روسيا تحرق أطفال سوريا بالفوسفور الأبيض ..النظام يهاجم قرب درعا ودمشق... والمعارضة تتقدم في حماة

مرحلة انتقالية لسنتين تنتهي بانتخابات وهجمات باريس تخيم على اجتماعات فيينا...فيينا: مسودة خارطة طريق لسوريا... حكومة انتقالية في 6 أشهر وانتخابات في 18 شهراً

تاريخ الإضافة الإثنين 16 تشرين الثاني 2015 - 6:40 ص    عدد الزيارات 2351    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

مرحلة انتقالية لسنتين تنتهي بانتخابات
لندن، نيويورك، فيينا - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
أسفر الاجتماع الوزاري لـ «المجموعة الدولية لدعم سورية» في فيينا أمس عن خريطة طريق لـ «المرحلة الانتقالية» تستمر سنتين وتبدأ بوقف شامل للنار مدعوم بقرار دولي وجمع ممثلي الحكومة والمعارضة قبل بداية السنة المقبلة للبحث في تشكيل حكومة مشتركة خلال ستة أشهر تضع دستوراً جديداً وتنتهي بانتخابات «تحت إشراف الأمم المتحدة» بعد 18 شهراً، بعدما وضع المشاركون جانباً خلافهم في شأن دور الرئيس بشار الأسد. وتضمنت خريطة الطريق إقرار وقف إطلاق نار شامل المبارك بقرار دولي ودعم إقليمي لذلك بوجود مراقبين، من دون أن يشمل الوقف تنظيمي «داعش» و «جبهة النصرة».
وكان وزراء وممثلو 20 دولة ومنظمة دولية وإقليمية عقدوا اجتماعاً في فيينا خيمت عليها الاعتداءات الإرهابية على باريس ليل الجمعة- السبت، انتهى بصدور بيان ختامي من ثلاث صفحات تضمن نقاط الخلاف وتجاهلاً لمستقبل الأسد. وأكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مؤتمر صحافي شارك فيها نظيره الروسي سيرغي لافروف والمبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد على دور الأسد رغم إحراز تقدم ملموس في المحادثات لإنهاء النزاع في سورية، مجدداً الحديث على أن بقاء الأسد في السلطة لن ينهي الحرب وأنه «جاذب للإرهاب» وهناك تحالف بين الأسد وتنظيم «داعش»، الأمر الذي اختلف حوله لافروف. في المقابل، قال لافروف إن هناك إجماعاً متزايداً بين القوى الدولية على ضرورة العمل المشترك لمواجهة «داعش»، موضحاً: «اليوم.. قمت بعقد اجتماعات ثنائية ولدي شعور بوجود اعتراف متزايد بالحاجة لإنشاء تحالف دولي فعال لقتال داعش».
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن المشاركين توافقوا على تحديد جدول زمني يؤدي إلى تشكيل حكومة انتقالية في سورية خلال ستة أشهر وإجراء انتخابات خلال 18 شهراً. وقال: «اتفقنا على وجوب أن تنتهي هذه العملية الانتقالية خلال 18 شهراً، على أن تشمل تشكيل حكومة سورية انتقالية خلال ستة أشهر»، معرباً عن أمله في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بحلول أول كانون الثاني (يناير).
وجاء في البيان أن «المشاركين يجددون دعم العملية الانتقالية المذكورة في بيان جنيف للعام 2012» للوصول إلى وقف للنار وعملية سياسية بقيادة سورية «في غضون ستة اشهر لتأسيس حكم غير طائفي وشامل وذي صدقية لوضع جدول لعملية تتضمن صوغ دستور جديد وإجراء انتخابات حرة وعادلة على أن تكون هذه الانتخابات تدار تحت إشراف الأمم المتحدة» بمشاركة جميع السوريين. وعلمت «الحياة» أن روسيا وإيران التي تمثلت بوزير الخارجية محمد جواد ظريف لم توافقا على مسودة كانت تضمنت أن يحدد مصير الأسد خلال الأشهر الستة.
وكان الوزير الألماني قال: «لا أحد يكذب على نفسه بالنسبة إلى الصعوبات التي نواجهها، لكن العزم على إيجاد حل صار أكبر في 14 يوماً». وأضاف «رغم أن الأمر لا يزال يبدو بعيد المنال، إلا أن جميع الأطراف مجتمعون حول الطاولة»، لافتاً إلى أن هجمات باريس هيمنت على الاجتماع «وزادت من التصميم على إحراز تقدم»، وأن الوزراء بدأوا الاجتماع بالتعاطف مع الضحايا. وأشادت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني بـ «الاجتماع الجيد جداً». وقال إن هذه «العملية يمكن أن تبدأ بكل تأكيد».
وتشمل خريطة الطريق التي أقرتها «المجموعة الدولية لدعم سورية» قيام الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالعمل على إصدار قرار لصالح وقف إطلاق النار في سورية، لا يشمل تنظيمي «داعش» و «جبهة النصرة» المصنفين في القوائم الإرهابية لمجلس الأمن الدولي.
وعلم أن الخلاف بقي بين الدول المشاركة إزاء تصنيف بقية الفصائل في «قائمة التنظيمات الإرهابية» ما دفع إلى تكليف الأردن بالقيام بتقديم مقترحات لإدراج بعض الفصائل في هذه القائمة على أن يعود الوزراء إلى الالتقاء خلال شهر.
وقال وزير الخارجية السعودية عادل الجبير إن الرياض «ستدعم عملية سياسية تفضي إلى رحيل الأسد أو ستواصل دعم المعارضة لإبعاده بالقوة. واعتبر «الائتلاف الوطني السوري» المعارض بيان فيينا يتضمن «إشارات إيجابية».  وكان كيري قال: «أبلغنا من خلال شركائنا في هذه الجهود الموجودين معنا، بالاستعداد للتعامل بجدية ولإرسال وفد ومستعد للمشاركة في مفاوضات حقيقية».
 
هجمات باريس تخيم على اجتماعات فيينا
لندن، فيينا - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
تركت الهجمات الإرهابية على باريس ليل الجمعة - السبت ظلالها على الاجتماع الوزاري لـ «مجموعة الاتصال» الدولية - الإقليمية في فيينا أمس، وسط سعي إلى التركيز على قتال «داعش» والتنظيمات الإرهابية والميدان العسكري بدلاً من العملية السياسية.
وكان من المتوقع أن تركز جولة المحادثات الجديدة في العاصمة النمسوية على تضييق هوة الخلافات في شأن تفاصيل عملية سياسية تفضي إلى إجراء انتخابات في سورية، لكن التركيز ينصب الآن على الأمن وكيفية تعزيز محاربة «داعش».
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للصحافيين في فيينا قبل بدء الاجتماع الرئيسي: «أحد أهداف اجتماع فيينا هو أن نبحث في شكل ملموس كيف يمكننا تعزيز التنسيق الدولي في قتال الدولة الإسلامية (داعش)».
ونحّت روسيا والولايات المتحدة خلافاتهما في شأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد، جانباً للتعبير عن التضامن مع فرنسا وتعهدتا بمحاربة الإرهاب.
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري بعد اجتماع مع نظيره الروسي سيرغي لافروف قبل بدء محادثات السلام: «نحن نشهد نوعاً من فاشية العصور الوسطى والعصر الحديث، وفي الوقت نفسه لا تضع أي اعتبار للحياة وتسعى إلى التدمير وخلق الفوضى والاضطراب والخوف». وأضاف كيري: «الشيء الذي يمكن أن نقوله لهؤلاء الأشخاص هو أن ما يفعلوه يشد عزمنا جميعاً للقتال ولمحاسبة الأشخاص والدفاع عن سيادة القانون وهو تماماً ما نحن هنا للقيام به».
وقال لافروف أنه لا مبرر كي لا تتخذ القوى الدولية خطوات أكبر بكثير لقتال تنظيم «داعش». وأضاف: «لا مبرر للأعمال الإرهابية ولا مبرر لئلا نتخذ خطوات أكبر بكثير لدحر داعش وجبهة النصرة وما على شاكلتهما».
ولم يتضح مدى التقدم الذي يمكن إحرازه في محادثات السبت بين لافروف وكيري ونظرائهما، علماً أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قرر المشاركة بعدما ألغى الرئيس حسن روحاني زيارته باريس، بدلاً من نائب وزير الخارجية حسن أمير عبد اللهيان.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق أن «هجمات باريس لا بد أن تنعكس على أجواء محادثات فيينا». وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فديريكا موغريني أن اجتماع فيينا «يأخذ معنى آخر» بعد اعتداءات باريس. وأردفت أن الدول المجتمعة حول الطاولة «عانت جميعها من الألم نفسه والرعب نفسه والصدمة نفسها خلال الأسابيع الأخيرة»، مشيرة على سبيل المثل إلى «لبنان وروسيا ومصر وتركيا».
وقال ديبلوماسيون أن المفاوضين سعوا جاهدين أيضاً لتحديد أي المنظمات تعتبر جماعات إرهابية وأي المنظمات تعتبر معارضة وأي المنظمات يمكن أن تشارك في العملية السياسية. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قوله اليوم الجمعة، أن روسيا والولايات المتحدة تبادلتا قوائم أولية لما تعتبران أنها جماعات إرهابية في سورية وهي متطابقة إلى حد كبير. وتابع أن «روسيا تعتقد بضرورة ضم عشرات من أفراد الجيش السوري الحر إلى العملية السياسية وأن روسيا التقت بكثير من ممثلي هذا الفصيل».
وقال موقع «روسيا اليوم» أمس، أن المشاركين «يواجهون مهمة هي الأصعب لحل الأزمة السورية، إذ يجب أن يتفقوا على قائمة بالمنظمات الإرهابية التي يجب قتالها في سورية، إضافة إلى قائمة المعارضين الذين تجب دعوتهم إلى المفاوضات مع الحكومة السورية».
 
فيينا: مسودة خارطة طريق لسوريا... حكومة انتقالية في 6 أشهر وانتخابات في 18 شهراً
المستقبل..(أ ف ب، رويترز)
 على غير المتوقع انتهى اجتماع فيينا، أمس، بمسودة خارطة طريق للحل السوري تتضمن القليل من «جنيف 1» بإشارتها الى «حكومة انتقالية»، والقليل الأكثر من المشروع الروسي ذي النقاط الثماني بالحديث عن انتخابات خلال 18 شهرا من دون الاشارة الى ما اذا بإمكان رئيس نظام دمشق بشار الاسد خوضها، مع عدم التطرق الى مصيره.

وتوصيف «غير المتوقع» نابع من الموقف الاستباقي الذي اتخذه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أول من أمس بالتنصل من مسؤولية أي بحث في مصير الأسد، ما اعتبره مراقبون اجهاضاً لاجتماع فيينا، ونابع أيضاً من ان الاجتماع جاء غداة العمليات الارهابية التي استهدفت باريس مساء أول من أمس، وفرضت انطباعا بأن محاربة «داعش» فرضت نفسها كأولوية مطلقة، وهو ما سعى الأسد الى إظهاره من خلال الشماتة بفرنسا محملا السياسة التي تتبعها في المنطقة مسؤولية ما تعرضت له، فكان ان رد عليه وزير الخارجية الاميركي جون كيري بالقول ان موقفه هذا تأكيد جديد على عدم أهليته لقيادة بلاده، وانه يردد الاكاذيب واصفا اياه بالمغناطيس الذي يجذب الإرهاب.

واذا كان اجتماع فيينا رسم اطارا زمنيا لبدء الحل، فإن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ردد الموقف الذي دأب عليه منذ فترة وهو ان بلاده «ستواصل دعم العملية السياسية التي ستفضي الى رحيل الأسد أو ستواصل دعم المعارضة السورية بغرض إزاحته بالقوة«.

وأعلن وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير ان المشاركين في المحادثات اتفقوا على جدول زمني محدد بشأن سوريا، يؤدي الى تشكيل حكومة انتقالية في هذا البلد خلال ستة اشهر واجراء انتخابات خلال 18 شهرا.

وقال شتاينماير: «لا احد يكذب على نفسه بشأن الصعوبات التي نواجهها، ولكن التصميم على حل احرز تقدما خلال 14 يوما»، اي منذ الجولة الاولى من المحادثات التي جرت في فيينا.

وجاء في بيان ختامي اعقب المحادثات ان الهدف هو عقد لقاء بين ممثلي النظام السوري وممثلين من المعارضة بحلول الاول من كانون الثاني المقبل.

وقال كيري: «يجب ان يرافق هذه العملية السياسية وقف لاطلاق النار. وسيساعد ذلك على انهاء سفك الدماء بالسرعة الممكنة، وسيساعد بسرعة على تحديد من يريد ان يتم اعتباره ارهابيا ومن لا يريد ذلك». وأكد أنه «لا شك في ان عزمنا اصبح اقوى بعد هذه الوحشية المطلقة»، في اشارة الى الهجمات التي هزت باريس واعلن «داعش» مسؤوليته عنها. واضاف «ان احترام الحياة وما تحمله من امكانات هي التي دفعت جهودنا في فيينا.. الدماء في سوريا تمتد الى كل الدول.. ادت الحرب المستمرة منذ نحو خمس سنوات في سوريا الى مقتل 250 الف شخص واسفرت عن ازمة لاجئين في اوروبا، وقادت الى ولادة تنظيم «داعش» الذي استهدف العديد من الدول المشاركة في مفاوضات فيينا.

وقال كيري «ان تأثير هذه الحرب يمتد الى جميع الدول سواء على شكل تدفق المهاجرين اليائسين الباحثين عن ملجأ(..) او المقاتلين الاجانب الذي يتوجهون الى سوريا(..) او المقاتلين المتطرفين الذين يعيشون بيننا، وقد سممت عقولهم دعاية «داعش« وأكاذيبها«.

وقال كيري: «من الواضح اننا لم نتفق في فيينا اليوم (امس) على جميع القضايا المتعلقة بسوريا. فلا نزال نختلف حول قضية مصير الاسد». واضاف «لا يمكن لهذه الحرب ان تنتهي طالما بقي الاسد». وقال كيري ان تصريحات الاسد اثر اعتداءات باريس التي انتقد فيها سياسة فرنسا تظهر انه «غير مناسب ليكون قائدا لبلاده».

وتعهد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في فيينا بأن فرنسا لن توقف «تحركها الدولي»، وقال ان الاعتداءات اكدت على ضرورة «زيادة التنسيق الدولي في القتال ضد داعش»، ووافقه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي قال ان الهجمات «لا تبرر« تخفيف استهداف الجهاديين المتطرفين مثل تنظيم «داعش» وجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة.

واتفقت الدول المشاركة في اجتماع فيينا على ان تقود الامم المتحدة المشاورات لتحديد حيثيات وقف اطلاق النار الذي لن يشمل العمليات ضد «داعش» وجبهة النصرة وغيرها من الجماعات التي لم تحدد بعد. كما اتفقت تلك الدول على اجراء الانتخابات طبقا لدستور جديد بإدارة الامم المتحدة.

ونص البيان الختامي على السماح للسوريين في الشتات بالتصويت في الانتخابات، وهي النقطة التي كانت محل خلاف في المفاوضات.

ولم يتفق المجتمعون على مصير الاسد. وتطالب دول غربية وعربية بتنحيه للسماح لحكومة انتقالية بتوحيد البلاد خلف عملية تصالحية وهزيمة «داعش»، الا ان روسيا التي تشن غارات جوية ضد جماعات معارضة سورية مسلحة منذ اواخر ايلول، تقف مع الاسد وايران.  
ويتوقع ان ينظم الاجتماع المقبل حول سوريا بعد نحو شهر.  
 
أبرز المكوّنات السياسيّة للمعارضة في الداخل والخارج
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب
عُقد الاجتماع الدولي حول سورية في فيينا أمس، وكان مقرراً أن يبحث في انتقاء أسماء «وفد موحد» يمثل المعارضة السورية في مفاوضات محتملة مع النظام، في إطار الجهود المبذولة لتسوية النزاع المستمر منذ نحو خمس سنوات.
وتنقسم المعارضة السياسية بين شخصيات ومجموعات وأحزاب داخل البلاد وخارجها. وفي حين يُعدّ بعض مكونات هذه المعارضة في الداخل من المجموعات المقبولة إجمالاً من النظام، فإن تلك الموجودة في الخارج وعلى رأسها «الائتلاف الوطني السوري»، تتمسّك بشرط رحيل الرئيس بشار الأسد كمقدّمة لأي حلّ محتمل. وهنا أهم مجموعاتها:
- «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية»: يعتبر أبرز مكونات المعارضة السورية في الخارج. يضم مروحة واسعة من الشخصيات والأحزاب والمكونات العرقية وممثلين عن عدد من الفصائل العسكرية، لكنه يُتهم على رغم ذلك بأنه لا يمثل الفصائل كافة المقاتلة الفاعلة على الأرض.
تأسس الائتلاف في الدوحة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012، بموجب اتفاق بين «المجلس الوطني السوري» وقوى معارضة أخرى. وحظي باعتراف رسمي من أكثر من 120 دولة في مؤتمر «أصدقاء سورية» الذي استضافته مراكش نهاية العام 2012، بوصفه «ممثلاً وحيداً للشعب السوري». ويرأسه حالياً خالد خوجة المستقرّ في تركيا.
شارك «الائتلاف» مع وفد من النظام السوري في جولتي مفاوضات بإشراف الأمم المتحدة، عُقدتا في مونترو وجنيف (سويسرا) في بداية 2014، من دون تحقيق أي تقدّم. ويتمسّك الائتلاف بشرط رحيل الأسد عن السلطة ومقررات «بيان جنيف 1» الصادرة العام 2012، وتنصّ على تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة.
- «مؤتمر القاهرة»: انبثق من لقاء استضافته القاهرة في شهر كانون الثاني (يناير) الماضي، بمشاركة معارضين من توجّهات مختلفة. وجمع في حزيران (يونيو)، قرابة 150 معارضاً يعيشون داخل سورية وخارجها، بينهم قوى كردية. ومن أبرز مؤسسيه المعارض البارز هيثم مناع.
شارك ممثلون عن هذا التجمّع في لقاءات استضافتها موسكو، ويقدم نفسه كبديل عن «الائتلاف» المعارض. ويعتبر أن «لا مكان» للأسد في مستقبل سورية. ومناع وجمال سليمان وجهاد المقدسي، الناطق السابق باسم الخارجية السورية، ورجل الأعمال خالد المحاميد، موجودون في فيينا وعقدوا لقاءات مع مسؤولين غربيين.
- «الإخوان المسلمون»: تعدّ «جماعة الإخوان المسلمين» المحظورة في سورية، من الجماعات النافذة في المعارضة السورية، وتتلقى دعماً قطرياً وتركياً. شكلت الكتلة الأبرز في «المجلس الوطني السوري» الذي تأسس العام 2012، قبل أن ينضم الى صفوف «الائتلاف». يعود تاريخ تأسيسها الى الثلاثينات من القرن الماضي. وبلغت مواجهتها مع النظام السوري أوجها في العام 1982، حينما قمع الرئيس الراحل حافظ الأسد، والد بشار الأسد، بقوة انتفاضة «الإخوان المسلمين» في حماة في وسط البلاد، في حملة تسبّبت بمقتل الآلاف من مناصريها. وأقرّ النظام قانوناً في بداية الثمانينات قضى بالحكم بالإعدام على أي منتسب الى هذا التنظيم.
- معارضون مستقلّون: من أبرزهم المعارض البارز ميشال كيلو، وشخصيات أخرى مشاركة في مجموعات المعارضة الرئيسية، وناشطون ورجال أعمال مقيمون في الخارج. لكن كيلو عضو في «الائتلاف» وشكّل تجمعاً للديموقراطيين حصل على كتلة قوية في «الائتلاف».
- «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي»: تأسست العام 2011، وتضمّ أحزاباً قومية ويسارية وكردية وشخصيات وطنية، أبدت رفضها التدخّل الخارجي في سورية منذ اندلاع النزاع. وعلى رغم أنها تعدّ من أبرز مكونات المعارضة المقبولة من النظام، تعرّض عدد من قيادييها للاعتقال في السنوات الثلاث الماضية، أبرزهم عبدالعزيز الخير ورجاء الناصر. وهي من القوى التي شاركت في لقاءات استضافتها موسكو في العامين 2014 و2015.
- «الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير»: تأسست العام 2011، ويرأسها قدري جميل، وهو نائب سابق لرئيس الوزراء السوري أقيل من منصبه العام 2013، ولديه علاقات جيدة مع موسكو حيث يقيم. ومن أبرز أعضائها، فاتح جاموس المقيم في سورية، وهو قيادي سابق في «حزب العمل الشيوعي»، واعتقله النظام لنحو عشرين عاماً. وجميل مقيم في العاصمة الروسية.
- «تيار بناء الدولة السورية»: تأسس العام 2011، ويرأسه المعارض العلوي البارز لؤي حسين الذي اعتقلته دمشق العام 2014، بتهمة «إضعاف الشعور القومي» على خلفية مقال كتبه في صحيفة «الحياة»، قبل أن تفرج عنه في أيار (مايو) ويتمكّن من مغادرة دمشق الى مدريد. وكان تياره يعدّ قبل ذلك جزءاً من معارضة الداخل المقبولة من النظام، ويعلن في وثيقته السياسية رفض العنف والخيار المسلّح. وغادر حسين سورية عبر شمالها، ويتنقل حالياً بين اسطنبول ومدريد.
- أحزاب وشخصيات تصنّف نفسها في صفوف المعارضة من دون أن تطالب برحيل نظام الأسد، بينها علي حيدر وزير المصالحة الوطنية في الحكومة الحالية، الذي يرأس أيضاً «الحزب السوري القومي الاجتماعي»، وسبق له أن شارك في لقاءات استضافتها موسكو كممثل عن معارضة الداخل. وتأسّس بتشجيع من النظام عدد من الأحزاب الصغيرة في سورية بعد إصدار قانون الأحزاب في آب (أغسطس) 2011، الذي أقره النظام كإجراء إصلاحي، ومن بينها «حزب سورية الوطن» و «حزب الشباب» و «هيئة العمل الوطني الديموقراطي». ويتّهم معارضون هذه الأحزاب بأنها «ظلّ النظام» وتأسست لزيادة الشرخ في المعارضة، وهي لا تحظى بأي شعبية.
- «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي في سورية»: تأسّس العام 2003، وأعلن بعد انسحاب قوات النظام تدريجياً من المناطق ذات الغالبية الكردية إقامة إدارة ذاتية العام 2013، في مناطق سيطرته في شمال سورية وشمال شرقها. وكان الحزب الذي يرأسه صالح مسلم عضواً في «هيئة التنسيق».
وتعد «وحدات حماية الشعب» الكردية جناحه المسلّح في سورية، والتي تصاعد نفوذها بعد تصدّيها لتنظيم «داعش» وتلقّيها دعماً من التحالف الدولي بقيادة واشنطن. ولم ينضمّ الحزب الذي تعتبره تركيا الفرع السوري لـ «حزب العمال الكردستاني»، الى صفوف الائتلاف المعارض، لكنّ ممثلين عنه شاركوا في مؤتمر القاهرة. وشكّل إدارات ذاتية في ثلاثة أقاليم، هي: الجزيرة شرقاً، عين العرب (كوباني) شمالاً، عفرين في ريف حلب الشمالي.
- «المجلس الوطني الكردي»: تأسس في 26 تشرين الأول (أكتوبر) 2011، وانضم بعد خلافات ومحادثات طويلة الى «الائتلاف السوري» نهاية العام 2013، وهو مظلة لطيف واسع من الأحزاب الكردية باستثناء «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي».
- «منبر النداء الديموقراطي» برئاسة سمير العيطة المقيم في باريس، إضافة الى تجمّع «بيان قرطبة» الذي يشمل معارضين وكتلة برئاسة الرئيس السابق لـ «الائتلاف» معاذ الخطيب.
النظام يهاجم قرب درعا ودمشق... والمعارضة تتقدم في حماة
لندن - «الحياة» 
شنت القوات النظامية السورية هجومين على مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا بين دمشق والأردن وبلدة شرق دمشق، فيما واصل مقاتلو المعارضة تقدمهم في ريف حماة وسط البلاد، بالتزامن مع تراجع «داعش» أمام تحالف من مقاتلين أكراد وعرب شرقاً.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «الاشتباكات العنيفة استمرت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في أطراف بلدة الشيخ مسكين ومحيطها بريف درعا، إثر هجوم لقوات النظام على المنطقة، وسط تقدم لقوات النظام في البلدة ومعلومات مؤكدة عن سيطرتها على أجزاء منها، ترافق مع قصف مستمر من قوات النظام وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في البلدة».
كما دارت مواجهات «بين جبهة النصرة والفصائل الإسلامية من جهة، ولواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة أخرى في بلدة سحم الجولان بريف درعا الغربي عند الحدود مع الجولان السوري المحتل، حيث ترافقت الاشتباكات مع سماع دوي انفجارات في البلدة»، وفق «المرصد» الذي تحدث عن «قصف متبادل وتفجير لواء شهداء اليرموك لمقر لجبهة النصرة، ومعلومات عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين».
واستهدفت الفصائل المقاتلة تمركزاً لقوات النظام في بلدة اليادودة الواقعة إلى الغرب من مدينة درعا. كما استهدفت الفصائل آلية لقوات النظام في جنوب بلدة كفرشمس بريف درعا الشمالي الغربي، «عقبها قصف لقوات النظام على مناطق في بلدة كفرشمس».
وقرب دمشق، استمرت لما بعد منتصف ليل الجمعة - السبت الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محيط منطقة المرج بالغوطة الشرقية، «وسط قصف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباك، بينما قصفت قوات النظام بعد منتصف ليل أمس مناطق في محيط بلدة النشابية بالغوطة الشرقية، دون أنباء عن إصابات»، وفق «المرصد».
في الوسط، قال «المرصد»: «قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة اللطامنة وقرية لحايا بريف حماة الشمالي، كذلك نفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية غارة على مناطق في مورك بريف حماة الشمالي، بينما نفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية ليل أمس عدة غارات على مناطق في قرية الصياد بريف حماة الشمالي»، لافتاً إلى «معارك عنيفة في ريف حماة الشمالي بين قوات النظام والمسلحين الموالين من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية وتنظيم جند الأقصى من طرف آخر في محيط منطقة صوران وقرب بلدة مورك بريف حماة الشمالي، بالتزامن مع قصف لقوات النظام على مناطق الاشتباك، وسط تقدم لمقاتلي الفصائل في المنطقة، وسيطرتهم على عدة نقاط لقوات النظام فيها، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
في الشمال، «نفذت طائرات حربية روسية نحو 50 غارة على مناطق في الزربة بريف حلب الغربي وبلدة خان طومان بريف حلب الجنوبي الغربي ومناطق أخرى في قريتي خلصة وزيتان ومحيط قريتي تل حدية والبرقة بريف حلب الجنوبي، كما قصفت قوات النظام بعشرات القذائف الصاروخية مناطق بمحيط قرى دوير الزيتون ورتيان وبيانون بريف حلب الشمالي»، وفق «المرصد» وأضاف: «قصفت قوات النظام مناطق في محيط مطار كويرس العسكري بريف حلب الشرقي، فيما قصفت قوات النظام مناطق في بلدة ماير بريف حلب، دون معلومات عن خسائر بشرية، بينما نفذت طائرات حربية غارتين على مناطق في بلدة حريتان. ودارت بعد منتصف ليل أمس اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة أخرى في محيط مطار كويرس العسكري».
وتابع: «استمرت الاشتباكات العنيفة إلى ما بعد منتصف ليل الجمعة - السبت في ريف حلب الجنوبي، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة من جهة أخرى، فيما أسرت الفصائل الإسلامية عدة مسلحين موالين للنظام من جنسيات عربية»، وفق «المرصد».
وأعلنت «جبهة النصرة» أنها اعتقلت ثلاثة من عناصر «حزب الله» اللبناني في منطقة بشمال حلب حيث يشن الجيش السوري وحلفاؤه هجوماً واسعاً مدعوماً بقصف جوي روسي لاستعادة الأراضي التي فقدها.
وأظهر شريط فيديو أصدرته الجبهة ثلاثة مقاتلين جرحى وهم يقولون إنهم شاركوا في الحملة الكبيرة في ريف حلب الجنوبي حيث كانوا يقاتلون الى جانب القوات الإيرانية والجيش النظامي ضد المسلحين.
ولم يعلق حزب الله على الفور، لكن مصادر أمنية لبنانية قالت إنهم اعتقلوا بالفعل وإنهم «ضلوا الطريق» ليجدوا أنفسهم في منطقة يسيطر عليها المسلحون.
في الشرق، أفيد بحصول «اشتباكات عنيفة بين وحدات حماية الشعب الكردي من طرف، وتنظيم داعش من طرف آخر بمحيط جبل عبدالعزيز في الريف الغربي لمدينة الحسكة، وسط تقدم للوحدات الكردية وسيطرتها على 3 قرى في المنطقة، وترافقت الاشتباكات مع قصف على المنطقة، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». وقال «المرصد»: «استمرت الاشتباكات في الريف الشرقي لمدينة الحسكة، بين تنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف، وقوات سورية الديموقراطية من طرف آخر، حيث تمكن الأخير من السيطرة على حقل تشرين، عقب سيطرته على بلدة الهول الاستراتيجية والقريبة من الحدود السورية - العراقية».
وأضاف «المرصد» أن «طائرات حربية شنت غارة على مناطق في مدينة الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم «داعش»، ولم ترد أنباء عن الإصابات»، لافتاً إلى «أن الطائرات الحربية التي نفذت ليل أمس غارتين على مناطق في المدينة، خلفت 4 قتلى من عناصر التنظيم، تم نقلهم إلى أحد مشافي مدينة الرقة».
وقال الجيش الأميركي إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 20 ضربة جوية ضد تنظيم «داعش» في العراق يوم الجمعة وسبع ضربات في سورية، حيث وقعت الهجمات قرب الهول والرقة وأصابت وحدات تكتيكية وأبنية لـ «داعش».
روسيا تحرق أطفال سوريا بالفوسفور الأبيض
المستقبل..لندن ـ مراد مراد
اكدت التقارير الامنية والاعلامية الاخيرة الواردة من سوريا، ان السلاح الجوي الروسي يلقي قنابل متفجرة مليئة بمادة الفوسفور الابيض المحظورة دولياً، على مناطق المدنيين في شمال غرب سوريا.

وقد لقي ما لا يقل عن 4 مدنيين بينهم طفلين حتفهم بهذه المادة، اثر غارات شنتها الطائرات الروسية مساء اول من امس على مناطق ادلب

وبحسب شهود عيان، فإن الطيارين الروس استخدموا عمداً، مادة الفوسفور الابيض ضد المدنيين السوريين في شمال غرب سوريا، في اطار تصعيد الحملة العسكرية التي امر بها الكرملين في الايام القليلة الماضية ضد المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية، وذلك على الرغم من ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زعم مؤخراً ان روسيا تتعاون مع «الجيش السوري الحر» ولا تهاجمه.

وتستخدم الجيوش الفوسفور الابيض خلال الحروب لغرضين: اما لإنارة الاماكن ليلاً وتحديد الاهداف، او لخلق ستار ضبابي في ساعات النهار. ولكن استخدام الفوسفور ضد اماكن آهلة بالسكان محظور دولياً لانه مادة كيميائية شديدة الاشتعال.

واكد ناشطو حقوق الانسان في مناطق المعارضة في ادلب لصحيفة «التايمز» البريطانية ان الهجمات الروسية ادت الى اصابة عشرات المدنيين بجروح وحروق، ولقي ما لا يقل عن 4 اشخاص حتفهم بينهم طفلان.

وقال احد الناشطين ويدعي احمد «ان الغارات الروسية على قرية حرش أدت إلى إصابة 14 مدنياً بحروق شديدة، ولقي 4 حتفهم بينهم صبيان عمرهما 14 و15 عاما. فيما استهدف هجوم ثان مشابه قرية بينين حيث وقعت اصابات في صفوف المدنيين الذين نقل العديد منهم الى مستشفيات عند الحدود مع تركيا.

وأضاف احمد «لقد ادركنا فوراً انها قنابل فوسفور ابيض، لأنها انارت السماء عند انفجارها، ولما وصلت المادة الى الارض احرقت كل شيء. لقد كانت الاصابات مرعبة». وشدد على ان «الناشطين تمكنوا من رصد مكالمات بين الطيارين وقاعدتهم. ومن لهجتهم الروسية، يمكن تأكيد تورط روسيا في هذه الهجمات»، لافتاً الى ان «المواقع التي قصفت بهذه المادة، لا يوجد فيها الا مدنيون، وهي تبعد نحو 70 كيلومترا عن مواقع الثوار.

وقد سجل الناشطون اشرطة فيديو لهذه الغارات الروسية، ونشروها على مواقع التواصل الاجتماعي. واطلع عليها الخبير الكيميائي البريطاني المتابع للاحداث السورية، هاميش دوبروتون غوردون، وعلق عليها قائلاً: «انا متأكد بنسبة 95 في المئة ان المادة المستخدمة هي الفوسفور الابيض. انها تحرق جلد الانسان بشدة، ولا ينبغي اطلاقاً استخدامها في مناطق المدنيين».
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,123,990

عدد الزوار: 7,621,820

المتواجدون الآن: 0