خاطفو الشيوخ القطريين في العراق غابوا عن الموعد الأول للمفاوضات...السيستاني دعا إلى منع التدخلات الخارجية ومسيحيو العراق يلغون احتفالات الميلاد ويرفضون دعوات تحجيب نسائهم....رئيس البرلمان العراقي يدعم التحالف الإسلامي والكتلة السنية تتحدّث عن «رعب في المحور الفارسي»

العراق... حرق الأعلام التركية واحتجاج لضعف الإصلاح ورفض استقطاع نسبة من رواتب الموظفين والمتقاعدين

تاريخ الإضافة السبت 19 كانون الأول 2015 - 6:03 ص    عدد الزيارات 2114    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

 
العراق... حرق الأعلام التركية واحتجاج لضعف الإصلاح ورفض استقطاع نسبة من رواتب الموظفين والمتقاعدين
إيلاف...د أسامة مهدي
شهدت محافظات العراق الوسطى والجنوبية والعاصمة بغداد اليوم تظاهرات احتجاج، عبّرت عن الغضب من بطء الإصلاحات وعدم جديتها، ومن استقطاع نسبة من مرتبات الموظفين والمتقاعدين، كما نددت بتوغل القوات التركية داخل الأراضي العراقية، وأحرقت العلم التركي.
أسامة مهدي: في ساحة التحرير في وسط بغداد تظاهر المئات من المواطنين والناشطين المدنيين، مطالبين بإصلاح القضاء ومحاسبة المسؤولين الفاسدين، ومنددين باستقطاع 3 % من رواتب الموظفين والمتقاعدين في موازنة 2016، إضافة إلى توفير الخدمات العامة.
ودعا المتظاهرون في احتجاجاتهم، التي تابعتها "إيلاف" عبر قنوات محلية، دعوا رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي إلى الحضور شخصيًا إلى أماكن التظاهرات للاستماع إلى مطالبهم بشكل مباشر. وشددوا على ضرورة تنفيذ إصلاحات تكون حقيقية وشاملة. كما دعوا إلى معالجات حكومية لأزمات البلاد بعيدة عن المحاصصة والانتماء الحزبي.
كما جدد المتظاهرون مطالبتهم بملاحقة المفسدين ومحاسبتهم واسترجاع الأموال العامة المنهوبة وإنهاء المحاصصة الحزبية والطائفية وتحقيق الدولة المدنية. وفي بيان لهم حصلت "إيلاف" على نصه، قال المتظاهرون إن الأسابيع والأشهر تمضي، والشعب يواصل احتجاجاته المدنية السلمية، ويستمر في مختلف أنشطته المتنوعة بخطاب مسؤول وانضباط عال. واضافوا "نذكر هنا رئيس البرلمان ونوابه ولجان المجلس المختلفة بأن التاريخ لن يرحم، وان المستقبل - والمستقبل القريب - سيضع الجميع امام متغيرات ونتائج لن يفلت منها احد".
واضافوا "اذ يعبّر الحراك الشعبي عن مطالب شعبية عامة ووطنية عابرة لكل الانتماءات الطائفية والاثنية، فإن اتخاذ موقف اللامبالاة منها والتعالي عليها، انما يعني تغاضيا عن مطالبها وازدراء لها، ولا سيما عندما يصدر من ممثليه". ودعوا الى:
- اصلاح سياسي وقضائي حقيقي يضع العراق والعراقيين على طريق الحياة الانسانية الكريمة.
- مكافحة الفساد وفتح ملفاته والبدء فعليًا بتقويض مرتكزاته السياسية والاقتصادية عبر اجراءات قضائية وحكومية وبرلمانية محددة وفعالة.
- اعادة النظر في جميع مرتكزات الخدمات بشكل جدي وحقيقي واجراء تغيرات حقيقية في بنية الخدمات لتصل لكل المواطنين.
غضب متظاهري المحافظات من بطء الإصلاحات
وفي محافظات البلاد الوسطى والجنوبية فقد خرج الالاف من المواطنين مطالبين بإصلاحات حقيقية ووقف الاستقطاعات من رواتب الموظفين والمتقاعدين، كما دعوا بحسب وكالات أنباء محلية تابعتها "إيلاف" إلى ملاحقة الفاسدين ومحاكمتهم واسترجاع اموال الشعب التي نهبوها.
ففي السماوة مركز محافظة المثنى (220 كم جنوب بغداد) تظاهر المواطنون الجمعة، مطالبين بتحسين الخدمات وتنفيذ الاصلاحات الحكومية واقالة المفسدين ومحاسبتهم. كما طالب المتظاهرون بخروج القوات التركية من البلد، واتخاذ موقف قوي رادع تجاه هذا التجاوز. واكدوا استمرارهم في تظاهراتهم على الرغم من ضعف الاستجابة لمطالبهم من قبل الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية. وطالبوا بكشف الذمم المالية للمسؤولين، محذرين من تأخر وعدم جدية الاصلاحات، ومحمّلين العبادي مسؤولية ضعفها.
اما في العمارة مركز محافظة ميسان (365 كم جنوب بغداد) فقد تظاهر المواطنون محتجيّن على تأخر الاصلاحات وعدم محاسبة الفاسدين ومهرّبي النفط العراقي، ومستنكرين استقطاع نسبة 3% من رواتب الموظفين والمتقاعدين. ودعا المتظاهرون الى تشغيل المصانع والمعامل المعطلة وتشجيع الصناعة الوطنية في هذه المحافظة، والضغط على وزارات الدولة لصرف المستحقات المالية لموظفيها، وعدم التذرع بضعف الموازنة المالية والتقشف.
كما خرج المتظاهرون في مدينة الخالص في محافظة ديالى (65 كم شمال شرق بغداد) استنكارًا لهجوم القوات النيجيرية على شيعة البلاد ودعمًا لزعيمهم الشيخ الزكراكي، الذي رفعوا صوره. وفي محافظة القادسية تظاهر محتجون في مركزها الديوانية (180 كم جنوب بغداد) مطالبين بتنفيذ إصلاحات أوسع، ومنددين بالتوغل العسكري التركي في الاراضي العراقية.
اما في محافظة بابل فقد تظاهر المئات امام مبنى مجلس المحافظة في مركزها الحلة (100 كم جنوب بغداد) مطالبين بالاصلاحات وبحلّ المجلس واقالة المحافظ صادق مدلول السلطاني. ودعوا الحكومة المحلية الى معالجة جدية لانهيار الخدمات والبنى التحتية، واكدوا غضبهم لتصاعد البطالة وتفشي الجريمة. اما اهالي محافظة كربلاء فقد تظاهروا في مركزها كربلاء (110 كم جنوب بغداد) مطالبين بمحاسبة الفاسدين والمتسببين بخرق سيادة البلاد. ورفع المتظاهرون يافطات تندد بالتدخل التركي، ثم قاموا بحرق العلم التركي هاتفين "نحن عراقيون ..لا اتراك ولاايرانيون".
وفي محافظة واسط تظاهر المئات من أهالي مدينة الكوت مركزها (160 كم جنوب بغداد) للمطالبة بالإصلاحات الحقيقية ومحاربة الفساد والمفسدين، رافضين اي إصلاحات ترقيعية، لا أساس لها من التطبيق. وشددوا على ان محاربة الفساد وملاحقة المفسدين من سراق المال وكبار المسؤولين الذين اثروا على حساب الشعب هدف أساس لا يمكن التنازل عنه.
وفي محافظة النجف تظاهر المئات في مركزها النجف (160 كم جنوب بغداد) مجددين مطالبهم بتنفيذ الإصلاحات ومحاربة الفساد ومؤكدين استمرار تظاهراتهم حتى تحقيق مطالبهم. اما في مدينة الناصرية مركز محافظة صلاح الدين (375 كم جنوب بغداد) فقد تظاهر المئات مطالبين بإصلاح حقيقي وملاحقة جدية للفاسدين، رافضين استقطاع 3% من رواتب الموظفين والمتقاعدين ومحتجين على التوغل التركي.  
 انخفاض موارد العراق أكبر تحدّ بعد الارهاب
ويوم الخميس الماضي صادق مجلس النواب العراقي بالغالبية على موازنة البلاد العامة للبلاد للعام المقبل بمقدار 100 مليار دولار، وعجز 22 مليارا، وبسعر 45 دولارا لبرميل النفط.
من جهته اكد رئيس الوزراء حيدر العبادي ان التحدي الاخطر الذي يواجه العراق الى جانب الارهاب يتمثل في انخفاض اسعار النفط عالميًا مع خوض البلاد حربًا ضد الارهاب، تكلفها مبالغ طائلة، اضافة الى التوسع في الإنفاق، الذي حدث سابقًا، والاستمرار في دعم القطاع الزراعي والصحي والتربوي والرعاية الاجتماعية وغيرها.. مشددًا على القول: "الا اننا ورغم هذه المصاعب والتحديات فاننا سننجح ونكون اقوى".
وقال العبادي في كلمته اثناء لقائه جمعًا من النخب والكفاءات من مختلف شرائح المجتمع وتباعتها "إيلاف" اليوم "إن هناك تحديات عديدة، فعندما دخلت داعش إلى العراق في العام الماضي، رأى البعض ان العراق انتهى وذهب للتقسيم، ولكننا اليوم ابعدنا الخطر عن بغداد، ونحقق الانتصارات، وحررنا مساحات واسعة من الاراضي، على الرغم من ان البعض يحاول التقسيم، الا اننا ابعد عن ذلك".
واشار العبادي الى ان الاصلاحات لا يمكن ان تتم مع وجود التعقيدات والروتين، وهناك من الفاسدين من يحاول ان يبقي هذه التعقيدات، لانهم يستفيدون منها، ولكن البعض عن جهل يرفض عملية تسهيل الاجراءات، لانه يقاوم اي شيء جديد، ويعتقد ان هذه الاجراءات السابقة صحيحة، ويجب التمييز بين النوعين.. مؤكدا ان الحكومة مستمرة في الاصلاح وبتسهيل الاجراءات ولا تراجع عنها.
يذكر ان العبادي وضمن حزم الاصلاحات التي اطلقها في التاسع من آب (اغسطس) الماضي قد ألغى مناصب نواب رئيس الجمهورية الثلاثة، ومناصب نواب رئيس الحكومة الثلاثة، كما اعفى 123 وكيل وزارة ومديراً عامًا من مناصبهم واحالهم على التقاعد.. وايضا قرر تقليص عدد المناصب الوزارية الى 22 بدلاً من 33 عبر الغاء ثلاثة مناصب لنواب رئيس الوزراء واربع وزارات ودمج ثماني وزارات وجعلها اربعًا فقط. كما قام بتقليص مرتبات المسؤولين الكبار والغاء غالبية عناصر حماياتهم واعادتهم الى القوات الامنية.
ويشهد العراق منذ حوالى أربعة اشهر تظاهرات احتجاج واسعة، يطالب خلالها المحتجون بدعم من مرجعية السيستاني بمكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين وانهاء تسييس القضاء وتوفير الخدمات، لا سيما المياه والكهرباء.
رئيس البرلمان العراقي يدعم التحالف الإسلامي والكتلة السنية تتحدّث عن «رعب في المحور الفارسي»
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي
تعول أطراف سنية فاعلة على تشكيل التحالف الاسلامي العسكري لمواجهة تنظيم «داعش« والحد من قدراته بعد تمدده في العراق وسيطرته على اجزاء واسعة منه من خلال التنسيق مع بغداد التي تؤيد اي جهد دولي لمواجهة التنظيم المتطرف .

وترى بعض الفعاليات السياسية ان التحالف الاسلامي الجديد أثار مخاوف المحور الايراني واذرعه العاملة في منطقة الشرق الاوسط بينما يواجه العراق تحديات امنية وازمات سياسية ابرزها تفاعل الازمة الناشبة مع انقره بعد توغل القوات التركية في شمال العراق مما استدعى تدويل الازمة وتحذير المرجعية الشيعية من مخططات لتقسيم العراق.

وفي هذا الصدد، رحب رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري بتشكيل التحالف الاسلامي العسكري لمحاربة الارهاب. أضاف الجبوري احد ابرز القيادات السنية في العراق في تصريح صحافي ان «تشكيل التحالف الاسلامي خطوة مهمة لدحض الارهاب الذي يدعي زورا اقامة دولة الاسلام»، مؤكداً ان» الدول الاسلامية اقدر على معالجة هذا الوباء من جذوره بكل الطرق الفكرية والأمنية«.

كما شدد الجبوري على اهمية «تضامن جهود كل المحاور الفاعلة للقضاء على الارهاب وخلق روح التكامل في الجهد الدولي لتخليص العالم منه» ، داعياً «قيادة التحالف الاسلامي العسكري الى التشاور والتنسيق مع الدول المتضررة من الارهاب وفي مقدمها العراق«.

واعتبر ائتلاف القوى العراقية ابرز كتلة سنية في البرلمان العراقي التحالف الإسلامي بقيادة المملكة العربية السعودية انه «أرعب المحور الفارسي في المنطقة«. وقال حيدر الملا القيادي بالائتلاف (يضم مجموعة من الاحزاب السنية) في بيان صحافي ان «الإرهاب الداعشي لن تقف حدوده عند جغرافية العراق بل سيمتد ليهدد الأمن والسلم في المنطقة برمتها وما اعلان التحالف الإسلامي بقيادة المملكة العربية السعودية الا لحظة استشعار لمخاطر الاٍرهاب والتطرف الديني بكل صوره«.

وتابع الملا ان «على الحكومة العراقية ان تستثمر ذلك من خلال الاستفادة من اي جهد إقليمي او دولي يساعد العراق في حربه ضد الاٍرهاب وعدم الانجرار وراء المخاوف التي يحاول ان يثيرها بعض الذين ارتبطوا بالأجندة الفارسية وأصبحوا صدى لها واستشعروا مخاطر وحدة الصف الاسلامي والعربي كونها تشكل تهديداً حقيقياً لسياسة المحاور الطائفية التي تحاول ان تنفذ من خلالها ايران للمنطقة«.

الى ذلك، شدد وزير الداخلية العراقي محمد الغبان على ان جهود السلطات العراقية مستمرة لإقناع تركيا بأن تواجدها العسكري داخل الأراضي العراقية يمثل» خرقاً للسيادة بصرف النظر عن الدافع خلف ذلك.»

وقال الغبان في مقابلة صحافية ان حكومته» تبذل جهوداً سياسية وديبلوماسية لإقناع الجيش التركي والحكومة التركية بالانسحاب لأن هذا خرق لسيادة العراق«.

وكانت تركيا أرسلت أخيراً قرابة 150 جندياً إلى منطقة بعشيقة (قرب الموصل) لاستبدال الوحدة العسكرية المكلفة بتدريب البيشمركة منذ عامين ونصف العام، وتم استقدام ما بين عشرين و25 دبابة إلى المنطقة أثناء عملية التبديل، ثم قامت هذا الأسبوع بسحب بعض الجنود ونقلهم إلى قاعدة أخرى بكردستان شمال العراق.

وعلى وقع الأحداث التي يشهدها العراق، دعت المرجعية الشيعية القوى والأطراف العراقية إلى الابتعاد عن «بعض المخططات التي تهدف إلى تقسيم البلد«.

وقال الشيخ عبدالمهدي الكربلائي ممثل المرجع الشيعي الاعلى آية الله السيد علي السيستاني خلال خطبة صلاة الجمعة في كربلاء امس إن «مختلف القوى والأطراف العراقية التي يهمها مستقبل البلد وتخليصه من أزماته الراهنة والحفاظ على وحدته مدعوة إلى تكثيف الجهود والمساعي للتوافق على خطة وطنية متكاملة تفضي إلى تحرير الأجزاء المتبقية تحت سيطرة داعش«.

وطالب الكربلائي بأن «يكون التوافق على الخطة الامنية بعيدا عن مخططات بعض القوى المحلية والإقليمية والدولية التي تسعى الى تقسيم البلد وتحويله الى دويلات متحاربة متصارعة«.
الجيش العراقي يعلن مقتل وإصابة 10 جنود في ضربة لقوات التحالف
 (ا ف ب)
أكدت قيادة العمليات المشتركة العراقية مقتل أو إصابة عشرة جنود غرب بغداد أمس، في غارة جوية لطيران التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.

وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان إن الغارة كانت تستهدف تنظيم «داعش» خلال معارك تجري من مسافات قريبة ما أوقع ضحايا في الجانبين.

وقالت مصادر عسكرية إن الحادث وقع بعد ظهر أمس جنوب الفلوجة التي يسيطر عليها التنظيم غرب بغداد. وأورد البيان الصادر عن «خلية الإعلام الحربي» في قيادة العملية المشتركة: «خلال عمليات قواتنا لتحرير مناطق جنوب الفلوجة وأثناء تقدم قوة من الفوج الثالث 55 شرقي عامرية الفلوجة (...) وأثناء عملية التقدم وبسبب أحوال الطقس لم يستطع سلاح الجو العراقي توفير الدعم الجوي اللازم لقواتنا، وتم طلب إسناد جوي لها من طيران التحالف الدولي«. وأضاف «وجه التحالف ضربتين للعدو أوقعت خسائر كبيرة في صفوف العدو مما دفع قواتنا للتقدم السريع واشتباكها مع العدو بمسافات قريبة تُعد بالأمتار وحصل تداخل بين قواتنا وعصابات داعش، وأثناء توجيه ضربة جوية ثالثة من قبل طيران التحالف التي حصلت من دون تحديث لمسافات التقدم ولعدم إمكانية التمييز من الجو وقعت إصابات في قواتنا أيضاً«. وتابع البيان «استشهد وجرح في هذه الضربة ضابط واحد وتسعة من المراتب«. وأكد أن القوات العراقية «حررت مواقع استراتيجية مهمة وقتلت أعداداً كبيرة من عصابات داعش« خلال هذه المعارك. ورداً على أنباء عن سقوط ضحايا عراقيين في إحدى الغارات وقبل صدور البيان العراقي قال المتحدث باسم التحالف في بغداد ستيف وارن إنه يجري عادة التحقيق في مثل هذه الحوادث الخطرة.
 
السيستاني دعا إلى منع التدخلات الخارجية ومسيحيو العراق يلغون احتفالات الميلاد ويرفضون دعوات تحجيب نسائهم
السياسة..بغداد – وكالات:
أعلن رئيس الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم لويس روفائيل ساكو، إن مسيحيي العراق سيحتفلون بعيد ميلاد المسيح بالصمت والدموع من دون مظاهر ولا استقبالات.
ونقل موقع «إيلاف» الإلكتروني عن ساكو قوله في بيان، إنّ ظروف احتفال المسيحيين في العراق هذا العام «هي الأسوأ بسبب ما يجري في البلاد من تدهور للأحوال على شتى الصعد، وما حصل لهم من الغبن بسبب احتلال بلداتهم وتمييزهم وإقصائهم».
وأضاف «كنا ننتظر إعلان عيد الميلاد عيدًا رسميًا لجميع العراقيين، كما كان سبق أن أعلنه رئيس الوزراء الأسبق وحكومة إقليم كردستان ومحافظ كركوك لكن يبدو أن هذه المبادرات التي تعزز العيش المشترك والمواطنة وتنشر الأخوة لا تخطر على بالهم».
وانتقد الدعوات لارتداء المسيحيات الحجاب، قائلاً «إن المسيحيين في بغداد فوجئوا في 13 ديسمبر الحالي بتثبيت بعض المجاميع في أحياء الكرادة والغدير وزيونة (في بغداد) ملصقات على جدران بيوتهم تحمل صورة العذراء مريم وتدعو المسيحيات إلى ارتداء الحجاب من دون ان يفكروا ان ذلك كان قبل ألفي عام وأن الحجاب الحقيقي هو حجاب العقل والأخلاق».
وأكد ساكو أن بيوت المسيحيين في بغداد بات عرضة لسطو مافيات تزور السندات وتسلب أموالهم.
وأشار إلى أن النازحين المسيحيين يعيشون منذ سنة ونصف السنة ظروفًا قاسية في مخيمات من دون عناية تذكر سوى رعاية الكنيسة ومنظمات المجتمع المدني.
وانتقد ساكو مجلس النواب الذي لم يعدل قراره بخصوص قانون البطاقة الموحدة القاضي بتسجيل الأولاد المسيحيين القاصرين والصابئة والايزيديين مسلمين قسرًا عند إشهار أحد الوالدين إسلامه.
من جهته، شارك رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ونائباه وجمع من النواب بنصب شجرة الميلاد في باحة مبنى المجلس في بغداد تزامنًا مع حلول أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية الجديدة.
كما أعلنت أمانة بغداد عن نصب أكبر شجرة ميلاد في منطقة الشرق الأوسط احتفالاً بعيد الميلاد المجيد، حيث يصل ارتفاعها 25 متراً، بهدف مشاركة المسيحيين أفراحهم بهذه المناسبة السعيدة.
على صعيد آخر، قال المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، إنه «في وقت تسجل ساحات القتال انتصارات على داعش آخرها في مدينة الرمادي فإن القوى والأطراف العراقية مدعوة الى تكثيف جهودها وأن تزيد من مساعيها للتوافق على خطة وطنية مكتملة تفضي الى تحرير ماتبقي من مناطق ترزح تحت سلطة داعش».
ودعا ممثل المرجعية الشيخ عبد المهدي الكربلائي، في خطبة الجمعة بالصحن الحسيني بكربلاء، إلى أن تكون خطة التوافق بعيدا عن المخططات المحلية والاقليمية والدولية التي تستهدف تقسيم العراق وتحويله الى دويلات متناحرة لا ينتهي الصراع بينها إلى أمد بعيد.
وأكد أن خلاص العراق وتجاوزه للاوضاع الصعبة لا يكون إلا على أيدي العراقيين أنفسهم اذا ما اهتموا بالمصالح العليا لبلدهم وقدموها على المصالح الشحصية والمناطقية والفئوية وما نحوها، لافتا إلى أن المصالح الإقليمية والدولية لاتتطابق بالضرورة مع المصلحة العراقية.
إلى ذلك، عقد مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة اجتماعا، أمس، للبحث في شكوى العراق المتعلقة بنشر قوات تركية في معسكر بعشيقة قرب الموصل بالشمال.
ميدانياً، صدت قوات «البشمركة» الكردية ثلاث هجمات لمسلحي تنظيم «داعش» استهدفت قواتها على جبهتي غرب كركوك ومحور مخمور شمال العراق ما أسفر عن مقتل 30 من «داعش» وجندي من البشمركة وإصابة آخرين، فيما قتل العشرات من التنظيم في قصف جوي لقوات التحالف الدولي استهدف تجمعات للتنظيم الإرهابي غرب العراق.
 
خاطفو الشيوخ القطريين في العراق غابوا عن الموعد الأول للمفاوضات
يقودها رئيس الوزراء وزير الداخلية القطري ووزير الداخلية العراقي
الرأي...كتب غانم السليماني
بين أشجار الغضا المعمرة في بر بصية جنوب العراق، بدت فصول عملية اختطاف الشيوخ القطريين غامضة حيث لم يعلن الخاطفون عن مطالبهم فيما مازال 9 من أفراد الأسرة الحاكمة في قطر رهائن لديهم.
الغموض الذي يلف عملية الاعتقال اتسعت دائرته مساء أول من أمس بعد أن أخلف الخاطفون موعدا للتفاوض مع أطراف عراقية للتواصل لاستكمال عملية الافراج.
وقال مصدر ان «الخاطفين أخلفوا موعدا مع أطراف في وزارة الداخلية العراقية ولم يحضروا»، لافتا إلى أن المساعي جارية لتحديد موعد جديد لبدء التفاوض وتحديد مطالب الخاطفين.
من جانبه، قال أحد المفرج عنهم لـ الراي ان «الخاطفين بالفعل أحرقوا 300 الف دولار تعبيرا عن رفضهم للمال بعد أن قدم أحد الرهائن الشيخ خالد بن أحمد آل ثاني حقيبة الاموال للخاطفين الذين رموها في النار قائلين: (ما نبي مال ... نبيكم أنتم)». وأفاد المصدر أن «الخاطفين يبدو أنهم يريدون صفقة لم تتضح ملامحها. إما أموالا كبيرة أو عملية تبادل رهائن لم تفصح الاسماء عنها».
وتابع أن المفاوضات تجري عبر رئيس الوزراء وزير الداخلية القطري الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني و وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان.
من جانبه، كشف أحد المرافقين في الحملة تفاصيل جديدة في عملية الاعتقال لـ «الراي» قائلا: «أنا كنت ضمن المجموعة خارج المخيم ليلة الاعتقال، وعندما رجعنا في نحو الخامسة فجرا تفاجأنا بحركة غريبة في المخيم، فأبلغونا بمداهمة المسلحين واعتقال 32 من أفراد بعثة الصيد القطرية بينهم 9 من أفراد الأسرة الحاكمة في قطر، واقتيادهم إلى جهة غير معلومة».
وأضاف: «توجهنا بسرعة إلى مركز الشرطة العراقية وأبلغناهم بالواقعة وبسرعة مشط رجال الأمن المنطقة لكن دون جدوى». وأكد أن جميع المفرج عنهم والناجين وصلوا للدوحة على متن طائرة خاصة من الديوان الاميري القطري.
وكان الخاطفون قد أفرجوا عن كويتي و6 قطريين وسعوديين وعدد من المرافقين العرب والإيرانيين والآسيويين فجر الأربعاء، وأبقوا على الشيوخ القطريين التسعة قيد الخطف، من دون ان يعلنوا عن اي مطالب او يعرّفوا عن الجهة التي تقف وراء عملية الخطف.
ومع التسعة المفرج عنهم الذين نشرت «الراي» أسماءهم أمس إلى جانب أسماء الشيوخ التسعة، أطلق الخاطفون 34 شخصا من الجنسيات العربية والإيرانية والآسيوية، وهم: مختار أحمد ناصر كريم (مصري)، وعمرو محمد عباس حسنين (مصري)، ومصطفى اشري محمد خليفة (مصري)، ونور محمد عبدالمجيد كدخداني (ايراني)، ومزار عبدالعزيز كدخداني (ايراني)، واشرف كل محمد ملك زهي (ايراني)، ومحمد فدا موسى (باكستاني)، ومحمد نور الدين (بنغالي)، وشاهيد الإسلام (بنغالي)، ومحمد جاشيم الدين جاجير (بنغالي)، وشاهد ميا (بنغالي)،
ونظير الاسلام (بنغالي)، وبشيلتا سيكاهاد (نيبالي)، وناظير ماثين كانو (هندي)، وساف الدين حميد (هندي)، وديباك جهامير (نيبالي)، وعلي أكبر محمد (باكستاني)، ومحمد عبدالمقتدر (هندي)، وحافيظ الرحمن محمد (باكستاني)، ونولا محمد (باكستاني)، ويوشيا بهادور (نيبالي)، واسيف علي عاشق علي (باكستاني)، وعبدالقادر غلام (باكستاني)، ومحمد فاروق (باكستاني)، وعبدالبشير نظير أحمد (بنغالي)، ومحمد عارف (باكستاني)، ومونتاج أحمد (هندي)، ورحمان مقزر رحمان (بنغلاديشي)، ومحمد اسيف محمد (باكستاني)، وعبدالرؤوف محمد عيسى (باكستاني)، ومنير حسين علي (بنغالي)، وبرزان فرحان مطير (عراقي)، وعبدالقادر عديب مبارك محمد (سوداني)، ومصطفى بيرقان (هندي).
 
العبادي: واشنطن وعدتنا بالتصويت لصالح شكوانا الأممية ضد تركيا
«التحالف الإسلامي ورقي ولولانا لوصل داعش إلى الخليج»
الرأي...بغداد- كونا - كشف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ان الادارة الاميركية وعدته بالتصويت في مجلس الامن الدولي لصالح شكوى بغداد ضد التوغل العسكري التركي في شمال البلاد.
وكان العراق تقدّم بشكوى ضد تركيا في مجلس الامن الدولي لتوغل قوة مدرعة منها الى منطقة بعشيقة التابعة لمحافظة نينوى شمال البلاد.
وذكر خلال لقائه عدداً من المتطوعين الشباب العراقيين أمس، ان الجانب الاميركي، ومن خلال نائب الرئيس الاميركي جو بايدن، اكد موقف بلاده الداعم للعراق ورفض دخول القوات التركية الى العراق «من دون علم الحكومة العراقية».
واشار الى ان بايدن تعهّد له بأن بلاده ستصوّت لصالح شكوى بغداد ضد تركيا، المعروضة امام مجلس الامن الدولي.
واتصل بايدن هاتفياً بالعبادي، في وقت سابق، وجدّد له حرص الادارة الاميركية على سيادة العراق ووحدة اراضيه ودعمها له في محاربة «الارهاب».
من جهة اخرى، وصف العبادي التحالف الاسلامي الذي دعت اليه المملكة العربية السعودية بأنه «غير حقيقي، انما هو ورقي واعلامي»، مردفاً: «لولا تضحيات العراقيين وفتوى سماحة السيد علي السيستاني بالجهاد الكفائي لكان تنظيم (الدولة الإسلامية - داعش) في الخليج، لاننا نحن من اوقفنا زحفه نحو الخليج والمنطقة وحققنا الانتصارات عليه».
واستبعد العبادي ان «يكون الجيش المكون من هذا التحالف حقيقيا، انما هو ورقي واعلامي، لان اتصالاتنا بعدد من الدول بيّنت عدم استعدادها لمساهمتها بقوات عسكرية في هذا التحالف». وقال: «نحن نستغرب من اعلان هذا التحالف، وان العراق وسورية اللتين تحاربان الإرهاب غير موجودتين فيه، فكيف سيحارب هذا التحالف الارهاب ونحن طالبنا هذه الدول بمساعدة العراق منذ سنة ونصف السنة ولم تكن هناك اي مساعدة؟» واوضح ان «التصارع والاختلاف فيما بيننا لايؤدي الى البناء والإعمار والاصلاح، والبعض يسلك نهجاً لإفشال الاخر وعرقلة عمله لانه يعتبر اي نجاح للحكومة - وحتى في مجال الحرب - فيه ضرر عليه».
وأردف العبادي: «اننا نواجه تحديات كبيرة في مجال الارهاب وانخفاض اسعار النفط ومحاربة الفساد، ولدينا استراتيجيات لمواجهتها، وان ارهاب (داعش) يهدد المجتمع من الداخل، والفكر المتطرف يجب ان يتم التصدي له، لانه خطر على الاسلام من خلال تشويه صورته».
في سياق متصل، أعلن «تحالف القوى العراقية» البرلماني أن التحالف الاسلامي الذي دعت إليه المملكة العربية السعودية ضد الإرهاب أرعب «المحور الفارسي» في المنطقة .
وأضاف في بيان: «طالما اكدنا ان حدود الإرهاب الداعشي لن تقف عند جغرافية العراق بل ستمتد ليهدد الأمن والسلم في المنطقة برمتها، وما اعلان التحالف الاسلامي بقيادة المملكة العربية السعودية إلا لحظة استشعار لمخاطر الاإرهاب والتطرف الديني بكل صوره، ولذلك على الحكومة العراقية ان تستثمر ذلك من خلال الاستفادة من اي جهد إقليمي او دولي يساعد العراق في حربه ضد الإرهاب وعدم الانجرار وراء المخاوف التي يحاول ان يثيرها بعض الذين ارتبطوا بالأجندة الفارسية وأصبحوا صدى لها، واستشعروا مخاطر وحدة الصف الاسلامي والعربي كونها تشكّل تهديداً حقيقياً لسياسة المحاور الطائفية التي تحاول إيران ان تنفذ من خلالها إلى لمنطقة».
ميدانياً، قتل 56 عنصراً من «داعش» وثلاثة من البيشمركة في هجومين منفصلين شمال كركوك.
وأفاد قائد المحور الخامس بأن التنظيم «هاجم محور قضاء الدبس وتم التصدي له وتكبيده 11 قتيلاً، فيما قتل قرابة 45 عنصراً بقصف طيران التحالف الدولي، فضلاً عن مقتل أحد أفراد البيشمركة واصابة ثلاثة آخرين».
وذكر ضابط برتبه عميد في قوات البيشمركة أن عناصر التنظيم «هاجموا فجر البيشمركة في محور قضاء مخمور ما اسفر عن مقتل اثنين من البيشمركة وإصابة سبعة آخرين»، موضحاً انه «تم صد الهجوم بمساعدة طائرات التحالف الدولي».

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

القوات السعودية تعترض صاروخين باليستيين للمتمرِّدين وقوّات هادي تحرِّر مدينتي الحزم والحرض من الحوثيين

التالي

السيسي: ليس لي شلّة وأتأذّى من ممارسات إعلامية غير مهنية....القاهرة: تقرير بريطانيا عن «الإخوان» خطوة جادّة في مكافحة الإرهاب...


أخبار متعلّقة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,241,724

عدد الزوار: 7,625,612

المتواجدون الآن: 0