أخبار وتقارير..إسرائيل تتكتم أمر «الخط الساخن» مع روسيا بشأن سوريا...تقرير إخباري.. موسكو تتطلع بعد زيارة الأسد لأخذ زمام المبادرة الديبلوماسية...قطر تسعى إلى تنفيذ عقود تسلح وقعتها مع أميركا العام الماضي... عشرات القتلى والجرحى بتفجير موكب للشيعة في السند

منسِّق أميركي جديد للحملة ضد داعش..روسيا والأردن تنسقان العمليات في سوريا...باريس ترى «غموضاً» في موسكو حول مصير الأسد ودور إيران

تاريخ الإضافة الأحد 25 تشرين الأول 2015 - 6:26 ص    عدد الزيارات 2371    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

إسرائيل تتكتم أمر «الخط الساخن» مع روسيا بشأن سوريا
اللواء...(رويترز)
 كانت روسيا -لا اسرائيل- هي التي كشفت عن تفاصيل «خط ساخن» بينهما وتدريبات جوية مشتركة قاما بها لتفادي تصادم عارض لطائراتهما في سماء سوريا.. وهو ما ينطق بالكثير.
تلتزم اسرائيل الصمت على غير العادة ازاء التعاون العسكري وهو تكتم يرجعه المسؤولون والخبراء جزئيا إلى شكل من اشكال الاحجام عن الكشف عن أي تحول استراتيجي ملموس بعيدا عن الولايات المتحدة حليفتها الرئيسية التي قلصت تعاملها مع الشرق الاوسط بينما صعدت روسيا منه.
وخلال حملة جوية بدأت منذ ثلاثة أسابيع دعمت الطائرات الروسية قوات الرئيس السوري بشار الأسد وهي تحاول استعادة اراضي فقدتها لصالح قوات المعارضة في حرب أهلية مستعرة منذ عام 2011.
كما أرسلت روسيا أنظمة دفاع جوي متقدمة مما أثار مخاوف من حدوث تصادم عارض بين قواتها والطائرات التي تدفع بها اسرائيل او التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وقال وزير الدفاع الاسرائيلي موشي يعلون في مقابلة اذاعية في تلخيص لتكيف اسرائيل مع روسيا «لا نتدخل في شؤونهم ولا يتدخلون في شؤوننا».
اما السبب الاخر الذي يدفع اسرائيل الى التكتم هو انها لا تعرف الأبعاد الكاملة لخطط روسيا في سوريا او مدى تأثيرها على ايران وحزب الله اللبناني.. حليفتي الأسد.
ومن شأن وجود محور فعلي بين موسكو وأكبر عدوين لاسرائيل في المنطقة أن يثير عدم ارتياح لحكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لكنه قد ينظر إليه أيضا على انه نفوذ يمكن ان يستخدم للتهدئة.
وقال أحد المقربين من نتنياهو «النظام الجديد في الشرق الأوسط يقوم على تحالفات فضفاضة لاغراض محددة ولذلك فان الشراكة الروسية مع ايران وحزب الله لانقاذ الأسد ليست بالضرورة سيئة بالنسبة لنا».
وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «لا يريد أن تتلخبط الأمور مع اسرائيل ومن غير المرجح أيضا أن ينظر بارتياح لأي لخبطة من جانب ايران او حزب الله مع اسرائيل الان».
قدمت روسيا لفتة تطمينية حين استضافت نتنياهو في 21 ايلول لاجراء محادثات بشأن «نزع فتيل الصراع» في سوريا.
واستغرق الامر من الولايات المتحدة وقتا حتى توافق هذا الاسبوع على تنسيق مع روسيا مماثل لما تفعله مع اسرائيل في سوريا منذ وقت طويل.
وقال السفير الروسي في اسرائيل الكسندر شين ان عمليات بلاده قاصرة على توجيه ضربات جوية وصاروخية «لجماعات ارهابية».
وقال «ما من سبب يدعو في هذا الاطار للحديث عن أي تحالف بين الجانب الروسي وجانب حزب الله وايران في الشأن السوري».
وقال شين إن روسيا تدرك الأسباب وراء قيام اسرائيل بضربات جوية سابقة في سوريا منها ما استهدف عمليات نقل مزعومة للسلاح من ايران او الجيش السوري إلى حزب الله وهي «تدرك تماما الأهمية الاستراتيجية لاسرائيل في الشرق الاوسط».
لكنه قال ان الصراع يشكل خطرا على جيران الأسد واستقرار المنطقة كلها ملمحا إلى أن انتصار الاسد يمكن ان يصب في صالح أمن اسرائيل.
ودعت اسرائيل إلى رحيل الأسد لدى بدء الحرب الاهلية لكن حكومة نتنياهو أصبحت تفضل مؤخرا تبني لهجة محايدة رغم ان القوى الغربية مستمرة في المطالبة بتغيير الزعامة السورية في نهاية المطاف.
وأصبح المسؤولون الإسرائيليون بعد أن أرهقتهم الخلافات مع واشنطن بشأن البرنامج النووي الايراني ومحادثات السلام المجمدة الآن مع الفلسطينيين يقرون في أحاديثهم الخاصة بأنهم يتوخون الحذر بشأن سوريا رغم قناعتهم بأن فرص بقاء الأسد في السلطة تحسنت بعد الحملة الجوية الروسية.
وفي الوقت نفسه لم تخف موسكو انها ترى في موقف حكومة نتنياهو تبريرا لاستراتيجيتها في سوريا.
وقال شين «التعقل الاسرائيلي من بداية الصراع في سوريا أصبح واضحا في كون اسرائيل لا ترى الاطاحة بالرئيس الأسد شرطا لا غنى عنه لتفادي التدخل الاجنبي وضرورة لبدء المصالحة الوطنية».
وربط شين هذا بما وصفه «بحكمة» اسرائيل وعدم انحيازها الى جانب معين حين سيطرت روسيا على شبه جزيرة القرم وانتزعتها من اوكرانيا العام الماضي عقب الاطاحة بالرئيس الأوكراني الذي كان مواليا لروسيا.
وأضاف «أعتقد ان هذا يعكس الحرص على تطوير العلاقات الروسية الاسرائيلية بطريقة حقيقية ودية تقوم على التعاون».
ويتحدث المسؤولون الاسرائيليون باحترام لكن دون مغالاة عن علاقتهم الآخذة في التطور مع روسيا.
لكن لا يلوح في الافق مكسب دبلوماسي مثل اعتراف روسيا بضم اسرائيل لهضبة الجولان السورية التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967 كما ان تنامي العلاقات الروسية مع ايران يقلق حكومة نتنياهو.
ولمح وزير الدفاع الاسرائيلي إلى ان ايران يمكنها - بعد الاتفاق الذي أبرمته مع القوى العالمية بشأن برنامجها النووي الذي يقضي بتخفيف العقوبات المفروضة عليها - ان تشتري أسلحة من روسيا بقيمة 21 مليار دولار.
وقال انه سيحاول الحصول على موافقة بزيادة المساعدات العسكرية الامريكية لاسرائيل حين يزور واشنطن الاسبوع القادم.
وقال يعلون لراديو الجيش الاسرائيلي «بغض النظر عن كل الجدل الذي بيننا وبين الولايات المتحدة.. هي كحليف في نهاية الامر حجر الزاوية في استراتيجيتنا».
 
منسِّق أميركي جديد للحملة ضد داعش
(ا.ف.ب)
 عين الرئيس الاميركي باراك اوباما امس بريت ماكغورك، وهو خبير في العراق، موفدا جديدا لتنسيق الحملة ضد تنظيم الدولة الاسلامية، بحسب ما اعلن البيت الابيض.
وقال اوباما في بيان ان ماكغورك «كان لوقت طويل احد افضل المستشارين لدي حول العراق». ويخلف ماكغورك الجنرال جون آلن الذي يغادر منصبه بعد سلسلة من الاخفاقات الكبيرة.
ومع ذلك، قام آلن بدور اساسي في الحفاظ على وحدة 65 دولة عضوا في التحالف الدولي.
واصبحت المهمة اكثر تعقيدا منذ ان قررت روسيا وايران الانخراط في النزاع الى جانب حليفهما السوري مع تعزيز علاقاتهما مع النظام العراقي.
وكان ماكغورك مؤخرا مساعدا لآلن وركز جهوده على التعاون مع العشائر العربية السنية المحلية والحكومة العراقية لاستعادة مدينة الرمادي من المسلحين الجهاديين.
ولا يعرف إن كان تعيينه مؤشراً الى انعطاف في الاستراتيجية الاميركية التي كانت موضع نقد في الاشهر الاخيرة.
 
روسيا والأردن تنسقان العمليات في سوريا
(ا.ف.ب)
 اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس عقب اجتماع مع نظيره الاردني ناصر جودة في فيينا ان روسيا والاردن اتفقا على «تنسيق» العمليات العسكرية في سوريا. وصرح للصحافيين ان «القوات المسلحة في البلدين، القوات الروسية والاردنية اتفقت على تنسيق عملياتها بما فيها عمليات القوات الجوية فوق روسيا»، مضيفا ان «الية» في هذا الصدد تم وضعها في العاصمة الاردنية علما بان الاردن هو حليف الولايات المتحدة واحد اعضاء التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية.
 وهذا الاعلان المفاجىء يعزز موقع موسكو في مواجهة واشنطن وخصوصا ان لكل من البلدين موقفه حول كيفية حل النزاع السوري.
 وفي مؤتمر صحافي مشترك مع لافروف، اكد الوزير ناصر جودة «ضرورة» قيام «تنسيق واسع مع اصدقائنا الروس، وخصوصا بين جيشي البلدين». وامل بان تكون الية التنسيق هذه «فاعلة لمحاربة الارهاب في سوريا وخارجها».
 
تقرير إخباري.. موسكو تتطلع بعد زيارة الأسد لأخذ زمام المبادرة الديبلوماسية
المستقبل.. (رويترز)
يعتقد الكرملين أنه لقن واشنطن درساً في كيفية التعامل مع المتشددين الإسلاميين في سوريا. وفي أعقاب الزيارة التي لم يعلن عنها مسبقا لرئيس النظام السوري بشار الأسد لموسكو هذا الأسبوع يعتقد الكرملين الآن أنه قد يقود المساعي الدبلوماسية هناك أيضا.

وأثارت تحركات روسيا في سوريا من شن ضربات جوية إلى الترحيب الرسمي بالأسد استياء البيت الأبيض الأميركي الذي لا يريد أن ينظر له باعتباره من خفف الحصار على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد أزمة أوكرانيا. لكن هناك احساسا متزايدا في موسكو وبين دبلوماسيين وساسة في بعض دول الشرق الأوسط والغرب بأن روسيا لديها فرصة أفضل من معظم الدول للجمع بين نفوذها المتزايد على الأسد وقوتها العسكرية في سماء سوريا للتوسط في اتفاق لإنهاء الصراع السوري.

وقال مدير مركز دراسات التوجهات الاستراتيجية في موسكو إيفان كونوفالوف: «في اللحظة الراهنة روسيا لديها فرص أكثر من أي دولة أخرى لحسم هذه العملية«. وأضاف: «لا يمكنها أن تقوم بذلك بمفردها بالطبع ولا يمكن لروسيا أن تسيطر على الأسد لكنها تستطيع توجيهه وعقد الصفقات معه وتقديم النصح له كحليف. إنها مهمة كبيرة لكن هناك احتمالا بأن تستطيع روسيا تحقيق ذلك«.

ويتفق آخرون مع ذلك حتى ولو على مضض ويرون في موسكو محاورا معيبا لكنه يستطيع مع ذلك أن يلعب دورا بناء.

وقال المدير العام لقناة «العرب« الإخبارية جمال خاشقجي إن موسكو على الأقل قد تكون وسيطا مقبولا لدى السعودية أكثر من إيران. وفيما يتعلق بإيران، يرى الخاشقجي، أن الموضوع هو الدين والتوسع الشيعي، أما بالنسبة لروسيا فيعتبر الأمر يتعلق بالجغرافيا السياسية والمصالح لذا من الممكن أن يتحاور السعوديون مع الروس.

ويعتقد محللون روس أن سلطة بلادهم كصانع محتمل للسلام زادت بسبب ما يرونه استعراضا فعالا للقوة العسكرية في سوريا ورفضها المتكرر لإبرام صفقة مع الغرب تتضمن تنحي الأسد.

فراغ أميركي

ويتفق دبلوماسيون غربيون في أحاديثهم الخاصة على أن هناك فرصة لبوتين لتولي زمام المبادرة الدبلوماسية حتى إذا كانت فرصه في النجاح غير مؤكدة.

وقال دبلوماسي غربي يعمل على ملفي سوريا والعراق «بالنسبة لي السؤال ليس لماذا يقوم بوتين بذلك بقدر ما هو لماذا هو قادر على القيام بذلك... والإجابة هي ـ سواء أعجبنا ذلك أم لا ـ إنه يملأ فراغا خلّفه إحجام الولايات المتحدة عن التعامل مع الموقف«.

وترفض واشنطن انتقادات موسكو لسياساتها في الشرق الأوسط كما ترفض التقارير التي تقول إن الضربات الروسية فعالة، وتقول إنها تركزت في الاساس على مواقع الحكومة السورية الأكثر تعرضاً للخطر ولم تحقق تقدما يذكر لهزيمة تنظيم «داعش«.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي للصحافيين هذا الأسبوع «الوزير كيري سيكرر مجددا قلقنا العميق بشأن استمرار الدعم العسكري لنظام الأسد«. وأضاف: «من وجهة نظرنا لن يكون هناك حل عسكري للحرب الاهلية وأي محاولة لإيجاد حل ـ ولا سيما حل يدعم الأسد ـ لن يسهم سوى في إطالة أمد هذه (الحرب) وزيادة خطر التطرف في سوريا«.

وربما خفت حدة الإصرار على ضرورة تنحي الأسد فورا ولا سيما من واشنطن وأنقرة لكن الرغبة في رحيله لا تزال موجودة وهي تتناقض مع موقف روسيا التي ترى أن الأسد هو الزعيم الشرعي لسوريا.

وأبدت السعودية اعتراضها على تدخل روسيا. وفي كلمة للصحافيين عشية اجتماع فيينا وصف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير التدخل الروسي بأنه «خطير جدا» واتهم موسكو بتصعيد الصراع ودعم زعيم تلوثت يداه بالدماء وبتأجيج الصراع الطائفي. وقال إن الأسد لا يمكن أن يلعب دورا في سوريا سوى الخروج.

وتقول إيران ـ وهي واحدة من أشد حلفاء الأسد وروسيا ـ إنها راضية تماما عن نهج الكرملين وإن موسكو أطلعتها على كل مبادراتها بما في ذلك زيارة الأسد التي لم يعلن عنها مسبقا.

وقال مسؤول إيراني لـ»رويترز« طالبا عدم نشر اسمه «دعمنا الإجراءات الروسية في سوريا. هناك تعاون وثيق بين روسيا وإيران والحكومة السورية.»

شكوك في المنطقة

لكن احتمالات الاقتراب من تركيا والعراق ودول مهمة أخرى في المنطقة ستكون أصعب بالنسبة لموسكو. وثار غضب تركيا وهي إحدى أشد المعارضين للأسد بسبب التدخل الروسي الذي تقول إنه لن يسهم سوى في إطالة أمد الحرب وبسبب انتهاك طائرات حربية روسية لمجالها الجوي على طول حدودها الجنوبية. وقالت مصادر في مكتب الرئيس رجب طيب إردوغان إن الرئيس التركي استغل مكالمة مع بوتين يوم الأربعاء للتأكيد على قلقه بشأن الصلات بين حزب العمال الكردستاني الذي خاض تمرداً لمدة ثلاثة عقود ضد الدولة التركية وبين فصيل مسلح مرتبط بحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا.

أما في العراق فتبدو الآراء منقسمة بشكل عميق ورغم أن بعض الساسة يريدون أن تمد روسيا حملة ضرباتها الجوية لقصف اهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق فإن آخرين يعارضون ذلك بشدة ويشككون في نوايا موسكو.

وقال هشام الهاشمي وهو محلل أمني عراقي لـ»رويترز« إن هناك انقساما بين السنة والشيعة العرب فيما يتعلق ببوتين فالسنة في العراق يتفقون مع نظرائهم في سوريا في النظر لبوتين «كقاتل» يسعى لإبقاء الأسد في السلطة. وذكر أن بعض الشيعة يؤيدون تنامي النفوذ الروسي لكنهم أيضا منقسمون ويلوم كثير من العراقيين واشنطن على ما يصفونه بتدخلها الفاشل.

ويقول مسؤولون في الحكومة الروسية إن الكرملين لا يتصرف بدافع من الحب للأسد أو المصلحة الشخصية. وتقول موسكو إنها تحاول احتواء التشدد الإسلامي قبل أن ينتشر أبعد من ذلك.

وقال دبلوماسي روسي سابق خدم في الشرق الأوسط إن موسكو لا يحركها الارتباط بالرئيس السوري. وأضاف أن موسكو تحت الحكم السوفياتي كانت تربطها علاقات وثيقة مع الرئيس آنذاك حافظ الأسد لكن العلاقات فترت عندما خلف بشار والده. لكنه أضاف أن بشار بدأ يحسن علاقته بموسكو بعد الصراع في سوريا لأنه «ليس لديه خيار آخر«.
 
باريس ترى «غموضاً» في موسكو حول مصير الأسد ودور إيران
الحياة...باريس - رندة تقي الدين 
كشف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أنه دعا إلى اجتماع الأسبوع المقبل لوزراء خارجية ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة والسعودية وتركيا ودول الخليج والأردن لمحاولة تحقيق تقدم بناء على نتائج اجتماعات فيينا التي عقدت أمس، مشيراً إلى أنه أجرى اتصالاً بكل من نظيريه الأميركي جون كيري والسعودي عادل الجبير اللذين شاركا في اجتماعات فيينا.
وجاء كلام فابيوس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا الذي قال إنه أجرى أيضاً محادثات في روسيا والولايات المتحدة وإن عاملين غيّرا المعادلة السورية وهما قضية اللاجئين التي حرّكت أوروبا والتدخل العسكري الروسي في سورية. وقال دي ميستورا: «طبعاً الأولوية هي لمحاربة داعش، ولكن مقاومة داعش والإرهاب ينبغي أن تواكبها عملية سياسية واضحة وأن يتحركا معاً، وإلا فإن السير في واحدة من دون الأخرى سيؤدي إلى مزيد من الإرهاب. إذن هذا هو الوقت المناسب لتحقيق تقدم والتحرك، خصوصاً أن لروسيا تاثيراً كبيراً في سورية، كي يكون هناك حل سياسي لإنهاء الحرب في سورية. الأمم المتحدة ستقوم بدورها، وعليها (جهود الحل السياسي) أن تتضمن الجميع المعني بهذا الموضوع ومن بينهم إيران».
وسألت «الحياة» فابيوس عن موقف فرنسا مما يتم تداوله حالياً في شأن الموافقة على بقاء الرئيس السوري بشار الأسد لبضعة أشهر خلال المفاوضات ولكن من دون سلطات، فأجاب: «ينبغي علينا أن نكون متجانسين بالنسبة إلى ما نقوله، فالشخص الأساسي المسؤول عن الفوضى وعن سقوط أكثر من ٢٥٠ ألف قتيل لا يمكن أن يكون هو الشخص الذي يأتي بالحل. وهنا أوافق على ما قاله دي ميستورا بأسلوب ديبلوماسي، إذ إننا لو قدّمنا بشار الأسد بوصفه مستقبل سورية فهذا من شأنه أن يُلقي بكل المعارضين لبشار الأسد والمعارضين أيضاً للإرهاب في صف الإرهابيين. إذن يجب أن يتيح الحل السياسي توقّعاً آخر. أما الآن (حتى) إذا طُلب من الأسد أن يعتذر أمام العالم لن نصل إلى حل. الديبلوماسيون يقومون بدورهم ولكن عليهم أن يكونوا واضحين أن الحل السياسي سيؤدي إلى واقع آخر غير أن يكون مجرم هو مستقبل الدولة». وقال فابيوس: «إننا نأسف لأن أهم الضربات التي تقوم بها روسيا موجهة ضد المعارضة المعتدلة وليست ضد داعش. وفي هذا الإطار، مهمة دي ميستورا بالغة الأهمية لأنه حاول إيجاد حل، ونحن نؤيده في ذلك».
إلى ذلك، قال مصدر ديبلوماسي فرنسي إن دي ميستورا قدّم لفابيوس نتائج اتصالاته في موسكو وواشنطن ومع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في القاهرة، مضيفاً أن الطرفين الفرنسي والأممي يلاحظان في هذه المرحلة أن ليس هناك استراتيجية خروج من الصراع لدى روسيا. ولفت المصدر إلى أن روسيا تتكلم عن ثلاثة إلى أربعة شهور من التدخل العسكري على الأرض لكنها لا تعرف كيف ستذهب إلى المسار السياسي بعد انقضاء هذه الفترة. وتابع المصدر أن فرنسا طرحت مجموعة اسئلة حول استراتيجية الخروج من هذا الصراع وكيفية الوصول إلى مسار سياسي في ظل العقد القوية الموجودة وفي طليعتها مسألة بقاء الأسد، موضحاً أن ليس هناك من موقف روسي واضح من هذا الموضوع الذي تعتبره فرنسا أخلاقياً إضافة إلى كونه يطرح مسألة فعالية الحل السياسي (إذا بقي الأسد في السلطة). وزاد المصدر أنه وفق التقويم الفرنسي أي استقرار على الأرض وأي نجاح في مكافحة داعش لن يكونا فاعلين طالما بقي بشار الأسد يمثّل الحل في نظر الروس لكيفية الوصول إلى تسوية سياسية.
وأضاف المصدر أن السؤال الآخر الذي لا يجيب عنه الروس والذي يُفترض أنه كان عقدة أخرى أمام اجتماع فيينا يتعلق بتعزيز القوة الإيرانية على الأرض. فالروس، وفق المصدر، يكرّرون أن في إمكانهم أن يحققوا توازناً على الأرض في سورية للتصدي للتأثير الإيراني في المنطقة، خصوصاً في سورية. لكن المصدر تابع «أن ما نراه اليوم من خلال التدخل الروسي في سورية هو عكس ذلك، إذ إنهم (الروس) ينسّقون بقوة مع القوى الإيرانية. الروس يتدخلون من الجو، ولكن على الأرض السيطرة على الوضع تعتمد على الدعم الإيراني ودعم الميليشيات الشيعية ومن بينها حزب الله لجيش بشار الأسد. فالنقطتان في نظر باريس تؤديان إلى القول إن اجتماع فيينا مفيد والحوار مع الروس مهم وباريس سترسل مدير الشؤون السياسية في الخارجية إلى موسكو، لكن فرنسا لا تنتظر نتائج كبرى من ذلك (...) فالتدخل الروسي يعزز الأسد و٨٠ في المئة من الضربات (الروسية) تتركز على مواقع المعارضة ضد النظام وليس داعش، كما أن مسألة إيران - التي يطالب الروس بإدخالها في الحوارات - تطرح نفسها بقوة في ظل زيادة الدعم الإيراني للنظام». وعلى رغم هذا التشاؤم، قال المصدر إن باريس مستمرة في جهودها للتقدم نحو الحل السياسي ولهذا دعا الوزير فابيوس إلى الاجتماع الوزاري الموسع الأسبوع المقبل. وعلمت «الحياة» ان الاجتماع سيعقد يوم ٢٧ تشرين الأول (اكتوبر)، أي الأربعاء المقبل.
 
نقاش حاد في اجتماع لأركان أوباما حول فرض مناطق حظر طيران في سورية
كيري أبرز المؤيدين ووزارة الدفاع تعارض
الرأي..
ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الإدارة الأميركية انخرطت في نقاش داخلي حاد حول ما اذا كان يجب نشر قوات أميركية لإقامة مناطق حظر طيران ومناطق آمنة في سورية لحماية المدنيين.
وأشارت الصحيفة إلى ان البيت الأبيض ما زالت لديه شكوك حول الفكرة، لكن أزمة اللاجئين المتصاعدة في أوروبا والتدخل العسكري الروسي في سورية، زادا الضغوط على الرئيس باراك أوباما لاتخاذ عمل قوي، ونقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم ان وزير الخارجية جون كيري دفع خلال اجتماع متوتر في البيت الأبيض الاثنين الماضي، باتجاه استخدام القوة الجوية الأميركية لحماية المدنيين من القتال. لكن في الاجتماع نفسه الذي شمل ايضا وزير الدفاع آشتون كارتر، جرى عرض تقرير لوزارة الدفاع (البنتاغون) لا يتوقع نتائج كبيرة من نشر القوات العسكرية الكبيرة المطلوبة لإقامة مثل هذه المناطق، ما اثار تساؤلات لدى العديد من المشاركين في الاجتماع حول الحكمة من اتخاذ هكذا اجراء.
ومن بين الخيارات التي نوقشت خلال الاجتماع، اقامة مناطق آمنة على حدود سورية مع كل من تركيا والأردن. وتراوحت السيناريوات بين مناطق تقام حصرا لأغراض الامدادات الانسانية، أو ان تكون أكثر طموحا وتوفر حماية للمعارضة المتحالفة مع الأميركيين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم ان تقرير وزارة الدفاع شرح بالتفصيل كم من الطائرات والعناصر ستكون ضرورية لتوفير مثل هذه المناطق، مشيرين إلى ان ذلك سيؤدي إلى تصعيد كبير في العمليات العسكرية الأميركية في المنطقة، عما هي عليه حاليا في الحرب الجوية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وأشارت الصحيفة إلى ان أوباما لم يحضر الاجتماع الذي ترأسته مستشارته للأمن القومي سوزان رايس، كما أنه لم يجر اتخاذ أي قرارات خلاله.
ويشكك بعض المؤيدين لإقامة مثل هذه المناطق بأن مسؤولي وزارة الدفاع المعارضين لتدخل عسكري أميركي أكبر في سورية، قاموا بتضخيم أعداد الطائرات والجنود المطلوب نشرها لهذا الغرض، بهدف اقناع الرئيس بعدم تغيير سياسته. ولا يرى المعارضون للتدخل ان أوباما سيغير رأيه، ووضعوا الاجتماع في إطار المراجعات الاعتيادية للخيارات.
 
قطر تسعى إلى تنفيذ عقود تسلح وقعتها مع أميركا العام الماضي
الحياة...واشنطن - جويس كرم 
استقبل وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع حمد بن علي العطية، وبحثا في تطبيق قرارات قمة كامب ديفيد وتحصين أمن الخليج، والتعاون العسكري وعقود التسليح الموقعة العام الماضي بـ١٢ بليون دولار.
وتطرقت المحادثات الى ثلاث ملفات هي، اليمن وسورية وإيران، كما بحثا في التعاون الدفاعي وتطبيق التزامات قمة كامب ديفيد حول التعاون الخليجي-الأميركي لضمان الأمن البحري والتصدي لأنشطة إيران. وقالت مصادر موثوق فيها لـ «الحياة» ان قطر تسعى إلى شراء طائرات أف-15 واستكمال صفقة الأسلحة التي وقعتها العام الماضي.
والتقى العطية نواباً بارزين في مجلسي الشيوخ والنواب، وعقد اجتماعاً موسعاً مع لجنة العلاقات الخارجية التي يرأسها السناتور بوب كوركر. كما التقى المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الجنرال المتقاعد ديفيد بترايوس، والسناتور الجمهوري جون ماكين.
وقال السفير القطري في واشنطن محمد الكواري، خلال عشاء حضره مسؤولون أميركيون من الخارجية والأمن القومي والدفاع ومن شركات دفاعية، ان «قطر قد لا تكون الحليف الأقدم والأقوى عسكرياً للولايات المتحدة، لكن نعتبرها الأكثر وفاء والأكثر فعالية». وذكَر الكواري بمشاركة قطر في عمليات تحرير الكويت وتوفيرها أيضاً ممرات بحرية وجوية في عملية عاصفة الصحراء. وأضاف: «على رغم خلافاتنا السياسية قبل حرب العراق في ٢٠٠٣ أوفينا بالتزاماتنا كحلفاء». وشدد على أهمية الدور الأميركي في «حماية أمن المنطقة، وإبقاء ممرات التجارة مفتوحة وحماية سيادتنا».
ألمانيا ستبدأ شحن دبابات إلى قطر في إطار صفقة
الرأي..برلين - د ب أ - أعلنت كريستيانا فيرتس الناطقة باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس، أن ألمانيا ستبدأ في شحن دبابات لدولة قطر وأصدرت التصاريح الخاصة بتصدير هذه الأسلحة.
وكانت شركة «كاروس - مافاي فيجمان» الألمانية لتصنيع الأسلحة قد وقعت عقدا في العام 2013 لتوريد هذه الصفقة، بموافقة من برلين.
وبحسب تقارير إعلامية، تتضمن الصفقة 62 دبابة من طراز «ليوبارد 2» و24 قطعة مدفعية مدرعة بعيدة المدى.
وقالت الناطقة ان «الحكومة الألمانية لا تزال تعتبر هذه الصفقة مبررة».
وفي سياق متصل، أكدت وزارة الخارجية الألمانية أن تلك الدبابات لن تستخدم في اليمن، حيث تقود السعودية تحالفا دوليا بمشاركة قطر لمكافحة المتمردين الحوثيين. وقال الناطق باسم الوزارة مارتن شيفر إن قطر أكدت لألمانيا أن استخدام هذه الدبابات في اليمن «أمر غير مخطط له سياسيا، أو رصين عسكري، أو ممكن من الناحية التقنية».
يشار إلى أن هذه الصفقة كانت مثار جدل داخل الائتلاف الحاكم في ألمانيا، الذي يضم بجانب التحالف المسيحي لميركل الحزب الاشتراكي الديموقراطي، الذي يتزعمه نائب ميركل ووزير الاقتصاد الألماني زيغمار غابرييل.
وقال ناطق باسم وزير الاقتصاد إن غابرييل طلب مراجعة هذه الصفقة، إلا أن الحكومة الألمانية توصلت إلى تقييم مفاده أنه «لا يمكن إلغاء هذه الصفقة».
 
عشرات القتلى والجرحى بتفجير موكب للشيعة في السند
إسلام آباد، واشنطن - «الحياة»، أ ف ب، رويترز
أطلق الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، خلال لقائهما في واشنطن، دعوة مشتركة إلى حركة «طالبان» الأفغانية لـ «استئناف مفاوضات السلام مع كابول، والتوصل إلى تسوية سلمية دائمة». على صعيد آخر، استهدف انفجار موكباً للشيعة في بلدة يعقوب آباد في إقليم السند، ما اسفر عن سقوط 16 قتيلاً على الأقل و عشرات الجرحى.
وأكد بيان للبيت الأبيض أن أوباما وشريف جددا تأكيد «تصميهما على نشر السلام والاستقرار في المنطقة، والتصدي لكل أشكال التطرف والإرهاب».
وأشاد أوباما، في مستهل اللقاء، بـ «العلاقات الطويلة» بين واشنطن وإسلام آباد، وقال: «نعمل ونتعاون في مجموعة كاملة من القضايا تشمل شؤوناً اقتصادية وعلمية وتعليمية، وليس شؤون الأمن فقط».
وتعتبر واشنطن أن باكستان إحدى القوى القليلة المؤثرة على الحركة المتطرفة، وتعتقد بأن الزعيم الجديد لـ «طالبان» اختر منصور يرتبط بعلاقات وثيقة مع إسلام آباد. لكن مسؤولين في واشنطن يعتقدون بأن باكستان لم تبذل جهداً كافياً لإقناع الحركة بنبذ العنف.
ويرغب البيت الأبيض في إعادة «طالبان» إلى طاولة المفاوضات التي جمّدت بعد جولة تمهيدية اثر إعلان الاستخبارات الأفغانية مقتل زعيم الحركة الملا محمد عمر قبل عامين، فيما تصاعدت هجمات الحركة التي سيطرت لفترة وجيزة هذا الشهر على مدينة قندوز شمال أفغانستان، ما دفع كابول إلى اتهام إسلام آباد بإيواء مسلحي الحركة والسماح لهم بشنهم هجمات في أفغانستان والعودة إلى أراضيها.
ووصف شريف تجمّد المفاوضات بين كابول و»طالبان» بأنها انتكاسة سيستغرق التغلب عليها وقتاً، لكننا سنحاول مجدداً».
وفي إشارة إلى زوجين أميركيين مخطوفين في أفغانستان منذ العام 2012، قال البيت الأبيض إن «أوباما رحب بعرض شريف المساعدة في ضمان عودتهما سالمين».
ومع تزايد التوتر بين باكستان والهند، أبدت واشنطن قلقها من تطوير باكستان أسلحة نووية تكتيكية صغيرة، وحاولت إقناع إسلام آباد بإصدار إعلان آحادي الجانب عن «ضبط النفس».
ويشدد مسؤولون باكستانيون على أن إسلام آباد لن تقـــبل بــوضع قيود على برنامج أسلحتها، ويقولون إن «الأسلحة النووية التكتيكية الأصغر حجماً ضرورية لردع هجوم مفاجئ من الهند». وأورد بيان البيت الأبيض أن «أوباما أكد أهمية تجنب أي تطوير قد يؤدي إلى أخطار متزايدة على السلامة النووية والأمن أو الاستقرار الاستراتيجي».
 
جرحى بإطلاق نار في جامعة أميركية
واشنطن - رويترز
جُرح ثلاثة أشخاص أمس، بعدما أطلق مسلحون النار في حرم جامعة ولاية تينيسي الأميركية. وأشارت مسؤولة محلية إلى نقل المصابين الثلاثة إلى مركز جامعة فاندربيلت الطبي، لافتة إلى أن وضعهم الصحي ليس معروفاً. لكن وسائل إعلام أوردت أن أحد المصابين في حال حرجة، مرجّحة وجود طلاب بينهم. وكان ثلاثة أشخاص أصيبوا برصاص، خلال احتفال في منزل قريب من الجامعة في الولاية الأسبوع الماضي.
 

المصدر: مصادر مختلفة

ملف فلسطين وغزة..في ذكرى 7 أكتوبر..

 الإثنين 7 تشرين الأول 2024 - 5:03 ص

الغزّيون ملّوا الحروب ويحلمون بحياة تشبه الحياة.. لا يهمهم مَن يحكم القطاع بعد وقف القتال..والهجر… تتمة »

عدد الزيارات: 173,004,228

عدد الزوار: 7,720,907

المتواجدون الآن: 0