غارات روسية مكثفة على ريف اللاذقية...روسيا تعزز منظومتها الجوية في سورية... وتركيا تتجنب التصعيد

قوات الأسد تُقرّ: المعارضة تستخدم صواريخ «تاو» بفاعلية ..واشنطن تعاقب شبكة تساعد الأسد على تمويل «داعش»... إصابة قاسم سليماني بـ «جروح طفيفة» في ريف حلب

تاريخ الإضافة الجمعة 27 تشرين الثاني 2015 - 6:25 ص    عدد الزيارات 1898    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

غارات روسية مكثفة على ريف اللاذقية
لندن، بيروت - «الحياة»، رويترز - 
قصف الطيران الروسي بعنف مناطق خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة السورية في ريف اللاذقية قرب موقع إسقاط تركيا لقاذفة روسية أول من أمس، في وقت شن الطيران السوري غارات على مناطق قرب دمشق وسط استمرار المعارك في ريف حلب.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «تستمر الاشتباكات العنيفة بين حزب الله اللبناني وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة النصرة من جهة أخرى في جبل النوبة ومحاور عدة بريف اللاذقية الشمالي، وسط تنفيذ طائرات حربية يعتقد أنها روسية المزيد من الغارات على مناطق في الريف الشمالي، ليرتفع إلى 12 عدد الغارات على مناطق في ريف اللاذقية الشمالي».
وقال قيادي تركماني إن سفناً حربية روسية في البحر المتوسط أطلقت قذائف صاروخية وأصابت المنطقة التي تعرضت الى قصف مدفعي عنيف أيضاً. وأضاف حسن حاج علي قائد «لواء صقور الجبل» المعارض الذي ينشط غرب سورية أن معارك ضارية دارت في المنطقة حيث يقدم الطيران الروسي الدعم للقوات الموالية للحكومة.
ونفذت ضربات طوال أسابيع في محافظة اللاذقية معقل النظام السوري، لكن «المرصد» قال إن ضربات الأربعاء كانت عنيفة على وجه الخصوص.
ونفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية غارات على مناطق في قرى وبلدات تل البكارة وتل حدية ودلاما ودارة عزة وعنجارة بريفي حلب الجنوبي والغربي، بحسب «المرصد» الذي أشار الى «استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة والفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة اخرى في ريف حلب الجنوبي».
كما نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في ريف مدينة منبج الواقعة بالريف الشمالي الشرقي لحلب، التي يسيطر عليه تنظيم «داعش»، في وقت «دارت اشتباكات في محيط منطقة باصوفان بريف عفرين، في وقت متأخر من ليل أمس، بين وحدات حماية الشعب الكردي من طرف، ومقاتلين من فصائل إسلامية وجبهة النصرة من طرف آخر، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، بحسب «المرصد». وأضاف: «انفجرت عبوتان ناسفتان صباح اليوم امس) إحداهما على طريق معرة النعمان - بينين، والأخرى على الاوتستراد الدولي بأطراف مدينة معرة النعمان، فيما ارتفع إلى 12 عدد مقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة الذين استشهدوا ولقوا مصرعهم خلال اشتباكات مع قوات النظام في الـ 24 ساعة الفائتة بريف حلب الجنوبي».
في الجنوب، دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة اخرى، في منطقة مرج السلطان بالغوطة الشرقية لدمشق «وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، بحسب «المرصد» وأضاف ان «الغارات التي نفذها الطيران الحربي على مناطق في محيط اوتستراد السلام بالقرب من مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية، ترافقت مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في المنطقة، وسط قصف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباكات». كما واصلت قوات النظام بقصفها لمناطق في حي جوبر بأطراف العاصمة «الذي شهد خلال الأيام والأسابيع الفائتة معارك عنيفة بين قوات النظام وحزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني من طرف، والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة من طرف آخر».
روسيا تعزز منظومتها الجوية في سورية... وتركيا تتجنب التصعيد
موسكو - رائد جبر { لندن، كييف، طهران - «الحياة» 
رويترز، أ ف ب - أعلنت موسكو أنها ستتخذ مجموعة من التدابير الجديدة رداً على قيام تركيا بإسقاط المقاتلة الروسية «سوخوي 24» بينها تعزيز قواتها في سورية ونشر أنظمة صاروخية متطورة من طراز «أس400» في قاعدة حميميم قرب اللاذقية غرب سورية، في وقت سعت تركيا إلى تخفيف التصعيد.
وعلى رغم أن اللهجة الغاضبة التي ميزت المواقف الروسية في البداية تراجعت بعض الشيء أمس، وخصوصاً بعدما أجرى وزير الخارجية التركي أوغلو اتصالاً هاتفياً مع نظيره الروسي سيرغي لافروف أعرب خلاله عن «الأسف للحادث» وقدم تعازي أنقرة، لكن الرئيس فلاديمير بوتين أكد أن «موسكو تتعاطى بأقصى درجات الجدية، وستعمل بكل السبل المتاحة لديها للدفاع عن أمنها». وتحدث في إطار ذلك عن جملة من الإجراءات لتعزيز القوات الروسية العاملة في سورية، وأشار إلى توقيعه قراراً بنشر منظومة «أس400» في سورية.
وكان لافتاً أن بوتين تحدث في البداية عن نشر نسخة «أس300»، لكن الناطق باسم الكرملين عاد بعد مرور ساعات ليؤكد أن بوتين «وافق على توصية وزارة الدفاع بنشر «أس400».
وكشف بيسكوف أن بوتين لم يبحث موضوع نشر «أس-400» وهي أحدث منظومة دفاعية روسية، في سورية مع زعماء دول «حلف شمال الأطلسي» (ناتو).
وشدد على أن العملية الروسية لمكافحة الإرهاب في سورية مستمرة، مشيراً إلى أن «الطائرات الحربية الروسية تواصل عملها وتقوم بتدمير البنية التحتية للإرهابيين، وتقطع تدفقات توريدات النفط والمشتقات النفطية غير الشرعية والتي تشكل تغذية مالية للإرهاب... وفي هذه الحال اتخذت روسيا جملة من التدابير الجديدة تتعلق بضمان أمن طيارينا والطائرات التي تشارك بالعملية».
وفي وقت لاحق، وصف وزير الدفاع سيرغي شويغو استهداف القاذفة الروسية بأنه حادث استثنائي، مشدداً على أن موسكو لن تتغاضى في المستقبل عن مثل هذه الحوادث. وأكد شويغو أن الطراد الصاروخي موسكو وصل إلى منطقة تمركز جديدة قبالة سواحل اللاذقية، مضيفاً أن الطراد مستعد لتدمير أي هدف جوي من المحتمل أن يشكل خطراً على مجموعة الطائرات الروسية في سورية. وأكد أن كافة عمليات الطيران الضارب الروسي في سورية ستنفذ لاحقاً بغطاء من قبل المقاتلات الروسية.
وكان لافتاً أن بوتين أشار للمرة الأولى إلى انتقاد سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الداخلية. واعتبر أنه «قام خلال سنوات بعملية أسلمة للحياة السياسية في البلاد من خلال تعزيز التيار الإسلامي المتطرف».
تزامن ذلك مع إعلان لافروف أن نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو اتصل هاتفياً للتعبير عن أسف أنقرة تجاه الحادث. وأكد أن الجانب التركي لم يتأكد من هوية الطائرة التي انتهكت المجال الجوي لتركيا لمدة 17 ثانية وأن سلاح الجو وجه إنذارات قبل التعامل معها وفق قواعد الاشتباك. وانتقد لافروف التبرير التركي، لافتاً إلى أن طائرات تابعة لـ «ناتو» تعمل أيضاً في المنطقة وتساءل: هل كنتم ستضربون طائرة حليفة؟»، مضيفاً أن «لدينا شكوكاً كبيرة في كون الحادث كان يحمل طابعاً غير متعمد، بل هو يشبه استفزازاً مخططاً له على درجة كبيرة».
وأكد لافروف أن وسائل المراقبة الإلكترونية الروسية تظهر بوضوح أن الطائرة الحربية الروسية لم تخترق الأجواء التركية. وشدد على أنه حتى في حال دخلت طائرة حربية أجنبية فعلاً في أجواء دولة لمثل هذه الفترة القصيرة، فإن إطلاق النار عليها وهي فوق أراضي دولة مجاورة، أمر غير مقبول.
وأشار الوزير أيضاً إلى استحداث خط ساخن بين مركز تنسيق العمليات لوزارة الدفاع الروسية ووزارة الدفاع التركية منذ بدء العملية العسكرية الروسية في سورية، لكنه قال إن أنقرة لم تلجأ إلى استخدام هذا الخط أبداً، معتبراً أن ذلك يثير تساؤلات كثيرة.
في الوقت ذاته أعلن لافروف أن بلاده لا تريد حرباً مع تركيا ولن ترد بطريقة عسكرية، منوهاً بعلاقات تجمع الشعبين، مؤكداً: «لا نخطط لشن حرب على تركيا، وعلاقتنا مع الشعب التركي لم تتغير، لكن لدينا أسئلة إلى القيادة التركية الراهنة»، موضحاً أنه «ليس سراً أن الإرهابيين يستخدمون الأراضي التركية لإعداد هجماتهم في سورية وأعمال إرهابية في مختلف الدول». وتابع أن إسقاط القاذفة دفع بموسكو إلى مراجعة علاقاتها مع أنقرة بالكامل، مضيفاً أن وزارة الدفاع ستقدم اقتراحاتها في هذا الشأن للرئيس الروسي قريباً. وتابع أن بعض شركاء روسيا أبلغوها بأن استهداف القاذفة كان كميناً، في إشارة إلى مراقبة تحركات الطائرة من قبل جهات معينة قبل استهدافها.
وندد لافروف بإعلان أنقرة أن المنطقة التي حلقت فيها الطائرة لا تواجد فيها لتنظيم «داعش»، مشيراً إلى أن «المنطقة التي عملت فيها القاذفة الروسية والتي تقول أنقرة إن سكانها من التركمان، تعد معقلاً لآلاف المتطرفين من حاملي الجنسية الروسية، بالإضافة إلى ما أقيم في أراضيها من مخازن الأسلحة والذخيرة ومراكز القيادة ومرافق الإمداد للإرهابيين». وقال لافروف إنه سأل نظيره التركي: «هل يدل اهتمام أنقرة بهذه المنطقة بالذات، بما في ذلك اقتراحاتها حول إقامة منطقة عازلة، على أنها تسعى لحماية هذه البنية التحتية للإرهابيين والحيلولة دون تدميرها؟. لكن الوزير شاوش أوغلو امتنع عن الإجابة على هذا السؤال أيضاً».
وتابع لافروف أنه يأمل في ألا يتم استغلال حادثة إسقاط القاذفة الروسية لتبرير فكرة إقامة منطقة حظر طيران في شمال سورية. وأكد لافروف أن موسكو مستعدة لدراسة اقتراح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حول إغلاق الحدود التركية-السورية بصورة موقتة.
في الأثناء اعتبر سيرغي ناريشكين رئيس مجلس الدوما الروسي أن إسقاط القاذفة يعكس «خيانة السلطات التركية لشعبها». وقال خلال لقاء جمعه بوزير الخارجية السوري وليد المعلم في موسكو إن موسكو «تعتبر أن ما اقترفته السلطات التركية بحق الطائرة الروسية لا يعبر بالمطلق عن موقف الشعب التركي، الذي تربطنا به علاقات الصداقة والشراكة».
وشدد ناريشكين على ضرورة الكشف عن المتورطين باستهداف الطائرة الروسية ومعاقبتهم. وقال: «نعتبر هذا الحادث جريمة، وتعاوناً مع الإرهابيين، وأن هناك متورطين فيه لا بد من الكشف عنهم وملاحقتهم جنائياً».
تهدئة تركية... وانتقاد إيراني
في المقابل، سعت تركيا الأربعاء إلى تهدئة التوتر الحاد مع روسيا. وعلى غرار حلفاء أنقرة في «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) وأولهم الولايات المتحدة، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء: «ليس لدينا على الإطلاق أية نية في التسبب بتصعيد بعد هذه القضية». وقال أمام منتدى دول إسلامية في إسطنبول: «نحن نقوم فقط بالدفاع عن أمننا وحق شعبنا»، مضيفاً: «يجب ألا يتوقع أحد منا أن نلزم الصمت حين ينتهك أمن حدودنا وسيادتنا».
كما أكد رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو أمام نواب «حزب العدالة والتنمية» أن بلاده «صديقة وجارة» لروسيا، موضحاً: «ليست لدينا أي نية في تهديد علاقاتنا مع الاتحاد الروسي»، مشدداً على بقاء «قنوات الحوار» مع روسيا مفتوحة.
وقالت تركيا إن اثنتين من طائراتها من طراز «أف-16» أسقطتا مقاتلة روسية «سوخوي سو-»24 بعد إنذارها 10 مرات بمغادرة المجال الجوي التركي. لكن موسكو تؤكد من جانبها أن الطائرة كانت داخل المجال الجوي السوري.
وأعرب حلفاء تركيا الغربيون، عن تضامنهم جميعاً، لكنهم كرروا الدعوات منذ الثلثاء إلى تجنب أي «تصعيد» للتوتر. واتفق أردوغان مع نظيره الأميركي باراك أوباما في اتصال هاتفي على «أهمية نزع فتيل التوتر والعمل على تفادي حوادث مشابهة»، بحسب الرئاسية التركية.
لكن الصحافة الموالية للحكومة التركية أبقت على نبرتها العدائية. وكتبت صحيفة «صباح» اليومية أن «روسيا تشكل خطراً على المجتمع الدولي، وإن أمعنا النظر، فسنرى أن سلوكها لا يختلف عن سلوك داعش» التسمية الأخرى لتنظيم الدولة الإسلامية.
حتى أردوغان نفسه انتقد التدخل العسكري الروسي الأربعاء. وقال: «لسنا أغبياء... يؤكد (الروس) أنهم يستهدفون داعش، لكن لا داعش في هذه المنطقة. إنهم يقصفون تركمان بايربوجاك»، علماً أنه يقدم نفسه بصورة حامي الأقلية الناطقة بالتركية في سورية.
في المقابل، اتهم الكاتب محمد يلماظ في صحيفة «حرييت» المسؤولين الأتراك بإغراق البلاد «في مستنقع الشرق الأوسط»، محذراً من «عواقب خطيرة سياسياً واقتصادياً».
في موسكو، قام متظاهرون برشق السفارة التركية في موسكو بالحجارة الأربعاء غداة مقتل طيار روسي. وتجمع مئات المتظاهرين وجميعهم تقريباً من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 30 سنة بعد الظهر أمام السفارة التركية ورددوا هتافات مناهضة للرئيس التركي أمام أنظار الشرطة التي لم تتدخل.
في طهران، اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي مساء الثلثاء أن حادثة إسقاط تركيا لمقاتلة روسية «تبعث برسالة خاطئة إلى الجماعات الإرهابية» في سورية.
ونقل الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسين جابر أنصاري عن ظريف قوله إن «مثل هذه الأحداث تؤدي إلى تصعيد الأزمة السورية وتبعث برسالة خاطئة إلى الجماعات الإرهابية». وأضاف إن «أي خطوة تؤدي إلى تصعيد التوتر وتعقد الوضع، ستوجه رسالة خاطئة للإرهاب».
واعتبر أن مثل هذه الرسائل ستجعلهم «يعتقدون أنهم قادرون على الاستمرار في ممارساتهم الإرهابية (...) من خلال استغلال الانقسام في وجهات نظر الأطراف» المؤثرة في الأزمة السورية.
من جهته، وصف الرئيس الإيراني حسن روحاني حادثة إسقاط الطائرة الروسية بـ»المثيرة للقلق والخطيرة». ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن روحاني قوله الأربعاء انه «بحسب ما تشير معلوماتنا، فإن الطائرة استهدفت خلال عملها فوق الأراضي السورية».
في كييف، قررت أوكرانيا الأربعاء منع جميع الخطوط الجوية الروسية من عبور مجالها الجوي في آخر تصعيد بين الجارتين بعد 19 شهراً من بدء حرب انفصالية في شرق الجمهورية السوفياتية السابقة.
وأعلنت حكومة كييف المؤيدة للغرب قرارها، بعد لحظات من إعلان روسيا عن خطط لوقف شحنات الغاز إلى أوكرانيا اعتباراً من الخميس. وبرر رئيس الوزراء الأوكراني ارسيني ياتسينيوك خلال اجتماع لمجلس الوزراء بثه التلفزيون أن الحظر تم لأن «روسيا قد تستخدم المجال الجوي الأوكراني للقيام باستفزازات». وأضاف ياتسينيوك أن «هذه مسألة تتعلق بالأمن القومي لبلادنا، وهي رد على الاتحاد الروسي وتصرفاته العدوانية».
وتتهم أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون موسكو بتدبير ودعم التمرد الموالي لروسيا انتقاماً لقيام كييف بالإطاحة بالرئيس المدعوم من الكرملين العام الماضي، وقرار الحكومة الجديدة بتوقيع شراكة مع الغرب.
قوات الأسد تُقرّ: المعارضة تستخدم صواريخ «تاو» بفاعلية
المستقبل.. (رويترز)
ذكر مصدر عسكري تابع لنظام بشار الأسد أن مقاتلي المعارضة استخدموا في الأسابيع الأخيرة الصواريخ الأميركية «تاو« المضادة للدبابات على نطاق واسع، وأن هذه الأسلحة لها أثر ملموس على ساحة المعارك.

والصاروخ «تاو« هو أكثر الأسلحة فاعلية في ترسانة جماعات المعارضة التي تقاتل قوات الأسد ولوحظ أنه أصبح أكثر استخداما من ذي قبل منذ تدخلت روسيا بشن ضربات جوية على سوريا في 30 أيلول الماضي.

وعرضت مقاطع فيديو مقاتلي جماعة معارضة وهم يستخدمون أحد هذه الصواريخ الموجهة في تدمير طائرة هليكوبتر روسية بعد هبوطها في سوريا يوم الثلاثاء الماضي.

وتحدث المصدر العسكري التابع للنظام السوري عن تزايد إمدادات المعارضة من صواريخ «تاو« للمرة الأولى، وقال إنه كان لها تأثير على المعارك. وقال: «من خلال سير المعارك، تبين أنه لدى الإرهابيين كمية أكبر من أسلحة «تاو« الأميركية«.

وأضاف المصدر: «هذا السلاح بدأوا يستخدمونه بكثرة، مما يدل على أن هناك تزويداً لهم بهذا النوع من السلاح المعروف المضاد للدبابات وللعربات المصفحة بشكل عام«.

وتأتي تصريحات هذا المصدر مؤشرا آخر على كيف أن زيادة الدعم العسكري لمقاتلي المعارضة من خصوم الأسد الأجانب، ساعدتهم على صد هجوم كبير متعدد المحاور شنته قوات النظام وحلفاؤها الروس والإيرانيون.

وكانت مصادر رفيعة قريبة من دمشق قالت لوكالة «رويترز« في وقت سابق من هذا الشهر إن زيادة الإمدادات من صواريخ «تاو« بطأت هجمات برية لجيش الأسد وحلفائه الأجانب ومنهم فيلق «الحرس الثوري« الإيراني و»حزب الله«.

واستعادت الحكومة السورية بعض الأراضي ومنها مناطق إلى الجنوب من حلب وفي محافظة اللاذقية في الشمال الغربي، لكن مقاتلي المعارضة تمكنوا من التقدم في مناطق أخرى منها محافظة حماة حيث يجري استخدام صواريخ «تاو« على نطاق واسع.

ونشر مقاتلو المعارضة الذين ينضوون تحت لواء الجيش السوري الحر العديد من مقاطع الفيديو لمقاتليهم وهم يطلقون صواريخ «تاو« في الأسابيع التي تلت شن جيش النظام وحلفائه هجمات في مناطق من غرب سوريا ذات أهمية حيوية لبقاء الأسد.

وقال المصدر العسكري التابع للنظام ان «هذا السلاح المضاد للدبابات يؤثر بالتأكيد على عمل القوات المدرعة والقوات المصفحة لأنه سلاح أميركي تأثيره معروف بأنه فعال ضد المدرعات. استخدموه (الثوار) بكثرة مما يدل على أنه توفر لديهم هذا السلاح«.

وأضاف: «عندما يستخدم أي طرف سلاحا فعالا سيؤثر بالتأكيد وليس إلى الحد الكبير. نحن في ريف حلب الشرقي وريف حلب الجنوبي والجنوبي الغربي وريف اللاذقية الشمالي والشمالي الشرقي جيشنا يتقدم، ولكن أنا قلت إن أي سلاح نوعي ومتطور بالتأكيد سيؤثر على خطط أو طريقة قتال أي جيش أو أي تشكيل عسكري«.
واشنطن تعاقب شبكة تساعد الأسد على تمويل «داعش»
 («المستقبل» رويترز)
أعلنت الولايات المتحدة امس معاقبة شبكة تعمل على دعم النظام السوري وتسهل له عمليات تمويل تنظيم داعش عبر شرائه النفط منه. وفي هذا السياق اكدت وزارة المالية الاميركية امس ادراج 4 شخصيات ابرزها رئيس الاتحاد الدولي لرياضة الشطرنج و6 هيئات بينها بنك روسي على لائحة تجميد الاصول المصرفية. واهمية هذه الرزمة من العقوبات لا تكمن في هوية المستهدفين بقدر ما تكمن في اسباب ادراجهم وهي دعم القمع الأسدي وتمويل «داعش«.

وجاء في بيان الوزارة الاميركية انه «ردا على استمرار العنف والقمع من قبل نظام الأسد ضد مواطنيه، فإن مكتب مراقبة الأصول المالية الأجنبية في وزارة المالية الأميركية ادرج امس 4 أشخاص و6 كيانات على لائحة العقوبات بسبب تقديم هؤلاء الدعم لحكومة الأسد. وهذا الادراج يأتي بناء على الأمر التنفيذي 13582. وبين المدرجة اسماؤهم وسيط يسهل للنظام السوري شراء النفط من داعش. وابتداء من امس، فإن جميع اصول وممتلكات هؤلاء المستهدفين الموجودة في الولايات المتحدة أو التي هي تحت سيطرة الولايات المتحدة تم تجميدها، ويحظر على اي مواطن اميركي التعامل مع هؤلاء الاشخاص والهيئات». وعلق آدم زوبين وكيل الوزارة الاميركية المسؤول عن شؤون الاستخبارات المالية والارهاب على القرار معللا اياه بالقول ان «الحكومة السورية مسؤولة عن وحشية واسعة النطاق وعن ممارسة العنف ضد شعبها. وستواصل الولايات المتحدة استهداف الاموال التي تمكن الأسد من مواصلة قمعه وعنفه ضد الشعب السوري.

وعن العلاقة بين النظام وداعش اوضح البيان «ان مكتب مراقبة الأصول الأجنبية ادرج امس جورج حسواني لتقديمه الدعم المادي والعمل لصالح الحكومة السورية او نيابة عنها، كما قرر معاقبة شركة يملكها هي «هيسكو» للهندسة والبناء. وحسواني هذا رجل أعمال سوري يشغل منصب وسيط لشراء النفط لصالح النظام السوري من داعش. كما ان هيسكو هي شركة سورية تدير منشأت إنتاج الطاقة في سوريا وبحسب التقارير التي لدينا فهي تدير المنشآت الموجودة في المناطق التي يسيطر عليها داعش. وكان الاتحاد الأوروبي ادرج حسواني على قائمة عقوباته منذ آذار الفائت.

وبشأن الدعم المادي المباشر للنظام، اضاف البيان «ان مكتب مراقبة الأصول الأجنبية ادرج امس المدعو مدلل خوري على لائحة العقوبات بسبب تقديمه المساعدة المادية والعمل لصالح أو نيابة عن كيانات وافراد مدرجين سابقا على لائحة العقوبات بما في ذلك كل من الحكومة السورية، مصرف سوريا المركزي، محافظ البنك المركزي السوري أديب ميالة، والمسؤول في البنك المركزي بتول رضا. وكان ميالة ادرج على اللائحة في تموز 2012 ورضا في آذار 2015. كما لخوري علاقة طويلة الأمد مع نظام الأسد، ويمثل المصالح المالية والتجارية للنظام في روسيا. وخوري قديم في عمله هذا اذ يرتبط اسمه بمعاملات مالية في روسيا لصالح الحكومة السورية منذ عام 1994. كما عمل كوسيط بين بتول رضا وشركة روسية في محاولة لشراء نيترات الامونيوم في اواخر عام 2013. ويمتلك خوري أو يدير 5 من الهيئات التي تقرر امس معاقبتها. اما كيرسان ايليومجينوف فادرج اسمه امس بسبب مساعدته المادية وعمله لصالح الحكومة السورية او نيابة عنها واحيانا نيابة عن مصرف سوريا المركزي، وأديب ميالة، وبتول رضا. ايليومجينوف هو رجل أعمال روسي ثري، وهو الرئيس السابق لجمهورية كالميكيا الروسية، ويشغل منذ فترة طويلة منصب رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج. واسمه مرتبط بالمعاملات المالية التي قامت بها شركات خوري منذ عام 1997، وهو شريك خوري في ملكية بنك «التحالف المالي الروسي». وعندما كان ايليومجينوف رئيسا لكالميكيا دين مستشاره في روسيا في عام 1999 بتهمة قتل صحافي معارض قيل إنه كان يحقق في آلية تسجيل الأعمال التجارية لشركات ايلومجينوف في كالميكيا. وأغلقت السلطات الروسية في وقت لاحق آلية تسجيل اعماله التجارية في الخارج بعدما ثبت انها تستخدم لأغراض غير مشروعة.

وتابع البيان الاميركي « ادرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية ايضا بنك - التحالف المالي الروسي- (راشن فاينانشل اللاينس بنك) لكونه مملوكا من قبل خوري وايليومجينوف. خوري هو رئيس مجلس إدارة البنك، وايليومجينوف هو أحد كبار المساهمين في البنك والرئيس السابق لمجلس إدارته. في وقت رئاسته، قام ايليومجينوف بجلب عدد من ممثليه الى البنك». اضاف البيان «الاسم الرابع هو نيقوس نيكولاو وقد ادرج على لائحة العقوبات بسبب تقديم الدعم المالي والعمل لصالح أو نيابة عن الكيانات والأفراد المدرجين سابقا بما في ذلك الحكومة السورية، ويوانيس ايوانو، وشركات بيروزيتي المحدودة، ومدلل خوري. وكان مكتب مراقبة الأصول الأجنبية ادرج يوانيس ايوانو وشركات بيروزيتي المحدودة على لائحة العقوبات في تشرين الاول 2014. وكجزء من مسؤولياته بصفته مديرا وموظفا للعديد من الشركات المرتبطة بخوري، أذن نيكولاو بقرار منه في منتصف عام 2014 لشركة بريماكس للاعمال والاستشارات من مقرها في قبرص فتح حسابات مصرفية لصالح شركة يمتلكها خوري (جزئيا) في احد البنوك الروسية باليورو، والدولار الأميركي، والروبل.

واشار البيان الى ان «مكتب مراقبة الأصول الأجنبية ادرج شركة «بريماكس» للاستشارات على لائحة العقوبات كونها مملوكة أو تعمل لصالح كيانات وافراد معاقبين بما في ذلك الحكومة السورية، وايوانو، وخوري، ونيكولاو. والاخير هو مدير بريماكس وامينها. شركة اخرى ادرجت ايضا على اللائحة هي «هودسوترايد» لأنها مملوكة من قبل خوري ونيكولاو وبريماكس. خوري هو نائب رئيس هذه الشركة ونيكولاو هو مديرها. الامر نفسه ينطبق على شركة «ايزيغو» للاستثمارات فإيوانو وخوري ونيكولاو يتشاركون في ادارتها». وختم البيان «وادرجنا ايضا شركة «كريمزونت» التجارية التي يملكها خوري وتعمل لصالح النظام السوري كشركة واجهة مقرها في بيليز ويديرها (خوري) رجل الاعمال السوري المقيم في روسيا.

اما تفاصيل هويات الاشخاص فنشرت كالتالي: جورج حسواني: الجنسية سوري. مواليد 26 ايلول 1946 في يبرود (سوريا). يحمل ايضا الجنسية الروسية. كيرسان نيكولايفيتش ايليومجينوف: مواليد 5 نيسان 1962 في ايليستا في جمهورية كالميكيا الروسية. مدلل خوري: يحمل الجنسية الروسية. مواليد 18 حزيران 1957 في حمص في سوريا. نيقوس نيكولاو: مواليد 6 نيسان 1965 في قبرص. الجنسية قبرصي.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي قوله إن موسكو لا تفهم العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على روسيا بشأن سوريا وإن على واشنطن أن تكف عن ممارسة «الاعيب الجغرافيا السياسية.» ونقلت الوكالة عن سيرغي ريابكوف قوله «من الواضح أن هذه لحظة جديدة معقدة في العلاقات«.
ثوار الساحل يصدون هجمات لقوات الأسد وحلفائه
المستقبل.. (أورينت نت، سوريا مباشر)
تصدى ثوار الساحل أمس لمحاولات قوات الأسد والميليشيات الشيعية الداعمة لها التقدم على عدة محاور في جبلي الأكراد والتركمان بريف اللاذقية، وسط قصف عنيف من قبل الطائرات الحربية.

وتمكن الثوار من صد التقدم على محور النوبة في جبل الأكراد، وقتلوا عدداً من العناصر المهاجمة وجرحوا آخرين بالتزامن مع استهداف الطيران الحربي للمنطقة بعدة غارات جوية، في حين أعلنت كتائب الثوار عن تدمير آلية عسكرية وقتل طاقمها إثر استهدافهم بصاروخ تاو على محور الجب الأحمر.

كما جرت اشتباكات عنيفة على محور برج القصب في جبل التركمان، مع محاولة قوات الأسد وعناصر روسية إحراز تقدم في المنطقة، وأعلن الثوار عن قتلهم 3 عناصر من النظام وتدمير مدفعية، كما تم استهداف تجمعات ميليشيات الشبيحة في البرج 45 بالمدفعية وقذائف الهاون.

وشنّت الطائرات الروسية صباح امس العديد من الغارات الجوية على قرى جبل التركمان بريف اللاذقية إنتقاماً لإسقاط المقاتلات التركية يوم أمس طائرة روسية على الحدود السورية.

وفي ريف حلب الجنوبي دارت اشتباكات على محور العزيزية في محاولة قوية للثوار من أجل تحريره، لأنه يشكل خط الدفاع الأخير لقوات النظام والميليشيات الشيعية عن منطقة العيس والحاضر التي يسعى الثوار إلى تحريرها. وتمكن الثوار الثلاثاء من تحرير قرية تلم ممو بعد معارك عنيفة وأوقع الثوار مايزيد عن 20 قتيلاً من قوات النظام والميليشيات الشيعية التي تركت خلفها على جدران القرية الكثير من العبارات طائفية.

وفي ريف دمشق، قُتل العشرات وأصيب آخرون من عناصر جيش النظام في إثر اشتباكات مع كتائب الثوار في جبهة خان الشيخ في الغوطة الغربية.

وأفاد المكتب الإعلامي لجبهة ثوار سوريا لشبكة «سوريا مباشر« أن عددا من كتائب وألوية الجبهة بالاشتراك مع فصائل أخرى تمكن من التصدي لمحاولة تقدم جيش النظام من جهة المعصرة على طريق الدولي، بالتزامن مع غطاء جوي من الطيران الحربي الروسي الذي شن أكثر من عشر غارات جوية استهدفت وسط وأطراف خان الشيخ ومحاور الاشتباكات.

وأضاف المصدر عن قصف مدفعي من جيش النظام المتركز في اللواء 68 والفوج 137 وتل الكابوسية القريب من منطقة الاشتباكات في الغوطة الغربية بريف دمشق.

وأظهرت تسجيلات مصورة نشرها المكتب الإعلامي للمجلس المحلي في بلدة خان الشيخ تسجيلات مصورة لغارات الطيران الحربي الروسي الذي استهدف وسط وأطراف البلدة.

وتمكنت كتائب الثوار من تدمير دبابة «تي 72» على الجبهة الغربية لمدينة داريا بعد مواجهات مع جيش النظام على المحور إثر محاولة اقتحام جديدة لها.

ونقلت مصادر لشبكة «سوريا مباشر« أن عددا من جنود النظام قتلوا خلال الاشتباكات، تزامنا مع غارات جديدة للطيران الحربي على المدينة واستهدافها من قبل الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة.

ويذكر أن المدينة تتعرض بشكل يومي لقصف بالبراميل المتفجرة من قبل طيران النظام المروحي بمعدل وسطي يبلغ ثمانية براميل يوميا بحسب مراقبين.
إنزال 800 جندي فرنسي و600 بلجيكي في تركيا قريبا وسط استعداد 500 أميركي لتقديم الدعم
إنشاء منطقة آمنة لمعارضي الأسد داخل سورية الأسبوع المقبل
السياسة...لندن – كتب حميد غريافي:
أعلنت أوساط ديبلوماسية خليجية في لندن أمس، أن مجلس التعاون الخليجي لم يستطع تفسير بعض ما ورد في بيان وزارة الخارجية الكويتية الأخير بشأن كشف »شبكة متطرفة تمول داعش وتزوده بالاسلحة والاموال« اذ حدث تضارب في فقرتين عندما ذكر أن »الرأس المدبر لهذه الشبكة اللبناني اسامة محمد خياط، عقد صفقات لشراء اسلحة وصواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف من طراز »إف إن-6« من اوكرانيا«، فيما أكد البيان في فقرة سابقة أن المتهم الثاني عبدالكريم سليم، وهو تاجر أسلحة لبناني الأصل من أستراليا، أعد العدة لشراء صواريخ محمولة على الكتف وأجهزة لاسلكية«.
وأكد ديبلوماسي بحريني لـ«السياسة« في لندن أمس، أن »تنظيم داعش تسلم في النصف الأول من أكتوبر الجاري عبر الحدود التركية ثلاثين قاذفة صواريخ مضادة أرض-جو من أوكرانيا إلى جانب 200 صاروخ لهذه البطاريات مع وعد من أعضاء خلية الكويت بارسال 150 بطارية »قاذفة« محمولة خلال النصف الأول من ديسمبر المقبل و450 قذيفة صاروخية لهذه البطاريات.
وأعرب الديبلوماسي البحريني عن اعتقاده »بأن طائرتي استطلاع روسيتين من دون طيار اسقطتا شمال سورية قرب الحدود التركية الثلاثاء الماضي، وتم استخدام هذه الصواريخ الدفاعية للمرة الأولى لتدميرها«.
ونقل الديبلوماسي عن ديبلوماسي روسي في لندن قوله إن »الاستخبارات الروسية تلقت بدورها معلومات عن حصول داعش على صواريخ دفاعية مضادة للطائرات محمولة على الكتف، وقد باشرت منذ منتصف الاسبوع الماضي تقصي هذه المعلومات من مصادر مختلفة بينها عناصر استخبارية ايرانية ومراجع عليا في الجيش السوري الحر«.
كما أن بيان الخارجية الكويتية التقى مع هذه المعلومات حين أكد أن السلطات »اعتقلت مقيما لبنانيا يدعى اسامة محمد الخياط اعترف خلال التحقيقات بأنه عقد صفقات لشراء صواريخ من نوع اف إن 6 لصالح داعش من أوكرانيا تم شحنها الى تركيا ومنها الى قيادة التنظيم الارهابي في سورية«.
وفي نيويورك، قال ديبلوماسي في البعثة الفرنسية بمجلس الأمن، إن دولتين على الاقل من الدول الكبرى في المجلس »أبلغتا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عزمهما على المشاركة في اقامة المناطق الآمنة، للمعارضة السورية داخل أراضيها على طول حدود تركيا، ابتداء من منتصف الاسبوع المقبل«، وأن وصول القوات الأميركية الخاصة الى داخل الحدود التركية الخميس الماضي يؤكد المعلومات التي نشرتها »السياسة« السبت الماضي، عن دخول قوات كوماندوس بريطانية خاصة لإنشاء رأس جسر بري الى داخل المناطق الآمنة التي يبلغ طولها نحو 90 كيلو مترا وعمقها في الاراضي السورية ما بين 20 و35 كيلو مترا فيما مهد وصول حاملة الطائرات الفرنسية »شارل ديغول« الى قبالة الساحلين السوري واللبناني لوصول نحو 800 جندي مشاة فرنسي و600 جندي بلجيكي سينزلون في تركيا مطلع الأسبوع المقبل، بينما وقف نحو 500 جندي أميركي متواجدين في اسرائيل وتركيا وقطر على استعداد لدعم الجنود الخمسين الذين استقروا في داخل المنطقة الآمنة«.
وأعرب أحد قادة وزارة الدفاع البريطانية في لندن لـ«السياسة« أمس عن اعتقاده أن اسقاط الأتراك أول من أمس الطائرة الروسية المقاتلة فوق اراضيهم المحاذية للحدود السورية بمقاتلتي اف 16 اميركيتين »قد يكون قصم ظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي برز منذ نزوله في سورية بقوات جوية وبرية قبل حوالي ثلاثة اسابيع كأحد اقوى زعماء العالم بلا منازع، ما حمل بعض المحللين الاميركيين على وصف رئيسهم باراك أوباما الذي هبطت اسهمه حتى الحضيض بانه »أثبت أنه نمر من ورق«، وقد يكون اسقاط المقاتلة الروسية داخل تركيا بأوامر مباشرة من رئيس الحكومة التركية أحمد داوود أوغلو منسقا مع الأميركيين اذ أن حادثا بهذه الخطورة لا يمكن أن يقع بعيدا عن الموافقة الأميركية ومباركتها، فاسقاطها بصاروخي سلاح الجو الاميركي بمثابة اصابة هيبة بوتين في صميمها، والحط من قدر مقاتلات سوخوي الروسية 24 التي يتباهى بها حول العالم.
إلى ذلك، أعلنت صحيفة »دايلي ميل« البريطانية، أمس، أن »بريطانيا قد تبدأ بقصف داعش في سورية بعدما أعلنت الحكومة أن التنظيم يسعى جادا للحصول على أسلحة نووية وكيماوية وبيولوجية«.
كما أعلنت مصادر حكومية أن عمليات القصف قد تبدأ الاسبوع المقبل، رداً على التحذير الحكومي من دخول أسلحة نووية الحرب السورية.
وذكرت وزارة الدفاع في تقرير، أنها تتجه لنشر عشرة آلاف جندي في شوارع مدن ومناطق بريطانيا لمساندة الشرطة في حربها على الارهاب.
 
مسؤولون سابقون في الاستخبارات الفرنسية يؤيدون إحياء التنسيق الأمني مع سورية
الحياة...باريس - أ ف ب
يدعو مسؤولون سابقون في أجهزة الاستخبارات الفرنسية إلى إعادة إحياء التعاون بين الأجهزة الأمنية الفرنسية والسورية بعد اعتداءات باريس، معتبرين أنه لم تكن هناك دواع لوقفه.
وقال المدير المركزي السابق للاستخبارات الداخلية برنارد سكارسيني في مقابلة مع مجلة «فالور اكتويال» إن «الأجهزة السورية اقترحت» عليه قبل عامين، وكان قد غادر منصبه، «قائمة بأسماء الفرنسيين الذين يقاتلون في سورية». إلا أنه أشار إلى أن السلطات الفرنسية رفضت التنسيق مع الأجهزة السورية. وأضاف: «واجهوني بالرفض لأسباب أيديولوجية. إنه لأمر مخز، لأن الاقتراح كان تمهيداً جيداً لتجديد علاقتنا وقبل كل شيء للتعرف وتحديد ومراقبة كل الفرنسيين الذين يتنقلون بين بلادنا وسورية».
وتابع: «النتيجة: لا نعرف شيئاً عنهم، ونخسر الكثير من الوقت في طلب معلومات من الأجهزة الألمانية التي بقيت هناك (في سورية)، وكذلك من الأجهزة الأردنية والروسية والأميركية والتركية». وأيّد مسؤولان سابقان آخران في الاستخبارات الفرنسية رداً على أسئلة وكالة «فرانس برس» هذا الاتجاه. وعلى رغم الإقرار بمسؤولية النظام في دمشق وأجهزته عن مئات الآلاف من القتلى وعدم إمكان التعامل معهم رسمياً، لكنهما يعتبران أن مجزرة 13 تشرين الثاني (نوفمبر) ترغم باريس على أن تكون واقعية وتجدد العلاقات التي ربما تساعد في منع وقوع اعتداءات جديدة.
وقال آلان شوييه الرئيس السابق لدائرة «الاستخبارات الأمنية» في المديرة العامة للأمن الخارجي: «أُنشئت الأجهزة الخاصة لتناول الطعام مع الشيطان. وبخلاف ذلك، ليست هناك حاجة إلينا. لسنا هنا للحديث مع راهبات. إذا كنا جهازاً سرياً، فلكي نبقى كذلك. وهذا لا يشكّل إلزاماً للدولة إذا أردنا استطلاع مجموعة إرهابية أو حكومة ما لا نجري معها محادثات رسمية». وأضاف: «إذا كنا نريد التحدث مع حكومة ما، هناك ديبلوماسيون لذلك. الأجهزة السرية وُجدت للتحدث مع أولئك الذين لا نريد المجاهرة بالعلاقة معهم».
ولا يستبعد رئيس سابق لجهاز استخبارات فرنسي طلب عدم كشف هويته استمرار وجود روابط مع دمشق، على رغم النفي الرسمي، وقال لـ «فرانس برس»: «الاستخبارات مهنة واقعية عملية. إذا كنا نعرف أن جهازاً خارجياً يمكن أن يطلعنا على شيء، فقد تضطر إلى تجاوز الموقف الرسمي من دون إبلاغ أحد (...) ونظراً إلى السياق الحالي للأوضاع، لا يمكننا رفض قائمة بالفرنسيين الذين يقاتلون في سورية». وأضاف: «في كثير من الأحيان، لا ترغب السلطات السياسية في معرفة ذلك. ليست هناك أبداً تعليمات مكتوبة. كل شيء يتم عبر الهاتف. لم أكشف أبداً للسلطات المشرفة عن الجهاز الذي أقمت معه علاقات كما أنهم لم يطلبوا مني أي شيء، إنها ممارسة دائمة لسياسة حافة الهاوية».
ويشير في هذا السياق كمثال على ذلك إلى صدور تعليمات في مرحلة معينة لقطع العلاقات مع إحدى دول «المغرب العربي» التي لم يحددها، لكن «بعض الأجهزة قالت: لا، سنتواصل معهم لأن هناك الكثير على المحك». وأضاف: «في هذه الحالة، كل شيء يتوقف على العلاقة بين المدير والهيئة المشرفة، فقد يتمكن أحياناً من إسماع صوته لأعلى سلطات الدولة».
وقال شوييه: «إذا كانت قصة القائمة بأسماء الفرنسيين في سورية حقيقية، فإن رفضها برأيي لم يكن فكرة جيدة (...) وليس لدى الجمهورية ما تكسبه من قطع الجسور في شكل تام. إنه لأمر مفهوم ألا نريد أن نظهر كمتواطئين مع دمشق، لكن إذا كانت لديك أجهزة خاصة فهي للتحايل على هذا النوع من الأمور، عندما تكون هناك حاجة إليها، وأمننا مهدد». وأضاف: «هذا هو الوضع اليوم. لا أعرف إذا كانت (دمشق) ستقدم مساعدة كبيرة في قضية 13 تشرين الثاني (نوفمبر)، لكن بأي حال فإن عدم القيام بشيء يعني إنه لم يكن لدينا شيء».
 

إصابة قاسم سليماني بـ «جروح طفيفة» في ريف حلب

الحياة...بيروت - أ ف ب
أصيب قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، بجروح طفيفة خلال اشتباكات وقعت أخيراً، بين قوات النظام وفصائل مقاتلة في شمال سورية، وفق ما ذكر مصدر أمني سوري ميداني و «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الأربعاء.
وقال مصدر أمني سوري ميداني، أن سليماني «أصيب بجروح قبل أيام، في هجوم مضاد (شنّته الفصائل المقاتلة) في جنوب غربي حلب».
وأكد مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبدالرحمن، لـ «فرانس برس» أن «سليماني أصيب بجروح طفيفة قبل ثلاثة أيام في جبهة بلدة العيس في ريف حلب الجنوبي»، مشيراً إلى أن الجنرال الإيراني كان «يُشرف على العمليات العسكرية في محيط بلدة العيس التي تسيطر عليها قوات النظام، نظراً إلى وجود عدد كبير من المقاتلين الإيرانيين في المنطقة».
وتشنّ الفصائل المقاتلة منذ ثلاثة أيام، وفق عبدالرحمن، هجوماً معاكساً لطرد قوات النظام من بلدات عدة في ريف حلب الجنوبي. وكان النظام قد استعاد السيطرة على هذه البلدات إثر هجوم برّي بدأه في المنطقة في 17 تشرين الأول (أكتوبر)، بدعم من مقاتلين إيرانيين ومن حزب الله اللبناني، وتحت غطاء جوي من الطائرات الروسية التي تنفّذ ضربات في سورية منذ نحو شهرين.
وقال عبدالرحمن: «يتصدّر مقاتلون انغماسيون تركستان، خط المواجهات الأمامية مع قوات النظام والمقاتلين الإيرانيين وحزب الله، يليهم مقاتلون من جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سورية) وجند الأقصى وفصائل إسلامية ومقاتلة».
ونفت طهران المعلومات التي تتردد منذ أيام، عن إصابة سليماني. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا»، عن الناطق باسم قوات حرس الثورة الإسلامية العميد رمضان شرف، نفيه «مزاعم روّج لها بعض وسائل الإعلام، تقول أن قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني أصيب في سورية»، واصفاً إياها بـ «الأكاذيب».
وقال العميد شرف أن سليماني «في أتم الصحة والعافية، وواصل عمله ومساعيه بكل نشاط وحيوية لمساعدة المقاومة الإسلامية في سورية والعراق، لمواجهة الجماعات الإرهابية والتكفيرية». واعتبر «إطلاق مثل هذه الإشاعات في مثابة رد فعل على الانتصارات الاستراتيجية التي حقّقتها المقاومة أخيراً في سورية».
وقدّر مسؤول أميركي منتصف الشهر الماضي، مشاركة «ربما نحو ألفي» مقاتل إيراني أو يحظون بدعم إيران، في هجوم يشنّه النظام قرب حلب. وأوضح أن هؤلاء قد يكونون جزءاً من قوات إيرانية مثل الحرس الثوري أو مجموعات تموّلها طهران، مثل حزب الله اللبناني أو مجموعات من المقاتلين العراقيين. ولا تعترف إيران بإرسال مقاتلين إلى سورية، لكنها أبدت استعدادها للقيام بذلك بناء على طلب دمشق.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,234,375

عدد الزوار: 7,625,339

المتواجدون الآن: 1