«داعش» يقترب من طريق دمشق - حلب واستمرار الهجوم الكردي - العربي...الخطة »باء«: انتقال الأسد إلى اللاذقية بحماية القوات الروسية

«داعش» يقترب من فصل دمشق عن حلب... والساحل...«جيش الإسلام» ينشر أسرى النظام «دروعاً بشرية» بالغوطة الشرقية لتجنُّب الغارات

تاريخ الإضافة الثلاثاء 3 تشرين الثاني 2015 - 7:06 ص    عدد الزيارات 2471    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

«داعش» يقترب من فصل دمشق عن حلب... والساحل
باريس - رندة تقي الدين { طهران - محمد صالح صدقيان < بيروت، لندن، واشنطن - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - 
اقترب تنظيم «داعش» مسافة نحو عشرة كيلومترات من الطريق الدولي بين دمشق من جهة وحلب والساحل معقل النظام السوري من جهة أخرى، بعد سيطرته «بسهولة» على بلدة مهين في ريف حمص إثر تفجير سيارتين و «انسحاب» الجيش النظامي من البلدة. في غضون ذلك، قالت مصادر ديبلوماسية غربية لـ «الحياة» في باريس ان تركيز الطيران الروسي غاراته على المعارضة يؤدي إلى تقدُّم «داعش» على الأرض وليس قوات الجيش السوري، فيما انتقد مرشد الجمهورية الإسلامية في ايران علي خامنئي «ان تجتمع بلدان وتقرر مصير نظام ورئيسه» في إشارة الى بشار الأسد. وأشار وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال لقائه المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا الى «أهمية» بيان فيينا، مع استغرابه عدم تناول البيان «الإرهاب» ...
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «تنظيم داعش سيطر بسهولة على بلدة مهين في ريف حمص الجنوبي الشرقي، إثر تفجيرين انتحاريَّين واتفاق مع مسلحين في البلدة شنّوا هجوماً من الداخل» ليخرقوا هدنة مطبّقة منذ نحو سنتين مع قوات النظام. وقال مصدر عسكري سوري لوكالة «فرانس برس»: «إثر تفجير سيارتين على حواجز للجيش عند المدخلين الشرقي والغربي للبلدة، اندلعت اشتباكات بين الطرفين استمرت ساعتين، بالتزامن مع انسحاب تدريجي للجيش» النظامي.
وتطل بلدة مهين على طريق حمص - تدمر المقطوعة منذ سيطرة «داعش» على تدمر في 21 أيار (مايو). وبعد دخول بلدة مهين «تقدم داعش باتجاه قرية صدد التاريخية ذات الغالبية المسيحية والتي تبعد نحو 14 كيلومتراً من طريق دمشق - حلب الدولي، ودارت في محيطها اشتباكات مع قوات النظام»، وفق «المرصد» الذي أشار لاحقاً إلى دوي انفجار عند أطراف بلدة صدد. وفي حال سيطر «داعش» على هذه المناطق، يعزل دمشق عن حلب ثاني أكبر مدينة في سورية ومدن الساحل السوري، معقل النظام والطائفة العلوية.
أقفاص
وأفادت صفحة «المجلس البلدي لمدينة دوما» على «فايسبوك» أمس بأن «الثوار وضعوا الأسرى من الذين وقعوا في أيديهم في عملياتهم السابقة، في أقفاص نشروها في المناطق السكنية التي تتعرض للقصف دائماً، وذلك استجابةً لمطالب أهالي الغوطة» الشرقية لدمشق. وأضافت: «نشر الثوار في الغوطة منذ أمس مئة قفص، في كل منها حوالى 7 أشخاص، والخطة ماضية لصنع ألف قفص ونشرها في الغوطة الشرقية». ونبّهت إلى أن هذه الخطة تلت تعرُّض دوما لقصف عنيف، آخره الجمعة الماضي حين جرح وقتل أكثر من 600 شخص.
في باريس، قالت مصادر ديبلوماسية غربية لـ «الحياة» إن القيادة الروسية تعترف لمحاوريها بأن هدف تدخلها العسكري في سورية هو دعم الأسد وحماية قاعدتها البحرية العسكرية في طرطوس، ومصالحها العسكرية وإعادة دفع نفوذها في الشرق الأوسط. وتابعت ان مشكلة تدخل موسكو أن الروس لا يقاتلون «داعش» بل المعارضة وهذا يؤدي إلى تقدُّم التنظيم على الأرض في سورية، لا تقدُّم قوات الجيش النظامي. وزادت ان من المبكر القول إن الروس باتوا في مستنقع، لكنهم سيصبحون في مأزق عسكري.
في طهران، قال خامنئي بعد يومين على اجتماع فيينا بمشاركة سبعة عشر بلداً وغياب أطراف النزاع السوريين: «ان تجتمع بلدان وتقرر مصير نظام ورئيسه، فهذه سابقة خطرة، أي سلطة في العالم لا تقبل بذلك». وأضاف أن «اجراء انتخابات هو الحل، لذلك يجب وقف المساعدات المالية والعسكرية للمتمردين. فالحرب والاضطراب يجب ان يتوقفا أولاً، حتى يتمكن السوريون من ان يختاروا من يريدون في اجواء هادئة».
إلى ذلك، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن الوزير المعلم أعرب خلال لقائه دي ميستورا في دمشق عن «أهمية» العديد من النقاط الواردة في بيان فيينا، لكنه أبدى استغرابه لأن البيان «لم يتضمن إلزام الدول المعروفة بدعمها للإرهاب» بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بمكافحة الإرهاب، كي تصبح جهود مكافحته «فعالة» و «يصبح الحديث عن اي وقف للنار مجدياً».
 
«داعش» يقترب من طريق دمشق - حلب واستمرار الهجوم الكردي - العربي
لندن، بيروت، واشنطن - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
سيطر تنظيم «داعش» على بلدة في ريف حمص الجنوبي الشرقي وسط سورية ليتقدم باتجاه قرية تاريخية ذات غالبية مسيحية تبعد اكثر من عشرة كيلومترات عن الطريق الدولي بين دمشق وحلب،
في وقت واصل مقاتلون عرب وأكراد هجومهم على مواقع «داعش» في شمال شرقي سورية بالتزامن مع استمرار الطيران الروسي والسوري في قصف ارياف حلب وإدلب ودمشق ودرعا.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن «تنظيم الدولة الإسلامية سيطر بسهولة على بلدة مهين في ريف حمص الجنوبي الشرقي اثر تفجيرين انتحاريين واتفاق مع المسلحين المحليين الذين شنوا هجوماً من الداخل» ليخرقوا بذلك هدنة مطبقة منذ حوالى عامين مع قوات النظام.
وتنتشر حواجز لقوات النظام خارج بلدة مهين في اطار «المصالحة» مع المسلحين المحليين. لكن المرصد ذكر ان تنظيم «داعش» الذي قدم من مدينة القريتين شرقاً، وجد «حاضنة شعبية فيها».
وسيطر التنظيم المتطرف على مدينة القريتين في الأسبوع الأول من آب (اغسطس) الماضي، وهدم ديراً مسيحياً تاريخياً فيها.
وقال مصدر عسكري لفرانس برس انه «اثر تفجير سيارتين على حواجز للجيش السوري عند المدخلين الشرقي والغربي للبلدة، وقعت اشتباكات بين الطرفين واستمرت ساعتين بالتزامن مع انسحاب تدريجي للجيش» النظامي. وأضاف «دخل من بعدها تنظيم داعش إلى كامل البلدة بما في ذلك منطقة المستودعات الإستراتيجية».
وتقع بالقرب من مهين ما كان يعتبر في السابق اكبر مستودعات اسلحة لقوات النظام، وفق مدير المرصد رامي عبد الرحمن، الا انه جرى تفريغها اثر هجوم للفصائل المسلحة قبل حوالى عامين.
وتطل بلدة مهين على طريق حمص - تدمر الدولي المقطوعة منذ سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على تدمر في 21 أيار (مايو).
وأوضح مصدر عسكري لـ «فرانس برس» ان «الجيش (النظامي) السوري كان يتحضر لعملية عسكرية بغطاء جوي روسي على مدينة تدمر، الأمر الذي سيتأخر بسبب هجوم داعش على مهين».
وبعد دخولهم بلدة مهين «تقدم جهاديو تنظيم الدولة الإسلامية باتجاه قرية صدد التاريخية وذات الغالبية المسيحية والتي تبعد حوالى 14 كيلومتراً عن طريق دمشق - حلب الدولي، وتدور في محيطها حالياً اشتباكات مع قوات النظام»، وفق عبد الرحمن.
وأفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس عن تجدد الاشتباكات في صدد ومهين على محاور عدة، مشيراً في الوقت ذاته الى انه «ليس هناك اي تهديد اضافي في المنطقة».
وتقع صدد عند منتصف الطريق بين مهين والجزء الواقع تحت سيطرة النظام على طريق دمشق - حلب الدولي.
وتربط هذه الطريق بطول 360 كيلومتراً في الستينات بين المدن السورية، وتسيطر قوات النظام على الجزء الواقع منها بين دمشق وحمص، فيما سقطت الـ 185 كيلومتراً الأخرى تباعاً بيد الفصائل المقاتلة.
وتنطلق هذه الطريق من جنوب مدينة حلب (شمال) لتمر من محافظتي ادلب (شمال غرب) وحماة (وسط) وصولاً الى حمص (وسط) فدمشق.
وأفاد المرصد لاحقاً بأنه سمع «دوي انفجار بأطراف بلدة صدد التي تقطنها غالبية عظمى من أتباع الديانة المسيحية يعتقد بأنه ناجم عن تفجير تنظيم «الدولة الإسلامية»، لعربة مفخخة في أطراف البلدة، وسط استمرار الاشتباكات بين تنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، في الأطراف الشرقية لبلدة صدد قرب القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي، وتمكن التنظيم من التقدم في المنطقة وسيطرته على نقاط لقوات النظام». كما نفذ الطيران الحربي غارات عدة على مناطق في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، والخاضعة لسيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية»، دون أنباء عن خسائر بشرية حتى اللحظة، في حين فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي.
وقال «المرصد» أمس: «لا يزال طريق خناصر - أثريا مغلقاً لليوم العاشر على التوالي، نتيجة هجوم لتنظيم «الدولة الإسلامية» قبل 10 أيام على الطريق الاستراتيجي الذي يعد الشريان الوحيد الذي يصل بين مناطق سيطرة قوات النظام بمدينة حلب ومناطق سيطرته في محافظات غرب ووسط وجنوب سورية، وسيطرته على مسافات من الطريق وتلال فيها، وأسفر إغلاق الطرق المتواصل لليوم العاشر على التوالي، عن شح المواد الغذائية والخضروات والمستلزمات اليومية في مناطق سيطرة النظام بمدينة حلب، والتي تأتي من الساحل السوري إلى حلب، كما بدأ الكثير من هذه المواد بالانقطاع في شكل نهائي عن المدينة».
في ريف حماة المجاورة، قال المرصد ان طائرات روسية «قصفت مناطق في بلدة كفرزيتا بريف حماه الشمالي، بينما نفذ الطيران الحربي غارات عدة على مناطق في قرى طوطح وأبو مرو وعنيق وباجرة بريف حماه الشرقي، ولم ترد أنباء عن إصابات، كذلك تعرضت مناطق في اطراف قرية القصابية بريف حماه الشمالي، لقصف من قبل قوات النظام، ما أدى لأضرار مادية».
وفي ريف حلب الشمالي، تحدث المرصد عن «مقتل ما لا يقل عن 18 عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية غالبيتهم قضوا نتيجة قصف لطائرات التحالف الدولي على محيط قرية حربل» وخلال اشتباكات مع الفصائل المقاتلة والإسلامية في محيطها.
وأوضح المرصد ان طائرات روسية قصفت «مناطق في قريتي كفرداعل والمنصورة بريف حلب الغربي، ولم ترد انباء عن خسائر بشرية، كما استهدفت الكتائب المقاتلة بصاروخ آلية لقوات النظام في رحبة الدبابات في محيط السابقية بريف حلب الجنوبي، ما أدى لتدميرها وقتل وجرح طاقمها، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في ريف حلب الجنوبي». ودمر فيلق مقاتل دبابة لقوات النظام في برج سرياتل بريف حلب الجنوبي، بعد استهدافها بصاروخ تاو أميركي، بينما قصفت طائرات حربية على مناطق في قرية عرب فطومة بريف حلب الغربي «في حين استشهد مقاتل من الفصائل الإسلامية متأثراً بجراح، نتيجة اصابته برصاص قناص من قوات النظام في المدينة منذ نحو عامين».
في شمال شرقي البلاد، قال المرصد ان الاشتباكات العنيقة استمرت امس «بين قوات سورية الديموقراطية المؤلفة من وحدات حماية الشعب الكردي ووحدات حماية المرأة وجيش الثوار وفصائل غرفة عمليات بركان الفرات وقوات الصناديد وتجمع ألوية الجزيرة والمجلس العسكري السرياني من جهة، وعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة اخرى، في المنطقة الواقعة بين بلدتي الهول وتل حميس بشرق مدينة الحسكة».
في واشنطن، قال الجيش الأميركي في بيان إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة شن تسع غارات جوية على أهداف لتنظيم «داعش» في سورية. وأوضح البيان إن الغارات الجوية في سورية شاركت فيها مقاتلات وطائرات هجوم بري ومن دون طيار واستهدفت موقعين حيث وقعت ست ضربات قرب مارع (ريف حلب) وثلاث ضربات قرب الهول في ريف الحسكة.
في شمال غربي سورية، استمرت الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة اخرى في محيط قرية الغمام بريف اللاذقية الشمالي، وسط معلومات عن سيطرة قوات النظام والمسلحين الموالين لها على أجزاء من القرية، وفق «المرصد». وأضاف: «استهدفت الفصائل الإسلامية بقذائف الهاون تمركزات لقوات النظام في اطراف قرية كفريا بريف اللاذقية الشمالي، وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين».
في الجنوب، سقط عدد من الجرحى بينهم نساء وأطفال «نتيجة قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في اطراف مدينة انخل بريف درعا ظهر اليوم، بينما استهدفت الفصائل الإسلامية بقذائف الهاون تمركزات لقوات النظام في مساكن الضباط واللواء 79 بالقرب من بلدة الصنمين، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، كما استشهد رجل من بلدة قرفا تحت التعذيب داخل سجون قوات النظام، عقب اعتقاله منذ نحو 9 اشهر». وارتفع إلى 22 عدد البراميل المتفجرة، التي ألقاها الطيران المروحي على مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية.
 
 
«جيش الإسلام» ينشر أسرى النظام «دروعاً بشرية» بالغوطة الشرقية لتجنُّب الغارات
داعش يسيطر على بلدة مهين ويتقدّم إلى مشارف طريق دمشق-حلب الدولي
(اللواء-وكالات)
سيطر تنظيم الدولة الاسلامية على بلدة في ريف حمص الجنوبي الشرقي ليتقدم باتجاه قرية تاريخية ذات غالبية مسيحية تبعد اكثر من عشرة كيلومترات عن الطريق الدولي بين دمشق وحلب.
وعلى جبهة اخرى في الحرب السورية،وتجنباً للغارات الجوية التي تتناوب على شنها طائرات النظام والجيش الروسي مستهدفة الاحياء المدنية ،ومخلفة مجازر مروعة،وخاصة في الغوطة الشرقية ،استخدم «جيش الاسلام» عشرات المحتجزين لديه بينهم مدنيون علويون كـ»دروع بشرية» عبر وضعهم في اقفاص حديدية وزعها في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
 وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان «جيش الاسلام وضع اسرى من قوات النظام ومدنيين من الطائفة العلوية في اقفاص حديدية وزعها في ساحات الغوطة الشرقية لدمشق وخصوصا مدينة دوما».
 واوضح عبد الرحمن ان «جيش الاسلام»، وهو الفصيل المعارض الاكبر في ريف دمشق، «يقول ان الهدف من ذلك هو منع قصف قوات النظام على المنطقة».
ووفق عبد الرحمن، «جرى استخدام عشرات الاقفاص، في كل منها ثلاثة الى اربعة اشخاص واحيانا سبعة».
واشار الى ان «جيش الاسلام يستخدم الاسرى والمختطفين لديه كدروع بشرية، بينهم عائلات بكاملها».
وكان تم اختطاف غالبية المدنيين، وعددهم بالمئات، خلال هجوم قبل عامين على بلدة عدرا العمالية في الغوطة الشرقية شمال دوما.
 ويظهر شريط فيديو تداولته مواقع الكترونية، ثلاث شاحنات على الاقل تحمل على متنها اقفاصا حديدية كبيرة في داخل كل منها حوالى ثمانية اشخاص، تمر في شارع يحيطه الدمار.
وتعرب امرأتان من داخل قفص عن املهما في ان يتوقف القصف على الغوطة الشرقية.
واثناء توقف الشاحنات، يتجمع عدد من الفتيان خارج الاقفاص ويقول احدهم «سيبقون موزعين حتى ينتهي القصف في البلد، نموت سويا».
 وقتل سبعون شخصا واصيب 550 آخرون بجروح الجمعة في قصف استهدف مدينة دوما في ريف دمشق، بحسب ما ذكرت منظمة اطباء بلا حدود.
وتتعرض دوما ومحيطها باستمرار لقصف مدفعي وجوي مصدره قوات النظام، فيما يستهدف مقاتلو الفصائل العاصمة بالقذائف التي يطلقونها من مواقع يتحصنون فيها على اطراف دمشق.
 ميدانياً، أيضاً سيطر تنظيم الدولة الاسلامية على بلدة في ريف حمص الجنوبي الشرقي ليتقدم باتجاه قرية تاريخية ذات غالبية مسيحية تبعد اكثر من عشرة كيلومترات عن الطريق الدولي بين دمشق وحلبن .
وقال بد الرحمن ان «تنظيم الدولة الاسلامية سيطر بسهولة على بلدة مهين في ريف حمص الجنوبي الشرقي اثر تفجيرين انتحاريين واتفاق مع المسلحين المحليين الذين شنوا هجوما من الداخل» ليخرقوا بذلك هدنة مطبقة منذ حوالى عامين مع قوات النظام.
وتنتشر حواجز لقوات النظام خارج بلدة مهين في اطار «المصالحة» مع المسلحين المحليين.
الا ان عبد الرحمن ذكر ان تنظيم الدولة الاسلامية الذي قدم من مدينة القريتين شرقا، وجد «حاضنة شعبية فيها».
 وسيطر التنظيم المتطرف على مدينة القريتين في الاسبوع الاول من آب الماضي، وهدم ديرا مسيحيا تاريخيا فيها.
 وقال مصدر عسكري انه «اثر تفجير سيارتين على حواجز للجيش السوري عند المدخلين الشرقي والغربي للبلدة، وقعت اشتباكات بين الطرفين واستمرت ساعتين بالتزامن مع انسحاب تدريجي للجيش».
واضاف: «دخل من بعدها تنظيم داعش إلى كامل البلدة بما في ذلك منطقة المستودعات الاستراتيجية».
وتقع بالقرب من مهين ما كان يعتبر في السابق اكبر مستودعات اسلحة لقوات النظام، وفق عبد الرحمن، الا انه جرى تفريغها اثر هجوم للفصائل المسلحة قبل حوالى عامين.
وتطل بلدة مهين على طريق حمص - تدمر الدولي المقطوعة منذ سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية على تدمر في 21 ايار.
واوضح مصدر عسكري ان «الجيش السوري كان يتحضر لعملية عسكرية بغطاء جوي روسي على مدينة تدمر، الأمر الذي سوف يتأخر بسبب هجوم داعش على مهين».
وبعد دخولهم بلدة مهين «تقدم جهاديو تنظيم الدولة الاسلامية باتجاه قرية صدد التاريخية وذات الغالبية المسيحية والتي تبعد حوالى 14 كلم عن طريق دمشق - حلب الدولي، وتدور في محيطها حاليا اشتباكات مع قوات النظام»، وفق عبد الرحمن.
 وافاد مصدر امني عن تجدد الاشتباكات في صدد ومهين على عدة محاور، مشيرا في الوقت ذاته الى انه «ليس هناك اي تهديد اضافي في المنطقة».
وتقع صدد عند منتصف الطريق بين مهين والجزء الواقع تحت سيطرة النظام على طريق دمشق - حلب الدولي.
وتربط هذه الطريق بطول 360 كلم في الستينات بين المدن السورية، وتسيطر قوات النظام على الجزء الواقع منها بين دمشق وحمص، فيما سقطت الـ185 كلم الاخرى سقطت تباعا بيد الفصائل المقاتلة.
 وتنطلق هذه الطريق من جنوب مدينة حلب لتمر من محافظتي ادلب وحماة وصولا الى حمص فدمشق.
 وفي ريف حلب الشمالي، تحدث المرصد السوري عن «مقتل ما لا يقل عن 18 عنصرا من تنظيم الدولة الإسلامية غالبيتهم قضوا جراء قصف لطائرات الائتلاف الدولي على محيط قرية حربل» وخلال اشتباكات مع الفصائل المقاتلة والإسلامية في محيطها.
في هذا الوقت، أفاد المرصد السوري بمقتل 64 شخصا على الأقل، بينهم 28 طفلا خلال غارات جوية شنها الجيش السوري ومقاتلات روسية في محافظة حلب.
 كما نقلت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية عن مصادر أمنية قولها إن غارات جوية شنتها طائرات تركية وأميركية في سوريا يوم السبت أدت إلى قتل أكثر من 50 وإصابة نحو 30 من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال مسؤول حكومي تركي كبير إن طائرات تركية شنت غارات على أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وقالت الأناضول إن ست طائرات تركية من طراز إف-16 كانت أقلعت من قاعدة انجيرليك في جنوب تركيا شاركت في هذه الغارات الجوية يوم السبت بالإضافة إلى طائرة بلا طيار تابعة لقوات التحالف.
وقالت إن العملية دمرت ثمانية أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية على بعد نحو خمسة كيلومترات داخل الحدود السورية قرب محافظة كيليس التركية. وأضافت أن هذه العملية دعمتها قوات تركمانية على الأرض في سوريا.
 من جانبه، قال الجيش الأميركي في بيان امس إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة شن تسع غارات جوية على أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا و16 غارة في العراق السبت.
وقال البيان إن الغارات الجوية في سوريا شاركت فيها مقاتلات وطائرات هجومية وبدون طيار واستهدفت موقعين حيث وقعت ست ضربات قرب مارع وثلاث ضربات قرب الهول.
دي ميستورا في دمشق
 سياسياً،التقى موفد الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا صباح امس في دمشق وزير الخارجية السوري وليد المعلم حيث قدم له عرضا حول لقاء فيينا الدولي بشأن الازمة السورية قبل يومين، بحسب ما نقل الاعلام الرسمي.
وذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان دي ميستورا قدم خلال اللقاء «عرضا مفصلا حول الاجتماعات التي جرت يومي 29 و 30 تشرين الاول في فيينا حول الازمة في سوريا واهم النقاط التي تضمنها البيان المشترك الصادر عن تلك الاجتماعات». وبحسب سانا اعرب المعلم خلال اللقاء «عن اهمية العديد من النقاط الواردة في بيان فيينا لكنه ابدى استغرابه لان البيان لم يتضمن الزام الدول المعروفة بدعمها للارهاب بتنفيذ قرارات مجلس الامن ذات الصلة بمكافحة الارهاب حتى تصبح جهود مكافحة الارهاب فعالة ويصبح الحديث عن اي وقف لاطلاق النار مجديا».
واعتبر المعلم «ان اي جهد لمكافحة الارهاب لا يتم بالتنسيق مع الحكومة السورية هو ابتعاد عن هدف مكافحة الارهاب وانتهاك لمبادئ ومقاصد ميثاق الامم المتحدة». وانتهى لقاء فيينا الدولي حول سوريا الجمعة بنقاط توافق ولكن بخلاف كبير حول مستقبل الرئيس السوري بشار الاسد، على ان يعقد اجتماع جديد خلال اسبوعين، كما اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في حينه.
 ودعا اجتماع فيينا في بيان صدر عن المشاركين فيه «الامم المتحدة الى جمع ممثلي الحكومة والمعارضة السورية من اجل عملية سياسية تؤدي الى عملية انتقالية ذات صدقية وجامعة وغير طائفية يعقبها (وضع) دستور جديد وانتخابات».
 واكد المعلم «استعداد سوريا للتعاون مع المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة في جهوده لمكافحة الارهاب واطلاق الحوار بين السوريين».
واقترح دي ميستورا في 29 تموز خطة جديدة للسلام تتضمن تأليف اربعة «فرق عمل» بين السوريين لبحث المسائل الاكثر تعقيدا، والمتمثلة بـ»السلامة والحماية، ومكافحة الارهاب، والقضايا السياسية والقانونية، واعادة الاعمار».
 وزار دي ميستورا دمشق في 17 ايلول حيث بحث مع المسؤولين خطته للسلام. وافاد مكتب دي ميستورا ان المبعوث الدولي سيغادر دمشق اليوم.
 
قيادي عراقي كشف لـ »السياسة« سيناريوهات فشل تدخل موسكو العسكري
الخطة »باء«: انتقال الأسد إلى اللاذقية بحماية القوات الروسية
بغداد – باسل محمد:
كشف قيادي بارز في تيار رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر لـ«السياسة«، أمس، أن العملية العسكرية الروسية المتصاعدة في سورية تواجه صعوبات جدية على المستوى الميداني، نتيجة عدم دقة الضربات الجوية التي تنفذها مقاتلات روسية والصواريخ التي تطلق من بوارج روسية في مياه البحر الأبيض المتوسط.
وقال القيادي العراقي الشيعي ان من بين المشكلات التي تواجهها العملية العسكرية الروسية، ضعف القوات البرية السورية في استثمار الضربات الجوية والصاروخية لتحقيق تقدم ميداني كبير، مشيراً إلى أن جزءاً كبيراً من الضربات الروسية استهدف أهدافاً مدنية ومواقع تابعة للمعارضة السورية المعتدلة التي يمكن أن تكون جزءاً من الحرب على تنظيم »داعش« وجزءاً من أي تسوية سياسية تسمح بتشكيل حكومة انتقالية، وهو ما يعتبر إخفاقاً عسكرياً وسياسياً في آن.
وبحسب معلومات القيادي، فإن الحوارات السرية التي جرت بين القيادات الإيرانية والسورية والعراقية والروسية تضمنت بشكل صريح فكرة أن انتصار العملية العسكرية الروسية هو الذي سيفرض تسوية سياسية محددة المواصفات كما يريدها رئيس النظام بشار الأسد، فيما سيؤدي فشل الخيار العسكري إلى رحيل الأسد عن الحكم سواء بتسوية سياسية أو بعملية عسكرية بديلة ينفذها الغرب هذه المرة لإطاحة رئيس النظام وفرض خريطة طريق لتسوية شاملة في سورية.
وأكد القيادي أن العملية العسكرية الروسية بمثابة حياة أو موت بالنسبة للأسد ونظامه كما للنفوذ الإيراني في سورية ولبنان، مرجحاً أن تتصاعد الضربات الروسية في الفترة القريبة المقبلة لتعزيز إمكانية انتصار الأسد بهدف فرض التسوية السياسية التي يريدها حلفاؤه على المجتمع الدولي.
وكشف القيادي الصدري للمرة الأولى أن من بين السيناريوهات المطروحة التي يدرسها المحور السوري – الإيراني – الروسي هو أن ينتقل الأسد إلى محافظة اللاذقية الساحلية حيث تنتشر القوة العسكرية البرية الروسية هناك وبالتالي يمكن أن يتم التفاوض على شكل التسوية السياسية من هناك، في حال فشلت العملية العسكرية الروسية وتقدمت فصائل المعارضة السورية و«جبهة النصرة« و«داعش« باتجاه دمشق.
وما يعزز هذا الاحتمال هو أن الروس أبلغوا الأسد أنهم لن يكون باستطاعتهم نشر قوات في دمشق وأن على قواته وحلفائها من الميليشيات العراقية واللبنانية و«الحرس الثوري« الإيراني أن يتولوا مهمة الدفاع عن دمشق، وإلا فلا خيار أمام الأسد سوى الرحيل إلى اللاذقية في حال دخل المعارضون العاصمة.
وأكد القيادي العراقي أن لا ضمانات قوية للأسد من روسيا بأنها ستفعل ما أكثر مما تفعله حالياً لحماية دمشق من السقوط، لأن المشكلة ستكون ليس في قلة الضربات الجوية والصاروخية الروسية بل الأمر كله يتعلق بوضعية القوات السورية النظامية وبعدم وجود معنويات للقتال وبهرب أعداد كبيرة منهم من الجبهات.
وحذر من أن فشل العملية العسكرية الروسية في سورية معناه على المستوى العراقي أن تنظيم »داعش« سيستثمر هذا الفشل لتعزيز هجماته على القوات العراقية، كما أن معنويات هذه القوات وميليشيات »الحشد« الشيعية الداعمة لها ستصاب بخيبة أمل كبيرة، مستبعداً أن تدخل قوات إيرانية برية إلى دمشق للدفاع عنها لأن هذه القوات لا تستطيع في الأساس خوض حرب برية وحرب عصابات في المدن السورية.
وخلص القيادي العراقي إلى أن فشل الرهان العسكري الروسي في سورية سيشكل صدمة قوية لإيران وحلفائها في المنطقة، لأنه آخر رهانات طهران لتستعيد بعض المبادرة السياسية، ما يمكنها من التحرك من الدفاع الى الهجوم، ولكن هذا الخيار يبدو ضعيفاً للغاية في ظل المعطيات على الأرض بعد شهر على انطلاق العملية العسكرية الروسية.

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,336,931

عدد الزوار: 7,674,117

المتواجدون الآن: 0