أخبار وتقارير..الحرس الثوري يكشف عن خلافات طهران وموسكو حول الأسد..11 ألف أفغاني فرّوا من إيران خشية تجنيدهم مقتل ضابط إيراني في سوريا...لماذا نشر صورة حديثة لماهر الأسد مع عبارات الترحيب والتمجيد؟

مركل تحذّر من اشتباكات بين دول البلقان بسبب أزمة الهجرة..بين موسكو وطهران! ...إيران في فيينا.. سبب وجيه لحضورها

تاريخ الإضافة الخميس 5 تشرين الثاني 2015 - 7:26 ص    عدد الزيارات 1980    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

 
الحرس الثوري يكشف عن خلافات طهران وموسكو حول الأسد
 المصدر : العربية
شكك القائد العام للحرس الثوري الإيراني، الجنرال محمد علي جعفري، في موقف موسكو تجاه مستقبل بشار الأسد، متهماً روسيا التي وصفها بـ"الرفيق الشمالي"، بالبحث عن مصالحها في سوريا، الأمر الذي يظهر الخلاف بين أهم دولتين تحميان الحكومة السورية، كما انتقد تلميحا حكومة الرئيس حسن روحاني بسبب عدم إصرارها على بقاء الأسد في السلطة.
وكان جعفري تحدث، الاثنين، في أول تجمع ضد الولايات المتحدة بعد الاتفاق النووي، عُقد تحت عنوان "لقد ولى زمن الضربات" في جامعة طهران، حسب وكالة فارس للأنباء القريبة من الحرس الثوري الإيراني.
وزعم جعفري أن أغلبية الشعب السوري موالية للأسد، مضيفا "أن الرفيق الشمالي الذي جاء مؤخرا إلى سوريا للدعم العسكري بحث عن مصالحه، وقد لا يهمه بقاء الأسد كما نفعل نحن، ولكن على أية حال هو موجود الآن هناك، وربما مجبر على البقاء (حرجا) أو لأسباب أخرى".
نقد "البعض" الداخلي
ويبدو أن إصرار المرشد والحرس الثوري على إبقاء الأسد في السلطة لم يحدث خلافا بينها وبين حليفتها الشمالية فحسب، بل ثمة جناح في النظام متمثلا في حكومة حسن روحاني ليس متحمسا للدفاع عن الأسد حتى النهاية. وعبر جعفري عن هذا الجناح بالبعض، واتهمه بالتواطؤ مع أميركا ودول إقليمية لم يسمها ضد الأسد، فقال: "إن بعض المسؤولين الإيرانيين يتفقون مع الأميركان وبعض الدول الإقليمية بشأن رحيل الأسد".
وأوضح تفاصيل أكثر حول أوجه الخلاف بين أوساط السلطة الإيرانية نفسها حول الوضع في سوريا، قائلا: "يقول البعض: ما الفرق بين الأسد أو أي شخص آخر؟ ولكن أقول لهم للأسف الشديد إنكم غير مدركين للوضع في سوريا، فالأسد يحظى بشعبية كبيرة، والشعب السوري متفق عليه، كما أن المقاومة في سوريا مرتبطة بالأسد، وعليه لا يمكن لنا التغاضي عنه، ولن نقبل برحيل الأسد إلا إذا أكد الشعب السوري ضرورة رحيله عبر صناديق الاقتراع"، على حد زعمه.
لا بديل للأسد.. وهو "مرشد أعلى" للنظام
وقال جعفري إن إيران لا ترى أي بديل للأسد، مؤكدا أن هذا الموقف هو موقف المرشد الأعلى والحرس الثوري، مضيفا: "البعض لا يفهم هذا فيتحدث عن بديل للأسد"، وشبه بين المرشد الأعلى والرئيس السوري فقال إن "الأسد بالنسبة لسوريا كالمرشد الأعلى للنظام الإيراني".
وعرج جعفري على تكرار الحديث حول ما يعرف بـ"جبهة الممانعة"، موضحا أن إيران لن تقبل بمن يأتي بعده بقوله "نحن لا نرى شخصا يأتي بعده".
وأكد جعفري أن بلاده تدعم بشار الأسد بقوة، ملمحا لاتخاذ بعض الإجراءات، لكن رفض الحديث عنها.
وتعتبر تصريحات جعفري الأقوى في الدفاع عن الأسد والإصرار على عدم رحيله، على لسان مسؤول إيراني رفيع المستوى منذ فترة، كما أن هذه التصريحات تظهر بجلاء الخلاف بين حليفتي الأسد روسيا وإيران حول مستقبله.
الاعتراف بفشل إيران في اليمن
وبما أن قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية باتت تحكم الحصار على الحوثيين حلفاء إيران في اليمن، مما أفشل محاولات طهران لمواصلة ارتباط الحوثيين بهم، برر محمد علي جعفري ذلك في رده على سؤال أحد الحضور من الطلاب حول مساعدة الحوثيين، فقال: "نحن نقدم المساعدات اللازمة إلى اليمن، كما قدمنا المساعدات التي كان بإمكاننا تقديمها، ونقوم بتقديم أي استشارة وبأي عمل نستطيع القيام به"، إلا أنه اعترف ضمنيا بالصعوبات التي تواجهها إيران لدعم الحوثيين، وعزا ذلك إلى فقدان الخطوط الخلفية الرابطة بين إيران واليمن، والتي عبر عنها بـ"بلد العقبة"، في إشارة إلى العراق الذي شكل لفترة طويلة خط ارتباط بين إيران وسوريا.
 
11 ألف أفغاني فرّوا من إيران خشية تجنيدهم مقتل ضابط إيراني في سوريا
اللواء..(ا.ف.ب - العربية نت)
أعلنت وكالة فارس المقربة من اواسط المحافظين في ايران امس مقتل ضابط في الحرس الثوري في سوريا، هو الرابع في نحو شهر.
 وقتل الكولونيل عزة الله سليماني خلال «مهمة استشارية» اثناء عملية عسكرية في حلب، ثاني مدن سوريا.
ومنذ السبت، اعلنت وسائل الاعلام في طهران مقتل خمسة ايرانيين في سوريا ما يرفع العدد الى نحو عشرين منذ التاسع من تشرين الاول.
وبين القتلى، احد ابرز ضباط الحرس الثوري الجنرال حسين همداني الذي قتله تنظيم الدولة الاسلامية في منطقة حلب.
كما قتل الضابطان برتبة كولونيل فرشاد حسوني زاده وحميد مختار بند في سوريا بعد مقتل همداني بايام.
من جهة اخرى، كشفت الإذاعة السويدية في تقرير لها أن 11 ألف لاجئ أفغاني، أغلبهم أطفال دون سن الثامنة عشرة، فروا من إيران هربا من تجنيدهم كسائر أقرانهم للحرب السورية.
وكشف التقرير الذي يدور حول قضية الأطفال غير المصحوبين بذويهم الذين وصلوا أوروبا والسويد طلبا للجوء، أن الأطفال الأفغان أغلبهم قادمون من إيران وليس من أفغانستان، وقد آثروا الهروب إلى أوروبا خوفا من تجنيد إيران لهم للحرب في سوريا.
وبحسب التقرير وصل خلال عام 2015 ما يقارب 11 ألف طفل أفغاني من غير المصحوبين بذويهم، ومعظم هؤلاء لم يأتوا مباشرة من أفغانستان.
ونقلت الإذاعة شهادات تؤكد أن إيران تستغل الفقر وحالة الضيق التي تنتشر بين صفوف الأفغان في إيران بسبب محاولات تجنيد الشبان طوعا أو بالقوة للحرب في سوريا، ورفد الميليشيات الإيرانية الشيعية في الهجوم المستمر على سوريا.
وقال مهدي (14 عاما)، إن والده هو من الأميين، وتم «تبصيمه» على ورقة من أجل الحصول على غذاء، وفي وقت لاحق بأسابيع قليلة طرق عدد من المجندين الإيرانيين على الباب، وقالوا إن والده ومن خلال بصمات أصابعه وافق على أنه هو وابنه سيذهبان إلى سوريا للمشاركة بالحرب، ولهذا السبب هرب مهدي إلى السويد.
 
لماذا نشر صورة حديثة لماهر الأسد مع عبارات الترحيب والتمجيد؟
الرأي..
ظهرت صورة حديثة لماهر الأسد، شقيق الرئيس بشار الأسد، في مواقع أنصارهما، وسط ترحيب منقطع النظير وعبارات التمجيد التي «تفنّن» بها كل موقع على حدة، وتسابق فيها كل موقع موالٍ لإطلاق صفات تندر في أي أحد، إلا أنها متوفرة بكثرة في ماهر الذي مُنِح، هذه المرة، ملامح غير قتالية، عبر نصف ابتسامة تخفي نصفاً آخر منها.
المصوّر الذي التقط الصورة، يُسمّى في أدبيات الموالاة بـ «مصوّر الأسدين» نظراً لكونه يصوّر بشار وشقيقه ماهر، بترخيص يسمح له بتصوير أبنائهما أيضاً. ومع أن تاريخ الصورة الأخيرة لماهر، لم يتضح، إلا أن ملتقطها وناشريها، تعاملوا معها بصفتها صورة حديثة، ووضعوها مكان صورتهم الشخصية، تعبيرا عن الولاء.
وكتب البعض ممن روجوا للصورة: «ماهر حافظ الأسد في أحدث صورة التقطت له».
وترافق نشر الصورة، مع أخبار يتداولها أنصار الرئيس السوري، بأن هناك إمكانية لأن يتعرض مقر إقامته لقصف جوي، بقصد اغتياله. وهو الخبر الذي تم الترويج له، في الأصل، من مواقع قريبة من ماهر الأسد، وتسمّت باسمه على مواقع التواصل الاجتماعي.
والصفحة التي نشرت خبر إمكانية تعرض مقر الرئيس السوري لقصف جوي، وسعي الرئيس الروسي لحماية مقر إقامته بشبكة صواريخ، هو الموقع الذي يحمل اسم «العميد ماهر الأسد مكتب الأمن والمعلومات» على «فيسبوك». ثم هي الصفحة الآن التي تروّج لماهر الأسد، في اليوم التالي لنشرها خبر «مخاطر محدقة بحياة بشار الأسد»، ما أعطى انطباعاً لأنصار الرجلين، بأن إعادة التذكير بوجود ماهر الأسد، هي نوعٌ من «البديل» أو الشخصية الجاهزة «ستاند باي» للحلول مكانه في حال تعرض الدكتور للقصف، فينوب مكانه العميد.
وعلى الفور سارعت التعليقات بالدعوات له بطول العمر والحماية والأمن. كما أن ناشري الصورة، عمدوا الى كتابة أوصاف تمنح الرجل مواصفات «البديل» الجاهز، من مثل «عميد الوطن» و«أنت الوطن وأنت الشرف والاخلاص» و«نار على الغزاة وسيف الحق على الإرهاب».
وإن كان إطلاق هذه الأوصاف «روتينياً» في الشارع الموالي، إلا أنه اكتسب مدلولات خاصة، بعد ترويج خبر إمكانية تعرض بشار الأسد لعملية اغتيال عن طريق القصف الجوي.
 
مركل تحذّر من اشتباكات بين دول البلقان بسبب أزمة الهجرة
الحياة....برلين، بلغراد، جنيف - أ ف ب، رويترز
حذرت المستشارة الألمانية انغيلا مركل من اشتباكات مسلحة محتملة بين دول البلقان التي يعبرها غالبية طالبي اللجوء، في حال أغلقت ألمانيا حدودها مع النمسا.
ونقلت وسائل إعلام ألمانية أمس، عن مركل قولها خلال تجمع لحزبها «الاتحاد المسيحي الديموقراطي» أن دول غرب البلقان تشهد توترات أساساً «ولا أريد أن نصل إلى اشتباكات عسكرية هناك».
وحذر خبراء عدة من أنه في حال أغلقت ألمانيا، أبرز وجهة للمهاجرين الهاربين خصوصاً من الحرب في سورية، حدودها مع النمسا فإن دول البلقان التي يعبرها المهاجرون واللاجئون ستقوم بالمثل.
وأعلن الاتحاد الأوروبي في نهاية تشرين الأول (أكتوبر) عن إقامة مئة ألف مركز لاستقبال اللاجئين في اليونان والبلقان بهدف معالجة أزمة الهجرة غير المسبوقة هذه فيما ظهر توتر بين سلوفينيا وكرواتيا وصربيا وهنغاريا في الأشهر الماضية بخصوص عبور عشرات آلاف المهاجرين.
ونفت مركل أن تكون ترسم صورة قاتمة عن الوضع لكنها حذرت من أن الوضع يمكن أن يتفاقم سريعاً.
وتثير مسألة المهاجرين انقساماً في تحالف المحافظين-الاشتراكيين الديموقراطيين الحاكم في ألمانيا، الذين لم يتمكنوا خلال اجتماع الأحد الماضي، من التوافق حولها. ويطالب المحافظون بأن تقبل ألمانيا عدداً أقل من اللاجئين على أراضيها فيما تتوقع ما بين 800 ألف ومليون مهاجر هذه السنة.
ومن المرتقب إجراء جولة جديدة من المفاوضات غداً الخميس، خصوصاً حول إقامة «منطقة عبور» على الحدود الألمانية- النمسوية لتسريع النظر في الملفات وإجراءات الطرد، وهي الفكرة التي رفضها الحزب الاشتراكي الديموقراطي.
وأكدت مركل استمرار التفاوض قائلة: «هذه ليست المرة الأولى التي سنضطر فيها لإقناع الاشتراكيين الديموقراطيين بصوابية بعض الأمور».
إلى ذلك، اعتبرت المستشارة الألمانية أن هناك حاجة إلى أسلوب أوروبي أشمل للتعامل مع أزمة اللاجئين وأن التوزيع العادل للمهاجرين بين الدول الأعضاء مسألة حيوية.
وقالت في كلمة في مناسبة لرابطة الطيران الألماني: «يجب ألا نفكر بطريقة ضيقة في هذا الشأن».
من جهة أخرى، حذر نائب المستشارة الألمانية سيغمار غابرييل طالبي اللجوء من أن ألمانيا «ليست بلداً سهلاً»، مؤكداً عزم بلاده على استقبالهم ودمجهم في المجتمع.
وقال الرجل الثاني في حكومة مركل إن «ألمانيا ليست مجرد أي بلد»، فهي «قوية» قادرة تماماً على استيعاب طالبي اللجوء. وأضاف غابرييل وزير الاقتصاد أمام مؤتمر حول الصناعة في بلاده: «لم نكن لنصبح أبطال العالم في الصادرات من دون ثقافة العمل الملزمة نسبياً».
وأكد أن «كل ما تحتاجون معرفته» للاندماج في المجتمع الألماني وفهم منظومة قيمه «تم تلخيصه في المواد الـ20 الأولى من دستورنا، لكن لا يصبح الشخص خبيراً في الدستور بمجرد اجتياز الحدود». ودعا الألمان من أصول أجنبية، ليكونوا بمثابة وسيط لشرح أوضاع البلاد للقادمين الجدد.
في غضون ذلك، وصل حوالى ألف مهاجر أمس، على متن قطار إلى سلافونسكي برود (شرق) حيث أقامت كرواتيا مركز استقبال معد لفصل الشتاء يهدف إلى التسهيل على المهاجرين مواصلة رحلتهم نحو أوروبا الغربية.
وتبلغ قدرة استيعاب هذا المركز حوالى 5 آلاف شخص، جهّزه الجيش الكرواتي خلال الأسبوعين الماضيين.
ووفق خطة اتُفق عليها بين وزير الداخلية الكرواتي رانكو اوستوييتش ونظيره الصربي نيبويسا ستيفانوفيتش فإن المهاجرين سينقَلون مباشرة عبر قطار إلى محطة شيد الصربية، وصولاً إلى مركز الاستقبال في سلافونسكي برود في كرواتيا. وهكذا لن ينتظر المهاجرون على الحدود لدخول كرواتيا ولن يكونوا مضطرين للسير مسافة 3 كيلومترات من الجانب الصربي من الحدود، قبل الوصول إلى معبر بيركاسوفو المغلق منذ أول من أمس.
وسيتيح هذا الإجراء الجديد «تبديد قسم من معاناتهم، لن يقطعوا مسافات سيراً بعد الآن أو ينتظروا تحت المطر وسط الصقيع، إنه مهم خصوصاً بالنسبة للأطفال والمرضى» وفق ما صرح الناطق باسم الجيش الكرواتي ايفيتسا اورسوليتش.
إلى ذلك، أعلنت الأمم المتحدة أمس، أن طفلاً من دون جنسية يولد كل 10 دقائق محذرةً من أن المشكلة ستتفاقم مع أزمة المهاجرين واللاجئين الناجمة عن النزاع في سورية.
وسلط تقرير جديد أصدرته المفوضية العليا لشؤون اللاجئين الضوء على الآثار الطويلة الأمد على الأطفال الذين يولدون من دون جنسية مثل حرمانهم من الرعاية الصحية والتعليم والحصول على الوظائف مستقبلاً.
وتشتد هذه المشكلة في شكل خاص بين المهاجرين واللاجئين المتأثرين بالصراعات، وفق التقرير الذي أطلقه رئيس المفوضية أنطونيو غوتيريس في مقر الأمم المتحدة في نيويورك الأربعاء الماضي.
وأشار التقرير إلى أن الأطفال في سورية يستطيعون الحصول على الجنسية من خلال آبائهم، ولكن الحرب الأهلية أجبرت أكثر من 4 ملايين طفل على الفرار من بلادهم وخلفت 25 في المئة من العائلات اللاجئة من دون أب.
 
بين موسكو وطهران!
المستقبل...علي نون
انفخت الدفّ السوري بسرعة بين الروس والإيرانيين! وبدأت على استحياء حفلات الردح المتبادل، من طهران مباشرة على لسان قائد «الحرس الثوري» الجنرال محمد علي جعفري، ومن موسكو مواربة من خلال إعلان «مفاجئ»، بأن بقاء الأسد ليس «أمراً حتمياً»!

لم يشأ الروس، على ما يبدو، الرد مباشرة على الاستهجان الإيراني لموقفهم الباحث عن مصالحهم و»ليس عن بقاء الأسد« على ما قال الجنرال جعفري. بل قالوا كلاماً يصيب في حسبانهم، أكثر من هدف في الوقت ذاته: يردّون على «مبدئية» تمسك نظام الولي الفقيه بالأسد بالقول إن موقفهم ليس كذلك! ويتركون أبواب التبادل مفتوحة بينهم وبين زوارهم ومفاوضيهم. ومن ضمن هؤلاء قادة عرب ومعارضون سوريون من خلال الإيحاء بانفتاحهم على البحث في مصير الطاغية الجالس في دمشق!

.. مع أن كل المشاركين في اجتماع فيينا الأخير، يقولون إن الموقف الروسي تطابق مع الموقف الإيراني في رفض أي بحث جدّي في مصير الأسد، أو الأخذ بمطالب الفريق العربي والإقليمي (التركي) والدولي، الخاصة بأي شأن يتصل بذلك المصير!

والواقع، أن إشارات التناقض كانت أسرع من انطلاق مرحلة الردح العلني بين الطرفين.. وأساسها هو ذاته الذي يمكن أن ينطبق على أي شأن ومجال، عام أو خاص، والقائل إن الانتصار له ألف أب فيما الهزيمة يتيمة! وقاصرٌ أو مهرجٌ، من ينكر أن الصخب الذي رافق الدخول الروسي على الحرب تلاشى بوتيرة أكثر سرعة حتى من توقعات الطرف الآخر! وأن تأثيرات الموجات الأولى لـ»عاصفة السوخوي» لا تكاد تُلحظ أو تبان في خرائط القتال والمواجهات، وخصوصاً في الريف الحلبي. في حين، آلت الأمور في المقابل، إلى إلغاء هوامش كثيرة كانت تفصل بين قوى المعارضة المسلحة، والى فتح الباب أمام وصول سلاح نوعي كان عزيزاً عليها طوال المرحلة الماضية.

وذلك وغيره كثير، لا يمكن إعطاؤه رتبة أقل من الهزيمة! حتى وإن كانت هذه «مرحلية«، طالما أن عاقلاً واحداً لا يمكنه الجزم بأي نهاية سعيدة وسريعة لهذه النكبة قبل خروج باراك أوباما من البيت الأبيض!

بمعنى آخر: استحكام العجز عن «معالجة» الحالة القائمة في وجه الأسد ولّد تظهيراً لمتناقضات كان يمكن طمرها تحت العنوان الجامع الخاص بإنقاذ ذلك الطاغية وبقايا سلطته.. وتلك متناقضات ليست بسيطة، أقله بالنسبة إلى الإيرانيين الذين سبقوا الروس في بناء حيثيتهم في سوريا (الأوسع مدى بكثير من القاعدة البحرية في طرطوس!) ودفعوا ما دفعوه في سبيل ذلك، قبل أن يتبيّن أن ذلك السبيل ليس سوى الهباء المنثور ذاته!

والغريب أن الجنرال الإيراني جعفري يأخذ على الروس أنهم يبحثون عن مصالحهم في سوريا! وكأن إيران لا تفعل ذلك أصلاً وأساساً! أو كأنها تقاتل دفاعاً عن الأسد باعتباره معطًى مقدساً قائماً في ذاته! أو أن سوريا هي أصل فارس! ومسقط رأس رستم! والمحجة الأخيرة للدين والمذهب! والجذر الماسيّ لمشروع الامبراطورية المشتهاة!

.. وكل ذلك، ولا تزال «عاصفة السوخوي» في شهرها الأول! ولم يبدأ العمل بعد، بعينّات محددة من الأسلحة النوعية التي وصلت بالفعل إلى بعض فصائل المعارضة المسلحة!
 
كيري في طاجيكستان وتركمانستان يناقش أمن حدودهما مع أفغانستان
الحياة...عشق آباد - أ ف ب
زار وزير الخارجية الأميركي جون كيري، طاجيكستان وتركمانستان، المحطتين الأخيرتين في جولة ديبلوماسية في آسيا الوسطى، وتباحث مع مسؤوليهما في الأمن على حدود هذين البلدين مع أفغانستان.
والتقى كيري الذي غادر الأستانة الى دوشانبه، الرئيس إمام علي رحمنوف الذي يتولى الحكم في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة منذ العام 1992. وأعلن كيري أن بلاده مستعدّة لبذل جهود أكبر من أجل تعزيز الأمن في طاجيكستان، مشيراً الى «قلق واشنطن الشديد إزاء الأمن في أفغانستان وعلى الحدود، وإزاء مكافحة المخدرات والإرهاب». ولطاجيكستان حدود مشتركة طولها 1300 كلم مع أفغانستان.
وأضاف كيري أن «الولايات المتحدة تواصل دعم دولة طاجيكستان المستقلة الآمنة والمزدهرة»، داعياً الى تعزيز التعاون الثنائي في قطاع الأمن. وتابع: «في الوقت الحالي، تعاوننا في مجال الأمن مع طاجيكستان مشابه لالتزامنا مع دول أخرى في المنطقة».
وتوجه كيري بعدها الى تركمانستان، حيث التقى فور وصوله الرئيس قربان قولي بردي محمدوف، الذي تتقاسم دولته الغنية بالمحروقات حدوداً مع أفغانستان.
وعشق آباد هي المحطة الأخيرة من الجولة الديبلوماسية التي قام بها كيري، وشملت خمس جمهوريات سوفياتية سابقة في آسيا الوسطى أعربت عن قلقها من انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان. كما أعربت هذه الدول عن القلق إزاء النفوذ المتزايد لتنظيم «داعش» في المنطقة. والتحق بين ألفين وأربعة آلاف شخص من آسيا الوسطى بصفوف التنظيم، وفق مجموعة «إنترناشونال كرايسيس غروب».
 
تركيا: مقتل ثلاثة من «الكردستاني» وتوقيف عشرات من أنصار غولن
الحياة...أنقرة - أ ف ب، رويترز
فرضت السلطات حظر تجوّل في أجزاء من بلدة في جنوب شرقي تركيا، حيث قُتل ثلاثة من ناشطي «حزب العمال الكردستاني» في اشتباكات مع قوات الأمن. كما اعتقلت عشرات من أنصار الداعية المعارض فتح الله غولن، بينهم ضباط في الشرطة وموظفون بارزون في الدولة.
يأتي ذلك بعد يومين على فوز باهر حققه حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، في انتخابات نيابية مبكرة نُظمت الأحد الماضي، أتاحت للرئيس رجب طيب اردوغان استعادة الغالبية في البرلمان والتفرّد بالحكم مجدداً، بعدما خسره في انتخابات حزيران (يونيو) الماضي.
وذكر مصدر أمني ان مسلحَين من «الكردستاني» قتلا في بلدة قرب الحدود مع إيران خلال اشتباك بين الشرطة. كما قُتل مسلح في سيلفان حيث حفر جناح الشبيبة في «الكردستاني» خنادق، لمنع دخول الشرطة التي فرضت حظر تجوّل في ثلاثة من شوارع البلدة، تدعمها مروحيات.
في الوقت ذاته، اعلن الجيش التركي ان مقاتلاته شنّت غارات على قواعد لـ «الكردستاني» في جنوب شرقي تركيا وشمال العراق، مشيراً الى «تدمير مخابئ ومغاور ومخازن أسلحة يستخدمها ارهابيون من التنظيم الانفصالي الإرهابي».
ورجّح الحزب «تصعيداً للحرب»، اذ أصدر بياناً نشرته وكالة «فرات» للأنباء القريبة من «الكردستاني»، ورد فيه ان «حزب العدالة والتنمية قرّر أن يواصل حرباً ستضع تركيا وجهاً لوجه أمام أزمات كبرى، في الداخل والخارج».
اما «حزب الشعوب الديموقراطي» التركي فحض المسلحين على التزام وقف للنار، كما دعا الحكومة التركية إلى إنهاء الأعمال القتالية للجيش والشرطة.
لكن يالتشن أكدوغان، نائب رئيس الوزراء، اعتبر ان الظروف لم تنضح لاستئناف المفاوضات بين الحكومة التركية و»الكردستاني». وأضاف: «لكي نقول ان عملية السلام بدأت، يجب أولاً إزالة العناصر المسمّمة لهذه العملية». وسُئِل عن استعداد الحكومة لحوار مع زعيم «الكردستاني» المسجون عبدالله أوجلان، فاشترط «رحيل الحزب من تركيا، ووقف العمليات بالكامل»، وزاد: «فقط بعد ذلك، يمكن مناقشة قضايا أخرى».
في غضون ذلك، أفادت وكالة «الأناضول» للأنباء الرسمية التركية بأن الشرطة احتجزت 44 شخصاً، بينهم قائد شرطة سابق في إزمير وثلاثة حكام ولايات، خلال حملة دهم شملت 18 إقليماً. كما صدر أمر باعتقال 13 آخرين.
وأعلن مكتب الادعاء في إزمير غرب تركيا أنه أمر بتوقيف 57 شخصاً يُعتقد بأنهم أعضاء في «جماعة غولن الإرهابية»، بحجة أنهم سعوا إلى حملة تطهير في الجيش، من خلال تدبير قضية تجسس عام 2012.
وأفادت وكالة «دوغان» للأنباء بأن الموقوفين مُتهمون بـ «امتلاك وثائق عسكرية ووثائق سرية»، مشيرة الى أن غولن المقيم في منفى اختياري في الولايات المتحدة منذ عام 1999، «هو المشبوه الرقم واحد» في التحقيق.
وتضمنت قضية التجسس عام 2012، محاكمة 357 شخصاً، بينهم عسكريون، اتُهموا بامتلاك معلومات ووثائق عسكرية سرية. وأُفرج عن الموقوفين، لكن القضية ما زالت مستمرة. وأشار مكتب الادعاء في إزمير الى «أدلة قوية» على ان المشبوهين الـ57 حاولوا استغلال قضية عام 2012 لتنفيذ عملية تطهير للجهاز الإداري للدولة والجيش.
وتبدأ محكمة تركية في مطلع كانون الثاني (يناير) المقبل، محاكمة غولن غيابياً، لاتهامه بمحاولة إطاحة حكومة أردوغان عام 2013، بعد فضيحة فساد كبرى طاولت 4 وزراء ومقرّبين من الرئيس التركي الذي اتهم حليفه السابق بإقامة «كيان مواز» في مؤسسات الدولة، خصوصاً الشرطة والقضاء، لإطاحته.
مجلة «نقطة»
الى ذلك، اتهمت محكمة في اسطنبول رئيس التحرير في مجلة «نقطة» جوهري غوفن ومدير النشر فيها مراد تشابان بمحاولة «تنفيذ انقلاب»، وأمرت بسجنهما.
وأوقفت الشرطة الصحافيَّين في اسطنبول الإثنين، بعد صدور العدد الأخير من المجلة وعلى غلافه عنوان اعتبر انتصار حزب «العدالة والتنمية» في الانتخابات «بداية لحرب أهلية في تركيا».
وكانت الشرطة التركية اقتحمت الأسبوع الماضي مقرّ شبكتَي تلفزة تابعــتين لمجـــموعة «إيبك - كوزا» القابضة المــــقرّبـــة من غولن، تطبيقاً لقرار قضائي بفرض حراسة قضائية عليهما. وأقدم المديرون الجدد على فصل 58 صحافياً في المجموعة.
ودانت الولايات المتحدة «ضغوطاً» وترعيباً» في حق وسائل الإعلام أثناء الحملة الانتخابية، فيما انتقد مراقبو منظمة الأمن والتعاون في اوروبا الحكومة التركية على «تدخلها في الاستقلالية التحريرية لوسائل الإعلام».
لكن أكدوغان دحض حدوث «ضغوط على وسائل الإعلام»، قائلاً: «لم يُرغم أحد على السكوت في البلد، هذا ليس موجوداً». وبرّر أحكام القضاء بـ «انحراف» عن القانون، وزاد: «لا يمكن ان تكون وسائل الإعلام محمية بدرع».
 
إيران في فيينا.. سبب وجيه لحضورها
المستقبل...خيرالله خيرالله
قبل صدور نتائج الانتخابات التركية التي تشكّل ضربة ذات طابع شخصي لبشّار الأسد، كان لقاء فيينا المخصّص لسوريا الذي جمع سبعة عشر وزيرا للخارجية، بمن في ذلك الوزير الإيراني محمد جواد ظريف، مليئاً بالدلالات. جاءت اهمّية اللقاء اوّلا من غياب النظام السوري. هذا يؤكد ان مستقبل سوريا بات يبحث في معزل عن النظام الذي جلس رئيسه، قبل فترة قصيرة، امام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كالتلميذ امام المعلّم.

من الدلائل الأخرى المهمّة التي ظهرت من خلال لقاء فيينا الحضور الإيراني. تسعى إيران، التي بدأت تلوّح بمقاطعة اللقاءات المقبلة، تمارس لعبتها المفضّلة التي اسمها الإبتزاز. لا تعرف إيران ان لعبتها مكشوفة، خصوصا بعدما صار المسؤولون في طهران يعتقدون انّهم اقرب الى الإدارة الأميركية من دول مجلس التعاون الخليجي، وان هذا التقارب مع واشنطن اكثر من كاف للحصول على دور اقليمي يوازي الدور الإسرائيلي.

تدرك إيران انها لم تستطع تحقيق طموحها المتمثّل في المجيء الى فيينا، الّا بغطاء اميركي، وبعدما صار النظام السوري اسير موسكو ورغباتها واستراتيجيتها البعيدة المدى. تراهن موسكو بوضوح على ما بقي من مؤسسات الدولة السورية، خصوصا على الجيش والضباط العلويين، لكنّها قد لا تكون متمسّكة بشخص بشّار الى ما لا نهاية... هل هذه نقطة التقاء مع طهران ام نقطة اختلاف معها؟.

لم يعد سرّا ان روسيا تدخّلت عسكرياً في سوريا من اجل انقاذ إيران التي اكتشفت انّها عاجزة عن ايقاف بشّار الأسد على رجليه. تورّطت إيران وميليشياتها المذهبية في سوريا منذ اندلاع الثورة الشعبية في آذار 2011.

كان التدخل الإيراني بشكل غير مباشر في البداية قبل ان يصبح هذا التدخل مفضوحا، خصوصاً مع مقتل جنرالات من «الحرس الثوري» دفاعاً عن النظام العلوي الذي ورثه بشّار الأسد عن والده. هذا النظام الذي تحوّل مع الوقت الى نظام عائلي مرتبط مباشرة بإيران اكثر من ايّ شيء آخر، فيما بقيت المؤسسات التقليدية للدولة، بما في ذلك قطاعات في الجيش والاجهزة الأمنية على علاقات عميقة بموسكو... علاقة يمكن وصفها بالتاريخية.

دخلت روسيا طرفاً مباشراً في الحرب على الشعب السوري بعدما اكتشفت ان إيران عاجزة عن انقاذ نظام سلّمها كلّ شيء. سلّمها سوريا وسلّمها لبنان. حلّت الوصاية الإيرانية مكان الوصاية الإيرانية ـ السورية على لبنان نتيجة مغامرة مشتركة استهدفت التخلّص من الرئيس رفيق الحريري في شباط من العام 2005.

عاجلا ام آجلا، سيحلّ وقت الحسابات المختلفة في سوريا. هل في استطاعة روسيا، التي تعاني من ازمات داخلية مستفحلة، حماية بشّار الأسد ونظامه؟. هل يكون حظ روسيا في سوريا افضل من حظ إيران؟.

ترافق الإجتماع المنعقد في فيينا مع تصعيد عسكري روسي على الأرض في كلّ الاتجاهات، خصوصا في محيط دمشق حيث تعرّضت دوما لمجزرة ذهب ضحيتها العشرات. شمل التصعيد درعا والجولان وحلب وادلب. كان الهدف تأكيد عمق التنسيق الروسي ـ الإسرائيلي في سوريا ومدى حرص اسرائيل على نظام بشّار.

مَن يتمعّن في السياسة الروسية يكتشف ان كلّ ما تفعله موسكو حالياً هو استغلال للغياب الأميركي لا اكثر. ليس في واشنطن ادارة تستطيع القول لموسكو ان الحرب الباردة انتهت وان لا طائل من التدخل العسكري في مواجهة شعب بكامله بحجة القضاء على «داعش». الطفل يعرف ان «داعش» والنظام السوري وجهان لعملة واحدة.

هل جاءت روسيا لإنقاذ النظام السوري، الذي لن ينقذه شيء، خصوصاً في ضوء نتائج الانتخابات التركية التي تشكّل ضربة اخرى لبشّار... ام جاءت لإنقاذ إيران في سوريا؟.

في المدى الطويل، تحتاج روسيا الى مَن ينقذها من ازماتها الداخلية، بدءاً بالاقتصاد المنهار، الذي بقي رهينة لأسعار النفط والغاز، وصولا الى المجتمع المهترئ. روسيا من الدول القليلة التي يتناقص فيها عدد السكّان. روسيا فوق ذلك كلّه دولة لا حديث فيها سوى عن الفساد، خصوصا في الأوساط المحيطة ببوتين.

امّا إيران فلا يشبه الوضع فيها سوى الوضع الذي كان سائدا في سوريا عشّية اندلاع الثورة الشعبية. هناك كره ليس بعده كره لدى معظم المواطنين الإيرانيين لنظام يصرف الأموال في لبنان وفلسطين واليمن، على سبيل المثال وليس الحصر، فيما نصف الشعب الإيراني تحت خط الفقر!.

جاءت روسيا لإنقاذ إيران، او ما بقي لإيران في سوريا. جاءت إيران قبل ذلك لإنقاذ النظام... فيما هناك نظام لا يستطيع احد انقاذه.

حضرت إيران لقاء فيينا لسبب واحد، ربّما. يتمثّل هذا السبب في انها مصرّة على ان تكون من بين الذين سيشاركون في صلاة الغائب على روح النظام... انه سبب وجيه لحضورها وللتأكّد بالملموس ان ثمة حاجة الى من يرث النظام، فيما لا يزال رئيسه حيّا.

كل ما في استطاعة إيران تحقيقه يتمثّل، في حال كانت تريد ان تكون متفائلة، في الحصول على جزء من هذه التركة. وهذا ما يفسّر مباشرتها من الآن المتاجرة بمشاركتها مستقبلا بلقاءات مثل لقاء فيينا. هل من هو على استعداد للعب لعبتها وتبادل الخدمات معها وضمان حصّة لها من التركة السورية؟
 

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,469,166

عدد الزوار: 7,687,121

المتواجدون الآن: 0