تركيا تحذّر روسيا من حشد قواتها قرب الحدود وكيري: الأسد تسبب بأسوأ أزمة إنسانية...اردوغان يؤكد أنه لن يسمح للأكراد بالعبور إلى غرب الفرات

تقدّم في الغوطة الشرقية.. ومشافي القلمون تغصّ بجثث قتلى النظام وقوات المعارضة تسيطر على نقاط عدة في ريف دمشق

تاريخ الإضافة السبت 23 كانون الثاني 2016 - 5:17 ص    عدد الزيارات 1967    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

تركيا تحذّر روسيا من حشد قواتها قرب الحدود وكيري: الأسد تسبب بأسوأ أزمة إنسانية
المستقبل... (أ ف ب، رويترز، اورينت نت، الأناضول، بي بي سي)
أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن «بشار الأسد من خلال استخدام السلاح ضد شعبه في سوريا تسبب بحدوث إحدى أكبر الأزمات الإنسانية في التاريخ»، في وقت حذر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، روسيا من حشد قوات قرب الحدود التركية مع سوريا، وسط تقارير عن وصول فريق من مشاة البحرية الروسية إلى مطار كويرس في ريف حلب الشرقي.

وجاء كلام كيري في جلسة خاصة عقدت في إطار منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس، حيث أشار إلى أن «الأسد استخدم السلاح بشكل وحشي ضد شعبه، واستخدم الغاز الذي يُعد أحد أسلحة الدمار الشامل المحظورة منذ زمن طويل».

وفي إطار الأزمة الحادة بين كل من موسكو وأنقرة حول الوضع القائم في سوريا، حذر الرئيس التركي روسيا من حشد قوات لها قرب الحدود التركية مع سوريا، وقال اردوغان للصحافيين إثر صلاة الجمعة: «قلنا من البداية: لن نسمح بتشكيلات (عسكرية) مماثلة على طول المنطقة ابتداء من الحدود العراقية الى البحر المتوسط». اضاف: «نحن حساسون جداً تجاه هذه المسألة»، موضحاً انه سيثيرها اليوم خلال لقائه في اسطنبول مع نائب الرئيس الاميركي جو بايدن.

وفي وقت سابق ذكر مصدر قريب من الحكومة التركية لوكالة «فرانس برس« ان أنقرة «تتابع عن كثب» الانشطة العسكرية الروسية على حدودها مع سوريا، حيث انتشر جنود ومهندسون روس في القامشلي (شمال)، كما تقول وسائل اعلام تركية.

وذكر المرصد السوري ان «عشرات» من الجنود والمهندسين الروس شوهدوا في الايام الاخيرة في مطار القامشلي المواجه لمدينة نصيبين التركية جنوب شرق البلاد. واضاف ان هذه الكتيبة تفقدت المطار الذي ما زال تحت سيطرة الجيش السوري، وقد تعمد «على الارجح» الى توسيعه وتعزيز امنه لاستقبال طائرات عسكرية روسية.

وقال اردوغان ان الانباء تشير الى انتشار نحو 200 جندي روسي في المنطقة.

وتتقاسم السلطات الكردية المحلية والنظام السوري، السيطرة على مدينة القامشلي التي تقطنها اكثرية كردية في محافظة الحسكة.

وأكد موقع «المصدر» المقرب من ايران أمس، أن فريقا من مشاة البحرية الروسية وصل إلى مطار كويرس في ريف حلب الشرقي، وهو الدفعة الأولى من «وحدة استشارية» روسية ستشرف على العمليات العسكرية للنظام وميليشيا «الدفاع الوطني» في ريف حلب.

وقال الموقع إن نحو 50 عنصراً من مشاة البحرية الروسية وصلوا إلى كويرس صباح أول من أمس، بعد قضائهم فترة قصيرة في ريف اللاذقية حيث كانوا في اللواء 103 للحرس الجمهوري، وبحسب ما ذكر الموقع كان لهم دور في المعارك التي تدور هناك. وأضاف ان العناصر الروس أحضروا معهم سلاحهم الثقيل، بما في ذلك العديد من الصواريخ التي تم تخزينها في مستودعات المطار.

واطلعت «بي بي سي» على صور التقطت بواسطة أقمار صناعية تُظهر أن الولايات المتحدة تُوسّع مدرج طائرات مهجوراً بمنطقة شمال سوريا الخاضعة لسيطرة الأكراد.

وتوضح الصورة، وهي من مركز ستراتفورد للتحليلات الأمنية، أن المدرج، القريب من بلدة رميلان في محافظة الحسكة، يجري مدّه من 700 متر إلى 1.3 كيلومتر. ويكفي هذا الطول لهبوط طائرة من طراز هيركوليز.

وقد يكون هذا تحركاً جديداً من الولايات المتحدة في مواجهة «داعش».

وفي موسكو نقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف نفيه أن يكون مبعوث لبوتين طلب من بشار الأسد التنحي. وقال بيسكوف: «لا..لم يحدث».

وكانت صحيفة «فاينانشال تايمز» قالت في تقرير لها إن رئيس المخابرات الحربية الروسي سافر إلى دمشق نهاية العام الماضي ليطلب من الأسد التنحي لكن طلبه قوبل بغضب.

وبالنسبة الى مفاوضات جنيف السورية بين المعارضة والنظام، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي جينادي غاتيلوف قوله أمس إن هذه المفاوضات التي تُعقد بوساطة دولية، قد تبدأ يوم 27 أو 28 الشهر الحالي، عازيا التأخير الى حالة من الغموض بشأن تشكيل الوفد السوري المعارض.

واستبعدت المعارضة السورية أمس إجراء مفاوضات حتى لو كانت غير مباشرة مع النظام، قبل وقف الضربات الجوية الروسية ورفع الحصار الحكومي عن المناطق السكنية.

وقال نائب رئيس وفد المعارضة التفاوضي جورج صبرة إنه لم تتم إزالة العقبات التي ترى المعارضة أنها تعرقل المحادثات، وأضاف «يجب وقف قصف المدنيين من قبل الطيران الروسي، ويجب فك الحصار عن المناطق المحاصرة«.

وتابع صبرة عن شكل المحادثات: «أي شكل من الاشكال. نحن لا يهمنا شكل المفاوضات لكن يجب أن تُهيأ الظروف والمناخات المناسبة للمفاوضات«.

ولدى سؤاله عما إذا كانت المعارضة لن تحضر المفاوضات حتى لو كانت غير مباشرة كما قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري أول من أمس، أجاب «نعم»، مشيرا الى أن من المقرر أن يبحث المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب الجهود الديبلوماسية مع كيري اليوم «وسيتم طرح الامور بوضوح».

وبات انعقاد المحادثات محل شكوك بسبب الخلاف على من سيمثل المعارضة. وتريد روسيا أن يضم وفد المعارضة جماعات مثل فصيل كردي يهيمن على مساحات واسعة في شمال شرق البلاد.

وتشكلت هيئة التفاوض الخاصة بالمعارضة في السعودية الشهر الماضي وتضم جماعات سياسية ومسلحة معارضة للأسد من بينها فصيل معارض كبير يقاتل حكومة دمشق في غرب البلاد.

وترفض الهيئة العليا للمفاوضات أي دور لأطراف ثالثة في المحادثات، وتقول إن على الأكراد الانضمام إلى جانب الحكومة إذا ما أرادوا المشاركة. وتتهم المعارضة الأكراد بالتعاون مع دمشق وهو اتهام ينفونه.

وقالت جماعة «جيش الاسلام« أحد أكبر فصائل المعارضة في هيئة التفاوض في بيان منفصل، إن المعارضة «تتعرض للكثير من الضغوط» لتقديم تنازلات«. أضافت في بيان أرسل بالبريد الالكتروني من المتحدث باسمها اسلام علوش: «لن ننسى أن هناك دولا شقيقة تدعمنا وتساعدنا في تجاوز هذه الضغوط ولا سيما السعودية وقطر وتركيا«.

وتعتبر روسيا «جيش الاسلام« منظمة ارهابية فيما يعتبره كثير من معارضي الأسد جزءا شرعيا من المعارضة.

وقال زعيم كردي سوري أمس إنه لا بد من تمثيل الأكراد في محادثات السلام المقررة في جنيف وإلا باءت بالفشل، وأضاف أن إحدى جماعات المعارضة المعنية وهي «جيش الإسلام« لها فكر تنظيم القاعدة و»داعش».

وقال صالح مسلم الرئيس المشارك لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني: «إذا كانت هناك أطراف مؤثرة في هذه القضية السورية لن تجلس على الطاولة، فسيتكرر ما حدث في جنيف 2» في إشارة إلى مفاوضات فاشلة عقدت عام 2014. وأضاف «ستفشل المفاوضات وسنفشل في التوصل لحل سياسي، لذا فإننا حريصون على أن يجلس الجميع إلى الطاولة«.
تقدّم في الغوطة الشرقية.. ومشافي القلمون تغصّ بجثث قتلى النظام وقوات المعارضة تسيطر على نقاط عدة في ريف دمشق
«السورية نت»
سيطرت «غرفة العمليات العسكرية المشتركة« لقوات المعارضة السورية في منطقة مرج السلطان بريف دمشق، على عدد من النقاط العسكرية وكتلة استراتيجية كاملة في محور حرستا القنطرة في جبهة المرج، بعدما سيطرت عليها قوات نظام الأسد في هجومها الأخير على الغوطة الشرقية.

وأوضح مراسل «السورية نت» في ريف دمشق نبوخذ نصر أن «أسلوب العمليات الانغماسية التي تشنها فصائل المعارضة في الفترة الأخيرة من شأنها أن تؤخر تقدم قوات الأسد في منطقة المرج وإلحاق خسائر كبيرة في صفوف قواته المتواجدة في محاور البلالية والقضائية وحرستا القنطرة وحتيتة الجرش والبحارية«.

وأشار المراسل إلى أن العمليات التي نفذها مقاتلو المعارضة حققت لهم تقدماً نوعياً في خطوط المواجهة مع قوات النظام، وتمكنوا من قتل ما لا يقل عن 40 بينهم عناصر من الميليشيات الموالية للنظام، وتدمير 3 آليات عسكرية ودبابة «تي 72«.

وكان «جيش الإسلام» أعلن عبر موقعه الرسمي يوم اول من أمس، أن مقاتليه نفذوا عملية انغماسية مباغتة الليلة الاربعاء الماضي ضد مناطق ونقاط خاضعة لسيطرة قوات النظام في بلدة البحارية، مضيفاً أن «العملية أسفرت عن مقتل 23 عنصراً من قوات النظام بينهم ضابط برتبة عالية«، موضحاً أن ذلك جاء بعد تسلل ناجح لعناصر «جيش الإسلام» إلى عدة نقاط تقع في الخط الدفاعي الأول لقوات النظام وأخرى في محطة القطار في بلدة البحارية.

وتعتمد فصائل المعارضة في غوطة دمشق على تنفيذ هجمات نوعية خاطفة وغير متوقعة ضد مواقع تواجد قوات النظام المدعومة بميليشيا طائفية والتي تحاول تضييق دائرة الخناق على مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة منذ ما يزيد على 3 سنوات.

ويشار إلى أن جبهة المرج تشهد معارك كر وفر بين فصائل المعارضة المنضوية في غرفة العمليات المشتركة من جهة وبين قوات النظام من جهة ثانية، حيث بدأت الأخيرة حملة برية واسعة على مناطق في الغوطة تهدف إلى فتح ثغرة من المحور الشرقي للغوطة واستعادة المناطق التي سيطرت عليها المعارضة قبل أشهر.

وفي سياق متصل، تكتظ المشافي التابعة لنظام الأسد في منطقة القلمون بعدد كبير من القتلى والجرحى الذين أصيبوا في المواجهات الدائرة مع تنظيم «داعش« في ريف حمص الشرقي.

وذكر مراسل «سورية. نت» بأن مشافي يبرود، دير عطية، والنبك امتلأت بجثامين قتلى وجرحى ميليشيا «الدفاع الوطني«، بعد ان شن التنظيم هجوماً معاكساً على مواقع قوات النظام وميليشياته المتواجدة في محيط بلدتي مهين والقريتين، لافتاً إلى أن 8 عناصر من «الحزب السوري القومي الاجتماعي» لقوا مصرعهم بعد محاولة فاشلة للتقدم.

وكانت قوات النظام سحبت نهاية العام الماضي جزءاً من قواتها وآلياتها العسكرية من بلدة عسال الورد في منطقة القلمون الغربي، وذلك من أجل تعزيز قواتها المتواجدة التي تخوض اشتباكات عنيفة على عدة جبهات في ريف حمص الجنوبي الشرقي مع «داعش».

وبحسب مراسل «السورية نت» فإن قوات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية إلى محيط مدينة القريتين الخاضعة لسيطرة التنظيم، في حين أحكمت سيطرتها على جميع التلال أبرزها (ثنية راشد) المشرفة على طريق «محسة القريتين» التي سيطر عليها التنظيم بداية العام الماضي.
سوريون يطالبون الأمم المتحدة برفض إيداع اتفاقيات النظام
 (كلنا شركاء)
 أطلق ناشطون سوريون امس، حملة توقيع الكتروني على عريضة تطالب الأمين العام للأمم المتحدة، برفض إيداع أي اتفاقية يبرمها النظام السوري مع أي دولة، وخصوصاً الاتفاقية الأخيرة مع روسيا الاتحادية.
ونشر مطلقو الحملة عريضتهم على الموقع المختص بالحملات المماثلة «آفاز»، وطالبوا بالمشاركة بها من خلال زيارة صفحة العريضة والتوقيع عليها.
وتم تبرير هذه الحملة بعدم شرعية النظام السوري على الأقل منذ بداية عام 2011، حيث جابه مطالب شعبه السلمية باستخدام الجيش والقتل والتدمير وقام بارتكاب المجازر وتدمير بيوت المدنيين واستخدام كل أنواع الأسلحة بما فيها أسلحة التدمير الشامل ضد شعبه والتجويع والاعتقال وتهجير ونزوح نصف الشعب السوري. وأضاف مطلقو الحملة أن جرائم النظام مثبتة بكل تقارير منظمات حقوق الإنسان بما فيها لجنة التحقيق الدولية المشكلة من مجلس حقوق الإنسان.
واستدلوا على سقوط شرعيته لتمثيل السوريين باعتراف 140 بلداً شكلوا مجموعة أصدقاء سوريا، ولذا «نطالب الأمين العام للأمم المتحدة وكافة الجهات المعنية بتوثيق وحفظ الاتفاقيات الدولية برفض قبول أو إيداع أي اتفاقية وقعها أو سيوقعها النظام مع أي دولة بما فيها الاتفاقية الأخيرة مع النظام الروسي«.
كيري في الرياض لحسم وفد المعارضة إلى جنيف
لندن، نيويورك - «الحياة» 
ستكون محادثات وزير الخارجية الأميركي جون كيري في الرياض اليوم مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير والمنسق العام لـ «الهيئة التفاوضية العليا للمعارضة السورية» رياض حجاب حاسمة في تشكيل وفد المعارضة والاتفاق على أجندة المفاوضات في مؤتمر جنيف، مع تردد أنباء عن إجراء المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا محادثات مع المعارضة واحتمال أن يوجّه الاثنين الدعوات الخطية إلى المؤتمر نهاية الأسبوع.
ويريد كيري تغيير رئيس الوفد العميد المنشق أسعد الزعبي وكبير المفاوضين محمد مصطفى علوش أحد قادة «جيش الإسلام» بشخصين مدنيين وإضافة شخصيات من «القائمة الروسية» إلى وفد الهيئة العامة للمعارضة السورية المنبثقة من مؤتمر الرياض، مشيرة إلى أن حجاب «ملتزم مبادئ مؤتمر الرياض والأهم (بالنسبة له) الاتفاق على جدول الأعمال والبدء بالتفاوض على تشكيل هيئة الحكم الانتقالية واتخاذ خطوات حسن نيات ووقف القصف ورفع الحصار عن المناطق المحاصرة» قبل الذهاب إلى مفاوضات جنيف في الأيام المقبلة. وتابعت المصادر أن الجانب الأميركي لا يمانع في مشاركة «العسكر» (الفصائل المسلحة) في المفاوضات «في مرحلة لاحقة»، خصوصاً أن الجولة الأولى ستكون غير مباشرة وتستمر أسبوعين قبل أن تُعلّق لأسبوع وتستأنف ثانية.
وتشكّل مشاركة «الاتحاد الديموقراطي الكردي» برئاسة صالح مسلم عقدة أساسية في وفد المعارضة. إذ تعارض الهيئة التفاوضية ضم «الاتحاد الديموقراطي»، وهو أمر تدعمها فيه دول حليفة بينها تركيا. وفي حين تتفق موسكو من جهة وواشنطن وباريس من جهة أخرى على ضرورة ضم الأكراد في أي اتفاق نهائي، إلا أن الخلاف هو على توقيت الانخراط مع «الاتحاد الديموقراطي». ووضعت روسيا «الاتحاد الديموقراطي» والإدارات الذاتية و «مجلس سورية الديموقراطي» الذي يمثّل تحالف مقاتلين عرب وأكراد ضمن الوفد التفاوضي للمعارضة في جنيف، في حين ترى دول غربية أن الانخراط مع الأكراد تحديداً يمكن أن يتم «في مرحلة لاحقة».
وفي نيويورك، قالت مصادر ديبلوماسية إن «تحديد موعد مفاوضات جنيف مرجّح أن يعلن نهاية الأسبوع»، مشيرة إلى أهمية ما سيصدر عن المبعوث الخاص إلى سورية دي ميستورا في مؤتمره الصحافي المقرر بعد ظهر الاثنين في جنيف.
وبناء على المشاورات الأخيرة، بات واضحاً أن دي ميستورا «يحاول الحفاظ على توازن دوره ومركزيته في إعلان اللائحة النهائية لأسماء المدعوين إلى المفاوضات»، وهو ما يرجّح أن «يوضحه الاثنين في مؤتمره الصحافي»، وفق المصادر نفسها.
وكان المبعوث الدولي الخاص مهّد لذلك في إحاطته إلى مجلس الأمن الأسبوع الماضي حين أبلغ المجلس ضيقه «من ضبابية قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤» بالنسبة إلى تشكيل وفد المعارضة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن القرار «يتحدث تحديداً عن الفائدة التي ظهرت في اجتماع الرياض» لأطياف سورية معارضة عدة، وهي التي أنتجت اللجنة العليا للمفاوضات. وكان المبعوث الخاص قال في إحاطته أمام مجلس الأمن إنه «بالفعل، بعد خمس سنوات من انقسام أطياف المعارضة، فإن تشكيل اللجنة العليا للمفاوضات يُعتبر إنجازاً ملحوظاً». وأضاف أن «ما من شك أن مركزية تمثيل اللجنة العليا للمفاوضات وثقلها في أي مفاوضات بين السوريين، لكن قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤ يوضح أن أي حل مستدام يجب أن يتم من خلال عملية سياسية شاملة». وتوجه دي ميستورا إلى المجلس بعبارة واضحة قائلاً: «أتوقع من كل الأطراف أن يعترفوا بمسؤوليتي عن إنهاء وضع لائحة المدعوين إلى العملية السياسية، لكي تشمل كل من أراهم مناسبين لتطبيق القرار ٢٢٥٤ بكامله». وأضاف: «هذا لا يعني أنني أتوقع من الجميع القبول بشرعية كل المشاركين في المفاوضات، ولا أنهم سيجلسون في الغرفة نفسها»، في إشارة إلى إجراء مفاوضات مكوكية.
وأكدت المصادر نفسها أن «المفاوضات بين الأطراف السوريين ستنطلق أولاً بصيغة مفاوضات غير مباشرة، بحيث يجلس كل وفد في غرفة منفصلة ويتولى فريق دي ميستورا نقل المواقف بينهم، بهدف الاتفاق أولاً على أجندة المفاوضات، على أن تتبعها مرحلة ثانية من المفاوضات المباشرة، في حال الاتفاق على الأجندة».
ولا تزال المعارضة السورية تتمسك بضرورة التفاوض بالتوازي على تشكيل هيئة الحكم الانتقالية، ومحاربة الإرهاب، وكيفية التوصل إلى وقف لإطلاق النار، على أن يتزامن ذلك مع «رفع الحصار عن المناطق المحاصرة» وتسهيل وصول المساعدات إلى المناطق المنكوبة، وفق رسائل عدة للمعارضة إلى مجلس الأمن.
كيري يضغط على حجاب اليوم لحل «عقدتي» تمثيل العسكر والأكراد
الحياة..لندن - ابراهيم حميدي 
استبدال رئيس الوفد العميد المنشق أسعد الزعبي وكبير المفاوضين محمد مصطفى علوش أحد قادة «جيش الإسلام» بشخصين مدنيين وإضافة شخصيات من «القائمة الروسية» إلى وفد الهيئة العامة للمعارضة السورية المنبثقة من مؤتمر الرياض وسط بروز «عقدة» تمثيل الأكراد في مؤتمر جنيف، هو الاقتراح الذي سيعرضه وزير الخارجية الأميركي جون كيري على المنسق العام للهيئة رياض حجاب خلال لقائهما في العاصمة السعودية اليوم.
في المقابل، فان الأولوية بالنسبة إلى حجاب هي «التزام المبادئ، والأهم الاتفاق على جدول الأعمال والبدء بالتفاوض على تشكيل هيئة الحكم الانتقالية واتخاذ خطوات حسن نوايا ووقف القصف ورفع الحصار عن المناطق المحاصرة» قبل الذهب إلى مفاوضات جنيف في الأيام المقبلة. وقال أحد أعضاء الهيئة التفاوضية: «لا يهمنا شكل المفاوضات لكن يجب أن تُهيء الظروف والمناخات المناسبة للمفاوضات».
لكن الواضح أن محادثات كيري في الرياض التي قد يزورها غداً المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا ستكون أساسية في تثبيت موعد مؤتمر جنيف وحل عقدتي تمثيل العسكر والأكراد ومعرفة الحدود التي وصلت إليها الضغوطات المتبادلة منذ لقاء كيري مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الأربعاء الماضي.
وبعدما كان الخلاف حول جدول أعمال المفاوضات بين تركيز الحكومة السورية على «محاربة الإرهاب فقط» ومطالبتها بالحصول على أسماء وفد المعارضة ورفض وجود ممثلي فصائل مقاتلة واعتبار «جيش الإسلام» و «أحرار الشام» تنظيمين «إرهابيين» وتركيز المعارضة على أولوية بحث هيئة الحكم الانتقالية وقيام النظام بخطوات حسن نوايا قبل التفاوض وتمسك الهيئة التفاوضية بتشكيل وفدها «من دون تدخل خارجي»، انتقل التركيز على تشكيلة وفد المعارضة من حيث العدد والمرجعية السياسية.
وقبل لقاء كيري - لافروف حصل «صراع قوائم» والتسابق على تسليم القوائم إلى مكتب دي ميستورا. اذ أن موسكو قدمت قائمتها وضمت ١٥ اسماً بينهم رئيس «الاتحاد الديموقراطي الكردي» صالح مسلم ورئيس «الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير» قدري جميل ورئيس «مجلس سورية الديموقراطي» هيثم مناع، فردت الهيئة التفاوضية العليا بإعلان قائمتها من ١٧ اسماً برئاسة العميد المنشق أسعد الزعبي وتسمية علوش «كبير المفاوضين» إضافة إلى رئيس «المجلس الوطني السوري» السابق جورج صبرا نائباً لرئيس الوفد. أما «قائمة دمشق»، فان الخارجية بعثت إلى مكتب دي ميستورا قائمة تضم ١٧ عضواً يقوم نائب وزير الخارجية فيصل المقداد بدور «المشرف العام ومقره دمشق» على الوفد برئاسة السفير إلى الأمم المتحدة بشار الجعفري وعضوية السفير في جنيف حسام الدين آله ومستشار الخارجية أحمد عرنوس ورئيس «المبادرة الكردية» عمر أوسي ومدير المكتب الصحافي في القصر الرئاسي أمجد عيسى.
وبحسب المعلومات المتوافرة لـ «الحياة»، شدد لافروف على التزام موعد مؤتمر جنيف في ٢٥ الجاري وإمكانية أن تحصل المفاوضات بين «القائمة الروسية» و «قائمة دمشق» وتكرار تجربة «موسكو -١» و «موسكو-٢» لتشكيل حكومة وحدة وطنية وتطبيق القرار 2254 ومخرجات عملية فيينا، في حال لم يتم تغيير «قائمة الرياض» أو تجري مفاوضات تمهيدية بين «القائمة الروسية» و «قائمة الرياض» لتشكيل وفد مشترك أو وفدين منفصلين، حيث تمسك بـ «مبدأ المناصفة: إما وفد مشترك، ثمانية من كل قائمة أو وفدان و١٥ لكل قائمة». وأبلغ لافروف كيري انزعاجه من تسمية علوش «كبير المفاوضين»، مكرراً اتهام «جيش الإسلام» بـ «الإرهاب والمسؤولية عن قصف السفارة الروسية في دمشق» علماً أن غارة يعتقد أنها روسية قتلت قائد «جيش الإسلام» زهران علوش بعد أيام من مشاركة ممثليه في مؤتمر الرياض وتبني الحل السياسي - التفاوضي. ولم يتم استبعاد مشاركة العسكر في المفاوضات لكن في مراحل لاحقة من عملية جنيف وليس في الجولة الأولى.
وخلال محادثاته مع لافروف، طلب كيري «وقتاً مستقطعاً» لحل بعض «العقبات» خلال محادثات مع الهيئة التفاوضية العليا في الرياض اليوم، حيث يحمل معه اقتراحاً إضافياً تضمن أن تكون المفاوضات «غير مباشرة» بعد حضور الوفود إلى جنيف الخميس المقبل حيث تم حجز ثلاثة فنادق، واحد لكل وفد. ويقوم فريق المبعوث الدولي بالتنقل بينها للوصول إلى صيغ مقبولة بما فيها الاتفاق على برنامج التفاوض على أن تجري «عملية» المفاوضات في أسبوعين لكل جولة يفصل بينهما أسبوع استراحة.
لكن قبل ذلك، فان هم كيري الأول اليوم، أن يصل إلى صيغة حول تشكيل وفد المعارضة. وفي حال حصل ذلك، يقوم دي ميستورا بتوجيه الدعوات الخطية الاثنين إلى المدعوين ويعلن في مؤتمر صحافي مساء الاثنين خططه للمفاوضات ومراحلها. وكان نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتلوف قال، بحسب موقع «روسيا اليوم» أمس: «نظراً لحقيقة أنه (دي ميستورا) سيبعث دعوات للوفد الحكومي ودعوات أخرى لممثلين عن المعارضة السورية، سيستغرق ذلك قدراً معيناً من الوقت».
وتشكل مشاركة «الاتحاد الديموقراطي الكردي» برئاسة صالح مسلم عقدة أساسية. وإذا كانت الهيئة التفاوضية العليا المعارضة تعارض تكرار نموذج «موسكو -١» و «موسكو-٢» عندما التقى وفدي الحكومة وشخصيات معارضة وتعارض تكرار «جنيف-٢» لأنه لم يتضمن بحث المسار السياسي جراء اختلاف الأولويات، فان رئيس «الاتحاد الديموقراطي الكردي» أكد لـ «رويترز» على عدم تكرار «جنيف-٢» بدعوة شخصيات غير مؤثرة. وقال: «إذا كانت هناك أطراف مؤثرة في هذه القضية السورية لن تجلس على الطاولة، سيتكرر ما حدث في جنيف 2» في إشارة إلى مفاوضات فاشلة عقدت عام 2014. وأضاف: «ستفشل المفاوضات وسنفشل في التوصل لحل سياسي لذا فإننا حريصون على أن يجلس الجميع على الطاولة».
وتعارض الهيئة التفاوضية ضم «الاتحاد الديموقراطي» الأمر الذي تدعمها فيه دول حليفة بينها تركيا. وكان علوش قال إن «المكان الطبيعي لحزب الاتحاد الديموقراطي مع وفد الحكومة». واتهم قواته بقتال فصائل المعارضة وممارسة «تطهير عرقي ضد العرب» شمال سورية وشمالها الشرقي، الأمر الذي نفاه مسلم. وقال الأخير إن «وحدات حماية الشعب» الكردي لا تتعاون مع القوات النظامية السورية، بل تدافع عن نفسها. وانتقد «جيش الإسلام»، قائلاً انه لديه «فكر داعش».
وتعتبر أنقرة «الاتحاد الديموقراطي» تنظيماً «إرهابياً مثل داعش» وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لم ولن تسمح لـ «وحدات حماية الشعب» الكردية التابعة للحزب بالعبور إلى غرب نهر الفرات وربط إقليمي الجزيرة وعين العرب (كوباني) شرق سورية وعفرين غرب نهر الفرات شمال حلب. لكن تتفق موسكو من جهة وواشنطن وباريس من جهة أخرى على ضرورة ضم الأكراد في أي اتفاق نهائي في سورية وتقدم موسكو وواشنطن دعماً منفصلاً للأكراد. لكن الخلاف هو على توقيت الانخراط مع «الاتحاد الديموقراطي». اذ أن روسيا وضعت «الاتحاد الديموقراطي» والإدارات الذاتية و «مجلس سورية الديموقراطي» الذي يمثل تحالف مقاتلين عرب وأكراد ضمن الوفد التفاوضي، في حين ترى دول غربية بان الانخراط مع الأكراد يتم في مرحلة لاحقة. وقال ديبلوماسي غربي: «لا يمكن أن نخاطر بنسف الهيئة التفاوضية. لا تعتبر المعارضة حزب الاتحاد الديموقراطي معارضاً للنظام وليس له مكان بجانبها على الطاولة. وضعوا معايير للمحادثات أولها هو أن يرحل بشار الأسد وعلى حد علمي هذا ليس موقف حزب الاتحاد الديموقراطي».
والتقى المبعوث الأميركي مايكل راتني أكثر من مرة مسلم في جنيف خلال الأيام الماضية. وقال الناطق باسم الخارجية الألمانية الجمعة إن بلاده ترغب في الأكراد، موضحاً: «حق الأقلية الكردية في المشاركة في صياغة مستقبل سورية المستقرة حق أصيل».
 
اردوغان يؤكد أنه لن يسمح للأكراد بالعبور إلى غرب الفرات
الحياة..اسطنبول، أنقرة - رويترز، أ ف ب 
قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس الجمعة أن تركيا لم ولن تسمح لوحدات حماية الشعب الكردية السورية بالعبور إلى غرب نهر الفرات. وتحارب وحدات حماية الشعب تنظيم «داعش» لكنها ترتبط بصلات بحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.
وفي تصريحات إلى الصحافيين في اسطنبول، رفض اردوغان إشارات إلى أن مقاتلين من الجماعة الكردية المسلحة عبروا النهر بالفعل. وقال: «كل هذا قيل وقال. لم نسمح بهذا حتى الآن. حتى إن كانت هناك بعض التحركات فإننا لن نسمح بهذا الأمر»، في إشارة إلى تمسك الأتراك بموقفهم في خصوص منع المسلحين الأكراد من العبور إلى غرب الفرات. ووحدات حماية الشعب تُشكّل جزءاً من «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة من الأميركيين والتي عبرت بالفعل إلى غرب الفرات خلال سيطرتها على سد تشرين في ريف حلب الشمالي نهاية العام الماضي.
إلى ذلك، أعلن مصدر قريب من الحكومة التركية لوكالة فرانس برس أن تركيا «تتابع عن كثب» الأنشطة العسكرية الروسية على حدودها مع سورية، حيث انتشر جنود ومهندسون روس في القامشلي (محافظة الحسكة شمال شرقي سورية)، وفق ما تقول وسائل الإعلام التركية.
وأوضح هذا المصدر الذي لم يشأ كشف هويته: «أستطيع أن أقول لكم أن تركيا تتابع عن كثب كل نشاط عسكري على حدودها، ولا سيما الحدود مع سورية».
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «عشرات» من الجنود والمهندسين الروس شوهدوا في الأيام الأخيرة في مطار القامشلي المواجهة لمدينة نصيبين التركية (جنوب شرق). وأضاف المرصد أن هذه الكتيبة من الجنود الروس تفقدت المطار الذي ما زال تحت سيطرة الجيش السوري، وقد تعمد «على الأرجح» إلى توسيعه وتعزيز أمنه لاستقبال طائرات عسكرية روسية.
وتتقاسم السلطات الكردية المحلية والنظام السوري السيطرة على مدينة القامشلي التي تقطنها أكثرية كردية في محافظة الحسكة.
ورداً على سؤال الخميس عن هذا الانتشار الروسي، قال نائب رئيس الوزراء التركي تورغوت توركيس انه لا يرى فيه «تهديداً» لتركيا. وقال خلال جلسة في البرلمان: «نحن على علم بالتحركات الروسية. ولا تستطيع الوحدات الروسية في القامشلي تشكيل تهديد لتركيا، العضو في حلف شمال الاطلسي».
وتواجه تركيا وروسيا أزمة ديبلوماسية خطرة منذ أسقط الطيران التركي في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي قاذفة روسية على الحدود السورية.
 
السجن 20 عاماً لسليمان الأسد بتهمة القتل
اللواء..(ا.ف.ب)
أصدرت محكمة سورية حكما بالسجن لمدة عشرين عاما على سليمان الاسد، احد اقرباء الرئيس السوري بشار الاسد، بتهمة قتل عقيد في الجيش في مدينة اللاذقية في غرب البلاد، بحسب ما افاد مصدر امني امس.
وقال المصدر الامني «اصدرت محكمة في اللاذقية الخميس حكما بالسجن 20 عاما على سليمان الأسد بتهمة قتل العقيد حسان الشيخ».
وأقدم الأسد في السادس من آب الماضي على قتل العقيد في القوات الجوية حسان الشيخ بسبب خلاف على افضلية المرور في مدينة اللاذقية ذات الغالبية العلوية على الساحل السوري.
وروى شقيق الفقيد الذي كان برفقته اثناء وقوع الحادث ان سليمان الأسد قتل شقيقه لأنه لم يفسح المجال امام سيارته للمرور بسبب زحمة على الطريق.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان وقتها ان الاسد «ترجل من سيارته واطلق النار على الشيخ من رشاش كان بحوزته».
وسليمان الاسد هو ابن هلال الاسد، ابن عم الرئيس السوري وقائد قوات الدفاع الوطني الذي قتل في آذار 2014 في المعارك ضد الفصائل المعارضة في ريف اللاذقية.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,337,359

عدد الزوار: 7,628,726

المتواجدون الآن: 0