أوباما يتحدث عن «تقدم متواضع» للحل في سورية

أميركا تحرم «داعش» من النفط في دير الزور وفرنسا تضرب مخازن سلاحه في الرقة....الثوّار يتصدّون لقوات النظام في أرياف حلب ودمشق ودرعا وحواجز أمنية لـ«حزب الله» على مداخل حلب

تاريخ الإضافة الأربعاء 18 تشرين الثاني 2015 - 6:13 ص    عدد الزيارات 2010    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

أوباما يتحدث عن «تقدم متواضع» للحل في سورية
لندن، واشنطن، موسكو، انقرة، باريس - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
نوه الرئيس الأميركي باراك أوباما بحصول «تقدم متواضع» في الاجتماع الوزاري الخاص بسورية في فيينا قبل أيام تمثل باتفاق المشاركين على خريطة طريق للعملية الانتقالية. وحض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، فرنسا علىإعادة النظر بموقفها من الرئيس بشار الأسد بعد الاعتداءات الإرهابية في باريس، لكن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قال إن الأسد لا يشكل «مخرجاً» للأزمة. وتحدث رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون عن «حل وسط» للمسألة وحض وزير الخارجية الأميركي جون كيري المعارضة على تسريع عقد مؤتمر موسع لها استعداداً للتفاوض مع ممثلي النظام.
وقال أوباما في ختام قمة العشرين في أنطاليا أمس، إن «تقدماً متواضعاً حصل باتجاه الوصول إلى حل سياسي في سورية، ذلك أن اجتماع فيينا توصل الى تفاهم مشترك ووضع خريطة طريق لـ «مفاوضات بين النظام والمعارضة تحت رعاية الأمم المتحدة لانتقال سياسي وتشكيل حكومة تمثيلية وإقرار دستور جديد وانتخابات»، إضافة إلى وقف للنار بالتزامن مع العملية السياسية. واضاف: «هذه اهداف طموحة» وانه لايزال هناك «عدم اتفاق حول مستقبل الاسد. نحن لا نعتقد ان له دوراً في مستقبل سورية بسبب دوره الوحشي» مع اشارته الى ان «الامر الجديد حالياً انه للمرة الأولى اتفقت كل الدول على عملية سياسية وانه يجب ان تنهي الحرب».
في المقابل، دعا بوتين فرنسا ضمنيا الى اعادة النظر في موقفها حيال ضرورة الرحيل الفوري للرئيس السوري. وقال: «فرنسا هي احدى الدول التي تبنت موقفا متشددا حيال رحيله شخصيا. لقد سمعنا مرارا من اصدقائنا الفرنسيين ان حل المسألة شرط مسبق لاي تغييرات سياسية». وتابع: «لكن هل حمى هذا باريس من اعتداء ارهابي؟ كلا». لكن هولاند قال امام البرلمان المنعقد بمجلسيه في قصر فرساي قرب باريس ان الرئيس «لا يمكن ان يكون مخرج النزاع وعدونا هو داعش».
وكان ديفيد كامرون قال لإذاعة «بي.بي.سي» بعد لقائه بوتين: «كانت الفجوة كبيرة بيننا، نحن الذين يعتقدون أن الأسد يجب أن يرحل فوراً وأمثال بوتين الذين يدعمونه ويواصلون دعمه. أعتقد أن الفجوة تقلصت. أتمنى أن نتمكن من سد الفجوة بشكل أكبر، لكن الأمر يتطلب حلاً وسطاً بين الجانبين».
وجدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ان «لا مكان للأسد في مستقبل سورية»، فيما اوضح وزير الخارجية التركي فريدون سينيرلي أوغلو أنّ الاسد «سيسلم صلاحياته كافة إلى الحكومة الانتقالية التي ستشكّل خلال الفترة المقبلة». وزاد: «سيتمّ تشكيل الحكومة وستستمر في إدارة البلاد لمدة 18 شهراً، وسيتمّ اقرار الدستور الجديد للبلاد خلال هذه الفترة، ومن ثمّ سيتم إجراء الانتخابات الرئاسية التي لن يشارك فيها الأسد». واكد ان قادة العالم المشاركين في قمة مجموعة العشرين لم يناقشوا احتمال شن عملية عسكرية برية في سورية وإن تركيا لا تخطط لتقوم بهجوم كهذا بنفسها.
في واشنطن، أعلن الناطق الخارجية الأميركية جون كيربي إن كيري تحدث مع رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض خالد خوجة في شأن أهمية الخطوات التالية بعد اجتماع فيينا، بينها عقد «اجتماع واسع وشامل للمعارضة السورية وبدء مفاوضات جادة بين المعارضة والنظام وخطوات من أجل وقف جاد لإطلاق النار، واكد كيري ضرورة اتفاق المعارضة على المشاركة في المفاوضات والسماح للمنظمات الإنسانية بالعمل دون معوقات».
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف التقى في موسكو امس مع قدري جميل ممثل «الجبهة الشعبية السورية» المعارضة.
ميدانياً، اعلنت «قوات سورية الديمقراطية»، التي تضم فصائل كردية وعربية وتحظى بدعم اميركي، الاثنين سيطرتها على مساحة تمتد على 1400 كيلومتر مربع في شمال شرق سورية بعد طرد تنظيم «داعش» منها. وكانت طائرات فرنسية شنت سلسلة من الغارات على مدينة الرقة في شمال سورية شملت مستودع اسلحة ومركز تدريب لـ «داعش»، في رد على ما يبدو على اعلان التنظيم مسؤوليته عن اعتداءات باريس.
أميركا تحرم «داعش» من النفط في دير الزور وفرنسا تضرب مخازن سلاحه في الرقة
لندن، باريس، بيروت - «الحياة»، أ ف ب
تواصلت المواجهات على مختلف الجبهات في سورية أمس، في وقت برز تطوران لهما بُعد خارجي تمثّل الأول بغارات عنيفة شنتها طائرات فرنسية ليلة الأحد على الرقة، معقل تنظيم «داعش» في شمال شرقي سورية، في رد مباشر على الهجمات الدامية التي وقعت في باريس ليلة الجمعة وتبناها هذا التنظيم الذي يتخذ من سورية والعراق مقراً أساسياً لنشاطه. أما التطور الثاني فتمثّل في ضرب طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة عشرات شاحنات نقل النفط في شرق سورية، في إشارة تعكس إصرار التحالف على حرمان «داعش» من أحد أهم مصادر تمويله.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس: «دوى على الاقل 36 انفجاراً ليلة الأحد - الاثنين في مدينة الرقة، نتج بعضها عن غارات جوية وبعضها الآخر عن انفجار أسلحة وذخائر» بعد استهداف الطائرات الفرنسية مخازن تابعة لتنظيم «داعش». وأشار إلى أن «الانفجارات هزت المدينة بأكملها»، مضيفاً أن «الغارات استهدفت ايضاً مناطق في شمال المدينة وجنوبها». وتابع: «يُعتقد أن الطائرات التي شنت الغارات فرنسية».
وتأتي هذه الغارات بعد تبني تنظيم «داعش» اعتداءات نفذها ثمانية «انتحاريين» في باريس الجمعة وحصدت في حصيلة غير نهائية 129 قتيلاً.
ولم يتمكن المرصد من تحديد الخسائر البشرية الناجمة عن هذه الغارات. وقال عبدالرحمن إن تنظيم «داعش» يفرض استنفاراً أمنياً في المدينة و «من الصعب تأكيد المعلومات عن حصيلة القتلى من المستشفيات الموجودة هناك».
وأعلنت وزارة الدفاع الفرنسية، في غضون ذلك، أن 10 مقاتلات - قاذفات فرنسية ألقت الأحد 20 قنبلة على الرقة. وقالت الوزارة في بيان إن «الهدف الأول الذي تم تدميره كان يستخدمه «داعش» كموقع قيادة ومركز للتجنيد الجهادي وكمستودع أسلحة وذخائر. وكان الهدف الثاني يضم معسكر تدريب إرهابياً».
وأوضح البيان ان الغارات نفذتها 12 طائرة فرنسية، بينها 10 مقاتلات - قاذفات، انطلقت من الإمارات والأردن ونفذت في آن واحد هذه الغارات.
ولدى فرنسا ست طائرات رافال في الإمارات وست طائرات ميراج 2000 في الأردن.
وبحسب الوزارة فإن «هذه العملية تمت بالتنسيق مع القوات الأميركية وجرى التخطيط لها بناء على مواقع حددت مسبقاً خلال عمليات استطلاع قامت بها فرنسا».
وتعد مدينة الرقة المعقل الأبرز لـ «داعش» في سورية، وتمكن من السيطرة عليها في كانون الثاني (يناير) 2014 بعد معارك عنيفة مع مقاتلي المعارضة الذين كانوا استولوا عليها من قوات النظام السوري في آذار (مارس) 2013. وكانت الرقة مركز المحافظة السورية الأول الذي يخسره النظام منذ بدء الاحتجاجات ضده في منتصف آذار (مارس) 2011.
ويطبق تنظيم «داعش» أحكاماً دينية متشددة في المدينة ويتحكم بمفاصل الحياة فيها، وغالباً ما تشكل مسرحاً للإعدامات وجرائم القتل التي يرتكبها.
ميدانياً، أشار المرصد السوري إلى وقوع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ولواء القدس الفلسطيني وقوات الدفاع الوطني من جهة، والفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محيط منطقة «الفاملي هاوس» بحي حلب الجديدة، وأطراف حي الراشدين غرب مدينة حلب. وتابع أن اشتباكات عنيفة دارت أيضاً بين قوات النظام والمعارضة في حي العامرية بمدينة حلب، فيما نفذت طائرات حربية ضربات على حيي كرم الطراب والميسر بمدينة حلب، ما أدى إلى سقوط ما لا يقل عن قتيلين. وجاء ذلك في وقت تدور «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من جهة، والفصائل الاسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة أخرى، في محيط بلدتي الحاضر والعيس بريف حلب الجنوبي، وسط تنفيذ طائرات حربية يعتقد أنها روسية عدة غارات على مناطق الاشتباك»، بحسب المرصد الذي أشار أيضاً إلى «استهداف الفصائل المقاتلة بصاروخ تاو أميركي دبابة لقوات النظام في أطراف تل حديا بالريف الجنوبي لحلب، ما أدى إلى إعطابها». أما في الريف الشرقي لحلب، فقد تحدث المرصد عن غارات لطائرات «يُعتقد أنها روسية» على بلدة دير حافر الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش».
وفي محافظة اللاذقية (غرب)، تحدث المرصد عن اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محور قرية غمام بريف اللاذقية الشمالي، «وسط تقدم جديد لنظام في المنطقة ومعلومات مؤكدة عن سيطرته على أجزاء واسعة من قريتي الدغمشلية ودير حنا القريبتين من قرية غمام، ترافق مع تنفيذ طائرات يعتقد أنها روسية المزيد من الغارات على مناطق الاشتباك، وقصف مكثف ومستمر من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباكات، ما أدى إلى استشهاد مقاتل من الفصائل الإسلامية، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». وفي هذا الإطار، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن «مصدر عسكري» تأكيده أمس أن القوات النظامية سيطرت على قرى دير حنا والدغمشلية وبيت عياش ومنطقة مضخات غمام في ريف اللاذقية الشمالي، مضيفاً أن هذا التقدم تم «بإسناد من سلاح الجو الروسي». واعتبرت الوكالة أن «هذا الإنجاز الجديد... يأتي بعد يوم من فرض قوات الجيش سيطرتها على قريتي أبو ريشة ورويسة اسكندر والمرتفعين 1149 و1143 وكتف الساعور بريف اللاذقية».
وفي محافظة حمص (وسط)، أشار المرصد إلى اشتباكات عنيفة بين قوات النظام من جهة، وعناصر تنظيم «داعش» من جهة أخرى، في محيط بلدة مهين بريف حمص الجنوبي الشرقي، ترافقت مع تنفيذ طائرات حربية «يُعتقد أنها روسية» غارتين على البلدة الخاضعة لسيطرة «داعش». أما وكالة «مسار برس» المعارضة فقد أشارت إلى شن الطيران الحربي الروسي غارات بـ «الصواريخ الفراغية» على مدينة تدمر وبلدتي القريتين ومهين، ما أسفر عن مقتل شخصين وجرح آخرين، مضيفة أن تنظيم «داعش» تصدى لمحاولة قوات النظام التقدم تجاه بلدة مهين. وأشارت الوكالة أيضاً إلى «اشتداد وتيرة المعارك بين كتائب الثوار وقوات الأسد على حاجز ملوك في الجبهة الجنوبية لمدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، وسط قصف مدفعي على المنطقة مصدره نقاط تمركز قوات الأسد في قرية جبورين وكلية المشرفة».
وفي محافظة الحسكة (شمال شرقي سورية)، لفت المرصد إلى استمرار الاشتباكات بين تنظيم «داعش» من جهة، و «قوات سورية الديموقراطية» من جهة أخرى، في ريف منطقة الهول بريف الحسكة الشرقي، وسط تقدم للطرف الأخير في المنطقة وسيطرته على قرية جديدة غرب بلدة الهول.
وفي محافظة حماة (وسط)، أفاد المرصد أن الطيران الحربي نفّذ غارات على قرية صلبا بناحية عقيربات في الريف الشرقي، ما أدى إلى سقوط جرحى، بينما دارت اشتباكات بين قوات النظام وبين عناصر تنظيم «داعش» في منطقة اثريا بالريف الشمالي الشرقي. كما شنت طائرات حربية غارات على منطقة السطحيات غرب مدينة سلمية بريف حماة الشرقي.
وفي جنوب البلاد، تحدث المرصد عن مواجهات بين قوات النظام وبين «الفصائل الاسلامية والمقاتلة» في بلدة الشيخ مسكين، ما أدى إلى مقتل عنصر من قوات النظام، بينما تعرضت بلدة الكرك الشرقي وقرية رخم لقصف من قوات النظام. كذلك دارت اشتباكات بين قوات النظام وبين فصائل المعارضة في محيط مدينة انخل بينما قصفت قوات النظام أحياء درعا البلد وحي طريق السد بمدينة درعا.
أما وكالة «مسار برس» فأوردت، من جهتها، أن المعارك تواصلت أمس «بين كتائب الثوار وقوات الأسد على أطراف مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا، حيث تمكن الثوار من استعادة السيطرة على بعض النقاط التي كانوا قد خسروها مؤخراً بالقرب من منطقة الإسكان العسكري في محيط المدينة، وتزامن ذلك مع قصف مكثف من قبل قوات الأسد بمختلف أنواع الأسلحة». وأشارت الوكالة إلى أن «الثوار قصفوا تجمعات قوات الأسد في بلدة قرفا واللواء 12بإزرع واللواء 15 بإنخل بالمدفعية».
في غضون ذلك، تجددت الاشتباكات بين فصائل معارضة بينها «جبهة النصرة» و «لواء شهداء اليرموك» التابع لتنظيم «داعش» في محيط قرية عين ذكر بريف درعا، وذلك بعد انتهاء المهلة التي أعطاها المعارضون لعناصر اللواء حتى يسلموا أنفسهم بعد مقتل قائدهم «أبو علي البريدي» يوم الأحد بـ «عملية انغماسية» لـ «جبهة النصرة». وذكرت «مسار برس» أن «لواء شهداء اليرموك» عيّن «أبو عبيدة قحطان» الذي يحمل الجنسية الأردنية قائداً جديداً للواء خلفاً للبريدي المعروف بلقب «الخال».
العربي يؤكد أنه «غير مطروح حالياً» موضوع عودة سورية لشغل مقعدها في الجامعة
القاهرة - «الحياة» 
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن هناك رغبة دولية في إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية، حيث أكدت الدول الخمس الدائمة العضوية في اجتماع فيينا الأخير ضرورة التوجه إلى مجلس الأمن الدولي، لاستصدار قرار يتضمن ما تم الاتفاق عليه في فيينا والذي يرتكز إلى عنصرين أساسيين أولهما وقف إطلاق النار، تليه عملية مراقبة لمتابعة تنفيذ القرار من خلال إيفاد مراقبين أو قوات حفظ سلام، كما هو في مناطق أخرى في العالم.
وسُئل العربي أمس حول ما إذا كان هناك اتجاه نحو إعادة سورية لشغل مقعدها «الشاغر» في الجامعة العربية، فأجاب بأن هذا الموضوع «غير مطروح حالياً»، مبيّناً أنه «موضوع خلافي بين الدول العربية وهناك دول لا تقبل بذلك»، موضحاً أن سورية دولة عضو في الجامعة العربية وأن القرار الصادر في نهاية ٢٠١١هو بتجميد مشاركة وفود الحكومة السورية حتى تفي بتعهداتها، معتبراً أن قرار التجميد هو قرار مشروط وحال الاتفاق خلال الاجتماعات المقبلة بين الحكومة والمعارضة «ستعود سورية إلى شغل مقعدها».
وأشار العربي إلى أن اجتماع فيينا الأخير الذي شاركت الجامعة في جانبه السياسي، كان محاولة لتنفيذ وثيقة «جنيف ١» الصادرة في ٣٠ حزيران (يونيو) ٢٠١٢. وقال إن الاتجاه الراهن بين الدول التي شاركت في اجتماع فيينا هو لاستصدار قرار من مجلس الأمن، في إطار عملية تقودها الأمم المتحدة من خلال مبعوثها الخاص في سورية ستيفان دي ميستورا ونائبه رمزي عز الدين رمزي.
وأوضح أن القرار «سيتضمن عملية مراقبة على غرار قرارات سابقة من الأمم المتحدة عند وقف القتال في مناطق النزاع المختلفة وبالتالي لا بد أن يتبع قرار وقف إطلاق النار عملية مراقبة من خلال قوات حفظ سلام أو من خلال إيفاد مراقبين على غرار عمليات سابقة كما هو على الحدود بين الهند وباكستان، أو قوات قتالية كما في كوريا، بهدف متابعة تنفيذ القرار والتحقق من عدم وجود أي اختراقات للقرار وإخطار مجلس الأمن»، موضحاً في هذا الصدد أن عملية المراقبة لها درجات مختلفة.
وأشار العربي إلى أن المناقشات الأخيرة في فيينا أظهرت وجود «عزم كبير على إنهاء النزاع السوري من خلال وقف إطلاق النار، لكن السؤال المثار حالياً هو متى سيتم وقف إطلاق النار ومتى سيتم البدء في العملية السياسية»، موضحاً أن غالبية الدول ترى ضرورة الالتزام ببيان «جنيف ١» عدا اختلافات في وجهات النظر في هذا الموضوع من قبل إيران وروسيا اللتين لديهما «موقف مختلف».
وأضاف العربي أن «موضوع الإصلاحات السياسية، هناك إجماع عليه حتى من قبل روسيا وإيران». وأرجع الاتفاق الذي تم التوصل إليه في فيينا في شأن موضوع الإصلاحات في سورية «إلى إدراك من الجميع بأن الكل أصبح متورطاً أكثر من اللازم ولهذا ظهرت الرغبة في الحل»، مشيراً إلى استمرار الخلافات في شأن بقاء نظام الرئيس بشار الأسد أو رحيله.
وقال العربي إنه تم خلال الاجتماع الاتفاق على بدء مفاوضات بين وفود من الحكومة والمعارضة في كانون الثاني (يناير) المقبل، موضحاً أن الحكومة السورية أبلغت المبعوث الأممي الخاص دي ميستورا بأسماء وفدها، فيما عرضت السعودية استضافة وفود من المعارضة المعتدلة خلال الشهر المقبل للاتفاق على أسماء الوفد الذي سيذهب إلى مفاوضات كانون الثاني (يناير) المقبل.
وأعلن العربي استعداد الجامعة العربية للمشاركة في الاجتماعات المقبلة من أجل توحيد موقف المعارضة، خصوصاً أن الجامعة أسهمت من قبل في مثل هذه الاجتماعات وأعدت وثائق في هذا الشأن.
وفي رده على سؤال في شأن الأحداث الإرهابية التي يشهدها العالم وآخرها لبنان وفرنسا، حذّر العربي من تفشي ظاهرة «الإسلاموفوبيا» وقال إنه من غير المقبول ربط الإرهاب بالعرب والمسلمين، ودعا مجدداً إلى تضافر الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، خصوصاً تنظيم داعش الإرهابي والأفكار المتطرفة. وأوضح في هذا الإطار أنه سبق الاجتماع السياسي الأخير في فيينا عقد اجتماع يوم ١٣ تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري تم خلاله بحث الاتفاق على تبادل المعلومات في شأن الجماعات الإرهابية والقوائم التي تندرج تحت الإرهاب، موضحاً أن الجامعة لم تشارك في هذا الاجتماع باعتباره خاصاً بالدول التي لديها أجهزة استخبارات.
الحكومة البريطانية تريد «إقناع البرلمان» بضرورة قصف أهداف في سورية
الحياة...بيليك (تركيا) - رويترز
قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس الإثنين، إنه يرغب في أن تشن بريطانيا ضربات جوية على متشددي تنظيم «داعش» في سورية لكنه لا يزال بحاجة لإقناع المزيد من النواب البريطانيين بدعم مثل هذا التحرك. وأضاف لإذاعة «بي.بي.سي»: «لطالما قلت إنه من المنطقي أن نفعل ذلك. داعش لا يعترف بحدود بين العراق وسورية ويجب علينا نحن أيضاً ألا نعترف بها لكنني بحاجة إلى دعم هذا الرأي. أريد نقله إلى البرلمان وإقناع المزيد من الناس».
وتابع: «لن نتمكن من إجراء هذا التصويت ما لم نر أن البرلمان سيقر هذا التحرك، لأن الفشل في هذا سيكون مضراً. الأمر لا يتعلق بالإضرار بالحكومة وإنما بالإضرار ببلدنا وسمعتنا في العالم».
وتشارك بريطانيا في حملة القصف بالعراق لكن كاميرون خسر تصويتاً في البرلمان عام 2013 لتوسيع القصف حتى يشمل قوات الرئيس بشار الأسد في سورية.
ويقول معارضو توسيع نطاق الضربات الجوية البريطانية لتشمل سورية، ومنهم زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين، إن هناك حاجة الى خطة سلام أوسع نطاقاً لا الى مزيد من القصف. وقال كاميرون في تصريحاته الإثنين إنه يتفق مع الرأي القائل إن الضربات الجوية لن تكفي. وقال في مؤتمر صحافي أثناء قمة مجموعة العشرين في تركيا: «الناس تريد أن تعرف أن هناك خطة شاملة لمستقبل سورية ومستقبل المنطقة لأنه من الصحيح تماما القول إن بضع قنابل وصواريخ إضافية لن تغير الوضع». وأضاف: «كلما تمكنا سريعاً من إضعاف وتدمير داعش كلما أصبحنا أكثر أمناً لكننا سنكون آمنين فقط على المدى الطويل إذا استطعنا استبدال هذا الفضاء غير المحكوم... بحكومة سورية مناسبة».
وقال رئيس الوزراء البريطاني إن الاختلافات في الرأي بشأن مستقبل الرئيس السوري كبيرة لكن الفجوة تقلصت على ما يبدو، مضيفاً أن هناك آمالا بأن تسير العملية بوتيرة أسرع.
وقال كاميرون للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أحد الحلفاء الرئيسيين للأسد، إن قصف المعارضة المعتدلة في سورية «خطأ». وأضاف: «كانت الفجوة كبيرة بيننا، نحن الذين يعتقدون أن الأسد يجب أن يرحل فوراً وأمثال الرئيس بوتين الذين يدعمونه ويواصلون دعمه. أعتقد أن الفجوة تقلصت... أتمنى أن نتمكن من سد الفجوة بشكل أكبر لكن الأمر يتطلب حلاً وسطاً بين الجانبين».
وذكر كاميرون أنه سيتصرف بشكل مباشر وعلى الفور إذا تعرضت المصالح البريطانية للخطر، وأشار إلى هجمات شنتها طائرات بدون طيار أسفرت عن مقتل متشددين بريطانيين في آب (أغسطس).
الثوّار يتصدّون لقوات النظام في أرياف حلب ودمشق ودرعا وحواجز أمنية لـ«حزب الله» على مداخل حلب
المستقبل.. (كلنا شركاء، السورية نت، الهيئة السورية للإعلام)
في ظل التطورات الأخيرة التي يشهدها ريف حلب وبروز دور الميليشيات الأجنبية بشكل أكبر في معارك ريف حلب الجنوبي، بدأ خلال الأيام القليلة الماضية انتشار للحواجز الأمنية على مداخل مدينة حلب وأغلب المتواجدين ضمنها هم عناصر لميليشيا «حزب الله» اللبناني. وأفاد أحد الشهود عيان لـ»السورية نت» بأنه «خلال اليومين الماضيين بدأ تواجد كثيف لعناصر من «حزب الله« اللبناني وتحديداً على حاجز مريود القريب من مدينة حماه، حيث يتم التركيز على الأشخاص القادمين من مناطق سيطرة المعارضة السورية وخاصة القادمين من مدينة إدلب والقرى المحيطة بها«. وأضاف أن «رايات حزب الله باتت واضحة داخل الحاجز إضافة إلى الأشخاص المتواجدين داخله، حيث يتواجد لديهم خرائط لمواقع داخل محافظة إدلب تظهر نقاطاً لمقرات تابعة لقوات المعارضة ليتم استجواب المواطنين عن أماكن سكنهم ومعلومات تخص تحركات فصائل المعارضة ونوعية العتاد المتوفرة بحوذتهم، إضافة إلى الممارسات السيئة بحق الأهالي وخاصة إذا ثبت أن الشخص من حي يوجد بالقرب منه مقرات أو تمركز لقوات المعارضة«.

وذكرت إحدى طالبات جامعة حلب لـ»السورية نت» أنه «خلال عبورها لحواجز النظام المؤدية لمدينة حلب بدأ يظهر عدد من الرايات لميليشيات أجنبية داخل حواجز قوات النظام ومن بينها رايات حزب الله، إضافة لوجود أشخاص يرتدون زياً مختلفاً عن قوات النظام وتوجد على بزاتهم العسكرية شعارات لـحزب الله، وهم من يقومون بعملية التفتيش واستجواب الأهالي القادمين إلى مدينة حلب«.

ونوهت إلى الأسلوب السيئ الذي قوبل به أحد الطلاب الجامعيين من قبل عناصر الحاجز كونه من بلدة خارجة عن سيطرة النظام ويشهد محيطها عمليات عسكرية ضده.

وميدانياً، تصدى الثوار صباح امس لمحاولة قوات النظام والميليشيات الموالية له التقدم على محور قرية تل حدية في ريف حلب الجنوبي، وأجبروهم على التراجع بعد تدمير عربة «بي إم بي« وقتل العديد من عناصر القوة المهاجمة.

أفاد مدير المكتب العسكري لحركة «أحرار الشام» أبو اليزيد تفتناز في تصريح لـ»السورية نت» بأن «قوات النظام وميليشيات عراقية وإيرانية ولبنانية حاولت التقدم منذ ساعات الفجر باتجاه قرية تل حدية الواقعة على أوتوستراد دمشق حلب الدولي، حيث استطاعت فصائل من الجيش السوري الحر وجيش الفتح بالتصدي للقوات المهاجمة وقتل أكثر من 15 عنصراً وتدمير دبابة وعربة بي إم بي«.

وأشار أبو اليزيد أن «محاولة التقدم جاءت تحت غطاء جوي روسي مكثف وطائرات مروحية استهدفوا محيط بلدة تل حدية منذ الصباح بأكثر من 60 غارة جوية، إضافة إلى تمهيد براجمات الصواريخ المتواجدة على أطراف تلة العيس، حيث سجلت طلعات الطيران الروسي على شكل أسراب طائرتين في كل طلعة وأحياناً أربع طائرات«. وتأتي هذه المحاولة استكمالاً لخطة النظام وميليشياته للسيطرة على الأوتوستراد الدولي ومنطقة إيكاردا، لبلوغ بلدتي كفريا والفوعة الشيعيتين المواليتين للنظام والمحاصرتين من قبل كتائب الثوار منذ سيطرة الثوار على مدينة إدلب، وذلك لفك الحصار عنهما.

وجنوباً، أفاد مراسل الهيئة السورية للإعلام بأن تشكيلات الجبهة الجنوبية تصدت، أمس، لقوات الأسد في محيط مدينة الشيخ مسكين بريف درعا، بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من عناصر الأخيرة، وتدمير عربة شيلكا تابعة لها. وأكد أن تشكيلات الجبهة تمكنت من استعادة السيطرة على كل من الإسكان العسكري ومعمل الأكسجين والمزارع المحيطة، والتي سيطرت عليها قوات الأسد قبل أيام.

وكانت كتائب الثوار تمكّنت في ساعة متأخرة من ليل الأحد ـ الاثنين استعادة نقاط كانت قد خسرتها لصالح جيش النظام في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا.

وفي ريف دمشق، تواصلت الاشتباكات بين الثوار وقوات الأسد في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، في محاولة من الأخيرة اقتحام مطار مرج السلطان.

وتمكن الثوار خلال المعارك من قتل 5 عناصر من النظام وجرح آخرين وتدمير آلية عسكرية، بالتزامن مع استهداف الطيران الحربي للمنطقة بعدة غارات جوية، كما تصدت كتائب الثوار لمحاولة ميليشيات الشبيحة التقدم على محور بلدة دير سلمان.

في السياق ذاته، استهدف الثوار تجمعات ميليشيات الشبيحة على جبهة اوتستراد دمشق ـ حمص بقذائف الهاون والمدفعية، في محاولة للتصدي لمحاولات النظام التقدم على الاوتستراد واستعادة السيطرة عليه.
يعالون: إسرائيل تنجح في ردع «داعش» عن فتح جبهة ضدها في الجولان
 القدس - «الراي»
صرح وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون بان إسرائيل تنجح في ردع تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في سورية، مشيرا الى ان «مقاتلي التنظيم لم يفتحوا جبهة ضد إسرائيل في هضبة الجولان».
واكد لاذاعة الجيش الإسرائيلي ان «إسرائيل تعمل على رصد تحركات داعش في سورية وتراقب أنصاره في الاراضي الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية».
وأعرب عن قلقه من التواجد الايراني في سورية، لافتا إلى ان «طهران عملت على فتح جبهة ضد إسرائيل من هذا البلد الا ان مساعيها باءت بالفشل».
وكشف أن «جنود وحدة البحث عن المفقودين في الجيش الإسرائيلي تدربوا طوال الأسبوع الماضي في صحراء النقب جنوبا، على مواجهة هجمات ربما يشنها تنظيم داعش من سيناء ويتم خلالها اختطاف ثلاثة جنود على يد عناصر التنظيم خلال اشتباكهم مع الجنود الإسرائيليين».
وقال أن «الجنود تدربوا على التدخل السريع لتحليل الأحداث والأدلة التي تشير إلى الجنود المختطفين الذين تمّ مهاجمتهم خلال دورية مراقبة عادية على الحدود الإسرائيلية - المصرية».
وتابع: «تدرب الجنود على سيناريو يتلقون خلاله رسالة بهجوم مباغت لعشرات من عناصر داعش من سيناء، واختفاء ثلاثة من زملائهم، ومن ضمن احتمالات مكان وجودهم كان احتمال نقلهم إلى صحراء النقب، وتدرب الجنود على جمع الأدلة والمعلومات من موقع الاختطاف وتحليلها في وقت قياسي في محاولة لتحديد موقع المختطفين بأسرع وقت».
الى ذلك، صادقت اللجنة المشتركة للجنتي المالية والخارجية والامن البرلمانيتين على موازنة وزارة الدفاع الإسرائيلية للعام 2016 وقدرها 56 مليار شيكل.
 
المعارضة تصد هجمات النظام في ريف حلب والأكراد يوسِّعون سيطرتهم في الحسكة
غارات فرنسية مكثّفة على داعش بالرقة والتحالف دمَّر ١١٦صهريج نفط بالبوكمال
(اللواء-وكالات)
نفذت طائرات فرنسية سلسلة من الغارات الجوية على مدينة الرقة في شمال سوريا شملت مستودع اسلحة ومركز تدريب لتنظيم الدولة الاسلامية، في رد على ما يبدو على اعلان التنظيم الجهادي مسؤوليته عن اعتداءات باريس الاخيرة.
 وعلى الرغم من صعوبة تحديد مواقع التنظيم الاستراتيجية في معاقله بسبب الاجراءات المشددة والنقص في المعلومات الاستخباراتية بحسب محللين، لكن ذلك لا يمنع الائتلاف الدولي من الاستمرار في استهداف البنى التحتية وآخرها امس قصف الاميركيين لـ116 شاحنة نفط في مدينة حدودية مع العراق.
 واستهدفت طائرات فرنسية مساء الاحد مواقع للتنظيم في الرقة غداة تبني التنظيم اعتداءات نفذها ثمانية انتحاريين في باريس وحصدت في حصيلة غير نهائية 129 قتيلا.
واعلنت وزارة الدفاع الفرنسية ان عشر مقاتلات قاذفات من طراز رافال وميراج 2000 ألقت الاحد عشرين قنبلة على الرقة، ودمرت مركز قيادة ومعسكر تدريب لتنظيم الدولة الاسلامية.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، استهدفت الغارات «مخازن اسلحة ومعسكر تدريب»، مشيرا الى سماع «36 انفجارا على الاقل، بعضه ناتج عن الغارات والاخر عن تفجر الذخيرة» في المستودعات.
 وقال المرصد السوري «هزت الانفجارات المدينة بكاملها». وأكد ابو محمد، الناشط في حملة «الرقة تذبح بصمت» التي توثق انتهاكات التنظيم منذ سيطرته على المدينة، ان الغارات الفرنسية استهدفت «سلسلة مقار ومراكز للتنظيم» بينها «معسكر الطلائع ومقر الفرقة 17 بالاضافة الى حواجز على مدخل المدينة الجنوبي».
 واعلنت هيئة الاركان في الجيش الفرنسي في بيان امس ان الهدف الاول عبارة عن موقع على بعد ستة كيلومترات جنوب الرقة «يستخدمه تنظيم الدولة الاسلامية كمركز قيادي ومركز تجنيد ومستودع للاسلحة والذخائر».
 وقالت ان هذا الهدف «مهم لعمل داعش، واحد الامكنة التي يمكن ان تكون استخدمت للتخطيط للهجمات ضد بلدنا».
ويقع الهدف الثاني وفق الجيش الفرنسي، غرب الرقة وهو عبارة عن «بنى تحتية صناعية غير منجزة» تأوي «معسكر تدريب ارهابيا وخلايا تجنيد»، موضحا ان الغارات جاءت بعد عملية «رصد طويلة».
ويصعب تحديد حجم الخسائر البشرية الناتجة عن الغارات في ظل الاجراءات الامنية المشددة التي يفرضها التنظيم على المدينة.
ويقول ابو محمد «لا قتلى في صفوف المدنيين»، ويوضح ان التنظيم فرض «حظر تجوال» في المدينة و»قطع الكهرباء» عنها بعد الغارات.
 ويعد النقص في المعلومات الاستخباراتية من ابرز العقبات التي تواجه الجهات المعنية بالتصدي للجهاديين.
ويقول الكاتب والباحث المتخصص في شؤون الجماعات المسلحة هشام الهاشمي «لا توجد مصادر استخباراتية ميدانية في الرقة لديها القدرة على المجازفة والمغامرة للتعامل مع الدول (التي تتصدى للجهاديين) لان تنظيم داعش يتشدد في معاقبة كل من يجرؤ على ذلك، لناحية القتل وحتى للتعذيب الشديد قبل القتل».
الا انه يوضح ان «تنظيم داعش والجماعات المتطرفة غالبا ما تقيم مخازن السلاح ومعسكرات التدريب قرب المستشفيات او الابنية التي تقدم الخدمات العامة للمدنيين اي الابرياء» لتلافي استهدافها.
ويضيف ان التنظيم «يقسم مناطق تواجده الى ثلاث: مناطق الحرب حيث يخوض القتال مع مجموعات مسلحة او القوات النظامية، والمناطق المختلطة وهي المناطق المهددة لكنها لا تتعرض لعمليات برية، بالاضافة الى مناطق التمكين حيث يسيطر بالكامل ولا يتعرض لهجمات برية من خصومه» على غرار الرقة.
 ويضيف ان «قيادات الصف الاول من داعش غالبا ما يقيمون في المناطق المختلطة»، بينما استهدفت الغارات الفرنسية الرقة اي «منطقة التمكين»، وبالتالي يستبعد مقتل قياديين.
 وتلقى تنظيم الدولة الاسلامية الاحد ضربة موجعة في احد ابرز معاقله في شرق سوريا، اذ اعلنت وزارة الدفاع الاميركية امس تنفيذ الائتلاف الدولي ضربات جوية ادت الى تدمير 116 شاحنة نفط في مدينة البوكمال في محافظة دير الزور.
ويؤكد متحدث باسم الائتلاف الدولي انها «المرة الاولى التي نستهدف فيها شاحنات (نفط) عدة في غارة واحدة»، موضحا ان الشاحنات كانت متوقفة وحاضرة لتزويدها بالنفط او للانطلاق لبيع مخزونها.
وقال البنتاغون في بيان ان غارات جوية نفذها الائتلاف الدولي الاحد «دمرت 116 شاحنة نفط لتنظيم الدولة الاسلامية قرب مدينة البوكمال» الواقعة في محافظة دير الزور في سوريا والحدودية مع العراق.
 وافاد بيان البنتاغون عن شن طائرات الائتلاف الدولي عشر غارات في شمال ووسط وشرق سوريا الاحد، وهو العدد الاكبر من الغارات خلال يوم واحد منذ اسابيع.
المعارضة تصد والنظام يفشل
على صعيد ميداني آخر،تمكنت قوات المعارضة المسلحة في حلب من صد هجوم واسع لقوات النظام صباح امس في ريف المدينة الجنوبي، كما أفشلت تسللا لقوات النظام بالمدينة نفسها وأوقعت قتلى وجرحى في صفوف القوات المهاجمة.
وقالت مصادر ميدانية في المنطقة إن مقاتلي المعارضة صدوا هجوما عنيفا شنته قوات النظام مدعومة بتغطية نارية روسية من محور بلدة العيس باتجاه بلدة تل حدية (مدينة إستراتيجية قريبة من طريق حلب دمشق الدولي).
وأشارت المصادر إلى أن فصائل جيش الفتح ولواء صقور الجبل تمكنت من قتل عشرين عنصرا من جيش النظام والمليشيات الموالية له، إضافة لتدمير مدرعتين.
وقال الناشط الميداني تيم الحلبي إن الطيران الروسي قام بتغطية نارية كبيرة للهجوم من دون أن يسهم ذلك في أي تقدم لجيش النظام بمحيط البلدة.
وتابع أن قوات المعارضة في جبهة ريف حلب الجنوبي تشهد وصول دعم ومؤازرة من عدة فصائل عسكرية قادمة من إدلب وحماة وحمص بعد مناشدات بالتدخل لمنع سقوط الريف الجنوبي بالكامل في يد النظام.
يذكر أن قوات النظام تمكنت خلال الأسبوع الفائت من السيطرة على عدة قرى بريف حلب الجنوبي، أبرزها الحاضر والعيس وبانص وبرنة، مستهدفة الوصول إلى بلدة الزربة الإستراتيجية في جنوب غربي حلب، وإحكام السيطرة على طريق حلب دمشق الدولي.
وفي تطور آخر، ذكر المكتب الإعلامي لحركة نور الدين زنكي -أحد فصائل المعارضة في حلب- أن قوات النظام حاولت التسلل إلى منطقتي «الفاملي هاوس» و»الراشدين» وسط قصف عنيف من راجمات الصواريخ، إلا أن المعارضة أفشلت التسلل، وقتلت ثلاثين عنصرا من جيش النظام والمليشيات الموالية له.
وقال أبو البشير -القيادي في حركة نور الدين زنكي-إ ن المعارضة شنت هجوما معاكسا على جبهات الفاملي هاوس والراشدين والبحوث العملية وكتيبة مدفعية الزهراء، وقصفت معاقل النظام بقذائف المدفعية وصواريخ غراد، ودمرت الخطوط الدفاعية الأولى له على تلك الجبهات.
وأكد أبو البشير أن الهجوم جاء بهدف تخفيف الضغط على جبهة الريف الجنوبي في حلب بعد تقدم جيش النظام الأخير هناك.وفي حلب المدينة نسفت المعارضة من كتائب الصفوة الإسلامية مبنى في حي الجديدة الأثري بعد استهدافه بقذائف من «مدفع جهنم» محلي الصنع.
جبهة الحسكة
وعلى جبهة الحسكة اعلنت «قوات سوريا الديمقراطية»، التي تضم فصائل كردية وعربية وتحظى بدعم اميركي،امس سيطرتها على مساحة تمتد على 1400 كيلومتر مربع في شمال شرق سوريا بعد طرد تنظيم الدولة الاسلامية منها.
وقال المتحدث باسم هذه القوات العقيد طلال علي سلو، في مؤتمر صحافي عقد في بلدة الهول في الريف الجنوبي لمدينة الحسكة ان «المساحة التي تم تحريرها حتى الآن 1400 كيلومتر مربع»، موضحا انها تضم «مركز ناحية الهول بالإضافة الى 196 قرية وعشرات المزارع».
 وياتي هذا المؤتمر الصحافي بعد سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» الجمعة على بلدة الهول الاستراتيجية، بعد معارك عنيفة مع تنظيم الدولة الاسلامية، في تقدم ميداني يعد الابرز لهذه الفصائل منذ توحيد جهودها العسكرية.
 وكانت البلدة تعد ممرا رئيسيا للتنظيم وابرز طرق امداده من العراق الى سوريا وتحديدا باتجاه جنوب الحسكة والرقة .
وقال سلو ان العملية العسكرية اسفرت خلال 17 يوما عن «مقتل 493 من إرهابيي داعش، ويوجد لدى قواتنا 112 جثة للإرهابيين»، مقابل «33 شهيدا (...) و53 مقاتلا عدد المصابين والجرحى من قواتنا حتى الان».
واشار المتحدث باسم «قوات سوريا الديمقراطية» الى ان «هذه الإنتصارات جاءت نتيجة لإستثمار العمليات القتالية الناجحة لقواتنا في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي بالتزامن مع الضربات الجوية المركزة التي قام بها طيران التحالف ونتيجة للهجوم التكتيكي الناجح وفقا للخطة المقررة ضمن حملة تحرير الريف الجنوبي للحسكة».
 

المصدر: مصادر مختلفة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,939,654

عدد الزوار: 7,651,620

المتواجدون الآن: 1