مصرع قائد «لواء الحسين» الإيراني بعيد تسلّم مهامه في حلب ...بعد ساعات على موافقة البرلمان بريطانيا تشنّ أولى ضرباتها الجوية في سوريا...مؤتمر الرياض يمهد للمرحلة الانتقالية في سورية

عشرات القتلى للنظام في ريف اللاذقية وقذائف على وسط دمشق وروسيا تجهز قوات الأسد لغزو إدلب وطيرانها يساعد «داعش» في حلب

تاريخ الإضافة الجمعة 4 كانون الأول 2015 - 7:18 ص    عدد الزيارات 2335    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

مصرع قائد «لواء الحسين» الإيراني بعيد تسلّم مهامه في حلب
المستقبل.. (أورينت نت، كلنا شركاء، الأناضول)
أعلنت مواقع إيرانية أمس مقتل عبد الرشيد رشوند قائد «لواء الحسين« التابع للحرس الثوري خلال اشتباكات مع كتائب الثوار في حلب.

وتسلم رشوند قيادة «لواء الحسين« منذ 3 أيام فقط بعد مقتل العميد عبد الرضا مجيري الذي قضى أيضاً في معركة مع الثوار الخميس الماضي، وذكرت المواقع الإيرانية أن رشوند قتل خلال معارك مع الثوار في ريف حلب الجنوبي.

وتكاد مواكب تشييع القتلى الإيرانيين لا تفارق شوارع المدن الإيرانية التي باتت على موعد دائم مع وصول الجثث المتتابعة إليها قادمة من سوريا، التي يبدو أن ثوارها يرتكبون مجازر بحق الميليشيات العابرة للحدود التي تقاتلهم دعماً لبشار الأسد.

وبحسب شبكة «شم« فإن إيران أعلنت أمس مقتل الرائد علي رضا قلي بور من قيادات قوات «الباسيج« التابعة الحرس الثوري، بالتزامن مع إعلان مقتل رشوند.

وتم أمس تشييع أحد القتلى الأفغان في طهران بعد مقتله على يد الثوار في سوريا، وهو من ضمن ما يُعرف بـ«لواء الفاطميون«، الذي يضم شيعة أفغان ويقوده الحرس الثوري. كما شيعت مدينة شاهرود الثلاثاء الماضي القتيل مجد ونسان، الذي قضى هو الآخر على يد الثوار في المعارك ذاتها.

وكانت مواقع إيرانية ذكرت قبل يومين أن 7 عناصر من الحرس الثوري قتلوا خلال معارك قرب مدينة حلب.

وأشارت المواقع أيضاً إلى أن كلاً من سلمان برجسته وعمر ملازهي ومراد عبد اللهي، فضلاً عن نظر بامري واصغر بامري ومحسن سجادي وجميعهم من مدينة زاهدان الواقعة في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران، قتلوا خلال معارك ضد من وصفتهم المواقع بالإرهابيين التكفيريين.

في غضون ذلك أكّد رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أمس، عدم وجود اتفاق بين بلاده وروسيا في ما يخص استخدام الأخيرة للمجال الجوي الإيراني في قصف مواقع بسوريا، مشيراً إلى عدم الحاجة لمثل هذه الاتفاقية.

ورداً على سؤال مراسل وكالة «الأناضول» التركية، بشأن المتغيرات التي دفعت إيران لالتزام الصمت حيال استخدام روسيا لبحر قزوين لأغراض عسكرية برغم المعارضة الإيرانية المعروفة في هذا الخصوص، قال لاريجاني إن «إيران تؤيّد الموقف الروسي حيال مكافحة الإرهاب وستقوم بمساعدة موسكو. وعلى بعض الدول الإقليمية تغيير موقفها من الإرهاب«. وأضاف: «لو اتخذت الدول الغربية مواقف مماثلة للموقف الروسي في مكافحة داعش والنصرة والمجموعات الإرهابية الأخرى، لما كنا نواجه هذه المشاكل الآن. ونؤكّد في هذا الصّدد استمرار دعمنا السياسي والعسكري لموسكو«.

وعن الاتهامات التركية - الروسية المتبادلة بشأن شراء النفط من «داعش« وامتناع روسيا عن قصف آبار النفط التي يسيطر عليها التنظيم، قال لاريجاني «لا أدري ربما تمتنع روسيا عن قصف تلك الآبار لأنها تفكر بالدولة السورية المستقبلية. أمّا الاتهامات التركية لروسيا حول شرائها النفط من التنظيم، فلا علم لي بهذه الادعاءات».
عشرات القتلى للنظام في ريف اللاذقية وقذائف على وسط دمشق وروسيا تجهز قوات الأسد لغزو إدلب وطيرانها يساعد «داعش» في حلب
المستقبل.. (أ ف ب، أورينت نت، كلنا شركاء)
يتأكد يوماً بعد يوم أن روسيا كرست كل قوتها لضرب المعارضين الحقيقيين لبشار الأسد إن من خلال التدخل مباشرة تدريباً وتجهيزا وتخطيطاً وقتالاً مع قوات النظام، حيث تجري تدريبات مشتركة لشن هجوم على محافظة إدلب، فيما غطت غارتها شنتها على ريف حلب تقدماً لتنظيم «داعش» على قريتين في ريف حلب وهجوما آخر لوحدات حماية الشعب الكردي على معاقل الثوار في محيط مدينة أعزاز، كما ألقت طائراتها أطنان من العتاد والذخائر للقوات الكردية في حي الشيخ مقصود داخل حلب.

إدلب

فقد ذكر مصدر أمني من النظام لوكالة «فرانس برس» ان «عمليات تدريب مشتركة تجري منذ نحو اسبوعين بين القوات الروسية والقوات السورية في ريف اللاذقية الشمالي»، تمهيدا لعمليات عسكرية في محافظة ادلب (شمال غرب البلاد) التي تسيطر عليها فصائل اسلامية ومقاتلة.

ووفق المصدر، فان منطقة التدريبات «تحاكي بطبيعتها مناطق في ريف إدلب (شمال غرب) خلف خطوط العدو، حيث انه في مرحلة مقبلة ستصبح إدلب الوجهة الأكبر والأهم للعمليات العسكرية المشتركة السورية ـ الروسية».

واوضح ان محافظة ادلب «تشكل حاليا أكبر تجمع للفصائل المقاتلة باستثناء تنظيم داعش على مستوى الجغرافيا السورية».

وتسيطر فصائل «جيش الفتح» الذي يضم جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) وفصائل اسلامية ابرزها «حركة احرار الشام« على مجمل محافظة ادلب منذ الصيف الماضي بعد معارك عنيفة مع قوات النظام التي بات وجودها يقتصر على قوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها في بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين المحاصرتين.

ووفق المصدر، فان «المسلحين يرحلون الى محافظة ادلب بعد التسويات» التي يتوصلون لها مع الحكومة السورية في مناطق اخرى وتنص على انسحابهم من هذه المناطق، خصوصا ان تلك المحافظة هي «الوحيدة الخارجة عن سيطرة الدولة السورية بشكل كامل لصالح مسلحين لا ينتمون الى تنظيم داعش».

وتم الاثنين اجلاء اكثر من مئة مقاتل من مقاتلي الفصائل المحاصرين منذ اكثر من عامين في مدينة قدسيا الواقعة شمال غرب دمشق، الى محافظة ادلب. ومن المقرر ايضا ان تخلي الفصائل حي الوعر، اخر نقاط تمركزها داخل مدينة حمص (وسط)، باتجاه ادلب بموجب اتفاق تم التوصل اليه امس الثلاثاء مع الحكومة السورية برعاية الامم المتحدة.

حلب

وفي ريف حلب الشمالي سيطر تنظيم «داعش» أمس على قريتين بعد اشتباكات مع كتائب الثوار، وجاءت هذه السيطرة بعد شنّ الطيران الروسي عدة غارات جوية على مواقع كتائب الثوار في المنطقة.

وأشار ناشطون إلى أن «داعش« هاجم صباح امس قرية الكفرة بالريف الشمالي، مستغلاً القصف الذي شنّته الطائرات الروسية على مواقع كتائب الثوار، وبعد اشتباكات عنيفة سيطر مقاتلو التنظيم على القرية، وتقدموا بعدها الى قرية جارز القريبة من مدينة مارع وسيطروا عليها.

كما ساعد الطيران الروسي ميليشيا وحدات الحماية الشعبية الكردية التي تحاول التقدم إلى القرى التي يسيطر عليها الثوار بالقرب من مدينة إعزاز في ريف حلب الشمالي، حيث استهدف الطيران الروسي مواقع فصائل الثوار في المنطقة بعدة غارات جوية.

كما شنت الطائرات الحربية عدة غارات جوية على نقاط سيطرة الثوار على جبهة حي الشيخ مقصود بمدينة حلب وعلى محيط مطحنة الفيصل وقريتي الشواغرة والمالكية وطريق الكاستيلو، علما أن المنطقة تشهد اشتباكات بين الثوار من جهة ووحدات الحماية الشعبية الكردية وجيش الثوار من جهة أخرى.

وألقت طائرات شحن روسية بواسطة المظلات خمسة أطنان تقريبا من الأسلحة الخفيفة والذخائر لميليشيا «وحدات الحماية» الكردية في حي الشيخ مقصود بحلب.

وأوضحت «لجان التنسيق» على صفحتها الرسمية في موقع «فايسبوك» أن «عملية الإنزال تمت نحو الساعة الثالثة فجر الثلاثاء.

وتأتي هذه التطورات على وقع المواجهات الدائرة منذ أيام عدة بين فصائل الثوار وميليشيا الوحدات في حي الشيخ مقصود.

وكان لواء أحرار سوريا قد أعلن منذ عدّة أيام محاصرة حي الشيخ مقصود وتكثيف القصف المدفعي والصاروخي على الحي تمهيداً لاقتحامه بمشاركة «جبهة النصرة» و حركة «أحرار الشام»، وذلك رداً على تجاوزات ميليشيا الوحدات الكردية التي تتعمد استهداف المناطق السكنية في منطقة «الشقيف» وطريق «الكاستيلو»، في حين تستهدف طائرات العدوان الروسي وطائرات التحالف الدولي مواقع للثوار في محيط الحي.

وتتزامن هذه التطورات مع تجدد المعارك بين الثوار من جهة وما يسمى «جيش سوريا الديموقراطية» من جهة أخرى في ريف حلب الشمالي، وذلك بعد يومين من سيطرة الأخير على قريتي مريمين وأناب، وذلك بغطاء جوي من الطائرات الروسية وطائرات التحالف الدولي، حيث أفاد ناشطون في المنطقة أن «قوات سوريا الديمقراطية» نفذت عمليات إعدامات جماعية خلال سيطرته على قرية مريمين، واعتقلت عشرات الشباب، وأقدمت على تصفية 13 شخصاً بتهمة انتمائهم لـ»جبهة النصرة«.

واستغل «جيش سوريا الديموقراطية» بزعامة ميليشيا «وحدات الحماية» الكردية انشغال كتائب الثوار بالتصدي لمحاولات قوات الأسد المدعومة بالميليشيات الشيعية على محاور ريف حلب الجنوبي، وأقدم على مهاجمة مواقع لـ»حركة أحرار الشام الإسلامية« و»جبهة النصرة» وفصائل «الجيش السوري الحر« العاملة في قرى وبلدات بريف حلب الشمالي، بهدف وصل مناطق سيطرة «الوحدات» الكردية في مدينة عفرين إلى مدينة إعزاز.

كمين ريف اللاذقية

وفي ريف اللاذقية أعلنت «الفرقة الأولى الساحلية« التابعة لـ «الجيش السوري الحر« عن مقتل عشرات العناصر من قوات الأسد في «كمين محكم» بريف اللاذقية.

وأكد المكتب الإعلامي للفرقة مقتل وجرح عشرات العناصر من قوات الأسد وميليشيات الشبيحة في كمين للثوار على طريق «عين الجوزة« بمحيط منطقة «المغيرية« في قمة «النبي يونس« بريف اللاذقية، وسط قصف جوي ومدفعي لقوات الأسد بهدف تأمين سحب الجثث والجرحى.

يأتي ذلك مع تواصل الطائرات الروسية استهداف جبلي التركمان والأكراد، وسط محاولات قوات الأسد مدعومة بميليشيات الشبيحة والشيعية التقدم في جبل التركمان.

وأكد محمد عبدالله، القائد الميداني في «لواء السلطان عبد الحميد« العامل في منطقة جبل التركمان، أن «روسيا تخدع العالم بإدعائها محاربة تنظيم الدولة الإسلامية «داعش«، مؤكدا لوكالة «الأناضول» أنه «لا وجود لتنظيم داعش في المنطقة« .

دمشق

وفي دمشق، أفاد مراسل «كلنا شركاء« أن 12 شخصاً أصيبوا امس، جراء سقوط قذيفة هاون مجهولة في الطابق السابع من مجمع الشيخ أحمد كفتارو (مسجد أبو النور) بالقرب من ساحة شمدين وسط العاصمة دمشق.

وأشار المراسل إلى وجود أربعة أشخاص بحالة خطرة من بين الجرحى الذين تم نقلهم إلى مستشفى هشام سنان القريب، إضافة لأضرار مادية في المجمع الذي سقطت فيه قذيفة الهاون.

كما أكد المراسل سقوط قذيفة صاروخية في حي البرامكة في محيط كلية الهندسة المعمارية، بالإضافة لسقوط قذيفة صاروخية في شارع بغداد على سطح بناء مخبر ياسين دوّارة وسط حالة ذعر بين المارة، وأنباء تفيد بوقوع إصابات.

وكان ناشطون من العاصمة أفادوا بمقتل امرأة وإصابة خمسة آخرين إثر سقوط ثلاث قذائف هاون في منطقة باب توما في دمشق.
مؤتمر الرياض يمهد للمرحلة الانتقالية في سورية
لندن - إبراهيم حميدي { موسكو - رائد جبر { نيويورك - «الحياة» 
وعد قادة في المعارضة السورية بالعمل لإنجاح مؤتمر الرياض المقرر بين 8 و10 كانون الأول (ديسمبر) الجاري لـ «الخروج بوثيقة توافقية بين فصائل المعارضة المعتدلة حول مكوّنات المرحلة الانتقالية»، وسط مساعي وزير الخارجية الأميركي جون كيري لعقد المؤتمر الوزاري لـ «المجموعة الدولية لدعم سورية» في نيويورك في 18 الجاري لإصدار قرار دولي بمخرجات الاجتماع وخطة لوقف النار، في وقت اتهمت وزارة الدفاع الروسية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأفراد أسرته بالضلوع في شكل مباشر في عمليات «سرقة النفط وتهريبه وتسليح الإرهاب في سورية»، الأمر الذي نفاه أردوغان، ملوحاً بـ «إجراءات في حال استمرت هذه الاتهامات».
وليل أمس اعلن «داعش» ذبح مواطن روسي زعم انه يعمل لصالح الاستخبارات الروسية التي ارسلته الى مناطق سيطرة التنظيم لجمع معلومات حوله وتحديداً حول عناصره المتحدرين من القوقاز.
وتتسارع الاتصالات المكثّفة لضمان نجاح مؤتمر الرياض لتوحيد المعارضة المعتدلة والخروج بوثيقة توافقية حول مكوّنات المرحلة الانتقالية في إطار بيان جنيف. وإذ قال «الائتلاف الوطني السوري» إنه «سيعمل على توحيد قوى الثورة والمعارضة السياسية والعسكرية والمدنية في خضم مواجهة التحديات السياسية والعسكرية المتزايدة، سواء في مسار فيينا أو تصعيد الاحتلال الروسي عدوانه الخطير على الشعب السوري»، أكد المنسق العام لـ «هيئة التنسيق» حسن عبدالعظيم لـ «الحياة»، أن مؤتمر الرياض «مهم جداً وسنعمل على نجاحه». وقال رئيس «الاتحاد الديموقراطي الكردي» صالح مسلم لـ «الحياة» أمس: «من الأهمية بمكان أن يكون وفد المعارضة وازناً ويمثّل الجميع، لذلك هناك أهمية أن يمثّل الأكراد». وقال رئيس «تيار بناء الدولة» لؤي حسين لـ «الحياة»، إنه تلقى دعوة مع إمكان دعوة خمسة آخرين، مؤكداً أنه سيشارك «في كل الفعاليات التي تساهم في حل الأزمة السورية لكن على الأغلب أننا لن نشارك في أي حكومة جديدة... في المقابل نحن سندعم أي حكومة أو هيئة انتقالية كيفما كانت وبغض النظر عمن يكون فيها».
ويسعى كيري الى عقد مؤتمر «المجموعة الدولية لدعم سورية» في نيويورك في 18 الجاري بالتزامن مع ترؤس بلاده دورة مجلس الأمن، بحيث تصدر مخرجات هذا الاجتماع بقرار دولي، قد يضم «قائمة الإرهاب» وخطة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لجمع وفدي النظام والمعارضة في موعد قد يكون في منتصف كانون الثاني (يناير) المقبل، إضافة إلى خطة لوقف شامل للنار يعمل خبراء الأمم المتحدة على صوغها.
وقال ديبلوماسي رفيع في نيويورك، إن موعد الاجتماع المقبل ومكانه «لم يحددا، لكن أحد الاحتمالات أن يعقد في نيويورك في 18 الجاري». وشدد على ضرورة الحفاظ على «الزخم» الذي أنتجته اجتماعات فيينا، ذلك أن «روسيا تريد طريقاً للخروج من تورطها (العسكري) في سورية وهو ما ستقدمه لها العملية السياسية». وقال السفير البريطاني في الأمم المتحدة ماثيو ريكروفت، إن بلاده «تدعم مسار فيينا بقوة، إذ إنه جزء أساسي من استراتيجية إنهاء النزاع في سورية، إلى جانب الاستجابة الإنسانية، واحتمال الرد العسكري».
في موسكو، نشرت وزارة الدفاع الروسية صوراً التقطت من الفضاء تظهر فيها طوابير طويلة من الشاحنات على معبر حدودي بين سورية وتركيا، قالت إن طائرات استطلاع روسية التقطتها بين آب (أغسطس) وتشرين الثاني (نوفمبر). واتهم نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنطونوف، أردوغان وأسرته بالضلوع مباشرة في تهريب النفط. وقال: «يتبيّن أن المستهلك الرئيسي لهذا النفط المسروق من مالكيه الشرعيين سورية والعراق، هو تركيا. وتفيد المعلومات بأن الطبقة الحاكمة السياسية، ومن ضمنها الرئيس أردوغان وأسرته، ضالعة في هذا التهريب غير المشروع».
وسارع أردوغان إلى التنديد بالمزاعم الروسية، وقال في خطاب بالدوحة بثه التلفزيون التركي: «لا يحق لأحد نشر افتراءات عن تركيا بالقول إن تركيا تشتري النفط من داعش»، متوعداً إذا استمرت هذه الاتهامات «سنتخذ بأنفسنا إجراءات».
 
مؤتمر الرياض للخروج بوثيقة توافقية حول المرحلة الانتقالية
الحياة..لندن - إبراهيم حميدي 
تبلورت قائمة المدعوين من الشخصيات السياسية وممثلي الفصائل المسلحة إلى مؤتمر المعارضة السورية في الرياض وموعده الأولي بين 8 و10 الشهر الجاري لـ «الخروج بوثيقة توافقية بين فصائل المعارضة المعتدلة حول مكوّنات المرحلة الانتقالية»، وسط تمسك وزير الخارجية الأميركي جون كيري بعقد المؤتمر الوزاري لـ «المجموعة الدولية لدعم سورية» في نيويورك في 18 الشهر الجاري لإصدار قرار دولي بمخرجات الاجتماع وخطة لوقف النار مقابل رفض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ذلك، واقتراح عقد اجتماع في باريس أو روما.
وتسارعت في الساعات الأخيرة الاتصالات المكثّفة بين دول كبرى وإقليمية وشخصيات سورية لضمان نجاح مؤتمر الرياض المتوقع أن ينعقد لثلاثة أيام، بالتزامن مع بدء وصول الدعوات الخطية للكتل السياسية والشخصيات وتأييد المملكة العربية السعودية الثابت حق الشعب السوري في تقرير مصيره وتحقيق تطلعاته بالحرية والكرامة والشعور بما يمر به الشعب السوري من معاناة إنسانية وحرص السعودية على توحيد المعارضة المعتدلة، بهدف الخروج بوثيقة توافقية حول «مكوّنات المرحلة الانتقالية بناء على ما تقتضيه مصلحة الشعب السوري وفي إطار بيان جنيف»، علماً أن هذا البيان للعام 2012 نصّ على تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة.
وشملت القائمة الأولية دعوة 65 شخصاً، بينهم 20 يمثّلون «الائتلاف الوطني السوري» المعارض وسبعة من «هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي»، وأن يقتصر على دعوة هذين التنظيمين بصفة تنظيمية، إضافة إلى 20 شخصية مستقلة و13- 15 ممثلاً من فصائل المعارضة بينها «جبهة الجنوب» في «الجيش الحر» وفصائل الشمال و «جيش الإسلام» و «حركة أحرار الشام الإسلامية»، وخمس شخصيات دينية ومرجعية أخرى.
وبمجرد وصول الدعوة من الخارجية السعودية إلى «الائتلاف الوطني» لتسمية عشرين ممثلاً، عقدت هيئته السياسية اجتماعاً أول من أمس، وانتخبت 19 عضواً، إضافة إلى رئيس «الائتلاف» خالد خوجة، بحيث ضمت القائمة كلاً من: خوجة، مصطفى أوسو، هشام مروة، نغم الغادري، يحيى مكتبي، أنس العبدة، نذير حكيم، رياض الحسن، نصر الحريري، خطيب بدلة، عبدالأحد اسطيفو، حسان الهاشمي، موفق نيربية، هيثم رحمة، سهير الأتاسي، فايز سارة، فؤاد عليكو، هادي البحرة، بدر جاموس، محمد قداح. وطلبت الهيئة السياسية أيضاً من الرياض دعوة واصل شمالي وأحمد غسان تيناوي ومحمد جوجة. ويجري التشاور مع رئيس «الائتلاف» وحلفائه للوصول إلى قائمة المرشحين النهائية التي يمكن أن تضم آخرين، إضافة إلى دعوة شخصيات أخرى في «الائتلاف» كان بينهم الرئيس السابق أحمد جربا والقيادي ميشال كيلو ورئيس «المجلس الوطني» السابق برهان غليون. ورحّب عضو «الائتلاف» موفق نيربية بجهود السعودية، موضحاً أن «الائتلاف سيعمل على توحيد قوى الثورة والمعارضة السورية السياسية والعسكرية والمدنية، في خضم ضرورة مواجهة التحديات السياسية والعسكرية المتزايدة، سواء في مسار فيينا أو تصعيد الاحتلال الروسي عدوانه الخطير على الشعب السوري».
أما بالنسبة إلى «هيئة التنسيق»، فأوضح منسقها العام حسن عبدالعظيم لـ «الحياة»، أن اتصالات نجحت في توسيع قائمة مدعويها، إذ إنه بعدما كان مقرراً تسمية سبعة ارتفع العدد أمس إلى 11 بينهم المنسّق العام. وقال: «المؤتمر مهم جداً وسنعمل على نجاحه»، مشيراً إلى وجود وثيقة بين «الائتلاف» و «الهيئة» شملت توازي التمثيل في المؤتمرات. وأضاف: «البحث في تشكيل وفد المعارضة يقتضي تمثيل كل قوى المعارضة في الداخل والخارج التي تتبنى الحل السياسي في موازاة محاربة الإرهاب».
وأشار إلى أن الاتصالات تضمنت ضرورة مشاركة قوى متحالفة مع «الهيئة» بينها «الإدارة الذاتية» التي اقترحها «الاتحاد الديموقراطي الكردي» و «إعلان القاهرة» و «المنبر الديموقراطي»، علماً أن القائمة الأولية التي ضمت 21 مرشحاً ضمت رئيس «الاتحاد الديموقراطي» صالح مسلم وممثلي «وحدات حماية الشعب» الكردي والإدارة الذاتية. وقال مسلم لـ «الحياة» أمس: «من الأهمية بمكان أن يكون وفد المعارضة وازناً ويمثّل الجميع، لذلك هناك أهمية أن يمثّل الأكراد. العالم يقول إن وحدات حماية الشعب قوات أساسية في قتال داعش وطالما هناك دعوة ممثلي فصائل المعارضة نأمل دعوة ممثلي الوحدات والإدارات الذاتية التي تضم عرباً وكرداً وآشوريين ويمكن أن تكون نموذجاً لسورية المستقبل».
أما بالنسبة إلى «إعلان القاهرة»، فإن المعلومات الأولية تشير الى دعوة جمال سليمان وخالد المحاميد اللذين كانا ضمن وفد ضمهما مع هيثم مناع وجهاد المقدسي في الاتصالات التي جرت مع مسؤولين غربيين وعرب على هامش المؤتمر الوزاري لـ «المجموعة الدولية لدعم سورية» منتصف الشهر الماضي. وسعى قياديون إلى دعوة «إعلان القاهرة» بصفته التنظيمية، فيما قال آخرون: «المهم أن يكون صوت التيار موجوداً وبإمكانهم أن يتحدثوا باسم إعلان القاهرة».
وقال رئيس «تيار بناء الدولة» لؤي حسين لـ «الحياة» إنه تلقى دعوة مع إمكان دعوة خمسة آخرين كان بينهم منى غانم وممثلون وخبراء عسكريون وقانونيون. وأضاف: «سنشارك بجميع الفعاليات التي تساهم في حل الأزمة السورية لكن على الأغلب أننا لن نشارك في أي حكومة قادمة... في المقابل نحن سندعم أي حكومة أو هيئة انتقالية كيفما كانت وبغض النظر عمن يكون فيها. لكننا سنعارض بشدة أي مرحلة انتقالية لا تتضمن كبند أول إطلاق الحريات الفردية والعامة وإطلاق سراح جميع المعتقلين والمخطوفين والأسرى، إضافة إلى إيقاف محكمة الإرهاب سيئة الصيت. وكذلك لن نقبل إطلاقاً صياغة دستور جديد من أشخاص غير منتخبين، بمن فيهم نحن، فالدستور يجب أن يقرّه أشخاص يتم انتخابهم من جميع الأطراف والمكونات الاجتماعية».
وبدأ كل تكتل وشخصية الإعداد لمؤتمر الرياض عبر تجهيز وثائق أرضية للنقاش، بينها واحدة تتعلق بـ «مبادئ الحل السياسي» يحملها «الائتلاف» و «وثيقة آليات التفاوض» تحملها «هيئة التنسيق»، إضافة إلى «خريطة طريق للحل السياسي» ووثائق أقرت في القاهرة وبروكسيل وباريس، بحيث تشكل أرضية للنقاش للوصول الى رؤية ووفد تفاوضي ترفع إلى المؤتمر الوزاري لـ «المجموعة الدولية» الذي لا يزال موعده غير محسوم.
كما سيناقش المؤتمر الوزاري، الذي سيعقد قبل أعياد الميلاد، نتائج جهود الأردن لتصنيف الفصائل الإرهابية، علما أن عمّان قررت الوصول إلى «القائمة السوداء» عبر استشارات ديبلوماسية وليس عبر عقد مؤتمر ودعوة مسؤولين أمنيين إلى عمان لإضافة تنظيمات غير «داعش» و «النصرة» إلى «قائمة تنظيمات الإرهاب».
ويسعى كيري الى عقد المؤتمر الوزاري في نيويورك في 18 الجاري بالتزامن مع ترؤس أميركا دورة مجلس الأمن، بحيث تخرج مخرجات هذا الاجتماع بقرار دولي، قد يضم «قائمة الإرهاب» وخطة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لجمع وفدي النظام والمعارضة في مفاوضات لتشكيل «حكم تمثيلي وغير طائفي» في موعد قد يكون في منتصف كانون الثاني (يناير) المقبل، إضافة إلى خطة لوقف شامل للنار يعمل خبراء الأمم المتحدة لصوغها ومواجهة «التحدي الكبير: وقف النار بين قوات النظام والمعارضة ثم فتح النار بينها سوية ضد داعش»، وفق مسؤول غربي. وأضاف أن لافروف يسعى من جهته إلى طرح مشروع قرار دولي لممارسة مزيد من الضغوط على «داعش وخنقه».
واشنطن تريد الحفاظ على الزخم السياسي
نيويورك - «الحياة» 
عبرت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة سامنتا باور عن أملها في استمرار قوة الدفع في المحادثات التي تهدف إلى وضع خطة سلام لإنهاء الحرب الأهلية السورية. وقالت إن الاجتماع المقبل للقوى العالمية الكبرى قد يعقد هذا الشهر في نيويورك.
وقالت: «ثمة حماسة كبيرة للحفاظ على استمرار قوة الدفع لا سيما في ما يتعلق بالتفكير في إمكانية تحقق عمليات وقف إطلاق نار بصورة محلية على وجه السرعة». وأضافت باور: «طموحنا بالتأكيد هو عقد اجتماع وزاري آخر في الشهر الجاري ونحن منفتحون على عدد من الأماكن المختلفة ومنها نيويورك».
وتابعت باور في مؤتمر صحافي لمناسبة تسلمها رئاسة مجلس الأمن للشهر الجاري إن «الخلاف» بين دول مجموعة فيينا «لا يزال قائماً حول مصير» الرئيس بشار الأسد مخاطبة روسيا وإيران بأن «جهدهما في محاربة تنظيم داعش لن يحقق أهدافه طالما أن الأسد في السلطة». ودعت روسيا الى تركيز ضرباتها العسكرية ضد «داعش بدلاً من استهداف المجموعات التي سيكون لها دور في العملية السياسية».
وقالت: «لا نزال نناقش الخطوة التالية في مسار فيينا وأمامنا الكثير من التحديات والخلاف حول مصير الأسد لا يزال يسبب انقساماً بين الدول، لكن من المهم أيضاً أننا اتفقنا على الأطر الزمنية للعملية السياسية»، مشددة على أهمية «الاتفاق القائم على الحاجة الى عملية انتقال سياسية بموافقة جميع الأطراف، ومحاربة تنظيم داعش».
وقالت إن الولايات المتحدة تعد مشروع قرار لزيادة القيود على موارد تمويل «داعش» سيطرح في مجلس الأمن قريباً «لسد الفجوات القائمة في نظام العقوبات الحالي» في مجلس الأمن، مؤكدة «ضرورة محاسبة من يثبت ضلوعهم في شراء النفط من داعش، وهو ما يتطلب المزيد من المعلومات والانفتاح على المحاسبة، ونريد أن نرى المزيد من المحاسبة في المستقبل».
وقالت إن الزخم الموجود حالياً في العملية السياسية «لم نر له مثيلاً سابقاً، ورغم استمرار الخلافات في المواقف لكن مجرد أن يجلس كل من إيران والسعودية وتركيا والأردن ولبنان وروسيا وباقي الدول على طاولة واحدة هو أمر مهم».
بريطانيا تستعد لبدء ضرب «داعش»
لندن، برلين - «الحياة»، أ ف ب، رويترز
خطت بريطانيا وألمانيا خطوة جديدة أمس في اتجاه بدء عمليات عسكرية ضد تنظيم «داعش» في سورية، وسط توقعات ببدء الطائرات البريطانية قصف مواقع التنظيم في هذا البلاد اعتباراً من نهاية الأسبوع بعدما كان ذلك محصوراً بالعراق فقط منذ أيلول (سبتمبر) 2014.
ودعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في بداية جلسة مناقشات دامت 10 ساعات في مجلس العموم، النواب البريطانيين إلى التصويت لمصلحة توجيه ضربات إلى «داعش» في سورية، مؤكداً أن على بلاده تحمّل مسؤولياتها في دعم حلفائها ضد المتشددين. وتقول حكومة المحافظين أنها ضمنت تأييد غالبية النواب على قرار توسيع الضربات لتشمل سورية.
وأضاف: «علينا أن نلبّي نداء حلفائنا. التحرك الذي نقترحه قانوني وضروري وهو الأمر الصحيح الواجب القيام به من أجل أمن بلدنا». وأضاف: «يجب أن نتحمل مسؤولياتنا وألا نعتمد على الآخرين في أمننا». وتابع: «لا أدّعي أن الرد سهل أو انني لا أعرف أخطار تدخل عسكري» لكنه رأى ان المملكة المتحدة لا يمكنها انتظار التوصل الى حل سياسي في سورية وأن مساهمتها العسكرية يمكن أن تُحدث «فارقاً حقيقياً».
وفي أجواء صاخبة مع مطالبة معارضي الضربات كامرون بالاعتذار بعدما صرّح خلال اجتماع للمحافظين ان معارضي الغارات الجوية في سورية «متعاطفون مع الارهاب»، قال كامرون إن «التهديد قائم»، متجنباً تقديم اعتذار. ووجه نواب من حزب العمال المعارض انتقادات إلى رئيس الوزراء بسبب وصفه معارضي الحرب - مثل زعيم المعارضة جيريمي كوربن - بأنهم «متعاطفون مع الإرهاب». ولم يسم كامرون كوربن شخصياً، وقالت أوساطه إنه كان يتحدث عن شخصية أخرى معارضة للحرب من حزب العمال.
وقال كامرون أيضاً في رده على أسئلة نواب البرلمان إن الخلاف بين الدول الغربية وروسيا في شأن مستقبل الرئيس بشار الأسد تقلص وسيتقلص أكثر. وأوضح: «كان الخلاف هائلاً بين بريطانيا وأميركا وفرنسا وبالتأكيد السعودية (من جهة) وبين روسيا من الجهة الأخرى. نريد أن يرحل الأسد على الفور ويريدونه أن يبقى ربما للأبد». لكنه أضاف: «الخلاف يتقلص وأعتقد بأنه سيتقلص أكثر مع انطلاق هذه المحادثات المهمة في فيينا».
وذكرت تقارير بريطانية أن طائرات سلاح الجوي الملكي قد تبدأ الغارات على مواقع «داعش» خلال أيام وربما قبل نهاية الأسبوع. وأضافت أن البريطانيين الذين يشاركون في ضرب «داعش» في العراق عبر 8 طائرات تورنادو تنطلق من قاعدة عسكرية في قبرص سيضاعفون عدد طائراتهم الآن إلى 16 بينها 10 من نوع تورنادو و6 من انواع اخرى. وتشارك أيضاً في قصف مواقع التنظيم طائرات بلا طيار يتم التحكم بها من قاعدة عسكرية على الأراضي البريطانية.
وفي برلين (رويترز)، أظهر استطلاع للرأي أمس إن تأييد ألمانيا للتدخل العسكري في الحملة ضد تنظيم «داعش» زاد بشدة حيث يؤيد 42 في المئة القيام بإجراء وذلك مع عرض الوزراء قضيتهم على البرلمان في شأن القيام بمهمة جديدة.
 

بعد ساعات على موافقة البرلمان بريطانيا تشنّ أولى ضرباتها الجوية في سوريا

أ. ف. ب.
شنت بريطانيا أولى ضرباتها الجوية في سوريا ضد مواقع تنظيم الدولة الإسلامية صباح الخميس بعد ساعات فقط على تصويت البرلمان على هذا الأمر، حسب ما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية.
لندن: قال متحدث باسم الوزارة ان طائرات من طراز تورنيدو تابعة لسلاح الجو الملكي "قامت باول عملية هجومية فوق سوريا وشنت خلالها ضربات".

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,497,611

عدد الزوار: 7,635,937

المتواجدون الآن: 0