مسؤولون أميركيون: موسكو قادرة على مواصلة الحرب نظراً لانخفاض التكلفة...أسدي قائداً لـ»الحرس الثوري» في سورية خلفاً لهمداني

واشنطن: غارات روسيا في سوريا تقتل مئات المدنيين...سيناريو روسي لما بعد مرحلة الأسد: اللواء العلوي علي حبيب رئيساً لسورية...هجوم معاكس للمعارضة في درعا ... والنظام يتقدم مجدداً في حمص

تاريخ الإضافة الأربعاء 30 كانون الأول 2015 - 5:44 ص    عدد الزيارات 1967    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

كيري يبدي للافروف أسفه لمقتل زهران علوش
واشنطن: غارات روسيا في سوريا تقتل مئات المدنيين
إيلاف...أ. ف. ب.
واشنطن: أعلنت واشنطن الثلاثاء ان وزير الخارجية الاميركي جون كيري اعرب لنظيره الروسي سيرغي لافروف خلال مكالمة هاتفية الاثنين عن قلقه ازاء مقتل "مئات المدنيين" في الغارات الجوية "العشوائية" التي تشنها الطائرات الروسية في سوريا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر ان "الغارات الجوية الروسية في سوريا قتلت مئات المدنيين بمن فيهم مسعفون واصابت مراكز طبية ومدارس واسواقا تجارية"، مشيرا الى ان واشنطن استقت هذه المعلومات من "منظمات للدفاع عن حقوق الانسان ذات صدقية".
واضاف تونر خلال مؤتمر صحافي ان كيري تحادث هاتفيا مع لافروف الاثنين واعرب له عن بواعث القلق هذه.
ولفت المتحدث الى ان الوزير الاميركي ابلغ نظيره الروسي بان الولايات المتحدة "قلقة" ازاء "الهجمات العشوائية (...) على بنى تحتية ومراكز طبية ومدنيين".
واكد تونر انه اضافة الى القتلى فان اكثر من 130 الف سوري اضطروا للفرار من منازلهم بين مطلع تشرين الاول/اكتوبر ومنتصف تشرين الثاني/نوفمبر، وذلك خصوصا بسبب الغارات الروسية التي تكثفت في هذه الفترة.
زهران علوش
إلى ذلك، أعرب وزير الخارجية الاميركي جون كيري لنظيره الروسي سيرغي لافروف خلال مكالمة هاتفية الاثنين عن اسفه لمقتل قائد "جيش الاسلام" زهران علوش في غارة جوية في غوطة دمشق الاسبوع الماضي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر ان الولايات المتحدة لديها حتما تحفظات على خطاب وتكتيك جيش الاسلام، الفصيل المعارض الاقوى في ريف دمشق والمدعوم من السعودية، لكنها لا تغفل ان علوش كان مستعدا للمشاركة في مفاوضات سلام برعاية الامم المتحدة.
واضاف ان"نأمل ان لا يرسل هذا الامر (مقتل علوش) رسالة تحبط عزيمة باقي اعضاء المعارضة السورية (...) الذين ابدوا استعدادهم للمشاركة في عملية" السلام.
وكان علوش وحد عشرات المجموعات المسلحة تحت راية "جيش الاسلام" ليصبح الفصيل الابرز في الغوطة الشرقية لدمشق، وقد حارب هذا التنظيم قوات النظام السوري وتنظيم الدولة الاسلامية في آن.
وعلوش الذي قتل الجمعة في غارة جوية استهدفت اجتماعا كان يحضره وقالت دمشق ان طائراتها هي من شنتها، عرف بأفكاره السلفية المتطرفة ودعمه لاقامة دولة اسلامية وطالما عبر عن كرهه للشيعة والعلويين، الا انه حاول مؤخرا تقديم تنظيمه كقوة معتدلة ووافق خلال مؤتمر لفصائل المعارضة السورية في الرياض على المشاركة في مفاوضات مع النظام السوري.
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اعتبر الثلاثاء ان مقتل علوش لا يخدم عملية السلام في سوريا. وقال ان "محاولة اغتيال زعامات تحارب داعش لا يخدم العملية السلمية في سوريا والوصول الى حل سياسي في سوريا، لا اعرف ما يدور في اذهان الروس".
مسؤولون أميركيون: موسكو قادرة على مواصلة الحرب نظراً لانخفاض التكلفة
سيناريو روسي لما بعد مرحلة الأسد: اللواء العلوي علي حبيب رئيساً لسورية
/ منذ أن دمرت الحرب منزل أبو زياد ودفعته للفرار من قريته القريبة من دمشق، تحولت الشاحنة الصغيرة التي يملكها رب العائلة الستيني الى مسكنه ومصدر رزقه. ويقول أبو زياد (62 عاما) وهو يتكئ على سيارته ويعرض امامه انواعا عدة من السجائر للبيع في ساحة المرجة في وسط دمشق إن «سيارتي هذه كزوجتي، أحدّثها نهاراً وألجأ إليها ليلاً، لكنها باتت اليوم عجوزاً لا تقوى على الحركة»، مضيفاً «أملك هذه السيارة منذ العام 1978، كبرنا سوياً وهرمنا معاً». وأبو زياد أب لتسعة اولاد بعضهم متزوج، وهو واحد من ملايين السوريين الذين اضطرتهم الحرب إلى النزوح من مناطقهم وترك كل شيء خلفهم بحثاً عن الامان. (ا ف ب)
/ منذ أن دمرت الحرب منزل أبو زياد ودفعته للفرار من قريته القريبة من دمشق، تحولت الشاحنة الصغيرة التي يملكها رب العائلة الستيني الى مسكنه ومصدر رزقه. ويقول أبو زياد (62 عاما) وهو يتكئ على سيارته ويعرض امامه انواعا عدة من السجائر للبيع في ساحة المرجة في وسط دمشق إن «سيارتي هذه كزوجتي، أحدّثها نهاراً وألجأ إليها ليلاً، لكنها باتت اليوم عجوزاً لا تقوى على الحركة»، مضيفاً «أملك هذه السيارة منذ العام 1978، كبرنا سوياً وهرمنا معاً». وأبو زياد أب لتسعة اولاد بعضهم متزوج، وهو واحد من ملايين السوريين الذين اضطرتهم الحرب إلى النزوح من مناطقهم وترك كل شيء خلفهم بحثاً عن الامان. (ا ف ب)
مسؤولون أميركيون: موسكو قادرة على مواصلة الحرب نظراً لانخفاض التكلفة
سيناريو روسي لما بعد مرحلة الأسد: اللواء العلوي علي حبيب رئيساً لسورية
السياسة...موسكو – واشنطن – وكالات: كشفت معلومات استخباراتية أن روسيا تواصل الدفاع عن النظام السوري لكنها تدرك أن رئيسه بشار الأسد في نهاية المطاف لا يمكنه البقاء في السلطة إلى ما لا نهاية، لذلك طرحت جدياً اسم اللواء العلوي علي حبيب لتولي منصب رئيس الجمهورية.
وذكر موقع «ليبانون فايلز»، استناداً إلى تقارير استخبارية دولية، أن المرحلة الانتقاليَّة التي تُعَدّ لسورية تُطبَخ على نار هادئة، مشيراً إلى أن أنَّ “اتّفاقَ طائفٍ لبنانيّ مُعَدَّلاً هو الذي يُرَجَّح تطبيقُه في سورية خلالَ المرحلة الانتقاليَّة، على أن تُقتَسَم السُلطة التنفيذيّة بموجبه بين رئيس الجمهوريّة العَلَويّ ورئيس الوزراء السُنّي».
ويبدو جَليّاً حتّى الآن أنَّ هناكَ إصراراً روسيّاً – إيرانيّاً على بقاء الأسد خلالَ المرحلة الانتقاليّة، رغم الاعتراض الظاهريّ لواشنطن، غيرَ أنَّ الروس يُدركون جيّداً أنَّ الأسد لا يُمكنه البقاء في السُلطة إلى ما لا نهاية، لذا يُعدون العدّة لما بعدَ المرحلة الانتقاليَّة برئاسة الأسد، وطرحوا جدّياً – اسمَ اللواء العَلويّ علي حبيب لتوَلّي منصب رئاسة الجمهوريّة.
ورغم أنَّ اسمَ علي حبيب طُرِحَ مِراراً خلالَ الأشهر السابقة بصفتِهِ الشخصَ الأنسَب لمرحلة ما بعدَ الأسد، فإن الأجواء والمعلومات توحيان بأنّ طرحَ اسمِهِ في الكواليس الروسيَّة شبهُ مؤكَّد، علماً أنّهُ يلقى قبولاً غربيّاً، خصوصاً لدى الفرنسيّين.
ونقل الموقع عن مصدر في المعارضة السوريّة، لم يكشف هويته قوله، إنّ «المعارضة ستُرحّب بتسمية حبيب رئيساً لسورية، ليسَ لأنّهُ كان وزيراً للدفاع ويعرف كيف يُدير المؤسّسة العسكرية ويُعيد تقويتها ويصون مؤسسات الدولة من الانهيار فحسب، وإنّما أيضاً لتَمتُّعِه بعلاقاتٍ دوليّة قويّة مع الأميركيّين والروس».
في سياق متصل، أكد مسؤولون أميركيون ومحللون عسكريون ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حقق هدفه الرئيسي المتمثل في تثبيت نظام الأسد بعد ثلاثة أشهر من التدخل العسكري في سورية، معتبرين أن موسكو يمكنها مواصلة العمليات العسكرية بالمستوى الحالي لسنوات نظراً لانخفاض تكاليفها نسبياً.
وقال مسؤول كبير في الادارة الاميركية، لوكالة «رويترز» طالباً عدم نشر اسمه، «أعتقد أنه لا خلاف أن نظام الاسد بالدعم العسكري الروسي أصبح على الارجح في وضع أكثر أمناً مما كان».
واتفق خمسة مسؤولين أميركيين آخرين مع الرأي القائل ان المهمة الروسية نجحت في معظمها حتى الآن بكلفة منخفضة نسبياً، وشددوا على أن بوتين قد يواجه مشكلات خطيرة إذا طالت فترة التدخل الروسي في سورية.
ومنذ بدأت الحملة في 30 سبتمبر الماضي، لم تتكبد روسيا سوى أدنى قدر ممكن من الخسائر البشرية. ورغم مشكلاتها المالية الداخلية فهي تتمكن من دون أي عناء من تدبير تكاليف العملية التي يقدر المحللون أنها تتراوح بين المليار دولار والملياري دولار سنوياً.
وبحسب مسؤول في المخابرات الاميركية، تموّل روسيا الحرب من موازنة الدفاع السنوية العادية التي تبلغ نحو 54 مليار دولار.
وأكد المحللون والمسؤولون ان أبرز العوامل التي تحد من النفقات تتمثل بانخفاض أسعار النفط، الذي يؤدي إلى خفض كلفة وقود الطائرات والسفن، كما استطاعت موسكو الاستفادة من مخزونها من القنابل التقليدية التي ترجع الى العهد السوفياتي.
وقال مسؤول المخابرات الاميركي ان روسيا ربما بدأت تقنع بالدفاع عما تحت سيطرة الأسد من مراكز سكانية رئيسية تشمل المناطق الرئيسية التي تعيش فيها الطائفة العلوية التي ينتمي لها الأسد وتمثل أقلية في البلاد بدلاً من السعي لاسترداد أراض من قوى المعارضة.
ولفت إلى أن روسيا تستفيد من هذه العملية في اختبار أسلحة جديدة في ظروف المعركة وادماجها في أساليبها العسكرية، مشيراً إلى أنها تعمل على تطوير استخدامها للطائرات غير المسلحة من دون طيار التي تستخدم في أغراض المراقبة والاستطلاع.
وأضاف «لم يدخل الروس هذه المهمة مغمضي العينين»، وإنهم «يحققون بعض الفوائد نظير التكلفة»، لكنه أشار إلى أنهم «ليسوا في الموقع الذي توقعوا أن يكونوا فيه» من حيث المكاسب البرية.
كما أكد المسؤولون الاميركيون ان الوجود العسكري الروسي خفيف نسبياً، فهو يشمل منشأة بحرية في طرطوس وقاعدة جوية رئيسية قرب مدينة اللاذقية وقاعدة أخرى يجري توسيعها بالقرب من حمص وبعض المواقع ذات أهمية أقل.
ويبلغ عدد العسكريين الروس في سورية نحو 5000 فرد بما في ذلك الطيارون والاطقم الارضية ورجال الاستخبارات ووحدات التأمين لحماية القواعد الروسية والخبراء الذين يقدمون المشورة للقوات الحكومية السورية.
بدوره، أكد فاسيلي كاشين المحلل الذي يعمل في موسكو ان الحرب لا تمثل عبئاً مالياً على روسيا.
وقال كاشين، الذي يعمل بمركز تحليلات الستراتيجيات والتقنيات، «كل المعلومات المتاحة تبين لنا أن المستوى الحالي للجهد العسكري غير ذي بال تماماً على الاقتصاد الروسي والميزانية الروسية»، مضيفاً «يمكن تحمله عند المستوى الحالي عاماً بعد عام بعد عام».
 
أسدي قائداً لـ»الحرس الثوري» في سورية خلفاً لهمداني
السياسة...
أعلن «المجلس الوطني للمقاومة» التابع لمنظمة «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة أن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي عين محمد جعفر أسدي قائداً جديداً لميليشيات «الحرس الثوري» في سورية خلفاً لحسين همداني الذي قتل في أكتوبر الماضي قرب مدينة حلب السورية.
ونقل موقع «العربية.نت» عن تقرير للمجلس، أمس، أن هذه المعلومات تلقاها من مصادر خاصة في «الحرس الثوري» الإيراني، فيما لم يؤكد الإعلام الرسمي الإيراني بعد تعيين أسدي في هذا المنصب الدقيق والحساس بالنسبة لطهران.
وذكر المجلس أن أسدي التحق بـ»الحرس الثوري» الإيراني في العام 1980، ويعتبر من المقربين من القائد العام للحرس محمد علي جعفري.
ونقل المجلس عن مصادر قولها إن أسدي كان يعمل في الخليج قبل الثورة الإيرانية، حيث انتقل قبل انتصارها إلى إيران وساهم في تأسيس فرع «الحرس الثوري» في إقليم فارس، كما ساهم في الحرب العراقية – الإيرانية كقائد للواء «المهدي»، وظل مرابطاً في جبهات الحرب حتى وضعت أوزارها في العام 1988.
وتولى أسدي في العام 1999 منصب قائد القوات البرية لـ»الحرس الثوري» لمدة عام، ثم عيين بعد ذلك مسؤولاً لقوات الحرس الإيراني في لبنان بين العامين 2003 و2007.
وظل أسدي في هذا المنصب حتى عُين في منصب نائب التفتيش العام لرئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، ومسؤول التفتيش لمقر خاتم الأنبياء الذراع الاقتصادية لـ»الحرس الثوري» حتى العام 2015، ثم تولى قيادة فيلق «الإمام الحسين» في «الحرس الثوري» الذي كان همداني مسؤولاً عنه قبل مقتله.
ولأسدي تصريحات عدة تتعلق بسورية، منها ما اعتبر فيها رئيس النظام السوري بشار الأسد «من الشباب التابعين لولاية الفقيه».
وجاء تعيين أسدي قائداً لـ»الحرس الثوري» بسورية في حال تأكيده من قبل إيران، بعد أن تلقت القوات العسكرية الإيرانية خسائر بشرية كبيرة في الأشهر الأخيرة، بدأت بمقتل همداني إلى أن بلغ عدد القتلى بين القادة العسكريين الإيرانيين في سورية خلال الأشهر الأربعة الأخيرة نحو مئة قائد، وذلك رغم التدخل العسكري الروسي في سورية الذي أوجد غطاء جوياً دعماً لنظام الأسد والقوات الإيرانية والميليشيات المتحالفة التابعة.
 
هجوم معاكس للمعارضة في درعا ... والنظام يتقدم مجدداً في حمص
لندن - «الحياة» 
شهد جنوب سورية معارك عنيفة أمس تركّزت حول مدينة الشيخ مسكين بريف درعا الشمالي، حيث تمكنت قوات النظام صباحاً من السيطرة على أجزاء واسعة من اللواء 82 في ضواحي المدينة وعلى أحياء فيها قبل أن تشن فصائل معارضة هجوماً معاكساً استعادت فيه بعض ما خسرته. وجاءت معارك درعا في وقت أعلن النظام أن قواته استعادت مجدداً بلدة مهين وجبالاً محيطة بها في ريف حمص الجنوبي الشرقي (وسط البلاد) وسيطرت أيضاً على مرتفعات جبلية في ريف اللاذقية الشمالي على الساحل السوري (غرب).
وبدا النظام حذراً في إعلان تقدمه في معارك الشيخ مسكين أمس، إذ اكتفت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» بالقول، نقلاً عن «مصدر عسكري»، إن قوات الجيش «أحكمت سيطرتها على تل الهش ومعسكر اللواء 82 بالكامل» وهو يقع بمحاذاة الشيخ مسكين شمال مدينة درعا بنحو 22 كلم. وأضافت «سانا» أن الجيش النظامي أوقع «خسائر كبيرة في صفوف التنظيمات الإرهابية» وسمّت من بينها «جبهة النصرة» و «حركة المثنى الإسلامية» و «حركة أحرار الشام الإسلامية». ولفتت الوكالة إلى أن وحدات الجيش فرضت سيطرتها أول من أمس على «عدد من المواقع داخل مدينة الشيخ مسكين ومحيطها بعد ساعات قليلة من بدء العملية العسكرية».
أما المرصد السوري لحقوق الإنسان (مقره بريطانيا)، فأشار من جهته إلى مقتل 9 من عناصر المعارضة جراء غارات جوية وقصف مدفعي لقوات النظام على الشيخ مسكين، مضيفاً أن المدينة شهدت منذ الفجر «معارك مستمرة ومتفاوتة العنف بين الفصائل الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني وضباط إيرانيين من جهة أخرى، تمكن فيها الطرف الأخير من استعادة السيطرة على معظم الحي الشمالي واللواء 82 بمحيط البلدة، ما مكّن النظام من رصد الحي الشمالي الغربي والسيطرة عليه نارياً». وبعدما قال إن الشيخ مسكين تعرضت لنحو 80 غارة جوية منذ بدء هجوم الجيش السوري، أوضح أن النظام يهدف «إلى السيطرة على طريق الإمداد للفصائل بين بلدة بصر الحرير ومدينة نوى».
وأثار تقرير المرصد عن سقوط اللواء 82 في أيدي النظام انتقادات في مواقع سورية معارضة قالت إن الفصائل لم تخسر سيطرتها عليه، وهو ما بدا أن المرصد يقر به، إذ أشار في تقرير لاحق إلى تضارب في المعلومات عن الجهة التي تسيطر على اللواء بعد شن المعارضة هجوماً معاكساً لاسترجاع ما خسرته، لافتاً إلى تفجير «جبهة النصرة» لعربة مفخخة واحدة على الأقل في الهجوم المعاكس. وفي هذا الإطار، أوردت وكالة «مسار برس» أن «كتائب الثوار استعادت السيطرة على أجزاء واسعة من اللواء 82 شمال الشيخ مسكين... بعد معارك مع قوات الأسد المدعومة بميليشيا حزب الله وقوات الحرس الثوري الإيراني»، مشيرة إلى «تدمير دبابة ومدفع ومقتل حوالى 20 عنصراً من قوات الأسد والميليشيات الداعمة لها بينهم قائد عملية اقتحام اللواء وهو ضابط إيراني برتبة نقيب». وذكرت الوكالة أن المعارضة بدأت «عملية استعادة السيطرة على اللواء بعد وصول مؤازرات عسكرية من بقية مدن المحافظة (درعا)»، مشيرة إلى أن «الاشتباكات ما زالت مستمرة بين الطرفين في محيط كتيبة النيران التابعة للواء 82 والتي سيطرت عليها قوات الأسد (أول من) أمس».
وذكّر المرصد أن الشيخ مسكين شهدت معارك عنيفة استمرت لنحو ثلاثة أشهر منذ مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) 2014، بعد إعلان الفصائل معركة جديدة آنذاك بهدف الوصول إلى بوابات العاصمة دمشق. أما «مسار برس» فأوردت أن أهمية الشيخ مسكين تكمن في موقعها الجغرافي الذي يتوسط محافظة درعا، كما أنها تقع على الطريق الدولي دمشق- درعا- عمّان، وتعد عقدة مواصلات بين محافظات درعا والقنيطرة والسويداء.
من جهة أخرى، ذكرت وكالة «سانا» أن الجيش السوري سيطر على قرية برج القصب والنقطة 1044 بريف اللاذقية الشمالي، فيما أشار المرصد إلى تنفيذ طائرات حربية يعتقد أنها روسية غارات على مناطق في جبل التركمان ومنطقة الجب الأحمر بالريف الشمالي. وفي محافظة إدلب المجاورة، قال المرصد إن طفلة في الـ16 من عمرها توفيت جراء إصابتها برصاص قناص في أطراف بلدة الفوعة التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية بريف إدلب الشمالي الشرقي والتي كانت أول من أمس جزءاً من صفقة إجلاء متبادل للمقاتلين والمدنيين شملت الزبداني (المعارضة) في ريف دمشق والفوعة وكفريا (أنصار النظام) في إدلب. أما في محافظة حماة، فقد تعرضت بلدة مورك وقريتا لحايا ومعركبة بريف حماة الشمالي لقصف من قوات النظام، بينما نفذ الطيران الحربي غارة على قرية راشا بجبل شحشبو في ريف حماة الشمالي الغربي، بحسب المرصد.
وفي شمال البلاد، قال المرصد إن «الاشتباكات العنيفة ما زالت مستمرة بين قوات سورية الديموقراطية من جهة والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة من جهة أخرى في محيط قريتي شوارغة والمالكية بريف حلب الشمالي وأنباء عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين»، لافتاً أيضاً إلى وقوع «اشتباكات متقطعة» بين «وحدات حماية الشعب» الكردية و «جبهة النصرة» وفصائل إسلامية في حي الشيخ مقصود الخاضع لسيطرة الوحدات الكردية. وتابع أن طائرات حربية يعتقد أنها روسية أغارت على مدينة الباب التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» بريف حلب الشمالي الشرقي، لافتاً إلى أن هذه المدينة تشهد قصفاً جوياً مستمراً منذ بدء قوات النظام حملتها لفك الحصار على مطار كويرس، ومؤكداً أن التنظيم يمنع المدنيين حالياً من مغادرة الباب. كذلك أشار المرصد إلى مقتل 9 أشخاص بينهم 3 أطفال ومواطنة جراء قصف طائرات حربية ليلة أول من أمس بلدة تل رفعت بريف حلب الشمالي.
أما في وسط البلاد، فقد نقلت «سانا» عن مصدر عسكري في الجيش النظامي تأكيده السيطرة «على جبلي مهين الكبير والصغير وبلدة مهين ومستودعاتها وقريتي الحدث وحوارين بريف حمص الجنوبي الشرقي». وأكد المرصد بدوره «تمكن قوات النظام من التقدم واستعادة السيطرة على معظم بلدة مهين الواقعة بريف مدينة القريتين في الريف الجنوبي الشرقي لحمص وقرية حوارين القريبة منها، عقب تمكنها من السيطرة على التلال المحيطة بمهين» بعد اشتباكات عنيفة رافقتها عشرات الغارات التي نفذتها طائرات حربية على مواقع «داعش» في البلدة ومحيطها. وكان التنظيم تمكّن قبل أيام من استعادة السيطرة على مهين بعد فترة قصيرة من سيطرة النظام عليها.
وفي محافظة ريف دمشق، ذكر المرصد أن رجلاً من بلدة مضايا فارق الحياة جراء نقص الغذاء والدوام اللازم، فيما نفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية ما لا يقل عن 4 غارات على مزارع حوش الضواهرة بالغوطة الشرقية.
 قياديان في المعارضة السورية: كأن الروس يدعون إلى محاورة النظام نفسه
الحياة...الدمام - منيرة الهديب 
أكد قياديان من المعارضة السورية أن استهداف قائد «جيش الإسلام» زهران علوش جاء استهدافاً للعملية السياسية ومحاولة لـ «نسف» نجاح مؤتمر المعارضة في الرياض وكذلك مؤتمر جنيف المقبل. وبعدما أشارا إلى أن نجاح المؤتمر الموسع للمعارضة السورية في العاصمة السعودية أحرج روسيا والنظام في دمشق، لفتا إلى «عدم جدية» النظام في الحوار والتفاوض في مؤتمر جنيف المزمع إقامته في كانون الثاني (يناير) المقبل، واهتمامه بـ «المراوغة ونسف العملية السياسية».
وقال مساعد رئيس هيئة الأركان قائد جبهة حمص العقيد ركن فاتح حسون «إن استهداف القائد العسكري السوري زهران علوش جاء رداً روسياً على نجاح مؤتمر المعارضة في العاصمة السعودية الرياض، واستهداف علوش جاء بعدما أحرج مؤتمر الرياض روسيا، إذ وجدت أن إقصاء القادة الفاعلين عن مخرجات المؤتمر هو الحل لنسف ما يمكن أن ينبثق منه من حلول فلجأت إلى عملية اغتيال علوش، ولا غرابة أن تتبع روسيا الأسلوب نفسه مع قادة آخرين، فهم (الروس) ينتهجون طريقتهم ذاتها في تعاملهم مع الثورة الشيشانية».
واستنكر حسون في تصريح إلى «الحياة» ما يشاع حول استهداف «الائتلاف الوطني» بالهيئة العليا للمفاوضات في مؤتمر الرياض، وتسليم المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا قائمة وفد المعارضة المفاوض لمؤتمر جنيف، وقال: «ما يُقال عن مؤتمر الرياض إشاعات يبثها النظام للتشويش عليه، ومحاولة إفقاده التوافق الذي حصل عليه، وبالنسبة إلى المبعوث الدولي فإننا لن نرشّح أحداً غير متفق عليه في مؤتمر الرياض، والذين يردد المبعوث الدولي أنهم ضمن المعارضة نحن نراهم جزءاً من النظام فليضعهم مع وفده إلى جنيف!».
وحول «الفيتو» الروسي ضد مشاركة «جيش الإسلام» و «حركة أحرار الشام» في مؤتمر جنيف بين المعارضة والنظام، أكد حسون أن «الفيتو الروسي غير مستغرب، فالروس جزء من المشكلة بوقوفهم مع القاتل سابقاً، وأخذهم دور القاتل المباشر حالياً، فهم لا يريدون حلاً سياسياً، لذا وضعوا الفيتو على مشاركة أفضل وأقوى التنظيمات الثورية، وبهذا كأنهم يريدون أن يصلوا إلى مرحلة حوار النظام مع نفسه».
وألمح القائد البارز في صفوف «الجيش السوري الحر» في حلب العقيد عبدالجبار العكيدي إلى عدم جدية النظام في التفاوض بمؤتمر جنيف، وقال العكيدي في تصريح إلى «الحياة»: «النظام غير جاد أبداً في أي مفاوضات، إلا أنه يريد الخداع، فهو تحت ضغوط دولية، وموافقته على التفاوض ليست سوى للظهور الإعلامي فقط، ونعتقد أنه سيرفض كل المفاوضات وكل الحلول، وهذا مجرّب في جنيف 2، إذ أفشل النظام جميع الحلول، لأنه لا يتخيل نفسه خارج الحكم أو رؤية سورية ديموقراطية، فهو نظام مخابراتي على مدى 50 عاماً، يحكم بقبضة حديد وبالتالي لا يقبل الرأي الآخر». وأضاف العكيدي: «نحن لا نعوّل على هذه المفاوضات ولكن نشارك من مبدأ عدم تفويت الفرص، ولإثبات أننا نقبل الحلول السلمية فلسنا هواة حرب أو تدمير، فقط نريد الديموقراطية والسلام والعدل، وجادون في المشاركة والمفاوضات على أن تكون العملية السلمية تحقق نتائج، ولكن لا نظن أن يكون النظام كذلك».
وتقاطع العكيدي مع حسون في تفسيره التصفية الروسية لقائد «جيش الإسلام»، وأنه «محاولة لإفشال مؤتمر الرياض الذي ظهر نجاحه، بوصفه من أنجح المؤتمرات التي حصلت خلال خمس سنوات مضت، لتوحيد الجهود والمعارضة السورية، وتشكيل هيئة عامة للتفاوض، وكانت هذه الرسالة الموجهة من روسيا بقتل زهران علوش لتقويض العملية السياسية ونسف مؤتمر الرياض وجنيف».
وفي واشنطن (رويترز)، قالت وزارة الخارجية الأميركية الاثنين إن الضربات الجوية الروسية مثل تلك التي قتلت زهران علوش تبعث برسالة خاطئة إلى جماعات تشارك في حوار سياسي يهدف إلى إنهاء الصراع وتؤدي إلى تعقيد الجهود المبذولة لبدء المفاوضات. وقُتل علوش قائد «جيش الإسلام» الذي يقود آلافاً من المقاتلين في ريف دمشق يوم الجمعة في غارة جوية قالت مصادر في المعارضة إن طائرات حربية روسية نفذتها. وكان «جيش الإسلام» أحد المشاركين في مؤتمر الرياض حيث اتفقت جماعات المعارضة السورية على أهداف مشتركة للمفاوضات السياسية المقترحة لإنهاء الحرب في البلاد واختارت رئيس الوزراء السوري السابق رياض حجاب المنسق العام لتمثيلها في الحوار.
 
واشنطن تحذر من أن اغتيال علوش سيؤدي إلى تعقيد محادثات السلام
الطائرات الروسية تبيد حيّاً في تل رفعت والثوار يستعيدون اللواء 82
المستقبل.. (كلنا شركاء، زمان الوصل، أورينت نت، أ ف ب، رويترز)
 ارتكبت الطائرات الروسية أمس مجرزة جديدة في مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي مبيدة حيّاً بأكمله وموقعة عشرين شهيداً وعشرات الجرحى، فيما كان الثوار في درعا يستعيدون اللواء 82 بعد ساعات من سيطرة المليشيات المدعومة من إيران وقوات النظام على اللواء المطل على مدينة الشيخ مسكين.

مجزرة تل رفعت

فقد قضى عشرون مدنياً على الأقل، وأصيب العشرات بجروح ليل الإثنين ـ الثلاثاء جراء استهداف الطيران الروسي لمدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي بعدة غارات جوية.

وقالت مصادر ميدانية إن طائرات حربية روسية استهدفت تل رفعت بأربع غارات جوية بالصواريخ الفراغية استهدفت أحد أحياء المدينة، ما تسبب بمقتل المدنيين العشرينً وإصابة العشرات بجروح بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى تدمير جزء كبير من الحي المستهدف.

ووثق ناشطون أسماء بعض الضحايا بينما لم يستطيعوا توثيق البعض الآخر وذلك لأن بعض الضحايا من النازحين إلى المدينة، في حين لا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن المفقودين تحت الأنقاض، ما ينذر بزيادة عدد الضحايا.

كما تعرضت فرق الإنقاذ التابعة للدفاع المدني في المدينة للقصف في أثناء أداء واجبها في إسعاف الجرحى وانتشال الجثث وإخماد الحرائق، فأصيبت إحدى سيارات الدفاع المدني التابعة لمركز «تل رفعت» بأضرار جسيمة، كما أصيب أحد أفراد طاقم الدفاع المدني بجروح.

وتعرضت المدينة في الخامس من الشهر الجاري لتفجير سيارة مفخخة بالقرب من أحد مقرات الثوار على أطراف المدينة ما تسبب بمقتل سبعة أشخاص وإصابة آخرين.

الشيخ مسكين

وفي درعا، أكدت مصادر ميدانية لـ»زمان الوصل» أن اللواء 82 الواقع إلى الشمال من مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا، تحت سيطرة الثوار، نافية سيطرة النظام على اللواء.

وأوضحت المصادر أن قوات النظام نفذت هجوما في ساعات الصباح تمكنت خلالها من التقدم، وعند الساعة الواحدة من ظهر امس نفذت فصائل الثوار بالاشتراك مع فصائل جهادية هجوما مضادا أجبر قوات النظام على التراجع إلا أن المعارك مازلت مستمرة على أطراف اللواء.

وقالت الهيئة السورية للإعلام وهي المتحدثة باسم فصائل «الجبهة الجنوبية» إن فصائل الثوار تمكنت من إيقاع قوات النظام بكمين محكم داخل اللواء 82 المحرر، حيث أوهموهم بانسحابهم من اللواء، لينقضوا عليهم بعد ذلك بكمين محكم سقط على إثره عشرات القتلى والجرحى.

بينما تعرضت مدينة الشيخ مسكين بالتزامن مع الهجوم الذي شنته قوات النظام نحو 20 غارة جوية استهدفت منازل المدنيين.

وأكد مراسل «أورينت نت»، أن كتائب الثوار تمكنت من السيطرة على كامل النقاط التي تقدمت عليها الميليشيات الشيعية صباح امس في مدينة الشيخ مسكين، وخلال المعارك تم تدمير دبابتين وعدد من الآليات العسكرية، وقتل 22 عنصراً من النظام.

وكانت قوات الأسد بدأت أول من أمس بعملية عسكرية ضخمة تحت غطاء الطيران الروسي لاستعادة اللواء 82 ومدينة الشيخ مسكين، حيث شنّت الطائرات أكثر من 60 غارة جوية.

ومع تطور الأحداث بريف درعا، أعلنت الجبهة الجنوبية مساء الإثنين في بيان لها النفير العام في حوران.

وجاء في البيان أنه» نظراً للهجمة الشرسة التي تشنها عصابات الأسد على مدينة الشيخ مسكين مدعومة بطيران الاحتلال الروسي في محاولة منهم لإعادة احتلال المدينة والتنكيل بأهلها من جديد فإننا نعلن النفير العام حيث بدأ أبطال مجاهدي حوران بالتوجه لصد هذا الاقتحام وندعو جميع الفصائل لتقف صفاً واحداً لمواجهة ورد هؤلاء الطغاة«.

عمليات الإجلاء

وأمس اكتملت عمليات إجلاء مقاتلين جرحى ومدنيين من ميدنة الزبداني في ريف دمشق وبلدتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب بوصول من تم إجلاءهم إلى إدلب ودمشق.

فقد وصل جرحى الزبداني وعائلاتهم إلى مدينة إدلب فجر امس، بعد أن تم نقلهم من الزبداني إلى لبنان وبعدها إلى تركيا ومن ثم إلى سوريا الإثنين، وذلك ضمن تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاقية الهدنة المبرمة بين جيش الفتح وإيران، والتي يشمل نقل جرحى المقاتلين وعائلاتهم من مدينتي الزبداني ومضايا لعلاجهم في الشمال السوري، مقابل خروج جرحى قريتي الفوعة وكفريا المواليتين لنظام الأسد.

وتم ذلك بإشراف من الهلال الأحمر ووفد من الأمم المتحدة، حيث تم نقل أهل الزبداني من سوريا إلى لبنان ومن ثم نقلهم جواً إلى تركيا، وبعد ذلك تم نقلهم من معبر باب الهوى بحافلات إلى الشمال السوري ووصلوا إلى هناك الساعة 3 صباحاً من فجر اليوم .

وكان جيش الفتح والكوادر المدنية والطبية والمتطوعون في إدلب قد قاموا بتجهيز مراكز طبيّة في مركز مدينة إدلب لإستقبال جرحى أهل الزبداني تعبيراً عن وحدة الأرض والهدف.

ويبلغ أعدد الجرحى الواصلين بـ 200 جريح، 100 من الزبداني والباقي من مضايا وما حولها، وتم الاستعداد لاستقبال هؤلاء الجرحى، وتم تخصيص نحو أكثر من 3 نقاط لفرز الجرحى وإعادة تقويمهم طبياً.

وقامت الكوادر الطبية والاختصاصيين باستقبال الجرحى وتوزيعهم حسب حالاتهم الطبية إلى غرف مجهزة بكافة المستلزمات الطبية.

وبشأن المجليين من الفوعة وكفريا، قال المصدر لوكالة «فرانس برس«: «وصل اكثر من 300 شخص من بلدتي الفوعة وكفريا في محافظة ادلب الى منطقة السيدة زينب جنوب دمشق (صباح امس)«، مشيرا الى وجود «مظاهر احتفال ورفع اعلام سورية واخرى لحزب الله اللبناني».

وفي غضون ذلك، قال سكان إن مسلحين من المعارضة قصفوا قريتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب، ما تسبب في مقتل شخص واحد على الأقل.

واشنطن واغتيال علوش

في واشنطن قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الضربات الجوية الروسية مثل تلك التي قتلت أحد قادة فصائل المعارضة المسلحة في سوريا الأسبوع الماضي تبعث رسالة خاطئة إلى جماعات تشارك في حوار سياسي يهدف لإنهاء الصراع وتؤدي إلى تعقيد الجهود المبذولة لبدء المفاوضات.

وقتل زهران علوش قائد «جيش الإسلام« الذي يضم آلافا من المقاتلين في ريف دمشق يوم الجمعة في غارة جوية قالت مصادر بالمعارضة إن طائرات حربية روسية نفذتها.

وكان «جيش الإسلام« أحد المشاركين في مؤتمر الرياض حيث اتفقت المعارضة السورية على أهداف مشتركة للمفاوضات السياسية المقترحة لإنهاء الحرب الأهلية في البلاد واختارت رئيس وزراء السوري السابق رياض حجاب المنسق العام لتمثيلها في الحوار.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر إن الولايات المتحدة لم تقدم الدعم لجماعة علوش ولديها بواعث قلق من«سلوكها في ساحة المعركة» لكنه أشار إلى أن «جيش الإسلام« حارب متشددي تنظيم «داعش» ويشارك في الحوار السياسي بهدف إنهاء الحرب الأهلية في سوريا.

وردا على سؤال خلال إفادة صحافية أول من أمس في وزارة الخارجية قال تونر«بالتالي فإن الهجوم على علوش وآخرين في جيش الإسلام وجماعات معارضة أخرى يعقد في الواقع الجهود الرامية إلى إجراء مفاوضات سياسية جادة ووقف إطلاق النار في أنحاء البلاد... نحن بحاجة لإحراز تقدم لكل هذه الجهود في الأسابيع المقبلة«.

وأضاف «أن تنفيذ ضربة مثل هذه لا يبعث بالرسالة الأكثر إيجابية» مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تأمل ألا تؤخر التقدم الذي تحقق نحو المفاوضات.

وردا على سؤال عما إذا كانت واشنطن قد أثارت المسألة مع موسكو قال تونر إن هناك محادثات بين الجانبين لكنه غير متأكد عما إذا كانت المسألة نوقشت بشكل مباشر.

ويعتزم وسيط الأمم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا جمع ممثلين عن الحكومة السورية ومجموعات واسعة من جماعات المعارضة السورية للمفاوضات في جنيف في 25 كانون الثاني المقبل.

وأعلن المتحدث باسم دي ميستورا توقيت الاجتماع يوم السبت بعد يوم واحد من مقتل علوش. وحث البيان المشاركين ألا تمنعهم التطورات الميدانية.

وقال تونر إن الولايات المتحدة «ستشجع المعارضة على المشاركة الكاملة في هذه العملية» وألا تتأثر بالضربة الجوية التي قتلت علوش.
 
مقتل 110 صحافيين في 2015 وسوريا الأخطر
المستقبل... (سكاي نيوز عربية)
لقي نحو 70 صحافيا مصرعهم خلال سنة 2015، أثناء مزاولتهم نشاطهم المهني، بحسب منظمتين تعنيان بشؤون الصحافيين، في حين ترتفع الحصيلة الإجمالية للصحافيين القتلى إلى 110، إذا شملت الإحصائية أولئك الذين قتلوا في «ظروف مشبوهة».

وقالت منظمة «صحافيون بلا حدود» في أحدث تقرير لها إن 67 صحافيا قتلوا خلال العام الجاري في العالم، «بسبب نشاطهم المهني أو أثناء مزاولة مهامهم».

وأشارت المنظمة إلى أن أكثر الدول التي شهدت مقتل صحافيين كانت العراق وسوريا وفرنسا، التي شهدت الهجوم على مقر صحيفة «تشارلي إيبدو» الساخرة في باريس، وفقا لوكالة «فرانس برس».

وبحسب التقرير السنوي للمنظمة، فإن العراق وسوريا هما أخطر دولتين على الصحافيين، تليهما فرنسا ثم اليمن وجنوب السودان والهند والمكسيك والفلبين.

ففي العراق، قتل 9، ومثلهم في سوريا، بينما قتل 8 صحافيين في فرنسا، و6 في البرازيل و4 في كل من بنغلادش وجنوب السودان.

وفي سياق متصل، كشفت لجنة حماية الصحافيين، التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، أن ما لا يقل عن 69 صحافيا قتلوا في أنحاء العالم خلال تأديتهم عملهم سنة 2015، مشيرة إلى أن سوريا تعتبر المكان الأخطر على حياة الصحافيين، مشيرة إلى أن 28 صحافيا قتلوا على أيدي جماعات متشددة، بينها تنظيما «القاعدة» و»داعش».

وذكرت اللجنة أن سوريا هي الأخطر، رغم أن عدد قتلى الصحافيين خلال 2015، وهو 13 قتيلا، كان الأقل مقارنة بسنوات الصراع السابقة، بحسب ما ذكرت وكالة «الأسوشيتد برس».

وقال المدير التنفيذي للجنة جويل سايمون: «هؤلاء الصحافيون هم الأكثر ضعفا وعرضة للهجوم.. هذا يستند بوضوح إلى بيانات، هناك خطر لا يصدق على الصحافيين»، مشيرا إلى الصحافيين والمذيعين العاملين في سوريا وغيرها من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم «داعش».

ويتبين من الإحصائيات أن مناطق النزاع في الدول العربية تمثل خطرا كبيرا على الصحافيين، خصوصا الميدانيين منهم.

وعلى الرغم من أن بعض الصحافيين قتلوا خلال تغطية الأحداث بمناطق الصراع، فإن هناك صحافيين آخرين قتلوا في دول أخرى لتناولهم موضوعات حساسة، حيث قتل 28 منهم بعدما تلقوا تهديدات بالقتل، وفقا للجنة، بينهم الصحافي البرازيلي غلايدسون كارفاليو.

وقتل كارفاليو، الذي كان دائم الانتقاد للشرطة المحلية وسياسيين بسبب مخالفات مزعومة، إثر إطلاق النار عليه خلال تقديم برنامجه الإذاعي في أغسطس الماضي. وأشارت المنظمة في تقرير لها إلى أن ملابسات مقتل نحو 43 صحافيا لا تزال غير واضحة.  

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,147,815

عدد الزوار: 7,622,404

المتواجدون الآن: 0