توقيف 6 مشبوهبن في تفجيري «البرج»..واشنطن لا ترى الوقت مناسباً للتباحث في الملف الرئاسي

«المعلومات» تفكّك شبكة «البرج» ونصرالله يشيد بحِرَفيتها ويجدّد الحاجة إلى «سلة» من داخل الدستور

تاريخ الإضافة الإثنين 16 تشرين الثاني 2015 - 6:33 ص    عدد الزيارات 2345    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

«المعلومات» تفكّك شبكة «البرج» ونصرالله يشيد بحِرَفيتها ويجدّد الحاجة إلى «سلة» من داخل الدستور
الحريري ينظر «بإيجابية» لتسوية مدخلها الرئاسة
المستقبل..
بإيجاز وإيجابية أتى رد الرئيس سعد الحريري على الدعوة إلى إبرام سلة حلول سياسية لا تخرج عن آليات الطائف الدستورية وفق ما أعلن الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله في معرض تجديده الحاجة إلى تسوية وطنية شاملة خلال إطلالته المتلفزة أمس. الحريري وفي سلسلة تغريدات عبر «تويتر» قال: «ننظر بإيجابية لكل توجّه يلتقي مع إرادة معظم اللبنانيين في إيجاد حل للفراغ الرئاسي»، وأضاف: «لطالما نادينا بخريطة طريق بدايتها التوافق حول رئاسة الجمهورية»، مشدداً في هذا المجال على أنّ «البت بمصير الرئاسة هو المدخل السليم لتسوية تعيد إنتاج السلطة التنفيذية وقانون الانتخاب»، كما لفت الانتباه إلى أن «درء الفتنة عن لبنان يحتاج لقرارات مصيرية تجنب البلاد الذهاب إلى الحروب المحيطة»، مكرراً أن «التضامن مع أهلنا في برج البراجنة في مواجهة ما تعرضوا له واجب أخلاقي ومسؤولية وطنية» وسط تأكيده على أنّ «وحدة اللبنانيين يجب أن تعلو فوق أي اعتبار وخلاف».

وكان نصرالله قد جدد مساءً الدعوة إلى «تسوية شاملة تطال رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء بعد انتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة المقبلة وعمل المجلس النيابي وقانون الانتخاب باعتبار أنّ هذا القانون هو الخطوة الحقيقية على طريق إعادة تكوين السلطة»، نافياً وجود أي نية من وراء هذه الدعوة في عقد مؤتمر تأسيسي بل هي تنطلق «بهذا الدستور وبهذا النظام وبهذا الطائف وبالآليات الدستورية المعتمدة».

وعن الهجوم الانتحاري المزدوج في منطقة برج البراجنة، حرص نصرالله على النأي باللاجئين الفلسطينيين والسورييين وبأي بعد طائفي أو مذهبي عن تداعيات الهجوم ربطاً بهوية الانتحاريين، مشيداً بمسارعة شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي إلى تفكيك الشبكة المسؤولة عن العملية الإرهابية وإلقاء القبض على «مدرائها الأساسيين». وقال: «هذا إنجاز كبير يُسجل للأجهزة الأمنية الرسمية ونسجّل تفاعلها الكبير ومتابعتها الحثيثة للحدث (...) يجب أن نوجّه الشكر لهذه الأجهزة سواء المعلومات أو الأمن العام أو مخابرات الجيش ولكن يجب أن نخص بالشكر (شعبة) المعلومات في قوى الأمن الداخلي على الجهد المكثف والعمل المحترف والنتائج السريعة التي تم التوصل إليها».

شبكة «البرج»

وبينما يعقد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ظهر اليوم مؤتمراً صحافياً في مقر قيادة قوى الأمن للإضاءة على إنجاز «المعلومات»، أعلن مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود أمس أنّ «الشعبة تمكنت من التعرف على الشبكة التي من ضمنها الانتحاريان في برج البراجنة»، مؤكداً «توقيف بعض الأشخاص والتعرف خلال التحقيقات معهم على هوية أحد منفذي التفجير».

بدورها، أفادت مصادر أمنية رفيعة «المستقبل» أنّ إنجاز شعبة المعلومات في هذه القضية كان قد بدأ منذ صبيحة الهجوم الإرهابي على برج البراجنة مع نجاحها في تعقب وتوقيف انتحاري كان بصدد تفجير نفسه في جبل محسن في طرابلس، مؤكدةً في ما يتعلق بالموقوفين لدى الشعبة ولدى الأجهزة الأخرى أنّهم لبنانيون وسوريون. ورداً على سؤال، آثرت المصادر عدم الخوض في مزيد من التفاصيل حول الموضوع مكتفيةً بالإشارة إلى أنّ لبنانيّي الشبكة «دورهم ثانوي» وأنّ السوريين فيها هم الرؤوس المدبرة تخطيطاً وتنفيذاً بالإضافة إلى تسهيل البعد اللوجستي للعملية من خلال استئجارهم المنزل المستخدم في مخيم برج البراجنة.
واشنطن لا ترى الوقت مناسباً للتباحث في الملف الرئاسي
المستقبل..ثريا شاهين
يكتسب تعيين الإدارة الأميركية السفير ريتشارد جونز قائماً بالأعمال للسفارة الأميركية في بيروت اهمية خاصة، ولو أنّ الأمر يأتي طبيعياً بعد انتقال السفير دايفيد هيل إلى باكستان، وانتظار تعيين سفير جديد خلفاً له.

الأهمية الخاصة لذلك، وفقاً لمصادر ديبلوماسية في واشنطن، أنّه بعدما غادر السفير هيل مركزه في بيروت بصورة مبكرة، وقبل نحو سنة من الموعد الذي كان مفترضاً لمغادرته، وتعيينه سفيراً في باكستان، فإنّ الإدارة لا ترغب في إرسال رسالة خاطئة إلى لبنان، بتركه دون تعيين سفير، مع ما يعني الأمر من تراجع في مستوى الاهتمام، وبالتالي قصدت الإدارة بتعيين جونز للمرحلة الانتقالية، إرسال رسالة واضحة بأنّ الولايات المتحدة لم تترك لبنان، ولم تتراجع عن الاهتمام بقضاياه، وأنّه لدى الإدارة مسار ونظام محدّد من أجل أن يتم تعيين سفير جديد وأن يتسلّم هذا السفير منصبه. وكل ذلك يأخذ وقتاً، فضلاً عن التجاذبات بين الجمهوريين والديموقراطيين. لذا تم تعيين جونز وأتت به الإدارة من التقاعد وهو يتميّز بصفات عالية من الديبلوماسية والخبرة في ملفات الشرق الأوسط، وتم تعيينه كقائم بالأعمال، وهو معروف من لبنان، وقد عمل سفيراً في بيروت بين عامَي 1996 و1998، وكذلك عمل سفيرا لدى كل من الكويت وإسرائيل.

وجونز سيتمتّع بأداء يعكس سياسة إدارته ككل سفير، وسيتبع تعليماتها حرفياً. كذلك انه ككل سفير لديه ظروفه السياسية من وجهة النظر الأميركية.

وخلال مدة عمله في بيروت التي قد تمتد إلى مطلع الصيف المقبل، سيؤكد سياسة بلاده تجاه لبنان، وأبرز ما تشدّد عليه، الدعم الدائم والمستمر للبنان ولسيادته ووحدة أراضيه، كذلك دعم الإدارة الأميركية للاستقرار اللبناني ولتحييد لبنان عن الأزمات المحيطة به، فضلاً عن دعم الجيش، والنظام المصرفي، ومساعدة لبنان في عملية إيوائه اللاجئين السوريين. وقد بلغت قيمة الدعم الأميركي للجيش اللبناني في السنوات العشر الأخيرة ملياراً و200 مليون دولار وهي كناية عن تجهيزات وأسلحة وتدريب وذخيرة دقيقة وذكية وتعاون مخابراتي، وستقدم واشنطن للجيش بعد نحو سنة طائرات من نوع «سوبر سوكامو».

وأوضحت المصادر انّ الولايات المتحدة تحضّ اللبنانيين دائماً على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت. لكنها لم تقم بجهد استثنائي للضغط في اتجاه انتخاب رئيس، لأنّ المسألة لبنانية داخلية أولاً، ثم انها مدركة ان الوضع اللبناني لا يسمح بانتخاب رئيس، كما أنّها مدركة أيضاً أنها ليست وحدها على الساحة وهناك أطراف اخرى مؤثرة. وبالتالي، ليس الوقت الآن مناسباً بالنسبة إلى واشنطن لكي تتباحث مع بقية الأطراف المؤثرة في انتخاب رئيس للجمهورية.

على أنّ الولايات المتحدة تعتبر أنّه من الآن وحتى إنضاج الظروف المؤاتية لانتخاب رئيس، يجب على لبنان أن يحافظ على استقراره، وعلى انتظام عمل المؤسسات وتحديداً البرلمان ومجلس الوزراء، وتفعيل ذلك. وهناك دعم أميركي لرئيس مجلس الوزراء تمام سلام. وقد كانت الولايات المتحدة على علم بالمبادرات الفرنسية لانتخاب رئيس وهي كانت داعمة لفرنسا وللاتحاد الأوروبي في مساعيه مع إيران لتسهيل انتخاب الرئيس. لكن أي تجاوب إيراني لم يحصل لانّ إيران تربط الملف اللبناني بأية مكتسبات ترى أنها يجب الحصول عليها في الملف السوري.

وأهمية دعم عمل المؤسسات، من أجل أن لا تنفرط، بحيث أنّ أي انفراط يؤدي إلى التأثير سلباً في مسار الاستقرار القائم.

كما أنّ بين الولايات المتحدة ولبنان تعاوناً في مكافحة الإرهاب، وهذا كان محور الزيارة التي قامت بها لبيروت الأسبوع الفائت نائبة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الحدّ من التسلّح والأمن الدولي روز غوتيمولر. وتدرك واشنطن انّ لبنان وفي اطار محاربة الإرهاب معني بمحاربته لا سيما المتأتي من «داعش» والذي ضرب لبنان قبل أيام، ثم ضرب فرنسا قبل يومين، ولبنان على تواصل مع دول تحاربه، مع الإشارة إلى أنّ امكانات الدول الكبرى ليست متوافرة لدى لبنان الذي يتعرّض لخطر الإرهاب في الداخل وعلى الحدود. في كل الأحوال لدى لبنان جهوزية لمكافحة الإرهاب ولديه رؤية واسعة وخطط كاملة، والجيش حريص كل الحرص في كل هذه العملية، على السلم الأهلي والعيش المشترك، والزيارات الأميركية الرسمية ستستمر لدى كل أمر يتوجب ذلك.
المشنوق يهنئها على الإنجاز.. «المعلومات» تحدد هوية أحد الانتحاريين
المستقبل..
 أعلن مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود أمس، أن شعبة المعلومات تمكنت من التعرف على الشبكة التي من ضمنها الانتحاريان في برج البراجنة. وتم توقيف بعض الأشخاص ويتم التحقيق معهم. وخلال التحقيقات تم التعرف على هوية أحد منفذي التفجير.
 
وفي هذا السياق، زار وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق مساء أمس، مقرّ شعبة المعلومات برفقة المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، لتهنئتها على إنجازها الكبير في التحقيقات التي أدّت إلى كشف الشبكات الإرهابية المرتبطة بتفجيري برج البراجنة.
ويعقد المشنوق ظهر اليوم مؤتمراً صحافياً في مقرّ المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، للتحدّث عن تفاصيل هذا الإنجاز.
إلى ذلك، دعت قيادة الجيش في بيان أمس، «كل من يتعرف على أصحاب هذه الصور إلى إبلاغ غرفة عمليات القيادة عبر الإتصال على موزع وزارة الدفاع الوطني: 1701 مقسم: 20335 أو إبلاغ أقرب مركز عسكري، أو استخدام التطبيق LAF SHIELD أو الولوج إلى حساب الجيش على الـ TWITTER وصفحته على FACEBOOK«.
 
«الهدف من تفجير الضاحية إيقاع الفتنة» ونصرالله ينوّه بإنجاز «الشعبة» في اعتقال الخلية الإرهابية
المستقبل..
اعتبر الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله أنه «كان من الواضح أن من أهداف عملية التفجير في برج البراجنة إيقاع الفتنة بين اللبنانين»، موجهاً التحية إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية خاصاً شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي التي حققت «انجازات نوعية في توقيف الخلية التي خططت وحضّرت للعمل الارهابي في الضاحية».

وتطرق في كلمة متلفزة، الى مسألة التداول بأسماء منفّذي العملية الانتحارية، لافتاً إلى أن «الأسماء التي ذكرت في وسائل الإعلام هي أسماء غير صحيحة على الإطلاق»، مؤكّداً «حتى الآن تم تحديد هوية أحد الإنتحاريين بشكل كامل وهو سوري الجنسية أما الإنتحاري الآخر فلم تحدد هويته لكن المؤشرات تشير إلى أنه سوري الجنسية«، معتبراً أن العناصر الأساسية المرتبطة بجريمة برج البراجنة أصبحت بعهدة شعبة المعلومات «وهذا الإنجاز لم يكشف حقيقة ما جرى فقط بل قطع الطريق على جرائم وعمليات مشابهة كان يعد لها في الأيام والأسابيع الأخرى»، موضحاً أنه «حتى اللحظة لا يوجد بين المعتقلين أي فلسطيني والمعتقلون سوريون ولبنانيون واستفادت الشبكة من شقق متعددة في بيروت ومن شقة داخل مخيم برج البراجنة«.

ورأى أن «الاسرائيلي والتكفيري يريدان إحداث فتنة وحرب أهلية في لبنان تخدم اسرائيل وأهداف داعش وكل التكفيريين»، مشيراً إلى أن «الإنجاز اللبناني أنه تمت صيانة الداخل اللبناني من الإندفاع نحو هذه الهاوية ولكنهم مصرون ويجب أن يبقى هذا حاضرا في بالنا»، وأشار إلى أن «أهم أهداف العدو إحداث فتنة في لبنان على أكثر من صعيد فعندما حصلت التفجيرات والتسريب السريع الذي حصل لاسماء مفترضة للإنتحاريين وذكروا أسماء فلسطينية وسورية، كان المطلوب إحداث فتنة بين اللبنانيين والفلسطينيين ولاحقا مع المخيمات التي تعيش بين أهلنا في الجنوب أو البقاع«.

واعتبر أنه «ببركة الوعي العام عند جمهور المقاومة وهذه البيئة المستهدفة والشعب اللبناني عموما تم تفويت الهدف والفتنة»، لافتاً إلى أن «المواقف المنددة والحازمة التي صدرت عن إخواننا الفلسطينيين سواء من الفصائل والقوى وكذلك أهالي المخيمات والنخب ساعدت على هذا الأمر«.

وفي الشأن السياسي، أكد نصرالله أنه «يجب الإستفادة من المناخات الإيجابية التي سادت في البلاد في الأيام الأخيرة، سواء مع الجسلة التشريعية وبعد جريمة برج البراجنة، هذا التعاطف والتضامن الإنساني يجب أن نحرص على الحفاظ عليه»، مجددا دعوته إلى التسوية الشاملة في لبنان، لافتاً إلى أن «هذا ليس كما قال البعض أنه تعبير عن الذهاب إلى مؤتمر تأسيسي أو تبديل إتفاق الطائف». وأكد أن «العالم منشغل ونحن قادرون على مواجهة مشاكلنا وإيجاد الحلول ولا ينقصنا أي شي وإذا توفرت الإرادة والجدية نستطيع أن نتغلب على هذا المناخ».

وعبّر عن «إدانتنا واستنكارنا الشديدين للهجمات الإرهابية التي شنها تنظيم «داعش» الإرهابي في باريس»، معرباً عن «تضامننا الإنساني والأخلاقي مع كل هؤلاء الأبرياء«.

من جهة أخرى، تلقى نصر الله إتصالاً هاتفياً أمس، من رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل، حيث عبر فيه عن إدانته للتفجيرين الإرهابيين في برج البراجنة، مقدماً تعازيه بالشهداء، وأكد «تعاطف الشعب الفلسطيني ووقوفه إلى جانب الشعب اللبناني في مواجهة هذا المصاب الأليم«. كما تلقى اتصالاً هاتفياً من نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس« اسماعيل هنية للغاية نفسها.
توقيف 6 مشبوهبن في تفجيري «البرج»
بيروت - «الحياة» 
توصلت التحقيقات في جريمة التفجيرين الانتحاريين في برج البراجنة في ضاحية بيروت الجنوبية منذ ليل أول من أمس، إلى معطيات مهمة في شأن الشبكة التي ينتمي إليها الانتحاريان اللذان نفذا التفجيرين. وقال مصدر أمني رفيع لـ «الحياة»، إن الموقوف في طرابلس منذ يوم الخميس الماضي قبل ساعات من جريمة الضاحية الإرهابية، المدعو إبراهيم. ج، أدلى باعترافات أمام شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي ساعدت على تتبع الخيوط المهمة التي تكشف الشبكة، منها أنه كان يهيئ لتفجير نفسه بالحزام الناسف الذي ضبط معه في منطقة جبل محسن، بالتزامن مع تفجيري الضاحية.
وبينما شيع أهالي الشهداء الذين سقطوا في برج البراجنة المزيد منهم أمس في برج البراجنة والبقاع والجنوب، وبينهم فتاة قاصر وامرأة، وسط مظاهر الحزن والغضب، أوضح المصدر الأمني أنه بناء على التحقيقات مع الموقوف في طرابلس ومعطيات أخرى، أوقفت شعبة المعلومات 5 أشخاص آخرين، تبين أن لاثنين منهم علاقة مباشرة بالانتحاريين اللذين نفذا جريمة الضاحية الجنوبية، وأن الثلاثة الآخرين يتم التحقيق معهم للاشتباه بعلاقتهم بالشبكة، وللتأكد من ذلك.
وذكر المصدر الأمني لـ «الحياة»، أن التحقيقات أدت إلى التأكد من أن أحد الانتحاريين سوري الجنسية. ورجحت أن يكون الثاني من الجنسية ذاتها مع استمرار التحريات من أجل التأكد من هويته.
وكشف المصدر، الذي اعتبر أن ما جرى التوصل إليه من معطيات عن الجريمة بعد مرور زهاء 24 ساعة على تنفيذها إنجاز نوعي وقياسي، عن أن هذه المعطيات سمحت بوضع اليد على المكان الذي جرى فيه التخطيط للجريمة وإعداد الأحزمة الناسفة، وأن ملاحقات تجرى في الضاحية الجنوبية ومناطق الشمال وبيروت والبقاع بحثاً عن مشتبه بهم. وقال إن تحقيقات في الساعات الماضية «سمحت بالحصول على كنز من المعلومات في هذا الشأن».
ووزعت مديرية التوجيه في قيادة الجيش أمس، 3 صور شمسية ظهر فيها شخصان (أحدهما له صورة للوجه وأخرى جانبية) يرجح أنهما انتحاريا جريمة برج البراجنة. وطلبت قيادة الجيش ممن يعرف عنهما شيئاً إبلاغ غرفة عمليات القيادة.
وأعلن مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود، أن شعبة المعلومات تمكنت من التعرف إلى الشبكة التي ينتمي إليها انتحاريا برج البراجنة. وتم توقيف بعض الأشخاص ويتم التحقيق معهم، فتم التعرف إلى هوية أحد منفذي التفجير.
وفيما يعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق اليوم تفاصيل ما توصل إليه التحقيق، كشف الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله بعض تفاصيله ليل أمس. ودان نصر الله الهجمات «الإرهابية التي شنها مجرمو «داعش» في باريس وما ارتكبوه من جرائم قتل وإرهاب»، مؤكداً أن شعوباً ودولاً في المنطقة ومنهم لبنان «أكثر إدراكاً وإحساساً بما أصاب الشعب الفرنسي»، وعبّر عن «تضامننا الإنساني والأخلاقي».
وعزّى «المصابين بالمحنة التي أصابت برج البراجنة». وشكر الجيش اللبناني والقوى الأمنية والقضائية وكل الذين دانوا الجريمة من دول ومسؤولين ومرجعيات.
وحيّا «تحمل الناس المسؤولية والصبر والبطولات، وبينهم عادل ترمس (قيادي في الحزب الذي أمسك بالانتحاري الثاني فكان بين الذين استشهدوا)»، كما أشاد «بعدم تراجع الناس عن مواقفهم».
وقال: «أصبحت الصورة واضحة لدى الأجهزة الأمنية والمقاومة، اطلعت على نتائج الجهود وما تم التوصل إليه». وترك للمسؤولين في الدولة التحدث عن الحقائق والأسماء بما تقتضيه مصلحة التحقيقات.
وقال: «المحسوم مسؤولية داعش المجرم المتوحش عن هذه العملية وأن شبكات تابعة للتنظيم نفذتها، وهي تبنت التفجيرات والمعتقلون اعترفوا بذلك. الواضح أن هناك انتحاريين. الاسمان الفلسطينيان لا علاقة لهما بالعملية، تم تحديد أن أحد المرتكبين سوري الجنسية والثاني وصلوا لكنيته والمؤشرات تشير إلى أنه سوري».
وكشف عن أن فرع المعلومات والأمن العام أوقف أشخاصاً على علاقة بالعملية لكن الشبكة الأصلية ومديريها أصبحوا في قبضة فرع المعلومات.
وهي شبكة مكتملة لوجستياً وفي الاستطلاع وتقديم التسهيلات. وهذا الإنجاز قطع الطريق على جرائم مشابهة يعد لها في الأسابيع المقبلة.
وأشار إلى أنه لا يوجد اي فلسطيني حتى اللحظة بين الموقوفين. المعتقلون سوريون ولبنانيون. استفادت الشبكة من شقق عدة في بيروت أحدها داخل مخيم برج البراجنة استأجرها سوري ويسكن فيها ويستقبل سوريين لهم علاقة بالشبكة ودوهمت اليوم من قوى الأمن وبتعاون كامل من الجهات المعنية في المخيم.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,134,388

عدد الزوار: 7,622,099

المتواجدون الآن: 0