«الحزب» يستعرض قوَّته ويوزِّع الرسائل... والراعي: الفراغ الرئاسي خَطِر

نصر الله في الليلة الأخيرة من عاشوراء: حكوماتنا سلطات حكم إداري ذاتي وقرار السياسة الخارجية عند أميركا...مؤكدا أنها تدعم المشروع التكفيري وتقدم المال والسلاح لـ «داعش» في العراق

تاريخ الإضافة الأحد 25 تشرين الأول 2015 - 6:23 ص    عدد الزيارات 2212    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

«الحزب» يستعرض قوَّته ويوزِّع الرسائل... والراعي: الفراغ الرئاسي خَطِر
الجمهوية...
الاجتماع الرباعي في العاصمة النمسوية فيينا الذي جمع وزراء خارجية أميركا وروسيا والسعودية وتركيا لم يخرج بأيّ اتفاق أوّلي ولا نهائي بطبيعة الحال، حيث إنّ الخلاف ما زال يدور حول النقطة الأساس المتصلة بمصير الرئيس السوري ودوره في المرحلة الانتقالية وموعد رحيله. ولكن الملاحظ استعجال موسكو للتسوية السياسية خشية أن يطول تورّطها العسكري وألّا يفضي إلى نتائج عملية، فيما لا يبدو أنّ سائر الأطراف تتعاطى مع هذه الأزمة بالاستعجال نفسه، خصوصاً أن لا تغيير في الوقائع الميدانية التي تدفعها إلى القبول بتسوية خارج سياق «جنيف 1»، كما أنه لا يجب استبعاد الرغبة الدولية في إغراق روسيا في الوحل السوري. وحيال هذا المشهد الذي تؤكد كلّ مؤشراته أن لا حلول قريبة في الأفق، فإنّ استمرار ربط الحلول في لبنان بالحلول في سوريا، يعني أنّه لا يجب توقّع انفراجات قريبة إلّا في حال قرّر أحد الأطراف قلبَ الطاولة من أجل تحريك الوضع السياسي من قبيل استقالة رئيس الحكومة تمام سلام، أو خروج «المستقبل» فعلاً من الحوار والحكومة، أو أيّ تطوّر آخر، وفيما عدا ذلك لا انتخابات رئاسية، ولا جلسات دورية لمجلس الوزراء، وبالكاد ينجح رئيس مجلس النواب نبيه بري في عقد جلسة تشريعية يضع كلّ ثقله لإتمامها بغية إقرار هبات وقروض ومسائل ماليّة تشكّل مصلحة حيوية للناس والاستقرار النقدي. وفي معلومات لـ»الجمهورية» أنّ رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون يتّجه إلى المشاركة في الجلسة التي ستستثني قانون الانتخاب عن جدول الأعمال، فيما لم يحسم وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق مشاركته في الحوار الثنائي الثلثاء المقبل، هذا الموضوع الذي ما زال يخضع للتشاور داخل «المستقبل». وفي الوقت الذي لم يتطرّق فيه الأمين العام لـ»حزب الله» السيّد حسن نصرالله في كلمته أمس إلى الشأن المحلي، من المتوقع أن تحمل مواقفه اليوم إشارات عدّة حيال الحوار والحكومة، خصوصاً بعد موقفه السابق الذي رفض فيه أن يمنّنه «المستقبل» بالجلوس معه، وكان دعا قيادته إلى اتّخاذ الموقف المناسب، فضلاً عن ملفات أخرى تبدأ بالرئاسة ولا تنتهي بقانون الانتخاب، وكلّ ذلك وسط مشهدية شعبية استثنائية يريد عبرَها الحزب توجيه رسالة قوّة وحضور إلى الداخل والخارج.
بعد أسابيع على بدء دخول روسيا الحرب في سوريا، وأيام على اللقاء الروسي ـ السوري في موسكو بين الرئيسين فلاديمير بوتين وبشار الاسد، وما رافقه من قراءات في أبعاده، حلّت الأزمة السورية طبقاً دسماً على طاولة اجتماعات فيينا الرباعية بغياب إيران والامم المتحدة وفرنسا.

إلّا انّ المحادثات التي انعقدت بين وزراء الخارجية الاميركية جون كيري والروسية سيرغي لافروف والسعودية عادل الجبير والتركية فريدون سنيرلي أوغلو، لم تتوصل الى موقف مشترك من مصير الاسد، وتبيّن انّ للبحث صلة، بعدما تحدّث كيري عن احتمال عقد اجتماع رباعي آخَر نهاية الشهر الجاري حول سوريا قد يضمّ دولاً أخرى، واصفاً المحادثات بالبنّاءة والمثمرة. وفيما شدّد لافروف على أنّ «الشعب السوري هو من يقرّر مصير الأسد، أعلن الجبير أن لا اتفاق بعد حول مصيره.

نصرالله

وعلى وقع الحراك الديبلوماسي في فيينا، أطلّ الأمين العام لـ»حزب الله» مباشرةً أمام الحشود خلال مجلس عاشورائي في الضاحية الجنوبية. وتحدّث عن التطورات الاخيرة، فشنّ هجوماً على الولايات المتحدة الاميركية، وأكد انّ اسرائيل أداة تنفيذية في مشروع الهيمنة الأميركية على المنطقة، ورأى انّ واشنطن تسعى لتحقيق الاهداف المرسومة في المنطقة بأساليب مختلفة، موضحاً أنّ هدفها الهيمنة على منطقتنا سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، وتريد منّا أن نقبل اسرائيل في المنطقة وأن يكون النفط والغاز تحت قبضتها.

وفي الملف السوري، رأى السيّد نصرالله انّ المطلوب إخضاع سوريا للإرادة الأميركية، مشيراً الى انّ الحرب الدائرة في المنطقة قائدُها الحقيقي الولايات المتحدة. وأوضح أنّ الحرب على اليمن أميركيّة وأرادوها أن تأخذ بعداً طائفيا. أمّا في الملف العراقي، فشدّد على انّ الإرادة هي التي هزَمت واشنطن.

وقال: «المطلوب في سوريا والعراق واليمن كان أن تستفزّ مشاعر المسلمين السُنّة»، موضحاً أنّ الحرب الدائرة ليست من أجل الديمقراطية والإصلاحات، بل هدفها إخضاع من تمرَّد على أميركا. وختمَ نصر الله: «نحن على الموعد غداً (اليوم)، ولا شيء يمنعنا، لا مطر ولا سيارات مفخّخة».

التشريع

وفي موازاة تسارُع التطورات الدولية والإقليمية، يستمر المأزق السياسي في الداخل وتتلاحق الأزمات وتتراكم الملفات اللبنانية بانتظار تحريك عجَلة التشريع، حيث تتواصل التحضيرات لجلسة هيئة مكتب مجلس النواب المقرّرة الثلثاء تحضيراً للجلسة التشريعية.

حكيم

وأكد وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم انّ موقف حزب الكتائب حازم جدّاً تجاه موضوع عقدِ جلسة تشريعية، وقال لـ»الجمهورية» «ليشَرّعوا مِن دوننا».

ومع اعترافه بأنّ عدم التشريع يؤثّر سلباً على الوضع المالي، إلّا أنّه أكد أنّ «الوضع ليس مأسوياً كما يصفه البعض، وموقف البنك الدولي واضح من ناحية انّ لبنان ما زال في قائمة الأولويات. وكلّ ما يُشاع عن تهديد البنك الدولي بوقف القروض أو الهبات غير صحيح، ويهدف الى التهويل فقط على الشعب اللبناني».

وأضاف: لا يُحرجنا أحد بهذا الموضوع، لأنّ الأولوية اليوم هي لانتخاب رئيس للجمهورية. أمّا بالنسبة لرواتب القطاع العام التي يحتاج تأمينها في كانون الأوّل، الى التشريع، فأكّد حكيم انّ حزب الكتائب لا يقبل عدمَ دفع الرواتب «لكنّ الحلول تُبتكَر دائماً لحلّ هذا الموضوع من دون اللجوء الى التشريع».

خليل

وكان المعاون السياسي لبري وزير المال علي حسن خليل قال: «إنّ مجلس النواب ليس لمجموعة أو فئة معيّنة»، وإنّ بري «رئيس للمجلس سواءٌ اجتمعَ هذا المجلس أم لم يجتمع»، ودعا «كلّ من يحاول التعطيل الى عدم إصدار فتاوى دستورية من أجل استمرار عملية التعطيل، بل العمل على ورشة عمل لاستمرار الوطن».

الحوار

وعشية استئناف جلسات الحوار الوطني بين الكتل النيابية بعد غدٍ الاثنين، وجلسة الحوار بين تيار«المستقبل» و«حزب الله» مساء الثلثاء في مجلس النواب، لفتت زيارة وزير الداخلية الى عين التينة مطلِعاً رئيس مجلس النواب على دوافع مواقفِه في ذكرى اغتيال الشهيد وسام الحسن، شارحاً له وقائعَ ما يحصل في منطقة البقاع و«التي تفيد بأنّه خلال 14 شهراً حصل 245 عملية خطف وسلب»، وحصل منه على تعهّد شخصي بمتابعة تنفيذ خطة البقاع الأمنية مع الجيش اللبناني أو الأطراف السياسية الموجودة في المنطقة.

وإذ أكد المشنوق أنّ الحوار هو جزء من السِلم الأهلي في لبنان، أوضَح لبري أنّه لم يتحدث لا بأمور شخصية ولم يتناول كرامات أحد، وقال: «أنا لديّ موقع أتصرّف من خلاله بمسؤولية، وهذه المسؤولية في البقاع كانت معطّلة لفترة طويلة جداً. الـ 245 حادثاً التي تكلّمتُ عنها حصلت كما قلت خلال 14 شهراً، وهذه أعلى نسبة ممكنة من الخطف والسلب والاعتداء على الأبرياء والمواطنين».

ولاحقاً، غرّد المشنوق على «تويتر» قائلاً: «كلامي في عين التينة لا يعني أنّني قرّرت المشاركة بحوار الثلاثاء، بل أجري مشاورات بدأتُها مع برّي، لاتّخاذ قرار مناسب».

الجسر

وسألت «الجمهورية» النائب سمير الجسر هل إنّ قرار تيار «المستقبل» الحوار مع الحزب هو ثابت ونهائي أم انّه متحرّك وفق الظروف والتطورات والفعل وردّات الفعل؟ فأجاب: «بيان كتلة «المستقبل» كان واضحاً جداً في هذا الشأن: البقاء في الحكومة والاستمرار في الحوار مع الحزب».

وعن احتمال عدم مشاركة المشنوق في الحوار، وهل صحيح انّ الحزب اشترط استبداله بممثّل آخر عن «المستقبل»، قال الجسر: «أوّلاً، لا أحد يشترط علينا من يمثِّل فريقنا، مثلما نحن لا نشترط عليهم من يمثِّل فريقهم، ثانياً، هذه فرَضية غير عقلانية ولا تمتّ الى الواقع بأيّ صلة. كما علينا عدم الاستعجال في ما إذا كان سيحضر أم لا من اليوم وحتى الثلثاء، والوزير المشنوق سيقوم بما يؤمن بأنّ فيه مصلحة البلد».

وإذ نفى الجسر علمَه بأنّ الرئيس بري سيدير جلسة الحوار، قال: «هو يملك مِن اللياقة أكثر ممّا يخطر على بال أحد، وعندما يحضر يكون مسعى خير طبعا».

وقال: نحن نتعاطى بطريقة حضارية، ويستطيع المرء ان يوصل رسائله بطريقة حضارية. وأوضح الجسر انّ المتحاورين سيتابعون النقاش في المواضيع المدرجة على طاولة الحوار، بالإضافة الى الخطاب التصعيدي الذي سبقَ الحوار».

حوار الاثنين

وفيما يستكمل الحوار الجامع نقاشَه الاثنين من حيث توقَّف في جلسته الأخيرة لناحية البحث في مواصفات الرئيس، فإنّ الرئيس فؤاد السنيورة سيغيب بداعي السفر، وكذلك الأمر الوزير بطرس حرب الذي سيغيب بداعي السفر وينوب عنه النائب السابق جواد بولس، حيث علمت «الجمهورية» انّه توجّه إلى الولايات المتحدة لإجراء لقاءات بعيدة عن الأضواء مع عدد من المسؤولين في الإدارة الأميركية من أجل الوقوف على وجهة نظرهم من التطورات في المنطقة وتحديداً في سوريا، ومحاولة معرفة موقع لبنان في سلّم أولويات المجتمع الدولي، لأنّ الفراغ الرئاسي دلّ في مكان معيّن على غياب الإرادة الدولية عن ممارسة دورها للضغط على القوى التي تعرقل هذا الاستحقاق وتعطِّل الحياة السياسية في لبنان.

وأفادت المعلومات أنّ حرب سيسلّط الضوء على الأخطار التي ستنجم عن استمرار الفراغ وتمدّد التعطيل، ما يهدّد الاستقرار السياسي والأمني، وأنه يريد استيضاح الوضع من وجهة نظر الأميركيين.


لارشيه

وفي هذه الأجواء، واصَل رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه زيارته الى لبنان، وعقد محادثات مع بري الذي أولمَ على شرفه في حضور كلّ من رئيس الحكومة تمام سلام، الرئيس أمين الجميّل، رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون ورئيس لجنة الصداقة اللبنانية الفرنسية النائب ميشال المر، ورئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، وعدد من النواب.

وأوضَح لارشيه أنّه تحدّث مع بري في العمل التشريعي والأزمة التشريعية التي يمرّ بها لبنان، وأنّه سمع منه «ضرورة استئناف العمل وإيجاد حل بين اللبنانيين أنفسِهم لمسألة انتخابات الرئاسة».

وكان النائب ألان عون زار لارشيه في قصر الصنوبر موفداً من عون، ورافَقه مسؤول العلاقات الديبلوماسية في «التيار الوطني الحر» ميشال دو شاداريفيان، وجرى البحث في سبل الخروج من الأزمة الرئاسية وما يمكن أن تقدّمه فرنسا من مساهمة للمساعدة على الحلّ.

كذلك تناول البحث الأزمة السورية وانعكاساتها على المنطقة عموماً ولبنان خصوصاً. ومساءً أقام رئيس الحكومة عشاءً تكريمياً للارشيه بحضور وزراء ونواب وعدد من الشخصيات.

زوّار سلام

وقالت مصادر سلام لـ«الجمهورية» أن لا جديد على مستوى الملفات المطروحة للبحث وأنّه سيتابع ملف النفايات إلى النهاية. وقد أجرى لهذه الغاية اتصالات حضّ خلالها المسؤولين على المضيّ في دعمهم الجدّي لما هو مطروح من مخارج وحلول لهذا الملف، وينتظر إشارة إيجابية من الوزير اكرم شهيب بشأن تحديد مطمر البقاع الشمالي للمضيّ في تنفيذ الخطة المعلن عنها.

وأكد زوّار سلام انّه جدّي في تحديده مهلة الأسبوع التي كشفَ عنها شهيّب امس وحدّدها بالخميس المقبل لأنّها هي مهلة الأسبوع ذاتها التي كشفَ عنها سلام في لقائه طلّاب الجامعة اليسوعية الخميس.

تدابير أمنية

وصباح اليوم تنطلق سلسلة مسيرات عاشورائية وسط تدابير أمنية استثنائية اتّخذتها وحدات الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية الأخرى منذ الليلة الماضية، وانتشرت عناصر من «حزب الله» في مكان تجمّع المسيرة الكبيرة أمام مجمع سيّد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي يتوقع ان تكون الأضخم بين مثيلاتها، حيث ستضمّ ما يفوق 50 ألفاً سيتجمعون للانطلاق من امام المجمع فور الانتهاء من تلاوة سيرة «المصرع الحسيني» عند السابعة صباحاً.

مرجع أمني

وقال مرجع أمني لـ«الجمهورية» إنّ القوى الأمنية المنتشرة في الضاحية رفعت من نسبة جهوزيتها لمواكبة هذه المسيرات، الى جانب مسؤولين حزبيين يرافقون المجموعات التي ستنتشر على طول الطرق الأساسية ومعظمها في الضاحية الجنوبية من بيروت، بغية منع أيّ خلل أمني أو استغلال التحركات الشعبية الكبيرة للقيام بأيّ عملية أمنية بعد التوقيفات الأخيرة التي ضبطت من يحَضّرون لعمليات تفجير إجرامية.

وقال المرجع إنّ الترتيبات اتّخِذت بالتعاون بين القوى الأمنية والأحزاب، ولا سيّما حركة «أمل» و«حزب الله» الذي جنّد أكثر من ألف شخص لتأمين الانضباط ومنع حرفِ مسيرته عن أهدافها الدينية الخاصة بالذكرى ومشاعرها».

الراعي

ومن جهة ثانية، ما يزال الفراغ في سدّة رئاسة الجمهورية يشغل العواصم الأوروبية التي ترى فيه ضرباً للمؤسسات الدستورية اللبنانية، وإفراغاً للموقع المسيحي الأول في الشرق، وانتقاصاً من دور المسيحيين الذين بحاجة الى كل الدعم في هذه المرحلة الخطرة من تاريخ المنطقة.

وقد حضر الهمّ الرئاسي في العاصمة الإيطالية، حيث زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، رئيس الجمهورية الايطالية سيرجيو ماتاريلا في القصر.

وبعدما قدّم له التهنئة على انتخابه رئيسًا، شكرَ لإيطاليا ما تقدّمه للبنان، خصوصًا عبر مشاركتها في القوات الدولية الموجودة في الجنوب، وعرضَ له الاوضاع الراهنة في لبنان ومنطقة الشرق الاوسط وتداعيات النزوح السوري الذي يثقِل كاهل لبنان، معتبراً أنّ «ما يجري في منطقة الشرق الاوسط يهدّد السلام العالمي».

وتمّ التوافق على أنّ «الفراغ في سدّة الرئاسة الاولى في لبنان بالغُ الخطورة، لأنّه يعَثّر سيرَ كلّ المؤسسات ويضَع لبنان في مزيد من الفوضى الداخلية، في الوقت الذي عليه ان يواجه الأخطار الخارجية المحيطة به.

وشدّدا على وجوب التعاون الدولي لمواجهة الإرهاب، والبحث عن الحلول السياسية والسلمية لأزمات المنطقة لتجنيبها المزيدَ من الضحايا والعنف والدمار، الى جانب العمل على تعزيز الديموقراطية في الانظمة العربية لتكون الضامنة لعيشِ جميع الأديان بالمساواة والحرّية على قاعدة المواطنة».

إلى ذلك، التقى الراعي والوفد المرافق، وزير الخارجية الايطالي باولو جانتيلوني الذي اعربَ عن قلقه البالغ حيال الفراغ الرئاسي في لبنان، وحول ما يجري في منطقة الشرق الاوسط، مؤكداً وقوف ايطاليا إلى جانب لبنان في ما يواجهه من أزمات تشتد اليوم عليه بسبب النزوح السوري إليه، وما يجري حوله من حروب وأحداث.

وأشارت الخارجية الايطالية في بيان إلى أنّ «اللقاء يندرج في إطار العلاقات المميزة بين إيطاليا ولبنان ومع المجتمع المسيحي في البلاد، وتمّ بحث الأزمة السياسية والمؤسسية المعقّدة في لبنان، والمستمرّة منذ عام ونصف العام في ظلّ العجز عن التوصّل إلى انتخاب رئيس للجمهورية».

وذكر البيان أنّ جينتيلوني «أعربَ عن المخاوف الإيطالية من العواقب السلبية التي يمكن أن يلحقها المأزق المؤسساتي بالتوازنات الدينية والسياسية في البلاد»، مبدياً «تقديره لجهود الوساطة التي قام بها البطريرك الراعي بين القادة السياسيين». وذكر البيان أنّه «جرى بحث موضوع الظروف المعيشية للمسيحيين في الشرق، والتهديدات التي تؤثّر على الأقليات العرقية والدينية في المنطقة».
زاسبكين: روسيا لن تسمح بتكرار سيناريو ليبيا في سوريا
المستقبل..
أعلن سفير روسيا في لبنان الكسندر زاسبكين أن بلاده «تشجع على حل الأزمات في منطقة الشرق الأوسط بالحوار الداخلي من دون تدخل خارجي، ولن تسمح بتكرار سيناريو ليبيا في سوريا، وهي بلد مفتاح في المنطقة له أهمية كبرى»، مؤكداً «ثبات الموقف الروسي لجهة التعاون مع الدولة السورية في مجال مكافحة الإرهاب«.

ولفت خلال محاضرة بعنوان «معاً نصنع السلام»، في مقر «اللقاء الارثوذكسي» في الاشرفية امس، حضرها النائب علي بزي، الوزراء السابقون زياد بارود، مروان خير الدين، نقولا صحناوي ونقولا نحاس، قنصل روسيا الفخري جاك صراف، رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام وفاعليات، الى أن «ايجاد التوازنات في هذه المرحلة من العلاقات الدولية يتطلب جهداً ديبلوماسياً أكثر وهذا ما تقوم به روسيا»، معتبراً أن «ظاهرة التدخل في المشكلات الداخلية للدول هدفه استغلال هذه المشكلات لمفاقمة الاوضاع والانتقال من التظاهرات الى العنف ثم الحرب كما حصل في ليبيا وما يحصل الآن في سوريا«.
 
تحرير الفتاة السورية المخطوفة في البقاع
المستقبل..
نفذت دورية من شعبة المعلومات وقوى الأمن الداخلي عملية دهم في بلدة القصر الحدودية لمنزل مهدي نزهة استطاعت بعدها تحرير الفتاة السورية عبير الجاعور، وهي لا تزال في عهدة الشعبة لأخذ إفادتها وتسليمها إلى ذويها.

وأشارت معلومات أمنية لـ«المستقبل» إلى أن نزهة لم يكن في منزله أثناء المداهمة وقد تمكن من الفرار.

وتم توقيف سيارة ودراجة نارية تعود إلى الخاطف.

وكانت الجاعور تعرضت لعملية الخطف على طريق العين أول من أمس الخميس حين اعترضت سيارة «بي أم» سوداء اللون سيارتها وترجل منها شخصان وبقوة السلاح تم حملها وخطفها من بين والدتها وشقيقتيها ومن كانت برفقتهن.
 
نصر الله في الليلة الأخيرة من عاشوراء: حكوماتنا سلطات حكم إداري ذاتي وقرار السياسة الخارجية عند أميركا
 موقع 14 آذار..
 أطل الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، في الليلة الأخيرة من ليالي عاشوراء في مجمع سيد الشهداء شخصيا، وألقى كلمة وسط هتافات من المشاركين، شكر فيها "القيمين على المناسبة والجيش اللبناني والاجهزة الامنية الرسمية على جهدها في تأمين سلامة المشاركين وأمنهم في كل المناطق".
وتناول الوضع السياسي في المنطقة والعالم، فقال: "إن الولايات المتحدة والغرب هدفهما واحد محدد يضعان له استراتيجيات وخططا وبرامج في أوقات زمنية متفاوتة، والادارة الاميركية لا تتصرف في منطقتنا على أساس عشوائي، بل تسعى الى تحقيق اهدافها المرسومة، التي لا تختلف بين ادارة وأخرى أو بين جمهوري وديموقراطي، فأميركا كوريث للاستعمار القديم ومعها قوى الاستعمار القديم، وفي مقدمها فرنسا وبريطانيا هدفها الهيمنة على بلادنا، سياسيا وعسكريا وأمنيا واقتصاديا وثقافيا".
أضاف: "ما تريده لنا أميركا في السياسة والأمن والاقتصاد والثقافة والدين لن نقبل به، فهي تريدنا أن نقبل باسرائيل في المنطقة، وممنوع علينا أن نقاتلها أو نناقشها في شروط وجودها. ومن لا يخضع أو يقبل فليؤذن بحرب ذكية متعددة الأشكال، حربية حينا، وأحيانا في الحصار والعقوبات والأمن والسياسة، هذا هو ثمن الإرادة الحرة في العالم، ومن يريد أن يكون سيدا في بلده ومستقلا في مصالحه وأمته، فهذا ليس مقبولا اميركيا. هذا هو عمق المسألة في بلادنا بعد الحربين العالميتين الثانية والأولى. هم يريدون أن تكون الموارد الطبيعية في منطقتنا تحت إمرتهم وشركاتهم النفطية الكبرى، وألا تستطيع الحكومات العربية والاسلامية أن تسعر النفط والغاز. ومثال على ذلك، ما تفعله اميركا ضد ايران وفنزويلا وغيرهما في خفض سعر الغاز، وهو ما أمرت به الحكومات العربية مع أن قرار التخفيض ليس لصالح هذه الحكومات".
وأشار الى أن "مشتريات السلاح من أميركا لصالح السعودية وقطر تجاوزت قيمتها عشرات مليارات الدولارات، ولا نعرف إذا كانوا بحاجة لها، لكن اميركا تعمل على ترتيب أسواقنا لصالح شركات السلاح والنفط الكبرى لديها، لقد سيطروا اقتصاديا، واميركا تريد من حكومات ودول المنطقة السياسة الخارجية والنفط والغاز، أي ان حكوماتنا هي سلطات حكم إداري ذاتي يترأسها من يسمى ملكا أو أميرا أو رئيسا، لأن قرار السياسة الخارجية والنفط والغاز والحرب والسلم والسوق الكبرى عند اميركا".
وقال: "إن اسرائيل ليست المشروع، إنما هي أداة تنفيذية في مشروع الهيمنة الأميركية في منطقتنا. ولذا، تؤدي دورا إجرائيا ويقومون بحمايتها ودعمها ويقاتلون من أجلها. فلو أتى يوم انشغلت اميركا بأسبابها الداخلية، فماذا سيكون مصير اسرائيل، فهل ستبقى بالتأكيد، لا".
وأشار إلى "أن الشعب الفلسطيني عانى ويعاني الاحتلال الاسرائيلي والادارات الاميركية المتعاقبة، مجددا "تحميل المسؤولية للادارة الاميركية الحالية والسابقة"، وقال: "لذلك، من غير المسموح في إطار مشروع الهيمنة الاميركية في المنطقة أن تقوم دولة عربية أو إسلامية مستقلة بقرارها، وتراعي مصالح شعبها، وتتطور علميا وثقافيا".
أضاف: "اذا أرادت مصر ان تصبح دولة قوية ممنوع، ومثلها باكستان. وهنا، لا يوجد سني أو شيعي أو مسلم أو مسيحي، فهذا ممنوع أميركيا. ولذلك، تشن الحروب، كما فعلوا عندما دفعوا صدام حسين في حربه ضد إيران أو في طرق اعلامية ومخابراتية، فمن أساسيات مشروع الهيمنة الحديثة: الديموقراطية، حقوق الانسان، محاربة الفساد والمجتمع المدني، والدليل على ذلك دول ديكتاتورية في المنطقة ترعاها أميركا، لا بل تعمل على دعمها، وهي انظمة لا دساتير فيها ولا حرية تعبير. لذلك، فإن كل كلام اميركي عن الحريات وحماية حقوق الانسان كذب وتضليل. وبعض شعوب منطقتنا مخدوع أو قابل للخدعة".
 
نصرالله: أميركا هي القائد الحقيقي للحرب في الشرق الأوسط
مؤكدا أنها تدعم المشروع التكفيري وتقدم المال والسلاح لـ «داعش» في العراق
الرأي.. (د ب أ)
قال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، في كلمة الليلة إن الولايات المتحدة هي القائد الحقيقي للحرب في المنطقة وهي التي تدعم المشروع التكفيري.
وأضاف نصرالله أن أميركا وحلفاءها قدموا في العراق المال والسلاح لـ «داعش» لإخضاع العراقيين بعد أن طردوها ولتقول لهم لا حامي لكم من «داعش» وأخواتها إلا أميركا.
وأشار إلى وجود تهديداتِ توجَّه دائماً لشعوبِ المنطقة بنشر الانتحاريين والسيارات المفخخة إذا لم ترضخ للسياسة الأميركيّة.
وقال «نحن في مواجهة إسرائيل عندما وضعتنا بين الحرب وبين الذل، كُلّنا وقَفنا في لبنان وإلى اليوم ولا زلنا نواجهها».
وأكّد أنّ الحرب الدائرة الآن تخوضها أميركا ودول وجيوش هدفها إخضاع كل اولئك الذين رفضوا الخضوع وتمردوا ولا يزالون على الإرادة الأميركيّة وأسقطوا مشروع الشرق الأوسط الجديد عام 2006.
وقال «بعد ما سمي الربيع العربي دخلت أميركا وأطلقت حربا جديدة هي حرب على كل من يرفض الخضوع للهيمنة الأميركية».
واعتبر أنه من غير المسموح في مشروع الهيمنة الأميركية لأي دولة كمصر أو باكستان أو أي دولة أخرى أن تصبح قوية.
وأوضح نصرالله أن من يحكم في أميركا ليس جمعيّات حقوق الإنسان بل أصحاب شركات النفط الكبرى وشركات السلاح الكبرى.
وقال إن إسرائيل أداة تنفيذية في مشروع الهيمنة الغربي على منطقتنا لذلك يقومون بحمايتها.
وأشار أن كل ما يتحدث عنه الأميركي عن ديموقراطية وانتخابات وحقوق إنسان كله كلام كاذب وغير صحيح وهدفه التضليل.
وأكد أن أميركا عندما تريد الاعتداء على بلد تخترع كذبة وتسوقها، وأنّ كلّ ما روّجته عن إيران والسلاح النووي في إيران جاء لأن إيران تريد أن تكون دولة حرة سيدة مستقلة تملك مواردها وتحافظ على كرامة شعبها.
 
توقعات بمشاركة نواب عون ومقاطعة »الكتائب« و»القوات«
لبنان: بري مصر على عقد جلسة تشريعية مدعوماً من »المستقبل« وجنبلاط
بيروت »السياسة«:
مع تأكيد رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زواره أنه لا بد من عقد جلسة تشريعية، وأنه سيركز في اجتماع هيئة مكتب المجلس الثلاثاء المقبل، على وجوب عقدها مطلع الشهر المقبل، لئلا يذهب البلد إلى الإفلاس، مؤكداً أنه وضع بين يدي الهيئة بين 40 و50 مشروع قانون مقرة في اللجان المشتركة لتنتقي الضروري والملح منها، علم أن قانون الانتخابات النيابية لن يكون من بينها، لأن أياً من اقتراحات قوانينها لم يقر في اللجان المشتركة.
وبعد أن أبدى معظم الأطراف السياسية الموافقة المبدئية على عقد الجلسة التشريعية، لا يزال حزبا »الكتائب« و»القوات« يجنحان إلى رفضها في غياب رئيس الجمهورية، كي لا يعني ذلك برأيهما أن البلاد تعمل بصورة طبيعية بلا رئيس، مع تأكيد رئيس »الكتائب« سامي الجميل، أن »مدة صلاحية الحكومة انتهت«، مبرراً الأمر بأنها لم تعد تجتمع وتتعرض لابتزاز مستمر، وداعياً إلى تشكيل »حكومة خبراء«، وأن السبيل إلى استبدال حكومة كهذه بالحكومة الحالية هو عبر انتخاب رئيس للجمهورية أولاً لا يكون منتمياً لا إلى »8 آذار« أو »14 آذار«، في حين يرسل »التيار الوطني الحر« إشارات مشروطة بإمكان حضوره الجلسة، كما فعل النائب ابراهيم كنعان، حين اشترط تضمن الجلسة قانوني مكافحة تبييض الأموال ومحكمة الجرائم المالية، ودعا الوزارات المعنية ومصرف لبنان إلى حضور جلسة اللجنة الفرعية المنبثقة عن اللجان المشتركة لإقرارهما وتحويلهما إلى الهيئة العامة مع قانوني الانتخاب واستعادة الجنسية.
وفيما العقبات أمام إيجاد مطمر في البقاع لا تزال قائمة، بسبب عدم تسهيل القوى السياسية في المنطقة مهمة الوزير أكرم شهيب، يبدو أن الرئيس بري دخل على خط معالجة الأزمة بعد دق الرئيس تمام سلام ناقوس الخطر الحكومي، واعداً بتبلور الأمور المتصلة بالمطمر خلال اليومين المقبلين، كما دخل على خط الحلحلة بين تيار »المستقبل« و«حزب الله«، حيث زاره أمس في عين التينة وزير الداخلية نهاد المشنوق وأطلعه على وضع الخطة الأمنية في البقاع، معلناً أن بري »تعهد شخصياً بمتابعتها«، كما بحث في تعزيز قوى الأمن الداخلي، حيث »أشاد الرئيس بري بالتصرف المسؤول للعناصر الأمنية في الآونة الأخيرة« كما قال.
إلى ذلك، بشر »حزب الله« على لسان نائبه حسن فضل الله، بأن »الأزمة السياسية في لبنان طويلة جداً، ولا حلول في الأفق لرئاسة الجمهورية أو الملفات العالقة، فالبعض يرهن الوضع الداخلي بتطورات المنطقة، لكن المراهنة على المشروع الذي رسم لسورية باتت لا تجدي، ولم يعد الأوروبيون والأميركيون والأتراك يتحكمون بالوضع السوري«، داعياً »14 آذار إلى الإقلاع عن سياسة التفرد وفصل مسارات الداخل والخارج على مستوى رئاسة الجمهورية والحكومة والمجلس النيابي، لمعالجة القضايا الجزئية وإقرار تشريعات تعود بالنفع على كل اللبنانيين، والاستجابة في الحكومة لمطالب التيار الوطني الحر«.
 
لعبة التعطيل المدمر مستمرة و»حزب الله« يدفع إلى مفاوضات رئاسية تحت حد السكين
بيروت »السياسة«:
لن يكون الأسبوع المقبل أسبوع الانتحار السياسي، كما حذر الرئيس نبيه بري، ولن يكون أيضاً محطة للإنفراج في الأزمة الحكومية النيابية المتوقفة عند موقف العماد ميشال عون ومن خلفه »حزب الله«، ولن ينفع انعقاد طاولة الحوار بعد غد، أو الحوار الثنائي بين »تيار المستقبل« و»حزب الله«، في حلحلة العقد التي لا تقتصر على الأطراف الإسلامية في الحكومة.
لذلك يتوقع المزيد من المماطلة والتسويف من قبل المحور المعطل، وذلك ربطاً بتطورات الأزمة السورية، إذ يعتقد »حزب الله« ومن معه، أن كل يوم يمر سيشهد تحسناً ملحوظاً في موقع النظام السوري، بالتالي سينعكس قوة لفريق التعطيل في لبنان.
واعتبر مصدر سياسي بارز متابع، أن حسابات الرئيسين بري وتمام وسلام، تنطلق من مصلحة لبنانية تقتضي لم الشمل بالحد الأدنى لعقد جلسة للحكومة تنهي أزمة النفايات، وجلسة تشريعية لمجلس النواب تقر الأمور الملحة التي تحتاجها الدولة والمواطن، خصوصاً التشريعات المالية المرتبطة بقروض خارجية، أو المتعلقة برواتب الموظفين. وإذا حصل ذلك، يمكن لكل طرف أن يعود بعد ذلك إلى اصطفافاته السياسية الإقليمية.
وأكد أن صعوبات كثيرة تحول دون عقد الجلستين، ما دفع الرئيس سلام إلى التهديد مجدداً بالاستقالة، والرئيس بري التحذير من الانتحار، لكن مشكلة جميع الأطراف في هذه اللحظة الحرجة، هو العجز عن إدارة الخلافات داخلياً، بحيث لا يمكن للحكومة أن تستقيل، ولا يمكن لمعطليها التراجع، فالإستقالة من الناحية الدستورية تحتاج إلى وجود رئيس للجمهورية يقبلها ثم يكلفها بتصريف الأعمال، وهذا غير متوفر، أما على المستوى السياسي، فإن هكذا قرار يعني سقوط الدولة تحت رحمة الميليشيات والمافيات.
وقال إن الفريق المعطل الذي يديره »حزب الله« يلعب سياسة حافة الهاوية، لاعتقاده أنه يستطيع جر الجميع إلى مفاوضات تحت حد السكين، للقبول القسري بعون رئيساً للجمهورية، أو المساومة على رأسه، للوصول إلى انتخاب حليف آخر قد يكون سليمان فرنجية، مشيراً إلى أن مرد التصعيد الداخلي معلومات جديدة توفرت بشأن عودة اسم الوزير السابق جان عبيد إلى التداول، المقبول لدى بري ولدى رئيس »تيار المستقبل« الرئيس سعد الحريري.
وأضاف إن »المساومات غير واقعية، بالتالي عبثية مدمرة، لأن الموضوع الرئاسي مؤجل لسنة على أحسن تقدير، وينتظر جلاء الكثير من الغبار الإقليمي الذي يلف لبنان ويكاد يخنقه«.
 
دعا إلى تحييد المؤسسة العسكرية عن التجاذبات
قهوجي يحذر من »الوصول إلى البحر« إذا اقترب القصف الروسي من الحدود
بيروت »السياسة«:
أوقف الأمن العام اللبناني في عملية خاطفة المدعو عيسى عوض (لبناني، 18 عاماً) في منطقة ضهر المغر في القبة بطرابلس، بعد قيامه بالتحضير لتنفيذ عملية انتحارية لصالح تنظيم »داعش« في الداخل اللبناني، بعد تتبع ورصد إثر معلومات من موقوفين بشأن إعداده للعملية.
وعلم أن عوض يخضع للتحقيق لمعرفة التفاصيل وستتم إحالته لاحقاً إلى القضاء المختص.
وادعى والد عيسى على صفحته في موقع »فيسبوك« أن ابنه يبلغ 16 عاماً وهو قاصر، وأن توقيفه جرى لأنه يدعم الثورة السورية.
في سياق متصل، استجوب قاضي التحقيق العسكري عماد الزين أمس، الموقوف الرائد المنشق عن الجيش السوري إبراهيم أحمد مطاوع، الذي ينتمي إلى »الجيش السوري الحر«، تعاون مع »جبهة النصرة« و«داعش«، وكلف استطلاع مراكز الجيش في البقاع لاستهدافها وتفخيخ سيارات وإطلاق صواريخ في الهرمل وصناعة عبوات، وأصدر مذكرة وجاهية بتوقيفه.
كما أصدر قاضي التحقيق العسكري فادي صوان خمسة قرارات اتهامية في جرائم تأليف مجموعات مسلحة بهدف القيام بأعمال إرهابية والقتال ضد الجيش، وقتل ومحاولة قتل عسكريين وتخريب وحيازة أسلحة.
إلى ذلك، أوقفت دورية للقوات البحرية على مسافة ميلين من مرفأ الصرفند مركباً لبنانياً، قدرته التحميلية عشرة أشخاص وعلى متنه 36 شخصاً، بينهم 14 فلسطينياً من نازحي مخيم اليرموك، و21 فلسطينياً من المخيمات الفلسطينية في لبنان ومواطن لبناني، أثناء محاولة تهريبهم إلى تركيا بطريقة غير شرعية.
وأعيد المركب وجميع الذين كانوا على متنه إلى الشاطئ وبوشر التحقيق في الموضوع«.
وكان قائد الجيش العماد جان قهوجي، أكد خلال لقائه وفداً من نقابة الصحافة والمحررين، »أننا نمر في مرحلة انتقالية في المنطقة، يمكن أن نجتازها بأقل ضرر ممكن إذا توحدنا، وإلا ستضربنا العاصفة«، داعياً إلى »تحييد المؤسسة العسكرية عن التجاذبات السياسية والإعلامية لصون تماسكها«، ومتسائلاً »ألا يجب أن نستفيد من الأمن المستتب لنفعل المؤسسات ونوحد صفوفنا؟«.
وقال إن »الخطر لا يزال محدقا بنا رغم اتخاذنا التدابير والاحتياطات«، معربا عن خشيته من إمكان تدفق مزيد من اللاجئين إذا اقترب القصف الروسي من الحدود اللبنانية، وعندها قد ينفذ ما تردد أنه مشروع »الوصول إلى البحر«.
وأكد أن »خاطفي العسكريين لا يلتزمون بالاتفاقات، ويحرصون على الاحتفاظ بورقة الرهائن، علماً أننا وافقنا على المفاوضات، لضمان عدم تعرضهم لأي ضربات من قبلنا«.
وكشف أن »لبنان لا يزال يتسلم أسلحة نوعية من بريطانيا، تتعلق بمراقبة الحدود واستفدنا منها جداً، وأسلحة نوعية من الولايات المتحدة، وقد نتسلم طائرات منها العام المقبل، من ضمن هبة المليار دولار السعودية، أما هبة المليارات السعودية السعودية أيضاً، فلم تتوقف، وهي في طور إعادة الجدولة، لحاجة فرنسا لوقت إضافي لتصنيع السلاح الذي طلبناه«.
 
الجيش يعيد مركباً يهرّب فلسطينيين ويوقف شبكة ضالعة في منطقة صيدا
بيروت - «الحياة»
أوقفت دورية تابعة للقوات البحرية في الجيش اللبناني فجر أمس، وعلى مسافة ميلين من مرفأ الصرفند - صور (جنوباً) مركباً لبنانياً قدرته التحميلية 10 أشخاص، كان على متنه 36 شخصاً، أثناء محاولة تهريبهم إلى تركيا بطريقة غير شرعية.
وأوضح بيــان صادر عن الجيش اللبناني - مديريـــة التوجيـــــه أن «بين الركاب 14 فلسطينياً من نازحي مخيم اليـــرموك فــي سورية و21 فلسطينياً من المخيمــــات الفلسطينية في لبنان ومواطناً لبنانياً واحداً».
وأكد «إعادة المركب وجـــميع الذين كانوا على متنه إلى الشاطئ اللبناني، ومباشرة التحقيق في الموضوع».
ولاحقاً، أعلنت قيادة الجيش أنه نتيجة المتابعة «أوقفت مديرية المخابرات في منطقة صيدا ظهراً شبكة تهريب قوامها خمسة أشخاص من المتورطين الأساسيين في عملية التهريب المذكورة، فيما يجري تعقب عناصر شبكات أخرى ضالعة في عمليات التهريب. بوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص».
من جهة ثانية، شيَّع «حزب الله» المزيد من عناصره الذين يقاتلون في سورية إلى جانب الجيش النظامي، وآخرهم سامي محمد علي حرب من بلدة حاروف الجنوبية.
وكان رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد اعتبر في ذكرى أسبوع أحد قتلى الحزب يوسف سلامي في بلدة قعقعية الجسر أن «الوضع في لبنان ينتظر نتيجة معركتنا مع الإرهاب التكفيري بسبب مراهنة بعضهم على ذلك»، مشيراً إلى «أنّ مَن يتصلب بمواقفه ويطلق تصريحات عشوائية إنّما يراهن على القوى الإقليمية التي تنتصر لداعش» لتهزمنا». وقال: «لا يمكن لنا التفاهم مع هؤلاء الآن، ولكن عندما يذوب الثلج أو الملح ويعودون للوقوف على الأرض وترجع عقولهم إلى رؤوسهم، فهناك إمكان للتفاهم معهم».
 

المصدر: مصادر مختلفة

ملف فلسطين وغزة..في ذكرى 7 أكتوبر..

 الإثنين 7 تشرين الأول 2024 - 5:03 ص

الغزّيون ملّوا الحروب ويحلمون بحياة تشبه الحياة.. لا يهمهم مَن يحكم القطاع بعد وقف القتال..والهجر… تتمة »

عدد الزيارات: 173,010,005

عدد الزوار: 7,721,061

المتواجدون الآن: 0