أخبار وتقارير..الجبير يتحدّث عن احتمال إرسال قوّات على الأرض.. وموسكو تتريّث في تحديد موقفها...التحالف يتخذ شكله النهائي والروس يدخلون الحرب البرية من «النافذة الخلفية»...كيري بعد لقائه بوتين يؤكد التوافق على أرضية مشتركة لمباحثات نيويورك

واشنطن «قلقة» من احتمال تفاقم الصراع التركي - الروسي..أميركا ستدعم عسكرياً إقامة منطقة خالية من «داعش» شمال حلب..وقمة أوروبية ـ تركية مصغّرة غداً لبحث أزمة الهجرة

تاريخ الإضافة الأربعاء 16 كانون الأول 2015 - 6:47 ص    عدد الزيارات 2092    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

الجبير يتحدّث عن احتمال إرسال قوّات على الأرض.. وموسكو تتريّث في تحديد موقفها
تحالف عسكري إسلامي يضم 34 دولة بقيادة السعودية لمحاربة كل التنظيمات الإرهابية
اللواء... (واس - أ ف ب)
أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في باريس امس ان الدول الـ34 الاعضاء في التحالف العسكري الاسلامي الجديد لمكافحة «الارهاب» ستتبادل المعلومات وتقدم معدات وتدريبا وستنشر قوات اذا لزم الامر.
وقال الوزير في مؤتمر صحافي «هذا التحالف غير مسبوق وتشكيله هو اشارة واضحة وقوية الى التزام الدول الاسلامية» ضد الارهاب والتطرف، مبديا ثقته بأن عدد الدول المعنية والذي يبلغ حاليا 34 سيزيد في الاسابيع المقبلة.
وأوضح الجبير ان التحالف سيعمل على جانبين: «الاول يتصل بالأمن وسيسمح بتبادل المعلومات والمساعدة في التدريب وتسليم المعدات وارسال قوات اذا كان ذلك ضروريا» مشيرا الى ان مركز قيادة مشتركا سيتم انشاؤه في الرياض في الاسابيع المقبلة.
واضاف «سنرى الدول التي ستقدم طلبات، سيتم درس الطلبات وسيتم اتخاذ القرارات من جانب دول (التحالف) في شكل فردي لتبيان الشكل الذي ستتخذه مساهمتها».
وتابع الجبير ردا على سؤال عن احتمال ارسال قوات على الارض في الدول التي يطاولها الارهاب «القرارات تتخذ حالة بحالة، وليس هناك اي خيار مستبعد. ليس هناك حدود للمساعدة التي ستقدم او لمن ستقدم. هناك عدد من الدول في حاجة ماسة الى المساعدة» ضد الارهاب.
واكد ان «هذا التحالف هو تحالف طوعي والدول حرة في المشاركة وبذل الجهود التي تريدها»، رافضا فكرة ان يكون التحالف سنياً.
وقال الجبير ايضا ان الهدف الثاني للتحالف هو «محاربة الفكر المتطرف» بحيث يشمل المسؤولين الدينيين والمربين والقادة السياسيين «لنشر رسالة تسامح واعتدال» و«حماية شبابنا» من التطرف.
وفي وقت سابق، اعلنت وكالة الانباء السعودية الرسمية فجر أمس قرار 34 دولة «تشكيل تحالف عسكري لمحاربة الارهاب» بقيادة السعودية، وتشكيل «مركز عمليات مشتركة لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمحاربة الارهاب ولتطوير البرامج والآليات اللازمة لدعم تلك الجهود» في الرياض.
واضاف بيان نشرته الوكالة انه «سيتم وضع الترتيبات المناسبة للتنسيق مع الدول الصديقة والمحبة للسلام والجهات الدولية في سبيل خدمة المجهود الدولي لمكافحة الارهاب وحفظ السلم والامن الدوليين».
وأكد البيان ان التحالف يأتي «تحقيقا للتكامل ورص الصفوف وتوحيد الجهود لمكافحة الارهاب الذي يهتك حرمة النفس المعصومة ويهدد الأمن والسلام الاقليمي والدولي، ويشكل خطرا على المصالح الحيوية للامة».
وأكد ولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان ان التحالف «يأتي من حرص العالم الاسلامي لمحاربة هذا الداء (الارهاب) الذي تضرر منه العالم الاسلامي اولا قبل المجتمع الدولي ككل».
واضاف الامير محمد بن سلمان وهو وزير الدفاع «كل دولة اسلامية تحارب الارهاب بشكل منفرد، فتنسيق الجهود مهم جدا»، وانه سيطور «الاساليب والجهود التي ممكن (ان) نحارب فيها الارهاب في جميع انحاء العالم الاسلامي».
وأتت تصريحات بن سلمان في مؤتمر صحافي هو الاول له منذ تعيينه وزيرا للدفاع في كانون الثاني عقده بقاعدة الملك سلمان الجوية بالرياض بعد منتصف ليل الثلاثاء.
وأكد ولي ولي العهد السعودي ان التحالف لن يركز على منظمة دون غيرها.
وردا على سؤال عما اذا كان التحالف يستهدف تنظيم الدولة الاسلامية، قال وزير الدفاع السعودي انه سيحارب «اي منظمة ارهابية تظهر امامنا».
وأكد انه «بخصوص العمليات في سوريا والعراق، لا نستطيع القيام بهذه العمليات الا بالتنسيق مع الشرعية في ذاك المكان ومع المجتمع الدولي».
وبحسب اللائحة التي نشرتها وكالة الانباء السعودية، فالدول المنضوية في التحالف تنتمي الى منظمة التعاون الاسلامي. ومن ابرزها مصر وليبيا وتونس والمغرب الاردن والامارات والبحرين وقطر والكويت ولبنان ودولة فلسطين والسودان وتركيا وباكستان.
وأوضح الامير محمد بن سلمان أنه سيتم إنشاء غرفة عمليات للتحالف في الرياض لتنسيق ودعم الجهود لمحاربة الارهاب في جميع اقطار وأنحاء العالم الاسلامي، مشيرا إلى أن كل دولة ستساهم بحسب قدراتها.
وأضاف «اليوم كل دولة إسلامية تحارب الارهاب بشكل منفرد فتنسيق الجهود مهم جدا من خلال هذه الغرفة، سوف تتطور الأساليب والجهود التي ممكن أن نحارب فيها الإرهاب في جميع انحاء العالم الاسلامي».
وعن تأييد أكثر من عشر دول إسلامية لهذا التحالف قال ولي ولي العهد: «هذه الدول ليست خارج التحالف، هذه الدول لها إجراءات يجب أن تتخذها قبل الانضمام للتحالف ونظراً للحرص لإنجاز هذا التحالف بأسرع وقت، تم الاعلان عن 34 دولة وإن شاء الله سوف تلحق بقية الدول لهذا التحالف الاسلامي».
وأضاف: «لدينا عدد من الدول تعاني من الإرهاب من بينها سوريا والعراق وسيناء واليمن وليبيا ومالي ونيجيريا وباكستان وأفغانستان وهذا يتطلب جهودا قوية جداً لمحاربته، بلا شك سيكون من خلال التحالف هناك تنسيق لمحاربته من خلال هذه الجهود».
وتابع «نحن سوف نحصر المنظمات الارهابية أي كان تصنيفها.. طبعاً بخصوص العمليات في سوريا والعراق لا نستطيع القيام بهذه العمليات إلا بالتنسيق مع الشرعية في ذاك المكان ومع المجتمع الدولي».
وأكد الامير محمد بن سلمان أن التحالف الإسلامي العسكري سينسق مع الدول المهمة في العالم والمنظمات الدولية في هذا العمل، مشيرا إلى أن التحالف سيحارب الإرهاب عسكريا وفكريا وإعلاميا بالإضافة إلى الجهد الأمني الرائع القائم حاليا.
ومن انقرة، اكد رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو ان بلاده «مستعدة للمساهمة بكل الوسائل في كل التجمعات الهادفة الى مكافحة الارهاب، اينما كان ذلك وايا يكن منظم ذلك».
وفي القاهرة، أكدت مصر دعمها للتحالف مشددة على انه يختلف عن المبادرة المصرية التي تبنتها قمة شرم الشيخ الاخيرة بشأن تشكيل القوة العربية المشتركة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد أن مصر تدعم كل جهد يستهدف مكافحة الإرهاب والقضاء عليه، سواء كان هذا الجهد إسلاميا أو عربيا.
واضاف ابو زيد في تصريحات صحفية أن مصر جزء من أي من هذا الجهد.
وأكد الاردن «استعداده الدائم» للمشاركة في اي جهد لمكافحة الارهاب، بحسب ما نقلت وكالة الانباء الرسمية عن متحدث حكومي.
وفي لبنان، اعتبر رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام ان اي خطوات تنفيذية تطلب من بلاده «سيتم درسها والتعامل معها استنادا الى الأطر الدستورية والقانونية».
ودعا الأزهر الشريف «كافة الدول الاسلامية» للانضمام الى التحالف الاسلامي العسكري الذي اعلنت السعودية قيامه، معربا عن الامل بأن تنجح جهوده في «دحر الارهاب وتخليص العالم من شروره».
وتلقت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، ببالغ الارتياح الإعلان عن تشكيل تحالف عسكري إسلامي لمحاربة الإرهاب، بقيادة المملكة العربية السعودية.
واشادت بهذا التحالف الجديد الذي من شأنه أن يكون أداة لتنسيق جهود الدول الإسلامية في مكافحة الإرهاب.
وأكد الأمين العام المساعد للشؤون السياسية بمنظمة التعاون الاسلامي السفير عبدالله عالم دعم المنظمة الكامل للتحالف العسكري الاسلامي لمحاربة التنظيمات الإرهابية. 
وقال عالم في تصريحات صحفية في ختام اجتماعات الدورة الخامسة للجنة المشتركة رفيعة المستوى المعنية بتنفيذ اتفاقية التعاون بين الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي، ان المنظمة تؤيد هذا التحالف خاصة ان هناك تأييدا كاملا لهذا التحالف الذي أعلن عنه. 
واضاف ان هذا التحالف وجد تجاوبا كبيرا من مختلف الدول الاسلامية تقريبا ماعدا بعضها التي هي في سبيلها للانضمام اليه. 
كما أبدت عشر دول اخرى ابرزها اندونيسيا، اكبر الدول الاسلامية من حيث عدد السكان، تأييدها للتحالف.
بالمقابل اعتبرت موسكو الداعمة للنظام السوري والتي بدأت نهاية ايلول تنفيذ ضربات جوية في سوريا ضد من تصفهم بـ«الارهابيين»، انه من المبكر ابداء موقف من التحالف الناشئ.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بسكوف «يلزمنا وقت للتحليل ثم اتخاذ قرار بناء على المعلومات الدقيقة التي نحتاج اليها: من يضم هذا التحالف، ما هي اهدافه المعلنة، وما هي طريقة مكافحة الارهاب؟».
واشنطن «قلقة» من احتمال تفاقم الصراع التركي - الروسي
الرأي... واشنطن - من حسين عبدالحسين
ينتاب القلق المسؤولين الاميركيين من تفاقم الوضع بين حليفة الولايات المتحدة وعضو الحلف الأطلسي تركيا، وغريمة أميركا والغرب روسيا، بعد اسبوعين على قيام مقاتلة تركية من طراز «إف - 16» بإسقاط مقاتلة روسية من طراز «سوخوي - 24» على الحدود التركية - السورية، وبعد حادثتَي مواجهات بحرية بين البلدين، وإلغاء قمة، كانت واشنطن سعت بجهد لعقدها بين رئيسي تركيا رجب طيب أردوغان وروسيا فلاديمير بوتين.
وكانت واشنطن حذّرت تركيا من مغبة استفزاز روسيا، وطالبتها باحتواء التصعيد. وينبع القلق الاميركي من ارتباط أميركا وتركيا بمعاهدات دفاعية ثنائية و«أطلسية» تفرض على واشنطن والعواصم الغربية ان تتدخّل الى جانب الاتراك في حال تعرّض اجوائهم او اراضيهم او مياههم الاقليمية للمزيد من الاستفزازت الروسية. كما تقع تركيا - حسب المعاهدات - تحت المظلة النووية الاميركية، ما يعني ان تفاقم الصراع الروسي مع تركيا هو بمثابة صراع بين قوتين نوويتين. وتقول المصادر الاميركية ان «تصاعد وتيرة المواجهات بين الاتراك والروس دفع الرئيس باراك أوباما الى مطالبة فريقه بتسريع إنهاء الأزمة السورية، التي يعتقد انها سبب التوتر بين البلدين».
لكن المشكلة تكمن في ان واشنطن صارت تدرك انها ليست بيدها حيلة لإنهاء الحرب السورية غير تكثيف ديبلوماسيتها. وتفيد المصادر الاميركية بأنه «حتى لو ارادت واشنطن استخدام قوتها العسكرية لفرْض إنهاء الحرب السورية، فلا يمكن لاستخدام هذه القوة إلا ان يزيد الامور تعقيداً، خصوصاً مع ركن روسيا 30 مقاتلة لها في المناطق التابعة للرئيس السوري بشار الأسد».
وتتابع المصادر ان «الوضع كما كان قبل تصاعد التوتر التركي - السوري كان شديد التعقيد اصلاً، فالسماء السورية مزدحمة بمقاتلات لدول عدة، وهو ما دفعنا الى التواصل عسكرياً مع الروس لوضع بروتوكول تواصل يمنع وقوع الحوادث».
وتضيف المصادر أنه «على إثر حادثة إسقاط المقاتلة الروسية، سعت واشنطن لدى انقرة وموسكو لحملهما على التواصل عسكرياً والتوصّل الى بروتوكول مشابه يسمح بتفادي الحوادث. ويبدو ان قمة اردوغان - بوتين كانت تهدف الى الموافقة على إنشاء لجنة عسكرية مخصصة للتوصّل الى بروتوكول وفتح قناة اتصال عسكرية بين العاصمتين».
هل كانت الحادثة البحرية مفتعلة لنسف القمة التركية - الروسية ومنع قيام تواصل عسكري بينهما؟، سألت «الراي» المصادر الاميركية، التي استبعدت بدورها ان تكون الحادثة مقصودة، بل اعتبرت انها جاءت على خلفية توتر لم ينجح البلدان في تخفيض مستواه، على الرغم من المساعي الحثيثة والوساطات التي تقوم بها واشنطن وباريس.
إذاً، قلق اميركي يرافقه شعور بتعثر الوساطات الديبلوماسية وخوف مما قد ينتج عن ذلك من تفاقم في التوتر ووقوع حوادث مستقبلية.
أما السبيل الوحيد للولايات المتحدة - حسب المسؤولين الاميركيين - فيبدو انه يكمن في ممارسة ضغوط ديبلوماسية على الحلفاء في الأزمة السورية لتسريع التوصّل الى حل يؤدي الى انفراجات على اصعدة متعددة، ويخفف الاحتقان التركي - الروسي.
«للأسف، لا يوجد لدينا الكثير من الاوراق للعبها باستثناء تكثيف ديبلوماسيتنا ووساطتنا بين تركيا وروسيا وأملنا ان تدرك كل منهما ان التصعيد ليس في مصلحة أحد، وان نزع فتيل التوتر هو في مصلحة الجميع»، حسب المصادر الاميركية، التي تختم: «بعد ذلك، يمكننا اقامة تواصل مباشر بين الاثنين، ويمكن معالجة اي مظلومية يعتقد اي منهما انه يواجهها في التعاطي مع الآخر».
أميركا ستدعم عسكرياً إقامة منطقة خالية من «داعش» شمال حلب
الحياة...لندن - إبراهيم حميدي 
قال مسؤول في الإدارة الأميركية رداً على أسئلة لـ «الحياة»، إن مقاتلات التحالف الدولي بقيادة أميركا ستقدم «كل الدعم» للمعارضة السورية لطرد «داعش» من الريف الشمال لحلب قرب حدود تركياً، لكنه أشار إلى أن الغارات الروسية «عقّدت» الحرب على «داعش» لانها تضرب المعارضة التي تحارب «داعش». وقال إن غارات التحالف الدولي بقيادة أميركا أدت إلى خسارة التنظيم حوالى 25 في المئة من الأراضي التي كان يسيطر عليها في سورية والعراق منذ إعلان «خلافته» منتصف العام الماضي.
وبحسب المعلومات المتوافرة لـ «الحياة»، فإن الجانبين الأميركي والتركي أعدا خطة فنية وعسكرية لإقامة «منطقة مغلقة» أمام «داعش» تمتد حوالى مئة كيلومتر من جرابلس على نهر الفرات الى عفرين وأعزاز في ريف حلب وتمتد إلى مارع في ريف حلب بعمق يصل إلى 45 كيلومتراً، وتضمنت الخطط توفير الجيش التركي غطاء جوياً ومدفعياً لمقاتلي المعارضة السورية لفصائل المعارضة لطرد «داعش»، إضافة إلى توفير البنية التحتية والإدارية لإدارة هذه المنطقة وحمايتها كي تكون معقلاً للمعارضة المعتدلة واللاجئين.
وعقّد التدخل العسكري الروسي هذه الخطط، لكنه لم يلغها بالكامل. وكان هذا الملف أحد المواضيع التي بحثها وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر في تركيا، حيث زار أمس قاعدة أنجرليك جنوب تركيا حيث تقلع الطائرات الأميركية التي تقصف أهدافاً لـ «داعش». كما تناول الرئيسان الأميركي باراك أوباما والتركي رجب طيب أردوغان هذا الموضوع في اتصالين هاتفيين أخيراً.
وكان اوباما عين برت ماكورك في منصب منسق العمليات العسكرية للتحالف ضد «داعش» خلفاً للجنرال المتقاعد جون آلن، وقام ماكورك بجولة شملت دولاً عدة في الشرق الأوسط وأوروبا للإفادة من دينامة مناهضة لـ «داعش» بعد الهجمات على باريس، إضافة إلى لندن بعد إقرار مجلس العموم توسيع العمليات البريطانية إلى سورية.
وأعطت تركيا الضوء الأخضر في تموز (يوليو) لاستخدام مقاتلات أميركية قاعدة أنجرليك على مسافة 200 كيلومتر من مواقع «داعش» شمال شرقي سورية. وبسبب موقعها الاستراتيجي، فإن هذه القاعدة باتت «مركزاً مهماً» لعمليات التحالف بقيادة أميركا، إذ شنت مقاتلات التحالف الشهر الماضي أعلى وتيرة في العمليات ضد تنظيم «داعش» منذ بدئها في آب (أغسطس) 2014.
وقال المسؤول الأميركي رداً على أسئلة لـ «الحياة»، إن كارتر بحث في تركيا «كيفية الضغط على داعش من الغرب إلى الشرق في ريف حلب... لكن الحملة الروسية عقّدت ذلك، لأن الغارات الروسية تركز على المعارضة التي تقاتل داعش»، في وقت قال مسؤول غربي آخر إن 13 في المئة من غارات روسيا، التي بدأت نهاية أيلول (سبتمبر) الماضي، تستهدف «داعش»، فيما تستهدف الغارات الأخرى فصائل معارضة بينها قوى تقاتل «داعش». وأشار المسؤول الأميركي إلى أن دعوة روسيا للتركيز على ضرب التنظيم، أحد المواضيع التي كان مقرراً أن يطرحها وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع الرئيس فلاديمير بوتين في موسكو أمس.
وجدد المسؤول الأميركي أنه «لن تكون هناك منطقة حظر جوي أو منطقة آمنة شمال سورية، لكننا سنقدم كل الدعم المعارضة لطرد داعش من هذه المنطقة»، بالتزامن مع دعم فصائل معارضة بينها أكراد لـ «عزل» مدينة الرقة عبر فصل شرق سورية عن غرب العراق ثم الهجوم على المدينة، عاصمة «خلافة» التنظيم شرق سورية. وقال: «نقدم كل الدعم للمقاتلين الذي يحاربون داعش شرق النهر»، في إشارة إلى نهر الفرات.
وكان المسؤول قال في لقاء مع عدد من الصحافيين أمس، إن التحالف الدولي يميز بين ثلاثة مستويات في «داعش»: «النواة في العراق وسورية، الشبكة التي تضم حوالى 30 ألف أجنبي من مئة دولة، أي ضعف المتطرفين في العراق، المتعاطفون مع «داعش» في دول عدة، مثل نيجيريا واليمن والجزائر وليبيا ودول أخرى». وأضاف أن الحملة على «داعش» أسفرت عن خسارة التنظيم 40 في المئة من المساحة الجغرافية في العراق ومناطق استراتيجية رئيسية شمال سورية، ما جعل وسطي المساحة التي خسرها بين 20 و25 في المئة في البلدين.
وبحسب المسؤول الأميركي، فإن «الحرب على داعش لا تنتهي بالبعد العسكري، بل هناك بعد أيديولوجي وفكري وإنساني وسياسي... بحيث إننا نفكر كثيراً في اليوم التالي بعد طرد التنظيم»، منوهاً بـ «انخراط دول سنية في الحرب ضد داعش لنزع الشرعية عن التنظيم عبر بث رسائل مناقضة لرسائل داعش»، إضافة إلى العمل على «تحقيق الاستقرار من المناطق التي يطرد منها داعش» وإعطاء السنة في بغداد دوراً في النظام السياسي.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قال الإثنين إن الجهود العسكرية للولايات المتحدة وحلفائها ضد «داعش» تكثفت، متعهداً باستعادة الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم في الشرق الأوسط وقتل قادته. وقال أوباما: «نحن نضربهم بقوة أشد من أي وقت مضى».
وجاءت تصريحاته في كلمة هي الثانية له في أعقاب الهجوم الذي وقع في سان برناردينو في الولايات المتحدة والذي يعتقد أن منفذيه من أنصار تنظيم «داعش»، ما أثار شكوكاً حول استراتيجية أوباما ضد التنظيم. وقال في وزارة الدفاع (بنتاغون) بعد لقاء عدد من كبار المستشارين في المجال العسكري والأمن القومي: «فيما نقوم بضرب قلب داعش، سنجعل من الأصعب عليه ضخ الإرهاب والدعاية الى بقية العالم».
وأكد أوباما أن القوات الأميركية الخاصة موجودة حالياً في سورية وتساعد الجماعات المحلية على الضغط على مدينة الرقة. وأشار إلى أن «تنظيم داعش فقد آلاف الكيلومترات من الأراضي التي كان يسيطر عليها في سورية (...) وفي عدة أماكن، وكذلك خسروا حرية المناورة لأنهم يعلمون أنهم في حال جمعوا قواتهم فسوف نقضي عليها». وأوضح: «منذ الصيف، لم يتمكن تنظيم داعش من شن هجوم كبير ناجح واحد على الأرض، سواء في سورية أو العراق».
التحالف يتخذ شكله النهائي والروس يدخلون الحرب البرية من «النافذة الخلفية»
السياسة...لندن – كتب حميد غريافي:
بدا واضحاً خلال الساعات الاثتين والسبعين الأخيرة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دخل حلبة السباق الدولي نحو إرسال قوات روسية برية الى سورية، ملتفاً بذلك على بداية وصول قوات برية أميركية وألمانية وتركية تحت ذريعة تدريب المقاتلين في العراق وسورية للقضاء على تنظيم «داعش»، خشية أن يصل متأخراً وتكون مواطئ الاقدام الغربية المعادية له قد جرى تحديد مواقعها حول مناطق تواجد القوات السورية المعتدلة داخل المعارضة لحمايتها من القصف الروسي لها ومحاولات تصفيتها عوضاً عن «داعش».
وقال ديبلوماسي بريطاني في لندن لـ»السياسة»، أمس، إن نحو خمسة آلاف ضابط وجندي روسي يقفون على أهبة الاستعداد للانتقال بحرا وجوا الى قواعد روسية وسورية للانضمام الى اكثر من 1600 جندي روسي في أسلحة الجو والصواريخ والدبابات «قيل انهم خبراء» كانوا وصلوا بطلب من بشار الاسد على مراحل قبيل التدخل الجوي الروسي وبعده قبل نحو شهرين.
واضاف الديبلوماسي، استناداً إلى معلومات استخبارية أوروبية (ألمانية وفرنسية) من مناطق الساحل الشمالي العلوي والسني في سورية، ان «لجاناً» عسكرية سورية تحاول حالياً في اللاذقية وطرطوس وعشرات القرى والبلدات المحيطة بها «لاستئجار منازل للضباط الروسي بالقرب من مناطق عملهم، فيما أُفرغت ثلاث ثكنات عسكرية سورية وبدأت إعادة تأثيثها في ريف اللاذقية وغرب حلب لتسليمها الى القوات البرية الروسية قبل نهاية هذا العام».
وكشف عن أن «800 جندي وضابط بريطاني سيغادرون المملكة المتحدة بحراً إلى تركيا للانضمام الى التحالف الدولي الذي بدأ يتحول الى تحالف بري وبحري وجوي بعد وصول حاملات طائرات اميركية وفرنسية وقريباً جداً بريطانية، ومهمة هؤلاء البريطانيين دخول الاراضي السورية الشمالية من الحدود التركية لاقامة رؤوس جسور لعبور الجيش البري الى «منطقة آمنة» أو «ملاذ آمن» يُنقل إليه نحو مليون لاجئ سوري في تركيا ويبلغ امتداده على الحدود نحو 90 كيلومترا وعمقه في الاراضي السورية نحو 30 كيلومترا، بدأ العمل في إنشائه بالفعل في المناطق الداخلية قرب التواجد الكردي، أما بقية الحدود هذه وطولها هي الاخرى نحو 90 كيلومترا أخرى فهي واقعاً «منطقة شبه آمنة» لانها بعيدة عن الحرب نوعا ما وبالتالي يمكن للاتراك نشر قوات خاصة بهم على امتدادها».
وقال الديبلوماسي ان «زلة لسان» الرئيس التركي رجب الطيب اردوغان الأسبوع الماضي حول ضم قواته البرية المتنازع بشأنها داخل العراق وعددها نحو 600 ضابط وجندي «الى قوات التحالف البرية»، أكدت بما لا يقبل الشك بداية تكوين «المنطقة الآمنة» بملئها بقوات دولية غربية استعداداً لإرسال نحو 25 ألف جندي عربي منضمين أصلاً الى قوات التحالف، كانت «السياسة» كشفت السبت في 5 ديسمبر الجاري عن أن السعودية تستعد لضمهم إلى تحالف عربي، وهو ما أكده البيان المشترك الصادر عن 34 دولة إسلامية عن تشكيل تحالف إسلامي بقيادة المملكة.
وأكد المسؤول البريطاني ان دول مجلس الأمن ستناقش قريبا طلبات الدول ومن بينها روسيا إرسال قوات برية الى سورية وربما العراق خلال الاسابيع القليلة المقبلة، كي يحمل التحالف الدولي البري الجديد صفة رسمية دولية في محاربة الارهاب، على ان تتفق دول هذا التحالف مع المشارك الروسي على تقسيم الجبهات البرية بحيث لا يحدث اي صدام مسلح على الارض أو استهداف المعارضة السورية المعتدلة بجريرة «داعش» و»جبهة النصرة»، لأن «الروس في تواجدهم على الارض هذه المرة لن يكونوا قادرين على ممارسة الدور السوري الاسدي في القضاء على اعدائه تحت ذريعة قصف داعش، كما هم يفعلون منذ نزولهم في سورية حتى الآن».
وفي السياق، أبلغ قيادي اغترابي لبناني في الحزب الجمهوري الاميركي في واشنطن امس «السياسة» في لندن نقلا عن مسؤول عسكري اميركي رفيع في «البنتاغون» ان مصر قد تشارك بلواء من قوات مشاتها في التحالف لبري الجديد وكذلك المغرب، إضافة الى معظم دول مجلس التعاون الخليجي.
 
كيري بعد لقائه بوتين يؤكد التوافق على أرضية مشتركة لمباحثات نيويورك والجبير: نبحث إرسال قوات خاصة إلى سوريا
المستقبل...(أ ف ب، واس، آر تي، رويترز، أورينت نت، السورية نت)
بعد ساعات على إعلان ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إقامة المملكة تحالفاً يضم 34 دولة إسلامية لمحاربة الإرهاب، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن المملكة ودولاً خليجية تبحث إرسال قوات خاصة إلى سوريا، بالتزامن مع تصريح وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف في موسكو، بأن البلدين وجدا أرضية مشتركة للمشاركين في مباحثات السلام السورية بعد غد في نيويورك.

فقد صرح الجبير للصحافيين في باريس: «توجد مناقشات.. (بين) دول تشارك حالياً في التحالف (مثل) السعودية والإمارات وقطر والبحرين بخصوص إرسال بعض القوات الخاصة إلى سوريا، وهذه المناقشات لا تزال مستمرة. ليس هذا مستبعداً«.

وكان الأمير محمد بن سلمان أعلن ليل أول من أمس أن التحالف الإسلامي ضد الإرهاب «يأتي من حرص العالم الإسلامي لمحاربة هذا الداء (الإرهاب) الذي تضرر منه العالم الإسلامي أولاً قبل المجتمع الدولي ككل». وأضاف «اليوم كل دولة إسلامية تحارب الإرهاب بشكل منفرد، فتنسيق الجهود مهم جداً«، معتبراً أن ذلك سيطور «الأساليب والجهود التي ممكن (أن) نحارب فيها الإرهاب في جميع أنحاء العالم الإسلامي».

وأعلنت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أمس قرار 34 دولة «تشكيل تحالف عسكري لمحاربة الإرهاب« بقيادة السعودية، وتشكيل «مركز عمليات مشتركة لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمحاربة الإرهاب ولتطوير البرامج والآليات اللازمة لدعم تلك الجهود» في الرياض.

وأضاف بيان نشرته الوكالة أنه «سيتم وضع الترتيبات المناسبة للتنسيق مع الدول الصديقة والمحبة للسلام والجهات الدولية في سبيل خدمة المجهود الدولي لمكافحة الإرهاب وحفظ السلم والأمن الدوليين». وأكد أن التحالف يأتي «تحقيقاً للتكامل ورص الصفوف وتوحيد الجهود لمكافحة الإرهاب الذي يهتك حرمة النفس المعصومة ويهدد الأمن والسلام الإقليمي والدولي، ويشكل خطراً على المصالح الحيوية للأمة».

وبحسب اللائحة التي نشرتها وكالة الأنباء السعودية، فالدول المنضوية في التحالف تنتمي الى منظمة التعاون الإسلامي. ومن أبرزها مصر وليبيا وتونس والمغرب والأردن والإمارات والبحرين وقطر والكويت ولبنان ودولة فلسطين والسودان وتركيا وباكستان، فيما تغيب عنه كل من إيران والعراق.

ودعا الأزهر الشريف «كافة الدول الإسلامية» للانضمام الى التحالف الإسلامي العسكري الذي أعلنت السعودية قيامه ويضم 34 دولة معظمها ذات غالبية سنية، معرباً عن الأمل بأن تنجح جهوده في «دحر الإرهاب وتخليص العالم من شروره».

ورحب الأزهر في بيان أمس «بهذا القرار التاريخي الذي طالما طالب به شيخ الأزهر (أحمد الطيب) في لقاءات ومؤتمرات عدة «. وقال إن تشكيل هذا التحالف الإسلامي العسكري «كان مطلباً ملحاً لشعوب الدول الإسلامية التي عانت أكثر من غيرها من الإرهاب الأسود الذي يرتكب جرائمه البشعة من دون تفريق بين دين أو مذهب أو عرق».

ودعا الأزهر «كافة الدول الإسلامية إلى الانضمام لهذا التحالف لمواجهة الإرهاب بمختلف صوره وأشكاله آملاً أن يكون هذا التحالف نواة لتكامل وتنسيق إسلامي في كافة المجالات». وأعرب عن تطلعه إلى «نجاح جهود هذا التحالف في دحر الإرهاب وتخليص العالم من شروره».

ومن أنقرة، أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن بلاده «مستعدة للمساهمة بكل الوسائل في كل التجمعات الهادفة الى مكافحة الإرهاب، أينما كان ذلك وأياً يكن منظم ذلك».

وأكد الأردن «استعداده الدائم» للمشاركة في أي جهد لمكافحة الإرهاب، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن متحدث حكومي، في حين اعتبر رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام أن أي خطوات تنفيذية تُطلب من بلاده «سيتم درسها والتعامل معها استناداً الى الأطر الدستورية والقانونية».

كما أبدت عشر دول أخرى أبرزها أندونيسيا، أكبر الدول الإسلامية من حيث عدد السكان، تأييدها للتحالف.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي أمس، إن التحالف العسكري الإسلامي بقيادة السعودية لمحاربة المتشددين مثل «داعش» يتوافق مع الجهود التي تدعو واشنطن حلفاءها في المنطقة لبذلها منذ فترة. وقال المتحدث للصحافيين إن الولايات المتحدة تحتاج لتعرف أكثر عن التحالف الذي أعلنته السعودية لكنه أكد أن بلاده ترحب بأي تكثيف للجهود ضد «داعش».

وفي موسكو، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بسكوف «يلزمنا وقت للتحليل ثم اتخاذ قرار بناء على المعلومات الدقيقة التي نحتاج اليها: من يضم هذا التحالف، ما هي أهدافه المعلنة، وما هي طريقة مكافحة الإرهاب؟».

وكانت موسكو أمس استقبلت وزير الخارجية الأميركية جون كيري، الذي يسعى للبحث عن أرضية مشتركة مع روسيا بشأن سوريا.

وترى روسيا والولايات المتحدة أرضية مشتركة كافية بشأن سوريا لأن تجتمع القوى العالمية لبحث عملية السلام في هذا البلد في نيويورك يوم الجمعة المقبل، ولكن وجهات النظر بشأن مستقبل بشار الأسد ما زالت متباعدة.

وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري بعد مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف إن الاجتماع سيعقد قطعاً بعد أن اتفق البلدان على محاولة حث خطى عملية السلام وانتقال سياسي محتمل.

وقال كيري «سنجتمع يوم الجمعة 18 من كانون الأول في نيويورك مع مجموعة الدعم السورية الدولية ثم.. سنصدر قراراً للأمم المتحدة يتعلق بالخطوات التالية الخاصة بالمفاوضات وما يؤمل أن يكون وقفاً لإطلاق النار«.

وأعلن أن الجانبين وجدا أرضية مشتركة واتفقا على طرح خلافاتهما جانباً في الوقت الراهن.

وأكد لافروف أن روسيا تساند الاجتماع. وقال في مؤتمر صحافي «على الرغم من الخلافات بين البلدين فإننا أظهرنا انه حينما تلتقي الولايات المتحدة وروسيا معاً في الاتجاه نفسه يمكن تحقيق تقدم«.

ووصف محادثاته مع كيري بأنها «جوهرية» وقال إن البلدين يتحركان في الاتجاه نفسه بشأن سوريا.

وأعلن الرئيس فلاديمير بوتين في بداية لقائه كيري عن عزمه بحث المقترحات الأميركية لتسوية الأزمة السورية معه. وقال بوتين مخاطباً الوزير الأميركي إن «الوزير لافروف أطلعني الآن بالتفصيل عن مقترحاتكم وبعض المسائل التي تتطلب بحثاً إضافياً. وأنا سعيد جداً لإمكانية اللقاء معكم والتحدث حول كافة هذه المسائل«. وأضاف: «أنتم تعلمون أننا نبحث معكم حلولاً لأكثر الأزمات حدة. وأعلم أنه بعد لقائنا في باريس أعد الجانب الأميركي رؤيته لحل مشاكل عدة ، بما فيها الأزمة السورية«.

وأكد بوتين أن موسكو ترى حجم الجهود التي يبذلها وزير الخارجية الأميركي «لتسوية عدة مشاكل حادة جداً«.

وأكد الوزير كيري أن «روسيا والولايات المتحدة تستطيعان معاً فعل الكثير للتقدم في حل المشكلة السورية، فـ«فيينا 1« و«فيينا 2« وهي بداية جيدة وتفتح إمكانيات كثيرة. ومن الواضح جداً، أنني والسيد لافروف (الحاضر أيضاً في اللقاء) متفقان بأن البلدين من الممكن أن يعملا الكثير معاً للتقدم».

وفي مزيد من التنسيق الروسي ـ الأميركي، بحث رئيس هيئة الأركان الروسية الجنرال فاليري غيراسيموف مع نظيره الأميركي الجنرال جوزيف دانفورد خلال اتصال هاتفي التعاون المتبادل بين روسيا والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في سوريا.

وجاء في بيان صادر عن وزارة الدفاع أمس أنه «بمبادرة من الجانب الأميركي جرى اتصال هاتفي بين رئيس هيئة الأركان الروسية فاليري غيراسيموف ونظيره الأميركي جوزيف دانفورد، تبادلا خلاله وجهات النظر في ما يخص سوريا والجوانب العملية للتعاون المشترك بين القوات الجوية الروسية وطيران التحالف بقيادة الولايات المتحدة في الحرب على تنظيم داعش«.

واستعداداً لإمكانية انعقاد جولة مفاوضات مع النظام، من المقرّر أن تجتمع الهيئة العليا التفاوضية للمعارضة السورية التي انبثقت عن «مؤتمر الرياض» الخميس المقبل، لتشكيل الوفد المفاوض ووضع آليات للعمل. ويضم الوفد المفاوض 15 شخصاً، تم توزيعهم على الكتل: 5 من الائتلاف السوري المعارض، و5 من الفصائل العسكرية، و3 من هيئة التنسيق، و2 من المستقلين.

ميدانياً، قتل 39 مدنياً على الأقل الثلاثاء في غارات «يُعتقد أنها روسية» استهدفت سوقين في شمال وشمال غرب سوريا، وفق ما أعلن المرصد السوري الذي أفاد عن مقتل «23 شخصاً جراء غارات على سوق شعبية في بلدة مسكنة في ريف حلب الشرقي (شمال)، بالإضافة الى 16 آخرين جراء غارات على سوق لبيع الوقود في معارة النعسان في ريف إدلب الشمالي الشرقي (غرب)»، مضيفاً أن «الطائرات التي قصفت المنطقتين يعتقد أنها روسية». وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن 34 قتيلاً. وبحسب المرصد، فإن حصيلة القتلى في المنطقتين «مرشحة للارتفاع» بسبب «وجود جرحى في حالات خطرة».
وفاة فتاتين في غرق مركب يقل مهاجرين في المتوسط وقمة أوروبية ـ تركية مصغّرة غداً لبحث أزمة الهجرة
المستقبل.. (أ ف ب)
تعقد مجموعة من ثماني دول اعضاء في الاتحاد الاوروبي برئاسة المستشارة الالمانية انغيلا ميركل قمة مصغرة غدا في بروكسل مع تركيا لبحث مسألة نقل لاجئين من تركيا الى اوروبا.

وستتمثل تركيا برئيس وزرائها احمد داود اوغلو على ان تضم القمة رؤساء دول او حكومات المانيا والنمسا وهولندا وبلجيكا والسويد وفنلندا واليونان ولوكسمبورغ وكذلك رئيس المفوضية الاوروبية جان ـ كلود يونكر. واعلن ناطق نمسوي ان القمة ستعقد عند الساعة 10 صباحاً بتوقيت غرينتش في مقر البعثة الهولندية.

وسيستعرض المشاركون الاجراءات التي اتخذها الاتحاد الاوروبي في مواجهة ازمة الهجرة غير المسبوقة في القارة حيث عبر اكثر من 950 الف مهاجر معظمهم من السوريين، المتوسط للوصول الى اوروبا عام 2015 مرورا باليونان بمعظمهم وجزر بحر ايجه.

وقال وزير الخارجية التركي محمد جاوش اوغلو مساء الاثنين انه «اجتماع مع الدول التي تشاطر وجهة النظر نفسها بقيادة ميركل».

والموضوع الاكثر صعوبة يتعلق بمشاريع لنقل لاجئين سوريين وعراقيين من تركيا الى اوروبا، خصوصا ان تركيا تستقبل اكثر من مليوني لاجئ على اراضيها.

واشرف الاتحاد الاوروبي الصيف الماضي على مشروع قضى بنقل نحو عشرين الف لاجئ من الاردن ولبنان وتركيا الى اوروبا، الا ان هذا المشروع يبقى محدود النطاق مقارنة بملايين اللاجئين الموجودين في هذه الدول.

وحرص وزير الخارجية التركي على التذكير بان تركيا تتوقع مساعدة من الاوروبيين بما لا يقل عن ثلاثة مليارات يورو لتسهيل العمل للاجئين السوريين وتعليم اولادهم وادماجهم في المجتمع التركي.

وقال جاوش اوغلو «على دول الاتحاد الاوروبي عدم الانتقاء وتفضيل اللاجئين الاكثر تعليماً او المسيحيين».

وقال وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسلبورن انه «لا بد من القيام بخطوات ملموسة» قبل ان يضيف انه «سيكون من الوهم» الاعتقاد ان الدول الاوروبية ستتمكن من استقبال «مئات الاف اللاجئين» السوريين من المتواجدين في الدول المجاورة لتركيا لاراحة هذه الدول.

وتستقبل تركيا اكثر من مليوني لاجئ من سوريا وهي نقطة الانطلاق الرئيسية للمهاجرين باتجاه اوروبا عبر اليونان.

إلى ذلك، قضت فتاتان على الاقل في المتوسط جراء غرق مركب يقل مهاجرين كانوا يحاولون الوصول الى اليونان انطلاقا من تركيا، بحسب ما نقلت امس وكالة انباء الاناضول الحكومية.

وقالت الوكالة ان المركب الذي كان يقل الضحيتين (7 و11 عاما) واخرين غرق قبالة جزيرة كاستيلوريزو في المتوسط، لافتة الى انقاذ 18 شخصا كانوا يستقلونه فيما لا يزال ثلاثة مفقودين.

وكان المركب ابحر ليل الاثنين ـ الثلاثاء من الساحل التركي قرب منتجع كاس في محافظة انطاليا (جنوب).

ومنذ بداية العام، سلك اكثر من 650 الف مهاجر طريق البحر من تركيا في اتجاه الجزر اليونانية، وفق الامم المتحدة. لكن اكثر من 500 منهم، غالبيتهم اطفال، قضوا بحسب منظمة الهجرة الدولية.

وفي بحر ايجه، قضت فتاة في العاشرة الاثنين بعدما هوت من زورق مطاطي كان يقل خمسين افغانيا في اتجاه جزيرة ليسبوس اليونانية، وفق ما نقلت وكالة دوغان.
 
ماكينة «داعش» الإعلامية ... تعاود العمل والأساورتي يدشّن حسابه الـ 343
الرأي..كتب أحمد زكريا
عاودت ماكينة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) مجدداً العمل من خلالها «مؤسسة ترجمان الأساورتي الإعلامية»، متحدية الإغلاق المتكرر لحساباتها من قبل إدارة موقع «تويتر».
وفيما دشن الأساورتي حسابه على «تويتر» رقم 343، دعا أولياء الأمور إلى إرسال أطفالهم الى التنظيم ليصبحوا جيلاً مجاهداً صالحاً، على حد قوله، مردفاً: «لا تترك أبناءك هملاً كالرعاع أمام سناب شات وبلاي ستيشن».
واتهم الأساورتي القاضي الشرعي لجيش الفتح السعودي عبدالله المحيسني بسرقة ما سماه بنشيد «الدولة الإسلامية» (إليهم ركبنا شباباً رجالاً )، موضحاً: «بعدما أفتى بأن مشاهدة إصدارات الدولة الإسلامية حرام لما فيها من اقرار بالباطل والرضا به وتشجيع الناس عليها، سرق نشيد الدولة ووضعه على إصدار هزلي من اصداراته».
ولم ينس الأساروتي ان يمتدح نفسه فقام بنشر صور لثلاثة من مقاتلي «داعش» حاملين أسلحتهم ولافتة مكتوب عليها «من جنود دولة الخلافة إلى أسد الإعلام الشيخ ترجمان الأساورتي لله درك وعليه أجرك وجزاك الله عنا خير الجزاء».
وشدد على ان «جنود الدولة الإسلامية ليسوا بخوراج كما يصفهم المعادون للتنظيم»، لافتاً إلى ان «الخوراج يكفّرون عموم المسلمين بينما الدولة الإسلامية لا تكفرهم».
ونشر الأساورتي صورة طبيب، في منطقة دير الزور والتي يطلق عليها التنظيم ولاية الخير، مرتدياً زي العمل الطبي بجوار أجهزة طبية بدت حديثة، معلقاً على ذلك بالقول «طبيب من أطباء الدولة الإسلامية».
 
المفوضية الأوروبية تقترح قوة حرس حدود لمكافحة الهجرة
الحياة...بروكسيل - أ ف ب
خطا الاتحاد الأوروبي أمس، خطوة جديدة، سعياً إلى استعادة السيطرة على حدوده الخارجية، مع طرح مشروع تشكيل قوة أوروبية من حرس الحدود وخفر السواحل، يكون بوسع المفوضية الأوروبية نشرها بما في ذلك من خلال فرضها على دول متمنعة.
وواجه المشروع مقاومة من دول الاتحاد الأوروبي لكونه يمس سيادتها الوطنية. غير أن المفوضية الأوروبية التي عرضت خطتها بصورة مفصلة على البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ أمس، مصممة على القيام بتحرك جريء وقوي في مواجهة أزمة الهجرة التي تهز الاتحاد الأوروبي، وهي الأخطر منذ 1945.
والهدف هو تفادي أن تتسبب الفوضى المخيمة على حدود الاتحاد الأوروبي الخارجية، في وضع حد لحرية التنقل داخل فضاء «شنغن»، والتي تعتبر من ركائز الاتحاد الأساسية.
وأحصت المفوضية الأوروبية نحو 1,5 مليون حالة عبور للحدود بصورة غير شرعية منذ كانون الثاني (يناير) الماضي، قام بها مهاجرون واصلوا طريقهم داخل أوروبا من غير أن يتم تسجيلهم وفق الأصول.
وحمل هذا الوضع الكثير من الدول مثل ألمانيا والنمسا وكذلك السويد على إعادة فرض رقابة بصورة موقتة على حدودها، في مؤشر إلى فقدان الثقة في دور الدول الواقعة على الخط الأول في ضبط الحدود الخارجية.
وقال المفوض الأوروبي لشؤون الهجرة ديمتريس إفراموبولوس أن الدول الأعضاء في الاتحاد «غير مهيأة» لمواجهة تدفق طالبي اللجوء و «لا يمكنها التحرك وحيدة». وأضاف: «نحن في حاجة إلى (جهاز) أوسع ومنظم في شكل أفضل» من الأدوات الحالية، واصفاً خطة تشكيل حرس حدود أوروبي بأنها «مشروع جريء».
والقوة التي ستحل محل وكالة «فرونتكس» الأوروبية الحالية يمكن أن يصل عديدها إلى بضعة آلاف العناصر بحلول 2020.
وورد في وثيقة للمفوضية الأوروبية أنه «يتحتم على الدول الأعضاء أن تؤمن ما لا يقل عن 1500 عنصر من حرس الحدود» تمكن تعبئتهم في غضون أيام، في حين أن الدول الأعضاء تتأخر حالياً في تزويد «فرونتكس» قوات ضرورية.
ونصت الوثيقة خصوصاً على أنه «في الحالات الطارئة»، فإن القوة الجديدة «يجب أن يكون في وسعها التدخل للسهر على اتخاذ التدابير على الأرض حتى في حال عدم صدور طلب مساعدة من الدولة العضو المعنية أو حين تعتبر هذه الدولة العضو أن لا حاجة لتدخل».
ولا تسمي الوثيقة أي دولة غير أن ما تنص عليه ينطبق على اليونان، وإن كانت أثينا طلبت أخيراً تدخلاً من «فرونتكس» على حدودها، فهي قاومت كثيراً قبل ذلك، ضغوط بروكسيل التي تود في المستقبل التزود وسائل ملزمة.
غير أن الحق في التدخل لا يأتي إلا بعد آلية تدريجية، ذلك أن المفوضية تمتلك السلطة في نهاية المطاف «لاتخاذ التدابير العملانية المناسبة» بمبادرة ذاتية، وفق النص الذي تطرحه.
لكن مصدراً مطلعاً أكد أنه «لن يكون من الممكن في أي من الأحوال أن يتدخل حرس الحدود الأوروبي في عملية على حدود من دون موافقة البلد المعني»، مشيراً بذلك إلى أن المطلوب زيادة الضغط على هذه الدولة من أجل أن تقوم بالمطلوب بنفسها وبمساعدة أوروبية.
وبعد طرح المشروع أمس، بُدِئَ بحثه في البرلمان الأوروبي ومجلس أوروبا، الهيئة التي تضم الدول الأعضاء. وعلى رغم دعم برلين وباريس له، من المتوقع أن يواجه تحفظات شديدة من دول ترفض التخلي عن أي جزء من سيادتها.
وقال وزير الخارجية البولندي فيتولد فاجتشيكوفسكي الإثنين أن إبدال «فرونتيكس» بهيئة مستقلة عن الدول الأعضاء «أمر مثير للصدمة».
ويندرج تشكيل قوة أوروبية جديدة من حرس الحدود ضمن سلسلة من التدابير الجديدة التي عرضت أمس، وتتضمن مراجعة اتفاقين في إطار «شنغن» بهذا الخصوص نزولاً عند طلب ملحّ من فرنسا.
والتعديل سيكون مهماً، إذ سيسمح ببسط عمليات المراقبة المنهجية والمعمقة التي تُجرى عند دخول فضاء «شنغن» لتشمل المواطنين الأوروبيين أيضاً.
ومــنذ اعتداءات باريس التي أوقعت 130 قتيلاً، والتي دخل بعض منفذيها إلى أوروبا عبر الطرق التي يسلكها المهاجرون، باتت مسألة الهجرة تثير مخاوف أمنية متزايدة.
إغلاق المدارس الحكومية في لوس أنجليس بسبب تهديد
السياسة..واشنطن – أ ف ب: أمرت سلطات مدينة لوس أنجليس بإغلاق جميع المدارس الحكومية، أمس، بعد تلقي تهديد لم تحدد طبيعته يستهدف نظام المدارس وطلابها البالغ عددهم 640 ألفاً.
وقال مسؤول مدارس لوس أنجليس رامون كورتينز في مؤتمر صحافي أنه أمر بإغلاق المدارس بعد أن أبلغته الشرطة عن تهديد »ضد العديد من المدارس في هذه المنطقة«، مضيفاً أنه تم استدعاء الشرطة وعناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي »اف بي اي« للمساعدة في تفتيش نحو ألف مدرسة في المنطقة.
وأوضح أن أحد أسباب اتخاذ هذا الإجراء الاستثنائي هو الهجمات التي وقعت في الثاني من ديسمبر الجاري وأدت إلى مقتل 14 شخصا في سان برناردينو المجاورة، مضيفاً »أعتقد أنه من المهم أن اتخذ هذا الإجراء الاحترازي بناء على ما حدث أخيراً، وما حدث في الماضي«.
من ناحيته، قال رئيس مجلس مدارس لوس أنجليس ستيف زيمير إنه تم الاتصال بالعائلات التي أوصلت أطفالها إلى المدرسة للعودة واصطحابهم، فيما أعلنت منطقة مدارس لوس أنجليس الموحدة في صفحتها بموقع »تويتر« للتواصل الاجتماعي أن »جميع مدارس لوس انجليس مغلقة بسبب تهديد قوي«.
أما رئيس قسم شرطة مدارس لوس أنجليس ستيفن زيبرمان فقال في المؤتمر الصحافي الذي عقد قبل بدء اليوم الدراسي لمعظم الأطفال »تلقينا تهديداً بواسطة الإنترنت يتعلق بسلامة مدارسنا وبسبب حرصنا وحذرنا اخترنا إغلاق مدارسنا اليوم (أمس) حتى نتمكن من التأكد تماماً أن مدارسنا أمنة«.

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,530,159

عدد الزوار: 7,636,806

المتواجدون الآن: 0