الحوثيون يعلنون السيطرة على مطار ويحذّرون من حشود للقوات السعودية

قال المسلحون الحوثيون الذين يخوضون قتالا مع الجيش اليمني في محافظتي صعدة وعمران، انهم سيطروا امس على مطار قديم في مديرية رازح الحدودية بعتاده، بعد مواجهات عنيفة مع قوات الجيش أوقعت وفقا لتأكيدات مسؤولين محليين أكثر من 70 قتيلا من الجانبين.
وأفاد سكان محليون ان المسلحين فرضوا حصارا على المطار بعد زحفهم من مناطق شعارة والدير والزاهرية، وتلت ذلك معارك أستمرت منذ الإثنين وأوقعت عشرات القتلى والجرحى.
ومطار رازح واحد من المطارات القديمة التي بناها الجيش المصري في الستينات من القرن الماضي لدى مطاردته فلول الملكيين بعد قيام الثورة واتخذه الجيش اليمني تاليا قاعدة عسكرية حدودية مدعمة باسلحة ثقيلة وأنظمة اتصالات. وقال محللون عسكريون إن استيلاء المتمردين على الموقع "قد يؤثر على سير المعارك لمصلحتهم، كما قد يثير قلقا لدى الرياض".
وليلا حذر عبد الملك الحوثي، الذي تصفه صنعاء بانه القائد الميداني للتمرد، في بيان من "حشود للجيش السعودي" قال أنها "تتقاطر بأعداد لافتة وبشكل غير مسبوق إلى منطقة نجران المحاذية للحدود اليمنية وأن المعلومات تفيد ان القوات السعودية أقفلت الخط العام الذي يربط مدينة أبها بنجران"، مشيرا إلى أن مسلحيه رصدوا هذه التحركات "وتجري مراقبتها بحذر".
واتهم الحوثيون الرياض "بشن حرب على اليمنيين "لتوسيع دائرة الفكر الإرهابي" وتعزيز وجود"القاعدة" لتنفذ عمليات إرهابية من خارج أراضيها لتكون بمنأى عن المساءلة".
 

ميدانيا تواصل القتال بين الجيش والمسلحين الحوثيين في الكثير من الجبهات في محافظتي صعدة وعمران. وقال سكان محليون إن 50 مسلحا من رجال القبائل الموالين للحكومة قتلوا في مواجهات مع الحوثيين في منطقة حرف سفيان بعمران.

لكن وزارة الدفاع اليمنية أكدت في بيان سقوط عشرات المتمردين بين قتيل وجريح مشيرة إلى أن وحدات الجيش واصلت مطاردة "العناصر الإرهابية وضرب أوكارها في مناطق عدة، كما تصدت لهجمات شنها المتمردون في مديرية رازح الحدودية مما أدى إلى سقوط 14 منهم وجرح آخرين إلى اعتقال 24 منهم في المقاش والملاحيظ، فضلا عن تدمير الجيش خمس سيارات كانت تحمل مؤنا وأسلحة للمتمردين في مناطق محضة والسهلة والقفل وشمال الخيام، إلى تدمير تحصينات لهم في مناطق محضة وسبهلة وجبل غافرة".

وأكد رئيس أركان حرب قوات الأمن المركزي في محافظة الجوف المقدم ناصر الشوذبي ان الجيش أحبط محاولات لتهريب أسلحة ووقود إلى الحوثيين عبر محافظة الجوف، مشيرا إلى أن قوات الأمن المركزي تضبط يوميا ما بين 10 و20 شاحنة محملة أسلحة ووقوداً تكون مغطاة بمواد غذائية وأعلاف مواش.

وصرح الوكيل الأول لوزارة الداخلية اللواء صالح الزوعري بأن إثنين من "عناصر الإرهاب" قتلا في مدينة صعدة، وان 13 آخرين اعتقلوا خلال ملاحقة قوات الجيش خلايا نائمة تابعة للحوثي. وقال: "الجيش شدد الخناق على بعض عناصر الإرهاب في بعض أحياء مدينة صعدة".

وأصدرت محكمة البدايات الجزائية المتخصصة في قضايا الإرهاب أمس أحكاما بإلاعدام على عشرة حوثيين وبالسجن 15 سنة على خمسة آخرين بعد إدانتهم بالمشاركة في التمرد المسلح الذي قاده أنصار الحوثي في الضاحية الشرقية لصنعاء العام الماضي.

والمحكوم عليهم ضمن الدفعة الثانية من 190 متهما اعتقلتهم السلطات اليمنية خلال المواجهات، التي دارت بين الجيش والحوثيين في الضاحية الشرقية للعاصمة.

واتهمت النيابة العامة أفراد المجموعة بتشكيل عصابة مسلحة وأعداد الخطط والسلاح والذخائر والمتاريس، لاستهداف أفراد الجيش والأمن في مديرية بني حشيش وما حولها، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد كبير من أفراد القوات المسلحة والأمن والمواطنين وتخريب وتفجير ونهب عدد من المعدات ووسائل النقل العسكرية.

وعقب النطق بالحكم ردد المدانون شعار الحوثيين "الله أكبر... الموت لأميركا... الموت لاسرائيل... اللعنة على اليهود... النصر للإسلام"، ورفض 13 منهم استئناف الحكم مؤكدين عدم شرعية المحكمة، فيما قبل مدانان اثنان تقديم عريضة استئناف.