السعودية تعيد فتح سفارتها في بغداد بعد 25 عاما...التحالف الإسلامي سيحقق التكامل ورصّ الصفوف لتحقيق الأمن

بحاح يهدد بـ «العصا» إذا فشلت المحادثات...الحوثيّون ينتهكون وقف النار بقصف المدنيِّين في تعز ومأرب والضالع وبدء مباحثات سلام في سويسرا وسط تمسُّك المليشيات بالسلاح

تاريخ الإضافة الأربعاء 16 كانون الأول 2015 - 6:13 ص    عدد الزيارات 1952    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

بحاح يهدد بـ «العصا» إذا فشلت المحادثات
المكلا - عبدالرحمن بن عطية { صنعاء، عدن، نيويورك - «الحياة» 
دخلت أمس الهدنة التي أعلنها الرئيس عبدربه منصور هادي وقيادة قوات التحالف العربي، حيز التنفيذ بالتزامن مع بدء محادثات للسلام بين أطراف النزاع في اليمن، بعيداً من وسائل الإعلام في مدينة بيين السويسرية القريبة من العاصمة برن. فيما أعلنت المقاومة الشعبية تسجيل خروقات حوثية منذ الساعات الأولى للهدنة في محافظات تعز ومأرب وذمار والضالع أدت إلى سقوط قتلى وجرحى.
من جهة أخرى، دعا رئيس الوزراء خالد بحاح الحوثيين إلى إلقاء أسلحتهم، وأكد أن هدف الحكومة اليمنية «استعادة الدولة». وأضاف: «رغم التفاؤل إلا أن المحادثات لن تكون سهلة وفق تجربتنا مع الميليشيات الحوثية.. ونسعى بقدر ما نستطيع للوصول إلى حلول سلمية ولكن ستظل العصا موجودة لتحقيق ما لم يتم تحقيقه في المحادثات».
وفي نيويورك دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اطراف النزاع اليمني الى احترام وقف إطلاق النار والعمل على استمراره. ورحب بانطلاق محادثات السلام وقال إن «الحوار السلمي والشامل هو الطريق الوحيد لإنهاء المعاناة وإعادة بناء الثقة والاحترام المتبادل بين الشعب اليمني بعد أشهر من الحرب الأهلية ومقتل الآلاف».
وحث بان الأطراف المشاركة في المحادثات على الانخراط فيها بشكل بناء وبنية حسنة ودعاهم الى «حماية المصلحة الوطنية والاتفاق على خطوات عملية تؤدي الى إنهاء معاناة الشعب اليمني وتحسين حياته اليومية».
في غضون ذلك، أعلنت قوات التحالف قبيل سريان الهدنة، أنها سيطرت على جزيرة «جبل زقر» الاستراتيجية شمالي باب المندب في البحر الأحمر بعد أيام من سيطرتها على جزيرة حنيش الكبرى، وذلك في مسعى من التحالف لتأمين طريق الملاحة الدولي والحيلولة دون استغلال الحوثيين هذه الجزر لتهريب السلاح إلى سواحل اليمن.
وفيما أكد التحالف احتفاظه بحق الرد على أي خرق حوثي للهدنة المعلنة لمدة أسبوع والقابلة للتمديد، رحب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ بوقف إطلاق النار واعتبر هذه المبادرة «خطوة أولى أساسية لإحلال السلام في البلاد».
وقال ولد الشيخ للوفود عند افتتاح المحادثات «أنتم من سيقرر ما إذا كان السلام سيسود أم سيدفع اليمن أكثر إلى الظلام والمأساة والمعاناة... هل ستتخلون عن اليمن وشعبه وتقودون البلد إلى مزيد من العنف والقتل أم ستضعون مصلحة اليمن أولاً؟»
وأفادت مصادر المقاومة أمس بأن ميليشيا الحوثي وقوات صالح خرقت الهدنة منذ ساعاتها الأولى وأطلقت صواريخ وقذائف مدفعية من منطقة الكدرة بدمنة خدير شرق تعز مستهدفة مناطق جبل صبر وثعبات والدمغة، ما أدى إلى مقتل شخصين على الأقل وجرح آخرين، كما واصلت حصارها على المدينة ومنعت دخول المواطنين إليها.
وفي محافظة مأرب أكدت المقاومة أن ميليشيا الحوثي وقوات صالح قصفت مواقع للجيش والمقاومة في منطقة مجزر بعد ساعة من بدء الهدنة ما أدى إلى مقتل اثنين من رجال المقاومة وإصابة 5 آخرين، وحاول الحوثيون التقدم في مناطق عدة واشتبكوا مع قوات الجيش والمقاومة باتجاه «مفرق الجوف- مأرب».
وكان طيران التحالف استهدف قبل سريان الهدنة مواقع للجماعة وقوات صالح في مديرية همدان شمال غرب العاصمة كما استهدف مواقعهم في منطقتي المشجح وصرواح غرب مأرب وامتدت ضرباته إلى مواقع متفرقة في محافظتي صعدة وحجة الحدوديتين.
وفي الوقت الذي وصل ممثلو الحكومة الشرعية والحوثيين إلى سويسرا، حشد الانقلابيون مسلحيهم ونصبوا المنصات لإطلاق صواريخ بالستية باتجاه السعودية ومحافظات يمنية أخرى. وحشد الحوثيون وقوات صالح عدداً كبيراً من المسلحين، بينهم أطفال، في جبهات القتال بمأرب وشهدت جبهة صرواح (غربي مأرب) حشداً كبيراً لمسلحي الحوثي.
وذكرت مصادر محلية أن الحوثيين تكبدوا خسائر كبيرة في العتاد والأرواح. وعبرت قوة عسكرية مكونة من أطقم محملة أفراداً وأخرى تحمل عتاداً عسكرياً وذخائر الخط الرئيس الرابط بين صنعاء مأرب في منطقة حباب.
ودارت معارك عنيفة أمس في منطقة مجزر (شمال مأرب)، وسط أنباء عن تقدم المقاومة والجيش الوطني بعد صدهما هجوماً للحوثيين في محاولة لاستعادة بعض المواقع المحررة. واستطاع الجيش تحرير مواقع عسكرية والسيطرة على أسلحة وذخائر وأطقم تابعة للحوثيين في مجزر.
 
الحوثيّون ينتهكون وقف النار بقصف المدنيِّين في تعز ومأرب والضالع وبدء مباحثات سلام في سويسرا وسط تمسُّك المليشيات بالسلاح
اللواء...(ا.ف.ب-رويترز-العربية نت)
انتهكت هجمات عدة وقف اطلاق النار الهش في اليمن امس مع بدء الاطراف المتحاربين محادثات سلام برعاية الامم المتحدة في سويسرا، بحسب مصادر عسكرية وطبية.
واعلن التحالف العربي بقيادة السعودية ان وقف اطلاق النار في اليمن دخل حيز التنفيذ ظهر امس. الا انه بعد ساعات من سريان وقف اطلاق النار، ادى قصف بالمدفعية والدبابات للمتمردين الحوثيين الى مقتل سبعة مدنيين واصابة 15 اخرين في مناطق سكنية في مدينة تعز، بحسب شهود عيان ومصادر طبية.
 وقد بدأت محادثات السلام بين الأطراف اليمنية تحت إشراف الأمم المتحدة صباح امس في سويسرا، كما أعلن الناطق باسم المنظمة الدولية أحمد فوزي.
 وقال: «أؤكد أن المحادثات حول اليمن بدأت في سويسرا، وهي مشاورات تجري برئاسة الأمم المتحدة، بهدف إرساء وقف إطلاق نار دائم».
 وأعلن وسيط الأمم المتحدة بشأن الملف اليمني اسماعيل ولد الشيخ أحمد «بدء العمل بوقف إطلاق النار في اليمن»، والذي وصفه بأنه سيكون «المرحلة الأولى الحسّاسة» تمهيدا لإقرار «سلام دائم» في هذا البلد، حسب ما جاء في بيان صادر عن الأمم المتحدة.
 ودعا الوسيط الموريتاني «كل الوفود إلى التقيد الكامل بوقف إطلاق النار الذي يجب أن يكرس إنهاء أعمال العنف في اليمن»، مضيفاً: «أن إقرار السلام ضرورة أساسية لإعادة إعمار اليمن والتعامل مع تداعيات الحرب والعودة إلى الحياة الطبيعية في كامل المحافظات وإعادة تشغيل العجلة الاقتصادية».
 وفي الوقت الذي أكدت فيه الحكومة على ضرورة الاستناد إلى القرار الأممي 2216 كمرجعية أساسية للحوار، إضافة إلى مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية، أعلن الناطق باسم المتمردين الحوثيين عن تمسكهم بالنقاط السبع التي اقترحها الانقلابيون في مسقط لعرضها على الحكومة التي قابلتها بالرفض.
 كما أعلنت الميليشيات في وقت سابق رفضها تسليم السلاح في تعارض واضح مع أحد بنود قرار مجلس الأمن 2216 الذي يدعو الانقلابيين إلى الانسحاب من المدن وتسليم سلاح الدولة الذي استولت عليه من المعسكرات.
من جهته، دعا رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح الحوثيين الى القاء اسلحتهم، وقال بحاح في العاصمة القطرية الدوحة «نريد استعادة الدولة».
 ودعا الحوثيين الى «القاء اسلحتهم» والخروج من المؤسسات الحكومية. وجاءت تصريحات بحاح في كلمة القاها في جامعة قطر تزامنت مع بدء سريان وقف اطلاق النار وانطلاق محادثات السلام بوساطة الامم المتحدة في سويسرا.
وانتهكت الميليشيات في اليمن وقف إطلاق النار في تعز ومأرب والضالع، وفق ما أفادت المقاومة اليمنية.
فقد ، قتل اثنان من الموالين للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في شرق البلاد، بينما سقطت قذائف هاون على قوات الحكومة في محافظة تعز الجنوبية الغربية بعد بدء وقف اطلاق النار، بحسب مسؤولين.
 وفي وقت لاحق امس قتل المتمردون 15 من المقاتلين الموالين للحكومة واصابوا 20 اخرين في ماس في محافظة مأرب الشرقية، بحسب مصدر عسكري.
 وجاءت هذه الخروقات بعد «ترحيب» الناطق العسكري باسم المتمردين العميد شرف غالب لقمان بدعوة الامم المتحدة لوقف اطلاق النار، بحسب ما افاد موقع وكالة الانباء اليمنية (سبأ).
وكان سبق بدء سريان وقف اطلاق النار، غارات للتحالف، تزامنا مع اشتباكات بين قوات هادي من جهة، والمتمردين الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، في مناطق عدة.
 ونقلت وكالة سبأ للانباء عن نشطاء محليين قولهم ان المتمردين شنوا «عشرات الانتهاكات لوقف اطلاق النار» في تعز منذ منتصف النهار.
 وافاد الضابط في الشرطة طه الصبحي ان «خمس قذائف هاون سقطت على مواقع للقوات الشرعية في الشريجة (بمحافظة تعز في جنوب غرب البلاد) بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ».
 كما افاد شهود في تعز عن سماع دوي بعض القذائف في المدينة التي ما زالت بيد القوات الموالية لهادي، ويحاصرها المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم من القوات الموالية للرئيس السابق منذ اشهر.
مفاوضات سويسرا تنطلق والحوثيون يتحدّون وقف النار
المستقبل...صنعاء ـ صادق عبدو
بدأ أمس سريان وقف إطلاق النار في اليمن بالتزامن مع انطلاق المفاوضات في سويسرا بين ممثلي الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ووفد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والرئيس المخلوع علي صالح، في ظل شكوك في جدية المتمردين بالالتزام بالقرار الذي تحدوه بخرقه بعد دقائق من انطلاق المفاوضات، فيما أعلنت قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية سيطرتها على جزيرة زقر في البحر الأحمر، بعد أيام قليلة من السيطرة على جزيرة حنيش الكبرى المجاورة التي كانت تُعد منفذاً لتهريب السلاح إلى الحوثيين عن طريق سفن وقوارب إيرانية.

ودعا رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح في كلمة ألقاها في جامعة قطر المتمردين الحوثيين أمس الى إلقاء أسلحتهم والخروج من مؤسسات الدولة. وقال «نريد استعادة الدولة».

وكانت المفاوضات انطلقت أمس في مدينة بال السويسرية، وأكد رئيس الوفد الحكومي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، أن البند الأول في المفاوضات يتمثل في كيفية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216، نصاً وروحاً، وانسحاب الحوثيين من كافة المحافظات والمدن، وتسليم الأسلحة التي تم الاستيلاء عليها قبل وبعد دخولهم العاصمة صنعاء في الحادي والعشرين من أيلول من العام الفائت.

ويعلق اليمنيون آمالاً كبيرة على المحادثات التي يُنتظر أن تتزامن مع هدنة لمدة أسبوع بدأت أمس، إلا أن أنصار هادي يتوقعون رفض المتمردين الانسحاب من المدن وتسليم السلاح، وهو ما لم يخفه الحوثيون وأنصار صالح، إذ حذروا من أخطار تمدد تنظيم «القاعدة» و»داعش» في المناطق التي ينسحبون منها.

وحضت الأمم المتحدة عبر مبعوثها إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، أمس، كلاً من الحكومة اليمنية وحركة الحوثي المسلحة وقوات صالح على «الالتزام بوقف إطلاق النار». وقال أحمد فوزي المتحدث الإعلامي باسم ولد الشيخ في بيان إن «المبعوث اعتبر هذه المبادرة خطوة أولى أساسية لإحلال السلام في البلاد»، مشيراً إلى أن «الإعلان عن وقف إطلاق النار يتزامن مع انطلاق محادثات السلام في سويسرا لإنهاء الأزمة في اليمن تحت رعاية الأمم المتحدة التي تسعى إلى تفعيل وقف إطلاق نار دائم وشامل، إضافة إلى تحسين الوضع الإنساني والعودة إلى مسار سياسي ومنظم«.

ونشر الوسيط الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد المسودة النهائية لهيكلية المشاورات التي تنص على أن المشاورات ستجري بين وفدين يتألفان من 8 أعضاء و4 مستشارين لكل وفد. وأوضحت المسودة أن المشاورات ترتكز على قرار مجلس الأمن رقم 2216 والقرارات ذات الصلة، إضافة إلى مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل.

وبحسب المسودة، فإن القضايا الرئيسية المطروحة للنقاش تتألف من 4 مكونات تشمل إجراءات بناء الثقة، مثل إطلاق سراح المعتقلين لدى الطرفين، إضافة إلى الإطار العام لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2216 والقرارات ذات الصلة الخاصة باليمن. وتشمل القضايا الرئيسية كذلك الاتفاق على الخطوات التي ستسمح باستئناف الحوار السياسي وما أسمته المسودة «بحث الخطط التنفيذية للإطار العام للمشاورات«.

وفي سياق آخر، أعلن المتحدث باسم التحالف العربي العميد أحمد عسيري أن التحالف سيطر على كامل جزيرة جبل زقر اليمنية بالبحر الأحمر قبل ساعات من انطلاق الهدنة، في حين تمكن الجيش الوطني والمقاومة من تحقيق مكاسب هامة في مأرب وصد هجوم للميليشيات المتمردة في مدينة تعز.

وقبل وقت وجيز من دخول الهدنة حيز التطبيق، أعلنت قوات التحالف الذي تقوده السعودية، إحكام السيطرة على جزيرة زقر بدحر الحوثيين وأتباع صالح، مشيرة إلى أن هذه الخطوة من شأنها أن توفر حماية للممرات الملاحية في باب المندب، وفقاً لبيان صادر عن التحالف.

وفيما التزمت قوات هادي بقرار وقف إطلاق النار، وفق توجيهات أصدرها الرئيس اليمني نفسه، انتهكت ميليشيات الحوثي وقوات صالح الهدنة بإطلاقها 5 قذائف هاون على مواقع للقوات اليمنية في المناطق الواقعة بين محافظتي لحج وتعز، وقصفت ميليشيات الحوثي حي الجحملية بمدينة تعز بعدد من القذائف، كما قصفت منطقة صبر بصاروخين ومنطقة كرش بعدد آخر ومعسكراً تابعاً للشرعية في منطقة مجز بمأرب بعد نصف ساعة من إعلان سريان الهدنة، ما أدى إلى مقتل جنديين وجرح خمسة آخرين.

وشنت الميليشيات قصفاً عشوائياً بالأسلحة الثقيلة على سكان قرى عزلة الشعاور والأهمول بمديرية حزم العدين، الواقعة بمحافظة إب، وسط البلاد، وأوضحت مصادر محلية أن القصف الحوثي أثار الخوف والرعب في نفوس السكان خصوصاً الأطفال والنساء. وأكدت مصادر محلية أن المتمردين ارتكبوا أكثر من 20 اختراقاً للهدنة شملت مختلف الجبهات في أنحاء البلاد.
 
التحالف الإسلامي سيحقق التكامل ورصّ الصفوف لتحقيق الأمن
الحياة...الرياض - هليل البقمي 
أعلنت السعودية في بيان مشترك ليل أول من أمس، رسمياً تشكيل تحالف إسلامي عسكري يضم 35 دولة لمحاربة الإرهاب، من دون مشاركة إيران والعراق وعُمان في التحالف. وقال نص البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية: «انطلاقاً من التوجيه الرباني الكريم: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)، ومن تعاليم الشريعة الإسلامية السمحاء وأحكامها التي تحرّم الإرهاب بجميع صوره وأشكاله لكونه جريمة نكراء وظلماً تأباه جميع الأديان السماوية والفطرة الإنسانية، وحيث إن الإرهاب وجرائمه الوحشية من إفساد في الأرض وإهلاك للحرث والنسل المحرم شرعاً يشكل انتهاكاً خطيراً لكرامة الإنسان وحقوقه، ولا سيما الحق في الحياة والحق في الأمن، ويعرّض مصالح الدول والمجتمعات للخطر ويهدد استقرارها، ولا يمكن تبرير أعمال الإفساد والإرهاب بحال من الأحوال، ومن ثم فينبغي محاربتها بالوسائل كافة، والتعاضد في القضاء عليها لأن ذلك من التعاون على البر والتقوى. وتأكيداً على مبادئ وأهداف ميثاق منظمة التعاون الإسلامي التي تدعو الدول الأعضاء إلى التعاون لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، وترفض كل مبرر أو عذر للإرهاب، وتحقيقاً للتكامل ورصّ الصفوف وتوحيد الجهود لمكافحة الإرهاب الذي يهتك حرمة النفس المعصومة ويهدد الأمن والسلام الإقليمي والدولي، ويشكل خطراً على المصالح الحيوية للأمة، ويخل بنظام التعايش فيها، والتزاماً بالأحكام الواردة في ميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والمواثيق الدولية الأخرى الرامية إلى القضاء على الإرهاب، وتأكيداً على حق الدول في الدفاع عن النفس وفقاً لمقاصد ومبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وانطلاقاً من أحكام اتفاق منظمة التعاون الإسلامي لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره والقضاء على أهدافه ومسبباته، وأداءً لواجب حماية الأمة من شرور كل الجماعات والتنظيمات الإرهابية المسلحة أياً كان مذهبها وتسميتها، التي تعيث في الأرض قتلاً وفساداً، وتهدف إلى ترويع الآمنين.
قررت الدول الواردة أسماؤها في هذا البيان تشكيل تحالف عسكري لمحاربة الإرهاب بقيادة المملكة العربية السعودية، وأن يتم في مدينة الرياض تأسيس مركز عمليات مشتركة لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمحاربة الإرهاب ولتطوير البرامج والآليات اللازمة لدعم تلك الجهود. كما سيتم وضع الترتيبات المناسبة للتنسيق مع الدول الصديقة والمحبة للسلام والجهات الدولية في سبيل خدمة المجهود الدولي لمكافحة الإرهاب وحفظ السلم والأمن الدوليين. والدول المشاركة في التحالف إلى جانب المملكة العربية السعودية هي: «الأردن، الإمارات العربية المتحدة، باكستان، البحرين، بنغلاديش، بنين، تركيا، تشاد، توغو، تونس، جيبوتي، السنغال، السودان، سيراليون، الصومال، الغابون، غينيا، فلسطين، القمر الاتحادية الإسلامية، قطر، كوت ديفوار، الكويت، لبنان، ليبيا، المالديف، مالي، ماليزيا، مصر، المغرب، موريتانيا، النيجر، نيجيريا، اليمن. كما أن هناك أكثر من 10 دول إسلامية أخرى أبدت تأييدها لهذا التحالف وستتخذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن، ومنها إندونيسيا».
ردود أفعال مؤيدة للمملكة وتركيا تعتبر التحالف رداً على ربط الإرهاب بالإسلام
أميركا
قالت الولايات المتحدة إن التحالف الإسلامي المناهض للإرهاب الذي أعلنت عنه السعودية، يتماشى مع دعوات واشنطن لاضطلاع الدول السنية بدور أكبر في محاربة تنظيم الدولة (داعش). وقال وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر للصحافيين في إنجيرليك بتركيا، رداً على سؤال في شأن المبادرة التي أعلنتها السعودية: «نتطلع إلى معرفة المزيد عما يدور في ذهن السعودية بخصوص هذا التحالف». وأضاف: «لكنه يتماشى بشكل عام على ما يبدو مع ما نحث عليه منذ فترة، وهو اضطلاع الدول العربية السنية بدور أكبر في حملة محاربة داعش».
وزراء الداخلية العرب
عبّرت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب عن ترحيبها بالإعلان عن تشكيل تحالف عسكري إسلامي لمحاربة الإرهاب. وقالت الأمانة في بيان صادر من مقرها في العاصمة التونسية أمس: «إن الأمانة العامة تشيد بهذا التحالف الإسلامي العسكري الذي من شأنه أن يكون أداة لتنسيق جهود الدول الإسلامية في مكافحة الإرهاب، وتؤكد دعمها ومساندتها لكل الإجراءات الرامية إلى القضاء على هذه الآفة الخطيرة، بما يعزز الجهود الأمنية المتواصلة التي تبذلها الدول العربية في هذا المجال».
السعودية تعيد فتح سفارتها في بغداد بعد 25 عاما
الرأي.. (أ ف ب)
أعادت السعودية فتح سفارتها في بغداد الثلاثاء بعد 25 عاما على إغلاقها، بحسب ما أفاد مسؤول في وزارة الخارجية.
وصرح المسؤول لوكالة فرانس برس أن موظفي السفارة السعودية وصلوا الى بغداد اليوم، واستقبلهم في المطار عدد من مسؤولي وزارة الخارجية العراقية.
وأشار الى أن عدد الموظفين الذين وصلوا 35 على رأسهم مساعد السفير.
ومن المقرر أن يصل السفير بحلول الخميس، وسيشارك في المراسم الرسمية لافتتاح السفارة. ويتوقع افتتاح قنصلية في أربيل عاصمة إقليم كردستان لاحقا.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,510,883

عدد الزوار: 7,636,344

المتواجدون الآن: 0