إيران تقرر العمل على فتح ممر بري آمن يصلها بجنوب لبنان وملفّا العراق وسوريا بيد سليماني بعد همداني

السيستاني يعتبر محاربة «داعش» مقدسة وشريفة....عدد النازحين العراقيّين يصل الى 3،2 مليون

تاريخ الإضافة الأحد 18 تشرين الأول 2015 - 7:04 ص    عدد الزيارات 2558    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

إيران تقرر العمل على فتح ممر بري آمن يصلها بجنوب لبنان وملفّا العراق وسوريا بيد سليماني بعد همداني
المستقبل..بغداد ـ علي البغدادي
تحاول طهران البقاء لاعباً رئيسياً في الساحتين العراقية والسورية بعدما بدأ دورها يخفت مع تصدر روسيا المشهد الاقليمي. وفي هذا الصدد كشفت مصادر سياسية مطلعة أن المرشد الايراني علي خامنئي أعاد تكليف قائد قوة القدس الجنرال قاسم سليماني بمهمة الاشراف على الملف السوري بعد مقتل الجنرال حسين همداني فضلاً عن متابعة الملف العراقي.

وقالت المصادر لـ»المستقبل« ان «يد سليماني سبق ان كفت عن الملف السوري عقب فشل الهجوم ضد المعارضة السورية في جبهة درعا«. وبينت المصادر ان «المرشد الايراني اعاد بعض الصلاحيات لسليماني للاشراف على متابعة الملف العراقي الى جانب الجنرال علي شمخاني امين عام مجلس الامن القومي الايراني الذي تولى أيضاً الاشراف على الملف العراقي بعد سحب سليماني من العراق قبل أشهر والعمل على التنسيق مع القيادة العسكرية العراقية لغرض ارسال الاسلحة والمستشارين العسكريين واشراكهم في العمليات الجارية في شمال تكريت«.

وقد باشر سليماني مهمته، فزار دمشق وبحث مع بشار الأسد ورئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك التطورات الأمنية الأخيرة في سوريا والعراق وسبل دعم التحالف الرباعي الذي شكل مؤخراً بين طهران وموسكو ودمشق وبغداد.

ونقلت «قناة التغيير« العراقية عن تلك المصادر قولها إن «سليماني ابلغ الأسد ومملوك ان ساحة المعارك والأرض في العراق وسوريا بيد الجانب الإيراني واما السماء فهي بيد الجانب الروسي والتحالف الدولي«، كاشفاً أن «القيادة الإيرانية التي عقدت اجتماعاً خلال الأيام الماضية قررت ان يتم فتح ممر آمن يبدأ من طهران مروراً بالأراضي العراقية والسورية وصولاً الى حزب الله اللبناني في جنوب لبنان خلال نهاية هذا العام«.

وأضافت المصادر ان «سليماني جدد دعم بلاده للنظام السوري والحكومة العراقية وتعهد بمواصلة تقديم كل ما يلزم من اجل الحفاظ على المكتسبات التي تم تحقيقها خلال الفترة الماضية«.

وتحاول طهران الضغط على حكومة حيدر العبادي من أجل تقديم طلب رسمي الى روسيا للاستعانة بمقاتلاتها الحربية لشن غارات على معاقل داعش في العراق وهو ما يلقى رفضاً من بعض الاطراف السياسية العراقية ولا سيما القوى السنية التي جددت أمس تحفظها على «التحالف الرباعي» الذي يضم العراق وايران وروسيا وسوريا.

وناقشت الهيئة السياسية لـ»تحالف القوى العراقية«، أكبر تكتل للقوى السنية في البرلمان العراقي، خلال الاجتماع الاسبوعي امس برئاسة النائب أحمد المساري رئيس الهيئة وحضور سليم الجبوري رئيس مجلس النواب، وضع التحالف الرباعي الذي يضم كلاً من روسيا وإيران وسوريا والعراق.

وجدد تحالف القوى السنية تحفظه على هذا التحالف، مطالباً الحكومة العراقية بإطلاع مجلس النواب والشركاء السياسيين على تفاصيل الحلف الرباعي.

وشكلت كل من العراق وروسيا وإيران وسوريا غرفة عمليات استخباراتية قال المسؤولون العراقيون ان بغداد بدأت تستند الى معلوماتها في الحرب ضد المتشددين.
 
السيستاني يعتبر محاربة «داعش» مقدسة وشريفة
بغداد – «الحياة» 
اعتبر المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني المعركة ضد «داعش مقدسة وشريفة»، ورحب بالانتصارات المتحققة أخيراً على التنظيم، ودعا إلى حماية الأبرياء وممتلكاتهم، مطالباً كل مؤسسات الــــــدولة بدعم هذه المعركة، كما طالب الحكومة بإعداد موازنة «غير تقليدية» لمواجـــهة الأزمة المالية.
وقال ممثل المرجعية في كربلاء في خطبة الجمعة أمس ان «أعزاءنا في القوات المسلحة والمتطوعين وأبناء العشائر الغيارى، يخوضون معارك شرسة في قواطع عدة لتطهير المزيد من الأراضي من تنظيم داعش».
وأكد ان «تلك القوات تحقق انتصارات مهمة في مناطق كان داعش يحكم السيطرة عليها».
وطالب الدولة بكل مؤسساتها «بدعم هذه المعركة المصيرية وتوفير الإمكانات المتاحة لإدامة النصر»، داعياً إلى «استذكار الإرادة القوية التي تمتع بها هؤلاء المقاتلون رغم الظروف الصعبة».
وأضاف أن «على المقاتلين من أجل شعب العراق وأرضه أن يعلموا أنهم يخوضون أشرف المعارك وأقدسها في تاريخنا المعاصر»، وأضاف أن «المقاتلين يكتــــبون تاريخاً مشرفاً بدمائهم الزكية وعــــقولهم النيرة».
وطالبهم «بعدم الضــعف، وزيـــادة ضراوة القتال ضد داعش والاستبسال، كونهم في خندق الحق وعدوهم في خندق الباطل»، ودعاهم إلى «الحرص على رعاية الـــــحق والحفاظ على ما يقع تحـــــت أيديهم من الأموال العامة والخاصة، وحماية الشيوخ والأطــــفال والنساء وكل بريء ومعاملتهم بالرحمة والرأفة والإنسانية».
إلى ذلك، قال الصافي ان «الجهات الحكومية المعنية تبحث هذه الأيام في موازنة العام المقبل، ومن المتوقع إقرارها في مجلس الوزراء قريباً لتحال على البرلمان لمناقشتها».
ودعا الحكومة إلى «إعداد حلول واقعية في الموازنة لتجاوز الأزمة المالية والاقتصادية التي يمر بها البلد وأن تتخطى الطريقة التقليدية في إعدادها»، وأكد ضرورة «ملاحظة الأولويات وعدم تخصيص شيء لأمور غير ضرورية».
وطالب البرلمان «بعدم تأخير إقرار قانون تعديل رواتب موظفي الدولة الذي قدمه مجلس الوزراء»، وشدد على ضرورة «مواصلة خطوات مكافحة الفساد وملاحقة المفسدين لتخليص البلد من تلك الآفة».
 
القوات العراقية تخوض حرب شوارع داخل الرمادي
الحياة..بغداد – حسين داود 
يخوض الجيش العراقي والشرطة الاتحادية وأبناء العشائر معارك عنيفة داخل مدينة الرمادي، وسط آلاف المدنيين الذين يستخدمهم «داعش» دروعاً بشرية. ونجح الجيش منذ أيام في كسر دفاعات التنظيم حول المدينة، ما أجبره على الانكفاء نحو وسطها، مخلفاً وراءه طرقاً وشوارع مفخخة، وسط معلومات عن تهيئته عشرات السيارات المفخخة المعدة للتفجير.
وقال عبد المجيد الفهداوي، وهو أحد شيوخ عشائر الرمادي في اتصال مع «الحياة» أمس، إن «قوات الأمن ومقاتلي العشائر يواصلون تقدمهم نحو وسط الرمادي». وأضاف أن «التنظيم فوجئ بكسر دفاعاته حول المدينة، ما أربكه بشكل كبير فتحصن بعض مسلحيه وسط المدينة والأحياء المحيطة بها، وهرب آخرون باتجاه قضائي هيت وراوة».
وأشار الى أن «معارك عنيفة تجري في مناطق البوفراج والبوريشة وجزيرة الرمادي، حيث أبرز مقرات داعش». وأضاف أن «معارك تجري غرب المدينة في أحياء التأميم والملعب وتبعد نحو 3 كلم عن مبنى المحافظة والمؤسسات الحكومية»، ولفت إلى أن «المعارك وصلت إلى أحياء مأهولة، ما يثير قلق القوات الأمنية فهناك مئات الآلاف يستخدمهم التنظيم دروعاً بشرية»، ولفت إلى أن «معلومات تفيد بتحصن المسلحين وسط الأحياء بعدما تركوا مكامن على الطرق الرئيسي وشارع التأميم، كما أن هناك معلومات عن تهيئة التنظيم عشرات العربات المفخخة المعدة للتفجير».
وأعلنت خلية الإعلام الحربي في بيان أمس، أن «طيران التحالف الدولي قصف طريقاً في المحور الغربي في محافظة الأنبار، ما أسفرت عن تدمير العبوات الناسفة وألغام أرضية زرعها داعش».
وأشار إلى أن «القوات الأمنية بمساندة الطيران تمكنت من التقدم في منطقة التأميم، غرب الرمادي، وتحرير الحي الصناعي والمجمع السكني ورفع العلم العراقي فوقه، فضلاً عن تحرير مخازن التجارة والحبوب». وأضاف أن «القوات الأمنية قتلت 10 انتحاريين يعرفون بالانغماسيين وتدمير 10 مركبات مفخخة»، وأكدت أن «العملية العسكرية مستمرة لتحرير المنطقة بالكامل من داعش».
من جهته، قال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس قضاء الخالدية إبراهيم الفهداوي، إن «قوات الأمن نفذت أمس عمليات واسعة بشكل متزامن وبتنسيق عال مع طيران التحالف وقتل قتل 28 عنصراً من داعش». وأضاف أن «القطعات العسكرية والقتالية تقدمت بشكل كبير في المحور الجنوبي والغربي حيث اقتربت من مداخل حي التأميم فيما نشرت قناصين بالقرب من جسر القاسم شرق الرمادي».
إلى ذلك، أعلن قائد عمليات الجزيرة والبادية اللواء علي إبراهيم دبعون بدء «تطهير قرى وبلدات تابعة لناحية البغدادي، غرب الرمادي»، وأوضح أن «القوات الأمنية المتمثلة بقطاعات الفرقة السابعة، بمساندة طيران التحالف الدولي، بدأت عملية واسعة لتطهير قرى وأطراف تابعة للناحية من الجهة الشمالية والشرقية».
 
الغبان يعد بعودة الحياة إلى بيجي «قريباً جداً»
صلاح الدين – «الحياة» 
تمكنت القوات العراقية من استعادة معظم مناطق بيجي، بعد أشهر من القتال، واستبعد وزير الداخلية محمد الغبان المخاوف من حصول عمليات انتقامية، وأكد في المقابل العزم على استعادة الحياة الطبيعية إلى المدينة.
وقالت مصادر أمنية عراقية وأخرى تابعة لقوات «الحشد الشعبي» أمس انها تمكنت من السيطرة على بلدة الصينية (جنوب غربي بيجي) وأعلنت خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة، «تطهير الناحية ومطارها، وقطع طريق تكريت - حديثة- الموصل»
إلى ذلك، أكدت هيئة «الحشد الشعبي»، في بيان، أن مساحة الأرض التي حررتها القوات المشتركة، في عملية «لبيك يا رسول الله الثانية» تجاوزت الألف كيلو متر مربع بما فيها مصفاة بيجي والصينية.
وأعرب خضر الدليمي، وهو من وجهاء بيجي لـ «الحياة»، عن خوفه «من عمليات انتقام أو عودة «داعش»، لكن الآمال في وضع أفضل موجودة فنحن ضد التنظيم وهذا شيء معروف للجميع وأبناؤنا مع القوات الامنية». وقال الغبان من وسط مصفاة بيجي ان «العدو (داعش) فوجئ ولم يستطع ان يصمد أمام القوات المشتركة التي صنعت النصر».
وأضاف ان «القوات مستمرة في هجومها وتمكنت في أقل وقت من تحرير بيجي، بخلاف العمليات السابقة التي احتاجت إلى وقت أطول مثل عملية آمرلي».
وزاد: «الامر المهم هو كيف نستطيع ان نعيد الحياة الطبيعية إلى المدينة وإعادة النازحين منها»، مشيراً الى انه «اجتمع مع المسؤولين عن التحرير وتبين حرصهم على عودة النازحين وعدم وقوع خروقات في المدينة والحفاظ على مسك الارض».
ميدانياً، قال ضابط في قيادة العمليات في صلاح الدين لـ»الحياة ان «المدينة باتت تحت السيطرة وتجري عمليات تمشيطها».
الخلافات في البرلمان العراقي تعرقل إقرار قانون الحرس الوطني
الحياة..بغداد - محمد التميمي 
استبعد نواب عراقيون إقرار أي من القوانين المهمة المعطلة، بسبب الخلافات السياسية، في حين طالب ناشطون مدنيون السلطات القضائية بإثبات صدقيتها، من خلال تنفيذ مذكرات الاعتقال التي أصدرتها هيئة النزاهة بحق مسؤولين سابقين وعدم الاكتفاء بالبيانات والتصريحات الإعلامية.
وقال النائب عن «دولة القانون» محمد الصيهود لـ»الحياة» إن «لقاء رئيس البرلمان سليم الجبوري وفداً من كتلة دولة القانون يأتي في وقت فشل مجلس النواب في إقرار القوانين المهمة المعطلة». وعزا «عدم إقرار أي منها، مثل قانون الحرس الوطني والمحكمة الاتحادية والنفط والغاز، إلى تحول البرلمان إلى منبر للخطابات السياسية، بدلاً من التركيز على التشريعات التي تمس مصلحة المواطن».
وكان الجبوري التقى وفداً من كتلة دولة القانون للبحث في التعاون بين الكتل وتطوير عمل البرلمان، وأكد في بيان أنه «جرت خلال اللقاء مناقشة آلية التعاون بما يخدم تطوير العمل التشريعي، خصوصاً ما يتعلق بإقرار القوانين المهمة ومتابعة الإصلاحات». وأكد «ضرورة تضافر جهود الكتل السياسية في دعم العمل النيابي عبر إقرار القوانين التي تخدم الإصلاح»، وطالب بـ»مزيد من التنسيق، خصوصاً في ضوء ما يمر به العراق من تحديات تتطلب تكاتف الجميع خدمة للمصلحة العليا للبلد».
واستبعدت كتل برلمانية إقرار القوانين التي تدور حولها خلافات. وأكد النائب عن «كتلة الأحرار» حسين العوادي «صعوبة إقرار أي من القوانين المعطلة بسبب الخلافات التي تعرقل طرحها في المجلس».
ويعتبر قانون «الحرس الوطني» من أكثر القوانين إثارة للجدل. ودعا رئيس لجنة الأمن والدفاع حاكم الزاملي إلى «تشريع قانون التجنيد الإلزامي بدلاً من قانون الحرس الوطني الذي تعارضه قوى سياسية». وأضاف إن «الخشية من تحول القانون إلى منبر لتفتيت البلد على أساس طائفي وعرقي وارتباطه بالقائد العام للقوات المسلحة، خلافات تعرقل إقرار القانون ومشروع قانون التجنيد الإلزامي هو الحل الأنجع كونه يحظى بتأييد غالبية الكتل في البرلمان».
إلى ذلك، رجح رئيس لجنة النزاهة في البرلمان طلال الزوبعي «استرجاع» أموال كبيرة وشخصيات متهمة بسرقة المال العام من خارج العراق، مؤكداً أنه في «المرحلة المقبلة ستكون هناك لجان وجولات في ثلاث وزارات».
وأضاف أن «لجنة ثلاثية ميدانية تشكلت من لجنة النزاهة النيابية لمراقبة عمل الهيئة في الملفات والخروق في الوزارات وقدمت تقاريرها إلى محكمة النزاهة التي أصدرت أوامر استقدام وإلقاء قبض»، وفي «المرحلة المقبلة ستكون هناك لجان وجولات في ثلاث وزارات». وكشف وجود «أكثر من ألف ملف لاسترداد أموال الدولة من الخارج والعمل قائم في هذا الاتجاه، وهناك تعاون من بعض الدول لتقديم الذين سرقوا المال العام وهربوا إليها وهناك تنسيق عالي المستوى في هذا الخصوص».
في الأثناء، طالب ناشطون مدنيون السلطة القضائية بإثبات صدقيتها وعدم الاكتفاء بالتصريحات والبيانات المتعلقة بالفساد ومحاسبة المفسدين وتطبيق وعودها عملياً. وشدد الناشط حازم عبد الكريم في تصريح إلى «الحياة» على «أهمية ترجمة هذه التصريحات عملياً وتنفيذ الاعتقالات التي أعلنتها هيئة النزاهة الخميس باعتبارها ملزمة وعلى القضاء تطبيقها»، وأكد أن «هناك قلقاً من عرقلة شخصيات وقوى سياسية متنفذة تطبيق ما صدر من أوامر من قبل هيئة النزاهة لكونها محل تهديد قوى وشخصيات سياسية مسؤولة عن تفشي الفساد، فضلاً عن أنها ستقوض من نفوذها في مؤسسات الدولة».
وأكد «اتساع زخم الاحتجاجات في بغداد والمحافظات الأخرى مع حلول شهر محرم الذي يحيي فيه الشيعة ذكرى استشهاد الإمام الحسين في معركة الطف». وأوضح أن «معارضي الإصلاحات خسروا الرهان على نفاذ صبر المتظاهرين، وسنفاجئهم بحشود ستخرج سلماً على الظلم والفساد ومحاسبة المفسدين».
 
معارك الرمادي وبيجي تواجه مقاومة من «داعش» والائتلاف الدولي درب 10 آلاف مقاتل من الجيش والعشائر العراقية
السياسة...بغداد – باسل محمد:
تصاعدت حدة المعارك البرية بين القوات العراقية المدعومة من مقاتلي الحشد والعشائر وبين مسلحي تنظيم داعش على محوري مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار في غرب العراق ومدينة بيجي ومصفى بيجي بمحافظة صلاح الدين، شمال بغداد لليوم الرابع على التوالي في ظل معلومات عن مقاومة شرسة من مسلحي تنظيم «داعش» وصعوبات ميدانية كبيرة تعترض العملية الهجومية العراقية.
وقالت مصادر أمنية، أمس، «إن القوات العراقية تتقدم في الرمادي بمساندة طيران الائتلاف الدولي، وسط أنباء عن مقتل عشرات من داعش»، كما تمكنت هذه القوات من تحرير ناحية الصينية وقطع طرق إمداد التنظيم في قضاء بيجي، فيما قتل ثلاثة أشخاص في سوق بانفجار عبوة ناسفة شمال بغداد.
إلى ذلك كشف قيادي في التحالف السياسي الشيعي الذي يقود الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي للسياسة أن قيادة قوات الحشد المؤلفة من فصائل شيعية مسلحة طلبت بشكل رسمي من العبادي إشراك غارات سلاح الجو الروسي في معركة تحرير بيجي غير أن العبادي رفض الطلب، واصفاً إياه بأنه غير مناسب في توقيته.
وقال القيادي العراقي إن قيادة الحشد تريد التوصل إلى تفاهم مع العبادي بان أي تعثر محتمل لمعركة بيجي يجب أن يشجع على الاستعانة بالغارات الروسية لأن الوضع سيكون خطيراً في بيجي إذا فشلت العملية العسكرية الهجومية الراهنة وبالتالي على العبادي أن يقبل بطلب الحشد و إلا تحمل الأخير بنفسه مسؤولية أي إخفاق عسكري في هذه المنطقة الحيوية.
وأضاف ان التحالف الشيعي يجري محادثات سرية مع كل القوى السياسة السنية لإقناعها بضرورة قبول تدخل جوي روسي في بيجي، مشيراً إلى أن بعض قادة التحالف اجتمعوا مع قيادات في ائتلاف متحدون برئاسة أسامة النجيفي وهو أكبر تكتل سياسي سني في البرلمان العراقي في محاولة للتوصل إلى تفاهمات تتعلق بطبيعة الغارات الروسية وحجمها والمنطقة التي يمكن أن تستهدفها.
ولفت إلى أن بعض القيادات العراقية في التحالف الشيعي عرضت على السنة إمكانية دعم التحالف الشيعي لتسليح مقاتلي العشائر السنية التي تقاتل «داعش» مقابل موافقة سياسية سنية للغارات الروسية.
وبشأن المعركة المحتدمة والحاسمة في الرمادي، أكد القيادي العراقي الشيعي أن الائتلاف الدولي نجح في تدريب 10 آلاف مقاتل من قوات الجيش العراقي ومقاتلي العشائر السنية، مضيفاً إن الائتلاف بقيادة الولايات المتحدة قدم أسلحة جديدة هجومية للجانب العراقي بينها كاسحات ألغام وقذائف متطورة تحمل على الكتف ومدرعات، ما يفسر التقدم الجيد للقوات العراقية حول وداخل بعض المناطق في الرمادي.
واعتبر أن «ما تقوم به الولايات المتحدة لدعم القوات العراقية سواء بالضربات الجوية في الرمادي وبيجي التي تصاعدت بصورة واضحة مقارنة بالفترة السابقة أو من خلال تدريب المقاتلين العراقيين وتسليحهم، عملية تنافسية بين واشنطن وموسكو لأن كل طرف يريد أن تكون له الكلمة القوية في الحرب على «داعش» في العراق وسورية».
وبحسب معلومات القيادي العراقي الشيعي، فإن الولايات المتحدة نبهت العبادي بأن على مركز التنسيق الأمني الرباعي بين العراق وروسيا وإيران وسورية أن لا يتعارض أو يتقاطع مع طبيعة العمل الذي تؤديه دول الائتلاف الدولي.
وأشار إلى أن بعض العسكريين الأميركيين تحدثوا عن محاولة إيران وروسيا استثمار خلية الاستخبارات الرباعية للتعامل مع معلومات تؤدي إلى غارات عراقية جوية على حساب الاستعانة بغارات التحالف الدولية كما حصل أخيراً في الغارة العراقية التي أعلن أنها قتلت قيادات من «داعش» وأصابت زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي وبالتالي كان جزء كبير من هذه المعلومات مفتعل لأن هدفه هو التشويش على عمل التحالف الدولي في منطقة الحدود العراقية السورية.
عدد النازحين العراقيّين يصل الى 3،2 مليون
اللواء..(ا.ف.ب)
شرعت قوات عراقية امس بمساندة التحالف الدولي بقيادة واشنطن بمحاولة استعادة السيطرة على مدينة بيجي الاستراتيجية من تنظيم الدولة الاسلامية.
وتمثل مدينة بيجي وما حولها، الواقعة في شمال محافظة صلاح الدين، منفذا للوصول والسيطرة على مناطق اخرى، بينها محافظة الانبار حيث تشن القوات العراقية عملية لاستعادة السيطرة على مناطق مهمة.
واحرز الاف المقاتلين من قوات الجيش والشرطة ومكافحة الارهاب وفصائل الحشد الشعبي، تقدما مهما في مدينة بيجي (200 كلم شمال بغداد) وحولها.
واكد ضباط برتبة عقيد في الجيش ان «القوات العراقية تمكنت من الدخول الى مدينة بيجي والسيطرة على الحي الصناعي ومناطق مهمة في المدينة».
 واضاف ان «قواتنا تسيطر على حوالى 60 بالمئة من مدينة بيجي ولم يبقى سوى عدد قليل من عناصر داعش (اسم يطلق على الدولة الاسلامية)».
 كما تقوم قوات عراقية بعد سيطرتها على الغالبية العظمى من مصفاة بيجي الواقع الى الشمال من المدينة، تقوم حاليا بابطال العبوات الناسفة التي تركها المسلحون.
واكد العقيد الى ان «القوات الامنية تقوم برفع عبوات ناسفة داخل مصفاة بيجي وملاحقة بعض عناصر داعش الذين لجأوا الى مجمع سكني في الجانب الغربي من مجمع المصفاة».
ولم تعد مصفاة بيجي التي كانت تنتج خلال فترة سابقة 300 الف برميل يوميا وتغطي قبل ذلك نصف حاجة البلاد من المشتقات النفطية، صالحة للعمل بسبب الدمار الذي لحق بغالبية وحداتها والبنى التحتية.
 وتحدث ضباط في قوات الامن امس الخميس، عن مقتل ما لايقل عن ستة من مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية خلال اشتباكات وقعت في المصفاة.
كما تحدثت المصادر عن العثور على جثث نحو 15 من الجهاديين وعن قيام التنظيم باخلاء عدد كبير من عناصره الى مستشفيات الحويجة والشرقاط، البلدات الواقعة شمال بيجي ويسيطر عليها التنظيم منذ اشهر. كما اعلن العقيد في الجيش فرض القوات العراقية حصارا على بلدة الصينية، الى الغرب من بيجي، التي تربط المنطقة بمحافظة الانبار.
واكد ان «قواتنا توجه ضربات صاروخية ومدفعية كما تقصف قواتنا الجوية منطقة الصينية، تمهيدا لعملية برية لتطهير البلدة».
وانطلقت العمليات منتصف هذا الاسبوع لاستعادة السيطرة على مناطق محافظة صلاح الدين، حيث تقع بيجي، بهدف استعادة مناطق ذات غالبية سنية تخضع لسيطرة الجهاديين منذ هجماتهم الشرسة في حزيران 2014.
بدورها اعلنت قوات التحالف التي تقودها واشنطن وتلعب دورا اكثر فاعلية في المواجهات في محافظة الانبار، غرب بغداد، عن توجيه ضربتين جويتين في منطقة بيجي خلال الايام القليلة الماضية.
كما اشار بيان التحالف الى تدمير اقسام من مصفى القيارة الثانوي، الواقع بين بيجي ومدينة الموصل، مشيرة الى انه كان «يستغل من قبل تنظيم داعش لانتاج النفط وتسويقه عبر السوق السوداء لتمويل نشاطاته الارهابية».
على صعيد اخر، اعلنت المنظمة الدولية للهجرة امس ان عدد العراقيين الذين شردهم النزاع في العراق منذ بداية 2014 وصل الى 3،2 ملايين عراقي. وقالت المنظمة الدولية ان عدد النازحين منذ بداية 2014 حتى 29 ايلول من هذا العام وصل الى 3206736 عراقيا (534456 عائلة).
واضافت ان 42٪ من هؤلاء هم من محافظة الانبار الغربية. وقال توماس لوثار وايز رئيس فرع المنظمة في العراق ان «النزوح داخل العراق يتزايد.

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,049,959

عدد الزوار: 7,619,574

المتواجدون الآن: 0