دمشق تعتقل عضوين في «هيئة التفاوض»...روسيا تتمسك بـ «شرعية الأسد» لكنها تعتبر أن مصيره «يحدده السوريون»

محاولة لاستعادة «خط الدفاع» عن دمشق...سوريا الأسد: 21179 قتيلاً في 2015

تاريخ الإضافة الخميس 31 كانون الأول 2015 - 6:55 ص    عدد الزيارات 1931    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

محاولة لاستعادة «خط الدفاع» عن دمشق
موسكو - رائد جبر { لندن - «الحياة» 
أعلنت الحكومة السورية أن قواتها تقدمت أمس داخل مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا، وسيطرت على قرابة 60 في المئة منها، في أبرز تقدّم لها في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تُشكّل عقدة مواصلات في الجنوب السوري وتضم عدداً من القواعد العسكرية الضخمة التي كانت تُشكّل خط الدفاع الجنوبي عن دمشق. وأقرت المعارضة بأن غارات روسية عنيفة لعبت دوراً حاسماً في قلب موازين المعركة.
ووجّهت حكومة دمشق أمس رسالة سلبية جديدة في خصوص نيتها الدخول في مفاوضات جدية مع المعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف في 25 كانون الثاني (يناير) المقبل، إذ اعتقلت عضوين من «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي» (المعارضة المقبولة في الداخل) عند نقطة الحدود مع لبنان، وذلك أثناء توجههما إلى الرياض للمشاركة في اجتماع تعقده الهيئة العليا للتفاوض المنبثقة من اجتماع المعارضة الأخير. ونقلت «فرانس برس» عن يحيى عزيز، أمين سر هيئة التنسيق، إن أجهزة الأمن أوقفت زميليه أحمد العسراوي ومنير بيطار واقتادتهما «إلى جهة مجهولة»، واصفاً اعتقالهما بـ «الإجراء غير الطبيعي ممن يريد الحل السياسي».
وفي موسكو، قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يناقش مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري مسألة ترشح الرئيس السوري بشار الأسد لانتخابات العام 2017، نافياً صحة معطيات نقلتها وكالة «بلومبيرغ» حول هذا الموضوع. وكانت الوكالة أشارت إلى أن بوتين «أكد ضرورة مشاركة الأسد في الانتخابات وأعرب عن الاقتناع بأنه سيفوز فيها». لكن بيسكوف نفى ذلك وأكد أن الرئيس الروسي «أكد بإصرار على أنه لا يمكن تقرير مستقبل النظام السوري الداخلي من الخارج، وأن الشعب السوري فقط هو صاحب القرار».
ميدانياً، قال الجيش السوري في بيان إنه سيطر على الدوار الرئيسي في الشيخ مسكين وعلى أحيائها الشرقية والجنوبية، وعلى اللواء 82 بمحاذاة هذه المدينة الاستراتيجية. وأورد «الإعلام الحربي» الذي ينشر الأخبار العسكرية للجيش السوري وحلفائه إن 60 في المئة من الشيخ مسكين باتت في أيدي النظام. ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدر في المعارضة تأكيده دخول القوات الحكومية أجزاء من الشيخ مسكين، قائلاً إن اشتباكات عنيفة تدور في حي «المساكن» (مساكن الضباط) شرق المدينة.
وقال قيادي في «جبهة ثوار سورية» المشاركة في معارك الشيخ مسكين إن النظام تقدّم بفعل غارات روسية لم يحصل لها مثيل في الجنوب السوري منذ بدء حملة القصف الجوي في 30 أيلول (سبتمبر) الماضي. ولاحظت «رويترز» أن الهجوم على الشيخ مسكين جزء من أول هجوم كبير للقوات الحكومية في جنوب سورية منذ التدخل الروسي، مضيفة إنه إذا استعادت القوات الحكومية البلدة فإنها تكون قد عززت سيطرتها على المنطقة الشديدة التحصين التي شكلت خط دفاع جنوبياً لحماية دمشق.
وفي محافظة الرقة، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تنظيم «داعش» شن هجوماً على بلدة عين عيسى مهّد له بعربتين مفخختين، مشيراً إلى اشتباكات بينه وبين عناصر «قوات سورية الديموقراطية» التي يهيمن عليها الأكراد في محيط البلدة الواقعة في الريف الشمالي الغربي للرقة. أما «الدرر الشامية» المعارضة فأشارت، من جهتها، إلى أن غارات التحالف أجبرت «داعش» على الإنسحاب بعد تقدم عناصره إلى داخل عين عيسى لساعات عدة. أما في ريف حلب المجاورة، فقد أفيد أن أحد عناصر «داعش» نفّذ عملية انتحارية بسيارة مفخخة في قرية كفركلبين (جنوب شرقي مدينة اعزاز) في ريف حلب الشمالي، مستهدفاً مقراً لـ «حركة أحرار الشام الإسلامية». وجاء هذا التفجير في وقت تمكن «داعش» من طرد فصائل المعارضة من قرى الخربة وقرة مزرعة ودلحة وحرجلة قرب الحدود مع تركيا في ريف حلب. وتردد لاحقاً أن فصائل المعارضة استعادت دلحة في هجوم معاكس.
النظام يتقدم في الجنوب... و«داعش» يسيطر على قريتين في حلب
لندن - «الحياة» 
واصلت قوات النظام السوري هجومها الضخم على مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا الشمالي، وتمكنت تحت غطاء قصف جوي روسي عنيف من التقدم داخل هذه المدينة الاستراتيجية التي تشكّل عقدة مواصلات في الجنوب السوري.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن وحدات من الجيش «واصلت تقدمها على محور مدينة الشيخ مسكين بريف درعا الشمالي وتقدمت داخل المدينة على عدة محاور وصولاً إلى منطقة الدوار والمساكن العسكرية»، مضيفة أن وحدات الهندسة «تقوم بإزالة المفخخات والعبوات الناسفة» وأن فصائل المعارضة «نقلت غرفة عملياتها من الشيخ مسكين إلى مدينة نوى». ونقلت الوكالة عن «مصدر عسكري»، أن الجيش النظامي «قطع جميع خطوط إمداد التنظيمات الإرهابية» (التسمية التي تقدمها الحكومة السورية لجماعات المعارضة المسلحة)، بعدما كان قد سيطر أول من أمس على «تل الهش ومعسكر اللواء 82» المحاذي للشيخ مسكين التي تقع شمال مدينة درعا بنحو 22 كلم.
ونسبت «سانا» إلى «مصادر ميدانية»، أن قوات الجيش قتلت أو أصابت سبعة مسلحين «كانوا يتحصنون بأحد الأوكار عند دوّار مدينة الشيخ مسكين». أما وحدة «الإعلام الحربي» التي توزّع أخبار القواتa النظامية والميليشيات المسلحة الأخرى التي تقاتل إلى جانب النظام، فأوردت أن ‏الجيش السوري بات «يسيطر على أكثر من 60 في المئة من ‏الشيخ مسكين»، وأنه استولى على مبنى ‏السرياتيل وسط المدينة ومجمع زايد والمدرسة الحكومية التاسعة.
من جهة أخرى، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان (مقره بريطانيا) إلى «استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة أخرى، في محيط الشيخ مسكين ومحيط اللواء 82، في محاولة من قوات النظام التقدم والسيطرة على البلدة، ما أدى إلى استشهاد مقاتل من الفصائل الإسلامية، وأنباء عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين». وتابع أن الاشتباكات «ترافقت مع استمرار القصف المكثف على البلدة، وتنفيذ طائرات حربية يرجح أنها روسية المزيد من الغارات» التي بلغ عددها أكثر من 24 منذ صباح الأربعاء. وأضاف المرصد أنه «ارتفع إلى 10 عدد مقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة الذين استشهدوا خلال الاشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في محيط الشيخ مسكين»، إضافة إلى مقتل قيادي في «النصرة» هو «قائد مجموعات المؤازرة التي قدمت إلى الشيخ مسكين لصد هجوم قوات النظام».
ونقلت وكالة «رويترز»، من جهتها، عن مصدر في فصائل المعارضة تأكيده تقدم الجيش السوري في داخل الشيخ مسكين وإشارته إلى أن المعارك تتركز في منطقة «المساكن» في إشارة إلى المنطقة التي تضم مساكن ضباط الجيش. ونسبت الوكالة أيضاً إلى قيادي في فصيل «جبهة ثوار سورية» التي تقاتل في الشيخ مسكين، أن الغارات الروسية العنيفة -بلغ عددها أكثر من 100 في يومين- كانت حاسمة في قلب موازين المعركة لمصلحة النظام. وأضاف أن الجيش النظامي الذي يعاني نقصاً في عديده ما كان ليتمكن من تحقيق تقدم لولا الدعم الجوي الروسي وهو الأعنف في محافظة درعا منذ بدء العملية الروسية لدعم النظام في 30 أيلول (سبتمبر) الماضي. ولفتت «رويترز» إلى أن الهجوم الحالي للجيش النظامي هو الأول من نوعه في جنوب سورية منذ بدء الدعم الروسي، وأن السيطرة على الشيخ مسكين تسمح بتعزيز سيطرة النظام على منطقة تتميّز بمواقعها العسكرية القوية والتي كانت تشكل خط الدفاع الجنوبي عن العاصمة دمشق. وأشارت الوكالة نقلاً عن مصادر المعارضة، إلى أن قوات النظام سيطرت الثلثاء على اللواء 82 قبل أن تستعيده فصائل المعارضة فوراً لكن النظام سيطر عليه مجدداً الأربعاء بفضل الغارات الروسية العنيفة. وأضافت أن السيطرة على الشيخ مسكين تسمح للنظام بالتقدم نحو مناطق سيطرة المعارضة في أبطع وداعل وعتمان قرب مدينة درعا.
وفي غرب سورية، قال المرصد إن «اشتباكات عنيفة تدور بين قوات النظام وحزب الله اللبناني ومسلحين من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة والحزب الإسلامي التركستاني من جهة أخرى، في محيط بلدة القصب وبرجها في ريف اللاذقية الشمالي، عقب تمكن قوات النظام من التقدم واستعادة السيطرة على البرج، وسط تقدم جديد لقوات النظام ومعلومات أولية عن استعادتها السيطرة على أجزاء من البلدة». وأكد النظام السوري فعلاً أن قواته سيطرت على بلدة القصب بعدما سيطرت أول من أمس على برج القصب.
وفي محافظة حمص بوسط سورية، أشار المرصد إلى تعرض مدينة القريتين بالريف الجنوبي الشرقي لقصف مكثف من قوات النظام التي تحاول التقدم إليها بعدما سيطرت قبل يومين على بلدة مهين القريبة والجبال المحيطة بها.
وفي محافظة ريف دمشق، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مدينة داريا بالغوطة الغربية، في وقت «استمرت الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، ما أدى إلى إعطاب دبابة لقوات النظام وخسائر بشرية في صفوفها»، وفق ما ذكر المرصد.
وفي شمال شرقي سورية، أورد المرصد أن طائرات حربية يُعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة «ألقت مناشير خلال الـ24 ساعة الفائتة على أماكن في مدينة الشدادي ومنطقة الـ47 بريف الحسكة الجنوبي» واللتين يسيطر عليهما تنظيم «داعش»، مشيراً إلى أنه كُتب على أحد المناشير: «(جماعة) داعش تُطعم عناصرها وجبات كبيرة، بينما أنتم تصطفون في طوابير الماء والطعام» كما حمل منشور آخر صورة مقسمة لنصفين تُظهر مجموعة من الأطفال في طابور لتعبئة المياه وعنصر من التنظيم يتناول لحوماً. وتحاول «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة بغطاء جوي أميركي والتي تهيمن عليها «وحدات الحماية» الكردية، التقدم في ريف الحسكة الجنوبي وتحديداً إلى معقل «داعش» في الشدادي، بعدما سيطرت قبل أسابيع على المعقل الآخر للتنظيم في بلدة الهول على الحدود مع العراق.
وفي محافظة حلب (شمال)، تحدث المرصد عن اشتباكات عنيفة تدور بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة وعناصر تنظيم «داعش» من جهة أخرى في محيط قرية إحرص بريف حلب الشمالي، مشيراً إلى أن التنظيم استعاد السيطرة على قريتي دلحة وحرجلة بالريف الشمالي بعدما كانت الفصائل سيطرت عليهما أواخر الشهر الماضي. أما في ريف حلب الجنوبي، فأشار المرصد إلى «استهداف الفصائل المقاتلة بصاروخ تاو أميركي دبابة لقوات النظام في بلدة خان طومان... ما أدى إلى إعطابها وخسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها».
دمشق تعتقل عضوين في «هيئة التفاوض»
الحياة...دمشق - أ ف ب
اعتقلت السلطات السورية الأربعاء اثنين من أعضاء هيئة التنسيق الوطنية عند الحدود مع لبنان، أثناء توجههما إلى الرياض للمشاركة في اجتماع تعقده الهيئة العليا للتفاوض المنبثقة من اجتماع المعارضة الأخير، وفق ما أكد أحد زملائهم.
وقال يحيى عزيز أمين سر هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي، أبرز مكونات معارضة الداخل المقبولة من النظام، لوكالة فرانس برس: «أوقفت السلطات السورية اليوم الزميلين أحمد العسراوي ومنير بيطار عند نقطة الحدود السورية اللبنانية خلال توجههما لحضور اجتماع الهيئة العليا للتفاوض في الرياض، وتم اقتيادهما إلى جهة مجهولة».
ووصف عزيز اعتقالهما بـ «الإجراء غير الطبيعي ممن يريد الحل السياسي»، معتبراً أن «من يريد الحل السياسي لا يقدم على هذا العمل». ودانت هيئة التنسيق في بيان أصدرته الأربعاء اعتقالهما، مطالبة «بالإفراج الفوري عنهما». ورأت أن «هذا الإجراء التعسفي يتعارض مع الجهود السياسية التي يدفع بها المجتمع الدولي ومجموعة العمل الدولية و(يمثّل) تقويضاً لقرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015 لإنجاز حل سياسي تفاوضي».
وأفادت أن العسراوي وبيطار هما عضوان في «الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية» التي انبثقت من اجتماع لأطياف المعارضة السورية، السياسية والعسكرية، استضافته الرياض في التاسع والعاشر من كانون الأول (ديسمبر) الجاري، وتضم نحو ثلاثين عضواً. وكان العسراوي وبيطار في عداد أكثر من مئة شخصية شاركت في هذا المؤتمر الذي انتهى بإعلان ممثلي المعارضة موافقتهم على التفاوض مع النظام، لكنهم طالبوا برحيل الرئيس السوري بشار الأسد مع بدء أي مرحلة انتقالية.
وأعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا السبت عن أمله في انعقاد المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة في جنيف في 25 كانون الثاني (يناير).
وقال رئيس الحكومة السورية وائل الحلقي في كلمة أمام مجلس الشعب الأربعاء: «تعلن الحكومة السورية استعدادها للمشاركة في حوار جنيف الشهر المقبل بإشراف الأمم المتحدة ومن دون أي تدخل خارجي والبدء بتطبيق القرارين 2253 و2254 معاً أي العمل على مساري مكافحة الإرهاب والحل السياسي».
وأبدى وزير الخارجية السوري وليد المعلم الأسبوع الماضي خلال زيارته للصين استعداد النظام للمشاركة في المفاوضات لكنه اشترط الحصول أولاً على «لائحة وفد المعارضة».
ويأتي اعتقال عضوي هيئة التنسيق الأربعاء بعد مقتل قائد «جيش الإسلام» زهران علوش، الذي شارك ممثل عنه في اجتماع الرياض، خلال غارة أعلنت الحكومة السورية تنفيذها الجمعة قرب دمشق.
واعتقلت السلطات السورية عدداً من قياديي هيئة التنسيق في السنوات الثلاث الماضية أبرزهم رجاء الناصر وعبدالعزيز الخير وهما لا يزالان مسجونين من دون أي معلومات عنهما.
كما اعتقلت السلطات السورية أخيراً المتحدث باسم الهيئة منذر خدام وعضو المكتب التنفيذي طارق أبو الحسن، لكنها أفرجت عنهما بعد ساعات من توقيفهما.
روسيا تتمسك بـ «شرعية الأسد» لكنها تعتبر أن مصيره «يحدده السوريون»
الحياة...موسكو - رائد جبر 
أعلن الكرملين أمس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يناقش مع المسؤولين الأميركيين مسألة ترشح الرئيس السوري بشار الأسد لانتخابات العام 2017، وجدد تأكيد موقف موسكو بأن مصير القيادة السورية «شأن سوري داخلي يتم حله عبر الحوار». واعتبرت موسكو أن إنجاز تدمير الترسانة الكيماوية السورية أبرز أحداث العام المنقضي، وشدد وزير الخارجية سيرغي لافروف على التزام بلاده بـ «تسوية تقوم على أساس القرار الدولي 2254».
ونفى الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف صحة معطيات نقلتها وكالة «بلومبيرغ» حول طرح بوتين موضوع ترشح الأسد في انتخابات 2017 خلال محادثاته مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري أخيراً. وكانت الوكالة نقلت عن مصادر وصفتها بأنها مطلعة، أن بوتين «أكد ضرورة مشاركة الأسد في الانتخابات وأعرب عن الاقتناع بأنه سيفوز فيها». لكن بيسكوف وصف هذه الأنباء بأنها «عارية من الصحة»، مشدداً على أن بوتين وكيري بحثا في «آفاق التسوية السياسية في سورية والعملية المتعددة المراحل لهذه التسوية»، وأن الرئيس الروسي «أكد بإصرار على أنه لا يمكن تقرير مستقبل النظام السوري الداخلي من الخارج، وأن الشعب السوري فقط هو صاحب القرار».
ونقلت الوكالة أيضاً معلومات عن أن بوتين أشار إلى أن موسكو «لا تعارض مشاركة جماعات المعارضة السورية التي تدعمها دول الخليج وتركيا في العملية السياسية، في حال تخلّت عن القتال». وقالت إن كيري لم يشاطر بوتين موقفه حيال الأسد، وأشار إلى أن واشنطن تعمل على الحد من فرص الأخير في إحراز فوز.
إلى ذلك، سعى بوتين إلى استغلال اقتراب نهاية العام لتعزيز جهود تطبيع العلاقات مع الزعماء الغربيين، ووجه رسائل تهنئة بحلول رأس السنة إلى نظيره الأميركي باراك أوباما والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. وأكد بوتين في رسائله أن الحوار والتعاون البناء مع مراعاة مصالح كل الأطراف يعزز جهود «مواجهة التحديات والتهديدات الجديدة بفعالية والمساعدة على تسوية الأزمات الدولية والإقليمية».
في غضون ذلك، اعتبر لافروف أن تدمير الأسلحة الكيماوية السورية «كان الحدث الأعقد والأهم، في العام 2015، خصوصاً أنه تزامن مع مطالبتنا الحثيثة بالتسوية السلمية للأزمة السورية». وجدد ثقة بلاده بإمكان التوصل إلى تسوية عبر تطبيق القرار 2254، لكنه انتقد «مواصلة مسؤولين في الغرب التأكيد أنهم لن يدعموا التسوية في سورية إلا بعد ضمان إبعاد الأسد عن أي دور في العملية السياسية».
وقال لافروف إن «الرئيس السوري كان شرعياً تماماً بالنسبة إلى هذه الأطراف عندما نوقشت مسألة التخلّص من الأسلحة الكيماوية من سورية وإتلافها، وصدرت قرارات الترحيب بذلك عن مجلس الأمن الدولي والوكالة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية، ولم تكن لدى أحد شكوك في شرعية الأسد».
وحذّر لافروف من أن «الخطر الإرهابي لا يقل عن تهديد الأسلحة الكيماوية، خصوصاً لأن الإرهاب غدا خطراً عالمياً لا يقتصر على سورية، ما يحتّم في الوقت الراهن التخلي عن الأهواء واعتبار أن الرئيس السوري كان شرعياً العام الماضي ولم يعد كذلك في هذا العام».
في الأثناء قال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، إن وجهات نظر موسكو وواشنطن حول وضع لائحة بالمنظمات الإرهابية «باتت قريبة جداً»، وأشار إلى «تطابق في آرائنا حول التنظيمات الإرهابية الأساسية، وهي داعش والقاعدة وجبهة النصرة». وزاد: «في ما يخص «حزب الله» و «حماس»، فنحن نرفض حتى الحديث عنهما مع الأميركيين».
وأعرب الديبلوماسي الروسي عن أمله في استكمال وضع اللائحة الموحدة للتنظيمات الإرهابية التي تنشط في العراق وسورية بحلول 25 كانون الثاني (يناير) المقبل، وهو الموعد الذي حدده المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا لإطلاق المفاوضات السورية في جنيف.
ونقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» عن مصادر ديبلوماسية روسية، أن اللائحة الأولية التي تجري مناقشتها بهدف وضع قائمة موحدة للتنظيمات الإرهابية تضم 163 فصيلاً أو مجموعة مسلحة.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الطيران الحربي الروسي نفّذ خلال الساعات الـ48 الأخيرة 121 طلعة وقصف 424 موقعاً في سورية. وقال الناطق باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف إن الغارات الروسية استهدفت مواقع في حلب وإدلب واللاذقية وحماة وحمص ودرعا والرقة ودير الزور. وأشار إلى أن قاذفة روسية من طراز «سوخوي-34» دمّرت بقنبلة موجهة مبنى قرب الرقة كان يجتمع فيه قياديون لجماعات مسلحة، مؤكداً أن الغارة جاءت نتيجة معطيات استخباراتية حصلت عليها القوات الروسية.
 
سوريا الأسد: 21179 قتيلاً في 2015
 («العربية»، ا ف ب)
أكدت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» أن العدد الإجمالي للضحايا في سوريا هذا العام بلغ 21179 شخصاً، وذلك على أيدي الجهات الرئيسية الفاعلة في سوريا، حيث قتلت قوات بشار الأسد وحدها نحو 75 في المئة من مجموع الضحايا، في حين اتهمت النظام السوري وروسيا بانتهاك أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان.

وأصدرت الشبكة الحقوقية تقريراً يوثق عدد الضحايا منذ بداية العام، حيث أكدت استشهاد 15748 شخصاً على أيدي قوات الأسد، بينهم 12044 مدنياً، (2592 طفلاً و1957 امرأة) إلى جانب استشهاد 3704 من فصائل الثوار، إضافة إلى ما لا يقل عن 1546 شخصاً، بسبب التعذيب (من بينهم 7 أطفال، و4 نساء).

وأوضحت الشبكة في تقريرها المطول أن نسبة الأطفال والنساء، من إجمال الشهداء «38%» من مجموع الضحايا المدنيين، وهو مؤشر صارخ الى استهداف متعمد من قبل قوات الأسد للمدنيين، مشيرة إلى استشهاد 10 أطفال بمعدل يومي.

واستشهد 132 مدنياً، (من بينهم 32 طفلاً، و12 امرأة)، و4 أشخاص بسبب التعذيب، على أيدي قوات «الإدارة الذاتية الكردية»، التي تسيطر عليها ميليشيا «الوحدات« الكردية.

كما وثقت الشبكة الحقوقية في تقريرها استشهاد 2098 شخصاً، على يد تنظيم «داعش»، بينهم 1366 مدنياً (من بينهم 149 طفلاً، و188 امرأة)، إلى جانب 732 مسلحاً، معظمهم من كتائب الثوار و8 أشخاص بسبب التعذيب.

ولفتت الشبكة إلى أن «جبهة النصرة» قتلت 167 شخصاً، وهم 78 من مسلحي المعارضة، و89 مدنياً، (من بينهم 13 طفلاً، و11 امرأة)، و9 أشخاص بسبب التعذيب»، بينما سجلت الشبكة مقتل 1121 شخصاً، على يد فصائل المعارضة المسلحة، وهم 49 مسلحاً، و1072 مدنياً، (من بينهم 258 طفلاً، و181 امرأة)، و9 بسبب التعذيب«.

كذلك تسببت غارات قوات «التحالف الدولي» لمحاربة تنظيم «داعش» باستشهاد 277 مدنياً (بينهم 87 طفلاً، و46 امرأة).

وأشارت الشبكة إلى أنها وثقت مقتل 787 شخصاً، من بينهم 168 مسلحاً، و631 مدنياً (113 طفلاً، و111 امرأة)، من قبل جهات لم تستطع الشبكة تحديدها.

ولفتت الشبكة إلى «وجود صعوبات تواجه فريقها في توثيق الضحايا من فصائل المعارضة المسلحة، لأن أعداداً كبيرة تُقتل على جبهات القتال وليس داخل المدن، ولا تتمكن من الحصول على تفاصيل من اسم وصورة وغير ذلك، وبسبب تكتم قوات المعارضة المسلحة في بعض الأحيان لأسباب أمنية، أو غير ذلك، وبالتالي فإن ما يتم تسجيله هو أقل بكثير مما هو عليه الحال«.

وأضافت أن «من شبه المستحيل الوصول إلى معلومات عن ضحايا من قوات الأسد، أو من تنظيم داعش، ونسبة الخطأ مرتفعة جداً في توثيق هذا النوع من الضحايا، لعدم وجود منهجية في توثيق مثل هذا النوع، ومن وجهة نظر الشبكة، تدخل الإحصائيات الصادرة عن بعض الجهات لهذا النوع من الضحايا في خانة الإحصائيات الوهمية (التي لا يوجد لها توثيق حقيقي)».

واتهمت الشبكة نظام الأسد وروسيا بانتهاك أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان، مشددة على أن نسبة 90 في المئة من الهجمات في سوريا استهدفت المناطق السكنية.

وطالبت الشبكة في ختام تقريرها بإحالة الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية، والضغط على الدول الداعمة لقوات الأسد كروسيا وإيران ولبنان من أجل إيقاف عمليات التزويد بالأسلحة والذخائر.

وفي السياق نفسه، قتل أكثر من 2300 شخص ثلثهم من المدنيين جراء الغارات التي تشنها روسيا في سوريا منذ ثلاثة أشهر، وفق حصيلة جديدة أعلنها المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس.

وأشار المرصد الى توثيق مقتل «2371 مدنياً ومقاتلاً منذ 30 أيلول حتى فجر أمس جراء آلاف الضربات الجوية التي استهدفت محافظات سورية عدة» منذ بدء موسكو حملتها الجوية المساندة لقوات النظام.

وأورد المرصد في حصيلة نشرها في 22 كانون الأول الحالي مقتل 2132 شخصاً جراء الضربات الروسية.

ويتوزع القتلى وفق الحصيلة الأخيرة بين 792 مدنياً سورياً، ضمنهم 180 طفلاً (دون 18 عاماً) و116 امرأة، إضافة الى 1579 مقاتلاً، بينهم 655 عنصراً من «داعش» و924 مقاتلاً من الفصائل الإسلامية والمقاتلة وبينها جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) والحزب الإسلامي التركستاني.

وتنفذ موسكو منذ 30 أيلول حملة جوية تقول إنها تستهدف «داعش» و»مجموعات إرهابية» أخرى. وتتهمها دول الغرب ومجموعات مقاتلة باستهداف فصائل يصنف بعضها «معتدلة» أكثر من تركيزها على المتشددين.

وتنفي روسيا باستمرار أن تكون ضرباتها الجوية تستهدف مدنيين في سوريا، وتدحض صحة التقارير التي توردها منظمات دولية وحقوقية في هذا الإطار.

واتهمت منظمة العفو الدولية في تقرير الأربعاء الفائت موسكو بقتل «مئات المدنيين» والتسبب «بدمار هائل» في سوريا جراء الغارات الجوية التي تشنها على مناطق سكنية، معتبرة أن هذه الضربات قد ترقى الى حد كونها «جرائم حرب«.

وأكدت المنظمة توثيقها «أدلة تشير إلى استخدام روسيا الذخائر العنقودية المحظورة دولياً والقنابل غير الموجهة في مناطق سكنية مكتظة» في سوريا، لكن وزارة الدفاع الروسية نفت في اليوم ذاته ما ورد في التقرير، مؤكدة أن الاتهامات الواردة فيه «زائفة» و»لا تستند الى أدلة«.

ونددت منظمة «هيومن رايتس ووتش» في تقرير أصدرته في 20 كانون الأول بالاستخدام المتزايد للقنابل العنقودية في سوريا خلال العمليات العسكرية التي تقودها روسيا وقوات الأسد ضد الفصائل المقاتلة منذ 30 أيلول.
 
النظام يسلم عسال الورد لـ"حزب الله"
 موقع 14 آذار..
 علم موقع "14 آذار" من مصادر سورية معارضة أن النظام سحب كامل قواته وآلياته من قرية عسال الورد في القلمون الغربي، وتركها بحماية عناصر "حزب الله"، موضحة أن "النظام يريد تعزيز قوته العسكرية في الغوطة الشرقية، خصوصا بعد معارك المرج في ريف حلب الجنوبي، فضلاً عن حالة الغليان التي لا تزال تسيطر على "جيش الاسلام" في الغوطة، بانتظار الرد على تصفية قائده زهران علوش".
وأشارت إلى أن "حزب الله يبسط كامل سيطرته على القرى الحدودية، لكنه يستخدم التلال والجبال لكشف الجرود التي لا يمكنه أن ينتشر فيها لأسباب عدة، منها عدم معرفته بطبيعة الأرض كأبناء المنطقة وثانياً لعدم وجود العدد الكافي من المقاتلين للانتشار في كل النقاط".
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,220,713

عدد الزوار: 7,624,312

المتواجدون الآن: 0