أخبار وتقارير..دعوة هولاند الى الوحدة الوطنية تصطدم بانتقاد المعارضة ..قاعدة خلفية في بروكسيل سهّلت مجزرة باريس

أوباما وبوتين ناقشا انتقالاً سياسياً في سوريا ووقفاً للنار برعاية أممية وإنطلاق قمّة مجموعة الـ20 في أنطاليا: خطّة موحدة لمكافحة الإرهاب وتمويله...انفجار الطائرة الروسية فوق سيناء... كشف تجسّساً قد يُشعل حرباً استخباراتية سرّية!

تاريخ الإضافة الثلاثاء 17 تشرين الثاني 2015 - 6:47 ص    عدد الزيارات 2265    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

انفجار الطائرة الروسية فوق سيناء... كشف تجسّساً قد يُشعل حرباً استخباراتية سرّية!
بات على الأمن القومي العربي أن يجد له «قبة حديدية» تقيه رصد الأقمار الاصطناعية الغربية؟
الرأي.. كتب عماد المرزوقي
• أميركا أرسلت 13 قمراً اصطناعياً من أجل توسيع مراقبتها لمناطق عدة بغرض التجسس بداية أكتوبر الماضي
• الصور التي تنقلها الأقمار الاصطناعية الجديدة تجعل تتبع تحركات الجيوش والقوات العربية والتنظيمات الإرهابية أمراً سهلاً
• مصادر عسكرية أكدت أن قمراً اصطناعياً أميركياً سجل وميضاً حرارياً لحظة كارثة انفجار الطائرة الروسية
لم يعد الحديث عن اختراق الخصوصية في الإنترنت أو تعقب المكالمات الهاتفية هو ما يثير قلق الناس في العالم الجديد، بعد أن برزت مخاوف أخرى قد لا يدركها كثيرون وهي أن سكان الأرض وخصوصاً العرب منهم قد يكونون فعلاً مراقبين من الجو وهم غافلون.
التجسس على العالم جواً أصبح حقيقة قد تكشفت خصوصاً، وظهرت جلية لاسيما بعد حادثة سقوط الطائرة الروسية في سيناء المصرية أخيراً. حيث قدمت مصادر استخباراتية أميركية وبريطانية معلومات استندت فيها على صور التقطتها أقمار اصطناعية تجسسية للأراضي المصرية، أظهرت وقت ومكان انفجار الطائرة الروسية على جبال العريش في سيناء ما يعني أن كل ما يحدث في العالم تتتبعه أجهزة مراقبة معلقة في السماء.
تكنولوجيا التجسس والتتبع عززتها أخيراً الولايات المتحدة الأميركية من أجل توسيع مراقبتها لمناطق عدة وتقديم صور ومعلومات أكثر دقة وذلك بعد إرسال ثلاثة عشر قمراً اصطناعياً أميركيا لأغراض التجسس في بداية شهر أكتوبر الماضي وفق تقرير لتلفزيون «أي بي سي» الأميركي.
وكان تقرير «أي بي سي» ذكر في أكتوبر أن صاروخاً يحمل أقمار تجسس أميركية أطلق بنجاح إلى المدار من قاعدة فاندنبرج الجوية. وبحسب الموقع نفسه فإن أقمار التجسس تستخدم في المقام الأول للاتصالات وتكنولوجيا التتبع.
وبذلك فإن المعلومات الدقيقة التي نقلتها المصادر العسكرية الأميركية عن لحظة انفجار الطائرة الروسية على أراضٍ مصرية تكشف مدى انكشاف المواقع العربية أمام عدسات أقمار التجسس في مدار القمر. وبفضل التكنولوجيات الحديثة فإنه حسب موقع «ناسا» فإن الصور التي تنقلها الأقمار الاصطناعية الجديدة قد تكون بدقة متناهية أكثر من ذي قبل ما يجعل تتبع تحركات الجيوش والقوات العربية والتنظيمات الإرهابية وتعقب الأشخاص بواسطة تقنيات مستحدثة أمراً سهلاً.
وبالعودة الى تداعيات سقوط الطائرة الروسية في سيناء المصرية، فإن كل يوم من البحث يمر يكشف عن معلومات جديدة لأسباب التحطم في انتظار التقرير النهائي للتحقيق في نتائج تسجيلات الصندوقين الأسودين.
وقد أثبتت بعض المعلومات التي ترد يومياً من مصادر استخباراتية دولية تنقلها مواقع صحافية حول مشاهدات وفرتها كاميرات الأقمار الاصطناعية لتوقيت انفجار الطائرة في السماء وعلى الأرض مدى اختراق الأجواء العربية من قبل أقمار التجسس العسكرية التي ترسلها القوى العظمى في مدار الكوكب.
حيث باتت الحرب الجديدة حرب معلومات واستخبارات بامتياز، إما للمراقبة أو لاستباق الخطر، ونظراً لأن التركيز اليوم على خطر الإرهاب المنطلق من أراضٍ عربية نحو العالم فإن مخاوف الغرب تستبق عبور هذا الخطر إلى أراضيها، وبالتالي فإنها تعمل على زيادة تتبعها لهذة الظاهرة عبر رصد لحظي للحدود العربية خصوصاً من أجل تتبع تحركات التنظيمات الإرهابية، لكن ما الذي يمنع أقمار التجسس من أن ترصد أكثر من تحركات التنظيمات الإرهابية لتخترق مواقع أمنية حساسة في الدول العربية.
حيث عرضت الولايات المتحدة أخيراً على تونس اتفاقية تركيز قاعدة جمع معلومات استخباراتية على أراضيها، لكن الحكومة التونسية رفضت، وهذا ما يؤكد سعي الغرب إلى الحصول على معلومات استخباراتية دقيقة عن الدول العربية والمنطقة التي ينظر لها الغرب على أنها بيئة غير مستقرة مع نشوب نزاعات كثيرة فيها.
ولأجل حماية أمن أميركا ودول أوروبا قد تزيد الأقمار التجسسية لرصد خارطة الدول العربية بما فيها من شعوب ومؤسسات. حيث إن وقوع طائرة على أراضٍ عربية وفي أماكن وعرة مثل جبال العريش كشفت ملابساته الأولى مصادر استخباراتية أميركية وبريطانية لم تستبعد أن يكون سقوط الطائرة نتيجة عمل إرهابي.
مصادر عسكرية أميركية على شبكة «سي إن إن» ذهبت إلى أبعد من ذلك بالكشف أن قمراً اصطناعياً أميركياً لأغراض التجسس يعمل في نطاق الأشعة تحت الحمراء، سجل وميضاً حرارياً فوق سيناء لحظة كارثة انفجار الطائرة الروسية А321.
وأضافت «سي. إن. إن» أن المسؤول المطلع على الأمر تحدث بناء على أحدث معلومات المخابرات الأميركية، لكنه قال إن «أجهزة المخابرات لم تصل بعد إلى استنتاج رسمي بشأن السبب في تحطم الطائرة التي قتل كل من كانوا على متنها وعددهم 224 شخصاً».
من جهة أخرى، قال ممثل «بنتاغون» لقناة «إي بي سي»، إن الوميض الحراري الذي سجله قمر التجسس الأميركي في منطقة سقوط الطائرة الروسية قد يكون مرتبطاً بالانفجار بعد اصطدام الطائرة بالأرض، وقد لا يكون مرتبطاً بالطائرة إطلاقاً.
ومنذ سقوط الطائرة فإن أغلب المعلومات الجديدة حول افتراضات انفجارها تأتي من مصادر أميركية وبريطانية وفقاً لمعلومات استخباراتية مختلفة من بينها أقمار التجسس، وهذا يشير إلى مدى تعرض أراضٍ عربية للتجسس الغربي سواء في حالة السلم أو في حالة الحرب.
مدى انكشاف المجال الجوي والبري للدول العربية أمام اختراقات التجسس الغربي تؤكده أيضاً معلومات سابقة حول أحداث مختلفة منها ما هو مرتبط بأحداث الربيع العربي على غرار المعلومة التي أدت إلى مقتل العقيد معمر القذافي. حيث رجحت مصادر مختلفة أن معلومات قدمتها وكالات استخبارات أجنبية ساعدت على تحديد مكان العقيد ما مكن من الوصول إليه وقتله.
وأيضاً كل كوارث سقوط الطائرات في السابق وتلك التي حامت حولها شبهات مثل لغز اختفاء الطائرة الماليزية. حيث إن اغلب المعلومات التي نشرت حول اختفاء الطائرة الماليزية صدرت من واشنطن وبيكين بواسطة تحليل صور لرادارات وأقمار اصطناعية عسكرية منتشرة حول العالم تجعل القوى العظمى تراقب على الدوام براً وبحراً وجواً دول الكوكب.
وبذلك فقد لا تكون تسير في الصحراء ظناً أنك لوحدك بل قد تكون مراقباً من مكان ما بواسطة قمر اصطناعي يراقبك خصوصاً إذا كنت متواجداً في المناطق الحيوية في العالم مثل منطقة سيناء الفاصلة بين مصر وإسرائيل.
من جهتها، فإن الاستخبارات البريطانية نشطة جداً في العالم وفي الدول العربية، وهو الأمر الذي أكدته الحكومة البريطانية نفسها عقب سقوط الطائرة الروسية في مصر، حيث قالت بريطانيا، إن الطائرة الروسية التي تحطمت في مصر بعدما ان أقلعت من منتجع شرم الشيخ ربما تكون قد أسقطت جراء انفجار عبوة ناسفة.
وقال مكتب رئيس الوزراء ديفيد كاميرون في بيان «مع تكشف المزيد من المعلومات تنامى لدينا قلق من أن الطائرة ربما تكون قد أسقطت بعبوة ناسفة».
بدورها حذرت كل من الاستخبارات البريطانية والروسية رعاياها في مصر بضرورة مغادرة مصر خوفاً من تداعيات أخرى، وهذا دليل كافٍ أيضاً على نشاط الاستخبارات في الأراضي العربية وجمعها للمعلومات.
وكانت الحكومة البريطانية في إجراء احترازي، قررت تأخير إقلاع الطائرات التابعة لها، والتي من المتوقع أن تقلع من شرم الشيخ، للسماح لفريق خبراء الطيران البريطانيين المتوجهين إلى شرم الشيخ بأن يجروا تقييماتهم بشأن التدابير الأمنية المطبقة في المطار.
سقوط طائرة روسية على أرض عربية كشف بشكل مقصود أو غير مقصود القدرات الكبيرة التي تستثمرها دول الغرب في جمع معلومات وصور استخباراتية عن الدول العربية من أجل استخدامات متعددة قد تندرج ضمن حفظ الأمن القومي. فماذا عن الأمن القومي للوطن العربي هل يجد له قبة حديدية تقيه رصد الأقمار الاصطناعية الغربية لما يجري فيه؟، أم أن القبول بالتعاون مع الاستخبارات الغربية هو أمرحتمي وليس خياراً؟، وهل تتيح محاربة الإرهاب في الوطن العربي الفرصة الذهبية لتغلغل الاستخبارات الأجنبية في الدول العربية؟
 
الملك سلمان يلتقي الرئيس الأميركي واتفاق بين أوباما وبوتين على انتقال سياسي في سوريا والكرملين: زعماء مجموعة الـ20 يبحثون مصير الأسد
المستقبل..
أعلنت موفدة الكرملين إلى قمة مجموعة العشرين التي تعقد اجتماعاتها في أنطاليا التركية بحضور زعماء دوليين على رأسهم الرئيسان الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين والعاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز، أن قادة دول المجموعة سيبحثون على الأرجح مصير بشار الأسد خلال اجتماع عقد في وقت متقدم أمس، لدى مناقشة الصراع في سوريا ومكافحة الإرهاب.

وأضافت سفيتلانا لوكاش للصحافيين على هامش قمة مجموعة العشرين لدى سؤالها عما اذا كان مستقبل الأسد سيناقش، «أعتقد أن هذا سيحدث الآن«، وأضافت «الآن يبدأ عشاء عمل لزعماء مجموعة العشرين عن الإرهاب واللاجئين، ومن المقرر أن يبحث العمل والسياسات المشتركة وأيضاً مسودة بيان مشترك عن الإرهاب«.

وعلى هامش اجتماع مجموعة العشرين، التقى الملك السعودي الرئيس الأميركي، وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والعالم، وأوجه التعاون بين البلدين الصديقين، إضافة إلى عدد من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة.

وحضر اللقاء ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ووزير الخارجية عادل الجبير وعدد من كبار المسؤولين السعوديين، كما حضره من الجانب الأميركي وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ومستشارة الأمن القومي سوزان رايس، ومساعد مستشارة الأمن القومي لشؤون الاتصالات الإستراتيجية بينجامين روديس.

وكان العاهل السعودي التقى المستشارة الألمانية انغيلا ميركل وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية، وأوجه التعاون بين البلدين الصديقين، إضافة إلى عدد من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة. كما التقى الملك سلمان رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو، وتم خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.

وقد تعهد الرئيس الأميركي أمس بتكثيف الجهود للقضاء على تنظيم «داعش» في سوريا ومنع وقوع المزيد من الهجمات على غرار تلك التي حدثت في باريس أخيراً، كما حث نظيره الروسي فلاديمير بوتين على التركيز على قتال التنظيم المتشدد في سوريا.

وقال مسؤول في البيت الأبيض إن أوباما وبوتين اتفقا خلال لقاء دام 35 دقيقة على هامش قمة مجموعة العشرين في تركيا، على الحاجة إلى انتقال سياسي في سوريا قائلين إن الأحداث في باريس جعلت الأمر أكثر إلحاحاً.

ووصف أوباما هجمات باريس التي قتل فيها 129 شخصا وأعلنت «داعش» مسؤوليتها عنها، بأنها هجوم على العالم المتحضر، وقال إن الولايات المتحدة ستعمل مع فرنسا لملاحقة المسؤولين. وقال أوباما «السماء اتشحت بالسواد بسبب هذه الهجمات المروعة التي وقعت في باريس قبل يوم ونصف.» وتابع «سنضاعف جهودنا وسنعمل مع أعضاء آخرين في التحالف لتحقيق انتقال سلمي في سوريا وللقضاء على «داعش« كقوة يمكنها أن تسبب كل هذا القدر من الألم والمعاناة للناس في باريس وأنقرة ومناطق أخرى من العالم«.

وقال مسؤول البيت الأبيض إن أوباما اجتمع مع بوتين خلال غداء عمل واتفقا على الحاجة إلى حدوث عملية انتقال بقيادة سورية تشمل محادثات بوساطة الأمم المتحدة. ونقلت وكالات أنباء روسية عن كبير مستشاري السياسة الخارجية في الكرملين يوري أوشاكوف قوله إن بوتين وأوباما تحدثا بشكل «مكثف».

وأضاف أوشاكوف «الأهداف الاستراتيجية المتصلة بالحرب ضد تنظيم «داعش» من حيث المبدأ متشابهة للغاية (بين أميركا وروسيا)، لكن هناك اختلافات في ما يتعلق بالأساليب.»

وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه يرحب بتجدد الشعور بضرورة حل سريع للحرب في سوريا بعد هجمات باريس، مضيفا أن العالم أمام «لحظة نادرة» وفرصة ديبلوماسية لإنهاء العنف.

واتفق الرئيس الاميركي ونظيره الروسي على ضرورة اجراء مفاوضات سلام في سوريا والتوصل الى وقف لاطلاق النار برعاية الامم المتحدة، بحسب مسؤول في البيت الابيض.

وصرح المسؤول للصحافيين عقب لقاء بين الرئيسين على هامش قمة مجموعة العشرين التي تجري في منتجع انطاليا التركي «اتفق الرئيسان اوباما وبوتين على الحاجة الى عملية انتقال سياسي يقودها السوريون تسبقها مفاوضات برعاية الامم المتحدة بين المعارضة السورية والنظام اضافة الى وقف لاطلاق النار».

وأكد ان الرئيسين «اجريا محادثات بناءة استمرت نحو 35 دقيقة»، وقال ان حل الحرب في سوريا «هو امر الزامي اصبح اكثر الحاحا بعد الهجمات الارهابية المروعة في باريس».

واضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته ان اوباما رحب بجهود جميع الدول لمواجهة تنظيم «داعش« في سوريا، وسط شكوك غربية في ان التدخل الروسي في سوريا يهدف الى دعم بشار الاسد.

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية (اف ب) أن دول مجموعة العشرين أعلنت انها ستتخذ سلسلة «اجراءات» ضد «الانتشار المتنامي للارهابيين الاجانب»، وذلك بحسب مشروع بيان للقمة اطلعت عليه «فرانس برس«.

ومن التدابير التي نص عليها البيان الذي سيصدر في ختام قمة انطاليا بجنوب تركيا «تقاسم المعلومات العملانية ومراقبة الحدود لرصد حركة التنقل وتدابير وقائية ورد قضائي مناسب». وأكد رؤساء الدول والحكومات «اننا سنعمل معا لتعزيز الامن الجوي الدولي».

ويندد مشروع البيان بالهجمات «المشينة» التي استهدفت باريس الجمعة وانقرة في العاشر من تشرين الاول، لكنه لا يشير بالاسم الى اي مجموعة او تنظيم ارهابي.

وتشدد دول مجموعة العشرين في النص الذي لم يصادق عليه بعد رؤساء الدول والحكومات على ضرورة التصدي لمصادر تمويل الارهاب، وكذلك لـ«الدعاية الارهابية» وخصوصا عبر الانترنت. ويؤكد النص ان «مكافحة الارهاب هي اولوية كبرى» لاعضاء مجموعة العشرين. وسبق ان ادرج موضوع مكافحة الارهاب على جدول اعمال القمة، لكنه طغى على اعمالها بعد اعتداءات باريس مساء الجمعة.
هل تتصرف فرنسا برؤية مختلفة؟
الحياة..داود الشريان 
صُوَر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وهو يتلقى خبر الهجوم الإرهابي على باريس مذهولاً، تُذكِّر بصور الرئيس جورج بوش الابن حال سماعه خبر الهجوم على مركز التجارة العالمي في نيويورك. رد فعل باريس، حتى الآن، لم يختلف عن الإجراءات التي اتخذتها واشنطن. فرض حال الطوارئ في كل أنحاء البلاد وإغلاق الحدود، ووقف حركة معظم خطوط المترو والقطارات في باريس، وإعلان التعبئة العامة في صفوف الجيش وقوى الأمن، ومنح القوى الأمنية صلاحيات استثنائية لتنفيذ عمليات دهم ومطاردة للإرهابيين في أنحاء فرنسا، فالبلد يواجه حرباً، كما قال الرئيس الفرنسي.
واشنطن سرعان ما لجأت إلى الانتقام من حركة «طالبان»، التي كانت ترفض تسليم أسامة بن لادن، ونفّذت أميركا خطة الحرب التي كانت ستشنها قبل نحو ستة أشهر من هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001. كان البيت الأبيض يريد استعادة هيبة أميركا، بصرف النظر عن نتائج الهجوم، المهم أن يرى الشعب الأميركي دماء مقابل دماء الأبرياء الذين قتلهم الإرهاب في البرجين. لكن تلك الحرب لم تلجم الإرهاب، ولم تحمِ أميركا والغرب، ودولاً أخرى في العالم من ويلات قتل المدنيين. الانتقام المتعجّل ولّد إرهاباً أشد ضراوة وقتل مدنيين أبرياء في أفغانستان، أصبح لعنة تطارد الأبرياء في أزقة المدن الآمنة وأحيائها.
هل تستكمل فرنسا قائمة رد الفعل الأميركي، وتشن حرباً على العراق وسورية، بذريعة ملاحقة «داعش» كما فعلت أميركا لملاحقة «القاعدة» في أفغانستان؟
حوار النخب الفرنسية بعد العمل الإرهابي في باريس، جاء مختلفاً عن نقاشات الأميركيين بعد أحداث أيلول الدموية، وسمعنا في فرنسا من يتحدث عن ضرورة ان يوقف الغرب المذابح والحروب في منطقة الشرق الأوسط، ومنح هذه الشعوب فرصة للعيش مثل الشعوب الأخرى. لم يكن بعض الفرنسيين يبرر الإرهاب، لكنه كان يتحدث عن الوسائل التي يمكن الدول الغربية أن تعتمدها لمنعه من النمو والاستمرار، فضلاً عن أن الرئيس الفرنسي خاطب شعبه قائلاً: «علينا أن نبرهن على وحدتنا وتضامننا ونعمل بأعصاب باردة». هل تتصرف فرنسا بأعصاب باردة ورؤية مختلفة، وتواجه الإرهاب انطلاقاً من القيم التي تدافع عنها، وتعالج الأسباب، قبل النتائج؟
لا شك في أن الحرب على الإرهاب شاقة، لكن الاستمرار في التعامل مع هذا الوضع بردود فعل غاضبة سيزيد قتل مدنيين أبرياء، ويكرّس الكراهية والتطرف والعنف.
الأكيد أن من حق فرنسا أن تدافع عن أمنها وسلامة مواطنيها، وبكل السبل الممكنة. لكنها اليوم أمام مسؤولية تاريخية، وهي قادرة على معاودة صوغ أساليب التعامل مع هذه الظاهرة، والتحرك لنزع فتيل الوضع في سورية والعراق، وتبنّي مشروعٍ لتنمية هذه المنطقة بدلاً من التنافس في حرب عليها.
 
لماذا يستهدف "الجهاديون" فرنسا؟ مواقفها ومشاركاتها العسكرية ضدهم عديدة
إيلاف..إعداد: ميسون أبو الحب​
مجزرة الجمعة في باريس لم تكن الاولى التي تستهدف فرنسا هذا العام. قبلها وقع الهجوم على مجلة شارلي ايبدو ثم هجوم قطار تاليس وهجوم ايسير. ومن هنا يطرح سؤال مهم وهو لماذا فرنسا؟
ميسون أبو الحب: لاحظت مجلة نوفيل اوبزرفاتور ان الجماعات الارهابية تسعى الى تحويل فرنسا الى ميدان حرب لكونها تضم اكبر جالية مسلمة ويهودية في اوربا.
فالارهابيون يسعون في هذه الحالة الى تحريك الجماعات احداها ضد الاخرى وتعميق المشاعر العنصرية بهدف زعزعة الاستقرار اولا وكسب مؤيدين ثانيا.
سوريا
عدد الفرنسيين الذين يقاتلون في صفوف داعش هو الاضخم مقارنة ببقية الدول الاوروبية. وحسب مسؤول بارز في الدفاع هناك 1700 فرنسي في صفوف التنظيم اي اكثر بمرتين من البريطانيين والالمان والبلجيكيين.
وبعد تدريبهم وتلقينهم هناك فنون القتال وحمل السلاح، يعود هؤلاء المتطوعون الى بلدهم الاصلي لتنفيذ عمليات وهجمات.
الرئيس هولاند
رسميا، فرنسا في حالة حرب ضد الارهاب منذ انطلاق عملية سيرفال في مالي في كانون ثاني/يناير 2013.
وبعد منطقة الساحل كانت فرنسا من اوائل الدول التي انضمت الى الولايات المتحدة لمحاربة داعش في العراق في 2014. ورغم ان هذه المشاركة لا تمثل غير 5% من مجمل النشاطات غير انها مهمة وحاسمة.
وفي الواقع، وبسبب مشاركة القوات الفرنسية في مناطق مختلفة امتدادا من منطقة الساحل الى الشرق الاوسط اصبح فرانسوا هولاند احد كبار قادة الحرب.
من الواضح إذن ان تنظيم الدولة الاسلامية الذي اعلن مسؤوليته عن مجزرة الجمعة اراد الرد على قرار هولاند في بداية ايلول/سبتمبر بتوسيع الضربات الجوية في اطار التحالف الغربي ضد داعش لتشمل سوريا الى جانب العراق. ومن الصدف التي تدعو الى القلق هو ان مجلس الوزراء قرر صباح الجمعة الطلب من البرلمان تمديد عمليات القوات الفرنسية في سوريا.
 
في اليوم نفسه لاعتداءات باريس.. تركيا تعلن احباط "اعتداء كبير" في اسطنبول
إيلاف- متابعة
اعلنت السلطات التركية أنها أحبطت مخططا كان من المقرر تنفيذه الجمعة في اليوم نفسه الذي وقعت فيه اعتدءات فرنسا، والتي أوقعت 132 قتيلاً.
أنطاليا: أحبطت السلطات التركية اعتداء جهاديا "كبيرا" في اسطنبول كان مخططا تنفيذه الجمعة في اليوم ذاته الذي نفذت فيه اعتداءات باريس الدامية التي اوقعت 132 قتيلا ، وفق ما اعلن مسؤول حكومي.
 وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته "نعتقد انهم كانوا يخططون لهجوم في اسطنبول في اليوم ذاته لهجمات باريس (...) والمعطيات الاولية لتحقيقاتنا تشير الى اننا احبطنا هجوما كبيرا".
 
الملك سلمان وأردوغان يتبادلان عبارات الترحيب عبر تويتر وقمة سعودية ـ تركية سبقت لقاء "العشرين"
إيلاف- متابعة
تبادل العاهل السعودي الملك سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عبارات الترحيب عبر تويتر، وأعرب الجانبان أن تحقق قمة العشرين، التي تنطلق في انطاليا غدًا الأحد وتستمر يومين، الأهداف المرجوة من عقدها .
 أنطاليا: رد العاهل السعودي الملك سلمان على تغريدة الترحيب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بوجوده في تركيا قائلًا: "الشكر لكم فخامة الرئيس @RT_Erdogan ولشعب تركيا العزيز، مع تمنياتي أن تحقق "قمة العشرين" الخير للعالم وكافة شعوبه.
 وكان الرئيس التركي قد خصص تغريدة كتبها على صفحته الرسمية على موقع "تويتر" للتعبير عن سعادته وترحيبه بالعاهل السعودي في تركيا، مرسلًا بتحية خاصة للشعب السعودي.
 وقال أردوغان في تغريدته، اليوم: "يسعدني أن أرحب بكم يا خادم الحرمين الشريفين @KingSalman في تركيا وأن أبلغ تحياتي الحارة بواسطتكم إلى الشعب السعودي الشقيق".
 وكان الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا، قد استقبل بمقر إقامته في انطاليا اليوم، العاهل السعودي والوفد المرافق له لقمة مجموعة العشرين، المقرر بدء أعمالها غداً الأحد، حيث أقام مأدبة غداء تكريماً له.
 وجرى خلال المأدبة بحث عدد من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة، وكذلك العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وعدد من الأمور ذات الاهتمام المشترك.
 ملفات اقتصادية
 ومن المنتظر أن تناقش قمة مجموعة العشرين، التي تنطلق غدًا وتستمر لمدة يومين، ملفات اقتصادية متنوعة، أبرزها الطاقة والتغيّر المناخي واللاجئون ومكافحة الإرهاب. وتتطلع القمة، التي تستمر يومين، لتحقيق الهدف المشترك المتمثل في تحقيق نمو قوي ومستدام ومتوازن، من خلال إيجاد منظومة تسعى لأن يكون النمو الشامل على المستوى العالمي.
 
المفوضية الأوروبية تحذر من دعوات إلى رفض استقبال المهاجرين
الحياة...بيليك (تركيا)، برلين – رويترز
قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أمس، إن دول الاتحاد الأوروبي يجب ألا تنقاد الى ردود الفعل الذميمة داعية إلى رفض دخول المهاجرين في أعقاب هجمات باريس، مشدداً على أن مطلقي النار مجرمون وليسوا طالبي لجوء.
ووجه مسؤولون بولنديون وسلوفاكيون ضربة الى خطة الاتحاد الأوروبي لإعادة توزيع اللاجئين بعد الهجمات في باريس يوم الجمعة، واعتبروا أن أعمال العنف تؤكد المخاوف من استقبال اللاجئين المسلمين.
وقال يونكر في مؤتمر صحافي على هامش مؤتمر قمة مجموعة الدول العشرين في أنطاليا التركية: «علينا ألا نخلط بين الفئات التي تتوافد إلى أوروبا».
وقال يونكر إن «المسؤول عن الهجمات في باريس مجرم وليس لاجئاً أو ساعياً إلى اللجوء». وأضاف: «أريد دعوة من يحاولون تغيير جدول أعمال الهجرة التي تبنيناها وأن أذكرهم بأن يكونوا جديين حيال هذا الأمر وألا ينقادوا لردود الفعل الذميمة التي لا أحبذها».
وقال وزير شؤون أوروبا البولندي كونراد زيمانسكي السبت إن حكومته لم توافق على التزام بولندا بالقبول بحصتها من اللاجئين وفق خطة إعادة التوزيع الموسّعة للاجئين على دول الاتحاد الأوروبي. وأضاف إنه حالياً «في ضوء الأعمال المأسوية في باريس، لا نرى أي إمكانية سياسية لتنفيذها». كذلك قال رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو: «كنا نقول إن هناك مخاطر أمنية هائلة مرتبطة بالهجرة وكلنا أمل بأن يفتح بعض الناس أعينهم الآن».
غير أن يونكر قال إنه لا توجد أي ضرورة لتغيير خطة الاتحاد الأوروبي لإعادة توزيع 160 ألف لاجئ في أرجاء أوروبا كما تم التوافق في وقت سابق. وقال: «أدرك الصعوبات لكني لا أرى حاجة الى تغيير نهجنا العام».
ورأى دونالد توسك رئيس الوزراء البولندي السابق الذي يرأس اجتماعات القادة الأوروبيين إنّه يتعين على قادة مجموعة العشرين أن تضع خطة منسّقة لأزمة الهجرة التي يتوقع أن تجلب مليون شخص من الشرق الأوسط وأفريقيا إلى أوروبا هذا العام فقط. وقال توسك: «لا نطلب من شركائنا أن يفعلوا أكثر مما تفعله أوروبا لكننا نطلب من المجتمع الدولي ألا يفعل أقل من ذلك. دول مجموعة العشرين جميعها تتشارك المسؤولية المترتبة على الأزمة. يتعيّن على التضامن أن يكون في صلب قراراتنا».
الى ذلك، دعا رئيس جهاز الاستخبارات الألماني الداخلي هانز-جورج ماسين إلى تطبيق «اجراءات منظمة» في ما يتعلق بالدخول اليومي لآلاف اللاجئين إلى ألمانيا، قائلاً إن المتطرفين قد يستغلون وضع الهجرة الذي يتسم بالفوضى أحياناً. وقال ماسين إن «من الممكن أن يكون هناك أيضاً إرهابيون قادمون مع اللاجئين ولكننا نعتبر هذا احتمالاً أقل. وبالنسبة الى السلطات الأمنية فمن المهم أن تكون هناك إجراءات منظمة في ما يتعلق بالدخول إلى ألمانيا وتنفيذ اجراءات اللجوء».
وعلى رغم أن الشرطة الألمانية تقوم حالياً بمراجعة جوازات السفر عند المعابر الحدودية وفي المناطق الحدودية، فمن المعتقد أن آلاف اللاجئين يدخلون البلاد من دون أي مراجعات. وأشار ماسين إلى أن طريق اللاجئين من سورية والعراق إلى تركيا واليونان وشمالاً عبر دول البلقان خطير جداً. وقال إن «قيام الأشخاص المكلفين بمهمة قتالية بالعبور من تركيا إلى الجزر اليونانية في سفن غير صالحة للإبحار سيكون أمراً محفوفاً بالأخطار وغير نموذجي بالنسبة إليهم».
وأبدى ماسين قلقه أيضاً من أن المتطرفين الإسلاميين الموجودين بالفعل في ألمانيا قد يسعون الى تجنيد مهاجرين شبان. وقال: «نلاحظ أن الإسلاميين يتصلون في شكل محدد باللاجئين في مراكز الاستقبال. نعرف بالفعل أكثر من 100 حالة». وأضاف ان الإسلاميين المتطرفين يعتبرون أزمة اللاجئين فرصة لتجنيد أناس من أجل قضيتهم.
 
أوباما وبوتين ناقشا انتقالاً سياسياً في سوريا ووقفاً للنار برعاية أممية وإنطلاق قمّة مجموعة الـ20 في أنطاليا: خطّة موحدة لمكافحة الإرهاب وتمويله
 (أ.ف.ب).. (اللواء-وكالات)
انطلقت في أنطاليا التركية امس أعمال قمة مجموعة العشرين التي ستستمر يومين، وتركز على قضايا الإرهاب واللاجئين والمناخ.
وبدأ الزعماء قمتهم بالوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح ضحايا هجمات باريس التي خلفت نحو 130 قتيلا وأكثر من 300 جريح.
وإلى جانب الملفات الاقتصادية تصدر ملفا الإرهاب واللاجئين أعمال قمة العشرين في أنطاليا، كونها تعقد وسط جملة من الأزمات أبرزها النزاع في سوريا والعراق.
وفي هذا الإطار قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مفتتحاً أعمال القمة إن «حادث الجمعة الحزين بباريس يظهر لنا أن الاقتصاد ليس بمعزل عن السياسة، وإن اهتمام مجموعة الـ20 الرئيسي هو الاقتصاد، ليس على هامش الحياة الاجتماعية والسياسية والإنسانية».
وأشار أردوغان إلى أن أزمة الهجرة التي بلغت أبعادًا دولية، لم تخضع للأسف لمراجعة كافية، كما أعرب عن أمله في أن تمثل قمة الـ20 نقطة تحول تاريخية في الصراع ضد الإرهاب وأزمة اللاجئين، مبرزًا أن التوترات الأمنية تلقي بظلالها سلبًا على اقتصاديات الدول.
وحول قمة العشرين قال أردوغان، إن أهداف تركيا في القمة تتمثل في النمو المستدام والمتزن، بالإضافة إلى الشمولية، مشيرا إلى أن تركيا خلال فترة رئاستها لمجموعة العشرين أضافت النمو القوي والمستدام والمتزن لأهداف المجموعة الأساسية، مؤكدا أن النمو ليس مجرد أرقام وبيانات، بل يجب أن تكون له جودة.
وأشار إلى أن الزعماء المشاركين، سيناقشون خلال جلسات القمة قضايا النمو وخلق فرص العمل، إضافة إلى العديد من القضايا الاقتصادية العالمية، مؤكدا أن المقترحات التي تقدمت بها مجموعة الأعمال ومجموعة العمل، ستساهم في إغناء الحوارات التي ستجري بين زعماء قادة قمة العشرين.
وقد شدد قادة من دول المجموعة على ضرورة توحيد ومضاعفة الجهود وتنسيقها لمحاربة داعش والجماعات الإرهابية.
وسيصادق القادة على مسودة بيان تؤكد الاتفاق على خطط موحدة لمكافحة الإرهاب دولياً، فضلاً عن تكثيف الجهود لوقف تمويله.
كما سيصادق القادة على العمل على برامج تتسق مع مفهوم أن الهجرة مشكلة عالمية لا بد من التعامل معها بطريقة منسقة، كما سيؤكد القادة، وفق مسودة بيان وزع قبيل القمة، على ضرورة الدفع بالحل السلمي في سوريا .
من جانبه وصف الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الهجمات التي وقعت في باريس، وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها بأنها هجوم على العالم المتحضر، وقال إن الولايات المتحدة ستعمل مع فرنسا على ملاحقة المسؤولين عنها وتقديمهم للعدالة.
وقال أوباما في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، قبل قمة مجموعة العشرين: «نقف إلى جانب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والشعب الفرنسي، ونتضامن معهما في ملاحقة مرتكبي هذه الجريمة وتقديمهم للعدالة».
وأضاف: «ومثلما حدث في الهجمات الرهيبة التي وقعت في أنقرة فإن قتل الأبرياء استنادا إلى أيديولوجية ملتوية هجوم ليس فقط على فرنسا وليس فقط على تركيا وإنما هو هجوم على العالم المتحضر» في إشارة إلى تفجيرين انتحاريين وقعا في العاصمة التركية الشهر الماضي.
وتعهد أوباما بـ«مضاعفة الجهود» للقضاء على تنظيم داعش، وقال: «سنضاعف الجهود مع الأعضاء الآخرين في الائتلاف ضد داعش لضمان انتقال سلمي في سوريا والقضاء على داعش».
وقال الرئيس الأميركي، إنه ناقش مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تشديد الرقابة على الحدود السورية، والتقدم في محادثات فيينا.
من جانبه، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأحد، أن قمة قادة دول وحكومات مجموعة العشرين ستوجه «رسالة قوية وصارمة» حول مكافحة الإرهاب بعد الاعتداءات الدامية التي هزت باريس.
وصرح أردوغان أمام صحافيين في أعقاب لقاء مع نظيره الأميركي باراك أوباما: «أعتقد أن ردنا على الإرهاب الدولي سيتبلور بشكل قوي وصارم جدا في قمة مجموعة العشرين».
لقاءات ثنائية
هذا وعقدت عدة لقاءات ثنائية على هامش قمة العشرين .وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن الرئيس الأميركي باراك أوباما، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، اتفقا على الحاجة لعملية انتقال سياسي تقودها سوريا تتضمن محادثات بوساطة الأمم المتحدة.
وأضاف المسؤول أن الرئيسين ناقشا في الاجتماع الذي استمر 35 دقيقة الجهود المبذولة لإيجاد حل للصراع، وهو ما أصبح أكثر إلحاحا بعد هجمات باريس التي أودت بحياة 129 شخصا.
وتابع المسؤول: «الرئيس أوباما والرئيس بوتين اتفقا على الحاجة لعملية انتقال سياسي تقودها سوريا وتملكها سوريا تجري من خلال مفاوضات بوساطة الأمم المتحدة بين المعارضة السورية والنظام، إضافة إلى وقف إطلاق النار».
وقال المسؤول إن أوباما رحب بجهود جميع الدول لمواجهة تنظيم داعش، مشيرا إلى أهمية أن تتركز الجهود العسكرية الروسية في سوريا على هذا التنظيم.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته أن أوباما رحب بجهود جميع الدول لمواجهة تنظيم داعش في سوريا، وسط شكوك غربية في أن التدخل الروسي في سوريا يهدف إلى دعم رئيس النظام السوري بشار الأسد.
من ناحيته، أكد مسؤول كبير في الكرملين، استمرار الخلاف بين روسيا والولايات المتحدة حول السبل التي يجب اللجوء إليها لمواجهة تنظيم داعش، حتى بعد المحادثات بينهما.
وصرح يوري أوشاكوف مستشار السياسة الخارجية للصحافيين على هامش قمة مجموعة العشرين أن موسكو وواشنطن «تتقاسمان الأهداف الاستراتيجية المتقاربة جدا حول القتال ضد تنظيم داعش، ولكن الخلافات حول سبل تحقيق ذلك لا تزال ماثلة».
وقدم أوباما لبوتين «تعازيه الحارة بالضحايا الروس» لتحطم طائرة متروجت الروسية في سيناء، والذي أدى إلى مقتل 224 شخصا كانوا فيها.
 
قاعدة خلفية في بروكسيل سهّلت مجزرة باريس
الحياة...باريس - رندة تقي الدين وأرليت خوري بروكسيل، لندن - أ ب، رويترز، أ ف ب 
برزت أمس ملامح تنسيق أوروبي - دولي واسع لمكافحة الإرهاب ومواجهة خطر متنامٍ يشكّله تنظيم «داعش»، بعد المجزرة التي ارتكبها في باريس ليل الجمعة وأوقعت 129 قتيلاً وحوالى 350 جريحاً ..
وبعدما تبيّن ان بروكسيل كانت محطة رئيسة للمتورطين بتنفيذ العملية، بتنسيق مع شبكات عابرة للحدود، شكّلت فرنسا وبلجيكا فريق تحقيق مشتركاً، فيما أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا «تكثيف تعاونهما» الأمني والعسكري مع باريس، لمكافحة الإرهاب ودحر «داعش».
وإذا كانت الهجمات التي شنّها التنظيم في باريس في كانون الثاني (يناير) الماضي، وأوقعت 17 قتيلاً، أثارت تضامناً داخلياً على المستوى السياسي، وسط ملامح وحدة وتماسك وطنيَّين، فإن هجمات الجمعة الماضي لم تثرْ مشاعر مشابهة، على رغم ان حصيلتها اكثر ارتفاعاً بكثير، ذلك أنها الأضخم في تاريخ فرنسا. وقد يعود ذلك إلى اقتراب انتخابات الرئاسة عام 2017، والتي يعتزم الرئيس اليميني السابق نيكولا ساركوزي خوضها، إذا فاز بترشيح حزبه.
وعشية إلقائه اليوم خطاباً أمام اجتماع استثنائي لمجلسَي النواب والشيوخ في قصر فرساي، يحدد من خلاله التوجهات التي يعتزم انتهاجها بعد المجزرة، التقى الرئيس فرنسوا هولاند رئيسَي المجلسين وقادة الأحزاب، من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، لسماع اقتراحاتهم في هذا الشأن. وأفادت وكالة «فرانس برس» بأن هولاند يريد تمديد حال الطوارئ لثلاثة اشهر.
ساركوزي انتقد أجهزة الأمن والاستخبارات، وزاد انه في مواجهة «حال حرب» بعد الهجمات، لا بد من تعديل فرنسا السياسة الخارجية والتشاور مع أوروبا حول تعديلات جوهرية للسياسة المتبعة في مجال الهجرة والأمن. واقترح العمل مع روسيا لـ «تدمير داعش»، معتبراً أن لا مكان لتحالفين ينشطان ضد التنظيم في سورية.
في غضون ذلك، أعلن مصدر كشف هوية انتحاريين اثنين عُثر على جثة احدهما في مسرح «باتاكلان»، ولكن لم يُحسم هل هي لفرنسي أو لبلجيكي. وكانت الشرطة الفرنسية كشفت هوية انتحاري أول هو عمر إسماعيل مصطفاي (29 سنة)، وهو فرنسي من أصل جزائري، أوقفت السلطات سبعة من أفراد عائلته، لاستجوابهم.
ورجّح المدعي العام في باريس فرنسوا مولان مشاركة ثلاث خلايا جهادية في المجزرة، علماً ان السلطات تشتبه بمشاركة آخرين، خصوصاً بعد العثور على سيارة سوداء من طراز «سيات» مسجلة في بلجيكا، استُخدمت أثناء الاعتداء، وفي داخلها بنادق كلاشنيكوف من النوع المُستخدم في المجزرة.
في بروكسيل، أعلنت النيابة العامة ان بين منفذي هجمات باريس فرنسيَّين أقاما في العاصمة البلجيكية، احدهما في حي مولنبيك، و»قُتلا» في موقع الهجمات. وأشارت إلى توقيف سبعة في بلجيكا منذ السبت، مضيفة أن «السلطات القضائية البلجيكية والفرنسية تتعاون في شكل مكثف، ولتسريع تبادل المعلومات، قررت تشكيل فريق تحقيق مشترك». وتشكّل بلجيكا «مخزناً» للجهاديين، المقيمين أو العابرين، في ظاهرة اعتبر رئيس الوزراء شارل ميشال أنها «هائلة». وأضاف: «في الأشهر الماضية اتُخذت مبادرات كثيرة في مكافحة التطرف، لكننا نحتاج أيضاً إلى مزيد من القمع».
واعلنت تركيا أمس احباط «هجوم كبير» في اسطنبول في يوم هجمات باريس.
في واشنطن، أعلنت وزارة الدفاع ان وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان ونظيره الأميركي آشتون كارتر توافقا على اتخاذ «تدابير ملموسة» من أجل «تكثيف» العمليات العسكرية ضد «داعش». وأتى ذلك بعدما ذكر بن رودس، نائب مستشار الأمن القومي الأميركي، أن الولايات المتحدة وفرنسا «ستعملان في شكل وثيق جداً، في إطار تبادل المعلومات الاستخباراتية، وكذلك في شأن ردنا العسكري داخل سورية».
دعوة هولاند الى الوحدة الوطنية تصطدم بانتقاد المعارضة
 (اف ب)
يصطدم النداء الى الوحدة الوطنية الذي أطلقه الرئيس فرنسوا هولاند بعد أسوأ اعتداءات تشهدها فرنسا، بانتقادات المعارضة اليمينية لسياسته الامنية واستراتيجيته في سوريا مع اقتراب استحقاقات انتخابية.

ففي كانون الثاني الفائت ادت الهجمات على صحيفة شارلي ايبدو ومتجر يهودي (17 قتيلا) الى وحدة الصف السياسي بشكل شبه كامل ولو لفترة وجيزة- وأثارت مسيرات تضامن عمت ارجاء البلاد. وغداة الهجمات التي ادمت باريس مساء الجمعة دعا رئيس الجمهورية مرة جديدة الى هذه «الوحدة الضرورية».

واستقبل هولاند امس رئيس حزب الجمهوريين اليميني المعارض نيكولا ساركوزي وكذلك زعماء الاحزاب الممثلة في البرلمان بينهم رئيسة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف مارين لوبن.

وقال هولاند «ما ندافع عنه هو وطننا، لكن الامر يتخطى ذلك بكثير، انها قيم الانسانية وستتحمل فرنسا مسؤولياتها وادعوكم الى هذه الوحدة الضرورية»، منددا ب»عمل حربي» ارتكبه «الجيش الارهابي، داعش».

لكن الظرف السياسي تغير. فرغم اشهر من عمليات القصف في العراق وسوريا، فشل التحالف العسكري الدولي في صد «داعش» ما ادى الى دعوات المعارضة في فرنسا الى تحرك اوسع منسق مع روسيا وحتى مع نظام الرئيس السوري بشار الاسد برأي البعض.

ويأتي ذلك قبل عام ونصف عام على موعد الانتخابات الرئاسية في 2017، وفيما تقوم الاحزاب بحملة لاقتراع اقليمي في كانون الاول يتوقع ان يُمنى فيه الحزب الاشتراكي الحاكم بهزيمة.

وطالب نيكولا ساركوزي الذي تكلم بعد بضع دقائق فقط من فرنسوا هولاند، بـ»تغييرات كبيرة في المواقف» من اجل «ضمان امن الفرنسيين كليا». واكد «سندعم كافة القرارات التي ستذهب في اتجاه تعزيز التدابير الامنية بشكل كبير».

ودعا الان جوبيه رئيس الوزراء السابق والمرشح الى الانتخابات التمهيدية اليمينية والمعروف بمواقفه المعتدلة، الى الوقوف «كتلة واحدة» وراء السلطة التنفيذية، كما دعا الى «الذهاب ابعد» بتعزيز «الوسائل التكنولوجية لاجهزة الاستخبارات و»الوسائل البشرية» المخصصة للجيش والشرطة والقضاء.

وقالت مارين لوبن زعيمة حزب الجبهة الوطنية (يمين متطرف) «ان فرنسا والفرنسيين لم يعودوا في امان»، معتبرة «ان فرنسا اصبحت معرضة للخطر ويجب ان تستعيد السيطرة على حدودها الوطنية بشكل نهائي».

واعتبر المحلل السياسي جيروم سانت ماري ان هولاند لا يستطيع ان يأمل بالحصول على الدعم غير المشروط عمليا الذي تم التعبير عنه بعد الموجة الاولى من الاعتداءات في كانون الثاني 2015.

ففي تلك الفترة سجلت شعبية الرئيس التي كانت في ادنى مستوياتها، قفزة لافتة قبل ان تعود وتتراجع حيث بات اقل من ثلث الفرنسيين يعبر عن تأييده له.

ولفت سانت ماري الى انه هذه المرة وبعد «رد فعل فوري من التضامن من قبل الرأي العام» قد يواجه الرئيس «انتكاسة ربما تكون مؤلمة جدا».

ورأى «ان تكرار الاوضاع يمكن ان يؤدي الى اعادة نظر سياسية في خيارات الاليزيه والى انتقادات، تتناول من جهة فعالية الوقاية والجانب الامني ولكن من جهة اخرى ايضا الجانب الديبلوماسي، والسؤال المطروح هو هل الخيارات الفرنسية في المجال الدبلوماسي جيدة؟».

وفي ما يتعلق بانتقاد استراتيجية هولاند في سوريا، دعاه ساركوزي الى «العمل» مع روسيا التي تعتبر عنصرا «لا يمكن الالتفاف عليه» في حل الازمة مع احتمال العدول عن طرح رحيل بشار الاسد كشرط مسبق لاي حل سياسي.

واعتبر الان جوبيه ايضا السبت ان «من الضروري توضيح اهداف الائتلاف الدولي (في سوريا) الذي يعد غير فعال اليوم».

وقال جوبيه لقناة فرانس 2 التلفزيونية «كنت على خط الحكومة، لا داعش ولا بشار. اليوم (...) هناك تراتبيات، هناك اولويات، يجب سحق داعش».
 

المصدر: مصادر مختلفة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,945,464

عدد الزوار: 7,651,762

المتواجدون الآن: 0