ماكين قلق من الدور الروسي في سوريا وسنّة العراق يشككون في الدعم الأميركي و معركة الموصل بإشراف قائد قوات التحالف الدولي

إيران تحتلّ أجواء كربلاء ومفاوضات بين عشائر الأنبار لتشكيل تحالف واسع

تاريخ الإضافة الثلاثاء 1 كانون الأول 2015 - 7:01 ص    عدد الزيارات 2055    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

إيران تحتلّ أجواء كربلاء
المستقبل..بغداد ـ علي البغدادي
لا تخفي طهران يدها الطولى ونفوذها في العراق، بل تجاهر بتصرفات وأفعال ترقى الى انتهاك السيادة العراقية وتحمل دليلاً على تشديد قبضتها على مفاصل مهمة في الدولة.

فقد أعلنت الحكومة المحلية في كربلاء عن الاستعانة بطائرات إيرانية مسيرة عن بعد لرصد أي محاولة لتهديد أمن المحافظة خلال زيارة أربعينية الإمام الحسين، في اول دور إيراني مباشر في تنظيم المناسبات الدينية في العراق.

وقال عضو مجلس محافظة كربلاء حامد صاحب في تصريح صحافي إن «عدة طائرات مسيرة إيرانية ستحلّق فوق أجواء كربلاء خلال الساعات القليلة المقبلة لرصد أي تهديد لأمن المحافظة خلال زيارة الأربعين»، مشيرا إلى أن «إيران أرسلت أيضاً قرابة ألف مركبة للمشاركة في نقل الزائرين من المنافذ الحدودية إلى كربلاء وبالعكس«.

وأثارت هذه الخطوة موجة استنكار واستهجان في الأوساط الشعبية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي حيث وصفها ناشطون بـ»استحواذ ايراني على اجواء المدينة»، منتقدين عجز الحكومة العراقية والقوات الامنية عن حماية الزائرين والاستعانة بطائرات دولة مجاورة.

إلى ذلك، أعلنت إدارة قضاء بدرة في محافظة واسط (شرق العراق) اقتحام أكثر من 500 ألف زائر ايراني وأجنبي لمنفذ زرباطية الحدودي مع ايران من دون الحصول على تأشيرة الدخول.

وقال قائمقام قضاء بدرة جعفر عبدالجبار محمد إن «أكثر من 500 الف زائر إيراني وآخرين من جنسيات مختلفة اقتحموا منفذ زرباطية من دون الحصول على تأشيرة الدخول»، مبيناً أنهم «حطموا الأبواب والحواجز الموجودة ودخلوا إلى المنطقة الحدودية«. وأضاف أن «الزائرين تم احتجازهم من قبل القوات الأمنية ومنعوا من التوجه إلى كربلاء»، مؤكداً أن «الحكومة المحلية أوقفت حركة نقل الزوار بين زرباطية وكربلاء إلى حين احتواء الموقف والحصول على قرار من الجهات العليا المختصة«.

وكانت إدارة قضاء بدرة بمحافظة واسط أعلنت في وقت سابق امس احتجاز آلاف الزائرين الوافدين من دول مختلفة لأداء زيارة الأربعينية بمنفذ زرباطية الحدودي لعدم حصولهم على تأشيرات الدخول.

وكانت محافظتا واسط العراقية وإيلام الإيرانية، اتفقتا مطلع الشهر الحالي على دخول ثلاثة ملايين زائر إيراني من منفذ زرباطية لإحياء الزيارة الأربعينية في كربلاء.
 
طائرات إيرانية مسيرة لحماية زوار كربلاء
الحياة..بغداد - بشرى المظفر 
أعلن في العراق تدمير عدد من الصهاريج التي تنقل النفط لمصلحة «داعش» بقصف جوي في كركوك، فيما أكدت وزارة الداخلية مشاركة ٣٠٠ ألف عنصر أمن في تأمين زيارة أربعينية الإمام الحسين، بالتزامن مع كشف مجلس محافظة كربلاء الإستعانة للمرة الأولى بطائرات إيرانية مسيرة لمنع أي خرق محتمل اثناء الزيارة.
وقال مصدر أمني في كركوك ان «طائرات القوة الجوية العراقية استهدفت مجموعة من صهاريج نقل النفط التابع لتنظيم داعش، في منطقة العواشرة، غرب المحافظة، ما أسفر عن تدمير عدد منها»، وأضاف أن «الطائرات تمكنت من تعطيل نقل النفط».
وفي صلاح الدين، أعلنت قيادة عمليات سامراء في بيان أن «الطيران العراقي، بناءً على معلومات استخباراتية استهدف تجمعات داعش في منطقة الجزيرة، ما أسفر عن قتل 13 عنصراً من التنظيم وحرق سيارتين وتدمير ثلاثة منازل تابعة للتنظيم».
من جهتها، أعلنت خلية الإعلام الحربي ان «القوة الجوية العراقية بالتعاون مع جهاز المخابرات الوطني دمرت كدساً يحتوي عبوات ومتفجرات في جزيرة سامراء».
من جهة اخرى، أعلنت وزارة الداخلية مشاركة 300 الف رجل أمن في تأمين زيارة أربعينة الإمام الحسين، وقال مدير العلاقات والإعلام ابراهيم العبادي ان «الوزارة استنفرت كل طاقاتها ومنتسبيها في تأمين زائري الأربعينية، مبيناً انه 300 الف منتسب مشغول بطريقة او بأخرى في تأمين الزيارة». وأضاف ان مليون و500 الف زائر اجنبي دخلوا العراق لتأدية شعائر الزيارة، حتى أول من أمس»، وأوضح أن «اعداد الزوار في تزايد، فبلدان ايران وباكستان والكويت والبحرين وقطر ولبنان جاء منها أكثر الوافدين، فضلاً عن بعض دول افريقيا».
وأمر وزير الداخلية محمد الغبان بتسريع الإجراءات في مطار النجف، وتوجه الى هناك «للإطلاع ميدانياً على هذه الإجراءات، واستمع إلى مطالب الزوار بعد أن التقى عدداً منهم في المطار ودعا إلى ضرورة تقديم أفضل الخدمات وتذليل العقبات التي يواجهونها». وأكدت قيادة عمليات الفرات الأوسط مشاركة 23 ألف عنصر في حماية كربلاء وإحكام السيطرة على منافذها وحدودها.
وأعلن مجلس محافظة كربلاء الإستعانة، للمرة الأولى، بطائرات مسيّرة ايرانية لرصد أي تهديد أمني خلال الزيارة الأربعينية، وقال مصدر في المجلس إن «إيران أرسلت أيضاً قرابة ألف مركبة للمشاركة في نقل الزوار من المنافذ الحدودية»، وأضاف أن «الخطة الأمنية والخدمية الخاصة تُنفذ على نحو جيد من دون أي خلل لغاية الآن».
ماكين قلق من الدور الروسي في سوريا وسنّة العراق يشككون في الدعم الأميركي
المستقبل..بغداد ـ علي البغدادي
كشفت مصادر سياسية مطلعة تعهد وفد رفيع من الكونغرس الاميركي تقديم كافة التسهيلات لحكومة حيدر العبادي في الحرب على «داعش«. وقالت المصادر لـ»المستقبل« ان «رئيس لجنة الدفاع في الكونغرس الاميركي السيناتور جون ماكين (والسناتور الجمهوري الآخر) لندزي غراهام تعهدا للمسؤولين العراقيين بتوفير كافة التسهيلات الممكنة لمواصلة الدعم الاميركي للحكومة العراقية لمواجهة تنظيم داعش»، مشيرة الى ان ماكين وغراهام اطلقا عدة افكار خلال لقائهما برئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي ورئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري من اجل اشراك العرب السنة في القتال ضد داعش مقابل تسهيل دعم الحكومة العراقية «.

واشارت المصادر الى ان «المسؤولين الاميركيين اكدا اهمية تسريع وتيرة تطوع رجال العشائر السنية في كتائب مسلحة تخضع لتدريب المستشارين العسكريين الاميركيين من اجل اشراكهم في المعارك ضد تنظيم «داعش« في الانبار ونينوى ومسك الارض بدلا من اشراك ميليشيات الحشد الشعبي«، منوهة الى ان «ماكين كان متخوفا من تاثير الدعم الايراني لميليشيا الحشد الشعبي على مستقبل المعارك مع تنظيم داعش ولايرغب باشراكهم في المعارك التي ستجري في الرمادي او الموصل«.

وبينت المصادر الى ان «ماكين ابلغ مستقبليه العراقيين قلقه من التحالف الرباعي الذي تقوده روسيا ودوره في سوريا واحتمالات الاستعانة بالمقاتلات الروسية في العراق على الرغم من التطمينات التي تلقاها في بغداد بعدم اللجوء الى التحالف الرباعي على حساب دور التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة»، مشيرة الى ان «ماكين اكد للمسؤولين العراقيين ان الطائرات الروسية تستهدف المعارضة السورية قرب الحدود التركية وهذا امر غير اخلاقي وغير عملي وان واشنطن لا تتعاون مع الرئيس الروسي فلاديمر بوتين في هذا الشأن«.

لفتت المصادر الى ان «واشنطن تشدد على اهمية زيادة زخم الهجوم ضد تنظيم داعش في الرمادي والموصل ومناطق اخرى عبر تسهيل اليات قبول المتطوعين من العشائر السنية واعطاءالاولوية لما يتعلق بمسك الأرض بعد استعادتها«.

وكان رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي قد بحث مساء اول من امس مع ماكين وغراهام الحرب على «داعش« وتدريب وتسليح وزيادة القدرة القتالية للقوات المسلحة العراقية.

واعرب ماكين بحسب بيان حكومي عن دعم الكونغرس للعراق في حربه ضد الارهاب لتحرير كامل اراضيه اضافة الى دعم الاصلاحات التي يقوم بها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.

كما اقترح ماكين خلال لقاء جمعه امس برئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري زيادة تواجد المستشارين الاميركيين في العراق.

ولفت السيناتور ماكين، بحسب بيان صدر عن مكتب رئيس البرلمان العراقي، الى ان «هزيمة تنظيم «داعش« يستدعي زيادة تواجد المستشارين الأمنيين لدى العراق، بالإضافة إلى منح الدور الأكبر لأبناء المناطق لمسك الأرض بعد تحريرها من قبضة التنظيم.»

ودعا الجبوري الولايات المتحدة الى توخي الدقة فى عمليات القصف التى ينفذها طيران التحالف الدولي لتفادي الإضرار بالمدنيين، مطالبا بضرورة أن «يرافق العمليات العسكرية جهد إنساني يتمثل بتقديم المساعدات للعوائل النازحة بالتنسيق مع منظمات المجتمع الدولي، بالإضافة إلى تفعيل ملف المصالحة الوطنية.»

ولا تبدي بعض الاطراف السنية تفاؤلا بالتحركات الاميركية وما يمكن ان تثمر عنه من نتائج على صعيد معالجة الملفات المهمة والحساسة في العراق.

وبهذا الصدد قال النائب محمد الكربولي رئيس كتلة الحل البرلمانية المنضوية في اتحاد القوى السنية في بيان صحافي امس عن «الزيارات الرسمية الاميركية المتكررة يراد منها ايصال رسائل دعم امريكي لسنة العراق لكنها فارغة من اي محتوى او رغبة في تقوية سنة العراق سياسيا وحكوميا او دعم مقاتليها لتحرير اراضيهم«.

وشدد القيادي السني على ان «محاولات تصحيح اخطاء الادارات الاميركية المتعاقبة منذ نيسان (2003 وحتى الان لا يمكن ان تتحقق بالمجاملات او الزيارات البروتوكولية او العروض الانتخابية وانما باعادة هيكلة العملية السياسية في العراق وتعديل مسار العلاقة مع سنة العراق وتعضيد دعمهم السياسي والحكومي ودعم وتسليح ابنائهم الذين يقارعون الارهاب الدولي ويحررون اراضيهم اسوه بشركائنا في الوطن»، معبرا عن امله في ان» تعي الادارة الاميركية اخطاءها وان تتعلم من دروس الامس، وان تسعى جاهدة الى تصحيح ومعالجة اخفاقاتها في العراق»، لافتا الى « تنوع خيارات التعاون والتنسيق والدعم الدولي والاقليمي المفتوح امام سنة العراق».
«البيشمركة» تحبط محاولة «داعش» للسيطرة على طريق إمداداتها من سورية
الحياة..اربيل – باسم فرنسيس 
أعلن مسؤول كردي أن قوات «البيشمركة» أحبطت مخطط «داعش» للسيطرة على خط إمداد استراتيجي يربط سد الموصل بناحية ربيعة الحدودية مع سورية، وأكد إبطال مفعول «قنابل كيماوية» زرعها التنظيم جنوب غربي أربيل.
وكانت «البيشمركة» استعادت السيطرة على قضاء «سنجار» وخط إمداد «داعش» بين الموصل والرقة، في خطوة اعتبرها مسؤولون عراقيون «بالغة الأهمية» لتسهيل معركة تحرير الموصل المرتقبة.
وقال الناطق باسم تنظيمات حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» في نينوى غياث سورجي لـ «الحياة» إن «الطريق الرابط بين سد الموصل وناحيتي زمار وربيعة الحدودية، إستراتيجي لقوات البيشمركة، وحاول تنظيم داعش أخيراً شن هجمات عليه، مستخدماً الانتحاريين في محاولة للتعويض عن طريق إمداده الرئيسي الذي خسره بين الموصل والرقة السورية في معركة تحرير قضاء سنجار قبل اسبوعين»، مشيراً إلى أن «البيشمركة شنت قبل يومين هجوماً مهماً سيطرت خلاله على ثلاثة قرى عربية تابعة لناحية «وانه» التابع لقضاء تللكيف (سهل نينوى)، والمحاذية لهذا الطريق الاستراتيجي، كان يستخدمها داعش لشن الهجمات على البيشمركة، وقد تمكنت الأخيرة من تحريرها، رغم أنها تتحفظ في شكل عام على استعادة القرى أو المناطق العربية، إلا أن الهدف كان إبعادها عن المنطقة ووقف هجمات التنظيم نهائياً». وأكد مصدر عسكري كردي أن «داعش شن هجوماً أمس (السبت) على قوات البيشمركة في قريتي القادسية وشندخا جنوب سد الموصل، وقد تم دحره».
وتزامنت هجمات «داعش» مع زيارة وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي قضاء سنجار، في إطار محادثات أجراها مع كبار المسؤولين الأكراد للتنسيق مع قوات البيشمركة والاستعدادات لمعركة استعادة الموصل.
ميدانياً، قال سورجي إن «البيشمركة أسقطت اليوم (أمس) طائرة مسيرة يستخدمها داعش لتصوير ورصد مواقع البيشمركة في ناحية بعشيقة (سهل نينوى)»، وأفاد أن «مسلحين من كتائب تحرير الموصل (جماعة مسلحة محلية مناهضة لداعش) اغتالت بواسطة أسلحة كاتمة للصوت المدعو أمجد نشوان عبدالعزيز ورتبته أمير في التنظيم، في حي الجوسق في الساحل الأيمن للمدينة، كما قتل الإرهابي موفق أحمد وهب المكنى بموفق حلوه مسؤول الحسبة مع أربعة من افراد حمايته، في قصف لطائرات التحالف في قرية أبو ماريا التابعة لقضاء تلعفر».
وأعلنت قيادة قوات «البيشمركة» في اربيل في بيان «إحباط هجوم بالقنابل الكيماوية كانت مزروعة قرب مواضع البيشمركة في قرية لاكجة بناحية باقرت التابعة لقضاء مخمور، جنوب غربي اربيل»، مشيراً إلى أنه «بعد اكتشاف القنبلين تم إبطال مفعولهما من قبل الفرق الهندسية»، وسبق أن اكدت البيشمركة أن فحوص مختبرية أثبتت تعرض عناصرها إلى هجمات بالأسلحة الكيماوية وغاز الكلور في سد الموصل ومخمور.
وذكر مصدر أمني كردي أن «طائرات التحالف الدولي قصفت مواقع لداعش في ناحية قراج التابعة لمخمور، وفي محور الخازر التابع لناحية برطلة».
مفاوضات بين عشائر الأنبار لتشكيل تحالف واسع
الحياة...بغداد - حسين داود 
علمت «الحياة» من مصادر موثوق بها أن تحالفاً عشائرياً واسعاً يجري إعداده له لتشكيل قوة أمنية تمسك الأرض في الأنبار، بعد تحريرها من «داعش». ولقي هذا التوجه دعم رئيس لجنة الدفاع في الكونغرس الأميركي جون ماكين الذي وصل أمس إلى بغداد، ودعا إلى «منح السنة دوراً في الملف الأمني».
إلى ذلك، أعلنت قوات الامن تحقيق تقدم عسكري في جبهة الرمادي، وسط محاولات «داعش» الانسحاب إلى الفلوجة عبر المحور الشرقي.
وقال كامل المحمدي، وهو أحد شيوخ عشائر الأنبار في اتصال مع «الحياة» من عمان ان «حواراً يجري بين كبار زعماء العشائر لتشكيل تحالف واسع، من دون استثناء أحد، وتأسيس قوة تمسك المدن المحررة من داعش، وتحول دون وقوع صراعات». وأضاف ان «التحالف الذي يجري الإعداد له وجه دعوة الى مجلس عشائر الأنبار المتصدي للإرهاب لمناقشة الأوضاع، خصوصاً أن هذا المجلس يقتصر على عدد محدود من العشائر ويريد احتكار النفوذ في المحافظة ويستعين بجهات في الحكومة لتقوية هذا النفوذ». وأشار إلى أن «التحالف يضم خيرة قادة عشائر الأنبار من الدليم والبو محل والبو نمر والبو عيسى ممن كان لهم دور بارز في انجاح مشروع قوات الصحوة عام 2006 وانتصاره على تنظيم القاعدة في حينها»، ولفت الى ان «التحالف الجديد يرفض عودة سيناريو الصحوة ويعول على تشكيل الحرس الوطني لضمان حقوق مقاتليه».
ولم ينف المحمدي وجود مشاكل كبيرة تواجه التحالف الجديد بسبب انقسام العشائر، واختلاف مواقفها بين مؤيد ومعارض للحكومة، ومرحب ورافض للدور الأميركي، ولكنه اوضح ان «أطرافاً عربية (لم يسمها) ترعى الحوار لحل هذه المشاكل».
من جهة أخرى، بحث ماكين مع رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس البرلمان سليم الجبوري خلال لقاءين في المعارك الدائرة ضد «داعش»، ودعا الى «منح سكان المناطق المحتلة دوراً أكبر في مسك الأرض». وجاء في بيان لمكتب العبادي انهما بحثا «في تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات وفي الحرب على عصابات «داعش» والانتصارات المتحققة في مختلف القطعات إضافة الى تدريب وتسليح وزيادة القدرة القتالية للقوات المسلحة». وأعرب ماكين عن «دعم الكونغرس العراق في حربه على الإرهاب لتحرير كامل اراضيه اضافة الى دعم إصلاحات العبادي».
وأوضح بيان صدر عن رئيس البرلمان ان الجبوري دعا خلال لقائه ماكين الى «ضرورة زيادة الدعم العسكري المقدم للقوات العراقية وأبناء العشائر في المعارك الجارية ضد عصابات داعش»، وشدد على ضرورة «توخي الدقة في عمليات القصف التي يقوم بها التحالف الدولي».
وطالب الجبوري الولايات المتحدة «بضرورة ان يرافق العمليات العسكرية جهد إنساني يتمثل في تقديم المساعدات للنازحين، بالتنسيق مع منظمات المجتمع الدولي إضافة الى تفعيل ملف المصالحة الوطنية».
ونقل البيان عن ماكين قوله ان «هزيمة داعش تستدعي زيادة عدد المستشارين الأمنيين لدى العراق»، وشدد على ضرورة «منح دور اكبر لأبناء المناطق لمسك الأرض بعد تحريرها».
ومعروف عن ماكين قربه من العشائر السنية وتأييده تسليحهم ومنحهم دورًا اكبر في الحرب، وكان التقى في 26 كانون الأول (ديسمبر) العام الماضي شيوخ عشائر، ووعد بتسليحهم.
ميدانياً حاول العشرات من عناصر «داعش» الانسحاب من الرمادي نحو الفلوجة بعد اطباق الحصار عليهم في الرمادي، وحدثت اشتباكات عنيفة في المحور الشرقي أدت إلى قتل وإصابة عدد من عناصر التنظيم.
وقال سلمان الفهداوي، وهو أحد قادة مقاتلي العشائر في الرمادي لـ «الحياة» ان «العشرات من عناصر «داعش» حاولوا التسلل عبر المنفذ الشرقي في محاولة هروب نحو الفلوجة بعد اطباق الحصار عليهم من الجانبين الغربي والشمالي».
الجبوري لـ «الراي»: معركة الموصل بإشراف قائد قوات التحالف الدولي
قائد عمليات نينوى أكد أن القوات تنتظر ساعة الصفر لتحريرها
بغداد - من علي الراشدي
أعلن قائد عمليات نينوى، اللواء الركن نجم الجبوري أن «معركة تحرير الموصل لا تقبل القسمة على اثنين، ورسمت خريطة طريق محسوبة التوقيت، وهي تختلف عن المعارك الأخرى، والظرف الدولي داعم ولصالحنا».
وفي حديث لـ «الرأي»، أوضح الجبوري أن «عمليات تحرير الموصل تتم باشراف مباشر من قائد قوات التحالف الدولي في سورية والعراق، وبتنسيق مع القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي وقوات البيشمركة، وهناك غرفة للعمليات المشتركة في بغداد واربيل».
وتابع أن «القوات ليست جاهزة بالكامل، لكن بدأنا بخطوات واسعة في مجال التسليح وهناك قطعات جُهّزت وأخرى في طور التسليح بانتظار وصول معدات التحالف الدولي»، مردفاً ان «التسليح أميركي وقواتنا على تماس مع (داعش) في المناطق الشرقية من الموصل. والجهد الهندسي والعمل الاستخباراتي والإسناد الجوي متواصل لدعم القطاعات العسكرية، وتم ضرب أهداف حيوية لعناصر التنظيم». وأكد أن «طيران التحالف والقوة الجوية العراقية ركزا على إضعاف واستنزاف (داعش) داخل الموصل، ونحن بانتظار ساعة الصفر، من قيادة التحالف الدولي والقائد العام للقوات المسلحة لاقتحام الموصل».
من جهته، أفاد العبادي، باستعادة السيطرة على 40 في المئة من المناطق التي كان يسيطر عليها «داعش» في العراق.وأكد أن الجيش العراقي حقق انتصارات كبيرة، واستعاد مساحات شاسعة كانت خاضعة لسيطرة التنظيم، مشيراً إلى أن القوات الأمنية أبعدت الخطر العسكري عن بغداد.
بدوره، قال أحد زعماء الصحوات، الشيخ سعد فتيخان أبو ريشة، ان تحالفاً سنّياً يجري تشكيله استعداداً للسيطرة على الأرض بعد تحريرها من «داعش» في مناطق الأنبار غرب العراق.
وأكد ان «التحالف العشائري هذا يضم نخبة من شيوخ العشائر العربية الذين يحركهم حرص على تحرير مناطق الانبار من (داعش) وإعادة النازحين جراء العمليات العسكرية التي جرت في مناطقنا، هناك توافق عشائري ان نجمع شيوخ العشائر الوطنيين الذين لم يتعاطفوا مع (داعش) ولا انجرفوا مع الهمجيين من قيادات هذا التنظيم الإرهابي، وهم على استعداد للنزول الى الميدان وتقديم ابنائهم متطوعين ضمن التشكيلات التي ستقاتل في المرحلة المقبلة التنظيم، ومن العشائر التي انضمت الى هذا التحالف حتى الان بو ريشة و بو عيسى و بو محل والجنابيين وبو علوان وبو نمر وعشائر أخرى فضلاً عن اننا نرحب بمن يأتي لينضم الى تحالفنا العشائري هذا».
وعن الهدف من هذا التحالف، قال: «الهدف من هذا التحالف العشائري هو التنسيق لشغل مرحلة ما بعد (داعش) وتشكيل أفواج من أبناء العشائر لتمسك بالأرض بعد تحرير الأراضي من هذا التنظيم، واتفقنا انا وشيوخ عشائر على عقد اجتماع خلال أيام سيناقش آلية تشكيل الأفواج ووجوب ان تكون نظامية».
وأردف بو ريشة: «لم أعد اثق بالأميركان هم يعدون ولا ينفذون وعودهم معنا، كان عليهم ان يثقوا بالعشائر في مقاتلة (داعش)، لا ان يذهبوا الى السياسيين وغالبيتهم يغازل التنظيم، وسمحوا لأفراده بدخول مناطقهم تحت ذريعة انهم قوى سنّية تقاتل معهم (...) لا أريد تسميتهم، الشارع يعرفهم والتاريخ سيحاسبهم، ومن ادخل الحرامي لدار اهله لا يهمه ان يفعل أي شيء اخر في البلد، والمرحلة المقبلة كفيلة بان تفرز نخباً ستعزل هؤلاء السياسيين الذين جربوا حظهم طوال 10 سنوات ولم يقدموا شيئاً بل خلفوا لنا الازمات والانقسامات الطائفية والفساد الإداري والمالي وتسليم مناطق كاملة للتنظيم».
وحول إمكانية إعادة العمل بالصحوات، قال: «لا يمكن تسميتها صحوات... منذ تأسيسها قلت ان هؤلاء المقاتلين لم يكونوا نائمون ثم صحوا..انهم أبناء العراق وما كان ينبغي ان تتركهم الحكومة، وانا صاحب فكرة تشكيل الصحوات وليس الجنرال ديفيد بترايوس، واقترحت ذلك على القادة العسكريين الأميركيين يوم كان الجنرال جورج كيسي قائدا للقوات الأميركية بعد العام 2004، يومها كان المئات من شباب ورجال محافظات الانبار وصلاح الدين والموصل وحتى ديالى وكركوك غير ملتحقين بالقوات الأمنية ومتأثرين بفتاوى رجال دين بينهم الشيخ عبد الملك السعدي والشيخ رافع الرفاعي والشيخ حارث الضاري آنذاك، فضلاً عن أن الحكومة العراقية آنذاك كانت تصنف أبناء هذه المناطق بانهم تركة نظام البعث ونظام صدام حسين وسياسيوها ما كانوا يثقون بابناء هذه المناطق، وما فعله بترايوس هو انه جلب موافقة (البنتاغون) على طلبنا وسمّي (أبو الصحوات)».
إلى ذلك، أعلنت مديرية صحة محافظة ميسان عن مصرع 16 شخصاً وإصابة 42 آخرين، بينهم إيرانيون، إثر تصادم حافلتين لنقل زوار أربعينية الإمام الحسين غرب مدينة العمارة.

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,320,855

عدد الزوار: 7,627,645

المتواجدون الآن: 0