موسكو: لا نقول يجب أن يرحل الأسد أو يبقى وتنسيق روسي ـ إسرائيلي على مدار الساعة في سوريا..الطيران الروسي يضرب إدلب ويستهف جسرين وحديقة ومستشفى في الرقّة والثوار يصدون اقتحاماً لداريا ويتقدمون في حماة وحلب

تدريب جوي أميركي - روسي فوق سورية..مقتل قائد وضابط إيرانيين في حلب

تاريخ الإضافة الخميس 5 تشرين الثاني 2015 - 6:42 ص    عدد الزيارات 2038    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

تدريب جوي أميركي - روسي فوق سورية
موسكو - رائد جبر { طهران - محمد صالح صدقيان < لندن، واشنطن، القدس المحتلة، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - 
نفذت طائرات أميركية وروسية أمس أول تدريب مشترك في الأجواء السورية منذ تدخل البلدين جواً، بالتزامن مع اعلان وزارة الدفاع الروسية انها قصفت اهدافاً بفضل معلومات من معارضين سوريين، في وقت اتجهت موسكو الى استضافة اجتماع جديد لممثلي الحكومة والمعارضة الأسبوع المقبل، وسط اشارات الى «تقارب» مع واشنطن ودول اقليمية حول «قائمة موحدة» للمدعويين، بالتزامن مع اعلان الخارجية الروسية ان «بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة ليست مسألة مبدئية مقابل رفض دمشق مبدأ الفترة الانتقالية.
وقال قائد العمليات العسكرية الروسية في سورية الجنرال اندري كارتابولوف إن القوات الجوية الأميركية والروسية أجرت تدريباً مشتركاً في سورية أمس، الأمر الذي اكده الجيش الأميركي لافتاً الى ان مقاتلة أميركية أجرت اختباراً على الاتصال مع مقاتلة روسية في سماء سورية. وقال كارتابولوف «ان مقاتلات روسية قصفت للمرة الأولى اهدافاً ارهابية في سورية بفضل معلومات قدمها ممثلون للمعارضة» السورية. وأضاف: «أنشأنا مجموعة تنسيق لا يمكن الإفصاح عن اعضائها»، مكتفياً بالحديث عن «تعاون وثيق» يتيح توحيد جهود الجيش السوري النظامي و»قوات وطنية سورية» سبق ان كانت في صفوف النظام.
وإذ اعلن كارتابولوف إن روسيا وإسرائيل تبلغان بعضهما بعضاً باستمرار في شأن الوضع في المجال الجوي السوري، قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون: «ما هي سياستنا في سورية؟ نقول: نحن لا نتدخل. لدينا رأي في ما يتعلق بما نود ان يحدث هناك. لكن لأسباب ذات حساسية لسنا في موقف ولا وضع يسمح بأن نقول اننا نؤيد الأسد أو أننا ضد الأسد». وأكد مجدداً «الخطوط الحمراء» التي تقول اسرائيل انها ستؤدي الى عمل عسكري اذا تم تجاوزها.
سياسياً، قالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ان موسكو «لم تقل ابداً ان الأسد يجب ان يبقى وهذا امر يجب أن يحدده الشعب السوري، روسيا لا تقول ان عليه ان يبقى او ان يرحل». ولفتت زاخاروفا الى تحقيق «توافق جزئي بين روسيا والولايات المتحدة والسعودية حول المعارضة السورية التي يمكن إجراء مفاوضات معها».
ويجري وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم محادثات مع المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا الذي قال في ختام زيارة الى دمشق ان «ما نحتاجه ايضاً هو بعض الوقائع على الأرض، بعض وقف اطلاق النار وخفض العنف». وأضاف: «من شأن ذلك ان يحدث فرقاً كبيراً لإعطاء الشعب السوري انطباعاً بأن اجواء فيينا لها تأثير فيهم».
وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قال إن موسكو ستستضيف الأسبوع المقبل اجتماعاً تشاورياً سورياً جديداً، مؤكداً ان الخارجية الروسية أرسلت دعوات إلى ممثلي الحكومة والمعارضة لعقد جلسة ثالثة لمنتدى الحوار السوري - السوري.
وكان هذا الأمر وتقويم نتائج اجتماع فيينا، ضمن محادثات نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد مع مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والافريقية حسين أمير عبد اللهيان في طهران أمس. ونقلت مصادر ان الاجتماع تطرق إلى الشخصيات المعارضة التي ستوجه اليهم الدعوات من قبل الجانبين الأميركي والروسي اضافة الی الاقتراح الإيراني لحل الأزمة السورية. ورفض المقداد فكرة فترة انتقالية لحل الأزمة في بلاده قائلاً إنها موجودة فقط «في أذهان من لا يعيشون على أرض الواقع». وقال: «نتحدث عن حوار وطني في سورية وحكومة موسعة وعملية دستورية ولا نتحدث نهائياً عما يسمّى فترة انتقالية». ويشتبه النظام بسعي خصومه الى نصب فخ للإطاحة به عبر صناديق الاقتراع على خلفية «بيان فيينا» الذي أكد حق ملايين السوريين الموجودين في الخارج بالمشاركة في انتخابات مقبلة محتملة «بإشراف وإدارة الأمم المتحدة».
وأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن الأسد لا يمكن ان يترشح في الانتخابات المقبلة في سورية، مضيفاً ان «الحل الوحيد» للنزاع المستمر يقوم على تنظيم انتخابات. وصرح هولاند إلى اذاعة «اوروبا1» ان «الحل الوحيد هو اجراء انتخابات في وقت ما، طبعاً بعد احلال الأمن لكن من دون ان يترشح الأسد في هذه الانتخابات».
في دمشق، ارتفع سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الليرة السورية الى حد قياسي غير مسبوق، وصل الى 380 ليرة للدولار علماً أنه كان 46 ليرة في العام 2011.
موسكو: لا نقول يجب أن يرحل الأسد أو يبقى وتنسيق روسي ـ إسرائيلي على مدار الساعة في سوريا
المستقبل.. (إنترفاكس، رويترز، أ ف ب)
مسألة بقاء بشار الأسد على رأس السلطة في دمشق لم تعد مسألة مبدأ بالنسبة لموسكو التي تكثف من جهة تحركها الديبلوماسي للتوصل إلى حل للأزمة، وتواصل تدخلها العسكري المباشر من جهة أخرى، وفيما تنسق جواً مع إسرائيل في سوريا ميدانياً كما أعلن جنرال روسي، فإنها تجري اختباراً جوياً مع الولايات المتحدة كما أكدت كل من موسكو وواشنطن امس.

فقد نقلت وكالة «إنترفاكس» عن جنرال كبير في القوات الروسية قوله «إن روسيا وإسرائيل تتبادلان المعلومات عن الوضع في أجواء سوريا على مدار الساعة». وقال مسؤول عسكري أميركي لوكالة «رويترز« إن مقاتلة أميركية وأخرى روسية أجرتا اختبارا على الاتصال في سماء جنوب وسط سوريا امس للتحقق من بروتوكولات السلامة التي تم الاتفاق عليها بين الدولتين الشهر الماضي. وأضاف المسؤول الأميركي أن الطائرتين اقتربتا لمسافة ثمانية كيلومترات من بعضهما البعض. واستمر الاختبار لنحو ثلاث دقائق.

وكانت روسيا اعتبرت ذلك تدريبا عسكريا مشتركا. ونقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» عن الجنرال اندري كارتابولوف قوله إن القوات الجوية الأميركية والروسية أجرتا تدريبا مشتركا في سوريا أمس.

إلى ذلك، وزع الجيش الروسي امس خبراً جاء فيه ان طائرات روسية قصفت للمرة الاولى «اهدافا ارهابية» في سوريا بفضل معلومات قدمها من سماهم «ممثلون للمعارضة» السورية.

وقال قائد العمليات العسكرية الروسية في سوريا الجنرال كارتابولوف «لقد انشأنا مجموعة تنسيق لا يمكن الافصاح (...) عن اعضائها»، مكتفيا بالحديث عن «تعاون وثيق» يتيح توحيد جهود الجيش السوري النظامي و»قوات وطنية سورية» سبق ان كانت في صفوف المعارضة. واضاف ان «هذه القوى الوطنية، رغم انها قاتلت لاربعة اعوام القوات الحكومية، فإنها وضعت فكرة الحفاظ على دولة سيدة وموحدة فوق طموحاتها السياسية».

ولم يحدد الجنرال الروسي ماهية هذه «القوى الوطنية» وما اذا كانت تنتمي الى الجيش السوري الحر او الى فصيل اخر او الى معارضة الخارج او الداخل.

وتابع كارتابولوف انه بفضل «الاحداثيات» التي قدمها هؤلاء المعارضون، قصفت 12 مقاتلة روسية 24 هدفا في مناطق تدمر ودير الزور ومناطق اخرى في شرق حلب واصابت خصوصا «مركز قيادة» لتنظيم «داعش». واكد ان «احداثيات هذه الاهداف حصلنا عليها كلها من ممثلين للمعارضة السورية».

سياسياً، نقلت وكالة الاعلام الروسية أمس عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا رداً على سؤال عما إذا كان الإبقاء على الأسد مسألة مبدأ بالنسبة لروسيا: «بالقطع لا. لم نقل هذا قط«. وأضافت «نحن لا نقول إن الأسد يجب أن يرحل أو يبقى«. لكن وكالة «تاس« للأنباء نقلت لاحقا عنها القول «يمكنني أن أؤكد أن موقف روسيا بشأن حل (الأزمة) السورية لم يتغير«.

لكن تصريحات المتحدثة الروسية تشير في طياتها إلى خلافات في النهج بالمقارنة مع إيران التي أرسلت قوات للقتال في صفوف الجيش السوري وأمرت بإرسال مقاتلين من «حزب الله« اللبناني.

وكانت وكالة «تسنيم« الإيرانية للانباء نقلت الإثنين عن قائد «الحرس الثوري« اللواء محمد علي جعفري قوله في موقف منتقد لتوجهات موسكو، إن روسيا «ربما لا تهتم إن كان الأسد سيبقى في السلطة بقدر اهتمامنا».

يأتي ذلك فيما تكثف موسكو حراكها الديبلوماسي. فقد نقلت وكالة« إنترفاكس« للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قوله أمس: «الأسبوع المقبل سندعو ممثلي المعارضة إلى مشاورات في موسكو«، وأضاف أن الاجتماع «قد يعقد بحضور ممثلين عن الحكومة«. لكنه لم يحدد من الذي سيحضر من المعارضة.

وذكرت صحيفة «كومرسانت« أمس أن قائمة المدعوين من المعارضة تضم في الأغلب أعضاء سابقين وحاليين في «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية«، وأوضحت أن من بينهم الرئيس السابق للائتلاف معاذ الخطيب والرئيس الحالي خالد خوجة إلى جانب ممثلين عن مجموعة مختلفة من الجماعات السياسية والدينية والعرقية من بينها جماعة «الإخوان المسلمين« وحركة مسيحية مؤيدة للديمقراطية.

لكن قالت وزارة الخارجية الأميركية إن من السابق لأوانه أن تدعو الحكومة الروسية المعارضة السورية لإجراء محادثات في روسيا.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية اليزابيث ترودو «نعتقد أن هذا سابق لأوانه.» وأضافت أنه سيجيء وقت ملائم لذلك، لكن في الوقت الحالي يجب أن تركز الدول المشاركة في الجهود الدبلوماسية بشأن الصراع السوري على ما تم الاتفاق عليه في المحادثات التي عقدت الأسبوع الماضي في فيينا.

لكن نائب وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، الذي رفض أمس فكرة أن تكون هناك فترة انتقالية، قال خلال زيارة الى ايران ان نظامه لم يتلق اشعارا رسميا بعقد اجتماع مع المعارضة السورية. وأضاف: «نتحدث عن حوار وطني في سوريا وحكومة موسعة وعملية دستورية ولا نتحدث نهائيا عما يسمى بفترة انتقالية«، معتبراً ان هذه الفكرة موجودة فقط «في أذهان من لا يعيشون على أرض الواقع«.

وتمثل تصريحات المقداد التي بثها التلفزيون الرسمي السوري اول تعليق سوري حكومي مفصل منذ انعقاد مؤتمر فيينا.

والتقى المقداد في طهران مع نظيره الإيراني حسين امير عبد اللهيان الذي قال ان بلاده ستنسحب من محادثات السلام بشأن سوريا اذا وجدت أنها غير بناءة مشيرا الى ما وصفه «بالدور السلبي» الذي تلعبه السعودية.

وفي سياق الحراك الديبلوماسي أيضاً، نقلت وكالة «تاس» عن زاخاروفا أمس أن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيلتقي ممثل الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا اليوم في موسكو. وأوضحت أن «الموضوع الرئيسي هو العملية السياسية في سوريا وبدء حوار حقيقي بين النظام والمعارضة«.
مقتل قائد وضابط إيرانيين في حلب
 («المستقبل»، أ ف ب)
أعلن الحرس الثوري الإيراني، امس، مقتل قائد ميليشيات «لواء فاطميون» التابع للمقاتلين الأفغان خلال مواجهات مع المعارضة السورية في مدينة حلب شمال سوريا، فيما أعلنت وكالة أنباء «فارس» مقتل ضابط في الحرس الثوري (الباسدران) في المنطقة ذاتها، حيث تدور منذ أسبوعين معارك طاحنة.

وذكرت وكالة «تسنيم« الإيرانية المقربة من الحرس، أن «اللواء رضا خاوري قائد قوات لواء فاطميون التابعة للمقاتلين الأفغان قتل خلال معارك مع الجماعات السورية المسلحة في جبهة حلب شمال سوريا»، مشيرة إلى أن مراسم تشييعه ستقام صباحاً في مدينة مشهد شمالي شرق إيران.

وتولى اللواء خاوري قيادة لواء «فاطميون« للأفغان عقب مقتل القائد السابق علي رضا توسلي في مدينة درعا في السابع من آذار الماضي.

ويعد خاوري من المقربين من قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني الذي يتولى مهمة قيادة العمليات العسكرية ضد المعارضة في حلب واللاذقية وحماة، حسب تقارير إيرانية.

ويبلغ عدد الأفغان على الأراضي الإيرانية نحو مليون ونصف مليون حسب إحصائيات حكومية إيرانية، وأغلب هؤلاء في مشهد وطهران وشيراز وقم وساوه.

وبحسب المراقبين «فإن إيران توجهت بقوة للسعي لتجنيد الأفغان مقابل منحهم راتباً شهرياً وإقامة رسمية لعائلاتهم«.

وشكل الحرس الثوري الإيراني جماعة من أبناء الجالية الأفغانية أطلق عليه «لواء فاطميون» وأرسل المئات من مقاتليه إلى سوريا للدفاع عن نظام الأسد.

وكشف موقع الكتروني تابع للمؤسسة العسكرية الإيرانية في وقت سابق، أن عدد المقاتلين الأفغان في «لواء فاطميون» تزايد مما جعل هذه الجماعة تصبح فرقة عسكرية في سوريا من أجل دعم حليف طهران بشار الأسد ضد المعارضين.

ووسع الحرس الثوري الإيراني تجنيده للأفغان في إيران بعدما انسحب المقاتلون العراقيون من سوريا بعدما تمكن تنظيم داعش من السيطرة على محافظة الموصل وعدد من مناطق غرب العراق في حزيران الماضي.

إلى ذلك، اعلنت وكالة «فارس« المقربة من اواسط المحافظين في ايران أمس مقتل ضابط كبير في الحرس الثوري في سوريا، هو الرابع في نحو شهر.

وقالت إن العقيد عزة الله سليماني قتل خلال «مهمة استشارية» اثناء عملية عسكرية في حلب. ومنذ السبت، اعلنت وسائل الاعلام في طهران مقتل خمسة ايرانيين في سوريا ما يرفع العدد الى نحو عشرين منذ التاسع من تشرين الاول.

وبين القتلى، احد ابرز ضباط الحرس الثوري الجنرال حسين همداني الذي قتله تنظيم «داعش» في منطقة حلب.

كما قتل الضابطان برتبة كولونيل فرشاد حسوني زاده وحميد مختار بند في سوريا بعد مقتل همداني بأيام.
الطيران الروسي يضرب إدلب ويستهف جسرين وحديقة ومستشفى في الرقّة والثوار يصدون اقتحاماً لداريا ويتقدمون في حماة وحلب
المستقبل.. (الهيئة السورية للإعلام، السورية نت، أورينت نت، زمان الوصل، كلنا شركاء)
منيّت قوات الأسد صباح اليوم بخسائر كبيرة، خلال محاولتها اقتحام مدينة داريا وجبال الغوطة الشرقية، فيما تمكن الثوار من السيطرة على نقاط استراتيجية في ريف حماة واستعادة نقاط في ريف حلب.

وأشار مراسل «أورينت نت» في ريف دمشق، أن عناصر النظام حشدت قواتها وآلياتها العسكرية منذ الصباح الباكر لاقتحام داريا من الجهة الغربية للمدينة، في محاولة منها للتقدم على محوري الفصول والشياح، ولكن خلال الاشتباكات تمكنت كتائب الثوار من قتل 10 عناصر من النظام وجرح آخرين.

وتابع، أن الثوار سمحوا لـ «قوات الأسد» بالتقدم على جبهة الفصول من المحور الغربي لداريا في كمين محكم أسفر عن مقتل وجرح العشرات من الأخيرة، الأمر الذي دفع النظام لاستهداف المدينة بعدة غارات جوية، مع إلقاء الطيران المروحي 11 برميلا متفجرا على الأحياء السكنية.

كما، أعلن جيش الإسلام عن تمكنه من تدمير دبابة وقتل العديد من قوات الأسد خلال اشتباكات في جبال الغوطة الشرقية بمحيط ضاحية حرستا، خلال محاولة الأخيرة استعادة النقاط التي خسرتها في معركة «الله غالب»، وسط قصف عنيف تعرضت له المنطقة من قبل الطيران الحربي الذي شنّ أيضاً عدة غارات جوية على مدينة دوما ما أوقع شهداء وجرحى.

وكان الثوار أعلنوا مساء أول من أمس عن تنفيذ عملية نوعية داخل بلدة الدير سلمان في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، وذلك باقتحام أحد تجمعات عناصر النظام في البلدة وقتل 16 عنصرا منها.

وأعلنت كتائب الثوار فرض سيطرتها مساء أمس على كل من قاعدة تل عثمان الاستراتيجية وحاجز قرية الجنابرة في محيط بلدة كفرنبودة بريف حماة الشمالي، بعد معارك وصفت بالعنيفة ضد قوات النظام.

وفي حلب، قال مراسل «زمان الوصل» إن الثوار استطاعوا السيطرة على تلتي «بكارة» و «بنجيرة» القريبتين من بلدة «الحاضر» في الريف الجنوبي بعد معارك عنيفة بين الطرفين.

وألقى طيران النظام المروحي ألغاماً بحرية على بلدة لطمين في ريف حماة الشمالي، دون انباء عن اصابات، وفق ما أفاد به ناشطون.

وشنت الطائرات الحربية الروسية سلسلة غارات جوية، على عدة مناطق في الريف الجنوبي لإدلب، امس، وشملت الغارات بلدتي التمانعة والسكيك. كما تم استهداف المنطقة بعشرات القذائف الصاروخية، وقذائف مدفعية الميدان الثقيلة المتمركزة في حواجز نظام الأسد في عطشان ومورك شمال حماة، واستهدفت غارة جوية روسية أخرى بالقنابل العنقودية حرش القصابية القريب من بلدة الهبيط. وخرج أمس مشفى أطباء بلا حدود عن الخدمة في معرة النعمان، بعد استهدافه بغارة جوية روسية أمس، حيث تسببت بسقوط شهيدة وأكثر من عشرين جريحا. ودمار كبير في المشفى.  كما جددت الطائرات الروسية استهدافها لمدينة الرقة، حيث وصل عدد الغارات إلى نحو 30 غارة، وسط انقطاع تام للماء والكهرباء عن أحيائها السكنية ومرافقها العامة. وأفادت حملة «الرقة تذبح بصمت» أن الطائرات الروسية شنت قرابة 30 غارة جوية استهدفت جسرين ومشفى وحديقة عامة، دون ورود أنباء عن وقوع ضحايا إلى ساعة كتابة هذا التقرير. وأوضحت الحملة أن الغارات الروسية أدت إلى تدمير معظم «الجسر الجديد « في المدينة، في حين تضرر «الجسر القديم « وأصبح خارج الخدمة، فيما طالت الغارات «قسم الحواضن» في المشفى الوطني، إلى جانب حديقة عامة، ومحيط مدرسة معاوية. في هذه الأثناء فرض تنظيم الدولة الإسلامية «داعش« الذي يسيطر على الرقة حظراً للتجوال بالمدينة، وسط انقطاع تام للماء والكهرباء عن عدد من أحياء الرقة.
النظام يرفض الفترة الإنتقالية ويخشى «فخ» الإنتخابات بمشاركة اللاجئين
الحياة.بيروت، دمشق - رويترز، أ ف ب
رفض نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد فكرة فترة انتقالية لحل الأزمة في بلاده قائلاً إنها موجودة فقط «في أذهان من لا يعيشون على أرض الواقع»، مؤكداً أن حكومته تتحدث عن حكومة موسعة وحوار وطني، في وقت يشتبه النظام السوري في سعي خصومه الى نصب فخ للإطاحة به عبر صناديق الاقتراع على خلفية بيان محادثات فيينا الذي أكد حق ملايين السوريين الموجودين في الخارج بالمشاركة في انتخابات مقبلة محتملة.
وجاءت تصريحات المقداد خلال زيارة رسمية لطهران حليفة النظام. وقال المقداد: «نتحدث عن حوار وطني في سورية وحكومة موسعة وعملية دستورية ولا نتحدث نهائياً عما يسمّى بفترة انتقالية». وأضاف: «لم نتلق أي شيء رسمي في ما يخص لقاء الحكومة السورية مع المعارضات».
واتفق ممثلون عن 17 دولة بينها الولايات المتحدة وروسيا وايران والسعودية خلال اجتماع عقد حول سورية في فيينا الجمعة على بيان من تسع نقاط، نص ابرزها على اجراء انتخابات «باشراف الامم المتحدة»، على ان يكون لكل السوريين بمن فيهم الموجودون في الخارج حق المشاركة فيها.
ويثير هذا البند قلق دمشق من دون ان تتمكن من الاعتراض عليه باعتبار ان ابرز حلفائها، أي روسيا وإيران والصين، هم في عداد الدول الموقعة على بيان محادثات فيينا، الهادفة الى ايجاد تسوية للنزاع الذي يمزق سورية منذ نحو خمس سنوات وتسبب بمقتل اكثر من 250 ألف شخص.
ويقدر محللون ان تسهم مشاركة الغالبية العظمى من السوريين الموجودين في الخارج في الانتخابات في ترجيح الكفة على حساب النظام الذي يحتفظ بالسلطة منذ نصف قرن.
وبحسب الخبير في الجغرافيا السورية فابريس بالانش، اذا كان عدد السوريين المقيمين في مناطق سيطرة قوات النظام يراوح بين عشرة و12 مليون سوري، فإن عدداً مماثلاً يعيش في مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة وفي الخارج.
ويقول رئيس تحرير صحيفة «الوطن» السورية القريبة من السلطة وضاح عبد ربه: «منعت الدول المعادية لسورية السوريين من الاقتراع في سفارات بلادهم في الانتخابات الرئاسية العام 2014، لكننا نجدها اليوم تطالب بشراسة بانتخاب اللاجئين السوريين او الذين يعيشون في الخارج، ما يطرح العديد من التساؤلات حول حقيقة نوايا هذه الدول».
وأُجريت الانتخابات الرئاسية الاخيرة في المناطق تحت سيطرة قوات النظام فقط وفي سفارات الدول الصديقة. ونتج منها انتخاب الرئيس بشار الاسد لولاية ثالثة من سبع سنوات بعد حصوله على 88,7 في المئة من الاصوات، في خطوة وصفتها المعارضة والدول الغربية بـ»المهزلة».
ورغم ان المجتمعين في فيينا لم ينجحوا في تذليل الخلاف حول مستقبل الاسد، لكن ديبلوماسيين اميركيين اعتبروا غداة الاجتماع ان ادراج بند انتخاب السوريين في الخارج في البيان هو انتصار لحملتهم الهادفة للإطاحة بالأسد.
وذكرت صحيفة «الوطن» في افتتاحية عددها الصادر الاحد ان «مسار فيينا يبدو مطابقاً لمواقف دمشق وموسكو من حيث الجوهر، حيث تم التأكيد في أكثر من فقرة في البيان (...) على حق وحرية السوريين في تقرير مصيرهم من دون تدخل وإملاء خارجي، لكن في الباطن لا يزال يتضمن الكثير من التدخل الخارجي وخصوصا تجاه تعيين معارضين ممولين غربياً وتابعين» للمشاركة في عملية التفاوض تمهيدا لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
ودعا بيان فيينا الامم المتحدة الى الشروع في «جمع ممثلين عن الحكومة والمعارضة السورية من أجل عملية سياسية تؤدي الى تشكيل حكومة ذات صدقية وجامعة وغير طائفية يعقبها (وضع) دستور جديد وانتخابات».
لكن وبحسب «الوطن»، فإن «التدخل الخارجي لن يتوقف عند موضوع تعيين المعارضة، أو جزء كبير منها، والتي ستفاوض وربما تدخل في تشكيل الحكومة الجديدة، بل تجاوز ذلك من حيث السماح للسوريين اللاجئين بالمشاركة في عملية الانتخاب وهم معرضون لكل أنواع الابتزاز المادي والمعنوي وحتى الإداري، الأمر الذي تم فرضه في فيينا ليستغله أعداء سورية لكسب الأصوات والتدخل بشكل غير مباشر في صوغ مستقبل البلاد».
ويقول بالانش: «إذا أُجريت انتخابات حقيقية بمشاركة الموجودين في الخارج، فإن النظام سيُواجه مرشحاً منتمياً الى الاخوان المسلمين او مدعوماً منهم، لانهم الوحيدون القادرون على تحريك السنّة في الخارج».
ويشدد مدير مركز دمشق للدراسات الاستراتيجية بسام أبو عبدالله على ان «المشاركة في الانتخابات الرئاسية واستناداً الى الدستور السوري، لا يمكن ان تتم إلا في السفارات السورية الموجودة والمفتوحة في دول العالم، لا في المعسكرات او اي مكان آخر خارج اطار السيادة السورية». ويوضح انه على الناخب السوري ان يستوفي شروطاً عدة منها «حيازته على وثائق نظامية، والا يكون مرتبطاً بارهابيين او مجرماً او صادرة احكام (قضائية) بحقه»، مضيفاً: «هذه الشروط تنطبق على كل السوريين داخل البلاد وخارجها».
في المقابل، يقول هشام مروة، نائب رئيس «الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية»، لـ «فرانس برس» ان «مشاركة السوريين في الخارج في انتخابات تأتي في نهاية مرحلة انتقالية وبعد وضع قانون انتخاب جديد هي خطوة ايجابية ومستحقة».
صعوبات تواجه تحقيق دولي حول السلاح الكيماوي
الحياة..نيويورك - أ ف ب
قالت فرجينيا غامبا رئيسة فريق الأمم المتحدة الذي سيحقق في استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية ان المهمة ستكون صعبة وخصوصاً من حيث وضع لائحة شاملة بالمسؤولين عن ذلك.
وتساءلت غامبا في مقابلة مع «فرانس برس» في مكتبها في مقر الأمم المتحدة: «هل سأتكمن من الحصول على اسم العائلة والاسم الاول وأعمار مرتكبيها؟ ليست لدي فكرة وسيكون من الصعب جداً الحصول عليها». ومن أجل العثور على الجناة، سيقوم فريق من 24 خبيراً يعملون تحت قيادة غامبا بالتزام مبادئ توجيهية «صارمة وموضوعية ونزيهة» بحيث «لا يستطيع أحد التشكيك بهم».
وتقود غامبا الخبيرة الارجنتينية الاصل في نزع الاسلحة بعثة التحقيق المشتركة التي أنشأها مجلس الأمن في آب (أغسطس) بعد هجمات بالكلور ضد ثلاث قرى سورية العام الماضي.
وتصف غامبا نفسها بأنها «خبيرة فنية»، مؤكدة انه تم اختيارها خصوصا لأنها عملت ضمن اثنين من بعثات الأمم المتحدة حول استخدام الاسلحة الكيماوية في سورية. لكن هذا التحقيق، «مسألة مختلفة» كما تعتقد، كونه أوسع ويطرح مسبقاً مزيداً من التحديات، مثل تحديد المسؤولين عن هذه الهجمات، طبقاً لمنهجية غير قابلة للاعتراض.
وقامت منظمة حظر الاسلحة الكيماوية بالفعل بثلاث مهمات واستخلصت ان الكلور ربما تم استخدامه ضد القرى التي تسيطر عليها المعارضة، ما اسفر عن مقتل 13 شخصاً. لكن النظام الاساسي لمنظمة حظر الاسلحة الكيماوية لا يخولها تسمية المسؤولين عن هذه الهجمات في مناطق إدلب وحماة. الا ان فريق غامبا يجب ان يذهب ابعد من ذلك لتحديد ليس فقط المسؤولين لكن ايضا المتواطئين معهم والمنظمين، والذين قاموا بتمويل ودعم هذه الهجمات.
نسج خيوط الشبكة
وتقول غامبا (61 عاماً) ان «الهدف من ذلك هو نسج خيوط شبكة واسعة لجميع أولئك الذين يتحملون مسؤولية مباشرة او غير مباشرة، من البداية حتى النهاية». وتضيف مديرة وكالة الامم المتحدة المكلفة نزع السلاح «لكن هذا أمر صعب لأنه حدث قبل عام».
وانشاء بعثة التحقيق المشتركة هو اكثر المبادرات الملموسة التي اتخذتها الامم المتحدة في الحرب السورية التي اوقعت اكثر من 250 الف قتيل وشردت نصف السكان.
وسيبدا فريق التحقيق العمل في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر)، مع مكاتب لها في نيويورك ولاهاي ودمشق، ومن المتوقع أن تنشر اولى نتائجها في شباط (فبراير). يذكر ان ولاية البعثة تستمر عاماً واحداً لكن بالامكان تمديدها. وبموجب الاتفاق الذي تم التفاوض عليه مع سورية، بامكان فريق الامم المتحدة القيام بتحقيقات ميدانية، والتحدث الى الشهود وجمع الادلة.
لكن حتى لو توصل المحققون الى وضع قائمة كاملة بالاسماء، فستيعين على مجلس الامن تبني قرار جديد لمعاقبة المسؤولين او اتخاذ اجراءات ضدهم. الا ان هذا يبدو مستبعداً نظراً لان روسيا والصين عرقلتا مبادرات العام الماضي منعت محاكمة النظام السوري بتهمة ارتكاب جرائم حرب أمام المحكمة الجنائية الدولية.
فروسيا، الحليف القوي لنظام الرئيس بشار الأسد، اعتبرت منذ فترة طويلة انه ليس هناك دليل على مسؤولية القوات السورية في هذه الهجمات، رغم تكرار واشنطن انه تم استخدام الكلور في براميل متفجرة اسقطتها المروحيات. وتقول دول غربية ان النظام السوري فقط لديه طائرات هليكوبتر.
يذكر ان روسيا والولايات المتحدة لعبتا دوراً رئيسياً في تدمير الاسلحة الكيماوية السورية، وفقاً لاتفاق في أعقاب هجوم بغاز السارين في احدى ضواحي دمشق العام 2013.
 

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,416,614

عدد الزوار: 7,681,693

المتواجدون الآن: 0