روسيا ترفض اتهامات بارتكابها «جرائم حرب» في سورية...القرار 2254 عكس تراجعاً في مواقف موسكو

مؤشرات إلى هجوم كيماوي في غوطة دمشق..الأمم المتحدة تسعى لتسهيل نقل المساعدات الإنسانية إلى سورية

تاريخ الإضافة الخميس 24 كانون الأول 2015 - 5:49 ص    عدد الزيارات 1785    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

مؤشرات إلى هجوم كيماوي في غوطة دمشق
لندن - «الحياة» 
أعاد هجوم مزعوم بالسلاح الكيماوي شنّته قوات النظام السوري على مدينة معضمية الشام في غوطة دمشق التذكير بـ «مذبحة الكيماوي» الأولى التي وقعت في آب (أغسطس) 2013 وراح ضحيتها قرابة 1500 قتيل. وعلى رغم أن الهجوم الجديد لم يتسبب في مقتل أكثر من 12 شخصاً، إلا أن أشرطة فيديو بثها ناشطون على شبكة الإنترنت أظهرت أن المصابين يعانون من عوارض مماثلة لتلك التي أدت إلى وفاة مئات الضحايا في المذبحة الأولى، مثل «السيلان الأنفي واللعابي (الذي) تطوّر لاحقاً إلى سيلان دموي وضيق في التنفس وصغر في حجم البؤبؤ، ثم تطوّر إلى توسّع واضح مدللاً على الوفاة»، بحسب ما قال مستشفى الغوطة التخصصي. وسارع النظام إلى نفي استخدامه السلاح الكيماوي في هجوم المعضمية، قائلاً إنه استخدم سلاحاً «تقليدياً».
وتزامن هجوم الغوطة مع جدل بين موسكو ومنظمة العفو الدولية التي قالت في تقرير إن الطائرات الروسية التي تشارك في دعم النظام السوري منذ أيلول (سبتمبر) الماضي ضربت أهدافاً لا وجود فيها لمسلحين وتسببت في وفاة ما لا يقل عن مئتي مدني، معتبرة أن ما يقوم به الروس قد يرقى إلى مستوى «جرائم الحرب». وردت وزارة الدفاع الروسية بعنف على تقرير المنظمة، قائلة إنه تضمّن «كليشيهات مبتذلة ومعلومات مغلوطة».
واستعادت قوات النظام مجدداً أمس جبل النوبة الاستراتيجي في ريف اللاذقية الشمالي، والذي كانت فصائل معارضة تمكّنت من طرد النظام منه بعد يوم واحد فقط من سيطرته عليه هذا الشهر. لكن، في المقابل، شهدت مدينة دير الزور في شرق البلاد معارك دامية بعدما تمكن تنظيم «داعش»، مدعوماً بانتحاريين فجّروا آليات مفخخة، من تحقيق اختراق داخل آخر الأحياء التي ما زالت خاضعة للنظام في مركز محافظة دير الزور. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء إن «داعش» تمكن من التقدم في حي الصناعة بالمدينة، مشيراً إلى تفجيره 3 عربات مفخخة في حيي الحويقة والصناعة ومحيط مطار دير الزور العسكري، «وسط قصف متبادل بين الطرفين، ما أسفر عن مقتل 11 عنصراً على الأقل من قوات النظام وإصابة أكثر من 20 آخرين بجروح». ولفت إلى أن طائرات حربية شنت ما لا يقل عن 22 غارة على أحياء في دير الزور خاضعة لسيطرة «داعش».
أما «شبكة شام» الإخبارية فأشارت، إلى «اشتباكات عنيفة جداً (تدور) منذ الصباح على جميع جبهات مدينة ديرالزور وأصوات الانفجارات والاشتباكات تدوّي في أحياء المدينة». وأضافت: «تشهد جبهات أحياء الرشدية والحويقة والصناعة اشتباكات عنيفة جداً، حيث شن تنظيم الدولة هجوماً عنيفاً على حي الصناعة بعد تفجير ثلاث مفخخات يقودها انتحاريون».
في المقابل، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن «وحدة من الجيش والقوات المسلحة أحبطت محاولة إرهابيين من تنظيم داعش الاعتداء على نقاط عسكرية في حي الصناعة»، موضحة أن «وحدات من الجيش تمكنت من تفجير العربات (المفخخة) قبل وصولها إلى النقاط العسكرية».
وعلى صعيد مزاعم الهجوم الكيماوي قرب دمشق، نقلت شبكة «زمان الوصل» عن مستشفى الغوطة التخصصي تأكيده، في بيان، مقتل 10 أشخاص، بينهم طفل عمره 12 سنة، في معضمية الشام في الغوطة الغربية نتيجة استهداف الحي الغربي للمدينة بغاز «السارين»، علماً أن مصادر أخرى تحدثت عن 12 قتيلاً وعشرات الجرحى. وأوضح المستشفى أن أكثر من 30 شخصاً أصيبوا وبدت عليهم أعراض «سيلان أنفي ولعابي تطوّر لاحقاً إلى سيلان دموي وضيق في التنفس وصغر في حجم البؤبؤ، تطوّر إلى توسّع واضح مدللاً على الوفاة». وتابع أن معظم الإصابات ظهرت عليها علامات التبوّل والتغوط اللاإرادي، كما ظهرت على المصابين حركات لا إرادية تشنّجية انتهت بتوقّف التنفس وتوسّع الحدقة والموت.
انباء عن هجوم كيماوي على غوطة دمشق... والنظام يتقدم مجدداً في اللاذقية
لندن - «الحياة» 
اتهم ناشطون أمس، قوات النظام السوري باستخدام غازات سامة في هجوم شنّته على مدينة معضمية الشام في الغوطة الغربية لدمشق، ووزعوا أشرطة فيديو تُظهر مصابين بأعراض تشبه أعراض الإصابة بغازات الأعصاب، لكنّ مصدراً أمنياً سورياً قال إن السلاح المستخدم في المعضمية «تقليدي»، نافياً أن يكون كيماوياً. وهذا الاتهام الأول من نوعه للنظام باستخدام الأسلحة الكيماوية مجدداً في غوطة دمشق، منذ «مذبحة الكيماوي» التي راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى في الغوطتين الشرقية والغربية في صيف العام 2013، والتي وافقت الحكومة السورية على إثرها على الإقرار بامتلاكها برنامجاً سريّاً للأسلحة الكيماوية والتخلّص منه بإشراف الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية في لاهاي. وجاء ذلك في وقت استعادت قوات النظام مجدداً جبل النوبة الاستراتيجي في ريف اللاذقية الشمالي، والذي كانت فصائل المعارضة قد تمكّنت من طرد النظام منه بعد يوم واحد فقط من سيطرته عليه هذا الشهر.
ونقل موقع «زمان الوصل» على شبكة الإنترنت أمس، عن مستشفى الغوطة التخصصي تأكيده مقتل 10 أشخاص، بينهم طفل عمره 12 سنة، في معضمية الشام في الغوطة الغربية بريف دمشق نتيجة استهداف الحي الغربي من المدينة بغاز «السارين». وأوضح المستشفى أن أكثر من 30 شخصاً أصيبوا وبدت عليهم أعراض «سيلان أنفي ولعابي تطوّر لاحقاً إلى سيلان دموي وضيق في التنفس وصغر في حجم البؤبؤ، تطوّر إلى توسّع واضح مدللاً على الوفاة». وتابع المستشفى أن معظم الإصابات ظهرت عليها علامات التبوّل والتغوط اللاإرادي، كما ظهرت على المصابين حركات لا إرادية تشنّجية انتهت بتوقّف التنفس وتوسّع الحدقة والموت.
ونسب «زمان الوصل» إلى مواطنين من سكان الحي، أن صاروخين انطلقا من مطار المزة العسكري القريب في تمام الساعة التاسعة مساء الثلثاء، وسقطا في الحي الغربي للمعضمية التي كانت إحدى المناطق المستهدفة في «مذبحة الكيماوي» الأولى في آب (أغسطس) 2013.
وأورد ناشطون روايات مشابهة عن الهجوم الكيماوي الجديد في المعضمية. إذ ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن ما لا يقل عن 28 شخصاً «استُشهدوا وأصيبوا» نتيجة قصف ببراميل متفجرة وصواريخ على المنطقة الجنوبية من مدينة معضمية الشام قرابة التاسعة ليلة الثلثاء. وأضاف أن «مروحيات النظام قصفت المدينة بعد معارك عنيفة بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، في الأطراف الجنوبية للمدينة التي تقدمت قوات النظام فيها على نقاط عدة، إلا أن الفصائل أجبرتها على التراجع والانسحاب من النقاط التي سيطرت عليها، وأعطبت لها دبابة». وزاد أن مروحيات النظام ردت بإلقاء أربعة براميل متفجرة على المنطقة الجنوبية للمدينة، ما أسفر عن مقتل 4 مقاتلين من الفصائل ورجل آخر كان يوجد معهم، وإصابة ما لا يقل عن 23 آخرين من مدنيين ومقاتلين بحالات اختناق. وتابع «أن الذين استشهدوا تعرضوا لاختناقات واحمرار في العين وتوسّع في حدقتها ونزيف في الرئة نتيجة القصف»، مورداً اتهامات لقوات النظام بـ «استخدام غازات» في القصف الجوي والصاروخي على المدينة. ونقل المرصد عن مقاتلين اتهامهم قوات النظام بالعمل منذ أيام «على الفصل بين داريا ومعضمية الشام في الغوطة الغربية، لتضييق الخناق عليهما».
في المقابل، نفى مصدر أمني سوري في دمشق لوكالة «فرانس برس»، استخدام غازات سامة في معضمية الشام. وأوضح أن «الجيش يستخدم أسلحته التقليدية»، معتبراً أن هذه الاتهامات «لا أساس لها من الصحة». وقال المصدر: «هذه ترهات ودعاية رخيصة وأسطوانة مشروخة يحاولون من خلالها تبرير هزائمهم أمام مشغّليهم».
وأشارت «فرانس برس» إلى نشر ناشطين مقاطع فيديو من داخل أحد المستشفيات الميدانية، تُظهر أُماً تنتحب على ابنها الذي قتل نتيجة هذه الهجمات، وتقول وهي تصرخ: «قل لي أنك نائم». وفي مشاهد أخرى، تظهر جثتا رجلين على الأقل، أحدهما يرتدي سروالاً عسكرياً، وتسيل الدماء من فم أحدهما. ويقول أحد الأشخاص في الشريط، أنهما قُتلا نتيجة تنشّق الغازات السامة على رغم عدم تعرضهما لأي إصابة. ويضع رجل آخر كمامة ليتمكن من التنفس، فيما يستلقي مصاب على حمالة وحوله مسعفون يعمل أحدهم على سحب الدماء من فمه بواسطة مضخة موصولة بأنبوب.
في غضون ذلك، أفادت وكالة «مسار برس» بأن اشتباكات عنيفة دارت بين فصائل المعارضة وقوات النظام على جبهات أوتوستراد دمشق - حمص، في محاولة من الطرف الأخير «التقدّم في المنطقة باتجاه مدينة دوما بالغوطة الشرقية»، مشيرة إلى «أن المعارك بين الطرفين أسفرت عن تدمير دبابة لقوات الأسد ومقتل العديد من عناصرها، كما تمكّن الثوار من أسر عنصرين». كما لفتت الوكالة المعارضة إلى اندلاع «اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد بالقرب من كتيبة الفضالية بمنطقة المرج بالغوطة الشرقية»، والتي تشهد «معارك كر وفر... في محاولة من الثوار استعادة السيطرة على النقاط التي خسروها أخيراً في المنطقة».
وفي محافظة حمص (وسط)، قال المرصد أن رجلاً وامرأة قُتلا بقصف جوي استهدف منطقة الحولة بريف حمص الشمالي، في وقت استمرت «الاشتباكات العنيفة» بين قوات النظام وعناصر تنظيم «داعش» غرب مدينة تدمر بريف حمص الشرقي.
وفي محافظة حلب (شمال)، أفاد المرصد بأن اشتباكات تدور في الريف الجنوبي وقرب طريق حلب - دمشق الدولي بين قوات النظام والمسلّحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية والحزب الإسلامي التركستاني و «جبهة النصرة» (تنظيم «القاعدة» في بلاد الشام) من جهة أخرى، بالتزامن مع قصف متبادل بين الطرفين.
وعلى الساحل السوري غرب البلاد، أكد المرصد معلومات روّجت لها مواقع مؤيدة للنظام في خصوص سيطرته مجدداً على جبل النوبة، إذ أشار في تقرير إلى أن «قوات النظام وحزب الله اللبناني ومسلّحين من جنسيات سورية وغير سورية، استعادوا السيطرة على جبل النوبة الاستراتيجي بالكامل عقب اشتباكات عنيفة مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، وسط قصف جوي مكثف وقصف عنيف من قوات النظام على مناطق في محيط الجبل».
وفي محافظة إدلب المجاورة (شمال غربي سورية)، نقل موقع «الدرر الشامية» عن «هيئة الشام الإسلامية»، قولها في بيان أن أحد دعاتها تعرّض لاعتداء على أيدي مسلّحين اتهموه بالعمل مع «هيئة شركية» توالي حكومات وصفوها بالردة، وفق البيان الذي أشار إلى أن «أمير» المسلحين عفا عن المخطوف الذي هُدد بالقتل في حال استمر بالعمل مع «هيئة الشام الإسلامية» التي نعتها الخاطفون بـ «الكفر والردة».
وجاء هذا الحادث في وقت أوردت «الدرر الشامية» أن «جيش الفتح» في مدينة إدلب قبض على «خلية اغتيالات» قامت بتنفيذ تفجيرات عدة في محافظة إدلب، موضحة أن الخلية مكوّنة من 5 عناصر، بينهم 4 يتبعون تنظيم «جند الأقصى»، بينما الخامس من «الجهاز الأمني» في تنظيم «داعش». ويعمل «جند الأقصى» في إطار «جيش الفتح»، لكنه يرفض قتال «داعش».
وفي شرق سورية، قال المرصد إن معارك عنيفة تدور في أحياء عدة بمدينة دير الزور بين قوات النظام وتنظيم «داعش»، الذي يحاول «التقدم داخل المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام في المدينة».
في غضون ذلك، قال المرصد في حصيلة جديدة، إن ما لا يقل عن 4166 شخصاً قُتلوا ومئات أصيبوا بجروح «نتيجة غارات التحالف العربي - الدولي وضرباته الصاروخية على مناطق في سورية خلال الـ15 شهراً الفائتة» (بين 23 أيلول/ سبتمبر 2014 و23 كانون الأول/ ديسمبر 2015). وأكد أن «الغالبية الساحقة» للقتلى والجرحى من عناصر تنظيم «داعش»، الذي فقد «ما لا يقل عن 3712» قتيلاً، «غالبيتهم من جنسيات غير سورية»، أبرزهم أبو أسامة العراقي (والي ولاية البركة) وعامر الرفدان (الوالي السابق لولاية الخير) والقيادي «أبو سياف». لكن المرصد أشار أيضاً، إلى مقتل ما مجموعه 299 شخصاً من المدنيين في ضربات التحالف، في حين قُتل «ما لا يقل عن 136 من جبهة النصرة... نتيجة ضربات صاروخية وغارات على مقراتها في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشمالي، وأبرزهم القيادي في تنظيم القاعدة محسن الفضلي، وأبو همام القائد العسكري في جبهة النصرة، والقيادي أبو عمر الكردي، والقياديان أبو حمزة الفرنسي وأبو قتادة التونسي». كذلك، أشار المرصد إلى مقتل 10 من «جيش السنّة» نتيجة قصف لطائرات التحالف على مقرهم في منطقة أطمة بريف إدلب.
وقالت وزارة الدفاع الروسية أمس الأربعاء إن قواتها الجوية نفذت 302 غارة في سورية بين 18 كانون الأول (ديسمبر) و23 من الشهر ذاته ضد أهداف لتنظيم «داعش»، بحسب ما أوردت «رويترز» في تقرير من موسكو. وقالت الوزارة إن الأهداف المدمرة شملت معسكراً للتدريب كان فيه متطوعون من تركيا ودول سوفياتية سابقة.
روسيا ترفض اتهامات بارتكابها «جرائم حرب» في سورية
الحياة....بيروت، موسكو - أ ف ب - 
اتهمت منظمة العفو الدولية في تقرير الأربعاء روسيا بقتل «مئات المدنيين» والتسبب «بدمار هائل» في سورية جراء الغارات الجوية التي تشنها على مناطق سكنية، معتبرة أن هذه الضربات قد ترقى الى حد كونها «جرائم حرب».
وردت وزارة الدفاع الروسية لاحقاً على تقرير منظمة العفو، قائلة إنه تضمّن «كليشيهات مبتذلة ومعلومات مغلوطة»، مؤكدة أن الطيران الروسي لا يستخدم قنابل عنقودية في عمليات القصف التي يقوم بها في سورية.
وقالت منظمة العفو في تقريرها ان «الضربات الجوية الروسية أسفرت عن مقتل مئات المدنيين وتسببت بدمار هائل في مناطق سكنية، حيث أصابت منازل ومسجداً وسوقاً مكتظة بالناس بالإضافة إلى مرافق طبية، وذلك في نمط هجمات يُظهر أدلة على وقوع انتهاكات للقانون الدولي الإنساني».
وتشن موسكو حملة جوية في سورية مساندة لقوات النظام منذ 30 أيلول (سبتمبر)، تقول انها تستهدف تنظيم «داعش» و «مجموعات إرهابية» أخرى. وتتهمها دول الغرب وفصائل مقاتلة باستهداف المجموعات «المعتدلة» أكثر من تركيزها على «داعش».
وأفادت منظمة العفو التي تتخذ من لندن مقراً، أنها وثّقت «أدلة تشير إلى استخدام روسيا للذخائر العنقودية المحظورة دولياً والقنابل غير الموجهة في مناطق سكنية مكتظة». وتتطرق المنظمة في تقريرها الى ستة هجمات وقعت في محافظات حمص (وسط) وإدلب (شمال غرب) وحلب (شمال) في الفترة الممتدة بين أيلول (سبتمبر) وتشرين الثاني (نوفمبر)، مشيرة إلى أنها تسببت بـ «مقتل ما لا يقل عن 200 مدني ونحو 12 مقاتلاً».
وقال فيليب لوثر، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة «يبدو ان بعض الضربات الجوية الروسية أصاب مدنيين أو أهدافاً مدنية في شكل مباشر (...) وحتى مرافق طبية، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين». وأضاف: «مثل هذه الضربات ربما يصل إلى حد جرائم الحرب»، مشدداً على أن «من المهم للغاية أن يتم إجراء تحقيقات مستقلة ومحايدة في الانتهاكات المشتبه بها».
وبحسب التقرير «لم تكن هناك أي أهداف عسكرية أو مقاتلين في المحيط المباشر للمناطق التي ضُربت وهذا يشير إلى أن الهجمات ربما تكون قد شكلت انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني».
ويوثق التقرير في إحدى الهجمات إطلاق ثلاثة صواريخ على سوق مزدحم في وسط مدينة اريحا في محافظة إدلب، ما تسبب بمقتل 49 مدنياً. ونقل عن شهود وصفهم «كيف تحوّل سوق الأحد الذي يعج بالحركة إلى مسرح لمذبحة في ثوان».
ويشير التقرير الى مقتل «46 مدنياً، بينهم 32 طفلاً و11 امرأة، ممن كانوا يلتمسون ملجأ في طابق التسوية لمبنى سكني طلباً للسلامة في 15 تشرين الأول (اكتوبر) في الغنطو محافظة حمص».
وتنفي موسكو التقارير عن مقتل مدنيين جراء ضرباتها الجوية التي تطاول محافظات سورية عدة، في اطار مساندتها الجيش السوري في عملياته البرية ضد الفصائل المقاتلة والاسلامية والمتشددين.
وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: «لا معلومات لدينا عن صحة ما أوردته منظمة العفو الدولية»، موضحاً انه ستتم «مناقشة التقرير مع وزارة الدفاع والهيئات الأخرى المعنية».
وأوضح مسؤول في وزارة الدفاع الروسية «لم نتلق أي معطيات (حول خسائر بشرية محتملة) منذ 30 أيلول (سبتمبر)»، تاريخ بدء موسكو حملتها الجوية في سورية.
وفي حصيلة جديدة الثلثاء، أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل 2132 شخصاً، يتوزعون بين 710 مدنيين و1422 مقاتلاً، جراء الغارات الروسية منذ بدء موسكو حملتها في سورية قبل أكثر من شهرين.
ونددت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية الأحد بالاستخدام المتزايد للقنابل العنقودية في سورية في العمليات العسكرية التي تقودها روسيا وقوات النظام ضد الفصائل المقاتلة منذ بدء التدخل الروسي.
دمشق: القرار 2254 جيّد وجاهزون للتعامل معه
لافروف يلتقي العطية غداً وموسكو تتحدث عن «163 منظمة إرهابية» في سورية
الرأي...عواصم - وكالات - رحبت المستشارة السياسية والاعلامية في القصر الرئاسي السوري بثينة شعبان، أمس، بقرار مجلس الأمن 2254 المتعلق بالازمة السورية معلنة جهوزية الحكومة السورية للتعامل مع هذا القرار.
وقالت شعبان في مقابلة متلفزة بثتها وكالة الانباء السورية «سانا» ان «هذا القرار جيد» اذ تم فيه تضمين جميع ما خرجت به اجتماعات فيينا وجنيف حول الازمة السورية، مضيفة ان «الحكومة السورية ستكون جاهزة للتعامل معه».
واعتبرت ان قرار الحكومة السورية «سيبقى مستقلا في المفاوضات والمحادثات مع المعارضة السورية الى ابعد الحدود»، مبينة ان الهدف من هذا التوجه هو عودة الأمن والاستقرار الى سورية فضلا عن رفع العقوبات المفروضة عليها.
وأوضحت ان «أهمية هذا القرار الدولي تأتي بتأكيده على حق الشعب السوري في تقرير مصيره واخذ وحدة تراب سورية وسلامتها وسيادتها في كل عمل بعين الاعتبار» مؤكدة ان «سورية لن تقبل باي شيء يمس سيادتها ووحدتها ومستقبلها وكرامة أبنائها». ودعت شعبان الى ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2253 والمتعلق بمكافحة تمويل الارهاب قائلة، ان «الوقت مناسب لتطبيق هذا القرار لتجفيف منابع الارهاب».
وحول العلاقة السورية - الروسية، قالت شعبان ان «ثمة تعاونا وتفاهما وتواصلا دائما بين البلدين»، مضيفة: «نحن مطمئنون للعلاقة السورية - الروسية».
في غضون ذلك، وفيما يلتقي وزير الخارجية سيرجي لافروف غداً، نظيره القطري خالد العطية، لبحث الأزمة السورية، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف ان قائمة المنظمات «الارهابية» في سورية تضم 163 منظمة يعمل المجتمع الدولي على بلورتها.
واوضح في تصريح نقلته وكالة انباء «انترفاكس» ان «العمل على بلورة هذه القائمة سيتواصل بالتنسيق مع الاردن والدول الاعضاء في (مجموعة دعم سورية)».
من جهته، نفى الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف في تصريح مماثل، وجود اي دليل لدى الجانب الروسي يشير الى وقوع ضحايا مدنيين نتيجة للغارات الجوية الروسية التي تستهدف مواقع «الارهابيين» في سورية.من جهة ثانية، أعلنت منظمة العفو الدولية أن الغارات الجوية الروسية في سورية تسببت في مقتل مئات المدنيين وإلحاق أضرار جسيمة بمناطق سكنية، موضحة أنها أصابت مسجداً وسوقاً و إحدى المؤسسات الصحية وأنها تضاهي جرائم الحرب.
وركزت المنظمة على 6 غارات استهدفت المدن السورية حمص و إدلب وحلب قتل خلالها نحو 200 مدني.
واتهمت المنظمة موسكو بإعطاء معلومات خاطئة بشأن الضحايا المدنيين لغاراتها في سورية، مضيفة ان هناك أيضاً دلائل على استخدام الجنود الروس ذخيرة عنقودية وقنابل من دون أنظمة توجيه في مناطق كثيفة بالسكان وأن هذه الهجمات تكون أحياناً بلا هدف عسكري واضح. وجاء في بيان المنظمة: «من الضروري التحقيق في هذه الانتهاكات المحتملة بشكل مستقل وبلا تحيز».
القرار 2254 عكس تراجعاً في مواقف موسكو
رغم أنه تفادى الإشارة إلى مصير الأسد في العملية الانتقالية
 واشنطن - «الراي»
يبدو أن تلك الزيارة للأسد وعلاقات المسؤولين الأميركيين معه، ساهمت في الوصول إلى القرار 2254 الخاص بالأزمة السورية والذي تفادى الاشارة الى مصيرالأسد في العملية الانتقالية.
ثمار هذه «التسوية الكبرى» بين الولايات المتحدة وروسيا، بدأت أيضاً بالظهور على مستوى تراجع مواقف موسكو، التي سبق ان اشارت اليها «الراي» قبل ايام، نقلاً عن مسؤولين أميركيين تحدثوا إليها - طلبوا عدم كشف أسمائهم - موضحين ان «أبرز تراجع قدّمته موسكو في القرار 2254 هو تنازلها عن موقفها المبدئي بأن لا صلاحية للأمم المتحدة للتدخّل في الشأن السوري، وان الازمة المندلعة منذ العام 2011 هي شأن سوري داخلي تحاول فيه الحكومة ان تقضي على ارهاب يهددها ويهدد العالم».
ولطالما اعتبرت موسكو تدخّل مجلس الأمن في الأزمة السورية بمثابة تعدّ على سيادة سورية، باستثناء الموافقة على قرارات نزع الترسانة الكيماوية السورية ومحاولة إجبار الحكومة السورية على إدخال المعونات الانسانية الى المناطق التي تحاصرها منذ سنوات.
في الماضي، يقول الاميركيون، «كان الموقف الروسي مطابقاً للموقف الايراني القاضي بالتمسّك بالأسد بأي ثمن، ودعمه مالياً وعسكرياً تحت شعار القضاء على الارهاب. ويعزو المسؤولون الاميركيون تمسّك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ببقاء نظيره السوري في الحكم الى ان بوتين اراد إظهار انه لا يتخلى عن حلفائه»،خصوصا ان التمسّك بالأسد على مدى السنوات الاربع الماضية لم يكن مكلفاً كثير لموسكو، واقتصر على مساعدات عسكرية واستخدام حق الفيتو في مجلس الأمن.
لكن تغييرين أسهما في تعديل الموقف الروسي السابق القاضي بالتمسّك بالأسد، حسب المسؤولين الاميركيين، الذين يعتقدون ان«دخول بوتين الحرب السورية جعل مع مرور الوقت امراً مكلفاً مالياً وسياسياً لبوتين، وهو ما يجبره على التوصل الى نتائج، إن كان بالديبلوماسية او على الارض».
ويتابع المسؤولون أن«موسكو اعتقدت ان بإمكانها تحقيق النتائج على الارض من دون ديبلوماسية، ولكن حملتها العسكرية التي استندت الى قوات الأسد وحلفائه، من دون تقدير ان هذه القوات وصلت اقصى طاقتها، تعثرت، وانه لا يمكن لأي سلاح جوي قلب المقاييس من دون تغييرات في قدرات القوات المتحاربة على الارض».
ويلفت الاميركيون الى ان خطة بوتين الاصلية كانت تقضي بإعادة تأهيل قوات الأسد حتى تواكب الحملة الجوية الروسية، وهو ما دفع موسكو الى تزويد دمشق بعتاد ودبابات ومدرعات، لكن اتضح في ما بعد ان الأسد كان متفوقاً اصلاً في السلاح والجو، وان ما ينقصه هو الكوادر البشرية، وهذا نقص لا حيلة لموسكو في التعويض عنه إلا بإشراكها قوات ارضية، وهو ما يحوّل حملتها الى مستنقع شبيه بأفغانستان الثمانينات او بالعراق في العقد الماضي بالنسبة للجيش الاميركي.
ومع انسداد السبل عسكرياً،«لانت موسكو و راحت تدفع باتجاه حل ديبلوماسي، افتتحته باعتبار انها منتصرة، وان الحل يجب ان يعكس انتصارها، لكن واشنطن وحلفاءها لم يقبلوا الطرح الروسي، فانهار مؤتمر فيينا، ووجد الروس انفسهم في حملة عسكرية لا افق لها»، وهذا ما دفعهم، حسب المسؤولين الاميركيين،«الى العودة الى الديبلوماسية لتأمين مخرج مشرّف لهم من سورية».
وكان من أولويات روسيا، بقاء الأسد رئيسا لسورية، ربما للحفاظ على موطئ قدم لها على شواطئ المتوسط. لكن القواعد الروسية في سورية لم يعد لها قيمة إستراتيجية.
ديبلوماسياً، تراجعت موسكو عن معارضتها السابقة للتدخّل في الشؤون السيادية للحكومة السورية بموافقتها على وجود معارضة ندّية للأسد وفرْض مجلس الأمن إجراء انتخابات رئاسية في منتصف 2017، وهو ما يقوّض من سلطة الأسد.
القرار 2254 قد يبدو لمصلحة الأسد«لكن شكل هذه العملية لا يترك اي مجال للشك بأن حدوثها، كما نص على ذلك القرار الاممي، لن يترك اي مساحة للأسد لا للمناورة او للبقاء رئيساً، فبقاؤه صار عبئاً على حلفائه وصار معوقاً للحرب العالمية على الارهاب»، يختم احد المسؤولين الاميركيين.
 
الأمم المتحدة تسعى لتسهيل نقل المساعدات الإنسانية إلى سورية
السياسة...الأمم المتحدة (الولايات المتحدة) – أ ف ب: أصدر مجلس الأمن الدولي، قرارا جديداً سعيا لتسهيل نقل المساعدات الإنسانية إلى ملايين السوريين، علماً أن قراراته السابقة نفذت بشكل جزئي.
وأقر النص الجديد بالاجماع، بما يشمل روسيا حليفة دمشق، وهو ينص على التمديد لمدة عام ينتهي في 10 يناير 2017 للإذن الممنوح لقوافل الأمم المتحدة لعبور الحدود الخارجية لسورية من دون موافقة مسبقة من دمشق، لاغاثة مئات آلاف المدنيين لا سيما في مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة.
وطلب من السلطات السورية الاستجابة الى المطالب الانسانية «لتوصيل المساعدات عبر خطوط الجبهة» بين مناطق النظام والمعارضة، مذكراً الأطراف المتنازعة، عملا بالقوانين الانسانية الدولية، بواجبها أن تجيز مرور الاعانات المخصصة للمدنيين.
وأشار مجلس الامن إلى «قصور في التنفيذ الفعال» لقراراته السابقة، ووضع الجهات المتقاتلة، سواء من معسكر النظام أو المعارضة، عقبات كثيرة بعضها اداري الطابع.
ودان «استمرار وجود العراقيل امام نقل المساعدات الانسانية عبر خطوط القتال وتكاثرها»، متهما السلطات السورية «بمنح تصاريح لعدد قليل من القوافل».
وذكر بأنه منذ سيطرة عناصر تنظيم «داعش» على مناطق شاسعة في سورية والعراق، بات قسم من المدنيين الذين يحتاجون المساعدة شبه معزولين عن العالم.
وأشار الى أن «داعش» وغيره من الجماعات المتشددة «يمنعون نصف السكان تقريبا في مناطق يصعب الوصول اليها، ونحو النصف في مناطق محاصرة، من تلقي المساعدات الانسانية».
وأكدت الامم المتحدة أن الصعوبات تزداد امام عاملي الاغاثة للوصول الى 4,5 ملايين مدني في مناطق يصعب الوصول اليها أو مناطق محاصرة.
وأشارت إلى حاجة 13,5 ملايين سوري الى مساعدات انسانية عاجلة، حيث نزح 6,5 ملايين منهم بسبب الحرب المستمرة منذ اربع سنوات ونصف العام فيما لجأ 4,2 ملايين سوري بشكل اساسي الى الدول المجاورة (لبنان وتركيا والأردن).

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,497,466

عدد الزوار: 7,635,926

المتواجدون الآن: 0