تدمير مستودع لأسلحة الحوثيين في صنعاء..السعودية استهدفت منصات كاتيوشا وأحبطت محاولات تسلل عبر الحدود مع اليمن

نجح طيران التحالف العربي في توجيه ضربة موجعة لمسلحي جماعة الحوثيين وقوات حليفهم الرئيس السابق علي صالح في صنعاء بعد أن تمكن ليل الخميس- الجمعة من تدمير واحد من أكبر مستودعاتهم للأسلحة والذخيرة ويقع في معسكر جبل النهدين المطل على القصر الرئاسي جنوب العاصمة إثر سلسلة من الغارات المتعاقبة.

وسمع دوي الانفجارات التي هزت المنازل في معظم أحياء العاصمة في حين شوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من المكان مع تطاير شظايا الصواريخ والذخيرة المختلفة التي استمرت في الاحتراق ساعات عدة، في وقت طاولت غارات أخرى متزامنة مواقع للجماعة قرب مطار صنعاء وفي معسكر الاستقبال في منطقة ضلاع همدان في غربها ويرجح أنها استهدفت منصات إطلاق صواريخ.

إلى ذلك امتدت الغارات إلى مركز محافظة صنعاء (ريف صنعاء) في شارع الثلاثين جنوب العاصمة، وإلى محافظات صعدة وحجة وتعز ومأرب على وقع المعارك المتواصلة بين مسلحي الجماعة وقوات صالح من جهة والقوات المشتركة لـ»المقاومة الشعبية» والجيش الموالي للحكومة الشرعية في جبهات تعز وغرب مأرب وعلى أطراف صنعاء الشمالية الشرقية في مديرية نهم.

وأفادت مصادر المقاومة بأنها حققت تقدماً جديداً في جبهة نهم بعد معارك عنيفة سقط خلالها قتلى وجرحى من الحوثيين، وأكدت أنها سيطرت على عدد من التلال بين قريتي آل عامر ونملة غرب جبل وتران، بالإضافة إلى ثلاثة مواقع أخرى.

من جهة أخرى تواصلت أمس الاشتباكات بين المقاومة والجيش الوطني من جهة، والحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى في أنحاء متفرقة من محافظة تعز، فيما شهدت المحافظات الواقعة على الحدود السعودية هدوءاً نسبياً.

وقصفت طائرات التحالف مواقع متفرقة في حجة وصعدة، استهدفت اجتماعات حوثية، وتجمعات مسلحة بالقرب من الحدود السعودية، أدّت إلى اغتيال قيادات حوثية، ومصور قناة للحوثيين، وذلك أثناء استعداد فريقه لتصوير فيلم قرب الحدود السعودية في منطقة ضحيان ومرتفعات سحار المحاذية للحدود السعودية. فيما تمكنت المقاومة من صد محاولة تسلل للحوثيين من حجة باتجاه وادي ابن عبدالله في حرض، وقتلت تسعة مسلحين، بينما فر الباقون.

وكان طيران التحالف استهدف أول من أمس تجمعاً لقيادات الجماعة وقوات صالح في منطقة ضحيان قرب صعدة، ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات، من بينهم أحمد العجري القيادي المقرب من زعيم الجماعة.

وأسفر القصف العشوائي والمتكرر من الحوثيين وقوات صالح على الأحياء السكنية وسط تعز، عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة 16 آخرين بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى مواصلة اختطاف واعتقال الصحافيين والناشطين ومن بينهم مراسل قناة «الجزيرة» في اليمن حمدي البكاري.

وذكرت مصادر في ائتلاف الإغاثة الإنسانية إن وفداً من منظمات دولية وصل تعز برئاسة ممثل مكتب الأمم المتحدة باليمن جيمي ماك جولدريك، وتمكن من إدخال 14 شاحنة صغيرة من المواد الإغاثية، لكنها لا تكفي حتى لحي سكني واحد، كما قالت المصادر.

على صعيد منفصل، أكد شهود ومصادر طبية مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 14 أمس في انفجار عبوة ناسفة داخل سوق شعبية في مديرية حبيش غرب مدينة إب، من دون معرفة الجهة التي تقف وراء العملية.

وفي مدينة عدن، أفادت مصادر أمنية بأن مسلحين مجهولين يعتقد أنهم على صلة بالجماعات المتطرفة هاجموا أمس المطار وأطلقوا قذيفة «آر بي جي» واشتبكوا مع الحراس قبل أن يلوذوا بالفرار على متن سيارتين، وأكدت المصادر عدم سقوط ضحايا جراء الهجوم.

وكانت مصادر حكومية أكدت أنه تم تأجيل الجولة المقبلة من محادثات السلام مع المتمردين الحوثيين وحزب صالح إلى أجل غير مسمى، وأكدت أن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ لم يحدد موعداً جديداً لاستئنافها وما زال يجري مشاوراته في هذا الخصوص.

3/01/16

قتل أحمد عبدالسلام العجري القيادي الميداني البارز في جماعة الحوثي المقرب من زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي في غارة لطائرة من طائرات التحالف أول من أمس استهدفت منطقة ضحيان بمحافظة صعدة شمال اليمن.

وأكد حسين العجري أحد أقرباء أحمد العجري في منشور بموقع «فايسبوك» مقتل الأخير بين العديدة من الأشخاص، لكنه لم يوضح سبب مقتله، مضيفاً إن مسعفين قضوا في غارة ثانية للتحالف بعد أن تجمعوا لإسعاف ضحايا الغارة الأولى.

في غضون ذلك، هزت صنعاء فجر أمس، انفجارات عنيفة جراء استهداف طيران التحالف معسكر منطقة النهدين ومنطقة السبعين بعشر غارات ما تسبب في تضرر محال تجارية وتهشم نوافذ مبان سكنية مجاورة.

من ناحية ثانية، قالت مصادر عسكرية في تعز، إن المعارك بين المقاومة وبين قوات صالح وميليشيات الحوثي على مدى نحو أسبوعين في 20 جبهة لم تحمل جديدا، وظلت معارك كر وفر رغم استمرار سقوط قتلى وجرحى من الجانبين ومن المدنيين آخرهم قتلوا أول من أمس وهم خمسة مدنيين فيما أصيب 16.

واتهمت مصادر حكومية الميليشيات بقتل وجرح ذلك العدد بقصف أحياء سكنية، في حين أكدت مصدر في المقاومة مقتل 11 من ميليشيا الحوثي وصالح وجرح العشرات منهم بقصف طيران التحالف مواقعهم في مناطق بتعز وبمواجهات مع مقاتلي المقاومة والجيش الوطني الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي والذين تصدوا لهجوم عنيف لميليشيا صالح والحوثي على حي الدعوة شرق المدينة وهجوم آخر على تبة الأرانب غربها.

إلى ذلك، قالت مصادر في ائتلاف الإغاثة الإنسانية، إن وفدا برئاسة الممثل المقيم لمكتب الأمم المتحدة باليمن جيمي ماك جولدريك، زار أول أمس، تعز للإطلاع على الحصار الذي تفرضه الميليشيا على المدينة منذ أشهر.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن الوفد تمكن من إدخال 14 شاحنة صغيرة من المواد الاغاثية لا تكفي حتى لحي سكني واحد، وزار مستشفى الثورة العام واطلع على الدمار الذي لحق به جراء قذائف المدفعية المتكررة التي طالت عددا من أقسامه خلال الفترة الماضية وأدت إلى توقفه عن العمل.

واشارت إلى أن الميليشيا فتحت معبر الدحي غرب المدينة تزامنا مع وصول الوفد الأممي وسمحت بدخول المواطنين، ثم أغلقته بعد خروجهم ومنعت دخول المواطنين والمواد الغذائية.

وفي محافظة شبوة شرق اليمن، أكدت مصادر في المقاومة الموالية للرئيس هادي لـ»السياسة» مقتل أربعة من جنود اللواء 19 مشاة وعدد غير معروف من قوات صالح وميليشيات الحوثي في قصف مدفعي متبادل بينهما بمديرية عسيلان، في وقت قالت المصادر إن اللواء 21 استكمل نقل معداته العسكرية وكتائبه من منطقة العبر بمحافظة حضرموت إلى عسيلان وتمركز في منطقة نجد الحنش وبات يسيطر على الطريق الذي يربط بين عسيلان ومدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، في حين أن اللواء 19 يسيطر على حقول النفط في عسيلان، وكلا اللواءين يعدان مع المقاومة لخوض معركة فاصلة لطرد الميليشيات من عسيلان ومديريتي بيحان وعين.

وأعلنت أمس المقاومة الشعبية بمديريات وادي بيحان عن تشكيل مجلس المقاومة الشعبية بوادي بيحان، برئاسة الشيخ صالح لقصم الحارثي.

في المقابل، زعمت جماعة الحوثي إكمال سيطرتها على آخر معاقل المقاومة في منطقة الرياشية بمديرية دمت بمحافظة الضالع جنوب اليمن.

وفي السعودية، استطاعت القوات المشتركة التصدي لمحاولات البعض التسلل إلى داخل الأراضي السعودية عبر الحدود اليمنية.

وذكر موقع «العربية نت» الإلكتروني أن عمليات التصدي جرت في منفذي الحرث والطوال، فيما قصفت القوات السعودية المشتركة مواقع تابعة للحوثيين وصالح على الشريط الحدودي بعد محاولات الانقلابيين إطلاق قذائف الهاون والكاتيوشا باتجاه الحدود مع السعودية.

ندد المجلس الأعلى للمقاومة في محافظة تعز اليمنية، أمس باختطاف الصحافي حمدي البكاري مراسل قناة «الجزيرة» القطرية في تعز مع شخصين آخرين.

واعتبر المجلس في بيان، أن اختفاء البكاري منذ أربعة أيام جريمة مكتملة الأركان واعتداء صارخا مخالفا للقيم والأعراف والقوانين وفعلا مدانا»، داعياً إلى كشف ملابسات الحادث ومعرفة مكان الإخفاء، ومحملا هذه الجريمة ميليشيات الحوثي وصالح ومن يخدم اختفاؤه مصلحتهم.

وقال القيادي في المقاومة الشعبية بمحافظة تعزعبدالستار الشميري، في تصريح لـ»السياسة»، إن «البكاري والمصورعبدالعزيز الصبري ومنير السبئي اختطفوا من قبل جهة مجهولة حيث كانوا في منزلي بمدينة تعز حتى الساعة العاشرة والنصف مساء من 18 من يناير الجاري وغادروا المنزل بسيارة البكاري وبين هذا الوقت وحتى الثانية عشرة منتصف الليل اختفوا وانقطعت أخبارهم تماما».

 

اعتبر مسؤولون خليجيون أمس خلال منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا ان هبوط اسعار النفط يشكل فرصة لبلدانهم المصدرة للخام لانهاء نظام الدعم واعتماد اصلاحات اقتصادية.

وقال أنس الصالح وزير النفط الكويتي بالوكالة «انه الوقت المناسب مع انخفاض الاسعار لخفض الدعم على المنتجات النفطية».

وقال الوزير خلال نقاش حول مستقبل الاصلاحات الاقتصادية في العالم العربي ان تدني الاسعار يجعل المستهلكين اكثر تقبلاً لرفع الدعم عن منتجات النفط.

بدوره قال وزير الطاقة الاماراتي سهيل المزروعي انها فرصة لكي يقوم الناس بما هو مناسب ألا وهو «دفع السعر الفعلي لمنتجات الطاقة».

وقال: «علينا أن نعيد التفكير في الاصلاحات الرئيسية التي ستسهم في جعل ميزانياتنا غير معتمدة على العائدات النفطية».

وقال المزروعي انه بعد تحرير الاسعار في حزيران الماضي تسعى الامارات الى رفع الدعم عن منتجات وخدمات اخرى مثل الكهرباء.

وقال معلقاً على بيع الغاز الى الشركات المنتجة للكهرباء بسعر مدعوم ان «هذا غير صائب» مشدداً على ضرورة اعتماد اسعار «السوق العالمية».

وذهب مدير مكتب التنمية الاقتصادية في البحرين خالد الرميحي ابعد من ذلك عندما وصف تراجع اسعار النفط بقوله: «رُبَّ ضارة نافعة» لانه يوفر «فرصة لتطبيق الاصلاحات».

وقال ان تدني اسعار النفط قد يفضي الى اصلاحات مالية والى تنويع اقتصاد بلدان النفط الخليجية. في حين قال الوزير الكويتي انه في حال عادت الاسعار للارتفاع على الدول ان تفكر في توفير الدعم «لمن يحتاجون اليه».

 

ثمنت مصر اجتماع جدة الوزاري الاسلامي،الذي التأم في جدة أمس وجددت دعمها موقف السعودية وطلبها في مواجهة سياسات ايران، فيما أرجع المتحدث الرسمي باسم الخارجية المستشار أحمد أبو زيد تغيب وزير الخارجية المصري سامح شكري عن المشاركة به الى انشغاله بزيارة الرئيس الصيني للقاهرة.

ولفت الى أن مصر تسهم بقوة في أي قرار للتعامل مع ملف هذه اﻷزمة لمواجهة التدخلات الايرانية في شؤون المملكة وشؤون دول عربية.

ونفي أبو زيد وجود أي تطور بالعلاقات المصرية مع ايران مشدداً على أن مصر لا توجد لها علاقات كاملة معها على مستوى السفراء،وأنها مقطوعه منذ أكثر من 35 عاماً لأسباب واعتبارات معروفة، وقال أن أي خطوة في هذا الاتجاه مرهونة بتغيير اﻷسباب التي من أجلها قطعت العلاقات وضرورة وقف تدخلات ايران في الشؤون الداخلية للدول العربية.

كما نفى علمه بوجود أي وساطة بين القاهرة وأنقرة ،مشيرا الى أن العلاقات المصرية التركية تمر بدورها بأزمة بسبب التناول التركي للأوضاع في مصر وتدخلها في شؤونها الداخلية، وبالتالي ليس مطروحاً أن تشهد هذه العلاقات أي تطور الا اذا حدث تغيير جوهري بالسياسات التي تنتهجها تركيا ووقف هذه التدخلات.

وحول تعثر اقرار بروتوكول القوة المشتركة،مع اقتراب عقد القمة القادمة بالرباط في اذار المقبل قال المتحدث باسم الخارجية أن المشاورات بشأن هذه القوة ماتزال جارية ،لافتاً الى وجود اتصالات بهذا الشأن بين عدد من العواصم العربية،لافتاً الى أنه من الطبيعي ادراج هذا الموضوع ضمن بنود جدول أعمال القمة القادمة.

وقال ان هناك تعاملاً جاداً مع هذه القضية وانه يجب ان تحظى بالمزيد من المشاورات على النحو الذي تفضي الى خروجها بالشكل اللائق وفقاً للأسس والمرجعيات التي وضعت على أساسها.

وفي الشأن السوري وحول الرؤية المصرية للاجتماعات المقترحة في جنيف 25 الجاري قال المستشار أحمد أبو زيد أن مصر تتابع الاتصالات والجهود التي يبذلها الوسيط اﻷممي بهذا الخصوص، منوهاً الى وجود تحديات تواجه اطلاق هذه المفاوضات خاصة في تشكيل وفد المعارضة بالنظر الى مطالبة أطراف لم تحضر مؤتمر الرياض بضرورة تمثيلها بهذه المفاوضات،معرباً عن أمل مصر بأن تثمر هذه المفاوضات عن اتفاق يضع حداً لمعاناة الشعب السوري الشقيق.

 أميركا تأمل أن تعيد السعودية فتح سفارتها في طهران

قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية اليوم الجمعة عشية زيارة الوزير جون كيري للرياض إن الولايات المتحدة تأمل في احتمال أن تعيد السعودية علاقتها الديبلوماسية مع إيران.

وأضاف المسؤول إن ما أبداه الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي من أسف في وقت سابق هذا الأسبوع على اقتحام السفارة كان «مهما». وتتهم السعودية إيران بالتشجيع ضمنيا على ما حدث وهو اتهام تنفيه طهران.

وقال المسؤول الأميركي «نتمنى أن يساعد هذا على فتح الباب أمام احتمال حل الموقف وأن تجد السعودية سبيلا لإعادة فتح سفارتها في طهران».

وأضاف أن الولايات المتحدة لا تعتزم التدخل في الأمر لتسهيل تقارب سعودي إيراني وإن واشنطن التي لا ترتبط بعلاقات ديبلوماسية مع طهران ليست في وضع يتيح لها ذلك.

ووفقا للمسؤول الأميركي فإن كيري سيؤكد لوزيري الخارجية الإيراني والسعودية على أهمية المصالحة.

وأشار الى أن رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الذي زار الرياض قبل أيام قد ناقش الأمر أيضا مع السلطات السعودية.