السعودية قلقة إزاء الخطاب العنصري ضد اللاجئين..محمد بن زايد يستقبل شيوخ قبائل مأرب بعد تحريرها

هادي في قاعدة العند للبحث في تحرير تعز...الحوثيون يفجّرون جسوراً في تعز

تاريخ الإضافة الخميس 26 تشرين الثاني 2015 - 6:41 ص    عدد الزيارات 2001    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

هادي في قاعدة العند للبحث في تحرير تعز
جازان - يحيى الخردلي { المكلا - عبدالرحمن بن عطية { صنعاء، عدن - «الحياة» 
وصل الرئيس عبدربه منصور هادي أمس إلى قاعدة العند الجوية الإستراتيجية في محافظة لحج (60 كلم شمال محافظة عدن)، برفقة قيادات عسكرية من المنطقة العسكرية الرابعة، وقوات التحالف العربي. وقالت مصادر عسكرية في لحج إن هادي بحث الاستعدادات الجارية لتحرير مدينة تعز، كما اطلع على سير عملية صيانة القاعدة التي تضم المطار والمعسكر التدريبي ومحور القاعدة التي تضررت نتيجة المواجهات التي وقعت داخلها خلال الأشهر الماضية.
وهذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها هادي إلى قاعدة العند منذ وصوله إلى محافظة عدن مطلع الشهر الجاري. وتزامن وصوله مع قيام طيران التحالف بتجديد غاراته على مواقع المتمردين في مدينة تعز.
وأشاد هادي بجهود قوات التحالف بقيادة السعودية ودولة الإمارات «لما بذلته من دعم وإسناد لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية» وقال إنها «شريكة في صنع هذه الانتصارات التي تتحقق على أرض الواقع إلى جانب إسهامات التحالف في مسار البناء والتنمية والخدمات في مختلف المجالات».
وواصلت أمس القوات المشتركة لـ «المقاومة الشعبية» والجيش الموالي للشرعية والتحالف التقدم جنوب محافظة تعز واستعادت أربعة مواقع من الحوثيين والقوات الموالية لهم في منطقة «الشريجة». وأفادت مصادر المقاومة بأن الحوثيين زرعوا مئات الألغام في طريق القوات المشتركة التي واصلت تقدمها من منطقة الشريجة باتجاه مدينة الراهدة جنوب تعز كما فجروا عدداً من الجسور في محاولة منهم لإبطاء تقدم آليات القوات المشتركة.
وأضافت المصادر أن عشرات الحوثيين سقطوا قتلى وجرحى في المواجهات المشتعلة في مناطق ماوية والأزارق والوازعية وذباب في الجبهتين الغربية والشرقية من محافظة تعز كما تقدم مسلحو المقاومة في مديرية فرع العدين غرب مدينة إب.
وفي محافظة مأرب التي تمكنت المقاومة وقوات التحالف والجيش من تحرير معظم مديرياتها أفادت مصادر ميدانية أن مروحيات «الأباتشي» التابعة للتحالف دخلت أمس على خط المعارك في مديرية صرواح آخر معقل مهم للحوثيين في مأرب ودمرت عدداً من الآليات.
ودارت اشتباكات في فرزة صنعاء (حي مستشفى الحمد)، في محاولة للتقدم باتجاه حي الزهراء (شرق المدينة). وأجبرت المقاومة عناصر الميليشيا على التراجع، بعد مقتل 11 وجرح 21 منهم.
وقصفت طائرات التحالف مواقع تمركز الميليشيات في السويداء والعقمة وشعبوا بالوازعية (غرب تعز)، واستهدفت عربتين عسكريتين. كما استهدفت منطقة الشريجية بصاروخين ما أدى إلى مقتل عشرات المتمردين وتدمير آلية عسكرية.
واستهدفت الغارات مواقع للحوثيين في الجوف وحجة وصعدة. وأكدت مصادر محلية أن القصف طاول مواقع للجماعة في مدينة حجة عاصمة المحافظة وفي مناطق عاهم ومستبأ وحرض، كما طاول تجمعات الحوثيين في مناطق متفرقة على الشريط الحدودي في صعدة.
وأشارت مصادر إلى أن الحوثيين يقومون بتدريب أطفال وأفارقة في أحد المرتفعات جنوب شرقي مثلث عاهم. وأكدت أن الموقع الذي تم فيه قتل عبدالقادر الحوثي شقيق زعيم الحوثيين تعرض لقصف مباشر من راجمات صواريخ، وقتل بنتيجته وأصيب العشرات.
وأكدت المصادر أنه قتل مساء أول من أمس أكثر من 30 مسلحاً حاولوا الاعتداء على حدود السعودية. وتم الرد عليهم باتجاه تويلق وجلاح، فيما تم أسر أربعة حوثيين حاولوا التسلل بالقرب من الحدود الجنوبية السعودية.
إلى ذلك كشفت مصادر سياسية في صنعاء أن وفد الحوثيين وحزب «المؤتمر الشعبي» التقى في العاصمة العمانية مسقط مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ وناقش معه الترتيبات المتعلقة بمفاوضات «جنيف 2» التي توقعت أن تعقد في النصف الأول من كانون الأول (ديسمبر) المقبل.
 
هادي يزور قاعدة العند الجوية ويبشر بنصر قريب في تعز
المستقبل...صنعاء ـ صادق عبدو
فاجأ الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي المراقبين أمس بزيارة خاطفة إلى قاعدة العند العسكرية، الواقعة في محافظة لحج، جنوب اليمن، والتي تم تحريرها من قبل المقاومة الشعبية والجيش الوطني مسنودين بقوات من التحالف العربي من قبضة جماعة الحوثي الموالية لطهران وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، مبشرا بنصر قريب في تعز، في وقت تعرضت ميليشيات الحوثيين وقوات صالح لضربات عدة في مختلف المناطق، من بينها تعز والبيضاء وصنعاء وإب.

وكان الرئيس هادي تفقد أمس عدداً من الوحدات والمواقع العسكرية والجبهات المتقدمة على خطوط التماس للوقوف والإشراف على سير معركة تحرير تعز وتطهيرها من ميليشيا الحوثي وصالح، مبشراً بنصر قريب في تعز.

وقال هادي إن الشعب اليمني ظل وعلى مدى قرون من الزمن يعيش في تعايش ووئام بعيدا عن المذهبية والمناطقية المقيتة التي أراد الانقلابيون فرضها محاكاة لتجارب مذهبية عصيبة فاشلة، في إشارة إلى المذهب الإثني عشري الذي تبشر به جماعة الحوثي لفرضه على المجتمع اليمني.

واطلع هادي على غرفة العمليات المتقدمة مطلعا على حيثيات وإحداثيات تقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المسنودة بقوات التحالف العربي لتحقيق النجاحات والانتصارات الميدانية وفقا للخطة المرسومة، وأعطى المعنيين والقادة الميدانيين التوجيهات والتعليمات اللازمة بما يفضي إلى تحقيق الانتصارات بأقل خسائر ممكنة.

وزار هادي معسكر لبوزه وتفقد أحوال المواطنين في منطقة جول مدرم، حيث حيا فيهم روح الصبر والتحدي وتحملهم المعاناة جراء الحرب وآثارها النفسية والتدميرية على المجتمع بصورة عامة والتي شنتها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية وتسببت في سقوط القتلى والجرحى من المدنيين ناهيك عن الدمار الذي طال البنية التحتية.

وكانت المواجهات المسلحة في محافظة تعز، بين القوات المشتركة وميليشيات الحوثي وصالح استمرت بوتيرة متصاعدة في سياق معركة تحرير تعز، وخاصة في محيط مدينة الراهدة، حيث حققت قوات الجيش الوطني والمقاومة باسناد من قوات وطيران التحالف تقدماً في محيط المدينة.

واستمرت المواجهات في الجبهة الشرقية والجنوبية الشرقية من مدينة الراهدة، بشكل متقطع بين كر وفر، ووجدت المقاومة الشعبية والجيش الوطني فيها صعوبة وسط حقول الالغام التي زرعتها الميليشيات بين منطقة الشريجة ومدينة الراهدة. وأفادت مصادر عسكرية لـ»المستقبل»، بأن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مدعومة بقوات التحالف العربي تستعد للتوغل في عمق الراهدة، خلال اليومين المقبلين، بعد أن تمكنت قوات متخصصة بنزع الألغام من انتزاع قرابة 8000 لغم كانت الميليشيات قد زرعتها في مناطق بين الشريجة والراهدة جنوب تعز.

وخاضت المقاومة الشعبية في وسط مدينة تعز مواجهات عنيفة في حي الدعوة في محيط القصر الجمهوري ومنطقة كلابة وحي الدحي وثعبات مع ميليشيا الحوثي وصالح، فيما ردت الميليشيا بقصف الجبل الاسود في الجهة الغربية من المدينة وجبل مسلقة المطل على منطقة ميلات. ودارت المواجهات بإسناد جوي لمقاتلات التحالف العربي حيث نفذت سلسلة من الغارات الجوية على بعض مواقع تمركز ميليشيات الحوثي وصالح في مديرية المسراخ وفي جامعة تعز اللواء 35 مدرع بمدينة النور ومعسكر العمري بمديرية ذباب.

في غضون ذلك، قٌتل وأُصيب العشرات من ميليشيات الحوثي وصالح في عدة هجمات، شنتها المقاومة الشعبية في محافظة البيضاء، على مواقع تتمركز فيها عناصر الميليشيات في المحافظة.

واندلعت اشتباكات عنيفة إثر هجوم نفذه رجال المقاومة على مواقع الميليشيات في جبال جميدة بمنطقة قيفة برداع، وتحدثت مصادر المقاومة عن مقتل 37 من عناصر الميليشيات في هجمات للمقاومة على مواقعهم في دار النجد وحمة صرار والمناسح وجميدة بمنطقة قيفة رداع. ووفقا للمركز الاعلامي للمقاومة في البيضاء، فان الهجوم الواسع الذي شنته المقاومة على الميليشيات كان الاعنف منذ نحو عشرة أشهر، فيما شهدت مديريتا ذي ناعم والزاهر بالمحافظة ذاتها، مواجهات عنيفة بين الجانبين.

وقام فضل الجعدي محافظ محافظة الضالع بزيارة جبهة حمك والعود بالمحافظة لتفقد وضع المقاومة فيها، حيث كان في استقباله العميد الركن عبدالكريم الصيادي قائد اللواء 130 وقيادات في المقاومة الشعبية وقيادات ميدانية. وشدد المحافظ على ضرورة دعم ومساندة كل جبهات المقاومة في دمت ومريس وجبن بالمحافظة، نظرا الى أهمية هذه الجبهة وموقعها الاستراتيجي الهام ونتيجة محاولات ميليشيات الحوثي وصالح المتكررة للتوغل في ضالع ومحاولة كسر ارادة المقاومة.

من جهة أخرى، عاود طيران دول التحالف العربي، استهداف مواقع تسيطر عليها الميليشيات الانقلابية في ضواحي العاصمة اليمنية، فيما حلقت مقاتلات للتحالف في سماء صنعاء، وسمعت المضادات الارضية التي تطلق نيرانها بشكل متقطع للمرة الاولى منذ أسابيع، كما استمر في توجيه ضرباته الجوية على مواقع وتحركات الميليشيات في مناطق متفرقة باليمن.

وشنت مقاتلات التحالف غارات على معسكر الغوش للدفاع الجوي ومواقع تسيطر عليه الميليشيات في منطقة تطل على وادي ظهر، بمديرية همدان شمال العاصمة صنعاء، واستهدفت الغارات مواقع وتحركات للميليشيات في منطقة بني ضبيان بمديرية خولان شرق العاصمة، بالتزامن مع ارتفاع التوتر في المنطقة واشتباكات عنيفة بين مسلحين قبليين مؤيدين للشرعية وميليشيات الحوثي وصالح، إضافة إلى استهداف مخزن للسلاح ومواقع وآليات تابعة للميليشيات في مفرق الجوف، الواقع شمال العاصمة صنعاء.
 
الحوثيون يفجّرون جسوراً في تعز
الرئيس اليمني زار قاعدة العند في لحج ... والإمارات تعلن استشهاد جندي
الرأي...عواصم - وكالات - أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الاماراتية امس، استشهاد احد جنودها متأثرا بجراحه إثر حادثة مأرب في سبتمبر الماضي ابان مشاركته مع قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية في اليمن.
وأوضحت في بيان نقلته «وكالة الانباء الاماراتية» الرسمية، «ان الشهيد كان يتلقى العلاج في أحد المستشفيات في ألمانيا قبل ان توافيه المنية صباح اليوم(أمس)».
يذكر ان دولة الامارات اعلنت في سبتمبر الماضي استشهاد 45 جنديا من قواتها المسلحة المشاركة ضمن قوات التحالف اثر تفجير مخزن أسلحة في محافظة مأرب اليمنية.
في غضون ذلك، فجّر المتمردون الحوثيون جسورا في محافظة تعز في جنوب غربي اليمن، لاعاقة تقدم القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي زار امس، قاعدة العند الجوية في محافظة لحج.
وكانت القوات الموالية لهادي مدعومة بالتحالف العربي، بدأت هجوما واسعا في 16 نوفمبر، لطرد الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدلله صالح. وحسب محللين، تعد استعادة كامل تعز، مدخلا لتأمين جنوب البلاد والتقدم نحو الوسط والشمال.
وأكدت مصادر عسكرية، أمس،ان الحوثيين «قاموا بتفجير عدد من الجسور المؤدية الى مدينة الراهدة (ثاني كبرى مدن المحافظة) للحد من تقدمهم اليها».
واكدت المصادر ان «المقاومة والجيش الوطني (في اشارة الى القوات الموالية لهادي) خسروا بالامس (أول من أمس) مواقع عدة» على المحور باتجاه الراهدة، الا انهم «تمكنوا من استعادتها صباح اليوم (أمس) بعد وصول تعزيزات». وادت المعارك الى مقتل سبعة مسلحين، هم خمسة من الحوثيين والقوات الموالية لصالح، واثنان من القوات الموالية لهادي.
كما قتل 10 مسلحين من الحوثيين والقوات العسكرية الموالية لعلي صالح، في كمين مسلح نصبه رجال المقاومة في محافظة إب. وصدّت القوات السعودية المشتركة محاولة تسلل شنتها عناصر من ميليشيات الحوثي على بلدة الربوعة الحدودية، وقتلت نحو 30 حوثياً.
الى ذلك، افاد مصدر رئاسي يمني ان هادي زار امس، برفقة عدد من القيادات العسكرية، قاعدة العند الجوية في محافظة لحج المجاورة، والتي يتم منها الاشراف على قيادة العملية العسكرية في تعز، وذلك على متن مروحية تابعة للتحالف العربي.
 
محمد بن زايد يستقبل شيوخ قبائل مأرب بعد تحريرها
اللواء...(أ ف ب)
أكد ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن اليمن بسواعد أبنائه وقبائله قادر على التصدي للتحديات وبناء دولته ومؤسساته وفق أسس وطنية يمنية عربية خالصة.
جاء ذلك خلال استقباله شيوخ قبائل مأرب اليمنية الذين قدموا الشكر لدولة الإمارات لوقوفها بجانب اليمن في المحنة والأزمة الأخيرة التي تسبب بها الانقلابيون وحلفاؤهم ضد الشرعية والإجماع الدولي.
وأكد الشيخ محمد بن زايد أن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية كان مساهما ومساعدا لأبناء اليمن في إعادة قراره السيادي والوطني وفق رؤية يمنية تخدم تطلعات الشعب اليمني في الاستقرار والبناء والتنمية، مشيرا إلى أن التضحيات ستؤسّس لمرحلة تاريخية مهمة.
وقال «نحن شاركناكم الدم، وهناك سبب لهذا أن الشيخ زايد سبقنا وسبقكم في ذلك»، ودعا الله أن يحفظ اليمن وأهله.
من جانبه، أكد سلطان العرادة، محافظ مأرب، أن اليمن يمر بمرحلة صعبة ويحتاج إلى جهود الجميع «في استعادة الشرعية وإعادة الإعمار».
ميدانيا، كشف مصدر قبلي كبير في صنعاء عن خسائر كبيرة في صفوف الميليشيات الانقلابية في معارك بمديرية بني ضبيان وجبالها المطلة على محافظة صنعاء. وأضاف أن ٤٠ متمردا قتلوا، وأصيب العشرات بينهم قيادي حوثي كبير.
السعودية قلقة إزاء الخطاب العنصري ضد اللاجئين
نيويورك - «الحياة» 
أعربت السعودية عن قلقها إزاء «تزايد الخطاب العدائي والعنصري واللاإنساني ضد اللاجئين بصفة عامة، والمسلمين منهم بصفة خاصة»، داعية الدول والهيئات الإنسانية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام «إلى الارتقاء (الابتعاد) عن أي خطاب عنصري والمساهمة في رفع الوعي وتحمل المسؤولية في سبيل تقديم الحماية اللازمة للمُهجّرين واللاجئين الذين يلوذون بالفرار من نيران السلطات الجائرة والجماعات الإرهابية».
وذكَّر نائب المندوب الدائم لوفد المملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة المستشار سعد بن عبدالله السعد في كلمته أول من أمس، أمام الجمعية العامة بـ «الوعي العالمي بمآسي المهاجرين غير القانونيين في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، مع التركيز بصفة خاصة على ملتمسي اللجوء السوريين».
وقال: «إننا أمام كارثة إنسانية غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية، إذ تؤكد المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أن هناك ما يقارب الـ 20 مليون لاجئ و40 مليون نازح، وهي أعداد تتزايد كل يوم أمام نقص في التمويل وغياب للآليات المناسبة للحماية. وتمثل الأزمة السورية أكبر مأساة إنسانية شهدها القرن العشرون، فلقد تجاوز عدد المُهجّرين والنازحين نصف سكان سورية، إذ بلغ عدد المُهجّرين ما يفوق الأربعة ملايين نسمة بحسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وفاق عدد النازحين السبعة ملايين ونصف المليون شخص، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. ولقد شكلت أفواج اللاجئين الفارين من سورية إلى الدول المجاورة تحدياً كبيراً في محاولة تلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين من توفير للمأوى والرعاية الصحية والتعليمية بما يحفظ كرامة اللاجئين ويضمن حمايتهم».
وأضاف: «تظل المملكة العربية السعودية مستعدة دوماً للتعاون مع أجهزة الأمم المتحدة المختلفة للتعامل مع هذه الكارثة الإنسانية المتفاقمة من خلال العمل على إيجاد آليات مناسبة للحماية وتوفير الدعم المالي المناسب وتقديم الدعم للدول المستقبلة للاجئين».
وأوضح أن «المملكة العربية السعودية استقبلت منذ بداية الأزمة السورية 2،5 مليون لاجئ سوري، وحرصت على عدم التعامل معهم كلاجئين، أو تضعهم في معسكرات لجوء، حفاظاً على كرامتهم وسلامتهم، ومنحتهم حرية الحركة التامة، ومنحت من أراد البقاء منهم في المملكة الذين يبلغون مئات الآلاف، الإقامة النظامية أسوة ببقية المقيمين، بكل ما يترتب عليها من حقوق في الرعاية الصحية المجانية والانخراط في سوق العمل والتعليم، إذ بلغ عدد الطلبة السوريين ما يزيد على 100 ألف طالب سوري على مقاعد الدراسة المجانية. ولم تقتصر جهود المملكة على استقبال واستضافة الأشقاء السوريين بعد مأساتهم الإنسانية في بلدهم، بل وامتدت جهودها لتشمل دعم ورعاية الملايين من السوريين اللاجئين إلى الدول المجاورة لوطنهم في كل من الأردن ولبنان وغيرهما من الدول. واشتملت الجهود على تقديم المساعدات الإنسانية بالتنسيق مع حكومات الدول المضيفة لهم، وكذلك مع منظمات الإغاثة الإنسانية الدولية، سواء من خلال الدعم المادي أو العيني».
وتابع أن «قيمة المساعدات الإنسانية التي قدمتها المملكة للأشقاء السوريين بلغت نحو 700 مليون دولار، وذلك بحسب إحصاءات المؤتمر الدولي الثالث للمانحين، المنعقد في الكويت بتاريخ 31 آذار (مارس) 2015 لدعم الوضع الإنساني في سورية، شاملة للمساعدات الحكومية، وكذلك الحملة الشعبية التي انطلقت في العام 2012 باسم «الحملة الوطنية لنصرة الأشقاء في سورية». كما شملت المساعدات الإنسانية تقديم المواد الغذائية والصحية والإيوائية والتعليمية. بما في ذلك إقامة عيادات سعودية تخصصية في مخيمات مختلفة للاجئين، أهمها مخيم الزعتري في المملكة الأردنية الهاشمية، وفي مخيمات المعابر الحدودية، إذ تمكنت من توفير الرعاية الطبية المتمثلة بتقديم اللقاحات والعلاجات الوقائية، وإجراء الجراحات. علاوة على تكفلها بحملات مختصة بإيواء عدد كبير من الأسر السورية ذات الحالات الإنسانية الخاصة في كل من لبنان وسورية».
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,197,299

عدد الزوار: 7,623,316

المتواجدون الآن: 0