وزير الداخلية الفرنسي في بيروت لترتيبات نقل نازحين سوريين....8 عناصر من حزب الله سقطوا في سوريا

حفلات "حزب الله" الجنونية.. نصرالله استغل "عاشوراء" للتغطية على الدماء في سوريا..الرئاسة والنفايات تتقاسمان الحوار... و«هيئة التنسيق» إلى الإضراب اليوم...لا جواب من «حزب الله».. سلام يتهيأ لاتخاذ «الموقف» وشهيب لـ «الاعتذار» الخميس والعاصفة تهبّ مرتين: فيضانات ونفايات

تاريخ الإضافة الثلاثاء 27 تشرين الأول 2015 - 6:45 ص    عدد الزيارات 2386    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

الرئاسة والنفايات تتقاسمان الحوار... و«هيئة التنسيق» إلى الإضراب اليوم
الجمهورية...
في الوقت الذي لم تفلِح التظاهرات في حلّ أزمة النفايات، «تظاهرَت» النفايات في شوارع بيروت ومناطق أخرى غرقت أمس في مياه أولى أمطار تشرين، لتثير عاصفة سياسية ونقمة شعبية، ستفرض نفسَها على طاولة الحوار التي ستغوص اليوم طويلاً في مناقشتها، قبل أن تنتقل إلى متابعة البحث في مواصفات رئيس الجمهورية، في ضوء المقترحات التي رفعها المتحاورون إلى راعي الحوار ومديره رئيس مجلس النواب نبيه برّي.
مَن شاهدَ النفايات تصول وتجول وتسبح في مياه الأمطار وتجتاح المنازل والمحالّ التجارية والمستودعات أدركَ حجم المأساة التي يعيشها البلد في ظلّ الشغور الرئاسي والتعطيل النيابي والشلل الحكومي الذي بلغ حدّ الاستقالة الحكومية غير المعلَنة.

وعلمت «الجمهورية» أنّ رئيس الحكومة تمّام سلام، الذي سيطرح ملف النفايات بقوّة أمام المتحاورين اليوم، بدا أمس متأرجحاً بين الاستقالة والاعتكاف، محاولاً إحداثَ خرق في المواقف يفرض انعقاد جلسة استثنائية لمجلس الوزراء، وذلك على قاعدة : «قد أعذر من أنذر» ووفق مقولة: «اللهمّ اشهد انّي بلّغت».

وعلمت «الجمهورية» أنّ بري سيكون له على طاولة الحوار أيضاً موقفٌ صارم يدعو إلى تنفيذ خطة معالجة النفايات باستخدام القوى العسكرية والأمنية إذا اضطرّ الأمر، آخذاً مثلاً ما حصَل في مدينة نابولي الإيطالية لمعالجة أزمة نفايات نشأت فيها.

فهو استغربَ ولا يزال يستغرب كيف أنّ الدولة لا تستطيع التصرّف بأراضٍ ومشاعات تملكها لإقامة مطامر للنفايات، وتتراجع عن ذلك بفعل اعتراض مِن هنا وهناك، إلى درجة أنّه سخرَ من بعض الذين يتصرّفون على أساس أن يكون هناك «مطمر شيعي» مقابل «المطمر السنّي»، فيما قضية النفايات هي قضية وطنية بامتياز وينبغي أن تعالج لمصلحة جميع اللبنانيين بلا طائفية أو مذهبية وخلاف ذلك.

سلام

وإلى ذلك، أكّدت مصادر «استياءَه الشديد من بلوغ الأزمة حدوداً غير مقبولة على رغم أنّها كانت متوقّعة مع الشتوة الأولى والسيول التي أحدثتها أمس ويمكن أن تحدث اليوم وغداً. وقالت هذه المصادر لـ«الجمهورية»: «المؤسف أنّ الشتوة لم تحمل ما هو مفاجئ من مصائب تحلّ باللبنانيين، وكأنّه لا يكفيهم ما يعانون. فقد كان متوقّعاً ما حصل أمس وسط عجز كامل عن الوصول إلى أيّ مخرج أو حلّ لملف النفايات».

واعتبرَت «أنّ جميع من أوحوا على طاولة الحوار بأنّهم إلى جانب الحكومة في متابعة تنفيذ ما تقرّر من خطوات فورية وأخرى مستدامة، مارسوا خدعة كبرى ولم يترجَم تأييدهم أفعالاً».

وقالت المصادر إنّ سلام على موقفه ويدرس ما يمكن أن يتّخذه من خيارات الخميسَ المقبل عند انتهاء مهلة الأسبوع التي حدّدها، خصوصاً إذا بقيت كلّ الطرق مقفلة أمام الحلول والخطوات التي طال انتظارها».

ونفَت المصادر أن يكون سلام قد هدّد بالاستقالة الخميس المقبل، وقالت: «مَن تناولَ هذا الموضوع استرسَل واستنتج مثلَ هذه الخطوة من عنديّاته». وسألت: «لمَن سيقدّم رئيس الحكومة استقالته؟ ومَن عليه قبولها أو رفضُها؟ فموقع رئيس الجمهورية شاغر منذ سنة ونصف السنة، ولم تفلِح الجهود المبذولة بعد في إنهاء هذا الشغور القاتل».

وأضافت: «وعلى رغم ذلك، فإنّ أمام رئيس الحكومة خيارات عدة، منها أن يصارح اللبنانيين بما حصَل وأسبابه، علَّ ذلك يؤدّي إلى تصويب خطوات البعض فيعودون إلى رشدهم ويتحمّلون مسؤولياتهم لمواجهة الكارثة البيئية والصحّية التي يواجهها البلد».

وأوضحت المصادر أن «ليس هناك نصوصٌ دستورية تحاكي الحال التي نعيشها اليوم، وكلُّ ما يجري سابقاتٌ لا مثيل لها في تاريخ الحياة السياسية اللبنانية، ويمكن أن تكرّس أعرافاً بعيدة كلّ البعد عن الدستور والقانون، ولا تتّصل سوى بأخلاقيات العمل السياسي والدرك الذي
بلغناه، وهو ما لم نكن نتوقعه يوماً على الإطلاق».

قزّي

وفي المواقف، ناشَد وزير العمل سجعان قزي رئيس الحكومة «الدعوة إلى جلسة فورية لمجلس الوزراء، سواءٌ حضر من حضر أو غاب من غاب، لإعلان التنفيذ الفوري لخطة رفع النفايات مهما كلّف الأمر، وإعطاء الأوامر للأجهزة العسكرية والأمنية على حدّ سواء».

وقال قزي لـ«الجمهورية»: «صحيح أن ليست مهمّة هذه الأجهزة معالجة موضوع النفايات، لكنّ الخطر الحقيقي على اللبنانيين اليوم ليس «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش»، على الأقلّ في الأيام الحالية، إنّما الخطر هو جحافل النفايات التي تكفّر الناس، وطبيعي في ظلّ خطر كهذا أن تحمي المؤسسات العسكرية والأمنية تنفيذ خطة رفع النفايات».

وأسفَ قزي في الوقت نفسه «أن تكون الحرب الشيعية ـ السنّية في المنطقة انتقلت من الملف النووي الإيراني إلى ملف النفايات في لبنان، فهل يُعقل أن نربط فتحَ مطمر في منطقة شيعية بآخر في منطقة سنّية، وبالعكس؟».

وردّاً على سؤال، قال قزّي: «المسألة ليست أن نستقيل أو أن نبقى، فنحن لم نبقَ حتى الآن في الحكومة لأننا نؤمن بإنتاجيتها وإنجازاتها، إنّما لأنّ هذه الحكومة هي الهيئة الدستورية الشرعية الباقية في البلاد، وإلّا تسقط الدولة نهائياً، وهذا ما يريده الذين يعطّلون ملف النفايات وغيره. فقد حانَ الوقت لكي نقول هذه الأمور كما هي».

سيول نفايات

وكانت سيول الشتوة الأولى قد حملت أكوامَ النفايات المجمّعة في معظم المناطق اللبنانية، خصوصاً في المتن الشمالي وكسروان والشوف وبعبدا وبعض أحياء بيروت، ونَقلتها من مداخل بعض الشوارع وأطراف الساحات إلى الجهة المقابلة لها وسط عجزٍ مطلق عن الوصول إلى صيغة يمكن أن تؤدّي إلى تحديد ساعة الصفر لتنفيذ خطة وزير الزراعة أكرم شهيّب التي أبصرَت النور قبل ستة أسابيع ولم تنفَّذ بعد.

وفي الوقت الذي أحدثت السيول مكبّات متنقّلة وموَقّتة، نُقلت من الشارع الفوقاني إلى التحتاني، لم تحمل الأيام القليلة الماضية أيّ مؤشرات إلى حلّ لـ«مطمر البقاع».

إتّصالات شهيّب

في هذا الوقت، كشفَ أحد أعضاء اللجنة التقنية لـ«الجمهورية» أنّ الأيام الثلاثة الماضية لم تحمل أيّ جديد، حتى إنّ الاتصالات التي كانت جارية بين شهيّب وبعض المفاتيح الحزبية المكلّفة ملف النفايات في «حزب الله» قد تجمّدت نهائياً ولم تسجّل أيّ نشاط، وكأنّ العمل قد جُمّد على هذا المستوى.

وعزا عضو اللجنة ذلك إلى «أنّ الحزب عجز عن تحديد موقع لمطمر نتيجةَ رفضِ الأهالي، حيث إنّ المواقع المقترحة تقترب من القرى والبلديات البقاعية، فيما بقيَت السلسلة الشرقية التي تتّسع للمناطق الصخرية مقفَلة على أيّ اقتراح، في اعتبارها مناطق عسكرية تحت سيطرة مقاتلي الحزب لقربِها من الحدود اللبنانية - السورية على طول منطقة القلمون السورية من وسط البقاع إلى أقصى الشمال مروراً بتلال عرسال».

لكن وعلى رغم الصورة السوداوية التي لا توحي بإمكان حصول معجزة في الأيام المقبلة، كشفَ قريبون من شهيّب لـ«الجمهورية» أنّه سيُجري آخر جولة من الاتّصالات من اليوم، ولن يطول الأمر أكثر من 48 أو 72 ساعة لتوفير المخارج، وهي معروفة وليست سرّية.

وقال هؤلاء: ما هو مطلوب واضح وصريح وسَبق أن تبلّغنا بتسهيل الأمر، لكنّ ذلك لم نتلمّسه أبداً حتى اللحظة التي نعيش فيها مثل هذه الكارثة الحقيقية التي شَوّهت صورة لبنان كما لم يحصل في تاريخ لبنان سابقاً».

شهيّب لـ«الجمهورية»

وقال شهيّب لـ«الجمهورية»: «ماذا أستطيع أن أفعل بعدما نبّهنا إلى كلّ ما حصل اليوم (أمس) منذ أكثر من شهر وقلنا إنّ الشتاء آتٍ، وإنّ الوقت ضاغط وكمّيات النفايات تزيد، لكنّ كثيرين من السياسيين والفاعلين وأصحاب المسؤولية تعاطوا بعدم جدّية مع هذا الملف، ما ساعَد بعض المراهقين في البيئة على لعب دور سلبي في الإعلام وغير الإعلام عبر تهييج الناس ضد الخطة، وبعضُ السياسيين في الحراك كان منطقهم أن تبقى النفايات على الأرض حتى يستمرّوا في تحريك الشارع.

كلّ هذا مع عدم مبالاة بعض الفاعليات السياسية، ما ساهمَ في أن نصل إلى هنا. فليتحمّلوا المسؤولية جميعاً الآن. الحوار غداً (اليوم)، وهناك لقاءات، فليتحمّلوا المسؤولية وإلّا فإنّ المشكلة ستكبر».

وعن جدوى ذلك ، قال شهيّب: «لا يزال هناك وقت، ولو كان ضاغطاً وقصيراً لا يتعدّى الأسبوع، فاليوم أفضل من الغد وأمس أفضل من اليوم. لأنه بعد انتهاء هذا الاسبوع لن نعود قادرين على شيء، أقلّه أنا لا أعود قادراً.

وهذا ما دفعني في السابق الى إعطاء مهلة حتى الخميس. مَن أيَّد الخطة في مجلس الوزراء وعلى طاولة الحوار وفي لجنة البيئة النيابية لم يساعد عملياً في الحلّ. ولم يكن دورهم فعّالاً في تطبيق الخطة. للأسف بعضهم تحدّث بلغتين. فالمشكلة تكمن في الجدّية الكاملة لدى جميع الأطراف في كلّ المناطق. يفترض أن يُتّخَذ قرار حاسم ونهائي خلال يومين.

من جهتي، تحمّلت مسؤوليتي، فليتحمّل الآخرون مسؤولياتهم، وأكثر ممّا حصل اليوم ماذا سيحصل؟ ليس عندي دبّابات أنقل فيها النفايات، وهي أصلاً لا تحتاج لمؤازرة أمنية، بل إلى قرار سياسي. الموقف السياسي لم يكن داعماً في كلّ المناطق. لم يكن تنفيذ الخطة بالأمر السهل، على رغم الناس المعترضين في الشوارع، لكنْ مَن هم هؤلاء؟ ومَن يدعمهم؟

مثلاً ما جرى في احتفال نقابة المهندسين، مَن يدعم النقابة؟ مِن أين جاؤوا؟ مَن أرسلهم؟ وكذلك في الأزهر في البقاع، أمر غير طبيعي. الخطة لا تحتاج إلّا لمؤازرة الجميع، ولا تنجح إلّا إذا عملَ الجميع بجدّية. لا شيء من دون أبعاد سياسية، ولو كان التوافق السياسي قائماً لانتهينا من اليوم الأوّل. هذا الأسبوع حاسم «لا أنا بِحمل ولا دولة الرئيس سلام بيِحمل».

أبو فاعور

وكان وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور كشَف أنّه «سيكون لشهيب جولة تشاوُر أخيرة سيكشف بعدها المستور، إذا لم تسِر الخطة»، وقال: «وصلنا إلى المحظور الذي طالما حذّرنا منه، والمخاطرُ الصحية ازدادت، خصوصاً على المدى البعيد، نتيجة الترسّبات، والأولوية لإعادة جمع النفايات التي تبعثرَت».

وأضاف: «سيكون على وزارة الصحة اتّخاذ إجراءات كثيرة لتفادي الأسوأ، وهناك أضرار صحية وبيئية لم يعُد ممكنا تداركها أو التخفيف من ضررها نتيجة الترسّبات والتأثير على المياه والمزروعات».

الحوار

وأمام هذه المأساة، يترقّب اللبنانيون ما ستتمخّض عنه جولة الحوار في ساحة النجمة اليوم بين رؤساء الكتل النيابية، حيث ستكون أزمة النفايات، إلى جانب مواصفات رئيس الجمهورية العتيد والجلسة التشريعية وقانون الانتخاب على طاولة المتحاورين.

وعلمت «الجمهورية» أنّ المواقف التي عبّر عنها الأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصرالله في شأن رئاسة الجمهورية ستفرض نفسَها على المتحاورين، حيث جاءت هذه المواقف، وفقَ مصادر مطلعة على موقف الحزب، «صريحة وشفّافة، وأهمّها دعوته الجميعَ إلى عدم الرهان على توافقات إقليمية ودولية، والانصراف إلى اتفاق على رئيس الجمهورية، لأنّ لبنان خارج الاهتمامات الإقليمية والدولية».

ودعت هذه المصادر المتحاورين «إلى التعاطي مع الملف الرئاسي على هذا الأساس، والشروع في البحث عن سُبل إنجاز هذا الاستحقاق الدستوري».

وفي المعلومات أنّ بري الذي جوجَل المقترحات التي تلقّاها حول مواصفات الرئيس العتيد سيقدّم مقاربة بين هذه المواصفات ويطرَحها أمام المتحاورين لمناقشتها، علّهم يتوصّلون إلى خلاصة مشتركة ينطلقون على أساسها للبحث في انتخاب مرشّح أو مرشّحين تنطبق عليهما هذه المواصفات.

نصرالله

وكان السيّد نصر الله، الذي أطلّ شخصياً للمرّة الثانية في ختام مسيرة العاشر من محرم في الضاحية الجنوبية لبيروت، دعا إلى عدم المراهنة على التطوّرات الإقليمية، مشدّداً على أنّه لا بديل آخر عن طاولة الحوار الوطني القائمة الآن في مجلس النواب، وقال: «اليوم، يضَيّعون الوقت بتوجيه التهَم. ماذا ينفع لبنان التراشق بالتهَم.

تقولون عنّا إنّنا نعطل انتخابات الرئاسة وغير انتخابات الرئاسة، ونحن أيضاً نقول عنكم إنّكم تعطّلون انتخابات الرئاسة لأنّكم تمنعون انتخاب الممثل الحقيقي والصحيح والمناسب للرئاسة في هذا البلد، هل ستزيد شعبيتُنا أو شعبيتكم إذا تقاذفنا تهَم التعطيل؟ لنضعْ هذا الأمر جانباً ولنذهبْ إلى الحوار الجدّي الذي لا بديل عنه.

لا تنتظروا حواراً إيرانياً ـ سعودياً، الأمورُ تزداد تعقيداً في المنطقة. لا تنتظروا مبادرةً أميركية أو غربية، لبنان خارج اهتمامات الدول، لبنان اليوم متروك لزعمائه ولأحزابه الذين يجب أن يتحمّلوا المسؤولية التاريخية في هذه المرحلة».

إختبار الإضراب اليوم

وفي هذه الأجواء، وتزامُناً مع الحوار الوطني، تخوض هيئة التنسيق النقابية اليوم الاثنين اختبار استئناف الإضرابات، للمطالبة بسلسلة الرتب والرواتب، أكانَ في مؤسسات الدولة أو في المدارس الخاصة، في ظلّ عدم التزام أساتذة التعليم الثانوي الرسمي هذا التحرّك.

وأكّد رئيس رابطة موظفي الإدارة العامة محمود حيدر الإضراب والاعتصام، ودعا جميعَ الموظفين والمتعاقدين والأجَراء في الإدارة والمعلّمين إلى التقيّد بالإضراب والمشاركة في الاعتصام. بدوره، نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض دعا جميعَ معلّمي المدارس الخاصة إلى الالتزام بالإضراب.

بوصعب

وقال وزير التربية الياس بوصعب مساءً «إنّ الإضراب هو في الوقت الخاطئ ولا ينفع، وهناك مزايدات في العمل النقابي لأهداف سياسية»، وشدّد خلال حديث تلفزيزني على «أنّ عشوائية الإضراب لا تخدم مصلحة إقرار سلسلة الرتب والرواتب»، وقال: «غداً (اليوم) بعض المدارس مقفلة والبعض الآخر ستفتح أبوابها.

وأشار إلى «أنّ العماد ميشال عون أكّد أنّ السلسلة ستكون أولوية ضمن تشريع الضرورة». واعتبَر أنّ يوم الثلثاء (غداً) مفصليّ، وعلينا أن نسمّي كلّ فريق معرقل بالإسم. وأكد «أنّ إقرار السلسلة واجب، وعلينا أن نفصله عن أيّ ملف آخر».

من جهته، الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار أوضَح لـ«الجمهورية» أنّ إدارة المدارس الخاصة ستفتح أبوابها اليوم، إلّا أنّ خيار التزام الإضراب يعود إلى معلّمي كلّ مدرسة. وتوَقّع تفاوتَ التزام الإضراب بين مدرسة وأخرى، ففي حين لن يلتزمَ بعض المدارس الخاصة الإضراب، يعتزم البعض الآخر المشاركة، «مع التأكيد أنّ كلّ مدرسة تعطّل يوماً عليها أن تعوّضَه لاحقاً».

وأكّد عازار أنّه، استناداً إلى المواقف والمعطيات، لن تشهد السَنة الدراسية إضرابات متعدّدة ومفتوحة على غرار السنوات الماضية، بل مجرّد أيام من الإضرابات.
 
لا جواب من «حزب الله».. سلام يتهيأ لاتخاذ «الموقف» وشهيب لـ «الاعتذار» الخميس والعاصفة تهبّ مرتين: فيضانات ونفايات
المستقبل...
رغم سيل التحذيرات الوطنية والبيئية والصحية من مغبة عدم تدارك الموقف قبل فوات أوان الصيف وهبوب العواصف الماطرة، وقع المحظور بالأمس وهطل «الخطر» على اللبنانيين متسبباً بمشهد سريالي موبوء تحت وطأة العاصفة التي يصحّ القول فيها إنها «هبّت مرّتين» على البلد مع ما خلفته من فيضانات ونفايات عابرة للشوارع والأحياء في العاصمة والمناطق. فالأضرار الصحية والبيئية التي نتجت عن تبعثر القمامة المكدّسة في الطرق «لم يعد يمكن تداركها بل التخفيف من ضررها نتيجة الترسّبات والتأثير على المياه والمزروعات» كما أكد وزير الصحة وائل أبو فاعور في سياق إعلانه إجراءات ستتخذها الوزارة «لتفادي الأسوأ»، في وقت لا تزال اللجنة الفنية المختصّة تنتظر جواباً إيجابياً «لم يصل بعد» من جانب «حزب الله» حول موقع طمر النفايات في البقاع الشمالي ما يعوق اكتمال خارطة المطامر الصحية مناطقياً ويحول تالياً دون تطبيق الخطة الحكومية المتوازنة لمعالجة الأزمة المفترض ان تطرح نفسها بقوة على طاولة الحوار الوطني اليوم.

وفي حال استمرار التعثّر على ما هو عليه في الملف حتى الخميس المقبل، توقعت مصادر وزارية لـ«المستقبل» أن يبادر رئيس مجلس الوزراء تمام سلام إلى ترجمة تعهده باتخاذ «الموقف المناسب»، معربةً عن اعتقادها بأن يقدم سلام على اتخاذ خطوة «الاستقالة» من رئاسة الحكومة يوم الخميس المقبل ليضع الجميع أمام مسؤولياتهم الوطنية ربطاً بالتعطيل السياسي الحاصل في مقاربة الملفات الحياتية والحيوية بشكل بات يتهدد صحة المواطنين وسلامة الوطن.

أما أوساط سلام فآثرت عدم تحديد شكل وتوقيت الموقف الذي سيعمد إلى اتخاذه إذا استمر التعثر في تنفيذ خطة النفايات، مكتفيةً بالقول لـ«المستقبل»: رئيس الحكومة سبق وقال إنه سيعمد خلال أيام إلى اتخاذ الموقف المناسب وتسمية الأشياء بأسمائها، وهو ملتزم بهذا الوعد الذي قطعه أمام اللبنانيين».

شهيب

تزامناً، شدد وزير الزراعة أكرم شهيب على ضرورة تذليل العقبات التي لا تزال تحول دون تطبيق خطة معالجة أزمة النفايات بحلول نهار الخميس المقبل، وقال لـ«المستقبل»: «إذا لم يحصل أي تطور إيجابي حتى الخميس فسأزور يومها السرايا الحكومية وأسلّم الرئيس سلام تقريري النهائي حول خطة الحكومة وأعلن اعتذاري عن عدم إكمال مهمتي في اللجنة» المكلفة تطبيق الخطة.

ورداً على سؤال، أجاب شهيب: «كل ما جرى ويجري هو نتيجة لا مبالاة قسم كبير من المسؤولين والسياسيين وبعض البيئيين المراهقين بالإضافة إلى سياسيي الحراك»، مشدداً على كون «هؤلاء أوصلوا البلد إلى ما كنّا قد نبهنا من الوصول إليه، والآتي أعظم».

المشنوق

بدوره، أوضح وزير البيئة محمد المشنوق في تصريح مقتضب مساء أمس أنه كان قد طالب مجلس الوزراء منذ شهرين «بإعلان حالة طوارئ بيئية، تخوفاً مما قد يصيبنا من كارثة النفايات التي ما تزال القوى السياسية تعرقل حلّ أزماتها»، محذراً من أنه «ما لم تتخذ القوى السياسية موقفاً إيجابياً اليوم قبل الغد، فلا حدود لمخاطر الكارثة».

وختم المشنوق مؤكداً أنّ رئيس الحكومة والوزير شهيب «لم يألوَا جهداً في متابعة هذا الموضوع، ولكن العقدة لدى القوى السياسية التي تقود لبنان نحو المجهول».
السيول تسابق خطة شهيب.. والشوارع «أنهار نفايات»
المستقبل..
سنة بعد سنة، يتكرر المشهد نفسه عند بداية موسم الشتاء حيث تتحول الطرق الى مستنقعات يعلق فيها المواطنون لساعات بسبب عدم تنظيف الانهر وأقنية الصرف الصحي التي تفيض من أول زخة مطر، وما زاد في الطين بلة هذا العام، تكدس النفايات على جوانب الطرق التي عامت امس على وجه المستنقعات، وجالت في الشوارع والاحياء مع مياه الامطار الجارية، مشكلة مشهدا غريبا، يمكن وصفه بالمضحك المبكي، مما دفع فضول العديد من الناس الى توثيق هذه المشاهد بالصور والافلام، وتناقلوها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ربما لأن هذا الامر لم يحصل حتى في أحلك الظروف التي مر بها البلد.

ودق وزير الاتصالات بطرس حرب، ناقوس الخطر في قضية النفايات حيث أشار الى ان «الأمر يتجاوز قدرات الحكومة على الحل، ويستدعي مشاركة الجميع في مسؤولية إيجاده، مما يدفعني إلى رفع الصوت عاليا، والتحذير من أننا لن نسكت، ولن نستسلم للابتزاز الذي يمارس علينا، ولن نقبل باستمرار المأساة«، مؤكدا انه «على كل منا تحمل مسؤولياته تجاه شعبه، وإذا لم يحصل هذا التجاوب بالسرعة ، سنضطر إلى إطلاع الرأي العام على كل الحقائق والعقبات والجهات، التي تقف وراءها كما سنبادر إلى اتخاذ الموقف السياسي الحاسم من هذه القضية«.

وشدد على « اننا لسنا شهود زور ولن نسكت كما لن نغطي أحدا، ولن نقبل أن يتحول موقعنا من ساعين إلى الحل إلى مغطين لمن يعرقل هذا الحل. فإما أن يتعاون الجميع، وإلا فليتحمل الجميع مسؤولية انهيار السلطة والحكومة. لقد طفح الكيل«.

وأوضح وزير البيئة محمد المشنوق، أنه طالب مجلس الوزراء منذ شهرين «بإعلان حال طوارئ بيئية في لبنان، تخوفا مما قد يصيبنا من كارثة النفايات التي ماتزال القوى السياسية تعرقل حل أزماتها«، محذرا انه «ما لم تتخذ القوى السياسية موقفا ايجابيا اليوم قبل الغد، فلا حدود لمخاطر الكارثة«.

وفي حين، رأى وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر ان :الأمطار ليست وحدها تشكل عنصر ضغط باتجاه تنفيذ خطة وزير الزراعة أكرم شهيب، اذ كان يجب من البداية الأخذ في الإعتبار ان موسم الشتاء مقبل، ويجب أن نعالج أزمة النفايات«، لفت وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور الى « اننا وصلنا الى المحظور، والمخاطر الصحية ازدادت، وسيكون على وزارة الصحة القيام بالكثير من الاجراءات لتفادي الأسوأ.»

في هذا الوقت ، تجمع ناشطو الحراك المدني أمام منزل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في المصيطبة، وأطلقوا الهتافات المنددة بطريقة معالجة موضوع النفايات، وأعلنوا ان « الحكومة أمامها مهلة حتى نهار الخميس، لحل مشكلة النفايات، تحت طائلة التصعيد«.

وعلى أمل أن ينعم اللبنانيون بموسم شتاء تفيض مياهه في المنازل كما على الطرق، توقعت مصلحة الأرصاد الجوية في إدارة الطيران المدني أن يكون الطقس اليوم غائما مع انخفاض في درجات الحرارة، وتساقط أمطار متفرقة تكون غزيرة أحيانا ومصحوبة بعواصف رعدية، ويتكون الضباب على المرتفعات.


في صيدا- «المستقبل«، نجت عاصمة الجنوب، من كارثة كاد ان يتسبب بها انهيار سقالة بناء كانت ترتفع الى جانب عمارة المقاصد في الشارع المحاذي لمبنى دار الفتوى في محيط وسط المدينة ما ادى الى سقوطها على الطريق الرئيس لحظة مرور عدد من المواطنين بسياراتهم حيث نجوا بأعجوبة فيما تضررت بعض السيارات المارة وكذلك المتوقفة على مقربة من المكان كما تسبب الحادث في تقطع عدد من خطوط شبكة الكهرباء، وفي قطع الطريق نهائيا. وعلى الفور، حضرت الى المكان فرق الاسعاف والدفاع المدني وطوارئ بلدية صيدا والقوى الامنية، وعملت على رفع انقاض السقالة المنهارة من وسط الشارع وسحب السيارات المتضررة واعادة فتح الطريق.

وتسببت العاصفة ايضا في سقوط شجرة نخيل بالقرب من الكورنيش البحري للمدينة فيما توقفت حركة الملاحة البحرية بسبب ارتفاع الانواء. اما صيادو الاسماك الذين فاجأتهم العاصفة اثناء عودتهم من رحلة صيدهم فجرا، فقد سارعوا لتثبيت مراكبهم على حافة رصيف الميناء ورفع شباكهم منعا لتضررها.

وفي المنية «المستقبل «، استبشر مزارعو الزيتون في قرى وبلدات المنية خيرا« بهذه الشتوة التي ساهمت في غسل حبات الزيتون وروت عطشها وزادت من رونقها ونضجها في عز القطاف، في حين، تحولت هذه الشتوة الى نقمة على مزارعي الخضر في البيوت البلاستيكية، حيث جرفت المياه، المزروعات وغمرت الخيم الزراعية، كما فاضت المياه في خيم النازحين السوريين وأتت على الاثاث.

وطالب أمين سر التعاونيات الزراعية في المنية عامر البقاعي « بترميم قناة ري البارد التي تفيض كل موسم شتاء وتقضي على المزروعات، وتلحق الاضرار بالبيوت السكنية وخيم النازحين«.

وناشد المشرف على المخيم رقم 5 في المنية محمود الكردي « بلدية المنية، تنظيف اقنية الري وابعاد المياه عن الخيم. هذا، وبدأت الورش في بلديات المنية وقرى الجوار بتنظيف اقنية الري.

كما ادت الامطار والسيول إلى حادث سير على طريق المنية بجانب محطة توليد الطاقة في دير عمار، نتج عنه، ثلاثة جرحى، نقلوا الى احد مستشفيات المنطقة.

وفي عكار «المستقبل»، دخلت المياه الى عدد من المحلات التجارية على طريق عام حلبا - مفترق الشيخ محمد، وفي منطقتي العبدة وبرج العرب ومفترق ببنين. وشهدت ساعات ما قبل ظهر أمس، عتمة سوداء استمرت لأكثر من نصف ساعة، ترافقت مع اشتداد البرق والرعد والرياح القوية.

وارتفع منسوب بعض الأنهر كالأسطوان ما أدى الى تضرر بعض شرفات المقاهي كما سجل حادثي سير وانقلاب سيارات على طريق عكار المنية وعلى طريق البيرة القبيات.

وأدت الامطار إلى إغراق جسر بخعون حيث وصل إرتفاع المياه إلى قرابة 30 سنتم، نتيجة عدم وجود فتحات لتصريف المياه.

وفي اقليم الخروب - « المستقبل «، ادت الامطار الغزيرة الى حمل النفايات الى وسط الطرق مما تسبب بشل حركة السير، واقتلعت الرياح القوية، الاشجار في عدد من القرى، في حين شهدت المنازل اضرارا مادية نتيجة البرق الذي ادى الى اتلاف الادوات الكهربائية.

وفي مرجعيون- « المستقبل»، توقف المزارعون الذين يقطفون الزيتون عن العمل، بسبب غزارة الأمطار وشدة الرياح التي رافقتها.

وفي منطقة الشوف - « المستقبل«، تسببت الرياح المترافقة مع برق ورعد الى اعطال كهربائية لا سيما في دير القمر وقرى الشوف الاعلى.

حرب

دق حرب ناقوس الخطر، في قضية النفايات، ودعا الجميع إلى «تحمل مسؤولياته تجاه شعبه«، ملوحا أنه «إذا لم يحصل هذا التجاوب بالسرعة، سنضطر إلى إطلاع الرأي العام على كل الحقائق والعقبات والجهات، التي تقف وراءها، كما سنبادر إلى اتخاذ الموقف السياسي الحاسم من هذه القضية. لقد طفح الكيل«.

ولفت حرب الموجود في الولايات المتحدة الأميركية، في تصريح الى انه «لقد سبق أن حذرنا من مغبة التمادي والغنج من قبل البعض في ملف النفايات، وطالبنا بوجوب تعاون كل الأطراف السياسية والحزبية والإجتماعية والبيئية في معالجة هذه المأساة الوطنية. وجاءت عاصفة البارحة، لتكشف فداحة الأضرار التي ستنتج عن استمرار هذه المشكلة«.

واضاف: « تحول كل لبنان، إلى مكب ومجار متحركة للنفايات، وباتت الأمراض الناجمة عنها متنقلة ومنتشرة في كل المناطق، ولقد وصلنا إلى هذه الحال بسبب تمادي بعض القوى السياسية في استغلال هذا الملف، لتحقيق مصالح سياسية على حساب صحة المواطنين وسلامة البيئة، مما يدعو إلى الخجل والاشمئزاز«.

وأعرب عن أسفه أن «معظم القوى السياسية والحزبية، لا تزال إما غير مبالية أو ممعنة في تضخيم المشكلة لاستغلالها سياسيا، ناهيك عن فئة تعمل تحت الطاولة وفي الظلام لتحقيق المكاسب المالية«.

وقال: «لقد سبق أن أثرنا هذا الأمر، وطالبنا كل القوى السياسية التعاون العملي والجدي لحل الأزمة تحت طائلة الذهاب نحو الموقف السلبي، الذي لا نرغبه، لكن من المستهجن أننا نسمع كلاما جميلا، من دون أن نرى نتيجة على الأرض. لقد سبق وحذرنا من التمادي في موضوع قضية النفايات في العمل السياسي للضغط على الحكومة وعلى القوى السياسية لتحقيق أهداف ما، وجاء المطر الغزير أمس ليؤكد ويكشف فداحة الاضرار، التي كنا ننتظرها والتي حذرنا منها«، مشددا على انه « وبالنظر إلى تمادي المناورات حول قضية أزمة النفايات، وحول أماكن المطامر وتشجيع بعض القوى السياسية، وبعض الهيئات الشعبية في رفض أي حل لإيجاد مطامر تساعدنا على حل أزمة النفايات، لا بد من دق ناقوس الخطر للمرة الأخيرة، والإعلان أننا كحكومة لا يمكن أن نسكت عما يجري، وعن استعمال صحة المواطنين وراحتهم وبيئتهم مادة للتجاذب السياسي، مما يدعوني - بعد بشاعة الصور والمشاهد التي تناقلتها وسائل الإعلام إثر الأمطار الغزيرة التي هطلت - إلى التحذير بشكل نهائي من أن التمادي في الامتناع في الاشتراك في حل مسألة النفايات، سيؤدي إلى دفعنا إلى مواقف نتمنى ألا نصل إليها، لأننا نعتبر أنه من غير الجائز، أن تتحول صحة المواطنين وسلامتهم إلى مادة سياسية، يضغط فيها فريق أو فرقاء على آخرين، بل يجب ان تكون مادة تدفع جميع اللبنانيين من سياسيين وبيئيين إلى التعاون في سبيل ايجاد حل لهذه المأساة الصحية والاجتماعية والوطنية التي نعيشها اليوم«.

ورأى حرب أن «الأمر يتجاوز قدرات الحكومة على الحل، ويستدعي مشاركة الجميع في مسؤولية إيجاده، مما يدفعني إلى رفع الصوت عاليا، والتحذير من أننا لن نسكت، ولن نستسلم للابتزاز الذي يمارس علينا، ولن نقبل باستمرار المأساة«، مؤكدا «على كل منا تحمل مسؤولياته تجاه شعبه، وإذا لم يحصل هذا التجاوب بالسرعة سنضطر إلى إطلاع الرأي العام على كل الحقائق والعقبات والجهات، التي تقف وراءها كما سنبادر إلى اتخاذ الموقف السياسي الحاسم من هذه القضية«.

وختم «لسنا شهود زور ولن نسكت كما لن نغطي أحدا، ولن نقبل أن يتحول موقعنا من ساعين إلى الحل إلى مغطين لمن يعرقل هذا الحل. فإما أن يتعاون الجميع، وإلا فليتحمل الجميع مسؤولية انهيار السلطة والحكومة. لقد طفح الكيل«.

وزير البيئة

وأوضح المشنوق، في تصريح ، أنه طالب مجلس الوزراء منذ شهرين «بإعلان حال طوارئ بيئية في لبنان، تخوفا مما قد يصيبنا من كارثة النفايات التي ماتزال القوى السياسية تعرقل حل أزماتها«، لافتا الى « انني كررت أن هذا هو المطلوب عدة مرات، ولكن لم يبرز أي تجاوب من القوى السياسية ردا على نداءاتي المتكررة، وما نواجهه اليوم هو ما حذرنا منه«.

وختم محذرا «ما لم تتخذ القوى السياسية موقفا ايجابيا اليوم قبل الغد، فلا حدود لمخاطر الكارثة«.

وأكد ان « رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ووزير الزراعة أكرم شهيب، لم يألو63ا جهدا في متابعة هذا الموضوع، ولكن العقدة لدى القوى السياسية التي تقود لبنان نحو المجهول«.

زعيتر

وأسف زعيتر، لمشهد تراكم النفايات في الشوارع مع بداية فصل الشتاء وهطول الأمطار، خصوصا ان « المواطنين علقوا لساعات في سياراتهم على الطرق، بسبب ما أنتجته هذه المشكلة من برك مياه«، لافتا الى ان «وزارة الأشغال وقعت عقودا مع الشركات لتنظيف مجاري المياه، والشركات قامت بواجبها، ولكن تراكم النفايات هو المشكلة. وقد طلبت من الشركات المتعهدة أن تقوم بإزالة النفايات، ووافقت رغم ان العقد لا يلزمها رفعها، لكن المشكلة التي برزت تكمن بإيجاد المكان المناسب لرميها«.

وأكد حرصه على «التعاون مع الجميع لحل أزمة النفايات، ووضع كل إمكانات الوزارة في الساحات والطرق لتخطي هذه المعضلة«، متسائلا: «ما الفائدة من ذلك، إذا لم تحل أزمة النفايات؟«.

أبو فاعور

كشف أبو فاعور انه «سيكون لوزير الزراعة أكرم شهيب جولة تداول أخيرة سيكشف بعدها المستور، اذا لم تسر الخطة«، لافتا الى « اننا وصلنا الى المحظور الذي طالما حذرنا منه والمخاطر الصحية ازدادت، خاصة على المدى البعيد نتيجة الترسبات والأولوية لإعادة جمع النفايات التي تبعثرت«.

ولفت الى انه «سيكون على وزارة الصحة القيام بالكثير من الاجراءات لتفادي الأسوأ، وهناك أضرار صحية وبيئية لم يعد يمكن تداركها بل التخفيف من ضررها نتيجة الترسبات والتأثير على المياه والمزروعات«.

وكان أبو فاعور قد اتصل بوزير الاشغال غازي زعيتر ومحافظ بيروت زياد شبيب ورئيس مجلس بلدية بيروت بلال حمد للاطلاع على الاجراءات التي تحصل إثر تساقط الامطار.

ستريدا جعجع

ناشدت النائب ستريدا جعجع، «رئيس الحكومة تمام سلام والوزراء من مختلف الأطراف، وبمعزل عن الانتماءات الفئوية والخلافات السياسية، أن يبادروا فورا الى ايجاد حل عاجل لقضية النفايات، التي أظهرت الأمطار الغزيرة التي هطلت، مدى خطرها على الصحة والمياه الجوفية والبيئة، بحيث لا تميز بين انسان وآخر وطائفة وأخرى ومنطقة وأخرى، مهددة بتفشي الامراض الخطرة والأوبئة وتلوث مياه الشفة«.

وحيت «صمود اللبنانيين على الرغم من المشاهد المقلقة التي عمت أمس الكثير من المناطق«، وأكدت أن «الشعب البطل الذي صمد عشرات السنين في وجه الحرب والمحن، لا يمكن ان يترك وطنه«، لافتة الى ان «اللبنانيين الذين كانوا ابطالا في مواجهة مختلف الأزمات سيبقون في بلدهم مهما اشتدت المصاعب والتحديات على انواعها«.

ورأى «حزب الخضر« في بيان، أن «ما شهدته بيروت ومناطق لبنانية أخرى بعد هطول الامطار وغرق الشوارع والمنازل والمحال بالمياه، أمر معيب ومحزن لصورة لبنان«، معتبرا أن «ملف النفايات وطني بامتياز وفي حاجة إلى تظافر جهود كل المخلصين وإبعاده عن اي استغلال رخيص«، داعيا الجهات المسؤولة المعنية إلى «العمل الفوري لايجاد مواقع للفرز والمعالجة وانقاذ المواطنين ورفع الضرر اللاحق بمنازلهم ومحالهم والتعويض على المتضررين منهم«.

«
طلعت ريحتكم» تنظف نهر بيروت

وكتب خالد موسى، بالتزامن مع هطول الأمطار وتداركاً للازمة، نفذت حملة «طلعت ريحتكم«، يوما طويلا أمس لتنظيف مجرى نهر بيروت حيث ارتدى الشبان اللباس العازل والكمامات الواقية.

وأشار لوسيان أبو رجيلي الى أن «ما يحصل في مجرى نهر بيروت من تجمع للنفايات كارثة خطيرة تهدد سلامة الحياة في لبنان على المستوى الصحي«، معتبراً أن «مشاهد النفايات تسبح في النهر تمثل اكبر تهديد للبلد، والحملة تقوم بامكاناتها من اجل تجميع النفايات«.

ناشطو ن في المصيطبة

ومساء، تجمع ناشطو الحراك المدني أمام منزل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في المصيطبة، وأطلقوا الهتافات المنددة بطريقة معالجة موضوع النفايات، رافعين اللافتات المطالبة بالمحاسبة بعدما «وصلت الزبالة للركب«.

وأعلن الناشطون ان « الحكومة أمامها مهلة حتى نهار الخميس، لحل مشكلة النفايات، تحت طائلة التصعيد«. وتوجه الناشط محمود فقيه، في كلمة ألقاها باسم الحراك، إلى اللبنانيين: «نقول لكم، كونوا معنا في تحرك جديد يوم الخميس المقبل، لنقول للطبقة السياسية كفى«، مشيرا إلى أن « تفاصيل التحرك المقبل سيعلن عنها في الوقت المناسب«.

واعتصم عدد من ناشطي حملة «جايي التغيير« في ساحة رياض الصلح، احتجاجا على ما آل اليه ملف النفايات، لا سيما بعد مشاهد النفايات، التي جرفتها سيول الامطار، التي هطلت أمس، محملين الطبقة السياسية بكل أطيافها «مسؤولية ما حدث«.

واعتبر أيمن مروة أن «ما حصل أمس، يشكل إذلالا للشعب اللبناني«، داعيا « الشعب اللبناني إلى النزول إلى الشارع

وعمد المشاركون في الاعتصام إلى هز الشريط الشائك امام السراي في خطوة تعبيرية.

يذكر ان ناشطين من الحملة عينها، اعتصموا صباحا في دالية الروشة، وقاموا بإزالة الردميات من المكان، مطالبين بفتحها أمام جميع المواطنين، في خطوة رمزية تهدف الى توجيه رسالة واضحة لوزارة الاشغال حول ضرورة ازالة الردميات من المكان، لانه ملك عام، وسط إجراءات أمنية واكبت التحرك.

إطفاء بيروت

أعلنت قيادة فوج اطفاء مدينة بيروت أنه «بناء على توجيهات محافظ مدينة بيروت زياد شبيب، ان فرق الاطفاء والإنقاذ والإسعاف العائدة اليها، منتشرة في مدينة بيروت، وتعمل ولا تزال، على الحد من الأضرار الناجمة عن العاصفة التي تضرب لبنان منذ صباح أمس، وذلك حماية للمواطنين في العاصمة وتسهيلا لتنقلاتهم«. كما ذكر فوج اطفاء مدينة بيروت برقم هاتف الطوارئ (175) وذلك لتلبية أي نداء استغاثة.
 
إطلالة تخلّلها انتشار مسلح استفزازي ونصرالله يصعّد ولا يراهن على التطورات
المستقبل...
خلال أقل من أربع وعشرين ساعة، أطل الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله شخصياً، مرتين خلال إحياء «حزب الله» مراسم يومي التاسع والعاشر من محرم، إلا أن الأكثر غرابة كان الظهور المسلح لفرق تابعة للحزب وآليات عسكرية شوهدت للمرة الاولى في الضاحية الجنوبية منذ الأحداث اللبنانية الداخلية، بالإضافة إلى إنتشار أمني حزبي كثيف وغير مسبوق لعناصر الحزب، سواء في المناطق الداخلية أو عند مداخل الضاحية.

إنتشار عناصر «حزب الله» بطريقة اعتبرت وكأنها رسالة الى جزء كبير من اللبنانيين الرافضين لهيمنة سلاحه وتسلطه، انعكست في الوقت نفسه حالة من الخوف في نفوس العديد من المواطنين، كما خلّفت الكثير من التساؤلات حول الخطوة بحد ذاتها خصوصاً أن للحزب استفزازات مشابهة سابقة، كانت تمثلت بظهور ضفادع بشرية مسلحة في شوارع الضاحية خلال ذكرى عاشوراء العام الماضي.

هذه التحركات التي أراد الحزب من خلالها، الدخول في مرحلة جديدة عنوانها التصعيد بشتى انواعه من ضمنها الاستهداف الدائم للمملكة العربية السعودية والتصويب على الدور الايجابي الذي تلعبه في المنطقة، ترافق مع دعوة

نصرالله «القيادات والقوى السياسية والشعب اللبناني إلى عدم انتظار التطورات في المنطقة مجددا، وأن يبادروا إلى التفاهم والتعاون لإيجاد الحلول«.

وقال خلال إحياء «حزب الله» مراسم يومي التاسع والعاشر من محرم في ملعب «الراية» في الضاحية الجنوبية «تقولون عنا بأننا نعطل انتخابات الرئاسة وغير انتخابات الرئاسة، ونحن أيضا نقول عنكم أنتم تعطلون انتخابات الرئاسة لأنكم تمنعون انتخاب الممثل الحقيقي والصحيح والمناسب للرئاسة في هذا البلد«، متسائلاً: هل ستزيد شعبيتنا أو شعبيتكم اذا تقاذفنا تهم التعطيل؟. لنضع هذا الأمر جانبا ولنذهب إلى الحوار الجدي الذي لا بديل عنه«.

وشدد على «عدم إنتظار حوار إيراني- سعودي، الأمور تزداد تعقيدا في المنطقة، ولا مبادرة أميركية أو غربية، فلبنان خارج اهتمامات الدول ومتروك لزعمائه ولأحزابه الذين يجب أن يتحملوا المسؤولية التاريخية في هذه المرحلة«، معتبرا أنه «لا بديل عن طاولة الحوار القائمة الآن«.

ولفت إلى انه «عند أميركا يوجد عبيد، عند الطغاة وغزاة المال والنفط والغاز يتعاطون كأسياد مع عبيد، أما نحن، حزب ولاية الفقيه، نحن سادة عند الولي الفقيه«، مكرراً هجومه المعتاد على المملكة العربية السعودية مستغلاً للمرة العاشرة ربما في أقل من شهر، حادثة منى حيث قال «نترحم على حجاج بيت الله الحرام«.
ريفي: مشروعه انكشف
المستقبل..
أكد وزير العدل اللواء أشرف ريفي، أن مشروع الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله انكشف، لافتاً إلى «اكثر ما يثير الاستغراب في خطاب نصرالله هو التعامي عن الحقائق، والتنطح لفرز الناس بين عبيد وأسياد«.

وقال ريفي في بيان أمس: «مرة جديدة وعلى وقع الصراخ والتهويل والانفعال، يحاول الامين العام لحزب الله استعمال سلاح شد العصب المذهبي، كما يتوهم أنه يستطيع تخويف خصومه برشقات كلامية لا تخيف أحداً، وتحمل في طياتها بذور التناقض والتعمية وتضيف إلى مسيرة الهروب إلى الأمام، التي بات يعتمدها حزب الله منذ فترة، خطوات جديدة، لا تنبئ الا بالمزيد من اشعال الفتنة المذهبية البغيضة في لبنان والمنطقة، وضرب الاستقرار، ونسف علاقات لبنان مع الدول الصديقة وفي مقدمها المملكة العربية السعودية«.

أضاف: «لعل اكثر ما يثير الاستغراب في خطاب نصرالله هو التعامي عن الحقائق، والتنطح لفرز الناس بين عبيد وأسياد، فمن يتبجح في انتمائه لفئة الاسياد لا ينصب نفسه جندياً في ولاية الفقيه، ولا يعلن أن حزبه يتلقى القرارات والتوجيهات من الولي الفقيه، بل عليه أن يكون سيد قراره، وأن ينأى بنفسه وأهله عن الدخول في محرقة هنا أو هناك، خدمة لمصالح أسياده، وعلى حساب وطن لم نعد ندري اذا كان ما زال يعتبره وطناً له سيادته وكرامته ودولته ومؤسساته المستقلة«.
 
هل قرّر «حزب الله» إحراج سلام لـ «إخراجه»؟
جلسة الحوار الوطني اليوم تدهمها النفايات
 بيروت - «الراي» 
يبدو المشهد الداخلي اللبناني أمام أسبوع مثقل بمحطات سياسية جديدة، من شأنها ان ترسم على الأرجح توجّهات إضافية في التأزيم، بدل إحلال بعض التهدئة على ما يعمل على ذلك بعض الجهات الداخلية.
ذلك أن الأصداء التي تركتها المواقف التي أعلنها الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله في المحطتين المتعاقبتين له، اللتين أطلّ فيهما شخصياً على جمهوره في الضاحية الجنوبية في ذكرى عاشوراء، اتسمت بكثير من السلبية لدى خصوم الحزب والأوساط المراقبة المستقلة، الأمر الذي يُنتظر ان يترك أجواء متوترة للغاية على كل المحطات المنتظرة حكومياً ونيابياً وحوارياً هذا الاسبوع.
وحملت مصادر بارزة في قوى «14 آذار» بشدّة على نصرالله غداة إطلالتيْه، فقالت لـ «الراي» انه «سعى الى شدّ عَصَب أنصاره والتغطية على الاستنزاف الذي يصيب حزبه جرّاء تورّطه في سورية، من خلال عودته الى استنفارٍ ذي طابع مذهبي صارخ، تَمثّل في استعادة شعارات مناهضة لأميركا والسعودية وصولاً الى تحقير أطراف لبنانيين».
وتابعت هذه المصادر أن «نصرالله لم ينجح إطلاقاً في إخفاء الإرباك الكبير الذي أصابه وأصاب أصحاب الوصاية على قراره، اي ايران، جرّاء تقدّم الدور الروسي على الدور الايراني، فعمد الى محاولة إخفاء هذا الارتباك بتصعيد داخلي شكلي اولاً، من خلال العراضات المسلّحة التي قدّمها حزبه خلال إحياء ذكرى عاشوراء، وسياسي من خلال هجماته على اميركا والسعودية، ومن ثم على خصومه اللبنانيين ليعود بعد كل هذا الى القول إنه لا بديل من الحوار الداخلي».
وأشارت المصادر نفسها الى ان «كل هذا التصعيد لن يعفي (حزب الله) من التحسّب لإمكان تحميله هذا الاسبوع تبعة دفْع رئيس الحكومة تمام سلام الى احتمال الاستقالة او بالحد الأدنى الى التشهير بمعطّلي عمل الحكومة لا سيما في تنفيذ خطة معالجة ازمة النفايات».
فالرئيس سلام، على ما بات معروفاً، حدّد نهاية الأسبوع الجاري مهلة لتسهيل تنفيذ خطة وزير الزراعة أكرم شهيب لمعالجة النفايات، وكان ولا يزال ينتظر من «حزب الله» تحديد موقع قابل لاعتماده مطمراً صحّياً في البقاع الشمالي، اي منطقة نفوذ الحزب.
وبدا واضحا كما تقول المصادر البارزة في«14 آذار» أن «الحزب يعتمد سياسة ابتزاز في هذا السياق، ما أثار الشكوك في انه لا ينوي تسهيل حل أزمة النفايات بل يريد تركها وسيلة ضاغطة في السياق العام». وتضيف المصادر ان «المعطيات التي برزت لدى الرئيس سلام في عطلة نهاية الاسبوع، تشير الى ان الرجل ليس في وارد القبول بعد انقضاء المهلة التي حدّدها بأن يبقى الوضع على حاله في اي شكل، واذا كان تردد، انه سيُقْدم على اعلان استقالة الحكومة بعد الخميس المقبل، فإن هذا الامر لا يبدو حتمياً، لأن سلام لم يوجّه بعد دعوة الى مجلس الوزراء للانعقاد الخميس، وإن كان ثمة احتمال كبير لذلك».
ولكن ما يمكن الجزم به، بحسب المصادر عيْنها، هو ان «سلام يبدو مقبلاً على إطلاق موقف لن يكون ممكناً للقوى السياسية، لا سيما منها التي تعطّل عمل الحكومة، ان تدير ظهر التجاهل اليه، وسيكون عليها ان تعالج الأمر قبل حصوله، وعدم المجازفة بأن سلام يهدد ولا ينفذ، لأنه ربما يقوم فجأة بما لم يحسب كثيرون له حساباً، لا سيما بعد المشهد المأسوي الذي ارتسم في عدد كبير من شوارع بيروت وجبل لبنان، التي شهدت طوفان نفايات سبحت في الطرق بسبب أول مطرة فعلية حملت معها كميات كبيرة من الأمطار، الأمر الذي تسبب بكارثة، حيث غرقت طرق رئيسة جرّاء انسداد مجاري تصريف المياه وعلقت سيارات في مستنقعات جنباً الى جنب مع النفايات، وسط مخاوف كبيرة من التداعيات الصحية لهذه الأزمة المتمادية والتي فجّرت في الساعات الأخيرة غضبة شعبية عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي.
أما في الشق الآخر من المشهد السياسي، فإن جولة جديدة من الحوار النيابي الذي تعقده هيئة الحوار الوطني ستعقد اليوم في مجلس النواب. وتعوّل بعض الاوساط النيابية على إمكان ان تُطرح في هذه الجولة مواضيع تخرج عن اولويات جدول الاعمال، وتحديداً الموضوع الحكومي وتنفيذ خطة النفايات.
وتوقّعت الاوساط عبر«الراي»ان«تشكّل الجولة فرصة لدفع الامور في اتجاه فرْملة الاتجاه الى استقالة حكومية محتملة او تصعيد سياسي أوسع، حتى لو لم تصل الأمور الى مستوى الاستقالة»، لافتة الى ان«البوصلة الواقعية حيال استمرار الحكومة والحوار - ولو من دون تَقدُّم او امكان حصول مفاجأة سياسية تقلب الأوضاع رأساً على عقب - ستتضح تماماً من خلال الحوار الثنائي الآخر بين تيار المستقبل و(حزب الله) الذي يفترض انعقاد جولته الـ 21 غداً، في عين التينة».
ومن المفترض ان يبلغ تيار«المستقبل»اليوم، الرئيس نبيه بري، ما اذا كان وزير الداخلية نهاد المشنوق سيحضر جولة الغد، ام ان احداً سواه سيحلّ مكانه، بعد الموقف المعروف للمشنوق، من تلميحه الى عدم جدوى الاستمرار في هذا الحوار، وانتقاداته لـ«حزب الله» لعدم التزامه تنفيذ الخطة الأمنية في البقاع الشمالي.
 
 حفلات "حزب الله" الجنونية.. والحسيني "لموقعنا": نصرالله استغل "عاشوراء" للتغطية على الدماء في سوريا
 موقع 14 آذار...علي الحسيني
هي حفلة جنون عشوائية يشنها "حزب الله" لا يوفر فيها لا قريب ولا بعيد، فالمآزق الذي اوقع نفسه فيه في سوريا بدأ يكبر ومعه بدأت مذهبيته تخرج الى العلن بشكل فاضح لم يسبق له مثيل. نواب يتعاقبون على رمي الاتهامات ويتسللون وراء المنابر السياسية والدينية ليصوبوا سهام أحقادهم باتجاه الجميع، محاولين بث التفرقة المذهبية بعدما عجزوا عن تحقيق اهدافهم العسكرية والسياسية.
من دون ادنى شك أن كل الكلام الذي خرج عن "حزب الله" خلال الايام الماضة، جاء ليستكمل ما كان بدئه في السابع من ايار العام 2008، مع فارق كبير وهو ان للحزب اكثر من الف قتيل لم يسقطوا في مواجهات مع اسرائيل لا عند الشريط الحدودي ولا داخل فلسطين، انما قتلوا دفاعا عن نظام محكوم بالسقوط. وها هو الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، يبشر اللبنانيين عموما وابناء طائفته خصوصا بأشكال مبطنة، بأيام صعبة تكثر فيها الدماء في حال عدم الرضوخ لشروطه وذلك تحت عنوان واحد "نحن نفعل ما نشاء".
من قتل عسكره الى سقوطه السياسي، يهرب حزب الله الى المستنقع المذهبي، فلم يجد مناسبة اهم واغنى من ذكرى "عاشوراء" ليستغل احداثها من اجل تجييش الناس وتحريضهم وتقليبهم على الاخر في وطنهم وعلى دول جارة وصديقة لها في كل منزل بصمة خير. ومن هنا يؤكد المرجع العلامة السيد محمد علي الحسيني عبر "موقعنا" ان "نصرالله استكمل في خطابه في اليوم الاخير من محرم ما كان بدأه في الايوم الاول، اي التعبئة والتجييش المذهبي لكي يحشد للمعارك المقبلة في سوريا خصوصا وأن "حزب الله" الذي تكبد خسائر هائلة حتى اليوم مطالب من النظام السوري ومن الولي الفقيه في ايران حشد المزيد من المقاتلين للمشاركة في الحسم العسكري الموعود ضد المعارضة السورية تحت غطاء الغارات الروسية".
وقال الحسيني "لقد جاء استغلال مناسبة عاشوراء بشكل لم يسبق له مثيل في السنوات الماضية وقد بدأ نصرالله هذا الاستغلال منذ اليوم الاول قبل عشرة ايام التصعيد الخطابي، حتى وصل الى الذروة امس واليو، لكن اللافت في خطابه هذا العام، انه اكثر من تشبيه حزبه بجماعة الحسين في كربلاء، وذلك لضرورة رفع التوتر بين صفوف الانصار"، مضيفاً: عندما يقول نصرالله "نحن أبناء الحسين نقول لاميركا لاسرائيل ولآل سعود لن نعطيكم بأيدينا اعطاء الذليل"، فهذا قمة العيب بحق دولة لها بصمات معطائة وواضحة داخل كل منزل لبناني وعربي دون تمييز. وأيضاً من المعيب استغلال المنابر العاشورائية وجعلها منصة لرمي صواريخ الحقد والاتهامات العشوائية".
وتابع: يعتبر نصرالله ان المعركة في سوريا ومع الاخرين يجب ان تحسم وأن لا حلول او تسويات. لكن اذا اردنا الاستنتاج فان الحسم لا يكون بالكلام بل بالافعال، وهنا مكمن الخطورة، فهل يهدد نصرالله السعودية بالاعتدء عليها اذا استمر موقفها الداعي لرحيل الاسد كشرط للحل السياسي "، مستغرباً "كيف ان نصرالله بدأ مؤخراً يركز هجوماته على اهل الخليج بصورة عنيفة. فأن يهاجم اميركا واسرائيل فهذا امر طبيعي، ولكن ان يتركز الهجوم بهذا الشكل المذهبي الحاد على دول الخليج تحت عناوين طائفية، فهذا يخفي اجندة سرية مطلوبة منه وتتجاوز الشأن اللبناني".
ويرى الحسيني أن "الشيطان الاكبر لم يعد اميركا بنظر نصرالله ، وهو على الرغم من اعتباره ان الولايات المتحدة هي المسؤولة عن كل حروب المنطقة، الا ان خطابه الصريح والضمني يحمل السعودية المسؤولية، وهذا يعني بقاموسه اعتبارها الشيطان الاكبر الفعلي"، جازماً بأن أمر عمليات اوصله رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي، قضى بالتحضر للمرحلة المقبلة وزيادة نبرة التحريض الطائفي واستخدام لاستثارة ردود فعل، وهو ما تأكد من خلال وصفه "الخصوم" بالعبيد الاذلاء والتابعين".
وختم الحسيني بالقول" ان الجموع التي احتشدت في اليوم الاخير من عاشوراء، انما حضرت للتاكيد على المناسبة بحد ذاتها وليس من اجل نصرالله او حزب الله، لكن الحزب أصر على تحويلها الى مناسبة عدائية استفز من خلالها مشاعر المسلمين في العالم وحولها الى معركة سياسية ظناً ان بإمكانه استدرار عاطفة الشيعية في لبنان وحرف انظارهم عن دمائهم التي تسقط في سوريا من دون وجه حق".
بالاسماء...8 عناصر من "حزب الله" سقطوا في سوريا
 تناقلت صفحات قريبة من "حزب الله" على مواقع التواصل الاجتماعي بيانات نعي ل8 عناصر من مقاتليه سقطوا في سوريا اثناء "العمليات الهجومية النوعية في ادلب" حسب ما اوردت المواقع وهم:
"حسين غازي الرشعيني" من (بلدة الكويخ - مدينة بعلبك)
"حسن علي نايف حلاوي" من (بلدة كفركلا الجنوبية)
علي عبدالله شعيتو" من (بلدة الطيري الجنوبية)
"علي السيد محمد خشفة" من (مدينة القطراني الجنوبية)
"سامي حسين شريفة" من (مدينة النبطية الجنوبية)
حمد سعيد فواز" من (بلدة جباع الجنوبية)
حسن علي نايف حلاوي من (بلدة كفركلا الجنوبية)
علي فواز" .
 
وزير الداخلية الفرنسي في بيروت لترتيبات نقل نازحين سوريين
الحياة..باريس - رندة تقي الدين 
قال مصدر فرنسي مطلع على زيارة وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف التي بدأت الليل الفائت للبنان، إنها مرتبطة بنقل لاجئين سوريين من لبنان إلى فرنسا وإن هناك بعثة من المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين موجودة في لبنان لتقويم أوضاع اللاجئين السوريين فيه، كما أن لفرنسا برنامج عمل مع المفوضية العليا للاجئين للمساعدة على نقل اللاجئين.
وكان كازنوف التقى لدى وصوله إلى بيروت مساء أمس نظيره اللبناني نهاد المشنوق ويتوجه جواً صباح اليوم إلى البقاع لتفقد مخيمات للنازحين ومنطقة الحدود مع سورية ثم يعود إلى بيروت ويلتقي المشنوق مجدداً ثم رئيس الحكومة تمام سلام ويعقد مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع نظيره اللبناني في مطار رفيق الحريري الدولي قبل عودته إلى باريس.
وسيعلن كازنوف خلال زيارته عن عدد اللاجئين السوريين الذين سيتم نقلهم إلى فرنسا ضمن تعهد الرئيس الفرنسي أن تستوعب فرنسا ٢٤ ألف لاجئ على مدى سنتين، واعداً بتخصيص ١٠٠مليون دولار من فرنسا لمساعدة اللاجئين وبرنامج التغذية العالمي.
وكازنوف من الوزراء المقربين من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي لم يتراجع بعد عن الرغبة في زيارة لبنان، ولكن باريس تولي أهمية لأن تكون ظروف زيارته مفيدة للوضع في لبنان.
وتحدث المصدر عن «أوضاع اقتصادية في لبنان قريبة من شفير الهاوية إذا استمرت الأمور على ما هي عليه»، لكنه رأى «أن على رغم كل المصاعب والتعطيل، هناك عنصر مشجع في نظر باريس، فللمرة الأولى أصبحت المشكلة اللبنانية داخلية فعلاً، أي أن التسويات التي سيتم التفاوض عليها في لبنان داخلياً لن تُعارض من الخارج، لا من طهران ولا من الرياض. وسيكون كافياً لإيران أن أي تسوية تناسب الأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصر الله والرياض ستجنب ما حدث من خرق لاتفاق الدوحة عندما ترأس سعد الحريري الحكومة وانقلب عليه بعد ذلك «حزب الله».
 

المصدر: مصادر مختلفة

ملف فلسطين وغزة..في ذكرى 7 أكتوبر..

 الإثنين 7 تشرين الأول 2024 - 5:03 ص

الغزّيون ملّوا الحروب ويحلمون بحياة تشبه الحياة.. لا يهمهم مَن يحكم القطاع بعد وقف القتال..والهجر… تتمة »

عدد الزيارات: 172,934,269

عدد الزوار: 7,717,682

المتواجدون الآن: 0