خبراء: غاز السارين استخدم في سوريا ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية رفعت تقريرا لمجلس الأمن..تجدّد المعارك قرب الرقة... وتجمّع سوري «يُـخوّن» القوة الكردية - العربية... «الائتلاف» و«هيئة التفاوض» و٢٦ فصيلاً ترحّب بقرار السعودية قطع العلاقات مع إيران

المعارضة تطلب خطوات «حسن نوايا» من دمشق...مقتل ٢٣ مدنياً في مضايا بعد ١٧٤ يوماً من الحصار...مقتل ضابطين إيرانيّين وتواصل المعارك في درعا وقتال عنيف بريف اللاذقية

تاريخ الإضافة الثلاثاء 5 كانون الثاني 2016 - 5:22 ص    عدد الزيارات 1996    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

خبراء: غاز السارين استخدم في سوريا ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية رفعت تقريرا لمجلس الأمن
إيلاف..أ. ف. ب.
يقول خبراء في الاسلحة الكيميائية إن اشخاص في سوريا قد يكونوا تعرضوا لغاز السارين أو مادة شبيهة، مؤكدين أن 11 منشآة من 12 منشآة سورية خاصة بالكيميائي تم تدميرها.
نيويورك: اعتبرت بعثة خبراء في الاسلحة الكيميائية في تقرير نشر الاثنين ان اشخاصا في سوريا قد يكونوا تعرضوا لغاز السارين او "لمادة مشابهة".
 ورفع تقرير بعثة منظمة حظر الاسلحة الكيميائية في سوريا الى مجلس الامن في 29 كانون الاول/ديسمبر.
 وحقق الفريق في 11 حادثة "بلغت عنهم الجمهورية العربية السورية وتتعلق باستخدام مواد كيميائية سامة". ولم يوضح التقرير المكان او ظروف استعمال هذه المادة.
 واضاف التقرير ان "الاشخاص الذين تعرضوا لهذا الامر قد يكونوا تعرضوا لمادة مثيرة للاعصاب غير دائمة" ولكن المحققين "لم يعثروا على ادلة لتقديم المزيد من الايضاحات حول طبيعة التعرض او مصدره".
 واشار التقرير الى انه في احدى الحالات "اوضح تحليل بعض العينات الدموية ان الاشخاص قد تعرضوا في وقت ما لغاز السارين او لمادة شبيهة بالسارين".
 واعتبرت المنظمة اذن ان "تحقيقا اخر قد يكون ضروريا" من اجل تسليط الضوء على هذه الحوادث.
 وحول حصيلة برنامج ازالة الاسلحة الكيميائية السورية، اوضحت المنظمة ان 99,6% من الترسانة الكيميائية السورية قد تم تدميره.
 وفي ما يتعلق بالبنى التحتية لانتاج هذه الاسلحة (مستودعات تحت الارض)، اعلن محققو المنظمة ومحققو الامم المتحدة انهم "تحققوا من تدمير 11 من 12 منشأة" متبقية، حسب ما جاء في التقرير الذي يغطي الفترة من 24 تشرين الثاني/نوفمبر الى 21 كانون الاول/ديسمبر الماضيين.
المعارضة تطلب خطوات «حسن نوايا» من دمشق
لندن - «الحياة» 
قررت الهيئة التفاوضية العليا للمعارضة السورية أن تطلب من المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا خلال لقائها به في الرياض اليوم، الضغط على النظام خلال زيارته دمشق بداية الأسبوع المقبل، اتخاذ إجراءات «حسن نوايا» بينها إطلاق سراح معتقلين ووقف «البراميل المتفجرة» قبل البدء في المفاوضات المقررة في جنيف في ٢٥ الشهر الجاري، في وقت تفاقمت معاناة حوالى ٤٠ ألفاً جراء الحصار الذي تفرضه القوات النظامية و «حزب الله» على مدينة مضايا قرب دمشق.
وقال أعضاء في الهيئة التفاوضية إن منسقها رياض حجاب سيُسلم دي ميستورا في العاصمة السعودية اليوم، قبل زيارته طهران غداً، رسالة تتضمن الطلب من النظام اتخاذ خطوات «حسن نوايا». وبحسب المعلومات المتوافرة لـ «الحياة»، فإن الرسالة ستتضمن الطلب من «المجتمع الدولي والأمم المتحدة إجبار النظام على تنفيذ إجراءات حسن نوايا قبل البدء بالعملية التفاوضية، ويشمل إلغاء أحكام الإعدام بحق سوريين بسبب معارضتهم النظام وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين وفك الحصار عن المناطق والسماح بوصول المساعدات الإنسانية وعودة اللاجئين ووقف عمليات التهجير القسري ووقف قصف التجمعات المدنية بالبراميل المتفجرة وغيرها».
ومدينة مضايا شمال غربي دمشق، بين المناطق التي أشارت إليها الهيئة التفاوضية. إذ قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير أمس: «لا يزال سكان مدينة مضايا من أهاليها والنازحين، يموتون نتيجة الحصار المشدد لليوم الـ174 المفروض على المدينة المحاذية لمدينة الزبداني بريف دمشق، من قبل حزب الله اللبناني وقوات النظام». ويعيش في مضايا 40 ألفاً، بينهم حوالى 20 ألفاً نزحوا إليها من الزبداني التي شهدت معارك ضارية وقصفاً مكثفاً ومن مناطق أخرى محاذية لمضايا والزبداني»، وفق «المرصد»، الذي قال أيضاً إنه وثق مقتل «23 شخصاً بينهم أطفال ومواطنات في مضايا، نتيجة الحصار المطبق المفروض عليها قضوا بسبب الجوع وانفجار ألغام أو إصابتهم برصاص قناصة أثناء محاولات بعضهم تأمين الغذاء أو جمع حشائش عند أطراف المدينة».
وصاغت الهيئة التفاوضية، التي انبثقت من المؤتمر الموسع للمعارضة في الرياض يومي ٩ و١٠ الشهر الماضي، رسالتها بحضور معظم أعضائها الـ٣٤ كان بينهم ممثلو وقادة الفصائل المقاتلة وسط عدم تأكد حضور ممثل «أحرار الشام الإسلامية» الاجتماع. وكان بين الحضور رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض خالد خوجة الذي أعلنت بكين أنه سيزورها نهاية الأسبوع. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية هوا شونيينغ: «نعتقد أنه في الوقت الحالي نحن بحاجة للسعي إلى وقف لإطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية بموازاة ذلك».
وكان مجلس الأمن أقر ١٨ كانون الأول (ديسمبر) في الإجماع خطة سلام أقرتها «المجموعة الدولية لدعم سورية» لجلب النظام والمعارضة إلى الطاولة لإجراء محادثات نهاية الشهر الحالي. وبعدها بأسبوع، استضافت الصين وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلالها استعداد دمشق للمشاركة، لكن ذلك بدا مشروطاً بمن سيحضر من المعارضة.
وبدت الصين في الفترة الأخيرة أكثر انخراطاً في البحث عن حل سياسي للأزمة السورية، بالتوازي مع زيادة القلق من تنامي التطرف خصوصاً بسبب وجود عناصر من قوميات صينية يقاتلون في سورية. لكن لن تكون ضمن التحالف الدولي بقيادة أميركا لمحاربة «داعش» أو من الضربات الروسية ضد التنظيم، بحسب مسؤول صيني.
مقتل ٢٣ مدنياً في مضايا بعد ١٧٤ يوماً من الحصار
لندن - «الحياة» 
أفيد بمقتل ٢٣ شخصاً في مدينة مضايا قرب الزبداني في شمال غربي دمشق، نتيجة ١٧٤ يوماً من الحصار الذي تفرضه قوات النظام السوري و «حزب الله» على المنطقة للضغط على المعارضة في ريف إدلب، شمال غربي البلاد. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير أمس: «لا يزال ساكنو مدينة مضايا من أهاليها والنازحين إليها، يموتون نتيجة الحصار المشدّد، لليوم الـ174 المفروض على المدينة المحاذية لمدينة الزبداني بريف دمشق، من جانب حزب الله اللبناني وقوات النظام».
ويعيش في مضايا 40 ألفاً، بينهم حوالى 20 ألفاً نزحوا إليها قادمين من مدينة الزبداني، التي شهدت معارك ضارية وقصفاً مكثفاً بآلاف القذائف والصواريخ و «البراميل المتفجرة» من قوات النظام وطائراتها، ومن مناطق أخرى محاذية لمضايا والزبداني.
وقال «المرصد» أمس، أنه «وثّق زراعة عناصر حزب الله اللبناني وقوات النظام مئات الألغام في محيط المدينة، إضافة الى فصلها عن المناطق القريبة منها بالأسلاك الشائكة والشباك المرتفعة، لمنع أي عملية تسلّل من وإلى المدينة، التي يوجد بها نحو 1200 حالة مرضية مزمنة، إضافة الى وجود أكثر من 300 طفل يعانون من سوء تغذية وأمراض مختلفة، وسط نقص حاد في المواد الغذائية والمعيشية والطبية».
ونتيجة الحصار على المنطقة ونقص المواد الغذائية، وصل سعر كيلو الأرز أو السكر إلى ما يقارب 36 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل نحو 90 دولاراً، إضافة الى ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
ولفت «المرصد» الى أنه وثّق مقتل «23 شخصاً، بينهم أطفال ومواطنات في المدينة، نتيجة الحصار المطبق المفروض عليها، قضوا بسبب الجوع وانفجار ألغام أو إصابتهم برصاص قناصة أثناء محاولات بعضهم تأمين الغذاء أو جمع حشائش عند أطراف المدينة».
وأشار في التقرير، الى أن «قوات النظام وحزب الله شدّدا حصارهما على مضايا، في محاولة لاستخدامها كورقة ضغط من أجل فك الحصار عن كفريا والفوعة، اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية موالون للنظام، وفيهما حوالى 5 آلاف مسلّح موالٍ للنظام من اللجان الشعبية وقوات الدفاع الوطني، ومدربون وقادة مجموعات من حزب الله اللبناني، وذلك بعد فشل قوات النظام في تحويل الزبداني التي بقي فيها نحو 500 شخص، إلى بديل عن هاتين البلدتين، حيث رفض حزب الله والنظام جميع الوساطات من أجل خروج 120 مقاتلاً من أبناء مدينة مضايا والذين يوجدون داخلها، مقابل فك الحصار عن المدينة».
البرد يفاقم معاناة النازحين في شوارع دمشق ... وبعض المارة يشمت بـ «طلاب الحرية»
دمشق، لندن - «الحياة» 
أضاف المنخفض الجوي الذي تمر به سورية بعداً إضافياً الى معاناة النازحين السوريين من ضواحي دمشق الى شوارع المدينة، وسط انقسام في أوساط سكان العاصمة بين متعاطفين... وتحميل النازحين مسؤولية طلبهم «الحرية».
وكان عشرات الآلاف من سكان الغوطتين الشرقية والغربية لدمشق وريف العاصمة نزحوا بسبب تعرض مناطقهم الى حصار شديد وقصف من القوات النظامية، إضافة الى تحولها الى أرض معارك بين قوات النظام وموالين من جهة ومقاتلين محليين من جهة أخرى.
وتختلف معاناة النازحين. اذ نجح بعض الأسر في دفع إجار شقة متواضعة في دمشق، لكنها بعد سنوات من الحرب لم تعد قادرة على شراء المازوت للتدفئة في الشتاء البارد، فيما تعيش أسر أخرى في بيوت غير جاهزة للسكن، وهي «أكثر حظاً» من أسر تفترش شوارع عاصمة الأمويين.
وتتعرض معظم أرجاء المحافظات السورية منذ الأربعاء الماضي لمنخفض جوي قطبي المنشأ، وتراوحت درجات الحرارة بين 5 إلى 6 درجات نهاراً، لتنخفض إلى ما دون الصفر ليلاً.
وفي مشهد لم يخطر ببال السوريين يوماً أن يروه، كان أبو محمد وهو في العقد السادس من العمر في ساعات الصباح الباكر يجلس على رصيف أحد الطرق الرئيسية في دمشق تحت المطر، مرتدياً قبعة صوفية، وثياباً بالية. وجنتاه وأذناه وأنفه حمر اللون، وشفتاه ترتجفان وكفاه مغلقتان لا يقدر على بسطهما من شدة البرد بعدما أمضى ليلته على الرصيف.
وبكلمات مملوءة بالحزن وممزوجة بالدمع والمرارة، يقول وقد بدت أمامه بقايا رماد ورق كان حرقه ليقي نفسه البرد، أنه هجر وأفراد عائلته الخمسة منزله في ريف دمشق الشرقي ولا يملك اموالاً لاستئجار غرفة بسبب قلة فرص العمل، وأنتهى به الحال إلى الرصيف، ولا يعلم عن باقي افراد أسرته اي شيء.
بعض المارة من أمامه كان ينظر إليه بعين الشفقة. بعضهم رمى اليه بقطع من النقود فيما أعطاه آخرون رغيفاً أو رغيفين من الخبز، فيما كان آخرون لا يكترثون لحاله. بل يصل الأمر ببعضهم الى الشماته وترديده عبارات تتضمن نوعاً من التشفي: «بدكن (تريدون) حرية ... هاي الحرية».
حال بعض العائلات ممن شردتها الحرب أفضل نوعاً ما من حال أبو محمد، اذ استطاعت ايجاد منزل ولو قيد الإنشاء تستر فيه نفسها. «أم فارس» وأطفالها الثلاثة شردتهم الحرب من منزلهم في حي التضامن جنوب العاصمة، ليستقر بهم الحال في شقة في بناء لا يزال قيد الإنشاء في ريف دمشق الغربي منحهم إياه من دون بدل إيجار في شكل موقت القائمون على تشييده. وتقول «أم فارس» وهي ترتدي ثوباً طويلاً ووشاحاً من الصوف: «صحيح أننا في منزل من دون نوافذ وأبواب وقمت باستكمال بعض أساساته من ماء وكهرباء وصرف صحي وحاولنا سد النوافد بأكياس من النايلون والأبواب بقطع من القماش لنقي انفسنا البرد، إلا أن الرمد أفضل من العمى. حالنا أحسن من غيرنا ممن أنتهى بهم الأمر الى الطرقات والحدائق».
وتوضح، أنها في كل يوم ترسل أطفالها الى الشوارع لجلب كميات من الخشب، ثم تجمعها وتحرقها من أجل التدفئة، لافتة الى أن الهواء البارد يدخل من النوافذ والأبواب كونها غير محكمة الإغلاق.
وبخلاف الحالة السابقة، فإن «أبو زيد» وعائلته المؤلفة من ستة اشخاص لم يقبل قائمون على تشييد بناء جنوب دمشق ان يسكنوهم في شقة قيد الانشاء من دون مقابل. ويقول: «الجشع يملأ قلوب غالبية الميسورين. على رغم أنها شقة لا تحتوي سوى على غرفة وصالون صغير ومنافع، وما زالت غير صالحة للسكن كونها لا يوجد فيها لا ماء ولا كهرباء ولا ابواب ولا نوافذ، إلا انهم رفضوا إلا ان يتقاضوا 10 آلاف ليرة عن كل شهر (الدولار يساوي حوالى 380 ليرة). ظروفنا المادية دفعتنا الى القبول وندبر أمرنا بجلب الماء من البيوت المجاورة ... وخط كهرباء مخالف وبصرف صحي موقت». ويوضح: «ليس لدي مقدرة على شراء المازوت أو الغاز للتدفئة، والكهرباء لا تغذي سوى أقل من 8 ساعات في اليوم، لنقضي الليل والنهار بتحمل البرد القارس الذي يتسلل من النوافذ والابواب وينخر عظام أفراد الأسرة».
الحال ربما تكون أفضل للأسر التي تتيح لها امكاناتها دفع بدل ايجار لشقة متواضعة. ويقول رجل وهو أب لطلفين وحالفه الحظ بالعثور على منزل في أحد الأحياء العشوائية بدمشق بسعر مقبول من طريق اصدقاء: «وضعنا ليس على ما يرام ولكنه مقبول. نقضي اليوم ونحن ملتحفون بالأغطية لنقي انفسنا برد الشتاء». ويضيف: «راتبي الشهري 30 ألف ليرة... يكاد لا يكفي لنعيش على الكفاف وندفع بدل الإيجار، كيف نشتري مازوت».
ويبلغ سعر ليتر المازوت في محطات الوقود الحكومية 135 ليرة، فيما يصل سعره في السوق السوداء الى أكثر من 250 ليرة مع قلة المادة في البلاد. وتقوم الحكومة حالياً بتوزيع 200 ليتر على كل عائلة بسعر 135 ليرة عبر التسجيل في محطات الوقود التابعة لها بناء على البطاقة العائلية. ومع ارتفاع التكاليف المعيشية للأسر في ظل الارتفاع غير المسبوق لأسعار المواد الغذائية والمواد الاخرى، بات التسجيل على مادة المازوت لدى تلك المحطات يقتصر على الأسر ذوي الدخول الشهرية المرتفعة.
وبينما تحظر الحكومة على محطات الوقود بيع المادة للمواطنين العاديين في شكل عشوائي، تقوم الجهات المعنية بإرسال «صهريج» الى كل حي من أحياء المدينة مرة في الشهر لتوزيع 40 ليتراً على كل عائلة بموجب البطاقة العائلية. وتلك العائلات غالباً لا تسمح لها دخولها الشهرية بالتسجيل على 200 ليتر.
ونادراً ما يستطيع المواطن العادي الحصول على المادة من تلك الصهاريج، ذلك ان غالبيتها تذهب الى عناصر «قوات الدفاع الوطني» وعناصر الجيش النظامي والاستخبارات وتجار السوق السوداء، نتيجة الفوضى التي سادت في البلاد منذ اندلاع الحرب.
وأسفرت الحرب في سورية المستمرة منذ نحو خمس سنوات عن دمار وخراب هائلين جراء العمليات العسكرية. ويقول الباحث الاقتصادي عمار يوسف: «سجل حتى نهاية العام 2015 ما يزيد على 2.3 مليون مسكن مدمّر في سورية وغير قابل للاستثمار العقاري، وكانت هذه المنازل تأوي حوالى سبعة ملايين شخص نزحوا إلى مناطق أخرى».
ويضيف يوسف الذي يعد دراسة سنوية حول نسبة الدمار جراء النزاع: «أكثر المناطق التي توجد فيها منازل متضررة هي ريف دمشق اذ كانت تضم قرى مسحت عن الخريطة، تليها مدينة حمص التي سجل فيها دمار أكثر من 800 ألف مبنى بينها شقق ومدارس ودور عبادة حتى نهاية العام 2015». ويوضح ان «كلفة إعادة إعمار المساكن المتضررة والبنى التحتية حتى نهاية العام 2015 بلغت أكثر من 250 بليون دولار».
ووفق تقرير صدر في أيار (مايو) 2014 من المركز السوري لبحوث السياسات، وهو مركز غير حكومي تستند اليه الأمم المتحدة في إصدار تقاريرها، أصبح ثلاثة أرباع السوريين من الفقراء، وأكثر من نصف السكان يعيشون في فقر شديد.
ويقدر يوسف حاجة سورية الى «ثلاثة ملايين مسكن في شكل عاجل» لمواجهة أزمة السكن في ضوء «ارتفاع عدد الأشخاص الذين يقطنون داخل المسكن الواحد بمعدل خمسة أشخاص قبل اندلاع الحرب، وصولاً إلى عشرين في الوقت الراهن».
ويوضح يوسف ان «المعيار الأساسي لسعر العقار أو بدل استئجاره هو نسبة الأمان في المنطقة التي يوجد فيها»، لافتاً الى أن «بدل الإيجار تضاعف أكثر من عشر مرات منذ بدء الحرب في ظل ارتفاع الطلب على المساكن جراء نزوح مئات الآلاف من المناطق غير الآمنة».
ووفقاً لبيانات نشرها «مكتب التنسيق للشؤون الإنسانية» التابع للأمم المتحدة (اوتشوا) فإن أكثر من 7.5 مليون شخص نزحوا من مناطق إقامتهم إلى مناطق افترضوها أكثر أمناً، اضافة الى أكثر من خمسة ملايين لاجئ خارج البلاد.
تجدّد المعارك قرب الرقة... وتجمّع سوري «يُـخوّن» القوة الكردية - العربية
لندن - «الحياة» 
تجددت المعارك بين «داعش» و «قوات سورية الديموقراطية» التي تضم مقاتلين أكراداً وعرباً في ريف الرقة شمال شرقي سورية، في وقت اتهم تكتل إسلامي هذه «القوات» بـ «الخيانة» بعد فترة من اعتباره تنظيم «داعش» أنه «خوارج وفئة مشبوهة»، في وقت واصل الطيران الروسي غاراته على مدينة الشيخ مسكين دعماً لقوات النظام في معاركها ضد مقاتلي المعارضة في ريف درعا.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن الاشتباكات العنيفة تجددت أمس «بين قوات سورية الديموقراطية من طرف، وعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» في ريف بلدة عين عيسى، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
وتشهد المنطقة منذ فجر 30 الشهر الماضي اشتباكات عنيفة بين الطرفين، ترافقت مع تفجير عربتين مفخختين من قبل التنظيم في المنطقة. وأفاد «المرصد» أول امس بمقتل ١٦ من «داعش» و21 مقاتلاً من «قوات سورية الديموقراطية» التي تتكون من «وحدات حماية الشعب» الكردي و «جيش الثوار» وفصائل عربية، كان بينهم 9 مقاتلين من «الوحدات الكردية»، قضوا جميعاً منذ هجوم تنظيم «داعش» على مدينة عيسى بريف الرقة الشمالي الغربي.
وكان بين القتلى 3 أطفال من «أشبال الخلافة» وصلت جثثهم إلى مشافي بمدينة الرقة كانوا قتلوا خلال اشتباكات مع «قوات سورية الديموقراطية».
واستعادت «وحدات حماية الشعب» مدينة عين عيسى الواقعة في الريف الشمالي الغربي لمدينة الرقة في تموز (يوليو) الماضي بعد 48 ساعة من سيطرة التنظيم عليها، إثر هجوم نفذه عناصر التنظيم حينها بعد سيطرة «الوحدات» على المدينة، ذلك ضمن سلسلة هجمات مباغتة ومتزامنة بدأها التنظيم في الفترة ذاتها على تمركزات لـ «الوحدات» من محيط جبل عبدالعزيز عند الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة الحسكة، مروراً بمنطقة عين عيسى وريفها، ووصولاً إلى محيط بلدة صرين الواقعة في الريف الشمالي الشرقي لحلب.
وفي الغضون، أعلن «مجلس شورى أهل العلم في الشام» ان «قوات سورية الديموقراطية» التي «أعلنت الحرب على الفصائل الثورية الجهادية في سورية»، فصيل «خائن لله ولرسوله وللمؤمنين، وعميل لأعداء الملة والدين والأمة، يجب قتالهم وتحذير الأمة من مشروعهم، ويحرم الانضمام إليهم، والتعامل معهم من قريب أو بعيد، وينظرون لإعلان توبتهم، وحل هذا الفصيل الظالم لنفسه وأمته، فإن لم ينزعوا عما فيهم، ولم يعلنوا التوبة والرجوع للحق، يقاتلون حيثما ثقفوا».
وكان «مجلس الشورى» أعلن في بيان سابق وقعت عليه 28 شخصية دينية بينهم «أبو العباس الشامي» و «أبو بصير الطرطوسي» اعتبر فيه «داعش فئة خوارج مشبوهة محل ريبة، وإن رفعت شعارات الإسلام والخلافة».
في ريف حلب، قال «المرصد» ان طائرات حربية يعتقد انها روسية قصفت مناطق في منطقة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي وأطراف قريتي العلقمية والمالكية بريف حلب الشمالي الشرقي والتي يسيطر عليها تنظيم «داعش»، في وقت سمع دوي انفجار عنيف في قرية النجارة شمال مطار كويرس العسكري بريف حلب الشرقي، ناجم عن تفجير التنظيم عربة مفخخة في المنطقة و «أنباء عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين».
وتابع «المرصد»: «سقطت عدة قذائف أطلقتها الكتائب المقاتلة على مناطق سيطرة قوات النظام في احياء شارع تشرين ومساكن السبيل والأشرفية بمدينة حلب، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، كذلك قصفت الفصائل الإسلامية مناطق في حي الشيخ مقصود الخاضع لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردي بمدينة حلب، ما أسفر عن استشهاد مواطن وسقوط عدد من الجرحى بينهم مواطنات». وفتحت الوحدات الكردية، نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في طريق الكاستيلو شمال حلب، ما أدى إلى قطع الطريق. وقام فريق من «الهلال الأحمر السوري» بتأمين عبور 8 حالات إنسانية من معبر كراج الحجز باتجاه مناطق سيطرة قوات النظام بأحياء حلب الغربية، وبالمقابل إدخال 3 أشخاص إلى الاحياء الشرقية لحلب، والخاضعة لسيطرة الفصائل الإسلامية والمقاتلة كانوا قد أنهوا العلاج، في حين استشهد شخص يعتقد أنه من الدفاع المدني، ومعلومات عن 4 شهداء آخرين وسقط عدد من الجرحى، نتيجة قصف جوي تعرضت له مناطق في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي صباح امس.
في ريف دمشق، قال «المرصد» ان «اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة اخرى، في محيط مزارع عالية وكرم الرصاص، قرب مدينة دوما بالغوطة الشرقية، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، في وقت قالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة ان «الثوار تصدوا لعملية تسلل قوات الأسد على جبهات مدينة داريا بالغوطة الغربية بريف دمشق، وكبَّدوهم خسائر». وذكر لواء «شهداء الإسلام»، أن مقاتليه أحبطوا عملية تسلل لقوات الأسد بالجبهة الشمالية الغربية لمدينة داريا لليوم الثاني على التوالي، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى».
وبين دمشق والاردن، قال «المرصد» امس انه «ارتفع إلى 12 عدد الغارات التي نفذتها طائرات حربية يرجح أنها روسية منذ صباح اليوم (امس) على مناطق في بلدة الشيخ مسكين، ترافق مع استمرار القصف المكثف من قبل قوات النظام على مناطق في البلدة». وعثر على جثمان مواطنة من ذوي الاحتياجات الخاصة مقتولة على أطراف بلدة الشيخ مسكين. واتهم نشطاء قوات النظام بإعدامها ميدانياً في أطراف البلدة، بينما قصفت قوات النظام مناطق في بلدتي ابطع ونوى، ما أدى إلى مقتل رجلين اثنين وسقوط عدد من الجرحى.
 
 «الائتلاف» و«هيئة التفاوض» و٢٦ فصيلاً ترحّب بقرار السعودية قطع العلاقات مع إيران
لندن - «الحياة» 
رحّب «الائتلاف الوطني السوري» المعارض وكبريات الفصائل السورية المقاتلة، بقرار السعودية قطع العلاقات الديبلوماسية مع إيران، مشيرين الى أن دعم الأخيرة «الجماعات الشيعية المقاتلة يزعزع استقرار الشرق الأوسط ويثير التوتر الطائفي في سورية».
وقال «الائتلاف» في بيان، إنه يعلن «دعمَه وتأييدَه لخطوة المملكة العربية السعودية بقطع العلاقات الديبلوماسية مع النظام الإيراني»، وأنه «يدعو الدول العربية والإسلامية كافة الى اتخاذ خطوة مماثلة، للرد على جرائم إيران في سورية والعراق واليمن، وتدخلاتها في شؤون السعودية ودول الخليج العربي». كما طالب بـ «قرار واضح من جامعة الدول العربية للردِّ على عدوان إيران، وطردها من منظمة التعاون الإسلامي لدعمها الإرهاب وعشرات الميليشيات الطائفية التي تحاصر السوريين وتقتل أطفالهم ونساءهم».
وأضاف «الائتلاف» في البيان: «إن نظام طهران بما عُرف عنه من بطش وإجرام بحق الشعوب الإيرانية، وإعدامِه آلاف المعارضين، وتدخله في شؤون الدول الأخرى، وارتكابه جرائم ضد الإنسانية، وقيامه مع نظام الأسد والاحتلال الروسي بإبادة أكثر من ٤٠٠ ألف سوري، وتشريد أكثر من ١٣ مليوناً، ينبغي مواجهته بكل حزم وقوة، واتخاذ الإجراءات الرادعة، وهزيمة مشروعه الطائفي الذي يريد دمار المنطقة وتمزيق شعوبها، وفي مقدّم تلك الإجراءات توفير الدعم الكامل للشعب السوري وجيشه الحر، ليتم قطع رأس الأفعى وإنهاء تغوُّلها وإزاحة خطرها المستفحل في المنطقة والعالم، وتحرير سورية وباقي الدول من احتلال إيران البغيض وكل ما يمتُّ إليه بصلة».
وكان «الائتلاف» إحدى القوى السياسية التي شاركت في المؤتمر الموسع للمعارضة في الرياض الشهر الماضي، إضافة الى ١٥ فصيلاً مقاتلاً بينها «جيش الإسلام» الذي اغتيل قائده زهران علوش، في غارة قرب دمشق، يعتقد أنها روسية.
وقال «جيش الإسلام» أن قيادته «تعلن تأييدها قرار المملكة العربية السعودية»، وأن النظام الإيراني يقوم «بتهديد أمن المنطقة بتصديره ميليشيات مجرمة تنشر الدمار والقتل ومعبأة بالأحقاد الطائفية».
وكانت دول عربية طلبت تصنيف ١٨ فصيلاً موالياً لإيران يقاتل عناصرها في سورية، ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية.
كما أعلن أمس، ٢٦ فصيلاً سورياً في بيان مشترك، «دعمهم الكامل قرار السعودية في قطع علاقاتها الديبلوماسية مع إيران، وتأييدهم أي خطوات مستقبلية للحفاظ على أمنها واستقرارها»، داعية الدول العربية والإسلامية الى «اتخاذ خطوات جدية للتصدّي للإرهاب الذي تصدره إيران الى العالم».
وأفاد البيان بأن «إيران مستمرة في تهديد أمن المنطقة واستقرارها، عبر دعمها الميليشيات الطائفية الإرهابية، كالحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان وفيلق بدر ولواء أبو الفضل العباس وحركة النجباء وميليشيا المهدي وغيرها».
وأشار إلى أن إيران «تعمل على إثارة الفتنة في المملكة العربية السعودية، وتتدخل في شكل سافر في الشؤون العربية كلها، بخاصة سورية واليمن والعراق»، مؤكداً أن رد السعودية بقطع العلاقات الديبلوماسية مع إيران «»رد طبيعي على ما سبق».
الفصائل الموقعة على البيان هي: الفرقة الشمالية، الفرقة 13، لواء صقور جبل الزاوية، الفرقة 16 مشاة، فرقة السلطان مراد، الفرقة الأولى الساحلية، جبهة الأصالة والتنمية، الفرقة الوسطى، تجمع فاستقم كما أمرت، فرقة صلاح الدين، جيش النصر، الفرقة الثانية الساحلية، كتائب ثوار الشام، جيش التوحيد، كتائب الأربعين، جبهة الشام، كتائب الصفوة الإسلامية، كتائب أنصار الشام، حركة تحرير حمص، جيش اليرموك، الفرقة 312، اللواء العاشر في الساحل، الفرقة 24 مشاة، جيش الإسلام، فرقة المغاوير الأولى، وحركة نور الدين الزنكي.
وأعلن «المجلس الإسلامي السوري» الذي يشكل مرجعية للفصائل المقاتلة تأييده قرار السعودية، مؤكداً أن «الثورة السورية كشفت عن الوجه الطائفي لنظام الملالي في طهران».
وأضاف في بيان: «النظام الطائفي في إيران يقتل كل يوم من السوريين العشرات، ويساهم في قتل المسلمين جوعاً في المناطق التي يحاصرها في سورية، وفي الوقت نفسه يتحدث هذا النظام عن مبادئ الإسلام وحقوق الإنسان».
كما أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات موقفاً مشابهاً. وقالت: «تستنكر الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة من مؤتمر الرياض لما قام به نظام طهران الحاقد من جريمة تضاف إلى سجل جرائمه ومخالفته لكل الأعراف الدولية والديبلوماسية بالمساس بسيادة دولة لها المكانة والثقل عبر استهداف سفارتها، وتندد الهيئة بممارسات النظام الإيراني البشعة بحق الشعب الإيراني أولاً، ومخططات الهيمنة وتوسعة النفوذ على حساب الدول العربية والإسلامية ثانياً، من خلال دعم الأنظمة الفاسدة والميليشيات الطائفية في كل من العراق وسورية ولبنان واليمن، والتي أزهقت أرواح مئات الآلاف من الضحايا».
المعارضة تحدِّد مهام أعضاء وفد التفاوض وتشترط خطوات لبناء الثقة قبل المحادثات
مقتل ضابطين إيرانيّين وتواصل المعارك في درعا وقتال عنيف بريف اللاذقية
 («اللواء» - وكالات)
أفادت وسائل إعلام إيرانية بمقتل ضابطين في الحرس الثوري أحدهما برتبة رائد بمعارك في سوريا، فيما تتواصل الاشتباكات في مدينة الشيخ مسكين بين قوات النظام السوري والمليشيات الموالية له من جهة، وفصائل المعارضة السورية المسلحة، من جهة أخرى.
وتسعى فصائل المعارضة لاستعادة المواقع التي خسرتها في الأيام الماضية، وسط استمرار قصف الطيران الروسي مواقع للمعارضة داخل مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا الغربي.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» إن وحدات من الجيش سيطرت على 60% من مدينة الشيخ مسكين، وبثت الوكالة صورا قالت إنها لقواتها في داخل المدينة ومحيطها.
يُذكر أن المعارضة المسلحة بدأت هجوما واسعا لاستعادة السيطرة على المواقع التي خسرتها أخيرا لصالح قوات النظام في المدينة، ومنها مقر اللواء 82 وأجزاء من الحي الشمالي والشرقي.
وفي وقت سابق، شنت القوات الروسية غارات على مدينة نوى القريبة من الشيخ مسكين مما أدى لإصابة امرأة وطفل بجروح بليغة، واستهدفت مدينة بصرى الحرير في ريف درعا الشمالي الغربي بغارات جوية مما أدى لوقوع دمار كبير بالممتلكات.
كما استهدفت المقاتلات الحربية ومدفعيات النظام - بالإضافة لمدينة الشيخ مسكين - البلدات والمدن القريبة منها، مما أسفر أمس عن مقتل طفلين من عائلة واحدة بمدينة داعل المكتظة بالسكان والنازحين.
وفي حمص، قالت المعارضة إنها قتلت عددا من جنود النظام إثر استهداف موقع تابع له أثناء المعارك الدائرة في ريف حمص الشمالي.
في هذه الأثناء، شهد ريف اللاذقية الذي يقع قرب المناطق التي تقطنها أغلبية موالية لنظام الأسد في الساحل السوري أعنف هجمات منذ أربعة أعوام تشنها القوات النظامية بدعم جوي روسي على مواقع المعارضة المسلحة.
ورغم مرور ثلاثة أشهر على التدخل الروسي تحول خلالها ريف اللاذقية إلى حقل تجارب لأحدث الأسلحة الروسية وأكثرها فتكا، لم يتمكن النظام من حسم معاركه مع المعارضة المسلحة التي يضطر مقاتلوها إلى استخدام أسلحة خفيفة بسبب طبيعة المنطقة الجبلية.
في هذا الوقت، وصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بـ«العمل اليائس» الشريط الذي بثه تنظيم الدولة الاسلامية الاحد وهدد فيه بريطانيا مظهرا اعدام خمسة اشخاص قال انهم «جواسيس».
وقال كاميرون خلال جولة في شرق لندن «انه عمل يائس من قبل تنظيم يرتكب ابشع الاعمال وافظعها» متداركا «لكنه تنظيم تلحق به الهزائم على الأرض».
واضاف «لا يكرهوننا لما نفعله بل لما نحن عليه لأننا امة ناجحة ومتسامحة وديموقراطية ومتعددة الاتنيات والاديان».
وتابع «قيمنا اقوى من قيمهم. سيستلزم الامر وقتا على الارجح لكنهم سيهزمون». والشريط الذي بث على مواقع جهادية بدأ بـ«اعترافات» خمسة رجال قالوا انهم من الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا. وقال احد الجهاديين بالانكليزية انهم «جواسيس».
وقال المقاتل الذي احاط به جهاديون من التنظيم حملوا جميعهم مسدسات، فيما يجثو امامهم المتهمون الخمسة بلباس برتقالي، بلغة انكليزية مرفقة بترجمة عربية «الى كل من يريد منكم الاستمرار في القتال تحت راية (رئيس الوزراء البريطاني ديفيد) كاميرون وبأجر بخس، نقول له اسأل نفسك، هل تظن حقا ان حكومتك سوف تهتم بك عندما تقع في ايدينا او تتركك كما تركت هؤلاء الجواسيس» في اشارة الى المتهمين الخمسة.
المعارضة والتفاوض
سياسياً، أكدت مصادر أن الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن اجتماع الرياض للمعارضة السورية، توصلت خلال اجتماعاتها المتواصلة في الرياض خلال اليومين الماضيين لتفاهمات نهائية حول أدوار فريق التفاوض، ووضع أسماء احتياطية قد تشارك في العملية السياسية.
وأفيد أن المبعوث الدولي دي مستورا سيصل اليوم إلى الرياض للاجتماع بالمعارضة، كما تستعد الهيئة العليا للمفاوضات للقاء سفراء مجموعة من الدول تحضيرا لبدء العملية التفاوضية. فيما ذكر مصدر في الائتلاف المعارض أن اجتماعات الهيئة يتوقع أن تبقى مفتوحة.             
وفي السياق، قال مسؤولون في المعارضة السورية، إنها ستطلب خطوات لبناء الثقة من الحكومة تشمل إطلاق سراح سجناء على أن تسبق انعقاد المفاوضات بين الطرفين هذا الشهر. وقال ثلاثة مسؤولين على دراية بالتحضيرات للمفاوضات إن قادة المعارضة، وبينهم ممثلو جماعات مسلحة، يخططون لإبلاغ هذه الرسالة لمبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، لدى لقائهم به في الرياض اليوم.
 ويزور دو ميستورا في الساعات المقبلة الرياض ثم طهران حسب ما اعلنت امس الامم المتحدة في حين تشهد العلاقات بين هذين البلدين توترا جديدا. وقال المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريتش ان دي ميستورا «سيزور الرياض مساء».
وبعد المؤتمرين الدوليين في فيينا بمشاركة الرياض وطهران تأمل الامم المتحدة في ان تجمع اعتبارا من 25 من الجاري في جنيف ممثلين عن الحكومة والمعارضة لاجراء محادثات سلام.
هذا، وأعلنت بكين ان رئيس الائتلاف السوري المعارض خالد خوجة سيقوم بزيارة الى الصين الاسبوع الحالي رغم استخدام الصين حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي لعرقلة قرارات حول سوريا.
 وسيقوم خوجة ومقره اسطنبول، بزيارة الصين خلال الفترة الممتدة بين اليوم والجمعة بحسب ما اعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا شونيينغ في مؤتمر صحافى دوري.
وقالت «نعتقد انه في الوقت الحالي نحن بحاجة للسعي الى وقف لاطلاق النار والتوصل الى تسوية سياسية بموازاة ذلك».
وكان مجلس الامن اقر منتصف كانون الاول بالإجماع خطة سلام لجلب النظام والمعارضة الى الطاولة لاجراء محادثات الشهر الحالي.
وبعدها بأسبوع، استضافت الصين مسؤولين سوريين في زيارة رسمية اعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلالها استعداد دمشق للمشاركة، لكن ذلك بدا مشروطا بمن سيحضر من المجموعات المعارضة.
الى ذلك، وصل وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان مساء امس الى انقرة في زيارة تمتد حتى اليوم يبحث خلاها مع القادة الاتراك وبينهم الرئيس رجب طيب اردوغان، في الملف السوري وسبل مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية، حسب ما افاد مصدر مقرب من الوزير.
 كما يلتقي لودريان ايضا نظيره التركي اسماعيل يلماظ.
وتفيد اوساط الوزير الفرنسي ان قوات تنظيم الدولة الاسلامية منيت بهزائم عدة خلال الفترة الاخيرة اكان في العراق او في سوريا «وذلك لمصلحة المقاتلين الاكراد» في البلدين.
واضاف المصدر نفسه ان «الممر الوحيد لتنظيم الدولة الاسلامية نحو العالم الخارجي بات محصورا في جرابلس» المدينة السورية على الحدود مع تركيا.
الغموض يكتنف مصير المفاوضات السورية
القاهرة - «اللواء»:
قالت مصادر دبلوماسية عربية رفيعة المستوى بالقاهرة بأن مشاورات يجريها المبعوث اﻷممي استيفان دي مستورا لاطلاق مفاوضات بين المعارضة السورية ونظام الحكم ما زالت مستمرة لكنها لم تتوصل إلى شيء محدد سواء بشأن الموعد أو جدول اﻷعمال، ولفتت الي أن مصير اﻷسد ما زال يكتنفه الغموض ويشكل عقبة كبيرة أمام هذه المفاوضات. 
ورجحت المصادر، التي رفضت تسميتها، عقد هذه المفاوضات خلال النصف الثاني من الشهر الجاري، وأن تكون خلال اﻷسبوع الأخير ولفتت المصادر، الوثيقة الصلة بملف اﻷزمة السورية، الى أن دي مستورا التقي مختلف اﻷطراف بغرض التوصل الى صيغة تهيئ المناخ لاطلاق عملية سياسية سوف تستند إلى عدة عناصر تتضمن الاتفاق على وقف العمليات العسكرية والبدء باطلاق سراح اﻷسري والمعتقلين والسماح بتوصيل المساعدات إلى المناطق المحاصرة ووقف اﻷحكام الصادرة ضد شخصيات ورموز من المعارضة.
كما كشفت عن أن مشاورات الوسيط اﻷممي خاصة مع المعارضة تركزت على ضرورة سرعة الانتهاء من تشكيل وفدها الى المفاوضات، وأن تعمل من أجل تمثيل جيد يعكس مشاركة كافة التحالفات بالداخل والخارج ذات الثقل، وان يحمل هذا الوفد رؤية محددة لمستقبل سوريا، وما يتعين أن تثمر عنه العملية السياسية الجارية.
 
واشنطن تتوقع المضي قدُماً بعقد الاجتماعات بشأن سوريا
المستقبل... (ا ف ب، رويترز)
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة تتوقع أن تمضي قدماً اجتماعات مخطط لها الشهر الحالي بمشاركة أطراف الصراع السوري، برغم اشتعال التوتر بين السعودية وإيران.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي في مؤتمر صحافي حين سُئل عن أثر التوتر بين إيران والسعودية على الجهود الساعية لإنهاء الحرب الأهلية الدائرة في سوريا منذ نحو خمس سنوات، «لا نزال نأمل ونتوقع للاجتماعات بين الجماعات المعارضة والنظام أن تُجرى هذا الشهر«.
وقالت الأمم المتحدة الشهر الماضي إنها تهدف الى جمع أطراف الصراع في جنيف في 25 كانون الثاني الجاري لبدء محادثات ترمي لإنهاء الحرب السورية التي قتلت نحو ربع مليون شخص.
وقال كيربي إن الولايات المتحدة تريد من إيران والسعودية حل التوتر في ما بينهما مضيفاً «لم نتدخل للوساطة«.
وفي نيويورك، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن المبعوث الدولي الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا «سيزور الرياض« (مساء أمس)، وسيزور لاحقاً طهران «في بحر الأسبوع». ويعتبر دي ميستورا أن «الأزمة في العلاقات بين السعودية وإيران مقلقة جداً« وقد تتسبب بـ«سلسلة عواقب مشؤومة في المنطقة».
 
خوجة يبحث في الصين دعم التسوية في سورية
الرأي...بكين - وكالات - اعلنت بكين، أمس، ان رئيس «الائتلاف السوري» المعارض خالد خوجة سيقوم بزيارة الى الصين بدءاً من اليوم، رغم استخدام الصين حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن لعرقلة قرارات حول سورية.
وسيقوم خوجة ومقره اسطنبول، بزيارة الصين خلال الفترة الممتدة بين اليوم والجمعة المقبل وسيجتمع مع وزير
الخارجية وانغ يي «لدعم التسوية السياسية للقضية السورية» حسب ما اعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية هوا شونيينغ في مؤتمر صحافى دوري.
وقالت: «نعتقد انه في الوقت الحالي نحن بحاجة للسعي الى وقف لاطلاق النار والتوصل الى تسوية سياسية بموازاة ذلك».
أضافت: «نعتقد ان الشعب السوري هو الذي يجب ان يقرر مستقبل سورية والصين تفعل الان كل ما يمكن لدفع القضية السورية في المسار الصحيح للحوار السياسي بأسرع وقت ممكن.موقف الصين لقي تقديرا كبيرا وتأكيدا من المجتمع الدولي خاصة الشعب السوري».
وحضّت هوا كل الأطراف على «العمل معا لمحاربة الارهاب والدفع باتجاه التوصل إلى وقف النار في سورية».
وكان مجلس الامن اقر منتصف ديسمبر الماضي، بالاجماع خطة سلام لجلب النظام والمعارضة الى الطاولة لاجراء محادثات الشهر الجاري.
وبعدها باسبوع، استضافت الصين مسؤولين سوريين في زيارة رسمية أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلالها استعداد دمشق للمشاركة، لكن ذلك بدا مشروطا بمن سيحضر من المجموعات المعارضة.

المصدر: مصادر مختلفة

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,932,350

عدد الزوار: 7,771,817

المتواجدون الآن: 0