اخبار وتقارير..كلا .. ليست هناك أسباب اجتماعية خلف الجهادية الإسلامية.. من أجل تصدر عناوين الأخبار"داعش" يلجأ إلى ممارسات أكثر وحشية...6 قتلى بينهم عسكريان إسبانيان في هجوم على نزل للأجانب بكابول....اعتقال سوريّين في سويسرا حاولا نقل مواد متفجرة عبر حدود فرنسا...رئيس غامبيا يعلن بلاده جمهورية إسلامية

شرق أوسط جديد «حتمي» للتسوية السورية..تحذير أميركي من تزوير «داعش» جوازات ودول أوروبية تتداول قائمة بجوازات سفر سورية وعراقية مفقودة

تاريخ الإضافة الإثنين 14 كانون الأول 2015 - 7:34 ص    عدد الزيارات 2424    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

كلا .. ليست هناك أسباب اجتماعية خلف الجهادية الإسلامية ()
المستقبل..ترجمة وإعداد: دلال بزري
() بول برمان. صحيفة «لوموند» الفرنسية. (الأول من كانون الأول 2015)
نحن الحداثيين نؤمن بعقيدة «الأسباب العنيفة»، التي تكون دائما واقفة خلف الجنون الدموي. ولكن شعراء العصر القديم لم يكونوا ينظرون إلى المسألة بالطريقة نفسها. كانوا يعتبرون ان الجنون الدموي هو من السمات الثابتة للطبيعة الإنسانية. كانوا يعتقدون بأن «مبدأ الدمار ساكنٌ فينا». أو انهم كانوا ينسبون هذه الضراوة إلى آلهة غضوب، لا يحتاج هيجانها إلى أي تفسير. أما بالنسبة لشعراء العصر القديم، فان أي إنسان قابل للغرق في الجنون الدموي؛ سواء كان شعباً مقهوراً، أو امرأة مجروحة، أو ضحية من ضحايا الآلهة. ما كان يلفت انتباههم هو الجنون نفسه، لا جذوره، ولا أسبابه المزعومة. وقد كرّسوا جلّ جهدهم العلمي والشعري للتدقيق بهذا الجنون: لدراسة وتائره وإيقاعاته ولغته ومراتبه، فضلاً عن درجات كثافته (...).

خلافاً للقدماء، نحن الحداثيين نفضّل الباحثين في العلوم الاجتماعية على الشعراء، لأن من صميم معتقداتنا ان العالم خاضع لمنطق مجرّد قائم على سبب ونتيجة، وان العلوم الاجتماعية وحدها كفيلة بإجلاء أسرار الجنون الدموي. ونحن مقتنعون بأنه، إذا انفلت الإرهاب على العالم بأسره، فان السبب يعود الى مبدأ دموي خارج عن وعي الإرهابيين وإرادتهم. فنلتفت هكذا إلى متخصصي العلوم الاجتماعية الذين لا يجدون أية صعوبة في التقاط سبب هذا الانفلات، إذ يحيلونه الى مسائل الهوية. أما الاقتصاديون، فماذا يقولون؟ ان الجنون الارهابي له سبب عميق أيضاً، هو الفقر. والجغرافيون؟ ماذا يقولون؟ ان موجة الجفاف التي اجتاحت الشرق الأوسط هي التي تسبّبت بهذه الموجة الإرهابية. فبقدر ما هناك من خبراء في العلوم الاجتماعية، هناك «أسباب عميقة» لانتشار الإرهاب الإسلامي. وهي أسباب تقول الشيء ونقيضه.

يقولون لنا بأن السبب العميق وراء انتشار الإرهاب الإسلامي هو الاجتياح العسكري للقوى الاجنبية لبلدان مثل الشيشان وفلسطين؛ فيما الجهاديون في الرقة مثلا هم الذين يتصرفون كجيوش أجنبية. يقولون لنا أيضاً بأن الفوضى التي أعقبت سقوط الديكتاتوريين، الذين سادوا طوال عقود، هي في أصل الحركات الإرهابية، كما في ليبيا؛ أما في المغرب، فان ولادة الحركات الإرهابية يعود إلى الإحباط الشديد الناجم عن استحالة إسقاط العرش المغربي. يقولون لنا بأن استبدادية الجنرال عبد الفتاح السيسي هي التي فجّرت الإرهاب في مصر، فيما سبب الإرهاب في تونس يعود إلى استبدادية زين العابدين بن علي. يقولون لنا بأن الصهيونية تقف خلف ازدهار الإرهاب الإسلامي في أنحاء العالم، فيما القادة العالميون أعداء الصهيونية يفضلون أن يقتلوا بعضهم بعضاً في سوريا.

قبل العام 2011، ساد الاعتقاد بأن الوجود الأميركي في العراق كان وراء الإرهاب الذي انتشر في جزء من العالم. أما بعد 2011، فان الانسحاب الاميركي بات هو سبب هذا الانتشار. الفروق الاقتصادية تفسّر كل شيء... مثلها مثل المنغِّصات الاقتصادية السخيفة في الدول الاسكندينافية، المؤمنة بالمساوة، والعاملة على تطبيقها. البطالة تفسر كل شيء؟ ولكن الإرهابيين ينطلقون من بريطانيا أيضاً، حيث معدلات البطالة تكاد تكون معدومة. قلّة التعليم تفسر كل شيء؟ ولكن قائد «الدولة الاسلامية» يحمل شهادة في العلوم الإسلامية، وهو يقف على رأس آلة دعائية على الإنترنت، وعلى رأس مواقع التواصل الاجتماعي الأكثر تعقيداً وتطوراً.

يقولون لنا بأن الاسلاموفوبيا هي سبب انتشار الإرهاب الاسلامي. فيما الغالبية العظمى من الإرهابيين الإسلاميين قادمين من دول إسلامية، حيث لا مشكلة اسلاموفوبيا. في أمكنة أخرى من العالم، في فرنسا مثلاً، يكون السبب هو الطلب غير المستحبّ إلى المهاجرين بضرورة التقيّد بالثقافة الفرنسية. في بريطانيا، يكون السبب هو العكس، أي رفض المهاجرين للتنوع الثقافي الذي يتطلب تكيّفا ثقافيا. الأسباب العميقة لانتشار الإرهاب الإسلامي تبدو في نهاية المطاف متعددة، بتعدد الآلهة القديمة، متناقضة مثلها، خيالية مثلها. وقد تكون نظرية «الأسباب العميقة» نفسها كما طورتها العلوم الاجتماعية فشلت تماما في قدرتها على الإحاطة بأسباب الارهاب. إن أبحاث العلوم الاجتماعية بالكاد تنجح في الكشف عما أسماه الفيلسوف الفرنسي اندريه غلوكسمان «الظروف المؤاتية»؛ وهي «ظروف» يجدر بنا طبعا معرفتها، خصوصا إذا تمكننا من الفصل بين التفسيرات الصحيحة والتفسيرات المزيفة. ومع ذلك، فإن أي تحليل لامع لـ»الظروف المؤاتية» لن يوصلنا إلى قلب الموضوع، أي الجنون الدموي.

لذلك، فان نظرية «الأسباب العميقة» هي نظرية خاطئة تماماً. فهي تشجع على الانتباه إلى كل شيء، باستثناء الوتائر والإيقاعات واللغة والكثافة العاطفية ودرجات الجنون نفسه، أي الأيديولوجيا الإسلامية، وشتى طرق تعبيرها. ان الجنون الإرهابي قائم على الكراهية؛ والكراهية هي عاطفة تقوم بدورها على خطاب متبلور مكوّن من بيانات وأشعار وأغان ومواعظ، ومن كل ما يمكن ان يغذي نظاما ايديولوجيا مجرّباً. ولفهم هذا الخطاب، علينا إيجاد ما يمكن تسميته بـ»شاعرية» معينة ملاصقة له.

والحال، ان نظرية «الاسباب العميقة» هي نقيض الشعر تماماً. وهي بذلك تمثل نوعا من التراجع في الوعي قياساً إلى الشعر القديم. وهذه النظرية تمنعنا من فهم أولئك الذين يريدون قتلنا. والأسوأ من ذلك ان هذه النظرية تدفعنا إلى الاعتقاد بأن الوحشية الدموية ليست سخيفة، طالما انها النتيجة المتوقعة لـ»الأسباب». والأسوأ من الأسوأ هو ان نظرية «الأسباب العميقة» قد تفضي بنا الى الاعتقاد بأننا، نحن ضحايا الإرهاب، مسؤولون عن جنونه الدموي.

بعد عملية 11 أيلول الإرهابية عام 2001، اعتبر الكثير من الناس بأن أميركا حصلت على ما تستحقه. ومنذ عشرة أشهر، في فرنسا، سمعنا بأن رسامي الكاريكاتور في مجلة «شارلي إيبدو» كانوا يبحثون عن هكذا جريمة بحقهم، وكذلك اليهود. وها نحن اليوم نسمع النغمة نفسها عن رواد ملعب الكرة الفرنسي، أو المطعم والحانة، أو صالة الاحتفالات والأغاني. وبهذه الطريقة، فان نظرية «الأسباب العميقة»، التي تروِّج لنوع من انواع العمى، تنتزع منا أي رغبة في المقاومة.
شرق أوسط جديد «حتمي» للتسوية السورية
الحياة...موسكو – رائد جبر 
كلما تطرّق الحديث إلى التنسيق الروسي - الإسرائيلي في سورية، وضع خبراء أسئلة حول مستقبل التعاون بين موسكو وطهران في هذا البلد، خصوصاً مع توسيع الوجود العسكري الروسي واتخاذه بعداً يكرس وجوداً طويل الأمد، بَرَزَ من خلال التعزيزات التي أرسلتها موسكو بعد تفجُّر الأزمة الروسية - التركية، وعلى رأسها أنظمة الصواريخ المتطورة من طراز «إس 400» التي تخدم أهدافاً أخرى غير الحرب على تنظيم «داعش»، على رأسها فرض نوع من الحظر على تحليق المقاتلات التركية الآن. وتجعل التعزيزات مهمة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة أكثر تعقيداً، طالما لم تنسِّق واشنطن خطواتها مع موسكو.
وكان لافتاً أخيراً، التقدُّم الروسي باتجاه السيطرة على «قواعد جوّية» جديدة في سورية، بعضها قرب حمص، وهي منطقة حيوية بالنسبة إلى إيران وحلفائها في لبنان.
وعلى رغم تأكيد وزارة الدفاع الروسية أن موسكو لا تتطلع إلى إقامة قواعد جديدة في سورية، إلا أنها استدركت أن «من حقها بموجب التفويض الذي منحه طلب (سورية) التدخُّل الروسي استخدام كل القطعات والقواعد العسكرية لإنجاح مهمتها».
وتتعامل وسائل الإعلام الروسية بحذر شديد مع ملف العلاقة الملتبسة بين موسكو وطهران، إذ تنقل عن مسؤولين عسكريين أهمية تواصل التنسيق وتطابق مصالح الطرفين في سورية، ولكن في الوقت ذاته، لا تخفي تحليلات تُنشر نادراً أن تمدُّد النفوذ الروسي يسحب البساط من تحت أقدام الإيرانيين تدريجاً. كما أن التصريحات الرسمية الصادرة عن الكرملين أو وزارة الخارجية الروسية لم تُشِر مرة واحدة إلى إيران كطرف رئيسي بين حلفاء روسيا «الميدانيين» في سورية، فيما تتحدّث دائماً عن «القوات الحكومية والوحدات الكردية». في المقابل، لاحظ خبراء روس حرص شخصيات إيرانية بارزة مثل قاسم سليماني على «الظهور» في المناطق التي تشهد تشديداً للضربات الروسية، كما حصل قبل أسابيع في حلب.
وإضافة إلى التعاون مع إسرائيل الذي أعاد الرئيس فلاديمير بوتين تأكيده خلال اجتماع القادة العسكريين الروس الجمعة، لوضع خطط التحرك للعام المقبل، وهو أمر يبدو محرجاً لطهران وحلفائها في سورية، يضع خبراء روس جملة من العناصر التي تعزّز نظرية «التنافس وحتمية تضارب المصالح» بين موسكو وطهران.
ويعتبر رئيس مجلس السياسة والدفاع فيودور لوكيانوف المقرّب من الكرملين، أن روسيا تقف «أمام معادلة صعبة»، إذ عليها ضمان وجودها الجيوسياسي في سورية المستقبل، بصرف النظر عن بنية السلطة هناك، مع محاولة عدم تقويض العلاقات مع إيران، بصفتها «الشريك الإقليمي المهم جداً في المستقبل». ومع إقراره بأن الحفاظ على النظام الحالي في سورية مهم جداً بالنسبة إلى طهران، لأنها «تعتقد بأن أي تغيير سيصبح كارثياً بالنسبة إلى السيطرة الإيرانية في سورية»، يشير لوكيانوف إلى نقطة حساسة جداً. فهو يعتقد بأن المشكلة السورية «تكاد أن تكون الموضوع الوحيد الذي يعزز العلاقات مع موسكو، أما في الاتجاهات الأخرى فتنظر طهران إلى موسكو بعين الشك». ولا ترغب روسيا كما يقول الخبير في لعب دور «القوة العظمى التي تحمي طموحات دولة إقليمية».
ويحذّر من أن التسوية السورية لم تعد ممكنة من دون إعادة بناء سياسية للشرق الأوسط، وهذه مهمة أكبر حجماً بمرات، ومحفوفة بأخطار كثيرة.
 
من أجل تصدر عناوين الأخبار"داعش" يلجأ إلى ممارسات أكثر وحشية
إيلاف...أ. ف. ب.      
يلجأ تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) كلما تزايدت الضغوط العسكرية على مقاتليه في سوريا والعراق الى اتباع ممارسات اكثر وحشية يروج لها عبر آلته الدعائية في محاولة لتصدر عناوين الصحف ونشرات الاخبار حول العالم.
بيروت: منذ اعلانه "الخلافة الاسلامية" على مناطق سيطرته في سوريا والعراق في حزيران/يونيو 2014، ذاع الصيت السيئ للتنظيم على خلفية العقوبات المروعة التي كان ينفذها للاقتصاص من كل من يخالفه الرأي او من يشك بانتماءاته.
واستفاد التنظيم المتطرف من مواقع التواصل الاجتماعي ليعمم مقاطع فيديو توثق عمليات اعدام جماعية وقطع رؤوس، وهي جرائم صنفتها الامم المتحدة بـ"جرائم ضد الانسانية". وتمكن التنظيم من تصدر واجهة الاهتمام العالمي بشكل خاص بعد نشره مقاطع فيديو باللغة الانكليزية تظهر اعدامه بطريقة مروعة لعدد من الرهائن الغربيين.
وتحدث الرئيس الاميركي باراك اوباما الشهر الماضي عن مقاتلي التنظيم لا بوصفهم "عقولا مدبرة" وانما "حفنة من القتلة مع شبكة تواصل جيدة".
ولجذب اهتمام اعلامي أكبر، يلجأ التنظيم بشكل متزايد الى اساليب قتل مرعبة وغير مسبوقة.
وتقول الاستاذة المحاضرة في جامعة ولاية جورجيا ميا بلوم لوكالة فرانس برس "يلجأ التنظيم الى التصعيد لانه يعتقد ان الناس يشعرون بالملل ويحتاجون او يريدون ان يبقوا على اطلاع".
ولعل اكثر اساليب القتل المروعة التي استخدمها التنظيم هي اطلاق القذائف على الرهائن او ربطهم الى اعمدة ثم تفجيرها على غرار ما فعل في مدينة تدمر الاثرية في وسط سوريا والتي يسيطر عليها منذ ايار/مايو.
وفي شريط فيديو من العراق نشره مؤخرا، استعاض التنظيم عن نشر صور الرهائن قبل قطع رؤوسهم وبعدها، لينشر لقطات مروعة توثق عملية الاعدام باكملها.
واعلن التنظيم الشهر الماضي مسؤوليته عن اعتداءات عدة خارج سوريا والعراق، ابرزها اعتداءات باريس المتزامنة والتي اوقعت 130 قتيلا بالاضافة الى اسقاط طائرة الركاب الروسية في مصر، ما تسبب بمقتل 224 شخصا.
وتوضح بلوم ان "هذه المشاهد العنيفة تجذب نماذج اشخاص يودون ان يعيشوا على ارض الواقع لعبة \'كول اوف ديوتي\'، اشخاص لديهم ماض عنيف ويريدون اعادة اختراع انفسهم" في اشارة الى لعبة فيديو ذائعة الصيت تعتمد التصويب ويجد فيها اللاعب الوحيد نفسه وسط حرب ضارية.
وحشية "غير مسبوقة"
وفي سيناريو شبيه بلعبة فيديو، نشر تنظيم الدولة الاسلامية مطلع الشهر الحالي، شريط فيديو يظهر جنودا اطفالا وهم يتسللون بين انقاض قلعة للعثور على مجموعة من الرهائن وقتلهم.
ويوظف التنظيم استخدامه الاطفال في عمليات خطرة في حملته الدعائية، نظرا لوقع الصدمة الذي تتركه لدى المتلقين.
وتقول بلوم "ينتقل الاطفال من كونهم مشاهدين للعنف على هامش عمليات التنظيم، الى مشاركين بفاعلية وملتزمين بالكامل في مقاطع الفيديو"، مشددة على ان ذلك "غير مسبوق".
ويقول المحلل تشارلي وينتر، المواكب لنشاطات الجهاديين عبر الانترنت، لوكالة فرانس برس، ان تنظيم الدولة الاسلامية يستخدم "العنف المفرط" للتأثير في مناصريه ولترويع خصومه والاهم لـ"نشر رسالته حول العالم".
ويوضح ان الحملة الدعائية للتنظيم تمزج بين صور العنف من جهة وبين تصوير "الخلافة" بوصفها طوباوية اسلامية.
ويشير الى ان المشاهد التي تتضمن اساليب قتل مبتكرة تترك وبشكل خاص لدى المتحمسين للتنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي "تأثيرا كبيرا".
واذا كانت مشاهد قطع الرؤوس واطلاق النار تعد "نادرة" العام الماضي، ما يفسر حجم ردود الفعل تجاهها، فإن اي حادثة جديدة اليوم لم تعد تثير الاستياء العالمي ذاته.
ويوضح وينتر "في الاشهر القليلة الماضية، واصل تنظيم الدولة الاسلامية استكشاف اساليب جديدة اكثر انحرافا، كقتل الاشخاص عبر ربطهم بسيارات رباعية الدفع وسحلهم حتى الموت، واغراقهم واحراقهم وعلى هذا المنوال".
ويضيف "عمم التنظيم عملية قطع الرؤوس الى درجة لم تعد تصدم الناس".
تراجع اصدارات التنظيم
وربما تعكس الوحشية المتزايدة في الحملة الدعائية للتنظيم الضغط العسكري المتزايد الذي يواجهه في سوريا والعراق من جهة، ورغبته من جهة ثانية بتقديم صورته كصاحب قوة وتأثير، على الرغم من تباطؤ اصداراته.
ويقول المحلل ارون زيلين في تعليق للمركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي ان اصدارات التنظيم تراجعت في الاشهر الاخيرة مع تكبد التنظيم خسائر عسكرية عدة.
وبلغت اصدارات التنظيم المتطرف ذروتها خلال الصيف مع تحقيق التنظيم تقدما ميدانيا في مدينة تدمر الاثرية في وسط سوريا ومدينة الرمادي في غرب العراق.
ويشير زيلين الى ان نتاج التنظيم المتعلق بسوريا بلغ ذورته مع 3762 اصدارا خلال ثلاثة اشهر من حزيران/يونيو حتى اب/اغسطس، لكنها انخفضت الى 2750 اصدارا في الاشهر الثلاثة اللاحقة، تزامنا مع بدء روسيا حملة جوية مساندة للحكومة السورية.
ويرجح زيلين ان يكون هذا التراجع مرتبطا ايضا بمقتل عدد من ابرز ناشطي التنظيم الاعلاميين، وبينهم جنيد حسين ومحمد اموازي اللذان قتلا تباعا جراء غارات للائتلاف الدولي بقيادة واشنطن في شهري اب/اغسطس وتشرين الثاني/نوفمبر.
وكان حسين يعد من وجوه التنظيم البارزة على موقع تويتر، في حين ان اموازي المعروف بلقب "الجهادي جون" او "سفاح" تنظيم الدولة الاسلامية، ظهر في تسجيلات فيديو عدة خلال اعدام عدد من الرهائن الغربيين وبينهم صحافيون وعاملون في المجال الانساني.
ويتزامن هذا التراجع ايضا مع نكسات عدة للتنظيم الذي فقد سيطرته في العراق على مدينة بيجي في تشرين الاول/اكتوبر، وكذلك على مدينة سنجار الشهر الماضي، بالاضافة الى تمكن فصائل عربية وكردية من طرده من الريف الجنوبي للحسكة، شمال شرق سوريا، بمؤازرة غارات الائتلاف الدولي.
 
تحذير أميركي من تزوير «داعش» جوازات ودول أوروبية تتداول قائمة بجوازات سفر سورية وعراقية مفقودة
السياسة...عواصم – رويترز: أعلن ديبلوماسيون، أن دولا أوروبية تتداول قائمة تضم جوازات سفر سورية وعراقية مفقودة خشية أن يستخدمها أشخاص بعد تزوير بياناتها في السفر الى أوروبا وغيرها.
وتمثل هذه الوثائق خطرا أمنياً اضافيا للدول الأوروبية التي تسعى لمواجهة موجات من تدفق اللاجئين من دول عدة منها سورية والعراق لان بسبب صعوبة التيقن من اثبات تزييف هذه الجوازات.
وقال ديبلوماسي إن القائمة تشمل أرقاماً مسلسلة لآلاف من جوازات السفر السليمة التي لم يتم استيفاء بياناتها أصلا والتي كان يجري حفظها في مكاتب حكومية في مناطق بالعراق وسورية، والتي استولت عليها جماعات مسلحة فيما بعد منها تنظيم «داعش».
وأضاف الديبلوماسي إن القائمة تضم نحو خمسة آلاف جواز سفر مفقود من محافظتي الرقة ودير الزور بسورية، وعشرة الاف جواز عراقي من مناطق الأنبار ونينوى وتكريت، فيما لم تتضح الجهة التي أمدت الدول الأوروبية بالارقام المسلسلة للجوازات المفقودة.
وقال الديبلوماسيون إن قائمة الجوازات تم تداولها في بادئ الأمر بين دول أعضاء بالاتحاد الاوروربي خلال الصيف الماضي، عندما بدأ وصول عشرات الالاف من اللاجئين الى أوروبا ثم جرى تحديث هذه القوائم مرات عدة منذئذ.
في سياق متصل، قالت متحدثة باسم ادارة الهجرة والجمارك الأميركية، أول من أمس، إن تقريرا لوكالة حكومية اتحادية حذر من أن تنظيم «داعش» لديه القدرة على اصدار جوازات سفر سورية مزورة، وهو تقرير يبدو أنه استقى المعلومات ذاتها التي أوردها الديبلوماسيون.
وأكدت المتحدثة مضمون قصة بثتها شبكة «سي.ان.ان» الأميركية بشأن أن لدى تنظيم «داعش» القدرة على الوصول الى معدات طباعة جوازات السفر السورية والجوازات الفارغة ما يثير احتمال إمكان تزوير جوازات السفر.
وأضافت إن هناك مخاوف أيضاً من امكان سرقة الهوية، لأن التنظيم يستطيع الوصول الى البيانات الشخصية وبصمات المواطنين السوريين.
من جانبها، ذكرت قناة «ايه.بي.سي نيوز» التي كانت أول من بث هذه القصة الخميس الماضي، إن وكالة التحقيقات في وزارة الأمن الداخلي نشرت التقرير، الذي يحذر من قدرة «داعش» على إصدار جوازات مزورة، لجهات انفاذ القانون الاسبوع الماضي وأثارت احتمال أن يتمكن المتشددون من استخدام هذه الوثائق للسفر الى الولايات المتحدة.
ونقلت «ايه.بي.سي نيوز» عن التقرير إشارته إلى أنه «بعد مرور أكثر من 17 شهرا على سقوط الرقة ودير الزور في يد داعش من الممكن أن يسافر أشخاص من سورية يحملون جوازات سفر صدرت في تلك المدينتين اللتين يسيطر عليهما التنظيم، السفر الى الولايات المتحدة».
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي، عندما سئل أول من أمس عن تقرير «ايه.بي.سي نيوز» الأميركية «لدينا علم بهذه التقارير ليس فقط من الصحف بأنه ربما بات لديهم القدرة على ذلك»، فيما أشار مدير مكتب التحقيقات الاتحادي لاحدى لجان مجلس الشيوخ جيمس كومي، الأربعاء الماضي، إلى أن «أوساط المخابرات تشعر بقلق من أن «لدى داعش الامكانية والقدرة على اصدار جوازات سفر مزورة».
6 قتلى بينهم عسكريان إسبانيان في هجوم على نزل للأجانب بكابول
الحياة...إسلام آباد – جمال اسماعيل 
قتِل أربعة شرطيين أفغان وشرطيان إسبانيان في هجوم شنه 4 من مسلحي حركة «طالبان» على نزل يُقيم فيه أجانب مجاور للسفارة الإسبانية في حي وزير أكبر خان الديبلوماسي في كابول.
وأورد بيان لـ «طالبان»، أن الهجوم «نفِّذ عبر تفجير سيارة مفخخة أمام بوابة النزل، ثم اقتحم مسلحونا المبنى واشتبكوا لمدة ست ساعات مع قوات الأمن، ما أسفر عن سقوط عشرين من الأجانب والمتعاقدين معهم، وجرح عشرات بينهم أفراد من قوات جاءت لمساندة الشرطة الإسبانية داخل النزل ومقر السفارة التي أجلي موظفوها».
وتقع السفارة الإسبانية والنزل المجاور لها في منطقة شيربور التي تشكل امتداداً لمنطقة الحي الديبلوماسي، وتحظى بحراسة أمنية دائمة، ويمكث فيها مسؤولون حكوميون أفغان بينهم الجنرال عبد الرشيد دوستم، النائب الأول للرئيس الأفغاني. وتنتشر الحواجز الأمنية بكثافة في المنطقة، ما يطرح تساؤلات عن كيف تخطى مقاتلو الحركة الحواجز من دون اعتقالهم أو ضبط الأسلحة في حوزتهم.
وشدد رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي على أن الهجوم لم يستهدف السفارة الإسبانية، علماً أنه جاء بعد يومين على اقتحام مقاتلي «طالبان» مطار مدينة قندهار، وسيطرتهم لمدة ثلاثين ساعة على أجزاء منه، وسقوط منطقة خان شين في هلمند (جنوب) في اليوم ذاته في قبضة مقاتلي الحركة.
وتسعى «طالبان» عبر هجماتها المتواصلة والمركزة الى إنهاك القوات الحكومية التي باتت مسؤولة مباشرة عن الأمن في أفغانستان بعد انسحاب غالبية قوات الحلف الأطلسي (ناتو) والقوات الأجنبية من أراضيها، وكذلك إلى رفع معنويات مقاتليها وتوحيدهم في مواجهة الخصم التقليدي المتمثل في الحكومة الأفغانية. ويسمح ذلك بتفادي قيادة «طالبان» أي خلافات داخلية والقضاء على بوادر الانشقاق التي ظهرت في قيادتها بعد تولي الملا محمد أختر منصور الزعامة خلفاً للملا محمد عمر، الذي أعلنت وفاته في تموز (يوليو) الماضي.
وكان الرئيس الأفغاني أشرف غني أبدى بعد مشاركته في أعمال مؤتمر «قلب آسيا» في العاصمة الباكستانية إسلام أباد أخيراً، تفاؤله بإمكان إرساء السلام في بلاده ومحاورة من وصفهم بأنهم «عناصر معتدلة في طالبان»، علماً أن رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف وقائد الجيش الباكستاني الجنرال راحيل شريف كانا أكدا حرص بلدهما على تهيئة الأجواء من أجل إجراء حوار بناء بين كابول والحركة.
وانتقد مدير الاستخبارات الأفغانية رحمة الله نبيل، زيارة الرئيس غني إسلام أباد ومشاركته في مؤتمر «قلب آسيا»، قبل أن يعلن استقالته، ما دفع البرلمان إلى الدعوة لعقد جلسة مساءلة حول الاستقالة. وطالب النائب عبد الرحيم أيوبي الحكومة بتوضيح ما إذا كانت الاستقالة عكست رغبة شخصية من نبيل أم نفذت بأمر من الرئيس أو بطلب من الحكومة الباكستانية.
وفي تطور ذي صلة بهجمات «طالبان»، أفاد تقرير أصدره مكتب المفوضية الدولية للمساعدة الإنسانية في أفغانستان عن مجريات عملية «طالبان» في مدينة قندوز في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بأن «848 مدنياً قتلوا وجرحوا في المعارك التي استمرت نحو أسبوعين من 28 أيلول (سبتمبر) إلى 13 تشرين الأول».
وأورد التقرير أن «غالبية الإصابات نتجت من الاشتباكات بين مسلحي الحركة والقوات الحكومية، إضافة إلى ضحايا القصف الجوي الذي نفذته القوات الأميركية وتسبب في تدمير مستشفى إدارته منظمة «أطباء بلا حدود» التي أوقفت عملها في أفغانستان لاحقاً، واتهمت سلاح الجو الأميركي بارتكاب «جريمة حرب».
وكشف تحقيق داخلي لمنظمة «أطباء بلا حدود» ارتفاع حصيلة قتلى القصف الجوي الأميركي للمستشفى إلى 42، علماً أن حصيلة سابقة كانت تحدثت عن 30 قتيلاً على الأقل.
وأوضحت المنظمة أن «الحصيلة الجديدة تتضمن 14 طبيباً و24 مريضاً و4 مساعدين، علماً أن العالم أجمع على انتقاد هذه الغارة التي قالت وزارة الدفاع الأميركية أنها نجمت «عن خطأ بشري».
وما زالت «أطباء بلا حدود» ومنظمات أخرى غير حكومية تطالب بتحقيق مستقل تنفذه «لجنة دولية إنسانية لإثبات الوقائع»، وهو إجراء منصوص عليه في القانون الدولي، لكنه لم يستخدم أبداً. ويتطلب ذلك أيضاً موافقة الولايات المتحدة وأفغانستان، وهو ما لم يحصل حتى الآن.
اعتقال سوريّين في سويسرا حاولا نقل مواد متفجرة عبر حدود فرنسا
الحياة...جنيف، واشنطن، بكين – أ ف ب، رويترز
اعتقلت شرطة مدينة جنيف السويسرية رجلين من أصل سوري ليل الجمعة في جنيف، في إطار تحقيق في «أخطار جهادية».
وأفاد مكتب المدعي العام الفيديرالي بأن الموقوفين صنعا وأخفيا ونقلا متفجرات أو غازات سامة في سيارتهما خلال عبورها طريقاً تؤدي إلى الحدود الفرنسية، وخالفا القانون السويسري الذي يحظر تنظيمي «القاعدة و «داعش» والجماعات المرتبطة بهما.
وأعلن حال التأهب المشددة في جنيف الخميس الماضي، بسبب تهديدات جهادية ترتبط بأربعة أشخاص على علاقة بتنظيم «داعش» يجرى البحث عنهم استناداً إلى معلومات وفرتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي)، وأفادت بأن الرجال الأربعة كانوا في جنيف الأسبوع الماضي، مع تزويدها صورة لهم ملتحين.
وأعلن المدعي العام الفيديرالي أن «الهدف الرئيس هو منع حصول عمل إرهابي». لكن السلطات أبقت مستوى التهديد عند الدرجة الثالثة في سلم من خمسة مستويات، وقالت إيمانويل لو فيرسو: «لا تغيير أبداً في الوضع الأمني».
وقال رئيس دائرة أمن جنيف لصحيفة «لو ماتان»: «لسنا في وضع ممائل لبروكسيل، ولا نستطيع القول أن اعتداء كان سيقع في الأيام الأخيرة»، علماً أن جنيف مقر لنحو 30 منظمة دولية وتضم المقر الأوروبي للأمم المتحدة.
وبعد اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وفرض حال الطوارئ في نقاط العبور بين فرنسا وسويسرا في منطقة جنيف، جرى تعزيز الرقابة وتعاونت قوات الأمن السويسرية والفرنسية في هذه المهمة. لكن، لا تخضع كل النقاط لمراقبة.
على صعيد آخر، أفادت شركة «سنتشري آرمز» الأميركية لبيع الأسلحة ومقرها مدينة ديلراي بيتش في فلوريدا أنها تتعاون مع السلطات، بعد مؤشرات إلى العثور على مسدس قامت ببيعه، في أحد مواقع اعتداءات باريس الدموية في 13 تشرين الثاني الماضي. وأكدت الشركة أنها تطبق بدقة كل قوانين الولاية وتلك الفيديرالية والمحلية، وأن لا مؤشر إلى ضلوعها في أي عمل مخالف للقانون.
وقالت الشركة في بيان: «تلقينا تقارير غير مؤكدة بأن مسدساً عثر عليه في موقع اعتداءات باريس تمّ استيراده في شكل قانوني إلى الولايات المتحدة، وبيع في شــكل شرعي إلى تاجر أسلحة محلي مرخص قبل أكثر من عامين. وأضافت: «لم نستطع تأكيد التقرير، لكننا نساعد السلطات في تحقيقاتها».
وكان ميلويكو براجكوفيتش، رئيس مصنع «زاستافا» للأسلحة في صربيا، كشف أن أسلحة استخدمت في اعتداءات باريس صنعت في المصنع، بينها مسدس «شبه آلي من طراز بي في إم 92» أنتج في مصنعنا، وتم تصديره في شكل قانوني إلى سنتشري آرمز في أيار (مايو) 2013.
في الصين، أعلن مينغ جيانشتو، رئيس جهاز الأمن الداخلي الصيني، أن بلاده يجب أن تحسن قدراتها على جمع معلومات الاستخبارات وتبادلها بين الإدارات المختلفة إذا أرادت تعزيز التصدي لتهديد الإرهاب، في اعتراف نادر بمواجهة الصين مشاكل في هذا الإطار.
وقُتل آلاف الأشخاص في السنوات القليلة الماضية في منطقة شينغيانغ غرب الصين، حيث تعيش أقلية من الأويغور المسلمين، في أعمال عنف اتهمت السلطات متشددين إسلاميين بتنفيذها في محاولة لإنشاء دولة مستقلة تسمى تركستان الشرقية.
وقال ميــنغ في كلمــة في مدينة أورومتشي عاصمة شينغيانغ: «رغم تحقيق بعض النجاح في محاربة الإرهاب ما زال الوضع خطيراً، لذا يجب تحسين جمع معلومات الاستخبارات، وتوفير قيادة أفضل للرد على الحوادث».
رئيس غامبيا يعلن بلاده جمهورية إسلامية
(رويترز)
 أعلن رئيس غامبيا يحيى جامع بلاده جمهورية إسلامية في خطوة قال إنها تهدف إلى تخلص غامبيا بشكل أكبر من ماضيها الاستعماري.
وقال جامع في التلفزيون الرسمي «تمشيا مع الهوية والقيم الدينية للبلاد، أعلن غامبيا دولة إسلامية».
ويمثل المسلمون 95 في المئة من سكان غامبيا البالغ عددهم 1,8 مليون نسمة.
واضاف جامع إنه سيظل بإمكان مواطني غامبيا من أصحاب الديانات الآخرى ممارسة شعائرهم.
واشتهر جامع باصداره إعلانات مفاجئة خلال رئاسته لغامبيا التي بدأت قبل 21 عاما. وسحب جامع بلاده من الكومنولث عام 2013 واصفاً إياه بأنه استعمار جديد. وفي 2007 أعلن توصله لعلاج بالأعشاب لمرض الايدز.
وعلى الرغم من العلاقات التجارية القوية مع بريطانيا ودول أوروبا الأخرى التي يزور مواطنوها بانتظام شواطئ غامبيا ذات الرمال البيضاء، فإن العلاقات مع الغرب تدهورت في السنوات الأخيرة.
وعلق الاتحاد الأوروبي بشكل مؤقت أموال المساعدات لغامبيا العام الماضي بسبب سوء سجلها في مجال حقوق الإنسان.
وقال المدون سيدي سانيه، وهو وزير خارجية سابق، وأصبح معارضاً مقره الولايات المتحدة إن «جامع المتعطش لأموال التنمية بسبب سجله المؤسف في ما يتعلق بحقوق الإنسان وسوء الإدارة الاقتصادية، يتطلع إلى العالم العربي كبديل وكمصدر لمساعدات التنمية».
باريس:اتفاق مناخ تاريخي يستعيد أميركا
الحياة..كتب أحمد مغربي 
عودة أميركا مع وزنها كقوة كبرى للتصدي للاضطراب الكارثي الذي يعانيه مناخ الكرة الأرضيّة، يمكن اعتباره أبرز منجزات «اتفاق باريس»، مع تذكّر أن الفشل الذي عاناه «بروتوكوك كيوتو» (اليابان- 1997) في شأن مكافحة تغيّر المناخ، بدأ بالضربة الساحقة التي سدّدها الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش، بسحب توقيع سلفه بيل كلينتون عن ذلك البروتوكول.
بعد ضربة قائد المحافظين الجدد في البيت الأبيض، توالت حلقات التملّص من ذلك البروتوكول، إضافة إلى فشل 17 قمة متوالية للمناخ في صوغ اتفاق بديل من «كيوتو»! ويحسب للرئيس باراك أوباما شجاعته في إعادة الرئاسة الأميركيّة إلى اتفاق شامل وملزم للمناخ، على رغم معارضة ضارية من الحزب الجمهوري، علماً أن ذلك جرى بعد إضافة بند يوضح أن الاتفاق «لا يفضي إلى دفع تعويضات أو غرامة» في ما يتعلق بالالتزامات الواردة فيه، وهو شرط يحرر يد أوباما في توقيع الاتفاق من دون الرجوع إلى الكونغرس.
مهما يكن من أمر، نجحت قمة «كوب 21» في التوصّل إلى اتفاق تاريخي شامل وطموح، تضمن إضفاء الإلزام والشموليّة على إجراءات خفض التلوّث، وهو ما فشلت فيه قمم المناخ منذ 1997. كذلك ألزم الاتفاق 195 دولة بهدف السعي إلى لجم التصاعد في حرارة الأرض كي تكون الزيادة بحلول العام 2100، «تحت حدود درجتين مئوّيتين مقارنة ببداية الثورة الصناعيّة»، وفق تعبير وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس.
وبترجمة محايدة لتلك الكلمات، يمكن القول إن فرنسا وفّقت في جعل «اتفاق لوبورجيه» يتجاوز هدف لجم الارتفاع في حرارة الأرض بمقدار درجتين، الذي كان طموح «بروتوكول كيوتو». وللأسف، هناك استدراك مقلق. ففي تلك النقطة تحديداً، يبدو الاتفاق الباريسي مزيجاً من النجاح الواضح والفشل المستتر.
وفق النص الذي قرأه فابيوس، يلزِم «اتّفاق لوبورجيه» الدول الموقّعة بـ «السعي لأن تكون تلك الزيادة عند مستوى 1.5 درجة مئويّة». ماذا يعني ذلك؟ كانت كلمات الوزير مملوءة بلباقة الديبلوماسيّة، لكنها شكّلت مساحة رماديّة لم تخفِ الفشل في التوصل إلى إجماع على هدف وقف الزيادة في حرارة الأرض عند درجة ونصف مئوية في نهاية القرن 21، وهو مطلب أصر عليه ممثلو الجزر المهددة بالغرق في المحيطين الهندي والهادئ، إضافة إلى علماء البيئة ونشطائها.
ويزيد رنّة الفشل أن هدف الـ1.5 درجة غير كافٍ لمكافحة تغيّر المناخ الذي بات منغرساً في قلب المعادلات الأساسيّة للكرة الأرضيّة وغلافها الجوي، إضافة إلى وجود ضرر يصعب إصلاحه حتى لو توقف انبعاث غازات التلوّث كليّاً
ولربما أقوى ما حدث للمكافحة الطويلة الأمد لاضطراب المناخ، جاء من ألمانيا التي أحدثت اختراقاً علميّاً تاريخيّاً بشتغيل أول لمفاعل انصهار نووي  ما يفتح أفقاً نوعيّاً في مجال الطاقة المتجددة النظيفة. ولم يلتفت معظم الإعلام العربي لذلك الانجاز الكفيل بإحداث نقلة نوعيّة في العلاقة في مثلث الطاقة والتلوث وارتفاع حرارة الأرض.
ومع الأخذ في الاعتبار أن أفعال البشر تنأى عن الوصف بالأبيض والأسود، من المستطاع النظر إلى الاتفاق الباريسي عبر كلمات الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بأنها من المرّات النادرة التي يمكن فيها تغيير العالم، مع غصّة في الحلق والقلب بأن تلك «المرّة» سادها كثير الزاويا المدوّرة والحدود المتراخية وغياب الحسم، ما صنع مساحة رمادية تمدّد فيها ضباب يشبه دخان التلوّث!
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,548,010

عدد الزوار: 7,637,191

المتواجدون الآن: 0