أميركا تستعجل «تعزيز» بيان الرياض… و«اختراقاً» في مجلس الأمن

أكثر من 45 قتيلاً بينهم أطفال بغارات استهدفت المدارس ومجزرة روسية دموية في دوما وحديث عن انسحابات إيرانية وتزايد أعداد القتلى

تاريخ الإضافة الإثنين 14 كانون الأول 2015 - 7:02 ص    عدد الزيارات 2352    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

أكثر من 45 قتيلاً بينهم أطفال بغارات استهدفت المدارس ومجزرة روسية دموية في دوما
 (زمان الوصل، الهيئة السورية للإعلام، أورينت نت، سي أن أن، أ ف ب)
أحدٌ دامٍ كان أمس في الغوطة الشرقية الدمشقية، خصوصاً في مدينة دوما المحاصرة والمعرضة لقصف وغارات يومية على مدى أكثر من سنتين.. أكثر من 40 غارة شنها الطيران الروسي وطيران النظام منذ ساعات الصباح الأولى وبشكل متواصل حتى مساء أمس، مستخدماً قنابل محرمة دولياً، تسببت بسقوط عشرات القتلى والجرحى، عدد كبير منهم من الأطفال، خصوصاً أن الغارات استهدفت من ضمن ما استهدفت المدارس فيما كان التلاميذ بداخلها.

وأحصت مواقع إخبارية سورية معارضة سقوط أكثر من 45 شخصاً بينهم نساء وأطفال، وذلك في حصيلة غير نهائية بحسب «تنسيقيات الثورة« ونشطاء، من جراء قصف بالصواريخ الفراغية والقذائف العنقودية استهدف الأحياء السكنية والمدارس والأسواق في وسط مدينة دوما، وذلك بحسب ما أكده ناشطون في الغوطة الشرقية.

ومن بين المناطق التي استهدفها القصف مدرسة ابتدائية للبنات قتل فيها 7 أطفال و3 مدرسات ومديرة المدرسة.

وقال المكتب الطبي الموحد لمدينة دوما وما حولها إن عشرات الجرحى معظمهم طلاب مدارس في الإسعاف قبل توقف كافة القطاعات الطبية في المدينة عن العمل بسبب الاستهداف المباشر لها بالصواريخ والقنابل العنقودية مما أدى لسقوط نحو 40 شخصاً. وذكر مصدر في نقطة طبية ميدانية أن الجرحى الذين وصلوا تعرضوا لحروق من الدرجتين الثانية والثالثة، فيما وصل جرحى آخرون لديهم حالة بتر نتجت عن القصف بمواد حارقة مجهولة التركيب.

وقال المرصد السوري إن طائرات حربية مجهولة قصفت بلدة دوما الواقعة على بعد 15 كيلومتراً شمال شرقي العاصمة، وأن صواريخ أرض ـ أرض أطلقها جيش نظام بشار الأسد أصابت المناطق المحيطة أيضاً ومن بينها الغوطة الشرقية.

وهاجم رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في سوريا خالد خوجة، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر تغريدة نشرها على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، حيث وصف الرئيس الروسي بأنه «مجرم حرب إلى جانب (بشار) الأسد» بدلالة تجاوز أعداد «ضحايا بوتين المدنيين» أكثر من 600 شخص بحسب قوله.

وقال خوجة: «مجزرة بوتين في دوما وقتله عشرات المدنيين بدم بارد بعد مجازره في باقي مدن سوريا دليل آخر لتصنيفه كمجرم حرب إلى جانب الأسد«، مضيفاً في تغريدة أخرى: «اليوم ودعت سوريا أكبر عدد من شهدائها. ضحايا بوتين المدنيين في دمشق وحلب وادلب والساحل وحمص وحماه ودرعا ودير الزور تجاوزوا 600«.

وفي ريف حلب الجنوبي، استعادت جبهة النصرة امس السيطرة على قرية بانص بريف حلب الجنوبي، بعد ساعات من سيطرة الميليشيات الشيعية عليها، حيث تم تدمير دبابة وقتل أكثر من 25 عنصراً من «حزب الله« والحرس الثوري الإيراني.

وفي ريف حماة، تمكن الثوار امس من تدمير جرافة لقوات الأسد المتمركزة عند حاجز الصوامع في ريف حماه، في إثر استهدافها بصاروخ تاو.

وفي محافظة درعا، تستمر المعارك العسكرية ضد قوات النظام و«حزب الله« والحرس الثوري الايراني. وتصدى الثوار في منطقة الشيخ مسكين لمحاولة النظام بالتقدم نحو هذه المدينة المحررة.

وفي بلدة جدية من ريف درعا استطاع مقاتلو الجبهة الجنوبية تدمير العديد من آليات النظام العسكرية وتكبيده خسائر فادحة بالأرواح، إضافة إلى قيام فصائل المدفعية والصواريخ باستهداف مواقع قوات الاسد داخل المربع الامني في مدينة درعا بعشرات القذائف والصواريخ موقعين إصابات محققة في قوات الأسد.
تلامذة بين عشرات القتلى في قصف غوطتي دمشق
لندن، الرياض - «الحياة» 
تعرضت الغوطتان الشرقية والغربية لدمشق لقصف عنيف رجحت معلومات مشاركة مقاتلات روسية فيه، ما أدى إلى مقتل وجرح عشرات المدنيين بينهم تلاميذ مدرسة لدى قصف مدينة دوما معقل «جيش الإسلام»، في وقت تمسكت موسكو برفض وجود ممثلين لـ «جيش الإسلام» و «أحرار الشام» في الوفد المفاوض الذي سيواجه ممثلي النظام في محادثات جنيف المنتظرة بداية الشهر المقبل. ويتوقع ان يكون تشكيل الوفد المعارض وقائمة «التنظيمات الإرهابية» بين المواضيع الرئيسية في محادثات وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع الرئيس فلاديمير بوتين غداً بعد اجتماع وزراء خارجية «النواة الصلبة» لمجموعة «أصدقاء سورية» في باريس اليوم.
وأعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس أن 28 مدنياً على الأقل قتلوا، بينهم طفلان، وأُصيب عشرات بجروح في قصف لقوات النظام بصواريخ أرض - أرض على مدينتي دوما وسقبا في الغوطة الشرقية لدمشق. واستهدفت إحدى الغارات الجوية محيط مدرسة في دوما بعد تظاهرة رفع فيها تلامذة لافتات ضد القصف والحصار من قوات النظام. كما نفذت طائرات حربية المزيد من الغارات على مناطق في بلدات حمورية وجسرين وكفربطنا في الغوطة الشرقية، ما أسفر عن سقوط جرحى، في تكثيف للقصف على الغوطتين الشرقية والغربية لدمشق. ولم يتم التأكد من مصدر القصف ما اذا كان من النظام او من طائرات روسية.
وفي غرب العاصمة، ألقت مروحيات النظام 34 «برميلاً متفجراً» على مدينة داريا ما ادى الى مقتل خمسة مدنيين، في وقت قتل ثمانية على الأقل بينهم طفل وجرح 35 نتيجة سقوط حوالى خمسين قذيفة على مناطق في دمشق وضواحيها، وفق «المرصد».
سياسياً، يعقد وزراء خارجية عشر دول من «اصدقاء سورية» اجتماعاً في باريس اليوم لتنسيق مواقفهم قبل اللقاء المقبل لـ «المجموعة الدولية لدعم سورية» في 17 الشهر الجاري. ويتوجه وزير الخارجية الأميركي جون كيري من العاصمة الفرنسية الى روسيا للقاء بوتين للوصول الى اتفاق على عقد مؤتمر «المجموعة الدولية» في نيويورك في 17 الشهر وإصدار قرار دولي في اليوم التالي، يتضمن التفاهمات بين الدول المشاركة إزاء حل الأزمة السورية.
ووفق المعلومات المتوافرة لـ «الحياة»، فإن الخلافات بقيت قائمة بين مساعدي وزيري الخارجية الأميركي أن بترسون والروسي غينادي غاتيلوف في اجتماع جنيف قبل يومين، اذ إن موسكو ترى أن مؤتمر الرياض لم يكن تمثيلياً بما يكفي ولم يضم جميع أطياف المعارضة السورية «وفق ما هو متفق عليه»، إضافة إلى أن الهيئة العليا للمعارضة التي ضمت ٣٤ عضواً بينهم ١١ من الفصائل المقاتلة، شملت «إرهابيين».
في المقابل، تعتبر واشنطن وحلفاؤها ان مؤتمر الرياض كان ناجحاً وضم تمثيلاً واسعاً سياسياً وقومياً ودينياً ومذهبياً، اضافة الى ان الهيئة العامة للمؤتمر ستنتخب وفداً تفاوضياً من 15 شخصاً استعداداً لمفاوضات «جنيف - 3» بداية العام المقبل. وقالت مصادر ان موسكو طلبت من المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا تشكيل وفد المعارضة من ممثلي مؤتمر الرياض وآخرين، مشيرة الى ان محادثات كيري مع بوتين ترمي الى حل هذه «العقد».
معارك عنيفة في ريفي حماه وحلب وحديث عن انسحابات إيرانية وتزايد أعداد القتلى
مقتل٥٠ مدنياً في دوما بغارات وقصف صاروخي والمعارضة تُمطِر دمشق بالقذائف
(اللواء - وكالات)
قُتل خمسون مدنياً على الأقل واصيب العشرات بجروح في قصف كثيف وغارات نفذتها مقاتلات روسية على مدينة دوما الخاضعة بالغوطة الشرقية معقل الفصائل المقاتلة في ريف دمشق، في حين اعلن الاعلام السوري مقتل ثلاثة اشخاص في قصف استهدف العاصمة السورية. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن إحدى الغارات استهدفت محيط مدرسة في دوما.
ونقلت وكالة الأناضول عن مسؤولين في الدفاع المدني التابع للمعارضة بالمنطقة، أن طائرات روسية شنّت امس 25 غارة على أحياء مأهولة في دوما، مما أسفر عن مقتل 50 مدنياً وإصابة 200 آخرين بجروح، مشيرين إلى غارات روسية استهدفت أيضاً أحياء وبلدات مأهولة بالمدنيين في بلدات قريبة بالغوطة، منها زملكا وعربين وحمورية وحي جوبر بدمشق.
وأفاد المسؤولون بقيام طائرات النظام السوري بشن 100 غارة أخرى على مناطق وبلدات في الغوطة الشرقية، رغم سوء الأحوال الجوية التي كانت تشكل عائقاً أمام طائرات النظام، من دون أن يشيروا إلى أعداد الضحايا جراءها.
ونقلا عن المصادر نفسها، فقد أدت الغارات الروسية والسورية إلى حدوث دمار كبير في الممتلكات والمباني السكنية، إضافة إلى امتلاء المستشفيات الميدانية بالجرحى. وأشارت المصادر إلى محاولة طواقم الإنقاذ انتشال الضحايا الذين لا يزال بعضهم تحت الأنقاض.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن ان «28 مدنيا على الأقل قتلوا، بينهم طفلان، واصيب العشرات بجروح في قصف لقوات النظام بصواريخ ارض ارض كما في غارات جوية على مدينتي دوما وسقبا في الغوطة الشرقية لدمشق».
وقال عصام الريس المتحدث باسم الجبهة الجنوبية للجيش السوري الحر إن زهاء 60 شخصا قتلوا في الغارات التي بدأت على حي دوما في الساعات الأولى من يوم الأحد.
كما نفذت طائرات حربية المزيد من الغارات على مناطق في بلدات حمورية وجسرين وكفربطنا في الغوطة الشرقية، ما اسفر عن سقوط جرحى. وبحسب عبد الرحمن فانه من الواضح ان هناك «تكثيفا للقصف على الغوطة الشرقية».
وتعد الغوطة الشرقية معقل الفصائل المعارضة في محافظة ريف دمشق، ودائما ما تتعرض مع محيطها لقصف مدفعي وجوي مصدره قوات النظام، فيما يستهدف مقاتلو الفصائل المتحصنون في محيط العاصمة احياء سكنية في دمشق بالقذائف.
ووفق المرصد، سقطت امس أكثر من 40 قذيفة على مناطق في وسط دمشق ومحيطها وأطراف الغوطة الشرقية، حيث استهدفت مناطق المالكي ومحيط ساحة الامويين وعين الكرش وباب توما وشارع 29 أيار وغيرها وسط العاصمة، بالاضافة الى ضاحية الأسد القريبة من مدينة حرستا ومخيم الوافدين قرب دوما.
من جهتها، نقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن مصدر في الشرطة ان «ارهابيين استهدفوا بقذائف هاون عددا من الأحياء السكنية في دمشق ما تسبب باستشهاد طفل» واصابة ثلاثة اشخاص آخرين بجروح.
ولفت المصدر إلى أضرار مادية بعدد من السيارات والمنازل السكنية في مكان سقوط القذائف.
وذكرت الوكالة ان شخصين اخرين قتلا واصيب العشرات في قصف بقذائف الهاون على ضاحية في دمشق تسيطر عليها قوات النظام.
معارك حماة وحلب
ميدانياً أيضاً، تجددت المعارك في ريف حماة ضمن هجوم جديد لكتائب الثوار على مواقع للنظام.
وأفادت مصادر ميدانية بأن كتائب الثوار استهدفت بأكثر من ثلاثين قذيفة مدفعية محلية الصنع مواقع لجيش النظام في حاجز مفرق اللحايا، إضافة لهجوم متزامن على حواجز شلويط والزلاقيات وزلين، وتدمير عدد من الآليات العسكرية، وقتل عناصر من جيش النظام خلال الهجوم.
وأكدت المصادر تدمير مقر القيادة العسكرية التابع لجيش النظام في بلدة البويضة خلال الهجوم جراء استهدافه بالمدفعية الثقيلة.
ويأتي الهجوم على مواقع جيش النظام في مناطق ريف حماة الغربي بعد هجوم مسبق قبل عدة أشهر من كتائب الثوار على مواقعه في الريف الشمالي والسيطرة على مواقع ومدن من أهمها مدينة مورك.
وفي ريف حلب، قتل العديد من المدنيين وجرح آخرين نتيجة قصف للطيران الروسي استهدف مدينة مسكنة في ريف حلب الشرقي.
وبحسب مكتب مسكنة الإعلامي فإن القصف أدى إلى مقتل 25 مدنيا وجرح 26 آخرين، بعد أن أحدث القصف دمارا كبيرا في سوق المدينة.
وفي شمال البلاد أيضاً، قتل 17 شخصا في ضربات جوية استهدفت بلدة الاتارب في ريف حلب الغربي الواقعة تحت سيطرة فصائل اسلامية ومقاتلة بينها جبهة النصرة، وفق ما افاد المرصد السوري.
وقتل عشرة اشخاص بينهم اربعة اطفال في غارة نفذتها طائرات حربية يعتقد أنها روسية على مناطق في مدينة منبج الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية في ريف حلب الشمالي الشرقي.
وقتل ايضا، وفق المرصد 11 شخصا هم ست نساء واربعة اطفال ورجل وجميعهم من عائلة واحدة، اثر غارة جوية استهدفت منزلهم في قرية سوسة بريف دير الزور الشرقي في شرق سوريا.
تفجير انتحاري في حمص
وكان قتل 16 شخصا واصيب العشرات السبت في تفجير استهدف حي الزهراء في مدينة حمص في وسط سوريا.
وقال محافظ حمص طلال البرازي ان التفجير اسفر عن «استشهاد 16 شخصا واصابة 54 آخرين»، مؤكدا ان جميع الضحايا من المدنيين.
وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية التفجير، وذلك وفق بيان تداولته مواقع جهادية. وبحسب البرازي فان «شاحنة متوسطة الحجم مفخخة بحوالى 150 الى 200 كيلوغرام انفجرت بالقرب من المستشفى الاهلي في حي الزهراء».
وأشار الى ان «التفجير وقع امام مطعم لديه الكثير من اسطوانات الغاز ما اسفر عن اضرار اضافية».
ويأتي التفجير بعد ثلاثة ايام على بدء تنفيذ اتفاق بين الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة في حي الوعر، آخر مناطق سيطرة الفصائل المسلحة في مدينة حمص.
ووفق المرصد «دخلت السبت شاحنات محملة بمساعدات انسانية الى حي الوعر» في اطار تنفيذ الاتفاق الذي تم برعاية الامم المتحدة.
قصف روسي «بالخطأ»
وانسحابات إيرانية
في غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام إيرانية معارضة أن 4 من قتلى الحرس الثوري الإيراني في سوريا، قضوا بالقصف الروسي «عن طريق الخطأ»، وذلك من بين 70 قتيلاً من القوات الإيرانية لقوا مصرعهم خلال المعارك الأخيرة، في غضون أسبوع بمناطق مختلفة من سوريا.
ونقلت قناة «من و تو» والتي تبث بالفارسية من لندن، في تقرير لها، نقلا عن مصادرها، أن «العناصر الأربعة وينتمون إلى كتيبة «الحسن المجتبى» التابعة للحرس الثوري الإيراني، قتلوا بنيران روسية صديقة، عن طريق الخطأ، ولذا تمتنع السلطات الإيرانية عن إعلان هذه الحادثة».
وبحسب التقرير، فقد قالت المصادر إن «موسكو تقول إن المعلومات الخاطئة التي زودتها الحكومة السورية للقوات الروسية، تسببت بقصف هؤلاء العسكريين الإيرانيين عن طريق الخطأ».
وبحسب الأنباء الواردة فقد قتل من كتيبة «الحسن المجتبى» وحدها ومقرها في مدينة بهبهان، بمحافظة خوزستان جنوب غربي إيران، ما يقارب 20 عنصرا خلال معارك مختلفة في سوريا في غضون شهرين، منذ التدخل العسكري الروسي في تشرين الاول الماضي.
واعترفت إيران خلال الأيام القليلة الماضية، بمقتل عناصر من قواتها النخبة الذين يقاتلون في ريف حلب الجنوبي ضد الثوار السوريين من بينهم مصطفى شيخ الإسلامي، أحد عناصر الحرس الثوري الإيراني وبطل إيران في «الجودو» وقادة في القوة البحرية الإيرانية.
وكان ناشطون سوريون تداولوا مقاطع فيديو بثها الجيش الحر تظهر مقتل العشرات من الميليشيات التي تدعمها إيران، وسط أنباء تتحدث عن مباشرة إيران بسحب مقاتليها من سوريا، بسبب ارتفاع عدد قتلاها.
وذكرت وكالة «بلومبيرغ» الأميركية أن عدد مقاتلي الحرس الثوري الإيراني انخفض من 7 آلاف مقاتل قبل أسابيع، إلى 700 عنصر، وسط نفي من جانب طهران عن تغيير استراتيجيتها في سوريا.
وكشفت «بلومبيرغ» أنباء بشأن تقارير استخباراتية دولية تفيد بأن إيران بدأت سحب قوات الحرس الثوري من العملية العسكرية في سوريا لأسباب عدة.
وأشارت الشبكة إلى أن من بين الأسباب الرئيسية لذلك هي الخسائر الكبيرة بين القوات الإيرانية.
ونقلت الشبكة عن الاستخبارات الأميركية أن قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري، الجنرال قاسم سليماني أصيب بجراح، وربما قتل خلال معارك في ريف حلب.
ولفتت الى ان السفير الأميركي الأسبق في دمشق روبرت فورد، أشار الى ان الوضع الاقتصادي الصعب كان وراء سحب إيران قواتها من سوريا.
الجولاني
من جهة أخرى، قال أبو محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة أحد أكبر الفصائل المسلحة في الصراع السوري في تصريحات أذيعت السبت إن اتفاقات الهدنة بين الحكومة ومقاتلي المعارضة لا تفيد سوى النظام وانتقد مؤتمرا للمعارضة في الرياض بوصفه «مؤامرة».
وقال الجولاني في تصريحات للصحفيين بثتها محطة أورينت التلفزيونية التابعة للمعارضة «موضوع الهدنة هو الخطوة الأولى للاستسلام ويصب فقط في مصلحة النظام».
وانتقد الجولاني كذلك مؤتمر المعارضة السورية الذي استضافته السعودية الأسبوع الماضي واعتبره «مؤامرة».
وقال «لا يلزمنا أي شئ في مؤتمر الرياض ومن ذهب إلى المؤتمر ليس لديه القدرة على التنفيذ على أرض الواقع». وأضاف ان مؤتمر الرياض سعى لإبقاء الرئيس السوري في السلطة.
ومضى يقول «بداية يريد أن يبقي على بشار الأسد ويريد أن يدمج المعارضة المسلحة مع قوات النظام ثم يريد من هذا الدمج أن يقاتل جبهة النصرة وجماعة الدولة (الإسلامية) ثم يريد أن يفرض هدنة على أهل الشام».
ولم تدع جبهة النصرة لمؤتمر الرياض وقال الجولاني إنها لم تكن لتحضر لو دعيت.
ولم يقتصر الامر على جبهة النصرة، اذ انتقدت موسكو ايضا مؤتمر الرياض. واعتبرت الخارجية الروسية ان الاجتماع «كان بعيدا عن تمثيل المعارضة السورية»، حيث ان «قسما كبيرا من المعارضين قرروا مقاطعة الاجتماع لانهم رفضوا الجلوس الى الطاولة نفسها مع متطرفين وارهابيين».
وأتت الانتقادات الروسية قبيل لقاء مرتقب بين وزير الخارجية الاميركي جون كيري والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو غدا للبحث في كيفية التوصل الى حل سياسي للنزاع في سوريا.
 
أميركا تستعجل «تعزيز» بيان الرياض… و«اختراقاً» في مجلس الأمن
الحياة...الرياض - ابراهيم حميدي 
لم تنجح المحادثات الأميركية - الروسية بحضور الأمم المتحدة في جنيف قبل يومين في ردم الفجوة بين الجانبين، ما استدعى توجه وزير الخارجية الأميركي جون كيري للقاء الرئيس فلاديمير بوتين غداً على أمل الحصول منه على وعد بتمهيد أرضية عقد الاجتماع الوزاري لـ «المجموعة الدولية لدعم سورية» في نيويورك يومي ١٧ و١٨ الشهر الجاري وإصدار قرار دولي يتضمن «اختراقاً سورياً».
بحسب «خريطة الطريق» المتفق عليها في الاجتماع الوزاري لـ «المجموعة الدولية لدعم سورية» الأخير، فان ثلاث «وظائف منزلية» كان مقرراً حصولها قبل الاجتماع المقبل: قيام الأردن باستشارات مع الدول المعنية للتوصل إلى «قائمة التنظيمات الإرهابية» إضافة إلى تنظيمي «داعش» و «جبهة النصرة» المدرجين في القوائم الدولية، واستضافة السعودية مؤتمراً موسعاً للمعارضة المعتدلة وتشكيل وفد تفاوضي لمواجهة وفد الحكومة في منتصف الشهر المقبل بموجب خطة يضعها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، ووضع الأمم المتحدة في نيويورك خطة لوقف النار. كما أضيف إلى هذا البرنامج، عقد لقاء لـ «مجموعة لندن» التي تضم ١١ دولة من «أصدقاء سورية» باستثناء مصر، على المستوى الوزاري في باريس اليوم لتوحيد الموقف قبل المؤتمر الوزاري لـ «المجموعة الدولية» الذي نقل من فيينا إلى نيويورك بناء على اقتراح كيري، ضمن خطة لإصدار قرار من مجلس الأمن في ١٨ الجاري يتضمن التوافقات التي يتوصل إليها الوزراء في اليوم السابق ونتائج مؤتمر الرياض واستشارات الأردن وخطة وقف النار.
وكانت الأمور تسير باتجاه الهدف المشترك وفق محطاته المختلفة، لكن لم يوافق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على عقد المؤتمر الوزاري في نيويورك، ما استدعى «استنفاراً» أميركياً باعتبار أن واشنطن تريد «إنجازاً ديبلوماسياً» خلال ترؤسها دورة مجلس الأمن، الأمر الذي يسعى لافروف إلى حرمانها منه تحت «ذرائع عدة».
وبحسب المعلومات المتوافرة لـ «الحياة»، فان الخلافات بقيت قائمة بين مساعدي وزيري الخارجية الأميركي أن بترسون والروسي غينادي غاتيلوف في اجتماع جنيف، اذ أن موسكو ترى أن مؤتمر الرياض لم يكن تمثيلياً بما يكفي ولم يضم جميع أطياف المعارضة السورية «وفق ما هو متفق عليه»، إضافة إلى أن الهيئة العليا للمعارضة التي ضمت ٣٤ عضواً بينهم ١١من الفصائل المقاتلة، شملت «إرهابيين».
المؤتمر «لم يكن تمثيلياً وشاملاً»، بالنسبة إلى روسيا، لأنه لم يضم ممثلي «الاتحاد الديموقراطي الكردي» بزعامة صالح مسلم ورئيس «الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير» قدري جميل الذي يتخذ من موسكو مقراً له، الأمر الذي لم توافق على واشنطن ودول «أصدقاء سورية» التي رأت انه شمل «طيفاً واسعاً غير مسبوق» من المعارضة الموجودة خارج سورية وداخلها، اذ ضم ١١٦ معارضاً بينهم أعضاء في «الائتلاف الوطني السوري» و «هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي» و «تيار بناء الدولة» وشخصيات مستقلة، إضافة إلى ممثلي ١٥ فصيلاً مقاتلاً. كما حضر المؤتمر عدد واسع من قائمة كانت موسكو اقترحتها وفيها ٣٨ معارضاً قبل أن ترفع عددهم إلى ٤٣ حذف منها اسم رئيس «الائتلاف» خالد خوجة.
يضاف إلى ذلك، أن واشنطن سعت حتى آخر لحظة إلى حضور ممثلي «الاتحاد الديموقراطي» السياسيين والعسكريين، الأمر الذي قوبل بفيتو. إذ إن الجانب التركي يعتبر مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردي «مثل عناصر داعش»، على عكس واشنطن التي تقدم مقاتلاتها حماية جوية وذخائر وأسلحة وتدريباً إلى هؤلاء المقاتلين الأكراد. وأشارت دول داعمة للمعارضة إلى حضور مجموعة كردية أخرى ضمت «المجلس الوطني الكردي» الممثل في «الائتلاف» وفي الهيئات المنبثقة من مؤتمر الرياض.
وكانت أنقرة بعثت إلى عمان قائمة فيها تنظيم واحد كي يكون ضمن قائمة «التنظيمات الإرهابية»، هو «وحدات حماية الشعب» على أساس اعتبارها «الاتحاد الديموقراطي» الجناح السوري لـ «حزب العمال الكردستاني» المصنف في أميركا ودول أخرى أنه «تنظيم إرهابي».
أما روسيا، فإنها بعثت إلى الأردن قائمة ضمت ٢٢ فصيلاً لإدراجها في قائمة «الإرهاب»، شملت «أحرار الشام» و «جيش الإسلام» وفصائل في «الجيش الحر» تتلقى دعماً أميركياً ومدرجة على قائمة «غرفتي العمليات العسكرية» في الأردن وتركيا اللتين تقدمان الدعم العسكري والاستخباراتي والمالي إلى فصائل في «الجيش الحر»، في حين قدمت دول خليجية قائمة من ١٨ تنظيماً موالياً لإيران في سورية، شملت معظم الميلشيات الشيعية التي تقاتل إلى جانب قوات النظام.
من هنا، كانت نقطة الخلاف الثانية في اللقاء الأميركي - الروسي. اذ إن موسكو تعتبر «أحرار الشام» و «جيش الإسلام» وعدداً من الفصائل الممثلة في مؤتمر الرياض، تنظيمات «إرهابية»، فيما كان المبعوث الأميركي إلى سورية مايكل راتني أحد المسؤولين الغربيين الذين التقوا ممثلي هذه الفصائل ضمن لقاء جمع مبعوثي «أصدقاء سورية» وأعضاء الهيئة العليا للمعارضة التي تضم ١١ فصيلاً مقاتلاً، بعد يوم من اختتام مؤتمر الرياض. وعلم أن الأردن ليس في عجلة في الوصول إلى «القائمة السوداء» وأن الاتجاه يسير إلى إدراج تنظيمات صغيرة مثل «جند الأقصى» العضو في «جيش الفتح» و «الجيش التركستاني الإسلامي» القريب منه، إضافة إلى «جيش الأنصار والمهاجرين» القريب من «داعش». («جيش الفتح» معرض للتفكك خصوصاً بعد التوتر الميداني بين «جبهة النصرة» و «أحرار الشام»)
«لغة مفتوحة»
عليه، فان موسكو طلبت من دي ميستورا الاستعداد لإعداد قائمة بوفد المعارضة الذي سيلتقي وفد الحكومة في جنيف، بحيث يضم شخصيات من مؤتمر الرياض وغيرهم، فيما أعربت واشنطن عن ارتياحها الأولي لمضمون المؤتمر خصوصاً ما يتعلق بـ «استعداد المعارضة للدخول في مفاوضات مع ممثلي النظام» للوصول إلى «نظام سياسي جديد لا يكون (للرئيس) بشار وزمرته مكان فيه» وما يتعلق بأن المشاركين «شددوا على أن يغادر الأسد وزمرته سدة الحكم في بداية المرحلة الانتقالية».
مصدر الارتياح الأميركي والفرنسي، هو اتساع الشريحة التي حضرت المؤتمر سياسياً وقومياً ودينياً ومذهبياً و»اللغة المفتوحة» التي جرى فيها تناول الموقف من الأسد، اذ إن التنحي «لم يعد شرطاً مسبقاً للدخول في التفاوض»، إضافة إلى إسقاط عبارة رفض بقائه خلال المرحلة التفاوضية، خصوصاً أن قادة الفصائل العسكرية الـ ١٥ وافقوا على هذا الموقف الجديد الذي بات بمثابة «قناعة» و «تأكيد» و «ليس موقفاً أو شرطاً مسبقاً»، على عكس مواقفه المعارضة السابق من أن التنحي شرط مسبق وعلى رفض الحل السياسي.
كان الرهان الأميركي - الغربي، خروج مؤتمر المعارضة بموقف واضح يضع الكرة صلبة في الملعب الروسي، مفاده: «المعارضة السياسية والعسكرية، جاهزة للتفاوض. وضعت رؤيتها السياسية وأعلنت موقفها السياسي وعينت وفدها التفاوضي. حلفاء المعارضة الدوليين والإقليميين قاموا بواجبهم، وجاء دور حلفاء النظام الدوليين والإقليميين لأداء وظيفتهم المنزلية».
لكن، بحسب اعتقاد غربي - أميركي جرى التعبير عنه قبل أن يجف حبر البيان، فان النص، الذي لم يشر إلى التدخل الروسي في سورية على عكس رغبة بعض المعارضين، يتطلب «بعض التوضيح» و «إزالة الغموض»، خصوصاً ما يتعلق بالمقصود بعبارة «في بداية المرحلة الانتقالية» التي يجب أن يغادر الأسد فيها: هل لدى تشكيل الحكومة الانتقالية؟ بعد توقيع مرسوم تشكيل الحكومة؟ بعد الاتفاق في مفاوضات جنيف على ذلك؟
أما النقطة الثانية، وهي معقدة أيضاً وتتعلق بالعلاقة بين وقف النار والعملية السياسية. جاء في البيان: «عبر المشاركون عن رغبتهم في تنفيذ وقف النار بناء على الشروط التي يجب الاتفاق عليها حال تأسيس مؤسسات الحكم الانتقالي وفي إطار الحصول على ضمانات دولية مدعومة بقوة الشرعية الدولية». لكن، هذا الموقف ذهب أبعد مما كان عليه الحال في بيان «المجموعة الدولية لدعم سورية» الثاني في فيينا في ١٤ الشهر الماضي لدى القول بـ «العمل ودعم تنفيذ وقف نار شامل في سورية حالما يبدأ ممثلو الحكومة السورية والمعارضة خطوات أولية للانتقال السياسي على أساس بيان جنيف».
الفرق كبير بين ربط النار بتشكيل «مؤسسات الحكم الانتقالي» و «خطوات أولية للانتقال السياسي»، ذلك أن العبارة الأخيرة أخذت الكثير من الوقت والجهد: روسيا وإيران ودول أخرى كانت تريد البدء بوقف النار. قطر وتركيا ودول إقليمية عربية كانت تقول إن وقف النار لن يتم قبل تحقيق تقدم في المسار السياسي وإن هذه الدول هي التي ستحكم على مدى التقدم. عليه، فإن ما خرج به البيان الأخير ذهب أبعد من «بيان فيينا». وطلبت دول غربية توضيح ذلك ومعزى «الضمانات الدولية» المطلوبة.
وعلم أن دولاً غربية استعجلت التئام الهيئة العليا للمعارضة، التي كان مقرراً أن تجتمع في الرياض الخميس والجمعة المقبلين، لاتخاذ خطوتين: تشكيل الوفد التفاوضي الذي يضم ١٥ عضواً وإصدار آليات ومحددات وتوجيهات التفاوض، وطلب الا يشمل ممثلي الفصائل المقاتلة الاربعة. ومصدر الاستعجال الأميركي، بضرورة اتخاذ خطوات ملموسة قبل ١٨ الجاري كي يمهد اللقاء الأميركي - الروسي للموافقة على عقد الاجتماع الوزاري في ١٧ منه وعقد جلسة وزارية لمجلس الأمن تتضمن إصدار قرار دولي فيه: برنامج المرحلة الانتقالية ونتائج مؤتمر الرياض وحديث عن وقف النار بالتزامن مع إدراج تنظيمات في «قائمة الإرهاب».
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

حوثيو اليمن: وقف النار 14 الجاري وبحّاح: عازمون على إنهاء الحرب...رفضت »جنيف 2« وحذرت الحكومة من الوقوع في فخ خداع وتضليل الانقلابيين.. المقاومة في تعز تسيطر على نجد قسيم وتحقق تقدماً في المسراخ

التالي

خلافات بين النواب حول مصير الحكومة والأحزاب تستعد لانتخابات «المحليات»..«شركاء من أجل الشفافية»: 90 واقعة فساد في الدولة خلال نوفمبر ووزير الزراعة السابق ينفي تهماً بالرشوة....القاهرة: السجن لضابطين في الأمن الوطني لإدانتهما بتعذيب محامٍ حتى الموت

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,530,450

عدد الزوار: 7,636,810

المتواجدون الآن: 0