أخبار وتقارير..واشنطن: ليونة الروس في فيينا نتيجة تعثّر حملتهم العسكرية في سورية...قتيل و80 جريحاً بتفجيرات تبنّاها «داعش» استهدفت «حسينية دالان» في بنغلاديش...انتشار 200 ألف رجل أمن في باكستان بعد هجومين انتحاريين خلّفا 35 قتيلاً

حقل تجارب للأسلحة الروسية...«عقدة فيينا» مدة المرحلة الانتقالية وترشح الأسد...هاجس الانتحاريين كابوس تركيا عشية الانتخابات

تاريخ الإضافة الإثنين 26 تشرين الأول 2015 - 6:48 ص    عدد الزيارات 2680    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

واشنطن: ليونة الروس في فيينا نتيجة تعثّر حملتهم العسكرية في سورية
«لم يبدوا حماسة لمشاركة طهران في اللقاء الموسّع الجمعة المقبل»
الرأي...واشنطن - من حسين عبدالحسين
• تباين روسي - أميركي حول دور إيران في الحل السياسي للأزمة
الملاحظات الأولية للمصادر الأميركية حول لقاءات فيينا المخصصة لسورية، والتي جمعت وزراء خارجية أميركا وروسيا والسعودية وتركيا، أشارت الى ان «الروس لم يبدوا حماسة للمشاركة الإيرانية التي اقترحتها الولايات المتحدة في اللقاء الموسّع الجمعة المقبل».
وأضافت المصادر ان الوفد الأميركي سمع من الروس قولهم انهم «يتحدثون باسم تحالف يضم حكومات إيران والعراق وسورية ويخوض معركة ضد الارهاب»، وانهم طلبوا من أميركا مساعدتهم على اإقناع السعودية وتركيا بالدخول في هذا التحالف المصمم للقضاء على تنظيم (الدولة الإسلامية - داعش)، وان من شأن دخول تركيا والسعودية في هذا التحالف إدخال الفصائل الموالية لهاتين الدولتين الى جانب قوات الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب ضد الإرهاب.
وقالت المصادر الأميركية ان«السعوديين رحّبوا بالعرض الروسي للقضاء على (داعش)»، معتبرين ان«أول خطوة للقضاء على هذا التنظيم الإرهابي تتمثّل بإخراج الأسد من الحكم، لأنه كلما طال بقاء الأسد والعنف، اندفع متطوعون للانضمام إلى (داعش)».
وتابع الاميركيون ان«وجهة النظر السعودية مفادها ان عنف الأسد سابق على قيام (داعش)، وان أية محاولة جدّية للقضاء على الإرهاب تشترط القضاء على أسبابه، أي الإطاحة بالأسد».
وتضيف المصادر الأميركية ان«واشنطن تتفق مع الرياض على ان الأسد سبب من المشكلة وأن خروجه جزء من الحل».
واقترح الاتراك وأيدهم الاميركيون، حسب المصادر،«الاتفاق على جدول زمني يحدد مواعيد وقف النار، وتشكيل الحكومة الانتقالية، وإجراء الانتخابات الرئاسية السورية، وتسليم الأسد السلطة وخروجه من الحكم. إلا ان الروس رفضوا تضمين بند خروج الأسد من الحكم في الحل المقترح، واعتبروا انه يعود للهيئة الانتقالية السورية تحديد موقفها من الأسد وكيفية إجراء الانتخابات الرئاسية».
وتتابع المصادر الأميركية انه،«للمرة الأولى، بدى الروس أكثر ليونة من الماضي في الموضوع السوري لناحية قولهم إن الأسد مستعد لقبول التسوية مع المعارضة واجراء انتخابات رئاسية مبكرة». على ان الروس رفضوا شرط عدم ترشيح الأسد نفسه في هذه الانتخابات، معتبرين ان هذا الأمر يقرره السوريون، وانه لا يحق لأي أطراف خارجية أو داخلية وضع فيتوات على أي مرشحين.
وفي الختام، نقلت المصادر الأميركية عن الوفد المشارك في لقاءات فيينا شعوراً بأن«الروس تخلوا عن استخدام لغة الحسم العسكري التي تبنّوها الشهر الماضي، وذلك دليل على تعثّر الحملة العسكرية الروسية وعدم تحقيقها أهدافاً سريعة».
ويعتقد مسؤولون أميركيون انه يبدو ان ما دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى التدخّل عسكرياً في سورية هو التوصّل إلى اتفاقية نووية مع إيران، وإصرار أميركا على ان طهران هي مفتاح الحل في سورية. ولم تكد تمر أيام على اعلان الاتفاقية مع إيران حتى اتصل بوتين بالرئيس باراك أوباما وبادر الى فتح الموضوع السوري، لكن أوباما رد بأن الحل يتطلب إشراك كل الأطراف بما فيها إيران.
وبعد دخول روسيا الحرب السورية، حاول بوتين مرة أخرى إجبار أوباما على الحديث الى موسكو بصفتها مفتاح الحل في سورية، ولم يعر أوباما الرئيس الروسي الاهتمام الذي أراده الأخير. لكن بعد مرور أربعة أسابيع، تعتقد المصادر الأميركية ان«الأهداف الممكنة للمقاتلات الروسية في مناطق المعارضة السورية نفدت، وصارت القوة الجوية الروسية منخرطة في معارك كر وفر بين المعارضة والنظام من دون هدف واضح».
ويعتقد الاميركيون ان الروس يرغبون في مخرج سياسي لورطتهم العسكرية. اما أوباما، فهو يريد«اتفاقاً جامعاً»حول سورية، بمشاركة إيرانية، وهو ما عبّر عنه وزير الخارجية جون كيري علناً في فيينا. وفور اعلان كيري، سارعت القنوات الأميركية والأوروبية المفتوحة مع إيران الى الإعداد للمشاركة الإيرانية.
ويقول المسؤولون الاميركيون انهم يتوقّعون موافقة إيران على المشاركة، على الرغم من إصرار مرشد الثورة علي خامنئي على ان الحوار مع أميركا هو حول الشؤون النووية حصراً. ويتابع المسؤولون في واشنطن انه منذ جولة مفاوضات بغداد النووية صيف 2013، اقترح المفاوضون الإيرانيون الخوض في الملف السوري، وسط معارضة وفود مجموعة دول«5+1».
ويبدو ان الرئيس الأميركي مازال يعتقد، حتى بعد التدخل الروسي وزيارة الأسد موسكو الأسبوع الماضي، ان لطهران اليد العليا على الأرض عسكرياً في سورية، وان ما توافق عليه طهران ستجد موسكو صعوبة في رفضه، ولكن العكس ليس صحيحاً.
إذاً، فيما يسعى بوتين لحفظ ماء الوجه بمخرج سياسي لائق لحملته العسكرية، يعتقد أوباما ان طهران هي مفتاح الحل، وهو اعتقاد دفعه لدعوة إيران الى مؤتمر«جنيف - 2»، لكن المعارضة السورية نسفت الحضور الإيراني لتورّط إيران عسكرياً الى جانب الأسد.«اليوم، إذا رفض المعارضون مشاركة إيران لتورّطها عسكرياً في سورية، فسيكون عليهم رفض مشاركة روسيا كذلك»، حسب مسؤول أميركي. ويختم الأخير بالقول:«نتوقّع ديبلوماسية ناشطة الأسبوع المقبل».
حقل تجارب للأسلحة الروسية
الحياة..موسكو – رائد جبر 
هل غدت سورية ميدان تجارب للأسلحة الروسية الحديثة؟ سؤال يتردد بقوة مع حديث موسكو يومياً عن «إنجازات ملموسة» تستخدم فيها تقنيات لم يرَها الروس والعالم إلا في نشرات تعريفية، أو خلال عروض مهيبة تنظّم في الساحة الحمراء كل سنة.
منذ بدء العمليات العسكرية الروسية في سورية، لم يُخفِ مسؤولون عن القطاع الاقتصادي في الحكومة الروسية ان كل الحملة تموَّل من موازنة وزارة الدفاع - وهي ضخمة جداً إذ تزيد على 80 بليون دولار- تحديداً من باب في هذه الموازنة مخصص للتدريبات والمناورات العسكرية وتجارب الصواريخ والأسلحة الحديثة، وهي نشاطات واسعة جداً خلال السنوات الأخيرة، تلتهم نحو نصف الموازنة سنوياً.
نقلت موسكو ميدان التجارب والتدريبات الى الأراضي السورية، وهذا يفسر التشديد على «المدة المحدودة». ورداً على سؤال: ماذا لو طال أمد الحرب؟ قال لـ «الحياة» مسؤول حكومي بارز ان الخيار أمام وزارة الدفاع سيكون إعادة ترتيب نفقاتها ومواصلة تمويل الحملة من بنود أخرى في موازنتها، لأن الموازنة الفيديرالية لن تتحمل كل تلك الأعباء.
ولكن، ما الذي تختبره روسيا في سورية عسكرياً؟ بين الضربات الكثيرة التي استُخدمت فيها غالباً قذائف «غبية» غير موجّهة، بدا استعراض صواريخ «كاليبر» التي أُطلِقت من بحر قزوين لافتاً، وضجت الصحافة الروسية الموجّهة بآلاف التحليلات عن «المفاجأة» التي أحدثها إطلاق الصواريخ لدى الغرب. وعلى رغم تقارير عن «تعثر» 4 من 26 صاروخاً وسقوطها في إيران، لكن الأمر ليس غريباً، بل يحدث في أي تدريب!
وأهمية الحدث تكمن في أنها المرة الأولى التي تُجرَّب فيها تلك الصواريخ ميدانياً، كما ان النسخ التي قدمتها روسيا سابقاً في المعارض والندوات المتخصصة، كان مداها 300 كيلومتر، بينما فاجأت موسكو الغرب بقدرتها على ضرب أهداف على بعد 1500 كيلومتر.
وهي أيضاً المرة الأولى التي تختبر فيها موسكو ميدانياً منظومة «غلوناس» الفضائية للتحكُّم والتوجيه، وتباهى الناطقون العسكريون بنتائج «ممتازة» على هذا الصعيد.
ومع الضجة الكبرى التي أثارتها روسيا حول مقاتلة «سوخوي 34» التي تشارك كذلك للمرة الأولى في عمليات حربية جدية، سعت موسكو الى تناسي خيبتها في جورجيا عام 2008 عندما خسرت 8 مقاتلات حديثة خلال خمسة أيام، وشكّل ذلك صدمة للمؤسسة العسكرية.
عموماً، تبدو المقارنة مع جورجيا منطقية، اذ ظهر الأداء الروسي في سورية متقدماً بمراحل بعد مرور 7 سنوات على ذلك الحدث.
ومع قدرات الصواريخ والمقاتلات، استعرضت روسيا إمكانات قذائفها الموجّهة في سورية، وبرزت منها قذيفة «كا ا بي 500» القادرة على اختراق تحصينات تحت الأرض وتدميرها. مع كل ذلك، دخلت «الخدمة الميدانية» في سورية طائرات تجسس بلا طيار، وهي مزودة تقنيات رادار مطوّرة تحدِّد الأهداف وترسل إشارات إلكترونية لتعديل مسار الضربات تلقائياً، ويكفي ان روسيا كانت عام 2008 تعتمد على طائرات تجسس مماثلة، تستوردها من إسرائيل. وبين التقنيات الأخرى الحديثة، راجمة قذائف أُطلِق عليها «الشمس الحارقة»، حصل عليها النظام السوري اخيراً وبدأ «يجربها» في ريف اللاذقية ومناطق أخرى.
لا يخفي العسكريون الروس ارتياحهم إلى ما أُنجِز حتى الآن، والأهم لديهم من تدمير معاقل «الإرهاب» هو درس رد فعل الغرب على التقنيات الحديثة المستخدمة، وهذا واحد من الأهداف البعيدة للحملة.
«عقدة فيينا» مدة المرحلة الانتقالية وترشح الأسد
الحياة..لندن - إبراهيم حميدي 
تتواصل الاتصالات الأميركية- الروسية لحسم «عقدتي» التصور الذي قدمه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى اجتماع فيينا أول أمس، وتتعلقان بمدة المرحلة الانتقالية بين 6 أشهر و18 شهراً وإمكانية ترشح الرئيس بشار الأسد إلى الانتخابات الرئاسية في نهاية المرحلة الانتقالية، على أن يحصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري في جولته في المنطقة على أجوبة قبل عودته إلى البيت الأبيض و «عقد لقاء حاسم» في فيينا الجمعة المقبل
وقالت مصادر مطلعة لـ «الحياة» أمس أن اجتماع فيينا تضمّن «تنازل» موسكو عن دعوة إيران كما كانت تطلب سابقاً في مقابل «مرونة» واشنطن إزاء الهيئة الانتقالية ودور الأسد، مشيرة إلى أن محادثات لافروف ووزراء الخارجية، الأميركي جون كيري والسعودي عادل الجبير والتركي فريدون سينرلي أوغلو تضمّنت تقديم التصوّر الروسي الذي كان الرئيس فلاديمير بوتين طرحه خلال محادثات مع الأسد الثلثاء الماضي في جلستين موسعتين وثالثة مغلقة.
ووفق التصوُّر الروسي، فإن العمليات العسكرية ستنتهي في 6 كانون الثاني (يناير) المقبل، ما يعني أن الكرملين يبحث عن «مخرج سياسي» بتقديم حل يؤدي إلى «نظام سياسي جديد من دون فراغ دستوري»، ويقود إلى «تحالف» بين القوات المقاتلة على الأرض من الجيش النظامي و «الجيش الحر» و «وحدات حماية الشعب» الكردي لتحقيق «مكاسب رمزية» ضد تنظيم «داعش»، إضافة إلى توفير «الحماية للعلويين والأقليات وحماية مؤسسات الدولة والجيش».
وقالت المصادر أن «الأفكار» التي طرحت في فيينا شملت تشكيل «حكومة وحدة وطنية» من شخصية معارضة في بداية العام المقبل، ورفض اقتراح من دمشق بـ «إعطاء أربع حقائب غير أساسية للمعارضة» على أن تتولى من المؤسسات السورية القائمة «تعديل صلاحيات رئيس الحكومة والرئيس الأسد، بحيث تنتقل الصلاحيات التنفيذية الكاملة إلى هذه الحكومة مع بقاء الأسد في منصبه بصلاحيات بروتوكولية». وهنا، جرى نقاش بين الحاضرين إزاء احتمال بقاء الجيش والأمن تحت صلاحيات الأسد، وفق فهم روسي سابق لطبيعة العلاقة بين رئيسي الجمهورية والحكومة. ولكن بدا واضحاً في التصور الروسي إشراف حكومة الوحدة الوطنية على الأجهزة الأمنية لـ «إعادة هيكلتها وإصلاحها»، وفق المصادر. وستكون هذه الحكومة شريكاً في الحرب على الارهاب.
وتضمنت الأفكار أيضاً تأجيل الانتخابات البرلمانية السورية المقرّرة في أيار (مايو) أو حزيران (يونيو) المقبل، علماً أن دمشق كانت أبلغت موسكو بإمكانية إجراء هذه الانتخابات في وقت مبكر بحدود شهرين، الأمر الذي لم يلقَ قبولاً، إضافة إلى إجراء «مراجعة للدستور لتعديله»، بحيث تجري عملية إقرار صلاحيات الرئيس وصلاحيات رئيس الحكومة، في ظل أفكار عن نحو 23 صلاحية في أيدي رئيس الجمهورية، كان معارضون ومؤسسات دولية اقترحوا تعديلها. وتضمّنت المبادرة الإيرانية ذات النقاط الأربع بنداً لـ «مراجعة الدستور»، الأمر الذي اعتُبر تقليداً للنموذج اللبناني في العلاقة بين الرئاستين.
وتنتهي المرحلة الانتقالية بإجراء انتخابات رئاسية بموجب الدستور الجديد. لكن الخلاف الذي ظهر في اجتماع فيينا، يتعلق بمدة هذه المرحلة. إذ إن الجانب الروسي يرى ضرورة أن تستمر إلى 18 شهراً «من أجل طمأنة العلويين والأقليات إلى أنهم جزء من النظام الجديد مع تأكيد علمانية الدولة، وكي يجري الحفاظ على مؤسساتها»، بعدما «تنازل» الروس عن اقتراح سابق بانتهاء المرحلة الانتقالية مع انتهاء ولاية الأسد في العام 2021. أما تركيا ودول أخرى فتتحدث عن ستة أشهر باعتبارها «مرحلة كافية وضرورية لإقناع المعارضة بالعملية السياسية، خصوصاً لجهة التخلي عن شرط تنحّي الأسد»، وفق المصادر. وأضافت أن «العقدة» الثانية تتعلق بإمكانية ترشُّح الأسد في نهاية المرحلة الانتقالية. وتردّد أن بوتين وعد خلال اتصالاته مع قادة عرب وإقليميين بعد زيارة الأسد لموسكو بعدم ترشح الرئيس، لكن المصادر أشارت إلى أن هذا الأمر لا يزال يجري التعامل معه ضمن مبدأ «الغموض الإيجابي البنّاء». ولفتت إلى أن أميركا أبدت مرونة إزاء مبدأ «الهيئة الانتقالية» بموجب بيان جنيف للعام 2012 مقابل تنازل روسيا عن دعوة إيران إلى «مجموعة الاتصال» الرباعية، مع رغبتها في دعوة مصر والأردن.
وقال مسؤول غربي: «كان هناك إصرار أميركي على تنحّي الأسد ثم تبدأ العملية السياسية، ولكن بات هناك اتفاق على بدء العملية السياسية ثم نبحث في مصير الأسد». ونبّه إلى ضرورة التعامل بـ «واقعية حذرة مع انطلاق العملية التي تقف تحديات أمامها، بينها غياب الثقة بين واشنطن وموسكو وغياب إيران». وأضاف أن أميركا وروسيا «متفقتان على استبعاد الدول الخمس الدائمة العضوية من صيغة مجموعة الاتصال».
المستشار العسكري للجامعة لـ «الحياة»: رصدنا استغاثة إرهابيين بدول إقليمية
الحياة...الرياض - ياسر الشاذلي 
كشف مستشار الأمين العام للجامعة العربية للشؤون العسكرية اللواء محمود خليفة، عن رصد «نداءات استغاثة من جماعات إرهابية في المنطقة بعد تحرك الجيوش العربية في اليمن وسيناء والصومال، وبؤر صراعات أخرى على الساحة العربية»، مضيفاً «لدينا تسجيلات موثقة بهذه النداءات، التي يستغيث فيها الإرهابيون بدول إقليمية، ما يؤكد استهداف الأمن القومي العربي إجمالاً، وليس دولة من دون أخرى».
وأكد خليفة أن تشكيل قوة عربية مشتركة «لا يلزم بالضرورة موافقة الدول العربية كافة على المشروع»، مشيراً إلى أن الجامعة العربية ككيان «تأسس بسبع دول فقط، ويضم الآن 22 دولة». وقال لـ «الحياة» أمس «إن مشروع القوة العربية سيتم استئناف البحث فيه قريباً جداً بغض النظر عن عدد الدول التي ستوقع على بروتوكوله»، لافتاً إلى أنه «أحد القرارات المهمة لقمة آذار (مارس) 2015 في شرم الشيخ التي حضرها وأقر نتائجها الملوك والرؤساء العرب».
وأوضح المسؤول العربي أن الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، «لا بد أن يرفع إلى قمة الرباط المقبلة في 2016 نتائج قرارات القمة السابقة، وهو ما يعني ضرورة بحث هذا الملف والوصول إلى قرار بشأنه»، مشيراً إلى أن القوة العربية المشتركة هي قوات لتنفيذ «مهمات قتالية ذات طبيعة خاصة، ولا بد أن يكون هناك تقدير لكل دولة بشأن حجم مشاركتها، ومدى حاجتها لهذه القوة».
العلاقات السعودية - المصرية
وحول ما يتردد عن وجود خلافات عربية - عربية، حول تشكيل هذه القوة لناحية العدد والمقر والترتيب والآلية، قال خليفة «هذه تحليلات إعلامية وليست واقعاً، وما يقال عن وجود خلافات عربية - عربية، وتحديداً سعودية - مصرية، في الاتفاق على بروتكول هذه القوة غير صحيح إطلاقاً، فالعلاقات السعودية - المصرية في أفضل حالاتها، والرئيس المصري أعلن تأييد بلاده المملكة أمام محاولة البعض الإساءة إلى حكومة الرياض بعد حادثة التدافع في مشعر منى. وجدد التأكيد أنه لا يمكن لدولة أخرى غير السعودية أن تشرف على موسم الحج، فهذه الدولة تاريخياً بعيداً عن المسميات عمرها أكثر من ألف عام، وتنظم هذه الشعيرة المقدسة منذ ذلك التاريخ، ولن يأتي اليوم الذي يملي فيها علينا من ينظم أو لا ينظم شعائرنا، ولا نقبل تحت أي منطلق التشكيك في الدور السعودي».
وأضاف «أنا كمسؤول عسكري في الجامعة العربية، أؤكد أن مصر تقدر تماماً الدولة التي وقفت بجوارها، ولا يمكن للدولة المصرية أن تنتقي مواقف تأييدها للسعودية أو عدم تأييدها، بل هناك تقدير كامل نلمسه في الإدارة المصرية للدور السعودي».
هاجس الانتحاريين كابوس تركيا عشية الانتخابات
الحياة...أنقرة - يوسف الشريف 
كشفت أجهزة الأمن التركي هوية أربعة أشخاص أكدت أنهم دخلوا تركيا من سورية أخيراً لتنفيذ هجمات انتحارية لحساب تنظيم «داعش» قبل الانتخابات البرلمانية المقررة مطلع الشهر المقبل وخلالها. والأربعة هم ثلاثة أتراك وامرأة كازاخستانية وزعت أجهزة الأمن صورهم ومعلومات عنهم على كل المحافظات التركية، مطالبة المواطنين بالإبلاغ عنهم حيث وُجدوا.
وكان رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو قال إن الانتحاريين الذين خططوا لتنفيذ هجوم أنقرة المزدوج بداية الشهر الجاري كانوا أربعة، اثنان منهم نفذا العملية بينما فرّ الآخران ومازالا مطاردَيْن في تركيا. وانتقدت المعارضة حكومة داود أوغلو بسبب أدائها في مسألة التفجيرين، واتهمتها بالتقصير وعدم ملاحقة عناصر «داعش» في البلد على رغم توافر معلومات عن وجودهم وخططهم.
إلى ذلك (أ ف ب)، نقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مصادر أمنية أن هناك قلقاً من أن ينفّذ الأشخاص الأربعة الذي تسللوا إلى تركيا اعتداءً ضخماً «مثل خطف طائرة أو سفينة أو تنفيذ تفجير انتحاري وسط حشود». وأشارت معلومات إلى أن المرأة الكازاخية تحمل جواز سفر ألمانياً.
الانتخابات
وقبل أسبوع من الانتخابات، انطلقت عملية الاقتراع في الخارج، واللافت أن ألمانيا شهدت ازدحاماً وتمديداً لساعات التصويت، في مؤشر إلى احتمال أن تؤثر أصوات الأتراك في الخارج على الانتخابات هذه المرة بنسبة قد تصل الى 3 نقاط. وفي إطار الحديث المتزايد عن احتمال حدوث انشقاق داخل «حزب العدالة والتنمية» بسبب تدخُّلات الرئيس رجب طيب أردوغان ومحاولته فرض الهيمنة والوصاية على كوادره، خرج نائب زعيم الحزب والرجل الثاني في قيادته، لينتقد وضع «العدالة والتنمية» ويشير للمرة الأولى بوضوح الى وجود تململ في صفوفه. وقال بولنت أرينش، الذي رفض الترشُّح هذه المرة في صفوف الحزب، إنه فقد حماسه للعمل السياسي وحبه لعدد من الأشخاص والقيادات، «بعدما بنى هؤلاء جدراناً من الجليد بيننا»، في إشارة واضحة إلى الرئيس أردوغان. وأضاف: «على السياسي أن يتنبه الى اختيار رفاقه، فإن تخلى عن رفاق دربه واختار غيرهم لاحقاً وبدأ الخلاف السياسي، فمن الأفضل الانسحاب لئلا نكون قيداً يعيق المسيرة الجديدة». وأشار أرينش الى أن أردوغان منعه من التحدُّث إلى الإعلام لنحو سنتين بسبب انتقاداته سياساته، وزاد: «أعطوا تعليمات إلى وسائل الإعلام الموالية (للحكومة)، وحتى القنوات التابعة لمسؤوليتي في الحكومة، محذّرين من استضافتي، لأنهم لا يريدون أن أنتقد أو أقول الحقيقة». وفي رده على سؤال عن سعيه الى تشكيل حزب مع الرئيس السابق عبدالله غول، رفض الإجابة في شكل جازم، وقال: «لندعو الله أن يفوز حزب العدالة والتنمية في هذه الانتخابات ويعود منفرداً للحكم، وإلا فإننا لن نصمت ولن نختبئ، وسنظل نقول رأينا وانتقاداتنا بصوت عالٍ، لا خطة لدينا لتشكيل حزب، لكني أنصح كل من يستخفّ بنا داخل الحزب بألاّ يجرّبنا، وألاّ يدفعنا لنري الجميع ثقلنا السياسي على الأرض».
 
قتيل و80 جريحاً بتفجيرات تبنّاها «داعش» استهدفت «حسينية دالان» في بنغلاديش
الرأي...عواصم - وكالات - أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) المتطرّف، مسؤوليته عن سلسلة انفجارات استهدفت الشيعة في داكا أمس، وأسفرت عن مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة عشرات آخرين، أثناء تجمّع نحو 20 ألف في اكبر حسينية في العاصمة لإحياء ذكرى عاشوراء.
ونقل موقع «سايت»، الذي يتابع مواقع الجماعات الإسلامية المتشددة على الإنترنت، عن تنظيم «الدولة الإسلامية»، إن «جند الخلافة في بنغلاديش، فجروا عبوات ناسفة في داكا خلال شعائر تنم عن الشرك».
وأغلقت الشرطة المنطقة، وتحقق في هذه التفجيرات التي أكدت أنها نجمت عن شحنات بدائية الصنع.
وأفادت الشرطة بأنها «المرة الاولى التي يستهدف فيها الشيعة» في هذا البلد.
وروت امرأة تعالج في المستشفى، اسمها حليمة خاتون: «توجه خمسة من افراد اسرتي لمتابعة الاحتفال بيوم عاشوراء وفجأة وقع انفجار. بدأ الناس يركضون وبعد دقائق قليلة وقع انفجاران اخران امامي واصبت. رأيت مصابين كثيرين يسقطون على الارض».
وذكر مسؤولون ان فتى في الـ 14 قضى على الفور بعد إلقاء ثلاث قنابل صغيرة باتجاه «حسينية دالان»، اكبر دور العبادة الشيعية في دكا.
وقال مساعد مفوض شرطة العاصمة البنغلادشية مفيد الدين احمد: «كان هناك 20 ألف شخص داخل المبنى وخارجه في تلك الساعة (...) حين انفجرت القنابل الثلاث امام حسينية دالان».
وبثت محطة التلفزة المحلية «سوموي تي في» صوراً تظهر اشخاصاً يهرولون في كل الاتجاهات بعيد التفجير. وأفاد قائد الشرطة المحلية عزيز الحق: «لقد عثرنا على قنبلتين لم تنفجرا»، مؤكداً ان شخصاً اعتقل.
من جهته، قال المفتش مزمل حق، ان غالبية الجرحى اصيبوا بشظايا القنبلة واصاباتهم ليست خطرة. واضاف: «نقل خمسون جريحاً الى مستشفى (مديكال كوليدج) في دكا. ونقلت اليه ايضاً جثة فتى في الـ 14». وروى روني وهو شاهد عيان كان في المكان ساعة وقوع التفجير ان المصلين كانوا متشحين بالسواد ويؤدون الصلاة في ذكرى عاشوراء عندما سمع ثمانية او عشرة انفجارات ورأى ناراً.
وصرح المفوض في شرطة دكا اسد الزمان ميا: «يبدو ان المهاجمين كانوا ضمن الموكب»، مضيفاً ان الهجوم كان مخطط له والهدف منه زعزعة الاستقرار في البلاد.
 
انتشار 200 ألف رجل أمن في باكستان بعد هجومين انتحاريين خلّفا 35 قتيلاً
شريف: لا يمكننا جلب «طالبان» للتفاوض مع مطالبتنا بقتل أفرادها
الرأي...إسلام آباد، واشنطن - وكالات - شهدت المدن الكبرى والأماكن الحساسة في باكستان أمس، قطع خدمات الهواتف الجوالة والانترنت، بعد هجومين دمويين على صلة بيوم عاشوراء، سقط فيهما 35 شخصاً.
واستهدف انتحاري موكباً شيعياً في جاكو أباد المدينة الواقعة في إقليم السند جنوب البلاد، بعد يوم من مهاجمة انتحاري آخر مسجداً في جنوب غربي البلاد.
وذكرت الناطقة باسم الشرطة نبيلة غضنفر أنه جرى نشر نحو 200 ألف رجل أمن ووضع بوابات إلكترونية لعبور المشاة وأجهزة رصد المعادن وكاميرات مراقبة في إقليم البنجاب الشاسع شرق البلاد. وقال مسؤول في وزارة الداخلية إن الأقاليم الأخرى اتخذت إجراءات مشابهة.
وأعلنت جماعة «عسكر جنغوي» المسلحة المرتبطة بتنظيم «القاعدة» مسؤوليتها عن التفجير الأول ويشتبه في ضلوعها في الهجوم الثاني.
وفي واشنطن، قال رئيس وزراء باكستان نواز شريف إنه أبلغ الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني أن باكستان مستعدة للمساعدة في استئناف محادثات السلام الأفغانية المتوقفة، لكنها لا تستطيع دعوة حركة «طالبان» لطاولة التفاوض «ثم يُطلب منها بعد ذلك قتل أفرادها».
وأوضح أنه لا يوجد سبب يجعل باكستان تريد عنفاً في أفغانستان.
ولم يدل شريف بتفاصيل أخرى، في كلمة ألقاها في معهد السلام الأميركي في واشنطن، بعد يوم من محادثات أجراها مع الرئيس باراك أوباما، لكنه كان يشير على ما يبدو إلى دعوات أميركية لباكستان لشن حملة على «طالبان» ومعاقل متشددين آخرين داخل باكستان. ولفت شريف إلى ان بلاده ستضطر إلى اتخاذ «إجراءات مضادة» لردع أي هجوم، بالنظر إلى ما تقوم به الهند من حشد كبير للأسلحة ورفضها استئناف المحادثات بشأن كشمير.
وتابع: «الهند مع رفضها الحوار منغمسة في حشد كبير للأسلحة وللأسف بمساعدة نشطة من بعض القوى». وأضاف: «إنها تتبنّى مبادئ عسكرية خطرة وسيجبر هذا باكستان على اتخاذ إجراءات عدة مضادة للحفاظ على قوة ردع يعوّل عليها». وزعم شريف أن «إلغاء» المحادثات بين باكستان والهند أعقبه زيادة انتهاكات الهند لخط الهدنة بين القسمين الهندي والباكستاني من كشمير. وأوضح أنه كان هناك أيضاً «سيل» من التصريحات المعادية من جانب القيادة السياسية والعسكرية الهندية.
 

المصدر: مصادر مختلفة

ملف فلسطين وغزة..في ذكرى 7 أكتوبر..

 الإثنين 7 تشرين الأول 2024 - 5:03 ص

الغزّيون ملّوا الحروب ويحلمون بحياة تشبه الحياة.. لا يهمهم مَن يحكم القطاع بعد وقف القتال..والهجر… تتمة »

عدد الزيارات: 172,941,980

عدد الزوار: 7,718,387

المتواجدون الآن: 0