محادثات أميركية ـ سعودية ـ إماراتية لتوحيد المعارضة السورية وبوتين وخامنئي يرفضان الإملاءات الخارجية ووخوجة يطمئن السوريين إلى «انتقال» من دون الأسد

عشرات القرى في السويداء تنتفض ضد التجنيد الإلزامي وواشنطن: استخدام الكيميائي بات متكرراً في سوريا

تاريخ الإضافة الأربعاء 25 تشرين الثاني 2015 - 6:27 ص    عدد الزيارات 2006    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

محادثات أميركية ـ سعودية ـ إماراتية لتوحيد المعارضة السورية وبوتين وخامنئي يرفضان الإملاءات الخارجية
المستقبل...(ا ف ب، رويترز، العربية)
أكدت روسيا وإيران أمس أن وجهة نظريهما «موحدة» حيال سوريا، ولا سيما رفض البلدين «محاولات خارجية لإملاء فرضيات حول تسوية سياسية في سوريا» حسب الكرملين، إثر لقاء في طهران بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي.

وفي الإمارات التي يزورها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، تُعقد لقاءات أميركية - سعودية - إماراتية لتوحيد المواقف، قبيل اجتماعات في المملكة العربية السعودية للمعارضة السورية بشقيها السياسي والمجموعات المسلحة التي تُصنف بأنها «معتدلة، استعداداً لمحادثات محتملة بين المعارضة السورية ونظام بشار الأسد تمهيداً للتوصل إلى اتفاق لوقف النار «في غضون أسابيع» حسبما أعلن كيري أخيراً.

فقد أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن «وجهة النظر واحدة» بينهما حيال سوريا، إثر لقاء في طهران بين بوتين وخامنئي. وقال بيسكوف إن إيران وروسيا أكدتا «على وجهة نظر واحدة بينهما بمواجهة الطابع غير المقبول لمحاولات خارجية لإملاء فرضيات حول تسوية سياسية في سوريا» وتؤكدان أن أي تغيير في القيادة يجب أن يأتي عبر انتخابات.

وأضاف أن الاجتماع الذي استمر أكثر من ساعة ونصف الساعة كان «بناء جداً« كما جرى خلاله «تبادل موسع للآراء بأدق التفاصيل».

وكانت نحو عشرين دولة حضرت اجتماع فيينا منتصف تشرين الثاني بينها روسيا والولايات المتحدة وإيران، وضعت لنفسها هدفاً طموحاً لتحقيق محادثات السلام قبل مطلع كانون الثاني، لكنها ما زالت منقسمة حول مصير بشار الأسد. ووفقاً للقطات بثتها قناة روسيا-24، قال بوتين في الاجتماع «لا أحد يمكنه، أو يجب أن يفرض من الخارج على الشعب السوري أي شكل من أشكال الحكم لدولته أو القول من ينبغي أن يتولى قيادتها. الشعب السوري فقط هو من يقرر» ذلك.

ووصل الرئيس الروسي الى طهران لمناقشة الأزمة السورية مع القادة الإيرانيين وحضور قمة الدول المنتجة للغاز.

وقال الزعيم الأعلى في إيران خلال اجتماع مع بوتين في طهران إن السياسات الأميركية في المنطقة تمثل تهديداً لكلا البلدين، ودعا إلى تعزيز العلاقات بين طهران وموسكو.

وقال خامنئي وفقاً لموقعه الرسمي خلال الاجتماع الذي عُقد على هامش قمة منتدى الدول المصدرة للغاز في طهران «الأميركيون لديهم خطة طويلة الأمد ويحاولون الهيمنة على سوريا ومن ثم على المنطقة بأسرها.. هذا تهديد لكل الدول خصوصاً روسيا وإيران«.

وأضاف «الولايات المتحدة تحاول تحقيق أهدافها العسكرية الفاشلة في سوريا بالسبل السياسية»، في إشارة إلى محادثات السلام المقترحة لإنهاء الحرب في سوريا.

وقال الموقع الرسمي للزعيم الإيراني إن بوتين الذي يزور إيران للمرة الأولى منذ 2007 أهدى خامنئي نسخة قديمة من المصحف. ونشر الموقع صورة لهذه النسخة.

وأمر بوتين بتخفيف حظر على تصدير معدات وتكنولوجيا نووية إلى إيران.

وقال السفير الإيراني لدى روسيا إن موسكو بدأت عملية تزويد طهران بنظام إس-300 مضاد للصواريخ.

وفي أبو ظبي، يجري وزير الخارجية الأميركي جون كيري محادثات مع مسؤولين إماراتيين وسعوديين للحض على دعم خطط إجراء مفاوضات حول سوريا بمشاركة ممثلين للنظام والمعارضة قريباً.

وأوضح كيري أن زيارته الى أبو ظبي هدفها تشجيع الإمارات والسعودية اللتين تعدان من أبرز الدول الداعمة للمعارضة، على إقناع فصائل المعارضة السورية بالموافقة على وقف لإطلاق النار مع قوات الأسد.

وقال كيري للصحافيين «لهذا السبب أنا هنا»، مجدداً أمله في إمكان التوصل الى اتفاق لوقف النار «في غضون أسابيع».

أضاف «نعمل بشكل حثيث لتسريع الجهود (التي بُذلت) في فيينا، وإعطاء دفع لهذا المسار الديبلوماسي». وتابع «يمكنكم أن تكونوا واثقين بأن هذه الجبهة الديبلوماسية تعمل بشكل حثيث ولديها خطة حقيقية مطروحة على الطاولة من أجل تطبيقها».

والتقى كيري في أبو ظبي ولي عهد الإمارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ونظيره الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان.

وعقد كيري مساء لقاء «مطولاً« مع نظيره السعودي عادل الجبير الذي من المقرر أن تستضيف بلاده هذا الشهر اجتماعاً للمعارضة السورية بشقيها السياسي والمجموعات المسلحة التي تصنف بأنها «معتدلة»، لتوحيد المواقف قبل محادثات محتملة مع النظام.

ورداً على سؤال حول إذا ما كانت واشنطن تتعرض لضغط من حلفائها الأوروبيين للتعاون مع موسكو في الحرب ضد تنظيم الدولة، قال كيري في أبو ظبي إن «بعضهم يسألون عما إذا كان ذلك ممكناً«. أضاف «في الظروف الملائمة، الجواب «نعم«، الأمر ممكن، لكن علينا أن نطلق المسار السياسي. نحن على بُعد أسابيع، ربما أسبوع أو اثنين».

لكنه حذر من أنه في حال اعتقدت «كيانات معينة» أنه من خلال التعاون مع روسيا، تكون الولايات المتحدة تساعد الأسد على التشبث بالسلطة، فهذا يعيق الجهود لجلوس المعارضة الى طاولة المحادثات.

وأضاف «حينها سيحظى الأطراف السيئون بالمزيد من التأييد، ما قد يؤدي لاحقاً الى تنامي النصرة وداعش».

وقال كيري إن من الممكن توسيع نطاق التعاون مع روسيا بشأن سوريا لكن مثل هذه الخطوة يجب ألا تثني جماعات المعارضة عن السعي للإطاحة بالأسد.
عشرات القرى في السويداء تنتفض ضد التجنيد الإلزامي
 (موقع «كلنا شركاء»، الإنترنت)
أصدرت خلال الأيام القليلة الماضية، عشرات القرى في السويداء بيانات تجدد فيها رفضها المشروع الذي بدأه رئيس فرع الأمن العسكري التابع لنظام بشار الأسد، بهدف زجّ أبناء المنطقة في الخدمة الإلزامية بصفوف قواته لقتال أبناء الشعب السوري.

وتوالت البيانات الموقعة بأسماء الوجهاء في مدن وبلدات ريف السويداء والتي تعلن رفضها التجنيد الإجباري، مهددة بالتصعيد العسكري في حال تم اعتقال أبناء هذه البلدات لتجنيدهم إلزامياً.

وبدأت بيانات الرفض من المجموعة التي أسسها الشيخ وحيد البلعوس باسم «رجال الكرامة«، متعهدة في بيانها السبت بالمضي على مسيرته ومن أهم خطوطها عدم السماح بالتجنيد الإجباري، وقال البيان: «يمنع سحب أي شاب للخدمة الإلزامية مجبوراً، إن كان بوضع التجنيد أو الاحتياط أو الفرار«، مضيفاً: «نحذر كل من يحاول قطع الطرق على أبنائنا وسوقهم الى الخدمة الإلزامية مجبرين، لأنهم لو أرادوا ذلك لكانوا في مواقعهم منذ سنوات عديدة، وسوف نعتبر هذا الأمر تعدياً على أهالي الجبل، ويشمل هذا الكلام جميع سكان المحافظة دون تفرقة أو طائفية«. ونقل ناشطو السويداء عن أهالي بلدة القريا في ريف السويداء بياناً أكدوا فيه كذلك رفضهم القاطع لعمليات التجنيد الإجباري.  وتناقل ناشطون أيضاً بياناً صادراً عن شباب قرية الجنينة قالوا فيه «إن صمتنا في الفترة الماضية بعد الاتهامات التي وجهتها عصابات وفيق ناصر لشباب قريتنا ليس ضعفاً، لكن كي لا ننجر لقتال أبناء جلدتنا وهذا ما كانت تسعى له عصابات الأمن العسكري«.
وأصدر أهالي قرية عرمان بياناً مشابهاً بعبارة «إلى السلاح، إلى السلاح«، قالوا فيه إن زمان الكلام انتهى، «ونحذر من أي اعتداء من قبل الأجهزة الأمنية بخصوص اقتياد الشباب للخدمة العسكرية بالقوة، ونحن على أهبة الاستعداد للردّ الفوري والحازم لصون كرامة الجبل«.

كما وجّه البيان تهديداً صريحاً لرئيس فرع الأمن العسكري وفيق ناصر «الذي ظنّ أنه اشترى كرامة الجبل«، وقال البيان: «إن كرامتنا خط أحمر وبأفعالك هذه قد حفرت قبرك بيدك وقد أعذر من أنذر«.

بلدات أخرى

وعلى خطا بقية القرى أصدر شباب قرية البثينة بيانا يحذرون فيه من أي أعتداء من قبل الاجهزة الأمنية بخصوص اقتياد الشباب للخدمة العسكرية، وتوعدوا بردّ «فوري وحازم«.

كما أصدرت قرى وبلدات لاهثة ونجران وتعارة بيانات مشابهة تتوعّد بالتصعيد ضدّ أي محاولة لاعتقال أبنائها من على حواجز النظام بهدف زجّهم في الخدمة الإلزامية. وشجع تجمع محامي السويداء الأحرار بدوره على حالة عصيان شباب السويداء لقانون خدمة العلم.
واشنطن: استخدام الكيميائي بات متكرراً في سوريا
 (رويترز)
أعلن مسؤول أميركي أمس، أن الهجمات الأخيرة بغاز الخردل والكلور في القتال في سوريا توضح أن استخدام الأسلحة الكيميائية بات متكرراً في هذه الحرب.

وقدم تقرير سري لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في 29 تشرين الأول الماضي، أول تأكيد رسمي باستخدام غاز الخردل في سوريا منذ أن وافقت على تدمير مخزونها من الأسلحة الكيميائية قبل عامين.

وعلى الرغم من أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لم تحدد أي طرف من الأطراف الكثيرة في الحرب، استخدم الأسلحة الكيميائية، قالت مصادر ديبلوماسية إنها استُخدمت في اشتباكات بين تنظيم «داعش» ومقاتلي المعارضة في بلدة مارع في آب الماضي، وكذلك في مناطق واقعة تحت سيطرة المعارضة تعرضت لهجوم من قوات الحكومة السورية.

وذكرت المصادر الديبلوماسية أن ذلك أثار إمكانية أن يكون تنظيم «داعش» اكتسب قدرة على تصنيعها أو أنها جاءت من مخزون غير معلن.

وأوضح رافاييل فولي الذي يمثل الولايات المتحدة، في جلسة خاصة للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في تصريحات أرسلت لوكالة «رويترز»، أن «الحقيقة المحزنة أن استخدام الأسلحة الكيميائية أصبح متكرراً في الحرب الأهلية السورية». وأضاف: «الآن ليس هناك خطر على المعاهدة والمعايير الدولية ضد الأسلحة الكيميائية أكبر من استمرار استخدام مثل هذه الأسلحة للإضرار بالشعب السوري وقتله«.

ولفت فولي إلى أن التقارير توضح أن «النظام السوري استمر في استخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبه على الرغم من التزاماته طبقاً لمعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية«.

وجاءت التصريحات خلال اجتماع مغلق للمجلس التنفيذي المؤلف من 41 دولة، والذي دعي إلى عقد جلسة استجابة لنتائج منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي تشير الى استخدام مواد سامة بينها غاز الخردل في الفترة من آذار حتى آب من هذا العام.

وقال فولي للمبعوثين «باختصار، فإن السؤال الأساسي الذي يخيم على نقاش المجلس بأكمله ما إذا كانت سوريا مستعدة بحق للتخلي عن الأسلحة الكيميائية أم لا«. وكانت الحكومة السورية وافقت على التخلي عن مخزونها من الأسلحة الكيميائية عام 2013 بعد هجوم كبير بغاز السارين على المدنيين، أسفر عن مقتل المئات على مشارف العاصمة دمشق.
أكد أن روسيا تتحدث عن مقاربات سياسية لتغطية جرائم الحرب التي ترتكبها وخوجة يطمئن السوريين إلى «انتقال» من دون الأسد
 («زمان الوصل»، «السورية نت»، الهيئة السورية للإعلام)
رأى رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة أن روسيا باتت، في الآونة الأخيرة، تتكلم عن مقاربات سياسية بخصوص الأزمة السورية، لتغطية جرائم الحرب التي ترتكبها في سوريا، مطمئنا السوريين بأن بشار الأسد وأعوانه لا مكان لهم في العملية الانتقالية.

وخلال مؤتمر صحافي عقده في اسطنبول، أمس، قال خوجة: «أطمئن السوريين بأن أي عملية انتقالية في سوريا ستكون خالية من النظام السوري وطغمته الحاكمة»، مضيفا: «خلال جولاتنا الدولية والإقليمية أوضحنا التزام الائتلاف بالحل السياسي وفق بيان جنيف (أقر في حزيران 2012)، ونؤكد للشعب السوري أن لا حل سياسياً في سوريا، في ظل وجود احتلال إيراني روسي مزوج، ووجود بشار الأسد وزمرته الحاكمة».

ونوه رئيس الائتلاف بأن «قوات الجيش السوري الحر والفصائل المقاتلة مستمرة بالدفاع عن الشعب السوري، وتحرير الأراضي السورية من الاحتلال الروسي والإيراني»، كاشفا أنه «منذ بدأ العدوان الروسي على سوريا قبل 53 يوما، سقط نحو 2977 شهيدا في مختلف المحافظات، بينهم 550 نتيجة الضربات الروسية، وبلغت غارات الطائرات الروسية نحو 2943 غارة، وتم استهداف 3 مدارس و14 مشفى، ومعمل أدوية، ومعمل للصناعات الغذائية، ولم تتجاوز نسبة قصف مناطق تنظيم داعش نسبة 6 في المئة».

وأضاف: «في الإسبوع الأخير استهدف الطيران الروسي جبلي التركمان والأكراد ومختلف المناطق، لدعم قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية، للسيطرة على ريف اللاذقية بشكل كامل، والوصول للحدود السورية التركية، حيث أدى القصف لنزوح الآلاف من المدنيين باتجاه الحدود التركية، وسيطرت قوات نظام الأسد على عدة قرى في جبل التركمان».

وحول مسار العملية السياسية، قال خوجة: «على ضوء الاحتلال، يتكلم الروس عن مقاربات سياسية للتغطية على جرائم الحرب، التي يرتكبها من قصف وإطلاق صواريخ فوسفورية وعنقودية، وآخرها الصواريخ البالستية العابرة للقارات، والجرائم التي ترتكبها الميليشيات الإيرانية، وطائرات نظام الأسد، والسيطرة الروسية الكاملة على المؤسسات الحيوية، وهي تغطية لجرائمهم التي يرتكبونها في سوريا، والتي ترتقي لجرائم حرب».

ودعا خوجة «جميع الفصائل السورية لتبني المسار الذي بدأت به الثورة، وهو المسار الوطني والهوية الوطنية العليا، التي تحوي جميع السوريين»، كما دعا السوريين الشرفاء فيها للعودة إلى المظلمة الواسعة للثورة السورية، وتجنيب البلاد المزيد من الدمار وكذلك «جبهة النصرة» للابتعاد عن تنظيم «القاعدة»، مؤكدا «أن الجيش السوري الحر يرفض الإرهاب بكافة أشكاله، حيث إن العالم خلال الشهر الأخيرة، فوجئ بعدة عمليات إرهابية، في تركيا وفرنسا ولبنان وآخرها هجوم مالي، الذي تبناه تنظيم القاعدة، وراح ضحيته مدنيون».

وشدد على أن «الائتلاف والشعب السوري متمسكان بالحل السياسي وفق مبادئ جنيف»، وقال: «نؤكد أن أي حل سياسي يجب أن يبدأ بتطبيق بيان جنيف، والنقاط الست التي وضعها المبعوث الدولي الأول كوفي انان، ووقف إطلاق النار، ويجب أن يتزامن الحل السياسي مع إطلاق المساجين، وفك الحصار عن المناطق المحاصرة، والمضمنة بالقرار 2118، والقرارات الدولية ذات الصلة 2165 والقاضي بدخول المساعدات وفتح الممرات الإنسانية».

وحول مؤتمر الرياض المزمع عقده الشهر المقبل، أجاب خوجة: «نرحب بالمؤتمر الذي تنظمه دولة شقيقة كبرى، وهي السعودية، وسيكون هنالك مشاركة للائتلاف، وسنعمل على انجاح المؤتمر، ونتواصل مع باقي مؤسسات الثورة والشخصيات لإنجاح هذا المؤتمر، والخروج بنتيجة ربما تساعد على الحل السياسي، وتساهم في استمرار المفاوضات من مكان توقفها في جنيف2».

وحول المنطقة الآمنة، التي تطالب تركيا بإنشائها، بين رئيس الائتلاف أنها «مطلب الائتلاف، ولها دعم من دول شقيقة وأهمها تركيا، وفي الأسبوع حصل حراك في المنطقة الحدودية بين عفرين وجرابلس، وبدأت عملية تطهير المنطقة من داعش، وتعزيز الجيش الحر في المنطقة، ولا أجزم بالتاريخ ولكن التطهير بدأ بالفعل، ونتمنى أن يكون خلال أسابيع».

وفي سياق آخر، أوضح خوجة أن رئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمة قدم استقالته، وأن الأمر «وضع على الطاولة، ومازالت المشاورات مستمرة مع الفصائل المطالبة بذلك».
 
جهود لعزل «داعش» بتسريع المسار السياسي
لندن، أبوظبي، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
أجرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري في أبوظبي أمس، محادثات مع مسؤولين إماراتيين ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير وسط مساع لتسريع المسار الديبلوماسي الذي انطلق في الاجتماع الوزاري في فيينا بهدف عزل تنظيم «داعش»، في وقت جدد «الائتلاف الوطني السوري» المعارض دعوته عناصر «جبهة النصرة» للابتعاد عن تنظيم «القاعدة». وطردت القوات النظامية بدعم جوي روسي «داعش» من مناطق في وسط البلاد بالتزامن مع تقدم مقاتلي المعارضة في جنوب حلب.
والتقى كيري في أبو ظبي ولي عهد الإمارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ونظيره الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، حيث أطلع الشيخ محمد على «نتائج محادثات فيينا حول الأزمة السورية والاتصالات التي أجرتها واشنطن مع حلفائها في شأن الأفكار والحلول التي تهدف إلى وضع حد لهذه الأزمة الإنسانية والسياسية والأمنية»، وفق «وكالة أنباء الإمارات» الرسمية.
وعقد كيري مساء اجتماعاً مطولاً مع نظيره السعودي علماً ان الرياض ستستضيف اجتماعا للمعارضة السورية بشقيها السياسي والمجموعات المسلحة في بدايات الشهر المقبل. وأوضح كيري ان زيارته الى أبو ظبي هدفها إقناع فصائل المعارضة السورية بالموافقة على وقف للنار. وقال: «لهذا السبب انا هنا»، مجدداً امله بإمكان التوصل الى اتفاق لوقف النار «في غضون اسابيع».
وتضمن «بيان فيينا» الأخير ربط وقف النار الشامل بموجب خطة تضعها الأمم المتحدة بانطلاق العملية السياسية والمفاوضات بين المعارضة والحكومة في بداية العام المقبل لتشكيل حكومة انتقالية. وقال كيري: «نعمل في شكل حثيث لتسريع الجهود (التي بذلت) في فيينا، وإعطاء دفع لهذا المسار الديبلوماسي. يمكنكم ان تكونوا واثقين بأن هذه الجبهة الديبلوماسية تعمل في شكل حثيث ولديها خطة حقيقية مطروحة على الطاولة من أجل تطبيقها».
وتأمل واشنطن بأن يساهم جمع طرفي النزاع السوري الى طاولة المحادثات، في تعزيز الحملة ضد «داعش»، لا سيما في ظل المخاوف المتنامية في اوروبا اثر الاعتداءات التي تبناها «داعش» في باريس قبل ايام. وسئل اذا ما كانت واشنطن تتعرض لضغط من حلفائها الأوروبيين للتعاون مع موسكو في الحرب ضد «داعش»، فأجاب كيري في أبو ظبي إن «بعضهم يسأل عما اذا كان ذلك ممكنًا؟ في الظروف الملائمة، الجواب: نعم، الأمر ممكن، لكن علينا ان نطلق المسار السياسي. نحن على بعد اسابيع، ربما اسبوع او اثنان». وأضاف: «اذا رأت كيانات معارضة أن ما نقوم به سيساعد الأسد في البقاء، سيزيد ذلك الأمور تعقيداً. لذلك، يتعين عمل ذلك بطريقة تعالج المشاعر خصوصاً بين الأشخاص الذين يقاتلون الأسد منذ أربعة أعوام».
في اسطنبول، قال رئيس «الائتلاف» خالد خوجة: «خلال الشهر الماضي فوجئ العالم بعمليات ارهابية عدة في تركيا ولبنان وفرنسا وآخرها في مالي، راح ضحيتها عدد كبير من المدنيين. وفي هذا الإطار أجدّد دعوتي إلى عناصر في «جبهة النصرة» لتعلن فك ارتباطها بتنظيم القاعدة، وأدعو الثوار السوريين الشرفاء في هذا التنظيم الى العودة الى المظلة الواسعة للثورة السورية وتجنيب البلاد المزيد من الدمار».
ميدانياً، بعد أسابيع من القتال الضاري والقصف الجوي الروسي، نجحت قوات النظام أمس في طرد تنظيم «داعش» من بلدة مهين ومحيطها في ريف حمص الشرقي، وسط توقعات بأن خطوتها المقبلة قد تكون التقدم مجدداً نحو مدينة تدمر الأثرية في ريف حمص التي سيطر عليها التنظيم الصيف الماضي. وتواصلت، في غضون ذلك، المعارك على مختلف جبهات القتال في البلاد، في ظل إعلان النظام تحقيق قواته مزيداً من التقدم في ريف اللاذقية الشمالي (شمال غربي سورية)، بالتزامن مع هجمات عنيفة شنها مقاتلو المعارضة في ريف حلب، اسفرت عن طرد قوات النظام وموالين من حوالى عشر نقاط في الريف الجنوبي.
روسيا تعلن قصف 472 هدفاً «إرهابياً» وتدمير «1000 صهريج» لنقل النفط
الحياة...موسكو - أ ف ب
أعلن الجيش الروسي الإثنين أنه قصف 472 «هدفاً ارهابياً» في سورية في الساعات الـ 48 الأخيرة، مؤكداً تدمير «ارتال من الصهاريج» ومصاف يسيطر عليها تنظيم «داعش» في شمال البلاد وشرقها.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان ان «هذه الأهداف في مناطق تدمر ودير الزور والرقة تخضع للإرهابيين وتشكل أحد موارد تمويلهم».
وقامت الطائرات الحربية الروسية بـ 141 طلعة في محافظات حلب (شمال) وادلب (شمال غرب) واللاذقية (غرب) وحماة (وسط) وحمص (وسط) والرقة (شرق) ودير الزور (شرق) وفي منطقة دمشق.ولا تخضع هذه المناطق جميعها لتنظيم «داعش».
وتحدث البيان عن رصد «رتلين من الآليات التي تنقل النفط إلى مصاف خاضعة لتنظيم داعش في محافظة الرقة»، مضيفاً أن طائرات سوخوي 34 دمرت «80 آلية» وقصفت مصفاة تقع على بعد 50 كلم جنوب الرقة. كما أكد تدمير خزان نفطي على بعد 50 كلم شمال دير الزور.
وتلقى الطيران الروسي في الاسبوع الفائت الأوامر بقصف شاحنات صهاريج تنقل مشتقات نفطية في المناطق الخاضعة لتنظيم «داعش» من أجل قطع المورد الرئيسي لتمويله.
وأكد البيان أن العمليات الجوية الروسية «دمّرت، في الأيام الخمسة الأخيرة، أكثر من ألف شاحنة صهريج تنقل النفط الخام الى مصافٍ».
كما أشار الجيش الروسي الى تكبد «المجموعات الارهابية» خسائر فادحة ولا سيما في سراقب ومحافظة ادلب وفي قلعة المضيق في محافظة حماة.
وتخضع محافظة ادلب لقوات «جيش الفتح» المكون من مجموعات إسلامية مختلفة على غرار «جبهة النصرة»، ذراع «القاعدة» في سورية.
من جهة أخرى، دانت وزارة الدفاع الروسية «الاتهامات بلا اثباتات التي تحيل الى مصادر لا تحدد هويتها» التي يصدرها الجيش الأميركي متهماً الطيران الروسي بقصف المعارضة السورية المعتدلة. وتقوم روسيا منذ 30 ايلول (سبتمبر) بتنفيذ غارات جوية يومية ضد أهداف تصفها بأنها «ارهابية» في إطار دعم العمليات العسكرية التي تنفّذها القوات النظامية السورية.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,125,533

عدد الزوار: 7,621,885

المتواجدون الآن: 1