انشقاقات واسعة في قوات النظام السوري بهدف اللجوء إلى أوروبا...مروحيات النظام ألقت 1438 «برميلاً» الشهر الماضي...المقاتلات الروسية تواصل مجازرها ضد المدنيين في حلب وإدلب وواشنطن تتهيأ لمواجهة أيّ عدوان روسي

أنباء عن جنود روس في جبهات القتال في سورية...»الجيش الحر« يرفض أي ضغوط دولية تدفعه للتفاوض مع موسكو

تاريخ الإضافة الثلاثاء 10 تشرين الثاني 2015 - 6:35 ص    عدد الزيارات 2505    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

مقتل ستة مدنيين بالبراميل في الغوطة ومواصلة تدمير الدبابات في ريف حلب
انشقاقات واسعة في قوات النظام السوري بهدف اللجوء إلى أوروبا
السياسة..دمشق – وكالات: يؤرق قوات نظام بشار الأسد والميليشيات المساندة لها تزايد أعداد الفارين من صفوفها خلال الآونة الأخيرة، لكن هذا الهروب أو الانشقاق مغاير لما اعتاد عليه النظام منذ بدء الثورة السورية منتصف مارس 2011، حين كان الجنود يظهرون في تسجيلات مصورة يعلنون انشقاقهم عن قوات النظام وانضمامهم إلى قوات المعارضة.
واستغل جنود في قوات النظام والميليشيات المؤيدة له فتح الدول الأوروبية حدودها أمام اللاجئين السوريين للفرار إلى الخارج، حيث كشفت صفحات على موقع »فيسبوك« حجم الأعداد الكبيرة لجنود في قوات النظام ارتكبوا جرائم حرب وأصبحوا الآن لاجئين في أوروبا، تاركين وراءهم شعاراتهم التي كانوا يرددونها فوق جثامين الضحايا المدنيين تمجيداً برئيسهم بشار الأسد.
وتهتم هذه الصفحات بتسليط الضوء على ظاهرة استغلال معاناة اللاجئين، عبر نشرها صور مقاتلين في قوات النظام وهم يشاركون في المعارك أو يرتكبون المجازر بحق المدنيين، ويوثقون في الوقت ذاته وصولهم إلى أوروبا بصفة لاجئين، وتطلب الصفحات من سلطات الدول الأوروبية إعادة النظر في ملفات هؤلاء الجنود ومحاسبتهم وحرمانهم من الحصول على حقوق اللاجئ.
وبحسب تقرير لموقع »السورية« الالكتروني المعارض، فإن لجوء الجنود إلى أوروبا يعكس مدى فقدان ثقتهم برأس النظام بشار الأسد، وحالة الانهاك التي تمر بها قوات النظام التي تدفع بدورها المقاتلين إلى التخلي عنها، حيث مضى على آلاف الجنود خمس سنوات في الخدمة العسكرية، ما خلق حالة من التململ، فضلاً عن الخوف من ملاقات مصير مشابه لآلاف الجنود الذي لقوا مصرعهم في المعارك أو وقعوا في الأسر.
وتعد النسبة الأكبر من مجرمي الحرب الفارين إلى أوروبا من عناصر »الشبيحة« وميليشيا »الدفاع الوطني«، بالإضافة إلى جنود يقاتلون في جيش النظام. ولعل أبرزهم محمد معين الجندي الذي ظهر في الخندق مع بشار الأسد خلال زيارة الأخير مواقع قواته قرب جوبر في دمشق قبل أشهر.
وقال الناشط الذي يطلق على نفسه اسم »سوري حر«، وهو صاحب إحدى الصفحات التي تعنى بفضح جنود النظام الذين أصبحوا لاجئين في أوروبا، إن »القادمين إلى الدول الأوروبية من جنود النظام يأتون إليها عبر الحدود الروسية بعد حصولهم على تأشيرات دخول إلى الأراضي الروسية«، متسائلاً عن كيفية حصولهم على تأشيرة من روسيا التي تفرض شروطاً صعبة على منح التأشيرات خصوصاً للسوريين.
ولم يستبعد الناشط أن يكون الجنود الذين وصلوا إلى أوروبا بمثابة خلايا نائمة قد يستخدمها النظام كورقة ضغط على الدول الأوروبية من جهة، وللإساءة لبقية اللاجئين السوريين الذين أنهكتهم الحرب من ناحية أخرى، لافتاً إلى خطورة وجود هؤلاء المقاتلين في أوروبا.
بدوره، فسر العميد عدنان الهواش ظاهرة فرار جنود النظام إلى أوروبا، في أنهم باتوا مقتنعين بأن نظام الأسد ساقط لا محالة خاصة مع التطورات السياسية الأخيرة.
ميدانياً، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان ستة اشخاص على الاقل لقوا مصرعهم، أمس، في قصف الطيران المروحي السوري مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية بالبراميل المتفجرة بالاضافة الى قصف الطائرات الحربية الروسية مناطق في بلدة سقبا بالغوطة الشرقية.
وأفاد أن طائرات حربية يعتقد انها روسية نفذت ضربات على مناطق في بلدة خان طومان بريف حلب الجنوبي الغربي، فيما تعرضت مناطق في مدينة الباب وبلدات دارة عزة وعنجارة والحور ومناطق أخرى في طريق الراعي – كباسين بريفي حلب الغربي والشمالي لقصف مماثل.
واضاف البيان ان حصيلة المجزرة التي ارتكبتها الطائرات الروسية اول من امس في مدينة دوما بريف دمشق ارتفعت الى 26 قتيلا من المدنيين.
من جهتها، نقلت وكالة أنباء النظام »سانا« عن مصدر في قيادة شرطة دمشق قوله ان اربعة اشخاص اصيبوا جراء سقوط قذائف صباح امس على منطقة العدوي وسط العاصمة.
في غضون ذلك، واصلت فصائل »الجيش السوري الحر«، تدمير دبابات النظام في مختلف جبهات القتال، حيث استهدفت سرية مضادات المدرعات في »لواء صقور الجبل«، امس، دبابة للنظام من طراز »ت72« بصاروخ »تاو« على جبهة بلدة البنجيرة في ريف حلب الجنوبي شمال سورية، ما أدى إلى تدمير الدبابة بشكل كامل ومقتل طاقمها.
أنباء عن جنود روس في جبهات القتال في سورية
لندن، موسكو، طهران، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
أكد مدونون روس انهم حددوا مواقع «عدد صغير» من الجنود الروس الحاليين أو السابقين في جبهات القتال في سورية قرب حماة وحمص وحلب ما يشير إلى أن العمليات الروسية تتجاوز نطاق الضربات الجوية، في وقت قُتل عشرون مدنياً على الأقل في غارات على مدينة الباب في ريف حلب ومعرة النعمان في ريف ادلب بالتزامن مع ثلاثة تفجيرات في حي يضم موالين للنظام في حمص. وأكدت إيران أمس أنها ستشارك في الاجتماع الوزاري الخاص بسورية في فيينا الجمعة المقبل.
وقال مسؤولون أمنيون أميركيون وخبراء مستقلون لـ «رويترز» الأسبوع الماضي إن موسكو زادت عدد قواتها في سورية من حوالى ألفي جندي إلى أربعة آلاف، فيما أوضح مسؤول دفاعي أميركي إنه جرى نشر طواقم قاذفات صواريخ وبطاريات مدفعية بعيدة المدى خارج أربع قواعد يستخدمها الروس. وذكر تقرير وضعه فريق جمع المعلومات عن الصراعات المؤلف من مدونين استقصائيين روس إنه جرى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لتحديد مواقع ثلاثة جنود حاليين أو سابقين في سورية. وقال الفريق: «على رغم أننا لا نملك حتى الآن دليلاً قاطعاً على أن جنوداً روساً يشاركون في شكل مباشر في قتال بري في سورية، فإننا نعتقد أن الوضع الملاحظ يناقض مزاعم مسؤولين روس بأن جنود روسيا لا يشاركون أو لا يخططون للمشاركة في عمليات برية».
وسبق لفريق المدونين الروس بقيادة رسلان ليفييف ان كشف معلومات عن وفيات جنود روس في أوكرانيا في تشرين الأول (اكتوبر). وكان الفريق أول من أبلغ عن أول حالة وفاة مؤكدة لجندي روسي في سورية.
ميدانياً، أفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» أمس بأن «11 شخصاً بينهم طفل وسيدة على الأقل عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف جوي يعتقد انه روسي تعرضت له مناطق في مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي» الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» بعد منتصف ليل السبت - الاحد، لافتاً الى مقتل «تسعة مواطنين على الأقل بينهم طفل، وأصابة آخرين بجروح نتيجة قصف لطائرات حربية يعتقد أنها روسية، مناطق في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الغربي»، قائلاً: «عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود بعض الجرحى في حالات خطرة».
كما أفاد «المرصد» عن سقوط قتلى وجرحى في ثلاثة انفجارات ناجمة من انفجار عبوات ناسفة في آليات ودراجات في أحياء عكرمة ووادي الدهب، اللذين تقطنهما غالبية من المواطنين من الطائفة العلوية في حمص. وأشار الى ان مقاتلات النظام شنت تسع غارات على داريا جنوب غربي العاصمة، فيما القت مروحياته 22 «برميلاً متفجراً» على المدينة بعد فشل محاولات لاقتحامها.
في طهران، نقلت وكالة «تسنيم» للأنباء عن علي أكبر ولايتي أكبر مستشار لمرشد الثورة الاسلامية علي خامنئي في الشؤون الخارجية قوله إن «ايران ستشارك وفي شكل فعال في محادثات (السلام السورية) مع الاعلان عن معاييرها والحفاظ على خطوطها الحمر». وأضاف: «سنساند حليفنا ليس فقط في مجال الدفاع لكن أيضاً على الساحة السياسية».
ضباط النظام يتهاوون أمام ضربات الثوار في حماة
نعت وسائل إعلام موالية للنظام السوري، قائد اللواء 47 في الفرقة 11 العميد طالب سلامة، الذي لقي حتفه في كمين نصبه له ولزملائه الثوار خلال تقدمهم في محيط مدينة مورك بريف حماة الشمالي.
وذكر موقع »كلنا شركاء«، أول من أمس، أن اللاذقية شيعت أيضاً العقيد إياس محمد صقر (39 عاماً).
وضمت قائمة من نعاهم اعلام النظام الرائد الطيار محمد مساعد كحيلة من قرية دمسرخو في ريف اللاذقية.
كما نعت مدينة جبلة في ريف اللاذقية، الملازم أول الطيار غدير أكرم إسماعيل.
بدورها، شيعت طرطوس، الجمعة الماضية العميد الركن لؤي محمود يونس، في حين شيعت مدينة القرداحة بريف اللاذقية، المقاتل في صفوف النظام رامي كامل نصور، بعد 24 ساعة فقط من تشييع المدينة لخمسة من أبنائها معظمهم قتلوا في معارك اللاذقية، وهم العميد أيمن بدران، والملازم يوسف بدران، وعهد سليمان علي، ووائل أنور درويش، وإبراهيم علي كنعان.
 
وفد من المعارضة التقى مبعوثاً روسياً في القاهرة
»الجيش الحر« يرفض أي ضغوط دولية تدفعه للتفاوض مع موسكو
السياسة...اسطنبول، القاهرة – الأناضول: أعلن المستشار القانوني لـ«الجيش السوري الحر« أسامة أبو زيد، امس، أنه أبلغ وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، رفض فصائل المعارضة السورية المسلحة الاستجابة لأي ضغوطات تهدف لدفعها نحو التفاوض مع روسيا، أو المشاركة في مفاوضات فيينا.
وأكد أن المعارضة تشترط الحصول على سلاح لمواجهة »الاحتلال الروسي«، وأن لا يكون الحصول على السلاح مرتبط بمسار مفاوضات فيينا.
وطالب أبو زيد بممارسة الضغط على النظام السوري من أجل الاستجابة للجهود الدولية، وقال »أوضحت لوزير خارجية بريطانيا بكل صراحة، أننا ننظر للتصريحات الروسية والإيرانية بشأن إيجاد حلول سياسية تتعلق بالأزمة السورية، على أنها مراوغات، وكذب مكشوف، لكسب المزيد من الوقت، ومن هذا المنطلق نطالب بدعم وتسليح غير مشروط، حتى نرغم تلك الدول على التخلي عن دعمها النظام السوري«.
وأضاف »عبرت للوزير البريطاني، عن استياء المعارضة السورية من أداء التحالف الدولي ضد داعش، وعدم فعاليته، كما نبهت إلى مدى استفادة تنظيم »داعش« من الضربات الجوية الروسية، التي تستهدف فصائل المعارضة المسلحة«.
وأشار إلى تقدم الموقف الفرنسي وتأكيد الرئاسة والخارجية الفرنسية التمسك برحيل بشار الأسد عن السلطة، والإشادة بثبات فصائل المعارضة المسلحة في معاركها ضد قوات النظام، المدعومة إيرانياً وروسياً.
وكان المستشار القانوني لـ«الجيش السوري الحر« أسامة أبو زيد، غادر يوم الثلاثاء الماضي إلى بريطانيا، في جولة أوروبية، بناءً على دعوة حكومية من بريطانيا وفرنسا، حيث التقى هناك وزير الخارجية البريطاني قبل أن يتوجه إلى فرنسا، بهدف شرح التطورات والأحداث على الأرض بعد التدخل الروسي.
غارات على حلب وريفها... وثلاثة تفجيرات في حمص
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب
قتل وجرح عشرات المدنيين نتيجة قصف على مدينة حلب ومدينة الباب في الريف شمال البلاد، في وقت جرح وقتل مدنيون بتفجير ثلاث سيارات في حي يضم موالين للنظام في حمص وسط البلاد.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» أمس بأن «عشرة اشخاص بينهم طفل وسيدة على الأقل عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف جوي تعرضت له مناطق في مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي» والخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» بعد منتصف ليل السبت - الاحد.
ويسيطر تنظيم «داعش» منذ مطلع العام 2014 على الباب، وتعرضت مقاره ومستودعاته في المدينة لضربات جوية شنتها طائرات حربية روسية الشهر الماضي.
وفي مدينة حلب، أفاد «المرصد» عن «مقتل ثلاثة مواطنين على الأقل بينهم طفل»، إضافة الى إصابة عدد من الاشخاص بجروح «جراء سقوط قذائف اطلقتها الكتائب المقاتلة على مناطق في شارع النيل وأماكن أخرى تحت سيطرة قوات النظام في المدينة».
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) من جهتها «ارتقاء اربعة شهداء من عائلة واحدة نتيجة استهداف التنظيمات الارهابية بقذيفة صاروخية شارع النيل السكني».
وتتقاسم قوات النظام والفصائل المقاتلة السيطرة على احياء مدينة حلب، التي تشهد معارك مستمرة بين الطرفين منذ صيف 2012. وغالباً ما تستهدف الفصائل الأحياء الغربية بالقذائف فيما تتعرض الأحياء الشرقية بانتظام لقصف جوي ومدفعي مصدره قوات النظام.
وفي ريف حلب الجنوبي، أوردت وكالة «سانا» أن وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية سيطرت الأحد على ثلاث قرى في المنطقة.
وأكد «المرصد» من جهته تقدم قوات النظام، لافتاً الى استمرار الاشتباكات على محاور عدة في ريف حلب الجنوبي.
وتشن الطائرات الروسية منذ 30 أيلول (سبتمبر) ضربات جوية في سورية وتساند العمليات البرية التي تقودها قوات النظام في ريف حلب الجنوبي وفي مناطق اخرى منذ السابع من الشهر الماضي.
في المقابل، بث نشطاء معارضون صوراً لقتلى وجرحى سقطوا بقصف قوات النظام أحياء في حلب بينها حي السكري.
وأفاد «المرصد» بمقتل «تسعة مواطنين على الأقل بينهم طفل، وإصابة آخرين بجروح نتيجة قصف لطائرات حربية يعتقد أنها روسية، مناطقَ في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الغربي»، قائلاً: «عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود بعض الجرحى في حالات خطرة». كما قصفت طائرات حربية يعتقد أنها روسية مقراً لحركة إسلامية في بلدة سراقب بالريف الجنوبي الشرقي لمدينة إدلب، ما «أسفر عن استشهاد مواطنتين على الأقل وإصابة مواطن آخر بجروح».
في الوسط، قال «المرصد»: «تأكد وقوع انفجار جديد في مدينة حمص، ليرتفع إلى 3 عدد الانفجارات التي هزت المدينة صباح اليوم (امس)، والناجمة من انفجار عبوات ناسفة بآليات ودراجات في أحياء عكرمة ووادي الدهب، اللذين تقطنهما غالبية من المواطنين من الطائفة العلوية، فيما أصيب نحو 15 آخرين بجروح، جراء هذه الانفجارات». كما قصفت قوات النظام مناطق في حي الوعر في مدينة حمص.
ونفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية غارات عدة على مناطق في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي الخاضعة لسيطرة تنظيم «الدولة الاسلامية»، بينما جددت قوات النظام قصفها مناطق في الجهة الغربية من مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي. ووردت إلى «المرصد السوري» نسخة من شريط مصور يظهر عناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية» يقومون بـ «قطع كفي شابين» في مناطق سيطرتها بريف حمص الشرقي، وسط تجمع لعشرات المواطنين بينهم أطفال وعدد من عناصر التنظيم. وتم «قطع» كفي الشابين بتهمة «السرقة».
في شمال غربي البلاد، استهدفت الفصائل الاسلامية بالرشاشات الثقيلة تمركزات لقوات النظام في منطقة جب الأحمر بريف اللاذقية الشمالي، و «أنباء عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين»، بحسب «المرصد».
في الجنوب، قال «المرصد» ان عنصراً من قوات النظام قتل «خلال اشتباكات مع الفصائل الاسلامية في محيط مدينة حرستا بالغوطة الشرقية، كما قصفت قوات النظام مناطق في مدينة زملكا بالغوطة الشرقية، من دون أنباء عن خسائر بشرية»، لافتاً الى انه ارتفع الى «22 عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي منذ صباح اليوم (أمس) على مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية، وسط سقوط عدة صواريخ يعتقد أنها من نوع ارض - ارض، وقصف للطيران الحربي على مناطق في المدينة، ترافق مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة اخرى، في محيط المدينة».
وأفاد لاحقاً بأن مقاتلات النظام شنت تسع غارات على داريا بعد فشل محاولات القوات في اقتحام المدينة في جنوب غربي العاصمة، لافتاً الى «اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر في وادي بردى، وسط قصف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباك، في حين استشهد مقاتل من الفصائل الإسلامية في اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في الغوطة الشرقية».
مروحيات النظام ألقت 1438 «برميلاً» الشهر الماضي
لندن - «الحياة» 
أفادت جمعية حقوقية أمس بأن الطيران الروسي ألقى الشهر الماضي 1438 «برميلاً متفجراً» أدت إلى مقتل 70 شخصاً بينهم تسعة أطفال.
وكان السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين قال أن النظام «توقف عن القصف بالبراميل المتفجرة»، إثر دعوات متكررة من موسكو في شكل خاص لوقف استخدامها لتجنب سقوط ضحايا مدنيين ومطالب غربية بإصدار قرار دولي يوقف إلقاء «البراميل».
وأفادت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» في تقريرها الشهري الخاص، بتوثيق استخدام القوات الحكومية لـ «القنابل البرميلية» أن الاستخدام البارز الأول من جانب القوات الحكومية للبراميل كان يوم الإثنين 1 تشرين الأول (أكتوبر) 2012 ضد أهالي مدينة سلقين في محافظة إدلب شمال غربي البلاد وأن «99 في المئة من الضحايا هم من المدنيين، كما تتراوح نسبة النساء والأطفال بين 12 و35 في المئة».
وقالت: «تجاوز عدد البراميل المتفجرة في تشرين الأول 1438 برميلاً متفجراً، العدد الأكبر كان في ريف دمشق، وبلغ 947 برميلاً متفجراً، بينما تجاوز العدد في حمص 196، وفي درعا 62. أما في القنيطرة فقد أحصى التقرير سقوط 61 برميلاً متفجراً، وفي محافظة إدلب بلغ عدد البراميل المتفجرة 54، وتوزعت باقي الحوادث على محافظات اللاذقية وحلب وحمص ودمشق»، مشيرة إلى أن «البراميل المتفجرة أدت إلى مقتل 69 شخصاً، بينهم 9 أطفال، و8 سيدة، كان العدد الأكبر من الضحايا في محافظة درعا وتلتها محافظة ريف دمشق وإدلب ثم حلب وحمص وحماة»، وإلى أنها «خلفت تضرر ما لا يقل عن 3 مراكز حيوية، هي مسجدان ومدرسة».
وأشارت «الشبكة السورية» إلى أن «الحكومة السورية خرقت في شكل لا يقبل التشكيك قرار مجلس الأمن الرقم 2139، واستخدمت البراميل المتفجرة على نحو منهجي وواسع النطاق، وأيضاً انتهكت عبر جريمة القتل العمد المادة السابعة من قانون روما الأساسي وعلى نحو منهجي وواسع النطاق، ما يشكل جرائم ضد الإنسانية، إضافة إلى انتهاك الكثير من بنود القانون الدولي الإنساني، مرتكبة العشرات من الجرائم التي ترقى إلى جرائم حرب، عبر عمليات القصف العشوائي العديم التمييز وغير المتناسب في حجم القوة المفرطة».
واشنطن تُعلِن تكثيف الحملة الجوّية ضد داعش وطهران ستشارك في محادثات فيينا
جنود روس ينتشرون في أرياف حلب وحماه وحمص وغارات مكثفة تهجِّر الآلاف
(اللواء-وكلات)
كثف الطيران الروسي غاراته على مدينة حلب وعلى قرى وبلدات في ريفيها الغربي والجنوبي شمالي سوريا، وعلى ريف حماه الشرقي وريف دمشق الغربي، مما أسفر عن سقوط عشرة قتلى وعدد من الإصابات في صفوف المدنيين، إضافة إلى نزوح مئات العائلات من المناطق المذكورة.
وتزامنت تلك التطورات مع كشف مدونين روس عن تواجد جنود روس في عدة مواقع في سوريا،في حين كثفت واشنطن وحلفاؤها غاراتهم الجوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية.
وشن الطيران الروسي وطيران النظام أكثر من خمسين غارة على مدينة حلب وأريافها، كما استهدف الطيران الروسي ولأول مرة منطقة حلب القديمة بالصواريخ الفراغية، مما أسفر عن دمار كبير في المنطقة.
وأصيب عدد من الأشخاص جراء الغارات الجوية الروسية التي استخدمت فيها قنابل عنقودية وصواريخ فراغية، واستهدفت الأحياء المدنية في مناطق باب النيرب وكرم النزهة والأنصاري والحيدرية في الجزء الخاضع لسيطرة المعارضة من مدينة حلب.
كما تعرضت قرى خان العسل والزربة والحاضر والقراصي وحور في ريفي حلب الغربي والجنوبي لقصف روسي عنيف أدى لوقوع إصابات بين المدنيين.
واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل 11 مدنيا على الاقل بينهم طفل امس جراء غارات جوية يعتقد ان طائرات روسية شنتها على مناطق في شمال غرب سوريا.
وفي شمال البلاد، قتل عشرة مدنيين على الاقل جراء غارات لقوات النظام على مدينة الباب الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية.
وافاد المرصد عن مقتل «تسعة مدنيين على الأقل بينهم طفل واصابة آخرين بجروح جراء قصف لطائرات حربية يعتقد أنها روسية لمناطق في مدينة معرة النعمان» في ريف إدلب الغربي.
وفي ريف ادلب الجنوبي الشرقي، قتلت سيدتان على الاقل واصيب مدني ثالث بجروح جراء «قصف طائرات حربية يعتقد أنها روسية لمقر لحركة إسلامية في بلدة سراقب»، بحسب المرصد.
ويأتي القصف بالتزامن مع اشتباكات عنيفة دارت بين المعارضة السورية وقوات النظام المدعومة بمقاتلين أجانب في الجهة الغربية من مدينة داريا بريف دمشق الغربي، كما تجددت الاشتباكات في الجهتين الجنوبية والشرقية من مدينة المعضمية المجاورة التي تشهد هدنة مفترضة بين الطرفين منذ نحو عامين.
وذكر ناشطون أن تسعة من جيش النظام لقوا مصرعهم خلال اشتباكات مع كتائب المعارضة على جبهات المرج في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وفي سياق متصل، دفع القصف الروسي المتواصل منذ أكثر من شهر على مناطق المعارضة السورية السوريين إلى إنشاء مخيمات جديدة في مناطق بريف إدلب الشمالي المحاذية للحدود السورية التركية كونها بعيدة عن نقاط الاشتباك وتتمتع بأمان نسبي مقارنة بالمناطق التي فروا منها.
ويشكل المواطنون القادمون من ريفي حماه الشمالي والغربي وريف حلب الجنوبي وريف إدلب الجنوبي معظم النازحين الجدد، حيث تشهد تلك المناطق اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة من جهة، وقوات النظام المدعومة بغطاء جوي روسي من جهة أخرى.
ووجدت هذه الأسر نفسها مجبرة على الترحال بسبب تعرض قراها القريبة من البادية السورية لقصف مستمر من قبل المقاتلات الروسية، ولمحاولات جيش النظام المتكررة التقدم في هذه الجبهة.
جنود روس في عدة مواقع
في غضون ذلك، قال مدونون روس إنهم حددوا مواقع عدد صغير من الجنود الروس الحاليين أو السابقين في سوريا منها مواقع قرب حماه وحلب وحمص مما يشير إلى أن عمليات الكرملين تتجاوز نطاق الضربات الجوية.
وذكر تقرير وضعه فريق جمع المعلومات عن الصراعات المؤلف من مدونين استقصائيين روس إنه جرى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لتحديد مواقع ثلاثة جنود حاليين أو سابقين في سوريا.
وقال الفريق: «رغم أننا لا نملك حتى الآن دليلا قاطعا على أن جنودا روس يشاركون بشكل مباشر في قتال بري في سوريا إلا اننا نعتقد أن الوضع الملاحظ يناقض مزاعم مسؤولين روس بأن جنود روسيا لا يشاركون أو لا يخططون للمشاركة في عمليات برية.»
ونشر الفريق لقطات صورت من حساب على موقع للتواصل الاجتماعي لأياس ساريج أول وهو جندي قال الفريق إنه يخدم في لواء البنادق الآلية الرابع والسبعين ومن حساب يخص فلاديمير بولديريف الذي أشار الفريق إلى أنه كان جنديا من مشاة البحرية الروسية.
وتظهر اللقطات الرجلين وقد نشرا صورا عليها علامات تحدد الموقع الجغرافي في محافظة حماه.
ونفى بولديريف في رسالة أنه كان جنديا أرسل إلى سوريا قائلا إن الصورة له ولجنود آخرين التقطت عندما كان مجندا. ولم يوضح لماذا كانت واحدة من صوره تحمل علامة تحدد الموقع الجغرافي الذي التقطت به بمحافظة حماه.
ونشر الفريق أيضا صورا من حساب على انستغرام لإيليا جوريليخ الذي قال الفريق إنه كان جنديا في القوات الخاصة الروسية.
 وقال الفريق إن جوريليخ قام في أواخر تشرين الأول بوضع صور على حسابه من حلب ظهر في إحداها وهو يحمل بندقية ويرتدي ملابس مدنية.
 في حين ظهر في صورة أخرى التقطت فيما يبدو في حمص مرتدياً الزي المموه مع ثلاثة رجال آخرين مسلحين.ولم تكن الصور متاحة على حسابه يوم الاحد.
وسبق أن عمل فريق المدونين الروس بقيادة رسلان ليفييف للكشف عن معلومات عن وفيات جنود روس في أوكرانيا وفي أواخر تشرين الأول كان الفريق أول من أبلغ عن أول حالة وفاة مؤكدة لجندي روسي في سوريا.
تكثيف الحملة الجوية
من جهة اخرى،كثفت الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة حملة القصف الجوي ضد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والتي توقفت تقريبا في أواخر تشرين الأول.
ووفقا لأرقام الجيش الأميركي فقد نفذت قوات التحالف 56 ضربة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا خلال الأيام الثمانية من 30 تشرين الأول وحتى السادس من تشرين الثاني بعدما لم تنفذ سوى ثلاث ضربات فقط في الأيام الثمانية التي سبقتها.
وركزت الضربات على بلدات مارع والهول والحسكة ودير الزور.
وقال الجيش الأميركي في بيان امس إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا أكثر من عشر ضربات في سوريا يوم السبت.
وتزامن ارتفاع عدد الضربات الجوية والصاروخية في سوريا مع تغير في نهج واشنطن في التعامل مع الصراع بعد انهيار مساعيها لتدريب مقاتلين من المعارضة السورية لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
كما نشرت روسيا طائرات حربية في سوريا الأمر الذي زاد الضغط على الولايات المتحدة للقيام بتحرك أكثر فاعلية.
وأكد البيت الأبيض يوم 30 تشرين الأول أنه سيرسل عشرات من أفراد قوات العمليات الخاصة الى سوريا لتقديم المشورة ومساعدة تحالف من جماعات معارضة مسلحة موجودة بالفعل على الأرض.كما عبر وزير الدفاع أشتون كارتر عن نيته تكثيف الحملة الجوية.
وانتقد مشرعون جمهوريون وآخرون الحملة الجوية الأميركية قائلين إن كثافة الضربات غير كافية لوقف تقدم مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذين سيطروا على مناطق واسعة من العراق وسوريا العام الماضي.
ووفقا لبيانات عسكرية أميركية فقد وصلت الحملة الجوية ذروتها في تموز عندما نفذت الطائرات الحربية 887 ضربة جوية منها 518 في العراق و369 في سوريا.
ومنذ ذلك الحين ظلت الضربات في العراق في حدود 500 ضربة في الشهر بينما تراجعت في سوريا باضطراد كل شهر لتصل إلى 117 في تشرين الأول.
ويقلل مسؤولون عسكريون أميركيون من أهمية البيانات عن الضربات قائلين إنها تعبر عن الصعود والهبوط في المعارك وتتأثر بعوامل مثل الطقس السيء الذي قد يؤدي لتغيير الأهداف في أحد الأيام.
وقال الكولونيل ستيف وارن وهو متحدث عسكري أميركي في بغداد في رسالة بالبريد الالكتروني: «لا نركز على أعداد الضربات. نركز على تأثير ضرباتنا.
سياسياً،اعتبر رئيس اركان الجيش البريطاني الجنرال نيكولاس هوتن، ان بريطانيا «تتخلى عن حلفائها» بعدم تدخلها عسكريا في سوريا لقتال تنظيم الدولة الاسلامية. وقال في تصريح لشبكة سكاي نيوز «اننا نتخلى الى حد ما عن حلفائنا لاننا لسنا عنصرا فاعلا بشكل كامل» في قتال تنظيم الدولة الاسلامية.
 ورأى الجنرال هوتن ان «لا معنى على الاطلاق» لتوقف عمليات القصف التي يقوم بها الجيش البريطاني في العراق، على الحدود السورية.
 إلا انه اوضح في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) «اعتقد اننا لن نتمكن من الانتصار على ايديولوجية عسكريا».
واضاف ان على المملكة المتحدة «الا تضطلع بدور عسكري حاسم» محيلا ذلك الى «الفاعلين الاقليميين والبلدان المسلمة والجيوش المحلية».
 الى ذلك، نقل عن مستشار بارز للزعيم الأعلى الايراني آية الله علي خامنئي إن ايران ستشارك في الجولة المقبلة من محادثات السلام السورية وذلك بعد أسبوع من تهديد طهران بالانسحاب من العملية.
ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن علي أكبر ولايتي أكبر مستشار لخامنئي في الشؤون الخارجية قوله السبت إن «ايران ستشارك وبشكل فعال في محادثات (السلام السورية) مع الاعلان عن معاييرها والحفاظ على خطوطها الحمراء.»
وأضاف: «سنساند حليفتنا سوريا ليس فقط في مجال الدفاع لكن أيضا على الساحة السياسية».
وقال دبلوماسيون هذ الأسبوع إن الجولة المقبلة من المحادثات الدولية ستبدأ على الأرجح في وقت لاحق هذا الأسبوع.
 
المقاتلات الروسية تواصل مجازرها ضد المدنيين في حلب وإدلب وواشنطن تتهيأ لمواجهة أيّ عدوان روسي
المستقبل... (ا ف ب، الهيئة السورية للإعلام، أورينت نت)
أعلنت واشنطن أنها تتهيأ للتصدي لأي عدوان روسي من خلال خطط عمل تقوم بها الولايات المتحدة مع حلفائها، منتقدة على لسان وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر موسكو لتطويلها أمد الحرب الأهلية السورية، مع استمرار الصواريخ التي تقصف بها المقاتلات الروسية المناطق الشمالية من سوريا ولا سيما في حلب وإدلب، بحصد المدنيين من النساء والأطفال.

فقد أوضح الوزير الأميركي الخطط الحديثة للولايات المتحدة في ندوة دفاعية عُقدت في مكتبة رونالد ريغان الرئاسية في ولاية كاليفورنيا، قائلاً «نحن نلائم تموقعنا العملاني وخططنا للطوارئ في العمل الذي نقوم به بأنفسنا ومع حلفائنا، لردع روسيا عن (ارتكاب) عدوان وللمساهمة في تقليص هشاشة حلفائنا وشركائنا».

وأضاف أن «هذه العملية بالإضافة الى خطط مستعجلة أخرى اتخذناها بمفردنا وبمعية حلفائنا، من شأنها أن تردع أي عدوان روسي وتعزز قدرات حلفاء الولايات المتحدة وشركائها».

وتابع قائلاً إن واشنطن تحدث ترسانتها النووية وتستثمر في وسائل فائقة التطور مثل الطائرات من دون طيار والقاذفات البعيدة المدى والليزر والحرب الالكترونية والمدافع الكهرو-مغناطيسية. وألمح الى وسائل عسكرية جديدة «مفاجئة»، مضيفاً أنه «لا يمكنه توصيفها حالياً«.

وقال كارتر «نحن نحدّث ونطوّر خططنا للردع والدفاع بالنظر الى تغير سلوك روسيا». وتابع أن واشنطن تريد أيضاً تطوير قدراتها في مجال «الحملات الإعلامية لتمرير الحقيقة» وفي مجال «العقوبات المحددة الهدف التي يكون لها أثر على روسيا».

وأوضح كارتر أن من بين التحديات الأخرى التي تواجه الولايات المتحدة «استفزازات» روسيا بما في ذلك في أوروبا والشرق الأوسط.

وانتقد وزير الدفاع الأميركي السياسات الخارجية الروسية التي قال عنها إنها تتحدى النظام الدولي السائد. واتهم موسكو بانتهاك سيادة أوكرانيا وجورجيا، وبمحاولة ترويع دول البلطيق، وبإطالة الحرب الدائرة في سوريا، مع أن موسكو تستطيع القيام بدور بناء في إنهائها. وأضاف: «نقوم أيضا بتحديث خططنا العملياتية للردع والدفاع خصوصاً في ضوء التغيير الحاصل في تصرفات روسيا«.

وتابع أن ما وصفه بأنه قعقعة السلاح النووي الروسي تمثل أكثر المواضيع إثارة للقلق لأنها تثير تساؤلات حول التزام روسيا بالاستقرار الاستراتيجي العالمي. وأكد أن الولايات المتحدة لا تسعى لخوض حرب مع روسيا، ولكنها قررت أن تؤقلم موقفها العملياتي لردع العدوانية الروسية حسب وصفه.

وقال «في البحر والجو والفضاء وفي الفضاء الافتراضي، انخرط الروس في أنشطة مستفزة»، مضيفاً «أن الأكثر إثارة للقلق تهديد موسكو بحرب نووية، ما يثير التساؤل حيال التزام القادة الروس بالاستقرار الاستراتيجي واحترامهم للمعايير المناهضة لاستخدام الأسلحة النووية وسواء كانوا يحترمون الحذر العميق الذي أبداه قادة العصر النووي إزاء إشهار الأسلحة النووية».

وقال كارتر كذلك إن الولايات المتحدة «تشعر بقلق بالغ« إزاء الجهود التي تقوم بها الصين لإنشاء جزر في بحر الصين الجنوبي واحتمال أن تؤدي هذه التصرفات الصينية الى اندلاع صراعات مسلحة في المنطقة.

وأوضح الوزير الذي كان يتحدث إثر جولة استمرت ثمانية أيام التقى خلالها العديد من نظرائه في دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ «أن الولايات المتحدة تشاطر القلق الكبير الذي يشعر به الجميع تقريباً في المنطقة إزاء وتيرة وحجم أنشطة ردم البحر في بحر الصين الجنوبي».

وأضاف أنه قلق إزاء «آفاق العسكرة المتزايدة وإزاء ما تنطوي عليه هذه الأنشطة من مضاعفة خطر الحسابات الخاطئة أو النزاع بين الدول التي لديها مطالب» في هذه المنطقة.

وأعلن كارتر أن الولايات المتحدة يمكن أن ترسل مزيداً من الجنود الى سوريا لمحاربة تنظيم داعش في حال وجدت واشنطن مزيداً من القوات المحلية الراغبة بمحاربته والقادرة على ذلك.

ورداً على سؤال لشبكة التلفزيون الأميركية «ايه بي سي» حول ما إذا كانت الولايات المتحدة سترسل مزيداً من الجنود في حال تحقق ذلك قال «بالتأكيد». وتابع «هذا مهم، لأننا ننقل كل خبرتنا الى القوى المحلية التي تعيش في المنطقة، وبعد أن تتمكن من إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة بإمكانها أن تعيد الحياة الى طبيعتها هناك، ويكون بإمكان الأميركيين عندها العودة الى بلادهم».

وقال أيضاً «سنساعدهم - المقاتلون ضد تنظيم الدولة - وسنرى عندها. في حال زاد عددهم وإذا وجدنا مزيداً من المجموعات الراغبة في قتال الجهاديين، وإذا كانوا قادرين وراغبين بذلك، سنقوم عندها بالمزيد لمساعدتهم». وتابع «لقد أبدى الرئيس رغبة بالقيام بالمزيد، وأنا مستعد تماماً لأن أطلب منه بذل المزيد، إلا أننا بحاجة لقوات محلية قادرة على مواجهة مجموعة داعش، وهذا الأمر هو مفتاح النصر الدائم».

والمقصود بالقوى المحلية خليط من الأكراد والسوريين العرب الراغبين بقتال تنظيم الدولة.

وأقر كارتر أنه «من الصعب حالياً العثور في العراق وسوريا على مجموعات من هذا النوع، وهذا ما سيجعل الأمر يأخذ بعض الوقت».

ميدانياً، أعلن الثوار عن تمكنهم من استعادة السيطرة على قرية تليلات قرب بلدة الحاضر بريف حلب الجنوبي بعد معارك استمرت ساعات عدة، قتل خلالها 25 عنصراً من قوات الأسد.

في سياق متصل، تواصلت المعارك بين الثوار وقوات الأسد على جبهة قريتي تل ممو والعزيزية، وترافقت المعارك مع قصف مدفعي وجوي عنيف من قبل الاحتلال الروسي وقوات الأسد. وأفاد ناشطون بأن الثوار تمكنوا من تدمير جرافة لقوات الأسد في قرية عبطين بعد استهدافها بصاروخ تاو.

وتشهد بلدات ريف حلب الجنوبي اشتباكات عنيفة بين كتائب الثوار وقوات النظام التي تحاول التقدم في الريف الحلبي، في وقت يكثف فيه الطيران الحربي الروسي غاراته على قرى ريف حلب موقعاً العديد من الشهداء والجرحى.

وفي مدينة حلب، شنت طائرات الاحتلال الروسي غارات على أحياء كرم النزهة والأنصاري والشيخ خضر وباب النيرب والحيدرية والسكري، ما أدى لسقوط جرحى معظمهم أطفال ونساء.

كما شنت طائرات الاحتلال الروسي غارات وألقت المروحيات البراميل المتفجرة على مدن الباب وتادف وديرحافر وقرية خساف، ما أدى لسقوط جرحى وتدمير عشرات المنازل.

وارتكب طيران الاحتلال الروسي مجزرة مروعة في مدينة معرة النعمان بريف إدلب، سقط ضحيتها سبعة شهداء وعدد كبير من الجرحى بينهم نساء وأطفال.

وأفاد ناشطون، أن الطيران الروسي شن غارات عدة بالقنابل العنقودية والصواريخ شديدة الانفجار، على المدينة مستهدفاً المنازل والتجمعات السكنية.

ورجح الناشطون زيادة عدد الشهداء بسبب وجود حالات حرجة بين الجرحى وفي ظل النقص الحاد في مستلزمات العلاج.

في سياق متصل، شنت طائرات الاحتلال الروسي غارات بالصواريخ وبعضها حوت على قنابل عنقودية على خان شيخون وخان السبل والهبيط وكفرسجنة والتمانعة، ما أدى لسقوط جرحى.

وتمكن الثوار صباح الأحد، من استعادة السيطرة على مواقع عدة في منطقة المرج بالغوطة لدمشق .وقال مراسل الهيئة السورية للإعلام إن الثوار خاضوا معارك عنيفة مع قوات الأسد وعلى محاور عدة من منطقة مرج السطان، تمكن خلالها الثوار من فرض سيطرتهم على مواقع عدة، بعد أن ألحقوا بقوات الأسد خسائر بشرية زادت عن 10 قتلى، إضافة لجرح آخرين.

وأشار المراسل الى أن الثوار تمكنوا أيضاً من تدمير دبابة T72 ما أدى لمقتل طاقهما، كذلك تدمير مدرعة عسكرية.

وفي الغوطة الغربية تصدى الثوار لمحاولة جديدة من قبل قوات الأسد لاقتحام مدينة داريا على جبهة الشياح وهي المنطقة الفاصلة بين مدينتي داريا ومعضمية الشام.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,586,731

عدد الزوار: 7,638,797

المتواجدون الآن: 0