تراجع التأييد في البرلمان العراقي لدور روسي في محاربة «داعش» ..دعوات لإنهاء افلات المعتدين على الصحافيين من العقاب

الأكراد يتأهبون لاستعادة سنجار.. والقوات العراقية تباغت «داعش» في الرمادي...العبادي: موارد النفط لا تلبي الإنفاق العام

تاريخ الإضافة الثلاثاء 3 تشرين الثاني 2015 - 7:22 ص    عدد الزيارات 2398    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

تراجع التأييد في البرلمان العراقي لدور روسي في محاربة «داعش»
المستقبل..بغداد ـ علي البغدادي
تراجع التأييد الذي كان واضحاً في البرلمان العراقي بالسماح بشن هجمات روسية على معاقل «داعش» في الأراضي العراقية عما كان عليه الحال عند انطلاق الحملة العسكرية الروسية في سوريا واقتصرت الحماسة على بعض الفصائل الشيعية المسلحة الموالية لإيران.

واصطدمت رغبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي عبر عنها أمس لرئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي بتوسيع الجهود المشتركة في مجال مكافحة الإرهاب والحرب على «داعش» باعتراضات لافتة خشية انجرار العراق الى سياسة الاستقطابات الإقليمية والمحاور المتنازعة في وقت تعول بغداد على التعاون العسكري مع الولايات المتحدة لاستعادة أجزاء يسيطر عليها المتشددون وخصوصاً مع التقدم المهم للقوات العراقية في الرمادي مركز محافظة الأنبار (غرب العراق).

وأعرب الرئيس بوتين والعبادي خلال محادثات هاتفية أمس عن رغبة بلاده بتوسيع الحرب على الإرهاب.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي في بيان صحافي إن «العبادي أعرب خلال تلقيه أمس اتصالاً هاتفياً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن رغبة بلاده بالتعاون من أجل القضاء على الإرهاب في العراق وسوريا»، داعياً في الوقت ذاته إلى «تكثيف الجهود لتفعيل آليات الحل في سوريا«.

وأبدى بوتين تأييده «لتفعيل آليات حل الأزمة في سوريا»، مؤكداً على ضرورة «توسيع الجهود المشتركة في مجال مكافحة الإرهاب» في إشارة الى الرغبة الروسية بزيادة أعضاء التحالف الرباعي.

ولم تعد المطالب التي عبرت عنها أطراف سياسية عراقية ومن بينها أغلب الميليشيات الشيعية بضرورة السماح للمقاتلات الروسية بشن غارات على معاقل «داعش» في الأراضي العراقية والانخراط بشكل أكبر في التحالف الرباعي بقيادة روسيا ويضم إيران وسوريا والعراق، على حساب دور التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة تحظى بجاذبية لدى القوى العراقية خصوصاً أن الحملة الروسية على سوريا لم تحقق النتائج المرجوة.

وأكد النائب شاخوان عبدالله عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي أن التحالف الرباعي مرفوض من قبل غالبية أعضاء لجنة الأمن والدفاع.

وقال عبدالله في بيان إن «لجنة الأمن والدفاع النيابية ترفض جملة وتفصيلاً وجود أي تأييد منها للتحالف الرباعي الذي يضم العراق وسوريا وإيران وروسيا، مشدداً على أن «أي عضو في اللجنة يعلن تأييده لهذا التحالف سواء رئيس اللجنة أو أعضائها فهو يعبر عن رأيه الشخصي فقط، وليس صحيحاً ما يُذاع بأن لجنة الأمن والدفاع تؤيد التحالف الرباعي«.

ولفت النائب في لجنة الأمن والدفاع النيابية الى أن «اللجنة شرحت مراراً أسباب تحفظها على انضمام العراق الى التحالف الرباعي الذي سيجره الى سياسة الاستقطابات التي هو في غنى عنها في الوقت الراهن»، لافتاً الى أن أضراره أكثر من فوائده على العراق«.

وكثيراً ما يعبّر النائب حاكم الزاملي رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية والقيادي في التيار الصدري (بزعامة السيد مقتدى الصدر) عن تأييده لتوسيع دور التحالف الرباعي عسكرياً من خلال السماح للمقاتلات الروسية بشن غارات على داعش في العراق وهو الموقف ذاته الذي يعلنه قادة بارزون في الميليشيات الشيعية إلا أنه يجابه برفض أطراف عراقية أخرى.

وكانت روسيا وإيران والعراق وسوريا قد أعلنت مطلع الشهر الماضي عن تنسيق مشترك لمحاربة تنظيم «داعش» عبر غرفة عمليات استخباراتية مقرها بغداد.
الأكراد يتأهبون لاستعادة سنجار.. والقوات العراقية تباغت «داعش» في الرمادي
المستقبل..بغداد ـ علي البغدادي ووكالات
باغتت القوات العراقية تنظيم داعش في الانبار (غرب العراق) بعدما عاودت امس بدعم من مقاتلين قبليين استئناف عملياتها العسكرية لاستعادة مدينة الرمادي مركز المحافظة من سيطرة التنظيم المتشدد.

وحققت العملية العسكرية الكبيرة التي انطلقت من جميع المحاور امس نتائج مهمة على الارض بعدما باتت القوات العراقية على مشارف المجمع الحكومي في وسط الرمادي.

وقال رئيس اللجنة الامنية في مجلس قضاء الخالدية بمحافظة الانبار ابراهيم الفهداوي إن «القوات الامنية تقدمت بشكل كبير في معارك تطهير محاور الرمادي وخصوصا القاطع الشمالي ولم يفصلها سوى كيلومترين عن اقتحام وتطهير المجمع الحكومي وسط الرمادي«.

واضاف الفهداوي أن «القوات الامنية خاضت معارك التطهير في الرمادي بشراسة ضد تنظيم داعش مما اسفر عن مقتل العشرات من عناصر التنظيم وتدمير عدد من العجلات التي كانوا يستقلونها»، مشيرا الى أن «كثافة طلعات طيران التحالف والقوات الجوية العراقية أسهمت وبشكل كبير في تقدم القوات البرية من الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر الذين هم على مشارف اقتحام الرمادي من جميع محاورها الشمالية والغربية والشرقية والغربية والجنوبية«.

ونجحت القوات العراقية في كسر دفاعات المتطرفين في مدينة الأنبار الاستراتيجية بعد ان توقف التقدم العسكري العراقي في الرمادي منذ يومين بسبب العوامل المناخية السيئة التي حالت دون ضمان النجاح في العمليات حسب مصادر عسكرية عراقية.

في سياق متصل أفاد مصدر امني بوصول طائرات خاصة تحمل تعزيزات عسكرية وقتالية اميركية إلى الأنبار.

واكد المصدر ان «المستشارين الاميركيين قاموا بأغلاق مطار قاعدة عين الاسد في مدينة حديثة (غرب الانبار)، لافتا الى ان «قاعدة عين الاسد ستغلق لمدة ثلاثة ايام تزامنا مع وصول الامدادات الاميركية«.

يذكر أن تنظيم «داعش« استولى على مناطق واسعة من الأنبار ومركزها مدينة الرمادي فيما تحاول القوات الأمنية والعشائرية منذ اسابيع طرده من المحافظة بدعم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

وفي شمال العراق، قالت وكالة «رويترز» إن قوات قوات كردية بدأت التجمع في شمال غرب العراق تأهبا لشن هجوم لاسترداد مدينة سنجار من متشددي تنظيم «داعش» الذين اجتاحوا المدينة قبل أكثر من عام وقتلوا واستعبدوا آلاف اليزيديين وكان سقوط المدينة في يديهم دافعا لبدء حملة قصف بقيادة الولايات المتحدة.

ولسنجار أهمية رمزية وإستراتيجية إذ تقع على الطريق الرئيسي الذي يربط مدينتي الموصل والرقة اللتين تعتبران من معاقل تنظيم «داعش» في العراق وسوريا.

وفي كانون الأول عام 2014 طردت قوات كردية تنظيم «داعش» من منطقة شمالي جبل سنجار لكن مقاتلي التنظيم يسيطرون على الجانب الجنوبي حيث تقع المدينة.

وذكر سكان في قرى واقعة على امتداد طريق رئيسي يؤدي إلى الجبل أنهم شاهدوا عشرات من عربات النقل العسكرية وهي تمر في الأيام الأخيرة وعليها مقاتلو البشمركة الأكراد.

وتعقدت الاستعدادات للهجوم بسبب التنافس بين قوات كردية ويزيدية مختلفة في سنجار.

وامتنع مسؤولون من البشمركة عن التعقيب على العملية لكن مصدرا أمنيا كرديا قال إن الهجوم سيبدأ ما إن تتحسن الأحوال الجوية وتستكمل عملية جمع الاستخبارات. وأضاف المصدر أن التحدي سيتمثل في الدفاع عن المدينة بعد استردادها لأن الهجوم سيفتح جبهات جديدة مع مقاتلي التنظيم.

وقد نفذ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويستهدف التنظيم 57 غارة جوية في سنجار خلال الأسبوعين الأخيرين دعما للبشمركة ويبدو أن هذه الغارات تتم بالتنسيق مع الهجوم المزمع.

وعندما بدأت الضربات الجوية ضد التنظيم في اب عام 2014 استند الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى واجب الحيلولة دون وقوع عملية إبادة لليزيديين على أيدي مقاتلي «داعش».

ويرتبط البشمركة في سنجار أساسا بالحزب الديمقراطي الكردستاني التي تتهمه جماعات أخرى من بينها «داعش» بالسعي إلى احتكار السلطة.وفقد كثير من اليزيديين ثقتهم بالحزب عندما أخفقت قواته في حمايتهم من متشددي «داعش» الذين هاجموا سنجار في آب عام 2014 وقتلوا واستعبدوا واغتصبوا الآلاف منهم.

وهبت جماعة سورية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني لنجدتهم وأجلت آلاف اليزيديين المحاصرين في جبل سنجار وأسست لها قاعدة دائمة في المنطقة.

وقال قائد الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني في سنجار «نحن مستعدون (لمهاجمة مدينة سنجار) منذ عام. لكن صراعات سياسية حالت دونه... الحزب الديمقراطي الكردستاني يعمل مع الأميركيين ولم يسمحوا لنا بالدخول«.

وقد درب حزب العمال الكردستاني ميليشيا يزيدية في سنجار حيث تعمل جماعات قبلية مستقلة عن غيرها. كما انضم بعض اليزيديين للبشمركة.

ويشرف على هجوم سنجار بصفة شخصية مسعود البرزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني رئيس إقليم كردستان.

ونزح أغلب اليزيديين إلى مخيمات في اقليم كردستان ومازال عدة آلاف منهم في أسر «داعش».

وقال سعيد حسن سعيد أحد قادة الميليشيا اليزيدية المرتبطة بحزب العمال الكردستاني إن مئات يتوجهون إلى سنجار من المخيمات للمشاركة في الهجوم.

وبدعم من الضربات الجوية الأميركية استردت قوات البشمركة أغلب الأراضي التي تعتبرها كردية من الناحية التاريخية.

وسنجار من المناطق موضع النزاع وتطالبها بها الحكومة الاتحادية في العراق وسلطات إقليم كردستان.وللتصدي للحزب الديمقراطي الكردستاني سعت بعض الفصائل الأخرى في سنجار للحصول على أموال وأسلحة من بغداد.
مئات النازحين العراقيين يعودون إلى بلدة يثرب
الحياة..صلاح الدين - عثمان الشلش 
بدأت مئات العائلات العراقية النازحة من بلدة يثرب، جنوب تكريت، بالعودة إلى منازلهم، بعد شهور على تحريرها من سيطرة «داعش»، وسط مخاوف من عمليات انتقامية.
وجاءت العودة بالتنسيق بين محافظ صلاح الدين رائد إبراهيم ونائب قائد «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس واتفاق عشائري.
وواجه العائدون بعض المتاعب عندما حاول بعض عشائر قرية بني سعد منعهم من الــــــعبور إلى بلدتهم. وقال جاسم المزروعي، وهــــو موظف في جامعة تكريت وأحد سكان يثرب إنه كان ينتظر وعائلـــــته في الضلوعية لكنه فوجئ بأقاربه عائدين، مشيراً إلى أن «سكان القرية المجاورة منـــــعوهم من العبور بدعوى أنهم موالون لـداعش».
وأضاف أن «العائلات ظلت تنتظر لكنها حصلت على تطمينات من أبو مهدي المهندس بعدم التعرض لهم»، مبيناً أن «معظم السكان مناوئون للتنظيم والدليل أنهم نازحون وهو مع أي إجراء قانوني ضد الموالين».
وبينما كان المسؤولون في المحافظة يجتمعون لحلحلة المشكلة ومنع وقوع اعتداءات والسماح لسكان يثرب بدخول بلدتهم الزراعية الصغيرة الواقعة قرب نهر دجلة، أجرت «الحياة» اتصالاً مع أمين السر في مجلس محافظة صلاح الدين جاسم محمد العطية لسؤاله عن مدى المخاوف من تكرار موضوع يثرب وقرية بني سعد في مناطق أخرى.
فقال إن «تكرار الأمر في هذا الوقت مستبعد في المناطق السنية لكن المخاوف تكمن في المناطق المختلطة (السنية، الشيعية) ونحن نسعى إلى عدم حدوث عمليات اعتداء على السكان الأبرياء».
وقال مواطن من قضاء بلد التي تتبعها بلدتي يثرب وبني سعد لـ»الحياة» إن «الذي يأوي عناصر «داعش» ومن قتل أبناءنا يستحق أن يحاسب من قبلنا وهذا أمر عشائري وراد ولكن لا نعتدي على أبرياء أو عائلات ليس لهم دخل في التنظيم».
وأضاف، رافضاً نشر اسمه إن «العائلات التي تعود لا يمكن معرفتها كلها ولا يمكن تحديد الملوثة يديه بدماء الناس وأموالهم لذلك على الحكومة التدقيق أكثر حتى نحصل على ضمانات ولا نحتاج إلى أن نكون ضحايا».
وتنقسم محافظة صلاح الدين إلى مدن موزعة بين غالبية سنية وأقلية كردية وشيعية حيث يسكن السنة في تكريت وسامراء وبيجي والشرقاط (الشرقاط خاضعة لـ»داعش» والدور، فيما تسكن غالبية كردية في طوزخورماتو، وبعض التركمان والشيعة يسكنون في مركز بلد والدجيل.
وقال ضابط في شرطة المحافظة برتبة نقيب لـ»الحياة»: «ليس من السهل حفظ أمن العائدين فما زالت المناطق، حتى وإن خلت من «داعش»، مضطربة وهناك فصائل حشد شعبي مختلفة وعشائر مسلحة وهناك الكثير من العائلات حتى السنية تسعى إلى الانتقام من عائلات أخرى من طائفتها انحازت إلى التنظيم».
وأضاف إن «الشرطة تسعى إلى الحل لأنها لا تريد أن يبقى الوضع على ما هو عليه لكن المصالحة من اختصاصات الحكومة المحلية والعشائر ونتمنى أن يزول الإشكال قبل أن تقع عمليات انتقام».
وقال الباحث في جامعة تكريت عمر حامد لـ»الحياة» إن «ملف التصفيات مخيف وقد يتسبب بتغيير الطبيعة السكانية في المحافظة وبعودة الاضطرابات». وأضاف إن «محاسبة المخطئين بالقانون ضرورية».
العبادي: موارد النفط لا تلبي الإنفاق العام
الحياة...بغداد - جودت كاظم 
أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي نجاح قوات الأمن في حماية بغداد من الإرهاب بـ «نسبة 100 في المئة»، وقال إن الموقف العسكري في البلاد يسير نحو التحسن، فيما شكا من العجز المالي، متهماً الحكومات السابقة بعدم استثمار ايرادات النفط، فيما دعا الأممي الدولي إلى العراق يان كبيتش، بعد لقائه المرجع الشيعي علي السيستاني، الحكومة والمجتمع الدولي إلى مساعدة النازحين.
وقال العبادي في كلمة خلال افتتاح الدورة الـ 42 لمعرض بغداد الدولي إن «القوات الأمنية تمكنت من تأمين العاصمة عسكرياً بنسبة 100 في المئة»، وأضاف أن «الإرهاب كان يهدد أطرافها قبل عام والآن أبعدنا الإرهاب مسافات بعيدة».
وأشار الى أن «الحرب تأخذ الأولوية في الإنفاق، ولا يمكن أن نسمح بالتراجع لأننا لا يمكن أن نبني وطننا من دون أن ننتصر»، ودعا جميع السياسيين الى «الوحدة وعدم الاختلاف على الانتصارات وخدمة المواطن والنهوض بالاقتصاد والإعمار والاستثمار ودعم المقاتلين». وتابع ان «الأزمة المالية لم تمنعنا من تحقيق انتصارات باهرة في المعارك فقد حررنا مئات الكيلومترات في قواطع بيجي»، وأكد أن «أحداً لم يكن يتخيل تحرير هذه المناطق بهذا الوقت القياسي لكن تمّ بجهود المقاتلين من القوات المسلحة والحشد الشعبي وجميع الصنوف وأبناء العشائر الذين التحموا على رغم خلاف السياسيين للدفاع عن العراق».
وعن الأزمة الاقتصادية قال إن «السياسة الاقتصادية للدولة العراقية خلال السنوات الماضية لم تستثمر ارتفاع أسعار النفط وزيادة ايراداته»، وأضاف أن «هذه الإيرادات تم استغلالها لإنفاق حكومي كبير أوقعنا في مشاكل مالية في الوقت الحالي، فالحكومة تواجه الآن إنفاقاً عالياً جداً وكله واجب الدفع أمام واردات لا تفي بذلك اضافة الى الحرب التي لم تكن اختيارنا وفرضت علينا لكن القوات الأمنية تتقدم ويجب أن ننجح فيها». ولفت الى ان «الحرب مكلفة وبالتالي أمامنا تحد آخر. كيف نستطيع أن نستمر بتمويل الإنفاق الحكومي العالي الذي ارتفع بدرجات كبيرة خلال السنوات الماضية والإنفاق على الحرب والاستمرار في الانتصارات».
وأشار الى ان حكومته «التزمت منهاجاً واضحاً وهو تشجيع القطاع الخاص والشراكة بين القطاعين العام والخاص، وهذا أحد أسس برنامجنا الحكومي»، وشدد على أن «الحكومة تعمل لإزالة العقبات والبيروقراطية والروتين الحكومي الذي عرقل الاستثمارات والنشاط الاقتصادي والتحول إلى الاقتصاد المفتوح، وتعمل على إزالة العقبات التي ترسّبت على مدى السنوات الماضية، حين عاش العراق مدداً طويلة من الحروب والإنهاك وتدمير الاقتصاد وتبديد الثروات، واليوم مع هبوط اسعار النفط ووجود صعوبات مالية». وأوضح ان «السياسة العراقية على مدى 40 عاماً اعتمدت على النفط بنسبة 90 في المئة ولم نستثمر ارتفاع الأسعار في مجالات أخرى، وبمجرد أن ضربت اسعار النفط أصبحت أمامنا مشكلة مالية كبيرة».
في النجف قال كوبيتش خلال مؤتمر صحافي، عقب اجتماعه مع السيستاني ان «اللقاء بالمرجع تضمن مناقشة الأوضاع في العراق في شكل معمق والرؤيا التي يمكن للأمم المتحدة من خلالها تقديم المساعدة». وأضاف أن «صوت النجف ليس لمكون واحد بل لجميع المكونات وللمجتمع الدولي أيضاً، وأن مكونات الشعب العراقي جميعها متساو وجميعها يعاني المشاكل».
وأكد ضرورة «الحاجة إلى إصلاح حقيقي وجوهري وتلبية احتياجات الناس والإسراع في العملية الإصلاحية ومعالجة الفساد واتخاذ إجراءات وقائية تمنع الفساد مستقبلاً والعمل على ملاحقة من سرق أموال العراقيين». واعتبر «انتقاد الإصلاحات ليس جيداً»، ودعا السياسيين ومنظمات المجتمع المدني إلى «دعمها وتقديم الأفكار البديلة».
وزاد إن «العراق يواجه تحدياً يتمثل بداعش والقوات الأمنية والبيشمركة والحشد الشعبي وأبناء العشائر لعبوا دوراً كبيراً في مواجهة التنظيم»، ودعا إلى «الإقرار بذلك الدور»
 
دعوات لإنهاء افلات المعتدين على الصحافيين من العقاب
العبادي يعلن الطوارئ لمواجهة الفيضانات
إيلاف..د أسامة مهدي
أعلن العراق اليوم الطوارئ في العاصمة والمحافظات المتضررة بمياه الامطار وشكل لجنة وزارية لمواجهة خطر فيضانات تهددها بسبب ارتفاع مناسيب المياه تبدأ عملها فورا، فيما دعت اليونسكو ومفوضية حقوق الانسان ونقابة الصحافيين السلطات العراقية لاتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان فعالية وعدالة التحقيقات والمحاكمات المتعلقة بالجرائم التي تطال الصحافيين في العراق.
أسامة مهدي: أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الطوارئ في المناطق المتضررة جراء مياه الامطار الغزيرة التي فاقت قدرات التصريف وقرر تشكيل لجنة طوارئ وزارية عليا لتفعيل ذلك تبدأ عملها فورا.
وقرر رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بسبب ارتفاع مناسيب المياه نتيجة الامطار الغزيرة والذي يهدد بغداد وبعض المحافظات إعلان الطوارئ في المناطق المتضررة جراء مياه الامطار الغزيرة التي فاقت قدرات التصريف واستنفار جهود الوزارات والمحافظات وآليات القوات المسلحة من الجيش ووزارة الداخلية وقيادات العمليات والدفاع المدني كافة والعمل الطوعي للمواطنين في جهود إنقاذ مناطق بغداد والمحافظات الأخرى من الغرق بسبب ارتفاع مناسيب المياه وكذلك استنفار جهود وزارة الصحة والفرق الطبية لمنع انتشار الأوبئة والأمراض.
ووجه العبادي بتشكيل لجنة طوارئ وزارية عليا لتفعيل اجراءات مواجهة الاضرار الناتجة عن هطول الامطار تبدأ عملها فورا برئاسة وزير الاعمار والاسكان وعضوية وزراء الدفاع والداخلية والكهرباء والصناعة والموارد المائية ومدير مكتب رئيس الوزراء وأمينة بغداد ومحافظ بغداد وخول رئيس اللجنة صلاحيات رئيس مجلس الوزراء في هذا الخصوص لضمان التنفيذ الفوري للإجراءات اللازمة كما قال المكتب الاعلامي للعبادي في بيان صحافي الليلة اطلعت على نصه "أيلاف" موضحا ان مركز العمليات الوطني سيتولى تنسيق الجهود بين الجهات المختلفة.
وقد تسببت امطار غزيرة هطلت على بغداد ومدن عراقية اخرى خلال الايام الاخيرة في قطع الاتصالات الهاتفية والانترنيتية واغلقت شوارعها ودخلت المياه بعض منازلها كما اغرقت مخيمات للنازحين في عدد من المحافظات.
وقال رئيس مجلس حكومة بغداد المحلية رياض العضاض في تصريح صحافي إن "بغداد غرقت بالكامل والناس في حيرة من أمرهم بعد ان دخلت المياه إلى منازلهم فيما امتلات شوارع العاصمة بالبرك".
كما تسبب هطول أمطار غزيرة مصحوبة برياح رعدية بغرق العديد من الشوارع وطفح المجاري الأمر الذي أدى إلى تعطيل حركة سير المركبات واغلاق بعض الانفاق وتوقف بعض شبكات الإنترنت والهاتف النقال عن العمل مع انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق اخرى. وتزامن هطول الامطار مع توقعات باستمراره حتى السبت المقبل مع انخفاض بدرجات الحرارة في غالبية المحافظات العراقية خلال الايام المقبلة.
وتسببت الامطار ايضا في غرق مخيمات اللاجئين حيث دعا النائب طلال خضير الزوبعي رئيس لجنة النزاهة النيابية الحكومة بمواقف جادة أكثر لمساعدتهم وانقاذ االالاف منهم من الموت.
وقال المسؤول النيابي ان الالاف من النازحين يتعرضون للموت والغرق والأذى جراء الفيضانات والسيول التي حصلت نتيجة سقوط الأمطار الغزيرة على مدن ومناطق العراق، وحمل الحكومة مسؤولية الكوارث التي تتعرض لها مخيمات النازحين.
ومن جهته دعا المرجع الشيعي الاعلى في العراق علي السيستاني الجمعة الماضي الشعب والحكومات المركزية والمحلية الى استنفار جميع جهودهم لانقاذ نازحي المخيمات البالغ عددهم 3.2 مليون نازح في عموم البلاد التي اغرقتها الامطار متهما الحكومات السابقة بعدم اصلاح شبكات تصريف المياه بسبب الفساد.
الجرائم ضد الصحافيين
إلى ذلك، حثت كل من اليونسكو ومفوضية حقوق الانسان في العراق ونقابة الصحافيين العراقيين السلطات العراقية لاتخاذ جميع التدابير اللازمة من خلال تطوير النظام التشريعي وبناء القدرات وتامين الموارد الكافية لضمان فعالية وعدالة التحقيقات والمحاكمات المتعلقة بالجرائم التي تطال الصحفيين في العراق.
واكد ممثل اليونسكو للعراق أكسل بلاث، وعضو مجلس المفوضين في مفوضية حقوق الانسان اثمار الشطري ونقيب الصحافيين العراقيين مؤيد اللامي في بيان مشترك بمناسبة اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب حيال الجرائم المرتكبة ضد الصحافيين الذي يتم الاحتفال به في جميع أنحاء العالم يوم الثاني من تشرين الثاني (نوفبر) واستلمت "إيلاف" نصه "إن "الإفلات التام من العقاب لمرتكبي الجرائم ضد الصحفيين يتعارض مع كل ما ندافع عنه حيث نسعى لتحقيق بيئة امنة للصحافيين ولدينا قيم مشتركة وأهدافنا مشتركة".
واشاروا الى ان انه لايزال فيه وضع سلامة الصحافيين في العراق دراماتيكي مع عدد كبير وغير مقبول من الهجمات التي تطالهم يرافقها الإفلات من العقاب المستمر لتلك الأعمال مع أكثر من 100 حالة اغتيال للصحافيين لم تتم فيها عمليات تحقيق شاملة ومنتجة.
وقد تبنت اليونسكو والمفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق ونقابة الصحفيين العراقيين مجموعة متنوعة من المبادرات لمعالجة مسألة سلامة الصحافيين خلال السنوات الماضية في إطار "خطة عمل الأمم المتحدة وسلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب".
وعلى سبيل المثال وقعت اليونسكو ونقابة الصحفيين العراقيين اتفاق مشروع لتعزيز قدرات الصحافيين العراقيين في مناطق الصراع وتعمل اليونسكو، وبالتعاون مع منظمة غير حكومية محلية على وضع دراسة شاملة لمؤشرات سلامة الصحفيين في العراق كما انه وكجزء من البرنامج الدولي لتنمية الاتصال عقدت اليونسكو أيضا ثلاثة ورش عمل حول كتابة التحقيق وإعداد التقارير.
ومن جهتها تراقب مفوضية حقوق الانسان وضع وسائل الإعلام وتعد بانتظام تقارير عن عمليات العنف ضد الصحافيين كما نظمت مؤتمر وورشة عمل نضجت من خلاله استراتيجية خاصة بها استنادا الى صلاحياتها المستمدة وفقا للقانون والتي اهمها استلام الشكاوى والتحقق منها واحالتها الى الادعاء العام واعلام المفوضية بالنتائج بمشاركة العديد من الجهات ذات العلاقة ومنظمات مجتمع مدني وناشطين ومهتمين في هذا المجال.
وقد تفاوضت نقابة الصحفيين العراقيين مع مجلس القضاء الأعلى ووزارة الداخلية لإعادة التحقيق في حالات قتل الصحافيين.
وستحتفل هذه الاطراف الثلاث وغيرها من الشركاء بهذا الحدث عبر حوار عام بالعنوان "تعزيز اجراءات التحقيق بالجرائم ضد الصحافيين في العراق " الذي سيقام في الثاني عشر من الشهر الحالي في بغداد.
 وسيكون الهدف الرئيس من هذا الاحتفال رفع مستوى الوعي حول مسألة الإفلات من العقاب من الهجمات ضد الصحافيين فيما سيقوم المشاركون عن السلطة التشريعية، والسلطة التنفيذية، والسلطة القضائية ووسائل الإعلام بمناقشة كيفية المضي قدما في مكافحة الإفلات من العقاب.
ومن المتوقع ان تصاغ مجموعة من الالتزامات الملموسة لخطة أكثر فعالية للحد من الجرائم ضد الصحافيين. كما ان هذا الحدث أيضا سيوفر فرصة لجمعية الدفاع عن حقوق الصحافيين العراقيين لتقديم تحليلا شاملا لوضع سلامة الصحافيين العراقيين وهو مشروع بداته قبل بضعة أشهر باستخدام مؤشرات السلامة الصحافيين المقرة من قبل اليونسكو.
ويذكر ان الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت القرار رقم 163 في دورتها 68 في عام 2013 اعندما أعلنت تاريخ 2 تشرين الثاني من كل عام "اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحافيين" وتبنت قرارا يحث الدول الأعضاء على تنفيذ تدابير مواجهة ثقافة الإفلات من العقاب.
وقد تم اختيار تاريخ ذكرى اغتيال اثنين من الصحافيين الفرنسيين في مالي في 2 تشرين الثاني عام 2013 ليكون مناسبة لهذا الاحتفال السنوي.
وهذا القرار يدين جميع الهجمات وأعمال العنف ضد الصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام. كما يحث الدول الأعضاء على بذل قصارى جهدها لمنع العنف ضد الصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام لضمان المساءلة ومحاكمة مرتكبي الجرائم ضد الصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام، وضمان وصول الضحايا إلى سبل الانتصاف المناسبة. كما تدعو الدول إلى تعزيز بيئة آمنة ومواتية للصحافيين لأداء عملهم بشكل مستقل ودون تدخل لا مبرر له.
 

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,354,946

عدد الزوار: 7,675,423

المتواجدون الآن: 1