ندوة «مستقبل التغيير في العالم العربي» في يومها الثالث وبحثت مستقبل الإصلاح في الكويت وموريتانيا وعُمَان والأردن ولبنان...الأوروبيون يراهنون على قمة مالطا لإبطاء الهجرة من أفريقيا وشرق المتوسط

لم يقفل التوصل لاتفاقية نووية مع إيران ملفها النووي العالق مع دول العالم، ولا يبدو ان الاتفاقية ولّدت أي إيجابية يمكنها ان تؤدي لحلول في مشاكل الشرق الأوسط، حسبما يأمل الرئيس باراك أوباما، ومازالت واشنطن تخشى من إمكانية قضاء متشددي إيران على معتدليها، رغم ارتفاع شعبية المعتدلين بقيادة الرئيس حسن روحاني.

في اللقاءات المستمرة بين المسؤولين الاميركيين ونظرائهم من الدول الحليفة، تأكيد أميركي على ان طهران ستلتزم بمفاعيل الاتفاقية، وان «العملية تحتاج لقليل من الصبر». لكن التأكيدات الاميركية تشوبها نبرة خوف من امكانية تملص ايران من تطبيق بنود الاتفاقية لاسباب مختلفة.

ويسود اعتقاد في واشنطن مفاده ان الامتحان الأول لمجرى الاتفاقية مع إيران ستظهر نتائجه منتصف الشهر المقبل، وهو الموعد المقرر ان تنشر فيه وكالة الطاقة الدولية الذرية تقريرها حول «البعد العسكري المحتمل» للبرنامج النووي الإيراني، بعدما تم السماح للوكالة بالحصول على عينات من قاعدة بارشين العسكرية، حيث تعتقد بعض العواصم العالمية ان طهران سبق ان اجرت تجارب تسليح نووي فيها.

الحكومة الأميركية وحلفاؤها ليسوا وحدهم في انتظار تقرير الوكالة الدولية حول «البعد العسكري المحتمل» للبرنامج النووي الإيراني. طهران نفسها في انتظار نتائج التحقيق الدولي حتى تبني على الشيء مقتضاه، وهو ما دفع عشرين من الأعضاء المتشددين في البرلمان الإيراني الى تدبيج رسالة الى روحاني طالبوه فيها بالتريث في تفكيك أجهزة الطرد المركزي المخصصة لتخصيب اليورانيوم «عملا بتوجيهات مرشد الثورة» علي خامنئي، الذي قال ان طهران لن تباشر في تفكيك المتفق عليه من المنشآت النووية قبل صدور تقرير الوكالة الدولية حول «البعد العسكري المحتمل»، ما حدا بالحكومة الإيرانية تأجيل عملية التفكيك.

ويعتقد المسؤولون الاميركيون ان واحدة من نقاط ضعف الاتفاقية النووية مع إيران تكمن في أن طهران لم تتعامل معها كاتفاقية دولية حتى لا يضطر روحاني الحصول على موافقة البرلمان، مع ما يرافق ذلك عادة من مشاكسات سياسية، وهو ما يعني ان تنفيذ الاتفاقية مع إيران خاضع للإرادة السياسية دون غيرها، وهذه بدورها غالبا ما ترتبط بأشخاص السياسيين، وحتى لو نجح روحاني في البقاء في الحكم لولاية ثانية، فذلك سيعطي تنفيذ الاتفاقية أربع سنوات من أصل 15 مقررة. حتى بقاء روحاني في الحكم قد لا يضمن التزام إيران بتنفيذ مفاعيل الاتفاقية.

في هذا السياق، يقول الباحث الإيراني - الأميركي في «معهد واشنطن لشؤون الشرق الأدنى» مهدي خلجي انه من غير المستبعد ان «يجد روحاني نفسه من دون دفاع امام المتشددين»، مرجحا ان يؤدي «تطبيق الاتفاقية الى توسيع الهوة بين روحاني ومنتقديه من المتشددين حول قضايا محورية ثقافية وسياسية واقتصادية»، ومعتبرا انه «اذا كان التاريخ دليلا، سيميل المرشد الأعلى ناحية المتشددين باستخدام ادواته الفعالة في اضعاف الرئيس، فيما لا يمكن للرئيس الاستناد الى قاعدته الاجتماعية نظرا لضعف المجتمع المدني وغياب الأحزاب السياسية الحرة والديناميكية».

ويعتقد خلجي ان كل ما يهم خامنئي في الموضوع النووي هو رفع العقوبات الدولية عن إيران لإدراكه استحالة استمرار البلاد بالعيش في ظلّها، وهو ما دفع المرشد الى الاختباء خلف انتخاب روحاني رئيسا، في العام 2013، ليتخذ من الانتخاب عذرا لتجديد المفاوضات النووية. لكن خامنئي لا يسعى بالضرورة لتطبيع العلاقات مع اميركا والغرب، وهو مازال «يطلق على الاتفاقية النووية تسمية مسودة النص». في هذه الاثناء، تداولت الأوساط السياسية في العاصمة الأميركية ان المحادثات الأميركية - الإسرائيلية، التي توّجها لقاء في البيت الأبيض جمع أوباما ورئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو، لم يتطرق الى الملف النووي الإيراني. ورجحت الأوساط الأميركية ان الإسرائيليين يدركون ان لا فائدة في الاستمرار في معارضة اتفاقية قائمة فيما تنفيذها غير مؤكد. ويعتقد مراقبون انه قد يكون الإسرائيليون رفعوا من وتيرة معارضتهم للاتفاقية النووية مع إيران للحصول على مطالب أخرى، وفي طليعتها حصولهم على مقاتلات «اف - 35» الحديثة، وقذائف قادرة على اختراق تحصينات المنشآت النووية الإيرانية. وتابعت الأوساط الأميركية ان المحادثات بين أوباما ونتنياهو تركزت على المواجهات بين الإسرائيليين والفلسطينيين والأزمة السورية.

 

تابعت ندوة «مستقبل التغيير في العالم العربي» التي ينظمها «مركز دراسات الوحدة العربية» بالتعاون مع «المعهد السويدي بالإسكندرية» جلساتها لليوم الثالث على التوالي في فندق «رامادا بلازا» في بيروت، وترأس أولى الجلسات الدكتور جاك قبانجي وتحدث فيها معن بشور عن «مستقبل الإصلاح في لبنان»، وعقب على بحثه كل من أديب نعمة والدكتور شربل نحاس والدكتورة حياة الحويك عطية.

{ تحدث بشور عن حركات مطالبة بالإصلاح لم تتوقف منذ تأسيس لبنان الكبير عام 1920 وحتى اليوم، ومن خلالها شدد على «صعوبة الإصلاح في لبنان بسبب الواقع الطائفي المتجذر في النظام والمجتمع، وتداخل الشأنين اللبناني الداخلي مع الظروف العربية والخارجية». ثم ناقش مسألة الحراك المدني وبخاصة مسألة المطالبة بحل مشكلة النفايات وقانون الإيجارات الجديد وحقوق المستأجرين القدامى ووقف العنف ضد النساء وغيرها، وانتهى ليعتبر الحراك «عابراً للطوائف والمذاهب والمناطق وقد كسر حاجز اليأس وكشف فضائح النظام». وأشار إلى أن «أي حراك شعبي ذا طابع ديمقراطي لا يمكن أن يقوم من دون أحزاب وتنظيمات»، وأن الإعلام قد يلعب دورين: «الإعلام في خدمة الحراك، أو الحراك في خدمة الإعلام».

{ أما الجلسة الثانية حول «مستقبل الإصلاح في الكويت» فتحدث فيها الدكتور شفيق ناظم الغبرا، وأدارها الدكتور محمد الحبيب طالب وعقب على البحث الدكتور عبد الله النيباري.

تحدث الغبرا في بحثه عن «هامش متاح من الحرية في الكويت وعن عمل المعارضين والليبراليين والإسلاميين المتعلق بمقاطعة إسرائيل»، وربط ذلك بـ «ارتفاع مستوى التعليم وعلو مستوى الوعي بالفساد القائم».

{ وحملت الجلسة الثالثة التي ترأسها الدكتور نورالدين العوفي عنوان «مستقبل مطالب الإصلاح في موريتانيا» الذي بحثه الدكتور محمد جميل ولد منصور، وعقب عليه الدكتور محمد الحسن ولد لبات.

وخلال الجلسة استعرض منصور جزءاً من الحراك السياسي الموريتاني في سبيل الإصلاح وتوقف عند مجموعة من الحقائق منها أن «حالة موريتانيا غير متوازنة لأن أطرافاً أساسية توجد خارج البرلمان ولانعدام الثقة بين النظام والمعارضة، ودخول قادة المؤسسة العسكرية في ميدان العمل السياسي قد شكل خطراً على طبيعة العمل السياسي».

وأشار إلى أن «الحوار السياسي الحقيقي هو السبيل الأفضل لحل مشاكل البلد».

وانتهى إلى «ضرورة الأخذ بمنطق التوافق والتنازل المتبادل لأنه الكفيل بإنجاح الحوارات المفضية إلى الانتقال الديمقراطي عبر الحوار».

{ ترأس الدكتور يوسف مكي الجلسة الرابعة وقدم البحث سعيد محيو بعنوان «آثار التفكيك على الجوار العربي»، وعقب عليه كل من آمنة الزعبي والدكتور محمد عبدالشفيع عيسى.

كشف محيو في بحثه أن «الاستراتيجية الأميركية التي تعمل على محو الحدود الراهنة للشرق الأوسط وشراكتها مع إسرائيل الواجبة الوجود، هو السبب الرئيسي في تدمير الكيانات السياسية العربية الضعيفة وإعادة تركيب الأوطان في الشرق الأوسط والعالم»، وأشار إلى أن «قراراً أميركياً كان قد صدر منذ ٢٠٠١ واقتضى بتغيير وجه المنطقة العربية».

واقترح «الأخذ بالعروبة الجديدة العقلانية حـلاً للحفاظ على العرب وهويتهم التاريخية، وهو تحرك استراتيجي قد يعزز إفلات العرب من القبضة الأميركية - الإسرائيلية ويوقف عملية تقسيم المنطقة وتفتيتها».

«مستقبل الإصلاح في عمان»   كان عنوان الجلسة الخامسة التي أدارها ستناي الشامي، وقدمت البحث الدكتورة بسمة مبارك سعيد وعقب عليه الدكتور سعيد سلطان الهاشمي. فتحدثت عن الوضع المعيشي ووضع الحكم في السلطنة.

{ وختاماً كان «مستقبل الإصلاح في الأردن» موضوعاً للجلسة التي ترأستها الدكتورة منى عباس فاضل، وقدم البحث الدكتور هاني الحوراني وعقب عليه ناهض حتّر.

ودار البحث حول سلسلة التحركات المطلبية والسياسية التي بلغت ٨٢٩ تحركاً اجتماعياً في العام ٢٠١١، والتي لاحظ الدكتور الحوراني أنها قد شكلت «تعويضاً عفوياً عن ضعف الأحزاب السياسية وتفكك المجتمع المدني».

واعتبر بأن أهمية هذه التحركات تكمن في «مطالبتها بالإصلاح في النظام السياسي ومحاسبة الفاسدين وقيام حكومات بالطرق الدستورية الصحيحة».

الرأي..كابول - وكالات - تظاهر الآلاف من الأشخاص صباح امس، في كابول لإدانة أعمال العنف ضد الهزارة وهم يحملون نعوش سبعة من افراد هذه الاقلية الشيعية قتلوا بقطع رؤوسهم في جنوب شرفي افغانستان الاسبوع الماضي.

وقال صحافي في المكان ان المتظاهرين وبينهم عدد كبير من الهزارة بدأوا مسيرتهم تحت المطر في غرب كابول وهم يهتفون «انتقام» و»احترمونا»، حتى وصلوا الى القصر الرئاسي ويحملون نعوش القتلى السبعة.

وكتب على لافتة «اليوم يقتلوننا وغدا دوركم»، في اشارة واضحة الى متمردي حركة «طالبان» والمتطرّفين الذين يؤكدون انتماءهم الى تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) المتهمين بقتل اربعة رجال وامرأتين وطفلة من الهزارة في جنوب شرقي افغانستان.

وعثرت السلطات المحلية على الجثث الاحد في ولاية زابل حيث تدور معارك عنيفة بين فصائل متناحرة من طالبان منذ السبت.

 

افتتحت في العاصمة المالطية فاليتا امس، قمة اوروبية - افريقية تستمر حتى اليوم، ويأمل الجانب الأوروبي من خلالها بإبطاء تدفّق المهاجرين الى القارة العجوز، من خلال اعطاء الدول الأفريقية تعهّدات بتقديم أموال ومساعدات أخرى. وبحثت قمة فاليتا في حلول لمشاكل بعيدة المدى مثل مساعدة أفريقيا على خلق وظائف أو مواجهة زيادة حرارة الأرض التي توسّع صحاريها، اضافة الى محاولة ابرام اتفاقات لإعادة مئات الآلاف من الأفارقة الموجودين في أوروبا من حيث اتوا.

وتركز القمة اليوم، على مفاوضات تركيا التي تؤوي أكثر من مليوني لاجئ سوري في محاولة لإبطاء مغادرتهم إلى اليونان وسيكون محور مزيد من المحادثات بين زعماء الاتحاد الأوروبي وحدهم اليوم الخميس.

وفيما يمارس الأوروبيون في مالطا ضغوطاً على افريقيا لتحدّ من تدفّق المهاجرين الى الاتحاد الأوروبي، فإنهم ما زالوا يعالجون هذه القضية متفرقين كما يبدو، مع بدء سلوفينيا وضع اسلاك شائكة على حدودها مع كرواتيا.

وتأمل المفوضية الأوروبية بتخصيص 3.6 بليون يورو لصندوق ائتماني لأفريقيا وتعهدت بدفع نصف هذا المبلع من اجل وقف تدفق المهاجرين من افريقيا.

وعلى طريق البلقان بدأت سلوفينيا التي بات استقبال اللاجئين يفوق طاقتها، بوضع اسلاك شائكة على حدودها مع كرواتيا غداة اعلانها إقامة «عقبات تقنية» لتشديد ضبطها توافد المهاجرين. وبرّرت سلوفينيا الإجراء بتوقع وصول 30 ألف شخص في الأيام المقبلة. الا ان رئيس الوزراء ميرو سيرار اكد ان حدود هذا البلد الصغير الذي يبلغ عدد سكانه ميلوني نسمة «ستظل مفتوحة».

وأزمة الهجرة هذه التي تهدّد تلاحم الاتحاد الأوروبي، مستمرة على رغم اقتراب الشتاء، وسجّلت مأساة جديدة امس، مع موت 14 مهاجراً بينهم سبعة اطفال قبالة السواحل الغربية لتركيا بعد غرق مركبهم الذي كان متوجهاً الى جزيرة ليسبوس اليونانية. وتمكن خفر السواحل التركي من انقاذ 27 شخصاً آخرين لم تكشف جنسياتهم. وصرّح رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك امام برلمان جزيرة ليسبوس الصغيرة الواقعة في المتوسط الثلثاء بأن «هذه القمة هي قمة للتحرك»، مذكراً بأن «الإحصاءات الأخيرة تشير الى ان 1.2 مليون شخص دخلوا بطريقة غير شرعية الى الاتحاد الأوروبي هذا العام خصوصاً عبر البحر».

ويلي القمة اجتماع غير رسمي للقادة الأوروبيين بمفردهم بعدما اتفقوا على اجراء مراجعة. ويريد قادة الدول الـ 28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي و35 بلداً افريقياً يشاركون في الاجتماع ان يعالجوا معاً في فاليتا «الأسباب العميقة» التي تدفع هذا العدد الكبير من الأفارقة الى الرحيل من بلدانهم. وكان اجتماع فاليتا تقرّر في الربيع الماضي غداة غرق سفينة اسفر عن مصرع اكثر من 800 مهاجر في المتوسط «الطريق» الذي يسلكه آلاف المهاجرين الأفارقة.

ومنذ ذلك الحين انتقل مركز الاهتمام الى البلقان وإلى طالبي اللجوء السوريين الذين لا يزالون الأكثر عدداً، لكن تدفّق المهاجرين من افريقيا لم يتوقف. وقد قرر الأوروبيون ردع الذين لا يعتبرونهم لاجئين مع بعض الاستثناءات مثل الأريتريين.

وكان الأريتريون الأكثر عدداً بين اكثر من 140 الف مهاجر وصلوا الى ايطاليا بحراً في 2015. لكن منظمة الهجرة الدولية احصت اكثر من 19 الف نيجيري وآلاف الصوماليين والسودانيين والغامبيين.

حاول هاكرز على علاقة بإيران، تنفيذ هجوم رقمي بعنوان روكيت كيتين على 1600 هدف محدد، بينهم أمراء سعوديون.

الرياض: تعاونت دوائر استخبارية أوروبية، ونسقت جهودها، لإحباط هجمة تجسسية إلكترونية جمعت معلومات حساسة عن نحو 1600 هدف بارز على مستوى العالم، بينهم أمراء سعوديون، نفذتها مجموعة من الـ "هاكرز" على صلة بالحرس الثوري الإيراني، وذلك في أول عملية من نوعها منذ توقيع طهران الاتفاق النووي مع الدول الست.

روكيت كيتين

قال باحثون من شركات مختصة في أمن الإنترنت، يتابعون نشاط مجموعة معينة من الهاكرز، أطلق عليها خبراء أمنيون يتعقبونها منذ مطلع 2014 اسم "روكيت كيتين"، قالوا إن هذه الجماعة تشن هجمات على رموز سياسية وعسكرية بارزة.

وكشفت شركة الأمن الأميركية - الإسرائيلية "تشيك بوينت تكنولوجيز" عن تجسس روكيت كيتين على مسؤولين في السعودية والإمارات وقطر وتركيا وإسرائيل، موضحةً بحسب "الشرق الأوسط" أن هذه العمليات استهدفت تحديدًا أمراء وشخصيات بارزة في أوساط اقتصادية وحكومية سعودية، وصحافيين ووكالات الأنباء، فضلًا عن المؤسسات التعليمية وناشطي حقوق الإنسان. كما يشرح التقرير بالتفصيل كيف قام خبراء الشركة بالتنقيب داخل قاعدة بيانات جماعة الهاكرز، ما أتاح لهم الحصول على خريطة أدوات البرمجيات الخبيثة وأجهزة كومبيوتر تستخدمها الجماعة، ويتم التحكم فيها عن بعد.

وذكر تقرير أخير أن التجسس الإلكتروني طال ملحقات عسكرية في أفغانستان وتركيا وقطر والإمارات والعراق والكويت واليمن سقطت ضحايا لعمليات التجسس الإلكتروني التي أطلقتها هذه المجموعة خلال العام الماضي، إلى جانب قواعد لحلف الشمال الأطلسي في منطقة الشرق الأوسط.

 أسلوب مميز

يقع التقرير في 38 صفحة، ويشير إلى أن باحثين استطاعوا من مقرّهم في ولاية كاليفورنيا الأميركية الكشف عن هوية أحد أبرز أعضاء هذه المجموعة، مشددين على أن العمليات التي قادها تتماشى مع مصالح الاستخبارات الإيرانية من حيث نوعية المعلومات الحساسة التي تسعى إلى تجميعها.

وقال أحد مسؤولي الشركة: "خلال تحركات منسقة، تم إلى حد بعيد إغلاق وصلات كومبيوتر القيادة والتحكم التي كانت تستضيفها في أوروبا خمس شركات لاستضافة البيانات واتصالات الأقمار الصناعية من دون علمها". فإغلاق تلك الوصلات يعرقل قدرة الهاكرز على شن هجمات جديدة لبضعة أشهر على الأقل.

وكشفت دراسة تحليلية، نشرتها مؤسسة "تراند مايكرو" لأمن تكنولوجيا المعلومات، أن التقارير الإعلامية والاستخبارية الأخيرة عن هذه المجموعة ونشاطها الإجرامي لم تحل دون تكثيف هذه العمليات واستهداف عدد أكبر من الشخصيات. كما يتضح من خلال دراسة نمط الهجمات الإلكترونية التي شنتها روكيت كيتين أنها لا تستهدف شركات لمنافع اقتصادية أو غيرها، بل تركز نشاطها على أفراد يشغلون مناصب في الأوساط الدبلوماسية، والسياسات الخارجية، والدفاع، ما يميّز نشاطها الإجرامي عن الهجمات الإلكترونية التقليدية.

 قائمة أهداف

تعرقل الإجراءات التي اتخذها الأوروبيون في حق هذه المجموعة الإجرامية جهود طهران لجمع معلومات حساسة من دول كالسعودية وإسرائيل وتركيا والولايات المتحدة، بالإضافة إلى حليفتها فنزويلا التي كانت ضمن الدول المستهدفة.

وذكر باحثون أمنيون أن الأهداف البارزة هي 1600 هدف تضم مسؤولين سعوديين وعلماء نوويين إسرائيليين ومسؤولين في حلف شمال الأطلسي (الناتو) ومعارضين إيرانيين وحتى زوجات جنرالات كبار من دول لم يتم الكشف عنها.

وقالوا: "من النادر جدًا الحصول على قائمة شاملة بما تهتم به المخابرات العسكرية لأي دولة، في إشارة إلى قائمة أهداف التجسس التي اكتشفت في قاعدة بيانات جماعة المتسللين الإيرانية.كما كشفوا عن إبلاغ فرق الاستجابة الوطنية لأمن الكومبيوتر في بريطانيا وألمانيا وهولندا الذين نبهوا بدورهم الشرطة في تلك الدول إلى مواقع خوادم «القيادة والتحكم» التي تستخدم في شن هجمات وتتم السيطرة عليها من إيران.وقالت الشرطة الأوروبية (يوروبول) ومكتب التحقيقات الاتحادي، إنهما لا يستطيعان التعليق في الوقت الراهن.

 

قُتل أربعة شرطيين ومدني، في هجومَين نُسبا الى «حزب العمال الكردستاني» في جنوب شرقي تركيا.

وأفادت وكالة «الأناضول» الرسمية للأنباء، بأن «الكردستاني» فجّر قنبلة مزروعة في سيارة على طريق لدى مرور آلية مدرعة للشرطة في محافظة ماردين جنوب شرقي البلاد، ما أدى إلى مقتل عامل نظافة وجرح شرطي.

وقُتل جندي وجُرح طفل خلال اشتباك بين قوات الأمن والمسلحين في بلدة سلوان في محافظة دياربكر، والتي تشهد معارك منذ أيام. وكان ثلاثة شرطيين قُتلوا الثلثاء في مدينة سيلوبي قرب الحدود مع سورية والعراق، بعدما تعرّضت شاحنتهم لإطلاق نار بقاذفة صواريخ ورشاشات.

وأنهى «الكردستاني» الأسبوع الماضي وقفاً أحادياً للنار استمر شهراً، كان أعلنه قبل الانتخابات النيابية المبكرة التي نظمتها تركيا مطلع الشهر الجاري، علماً أن مئات قُتلوا في جنوب شرقي البلاد الذي تقطنه غالبية كردية، بعدما أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان «حرباً على الإرهاب» في تموز (يوليو) الماضي.

 

اعلن الجيش الأوكراني تحطم طائرة من طراز «سوخوي 25» خلال تدريب في منطقة زابوريزيا (جنوب شرق)، ما أدى الى مقتل قائدها.

واستخدم الجيش أسطولاً يضم نحو 50 طائرة من طائرات «سوخوي 25» التي تحوي مقعداً واحداً وتعمل بمحركين. لكن لا يعرف عدد طائرات هذا الطراز التي لا تزال قيد الخدمة بعد أنباء عن اسقاط انفصاليين موالين لروسيا بعضها خلال نزاع الشرق المندلع منذ نيسان (ابريل) 2014. وكان الجانبان اعلنا رسمياً السبت الماضي انهما أنجزا سحب اسلحتهما الخفيفة في قطاع يبلغ عرضه 15 كيلومتراً على جانبي خط الجبهة. وذلك بعدما اكدا استكمال سحب الأسلحة الثقيلة تنفيذاً لاتفاق «مينسك 2» للسلام الذي وقّع برعاية اوروبية. لكن منظمة الأمن والتعاون الأوروبية قالت ان الطرفين لا يزالان يحتفظان بأسلحة في بعض قطاعات المنطقة.

وأفاد سكان بأن «إطلاق النار يتكرّر أكثر فأكثر في شرق اوكرانيا، خصوصاً خلال الليل»، ما جعلهم يعدّون اقبيتهم مجدداً للجوء اليها في حال استئناف المعارك العنيفة.

وقرب منطقة دونيتسك، يتهم الجنود في قرية بيسكي التي تسيطر عليها القوات الحكومية والمدمرة في شكل شبه كامل المتمردين بالسعي الى تقويض عملية السلام.

وقال الجندي ديمتري دفويتشينكوف، الناطق باسم الكتيبة الثالثة والتسعين في الجيش الأوكراني، إن «العدو يصل بدباباته الى مشارف قرية بيسكي، ويحصل اطلاق نار يومياً من رشاشات ومدفعية هاون او قاذفات قنابل يدوية، ما يتسبب في سقوط جرى وقتلى احياناً».

وصرح الناطق العسكري الآخر أولكسندر زافتونوف بأن «العدو يتعمد فعل ذلك لأن اتفاق مينسك يلحظ الانتقال الى مرحلة اعادة مراقبة الحدود مع روسيا بعد انجاز مرحلة سحب الأسلحة».

اما المتمردون الانفصاليون فيحمّلون القوات الأوكرانية مسؤولية الاشتباكات الأخيرة. وقال ادوارد باسورين، المسؤول البارز في «جمهورية دونيتسك» المعلنة من جانب واحد ان «وحدات خارجة عن سيطرة كييف تطلق النار على دونيتسك. وهم يتعمدون فعل ذلك لإجبارنا على الرد».

في تطور جديد في قضية تجسس تشكل منذ اشهر احراجاً كبيراً للحكومة الألمانية، افادت إذاعة «آر بي بي إنفوراديو» في برلين بأن «جهاز الاستخبارات الألماني (بي إن دي) تجسس على الديبلوماسي هانزيورغ آبر الذي كان رئيساً لبعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأوروبي في جورجيا بين عامي 2008 و2011 ويرأس الآن بعثة الاتحاد الأوروبي في تركيا.

كما شمل التجسس حلفاء بينهم وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، والمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ومنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسف) ومنظمة الصحة العالمية وإذاعة صوت اميركا الممولة من الإدارة الأميركية، وحتى مؤسسات اوروبية وأميركية بينها شركة لوكهيد الأميركية لصناعة الأسلحة».

واستخدمت اجهزة الاستخبارات بيانات شخصية (اسماء او ارقام هواتف او فاكس) من هذه الوفود، وفق الإذاعة التي افادت بأن «البعثات الديبلوماسية غير معنية بالمادة 10 من القانون الأساسي الألماني الذي يحمي المواطنين من التجسس»، علماً ان مسألة الخصوصية حساسة في هذا البلد الذي عانى من مراقبة وثيقة خلال عهد البوليس السري في ألمانيا الشرقية الشيوعية وفي العهد النازي.

وهذه المعلومات محرجة خصوصاً ان برلين احتجت عندما اتهمت وثائق كشفها عام 2013 إدوارد سنودن، المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركية، واشنطن بالتجسس على الحكومة الألمانية.

وفي خريف 2013، اثارت معلومات عن التنصت على هاتف المستشارة الألمانية انغيلا مركل النقال توتراً كبيراً بين برلين وواشنطن.

وقالت مركل «التجسس على اصدقاء امر غير لائق».والمستشارية في ألمانيا مكلّفة مراقبة نشاطات اجهزة الاستخبارات ما يضعها في موقع حرج. وفي نهاية تشرين الأول (اكتوبر)، وعدت الحكومة الألمانية بفرض رقابة مشددة على اجهزة استخباراتها وبتعاون بين الاستخبارات الألمانية ووكالة الأمن القومي الأميركية.