مجهولون يهاجمون عناصر أمنية والسعودية تعاقب إيران اقتصادياً...البحرين والسودان يقطعان العلاقات بطهران واجتماع عربي طارئ الأحد والسعودية ماضية في الحزم.. وإيران «تتأسف»

طائرات التحالف تصدّ هجوماً حوثياً..هادي يتفقّد ميناء عدن ويؤكد أن أبواب الحكومة مفتوحة لكل المقاومين

تاريخ الإضافة الثلاثاء 5 كانون الثاني 2016 - 5:07 ص    عدد الزيارات 2008    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

مجهولون يهاجمون عناصر أمنية
الحياة...الدمام - بدر الشهري 
فتح مجهولون النار على عناصر أمنية في بلدة العوامية، أول من أمس، أثناء مباشرتهم ضبط إحدى المعدات الثقيلة التي تعرضت للسرقة في البلدة ذاتها ومحاولة سارقيها استخدامها في إغلاق أحد الطرق الرئيسة المؤدية إلى بلدة العوامية «الطريق الشمالي».
وأسفر إطلاق النار الذي قام به المسلحون إلى مقتل مواطن، وإصابة طفل وصفت حالته بالمستـــــقرة، وفي حادثة أخرى اختطف مسلحون مواطناً أثـــناء مروره في بلدة العوامية وضربه وتصـــويره في إحدى المناطق الزراعية ومن ثم نقله إلى الطريق العام في البلدة.
وصرح المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي، أنه «عند الساعة الحادية عشرة والنصف من مساء الأحد، وعند مباشرة رجال الأمن ضبط إحدى المعدات الثقيلة التي تعرضت للسرقة في بلدة العوامية في محافظة القطيف، تعرضوا لإطلاق نار كثيف من مصدر مجهول نتج منه مقتل المواطن علي عمران الداود، وإصابة الطفل محمد جعفر التحيفة (ثمانية أعوام) بطلق ناري، نُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، وحالته الصحية مستقرة.
وباشرت الجهات المختصة إجراءات الضبط الجنائي للجريمة والتحقيق فيها والبحث والتحري عن مرتكبي هذا العمل الإرهابي».
وفي حادثة أخــــرى، أوضح الرقيطي، أن شرطة محافــــظة القطيف تلـــــقت بلاغاً من مواطن عشريني يفيد بتــعرضه للاختطاف تحت تهديد السلاح من مجــــموعة من مثيــــــري الشغب، أثناء مـــــروره في بلدة العوامـــــية، واقتياده إلى منـــــطقة زراعيـــة، حـــيث اعتُدي عليه بالضرب وتصويره ومن ثم إلقائه في طريق عام في البلدة بعد سلب مركبته ومحفظته وهاتفه الجوال، واتخذت إجراءات الضبط الجــــنائي لهذا الاعتداء والتحقيق فيه.
 
السعودية تعاقب إيران اقتصادياً
الحياة...واشنطن - جويس كرم 
لندن، الرياض، موسكو، نيويورك، برلين، باريس، روما - «الحياة»، رويترز، أ ف ب، أ ب - ردت السعودية على الاعتداءات على بعثتيها الديبلوماسيتين في طهران ومشهد، بمعاقبتها اقتصادياً بعد قرار قطع العلاقات الذي تبنته دول عربية، فيما عرضت روسيا أمس التوسط بين الرياض وطهران، وأبدت مع الولايات المتحدة والصين وعواصم غربية عدة، قلقاً من أن يؤدي التصعيد إلى «تأثير الدومينو» على أزمات المنطقة، من الحرب ضد تنظيم «داعش» إلى المفاوضات السورية، مروراً بالوضع في اليمن.
وأكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن قطع العلاقات سيشمل وقف حركة الملاحة الجوية بين البلدين وإنهاء العلاقات التجارية ومنع السعوديين من السفر إلى إيران، إلا أن «الحجاج (الإيرانيين) مازالوا محل ترحيب لزيارة الأماكن المقدسة في السعودية». وقال لوكالة «رويترز» إن «على إيران أن تتصرف مثل دولة طبيعية وليست ثورية، وينبغي عليها احترام الأعراف الدولية قبل إعادة العلاقات». وأوضح أن قطع العلاقات أعقب أعواماً من «السياسات العدوانية الإيرانية»، مؤكداً أن نمر النمر كان «إرهابياً متورطاً في عمليات إرهابية». واعتبر أن «السعودية تستحق الثناء بسبب الإعدامات لا الانتقاد».
وطرد السودان والبحرين الديبلوماسيين الإيرانيين وأمهلاهم 48 ساعة لمغادرة البلاد. كما قررت الإمارات خفض مستوى التمثيل الديبلوماسي مع طهران إلى مستوى قائم بالأعمال وخفض عدد الديبلوماسيين الإيرانيين في الدولة. وظلت قطر والكويت وعُمان على موقفها المدين والمستنكر للاعتداء على السفارة السعودية في طهران.
وأوضحت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان، أنها استدعت سفيرها لدى طهران سيف الزعابي، وقالت إن «هذه الخطوة الاستثنائية تم اتخاذها في ضوء التدخل الإيراني المستمر في الشأن الداخلي الخليجي والعربي، والذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة أخيراً».
وأكد وزير الدولة في الرئاسة السودانية الفريق طه عثمان الحسين، إدانة بلاده «التدخلات الإيرانية في المنطقة، عبر نهج طائفي، إلى جانب إهمال السلطات الإيرانية منع الاعتداءات على السفارة والقنصلية السعودية في إيران». وعبر عن وقوف السودان وتضامنها مع السعودية «في مواجهتها الإرهاب وتنفيذ الإجراءات الرادعة بحقه».
ويعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً طارئاً الأحد المقبل في القاهرة، بناء على طلب السعودية، للبحث في الرد على انتهاكات إيران حرمة البعثتين الديبلوماسيتين. وقال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي أمس، إن الأمانة العامة «عممت الطلب السعودي على الدول العربية، وتلقت عدداً من الموافقات يكفي لتأييد طلب عقد الاجتماع».
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو «مستعدة لدعم» حوار بين الرياض وطهران، معربة عن «قلقها الشديد» حيال الأزمة بين البلدين. وقالت في بيان: «نطلب بإلحاح من طهران والرياض والدول الخليجية الأخرى ضبط النفس وتفادي أي خطوات يمكن أن تعقد الموقف وتؤدي إلى إذكاء التوترات». ودعت إلى سلوك «طريق الحوار»، مشددة على أن الهجمات على البعثات الديبلوماسية «لا يمكن أبداً اعتبارها وسيلة قانونية للاحتجاج».
وقبل البيان، نقلت وكالة «فرانس برس» عن مسؤول في الوزارة، أن «روسيا مستعدة للقيام بوساطة بين الرياض وطهران»، من دون تفاصيل إضافية. لكن مصدراً ديبلوماسياً روسياً قال لوكالة «تاس» إن موسكو مستعدة لاستضافة محادثات بين وزيري خارجية السعودية عادل الجبير وإيران محمد جواد ظريف. وأضاف: «إذا أبدى شركاؤنا، السعودية وإيران، استعدادهم ورغبتهم، فإن مبادرتنا تبقى مطروحة على الطاولة».
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن «قلقه العميق» من تداعيات قرار الرياض قطع العلاقات مع طهران. ودعا وزيري خارجية البلدين خلال اتصالين هاتفيين أمس إلى «تجنب أي خطوات قد تؤدي إلى التصعيد».
وعبر السفير السعودي في الأمم المتحدة عبدالله المعلمي عن استياء السعودية من تصريحات بان، فيما بحث مجلس الأمن إصدار موقف موحد «يدين الاعتداء على السفارة السعودية في طهران، ويدعو إيران الى التقيد بالمعاهدات الدولية لحماية المقرات الديبلوماسية» في أراضيها.
وقال المعلمي لـ»الحياة» إن سبب الاستياء السعودي «يعود الى أن بان افترض فرضيات عن سير المحاكمات وعن الأحكام التي صدرت، وهي افتراضات خاطئة». وقال إن «الإشارة التي أوردها بيان الأمين العام عن الهجوم على السفارة السعودية كانت ضعيفة للغاية ولا تتلاءم وجسامة الحدث».
وأوضح المتحدث باسم بان ان الامين العام أجرى اتصالاً بالوزير عادل الجبير كرر فيه موقفه من عقوبة الإعدام» كما أبلغه «شجب الاعتداء على السفارة السعودية» وأن «إعلان قطع السعودية العلاقات الديبلوماسية مع إيران أمر يسبب القلق العميق». ووصف المعلمي البيان الجديد لبان بأنه «أفضل بقليل، لكنه لا يزال يتحدث عن الإعدامات، وهي شأن داخلي لا علاقة للسيد بان كي مون به»
وفي واشنطن، تتابع إدارة الرئيس باراك أوباما عبر ديبلوماسييها واتصالات وزير الخارجية جون كيري تطورات الأزمة، وتبدي دعماً وتفهماً لرفض التدخل الإيراني وزعزعة استقرار المنطقة، لكنها في الوقت نفسه قلقة من تحويل هذا الملف الانتباه عن الحرب ضد «داعش»، وانعكاساته على محادثات الأزمة السورية المقررة هذا الشهر.
وعبر مسؤولون أميركيون لصحيفة «واشنطن بوست» أمس، عن قلقهم «من انعكاسات التصعيد المفاجئ بين السعودية وإيران على المعركة ضد داعش والجهود الديبلوماسية لإنهاء الحرب الأهلية في سورية وعلى استقرار الشرق الأوسط».
وتتخوف الإدارة من تقويض التصعيد فرص المحادثات الموسعة حول سورية واجتماع جنيف المرتقب في 25 الجاري، وصرف الانتباه عن الاستراتيجية السياسية والعسكرية لهزيمة «داعش» التي يضعها أوباما في سلم أولوياته. كما أبدت قلقاً من أن تزيد هذه الأجواء من حدة التشنج والاستقطاب المذهبي والإقليمي في المنطقة، وتأثير ذلك على جبهات عدة، من سورية إلى العراق إلى اليمن وليبيا.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، تلقى أمس اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي جون كيري عرضا خلاله «مجالات التعاون الثنائي بين البلدين، إلى جانب البحث في المستجدات في منطقة الشرق الأوسط»، كما أعلنت واشنطن أن كيري اتصل مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف «داعياً الى ضبط النفس».
وحضت الخارجية الأميركية على «خطوات لتهدئة التوترات». وقال الناطق باسم الوزارة جون كيربي: «نعتقد أن الحوار الديبلوماسي والمحادثات المباشرة تبقى أدوات أساسية لحل الخلافات، وسنواصل حض قادة المنطقة على القيام بخطوات إيجابية لتهدئة التوترات».
ودعا البيت الأبيض في بيان أمس إيران والسعودية إلى «نزع فتيل التصعيد في الموقف، والتحلي بضبط النفس، وعدم إشعال التوترات الملتهبة في المنطقة».
وتردد صدى الدعوات إلى التهدئة في عواصم غربية عدة. وأعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون أمس عن «قلقه البالغ». وقال: «لنكن واضحين. إننا ندين عقوبة الإعدام في كل الظروف». وقال: «نتمنى الاستقرار في الشرق الأوسط وعلاقات طيبة بين مختلف البلدان لأنه أمر أساسي لتسوية الأزمة في سورية، مصدر العديد من المشكلات».
ودعت الحكومة الألمانية أيضاً الرياض وطهران إلى بذل كل ما في وسعهما «لاستئناف علاقاتهما». وقال ناطق باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في برلين: «ندعو البلدين إلى الاستفادة من كل الإمكانات لاستئناف علاقاتهما». ورد على دعوات معارضين إلى مراجعة العلاقات مع المملكة، قائلاً: «من مصلحة ألمانيا إجراء حوار مع السعودية. نحرص على قيام علاقة بناءة مع الرياض».
وقال ناطق باسم وزير الخارجية فرانك- فالتر شتاينماير: «لا شك في أنه لا يمكن التوصل إلى حل الأزمتين (في سورية واليمن) والأزمات الأخرى، إلا إذا كانت القوة السُنيّة العظمى، أي السعودية، وإيران الشيعية على استعداد لأن يقوم كل منهما بخطوة في اتجاه الآخر». وأضاف: «منذ سنوات، تحرص المجموعة الدولية، ومنها ألمانيا، على المساهمة في تخفيف حدة النزاعات... وعلى السعودية وإيران المساهمة أيضاً في إيجاد حل للأزمات».
وطالبت وزارة الخارجية الإيطالية أمس الرياض وطهران بـ «الحد من التوتر وعدم سلوك سكة التصعيد الخطر للجميع».
ودعت فرنسا إلى «وقف تصعيد» التوتر. وقال الناطق باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لوفول إن «تميز فرنسا هو قدرتها على الحوار مع الجميع، وذكر وزير الخارجية (لوران فابيوس) بالرغبة في وقف التصعيد». وأضاف أن باريس ترغب في «إيجاد حلول سياسية للقضايا المطروحة» فيما يشهد الوضع في المنطقة «صعوبة قصوى، أو حتى تدهوراً».
ولم تقتصر دعوات احتواء التوتر على العواصم الغربية، إذ قالت الناطقة باسم الخارجية الصينية هوا تشون ينغ أمس، إن بلادها «تشعر مثل المجتمع الدولي، بالقلق الشديد إزاء التطورات وتبدي قلقها من أن هذه الأحداث قد تصعد الصراع في المنطقة». وأضافت أنه «يتعين ضمان سلامة الديبلوماسيين واحترامهم... ونأمل في أن تلتزم الأطراف المعنية بالهدوء وضبط النفس وأن تحل خلافاتها في شكل لائق عن طريق الحوار والمشاورات وأن تحافظ معاً على السلام والاستقرار في المنطقة».
ونددت الخارجية الأسترالية بالاعتداءات على سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، وشددت وزيرة الخارجية جولي بيشوب على حرمة البعثات الديبلوماسية، وطالبت الحكومة الإيرانية بضرورة توفير الحماية للديبلوماسيين والمنشآت الديبلوماسية.
إلى ذلك، دانت الأمانة العامة لـ «رابطة العالم الإسلامي» التصريحات الصادرة عن النظام الإيراني، كما استنكرت بشدة «الاعتداء الغاشم الذي قامت به جموع من المتظاهرين الإيرانيين ضد سفارة خادم الحرمين الشريفين في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد». ودعت الأمم المتحدة إلى التدخل «لفرض عقوبات دولية على النظام الإيراني الذي انتهك جميع الاتفاقات والأعراف الدولية التي تنص على احترام سيادة الدول وسفاراتها وعدم التدخل في سياساتها الداخلية».
وفي السياق ذاته، أكدت هيئة كبار العلماء في الأزهر «مؤازرتها السعودية في محاربة الإرهاب والتطرف وإخماد الفتن الطائفية وإرساء دعائم الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة». وأعربت الهيئة برئاسة شيخ الأزهر أحمد الطيب في بيان عن «إدانتها الشديدة» للاعتداء على البعثتين الديبلوماسيتين، مستنكرة «التصريحات الاستفزازية ضد المملكة».
شقيق النمر: ولاؤنا للمملكة
المستقبل..
دان محمد النمر، شقيق الشيخ نمر النمر، «الاعتداء» الذي تعرضت له السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد السبت. وقال في تغريدة عبر «تويتر»: «نرفض وندين الاعتداء على سفارات وقنصليات المملكة في إيران وغيرها».

وفي مداخلة مع قناة «دريم» المصرية، قال النمر إنه «لا إجراءات ضد العائلة من قبل المملكة»، وتابع «أنا مواطن سعودي ولائي للمملكة ومسؤوليتي أن أدافع عن بلدي وعن وطني، أنا مواطن سعودي بالدرجة الأولى»، وتابع النمر: «أنا شيعي ولكن انتمائي لوطني بالدرجة الأولى ثم للمذهب»، وأضاف: «أنا أخلاقياً وسياسياً مع وطني وأدافع عنه»، جازماً إن «الشيعة في المملكة مع وطنهم أولاً ثم مذهبهم».
 
البحرين والسودان يقطعان العلاقات بطهران واجتماع عربي طارئ الأحد والسعودية ماضية في الحزم.. وإيران «تتأسف»
المستقبل..(رويترز، أ ف ب، العربية)
تصاعدت أمس حدة الأزمة بين السعودية وإيران الناجمة عن الاعتداء على سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد، إذ قطعت كل من البحرين والسودان العلاقات مع طهران، وواصلت الرياض سياسة الحزم فأعلنت وقف رحلات الطيران إلى إيران وقطع العلاقات التجارية معها. وأكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن قطع الرياض علاقاتها مع طهران «أعقب أعواماً من العدوانية الإيرانية«، مشدداً على ضرورة أن تتصرف إيران «كدولة طبيعية» قبل إعادة العلاقات معها.

وتعهدت إيران لمجلس الأمن أمس بعدم تكرار الاعتداء على البعثات الديبلوماسية، مبدية في رسالة إلى المجلس الدولي أسفها للاعتداء على السفارة السعودية. ولم تبقَ الأزمة محصورة بين الدولتين، إذ أعلنت البحرين والسودان أمس قطع علاقاتهما بإيران وخفضت الإمارات العربية مستوى العلاقات الديبلوماسية معها، بينما دعت دول كبرى الى احتواء التوتر الذي ينذر بتداعيات إقليمية، كما أعلنت الأمم المتحدة توجه الوسيط الدولي ستيفان دي ميستورا إلى الرياض ثم إلى طهران في مسعى لعدم انعكاس هذا التوتر على المفاوضات المفترضة بين المعارضة السورية والنظام في جنيف في 25 كانون الثاني الجاري.

وقال وزير الخارجية السعودي في مقابلة مع وكالة «رويترز« أمس، إن طهران مسؤولة عن زيادة التوتر. وأكد الجبير أن الرياض سترد «على الاعتداء الإيراني»، واتهم طهران بإرسال مقاتلين لدول عربية والتخطيط لشن هجمات في المملكة وجاراتها في الخليج، وأوضح أن قطع العلاقات أعقب أعواماً من «السياسات العدوانية الإيرانية».

وقال الوزير السعودي: «لا يوجد تصعيد من جانب السعودية. كل تحركاتنا رد فعل. الإيرانيون هم من ذهبوا إلى لبنان. الإيرانيون هم من أرسلوا فيلق القدس والحرس الثوري إلى سوريا«.

وأشار إلى أن السعودية ستوقف كل العلاقات التجارية وستوقف كل حركة الملاحة الجوية مع إيران وستمنع مواطنيها من زيارة هذا البلد. وشدد على أن إعدام نمر النمر حق سعودي وجاء نتيجة قيامه «بالإثارة وتنظيم خلايا ومدها بالسلاح والمال«.

وبعد سرد الجرائم التي أعدم بسببها أيضاً 43 من أعضاء تنظيم القاعدة يوم السبت الماضي، قال الجبير عن الإعدامات «نستحق على ذلك الإشادة لا الانتقاد«.

وأكد الجبير ترحيب السعودية بالحجاج الإيرانيين في مكة والمدينة سواء للحج أو العمرة. وأضاف أن على إيران أن تتصرف مثل «دولة طبيعية» وليست «ثورية»، وينبغي عليها احترام الأعراف الدولية قبل إعادة العلاقات.

وبالفعل، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني السعودية أمس «وقف جميع الرحلات من والى إيران«. وجاء في بيان الهيئة ايضا ان القرار يأتي على «خلفية الاعتداءات السافرة التي تعرضت لها سفارة خادم الحرمين الشريفين في طهران والقنصلية في مشهد بإيران«، مضيفاً أن «الناقلات الوطنية ستتخذ الإجراءات اللازمة بغية عدم تضرر المسافرين ممن لديهم حجوزات مسبقة بالتنسيق مع المسافرين».

وأعلنت البحرين في بيان «قطع علاقاتها الديبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية»، والطلب من ديبلوماسييها المغادرة «خلال 48 ساعة». وشمل القرار إغلاق بعثة البحرين لدى إيران وسحب كل طاقهما.

كما أعلن السودان قطع علاقاته الديبلوماسية مع إيران «فوراً«، بحسب بيان لوزارة الخارجية التي أكدت أن القرار يأتي على خلفية «حادثة الاعتداء الغاشم على سفارة» السعودية وقنصليتها.

أما الإمارات العربية فقد استدعت سفيرها وخفضت التمثيل الديبلوماسي. وأفاد بيان للخارجية الإماراتية أن أبو ظبي قررت خفض التمثيل «الى مستوى قائم بالأعمال وتخفيض عدد الديبلوماسيين الإيرانيين في الدولة»، كما تم «استدعاء» سفيرها في طهران سيف الزعابي تطبيقاً للقرار.

ونددت الولايات المتحدة الأميركية بالهجمات على المنشآت الديبلوماسية السعودية في إيران.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جون كيربي للصحافيين : إننا ندين الاعتداءات على الممتلكات الديبلوماسية السعودية في إيران»، مضيفاً «نحن نأخذ الهجمات على المنشآت الديبلوماسية على محمل الجد«.

وأضاف كيربي: «إننا نتابع التقارير بأنه قد تم القبض على بعض من مرتكبي هذه الهجمات، ونحث الحكومة الإيرانية على الاحترام الكامل لالتزاماتها الدولية لحماية مقر البعثات الديبلوماسية«.

وفي القاهرة، أفاد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي عن اجتماع طارئ لوزراء الخارجية الأحد المقبل، بهدف «إدانة انتهاكات إيران لحرمة سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد»، إضافة الى «إدانة التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية».

وطالبت أندية الهلال والنصر والأهلي والاتحاد السعودية المشاركة في دوري أبطال آسيا لكرة القدم على مواقعها الالكترونية، بعدم لعب مبارياتها المقررة مع الأندية الإيرانية في إيران ونقلها الى أرض محايدة.

وواصلت طهران تدخلها في الشأن السعودي الداخلي، وقال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إن «قرار السعودية قطع العلاقات (الديبلوماسية) لن ينسي خطأها الجسيم بإعدام عالم دين»، حسبما قالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.

وسارعت دول عدة الى التحذير من تصاعد التوتر، وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو «مستعدة لدعم» حوار بين الرياض وطهران، طالبة «بإلحاح» منهما «ومن الدول الخليجية الأخرى ضبط النفس»، وسلوك «طريق الحوار».

كما دعت فرنسا الى «وقف تصعيد» التوتر، بحسب تصريحات للناطق باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لوفول الذي اعتبر أن «تميز فرنسا هو قدرتها على الحوار مع الجميع، وقد ذكر وزير الخارجية (لوران فابيوس) بالرغبة في وقف التصعيد». كما دعت برلين عبر المتحدث باسم المستشارة الألمانية انغيلا ميركل، ستيفن سيبرت، الى بذل كل ما في وسعهما «لاستئناف علاقاتهما».

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست في مؤتمره الصحافي اليومي: «ما زال ينتابنا القلق بشأن حاجة الطرفين الإيراني والسعودي لنزع فتيل التصعيد في الموقف. نحث جميع الأطراف على التحلي بضبط النفس وعدم إشعال التوترات الملتهبة بالفعل في المنطقة«.

وعبّر البيت الأبيض عن القلق جراء عدم حماية مقر البعثة الديبلوماسية السعودية في طهران من جانب السلطات الإيرانية.

وأجرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس اتصالات هاتفية مع الجبير ومع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف. وقال مسؤول أميركي إن كيري أجرى الاتصالين لأن الأزمة الناشئة تهدد بمزيد من التصعيد. وأوضح مسؤول آخر لوكالة «فرانس برس«: «نحض على الهدوء وعدم التصعيد. إن الموقف يحتاج الى الهدوء».

وفي نيويورك، ذكر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الأمين العام بان كي مون قال إن إعلان قطع العلاقات الديبلوماسية السعودية مع طهران أمر مقلق للغاية«. وأشار دوجاريك إلى أن بان تحدث مع الجبير هاتفياً كما فعل مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأحد، مضيفاً أن الأمم المتحدة تحث الوزيرين على «تجنب أي أفعال قد تفاقم الوضع أكثر«.
الأمير محمد بن سلمان يتلقى اتصالاً من كيري ويتحادث مع وزيرة الدفاع الألمانية.. إدانة روسية لمهاجمة السفارة السعودية واجتماع عربي طارئ الأحد
المستقبل.. (واس، أ ف ب، رويترز، أورينت نت)
دانت روسيا أمس مهاجمة السفارة السعودية في طهران وعرضت وساطة بين إيران والمملكة، فيما أُعلن عن اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب الأحد المقبل.

وقد استمرت ردود الفعل الشاجبة للانتهاك الإيراني للأصول الديبلوماسية عبر السماح للرعاع بالاعتداء على السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد.

ووسط أجواء التوتر هذه، أجرى ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان اتصالاً هاتفياً بمعالي وزيرة الدفاع بجمهورية ألمانيا الاتحادية أورسولا فوندرلاين. وجرى خلال الاتصال بحث العلاقات بين المملكة وألمانيا، والجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب، مبدية إشادتها بتشكيل التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب وشراكته مع المجتمع الدولي في مواجهته .

كما تلقى الأمير محمد بن سلمان اتصالاً هاتفياً أمس من وزير الخارجية الأميركي جون كيري. وجرى خلال الاتصال استعراض مجالات التعاون الثنائي بين البلدين إلى جانب بحث مستجدات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط .

روسيا

وقالت روسيا أمس إن الهجمات على البعثات الديبلوماسية لا يمكن أبدا اعتبارها وسيلة قانونية للاحتجاج. وأبدت وزارة الخارجية الروسية «قلقا بالغا» إزاء تدهور الوضع في المنطقة ودعت السعودية وإيران ودولا أخرى إلى «ضبط النفس وتفادي أي خطوات يمكن أن تعقد الموقف وتؤدي إلى إذكاء التوترات«.

وقالت وزارة الخارجية الروسية إن موسكو «مستعدة لدعم« جهود الحد من التوتر، موضحة شعورها «بقلق عميق ازاء تصعيد الوضع في الشرق الأوسط، والناجم عن القوى الاقليمية الكبرى، السعودية وايران».

الجامعة العربية

ويعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئا الاحد المقبل في القاهرة بناء على طلب الرياض «لادانة انتهاكات ايران لحرمة سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد».

وقال نائب الامين العام للجامعة العربية احمد بن حلي للصحافيين ان الاجتماع يستهدف كذلك «ادانة التدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية» وذلك على خلفية الازمة المتصاعدة بين السعودية وايران منذ اعلان الرياض اعدام رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر.

الكويت

وعبر مجلس الوزراء الكويتي عن ادانته واستنكاره الشديدين للأعمال العدوانية التي قامت بها جموع من المتظاهرين ضد سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد واقتحام السفارة وممارسة التخريب واضرام النيران فيها.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن المجلس تأكيده في بيان صادر عقب اجتماعه الاسبوعي «ان هذه الاعتداءات تعد انتهاكا صارخا لاتفاقية فيينا الخاصة بالتزام الدول بحماية وصون البعثات الدبلوماسية وضمان سلامة طاقمها محملة السلطات الايرانية مسؤوليتها«.

وأكد المجلس وقوف دولة الكويت إلى جانب المملكة العربية السعودية وتأييدها لجميع الاجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها.

الأزهر

وأكدت هيئة كبار العلماء بالأزهر مؤازرتها للمملكة العربية السعودية في محاربة الإرهاب والتطرف وإخماد الفتن الطائفية وإرساء دعائم الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.

وأعربت الهيئة برئاسة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في بيان لها امس عن إدانتها الشديدة لقيام المتظاهرين بالاعتداء على سفارة المملكة في طهران والقنصلية السعودية بمدينة مشهد بإيران، مستنكرة التصريحات الاستفزازية ضد المملكة العربية السعودية.

وطالبت الهيئة، وفقا للبيان: «كل العلماء بتحمل مسؤولياتهم في إفشال المشروع الخبيث لتفتيت الشعوب العربية والإسلامية وضرب استقرارها واقتصادها وأمنها، معربة عن تقديرها للمملكة العربية السعودية في إرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة«.

هيئة المفاوضات السورية

وأعلنت هيئة التفاوض العليا المنبثقة عن مؤتمر الرياض لقوى الثورة والمعارضة السورية في تصريح صحافي امس دعمها لقرار المملكة العربية السعودية بقطع علاقاتها مع نظام طهران.

وقال المتحدث باسم الهيئة العليا سالم عبد العزيز المسلط: «ندعم قرار المملكة العربية السعودية بقطع علاقاتها مع نظام طهران، وتستنكر الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض لقوى الثورة والمعارضة السورية ما قام به نظام طهران الحاقد من جريمة تضاف إلى سجل جرائمه ومخالفته لكل الأعراف الدولية والديبلوماسية بالمساس بسيادة دولة لها المكانة والثقل عبر استهداف سفارتها، وتندد الهيئة العليا للمفاوضات بممارسات النظام الإيراني البشعة بحق الشعب الإيراني أولاً، ومخططات الهيمنة وتوسعة النفوذ على حساب الدول العربية والإسلامية ثانياً، من خلال دعم الأنظمة الفاسدة والميليشيات الطائفية في كل من العراق وسورية ولبنان واليمن، والتي أزهقت أرواح مئات الآلاف من الضحايا«.

وأكد التصريح أن هيئة التفاوض العليا تعلن عن تأييد ودعم كامل «لقرار المملكة العربية السعودية بطرد السفير الإيراني، وقطع العلاقات مع نظام طهران المستبد، وهذا حزم جديد بقيادة حكيمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز«.

وطالبت هيئة التفاوض من جميع الدول العربية والإسلامية أن تحذو حذو المملكة واتخاذ خطوة جريئة تضع حداً لمشروع النظام الإيراني الطائفي.

مجلس علماء باكستان

وأكد مجلس علماء باكستان تأييده الكامل لقرار المملكة قطع علاقاتها مع إيران . وقال رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود الأشرفي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية إن العلماء في باكستان يرحبون بقرار المملكة قطع علاقاتها مع إيران .

وجدد الشيخ الأشرفي موقفه المؤيد لكافة الإجراءات التي تتخذها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحماية أمنها واستقرارها، وحفظ أمن واستقرار المنطقة .

وفي برلين، دعت الحكومة الالمانية الرياض وطهران الى بذل كل ما في وسعهما «لاستئناف علاقاتهما». وفي روما، طلبت وزارة الخارجية الايطالية من الرياض وطهران «الحد من التوتر وعدم سلوك سكة التصعيد الخطير للجميع».
 
 
طائرات التحالف تصدّ هجوماً حوثياً
جازان - يحيى الخردلي { المكلا - عبدالرحمن بن عطية { صنعاء، عدن - «الحياة» 
صدت طائرات «اﻷباتشي» السعودية أمس هجوماً شنته ميليشيا الحوثي والقوات التابعة للرئيس السابق علي صالح على منفذ الطوال السعودي على الحدود مع اليمن، أطلقوا خلاله قذائف هاون و»كاتيوشا» على المنفذ. وأدت الغارات إلى مقتل أكثر من 18 مسلحاً حاولوا التسلل إلى المنفذ، فيما أصابت القذائف ثلاثة عمال من الجنسية الباكستانية.
وأوضح المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان الرائد يحيى القحطاني أنه في تمام الساعة 11:30 صباح أمس تبلغت فرق الدفاع المدني عن سقوط مقذوف في محافظة الطوال أطلق من داخل الأراضي اليمنية نتجت منه إصابة ثلاثة أشخاص من الجنسية الباكستانية تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
من جهة أخرى كثف طيران التحالف أمس غاراته على مواقع الحوثيين وقوات صالح في صنعاء ومحيطها ومحافظات الحديدة وتعز والبيضاء وسمع في العاصمة دوي انفجارات وتحليق منخفض للطيران. وأفادت مصادر عسكرية وطبية بأن عشرات المتمردين سقطوا قتلى وجرحى جراء القصف.
وفيما تواصلت المعارك بين مسلحي الجماعة وقوات صالح من جهة وبين القوات المشتركة لـ»المقاومة الشعبية» والجيش الوطني في جبهات تعز وأطراف مأرب وحجة تمكنت قوات الأمن والجيش في عدن من السيطرة التامة على ميناء المعلا ومحيطه بعد اشتباكات مع مسلحين، وأسفرت المعارك عن مقتل 15 شخصاً على الأقل، في حين أعلنت اللجنة الأمنية في عدن فرض حظر التجول ليلاً.
وزار الرئيس عبدربه منصور هادي ميناء المعلا بعد تأمينه أمس والاتفاق مع المسلحين على إدماجهم في قوات الجيش والأمن، وأفادت مصادر حكومية بأن هادي الذي وصل إلى الميناء على متن مروحية عسكرية أمر بتأمين كافة المصالح الحكومية في المدينة ودعا إلى محاسبة من قاموا بالعمليات المسلحة، ومنع المظاهر المسلحة بالمدينة.
في هذا الوقت اغتال مسلحون أمس إمام مسجد في عدن بإطلاق النار عليه. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصادر أمنية أن مسلحين يعتقد أنهم ينتمون إلى «داعش» اغتالوا إمام مسجد الجيلاني الشيخ علي عثمان أثناء خروجه لصلاة الفجر في حي كريتر بمدينة عدن.
وأفادت مصادر المقاومة أن قيادياً حوثياً قتل في اشتباكات مع المقاومة الشعبية أثناء محاولة الحوثيين التقدم باتجاه موقع العروس الاستراتيجي أعلى قمة جبل صبر في محافظة تعز المحاصرة في وقت شنت طائرات التحالف غارات على مواقع الجماعة في منطقة صبر الموادم شرق المدينة وفي مناطق أخرى من المحافظة التي تحمل الاسم ذاته.
وفي محافظة الحديدة الساحلية شن طيران التحالف خمس غارات جوية على الأقل استهدفت مواقع الحوثيين وقوات صالح في معسكر «الدفاع الساحلي» شرق مدينة الحديدة. وأكدت مصادر المقاومة أن 20 مسلحاً حوثياً على الأقل قتلوا وجرح آخرون في غارة أخرى استهدفت مقر إدارة أمن مديرية «الشرية» في منطقة قيفة القبلية التابعة لمحافظة البيضاء.
إلى ذلك أعلن في تعز عن تشكيل المجلس العسكري للمقاومة بمحافظة إب برئاسة العميد الركن أحمد صالح البحش ويضم عدداً من القيادات العسكرية الأمنية في المحافظة.
على صعيد آخر، قال مصدر في ائتلاف الإغاثة بمدينة تعز إن مسلحي الحوثيين وقوات صالح صادروا أكثر من 12 ألف سلة غذائية مقدمة من المنظمات الإغاثية للمحاصرين في المدينة. وأضاف إن المسؤولين الميدانيين في المعابر أبلغوا ائتلاف الإغاثة أن 12500 سلة غذائية ستدخل المدينة المحاصرة، غير أنه في اليوم التالي لم تدخل إلا 400 سلة فقط.
سياسياً، أشارت معلومات إلى خلافات بين الحوثيين وحزب صالح. فقد أعلن قيادي في حزب «المؤتمر الشعبي» الذي يترأسه صالح، أن جماعة الحوثي هددت بإيداع صالح في السجن، إذا تدخل في شؤون اللجنة الثورية العليا، التي تدير البلد حالياً ويترأسها محمد علي الحوثي.
وقال أمين عاطف، القيادي في حزب صالح، في منشور مقتضب على صفحته على «فايسبوك»: أبلغت الزعيم علي عبدالله صالح، أن أي محاولات لإقامة اعتصامات للمؤتمر أو تلاعب أو مساس باللجنة الثورية سيكون جزاؤها القبض على صالح وإيداعه السجن.
هادي يتفقّد ميناء عدن ويؤكد أن أبواب الحكومة مفتوحة لكل المقاومين
الحوثيون يستميتون لاستعادة مواقع خسروها في تعز
المستقبل...صنعاء ـ صادق عبدو ووكالات
تبدي الميليشيات التابعة لجماعة الحوثي، الموالية لطهران، وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح استماتة كبيرة لإعادة السيطرة على مواقع عسكرية خسرتها في مدينة تعز، جنوب العاصمة صنعاء، وخاصة جبل العروس، الذي يعد واحداً من المواقع الاستراتيجية التي تطل على المدينة، فيما شكلت المقاومة الشعبية في إب مجلساً عسكرياً في فعالية نظمت في محافظة تعز، وزار الرئيس عبدربه منصور هادي ميناء المعلا بمدينة عدن بعد يوم من سيطرة القوات الأمنية عليه من ميليشيات كانت تسيطر عليه منذ تحرير المدينة في شهر تموز العام الفائت.

وكان قيادي ميداني تابع لميليشيا الحوثيين قتل في اشتباكات مع المقاومة الشعبية بالقرب من موقع العروس الاستراتيجي، في قمة جبل صبر بتعز، حيث يحاول الحوثيون السيطرة على الموقع الذي يطل على المدينة ويتحكم في إطلاق قذائف المدفعية والصواريخ، ودارت اشتباكات عنيفة بين المقاومة والحوثيين في محيط جبل الشقب الذي يحاول الحوثيون السيطرة عليه للوصول الى جبل العروس المطل على المدينة ومعظم مناطق المحافظة.

وكان الحوثيون خسروا مواقع عدة على أيدي المقاومة الشعبية خلال الأسابيع الاخيرة من بينها موقع جبل العروس، ومناطق قريبة من القصر الجمهوري.

وشنت طائرات تابعة للتحالف العربي غارات على الحوثيين في منطقة صبر الموادم شرق تعز، ومناطق أخرى من المحافظة، في وقت كثف طيران دول التحالف العربي غاراته الجوية على مواقع عسكرية تسيطر عليها الميليشيات الانقلابية في العاصمة صنعاء وضواحيها وكذلك في محافظات يمنية اخرى، فيما تستمر قوات الشرعية بدعم من قوات دول التحالف في تقدمها بجبهات القتال في حرض بمحافظة حجة ونهم بمحافظة صنعاء.

واستهدفت مقاتلات التحالف مواقع عسكرية وأخرى مدنية خزنت فيها الميليشيات الأسلحة، حيث أغارت على مواقع في محيط مطار صنعاء وقاعدة الديلمي ومعسكر النهدين، المشرف على دار الرئاسة بصنعاء وشنت المقاتلات ست غارات على معسكر المنار بمنطقة الحيمة، على طريق الحديدة وغارتين على مخزن ومنطقة الكسارة في محيط معسكر الاستقبال في منطقة ضلاع همدان، وشن طيران التحالف غارات استهدفت الميليشيات الانقلابية في مديريات الصفراء ورازح وساقين في محافظة صعدة، اضافة إلى المطار الحربي بمحافظة الحديدة.

وتمكنت قوات الشرعية بدعم من قوات وطيران دول التحالف العربي من إحكام سيطرتها على معسكر المحصام، شرق مدينة حرض في محافظة حجة، بعد مواجهات عنيفة وحصار دام أياماً عدة، خسرت خلاله الميليشيات العشرات من عناصرها، وخاصة ميليشيا المخلوع التي كانت تتمركز في المعسكر تحت مسمى الحرس الجمهوري السابق. وأفادت مصادر محلية باندلاع مواجهات، أعادتها الى وجود بعض جيوب الميليشيات في حرض.

وفي منطقة نهم، شرق صنعاء، تواصلت الاشتباكات بين قوات الشرعية والميليشيات، فيما من المرجح ان تتحول منطقة أرحب، شمال صنعاء، الى منطقة مواجهات واسعة، خاصة مع اقتراب قوات الشرعية منها.

على صعيد آخر، أعلنت هيئة الهلال الأحمر اليمني في جبال الصلب شمال شرقي محافظة صنعاء، عن انتشال عشرات الجثث للحوثيين الذين قتلوا في مواجهات مع قوات الشرعية خلال الأيام الاخيرة. وقالت الهيئة، في بيان لها أمس إنها انتشلت 60 جثة تابعة لجماعة أنصار الله الحوثي بالمنطقة.

وفي مدينة عدن، قام الرئيس عبدربه منصور هادي ظهر أمس بزيارة ميناء عدن عقب يوم من أحداث عنف شهدها الميناء ومحيطه، سقط فيها ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى، حيث أشاد هادي بالاجراءات الأمنية المتخذة، وشدد على ضرورة استعادة كل مؤسسات ومرافق الدولة في عدن.

وأكد هادي العزم لاستعادة كافة المؤسسات الحكومية إلى حضن الدولة. وقال إن «المؤسسات العامة هي مؤسسات خدمية للصالح العام ولكل الناس وايراداتها يجب ان تذهب إلى الصالح العام أيضاً ولا يمكن القبول بعد اليوم بأن تكون هناك أي عملية أو سيطرة خارج إطار الدولة، كما أكد أن ابواب الحكومة مفتوحة لكل المقاومين الذين يريدون الانضمام إلى وحدات الجيش والأمن«، موضحاً أن «الناس قاتلت ودافعت لأجل استعادة الدولة وليس لأجل التأسيس لواقع الميليشيا«.

وبزيارة هادي إلى ميناء عدن يسدل الستار على أزمة الميناء الهام في الجنوب، حيث ذكرت مصادر عاملة في ميناء عدن أن الوضع الأمني في منطقة المعلا التي يقع الميناء في نطاقها مستقر وان الحركة التجارية مستمرة.

الى ذلك، قال متحدث باسم السلطة المحلية في مدينة عدن إن السلطات اليمنية أعلنت فرض حظر التجول من الثامنة مساء إلى الخامسة صباحاً في المدينة اعتباراً من امس بعد معارك بالأسلحة بين القوات الحكومية ومسلحين أثناء الليل مما أسفر عن مقتل 12 شخصا على الأقل من الجانبين.

وأعلن نزار أنور المتحدث باسم السلطة المحلية ان الاشتباكات تركزت حول ميناء البضائع وميناء الحاويات اللذين يسعى المسلحون لانتزاع السيطرة عليهما من قوات الأمن. وأضاف لرويترز أن ثمانية من أفراد الأمن وأربعة مسلحين قتلوا في الاشتباكات. وقال إن قوات الأمن تمكنت من تأمين الميناءين في وقت متأخر من ليل الأحد. اضاف أنور ان «اللجنة الأمنية اجتمعت برئاسة المحافظ وقررت فرض منع التجول في عدن من الساعة الثامنة مساء وحتى الخامسة صباحاً وحتى إشعار آخر«.
 

المصدر: مصادر مختلفة

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,922,539

عدد الزوار: 7,771,578

المتواجدون الآن: 0