غارة روسية تقتل قائد «جيش الإسلام»... بعد تبنيه المفاوضات و«جيش الإسلام» يعلن تعيين عصام بويضاني خلفاً لزهران علوش

غارات ومعارك غرب دمشق... والنظام «يخنق» الزبداني وجوارها..5240 طلعة روسية في 3 أشهر

تاريخ الإضافة السبت 26 كانون الأول 2015 - 6:30 ص    عدد الزيارات 1908    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

غارة روسية تقتل قائد «جيش الإسلام»... بعد تبنيه المفاوضات
لندن، موسكو، طهران، بيروت، دمشق - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
قتل زهران علوش قائد «جيش الإسلام» وكبار مساعديه بغارة روسية، في واحدة من أكثر الضربات الموجهة إلى قادة الفصائل المقاتلة في غوطة دمشق، بعد أيام على مشاركة قياديين في «جيش الإسلام» في المؤتمر الموسع للمعارضة السورية في الرياض الذي تبنى الحل السياسي عبر التفاوض مع النظام السوري بموجب «بيان جنيف»، في وقت يتوقع أن يبدأ في الساعات المقبلة خروج مئات العناصر من «داعش» من جنوب دمشق عبر «ممرات آمنة» إلى الرقة وريف حلب معقل «داعش» والمتشددين بالتزامن مع وصول عشرات من «جبهة النصرة» إلى مناطق النظام في درعا جنوب البلاد استعداداً لنقلهم إلى إدلب شمال غربي البلاد. (
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بمقتل «علوش وخمسة من قيادات الجيش أحدهم قيادي أمني، جراء قصف من قبل طائرة حربية بضربات جوية عنيفة استهدفت اجتماعاً في منطقة أوتايا شرق دمشق». وأكدت مصادر المعارضة مقتل علوش بالغارة التي استهدفت اجتماعاً لقادة «جيش الإسلام» قرب منطقة مرج السلطان شرق دمشق، التي تشهد معارك عنيفة بين قوات النظام وعناصر المعارضة منذ أسبوع.
وكانت روسيا وضعت اسم «جيش الإسلام» ضمن ٢٢ تنظيماً كي يشملهم الأردن في قائمة «التنظيمات الإرهابية» بموجب تكليف «المجموعة الدولية لدعم سورية» في الاجتماع الوزاري الأخير في فيينا، في حين دعمت أميركا اعتبار «جيش الإسلام» و «أحرار الشام الإسلامية» ضمن الفصائل المشروعة للمعارضة، وحضر محمد مصطفى علوش ومحمد بيرقدار من «جيش الإسلام» المؤتمر الموسع للمعارضة في الرياض بين ٩ و١٠ الشهر الجاري، ضمن ١٥ فصيلاً مقاتلاً شاركوا في المؤتمر الذي تبنى الحل السياسي عبر التفاوض مع النظام.
وإذ عبر موالون للنظام عن «سعادتهم» بمقتل علوش لأنه «المسؤول عن قصف دمشق»، اعتبره نشطاء معارضون «شهيد الثورة السورية» وتحدثوا عن «بطولاته ونجاته أكثر من مرة من الاغتيال». وعلوش، من مواليد ١٩٧١ في مدينة دوما التي باتت معقل «جيش الإسلام» في الغوطة الشرقية لدمشق، ووالده هو الشيخ عبد الله علوش من مشايخ دوما المشهورين. وتلقى زهران التعليم الشرعي عليهم، ثم التحق في كلية الشريعة في جامعة دمشق وتخرج منها.
سببت له النشاطات الدعوية التي كان يمارسها في سورية ملاحقات أمنية عدة، بدأت عام 1987 وانتهت بتوقيفه بداية سنة 2009 من قبل أحد فروع الاستخبارات السورية. ونقل إلى سجن صيدنايا لاحقاً إلى أن أطلق سراحه في ٢٢ حزيران (يونيو) العام ٢٠١١ بموجب عفو رئاسي بعد اندلاع الثورة السورية في آذار (مارس) من العام نفسه. وخرج من السجن في 22 حزيران (يونيو) 2011 أي بعد بداية الثورة بثلاثة أشهر.
ورأى علوش أن النظام «لا يمكن إسقاطه إلا بالقوة»، فانخرط في العمل المسلح منذ بداية تسليح الثورة السورية، وأسس تشكيلاً عسكرياً لقتال النظام السوري باسم «سرية الإسلام»، ثم تطوّر مع ازدياد أعداد مقاتليه ليصبح «لواء الإسلام». وفي أيلول (سبتمبر) 2013 أعلن توحّد 43 لواء وفصيلاً وكتيبة في كيان «جيش الإسلام» الذي كان يعد وقتها أكبر تشكيل عسكري في الثورة السورية.
ويقود زهران «جيش الإسلام» وانضم إلى «الجبهة الإسلامية» التي تضم كبريات الفصائل الإسلامية وشغل منصب القائد العسكري فيها. وبحسب شبكة «أورنت - نت» المعارضة، فان «جيش الإسلام» يضم ٢٦ مكتباً إدارياً و٦٤ كتيبة عسكرية. وشارك في كثير من العمليات العسكرية في مختلف المدن السورية «منها تحرير كتيبة الباتشورة للدفاع الجوي بالغوطة الشرقية وتحرير الفوج 274 ثاني فوج عسكري للنظام السوري وتحرير رحبة إصلاح المركبات الثقيلة وقاعدة الجيش السوري وكتيبة المستودعات وكتيبة البطاريات وكتيبة الإشارة والدفاع الجوي وغيرها». كما ساهم «جيش الإسلام» في قتال «داعش» في ريف العاصمة.
وتزامن اغتياله، الذي صادف الذكرى الثانية لمقتل صديقه قائد «لواء التوحيد» عبد القادر صالح في ريف حلب، مع بدء تنفيذ اتفاق لإخراج عناصر «داعش» من جنوب دمشق. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس إن اتفاقاً جرى عبر وسطاء تضمن «تدمير عناصر داعش سلاحهم الثقيل جنوب دمشق مقابل خروج مئات العناصر ومدنيين راغبين بالخروج من مناطق الحجر الأسود والقدم ومخيم اليرموك» جنوب العاصمة إلى الرقة وريف حلب، ذلك بموجب اتفاق غير مسبوق بين وجهاء من السكان والحكومة السورية.
وبدأت المفاوضات مع دمشق بمبادرة من وجهاء تلك المناطق بسبب الوضع الاقتصادي الخانق الناتج من حصار تفرضه قوات النظام منذ العام 2013 وسط استمرار القصف العنيف، بحسب «المرصد». وقال مصدر رسمي سوري أنه «تم التوصل إلى اتفاق بخروج أربعة آلاف مسلح ومدني، من كافة الجهات الرافضة لاتفاق المصالحة في المنطقة الجنوبية، بينهم عناصر من النصرة وداعش». ويبدأ تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق بخروج المسلحين اليوم (السبت) «لتكون وجهتهم الرقة ومارع» في ريف حلب.
ويأتي الاتفاق بعد فشل أربع مبادرات خلال العامين الماضيين. وقال المصدر الحكومي إن العدد الإجمالي للمغادرين يبلغ «حوالى 3567 شخصاً بينهم ألفا مسلح، وينتمي غالبيتهم إلى تنظيم داعش بالإضافة إلى جبهة النصرة» وفصيل آخر. ودخلت أمس إلى منطقة القدم «18 حافلة برفقة فرق الهندسة التابعة للجيش النظامي السوري مهمتها استلام العتاد والأسلحة الثقيلة التابعة لمسلحي داعش وبعض مجموعات النصرة قبل نقلهم».
تزامن هذا مع إعلان «المرصد» أن عملية انتقال عناصر «جبهة النصرة» الـ 212، من محافظة درعا إلى محافظة إدلب «التي جرت على مرحلتين في الشهر الجاري مقابل إفراج جبهة النصرة عن أسرى وضباط إيرانيين، تمت وفقاً لتعليمات أبو محمد الجولاني القائد العام لجبهة النصرة». وقال إن غالبية الـ 212 «من أبناء محافظة دير الزور بينهم «الشرعي العام» للنصرة، أبو ماريا القحطاني، وأن التعليمات بخصوص انتقالهم جاءت من أجل ترتيب البيت الدخلي للنصرة بعد مقتل «أميرها» في درعا الملقب بأبو جليبيب وهو من الجنسية الأردنية، وتعيين أمير جديد ينحدر من القلمون بريف دمشق».
وشككت «شبكة شام» المعارضة بهذين الاتفاقين. وألمحت إلى احتمال أن يكونا ضمن «عناصر سرية، شملت تبادلاً بين ضباط وقعوا بالأسر لدى التنظيم مقابل خروج الجرحى وبعض عائلات العناصر». ووصفت هذه التسويات بـ «اتفاقات الظلام» لأنها جاءت وسط استمرار الحصار والقصف على الزبداني وجوارها ومناطق أخرى قرب دمشق و «عدم التزام النظام» باتفاق حصل برعاية إيرانية - تركية لفك الحصار عن الزبداني. وقال نشطاء محليون إن «الحصار الكامل مستمر منذ ستة أشهر على الزبداني ومضايا وبقين المجاورة لوادي بردى، بعد حصار جزئي مفروض منذ ثلاث سنوات». وأشار «المرصد» إلى مقتل وجرح عشرات المدنيين بغارات على الغوطة الشرقية في اليومين الماضيين بالتزامن مع إلقاء مروحيات النظام ٢٦ «برميلاً متفجراً» على داريا غرب العاصمة ومعارك عنيفة جنوب معضمية الشام قرب داريا وشن قاذفات روسية غارات على مخيم خان الشيخ قرب المعضمية بين دمشق والجولان.
سياسياً، أسفرت محادثات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره القطري خالد بن محمد العطية في موسكو أمس عن «فهم مشترك حول آلية دعم تشكيل لائحة موحدة للمعارضة» ودعم حصول مفاوضات بين النظام والمعارضة بداية العام، مع بقاء الخلاف حول مصير الرئيس بشار الأسد وتحديد لائحة بـ»الفصائل الإرهابية». وجدد وزير الخارجية السوري وليد المعلم في بكين ضرورة طلب وقف تسلل «الإرهابيين» من دول الجوار، بالتزامن مع دعوة نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان خلال اتصال هاتفي مع المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا إلى عدم التمييز بين جيد وسيء في «التنظيمات الإرهابية»، علماً أن دمشق وطهران تعتبران معظم الفصائل المقاتلين «إرهابيين».
«جيش الإسلام» يعلن تعيين عصام بويضاني خلفاً لزهران علوش
الرأي... (د ب أ)
مصادر دبلوماسية غربية: المرحلة المقبلة في سورية ستشهد اغتيالات للعديد من صقور المعارضة و النظام
أعلنت مصادر ميدانية في «جيش الاسلام» بريف العاصمة السورية دمشق أمس الجمعة تعيين عصام بويضاني قائداً عاماً بدلاً من زهران علوش الذي قتل في غارة للطيران الروسي اليوم.
وأفادت المصادر أن «عصام بويضاني» الملقب «أبو همام» هو أحد أبرز قيادات جيش الاسلام الذي يتمركز بريف دمشق.
وقالت المصادر في بيان لها وصل نسخة منه وكالة الانباء الالمانية اليوم إن «بويضاني ينحدر من مدينة دوما وجاء تعيينه بعد اجتماع لمجلس القيادة في جيش الاسلام».
وكان علوش يتلقى دعماً خليجياً وتركياً ومن بعض بلدان المجتمع الدولي ولديه عناصر يزيد عددها على 20 ألف مقاتل مسلحين بسلاح ثقيل مدفعية ودبابات حصدها من الجيش السوري في معظمها نتيجة اشتباكات ومعارك.
وقتل علوش وهو أحد أبرز قيادات المعارضة المسلحة بغارة جوية روسية استهدفت اجتماعاً له في منطقة المرج في غوطة دمشق الشرقية بريف العاصمة السورية دمشق.
وكان جيش الاسلام من الجهات العسكرية التي وقعت على وثيقة مؤتمر الرياض أخيراً والتي أنتجت الهيئة العليا التي شكلت لجنة لإجراء مفاوضات مع نظام الرئيس بشار الاسد برعاية أممية وفق بيان جنيف واحد.
وقالت مصادر دبلوماسية غربية اليوم لـ (د ب ا) «إن المرحلة المقبلة في سورية ستشهد اغتيالات للعديد من صقور المعارضة و النظام».
 
غارات ومعارك غرب دمشق... والنظام «يخنق» الزبداني وجوارها
لندن - «الحياة» 
اندلعت معارك بين القوات النظامية السورية ومقاتلي المعارضة جنوب غربي دمشق مع استمرار القصف على المنطقة، في وقت أفيد باستمرار الحصار الذي يفرضه النظام على مدينة الزبداني ومنطقتي مضايا وبقين شمال العاصمة بالتزامن مع سقوط عشرات القتلى والجرحى بقصف الغوطة الشرقية، إضافة إلى عشرات القتلى والجرحى بغارات روسية على ريف حلب شمالاً، مع ورود أنباء عن اقتراب وقوع «داعش» بين فكي النظام و «قوات سورية الديموقراطية» شرق حلب.
وكانت «شبكة شام» أفادت بأن النظام فتح طريق بسيمة - أشرفية الوادي في وادي بردى قرب الزبداني شمال غربي دمشق ضمن اتفاق مع المعارضة نص أيضاً على «فك الحصار وفتح الطرقات وإدخال المواد إلى المنطقة وإخراج المعتقلات من سجون النظام مقابل عودة المياه كسابق عهدها إلى أحياء دمشق». وقطع مقاتلو المعارضة المياه عن دمشق قبل أشهر لمساندة حلفائهم في الزبداني وريف دمشق، فرد النظام بفرض حصار على المنطقة وقصفها في شكل مستمر.
في غضون ذلك، استمر ستة أشهر الحصار الكامل على الزبداني ومضايا وبقين المجاورة لوادي بردى، بعد حصار جزئي مفروض منذ ثلاث سنوات. وقال نشطاء محليون أمس أن أهالي هذه المناطق كانوا «قادرين على تجاوز الحواجز وإدخال المواد الغذائية في شكل محدود قبل أكثر من 6 أشهر. وتمكن بعض العائلات ذات الدخل الأفضل نسبياً من النزوح إلى مناطق لبنانية مجاورة قبل إعلان الدخول بالمفاوضات من جانب النظام من جهة وأحرار الشام من جهة أخرى».
ووفق النشطاء، فإن عدد سكان مضايا وبقين يبلغ ٤٠ ألفاً بينهم عشرة آلاف نازخ بينهم ١٤٠٠ عائلة من الزبداني (سبعة آلاف شخص) التي شهدت معارك عنيفة بين القوات النظامية و «حزب الله» من جهة ومقاتلي المعارضة من جهة ثانية، إضافة إلى ٦٠٠ عائلة من مناطق بلودان والروضة والحوش المجاورة (ثلاثة آلاف شخص). وسجلت حالات توتر بين الأهالي والنازحين، وسط أنباء عن زرع النظام ألغاماً في محيط مضايا قتل فيها عشرة أشخاص، إضافة إلى مقتل ١٧ شخصاً «نتيجة سوء التغذية وعدم قدرتهم على شراء المواد الأساسية التي تجاوزت بأسعارها مقدرتهم المادية»، وفق المصادر المحلية. وأشارت إلى عدم تطبيق القوات النظامية قرارات دولية بالسماح بممرات إنسانية إلى هذه المناطق المحاصرة.
وذكر أحد النشطاء المحليين أن أسعار المواد الغذائية والأساسية ارتفعت في شكل كبير، مشيراً إلى أن سعر علبة حليب الأطفال بلغ ١٢٥ دولاراً أميركياً، وأن سعر كيلو السكر بلغ ٧٠ دولاراً مقابل دولار في الغوطة الشرقية وسعر كيلو الرز ٨٢ دولاراً مقابل ١.١ دولار في الغوطة الشرقية.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس أنه «ارتفع إلى 26 على الأقل بينهم 10 أطفال ومواطنتان، عدد الشهداء الذين تم توثيق استشهادهم خلال الـ24 ساعة الفائتة نتيجة قصف طائرات حربية مناطقَ في غوطة دمشق الشرقية، حيث استشهد 2٣مواطناً بينهم 8 أطفال ومواطنة نتيجة قصف طائرات حربية بلدة حمورية، فيما استشهد 6 آخرون من ضمنهم طفلان ومواطنة في الغارات الجوية التي استهدفت أطراف مدينة عربين في الغوطة الشرقية»، لافتاً إلى أن الغارات على حمورية وعربين «أسفرت عن دمار في ممتلكات مواطنين وإصابة أكثر من 60 آخرين بجروح، بعضهم لا يزال في حالة خطرة، ما قد يجعل عدد الشهداء مرشحاً للارتفاع».
وإذ ارتفع إلى 28 عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي على مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية، قال «المرصد» أن «اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في الأطراف الجنوبية لمدينة معضمية الشام بالغوطة الغربية قرب داريا، وقد وردت أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. كما ارتفع إلى 9 عدد الغارات التي نفذتها طائرات حربية يعتقد أنها روسية منذ صباح اليوم (أمس) على مناطق في محيط مخيم خان الشيح وأتوستراد السلام في الغوطة الغربية».
في شمال البلاد، قال «المرصد» أن «طائرات حربية يعتقد أنها روسية شنت بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة غارات عدة على مناطق في ريف حلب الشمالي، من دون ذكر أنباء عن خسائر بشرية، بينما تأكد استشهاد رجل مسن نتيجة قصف الفصائل المقاتلة أماكن سيطرة قوات النظام في حي العزيزية بمدينة حلب». ونفذت طائرات حربية يعتقد بأنها روسية صباح أمس «غارات على مناطق في مدينة أعزاز ومحيطها بريف حلب الشمالي، ما أدى إلى اندلاع نيران في آليات ومرافق عامة في المدينة، واستشهاد 3 أشخاص على الأقل وسقوط عدد كبير من الجرحى». وقال «المرصد»: «عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة ووجود معلومات عن شهيد آخر».
وعلم «المرصد» أن «الاشتباكات العنيفة لا تزال متواصلة منذ ليل أول من أمس بين تنظيم «داعش» من طرف وقوات سورية الديموقراطية من طرف آخر، قرب سد تشرين عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات في ريف حلب الشمالي الشرقي، حيث تمكنت قوات سورية الديموقراطية من تحقيق المزيد من التقدم والسيطرة على مزارع ونقاط جديدة، محاولة بذلك الاقتراب من سد الفرات تحضيراً للسيطرة عليه، وقطع الطريق الواصل بين مناطق سيطرة التنظيم في ريف حلب الشمالي الشرقي، مع مناطق سيطرته في محافظة الرقة».
وترافقت الاشتباكات خلال الساعات الفائتة مع دوي تفجير هز المنطقة، ناجم من تفجير عناصر التنظيم عربة مفخخة في المنطقة ما أسفر عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوفهما، وفق «المرصد» وقال: «ارتفع إلى 12 على الأقل عدد مقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة الذين استشهدوا في اشتباكات مع تنظيم داعش خلال الـ24 ساعة الفائتة في محور الكفرة بريف حلب الشمالي، فيما قتل ما لا يقل عن 5 عناصر من التنظيم خلال الاشتباكات ذاتها التي بدأت هجوم للفصائل على القرية في محاولة للسيطرة عليها، حيث تمكنوا من التقدم قبل تنفيذ التنظيم لهجوم معاكس استعاد فيه السيطرة على النقاط التي خسرها».
وأشار «المرصد» إلى حركة نزوح لعشرات العائلات من مدينة منبج التي يسيطر عليها «داعش» باتجاه مناطق في ريفها، حيث ترافقت حركة النزوح هذه «مع مخاوف لدى عناصر التنظيم في المدينة، من فقدان السيطرة عليها، متعمدين تنفيذ إعدامات بحق معتقلين لديهم كان بينهم تسعة سوريين». وزاد أن المخاوف جاءت بعد «بدء قوات سورية الديمقراطية تحشداتها وعملياتها العسكرية قرب ضفاف الفرات الشرقية، بمحيط منطقة سد تشرين، محاولة بذلك، قطع الطريق الواصل بين مناطق سيطرة التنظيم في الرقة ومناطق سيطرته بريف حلب الشمالي الشرقي، بالتزامن مع عمليات قوات النظام للتقدم واستعادة السيطرة على طريق حلب - مسكنة وصولاً لرصد طريق منبج - مسكنة واستعادة السيطرة عليه بتقدمها من منطقة مطار كويرس بريف حلب الشرقي، الأمر الذي سيفرض حصاراً على التنظيم، من جانب قوات سورية الديموقراطية في الشرق والفصائل المقاتلة والإسلامية في الغرب وقوات النظام في جنوب مناطق سيطرته بريف حلب الشمالي الشرقي».
المعلم يشدد على أولوية وقف تسلل «الإرهابيين»
لندن، بيروت - «الحياة»، رويترز
قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن الجهود الدولية لإنهاء الصراع الدائر في بلاده يجب أن تركز على منع «تسرب الإرهابيين» من تركيا والأردن ذلك ضمن الاستعداد لـ «تحقيق تقدم في الحل السياسي».
وأفادت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) أن تصريحات المعلم جاءت خلال لقائه مستشار الدولة الصيني يانغ جيتشي في بكين مساء أول من أمس. ونقلت عن المعلم حديث عن «ضرورة تركيز الجهود الدولية على تجفيف منابع الإرهاب ومنع تسرب الإرهابيين إلى سورية من تركيا والأردن تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب... بما يؤدي إلى تحقيق تقدم في الحل السياسي للأزمة». وشدد على الحاجة إلى «تنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب».
ويعتبر النظام السوري جميع فصائل المعارضة «إرهابيين» وتشن هجمات جوية وبرية وقصفاً بـ «البراميل المتفجرة» على مناطق خارجة عن سيطرته في شمال سورية وشمالها الغربي والشرقي.
ووافق مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي بالإجماع على قرار يصدق على خريطة طريق دولية لعملية سلام في سورية في موقف موحد نادر بين القوى الكبرى إزاء الصراع الذي أودى بحياة أكثر من ربع مليون شخص. وتعتزم الأمم المتحدة إجراء محادثات سلام في جنيف قرب نهاية كانون الثاني (يناير) المقبل.
وقال المعلم أمس الخميس إن الحكومة السورية مستعدة للمشاركة في محادثات جنيف وعبر عن أمله في أن يساعد الحوار في تشكيل حكومة وحدة وطنية. وذكرت الوكالة الرسمية أن المعلم تناول مع المسؤول الصيني «الأزمة في سورية والجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب الذي يقوم به داعش وجبهة النصرة وبقية التنظيمات الإرهابية وكيفية مواجهة خطر الإرهاب وانتشاره».
وأشارت إلى أنه «أكد عدم القبول بأي تدخل أجنبي في حق الشعب السوري بتقرير مصيره ومستقبله وضرورة تركيز الجهود الدولية على تجفيف منابع الإرهاب ومنع تسرب الإرهابيين إلى سورية من تركيا والأردن تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب ولا سيما القرار 2253 بما يؤدي إلى تحقيق تقدم في الحل السياسي للأزمة».
... وطهران تدعو إلى تجنب التمييز بينهم
الحياة....طهران – محمد صالح صدقيان 
دعا معاون وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبداللهيان إلى تجنب تقسيم «الجماعات الإرهابية» في سورية إلى جماعات جيدة وجماعات سيئة.
وأكد عبداللهيان على «العمل في إطار اللجنة الفرعية المشكلة من اجتماع نيويورك لدعوة المجتمع الدولي النظر بواقعية لمواجهة الإرهاب والتأكيد على الخيارات السلمية لحل الأزمة السورية».
وأفادت مصادر إيرانية أن عبداللهيان رأى خلال اتصال هاتفي مع المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا أن الأزمة في سورية لا يمكن لها أن تجد حلاً إلا من خلال احترام السيادة والوحدة الوطنية وحكومتها على الأراضي السورية واحترام إرادة الشعب السوري في إطار الحوار السوري - السوري الذي يؤمن بالسبل السياسية، وأن إيران «تعتقد أن الحوار الوطني يجب أن يكون تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة».
ونقلت المصادر عن دي ميستورا إشادته بـ «الدور الإيجابي» الذي لعبته إيران في اجتماعات «المجموعة الدولية لدعم سورية» في فيينا ونيويورك، قائلاً: «إنني متفائل لنتائج جهود الأمم المتحدة بجمع الدول المعنية بالأزمة السورية على طاولة واحدة لبحث آفاق حل الأزمة السورية»، مشدداً على ثوابت منظمة الأمم المتحدة في احترام آراء الشعب السوري والحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
وأعرب عن أمله في عقد الحوار السوري - السوري نهاية الشهر المقبل، استناداً إلى نتائج اجتماعات فيينا ونيويورك.
ومن المنتظر أن يقوم دي مستورا بجولة إقليمية تشمل عدداً من الدول ذات العلاقة بالأزمة السورية ومنها إيران قبل انعقاد الحوار السوري - السوري.
5240 طلعة روسية في 3 أشهر
موسكو - «الحياة» 
اعلنت وزارة الدفاع الروسية ان قواتها نفذت أكثر من 5200 طلعة جوية في سورية منذ بدء عملياتها العسكرية في نهاية ايلول (سبتمبر) الماضي.
وقال قائد دائرة العمليات العامة في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الفريق سيرغي رودسكوي، ان طائرات استراتيجية حاملة للصواريخ وقاذفات بعيدة المدى شاركت في هذه العمليات، ونفذت 145 طلعة خلال هذه الفترة.
وأشار الى حصيلة عمليات الساعات الـ24 الماضية، اذ «شن الطيران الروسي 189 غارة على مواقع العصابات المسلحة، بينها 142 كانت مخططة سلفاً بينما الضربات الاخرى تم تحديد مواقعها عبر المناوبين في القاعدة أو من خلال عمليات التحليق».
ولفت المسؤول العسكري الى ما وصفه «نجاحات تحرزها القوات الحكومية السورية مدعومة بالطيران الروسي في جميع المحاور وبينها تقدم كبير في محافظتي حلب (شمال) واللاذقية (شمال غرب) وضواحي دمشق».
وأشار رودسكوي، إلى أن «القوات الحكومية مدعومة بالطيران الروسي تقوم بتضييق الحصار على الجماعات المسلحة المحظورة في محاور عدة منها بلدة نشابية بغوطة دمشق الشرقية ومدينة دوما وقرية زبدين وقرية نولة بريف دمشق، كما نجحت في فرض سيطرتها على بلدة برج السلطان بغوطة دمشق». كما أشار الى «تمكن القوات الحكومية بفضل العمليات الروسية من فرض سيطرتها على مرتفعات جبل النوبة الإستراتيجي وتمشيط البلدة».
وأعلن أن روسيا «مستعدة لتشارك قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة البيانات المتوافرة لديها حول مواقع البنى التحتية للارهابيين في سورية، وتتوقع من التحالف استعداداً مماثلاً».
«وول ستريت جورنال»: تخبط إدارة أوباما تجاه الأسد ساعد على تقويته
السياسة...واشنطن – وكالات: أجرى مسؤولون أميركيون اتصالات سرية مع أعضاء في حكومة رئيس النظام السوري بشار الأسد، في محاولة للحد من العنف في سورية.
وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الصادرة في تقرير أول من أمس، أن المسؤولين الأميركيين حاولوا استكشاف سبل التشجيع على تنفيذ انقلاب عسكري في العام 2011، عندما بدأت الحرب الأهلية هناك، مضيفة أن مسؤولي مخابرات أميركيين حددوا ضباطاً في الجيش ينتمون إلى الطائفة العلوية التي ينحدر منها الأسد ويمكنهم قيادة الانقلاب، لكنهم لم يجدوا مواطن ضعف تذكر يمكن استغلالها.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع سابق في الحكومة الأميركية قوله إن «سياسة البيت الأبيض في العام 2011، كانت محاولة الوصول إلى انتقال في سورية عن طريق إيجاد ثغرات في النظام، وعرض حوافز على الناس ليتخلوا عن الأسد»، مشيرة إلى أن الحكومة الأميركية تحولت عن محاولة التأثير على حكومة الأسد، لتتجه نحو مساندة مقاتلي المعارضة السورية في العام 2012.
وذكرت أن مسؤولين كباراً من الولايات المتحدة وسورية تحادثوا وجهاً لوجه أو بعثوا برسائل بعضهم إلى بعض من خلال أطراف ثالثة، منها روسيا وإيران حليفتا سورية.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن نائب وزير الخارجية وليام بيرنز الذي تقاعد من منصبه في العام 2014 أجرى محادثتين هاتفيتين مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم ليحذر نظام الأسد من استخدام الأسلحة الكيماوية على نطاق واسع.
وأضافت الصحيفة أن رحيل الأسد هو عنوان السياسة الأميركية تجاه سورية في الوقت الراهن، مشيرة إلى أن التخبط في سياسة إدارة باراك أوباما تجاه النظام السوري قد يكون ساعد على تقويته بدلاً من إضعافه.
خلاف روسي - قطري على الأسد و«الفصائل الإرهابية»
الحياة...موسكو – رائد جبر 
سعت موسكو والدوحة إلى تقريب مواقفهما حيال سبل دفع عملية التسوية في سورية بعيداً من الخلاف حول مصير الرئيس بشار الأسد. وأسفرت محادثات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره القطري خالد بن محمد العطية عن «فهم مشترك حول آلية دعم تشكيل لائحة موحدة للمعارضة»، في وقت برز تباين واسع في ملف مصير الأسد، ومسألة تحديد لائحة بـ «الفصائل الإرهابية».
وعقد الوزيران جلسة مباحثات مطولة ركزا فيها على الملف السوري، وتطرقا إلى مسائل إقليمية، بينها الأمن في منطقة الخليج، إضافة إلى القضايا الثنائية، وخصوصاً على صعيد الطاقة.
وأكد لافروف والعطية في ختام المحادثات على عزم موسكو والدوحة مواصلة الحوار حول الموضوع السوري. ولاحظ لافروف ما وصفه بأنه «تطور إيجابي في مواقف الشركاء»، برز من خلال «التأكيد على دعم إطلاق المفاوضات بين الحكومة والمعارضة في سورية». لكنه أشار في المقابل، إلى «تباين كبير حول موضوع شرعية القيادة السورية»، موضحا: «علينا ربما أن نعترف بأن واحدة من أكثر القضايا الحساسة في الجهود المبذولة للتسوية السورية هو التناقض، بما في ذلك بين روسيا وقطر وعدد من الدول الأخرى في ما يتعلق بشرعية القيادة السورية الحالية». وقال إن بلاده «تؤيد دعوات العديد من شركائها إلى ضرورة إطلاق مفاوضات في أسرع وقت بين حكومة الجمهورية العربية السورية وطيف واسع من المعارضة».
وأكد لافروف أن موسكو والدوحة «توصلتا إلى فهم مشترك حيال دعم تشكيل لائحة لممثلي المعارضة السورية إلى المباحثات مع الحكومة السورية والمخطط عقدها الشهر المقبل وأنا لن أدخل في التفاصيل هنا».
وشدد لافروف على أن «مهمة تشكيل لائحة ممثلي المعارضة السورية، إلى المفاوضات تقع على عاتق المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، بعد مشاورات مع ممثلي المعارضة السورية في موسكو والقاهرة والرياض». ورداً على سؤال حول معطيات عن استخدام أسلحة كيماوية في ريف دمشق قبل أيام، قال لافروف إن روسيا «تدعو إلى إجراء تحقيق شامل ونزيه في جميع حالات استخدام الأسلحة الكيمياوية في الشرق الأوسط».
وفي إشارة إلى أن ملف العلاقات العربية مع إيران كان حاضراً في المناقشات، قال لافروف إن «روسيا وقطر لديهما مواقف متشابهة جداً في ما يتعلق بأهمية تعزيز مفهوم الأمن في منطقة الخليج بمشاركة جميع بلدانه».
في المقابل، أعرب العطية عن ثقته بأن روسيا «تبذل جهوداً كبيرة لتعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط»، لكنه لفت إلى الملفات الخلافية، وخصوصاً ما يتعلق بدور ومصير الأسد. وقال: «بشار الأسد ونظامه الوحشي يعدان واحداً من الرعاة الرئيسيين للإرهاب». كما لفت إلى معارضة الدوحة فكرة «وضع أي لوائح للجماعات الإرهابية قبل بدء المفاوضات بشأن التسوية السورية». وهو أمر تصر موسكو عليه، موضحاً: «نحن ضد التصنيف المطلق للجماعات. الأهم هو فهم المنطق الذي من ورائه حملت هذه المجموعات السلاح.. أهدافها ودوافعها. إذا اتضحت لنا هذه الرؤية نستطيع الوصول لأرضية مشتركة وتصحيح المسار. المهم هو العمل على إزالة الخلافات ودعم عملية سياسية جادة من أجل إنهاء هذه المأساة المستمرة
وكان لافروف قال إن من الضروري ضمان مشاركة أوسع دائرة ممكنة من عناصر المعارضة في المحادثات المستقبلية لإنهاء الأزمة السورية.
وقال العطية إنه بعد الانتهاء من تسوية الأزمة السورية، يجب العمل على تسوية الوضع في العراق.
وكان مجلس الأمن الدولي وافق بالإجماع في 18 الشهر الجاري على قرار يدعم خارطة طريق دولية لعملية السلام في سورية في توافق نادر بين القوى الكبرى بشأن الصراع الذي أودى بحياة أكثر من ربع مليون شخص.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,490,853

عدد الزوار: 7,635,709

المتواجدون الآن: 0