أخبار وتقارير..عبد اللهيان يحذِّر الجبير: لا تجرِّبوا حدود صبرنا وخامنئي يهاجم مباحثات فيينا ويتمسَّك بالأسد..أوغلو يعتبره «يوم انتصار» .. واندلاع مواجهات مع الأكراد في ديار بكر...أردوغان يستعيد «سلطانه» والأتراك يعاقبون «المتطرفين»

تحذير موسكو من التحالف مع «المحور الشيعي»..روسيا تصبح قريباً في «مأزق سوري» و «داعش» يستفيد من غاراتها

تاريخ الإضافة الثلاثاء 3 تشرين الثاني 2015 - 7:45 ص    عدد الزيارات 2288    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

تحذير موسكو من التحالف مع «المحور الشيعي»
الحياة..موسكو – رائد جبر 
في صفوف مسلمي روسيا انقسام لم يحدث أن بلغ هذه الحدّة، بسبب التدخل العسكري لبلادهم في سورية. ولا يخفى الارتباك في التعليقات والمواقف بين فريق يؤيد كل ما يفعله الكرملين، وآخر ينتقد التوجُّه نحو دعم النظام السوري، لكنه لا يعترض على الحملة ضد تنظيم «داعش»... ويحذر فريق ثالث من انخراط روسيا في تحالف مع «المحور الشيعي»، ولا يخفي ميله إلى «قوى الثورة» في سورية، ولو بـ «أضعف الإيمان».
هو مشهد يبدو مثيراً، خصوصاً أنه يحمل بعداً يعتبر سابقة، فهذه هي المرة الأولى التي يغدو فيها النقاش حول ملفٍّ في السياسة الخارجية حاضراً بقوة في أوساط المسلمين الروس، ومصدراً للخلاف بين تياراتهم.
وبين أطراف ترى أن روسيا «تدافع في سورية عن الإسلام» كما قال الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف، أو تصف تدخُّلها بأنه «عملية مشروعة ونبيلة»، وفق رئيس الإدارة الدينية المركزية طلعت تاج الدين، تعكس السجالات المحتدمة قلق كثيرين من مسلمي روسيا. وهو أمر حذّرت من تداعياته أطراف روسية في بداية الحملة العسكرية، و «نصحت» الكرملين بتنشيط السياسة الدعائية الموجهة لإفهام الروس أن موسكو لا تخوض في سورية حرباً ضد مسلمين بل ضد «إرهابيين».
كان اهتمام السلطات منصباً على تداعيات التدخُّل العسكري في سورية، لدى أوساط المتشددين في القوقاز، أو حاضناتهم الاجتماعية، وهو ما برز في عبارة ممثل الرئيس الروسي في منطقة شمال القوقاز سيرغي ميليكوف قبل يومين، حين قال إن العملية العسكرية الروسية زادت أخطار تدهور الوضع في الإقليم الهش.
ولكن، سرعان ما اتضح أن المخاوف لا تقتصر على الخشية من عودة مقاتلين مدرّبين من سورية، أو تجنيد أعداد جديدة من الشبان، فهذه أمور تنبّهت لها السلطات ولوّحت بأنها ستواجهها بكل حزم.
ما لم تحسب له السلطات حساباً، هو انقسام الرأي في أوساط المسلمين الذين يجمعهم النفور من الإرهاب والتطرّف، لكن بعضهم بات يتحدث علناً عن «خطأ كبير» ترتكبه القيادة الروسية بانزلاقها للمشاركة في العمليات الحربية مباشرة في سورية.
وفي مقابل «مباركة» التدخُّل في سورية من جانب الإدارات الدينية لمسلمي روسيا، وهي الهيئات الرسمية القريبة تقليدياً من مركز صنع القرار، لا يخفي كثيرون موقفاً متحفظاً، مثل المفتي نفيع الله عشيروف الذي شكك في أهداف الضربات الروسية، معرباً عن استياء لأنها «موجّهة ضد المعارضة التي اضطرت لحمل السلاح لمواجهة وحشية النظام السوري». أما المفكر أحمد يارليكابوف من مركز قضايا القوقاز والأمن الإقليمي التابع لمعهد العلاقات الدولية في موسكو فنبّه إلى أن موضوع العملية الروسية في سورية» يناقَش على نطاق واسع في أوساط المسلمين، والمزاج العام متحفظ عموماً». وأشار إلى مخاوف لدى الأوساط الإسلامية من أن تمتد مكافحة المتطرفين في سورية إلى «حربٍ تقف روسيا فيها إلى جانب الشيعة ضد السنّة، وهذا بالطبع يقلق المسلمين الروس، ويجب إيلاء هذه المسألة في المستقبل اهتماماً أكبر، للحؤول دون صراعات طائفية».
الناشط سلمان بولغارسكي، المعروف في أوساط مسلمي روسيا باسم إيرات فاخيتوف، ذهب أبعد من التحفّظ في إعلان معارضة صريحة للتدخل العسكري في سورية، مشيراً إلى أن «الخوف يمنع غالبية المسلمين في روسيا من التعبير عن مواقفهم الحقيقية، لذلك يفضّلون الصمت، واللجوء إلى أضعف الإيمان، عبر الدعاء لنصرة الثوار في سورية».
 
عبد اللهيان يحذِّر الجبير: لا تجرِّبوا حدود صبرنا وخامنئي يهاجم مباحثات فيينا ويتمسَّك بالأسد
(أ ف ب)
قال المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية في ايران علي خامنئي أمس ان اي بلد لا يستطيع ان يفرض على سوريا مستقبلها الذي يمر عبر انتهاء الحرب واجراء «انتخابات» في اشارة الى تمسكه بالرئيس السوري بشار الأسد.
وقال خامنئي بعد يومين من اجتماع فيينا حول سوريا بمشاركة سبعة عشر بلدا منها ايران والولايات المتحدة والسعودية، وغياب اطراف النزاع السوريين، «نقول ان من الحماقة ان تجتمع بلدان وتقرر مصير نظام ورئيسه، هذه سابقة خطيرة ولا تقبل اي سلطة في العالم بذلك».
واضاف لدى استقباله في طهران الدبلوماسيين الايرانيين المعتمدين في الخارج، ان «اجراء انتخابات هو الحل ولذلك يجب وقف المساعدات المالية والعسكرية للمتمردين. فالحرب والاضطراب يجب ان يتوقفا اولا، حتى يتمكن السوريون من ان يختاروا من يريديون في اجواء هادئة».
وقد عززت ايران اخيرا دعمها العسكري لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، من خلال زيادة عدد «مستشاريها» في سوريا.
وتتهم ايران البلدان الغربية والعربية بتقديم مساعدة مالية للمجموعات السورية التي تقاتل النظام وبتسليحها.
وقال خامنئي: «خلافا لما يعتقده البعض، لقد تسببت الولايات المتحدة بحصول قسم كبير من مشاكل المنطقة وهي ليست جزءا من الحل».
وتابع ان «اهداف الولايات المتحدة في المنطقة مختلفة بنسبة 180 درجة عن اهداف ايران». ورفض مرة اخرى اجراء مفاوضات ثنائية مع واشنطن حول المسائل الاقليمية، لان «الولايات المتحدة تريد ان تفرض 60 الى 70٪ من اهدافها عبر مفاوضات وان تحصل على الباقي عبر اعمال غير شرعية».
واوضح خامنئي ان «العامل الاول للاضطراب هو الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الى النظام الصهيوني والمجموعات الارهابية» في المنطقة.
ووصف الدولة العبرية بأنها «نظام مغتصب ودمية».
وذكر بأن ايران تقترح اجراء انتخابات بمشاركة جميع الفلسطينيين لتحديد مستقبل هذه المنطقة.
واضاف ان معارضي هذه الفكرة «يقولون ان ذلك يعني تفتيت النظام المغتصب، لكن من الطبيعي ان يتفتت هذا النظام».
من جهة ثانية حذر نائب وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، من «الا يجرب حدود صبر الجمهورية الاسلامية».
وقال عبد اللهيان في تصريح لوكالة ارنا الرسمية، «بدلا من ان يتهم الآخرين، من الافضل لوزير الخارجية السعودي ... ان يوقف دعمه المنظور والمستور للارهابيين في اليمن والعراق وسوريا».
الى ذلك أكد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني اللواء قاسم سليماني أن «المستشارين الايرانيين في سوريا لا يدافعون فقط عن مرقد السيدة زينب والسيدة رقية وانما عن الاسلام والانسانية»، مشيراً إلى أن «كل من يشارك في هذا الجمع لا بد أن يفتخر».
وفي كلمة له أمام عدد من المقاتلين نقلتها قناة العالم، اعتبر سليماني «انكم تقاتلون هنا وتتمتعون بمميزات عظيمة لأنكم تهاجرون إلى الله فأنتم شهداء إن توفيتم أم لا وانتم مجاهدون وهو أمر لا يمكن لأحد تعيينه»، مؤكداً أن النصر سيكون «للمسلمين والمستضعفين والمحاصرين في مناطق مختلفة على ايديكم وهم ينتظروننا حتى ننقذهم».
 
روسيا تصبح قريباً في «مأزق سوري» و «داعش» يستفيد من غاراتها
الحياة..باريس - رندة تقي الدين 
قالت مصادر ديبلوماسية غربية لـ «الحياة» إن القيادة الروسية تعترف لمحاوريها بأن هدف تدخلها العسكري في سورية هو دعم الرئيس السوري بشار الأسد وحماية قاعدتهم البحرية العسكرية في طرطوس غرب سورية ومصالحها العسكرية وإعادة دفع نفوذهم في الشرق الأوسط وإظهار شعوب المنطقة أن روسيا لاعب جدي على الساحة الإقليمية»، إضافة إلى أمنها الداخلي الذي يجعلها تفضل قتل الشيشان في «داعش» بدلاً من قتالهم في روسيا.
وتابعت المصادر انه على رغم بعض الخسارات التي تكبدتها القوات الجوية الروسية حتى الآن اذ فقدت بعضهم، من المبكر القول إن روسيا في مأزق عسكري في سورية الآن. وتابعت المصادر أن مشكلة التدخل الروسي في سورية أن الروس لا يقاتلون «داعش» بل المعارضة السورية وهذا يؤدي إلى تقدم «داعش» على الأرض في سورية وليس تقدم قوات الجيش النظامي السوري ثم أن طريقة الضربات الجوية العسكرية الروسية هي عبر قصف عشوائي. وزادت انه من المبكر أن نقول انهم في مستنقع في عمليتهم العسكرية، لكنهم سيصبحون بعد بعض الوقت في مأزق عسكري ككل القوات العسكرية الغربية في الشرق الأوسط وقد سقط لهم ضحايا عسكريين كالجميع حتى الآن.
وتابعت المصادر أن الأكراد في العراق عسكرياً استعادوا كل الأراضي التي كانت تحت سيطرة «داعش» وعندما افرجوا عن ٧٠ رهينة بمساعدة الأميركيين اعتقدوا انهم من البيشمركة، لكنهم لم يكونوا كذلك وكان سيتم إعدامهم في اليوم الثاني لو لم يتم إنقاذهم والبعض منهم كانوا قياديين سابقين من «داعش» تم سجنهم من التنظيم بداعي خيانة فهؤلاء يمثلون مصادر استخباراتية مهمة لأعمال وتنظيم «داعش». وأشارت المصادر إلى أن مقاتلي البيشمركة كانوا فاعلين جداً عسكرياً.
وقالت المصادر انه لأول مرة منذ حزيران (يونيو) هناك نقاط ضغط متعددة على «داعش» في العراق في بيجي والرمادي وحوالي الرقة شرق سورية، ذلك أن التنظيم سيعجز عن مقاومة جبهتين في الوقت نفسه.
وعن الوضع السياسي في العراق، أوضحت المصادر أن رئيس الحكومة العبادي مسيطر على الوضع، لكن مشكلته أن ليست لديه قاعدة سياسية قوية فحزبه مستمر في رفض نفوذه وشعبيته بحسب بعض استطلاعات الرأي مرتفعة جداً حتى بين السنة باستثناء الأكراد لأسباب واضحة، وتأتي هذه الشعبية لأنه في أحلك الظروف يقوم بخطوات صعبة مثل الإصلاحات التي بعضها يتم تنفيذها مثل إلغاء بعض الوظائف الحكومية ومحاولة إدخال إجراءات لمكافحة الفساد وتقليص الأجور الرسمية حتى من موظفين في رئاسة الحكومة معه. وزادت انه على رغم كل ذلك لا يزال شعبي في الشارع والمرجعية تدعمه حتى الآن، لكن من يخسر مصالحه لا يرغبه. وقالت المصادر إن لإيران وجوداً من خلال مستشارين عسكريين فيه وزيارات دائمة لقاسم سليماني رئيس «فيلق القدس» في الحرس الثوري في العراق ووزير النقل العراقي السابق هادي العمر رئيس «فيلق بدر» يلتقيه دائماً. وأضافت أن إيران مؤثرة جداً في السياسة العراقية وتبذل جهوداً كبرى للتأثير على البيانات والتصريحات الرسمية لبعض أعضاء البرلمان القريبين من إيران.
وقالت المصادر عن الوضع النفطي في العراق إن الشهر الماضي استطاع العراق إنتاج أكثر من ثلاثة ملايين برميل في اليوم، وهو رقم قياسي بالنسبة لإنتاجه. أما الأكراد فهم منذ تموز (يوليو) يبيعون نفطاً في شكل مستقل عن الشركة العراقية للتسويق (سومو). وتابعت المصادر أن قضية النفط بين الحكومة العراقية والأكراد هي أن الأكراد يبيعون نفط خارج «سومو» بداعي أن الحكومة العراقية لم تدفع لهم مستحقاتهم والحكومة العراقية تقول لهم إنهم أنتجوا كميات أكثر مما كان متفقاً عليها.
من المتوقع أن يزور رئيس إقليم كردستان مسعود برزاني بغداد قريباً للتفاوض على هذه المسألة، إذ من المفروض أن تدفع الحكومة في بغداد ١٧ في المئة من الموازنة للأكراد إذا وضعوا لدى «سومو» في جيهان ٥٥٠ ألف برميل في اليوم وهذا كان اتفاقاً، لكنهم أنتجوا ٣٥٠ ألفاً يومياً. وبغداد كانت تدفع أقل من ١٧ في المئة من الموازنة.
وفي شباط (فبراير) أنتج الأكراد ٦٠٠ ألف برميل في اليوم وبغداد استاءت واتهمتهم بالغش وبيع هذه الكميات لأنفسهم وساءت الأمور بينهم، وانخفضت عائدات الأكراد من النفط بسبب تدني الأسعار وليست ما كانوا يتوقعون لذلك هم بحاجة إلى بغداد. أما وزير النفط العراقي فهو يعمل بجدية واحتراف رغم الصعوبات والفساد المنتشر في العراق، لكن العراق يعاني من نقص كبير من العائدات المالية للاستثمار في الحقول وموانئ التصدير. وقالت المصادر إن لدى العراق ٢٥ بليون دولار عجز في موازنة لأن لديهم أكثر من ثلاثة ملايين نازح وأعباء حرب، ويسعى العراق إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي للحصول على قرض بقيمة بليون دولار من أجل تغطية جزء من الموازنة.
 
أوغلو يعتبره «يوم انتصار» .. واندلاع مواجهات مع الأكراد في ديار بكر
أردوغان يستعيد الأكثرية المطلقة لحزبه في البرلمان
اللواء..(أ ف ب)
حقق حزب العدالة والتنمية التركي فوزا كبيرا في الانتخابات التشريعية التي جرت أمس في تركيا، ونجح بخلاف كل التوقعات في استعادة الغالبية المطلقة التي كان فقدها قبل خمسة اشهر.
وبعد فرز كامل بطاقات الاقتراع تقريبا جمع حزب العدالة والتنمية 49،2٪ من الاصوات وحصل بالتالي على 316 من اصل مقاعد البرلمان التركي ال550 حسب شبكتي التلفزيون ان تي في وسي ان ان-تورك.
وتعتبر هذه النتائج ثأرا كبيرا لاردوغان (61 عاما) الذي كان حزبه فقد الاكثرية المطلقة اثر انتخابات السابع من حزيران، وبالتالي السيطرة الكاملة على السلطة التي تمتع بها طيلة 13 عاما. وبعد ان فشلت الاتصالات التي جرت لتشكيل حكومة ائتلاف وطني بعد انتخابات حزيران دعا اردوغان لاجراء انتخابات جديدة واثقا من قدرته على استعادة الاكثرية المطلقة التي فقدها حزبه. وقال رئيس الوزراء احمد داود اوغلو مساء أمس امام انصاره في قونيا اثر اعلان النتائج «اليوم هو يوم انتصار». الا انه دعا الى الوحدة في تركيا قائلا «ليس هناك اليوم خاسرون بل فقط رابحون».
ونقلت قنوات التلفزيون ان الحزب الموالي للاكراد في تركيا نجح في الاحتفاظ بمقاعد في البرلمان ولكن بفارق ضئيل بعدما حصد 10،4 في المئة من الاصوات.
وبتجاوزه عتبة العشرة في المئة، سيبقى حزب الشعوب الديموقراطي في البرلمان عبر 59 نائبا في تراجع واضح عن نسبة ال13 في المئة التي حققها في انتخابات السابع من حزيران ومنحته ثمانين مقعدا حرمت حزب اردوغان من الغالبية الحكومية.
وبسبب الغموض الذي ساد لفترة من الزمن حول نتائج هذا الحزب اندلعت مواجهات مساء أمس بين قوات الامن وشبان اكراد في ديار بكر كبرى مدن جنوب شرق البلاد حيث اكثرية السكان من الاكراد، حسب ما نقل مصور فرانس برس.
وقام عشرات الاشخاص باطلاق النار في الهواء واحرقوا اطارات امام مقر حزب الشعوب الديموقراطي.
وفرقت الشرطة المتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع.
وافادت النتائج ان حزب الشعب الجمهوري (الاشتراكي الديموقراطي) حل في المرتبة الثانية جامعا 24،5٪ من الاصوات يليه الحركة القومية اليمينية مع نحو 12٪ ليسجلا تراجعا عن انتخابات حزيران الماضية.
وكانت غالبية استطلاعات الرأي قبل يوم الانتخابات اعطت حزب العدالة والتنمية ما بين 40 و43٪ وهي نسبة لا تخوله الحصول على الغالبية المطلقة.
وقال طالب الحقوق في جامعة اسطنبول سيفيم «انا في حالة انهيار كامل» معتبرا ان «الشعب سيحصل على الحكومة التي يستحق».
من جهته اعتبر المحلل سونير كاغابتاي من «واشنطن اينستيتيوت» على حسابه على تويتر ان الذي ساعد في فوز اردوغان هو «الخوف من زعزعة الاستقرار في تركيا، اضافة الى استراتيجية اردوغان التي قدم نفسه فيها على انه «الرجل القوي القادر على ضمان الحماية»».
وامام ارتفاع حدة التوتر اثر استئناف المعارك مع الاكراد وظهور الخطر الجهادي من سوريا، قدم اردوغان نفسه مع رئيس حكومته رئيس حزب العدالة والتنمية احمد داود اوغلو نفسيهما على انهما الوحيدان القادران على ضمان وحدة وسلامة البلاد، وكررا الشعار الذي يختصر ب»حزب العدالة والتنمية او الفوضى».
وقال اردوغان أمس خلال ادلائه بصوته ان «هذه الانتخابات كانت ضرورية بسبب النتيجة غير الواضحة لانتخابات السابع من حزيران» مضيفا «من البديهي القول كم ان الاستقرار مهم لبلادنا». ومنذ انتخابات السابع من حزيران الماضية ازداد الوضع السياسي توترا في تركيا ففي تموز الماضي استؤنفت المعارك بين قوات الامن التركية وحزب العمال الكردستاني في جنوب شرق البلاد حيث غالبية السكان من الاكراد وتوقفت عملية السلام بين الطرفين التي كانت بدات قبل ثلاث سنوات.
وقال النائب السابق في حزب الشعوب الديموقراطي ايكان اردمير «يبدو ان عنف حزب العمال الكردستاني منح اردوغان النصر». كما ان الحرب في سوريا عبرت الحدود الى تركيا.
وبعد تفجير سوروتش في تموز نفذ انتحاريان من تنظيم الدولة الاسلامية اعتداء اودى بحياة مئة شخص وشخصين في انقرة في العاشر من تشرين الاول الماضي.
واثارت اعمال العنف هذه قلق الحلفاء الغربيين لانقرة مثل الاتحاد الاوروبي بشكل خاص الذي يواجه موجة من المهاجرين لا مثيل لها منذ الحرب العالمية الثانية خصوصا من السوريين المقيمين في تركيا.
وبمواجهة خطاب اردوغان هذا ركز منافسوه على الطابع السلطوي لحكمه الذي تجلى خصوصا بمداهمة الشرطة قبل ايام لمقري شبكتي تلفزيون قريبتين من المعارضة.
وقال زعيم حزب الشعوب الديموقراطي صلاح الدين دميرتاش لدى اقتراعه «آمل بان تعزز نتائج الانتخابات اليوم امل السلام وهذا ما هي تركيا بامس الحاجة اليه».
من جهته، صرح زعيم حزب الشعب الجمهوري (اشتراكي ديموقراطي) كمال كيليتشدار اوغلو ان «البعض يريد اقامة السلطنة من جديد في هذا البلد، لا تسمحوا لهم بذلك».
الى ذلك هنّأت حركتا حماس والجهاد الاسلامي الشعب التركي بعد النتائج الاولية التي اظهرت اكتساح حزب اردوغان .
واعتبرت حماس ان فوز حزب اردوغان هو انتصار للاقصى وفلسطين فيما اعتبرت الجهاد الاسلامي ان نجاح الانتخابات هو خسارة لكل من راهن على امتداد عدم الاستقرار الى داخل تركيا .
وقالت حماس على لسان عزت الرشق :» فوز العدالة والتنمية بالانتخابات التركية هو انتصار لفلسطين وللقدس والمسجد الأقصى»
اما الجهاد الاسلامي فقالت :»الجهاد الإسلامي: نتائج الانتخابات تعتبر خيبة أمل لكل من راهن على امتداد عدم الاستقرار إلى الداخل في ‏تركيا»
أردوغان يستعيد «سلطانه» والأتراك يعاقبون «المتطرفين»
الحياة..أنقرة - يوسف الشريف 
حقّق حزب «العدالة والتنمية» في الانتخابات النيابية التركية المبكرة أمس، مفاجأة فاقت أفضل توقعات قياداته، اذ سجّل نتيجة مقنعة ستُتيح للرئيس رجب طيب أردوغان استعادة «سلطان» التفرّد بالحكم.
ونجح أردوغان في رهانه على إعادة الانتخابات، لمحو صفعة تلقاها في الانتخابات التي نُظِمت في حزيران (يونيو) الماضي وحرمت حزبه من الغالبية البرلمانية، للمرة الأولى منذ تسلّمه الحكم عام 2002.
وغيّر الناخبون توجهاتهم في شكل مفاجئ، مرجّحين الاستقرار الذي اعتادوا عليه خلال حقبة الحزب الواحد، على رغم اتهامات وجّهتها المعارضة للحكومة والرئيس، باستغلال هذا الوضع لتأسيس «ديكتاتورية».
وبدا واضحاً أن الناخب قرر معاقبة «المتطرفين» سياسياً، وعلى رأسهم حزب «الحركة القومية» الذي خسر نحو نصف أصواته، بعد رفضه تشكيل حكومة ائتلافية مع المعارضة، وامتناعه عن التعاون مع المعارضة في انتخاب رئيس للبرلمان، وتعاونه آنذاك مع «العدالة والتنمية».
وحافظ «حزب الشعب الجمهوري» اليساري العلماني على أصواته، فيما تراجعت أصوات «حزب الشعوب الديموقراطي» الكردي، متأثراً بأسوأ موجة عنف تشهدها تركيا منذ سنوات، بعد «حرب» متجددة بين القوات الحكومية و «حزب العمال الكردستاني» أوقعت مئات القتلى، وهجومين انتحاريَّين استهدفا ناشطين أكراداً وأسفرا عن 130 قتيلاً.
وبعد فرز 88 في المئة من الأصوات مساء أمس، نال «العدالة والتنمية» 49.5 في المئة، في مقابل 22 في المئة لـ «حزب الشعب الجمهوري» و11 في المئة لحزب «الحركة القومية»، فيما يُرجّح أن يحصل «حزب الشعوب الديموقراطي» على 10.5 في المئة، وهذه نتيجة ستتيح له دخول البرلمان، لكنها أدنى بنحو ثلاث نقاط من النتيجة التي حققها في انتخابات 7 حزيران.
وتفتح هذه النتائج الباب على تساؤلات كثيرة حول مستقبل العلاقة بين أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، زعيم «العدالة والتنمية». فالأخير سيعتبر هذا الإنجاز نصراً لزعامته وتعويضاً عن خسارة اقتراع حزيران، وانطلاقة متعثرة لحكمه، فيما سيرى الرئيس التركي أنه صاحب الرأي الصائب في الامتناع عن الاستسلام مبكراً لتشكيل حكومة ائتلافية، والاحتكام إلى انتخابات جديدة، في ظروف سياسية مختلفة أوجدتها «الحرب» على «الكردستاني» والهجمات الانتحارية التي تبنّاها تنظيم «داعش».
ويتوقع بعضهم ان يشهد حزب «الحركة القومية» بزعامة دولت بهشلي نقاشات ساخنة بعد هزيمته الكبرى، مع احتمال انقسامه أو استقالة زعيمه.
وإذا تكرّس الفوز المريح لـ «العدالة والتنمية»، ستعود تركيا إلى السياسة الخارجية التي انتهجتها قبل انتخابات حزيران، خصوصاً في ما يتعلق بالحرب السورية، ومواصلة دعمها التيارات الإسلامية في الشرق الأوسط.
ورجّح قيادي في «حزب الشعب الجمهوري» ألا يُشكَّل ائتلاف حكومي بعد الانتخابات، فيما أعرب قيادي في «حزب الشعوب الديموقراطي» عن «خيبة» من نتيجة الاقتراع. لكنه أبدى ثقته بتجاوز نسبة 10 في المئة من الأصوات والتي تتيح للحزب دخول البرلمان.
وأطلقت قوات الأمن غازاً مسيلاً للدموع لتفريق متظاهرين أكراد في مدينة دياربكر جنوب شرقي تركيا، احتجوا على نتائج الانتخابات.
 

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,379,344

عدد الزوار: 7,677,625

المتواجدون الآن: 0