بوتين: اتفقنا مع واشنطن على قرار قد لا يعجب دمشق وتحدّى الأتراك أن يجرّبوا التحليق بطائراتهم فوق سورية...تعزيز قاعدة حميميم الروسية في سوريا مع استمرار الضربات

المعارضة السورية تختار حجاب منسّقاً لفريق التفاوض مع النظام....معارك جنوب حلب... وتوتر بين موالين للنظام وأكراد في القامشلي

تاريخ الإضافة الجمعة 18 كانون الأول 2015 - 6:33 ص    عدد الزيارات 2191    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

بوتين: اتفقنا مع واشنطن على قرار قد لا يعجب دمشق وتحدّى الأتراك أن يجرّبوا التحليق بطائراتهم فوق سورية
الرأي...
• ندرس مشاريع مشتركة مع السعودية بمليارات الدولارات في مجال التعاون العسكري
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أن بلاده اتفقت مع الولايات المتحدة على قرار أممي بشأن سورية قد لا يعجب القيادة السورية، لكنه شدد في تطرقه إلى مصير الرئيس السوري بشار الأسد على أن بلاده «لن تسمح لأي قوة خارجية بتقرير من سيحكم سورية أو أي بلد آخر. وموقفنا من ذلك لن يتغير»، وتحدى تركيا أن تحلق طائراتها فوق الأجواء السورية، مؤكدا أنه لا يرى مجالا لإعادة تطبيع العلاقات مع تركيا بعد إسقاط الطائرة الروسية الذي وصفه بأنه «عمل عدائي».
وفي مؤتمره الصحافي السنوي الموسع الذي خصص اللغة النارية فيه لتركيا، قال بوتين ان «بلاده عززت من وجودها العسكري في سورية بعد حادث إسقاط الطائرة»، مضيفا: «من المستحيل تطبيع العلاقات مع أنقرة في ظل القيادة التركية الحالية»، ومتسائلا: «هل كانوا يتوقعون أن نهرب من سورية؟ عززنا من تواجدنا العسكري هناك. وليجرب الأتراك التحليق في الأجواء السورية»، ولكنه شدد في الوقت نفسه على أن «الشعب التركي شريك وسيبقى شريكا لنا».
وقال بوتين ان بلاده تعتبر تصرف السلطات التركية بشأن الطائرة الروسية «عملا عدائيا». وأوضح: «قالوا إنهم لم يكونوا يعرفون أن الطائرة روسية. وبعد معرفة الأمر، كان يجب عليهم الاتصال بنا أولا، فهناك الكثير من قنوات الاتصال بيننا. ولكنهم هرعوا إلى بروكسيل» في إشارة إلى توجه أنقرة إلى حلف شمال الأطلسي بعد الحادث.
وبشأن مصير الأسد، قال بوتين إن بلاده «لن تقبل بأن يفرض أحد من سيحكم سورية أو أي بلد آخر وموقفنا من ذلك لن يتغير».
وأكد أن موسكو تؤيد مبادرة واشنطن في بلورة قرار جديد حول سورية، بهدف دعم عملية التسوية، مشيرا الى ان هذا التوجه يعني وجود قلق كبير لدى الولايات المتحدة واوروبا حيال التطورات الجارية في سورية والشرق الاوسط وشمال افريقيا ورغبتها في ايجاد حل لها.
وأضاف: «أعتقد أنه بعد أن تتعرف القيادة السورية على نقاط القرار يجب أن تقبل به» لكنه تابع: «ربما هناك بعض النقاط التي لن تعجبها».
واوضح ان الحديث يدور حول الشروع في اعداد دستور جديد، ووضع آليات للرقابة على اجراء الانتخابات والاعتراف بنتائجها، مؤكدا عدم وجود بديل عن التسوية السياسية للنزاع في سورية، ومحذرا من ان التباطؤ سيزيد من المخاطر والتحديات والدمار والضحايا.
وقال الرئيس الروسي إن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند هو الذي بادر إلى طرح فكرة توحيد جهود قوات الجيش السوري والمعارضة من أجل محاربة «داعش»، مؤكدا: «ننجح جزئيا في ذلك».
وأكد ان موسكو لا تحتاج في الحقيقة إلى قاعدة عسكرية دائمة في سورية، مشيرا إلى أن روسيا تملك قدرات لاستهداف أي موقع في سورية بإطلاق صواريخ متوسطة المدى.
وأعلن أن روسيا لم تبدأ حربا في سورية، مؤكدا أن القوات الروسية تجري عملية عسكرية محدودة في هذا البلد وأن ذلك لا يشكل عبئا إضافيا على الميزانية العامة الروسية.
كما أشار بوتين إلى أن التدخل الأميركي في العراق أدى إلى ظهور الفوضى والعديد من المشاكل المتعلقة بتهريب النفط. وأعرب عن رأيه بأن تنظيم «داعش» نشأ كغطاء لتحقيق أهداف اقتصادية خاصة.
وقال أن القوات الروسية عثرت في أحد المواقع بسورية على 11 ألفا من شاحنات البنزين.
وذكر بوتين أن «لدينا نقاط خلاف وتطابق مع السعودية حول سورية»، إلا أنه أضاف أن «روسيا تدرس مشاريع مشتركة مع السعودية بمليارات الدولارات في مجال التعاون العسكري التقني».
وأعرب عن أمله في صياغة معايير مشتركة مع التحالف الذي أعلنت عنه الرياض لمكافحة الإرهاب، مضيفا أنه من غير المرجح ان يكون هذا التحالف موجها ضد موسكو، لكنه قال: «أعجز عن فهم ضرورة تشكيل هذا التحالف إلى جانب تحالف واشنطن».
من جهة ثانية، أكد مصدر في وزارة الخارجية الروسية أن الأردن سلم الجانب الروسي قائمة بنحو 160 تنظيما مشتبها بتورطها في الأنشطة الإرهابية في سورية، وذلك قبيل اجتماع دولي جديد حول سورية في نيويورك.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» على موقعها الإلكتروني عن المصدر قوله: «الأردن سلمنا القائمة، وهي تضم نحو 160 تنظيما».
وتابع أنه من المتوقع أن تطرح القائمة الأردنية للنقاش خلال الاجتماع الوزاري لمجموعة دعم سورية والذي سيعقد في نيويورك اليوم.
وكان المشاركون في مجموعة دعم سورية قد كلفوا الأردن بوضع قائمة موحدة للتنظيمات الإرهابية في سورية، وذلك على أساس معلومات قدمتها الدول الأخرى، منها روسيا والولايات المتحدة والسعودية.
ومن المتوقع أن تحال القائمة، بعد توافق جميع الأطراف بشأنها، إلى مجلس الأمن، لإدراج تلك التنظيمات رسميا على قائمة المنظمات الإرهابية.
وحسب المصادر، وضع الأردن على رأس القائمة تنظيم «داعش» والجماعات التي تتبعه في كافة أنحاء سورية، كما ضمت القائمة «جبهة النصرة» وكافة كتائبها، و«جيش المهاجرين والأنصار»، و«فجر الإسلام»، و«جند الأقصى»، و«حركة نور الدين زنكي» و«لواء التوحيد»، و«حركة أحرار الشام».
موسكو: بوتين لم يلتق قاسم سليماني
نفى الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أمس، تقارير ذكرت أن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني زار موسكو الأسبوع الماضي لإجراء محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين.
وكانت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء قد ذكرت ان سليماني زار موسكو الأسبوع الماضي وأجرى مع بوتين محادثات حول سورية
والعراق واليمن ولبنان.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن بيسكوف قوله رداً على سؤال عما إذا كان مثل هذا الاجتماع قد تم: «لا لم يحدث». وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت أخيرا إصابة سليماني بجروح خطرة في عملية عسكرية لقوات المعارضة السورية في ريف حلب، الأمر الذي نفته وسائل الإعلام الإيرانية.
المعارضة السورية تختار حجاب منسّقاً لفريق التفاوض مع النظام
كيري يرأس اليوم اجتماعاً لمجلس الأمن حول الأزمة
عواصم - وكالات - أعلنت مصادر أن المعارضة السورية التي استضافتها السعودية، اختارت رئيس الوزراء السابق رياض حجاب، ليكون منسقاً لفريق، من المتوقع أن يقود محادثات السلام بشأن مستقبل سورية.
وأوضحت أن حجاب الذي انشق عن حكومة الرئيس بشار الأسد في 2012 اختير أمس، في الرياض، بغالبية 24 صوتاً من أصل 34 هم أعضاء الفريق.
واليوم، يرأس وزير الخارجية الاميركي جون كيري اجتماعاً لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لدعم جهود إنهاء الصراع في سورية.
وأعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية جون كيربي أن الاجتماع يهدف إلى «تعزيز جهود التعجيل بإنهاء الصراع بما في ذلك المفاوضات الرسمية الضرورية بين ممثلي الحكومة السورية والمعارضة». وأضاف أن كيري سيستضيف أيضاً في نيويورك اجتماعاً للمجموعة الدولية لدعم سورية، لمناقشة «جهود تشجيع وقف النار على مستوى البلاد والمفاوضات الموازية بخصوص الانتقال السياسي من أجل إنهاء الصراع مع تصعيد القتال» ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).
في غضون ذلك، ذكر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون انه «من غير المقبول» رهن التقدم باتجاه تسوية سياسية في سورية بمصير الرئيس السوري بشار الاسد.
واوضح في مؤتمر صحافي: «مبدئياً، يعود للشعب السوري اتخاذ قرار بشأن مستقبل الرئيس الاسد، لكني اعتقد ايضا انه من غير المقبول ان يرتهن حل هذه الازمة بمصير رجل واحد».
واشار الى ان «بعض الدول» تتحدث عن امكانية ان «يحتفظ (الرئيس الاسد) بدور لبضعة اشهر» بعد بداية المرحلة الانتقالية. واضاف: «لكن هذا ينبغي ان يتقرر في مرحلة تالية».
كما شدد بان على الطابع الملح لتطبيق وقف النار على كامل الاراضي السورية في اقرب وقت ممكن. وقال ان ذلك سيساعد العملية السياسية.
إلى ذلك، يقوم وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان الاحد والإثنين المقبلين، بزيارة إلى موسكو للتحدث عن «تنسيق» في محاربة «داعش» في سورية.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع بيار بايل خلال مؤتمر صحافي: «في 20 و21 ديسمبر يزور لو دريان روسيا للبحث في سبل التنسيق لمحاربة (داعش)».
واضاف: «يندرج ذلك في اطار الجهود الدولية الرامية لتعزيز التحالف» ضد التنظيم.ميدانياً، قتل 10 من قوات النظام، خلال اشتباكات مع المعارضة المسلحة في دمشق وريفها وريف اللاذقية الشمالي.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن ما لا يقل عن 10 عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها قتلوا خلال اشتباكات مع الفصائل المعارضة في دمشق وريفها وريف اللاذقية الشمالي.
وفي حمص، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي أنها بدأت بالتعاون مع الهلال الاحمر السوري في ايصال مواد غذائية ومساعدات اخرى لأكثر من 100 ألف شخص في حي الوعر.
بوتين يحض الأسد على تسوية «لا تعجبه»
الحياة..موسكو – رائد جبر 
لندن، نيويورك، بيروت، الرياض - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تأييد بلاده خطة أميركية لتقديم مشروع قرار في مجلس الأمن بعد الاجتماع الوزاري لـ «المجموعة الدولية لدعم سورية» في نيويورك اليوم، داعياً نظام الرئيس بشار الأسد إلى قبول القرار وفيه حل سياسي «لا يُعجبه»، في وقت انتخبت الهيئة العليا للمفاوضات في اجتماعها الأول في الرياض أمس رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب منسقاً عاماً استعداداً للمفاوضات مع وفد النظام الشهر المقبل. وقدم الجانبان الأميركي والروسي مشروع قرار دولي تحت الفصل السابع لخنق «داعش».
وقال بوتين في مؤتمر صحافي في نهاية العام: «هل لدينا خطة (لتسوية النزاع)؟ نعم. وفي معظم جوانبها تتوافق مع الخطة التي عرضها الأميركيون». وجدد أن مصير الأسد يجب أن يقرره السوريون، داعياً النظام إلى قبول ما سيتقرر في الأمم المتحدة «حتى وإن كان من المحتمل ألا يروق لهم». وكشف بوتين جانباً من التفاهمات الروسية – الأميركية خلال زيارة وزير الخارجية جون كيري الذي حمل مبادرة من الرئيس باراك أوباما تشمل تقديم مشروع قرار في مجلس الأمن، مؤكداً «تأييد موسكو أهم نقاطه، وهو معتدل ومقبول على رغم أنه بحاجة لبعض العمل على الصياغة النهائية». وزاد: «بعدما تتعرف القيادة السورية على نقاط مشروع القرار يجب أن تقبل به، على رغم أن هناك بعض النقاط التي لن تعجبها»، مشدداً على أن «تسوية أي نزاع مسلح مستمر منذ سنوات، تتطلب دائماً قبول كل الأطراف بحلول وسط». وأوضح: «تتطابق أفكارنا في النقاط الرئيسية مع خطة واشنطن المقترحة، ويدور الحديث عن صياغة الدستور بجهود مشتركة، واستحداث آليات للرقابة على الانتخابات المبكرة وإجراء الانتخابات وقبول نتائجها».
وتنطلق صباح اليوم اجتماعات وزارية للبحث في الأزمة على أن يتبنى مجلس الأمن بعد الظهر قراراً «يدعم ويُقر مسار فيينا» ويتضمن «معظم الفقرات التي تضمنها إعلان اجتماع فيينا الثاني كما أنه «لن يكون تحت الفصل السابع»، بحسب ديبلوماسيين اطلعوا على نص المشروع.
وأحاطت الولايات المتحدة وروسيا مشروع القرار بكتمان حتى وقت متأخر من مساء أمس «حرصاً على عدم عرقلة المفاوضات».
وبعد الاجتماع الصباحي، يعقد كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف مؤتمراً صحافياً قبل انعقاد جلسة مجلس الأمن. وقال ديبلوماسي اطلع على مسودة لعناصر المشروع أنه «سيقر مسار فيينا، ويعيد التأكيد على فقرات إعلان فيينا لجهة التأكيد على وحدة سورية واستقلالها وسلامة أراضيها وهويتها واستمرارية مؤسسات الدولة وحماية حقوق كل السوريين بصرف النظر عن العرق أو الانتماء» وانه سيؤكد المهل الزمنية وضرورة التوصل الى «وقف لإطلاق النار بالتزامن مع انطلاق المحادثات بين الأطراف السوريين في كانون الثاني (يناير) المقبل».
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن الخارجية الروسية أن الأردن سلم الجانب الروسي قائمة بنحو 160 تنظيماً مشتبهاً بالتورط في «الأنشطة الإرهابية» في سورية، وذلك قبيل اجتماع دولي جديد حول سورية في نيويورك.
وقال بوتين إن موسكو «حققت نجاحاً في توحيد جهود الجيش النظامي والمعارضة المسلحة» في مكافحة «داعش». وأوضح أن روسيا تمكنت من إقامة اتصالات بأشخاص يمثلون المعارضة المسلحة التي ترفض أي تعاون مع النظام، لكنها تريد محاربة «داعش» وتقوم بذلك على الأرض. لكن قادة في «الجيش الحر» نفوا تلقيهم أي دعم روسي.
وتطرق بوتين إلى العلاقات مع تركيا، مؤكداً أنها لن تعود إلى سابق عهدها أبداً. وقال إن أنقرة شنت «عملاً عدوانياً وظنوا أننا سنهرب لكن روسيا لا تفعل ذلك أبداً، قمنا بتعزيز تواجدنا وأرسلنا طائرات إضافية وصواريخ أس400 وأنظمة متطورة من طراز بوك». وفي تهديد مبطن، قال: «فليحاولوا (الأتراك) أن يحلقوا في الأجواء السورية».
في الرياض، قالت مصادر المعارضة السورية إن الهيئة العامة المنبثقة من المؤتمر الموسع للمعارضة بين 9 و10 الجاري، انتخبت حجاب منسقاً لفريق من المتوقع أن يقود محادثات السلام. وأضافت أن حجاب الذي انشق في منتصف 2012 اختير بغالبية 25 صوتاً من أصل 34 هم أعضاء الفريق، بعد اضافة صوت معاذ الخطيب الذي اناب شخصاً عنه. وقالت «الهيئة» أنها بعثت برسالة الى المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا للاستفسار عن عدد الوفد التفاوضي المطلوب في جنيف، والتفاصيل الأخرى. وتابعت: «بعد تحديد اللجان التفاوضية واختيار المنسق العام، أُرسل خطاب إلى دي ميستورا، لطلب تفاصيل عدد المفاوضين المطلوبين». كما اتفق المجتمعون على أن الهيئة العليا للمعارضة السورية «ليست كياناً سياسياً، وإنما هيئة أنشئت لغرض معين، وينتهي دورها بمجرد انتهاء هذا الغرض».
في نيويورك، وضعت روسيا والولايات المتحدة أمس مشروع قرار مشترك في مجلس الأمن يفرض قيوداً صارمة على الدول كافة بما يلزمها تحت الفصل السابع إبلاغ مجلس الأمن بالإجراءات التي تتخذها لمنع حصول تنظيم «داعش» على الموارد المالية، ومنع وصول الإرهابيين الأجانب إليه، وحظر كل الأنشطة العسكرية والمالية التي تدعمه بما فيها تجارة النفط. واحتشد في نيويورك أمس وزراء المال في الدول الأعضاء في المجلس لإصدار مشروع القرار. وأعدت الولايات المتحدة وروسيا مشروع القرار الذي كان متوقعاً صدوره بإجماع أعضاء المجلس أمس بعد مشاورات استمرت أسابيع. وجاء المشروع في ٩٩ فقرة عاملة بحيث شمل كل موارد التنظيم المالية لا سيما تجارة النفط والآثار والتبرعات والتجنيد وموارد الفدية مقابل الخطف.
معارك جنوب حلب... وتوتر بين موالين للنظام وأكراد في القامشلي
لندن - «الحياة» 
استمر التوتر بين موالين لقوات النظام السوري وقوات الأمن الكردية (أسايش) في مدينة القامشلي شرق دمشق بالتزامن مع استمرار الغارات الروسية على حلب شمالاً ومناطق اخرى، في وقت احتدمت المعارك بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة في حماة (وسط) وشرق دمشق.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «عنصراً على الأقل من الدفاع الوطني الموالي للنظام قتل ومعلومات عن مقتل آخر كان معه، إثر إصابتهما بطلقات نارية قرب منطقة الخليج في مدينة القامشلي، واتهم ذوو العنصرين وهما من ريف القامشلي قوات الأمن الداخلي الكردية «الأسايش» باستهدافهما أثناء مرورهما من المنطقة، على خلفية الاعتقالات المتبادلة والتوترات التي شهدتها مدينة القامشلي (اول) أمس بين قوات النظام والدفاع الوطني من طرف، وقوات الأسايش من طرف آخر».
شهدت مدينة القامشلي الأربعاء حالة من التوتر بين قوات النظام وقوات كردية تخللها تبادل لإطلاق النار، في حادثة نادرة بين الطرفين اللذين يتقاسمان السيطرة عليها. والتوتر الذي تعيشه المدينة الواقعة في محافظة الحسكة منذ مساء الثلثاء هو الأبرز بين الطرفين، ذلك ان قوات الأمن الكردية المعروفة بـ «الأساييش» اتخذت اجراءات امنية مشددة وأقامت حواجز في شوارع المدينة، للتدقيق في هويات العابرين وسائقي السيارات.
واندلعت الأزمة بين الطرفين بعد قيام احد عناصر قوات النظام وهو «ثمل» بالاعتداء على سيارة للشرطة المعروفة بـ «ترافيك» تابعة لقوات الأمن الكردية، وفق ما اوردته الأخيرة في بيان الأربعاء.
وجاء في البيان: «قامت قواتنا باعتقاله واعتقال تسعة عناصر آخرين مساء أمس، وفي الصباح الباكر قامت مجموعة من عناصر الدفاع الوطني التابعة للنظام باعتقال عضوين من أعضاء الترافيك».
وتعد «قوات الدفاع الوطني» من ابرز وأكبر المجموعات المسلحة الموالية لقوات النظام. وبعد اندلاع اشتباكات بين الطرفين، اعتقل الأكراد «11 عنصراً تابعاً لميليشيات النظام، وما زال الوضع كما هو عليه حتى الآن»، وفق بيان الأكراد. ولم يشر الى وقوع ضحايا.
ووفق مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن، سادت حالة التوتر بعدما «أوقفت القوات الكردية محافظ الحسكة لمدة ساعتين ليل الثلثاء»، مؤكداً «استمرار الاعتقالات المتبادلة بين الطرفين اليوم».
وانسحبت قوات النظام السوري تدريجاً من المناطق ذات الغالبية الكردية مع اتساع رقعة النزاع في سورية العام 2012، لكنها احتفظت بمقار حكومية وإدارية وبعض القوات، لا سيما في مدينتي الحسكة والقامشلي.
ويعاني سكان تلك المناطق من ازدواجية السلطة بين الأكراد وقوات النظام، ويفرض الطرفان على سبيل المثال الخدمة العسكرية الإلزامية على الشبان.
ووفق بيان القوات الكردية، «كثرت في الآونة الأخيرة ممارسات النظام السوري الاستبدادية تجاه المواطنين العزّل في كل من مطار دمشق ومطار القامشلي تحت ذريعة التجنيد الإجباري وسوقهم إلى الخدمة الإلزامية في الجيش».
وأعلن الأكراد في العام 2013 إقامة إدارة ذاتية موقتة في ثلاث مقاطعات: الجزيرة (الحسكة)، وعفرين (ريف حلب)، وكوباني (عين العرب). وسمّيت هذه المناطق «روج آفا»، أي غرب كردستان بالكردية.
في ريف دير الزور المجاور، تم العثور على جثث 10 أشخاص معدومين وجثثهم مرمية في بادية مدينة الميادين. وقال «المرصد» ان بعض المواطنين «رصدوا أثناء مرورهم في منطقة الحمرا في بادية الميادين، 10 جثث ملقاة، حيث توجه المواطنون إلى أحد مقار التنظيم في المدينة، وأبلغوهم بمشاهدتهم للجثث، إلا أن عناصر التنظيم أجابوهم، بأن هؤلاء «مرتدون»، وأنه تم إعدامهم».
في الشمال، نفذت طائرات حربية يعتقد بأنها روسية 10 غارات على مناطق في بلدة الزربة ومحيطها في ريف حلب الجنوبي «وسط اشتباكات عنيفة بين قوات النظام و»حزب الله» اللبناني ومسلحين من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وجند الأقصى والحزب الإسلامي التركستاني من جهة اخرى، في محاور عدة في ريف حلب الجنوبي، ومعلومات مؤكدة عن استشهاد قيادي في حركة أحرار الشام الإسلامية وهو «محافظ ادلب» الذي عينه «جيش الفتح» عقب سيطرته على مركز المحافظة، في حين استشهد 7 مواطنين بينهم طفلة و5 مواطنات وأصيب آخرون بجروح، نتيجة قصف طائرات حربية يرجح أنها روسية مناطق في مدينة اعزاز في ريف حلب الشمالي».
في الوسط، قال «المرصد»: «قصفت قوات النظام مناطق في قريتي المنصورة وتل واسط في سهل الغاب في ريف حماه الشمالي الغربي، فيما قصفت طائرات حربية يعتقد بأنها روسية مناطق في بلدة كفرزيتا في ريف حماه الشمالي. وسقطت قذائف عدة أطلقتها الفصائل الإسلامية على مناطق في مدينة محردة في ريف حماه الشمالي الغربي، والتي يقطنها مواطنون من اتباع الديانة المسيحية». واستمرت الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة اخرى، في محيط منطقة السرمانية في ريف حماه الشمالي الغربي، ومحيط قرية تل عتمان في ريف حماه الشمالي.
في شمالي غربي البلاد، قال «المرصد» إن «الاشتباكات العنيفة استمرت بين قوات النظام و»حزب الله» اللبناني ومسلحين من جنسيات سورية وغير سورية من جهة والفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة والحزب الإسلامي التركستاني من جهة اخرى في محاورعدة في ريف اللاذقية الشمالي وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
في الجنوب، فيما تواصلت الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محيط منطقة المرج في الغوطة الشرقية، وسط «أنباء عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين»، قال «المرصد» إن «عنصراً من قوات النظام قتل خلال اشتباكات مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة في الغوطة الشرقية، في وقت استشهد رجل من مدينة دوما إثر إصابته برصاص قناص في بساتين المدينة، واتهم نشطاء قناص قوات النظام بإطلاق النار عليه وقتله».
و»لاتزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة اخرى، في محيط مرج السلطان بالغوطة الشرقية وسط أنباء عن استعادة الفصائل الإسلامية مواقع عدة في المنطقة»، وفق «المرصد».
وشكلت فصائل المعارضة تحالفاً لصد هجوم النظام شرق دمشق بعد سيطرته على مرج سلطان ومطار قريب.
تعزيز قاعدة حميميم الروسية في سوريا مع استمرار الضربات
المستقبل.. (أ ف ب)
تنطلق مقاتلة سوخوي-24 بكامل تجهيزاتها من الاسلحة من مدرج قاعدة حميميم الروسية في سوريا وفي غضون بضع دقائق تتبعها مقاتلات أخرى، في مهمات تستغرق كل منها قرابة ثلاثين دقيقة ضمن حملة الضربات الجوية التي تنفذها موسكو بطلب من دمشق.

وبعد قرابة ثلاثة أشهر على بدء روسيا تدخلها العسكري في سوريا بطلب من الرئيس السوري بشار الاسد تتواصل المهمات بزخم في هذه المنشأة الروسية الواقعة في اللاذقية شمال غربي سوريا.

ويقول المتحدث المايجور جنرال ايغور كوناشينكوف «انطلاقاً من اللحظة التي يتلقى فيها الطيار الامر وصولاً الى اقلاع الطائرة ومن ثم تدمير الهدف، يستغرق الامر عادة نحو ثلاثين دقيقة».

ويضيف لوكالة فرانس برس خلال رحلة للاعلاميين نظمتها وزارة الدفاع الروسية في موسكو الى القاعدة: «اذا كان الهدف في محافظة دير الزور فالأمر قد يستغرق 25 دقيقة للوصول الى هناك. واذا كان في ادلب فإنها مجرد عشر دقائق».

واعلن الجيش الروسي امس ان مقاتلاته نفذت 59 طلعة جوية ودمرت 212 هدفاً في الساعات الـ24 الاخيرة تضاف الى تسعة آلاف هدف شملت معسكرات تدريب ومخازن اسلحة ومراكز قيادة ومنشآت نفطية.

وما يثبت انها تواصل الحملة الجوية بدون هوادة، قامت موسكو بتعزيز قوة النيران في القاعدة لحماية طائراتها التي تقوم بمهمات فوق سوريا بعدما اسقط الطيران التركي احدى مقاتلاتها على الحدود السورية في 24 تشرين الثاني الفائت.

وفي احد اطراف المدرج نصبت رادارات من احدث انظمة الدفاع الجوي التي يملكها الجيش الروسي - اس 400 - وتعمل الى جانب نحو ست منصات صواريخ.

وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باعتماد هذه المنظومة المتطورة بعد الحادث على الحدود السورية-التركية، وقالت وزارة الدفاع انها ارسلته في غضون ساعات.

ويقول قائد منظومة الدفاع الجوي هذا لوكالة فرانس برس بدون الكشف عن اسمه: «بعدما اسقطوا مقاتلة سوخوي-24 صدرت الاوامر لنصبها بإسرع وقت ممكن».

ويمكن هذا النظام ان يحدد موقع 300 هدف وان يضرب اكثر من 35 هدفاً في الوقت نفسه على مسافة مئات الكيلومترات كما إعلن الجيش الروسي.

وتابع المسؤول العسكري الروسي «ان الانظمة تعمل في حالة تأهب بشكل دائم حالياً لتأمين حماية كاملة لطيراننا فوق كل الاجواء السورية وبعض مناطق البحر المتوسط».

وتقول روسيا ان حملتها الجوية هدفها ضرب تنظيم «داعش» ومجموعات ارهابية اخرى في البلاد التي تشهد نزاعاً دامياً منذ آذار2011 .

لكن أعضاء الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ويستهدف المتشددين يقول ان روسيا تستهدف بشكل كبير مجموعات مسلحة تقاتل قوات الرئيس السوري بشار الاسد فيما تحدثت منظمات غير حكومية ومراقبون عن سقوط ضحايا مدنيين.

وخلال الجولة التي نظمت للصحافيين، حرص مسؤولون على عرض الاسلحة التي أصروا انها تضرب الأهداف المحددة.

ويقوم تقنيون بتجهيز مقاتلات السوخوي بقنابل وصواريخ، فيما تحلق مروحيات فوق القاعدة لمراقبة محيطها. واقر مسؤولون بأن القاعدة تضم «بضعة آلاف عنصر». ويؤكد المتحدث كوناشينكوف انه «لم يحصل اي خطأ في ضرباتنا». ويضيف «كل طائراتنا مجهزة بأحدث تقنيات تحديد الأهداف». وبالنسبة الى سكان المنطقة المحيطة بالقاعدة الروسية في اللاذقية فالمشاعر المؤيدة لروسيا ليست موضع اي شك.
أميركا تزود تحالفاً عربياً - كردياً بالذخيرة قبل معركة ضد «داعش»
الحياة...واشنطن - رويترز، أف ب
قال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة قدمت إمدادات جديدة من الذخيرة لمقاتلين عرب سوريين قبل معركة شرسة متوقعة مع تنظيم «داعش»، بينما يتقدمون نحو مدينة الشدادي السورية وهي محور لوجستي مهم للتنظيم.
وأضاف المسؤولون -الذين تحدثوا شرط عدم نشر اسمائهم بسبب الطبيعة الدقيقة للعملية- أن الذخيرة تم إدخالها إلى سورية من طريق البر خلال الأيام الماضية إلى قوات عربية - سورية معارضة تقاتل في شمال شرقي البلاد.
وهذه على ما يبدو ثالث شحنة ترسلها الولايات المتحدة إلى المقاتلين العرب منذ أن بدأت تزويدهم بها من خلال إسقاط ذخائر جواً في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي.
وتتحالف قوات سورية - عربية معارضة مع مقاتلين من الأكراد. وأثارت الشحنة الأولى للذخيرة الأميركية غضب تركيا العضو في «حلف شمال الأطلسي» (أطلسي) التي لا تشعر بالارتياح إزاء أي عمليات قد تصب في مصلحة «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية.
ويقول المسؤولون إن عدد المقاتلين السوريين العرب حوالى 5000 مقاتل. ويشكلون مع الأكراد وآخرين ما يسمى بـ «قوات سورية الديموقراطية» التي تسعى لاستعادة أراضٍ من تنظيم «داعش».
وقال المسؤولون الأميركيون إن المقاتلين يستعدون للتحرك في نهاية الأمر نحو مدينة الشدادي الواقعة عند شبكة استراتيجية من الطرق السريعة. وقد يساعد الاستيلاء عليها في عزل الرقة معقل تنظيم «داعش».
وقال الكولونيل الأميركي ستيف وارن الناطق باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش» ومقره في بغداد إن المتشددين استخدموا الشدادي لتجهيز الأسلحة والعتاد والأفراد لتوزيعهم على ساحات القتال.
ورفض وارن التعليق على أي عمليات إمداد أميركية محددة لكنه شدد على تعهدات أميركية سابقة بتنفيذ مثل هذه العمليات.
ورفضت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) التعليق على اي عمليات بعينها، لكنها أشارت إلى أن الرئيس باراك أوباما أوضح أن دعم القوات السورية على الأرض يمثل جزءاً رئيسياً من استراتيجيته لمكافحة «داعش».
وقال مسؤولون أميركيون -تحدثوا شرط عدم نشر اسمائهم- إنهم يتوقعون أن يبدي «داعش» مقاومة عنيفة للاحتفاظ بالشدادي بسبب أهميتها الاستراتيجية. وقال مسؤول إن التنظيم يشق على ما يبدو انفاقاً طويلة ويقيم سواتر ترابية لتجهيز مواقع القتال.
وتغيرت استراتيجية واشنطن في سورية هذا العام من محاولة تدريب آلاف المقاتلين خارج البلاد إلى تقديم امدادات لجماعات يتزعمها قادة خضعوا للتدقيق من الولايات المتحدة. وفي تشرين الأول قرر الرئيس باراك أوباما نشر العشرات من قوات العمليات الخاصة في شمال سورية للتنسيق مع قوات برية محلية. وقال في كلمة ألقاها في البنتاغون الاثنين إن القوات الخاصة بدأت بالفعل في دعم قوات سورية محلية تتقدم جنوباً.
ويقول الجيش الأميركي أنه سيوزع الذخيرة على المقاتلين العرب السوريين بعد أن أظهر المقاتلون تقدماً على ساحة القتال وتقدموا في أراضٍ خاضعة لسيطرة تنظيم «داعش». وبدأ ذلك جدياً بالسيطرة على بلدة الهول بعد إسقاط ذخائر جواً في تشرين الأول وتبعت ذلك السيطرة على قرى أصغر إلى الجنوب هذا الشهر.
وتشير تقديرات الجيش الأميركي إلى ان «قوات سورية الديموقراطية» استولت على نحو الف كيلومتر مربع من الأراضي في الاسابيع الست الماضية مدعومة بغارات جوية للتحالف.
ورفض المسؤولون الأميركيون تقدير المدة التي قد تستغرقها «قوات سورية الديموقراطية» لاستعادة الشدادي.
وغالباً ما تكون المعارك ضد «داعش» خارج توقعات الولايات المتحدة وأحياناً ما تسير ابطأ من المأمول. وخاضت القوات العراقية معارك على مدى أشهر لاستعادة مدينة الرمادي التي سقطت في يد «داعش» في أيار (مايو).
لكن القوات الكردية لم تستغرق سوى 48 ساعة للسيطرة على بلدة سنجار في العراق الشهر الماضي لتقطع طريق امدادات حيوياً لـ «داعش».
في واشنطن، أعلنت وزارة الدفاع انها تعمل حالياً على سحب 12 طائرة مقاتلة تتمركز في قاعدة انجرليك جنوب تركيا، التي تستخدم نقطة انطلاق لقصف مواقع «داعش» في العراق وسورية.
وقالت الناطقة باسم البنتاغون لاورا سيل انه رغم هذا السحب، فإن طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ستكثف خلال الاشهر القليلة المقبلة غاراتها انطلاقاً من قاعدة انجرليك.
وستعود الطائرات الـ 12 من نوع «أف-15 ايغلز» و «سترايك ايغلز» الى قاعدة لاكنهيث في بريطانيا.
وأضافت الناطقة ان «برنامجنا يتضمن مغادرة طائرات ووصول اخرى» مضيفة ان 12 طائرة اميركية مقاتلة من نوع «اي-10» لا تزال حالياً في انجرليك الى جانب طائرات اخرى تابعة لدول اخرى في التحالف الدولي.
وتقوم طائرات التحالف منذ نحو 16 شهراً بقصف مواقع لتنظيم «داعش» في سورية والعراق.
ويأتي الاعلان عن سحب هذه الطائرات غداة زيارة قام بها وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر الى القاعدة التركية، وفي حين يكرر اوباما القول بأنه سيكثف الحرب على التنظيم المتطرف.
فصائل مقاتلة تنفي تلقيها أي دعم عسكري من روسيا
الحياة..بيروت - أ ف ب
نفت فصائل مقاتلة معارضة في سورية تلقيها أي دعم من موسكو بعد ساعات على تصريحات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد خلالها تأمين غطاء جوي لتلك المجموعات في مواجهة «داعش»، وفق ما أكد متحدثان لوكالة «فرانس برس» الخميس.
وقال أسعد حنا، عضو المكتب السياسي للفرقة الشمالية الموجودة في إدلب (شمال غرب) وحماة (وسط) لـ «فرانس برس»: «هذا الكلام كله كذب، وصدرت بيانات عدة فضلاً عن مداخلات تلفزيونية لقادة في فرق في الجيش الحر تنفي هذه التصريحات جملة وتفصيلاً».
ووصف أحمد السعود، الناطق باسم الفرقة 13 المدعومة من الولايات المتحدة والموجودة أيضاً في إدلب، التصريحات الروسية بـ «الكذب». وأكد أن «لا علاقة بيننا وبينهم، وهم يقصفون الجيش الحر والمدنيين».
ويأتي هذا النفي بعد ساعات على تصريحات لبوتين أكد خلالها أن الحملة الجوية الروسية «تدعم بضربات جهودهم (الفصائل المقاتلة) في مكافحة تنظيم داعش مثلما ندعم جهود الجيش السوري».
وبدأت روسيا في 30 أيلول (سبتمبر) حملة جوية في سورية لدعم الجيش السوري في عملياته العسكرية، وتقول إنها تستهدف تنظيم «داعش» ومجموعات «إرهابية» أخرى، في حين يتهمها الغرب والمعارضة بالتركيز على الفصائل المقاتلة الأخرى أكثر من المتطرفين.
ووفق حنا، فإن «الحكومة (الروسية) تسعى عبر هذه التصريحات لشق صف الجيش الحر من خلال بث إشاعات التعامل مع الروس». وقال بوتين الأسبوع الماضي إن روسيا تدعم حوالى خمسة آلاف عنصر من «الجيش السوري الحر» بالسلاح والغطاء الجوي.
وفي بيان صدر الأربعاء عن «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، نفى رئيس هيئة أركان «الجيش الحر» العميد أحمد بري صحة التصريحات الروسية حول تقديم مساعدات بالأسلحة لـ «الجيش السوري الحر»، مؤكداً أن «لا أساس لها من الصحة». ونقل البيان عن بري قوله إن «الروس يقدمون المساعدة لمقاتلي ميليشيا حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي»، في إشارة إلى «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تخوص معارك عنيفة ضد تنظيم «داعش».
ووفق قوله، فإن «مروحيتين روسيتين هبطتا أمس (الثلثاء) في منطقة عفرين في ريف حلب (شمال)، حيث قدمتا المعدات والدعم اللوجستي لمقاتلي حزب الاتحاد الديموقراطي». وأكد أن هذه «ليست المرة الأولى».
وطالما كانت العلاقة بين الأكراد والفصائل المقاتلة، خصوصاً الإسلامية المتطرفة منها، متوترة. ولم يقاتل الأكراد قوات النظام السوري طوال سنوات النزاع بل تصاعد نفوذهم بعدما ظلوا لعقود مهمشين مقابل تقلص سلطة النظام الذي انسحبت قواته تدريجياً من المناطق ذات الغالبية الكردية مع اتساع رقعة النزاع في العام 2012. وخاضت «وحدات حماية الشعب» الكردية معارك عنيفة ضد تنظيم «داعش» ونجحت في طرده من مناطق عدة.
بدا مرتاحا وتهكم على قادة الدول الغربية
الاسد: المطالبة بتغيير النظام تطيل امد الازمة
إيلاف...أ. ف. ب.
اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن على الدول الغربية التركيز على محاربة الإرهاب بدلا من مطالبته بالرحيل، مؤكدا في الوقت ذاته أن الحل السياسي لن يتحقق لأن المسؤولين في هذه الدول ما زالوا يدعمون الإرهابيين. على حد قوله.
بيروت: اعتبر الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلة نشرت مساء الخميس ان الحرب الدائرة في بلاده يمكن ان تنتهي "خلال اقل من عام" بشرط ان يركز الحل على مكافحة الارهاب عوضا عن محاولة "التخلص من هذا الرئيس أو الإطاحة به".
 وقال الرئيس السوري في مقابلة بالانكليزية مع قناة "ان بي او 2" الهولندية انه "إذا اتخذت البلدان المسؤولة التدابير اللازمة لوقف تدفق الإرهابيين والدعم اللوجستي أستطيع أن أضمن أن الأمر سينتهي خلال أقل من عام".
 واضاف الاسد بحسب نص المقابلة الذي نشرته وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" ان هذا الحل لن يتحقق لان المسؤولين في هذه الدول "ما زالوا يدعمون الإرهابيين (...) لأن الحل الذي يريدونه.. ما يسمونه حلا سياسيا.. ينبغي أن ينتهي بتغيير هذه الدولة والتخلص من هذا الرئيس أو الإطاحة به.. وما إلى ذلك.. لهذا السبب فإن الأزمة ستستمر".
 وردا على سؤال عن الدول القادرة على المساهمة في حل الازمة قال الاسد "وحدهم روسيا وإيران وحلفاؤهما والبلدان الأخرى التي تقدم الدعم السياسي للحكومة السورية أو الشرعية السورية قادرة على ذلك.. أما في الغرب فليس هناك أي طرف مستعد لذلك.. هناك بلدان قليلة مستعدة لذلك.. لكنها لا تجرؤ على التواصل مع سوريا لحل المشكلة ما لم تفرض الولايات المتحدة أجندتها عليهم وعلينا".
 وبدا الاسد خلال المقابلة مرتاحا، حتى انه لجأ الى التهكم للاجابة على سؤال يتعلق بالتغيير الذي طرأ اخيرا على موقف الغرب بشأن التخلي عن المطالبة بوجوب رحيله فورا.
 وقال "شكرا لهم لقولهم هذا.. لقد كنت أحزم أمتعتي وأحضر نفسي للرحيل.. أما الآن فيمكنني أن أبقى.. إننا لا نكترث لما يقولونه.. إنهم يقولون الشيء نفسه منذ أربع سنوات.. هل تغير شيء في ما يتعلق بهذه القضية لم يتغير شيء". واوقعت الحرب الدائرة في سوريا منذ اربع سنوات ونصف اكثر من ربع مليون قتيل.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,530,401

عدد الزوار: 7,636,809

المتواجدون الآن: 0