إقتصاديون متشائمون من مستقبل الأوضاع المالية والدولة العراقية تواجه خطر الإفلاس العام المقبل...السامرائي يدعو إلى مشاركة عادلة في السلطة «للاستغناء عن المطالبة بالإقليم السني»

التحالف الدولي يربط ظهور داعش بـ «وحشية» الأسد ويهاجم الدور الروسي «الطائش» والعبادي في الرمادي يحتفل بهزيمة المتطرفين... وارن يصف تصريحات مسؤولين عراقيين بـ «الكاذبة»

تاريخ الإضافة الأربعاء 30 كانون الأول 2015 - 6:04 ص    عدد الزيارات 1860    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

زيباري: الجيش العراقي يحتاج مساعدة الأكراد لاستعادة الموصل
السياسة..بغداد – رويترز، د ب أ: أكد وزير المالية العراقي هوشيار زيباري أن الجيش العراقي سيحتاج إلى مساعدة المقاتلين الأكراد لاسترداد الموصل أكبر المدن الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش».
وقال زيباري في مقابلة مع وكالة «رويترز» أول من أمس، إن «الموصل تحتاج إلى تخطيط جيد واستعدادات والتزام من كل الأطراف الرئيسية، في إشارة إلى القوات المسلحة لإقليم كردستان العراق.
وأضاف ان قوات البشمركة قوة رئيسية ولا يمكن استعادة الموصل من دونها، متوقعاً أن تكون عملية استعادة المدينة «صعبة جداً بعد أن ظل الدواعش يقوون أنفسهم لفترة من الوقت لكنها ممكنة».
وأوضح «أن الجيش ربما يحتاج للاستعانة بقوى سنية محلية في أدوار معاونة وربما قوات الحشد الشعبي وذلك في ضوء مساحة المنطقة التي تحتاج لتأمينها حول الموصل خلال الهجوم». من جهة أخرى، أعلنت شرطة نينوى، أمس، العثور على مقبرة جماعية تضم رفات 120 عراقياً في إحدى قرى شمال غرب الموصل.
 
إقتصاديون متشائمون من مستقبل الأوضاع المالية والدولة العراقية تواجه خطر الإفلاس العام المقبل
إيلاف..د أسامة مهدي
لندن: لم يكن المستشار الاقتصادي لرئيس الحكومة العراقية مبالغًا حين أبدى تشاؤمه من الوضع الاقتصادي الصعب الذي سيكون عليه العراق عام 2016 مع هبوط الاحتياطي النقدي إلى النصف والذي توضح المؤشرات أنه لن يكفي لتصريف أمور البلاد لأكثر من ستة أشهر مقبلة مع فقدان العراق نحو 60 بالمائة من وارداته الحقيقية وبشكل يهدد بإعلان إفلاس الدولة خلال العام المقبل اذا لم يتم تدارك هذا الوضع الخطير.
فمع الانخفاض الخطير في أسعار النفط العالمية التي تدنت عن 40 دولارًا للبرميل في بلد تعتمد اقتصادياته بنسبة 90 بالمائة على النفط المصدر إضافة إلى نفقات الحرب الباهظة ضد تنظيم "داعش" وحيث تقود مبيعات البنك المركزي العراقي للدولار خلال خمسة أيام في الاسبوع بما يصل إلى 4 مليارات دولار شهريا بينما الدخل الحقيقي للبلاد لا يتجاوز ملياري دولار شهرياً ما يعني أن البلاد تشهد نقصاً في عملتها الصعبة شهرياً بحوالى ملياري دولار بالترافق مع عدم وجود اجراءات حقيقية حازمة لمكافحة الفساد المستشري في اجهزة الدولة والهدر الكبير للمال العام.
ولدى مناقشة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لرئيس واعضاء اللجنة المالية البرلمانية قبل ايام مشروع قانون الموازنة العامة للبلاد فإنه قد أقرّ بأن موارد البلد الحقيقية قد انخفضت بنسبة 60 بالمائة وهو أمر يرغم الحكومة حاليا على مواصلة ضغط النفقات والاقتصار على الأولويات منها مثل الرواتب والحرب ضد الإرهاب والصحة.
وتسعى الحكومة العراقية حاليا إلى وقف مزاد الدولار الذي ينظمه البنك المركزي بعد ان بدأت تتكشف لها سيطرة مافيات فساد تتشكل من نافذين في السلطة والاحزاب السياسية وحيث تؤكد المعلومات انه اصبح بؤرة ينطلق منها ثلثا عمليات الفساد في البلاد لكن مصادر مطلعة توقعت في حديث مع "إيلاف" ان يقاوم هؤلاء النافذون ايقاف المزاد.
البنك المركزي باع 314 مليار دولار
وتؤكد المعلومات ان البنك المركزي قد باع إلى المصارف الاهلية منذ عام 2006 وحتى عام 2014 أكثر من 314 مليار دولار وباعتراف الأمين العام لمجلس الوزراء الذي يشغل منصب محافظ البنك المركزي الحالي علي العلاق فإن 5 في المئة فقط من تحويلات المزاد إلى الخارج حقيقية والباقي عبارة عما يعرف بظاهرة الصكوك الطيارة اي غير الصحيحة او غير الصادرة اصلا ومن هنا يمكن اكتشاف كارثة تسريب هذا الكم من الدولارات إلى خارج العراق ومنها إلى إيران وسوريا لانقاذ اقتصادهما من الافلاس وخاصة في عهد حكومة رئيس الوزراء الثانية سابقا نوري المالكي.
والاخطر ما في عمليات بيع الدولار في المزاد العلني هو تسببها بانخفاض احتياط النقد الأجنبي الذي يحتكم إليه البنك المركزي في مصارف دولية من 88 مليار دولار إلى 40 مليارا ما يؤكد أن هناك سحباً من هذه الودائع على الرغم من ان القانون الخاص بالبنك يمنع الحكومة أو أي جهة أخرى من التلاعب بهذه الاحتياطات على اعتبار أنها غطاء للعملة الوطنية.
ويحقّق مجلس النواب حاليا في تهريب حوالى 200 مليار دولار من العراق إلى دول أخرى بين عامي 2005 و2014. وكانت لجنة تقصّي الحقائق النيابية لصندوق تنمية العراق قد أعربت في وقت سابق عن شكها في أن أموال الفساد المالي تُهرب إلى الخارج عبر حوالات بيع مزاد البنك المركزي. كما توقع صندوق النقد الدولي مطلع العام الحالي للعراق وصول الاحتياط النقدي إلى 40 مليار دولار نهاية العام الحالي من أصل 88 مليار دولار.
مصارف محلية تهرب الدولار إلى الخارج
كما توجه اتهامات لمصارف محلية بتهريب الدولار بعمليات ترقى إلى مستوى جرائم تبييض الأموال وحيث هناك تسيب متعمد في عدم التحقق من مصادر الأموال التي تدخل عملية شراء الدولار وإلى اين تذهب الخارجة منه.
ويبيع البنك المركزي العراقي بين 200 و300 مليون دولار من العملة الصعبة في جلساته الأسبوعية الخمس وهذا يعني أن ما يبيعه العراق من العملة الصعبة شهرياً يتجاوز 4 مليارات دولار فيما الدخل الحقيقي للبلاد حاليا لا يتجاوز ملياري دولار شهرياً فقط وبالتالي فإن العراق يشهد نقصاً في عملته الصعبة شهرياً بحوالي ملياري دولار.
وما يثير مخاوف الخبراء هو ما أعلنه محافظ البنك المركزي مؤخرا من أن العراق يمتلك من العملة الصعبة ما يكفي لتغطية واردات ستة أشهر فقط حسب المعايير الدولية ولذلك فقد أعلن البنك المركزي الشهر الماضي اعتزامه إصدار سندات دولية بملياري دولار خلال العام المقبل 2016 فيما تكثف بغداد خطواتها للاقتراض من المؤسسات الدولية لسد العجز المالي وحيث دفعت الأزمة المالية الحكومة العراقية إلى تجميد آلاف المشروعات بينما تشير التقديرات الرسمية إلى بلوغ العجز في موازنة العام الحالي حوالى 23 مليار دولار يتوقع أن تسجل البلاد مثلها العام المقبل 2016.
أموال العراق تحت وصاية صندوق النقد الدولي
وقد اضطرت تلك الاوضاع العراق إلى وضع أمواله تحت وصاية صندوق النقد الدولي الذي اعلن أن احتياطيات العراق من العملة الصعبة لن تكفيه لأكثر من تسعة اشهر ما يضع البلاد على ابواب الافلاس.
فقد اتفق العراق مع الصندوق مؤخرا على مراقبة ايرادات العراق ونفقاته ما سينتج عنه فرض عمليات تخفيض الانفاق وخفض العجز في ميزانية البلاد الذي من المتوقع أن يقترب من 12 بالمئة من النشاط الاقتصادي العام المقبل.
وقد أصبحت الضغوط المالية على العراق ثقيلة حيث ان أي قرض كبير من صندوق النقد للعراق سيأتي بشروط تفرض على الحكومة العراقية خفض دعم اسعار الطاقة التي تشمل المحروقات والوقود كالبنزين وغيرها وإصلاح المشاريع المملوكة للدولة وهي خطوات قد تكون صعبة على الصعيد السياسي وتثير احتجاجات شعبية سيكون لها الاثر الخطير على الاستقرار وعلى مصير حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي.
ويقضي الاتفاق العراقي مع صندوق النقد فرض وصاية على سياسات العراق المالية والاقتصادية للعام المقبل 2016 مع وعود بتقديم قرض إلى العراق الشهر المقبل قيمته 1.2 مليار دولار لتحسين تصنيف العراق امام المؤسسات الدولية ما يقلل اسعار الفائدة على السندات المنوي طرحها في السوق. وسيدفع هذا العراق على إصدار سندات بقيمة 6 مليارات دولار العام المقبل لسد عجز الموازنة البالغ 23 مليار دولار حيث سيتم طرح خمسة منها في السوق المحلية والباقي في السوق الدولية.
 وثائق الجلبي عن فساد مزاد البنك المركزي للدولار
ويتم حاليا التحقيق في وثائق فساد كان خلفها رئيس المؤتمر الوطني العراقي رئيس اللجنة المالية في مجلس النواب احمد الجلبي قبيل وفاته الشهر الماضي وهي تُحمل مسؤولية تداعيات انهيار البنية المالية للبلاد إلى الحكومة السابقة والبنك المركزي ومن وصفها بالعصابات التي تتحكم بسعر السوق.. وقال ان "سبب الانهيار الاقتصادي هو فترة الحكم بين عامي 2006 و 2014 (وهي فترة ولايتي المالكي في رئاسة الحكومة) حيث دخل العراق مبلغ 551 مليار دولار والحكومة استوردت ما مجموعه 115 مليار دولار والبنك المركزي باع للبنوك الاهلية كمية 312 مليار دولار مضيفا ان "هذا المبلغ الذي أهدر (312 مليار دولار) كان بإمكانه بناء الاحتياطي النقدي.
وكشف الجلبي أن اطرافا سياسية تضغط على البنك المركزي لزيادة مخصصات البنوك الخاصة بالمزاد لقاء مبالغ وهناك مذكرات داخل البنك المركزي بأسماء هؤلاء السياسيين من مجلس النواب ومن الحكومة. ولم ينكر البنك ذلك فسارع إلى اصدار بيان صحافي اكد فيه اتخاذ اجراءات قانونية بحق المصارف والشركات المخالفة بهذا الشأن تضمنت اقامة دعاوى قضائية وفرض غرامات مالية كبيرة.. موضحا ان فرق تدقيق البنك مازالت مستمرة بعملها بهذا المجال بالتنسيق مع الجهات المختصة.
مستشار الحكومة متشائم ونائبة تكشف مخاطر كبيرة
ومن هنا فقد جاء تأكيد مظهر محمد صالح المستشار الاقتصادي للعبادي تشاؤمه قبل ايام من الوضع الاقتصادي الصعب الذي سيكون عليه العراق عام 2016 .. موضحا في تصريح لوكالة "المدى بريس" العراقية إن "موازنة العراق لعام 2015 الحالي سعرت برميل النفط بمبلغ 56 دولاراً في حين أنه كان يباع بأقل من 49 دولاراً خلال الأشهر التسعة الأولى منها الأمر الذي شكل عبئاً ولد عجزاً كبيراً اضطرت الحكومة لتحمل تبعاته".. مشددا على عدم تفاؤله بالواقع الاقتصادي للعراق خلال العام المقبل 2016 في ظل استمرار هبوط أسعار النفط بالأسواق العالمية ما يتطلب مواصلة ضغط النفقات والاقتصار على تلك التي لها أولوية مثل الرواتب والحرب ضد الإرهاب والصحة.
وأشار إلى أن الحكومة لا تمتلك عصا سحرية لتحويل الاقتصاد العراقي إلى زراعي وصناعي بعد عقود من التخلف وإهمال تنويع مصادر الدخل الوطني وعدم اعتماد سياسة اقتصادية سليمة سواء فرضاً على العراق أم بسبب الظروف الراهنة.
ولعل اخطر تحذير اطلقته عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية زيتون الدليمي في مؤتمر صحافي عقدته بمبنى البرلمان في بغداد قبل ايام حين اكدت ان واردات العراق من مبيعات النفط بلغت 120 مليون دولار يومياً ومزاد العملة يبيع 200 مليون دولار يوميا وهذه كارثة حقيقية لان هناك 80 مليونا تسحب من احتياطي البنك المركزي يوميا.
يذكر أن أسعار النفط العالمية شهدت تراجعاً حاداً هو الأدنى لها منذ سبع سنوات في أعقاب فشل أعضاء منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) في الرابع من الشهر الحالي الاتفاق على حجم الإنتاج ومعالجة تخمة العروض المتزايدة خلال اجتماعهم في مقر المنظمة في العاصمة النمساوية فيينا.
فقد هبط سعر خام برنت (خام القياس العالمي) بمقدار 1.96 دولار وصولا إلى قرابة 41.05 دولاراً في حين بلغ سعر الخام الأميركي الخفيف (متوسط غرب تكساس) 37.95 دولارا للبرميل منخفضا بمقدار 2.02 دولار بعد أن هوى قبل ايام إلى 37.88 دولاراً.
داعش يفخخ جسورا وشوارع رئيسة في الموصل
إيلاف...محمد الغزي
بعد تمكن الجيش العراقي من تحرير مدينة الرمادي غرب بغداد وتكرار دعوات تحرير الموصل قريباً قام تنظيم داعش بتفخيخ الشوارع وإعادة تبليطها وربطها بأجهزة تفجير عن بعد لإعاقة تقدم الجيش العراقي المتوقع قريباً.
بغداد: بعد يوم واحد من إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قرب التوجه إلى الموصل لتحريرها من تنظيم داعش، قصفت طائرات التحالف الدولي بنحو مكثف أبرز معاقل التنظيم داخل المدينة بعد قيامه بتفخيخ جسور وشوارع رئيسة فيها، وإثر عمليات انتقام جماعية خلال الساعات الأخيرة في ظل انباء عن وصول معدات عسكرية أميركية إلى كردستان للمشاركة في معركة الموصل.
وقالت مصادر عسكرية "إيلاف" ان "طائرات مسيرة وأخرى حربية نفذت صباح الثلاثاء، تسع غارات جوية استهدفت خلالها تنظيم داعش في منشأة الكندي شمالي مدينة الموصل والتي كانت مقر فرقة المشاة الثانية للجيش العراقي قبل احداث 10 حزيران عام 2014 واتخذها التنظيم فيما بعد مقرا له لتخزين السلاح والعتاد والاليات القتالية المختلفة".
البيشمركة
من جهته، قال وزير المالية العراقي هوشيار زيباري إن الجيش العراقي سيحتاج إلى مساعدة البيشمركة لاسترداد الموصل، متوقعا أن يكون الهجوم المزمع في غاية الصعوبة.
وقال زيباري وهو واحد من أبرز القادة الكرد ان "الموصل تحتاج إلى تخطيط جيد واستعدادات والتزام من كل الأطراف الرئيسة، مشيرًا إلى أنّ "البيشمركة قوة رئيسة ولا يمكن استعادة الموصل من دونها". وفيما قال ان معركة الموصل ستكون "صعبة جدا جدا" فإنه اكد انها "لن تكون عملية سهلة فقد ظلوا يقوون أنفسهم لفترة من الوقت لكنها ممكنة".
وأضاف أن "الجيش ربما يحتاج للاستعانة بقوى سنية محلية في أدوار معاونة وربما قوات الحشد الشعبي وذلك في ضوء مساحة المنطقة التي تحتاج لتأمينها حول الموصل خلال الهجوم".
وبحث رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني بشكل مفصل ملف تحرير مدينة الموصل والتحضيرات اللازمة، وذلك في اطار استعراض مستجدات الوضع السياسي والتطورات الميدانية الأخيرة التي شهدتها محافظة الأنبار والتي تمثلت بتحرير مدينة الرمادي وتطهيرها من داعش.
لكن اثيل النجيفي محافظ نينوى السابق ورئيس ائتلاف متحدون في نينوى قال في صفحته الرسمية "اذا تاخر الجيش العراقي فهناك خيارات اخرى بالتعاون مع التحالفين الدولي والإسلامي ولكننا نرجو الوجود الأسرع للجيش العراقي".
وأعلن النجيفي الذي زار امس معسكر زليكان في بعشيقة "الاستعداد للتعاون الكامل مع الجيش العراقي في عملية تحرير الموصل بعيدا عن تدخل الميليشيات الأخرى".
أسلحة
وقال النائب عن محافظة نينوى عبد الرحمن اللويزي لـ"إيلاف" إن "اطلاق رئيس الوزراء شعار قادمون لتحرير الموصل يأتي هذه المرة بالتزامن مع وصول أسلحة ومعدات قامت الولايات المتحدة بتزويد مقر قيادة عمليات تحرير نينوى في منطقة مخمور بها".
وأشار إلى أنّ واشنطن "جهزت المعسكر بــ 250 عجلة من نوع همر وانه في النية أستكمال تجهيز المعسكر والجنود بكافة المستلزمات".
وأشار إلى أنّ "هناك لوائين تابعين للفرقة 15 على استعداد للمشاركة في عملية التحرير حال صدور أمر الحركة لهما لغرض التحرك إلى مقر قيادة عمليات نينوى فضلا عن فوج مغاوير في قاعدة سبايكر وهذه القوات ستكون نواة القوة التي تشترك في التحرير بمساندة الحشد العشائري في جنوب الموصل".
وانتقد اللويزي اثيل النجيفي معتبرا دعوته للاستعانة بالتحالف الدولي أو الاسلامي في عمليات تحرير الموصل، وقال انها "هي تصريحات للاستهلاك الاعلامي أكثر من كونها واقعية" مؤكداً ان التحالف الدولي "هو من يتولى عملياً إدارة عملية التحرير وهو من سيقوم بتحديد ساعة الصفر لانه يتحكم بامرين اساسيين هما توفير الغطاء الجوي وتجهيز قطعات الجيش العراقي التي ستتلى عملية التحرير بالأسلحة".
تفخيخ
واقدم تنظيم داعش على تفخيخ شوارع وجسور رئيسة في الموصل، بحسب بلاغ لجهاز الامن الوطني، الذي اكد على أهالي المدينة عدم التقرب من اعمال (التبليط) يقوم "العدو"، في إشارة إلى داعش، مؤخرا وذلك لكونه قام من خلالها بحفر الشوارع وتلغيمها واعاده تبليطها من جديد. وأشار البلاغ إلى أنّ هذه الأماكن هي "الجسر الرابع وطريق الغابات و شارع الهرمات و مدخل الموصل من جهة حي العربي".
 إلى ذلك قام مسلحون ملثمون من تنظيم داعش بمداهمة منازل في مناطق (تل الرمان والرسالة والعامل والاوزاعي) واعتقلوا عددا من الشباب واقتادوهم إلى جهة مجهولة.
واعدم تنظيم داعش 20 شابا من سكان قرية الحود التحتاني ضمن ناحية القيارة جنوب الموصل، بحسب سكان محليين أشاروا إلى أنّ التنظيم اقدم على اعدام هؤلاء الشباب على خلفية تعاونهم مع القوات الامنية والعسكرية والعبور من القرية باتجاه قضاء مخمور الذي تسيطر عليه قوات البيشمركة.
وكانت عناصر داعش اجبرت 5000 مواطن من سكان قرية الحود على مغادرة القرية وتركهم بالعراء ومصادرة ممتلكاتهم واعتبرتها غنائم على خلفية تعاون سكان القرية مع القوات الامنية.
مقبرة جماعية
وتم العثور على مقبرة جماعية تعود لمنتسبين في القوات الامنية والعسكرية غرب مدينة الموصل بالقرب من بلدة بادوش، بحسب سكان محليين أشاروا أيضا إلى العثور على البطاقات والهويات التعريفية بالضحايا في مكان المقبرة، فيما تم نقل الرفات إلى مركز الطب العدلي في الموصل.
التحالف الدولي يربط ظهور داعش بـ «وحشية» الأسد ويهاجم الدور الروسي «الطائش» والعبادي في الرمادي يحتفل بهزيمة المتطرفين
المستقبل..بغداد ـ علي البغدادي ووكالات
اختار رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي الحضور الشخصي في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار (غرب العراق) بعد يوم على استعادتها من قبضة تنظيم «داعش« للاحتفال بهزيمة المتشددين، واستثمار قيمة الإنجاز النوعي المتحقق في إثبات قدرته على إدارة المعركة بمعزل عن الميليشيات الشيعية التي كان لها دور بارز في حسم المعارك السابقة مع التنظيم في أكثر من محور.

وأعادت حملة طرد «داعش« من الرمادي الاعتبار للقوات العراقية وتحسين صورتها بين العراقيين بعدما طغت الميليشيات الشيعية المنضوية بالحشد الشعبي على دورها الأساسي في خوض المعارك، ما سيؤدي الى رفع معنويات الجيش العراقي والتحضير لمعركة استعادة الموصل بعد أشهر من تراجع أدائه وعدم تمكنه من تحقيق إنجازات مهمة في الحرب على «داعش«.

وأظهر انجلاء غبار المعارك الرئيسية في الرمادي حجم الدمار الهائل الذي أصاب المدينة بعد عامين من القتال المتواصل بين «داعش« والقوات العراقية والخسائر المادية الكبيرة التي ستلقي على كاهل الميزانية المالية العراقية الشحيحة أصلاً أعباء مالية ضخمة لإعادة الأمور الى نصابها.

وتفقد رئيس الوزراء العراقي مدينة الرمادي مع قائد القوات البرية الفريق رياض جلال توفيق ورئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت وعدد من المسؤولين العسكريين والمحليين بعد يوم من إعلان القوات الأمنية سيطرتها بالكامل على مدينة الرمادي الواقعة على بعد نحو 110 كيلومترات غرب بغداد.

ودخلت القوات العراقية وسط الرمادي بعد أسابيع من محاصرته وقدرت السلطات العراقية نسبة الدمار في المدينة بنحو 80% نتيجة المعارك وقيام «داعش« قبل انسحابه بتفجير أغلب المباني الحكومية والمنازل العائدة للأهالي في حين لم يعد هناك أي جسر صالح للعمل في المدينة.

وقال وزير النقل العراقي باقر جبر الزبيدي إن مدينة الرمادي التي استعادتها القوات العراقية من «داعش« تحولت الى مدينة أشباح وإن الدمار طال 80 في المئة منها.

وذكر الزبيدي في بيان صحافي أن «مجلس الوزراء ناقش أمس حجم الدمار الذي استهدف مدينة الأنبار من قبل الإرهاب بتقارير مفصلة قدمها وزيرا الدفاع والداخلية إضافة الى تقرير وزير التربية عن واقع المدارس التي شملها التدمير المنظم للإرهاب«. وأشار الى أن «التدمير طال 260 مدرسة بقيمة نصف مليار دولار، عدا المدارس التي لحق بها الدمار الجزئي«.

أضاف الزبيدي أن «وزير الدفاع أكد أن المدينة تبدو مدينة أشباح بسبب الدمار والخراب وعمليات التفخيخ التي جرت عليها حيث لم نجد بناية مرتفعة نرفع عليها العلم العراقي»، موضحاً أن «نسبة الدمار تبلغ 80% في المدينة«.

وأكد ابراهيم الفهداوي رئيس اللجنة الأمنية في مجلس قضاء الخالدية في محافظة الأنبار أن مناطق عدة في القاطع الشرقي لمدينة الرمادي لا تزال تحت سيطرة تنظيم «داعش«. وقال الفهداوي إن «القاطع الشرقي لمدينة الرمادي والذي يضم جزيرة الخالدية ومناطق من حصيبة وجزيرة البو شهاب (20 كيلومتراً شرق الرمادي) ما زالت تحت سيطرة تنظيم داعش«.

وأضاف الفهداوي أن «عناصر التنظيم يتمركزون في مناطق القاطع الشرقي للرمادي بعد هروبهم من مركز المدينة خلال الأيام القليلة الأخيرة«، مشدداً على أن «تكون أولويات المرحلة الأمنية الحالية تحرير تلك المناطق من بقايا التنظيم«.

وكانت القوات العراقية استعادت المدينة من متشددي «داعش« قبل يومين بعد أشهر من المعارك والقصف الجوي.

وقال وزير المالية العراقي هوشيار زيباري إن الجيش العراقي سيحتاج إلى مساعدة المقاتلين الأكراد لاسترداد الموصل أكبر المدن الخاضعة لـ«داعش». وأوضح أن من المتوقع أن يكون الهجوم المزمع في غاية الصعوبة في منطقة هي مركز لجماعات دينية وعرقية متنافسة.

اضاف زيباري وهو من الأكراد في بغداد أمس أن «الموصل تحتاج إلى تخطيط جيد واستعدادات والتزام من كل الأطراف الرئيسية«. وفي إشارة إلى القوات المسلحة لإقليم كردستان العراقي الذي يتمتع بحكم ذاتي في شمال البلاد قرب الموصل، أوضح زيباري لرويترز ان «البشمركة قوة رئيسية ولا يمكن استعادة الموصل من دون البشمركة«.

واكد ان «معركة الموصل ستكون صعبة جدا جدا. لن تكون عملية سهلة فقد ظلوا يقوون أنفسهم لفترة من الوقت لكنها ممكنة«. وأضاف أن «الجيش ربما يحتاج للاستعانة بقوى سنية محلية في أدوار معاونة وربما ايضا لقوات الحشد الشعبي الشيعية وذلك في ضوء حجم المنطقة التي يجب تأمينها حول الموصل خلال الهجوم«.

وكشف ستيف وارن المتحدث باسم التحالف الدولي المناهض لـ«داعش« عن شن طائرات التحالف 630 ضربة جوية قتلت 2000 عنصر من «داعش« في الرمادي منذ تموز الفائت. وقال المتحدث وارن في مؤتمر صحافي بمقر السفارة الأميركية في بغداد ان «القوات العراقية موجودة على الأرض مع وحدات الجيش ومكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية والعشائر»، مؤكدا أن «التحالف يؤيد سيادة العراق والأمم التي ينبغي أن تشارك في العمليات، هي الأمم التي دعتها الحكومة العراقية».وتابع وارن «نعمل بمشورة مع القوات العراقية، وسنواصل الدعم للقوات العراقية من أجل التقدم الى الأمام وعودة النازحين»، لافتاً الى ان «القوات العراقية أنقذت الكثير من العوائل من بطش داعش«.

كما أفاد أن «التحالف الدولي قدم 5000 صاروخ مضاد للدروع لتدمير السيارات المفخخة التي يرسلها داعش«.

وأكد المتحدث باسم التحالف الدولي ستيف وارن أن معركة تحرير الموصل تحتاج الى «وقت طويل لتهيئة الظروف المناسبة»، منوهاً الى أن «الحكومة العراقية هي من ستحدد القوات المشاركة في تحرير المدينة«.

وفي شأن آخر، اعتبر وارن أن «رئيس النظام السوري بشار الأسد هو سبب المشكلة في سوريا«. وقال المتحدث باسم التحالف الدولي إن «النهج الروسي بحل الأزمة في سوريا يتسم بقصر النظر وحملة القصف التي يمارسها طائشة وغير مسؤولة«. وأضاف وارن أن «الأسد طرف في المشكلة ولن يكون سلام إذا لم يغادر»، معتبراً أن «داعش هو نتاج لبشار الأسد بصورة كبيرة كون وحشيته ضد شعبه أعطت قوة لداعش وهناك عوامل أخرى كثيرة«.

ودأبت أميركا ومعظم الدول الغربية على توجيه انتقادات واتهامات متواصلة لروسيا على خلفية تدخلها العسكري في سوريا لدعم نظام بشار الأسد.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة رصدت زيادة «ملحوظة ومزعجة» في تقارير عن الضحايا من المدنيين السوريين منذ بدء الغارات الجوية الروسية في 30 أيلول الماضي، وإن الوزير جون كيري أثار الأمر مع موسكو.

وقال المتحدث باسم الخارجية مارك تونر إن جماعات غير حكومية أصدرت تقارير «مزعجة للغاية» عن مقتل مئات المدنيين في الغارات الروسية بينهم عمال إغاثة وإن تلك الغارات أصابات منشآت طبية ومدارس وأسواقاً. وأضاف تونر «رصدنا زيادة ملحوظة ومزعجة في تقارير عن هؤلاء الضحايا المدنيين منذ بدأت روسيا حملتها الجوية هناك»، مشيراً إلى أن كيري أثار الأمر في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.
السامرائي يدعو إلى مشاركة عادلة في السلطة «للاستغناء عن المطالبة بالإقليم السني»
الحياة...بغداد- عبدالواحد طعمة 
أكد الأمين العام لـ «الحزب الإسلامي» العراقي (إخوان مسلمين) إياد السامرائي أن «استراتيجية تقليل الإصابات في صفوف الجيش والمدنيين كانت وراء بطء عملية تحرير الرمادي». وقال لـ «الحياة» أن «دور حزبه خلال المعركة تمثل بتوحيد صفوف القوى السياسية المحلية كونه على رأس السلطة فيها. وطالب بمشاركة عادلة في الحكم بدلاً من تشكيل الأقاليم». وزاد أن «الصراع الإيراني- الأميركي على الأرض سيؤخر تحرير الموصل».
وتابع أن «ما يجري في الأنبار يتم باتفاق عراقي- أميركي وقد بدأت تظهر في معركة الرمادي فاعلية الحشد العشائري الذي تدرب على أيدي عراقيين واميركيين، وبإدارة عراقية. وهناك دور للحكومة المحلية في إدارة هؤلاء، إضافة إلى مكتب القائد العام للقوات المسلحة ووضع الحشد الشعبي تحت قيادة الفريق رشيد فليح».
وعن دور الحزب في العمليات العسكرية الجارية، قال: «إننا جزء من الحكومة المحلية، فالمحافظ منا والسياسة التي مارسها الحزب كانت توحيد الصف والموقف».
ورداً على سؤال عن مستقبل إدارة المحافظة، بعد «داعش» في ظل توجهات ودعوات لإقامة اقليم سني، قال: «منذ عام 2003 كنا نطالب باللامركزية الواسعة للمحافظات وحينها لم تكن فكرة الأقاليم مطروحة بشكل واضح، الآن أمام خيارين إما صيغة الإقليم على مستوى المحافظة، أو الصلاحيات واسعة، وفي حال ذهبنا إلى صيغة الأقاليم سيكون حجم المشاركة في السلطة الاتحادية ضعيفاً، أما مع المحافظات واللامركزية فيكون أكبر نحن مع شراكة عادلة تغني عن الإقليم».
وتوقع تأخر انطلاق عمليات تحرير الموصل، وأوضح: «بعد تحرير الانبار سيتم استرجاع الكثير من المناطق بسرعة ولكن إذا ما نظرنا إلى الخطوات فإننا نرى هناك احتمال ان يؤخر الاميركيون المعركة في انتظار اجراءات يريدونها على الأرض. فهناك أطراف لا تريد مشاركة الحشد الشعبي وينظر اليه انه حشد شيعي تقوده ايران وهذا يتفق مع رؤية الأميركيين... هذا الصراع سيؤثر قطعاً في سير العمليات العسكرية»، ولفت إلى ان «العراق الآن مسلوب الإرادة فلو أراد ان ينفرد جيشه وقواته في معركة مستقلة عن الآخرين لا يستطيع. تكريت هاجموها (الجيش العراقي والحشد الشعبي) في المرة الاولى فشلوا، ثم بعد ذلك طلب العبادي من القوات الأميركية أن تساعد فقالت ما دام الحشد موجوداً لن نقدم شيئاً».
وارن يصف تصريحات مسؤولين عراقيين بـ «الكاذبة»
الحياة..بغداد - بشرى المظفر 
وصف الناطق باسم التحالف الدولي ستيف وارن تصريحات بعض السياسيين عن وجود قوات برية أميركية في العراق بـ «الكاذبة»، فيما قصفت طائرات التحالف الدولي أبرز معاقل «داعش» داخل الموصل.
وقال وارن خلال مؤتمر صحافي في مقر السفارة الأميركية في بغداد، إن «تحرير مدينتي الموصل والفلوجة أمر مهم جداً»، مبينا أن «التحالف الدولي لن ينسى المواطنين الذي يخضعون لسيطرة داعش في الموصل كونها ثانية كبريات مدن العراق»، وأكد أن «معركة تحرير الموصل تحتاج إلى وقت طويل لتهيئة الظروف المناسبة لتحريرها»، وأشار إلى أن «الحكومة العراقية هي من ستحدد القوات التي ستشارك في عملية تحرير المدينة»، ولفت إلى أن «طائرات التحالف تمكنت من قتل أكثر من ألفي مقاتل في تنظيم (داعش) منذ شهر تموز الماضي»، وأشار إلى أن «ضربات طائرات التحالف دمرت العديد من السيارات المفخخة والألغام والعوائق وجاءت المشاركة بطلب من الحكومة العراقية»، واعتبر أن «التصريحات التي أطلقها بعض السياسيين حول وجود قوات أميركية برية في الرمادي محض كذب»، واصفاً تلك التصريحات بـ «غير المسؤولة»، واتهم «أولئك السياسيين بمحاولة اختراع المشكلات وخلق الفرقة»، ونفى «مشاركة مروحيات أميركية في معارك تحرير الرمادي»، مشدداً على أن «القوات التي قاتلت على الأرض في الرمادي هي قوات عراقية فقط والتحالف الدولي وفر الغطاء الجوي من خلال ضربات جوية حاسمة»، وأوضح أن «التحالف درب القوات العراقية وضرباته كانت حازمة»، وتابع: «لم يكن هناك اتفاق في نشر قوات من التحالف في الرمادي، والقوات أنقذت الكثير من العائلات من بطش داعش»، وأوضح أن «التحالف الدولي قدم 5000 صاروخ مضاد للدروع لتدمير السيارات المفخخة التي يرسلها داعش، كما زود العراق أيضاً بـ10 آلاف من الدروع والخوذ، 10 آلاف من البنادق وأسلحة القنص، فضلاً عن مئات العجلات العسكرية، والبلدوزرات، وتدريب القوات العراقية على استخدام الجسر العائم».
ميدانياً، قصفت طائرات التحالف أبرز معاقل «داعش» داخل الموصل، وقالت مصادر أمنية إن «طائرات مسيّرة وأخرى حربية نفذت نحو تسع غارات استهدفت التنظيم في منشأة الكندي في الشمال التي كانت مقر فرقة المشاة الثانية للجيش العراقي واتخذها التنظيم لتخزين السلاح والعتاد والآليات القتالية المختلفة».
وأكد مصدر أمني قتل عدد من عناصر «داعش» شرق الموصل في غارة جوية، وأوضح «أن طائرة مسيرة قصفت عجلة حديثة نوع (بيك أب) يستقلها خمسة مسلحين في الشارع الرئيسي لحي القدس ما أسفر عن قتلهم جميعاً».
 

أميركا تعلن قتل 10 قياديين من «داعش»

لندن - «الحياة» 
أعلن الجيش الأميركي أمس أنه قتل عشرة من قادة تنظيم «داعش» بغارات جوية في سورية والعراق، وبعضهم مرتبط مباشرة بالهجمات الإرهابية الأخيرة التي حصلت في باريس وبمؤامرات أخرى لتنفيذ هجمات في دول الغرب. وجاء كشف مقتل هؤلاء بالتزامن مع خسارة التنظيم بلدة مهين والجبال المحيطة بها في ريف حمص بعد معارك عنيفة مع قوات النظام السوري التي تقدمت تحت غطاء قصف جوي كثيف نفّذته الطائرات الروسية والسورية. لكن الحدث الميداني الأبرز في سورية بقي أمس في جنوب البلاد حيث دارت معارك شرسة في مدينة الشيخ مسكين التي تُعتبر عقدة مواصلات بين محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، إذ تمكن الجيش النظامي مدعوماً بعناصر«حزب الله» ومستشارين إيرانيين من التقدم فجراً والسيطرة على مقر اللواء 82، قبل أن تشن المعارضة هجوماً معاكساً لاستعادة ما خسرته وتفادي قطع خط أساسي للإمداد على الطريق الدولي دمشق- درعا - عمّان.
وفي واشنطن (أ ف ب، أ ب)، أعلن الكولونيل ستيف وارين الناطق باسم التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش»، أن الفرنسي شرف المؤذن، العنصر في التنظيم و «له علاقة مباشرة» بالبلجيكي عبدالحميد أبا عوض المخطط المفترض لاعتداءات باريس، قُتل في سورية.
وأضاف أن المؤذن الذي قُتل في 24 كانون الأول (ديسمبر) الجاري هو في عداد عشرة قياديين آخرين في «داعش» قُتلوا خلال الشهر الجاري. وأوضح أن المؤذن «كان يُعد لهجمات أخرى» وأنه كان صديق أحد الانتحاريين الذين نفذوا الاعتداء على مسرح باتاكلان الباريسي سامي عميمور وقد ذهب إلى سورية في 2013 فيما كان موقوفاً على ذمة التحقيق في فرنسا لكن أفرج عنه بكفالة قضائية.
ولم يقدّم وارين معلومات مفصّلة عن القتلى، لكنه قال إنهم قضوا في غالبيتهم بغارات شنتها طائرات من دون طيار في سورية والعراق. وأضاف أن أحدهم بنغلاديشي قضى فترة من عمره في بريطانيا وكان يعمل خبير اختراق أجهزة الكومبيوتر ومنسق تكنولوجيا مكافحة التنصّت والمراقبة الإلكترونية في «داعش».
ميدانياً، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن «مصدر عسكري»، أن قوات الجيش «أحكمت سيطرتها على تل الهش ومعسكر اللواء 82 بالكامل» في ضواحي الشيخ مسكين شمال مدينة درعا بنحو 22 كلم، لافتة إلى سيطرتها في بداية الهجوم أول من أمس على «عدد من المواقع داخل مدينة الشيخ مسكين ومحيطها». وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن «قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني وضباط إيرانيين... استعادت السيطرة على معظم الحي الشمالي واللواء 82 بمحيط البلدة، ما مكّن النظام من رصد الحي الشمالي الغربي والسيطرة عليه نارياً»، موضحاً أن النظام يهدف «إلى السيطرة على طريق الإمداد للفصائل بين بلدة بصر الحرير ومدينة نوى». وتحدث المرصد لاحقاً عن معلومات عن سيطرة المعارضة مجدداً على اللواء بعد هجوم معاكس، لافتاً إلى تفجير «جبهة النصرة» عربة مفخخة واحدة على الأقل في الهجوم. وأوردت وكالة «مسار برس» المعارضة أن «كتائب الثوار استعادت السيطرة على أجزاء واسعة من اللواء 82 شمال الشيخ مسكين... بعد معارك مع قوات الأسد المدعومة بميليشيا حزب الله وقوات الحرس الثوري الإيراني»، وذكرت أن المعارضة بدأت «عملية استعادة السيطرة على اللواء بعد وصول مؤازرات عسكرية من مدن المحافظة (درعا)»، مشيرة إلى أن «الاشتباكات ما زالت مستمرة بين الطرفين في محيط كتيبة النيران التابعة للواء 82 والتي سيطرت عليها قوات الأسد (أول من) أمس».
وفي محافظة الحسكة (شمال شرقي سورية)، قال المرصد إن تنظيم «داعش» شن هجوماً على مواقع «قوات سورية الديموقراطية» في تل بارود بالريف الجنوبي لمدينة الحسكة، لكنه خسر ثلاثة من عناصره سحبت «القوات الديموقراطية» جثثهم من موقع الهجوم.
وفي لندن، أفيد أمس بأن محكمة الجنايات «أولد بايلي» دانت رجلاً وزوجته بمؤامرة لتنفيذ هجمات انتحارية تستهدف محطة لقطارات الأنفاق ومجمع «وستفيلد» التجاري الضخم في الذكرى العاشرة لهجمات 7 تموز (يوليو) التي استهدفت باصاً وثلاث محطات للقطارات في العاصمة البريطانية، ما أوقع مئات القتلى والجرحى. وعثرت الشرطة على مواد كيماوية تُستخدم لتصنيع القنابل في منزل محمد رحمن (25 سنة) وزوجته سناء أحمد خان (24 سنة) في مدينة ردينغ غرب لندن، كما عثرت على أدلة مصورة على أن الزوج أجرى اختباراً على قنبلة في حديقة منزله. وكان محمد رحمن يستخدم اسم «المفجّر الصامت» في تواصله مع متشددين على شبكة الإنترنت.
الفلوجة هدف القوات العراقية بعد الرمادي
بغداد – «الحياة» 
قال مصدر عسكري عراقي موثوق فيه لـ»الحياة» إن معركتي الفلوجة والقائم (على الحدود السورية) بعد الرمادي هما التحدي المقبل، قبل إعلان محافظة الأنبار محررة، وقبل الانتقال إلى الهجوم على «داعش» في الموصل، حيث المعركة الكبرى لإنهاء التنظيم في العراق. (راجع ص 2)
وتعتبر سيطرة القوات العراقية على الرمادي بداية معركة طويلة، فما زال عليها تطهير المدينة، وقد تواجهها مصاعب في بعض الأحياء الشرقية التي ما زال مصيرها غير محسوم، مثل حي الملعب الذي يسيطر عليه «داعش» منذ كانون الثاني (يناير) 2014.
وأوضح المصدر أن القوات العراقية، ممثلة بالفرقة الذهبية، وعدداً من وحدات الجيش وسرايا العشائر المدربة أميركياً، نجحت في السيطرة على «الجزء الرسمي من الرمادي، أي المجمع الحكومي، والمقرات العسكرية جنوب المدينة وغربها. لكن هناك مناطق لم تصل إليها هذه القوات بعد».
وأشار إلى أن «تحرير الرمادي بالكامل يتوقف على تطهير المناطق المحيطة بها، خصوصاً الأجزاء الشرقية المرتبطة بالفلوجة عبر جزيرة الخالدية، بالإضافة إلى مناطق داخل المدينة، على رغم معلومات تفيد أن عناصر التنظيم انسحبوا منها».
وكان الناطق باسم التحالف الدولي ستيف وارن قال، خلال مؤتمر صحافي أمس، أن «تحرير الموصل والفلوجة أمر مهم جداً. لكن معركة الموصل تحتاج إلى وقت طويل لتهيئة الظروف المناسبة»، مؤكداً أن «الحكومة العراقية ستُحدد القوات التي ستشارك في عملية تحريرها». وأضاف أن «القوات التي قاتلت في الرمادي عراقية».
وتشير كل المعطيات إلى أن الفلوجة التي سيطر عليها «داعش» قبل سيطرته على الموصل بسبعة شهور، هي الهدف المقبل، ويعتبر النجاح في السيطرة عليها محسوماً لكن ذلك مرتبط بالقوة التي ستشترك في المعركة.
وقال عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار راجع العيساوي لـ «الحياة» إن «الهدف المقبل، بعد تحرير الرمادي هو جزيرة الخالدية، شرق الرمادي، التي تُعتبر حلقة وصل بين المدينة والفلوجة، فهي معقل مهم لداعش ومحطة انطلاق عملياته العسكرية».
ولم تشارك قوات «الحشد الشعبي» في معركة الرمادي الأخيرة، ما سمح للقوات الرسمية «الجيش والشرطة» مدعومة بـ «التحالف الدولي» بتحقيق نصر معنوي كبير، قد يتيح لها التصدي لتحرير الفلوجة أيضاً من دون الحاجة إلى «الحشد» الذي يرفض هذا الخيار، وقد أعلن في وقت سابق تخطيطه لتحرير المدينة في معزل من دون مشاركة «التحالف الدولي».
وقال المصدر العسكري: «هناك اقتراح بمشاركة قوات الحشد في تحرير الفلوجة من جهة الشرق والجنوب، على أن يكمل الجيش الإطباق على المدينة من جهتها الشمالية والغربية». لكنه أضاف أن «قضية مشاركة الحشد يحددها استقرار الرمادي وعودة النازحين إليها، ما قد يشجع المزيد من العشائر على الاشتراك في معركة الفلوجة».
أما عبد المجيد الفهداوي، وهو أحد شيوخ الرمادي فقال في اتصال مع «الحياة» أن «الحديث عن عودة النازحين ما زال مبكراً فالجيش ممسك بالملف الأمني، إلى أن يتم تشكيل لجان عشائرية لتوزيع المهام وستحمي كل عشيرة منطقتها».
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,173,452

عدد الزوار: 7,622,770

المتواجدون الآن: 0