غارات إسرائيلية ضد أهداف لـ«حزب الله» في القلمون ...مقتل ١٧ معارضاً في «مثلث الجنوب» السوري وتحالف كردي- عربي يواصل التقدم شمالاً

حجاب: ما جدوى المفاوضات والطيران الروسي يقصف المعارضة المعتدلة والمدنيين السوريين؟ ...جدل في هيئة المفاوضات حول علّوش والأكراد...إغتيال زهران علوش ضربة للسلام ومتنفسٌ للمتطرِّفين

تاريخ الإضافة الإثنين 28 كانون الأول 2015 - 6:18 ص    عدد الزيارات 2018    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

300 فلسطيني للحلول مكان «داعش» في اليرموك
لندن، دمشق - «الحياة» 
طلبت الحكومة السورية من قادة الفصائل الفلسطينية المعارضة، باستثناء حركة «حماس» تشكيل قوات مشتركة لـ «ملء الفراغ» بعد انسحاب عناصر «داعش» من «مثلث الجنوب» الدمشقي الذي يضم مخيم اليرموك والحجر الأسود والتضامن جنوب العاصمة، في وقت بذلت جهود لإزالة العقبات امام تنفيذ اتفاق يقضي بنقل مئات من عناصر التنظيم الى الرقة معقل «داعش» في شرق سورية وريف حلب في الشمال. وأفيد أمس بمقتل ١٧ مقاتلاً معارضاً بتفجير ألغام في ريف درعا جنوب البلاد حيث شن الطيران الروسي غارات عدة.
وقالت مصادر فلسطينية لـ «الحياة» ان دمشق طلبت من جميع قادة الفصائل الفلسطينية عدا «حماس» تشكيل قوة مشتركة لفرض الأمن في مخيم اليرموك وجواره بعد انسحاب عناصر «داعش»، مشيرة الى ان اجتماعاً سيعقد في الساعات المقبلة لبحث الاحتمالات الممكنة لتشكيل هذه القوة من حوالى ٣٠٠ عنصر.
وفي هذا الوقت (أ ف ب)، اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إيران أمس بتبني سياسات طائفية في سورية من خلال دعمها للرئيس بشار الأسد. وقال أردوغان في كلمة متلفزة في إسطنبول «لو لم تقف إيران خلف الأسد لأسباب طائفية، لما كنا نناقش اليوم ربما قضية مثل سورية».
وانتقد أردوغان روسيا وإيران وتنظيم «داعش» والمقاتلين الأكراد في سورية واتهمهم بـ «قتل الأبرياء من دون رحمة». وقال إن جماعات مثل «داعش» وحزب «الاتحاد الديموقراطي» الكردستاني السوري هي «أدوات في الصراع العالمي على السلطة». وأضاف أن هذه الجماعات «هي مثل حزب العمال الكردستاني هنا. لا فرق بينها».
وكان الاتفاق بين النظام و «داعش» لنقل حوالى اربعة آلاف مسلح من «داعش» و «النصرة» وعائلاتهم الى الرقة وريف حلب بعد مرورهم بمنطقة بئر قصب شرق دمشق قد اعلن الاحد الماضي. ووصلت حافلات لنقل هؤلاء بموجب الاتفاق الذي جمد بعد مقتل قائد «جيش الإسلام» زهران علوش مساء الجمعة. وقال أمين سر «تحالف قوى المقاومة الفلسطينية» خالد عبد المجيد ان عدد الذين سيخرجون «وصل إلى حوالى 3567 بينهم ألفا مسلح، بحيث يخرجون مع أسلحتهم الفردية وتسليم المناطق التي تركوها الى الجيش النظامي» على ان يتم تدمير السلاح المتوسط والثقيل و»تسوية اوضاع من لا يريد الخروج».
وكان مقرراً بعد تنفيذ الاتفاق في حيي القدم والعسالي الدمشقيين والحجر الأسود بريف دمشق الجنوبي، ان يتم توقيع اتفاقات تسوية في بقية مناطق دمشق الجنوبية التي تسيطر عليها تنظيمات مسلحة.
ويسيطر «داعش» على كامل الحجر الأسود منذ اكثر من سنتين بعدما طرد تنظيمات المعارضة المسلحة الى مناطق مخيم اليرموك ويلدا وببيلا وحيي القدم والعسالي اللذين يسيطر عليهما «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام». وذكرت مصادر ان عدد عناصر «داعش» في الحجر الأسود يبلغ ٤٠٠ جاءوا من الجولان وانضم اليهم ٢٠٠ كانوا طردوا من بلدتي يلدا وببيلا وحيي القدم والعسالي. وفي المنطقة الجنوبية الغربية من حي التضامن، يوجد «لواء العز بن عبد السلام» المتهم بمبايعة «داعش»، وهي منطقة محاذية لشارع فلسطين التابع لمخيم اليرموك، ويصل عدد عناصر هذا اللواء فيها الى ما بين 200 و 250 مقاتلاً.
وفي حال تم تطبيق الاتفاق، سيكون بعد محاولات عدة لتسوية وضع المخيم الذي لم يبق فيه سوى بضعة آلاف، في وقت يتخوف الأهالي من تكرار تجارب الاتفاقات التي حصلت في احياء اخرى في دمشق ولم تسفر عن عودة النازحين.
الى ذلك، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» امس انه تأكد مقتل 17 مقاتلاً على الأقل من فصائل إسلامية نتيجة استهدافهم من قوات النظام والمسلحين الموالين في مزارع بلدة كفرشمس بريف درعا عبر تفجير ألغام كانت زرعت داخل مقرات هذه الفصائل، وتم تفجيرها بعد دخول المقاتلين، لافتاً الى ان طائرات حربية يعتقد بأنها روسية شنت «ما لا يقل عن 6 غارات على مناطق في بلدة الشيخ مسكين و3 غارات اخرى على مناطق في الطريق الواصل بين بلدتي صيدا وكحيل» في ريف درعا.
وكان يسود اعتقاد بوجود تفاهم بعدم شن روسيا غارات في ريف درعا في مقابل عدم شن مقاتلي المعارضة عمليات هجومية في تلك المنطقة.
من جهة اخرى افيد أمس باغتيال الصحافي والناشط السوري ناجي جرف بمسدس كاتم للصوت في غازي عنتاب جنوب تركيا. وكان جرف أنتج فيلما عن «داعش في حلب» سجل انتهاكات التنظيم في شمال سورية.
 
إغتيال زهران علوش ضربة للسلام ومتنفسٌ للمتطرِّفين
اللواء.. (ا.ف.ب)
شكل مقتل قائد جيش الاسلام زهران علوش، السلفي المعارض للنظام السوري وتنظيم الدولة الاسلامية، متنفساً لجهاديي «الخلافة» لكن من شأنه ان ينعكس سلبا على محادثات السلام المرتقبة ويعدل من ميزان القوى في ريف دمشق، وفق محللين. يقول اندرو تايبلر، المحلل في معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى: «شغل علوش مكانا ما بين المتطرفين والجيش السوري الحر، وهذا ما كان ضروريا كونه يحد من توسع تنظيم الدولة الاسلامية على المدى القصير، ويتيح توحد القوى الاخرى في مواجهة النظام على المدى الطويل».
 وحد علوش تحت امرته عشرات المجموعات المسلحة تحت راية «جيش الاسلام» ليصبح الفصيل الابرز في الغوطة الشرقية لدمشق.
حارب قوات النظام السوري وتنظيم الدولة الاسلامية في آن، وقتلته الجمعة غارة للطائرات الحربية السورية استهدفت اجتماعا كان يحضره.
 عرف علوش بافكاره المتطرفة ودعمه لاقامة دولة اسلامية وطالما عبر عن كرهه للشيعة والعلويين، الا انه حاول مؤخرا تقديم تنظيمه كقوة معتدلة حتى انه وافق على المشاركة في مفاوضات مع النظام السوري.
ويرى آرون لوند، محرر صفحة «سوريا في ازمة» على موقع مركز كارنيغي للابحاث، ان علوش «حاول ان يظهر نفسه كوسطي، معارض للارهاب (...) هذا النوع من الشخصيات التي تريد ان تراها في حكومة وحدة»، وذلك في مقال نشره موقع الكتروني مختص بالشؤون السورية.
ويعد «جيش الاسلام» من ابرز الفصائل المسلحة التي شاركت في محادثات المعارضة في الرياض في التاسع والعاشر من الشهر الحالي والتي انتهت بتشكيل هيئة عليا للتفاوض مع النظام، الذي يصنف كل الفصائل التي تقاتله بانها «ارهابية».
وقد يشكل مقتل علوش «ضربة قاسية» للمحادثات المرتقبة بين النظام والمعارضة، التي اعلنت الامم المتحدة امس انها ستبدأ في 25 الشهر الحالي.
 واكد مبعوث الامم المتحدة الخاص الى سوريا ستيفان دي ميستورا في بيان انه «يجب عدم السماح للتطورات الميدانية المتواصلة بعرقلة اجراء هذه المحادثات».
 الا ان كريم بيطار الباحث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية في باريس يرى ان مقتل علوش يعد «ضربة قاسية لمباحثات الرياض، وخصوصا ان السعودية دعمت علوش خلال العامين الماضيين وحاولت تقديمه كبديل بغض النظر عن طائفيته وكراهيته للشيعة والعلويين».
وليس ذلك فقط، فهناك خشية من ان يؤدي مقتل علوش الى انسحاب فصائل مسلحة اخرى من عملية السلام.
وبالنسبة لتايبلر فان من شأن مقتله ان «يحبط عزيمة مجموعات اسلامية اخرى عن المشاركة في المفاوضات برعاية الامم المتحدة».
وقاد علوش «جيش الاسلام» بقبضة من حديد حتى ان التنظيم كان يتمحور حوله بشكل خاص.
وفي حديث خلال لقاء المعارضة في الرياض قال عضو المكتب السياسي في التنظيم محمد بيرقدار ان في جيش الاسلام «ثمة رمزية للقائد، تجعل المقاتلين يتبعونه، وهذا امر غير موجود لدى الكثير من الفصائل».
ويؤكد محلل الشؤون السورية ايمن التميمي ان «من الممكن ان يشكل مقتل علوش ضربة لجيش الاسلام كون التنظيم تمحور بشكل كبير حوله شخصه، وهذا امر لا ينطبق على فصائل اخرى، مثل حركة احرار الشام» التي فقدت قادة عدة ولكنها بقيت الاقوى في محافظة ادلب (شمال شرق) الى جانب جبهة النصرة.
 وبعد ساعات على مقتل علوش، عين جيش الاسلام ابو همام البويضاني خلفا له، وهو مقاتل يتحدر من اسرة مقربة من جماعة الاخوان المسلمين.
وبالنسبة لبيطار فانه «نظرا للطباع السلطوية لعلوش وحكمه القوي، سيحتاج جيش الاسلام الى الوقت للتعافي من هذه الضربة ولتبرز قيادة جديدة» خلفا له.
 وتكمن الخشية في ان يؤدي مقتل علوش وتراجع جيش الاسلام من بعده الى ان يرى بعض الاسلاميين في تنظيم الدولة الاسلامية بديلا له.
ويقول تايبلر «اعتقد ان جيش الاسلام سيستمر ولكن ضربة عسكرية كهذه قد تدفع بالاسلاميين باتجاه تنظيم الدولة الاسلامية».
 وقد يساهم مقتله ايضا في تعزيز فكرة «الاسد في مواجهة داعش»، يخلص بيطار. بالاضافة الى ذلك، فان مجموعات مسلحة اخرى في الغوطة الشرقية، مثل حركة احرار الشام، قد «تتحرك لتضمن لنفسها موقعا اكثر تأثيرا في المشهد السياسي هناك»، بالنسبة للتميمي.
وتعد الغوطة الشرقية معقل الفصائل المعارضة في محافظة ريف دمشق، وتتعرض باستمرار مع محيطها لقصف مدفعي وجوي مصدره قوات النظام، فيما يستهدف المقاتلون احياء سكنية في العاصمة بالقذائف.
ونجحت قوات النظام الشهر الحالي في استعادة بلدة مرج السلطان ومطارها العسكري في الغوطة الشرقية، بعد ثلاث سنوات من سيطرة الفصائل المقاتلة عليها. وكتب لوند «في حال اسفر مقتل علوش عن عدم استقرار واقتتال داخلي بين الفصائل المقاتلة او اضعف القيادة في الغوطة الشرقية، قد نشهد تحولا في ميزان القوى في العاصمة السورية خلال الاشهر المقبلة».
مقتل ١٧ معارضاً في «مثلث الجنوب» السوري وتحالف كردي- عربي يواصل التقدم شمالاً
لندن - «الحياة» 
قتل ١٧ مقاتلاً معارضاً بتفجير ألغام في «مثلث الجنوب» بين أرياف درعا ودمشق والقنيطرة أمس، وسط أنباء عن قتلى بغارات روسية على مناطق بين العاصمة والأردن، في وقت واصل تحالف من مقاتلين عرب وأكراد التقدم قرب «سد تشرين» على نهر الفرات شمال البلاد قرب حدود تركيا.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إنه «تأكد استشهاد 17 مقاتلاً على الأقل من مقاتلي فصائل إسلامية جراء استهدافهم من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين في مزارع بلدة كفرشمس بريف درعا الشمالي الغربي، حيث تم استهدافهم عبر تفجير ألغام كانت زرعتها قوات النظام والمسلحين الموالين داخل مقار لهذه الفصائل، وتم تفجيرها بعد دخول المقاتلين إليها، ما أسفر عن استشهادهم».
وتعد منطقة كفر شمس من ضمن مناطق مثلث الجنوب السوري الذي يضم أرياف درعا الشمالي الغربي ودمشق الجنوبي الغربي والقنيطرة الشمالي، حيث شهدت هذه المنطقة خلال الأشهر الفائتة معارك عنيفة وعمليات كر وفر بين قوات النظام و«حزب الله» اللبناني والمسلحين الموالين من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر. وشهدت مناطق عدة في ريفي دمشق والسويداء بين العاصمة والأردن شهدت حالات مماثلة سابقاً.
ونفذت طائرات حربية يعتقد بأنها روسية ما لا يقل عن 6 غارات على مناطق في بلدة الشيخ مسكين و3 غارات أخرى على مناطق في الطريق الواصل بين بلدتي صيدا وكحيل ترافق مع اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة والفصائل الإسلامية من جهة أخرى في محيط بلدة الشيخ مسكين، وفق «المرصد». وقال إن أربعة قتلوا جراء قصف الطيران الحربي على مناطق في بلدة كحيل.
وقال «المرصد» إن «شاباً من بلدة الحارة قتل جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة لمناطق في البلدة صباح اليوم (أمس). كما استهدفت الفصائل الإسلامية تمركزات لقوات النظام بالفرقة التاسعة قرب مدينة الصنمين بقذائف الهاون، وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين، بينما تعرضت مناطق في مدينة إنخل لقصف من قبل قوات النظام».
وفي شمال غربي العاصمة، قال «المرصد» إنه «ارتفع الى 5 بينهم قائد كتيبة إسلامية عدد مقاتلي الفصائل الإسلامية الذين استشهدوا خلال اشتباكات مع عناصر تنظيم «داعش» في وادي بردى، إثر هجوم على مقرات لواء إسلامي في المنطقة، خلال الـ48 ساعة الفائتة».
وفي الوسط، قتل ثلاثة أشخاص بينهم طفل وسقط عدد من الجرحى، جراء قصف الطيران المروحي بـ «البراميل المتفجرة» مناطق في قرية طلف بريف حماة الجنوبي عند الحدود الإدارية لمحافظة حمص، وفق «المرصد» وقال: «عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة ووجود معلومات عن شهيدين آخرين على الأقل».
وأشار إلى استمرار «الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين من جهة، وعناصر تنظيم «داعش» من جهة أخرى في محيط منطقة مهين بريف حمص الجنوبي الشرقي، بالتزامن مع قصف طائرات حربية يرجح أنها روسية على مناطق الاشتباك، وسط تقدم لقوات النظام». وتضاربت المعلومات حول تمكنها من استعادة السيطرة على جبل مهين ومنطقة الحدث، بينما قصفت قوات النظام مناطق في قرية السعن بريف حمص الشمالي، في حين جدد الطيران المروحي قصفه بـ «البراميل المتفجرة «مناطق في قرية تيرمعلة بريف حمص الشمالي، ترافق مع قصف بـ «البراميل المتفجرة» لمناطق في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي».
في الشمال، قصفت طائرات حربية يعتقد أنها روسية مناطق في مدينة الباب ومنطقة الصوامع قرب بلدة دابق، التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» في ريف حلب الشمالي الشرقي، فيما قصف التنظيم مناطق في قريتي قبي وتل العبر بالريف الغربي لمدينة عين العرب (كوباني) بقذائف الهاون، وفق «المرصد». تستمر الاشتباكات في محيط مساكن سد تشرين عند ضفاف نهر الفرات الغربية بالريف الشمالي الشرقي لحلب، بين عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة، ومقاتلي قوات سورية الديموقراطية المؤلفة من وحدات حماية الشعب وجيش الثوار ووحدات حماية المرأة والمجلس العسكري السرياني ولواء التحرير وتجمع كتائب فرات جرابلس وكتائب شمس الشمال وجمع ألوية الجزيرة من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، بالتزامن مع استهدافات متبادلة وتحليق لطائرات حربية في سماء المنطقة واستهدافها تمركزات ومقرات للتنظيم في أطرافها». وسمع دوي انفجار قرب «سد تشرين» ناجم من تفجير التنظيم لعربة مفخخة في المنطقة، فيما تمكنت «قوات سورية الديموقراطية» من تحقيق مزيد من التقدم عند الضفاف الغربية للفرات، بالتزامن مع استهداف «وحدات حماية الشعب» الكردي بعد منتصف ليل أمس، أماكن في منطقة جرابلس التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» بريف حلب الشمالي الشرقي.
وقال «المرصد» إن «اشتباكات دارت بين لواء صقور الجبل وحركة نور الدين الزنكي ولواء الحرية الإسلامي من جهة، وقوات المغاوير من حزب الله اللبناني وقوات النظام واللجان الشعبية الموالية للنظام من جهة أخرى، في محيط منطقة عقرب قرب حي الراشدين غرب حلب، في محاولة من قوات النظام استعادة السيطرة على المنطقة، وتأمين مداخل حلب الغربية وإبعاد الكتائب عنها». كما نفذت طائرات حربية روسية غارتين على مناطق في بلدة خان طومان بريف حلب الجنوبي.
وكان نشطاء أشاروا إلى مقتل «19 مواطناً بينهم 4 مقاتلين من الفصائل الإسلامية والمقاتلة في قصف جوي وبري اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها عن أطراف مدينة حلب وجنوبها وشمالها».
جدل في هيئة المفاوضات حول علّوش والأكراد
لندن - «الحياة» 
أثار الموقف من اغتيال قائد «جيش الإسلام» زهران علوش و «وحدات حماية الشعب» الكردي خلافاً بين أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات برئاسة منسقها العام رياض حجاب. وحضت «هيئة التنسيق الوطنية» (معارض الداخل) الهيئة العليا للمفاوضات على اعتماد «مبدأ التوافق» بين الاعضاء في المفاوضات مع الحكومة في جنيف المقررة في 25 الشهر المقبل.
ومن المقرر ان يلتقي المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا خلال الايام المقبلة الاعضاء الـ 34 في الهيئة التفاوضية العليا المنثبقة من المؤتمر الموسع للمعارضة في الرياض وتضم 34 عضواً.
وقالت «هيئة التنسيق» في بيان امس ان الهيئة التفاوضية اصدرت بياناً في 22 الجاري فيه «مواقف للهيئة العليا من جملة قضايا نرى أنها لا تخدم متطلبات الحل السياسي، ولا تأخذ في الاعتبار التحفظات التي أبدتها هيئة التنسيق الوطنية في حينه، ومنها عدم مشاركة قوى معارضة أساسية فيه، ولا تنسجم مع مبدأ التوافق، إضافة إلى أنها صنفت قوى حليفة لهيئة التنسيق، مثل وحدات الحماية الشعبية وفصائل من الجيش الحر في خانة الإرهاب، تلك القوى التي صمدت في وجه الإرهاب وطردته من مناطق وجودها».
وكانت «هيئة التنسيق» تشير الى بيان تضمن إعلان المواقف السياسية لـ «الهيئة التفاوضية» وفيه انها «تتمسك بالحفاظ على مؤسسات الدولة السورية والشعب السوري، وتؤكد إعادة هيكلة الجيش والأمن خلال المرحلة الانتقالية»، إضافة الى التأكيد على ان الهيئة العليا هي «مرجعية وحيدة للشعب السوري وأطياف المعارضة في أي مفاوضات تتعلق بالشأن السوري».
وأكد البيان ايضاً «التزام توجهات الشعب الذي يعتقد ان الزمرة الحاكمة حالياً في سورية وعلى رأسها (الرئيس) بشار الأسد لا يمكن ان يكون لها أي دور في مستقبل سورية السياسي اعتباراً من بداية المرحلة الانتقالية، وتعتبر هذا موضوع القضية وليس شرطاً مسبقاً». وأشار البيان الى «عشرات التنظيمات الإرهابية التي اتى بها النظام بينها حزب الله وأبو الفضل العباش وعصائب أهل الحق ووحدات حماية الشعب الكردي. وتؤكد ضرورة تصنيف هذه التشكيلات ضمن القوائم الدولية للتنظيمات الإرهابية العابرة للحدود».
وتعتبر الحكومة السورية ان وجود فصائل موالية لها حصل بناء على طلب رسمي، فيما تتحالف أميركا ودول غربية مع «وحدات حماية الشعب» ضد «داعش».
وقالت «هيئة التنسيق» ان «روحية» بيان الهيئة التفاوضية «لا تعبر عمّن يريد الحل السياسي لإنهاء المأساة السورية لإنقاذ ما تبقى من سورية، وشعبها بل تخدم استمرار الأزمة وتطالب أن لا يتكرر ذلك مستقبلاً وأن يتم التنسيق مع ممثلينا في الهيئة العليا للمفاوضات بخصوص أي بيان أو تصريح يصدر باسمها».
ولم يكن هذا الجدل الوحيد بين اعضاء الهيئة العليا، إذ أعلن رئيس «تيار بناء الدولة» لؤي حسين موقفاً نقدياً من موقف المنسق العام لـ «الهيئة التفاوضية» رياض حجاب بعد اغتيال قائد «جيش الاسلام» وقوله (حجاب) ان ذلك يهدد المسار التفاوضي ويجعل الأمر غير مناسب.
وقال حسين: «تؤكد بعض قوى وشخصيات المعارضة السورية عدم أهليتها على تحمل المسؤوليات الوطنية شأنها بذلك شأن النظام، وهذا ليس غريباً على بعض أشخاصها الذين كانوا طوال حياتهم ركناً مركزياً في النظام الاستبدادي. هذا ما تؤكده مسلكيات بعض أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات بخاصة أفعال حجاب». وقال: «أصدر حجاب تصريحاً صحافياً نعى فيه الشيخ زهران علوش قائد جيش الإسلام أحد الأطراف المشاركة في الهيئة العليا للمفاوضات. فعلى رغم أننا نعتبر استهداف الشيخ علوش يضر بالعملية السياسية التي نحن بصددها، إلا أننا نعتبر أيضاً أن هذا التصريح لا يمثل الهيئة إطلاقاً ولا يعبّر عن موقفها طالما أن أحد أعضائها على الأقل اعترض على ذلك قبل إصدار التصريح. لهذا نأمل من جميع الجهات الدولية والبعثة الدولية عدم اعتماد هذا التصريح واعتباره لاغياً ولا يمثل الهيئة العليا للمفاوضات».
كما أشار الى ان اعتبار «الاتحاد الديموقراطي» بزعامة صالح مسلم «ارهابياً، امر نرفضه ولا نعتبره موقفاً للهيئة العليا للمفاوضات». وقوبل موقف حسين بانتقاد دفعه الى القول: «شبيحة المعارضة أسوأ بما لا يقاس من شبيحة النظام، وأن المستوى الوظيفي لشبيحة المعارضة أعلى بكثير من شبيحة النظام».
غارات إسرائيلية ضد أهداف لـ«حزب الله» في القلمون
المستقبل... (السورية نت، رويترز)
أفاد مراسل «السورية نت» في القلمون بأن الطيران الحربي الإسرائيلي جدّد غاراته الحربية على منطقة القلمون الغربي في ريف دمشق. وأضاف أن الطيران الإسرائيلي استهدف ليل السبت ـ الأحد بسبع غارات متتالية نقاطاً تابعة لـ«حزب الله» في جرود بلدات فليطة وعسال الورد ونحلة، في حين سمع دوي الانفجارات العنيفة في عموم المنطقة.

وأشار الموقع العبري «0404» إلى غارات نفذتها طائرات الجو الإسرائيلي ضد عدد من الأهداف لـ«حزب الله» في سوريا، مضيفاً أن الأهداف تركزت في منطقة القلمون الغربي قرب الحدود مع لبنان.

وبحسب الموقع فإن سلاح الجو أطلق سبعة صواريخ باتجاه تلك الأهداف ما أسفر عن تدمير بعضها بشكل كامل.

وأكد الموقع بأنه وفقاً لتقارير أجنبية فإن الهجمات الحربية الإسرائيلية المتزايدة في الآونة الأخيرة على منطقة القلمون تستهدف شحنات أسلحة يتم نقلها من سوريا إلى لبنان عبر منطقة القلمون الحدودية، وتأتي بالتزامن مع غياب لأي تصريح من قبل أي مسؤول إسرائيلي حول طبيعة تلك الغارات.

وختم الموقع قوله إن «إسرائيل حذّرت حزب الله عبر ديبلوماسيين أوروبيين من مجرد التفكير بالرد على حادثة اغتيال سمير القنطار الذي قتل في 19 كانون الأول في منطقة جرمانا في العاصمة دمشق، وبأن الوضع قد يتطور إلى حرب شاملة في حال رد حزب الله على إسرائيل«.

إلى ذلك، ذكر موقع «واللاه نيوز» أن جيش الاحتلال «الإسرائيلي»، استدعى امس ، جنوداً وضباطاً من الاحتياط للمشاركة في التدريب العسكري شمال إسرائيل، سيمتد حتى يوم الأربعاء القادم. وذكر الناطق باسم جيش الاحتلال أن التدريب العسكري سينتهي يوم الأربعاء المقبل في منطقة حيفا، وستشارك فيه قوات الجبهة الداخلية والسلطات المحلية، وسيلاحظ حركة نشطة للآليات العسكرية، وسيتم استخدام قنابل دخانية خلال التدريب.

وقال الناطق إن التدريب خطط له مسبقاً كجزء من خطة التدريبات العسكرية لعام 2015 هدفه الحفاظ على جهوزية قوات الاحتلال وبالذات بعد تهديدات «حزب الله«.

في سياق آخر، قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان أمس إن مدير هيئة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية يائير راماتي أقيل بسبب «خرق جسيم لأمن المعلومات».

وأشادت الوزارة بانجازات راماتي خلال توليه المنصب على مدى أربعة أعوام لكنها قالت إن المخالفة ـ التي لم تذكرها بالتفصيل ـ تعني أنه يتعين إنهاء فترة ولايته. وأضافت الوزارة أن «السلطات المعنية» تحقق في الأمر.
 

حجاب: ما جدوى المفاوضات والطيران الروسي يقصف المعارضة المعتدلة والمدنيين السوريين؟

المستقبل.. (كلنا شركاء، الهيئة السورية للإعلام، سورية نت، أورينت نت)
سأل رياض حجاب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات التي اختارتها المعارضة السورية في مؤتمرها الأخير في الرياض، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عن جدوى المفاوضات بينما يقوم الطيران الروسي باستهداف المعارضة المعتدلة والمدنيين السوريين؟

وقال حجاب في رسالته: «في الوقت الذي ينتظر فيه العالم أجمع الخطوات الفعلية لبدء مفاوضات جدية لتنفيذ بيان جنيف 30 حزيران 2012 وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومنها القرار 2018 لعام 2013 لإيجاد حل سياسي في سوريا، وفي الآن الذي قامت فيه قوى الثورة والمعارضة بخطوات متتالية لتطبيق رؤية أصدقائها في المجموعة الدولية لدعم سوريا وخرجت الى العالم ببيان الرياض الذي يوضح التوافق الوطني السوري نحو مسيرة الحل السلمي والانتقال السياسي في البلاد، يستمر النظام الغاشم وداعموه بارتكاب المجزرة تلو الأخرى في مختلف أرجاء الوطن،

وفي حين أننا كنا نتوقع من كافة القوى الدولية أن تكون الراعي الحيادي لعملية السلام وأن تمثل الإرادة الدولية الفاعلة لإطلاق العملية السلمية وإجراءاتها الأولية من وقف المجازر وجرائم الحرب التي يرتكبها النظام، نجد أن روسيا الاتحادية قد تخطت كل الحدود في الإصرار على استهداف السوريين من نساء وأطفال ومدنيين وقوى الجيش الحر المدافعة عن الشعب السوري كاغتيال قيادة جيش الإسلام اليوم في الغوطة في الوقت الذي تتجنب فيه استهداف قوى الشر والإرهاب التي يحتضنها النظام ويبرم معها العهود والمواثيق«.

وأضاف: «تتوارد الأنباء عن استخدام النظام والقوات الروسية وبشكل عشوائي لأسلحة محرمة دولياً كالذخائر العنقودية وغيرها واستهداف المدارس والمشافي والنقاط الطبية في تحدٍّ سافرٍ لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومنها القرار 2139 لعام 2014«.

وتابع: «إن شعبنا يتساءل عن جدوى المفاوضات والحل السياسي الذي تتحدث عنه القوى التي تستهدف قوى الثورة والمعارضة المعتدلة، بينما يُصعّد الطيران الروسي حملته ضد المدنيين واستهدافه للقوى الممثلة في مؤتمر الرياض قتلاً وتدميراً، يعني استهداف الحل السياسي ومحاولة قتله في مهده حتى قبل بدء التفاوض الفعلي، وقد جاءت المجازر الأخيرة التي نفذها الطيران الحربي للنظام والجانب الروسي كبرهان دامغ على ذلك«.

وأكد: «إننا في الهيئة العليا للمفاوضات إذ نقدر دور العديد من القوى الدولية المحبة للسلام والراغبة في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية من خلال التفاوض المباشر بين قوى الثورة والمعارضة وممثلي النظام السوري لتحقيق الانتقال السياسي للسلطة، نعتقد جازمين بأن النظام وداعميه في إيران وروسيا يعملون على تفويت الفرصة مجدداً والابتعاد عن استحقاق العملية السلمية بشكل يكاد يغلق الأمل في جدية أي مفاوضات مزمعة خصوصاً مع قتل قادة المعارضة السورية التي تقوم بواجبها في الدفاع عن الشعب وفي محاربة الإرهاب. كما أننا في الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض الشامل لقوى الثورة والمعارضة السورية نطلب منكم القيام بكل الخطوات الممكنة وفقاً لميثاق الأمم المتحدة لوقف العدوان الروسي على السوريين وعلى قوى الثورة والمعارضة السورية وحماية الشعب السوري من القصف والقتل اليوميين والطلب من ممثلكم الخاص في ما يتعلق بسورية السيد ستيفان دي ميستورا بذل الجهود لتحقيق وساطة حيادية وفاعلة بين القوى المعنية والسعي لانضاج الظروف الخاصة بالتفاوض الفعال بعد وقف الاعتداءات الروسية«.

ميدانياً، ارتكب الطيران الحربي مجزرة بحق المدنيين أسفرت عن استشهاد أكثر من 10 ، و40 جريحاً بعضهم حالاتهم خطيرة، جراء غارات استهدفت منازل المدنيين، وسوق البلدة الرئيسي ببلدة كحيل في ريف درعا الشرقي.

كما قصفت مروحيات الأسد مدينتي إنخل والحارة بـ4 براميل متفجرة ما أدى إلى سقوط شهيدين وعدد من الجرحى، في المقابل قام الجيش الحر بالرد على عصابات الأسد، بحيث استهدف الفرقة التاسعة والأفرع الأمنية بقذائف المدفعية محققاً إصابات مباشرة في صفوفهم.

وواصل آلاف المدنيين من التركمان السوريين في منطقتي جبل التركمان والأكراد بريف اللاذقية، النزوح بشكل كثيف باتجاه الحدود التركية، جراء تصاعد عمليات القصف التي تقوم بها قوات الأسد والميليشيات الطائفية المساندة لها، إضافة إلى طيران الاحتلال الروسي.

وفي الغوطة الشرقية، أفاد مراسل «السورية نت» في القلمون، بأن «جيش الاسلام» شن يوم السبت هجوماً على نقاط تابعة لتنظيم «داعش« في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,331,056

عدد الزوار: 7,628,267

المتواجدون الآن: 1