اشتداد المعارك في اليمن عشية محادثات جنيف..الانقلابيون أغلقوا منظمات واعتقلوا نشطاء في صنعاء

تجدد الاشتباكات بين القبائل والمتمردين على مشارف صنعاء على وقع استمرار الغارات

تاريخ الإضافة الإثنين 14 كانون الأول 2015 - 7:11 ص    عدد الزيارات 2131    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

اشتداد المعارك في اليمن عشية محادثات جنيف
الرياض - عبدالهادي حبتور { المكلا - عبدالرحمن بن عطية { صنعاء، عدن - «الحياة» 
اشتدت ضراوة القتال أمس بين مسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح من جهة، والقوات المشتركة للمقاومة الشعبية والجيش الموالي للحكومة بدعم من قوات التحالف العربي من جهة أخرى، في محافظات تعز والضالع وإب ومأرب، قبل يوم من وقف مرتقب لإطلاق النار، وافق عليه المتمردون والحكومة تمهيداً لمحادثات جنيف التي تبدأ غداً برعاية الأمم المتحدة.
وأكدت مصادر المقاومة والجيش الحكومي قتل وجرح عشرات الحوثيين في المواجهات التي أسفرت عن تقدم للمقاومة جنوب مدينة «دمت» التابعة لمحافظة الضالع الجنوبية، وفي المناطق القريبة من مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف، بالتزامن مع السيطرة على مواقع للجماعة في مديريتي صرواح ومجزر، شمال غربي مأرب وشمالها الغربي.
وقال وزير التجارة عضو الوفد الحكومي إلى جنيف الدكتور محمد السعدي لـ «الحياة» إن العنوان الرئيسي للمحادثات هو تطبيق القرار الأممي 2216، وأعدت الأمم المتحدة جدولاً بالتشاور مع كل الأطراف لتنفيذ النقاط الواردة في هذا القرار وتشمل إطلاق السجناء، وإعادة المخطوفين، وعودة الحكومة الشرعية، ورد السعدي على ما أعلنه الحوثيون من أنهم لن يبدأوا أي مشاورات قبل وقف النار، بالقول: إذا كان هناك من عليه وقف النار، فهم الحوثيون الذين يقتلون ويحاصرون وينتقلون من مدينة إلى أخرى، ومن قرية إلى أخرى. وأكد ان الحكومة منفتحة، وتمد يدها إلى من يرغب في السلام. وأعلنت أمس «المقاومة الشعبية» في محافظة الجوف رفضها أي مفاوضات مع الحوثيين، لتكرر ما سبق أن أعلنته في وقت سابق في تعز ومأرب والبيضاء. وأكدت في بيان أنها: «غير معنية بأي حوار أو اتفاق لا يلتفت إلى تضحيات ومعاناة الشعب اليمني ويفضي إلى استعادة الدولة ومعاقبة الانقلابيين على كل الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب ودول الجوار».
وكان مفترضاً أن تتوقف العمليات العسكرية بين الطرفين عشية اليوم لمدة أسبوع، قبل بدء المفاوضات، ووافق على ذلك الرئيس عبدربه منصور هادي وجماعة الحوثيين، مع تأكيد هادي أن المدة قابلة للتمديد تلقائياً إذا التزم الحوثيون الاتفاق.
ويتألف الوفد الحكومي من ثمانية مفاوضين وأربعة مستشارين، برئاسة نائب رئيس الحكومة وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، مقابل وفد الحوثيين وحزب «المؤتمر الشعبي» برئاسة الناطق باسم الجماعة محمد عبدالسلام والأمين العام لحزب «المؤتمر» الموالي للرئيس السابق عارف الزوكا. وعلمت «الحياة» أن المشاورات ستكون خارج جنيف، وقد تستغرق أسبوعاً.
ميدانياً، كثف طيران التحالف العربي غاراته على مواقع الجماعة ومخازن أسلحتها في محيط صنعاء ومحافظات تعز والجوف ومأرب وصعدة وحجة والحديدة، وطاول مواقع في منطقة «حاز» بمديرية همدان، شمال غربي صنعاء، ومعسكر «القوات الخاصة» وألوية الصواريخ ومعسكر النهدين، غرب العاصمة في مناطق «الصباحة وفج عطان وقرب القصر الرئاسي».
كما ضربت الغارات مناطق متفرقة في تعز وفي مناطق المواجهات في مأرب والجوف، واستهدفت مواقع للحوثيين وقوات صالح في مديرية الخوخة الساحلية التابعة لمحافظة الحديدة، وامتدت شمالاً إلى مواقع الجماعة في محافظتي حجة وصعدة الحدوديتين.
واستهدف أمس طيران التحالف مسلحي الجماعة في مديرية «مجزر» المحاذية للجوف ما أدى إلى تدمير آلياتهم وقتل ثلاثة من كبار القادة الميدانيين هم جعفر ريس الشريف، وحزام ثعيلان الشريف، ويحيى داود الشريف، إلى جانب عشرات من مسلحيهم سقطوا بين قتيل وجريح.
تجدد الاشتباكات بين القبائل والمتمردين على مشارف صنعاء على وقع استمرار الغارات
تصعيد عسكري حوثي على الحدود مع السعودية عشية »جنيف 2«
صنعاء – »السياسة«:
قبل يومين من انطلاق مفاوضات »جنيف 2« التي ستجرى في سويسرا بين الحكومة اليمنية وبين ممثلي جماعة الحوثي وحزب »المؤتمر الشعبي العام« الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح صعد الانقلابيون عملياتهم العسكرية على الحدود مع السعودية، بإعلانهم، أمس، إطلاق صاروخ باليستي حمل اسم »قاهر 1« أرض – أرض روسي الصنع باتجاه قاعدة خالد بن عبد العزيز بمنطقة خميس مشيط.
وزعمت جماعة الحوثي أن منظومة صواريخ » قاهر 1« تم تطويرها بمعرفتها، مشيرة إلى استخدامها بعد يوم واحد من إعلانها عن منظومة صواريخ »الزلزال 3 » للمرة الأولى.
وادعت أن صاروخ »قاهر1« مستنسخ عن صاروخ »سام 2« الروسي، مضيفة أن مداه إلى يصل 250 كيلومتر ويزن طنين.
جاء ذلك فيما توجه وفدا الحكومة الشرعية والانقلابيين إلى سويسرا للمشاركة في المحادثات بشأن حل الأزمة اليمنية غداً الثلاثاء بجنيف.
ويضم الوفدان 12 شخصاً هم تسعة مفاوضين أساسيين وثلاث هيئات استشارية.
كما يضم كلا الوفدين امرأة عن كل طرف، كلتاهما جنوبيتان، وهما فائقة السيد في وفد الانقلابيين، ونهال العولقي في وفد الحكومة الشرعية.
في المقابل، شن طيران التحالف ست غارات على مواقع وتجمعات لميليشيات صالح والحوثي في قاع المنقب بمديرية همدان بمحافظة صنعاء (الريف)، فيما قتل11 شخصاً وأصيب 12 بقصف التحالف منطقة الحجاورة بمديرية حرض بمحافظة حجة.
وقتل أربعة أشخاص في قصف طيران التحالف للمدينة السكنية ومحطة الكهرباء في منطقة المخا، إضافة إلى منطقتي الدحي وصالة والمطار القديم ومعسكر اللواء 35 مدرع والجحملية ومنازل بعض قيادات الميليشيات بمحافظة تعز.
كما قتل ستة أشخاص وأصيب 12 آخرون بغارة استهدفتهم في منطقة الحيدين بمديرية القبيطة التابعة إدارياً لمحافظة لحج، فيما واصل طيران التحالف قصفه لمعسكرات الصواريخ في منطقة عطان ومعسكري النهدين والصباحة بصنعاء وقصف جبل المدور في منطقة بني مطر غرب صنعاء.
في غضون ذلك، أكد مصدر في المقاومة الشعبية بتعز لـ«السياسة« أن المقاومة تمكنت من استعادة السيطرة على واحد من أهم الطرق وهو طريق نجد قسيم – المسراخ في الجبهة الغربية من محافظة تعز.
وأوضح أن هذا الطريق سيمكن المقاومة في جبهتي الضباب وصبر من الحصول على الإمدادات العسكرية من عدن بعد أن كانت قطعت عنها الأيام الماضية بفعل سيطرة الحوثيين على هذا الطريق الحيوي الذي لم يعد يفصل بينه وبين مواقع المقاومة داخل مدينة تعزمن الجهة الغربية سوى سبعة كيلومترات.
على صعيد متصل، تجددت الاشتباكات العنيفة بين قبائل بني ضبيان في مناطق كنم ورويضة وقرض على مشارف صنعاء من جهة الشرق وبين ميليشيات الحوثي في محاولة للمليشيات التقدم والدفع بتعزيزات عسكرية عبر مناطق بني ضبيان باتجاه مأرب التي تشهد اشتباكات طاحنة بين المقاومة والميليشيات منذ أشهر.
وتعهد مصدر في القبيلة عدم السماح للميليشيات بالتقدم ولو »شبراً واحداً عبر مناطق بني ضبيان باتجاه مأرب«.
إلى ذلك، أعلن عن تشكيل »المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية« في محافظة ذمار شمال اليمن برئاسة المحافظ الشيخ علي محمد القوسي.
وقال المتحدث باسم المجلس جمال جباري في تصريح صحافي إن مجلس المقاومة في ذمار سيعمل بكل الوسائل المشروعة على تحرير المحافظة من ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، واستعادة الشرعية ومؤسسات الدولة التي سيطرت عليها ميليشيات التمرد.
وأكد »أن انقلاب ميليشيات الحوثي وصالح وتحويلها اليمن إلى إقطاعية خاصة لعصابات أدمنت التدمير والقتل وارتكبت الجرائم، حتم على كل الشرفاء في الوطن أن يدعموا مشروع المقاومة لإنقاذ اليمن من الميليشيات السلالية، التي تمثل امتدادا لمشروع ينخر في اليمن، ولا يعرف لغة الحوار والسلام«.
وأوضح أن المجلس الأعلى للمقاومة بذمار سيضع نصب عينيه الحفاظ على ثوابت الشعب اليمني وجمهوريته وهويته الوطنية وسيعمل مع كل الشرفاء في المحافظة على إجهاض المشاريع الخاصة التي تنال من المشروع الوطني الجامع لكل اليمنيين والوقوف أمام الميليشيات الهمجية حتى استعادة الشرعية والدولة الضامنة لحقوق الناس وحرياتهم.
الانقلابيون أغلقوا منظمات واعتقلوا نشطاء في صنعاء
السياسة...دبي – ا ف ب: أغلق المتمردون الحوثيون في اليمن عشرات المنظمات غير الحكومية ونفذوا حملة اعتقالات طاولت العديد من النشطاء منذ ان سيطروا على العاصمة صنعاء في نهاية 2014.
وذكرت منظمة »هيومن رايتس ووتش«، المدافعة عن حقوق الانسان، في تقرير نشرته أمس، انها استجوبت نشطاء من اربع منظمات في صنعاء اغلقها الحوثيون في ابريل الماضي لارتباطها على ما يبدو بحزب »الإصلاح« (إخوان اليمن).
وأبلغ مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في اليمن »هيومن رايتس ووتش« أنه منذ سيطرتهم على العاصمة اليمنية في سبتمبر 2014، »دهم الحوثيون 33 منظمة في صنعاء وأغلقوها، وصادروا الأصول والمُعدات في العديد من الحالات«، مشيرا الى ان »أغلب هذه المنظمات منعت من إعادة مُزاولة نشاطها وخصوصا تلك المُوالية لحزب الإصلاح« الذي يعد أحد ابرز مكونات المقاومة الشعبية التي تقاتل بجانب قوات الرئيس عبدربه منصور هادي، وتضم مزيجاً من الاسلاميين ورجال القبائل والعسكريين السابقين ومقاتلين من »الحراك الجنوبي«.
وقال نائب المدير التنفيذي لـ »هيومن رايتس ووتش« لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جو ستورك »يأتي إغلاق الحوثيين للمنظمات في خضم حملة احتجاز واختفاء قسري للنشطاء ورموز المُعارضة السياسية والصحافيين«، مضيفا ان »هذا نهج قمعي إضافي يستخدمه الحوثيون للتضييق على مساحة الديمقراطية في المناطق التي يسيطرون عليها«.
محادثات سلام غداً حول اليمن يسبقها وقف إطلاق نار محتمل
المستقبل.. (اف ب)
يلتقي ممثلون للحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي في سويسرا غدا تحت رعاية الامم المتحدة، في محادثات سلام قد يسبقها وقف لاطلاق النار، تهدف الى وضع حد لنزاع اودى بالآلاف ووفر ارضية لتنامي التنظيمات المتشددة.

ومع اقتراب المحادثات، تكثفت المعارك على الارض بين القوات الحكومية وميليشيا الحوثي وأوقعت 44 قتيلا على الاقل بينهم 12 مدنيا.

واستغلت الجماعات المتشددة، لا سيما تنظيمي «القاعدة« و»داعش»، هذا الوضع لتعزيز تواجدها ونفوذها في مناطق عدة، لا سيما في مدينة عدن (جنوب)، ثاني كبرى مدن البلاد.

وبحسب الرئاسة اليمنية، يتوقع ان يبدأ تنفيذ وقف لاطلاق النار عشية بدء المحادثات. ومن المرجح ان يستمر سبعة ايام في حال التزام الطرفين به. واشترطت ميليشيا الحوثي لذلك، وقف «العدوان»، في اشارة الى غارات التحالف.

وتبدو الهدنة أقصى ما يمكن ان يؤمل به حاليا في ظل النزاع الدامي بين ميليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح والقوات الموالية للرئيس هادي. وادى النزاع الى مقتل قرابة ستة آلاف شخص واصابة نحو 28 الفا، بحسب الامم المتحدة، اضافة الى تأثيره على الاوضاع الانسانية والمعيشية لنحو 80 بالمئة من السكان الذين يقدر عددهم بقرابة 26 مليون نسمة.

وسيطرت ميليشيا الحوثي على مساحات من اليمن بدءا من تموز 2014 انطلاقا من معقلهم في محافظة صعدة بشمال البلاد. وتقدمت تباعا لتسيطر على صنعاء ومحافظات في الشمال الغربي والغرب والوسط، ووصلت الى بعض محافظات الجنوب.

وتمكنت قوات هادي بدعم جوي وميداني من التحالف، من طرد ميليشيا الحوثي من عدن في تموز، واستعادة اربع محافظات جنوبية اخرى.

وكان هادي اعلن عدن عاصمة موقتة بعد فترة من سيطرة ميليشيا الحوثي على صنعاء. وعاد الرئيس اليمني الى عدن منتصف تشرين الثاني، بعدما غادرها الى الرياض في آذار بسبب تقدم الحوثيين.

وفشلت محاولتان سابقتان للامم المتحدة في جمع طرفي النزاع في الاشهر الأخيرة. كما لم يتم احترام اكثر من اعلان لوقف اطلاق النار، لا سيما في ايار وتموز.

الا ان تواصل القتال من دون افق او ترجيح كفة، وخصوصا في محافظة تعز بجنوب غرب البلاد، وتنامي نفوذ المتشددين الذين تبنوا هجمات عدة لا سيما في عدن في تشرين الاول وكانون الاول، ساهم في اقناع المتحاربين بالعودة الى طاولة المفاوضات، بحسب محللين.

واعلن مبعوث الامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد ان هذه المحادثات تسعى الى التوصل الى «وقف دائم وشامل لاطلاق النار، وتحسين الوضع الانساني والعودة الى انتقال سياسي سلمي ومنظم».

ويأتي قبول المتنازعين بالجلوس الى طاولة الحوار على رغم التباين بينهما حول قرار مجلس الامن 2216 الذي ينص على انسحاب المتمردين من المناطق التي سيطروا عليها وتسليم الاسلحة الثقيلة.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,530,428

عدد الزوار: 7,636,809

المتواجدون الآن: 0