بن علوي بدمشق فجأة بحث مع الأسد أفكار الحل.. واجتماع دولي في باريس اليوم

الغارات الروسية استهدفت ٢٨٥ هدفاً وهجّرت ١٢٠ ألفاً من حلب وحماة وإدلب

تاريخ الإضافة الأربعاء 28 تشرين الأول 2015 - 6:41 ص    عدد الزيارات 2141    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

أميركا وروسيا لتوسيع مشاركة دول المنطقة
موسكو - رائد جبر { باريس - رندة تقي الدين < لندن، بيروت، دمشق - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي أوضاع المنطقة والتطورات.
وبحث وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي مع الرئيس بشار الأسد في دمشق أمس «الأفكار المطروحة إقليمياً ودولياً للمساعدة في ايجاد حل للأزمة السورية» قبل أيام من اجتماع في فيينا بين وزراء الخارجية الأميركي والروسي والسعودي والتركي لاستكمال مناقشة «الحل الروسي» بالتزامن مع تكثيف «ديبلوماسية الهاتف» بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري وجهود واشنطن وموسكو لتوسيع مشاركة دول المنطقة في التسوية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن لافروف بحث في العملية السياسية السورية مع كيري في اتصال هاتفي أمس. وأضافت أن الاتصال، وهو الثالث في ثلاثة أيام بين الوزيرين، ركز على ما يمكن عمله لإشراك القوى الإقليمية الأخرى في العملية السياسية.
وكانت «وكالة الأنباء السورية» الرسمية (سانا) أفادت بأن الأسد استقبل بن علوي في أول زيارة لمسؤول خليجي الى سورية منذ بدء الانتفاضة عام 2011، وبحثا في «تطورات الأوضاع في المنطقة ولا سيما الحرب على الإرهاب في سورية والأفكار المطروحة اقليمياً ودولياً للمساعدة في ايجاد حل للأزمة في سورية» حيث «اكدا حرصهما على مواصلة التعاون والتنسيق بينهما بما يساهم في تعزيز العلاقات الأخوية بين الشعبين ويخدم أمن واستقرار المنطقة والحفاظ على مصالح شعوبها».
وأكد بن علوي وفق «سانا»، «حرص سلطنة عمان على وحدة سورية واستقرارها»، مشيراً الى ان بلاده «مستمرة في بذل كل مسعى ممكن للمساعدة في ايجاد حل ينهي الأزمة فى سورية».
ولم تقطع سلطنة عمان علاقاتها الديبلوماسية والسياسية مع دمشق كما فعلت دول أعضاء مجلس التعاون الخليجي. وتأتي زيارة بن علوي بعد زيارة مماثلة اجراها وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى مسقط في آب (اغسطس) الماضي، علماً أن بن علوي كان استقبل قبل أيام رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض خالد خوجة في مسقط.
وجاءت زيارة الوزير العماني دمشق بعد اجتماع فيينا الجمعة الماضي الذي تضمن تقديم لافروف مقترحاً للحل لنظرائه كيري والجبير والتركي فريدون سينيرلي أوغلو.
ويعقد مساء اليوم في باريس، اجتماع وزاري بمشاركة وزراء خارجية السعودية عادل الجبير والإمارات الشيخ عبد الله بن زايد وقطر خالد العطية والأردن ناصر جودة وألمانيا فرانك والتر شتاينماير وبريطانيا فيليب هموند وممثل عن الولايات المتحدة بدلاً من كيري، اضافة الى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لـ «توحيد الموقف والتنسيق» استكمالاً لاجتماع سابق عقد في نيويورك. وقال مصدر فرنسي رفيع لـ «الحياة» ان اجتماع اليوم يرمي الى «التنسيق لتقويم التدخل الروسي من جهة وكيف يكون رد الفعل بالنسبة إلى هذا التدخل خصوصاً في ضوء التحرك الأميركي النشيط للتوصل الى حل سياسي ما يجبر الأوروبيين وشركاءهم العرب على التنسيق الوثيق مع اميركا» قبل اجتماع فيينا المقبل.
في موسكو، أعلن الجيش الروسي انه ضرب 94 هدفاً خلال 24 ساعة ما يشكل رقماً قياسياً للضربات في يوم واحد منذ بدئها في 30 ايلول (سبتمبر) الماضي، وشملت محافظات حماة (وسط) وإدلب (شمال غرب) واللاذقية (غرب) وحلب (شمال غرب) وفي ضواحي العاصمة دمشق. وقالت الوزارة ان الطائرات قصفت نحو 285 هدفاً في 164 طلعة خلال الأيام الثلاثة الماضية. ونقلت شبكة «السورية نت» المعارضة عن مصادر قولها إن طائرات روسية من نوع «سوخوي 24» نفّذت أربع غارات على مواقع تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية في ريف درعا بين دمشق والأردن، بعد أيام على الاتفاق الروسي - الأردني للتنسيق العسكري. وقال عصام الريس الناطق باسم «الجبهة الجنوبية» في «الجيش الحر» امس: «لا نحتاج المساعدة الآن. ينبغي أن يكفوا عن مهاجمة قواعدنا وبعدها نتحدث عن التعاون في المستقبل»، في اشارة الى غارات روسية ضربت مواقع «الجيش الحر» في وسط سورية وشمالها، بعدما قال الوزير لافروف إن القوات الروسية ستكون على استعداد لمساعدة المعارضة «الوطنية».
روسيا تنفق 2,4 مليوني دولار يومياً على عملياتها العسكرية في سوريا
(الهيئة السورية للإعلام)
قدّرت دراسة أصدرها مركز «جينز« البريطاني المتخصص في نشر التقارير الخاصة بالمجالات العسكرية والفضائية والنقل، أمس، التكاليف التي تنفقها روسيا يومياً على عملياتها العسكرية في سوريا بـ2,4 مليوني دولار، على الأقل، أي أنها أنفقت منذ بدء العمليات في 30 أيلول الماضي ما بين 80 إلى 115 مليون دولار.

وأوضحت الدراسة أن تكلفة عمل الطائرة الحربية الواحدة في الساعة تصل إلى 12 ألف دولار، وتكلفة عمل كل طائرة مروحية خلال ساعة 3 آلاف دولار، ونظراً لكثافة العمليات التي تقوم بها الطائرات الروسية فإن الطائرة المقاتلة توجد في الأجواء لمدة قد تصل إلى 90 دقيقة، والمروحية لقرابة 30 دقيقة، ما يعني أن روسيا تنفق على العمليات الجوية خلال 24 ساعة ما يقارب 710 آلاف دولار، فضلاً عن 750 ألف دولار ثمن الذخائر المستخدمة في العمليات القتالية خلال 24 ساعة.

وأضافت الدراسة أن روسيا تنفق يومياً 440 ألف دولار تقريباً، على الإنفاق البشري، أي المعاشات الشهرية والمكافآت للجنود والضباط العاملين في قاعدة حميميم في سوريا، والطعام وغيره من الخدمات، كما أنها تنفق 200 ألف دولار على السفن الموجودة قبالة الساحل السوري، و250 ألف دولار على العمليات اللوجستية والاستطلاع والاتصالات وغيرها من نفقات مشابهة.
521 مليون دولار إيرادات نظام الأسد من طلبات جوازات السفر للهجرة
 (أ ف ب)
بلغت إيرادات نظام بشار الأسد جراء ارتفاع الطلب على جوازات السفر أكثر من 500 مليون دولار أميركي مند مطلع العام الجاري، مع فرار الملايين من السوريين من الحرب المستمرة في البلاد، وفق ما ذكرت صحيفة «الوطن« المقربة من النظام.

ونقلت الصحيفة أمس، عن مدير إدارة الهجرة والجوازات في سوريا اللواء أحمد خميس أن «إيرادات الإدارة من خارج سوريا بلغت أكثر من 521 مليون دولار العام الجاري (...) في حين بلغت قيمة إيرادات الإدارة داخل البلاد أكثر من مليارين ونصف المليار ليرة (ثمانية ملايين دولار)».

وتشهد سوريا منذ مطلع العام إقبالاً متزايداً على طلب جوازات السفر مع استمرار النزاع الدامي الذي تسبب بمقتل أكثر من 250 ألف شخص ونزوح أكثر من نصف السكان داخل سوريا وتهجير أكثر من أربعة ملايين خارجها.

وبحسب دائرة الجوازات، سجلت السلطات السورية خمسة آلاف طلب للحصول على جواز سفر كمعدل وسطي في اليوم الواحد عام 2015، مقابل ألف طلب عام 2014.

ومنحت إدارة الجوازات العام الحالي، وفق خميس، أكثر من 829 ألف جواز سفر داخل سوريا وخارجها، بمعدل ثلاثة آلاف جواز سفر يومياً.

ويرتبط ازدياد الطلب على جوزات السفر برغبة السوريين بالهروب من الحرب المستمرة في بلادهم منذ نحو خمس سنوات من جهة، وبتسهيل إجراءات حصول السوريين المقيمين في الخارج على جوازات سفر جديدة أو تجديدها.

وسمحت السلطات السورية في نيسان الماضي لسفاراتها وبعثاتها الديبلوماسية بإصدار وتجديد جوازات السفر للسوريين المقيمين في الخارج وبينهم عدد كبير من اللاجئين والمعارضين، من دون مراجعة الأجهزة الأمنية في دمشق. ويساهم ازدياد الطلب على جوازات السفر في توفير إيرادات لخزينة الدولة السورية التي تعاني من نقص في القطع الأجنبي.

وحددت دمشق الرسم القنصلي لمنح جواز السفر بمبلغ 400 دولار أميركي والتجديد أو التمديد بمبلغ مئتي دولار للمقيمين خارج البلاد، فيما تبلغ كلفة الحصول على جواز سفر في الداخل 17 دولاراً وفق الإجراءات العادية.

ومع تفاقم أزمة الهجرة من سوريا الى الدول الأوروبية في الأشهر الأخيرة، أشار خميس الى التداول بجوازات سفر سورية مزورة في الخارج، موضحاً أن «سعر الجواز الواحد يراوح بين أربعة وخمسة آلاف دولار».

وأرسل عدد من الدول الأوروبية كالسويد والدنمارك والنروج بعثات الى دمشق للاستعلام حول التدابير الكفيلة باكتشاف الجوازات المزورة.
«الحر» ينفي رفض مساعدة من موسكو ويشترط عليها وقف القصف ,مجزرة روسية بغارات على حمص وأسدية بالكلور في دمشق
المستقبل..(الهيئة السورية للإعلام، أورينت نت، السورية نت، كلنا شركاء، رويترز، أ ف ب)
تبادل الطيران الروسي وطيران نظام الأسد ارتكاب المجازر، فنفذ الأول واحدة في ريف حمص، والثاني أخرى في ريف دمشق سقط فيهما عشرات الضحايا المدنيين بين قتيل وجريح. وقد أعلنت روسيا تنفيذها 164 طلعة جوية خلال 3 أيام منها 59 يوم أمس.

مجزرة في الغنطو

فقد استهدف الطيران الروسي بلدة الغنطو بريف حمص الشمالي، ما أسفر عن استشهاد 6 مدنيين وإصابة العشرات. وأفاد ناشطون، أن الطيران الروسي استهدف تجمعاً للمدنيين في قرية الغنطو بصواريخ فراغية، ما تسبب بإحداث دمار كبير، حيث سارعت فرق الإنقاذ لانتشال الجثث من تحت الأنقاض.

وحاولت قوات الأسد التقدم على جبهات الدار الكبيرة والغنطو وتلبيسة، فتصدى الثوار لها وقتلوا عددا منها، بالتزامن مع استهداف فصائل الثوار حاجز ملوك وتجمعات ميليشيات الشبيحة في محيط مدينة تلبيسة بقذائف الهاون.

وكانت غرفة عمليات ريف حمص الشمالي أعلنت يوم أمس عن حجم الخسائر التي تكبدها النظام في الأيام السابقة. وأعلن المكتب الإعلامي عن مقتل 75 من عناصر النظام ما بين ضابط وعنصر خلال المواجهات على جبهات ريف حمص الشمالي واغتنام دبابة وعربة «بي إم بي«. وأضاف المصدر عن تدمير ثلاث دبابات وثلاث عربات شيلكا بالإضافة لإعطاب دبابة أخرى وعربة بي إم بي لقوات الأسد.

في غضون ذلك، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع الروسية قولها امس إن طائراتها نفذت 164 طلعة جوية وضربت 285 هدفا في سوريا خلال الأيام الثلاثة الماضية. وأضافت الوكالة نقلا عن الوزارة أن الطائرات الروسية نفذت 59 طلعة جوية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية وأصابت 94 هدفا في محافظات حماة وإدلب واللاذقية ودمشق وحلب ودير الزور.

وفي موسكو رفض الكرملين امس تقريرا من منظمة «هيومن رايتس ووتش« المعنية بحقوق الإنسان يشير إلى أن الطائرات الروسية في سوريا ربما قتلت 59 مدنيا بينهم 33 طفلا قائلا إن التقرير خدعة إعلامية. وكانت المنظمة ومقرها نيويورك نقلت عن سكان محليين في شمال حمص الأحد هذه المزاعم وطلبت من الحكومة الروسية التحقيق في هذه التقارير.

ورفض ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين التقرير. وقال بيسكوف للصحافيين «في الأيام القليلة الأخيرة لاحظنا عددا كبيرا من الخداع الإعلامي والبيانات المتعمدة التي تتعلق بعواقب الحملة الجوية العسكرية الروسية في سوريا.»وتابع «أعتقد أن هذا التقرير من بينها«.

مجزرة حي جوبر

إلى ذلك، وبعد أشهر من تغيبه عن قائمة الأسلحة المحرمة التي تستخدمها إيران ضد الشعب السوري، أقدم نظام الأسد على استهداف حي جوبر الدمشقي بغاز الكلور السام. وأفاد ناشطون باصابة ستة أشخاص بحالات اختناق وضيق في التنفس، في إثر استهداف قوات الأسد «جبهة كراش» في شمال حي جوبر بغاز الكلور.

وتواصل كتائب الثوار التصدي لمحاولة قوات الأسد المدعومة بميليشيات شيعية اقتحام حي جوبر منذ ايلول 2014، حيث شنت الإسبوع الماضي هجوماً هو الأعنف على الحي منذ أشهر.

درعا

في درعا، تمكنت فصائل «الجيش الحر« من صد محاولة قوات النظام التقدم على جبهة «الطيحة» بريف المحافظة الشمالي والتي تعد جزءا من المنطقة الواصلة بين أرياف دمشق والقنيطرة ودرعا.

وأوضح المكتب الإعلامي لـ»جبهة ثوار سوريا» أن اشتباكات عنيفة شهدتها المنطقة بين فصائل الثوار من جهة وبين قوات النظام مدعومة بميليشيات «الدفاع الوطني» وميليشيات «حزب الله» ليل الأحد ـ الاثنين تمكن الثوار خلالها من صد محاولة الاقتحام وقتل وجرح العشرات من عناصر النظام وميليشياته.

وذكرت الهيئة السورية للإعلام أن النظام استقدم تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة المعروفة بـ»مثلث الموت» في ريف درعا الغربي والذي يصل أرياف محافظات درعا والقنيطرة وريف دمشق.

وتصدت كتائب الجبهة الجنوبية لمحاولة قوات الأسد التسلل إلى داخل اللواء 82 المحررة بالقرب من بلدة «الشيخ مسكين» في ريف درعا الشمالي، واندلعت اشتباكات بين كتائب الجبهة وقوات النظام تزامنت مع قصف مدفعي وصاروخي استهدف البلدة ومحيطها.

واستهدفت كتائب الجبهة تجمعات قوات النظام في بلدة «قرفا» واللواء 12 بمدينة «إرزع» وحاجز «السرو» في بلدة «عتمان» بقذائف المدفعية.

ريف حماة

وأعلنت حركة أحرار الشام مقتل ما لا يقل عن 25 عنصراً لقوات النظام خلال محاولتهم التقدم إلى مواقع «جيش الفتح« في سهل الغاب بريف حماة. وقالت الحركة في حسابها الرسمي على موقع «تويتر« إن عناصر قوات النظام سقطوا خلال الاشتباكات التي اندلعت السبت في سهل الغاب، وتم تدمير رشاش 23مم وقاعدة كورنيت، خلال معارك يوم أمس على جبهة صوامع المنصورة.

«السوري الحر»

في سياق اخر، قال «الجيش السوري الحر« امس إنه لم يرفض عرضا بدعم عسكري من روسيا مضيفا أنه يجب أن تتوقف موسكو عن استهداف قواعده في سوريا. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال في مقابلة بثت يوم السبت إن السلاح الجوي الروسي مستعد لمساعدة «الجيش السوري الحر« إذا علم مكانه. وقال عصام الريس أحد المتحدثين باسم «الجيش السوري الحر« لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن «الحر« لم يرفض العرض ولكنه قال إنه إذا كان الروس جادين في عرضهم فعليهم التوقف على الفور عن استهداف قواعده والمناطق المدنية.

وأضاف أن «الحر« ليس بحاجة الآن للمساعدة وانما على موسكو التوقف عن مهاجمة قواعده ثم يمكن الحديث عن التعاون في المستقبل.

لكن المستشار لـ»الحر« أسامة أبو زيد كان أكد أول من أمس رفض التعاون والحوار مع روسيا، في ظل استمرار طائراتها استهداف عناصره ومقراته. وقال في تصريحات لوكالة أنباء «الأناضول« التركية: «كيف يمكن أن يقبل الحر الحوار والتنسيق مع روسيا وما تزال طائراتها تقصف مقاتليه ومقراته، إلى جانب قصفها للمدنيين والمستشفيات؟«.
«تجمع العزّة» يتهم عملاء موسكو بمحاولة اغتيال قائده
 (رويترز)
 نجا الرائد «جميل الصالح» قائد «تجمع العزة» التابع للجيش الحر من محاولة اغتيال في ريف إدلب.

ونقل مراسل «أورينت نت» عن النقيب مصطفى معراتي نائب قائد تجمع العزة أن مجهولين حاولوا اغتيال الرائد الصالح بتفجير عبوة ناسفة على الاوتوستراد الدولي معرة النعمان ـ سراقب، واقتصرت الأضرار على المادية.

وأكد معراتي أن الرائد الصالح بخير، في حين اتهم عملاء الأسد وروسيا بالوقوف وراء عملية الإغتيال.

ويشار أن الرائد جميل الصالح تعرض لمحاولة اغتيال سابقة في منطقة خان شيخون بريف إدلب، قبل عدة شهور.

والجدير بالذكر أن طائرات روسية استهلت عدوانها على سوريا بقصف مقرات تابعة لتجمع العزة في مدينة اللطامنة بريف حماة.
«رقم قياسي» للغارات الروسية ... وعشرات القتلى في معارك حماة
لندن - «الحياة» 
سجل الطيران الروسي رقماً قياسياً بشنه حوالى مئة غارة في خمس محافظات سورية في يوم واحد، وجرح عشرات في معارك بين قوات النظام السوري والموالين من جهة ومقاتلي المعارضة من جهة أخرى في ريف حماة وسط البلاد، في وقت احتدمت المعارك جنوب حلب شمالاً في محاولة لاستعادة قوات النظام مناطق كان «داعش» سيطر عليها قبل أيام. واتهم نشطاء معارضون النظام باستخدام الغارات في قصف حي جوبر شرق دمشق.
في موسكو، أعلن الجيش الروسي الإثنين أنه ضرب 94 هدفاً «إرهابياً» خلال 24 ساعة في سورية، ما يشكل رقماً قياسياً للضربات في يوم واحد منذ بدء الضربات الروسية في 30 أيلول (سبتمبر).
وقامت الطائرات الروسية بـ59 طلعة جوية وضربت 94 هدفاً في 24 ساعة في محافظات حماة (وسط) وإدلب (شمال غرب) واللاذقية (غرب) وحلب (شمال غرب) وفي ضواحي العاصمة دمشق، وفق وزارة الدفاع الروسية. وقال الجيش إنه قصف إجمالي 285 هدفاً في الأيام الثلاثة الماضية.
من جهته، قال «الائتلاف الوطني السوري» المعارض إن الطيران الروسي «استهدف مدرسة قنسرين في ريف حلب الجنوبي، ما أدى إلى دمار أجزاء كبيرة من المبنى وتعطل العملية التعليمية في المدرسة، إضافة إلى قصف قرية الشيخ بركة قرب سنجار في ريف إدلب الشرقي بالصواريخ الفراغية، ما أسفر عن استشهاد أم وطفليها وإصابة عشرين آخرين. ونفذ عدة غارات على قرى خلصة وزيتان وخان طومان وبلدة الحاضر بالريف الجنوبي لحلب، وهي مناطق خالية تماماً من تنظيم داعش».
وطالب «الائتلاف» مجلس الأمن باتخاذ إجراءات «حازمة وفعالة» لوقف العدوان الذي تشنه روسيا على الشعب السوري، مؤكداً أن هذه «المجازر لا ينبغي أن تمرّ من دون مساءلة»، داعياً إلى «وضع حد لعدوان يتذرع زوراً بمكافحة الإرهاب، وهو لم يأت إلى سورية إلا لدعم الإرهاب وتقوية نظام الأسد وميليشيات طائفية مساندة له».
وقال إن «الضربات الروسية تسببت بتهجير نحو 85 ألف مدني من ريف حلب الجنوبي، في حين أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن 48 ألف مهاجر عبروا من تركيا إلى اليونان خلال الأيام الخمسة الماضية».
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «لا تزال الاشتباكات مستمرة بين قوات النظام والمسلحين الموالين من جهة وعناصر التنظيم من جهة أخرى في محيط مطار كويرس العسكري والمحاصر من تنظيم «داعش» في ريف حلب الشرقي» بالتزامن مع معارك عنيفة «بين قوات النظام ولواء القدس الفلسطيني والمسلحين الموالين من جهة، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة أخرى، على طريق خناصر– أثريا، وسط قصف جوي مكثف وقصف عنيف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباكات». وسعت قوات النظام الى استعادة السيطرة على الطريق الوحيد الذي يربط مناطق سيطرة النظام في مدينة حلب مع مناطق سيطرته بوسط وجنوب وغرب سورية.
كما دارت معارك في محيط بلدة خان طومان ومناطق أخرى في ريف حلب الجنوبي «بين قوات النظام والمسلحين الموالين من جنسيات سورية وغير سورية من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وتجمعات ثانية من طرف آخر، وسط قصف متبادل بين الطرفين، ما أدى لخسائر بشرية بين الطرفين»، وفق «المرصد».
وقصف الطائرات الحربية الروسية مناطق في تلة مراغة بريف حلب الجنوبي الشرقي، في وقت سقطت عدة قذائف متفجرة أطلقتها الكتائب المقاتلة على مناطق في حي باب الفرج الخاضع لسيطرة قوات النظام بمدينة حلب ما أدى لسقوط جرحى.
في الوسط، قتل «ما لا يقل عن 19 عنصراً من المسلحين الموالين للنظام من جنسيات سورية وعربية وآسيوية، وعناصر من قوات النظام خلال الاشتباكات العنيفة في محيط صوامع المنصورة بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، مع مقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية ومقاتلين أوزبك وتركستانيين ينتمون لفصائل إسلامية»، وفق «المرصد»، وأضاف أن «بين الـ19 في صفوف قوات النظام والمسلحين الأفغان ومن جنسيات عربية وآسيوية الذين قتلوا، 8 عناصر أفغان تم أسرهم من قبل المقاتلين الأوزبك وإعدامهم. كما أسفرت المعارك العنيفة بين الطرفين عن مصرع 12 مقاتلاً أوزبكياً وتركستانياً من ضمنهم قيادي محلي، إضافة لاستشهاد 4 مقاتلين على الأقل من فصائل إسلامية ومقاتلة، بينهم رامي صواريخ تاو الأميركية، ومعلومات عن المزيد من القتلى والصرعى والشهداء خلال المعارك، التي ترافقت مع قصف جوي مكثف على منطقة الاشتباك، وقصف عنيف من قوات النظام على مناطق تمركز مقاتلي الفصائل».
وأشار «المرصد» الى استمرار المعارك «بين قوات النظام وقوات الدفاع الوطني من جهة، وعناصر تنظيم «داعش» من جهة أخرى في منطقة الشيخ هلال بريف مدينة سلمية في ريف حماه الشرقي، بالتزامن مع سماع دوي انفجار في المنطقة»، حيث أسفرت الاشتباكات عن مقتل عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين وعناصر آخرين من التنظيم، إضافة الى «معلومات عن تمكن قوات النظام من استعادة المناطق التي تقدم إليها التنظيم، فيما قصفت طائرات حربية أماكن في منطقة كفرزيتا بريف حماه الشمالي». وأفيد بمقتل احد القادة في «جيش إسلامي» أطلق معركة «غزوة حماة» خلال المعارك في ريف حماة.
في حمص المجاورة، تعرضت مناطق في مدينة تلبيسة في الريف الشمالي لقصف من قبل قوات النظام في المدينة التي يشهد محيطها منذ أيام معارك عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر. وقال «المرصد» إنه «ارتفع إلى 7 بينهم طفل عدد الشهداء الذين قضوا جراء، سقوط صاروخ أطلقته قوات النظام على منطقة في بلدة الغنطو بريف حمص الشمالي»، مضيفاً: «عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة». كما تعرضت مناطق في حي الوعر بمدينة حمص لقصف من قبل قوات النظام، فيما نفذت طائرات حربية روسية غارة على مناطق في قرية السعن بريف حمص الشمالي.
في شمال غربي البلاد، قصفت قوات النظام بشكل مكثف مناطق في الطريق الواصل بين بلدتي الخوين والتمانعة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، في وقت «تعرض قائد تجمع مقاتل لمحاولة اغتيال، حيث استهدفه مسلحون مجهولون، بتفجير عبوة ناسفة بسيارة كان يستقلها، على الطريق الواصل بين مدينة معرة النعمان وبلدة سراقب»، وفق «المرصد».
في الجنوب، قال «المرصد» إن امرأة قتلت وجرح 17 جراء سقوط عشرات القذائف التي أطلقتها قوات النظام على مناطق في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، لافتاً إلى تعرض «مناطق في حي جوبر بأطراف العاصمة لقصف من قبل قوات النظام». واتهم نشطاء قوات النظام باستخدام غازات في القصف «ما أدى لحدوث حالات اختناق في الحي، الذي يشهد منذ أيام قصفاً يومياً من قبل قوات النظام، واشتباكات بين الفصائل الإسلامية وجبهة النصرة من طرف، وقوات النظام مدعمة بحزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني من طرف آخر».
بين دمشق والأردن، قال «المرصد»: «قصفت قوات النظام مناطق في تل الحارة بريف درعا، حيث تشهد مناطق في ريف درعا قصفاً جوياً ومن قبل قوات النظام منذ عدة أشهر سقط خلاله عشرات الشهداء والجرحى».
اجتماع في باريس اليوم لبحث النزاع السوري
الحياة..باريس، برلين - أ ف ب، رويترز - 
أعلن الناطق باسم الخارجية الفرنسية الاثنين أن فرنسا تحضّر لاجتماع حول سورية اليوم الثلثاء في باريس يشمل «أبرز الأطراف الإقليمية».
وقال رومان نادال في بيان نشر بالبريد الالكتروني: «نعمل على تنظيم اجتماع جديد يشمل أبرز الأطراف الإقليمية هذا الثلثاء في باريس».
وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أعلن الجمعة انه يريد عقد لقاء يضم نظراءه الغربيين والعرب لبحث الأزمة السورية. وقال في اليوم ذاته الذي استضافت فيه فيينا اجتماعاً بين وزراء خارجية روسيا وتركيا والولايات المتحدة والسعودية في غياب فرنسا: «لقد وجّهت دعوة إلى اصدقائنا الألماني والبريطاني والسعودي والأميركي وآخرين لعقد اجتماع الأسبوع المقبل في باريس في محاولة لدفع الأمور قدماً». ورداً على سؤال حول وجود نظيره الروسي سيرغي لافروف في اجتماع باريس، قال: «كلا، لا أعتقد ذلك». وأضاف: «ستكون هناك اجتماعات أخرى نعمل فيها مع الروس». وأوضحت أوساطه آنذاك أن الوزيرين التركي والسعودي سيأتيان إلى باريس لكن لم تتم دعوة ايران.
وقالت الخارجية الفرنسية الاثنين إن «فابيوس يعمل من أجل ايجاد تسوية سياسية للأزمة في سورية». وأضاف: «لقد اجتمع (فابيوس) مرات عدة في الأيام الماضية مع نظرائه الأجانب وخصوصاً الأميركي والأردني والسعودي وكذلك مع الامين العام للأمم المتحدة». كما استقبل وزير الخارجية الفرنسي الجمعة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا.
وفي برلين، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية الاثنين إن الحكومة الألمانية لا تتخيل أي سيناريو يلعب فيه الرئيس السوري بشار الأسد دوراً في حكومة انتقالية بسلطات تنفيذية كاملة. وتابع مارتن شيفر في مؤتمر صحافي حكومي: «على حد علمي هناك لاعبون كثيرون وقوى كثيرة في المنطقة بما في ذلك تركيا والسعودية ودول خليجية أخرى لا تتخيل هذا الأمر - ونحن لا يمكننا تخيّل أيضاً أن يكون الأسد جزءاً من حكومة انتقالية بسلطات كاملة». وقال شيفر إن الأسد مسؤول عن «جرائم وسلوكيات وحشية في الحرب» في سورية خلال الأربعة أعوام ونصف العام الماضية، مضيفاً: «لا نعرف من سيخلف الأسد».
بن علوي بدمشق فجأة بحث مع الأسد أفكار الحل.. واجتماع دولي في باريس اليوم
الغارات الروسية استهدفت ٢٨٥ هدفاً وهجّرت ١٢٠ ألفاً من حلب وحماة وإدلب
(اللواء - وكالات)
تكثفت حركة الاتصالات واللقاءات العربية والدولية، بحثا عن حل سياسي يوقف نزيف الدم في سوريا التي زارها امس وزير الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي الذي استقبله الرئيس السوري بشار الاسد.
ميدانياً، تواصلت امس المعارك على مختلف جبهات القتال، وسط غارات روسية مكثفة دعما لهجمات النظام ضد فصائل المعارضة.
فقد اعلن الجيش الروسي امس انه ضرب 94 هدفا «ارهابيا» خلال 24 ساعة في سوريا ما يشكل رقما قياسيا للضربات في يوم واحد منذ بدء الضربات الروسية في 30 ايلول.
وقامت الطائرات الروسية بـ59 طلعة جوية وضربت 94 هدفا في 24 ساعة في محافظات حماة وادلب واللاذقية وحلب وفي ضواحي العاصمة دمشق بحسب وزارة الدفاع الروسية.
وقال الجيش انه قصف اجمالي 285 هدفا في 164 طلعة خلال الايام الثلاثة الماضية. واشارت الوزارة خصوصا الى تدمير مستودع ذخائر لجبهة النصرة في محافظة دمشق.
كذلك، استهدفت طائرة سوخوي 25 ثلاثة مواقع محصنة لتنظيم الدولة الاسلامية في محافظة اللاذقية، فضلا عن تدمير مشغل لجمع قطع الاليات العسكرية في محافظة حماة، وفق المصدر نفسه.
ودمر الطيران الروسي ايضا قاعدة للتنظيم المتطرف وموقع قيادة في محافظة حلب، اضافة الى قوافل عدة كانت تنقل وقودا وذخائر.
وتقول روسيا إنها دمرت أكثر من 800 هدف «إرهابي» في سوريا منذ أن بدأت حملة الضربات الجوية في 30 من ايلول.
وقالت وزارة الدفاع أن طائرتين مقاتلتين من طراز سوخوي 24 ضربتا ورشة سيارات في محافظة حلب الشمالية حيث كان متشددو تنظيم الدولة الإسلامية يجهزون السيارات بمدافع المورتر والمدافع زو-23 المضادة للطائرات.
وتسيطر الدولة الإسلامية على مساحات واسعة من شمال سوريا فضلا عن نقاط تحكم رئيسية في الشرق، حيث قالت وزارة الدفاع إن الطائرات الروسية ضربت أيضا مواقع «إرهابية» خلال الأيام الثلاثة الماضية.
من جهتها، أفادت لجان التنسيق باستمرار المعارك الضارية بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها والفصائل المقاتلة في محيط قرية المنصورة بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
أما درعا، فتمكنت فصائل الجيش الحر من صد محاولة قوت النظام التقدم على جبهة «الطيحة» بريف درعا الشمالي، والتي تعد جزءا من المنطقة الواصلة بين أرياف دمشق والقنيطرة ودرعا بعد اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين.
وفي سياق متصل، اعلنت الامم المتحدة امس ان 120 ألف شخص على الأقل نزحوا جراء المعارك في محافظات حلب وحماة وادلب في سوريا منذ مطلع تشرين الاول.
وقالت فانيسا هوغوينن متحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية للمنظمة الاممية في جنيف ان «الطواقم الانسانية تعتبر حاليا ان ما لا يقل عن 120 ألف شخص نزحوا من محافظات حلب وحماة وادلب منذ مطلع تشرين الاول جراء استمرار المعارك».
وأوضحت ان هذا العدد قدر الاسبوع الفائت بخمسين الفا. وافادت الامم المتحدة ان معظم النازحين بقوا في محافظاتهم على مقربة من قراهم. لكن بعضهم فر الى مخيمات تجاور قرية قاح القريبة من الحدود التركية.
واضافت المتحدثة ان «الناس يحتاجون الى خيم وادوات منزلية اساسية وطعام ومياه وخدمات صحية»، لافتة الى ان مختلف الجهات الانسانية تواصل مساعدة النازحين وتوزع عليهم خصوصا اطباقا ساخنة. كذلك، بدأت ست عيادات ميدانية تقديم خدمات طبية في محافظة حلب.
أكراد سوريا
في هذا الوقت، اتهم المقاتلون الاكراد في سوريا الجيش التركي باطلاق النار في نهاية الاسبوع على مواقعهم قرب الحدود مع تركيا في حادث لم تؤكده الحكومة التركية حتى الان.
واكدت وحدات حماية الشعب في بيان نشر الاحد ان «الجيش التركي استهدف امس (السبت) وصباح 25 تشرين الاول مواقع لوحداتنا على طول الحدود عند تل ابيض». وفي حزيران، استعادت ميليشيات حزب الاتحاد الديموقراطي (اكراد سوريا) السيطرة على تل ابيض من مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية بعد معارك دامت اسابيع. وردا على سؤال قال مسؤول تركي طلب عدم كشف اسمه ان بلاده تحقق في الادعاءات الكردية.
وتعتبر الحكومة التركية هذه الميليشيات الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني الذي يعد منظمة «ارهابية» بدأت تمردا على اراضيها منذ 1984. واتهم المتحدث باسم الرئيس رجب طيب اردوغان امس حزب الاتحاد الديموقراطي بالسعي الى الافادة من معركته ضد تنظيم الدولة الاسلامية لاستعادة السيطرة على القسم الشمالي من سوريا على طول الحدود التركية.
من جهة ثانية، نقلت وكالات أنباء روسية عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قوله امس إن وفودا للجيش السوري الحر زارت موسكو عدة مرات.
وذكرت وكالة إنترفاكس إنه قال ردا على سؤال هل زار الجيش الحر موسكو الأسبوع الماضي «نعم كانوا هنا.. وكانوا هنا أيضا هذا الأسبوع».
بن علوي في دمشق
سياسياً، التقى الرئيس السوري بشار الأسد امس بالوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي في دمشق وناقشا الأفكار المطروحة لحل الأزمة السورية.
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء الرسمية (سانا) إن الأسد وبن علوي ناقشا «الأفكار المطروحة إقليميا ودوليا للمساعدة في إيجاد حل للأزمة في سوريا».
وأكد بن علوي، الذي يعتبر اول وزير خارجية عربي يزور العاصمة السورية منذ اندلاع الازمة قبل حوالى خمس سنوات «حرص سلطنة عمان على وحدة سوريا واستقرارها»، مشيرا إلى أن «بلاده مستمرة في بذل كل مسعى ممكن للمساعدة في إيجاد حل ينهي الأزمة في سوريا» وفق ما ذكرت الوكالة.
ونشرت وكالة الأنباء العمانية الرسمية تقريرا مماثلا على موقعها الالكتروني.
وشددت الوكالة السورية على أن الأسد أكد على موقفه بأن «القضاء على الإرهاب سيسهم في نجاح أي مسار سياسي في سوريا».
كما رحب الأسد «بالجهود الصادقة التي تبذلها لمساعدة السوريين في تحقيق تطلعاتهم بما يضع حدا لمعاناتهم من الإرهاب ويحفظ سيادة البلاد ووحدة أراضيها».
واكد بن علوي، من جهته «حرص سلطنة عمان على وحدة سوريا واستقرارها»، مشيرا الى ان بلاده «مستمرة في بذل كل مسعى ممكن للمساعدة في ايجاد حل ينهي الازمة فى سوريا».
واستقبلت سلطنة عمان أفرادا من طرفي الصراع في الأسابيع الأخيرة. وسافر وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى عمان للقاء بن علوي في آب الماضي، كما التقى خالد خوجة رئيس الائتلاف الوطني السوري بن علوي في مسقط في وقت سابق من هذا الشهر.
اجتماع باريس
سياسياً أيضاً، اعلن الناطق باسم الخارجية الفرنسية امس ان فرنسا تحضر لاجتماع حول سوريا اليوم في باريس يشمل «ابرز الأطراف الاقليمية».
وقال رومان نادال، في بيان نشر بالبريد الالكتروني «نعمل على تنظيم اجتماع جديد يشمل ابرز الاطراف الاقليمية هذا الثلاثاء في باريس».
وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اعلن الجمعة انه يريد عقد لقاء يضم نظراءه الغربيين والعرب لبحث الازمة السورية.
وقال في نفس يوم انعقاد اجتماع في فيينا بين وزراء خارجية روسيا وتركيا والولايات المتحدة والسعودية في غياب فرنسا «لقد وجهت دعوة الى اصدقائنا الالماني والبريطاني والسعودي والاميركي واخرين لعقد اجتماع الاسبوع المقبل في باريس في محاولة لدفع الامور قدما».
وردا على سؤال حول وجود نظيره الروسي سيرغي لافروف في اجتماع باريس قال «كلا، لا اعتقد ذلك». واضاف «سيكون هناك اجتماعات اخرى نعمل فيها مع الروس».
وأوضحت اوساطه انذاك ان الوزيرين التركي والسعودي سيأتيان الى باريس لكن لم تتم دعوة ايران.
وقالت الخارجية الفرنسية امس ان «فابيوس يعمل من اجل ايجاد تسوية سياسية للازمة في سوريا».
واضاف نادال «لقد اجتمع عدة مرات في الايام الماضية مع نظرائه الاجانب وخصوصا الاميركي والاردني والسعودي وكذلك مع الامين العام للامم المتحدة».
كما استقبل الجمعة مبعوث الامين العام للامم المتحدة الى سوريا ستيفان دي ميستورا.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية انه في مرحلة ما ينبغي أن تكون إيران جزءاً من الحوار بشأن سوريا، مشيرة الى «اننا لم نصل بعد إلى مرحلة تحديد الجهات المعنية بالأزمة السورية بما فيها قوى المعارضة».
كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إن الحكومة الألمانية لا تتخيل أي سيناريو يلعب فيه الأسد دورا في حكومة انتقالية بسلطات تنفيذية كاملة.
وتابع مارتن شيفر في مؤتمر صحفي حكومي «على حد علمي هناك لاعبون كثيرون وقوى كثيرة في المنطقة بما في ذلك تركيا والسعودية ودول خليجية أخرى لا تتخيل هذا الأمر، ونحن لا يمكننا تخيل أيضا أن يكون الأسد جزءا من حكومة انتقالية بسلطات كاملة».
وقال شيفر إن الأسد مسؤول عن «جرائم وسلوكيات وحشية في الحرب» في سوريا خلال الأربعة أعوام ونصف العام الماضية، مضيفا «لا نعرف من سيخلف الأسد».
 
٤٠٠ قتيل للحرس الثوري الإيراني بسوريا
(العربية.نت)
أفادت وكالات إيرانية بمقتل الطيار الإيراني، روح الله عمادي باشكلائي، بمعارك جنوب حلب شمال سوريا، بالإضافة إلى مرافقه الضابط بالحرس الثوري، سجاد طاهر نيا. بينما بلغ عدد قتلى الحرس الثوري والميليشيات الأفغانية والباكستانية المقاتلة تحت إمرة طهران، أكثر من 400 عنصر من الذين كانوا يقاتلون لحفظ نظام الأسد من السقوط منذ بداية الثورة السورية في آذار 2011، بحسب إحصائية أوردتها وكالة أنباء «الأناضول» نقلاً عن مراقبين.
وقالت وكالة الأناضول، إنها وصلت إلى أسماء 300 من قتلى الحرس الثوري في إيران، بينهم 26 من أصحاب الرتب الرفيعة، وما تبقى من الميليشيات، وذلك استناداً إلى معلومات جمعتها من وسائل إعلام إيرانية.
وأوضحت الوكالة أن من بين قتلى أصحاب الرتب، ثمانية جنرالات، أبرزهم اللواء حسين همداني الذي كان يشغل منصب مساعد قائد فيلق القدس قاسم سليماني، حيث قتل في محافظة حلب السورية في التاسع من الشهر الحالي. إضافة إلى أصحاب الرتب الرفيعة أيضاً كاسماعيل حيدري، وحسن شاطري وعبدالله اسكندري وجبار دريساوي ومحمد جمالي وحميد طبطبائي مهر.
من جهتها، قالت وكالة «مشرق» المقربة من الحرس الثوري، إن الطيار عمادي (36 عاماً) من تشكيلات الحرس الثوري بمحافظة مازندران شمال إيران، قتل أثناء تنفيذه مهمة ضد قوات المعارضة السورية في حلب.
كذلك أعلنت وكالة «مشرق» مقتل الأفغاني مصطفى صدر زاده، قائد كتيبة «عمار» المنضوية في فيلق «فاطميون»، مساء الجمعة، خلال تأدية «مهمته الاستشارية» في جبهة ريف حلب الجنوبي، مشيرة إلى أن الاسم الحركي الذي يتخذه زاده في سوريا كان «سيد إبراهيم».
وكانت إيران أعلنت مقتل 8 عناصر من الحرس الثوري بينهم مستشارون، بالإضافة إلى المظلي محمد استحكامي جهرمي، وهو من الكتيبة 33 التابعة للقوة الجوية للحرس الثوري بمدينة جهرم بمحافظة فارس، وسط إيران.
من ناحيتها، ذكرت الوكالات الإيرانية أن أغلب هؤلاء العناصر قتلوا بمعارك حلب، خلال الأيام الماضية، بينهم أحد قادة لواء «فاطميون» الأفغاني ويدعى رضا خاوري.
بدوره، قال مسؤول العلاقات العامة في الحرس الثوري، العميد رمضان شريف، إن ضابطين بدرجة مستشار، وهما عبدالله باقري وأمين كريمي، قد قتلا في سوريا.
وأكد شريف أن «إيران سترفع عدد قواتها التي تطلق عليهم مدافعي المقامات الشيعية والضباط من قوات النخبة في الحرس الثوري الذين تطلق عليهم المستشارين عقب تطور الأوضاع في سوريا»، وذلك عقب تكرار تصريحات رسمية باستمرار وقوف طهران إلى جانب نظام الأسد حتى النهاية.
وكان موقع تابع لجيش نظام الأسد قد نشر مقطعاً يظهر عناصر الحرس الثوري المشاركين في عمليات حلب ضد المعارضة السورية، وهم يتحدثون فيما بينهم باللغة الفارسية.

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

إيران تجند قاصرين أفغاناً للقتال في سوريا ..البحر مثوى السوريين حتى إشعار آخر.. حملات في سوريا المحررة تطلب من الشباب وقف الهجرة

التالي

الشرعية قريباً في المخا...وثيقة تكشف الانهيارات في صفوف الحوثيين ومقتل العشرات منهم


أخبار متعلّقة

ملف فلسطين وغزة..في ذكرى 7 أكتوبر..

 الإثنين 7 تشرين الأول 2024 - 5:03 ص

الغزّيون ملّوا الحروب ويحلمون بحياة تشبه الحياة.. لا يهمهم مَن يحكم القطاع بعد وقف القتال..والهجر… تتمة »

عدد الزيارات: 172,989,167

عدد الزوار: 7,720,424

المتواجدون الآن: 0