هواجس اغتيال الأسد تسيطر على أنصاره وإيران تهدد بالانسحاب من محادثات فيينا...مقتل 104 معتقلين سوريين تحت التعذيب بينهم طلاب جامعيون وطبيب ومحام ...توسيع قائمة «التنظيمات الإرهابية» وعقد اللجان الأربع قبل «فيينا-3»

طهران مستاءة من مواقف الرياض.. وموسكو و60 جنرالاً إيرانياً قتلوا في سوريا....روسيا تقصف تدمر... و «داعش» يتراجع في الحسكة

تاريخ الإضافة الأربعاء 4 تشرين الثاني 2015 - 5:56 ص    عدد الزيارات 2150    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

روسيا تقصف تدمر... و «داعش» يتراجع في الحسكة
لندن، الرياض، موسكو، واشنطن، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - 
شن الطيران الروسي أمس للمرة الأولى غارات على منطقة مدينة تدمر الأثرية التي يسيطر عليها «داعش»، وسط معارك بين التنظيم وقوات النظام السوري في ريف حمص المجاور، في وقت تراجع «داعش» أمام مقاتلين أكراد وعرب شرق سورية، بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركا. وحض وزير الخارجية الأميركي جون كيري روسيا على العمل للوصول إلى حل سياسي وعدم الاكتفاء بدعم الرئيس بشار الأسد، فيما لوحت طهران بالانسحاب من المفاوضات الدولية - الإقليمية حول سورية، مكررة انتقاداتها الدعم السعودي لنظام الأسد. وألمح قائد «الحرس الثوري» الإيراني الجنرال محمد علي جعفري إلى احتمال «عدم تطابق» موقفي روسيا وإيران حول مصير الأسد.
وأعرب مجلس الوزراء السعودي عن أمله في أن يتوصل المشاركون في اجتماع فيينا خلال محادثاتهم المقبلة إلى اتفاق في الرؤى وتوحيد للصف والكلمة، بما يضمن لسورية مستقبلاً أفضل. واستعرض المجلس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال جلسته في الرياض أمس مستجدات الأحداث وتطوراتها في المنطقة ونتائج الاجتماعات والمشاورات الدولية في شأنها، واطلع في هذا السياق على البيان المشترك الصادر في فيينا حول إيجاد حل سياسي لإنهاء الأزمة السورية، الذي اتفقت عليه 17 دولة، وما تم التوصل إليه من تفاهم مشترك حول عدد من النقاط.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أن مقاتلاتها دمرت «موقعاً دفاعياً» و «بطاريات مضادة للطائرات» للتنظيم في منطقة تدمر، وقالت إنها قصفت 237 هدفاً في اليومين الأخيرين، فيما أعلن الجيش الأميركي أن التحالف الذي تقوده أميركا شن عشر غارات على أهداف لـ «داعش» الأحد. وذكر أن غارتين استهدفتا مركبة وثلاثة من عناصر التنظيم قرب الرقة، في حين استهدفت الغارات الأخرى مقاتلين قرب الهول والحسكة، شرق سورية.
واستفادت «القوات السورية الديموقراطية» التي تضم عرباً وأكراداً من غارات التحالف الدولي في التقدم في ريف الحسكة. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «اشتباكات عنيفة دارت في المنطقة الواقعة بين بلدتي تل حميس والهول بريف الحسكة الشرقي، وسط تقدم لقوات سورية الديموقراطية وسيطرتها على مناطق جديدة».
سياسياً، قال كيري خلال زيارته لـ «رابطة الدول المستقلة» في نص مقابلة صدر عن وزارة الخارجية الأميركية: «الأمر يتوقف فعلاً في شكل كبير على الاختيارات التي تقوم بها روسيا، سواء بالبحث عن حل سياسي أو الاكتفاء بدعم نظام الأسد. لو أن الأمر يتعلق فقط بالنظام... فهناك مشكلة».
في طهران، نقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن حسين أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الإيراني، قوله أن بعض الدول لعب في اجتماع فيينا «دوراً سلبياً وغير بناء ولن تشارك إيران إن لم تكن المحادثات مثمرة» ونفى إرسال إيران أي قوات مقاتلة إلى سورية. لكنه قال «إنهم مستشارون عسكريون ذهبوا بناء على طلب النظام السوري لمحاربة الإرهاب... إيران عززت وجودها في سورية في الأسابيع الأخيرة». وقال جعفري: «جارتنا الشمالية (روسيا) تساعد في سورية، لكنها ليست سعيدة بالمقاومة الإسلامية. وفي أيّ حال، تقدّم المساعدات على أساس المصالح المشتركة، ولكن ليس واضحاً أن مواقف روسيا تتطابق مع (رأي) إيران في شأن الأسد». واعتبر أن «توحيد قلوب شعوب العراق وسورية وإيران يعني تشكيل الأمّة الواحدة، وهذا الأمر يمهّد لظهور الإمام المهدي».
إلى ذلك، أفادت صفحة موالية للنظام على موقع «فايسبوك» بأن «الاستخبارات الروسية رصدت احتمال أن تقوم طائرة من التحالف الدولي أو غيرها بالإغارة على قصر الشعب حيث يسكن الأسد، وتم تكليف سرب سوخوي 34 الجبارة بالإقلاع فوراً وإسقاط أي طائرة تقصف قصر الشعب من دون المراجعة».
دي ميستورا لوقف النار للبناء على محادثات فيينا وكيري يحثّ موسكو لحل سياسي
الطيران الروسي يقصف تدمر للمرة الأولى وخسائر فادحة للنظام بمعارك الكرّ والفرّ
(اللواء-وكالات)
اعلن الجيش الروسي امس انه قصف للمرة الاولى منطقة مدينة تدمر في سوريا احد معاقل تنظيم الدولة الاسلامية الجهادي في سوريا، في حصيلة للضربات خلال اليومين الاخيرين.
واورد بيان لوزارة الدفاع الروسية ان الطائرات الروسية دمرت «موقعا دفاعيا» و»بطاريات مضادة للطائرات» للتنظيم المتطرف في منطقة تدمر، لافتا ايضا الى قصف 237 هدفا «ارهابيا» في سوريا في اليومين الاخيرين.
وقال خالد الحمصي وهو من سكان تدمر ان الضربات الروسية ضربت الطرف الغربي للموقع الاثري، مضيفا «لم يكن بالامكان التحقق من حجم الاضرار».
وفيما اكد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن عمليات القصف الروسية على منطقة تدمر، صرح مدير الاثار والمتاحف في سوريا مأمون عبدالكريم انه لا يملك معلومات بشأن هذه الهجمات.
 وكان التلفزيون السوري اكد مطلع تشرين الاول ان الطيران الروسي وجه ضربات الى مواقع تنظيم الدولة الاسلامية في تدمر وحولها قبل صدور نفي عن وزارة الدفاع الروسية.
 وقد استولى تنظيم الدولة الاسلامية في 21 ايار على مدينة تدمر بمحافظة حمص على بعد 205 كلم الى شرق دمشق، بعد ان طرد منها القوات الحكومية.
 كما قام التنظيم الجهادي بعمليات قتل وتدمير في هذه المدينة الاثرية المصنفة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي للبشرية.
 الى ذلك قامت الطائرات الروسية ب131 طلعة في خلال يومين وقصفت اهدافا في محافظات حماه وحمص واللاذقية وحلب والرقة وفي ريف دمشق بحسب الوزارة.
 كما دمرت طائرة سوخوي-34 معسكرا يستخدم لتدريب مقاتلين أتوا من الخارج في ضاحية مدينة حلب، فيما تم قصف مستودع قذائف في حرستا الواقعة على مسافة 10 كلم الى شمال شرق دمشق بحسب المصدر نفسه.
 وفي بلدة سلمى بمحافظة اللاذقية التي سبق وتعرضت لقصف الطيران الروسي مرات عدة، اكدت موسكو انها اصابت مركز قيادة لجبهة النصرة يستخدم خاصة لتشويش اتصالات الراديو للقوات النظامية.
 كذلك قصفت طائرة سوخوي-25 موقعا كانت متوقفة فيه آليات عسكرية في كفرنبودة بمحافظة حماة بحسب البيان.
في هذا الوقت، تواصلت معارك الكر والفر بين قوات النظام السوري مدعومة بمليشيات أجنبية من جهة وفصائل المعارضة المسلحة على عدة جبهات في محافظات حلب واللاذقية وحمص وسط أنباء عن تكبد قوات النظام خسائر كبيرة.
وفي أحدث التطورات استعادت كتائب المعارضة المسلحة امس السيطرة على بلدة الغمام في ريف اللاذقية على الساحل السوري بعد أقل من 24 ساعة على اقتحام قوات النظام البلدة مدعومة بغطاء جوي روسي كثيف بحسب ما أفادت شبكة شام.
وتحدثت الأنباء عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من قوات النظام بعد هجوم كتائب المعارضة على بلدة الغمام من عدة محاور.
ومنذ بدء الضربات الجوية الروسية تعمل قوات النظام والمليشيات الموالية لها بشكل يومي على محاولة التقدم في ريف اللاذقية ومحاولتها الوصول لمنطقة مصيف سلمى وتطويق فصائل المعارضة في المنطقة إلا أن جميع محاولاتهم باءت بالفشل طوال الشهر الفائت وتكبدت خلالها قوات النظام خسائر فادحة في الأرواح والمعدات رغم المساندة الجوية الروسية في كل المعارك.
في هذه الأثناء قالت شبكة شام إن كتائب المعارضة عاودت سيطرتها أيضا فجر امس على منطقة جبل البنجيرة وتلة البقارة في ريف حلب الجنوبي بعد ساعات من تقدم قوات النظام تحت غطاء جوي روسي كثيف في المنطقة أمس، في حين ما زالت الاشتباكات بين الجانبين متواصلة على جبهة ذاذين التي تراجعت إليها قوات النظام مخلفة وراءها العديد من القتلى والجرحى، بحسب نفس المصادر.
وبالتزامن مع المعارك الضارية بين الطرفين شن الطيران الحربي الروسي عشرات الغارات الجوية شملت مناطق الاشتباكات وبلدات العيس والحاضر وتل حديا في الريف الحلبي الجنوبي.
كما استهدف الطيران الروسي أحياء وسط مدينة معرة النعمان بريف إدلب شمالي البلاد مما أسفر عن مقتل سيدة وإصابة أكثر من عشرين آخرين بينهم حالات خطيرة بالإضافة إلى تسبب القصف بدمار كبير في المباني السكنية، بحسب ناشطين.
كما تعرضت بلدة التمانعة بالريف الجنوبي لإدلب لغارة روسية دون تسجيل أي إصابات حيث تعتبر البلدة خط مواجهة مع قوات النظام في ريف حماة الشمالي.
وفي ريف دمشق واصلت قوات النظام قصفها مدينة دوما بالغوطة الشرقية لليوم الخامس على التوالي، فقتل ستة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال وامرأة وجرح أكثر من 25 آخرين جراء قصف بصواريخ أرض أرض شنته قوات النظام على المدينة اليوم، بحسب ما أفادت شبكة سوريا مباشر.
وفي حمص ، قصفت قوات النظام بقذائف الهاون والدبابات مدينة تلبيسة وبلدات الحولة وأم شرشوح وتير معلة والدار الكبيرة والغنطو في ريف حمص الشمالي، مما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين بحسب وكالة مسار برس المعارضة.
كما دارت اشتباكات متقطعة ين كتائب المعارضة وقوات النظام على جبهات تير معلة والدار الكبيرة.
وفي الريف الشرقي لحمص تدور معارك مستمرة بين تنظيم الدولة الإسلامية وقوات النظام في محيط بلدة صدد مما أدى إلى تدمير آلية عسكرية تابعة للنظام ومقتل أربعة من عناصره، وفق مسار برس.
في السياق، فجر تنظيم الدولة سيارة مفخخة استهدفت تجمعا لقوات النظام على المدخل الشرقي لبلدة حسياء جنوب حمص، وتزامن ذلك مع اشتباكات بين الطرفين في محيط البلدة.
وأشارت شبكة شام إلى استمرار الاشتباكات بين عناصر تنظيم الدولة وقوات النظام في صحراء الريف الغربي لمدينة تدمر وحول حقول النفط في منطقة شاعر وأطراف مطار التيفور بعد تمكن التنظيم من قطع الطرق المؤدية لمناطق سيطرة النظام وسعيها لقطع الطريق الدولي حلب دمشق بعد سيطرتها على بلدة مهين ومحاولتها الوصول للطريق الدولي في قارة.
سياسياً، دعا موفد الامم المتحدة الى سوريا ستيفان دي ميستورا الى وقف جديد لاطلاق النار، للبناء على الجهود الدبلوماسية المبذولة في فيينا لانهاء النزاع الذي يمزق البلاد منذ نحو خمس سنوات.
 وقال دي ميستورا للصحافيين في ختام زيارة الى دمشق وضع خلالها المسؤولين السوريين في اجواء محادثات فيينا «ما نحتاجه ايضا هو بعض الوقائع على الارض، بعض وقف اطلاق النار وخفض العنف».
واضاف «من شأن ذلك ان يحدث فرقا كبيرا لاعطاء الشعب السوري انطباعا بأن اجواء فيينا لها تأثير عليهم».
والتقى دي ميستورا الاحد وزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق بعد يومين على عقد 17 دولة بينها الولايات المتحدة وروسيا وايران والسعودية اجتماعا حول سوريا في فيينا من دون مشاركة ممثلين عن النظام السوري او المعارضة.
 واوضح دي ميستورا انه ناقش خلال لقاءاته في دمشق «جوانب محادثات فيينا لان الحكومة السورية لم تكن حاضرة ولا المعارضة» معتبرا انه «من المهم جدا ان يكون كل سوري مشاركا ومطلعا على هذا الموضوع. من واجبي القيام بهذه المهمة (الاطلاع) وانا اقوم بها».
 واتفق المجتمعون في فيينا الجمعة على بيان من تسع نقاط وعلى عقد لقاء جديد بعد اسبوعين، لكنهم لم ينجحوا في تذليل الخلاف حول مستقبل الرئيس السوري بشار الاسد.
 ونصت ابرز بنود البيان الختامي على التمسك بـ»وحدة سوريا واستقلالها وسلامة اراضيها»، ووجوب ان يُهزم تنظيم الدولة الاسلامية وكل التنظيمات التي يصنفها مجلس الامن الدولي بـ»الارهابية».
 ودعا المجتمعون الامم المتحدة الى الشروع «بناء على بيان جنيف 2012 وقرار مجلس الامن الدولي رقم 2118 الى جمع ممثلين عن الحكومة والمعارضة السورية من اجل عملية سياسية تؤدي الى تشكيل حكومة ذات مصداقية وجامعة وغير طائفية يعقبها (وضع) دستور جديد وانتخابات»، على ان تجري هذه الانتخابات باشراف الامم المتحدة، ويكون لكل السوريين، بما فيهم الموجودون في الخارج، الحق في المشاركة فيها».
وافاد بيان فيينا بان العملية السياسية هذه ستكون «بإدارة سورية ويعود للشعب السوري ان يقرر مستقبل بلاده»، على ان يعمل المشاركون مع الامم المتحدة على «اكتشاف سبل التوصل الى وقف لاطلاق النار في كل انحاء سوريا وتطبيقه، وتحديد تاريخ البدء به بالتوازي مع انطلاق العملية السياسية الجديدة».
 وتأتي محادثات فيينا بعد اقتراح دي ميستورا في 29 تموز خطة جديدة للسلام تتضمن تأليف اربعة «فرق عمل» بين السوريين لبحث المسائل الاكثر تعقيدا، والمتمثلة بـ»السلامة والحماية، ومكافحة الارهاب، والقضايا السياسية والقانونية، واعادة الاعمار».
وقال دي ميستورا من دمشق «نتجه الى اطلاق مجموعات العمل الخاصة التي ستكون كما تعرفون أحد جوانب متابعة محادثات فيينا، واعتقد ان الوزير المعلم اعلن في الجمعية العامة (للامم المتحدة) بانهم (الحكومة السورية) سيكونون جزءا منها».
 من جهة ثانية،قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن على روسيا المساعدة في البحث عن حل سياسي بسوريا وألا تكتفي بدعم الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال كيري في نص مقابلة صدر عن وزارة الخارجية الأميركية «الأمر يتوقف فعلا بشكل كبير على الاختيارات التي تقوم بها روسيا سواء بالبحث عن حل سياسي أو الاكتفاء بدعم نظام الأسد.
 
المعارضة تتقدم في اللاذقية.... و «داعش» يتراجع في الحسكة
لندن، موسكو، واشنطن، القاهرة - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
استعادت فصائل سورية معارضة أمس قرى كانت قوات النظام قد سيطرت عليها في الأيام الماضية، في مؤشر جديد إلى هشاشة المكاسب التي يحققها الجيش الحكومي تحت غطاء جوي روسي. وفي وقت وقعت مواجهات عنيفة بين قوات النظام وتنظيم «داعش» في ريف حمص الشرقي، حيث حقق الطرف الأخير تقدماً مهماً في اليومين الماضيين، سُجّل نجاح «القوات السورية الديموقرطية» المدعومة من الأميركيين في السيطرة على عدد من القرى والبلدات في ريف الحسكة في إطار هجوم يهدف، كما يبدو، إلى طرد «داعش» من هذه المحافظة في شمال شرقي سورية وقطع طريق مهم للإمداد مع شمال العراق.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية أن سلاح الجو الروسي نفذ 131 غارة جوية وضرب 237 هدفاً في سورية خلال اليومين الماضيين. وقالت الوزارة إن سلاح الجو ضرب أهدافاً في محافظات حماة واللاذقية وحمص ودمشق وحلب والرقة، فيما أعلن الجيش الأميركي أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة شن عشر غارات على أهداف لـ «داعش» في سورية الأحد و17 في العراق في إطار تصعيد لعملياته في سورية وسط تفاقم الوضع الميداني.
وذكرت قوة المهام المشتركة في بيان أن المقاتلات شنّت ست غارات على مقربة من مدينة المعرة دمرت ثلاثة مواقع قتالية ومخزن ذخيرة وثلاثة مبان تابعة للتنظيم المتشدد. وأشار البيان إلى أن غارتين استهدفتا مركبة وثلاثة من عناصر التنظيم قرب معقل التنظيم في الرقة، في حين استهدفت كل غارة مقاتلين قرب الهول والحسكة.
وكان موقع «الدرر الشامية» أفاد بأن الفصائل المقاتلة «فرضت سيطرتها بالكامل على قرية غمام في جبل التركمان في هجوم مضاد، بعدما استولت قوات الأسد على عدد من النقاط المهمة في القرية (أول من) أمس». ونقل الموقع عن المكتب الإعلامي للفرقة الثانية الساحلية أن المعارضة قتلت 15 من قوات النظام، إضافة إلى العديد من الجرحى في معارك جبل التركمان التي تركزت على محور غمام. ونشر المكتب صوراً لبعض قتلى النظام، في حين أفيد بمقتل اثنين من عناصر الفرقة الثانية. وكانت القوات النظامية، بالتعاون مع «حزب الله»، شنت هجوماً عنيفاً صباح الأحد على محور غمام وحققت تقدماً فيه، وهو ما روّجت له وسائل إعلام موالية وصفت المنطقة بأنها «عاصمة الاستخبارات التركية». لكن المعارضة شنت هجوماً مضاداً واستعادت قرية غمام، وهو ما أكده العديد من المصادر السورية.
وكان الأمر ذاته قد حصل في الأيام الماضية في ريف حلب الجنوبي، حيث تقدمت قوات النظام تحت غطاء جوي كثيف من الطيران الروسي قبل أن تستعيد الفصائل معظم الأراضي التي خسرتها. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، في هذا الإطار، إلى استمرار الاشتباكات بين «جبهة النصرة» وفصائل إسلامية ومقاتلة من جانب، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات عربية وغير عربية من جانب آخر، على عدة محاور بريف حلب الجنوبي «ترافق مع قصف جوي مكثف من الطائرات الحربية الروسية على مناطق الاشتباكات»، متحدثاً عن قصف جوي استهدف بلدات الوضيحي والشقيدلة والعيس بالريف الجنوبي. وتابع أن «اشتباكات عنيفة تدور بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محيط جبل البنجيرة وتلة البقارة، بريف حلب الجنوبي، ومعلومات عن تقدم للطرف الأخير في المنطقة»، وهو أمر أكدته أيضاً مواقع معارضة عدة قالت إن المعارضة استعادت السيطرة على جبل البنجيرة بعد أقل من يوم من استيلاء النظام عليه. وقال المرصد، في الإطار ذاته، إن المعارضين استهدفوا بصاروخ «تاو» آلية لقوات النظام في محيط الحاضر وبصاروخ آلية أخرى في محيط قرية القراصي بريف حلب الجنوبي،
كما أفاد المرصد بأن طائرات حربية قصفت بلدة تادف التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» بريف حلب الشرقي. وتابع المرصد أن اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، على طريق أثريا – خناصر بريف حلب الجنوبي الشرقي وفي محيط قرية الشيخ احمد وبلدتي تل عرن وتل حاصل، وفي محيط تلة وقرية طعانة بريف حلب الشرقي و «معلومات عن تقدم للتنظيم وسيطرته على القرية والتلة الواقعة جنوب شرق المدينة الصناعية».
أما في محافظة الحسكة (شمال شرق سورية)، فقد تحدث المرصد عن «اشتباكات عنيفة مستمرة في عدة قرى في المنطقة الواقعة بين بلدتي تل حميس والهول بريف الحسكة الشرقي بين قوات سورية الديموقراطية المؤلفة من وحدات حماية الشعب الكردي ووحدات حماية المرأة وجيش الثوار وفصائل غرفة عمليات بركان الفرات وقوات الصناديد وتجمع ألوية الجزيرة والمجلس العسكري السرياني من جهة، وعناصر تنظيم «الدولة الاسلامية» من جهة أخرى، وسط تقدم لقوات سورية الديموقراطية وسيطرتها على مناطق جديدة، ومعلومات عن خسائر بشرية نتيجة الاشتباكات وقصف طائرات التحالف على تمركزات التنظيم في المنطقة».
أما المركز الإعلامي لحزب الاتحاد الديموقراطي (الذي تتبع له وحدات حماية الشعب)، فقد أورد أن «القوات السورية الديموقراطية باشرت حملة ضد أماكن تمركز مرتزقة داعش جنوب بلدة تل براك بتمام الساعة الـ 03.00 فجراً، وحررت قرية خراب العطال الواقعة جنوب بلدة تل براك بحوالى 10 كيلومترات، (ثم) حررت... قرية خراب علي الصغيرة... وقرية رينس»، مشيراً إلى أن هذه القوات تمكنت خلال هجومها «من تحرير مساحة قدرها أكثر من 15 كيلومتراً من مرتزقة داعش». وأوضح الحزب أيضاً أن «القوات السورية الديموقراطية هاجمت أماكن تمركز مرتزقة داعش في الريف الجنوبي للحسكة، وتمكنت من تحرير 9 قرى في هذه الجبهة».
وفي محافظة ريف دمشق، قال المرصد إن 6 مواطنين بينهم 3 أطفال قُتلوا نتيجة قصف قوات النظام صباح أمس مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية والتي تعرضت في الفترة الأخيرة لحملة قصف جوي وصاروخي عنيف أوقع مئات القتلى والجرحى.
وفي محافظة حمص (وسط سورية)، تحدث المرصد عن تنفيذ طائرات حربية «يُعتقد أنها روسية» قرابة 10 غارات على مناطق في مدينة تدمر بالريف الشرقي، والخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش»، في حين أشارت «شبكة شام» الإخبارية إلى «اشتباكات مستمرة» بين قوات النظام وتنظيم «داعش» في صحراء الريف الغربي لمدينة تدمر وحول حقول النفط في منطقة شاعر وأطراف مطار التيفور بعد تمكن «داعش» من قطع الطرق المؤدية إلى مناطق سيطرة النظام وسعيه إلى قطع أوتوستراد حلب - دمشق بعد سيطرته على بلدة مهين ومحاولته الوصول إلى الأوتوستراد الدولي في قارة، وفق «شبكة شام».
وكان «داعش» شن الأحد هجوماً شرساً بدأ بتفجير سيارتين ملغومتين قبل أن ينتزع السيطرة على بلدة مهين جنوب غربي محافظة حمص. وقال المرصد إن نحو 50 مقاتلاً في صف القوات الحكومية قتلوا، بينما استعرت المعارك بعدها على مشارف بلدة صدد القريبة التي تسكنها غالبية مسيحية. وأصدر التنظيم بياناً يزعم فيه تقدمه الذي وضعه على بعد 20 كيلومتراً من الطريق الرئيسي الذي يربط دمشق بحمص وحماة وحلب. ولم تشر وسائل الإعلام الحكومية السورية إلى الهجوم، لكن «داعش» نشر فيديو وصوراً لبلدة مهين بعد سيطرته عليها.
وفي إطار مرتبط، ذكرت «شبكة شام» أن منطقة الدوة الواقعة غرب مدينة تدمر بـ 15 كيلومتراً، شهدت أمس «اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة في محاولة لقوات النظام التقدم وفتح طرق إمدادها وأنباء عن مقتل العديد» من قوات النظام و «داعش».
وفي درعا بجنوب البلاد، قال المرصد أن قوات النظام قصفت تل عنتر والسهول المحيطة ببلدة كفرشمس بريف درعا الشمالي الغربي والسهول المحيطة ببلدة ام العوسج بريف درعا. أما في محافظة القنيطرة المجاورة، فقد قصف النظام بلدات مسحرة وام باطنة والصمدانية الغربية والحميدية بالقطاع الأوسط بريف القنيطرة، وفق المرصد.
الظواهري
ودعا أيمن الظواهري زعيم تنظيم «القاعدة» الجماعات الجهادية إلى الوحدة والوقوف صفاً واحداً لمواجهة «العدوان الأميركي الروسي» على سورية والعراق في أحدث تسجيل اقترح فيه وحدة أكبر بين «القاعدة» وتنظيم «داعش».
وقال الظواهري في تسجيل صوتي بث على شبكة الانترنت «إن الأميركيين والروس والايرانيين والعلويين وحزب الله ينسقون حربهم ضدنا، فهل عجزنا عن أن نوقف القتال بيننا حتى نوجه جهدنا كله ضدهم؟» ولم يتضح متى تم تسجيل الشريط، لكن الإشارة إلى الضربات الجوية الروسية على سورية توحي بأنه تم تسجيله بعد أن قامت روسيا وهي حليف للرئيس بشار الأسد بشن هجمات على جماعات معارضة وتنظيم «داعش».
وفي تسجيل سابق، رفض الظواهري الاعتراف بشرعية تنظيم «داعش» وزعيمها أبو بكر البغدادي، غير أنه قال إنه لو كان في العراق أو سورية لتعاون معهما ضد التحالف الذي يقوده الغرب. وأضاف الظواهري: «إخواني المجاهدين في كل مكان وفي كل المجموعات يا أهل الجهاد من كل فئات المجاهدين إننا نواجه اليوم عدواناً أميركياً اوروبياً روسياً رافضياً نصيرياً... فعلينا أن نقف صفاً واحداً من تركستان الشرقية حتى مغرب الإسلام في وجه الحلف الشيطاني المعتدي على الإسلام وأمته ودياره
توسيع قائمة «التنظيمات الإرهابية» وعقد اللجان الأربع قبل «فيينا-3»
الحياة..لندن - ابراهيم حميدي 
يواصل الجانبان الأميركي والروسي اتصالاتهما مع الدول الإقليمية والأطراف السورية لتمهيد الأرضية لاجتماع فيينا الوزاري المقبل قبل 13 الشهر الجاري، على ان يشمل ذلك احتمال اضافة فصائل الى قائمة «التنظيمات الارهابية» وتشجيع الحكومة والمعارضين على المشاركة في مجموعات العمل الأربع التي اقترحها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا بموجب البيان الرئاسي لمجلس الأمن ومبادئ «فيينا-2».
وقال مسؤول غربي لـ «الحياة» أمس، ان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أكد اكثر من مرة في لقائه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف ونظرائه الذين شاركوا في «فيينا -2» على ضرورة «العمل لإنهاء المأساة السورية في أسرع وقت رغم عدم الثقة بين واشنطن وموسكو».
وكان كيري، الذي وصل الى لندن، قال أمس في مقابلة مع قناة «مير» التابعة لـ «رابطة الدول المستقلة» انه «على روسيا المساعدة في البحث عن حل سياسي في سورية وألا تكتفي بدعم الرئيس بشار الأسد». ونقل موقع «روسيا اليوم» عنه: «الأمر يتوقف فعلاً في شكل كبير على الخيارات التي تقوم بها روسيا سواء بالبحث عن حل سياسي أو الاكتفاء بدعم نظام الأسد. لو أن الأمر يتعلق فقط بالنظام، هناك مشكلة». وأشار الموقع الى قول كيري الى ان «الطريق الوحيد لإنهاء الحرب يتطلب رحيل الأسد، لكنه أكد أن واشنطن تسعى الى توسيع التعاون مع موسكو في سياق التسوية السورية».
ولاحظ المسؤول الغربي، الذي حضر مفاوضات «فيينا -2»، انه كان هناك «قدر من الجدية بين كيري ولافروف» وأن الجانب الروسي لم يكن مرتاحاً لصيغة الاجتماعات الرباعية بين كيري ولافروف ونظيريه السعودي عادل الجبير والتركي فريدون سينيرلي أوغلو، لافتاً الى اتفاق الجانبين الأميركي والروسي على «إعطاء دور أساسي» للأمم المتحدة عبر مشاركة دي ميستورا في ترؤس الاجتماع الوزاري الموسع ودعم مهمته في بيان «فيينا -2».
وتابع المسؤول ان الأيام المقبلة ستشهد تكثيف العمل الاميركي - الروسي على أكثر من مسار، احدهما «ضم فصائل الى قائمة التنظيمات الارهابية، خصوصاً ان معظم الحديث في الاجتماع كان عن الارهاب»، موضحاً ان واشنطن كانت طلبت من موسكو عدم استهداف الطيران الروسي الفصائل المعارضة المعتدلة، الأمر الذي ردت عليه روسيا بأنها طلبت إحداثيات ومواقع الفصائل المدعومة منها، لكن الجانب الأميركي لم يفعل ذلك «خشية ان يمرر الروس المعلومات للنظام ويقصف هذه المواقع».
ونص «فيينا-2» على «وجوب إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش والمجموعات الإرهابية الأخرى وفقاً لتصنيف مجلس الأمن الدولي وما يتفق عليه المشاركون». ونقل عن لافروف تأكيده ضرورة «مكافحة الإرهاب بموافقة الحكومات المعنية أو مجلس الأمن، حيث اتفقنا على مكافحة الإرهاب ووضع مجموعات أخرى على لائحة الإرهاب»، الأمر الذي كرره وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال لقائه دي ميستورا في دمشق لدى «استغرابه» لأن البيان «لم يتضمن إلزام الدول المعروفة بدعمها للإرهاب» بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بمكافحة الإرهاب.
وأوضح المسؤول ان بعض الدول أراد اضافة اسم «جبهة النصرة» الى البيان الختامي لاجتماع فيينا، الأمر الذي قوبل برفض دول اقليمية، متوقعاً حصول «مفاوضات للاتفاق على ادراج بعض الفصائل والقوى التي ترفض الحل السياسي ووقف النار في قائمة التنظيمات المستهدفة». وانتقدت دول إقليمية والمعارضة السورية تركيز 80 في المئة من الغارات الروسية على فصائل غير «داعش» وعدم تمييز موسكو بين فصائل المعارضة والفصائل الاسلامية و «تحول الطيران الروسي الى قوة جوية للجيش النظامي في معاركه بدلاً من محاربة داعش».
على محور موازٍ، يعكف دي ميستورا وفريقه على تطبيق البندين السابع والثامن من «فيينا-2» للعمل على «جمع ممثلي الحكومة السورية والمعارضة في عملية سياسية تفضي الى حكم موثوق وشامل وغير طائفي يليه وضع دستور جديد وإجراء انتخابات بادارة وإشراف الأمم المتحدة... طبقاً لأعلى المعايير الدولية للشفافية والمساءلة وان تكون حرة ونزيهة ويحق لجميع السوريين بما في ذلك من هم في الشتات».
وقال المسؤول انه سيجري العمل على عقد اجتماعات اللجان الأربع في الايام المقبلة من دون ان يعني ذلك مشاركة السوريين في الاجتماع الوزاري المقبل في غضون 13 الشهر الجاري، على ان تسير العملية على مسارين: الاول، مسار «مجموعة الاتصال الموسعة» لتوفير التفاهمات السياسية الكبرى. الثاني، مسار المناقشات بين السوريين للوصول الى تفسير «بيان جنيف» و «بيان فيينا» لإطلاق عملية سياسية قد تشمل في بعض المراحل عقد «مؤتمر وطني سوري» بمشاركة نخبة سورية كما حصل في عشرينات القرن الماضي او مؤتمر «لويا جيرغا» في 2002 بمشاركة اوسع شريحة من السوريين والقادة المحليين كما حصل في افغانستان بعد الحرب.
وكانت روسيا أبلغت اميركا ودولاً اقليمية بقائمة تضم 38 شخصية سورية يمكن دعوتها لمؤتمر للمعارضة او حوارات مع النظام، وأبدت استعداداً لتعديلها بموجب تفاهمات. ويتوقع ان تكون هذه الأمور ضمن محادثات رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض خالد خوجة الى لندن غداً للقاء وزير الخارجية فيلب هموند بعد لقائه كيري في العاصمة البريطانية.
 
طهران مستاءة من مواقف الرياض.. وموسكو و60 جنرالاً إيرانياً قتلوا في سوريا
المستقبل.. (آكي، إرنا، أورينت نت، العربية.نت، رويترز، أ ف ب)
لا يبدو وضع إيران سورياً بخير، ولا وضع روسيا إيرانياً بخير، سواء عسكرياً أو سياسياً، ففي الأول تزداد خسائر طهران من نخبة عسكرييها الذين بلغ عددهم 60 من كبار ضباط النظام الإيراني، وفي الثاني تشكيك القائد العام للحرس الثوري الجنرال محمد علي جعفري في موقف موسكو تجاه مستقبل بشار الأسد، متهماً روسيا بالبحث عن مصالحها، الأمر الذي يُظهر الخلاف بين أبرز دولتين تحميان الأسد.

وفي السياسة شن الزعيم الإيراني علي خامنئي أول من أمس هجوماً شرساً على اجتماع فيينا الأخير، وتبعه أمس هجوم على السعودية والولايات المتحدة من الرئيس الإيراني حسن روحاني ومسؤولين إيرانيين كبار، مع تهديد طهران بالانسحاب من المفاوضات، ما يشير كذلك إلى عدم ثقتها بـ»حليفها» في الكرملين.

وفي آخر الخسائر الإيرانية في الحرب السورية، ما نقلته وكالة «آكي» الإيطالية أمس عن مصادر قيادية في «حزب الله» أن إيران خسرت في سوريا «ستين جنرالاً رفيع المستوى» في الحرب الدائرة منذ أربع سنوات ونصف، وقالت إن طهران لم تُعلن رسمياً سوى أسماء 18 منهم من المقربين من القيادة الروحية الإيرانية.

فقد نقلت «آكي» عن المصادر التي اشترطت عدم ذكر اسمها، قولها إن «ضحايا الحرس الثوري الإيراني شأن إيراني سري، ولا يُسمح بتداوله في وسائل الإعلام الإيرانية، ويتم التكتم عن الخسائر البشرية في سوريا بشكل خاص، ووفق ما وثّق الحزب هناك 60 جنرالاً إيرانياً قتلوا في سوريا خلال مساندتهم الجيش السوري بصفة مستشارين أو مخططين عسكريين».

وأعربت هذه المصادر عن استيائها من هذا العدد الكبير من الضحايا، وأرجعت السبب إلى «ضعف الجيش السوري وتنوع الميليشيات وعدم التزامها بالخطط التي يضعها الإيرانيون بالتعاون مع كبار ضباط الجيش السوري»، على حد تعبيرها.

وقالت «هذا العدد الكبير من الجنرالات ضحايا الحرب في سوريا دفع إيران لتخفيف عدد الجنرالات رفيعي المستوى وزيادة عدد ضباط الصف في مساندتهم للجيش السوري».

ومن بين الإيرانيين القتلى أصحاب الرتب العسكرية الرفيعة التي اعترفت بهم إيران في سوريا وجميعهم من الحرس الثوري (الباسدران) وقوات التعبئة الشعبية (الباسيج) الجنرالات: علي أصغري، وحسن شاطري (حسام خوش نويس)، ومهدي خراساني، وحسين بادبا، وأصفر شيردل، وجبار دريساري، ومحمد علي الله دادي، وعباس عبداللهي، وعلي مرادي، ومحمد صاحب كرم أردكاني، وعلي رضا توسلي، وإسماعيل حيدري، وعبدالله إسكندري، ومحمد جمالي، وحميد طبطبائي ميهر، وأمير رضا علي زادة، وداد الله شيباني، ورضا حسين موقدديم.

والأحد لقي قيادي بالحرس الثوري مصرعه خلال مواجهات مع المعارضة السورية في محافظة حلب شمال سوريا. وافادت وكالة «مشرق نيوز»، الإيرانية أمس أن «حميد فاطمي من قيادات الحرس الثوري الإيراني من مدينة كلانشهر التابعة لمحافظة الأهواز جنوب إيران ذات الغالبية العربية، قتل في مواجهات مع المعارضة السورية في مدينة حلب». ولم توضح الوكالة الرتبة العسكرية التي يحملها حميد فاطمي واكتفت بالقول إنه «قيادي بالحرس الثوري«.

وبمقتل حميد فاطمي يبلغ عدد قتلى الحرس الثوري من محافظة الأهواز عشرين شخصا بين قيادي وعنصر بارز من «الباسيج«.

وكشفت إحصائية نشرت السبت، عن ارتفاع عدد القتلى العسكريين من الحرس الثوري الإيراني في سوريا خلال الأسابيع القليلة الماضية إلى ثلاثين قتيلا من مختلف الرتب والمناصب العسكرية بينهم جنرالات.

وذكر موقع «تير برس» الإيراني، أن الحصيلة الكلية لعدد قتلى الحرس الثوري تخطى حاجز 420 قتيلا منذ بدء الصراع في سوريا.

وبعد سقوط هذا العدد من جنرالاته وعناصره، قال قائد ميليشيا فيلق القدس في الحرس الثوري اللواء قاسم سليماني، إن المستشاريين الايرانيين في سوريا «لا يدافعون فقط عن مرقد السيدة زينب والسيدة رقية وانما عن الاسلام وحرم آل البيت والانسانية«، وذلك في مسعى لرفع معنويات عناصر الميليشيات الايرانية المقاتلة في سوريا.

قال سليماني في جمع من المقاتلين، إن «كل من يشارك في هذا الجمع لا بد ان يفتخر، بسبب انكم تتمتعون بمميزات عظيمة، اولا انكم تهاجرون الى الله، ومن يهاجر الى الله لو توفي في الطريق فإنه شهيد، وحتى ان لم يستشهد في ميدان الحرب فهو ايضا شهيد«، مضيفا «وثانيا انكم مجاهدون ولقد اتيتم من اجل الجهاد، وهو له اجر عظيم، وهو امر ما لا يمكن لاحد تعيينه«.

سياسياً، شكك القائد العام للحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري في موقف موسكو تجاه مستقبل بشار الأسد متهماً روسيا التي وصفها بالرفيق الشمالي بالبحث عن مصالحها في سوريا، الأمر الذي يظهر الخلاف بين أهم دولتين تحميان الحكومة السورية.

وكان جعفري تحدث الاثنين في أول تجمع ضد الولايات المتحدة بعد الاتفاق النووي عقد تحت عنوان «لقد ولى زمن الضربات» في جامعة طهران حسب وكالة فارس للأنباء القريبة من الحرس الثوري.

وزعم جعفري أن أغلبية الشعب السوري موالٍ للأسد مضيفاً «أن الرفيق الشمالي الذي جاء مؤخراً إلى سوريا للدعم العسكري بحث عن مصالحه وقد لا يهمه بقاء الأسد كما نفعل نحن، ولكن على أية حال إنه موجود الآن هناك وربما مجبر على البقاء «حرجاً« أو لأسباب أخرى«.

وقال جعفري إن إيران لا ترى أي بديل للأسد مؤكداً أن هذا الموقف هو موقف المرشد الأعلى والحرس الثوري مضيفاً: «البعض لا يفهم هذا فيتحدث عن بديل للأسد«.

وعرج جعفري إلى تكرار الحديث حول «جبهة الممانعة» واصفاً الأسد بالشخص الذي يؤمن حقاً بجبهة المقاومة والتصدي للاستكبار العالمي والغرب موضحاً أن إيران لن تقبل بمن يأتي بعده بقوله «نحن لا نرى شخصاً يأتي بعده«.

وساوى جعفري الذي كان يتحدث أمام جموع من الطلاب الموالين للنظام بين ما اعتبرها المقاومة السورية وبشار الأسد فأردف يقول: «لهذا السبب يطلب العدو منا أن نوافق على رحيل الأسد ليعطينا بالمقابل ما نريده وأن نقبل بشخص ما بعده«.

وأكد جعفري أن بلاده تدعم بشار الأسد بقوة عبر تقديم الاستشارة له، ملمحاً إلى اتخاذ بعض الإجراءات التي لا يمكن الحديث عنها هنا.

وتعتبر تصريحات جعفري الأقوى في الدفاع عن الأسد والإصرار على عدم رحيله على لسان مسؤول إيراني رفيع المستوى منذ فترة كما أن هذه التصريحات تظهر بجلاء بين حليفتي الأسد روسيا وإيران حول مستقبله.

وقالت إيران أمس إنها ستنسحب من محادثات السلام الخاصة بسوريا إذا وجدتها غير بناءة، متهمة السعودية بلعب «دور سلبي».

وقال الرئيس الايراني حسن روحاني انه «لا ينبغي الشك في امكانية ايجاد حلول سياسية للمشاكل الراهنة في سوريا واليمن والبحرين عبر التعاطي البناء». وأضاف روحاني، في كلمته امام ملتقى كوادر وزارة الخارجية والسفراء ومسؤولي البعثات الديبلوماسية الايرانية المعتمدين خارج البلاد أمس، «لو ان نظرة السعودية الى التطورات في المنطقة تقترب من الواقع وتتخلى عن التدخل في الشؤون الداخلية فانه بالامكان، في ظل الظروف الجديدة، حل الكثير من المشاكل ومنها في مجال العلاقات». واعتبر ان «عودة الرياض عن الطريق الخاطئ سيفتح الباب امام التعاون»، لافتا، في إشارة إلى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الى ان «بعض الشبان قليلي التجارب في احد بلدان المنطقة يتطاولون في تصريحاتهم امام الكبار لكنهم لن يحققوا اي هدف باستخدام هذا الاسلوب».

كما نقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قوله «في الجولة الأولى من المحادثات لعبت بعض الدول وخاصة السعودية دورا سلبيا وغير بناء.. لن تشارك إيران إن لم تكن المحادثات مثمرة«. وحذر الجبير من مغبة اختبار صبر إيران. ولم يذكر المزيد.

واتهم الجبير إيران بمحاولة تهريب أسلحة إلى البحرين والسعودية وبالتدخل في لبنان وسوريا والعراق واليمن وهو أمر قال الوزير السعودي إنه يؤثر بالسلب على العلاقات الإيرانية - السعودية. وقال الجبير «دول الخليج.. مدت يدا ودودا إلى إيران»، مضيفا أن الرياض أوضحت مرارا سعيها لعلاقات جيدة مع طهران. وقال «الآن الكرة في ملعب إيران»، مشيرا الى أن إقامة علاقات مع السعودية تقوم على حسن الجوار ام علاقات مليئة بالتوتر، بيد الإيرانيين.

وفي واشنطن وزعت وزارة الخارجية الأميركية نص مقابلة مع الوزير جون كيري أمس، دعا فيها موسكو إلى البحث عن خيارات للحل بعيداً عن بشار الأسد، وقال إن «الأمر يتوقف فعلا بشكل كبير على الاختيارات التي تقوم بها روسيا سواء بالبحث عن حل سياسي أو الاكتفاء بدعم نظام الأسد. لو أن الأمر يتعلق فقط بالنظام.. فهناك مشكلة«.
اجتماع سري في القاهرة يبحث تشكيل مجلس عسكري انتقالي لسوريا
 (أورينت نت)
 قالت مصادر عربية مطلعة لموقع «أورينت نت» السوري المعارض، إن لقاء جرى السبت في القاهرة، جمع ممثلين عن قادة الفصائل
الثورية في الداخل السوري، من بينهم قائد جيش الإسلام وممثلين عن حركة أحرار الشام والجبهة الإسلامية، وأيضاً عدد من كبار الضباط المنشقين عن النظام، في دعوة رسمية وجهتها وزارة الخارجية المصرية، وبطلب فرنسي سعودي قطري ودولة خليجية أخرى.

وأضاف التقرير أن المجتمعين التقوا في فندق سميراميس قرب مطار القاهرة، وبحماية أكثر من مئتي ضابط وعنصر من المخابرات العامة المصرية، التي ساهمت أيضاً بتهيئة أجواء الاجتماعات والتنقلات، كما حضر الاجتماع ممثلون عن أجهزة المخابرات في كل من الولايات المتحدة والسعودية وقطر والأردن ومصر.

وتم الطلب من الفصائل العسكرية، وضع هيكلية جديدة، لتشكيل مجلس عسكري أعلى في سوريا، يضم جميع الضباط المنشقين عن النظام، بالإضافة لضباط سموهم «المقبولين»، من الذين يعملون مع النظام إلى حد اللحظة.

وأفاد المصدر أن أهم الأسماء التي تم تداولها من فئة «المقبولين» هي: اللواء محمد عزو خلوف (معاون مدير إدارة أمن الدولة) من الطائفة السنية، اللواء ابراهيم جاسم الغبن (مدير هيئة العمليات) من الطائفة السنية، اللواء هشام خلاف (وزراة الدفاع) مسيحي، اللواء فؤاد حموده (قائد القوات الخاصة) علوي، اللواء أكرم العبد الله (قائد الشرطة العسكرية) مسيحي، اللواء طلال شلاش الناصر (الفرقة 24) من الطائفة السنية، العميد الركن (شهم قاسم وردة) اسماعيلي، العميد الركن (الياس موسى) مسيحي، العميد الركن (محمد لاوند) علوي، العميد الركن (صابر ميا) علوي، العميد الركن (ابراهيم محمد الدروش) من الطائفة السنية والعميد الركن (أحمد محمد الغرة) وهو سني أيضاً.

وتطرق المجتمعون لمقترح روسي بترشيح العميد مناف طلاس رئيساً للمجلس العسكري الأعلى، وأبدى غالبية الحضور رفضهم القاطع للمقترح، واتهم قادة الفصائل مناف باستمرار ارتباطه بنظام الأسد، وأنه غير مقبول في الداخل السوري، كما أن هناك الكثير من الضباط في رتب عسكرية أعلى من مناف، حيث يوجد 5 ضباط برتبة لواء، وأكثر من 60 ضابطاً برتبة عميد انشقوا عن النظام وهم أقدم منه عسكرياً، بينما لم يكن اسم مناف مرفوضاً كأحد ضباط المجلس العسكري في حال تشكيله.

وقدم الضباط مشروع تشكيل مجلس عسكري، وتضمن استبعاد ما يقارب 100 ضابط من النظام، ممن ثبت تورطهم بمجازر ضد الشعب السوري، وحل الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري، وضم عناصرهم وضباطهم إلى الجيش النظامي.

بالإضافة إلى حل المخابرات الجوية، والمخابرات العسكرية (الأمن العسكري) وإنهاء خدمتهم العسكرية، ومحاكمة الضباط المتورطين في جرائم حرب، بالاضافة الى حل الأمن السياسي، وضم عناصره إلى وزارة الداخلية وحل جميع مليشيات الدفاع الوطني، وسحب السلاح منهم.

ويتم الإبقاء على أمن الدولة، كجهاز أمني، غير مرتبط بشؤون المدنيين، وتقتصر مهماته على الأمور العسكرية وما يخص أمن البلاد.

كما ناقشت الاجتماعات دمج فصائل الجيش الحر مع قوات النظام، ووضعهم تحت تصرف المجلس العسكري الأعلى، وتكون النسبة الأكبر لفصائل الثوار.

واضاف المصدر أن العميد مناف يحاول الترويج بأنه حصل على تفويض من عدد من الفصائل العسكرية، لا سيما تلك التي تتلقى دعماً خارجياً عبر ما يسمى غرفتي «موم» و«موك»، للحديث والتفاوض باسمها، ولكن قادة الفصائل العسكرية نفوا أنهم منحوا تفويضاً لمناف للحديث باسمهم، وعند التدقيق تبين أن فصيل «نور الدين الزنكي» هو الوحيد الذي سمح لمناف الحديث باسمه.

وكانت تقارير صحافية قد ركزت الاسبوع الماضي على شخصية مناف، كما تصر موسكو على توليه رئاسة المجلس المجلس العسكري العتيد في الفترة الانتقالية.

وأشارت المصادر إلى أن الاجتماعات شهدت جدالاً عنيفاً بين رئيس الائتلاف السابق أحمد الجربا والشيخ نواف الفارس حول موضوع وجود إطار سياسي للمجلس العسكري، واستمرت الخلافات حتى خلال فترة الاستراحة.

وكان الجربا، وهو ينتمي الى قبيلة شمر، يحاول الالتفاف على كونه ليس لديه سجل عسكري، بإنشاء ما وصف بإطار سياسي للمجلس العسكري، كي يترأسه، ولكن العميد السابق، في الأمن السياسي، الشيخ نواف الفارس، وهو من قبيلة العكيدات، رفض الفكرة جملة وتفصيلاً.

ثم انتقل المجتمعون في سيارات مصفحة، أمنتها المخابرات العامة المصرية، إلى لقاء في فندق لم يحدده المصدر للقاء وزير الخارجية المصري «سامح شكري» الذي تعهّد بنقل نتائج الاجتماعات الى نظيره الروسي سيرغي لافروف.
مقتل 104 معتقلين سوريين تحت التعذيب بينهم طلاب جامعيون وطبيب ومحام
 (أورينت نت)
وثقت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» استشهاد ما لا يقل عن 104 سوريين، خلال شهر تشرين الأول الماضي، قضى غالبيتهم على يد قوات الأسد.

وأكدت الشبكة في بيان أصدرته أمس، أن «التقرير سجل 104 حالات وفاة، بسبب التعذيب داخل مراكز الاحتجاز، حيث تسبب نظام الأسد وحده بمقتل 99 شخصاً، وتنظيم «داعش» استشهاد شخصين بسبب التعذيب، فيما وثقت استشهاد ثلاثة أشخاص على يد فصائل المعارضة المسلحة، دون تحديد هوية الجهة.

وأوضحت الشبكة أن «محافظة درعا سجلت الإحصائية الأعلى في عدد الضحايا بسبب التعذيب، حيث بلغ عددهم 29 شخصاً، بينما بلغ عدد ضحايا التعذيب في ريف دمشق 20 شخصاً، و14 في حماة، و12 في دير الزور، و11 في حمص، و6 في إدلب، فيما سجلت مقتل 4 في طرطوس، و3 في كل من اللاذقية ودمشق، و2 في الرقة«.

ولفتت الشبكة إلى أنه «من ضمن حالات الموت بسبب التعذيب، ثلاثة طلاب جامعيين، وطبيب، ومحامٍ، ورياضي«.

وأشارت الشبكة إلى أن «السلطات السورية لا تعترف بعمليات الاعتقال، بل تتهم بها المجموعات الإرهابية، كما أنها لا تعترف بحالات التعذيب ولا الموت بسبب التعذيب«.

ولفتت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن جميع المعلومات التي تحصل عليها، هي إما من معتقلين سابقين أو من الأهالي، ومعظم الأهالي يحصلون على المعلومات عن أقربائهم المحتجزين عبر دفع رشوة إلى المسؤولين الحكوميين.

تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن المعتقلين يأتي بعد يوم من إصدارها تقرير وثقت من خلاله مقتل 1771 شخص، على يد الجهات الرئيسة الفاعلة في سوريا، وذلك في تشرين الأول الماضي، قتل معظمهم على يد قوات الأسد والميليشيات الموالية لها.
تقدم للمعارضة على حساب النظام في ريف اللاذقية
هواجس اغتيال الأسد تسيطر على أنصاره وإيران تهدد بالانسحاب من محادثات فيينا
السياسة...دمشق، طهران – وكالات: نشرت مواقع موالية لرئيس النظام السوري بشار الأسد، أمس، أخباراً متداولة في أوساط المؤيدين، عن مخاوف جدية من تعرض القصر الجمهوري في دمشق، الذي يحمل اسم »قصر الشعب« لقصف من الجو تنفذه طائرات عسكرية.
وقالت المصادر الموالية إن هناك »أخطاراً جدية« بتعرض مقر إقامة رئيس النظام إلى قصف كهذا، موضحة أنها تستند في معلوماتها إلى »المخابرات الروسية«، وأنه تم تكليف نوع محدد من الطيران الروسي لحماية قصر الأسد وهي طائرات »سوخوي 34«.
وبحسب موقع »العربية« الالكتروني، أكدت المواقع الموالية، وأحدها يعتبر لصيقاً جداً بأجهزة الأمن والاستخبارات، أن الطيران العسكري الروسي تلقى تعليمات »بإسقاط« أي طائرة تغير على القصر الجمهوري، من دون »مراجعة أحد أو الاتصال بأحد«، مشيرة إلى أن موسكو تعتزم بناء قاعدة صواريخ قصيرة المدى لحماية مقر الرئيس السوري.
وأكدت المصادر الموالية اللصيقة بأجهزة الأمن السورية، أن هذا الإجراء »اتخذ من قبل الرئيس الروسي بوتين تحديداً« وذلك »كاحتياط أمني« لمنع تغيير »موازين القوى في سورية عبر اغتيال الرئيس السوري« من خلال »قصف جوي على منزله أو مكتبه«، على حد ذكر المصادر السابقة.
من جهة أخرى، هددت إيران بالانسحاب من محادثات فيينا لحل الأزمة السورية إذا تبين أنها »غير بناءة«.
ونقلت وكالة الطلبة الايرانية للانباء، أمس، عن نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قوله »في الجولة الاولى من المحادثات (الأسبوع الماضي) لعبت بعض الدول وخاصة السعودية دورا سلبياً (على حد زعمه) وغير بناء… لن تشارك إيران إن لم تكن المحادثات مثمرة«.
وعلى طريقة »كاد المريب أن يقول خذوني«، دعا الرئيس حسن روحاني السعودية إلى ما زعم أنها »تدخلاتها« في المنطقة للسماح بقيام تعاون بين البلدين.
وقال في كلمة ألقاها أمام سفراء ايران في الخارج المجتمعين في طهران، أمس، »إذا اقتربت رؤية السعودية بشأن المسائل الاقليمية الكبرى من الواقع وأوقفت تدخلاتها، فسنتمكن من تسوية كثير من المشكلات، سيما في العلاقات« الثنائية.
وزعم روحاني ان »شباناً بلا خبرة في احد بلدان المنطقة لن يصلوا الى اي مكان بمخاطبتهم الكبار بفظاظة«، في إشارة على ما يبدو إلى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي يبدو أنه أزعج الإيرانيين كثيراً بمواقفه الحازمة تجاه الإرهاب الإيراني ونشر الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، خاصة في سورية.
وتؤكد هذه المواقف أن النظام الإيراني مستمر في تدخلاته بشؤون الدول العربية والمنطقة، وأن مشاركته في محادثات فيينا للظهور بمظهر المؤيد للحل السياسي في سورية ليست سوى »ذر للرماد في العيون«.
ميدانياً، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، أن قوات المعارضة السورية استعادت السيطرة بشكل كامل على بلدة غمام بريف اللاذقية إثر معارك عنيفة ضد قوات النظام اسفرت عن مقتل وجرح العشرات من الطرفين.
وذكر المرصد في بيان، أمس، أن الطيران الحربي الروسي شن غارات عدة على مناطق في أرياف حمص وحلب وحماة وسط قصف من قبل قوات النظام خاصة على محيط بلدة مهين بريف حمص التي سيطر عليها تنظيم »داعش« أول من أمس.
في سياق متصل، أعلن فصيل سوري معارض عن مقتل 25 من قوات النظام التي هاجمت منطقة جبل التركمان بريف محافظة اللاذقية، فيما قتل شخصان وجرح 20 آخرون من قوات المعارضة.

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,391,440

عدد الزوار: 7,679,123

المتواجدون الآن: 0