معادلة نصرالله تضع الاستحقاق الرئاسي «على الرفّ» الإقليمي..جنبلاط: الفريق السوري الإيراني لن يستطيع أن يقبل بعدم امتلاكه الغالبية في البرلمان اللبناني

التفعيل الحكومي يُرخي مناخاً إيجابياً...16 عقوبة أميركية استهدفته مع شخصيات متهمة بتمويله منذ العام 1995.. حزب الله يواجه الطوق السياسي – المالي وتجفيفه أولوية واشنطن بعد النووي

تاريخ الإضافة السبت 30 كانون الثاني 2016 - 5:50 ص    عدد الزيارات 2792    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

التفعيل الحكومي يُرخي مناخاً إيجابياً... المر: لوقفة ضمير تُنهي الفراغ الرئاسي
الجمهورية..
لم تخطف محادثات جنيف 3، على أهمّيتها، والتي انطلقت أمس متعثّرةً، الأضواءَ من متابعة استحقاقات الداخل، وأبرزُها الاستحقاق الرئاسي الذي بدا أنّه عاد إلى المربّع الأوّل، في ضوء تمسّك كلّ مِن رئيس تكتّل «الإصلاح والتغيير» النائب ميشال عون ورئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية بخوض سباق الترشيح، وتأكيد الأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصرالله مجدّداً أنّ عون هو المرشّح الطبيعي للحزب، قائلاً إنّه «إذا كان مضموناً انتخاب العماد عون رئيساً، غداً ننزل إلى المجلس لننتخبَ مع سلّة أو بلا سلّة». في الموازاة، أشاع تفعيل العمل الحكومي الذي ترجِم بإنهاء عقدة التعيينات في المجلس العسكري أمس في جلسة مجلس الوزراء أمس الأوّل، مناخاً إيجابياً في الأوساط السياسية، ولاقى ترحيباً أميركياً، عبّرَ عنه القائم بالأعمال الأميركي في لبنان ريتشارد جونز الذي أبدى ارتياحه إلى انتظام عمل مجلس الوزراء، وحضّ مِن وزارة الداخلية على إنجاز الانتخابات البلدية في موعدها، مؤكّداً «أنّ الحكومة الأميركية تتطلّع إلى حصول عملية التجديد الديموقراطي خلال شهر أيار المقبل».
فيما يُرتقب أن تتحوّل مواقف نصرالله الرئاسية مادة سجال إعلامي، بَرزت أمس دعوة نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب ميشال المر الجميع «إلى وقفة ضمير وطنية لإنهاء الفراغ الرئاسي وإنقاذ الجمهورية من الضياع».

وأكّد المر في حفلِ وضعِ حجر الأساس لمدرسة بيروت الإنجيلية «أنّ انتخاب رئيس جديد للجمهورية يشكّل الحجر الأساس في بنيان الجمهورية اللبنانية، فلبنان الذي يعاني فراغاً في سدّة الرئاسة منذ نحو سنتين، أدّى إلى شلل كبير في كلّ مؤسساته، لا يجوز أن يبقى بلا رأس، لأنّ الجسد بلا رأس لا يعيش، فكيف إذا كان هذا الجسد وطناً بكامله بلا رأس؟».

وقال المر: «إنّ كلمتي الوحيدة الى اللبنانيين جميعاً هي أن نعود جميعاً إلى وقفة ضمير وطنية لإنهاء الفراغ الرئاسي وإنقاذ الجمهورية من الضياع، وأكثر فأكثر لإنقاذ المواطنين من كارثة المصير المجهول والأزمات الأمنية والمعيشية التي يعانون منها اليوم. فلقد صَدق الميثاق العالمي لحقوق الإنسان عندما قال: لمّا كانت الحروب تبدأ في عقول الناس، ففي عقولهم ينبغي أن تُشاد حصون السلام».

نصرالله

وفي إطلالة تلفزيونية له مساء أمس حسَم نصرالله موقف الحزب من الاستحقاق الرئاسي وردّ على كل الاتهامات التي وجّهت للحزب بتعطيل الاستحقاق الرئاسي منذ بداياته، واضعاً النقاط على الحروف ونافياً التدخل الايراني فيه.

فقد دعا نصرالله الى عدم انتظار المعطى الدولي والاقليمي في ملف الرئاسة، مؤكداً أنّ ايران لم تكن في حاجة الى الملف الرئاسي اللبناني لا من أجل الاتفاق النووي ولا من أجل أي شيء آخر. وشدّد على «أنّ اتّهام الحزب الدائم بأنّه يريد المساومة على الانتخابات الرئاسية ويريد ثمناً في المقابل، مثل مؤتمر تأسيسي، هو كلام غير صحيح»، وأكّد أنّ علاقة الحزب مع حلفائه «قائمة على الثقة والاحترام المتبادل».

وكشف «أنّ عون هو مَن تمنّى علينا عدم وضع اسمِه في الجلسة الاولى للانتخابات»، وقال: «بَعدها ذهبَت الامور الى الاتصالات السياسية، عندها بدأ الفريق الآخر يعمل على نغمة لماذا حزب الله لم يصوّت للعماد عون، ما يَعني أنّه لا يريده»، وقال: «بَعد ذلك أجرَينا اتصالات ومحادثات ومارَسنا حقّنا الديموقراطي بالغياب عن جلسة انتخاب الرئيس حيث لم نكن نضمن وصولَ مرشّحنا» .

ولفتَ نصرالله الى أنه ابلغَ الى فرنجية عند اجتماعه به «أنّ علينا الانتظار والانتباه لأنّ الفريق الآخر قد يكون يريد إيقاع خلاف بينك وبين العماد عون أو بين حزب الله والعماد عون».

واعتبَر أنّ «طريقة ترشيح «المستقبل» لفرنجية وتسريب الموضوع قطعَ الطريق امام الحوار، وكانت الطريقة من باريس خطأ وكان لها معطى سلبي لدى 8 و 14 آذار». وقال: «لا نصدّق كلّ التسريبات بل نصدّق ما قاله لنا الوزير فرنجية فقط، فهو لم يعقد اتفاقات باسم فريق 8 آذار في باريس».

وأيّد نصرالله التقارب بين عون و«القوات اللبنانية»، وقال: «نحن نثق بالعماد عون ولا نَحزن بترشيح خصمِنا السياسي له، بل على العكس نؤيّد وندعم التقارب بين أيّ فريقين سياسيين، وهذا التلاقي لم يحرِجنا كما يَحلو للبعض الترويج والتحريض».

واعتبَر أنّ هناك نكداً في البلد وحتى التطوّر الإيجابي الذي حصل من خلال ترشيح القوات للعماد عون تمّ العمل عليه لإثارة فتنة بيننا وبين العماد عون، إذ أراد البعض ان يقول لنا إنّ العماد عون باعَنا في أمور أساسية من خلال ترشيح «القوات» له، فهذا غير صحيح ولا يعني لنا شيئاً».

وأكّد «أنّ المشهد السياسي حتى هذه اللحظة يظهِر أنّ هناك ربحاً سياسياً كبيراً لفريقنا السياسي في مقابل فريق 14 آذار المنقسِم على نفسه، ثمرتُه أنْ لا رئيس من 14 آذار وأنّ الرئيس المقبل سيكون من 8 آذار».

وكرّر نصرالله تأكيد التزام الحزب تجاه عون «طالما إنّه مستمر في ترشيحه»، وقال: «إلتزامُنا قائم على الثقة المتبادلة بيننا وعلى التفاهم، وأنا أمام التزام بذلك حتى لو تمّ ترشيح حليفي وصديقي ونورعيني، وحتى لو قيل إنّ مصلحتنا هي بترشيح الوزير فرنجية».

وأكد «أنّنا نَفي بالتزاماتنا حتى لو خسرنا سياسياً وحتى على قطعِ رقابنا، إلّا في حالة واحدة، إذا أتى العماد عون وقال أنا تنازَلت عن ترشيحي»، وقال: «لو كان اتّفاقنا والتزامنا مع الوزير فرنجية منذ سنة ونصف وأتَينا اليوم الى هذا الموقف لكُنّا قلنا إننا على التزامنا مع الوزير فرنجية».

وتابَع: «إذا نزل النواب الى المجلس النيابي لانتخاب العماد عون لرئاسة الجمهورية، فنحن سننزل وننتخب، ولا نريد مؤتمراً تأسيسياً ولا تعديلاً دستورياً، ونحن تحت الطائف ولا نريد سلّة».

وقال نصرالله: «ما ندعو إليه في اللحظة الحاليّة هو مزيدٌ من الحوار والتواصل والنقاش وعدم الاستعجال»، وأضاف: يجب أن نسعى جميعاً إلى تفاهم حقيقي للوصول إلى رئيس يَحظى بأكبر نسبة من التأييد، (...) رئيس لا أحد يشعر معه أنّ أحداً ما كسَر أحداً، حتى يستطيع هذا الرئيس أن يدير البلد ويساعد في بنائه أمام كلّ التحديات المقبلة، ومن أجل ذلك نحن مع مزيد من التحاور والكلام والنقاش، ولسنا مع الاستعجال».

فرنجية يردّ

وليلاً قال فرنجية في تغريدة له عبر «تويتر» ردّاً على كلام نصرالله: السيّد نصرالله سيّد الكل».

نادر وباسيل

وفي هذه الأجواء، التقى مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل في وزارة الخارجية، وعرضَا للتطورات الأخيرة التي سبَقت «مبادرة معراب» ورافقَتها وتلَتها.

وعلمت «الجمهورية» انّ نادر الحريري جدّد خلال اللقاء تأكيدَ موقف الرئيس سعد الحريري من ترشيح رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية، مؤكداً أنّ الخطوة التي أُعلِن عنها لا تزال قائمة ولها ما تَستند اليه في الخارج والداخل، وأنّ أوانَ التراجع عنها بَعيد كلّ البعد.

وتمنّى الحريري لـ«القوات» و«التيار الوطني الحر» التوفيق «في تفاهمِهما الجديد، على رغم اعتبار البعض أنّه جاء متأخّراً، لكن أيّ انعكاس لهذا التفاهم على الاستحقاق الرئاسي هو شأنُهما»، متمنياً «لو أنّ هذا التفاهم يقود الى انتخابات ديموقراطية في مجلس النواب وليفُز مَن يفوز فنهنّئه ونَعمل معه لمصلحة لبنان ومستقبل أبنائه».

مِن جهته، قدّم باسيل عرضاً للتطوارت التي شهدتها المرحلة الأخيرة وصولاً الى التفاهم بين «القوات» والتيار الوطني الحر» ودعم عون في الاستحقاق الرئاسي.

وشدّد باسيل على الظروف التي قيّدَت موقفَه في مؤتمر وزراء الخارجية العرب التزاماً منه بقرارت الحكومة ومضمون البيان الوزاري وسياسة النأي بالنفس التي اعتمدتها الحكومة في الفترة الأخيرة، رافضاً ما تعرّض له من انتقادات في اعتبارها تطاوِل الحكومة بكاملها وبيانها الوزاري، داعياً الى تعديل التوجّهات الحكومية ليلتزم بما يتمّ التفاهم عليه بلا حرَج».

وقالت مصادر تواكب العلاقات بين الطرفين لـ«الجمهورية» إنّ «مثل هذه اللقاءات دوريّة ولا شيء استثنائياً فيها، وإنّ اللقاء في وزارة الخارجية امس جاء نتيجة استحالة ايّ لقاء طلبَه وتمنّاه «التيار الوطني الحر» مع الرئيس سعد الحريري في هذه الفترة لأسباب عدة، منها ما هو سياسي، ومنها ما يتّصل ببرنامج حركة الحريري، فهو باقٍ في السعودية ولا برامجَ لديه لزيارة باريس او ايّ عاصمة أخرى، ولذلك فإنّ أيّ لقاء معه في هذه الفترة غير ممكن».

نادر وعون

وعلمت «الجمهورية» أنّ نادر الحريري وفورعودتِه من الرياض منذ ايام، عَقد لقاء أمس الاوّل مع عضو تكتل «الإصلاح والتغيير» النائب ألان عون، وتمّ البحث في التطورات وما يتّصل منها بالإستحقاق الرئاسي والعلاقات بين التيارَين الازرق والبرتقالي.

أحمد الحريري

في هذا الوقت، لفتَ الأمين العام لتيار «المستقبل» أحمد الحريري الى أنّ «لبنان يمر اليوم في ظروف لا نبالغ في القول إنّها صعبة ودقيقة، فالبلد يكاد يَمضي عامه الثاني بلا رئيس للجمهورية، والبعض بات يستسهل القول إنّ «البلد ماشي برئيس أو بلا رئيس»، وهذا ما نراه خطورةً بالغة على مستقبل لبنان والعيش المشترك فيه».

وإذ أكّد «أنّ البلد «مِش ماشي» بلا رئيس وأن «لا حياة للبنان ولا وجود لدولته من دون وجود رئيس»، قال: «هذا ما يَدفعنا إلى المبادرة لانتخاب رئيس في أقرب فرصة ممكنة»، لافتاً الى «أنّ جُلّ ما نقوم به اليوم هو أنّنا نتنازل للجمهورية من أجل إنهاء الفراغ لكي لا يصل بنا البعض غداً إلى هاوية التنازل عن الجمهورية إذا استمرّ الفراغ «. ودعا القوى السياسية الى «أن تختارَ من تراه الأفضل لمصلحة البلاد والعباد، تحت سقف مجلس النواب الذي له وحده كلمة الفصل في هذا الاستحقاق».

ورحّب «بالمصالحة بين «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر»، وبكلّ ترشيح ديموقراطي»، داعياً إلى «التوجه فوراً إلى المجلس لانتخاب الرئيس»، ومشدداً على «أنّ كلّ الحجج الساقطة للاستمرار في تعطيل نصاب جلسات الانتخاب باتت فاضحة أكثر من أيّ وقت مضى للفريق الذي يحاول أن يبقي رئاسة الجمهورية أسيرةَ الفراغ ورهينة الإتجار بها على مذبح التبعية لإيران».

باسيل

إلى ذلك، أرخى تفعيل العمل الحكومي بظلاله على الاجواء السياسية في البلاد، وشكرَ باسيل لرئيسي مجلس النواب والحكومة نبيه بري وتمام سلام جهودَهما وسعيَهما إلى إعادة تفعيل عمل الحكومة. واعتبر «أنّ عمل الحكومة أعيدَ تفعيله على قاعدة التوافق وبَعد إقرار التعيينات العسكرية، حيث سجّل تصحيح جزئي لها».

واعتبَر أنّ «ما تَحقّق على مستوى التعيينات هو أمور عدة، أبرزُها إنهاء شغورٍ كان قائماً في مؤسسة كالجيش، وتعطيل لقيادتها العسكرية، وتمّ تصحيح الامر بحسب الاصول، ما يؤكّد أن ليس مفترضاً أن نعمل بخلاف الدستور والقانون».

وقال باسيل إنّ «هناك اعترافاً بأنّ مكوّناً أساسياً يطالب بمطلب محِقّ وتمّ الاستجابة له، خصوصاً أنّ التعيين تمّ على أساس الكفاية، والتعيينُ يتمّ في الحكومة حسب الدستور، أي من مكوّنات سياسية، وهذا الامر يتمّ بالتشاور».

وأكّد باسيل أنّه «لا يجوز القول إنّ هناك محاصَصة سياسية في المجلس العسكري، ومَن حاول استعمالَ الحجّة لمنعِ التعيين هو مَن وقع في كيديتِه، لأنه يوافق على اسم ويرفض آخر، وأوقعَ نفسَه في عملية تسييس».

وأضاف: «أكّدنا للرأي العام انّنا حقّقنا جزءاً مِن مطالبنا، ونحن مصِرّون على تحقيق التفاهم والتوافق على قائد جديد للجيش وعلى مواقع المجلس العسكري وكذلك المدير العام لقوى الامن الداخلي ومجلس القيادة وجهاز أمن الدولة المصاب بالشلل نتيجة حاجة الى تعديل مرسوم موجود في الحكومة». وأعلن أن «لا مرشّح لدينا لقيادة الجيش، إنّما الموضوع يبقى لاتّفاق بين الأفرقاء».

بوصعب

من جهته، أكّد وزير التربية الياس بو صعب أنّ إنجاز إقرار التعيينات الأمنية هو تأسيس للمرحلة المقبلة، واعتبَر انّ تعيينات المجلس العسكري ليست بحدّ ذاتها الحدَث إنّما التأسيس للتعيينات في المستقبل حيث لم يعُد في إمكان أحد المطالبة بالتمديد في حال أصبَح هناك شغور في منصب ما.

وقال: «في حال استمرار هذا التفاهم داخل الحكومة فستظلّ تعمل وفقَ آليّة العمل المتّفَق عليها وعلى قاعدة انّه لا يمكن أحد أن يَختزل القرار». وأشار الى أنه «ستتمّ مناقشة كلّ القرارات التي اتّخِذت داخل الحكومة ولم تنفّذ بَعد».

واعتبر أنّ «ما يمكن أن يعطّل الحكومة مجدّداً هو ما عطّلها في السابق، مَن قرّر اختزالَ قرار مجلس الوزراء بنفسه ومَن غطّاه»، ورأى «أنّ مَن اتّخذ قراراً كهذا في الماضي أصبح يَعلم الآن أنه لا يمكنه الاستمرار في هذا النهج».

قزّي

مِن جهته، شدّد وزير العمل سجعان قزي على ضرورة عودة مجلس الوزراء الى الانعقاد بشكل دوري وعادي، وأن لا يكون هناك شروط لدى هذا الفريق أو ذاك. وقال: «إمّا أن نكون مقتنعين بأنّ الحكومة قائمة بأعمال الدولة في غياب رئيس الجمهورية وعليها أن تجتمع وتنجح، وإمّا أن نحوّل هذه الحكومة ورقةَ ابتزاز ومقايضة للوصول الى المحاصصة».

وأوضح «أنّ اعتراض وزراء الكتائب لم يكن على الأسماء المقترحة لملء الشغور في المجلس العسكري، بل على تسييس هذا الملف وعدم التشاور فيه». وأكد «أنّ وزراء حزب الكتائب كشَفوا المسرحية التي كانت قد أُعِدّت حول هذه التعيينات».

الانتخابات البلدية

وفي الشأن البلدي، جدّد وزير الداخلية نهاد المشنوق أمام القائم بالأعمال الاميركي ريتشار جونز الذي زاره أمس، التأكيد أنّ الانتخابات البلدية ستَجري في موعدها في أيار المقبل.

وقال جونز في تصريح وزّعته السفارة الاميركية في بيروت: «أنا مسرور جداً، حيث أبلغني الوزير أنّ كلّ شيء في موعده، وأنّه يبحث في الموازنة، وهي مسألة في غاية الأهمّية. لا يمكن إجراء انتخابات من دون إنفاق المال، ومن أجل أن تحصل انتخابات فهي بحاجة إلى موازنة، وأعتقد أنّها ستُناقَش في اجتماع مقبل لمجلس الوزراء.

أنا بالطبع هنّأته بواقع أنّ مجلس الوزراء يعمل مجدّداً لأنّ تفعيل العمل الحكومي هو جزء مهمّ جداً مِن الديموقراطية اللبنانية. وهذه الانتخابات هي جزء مهم جداً أيضاً من الديموقراطية اللبنانية. مضَت ستّ سنوات، كما أعتقد، تقريباً، منذ أن جرَت انتخابات في لبنان من أيّ نوع. آخرُها كان الانتخابات البلدية في أيار 2010. ونحن نتطلّع إلى رؤية تَجدّد لديموقراطية لبنان مع إجراء الانتخابات البلدية هذه السنة».

جعجع

في هذا الوقت، لفتَ رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الى أنّ «هناك أجواء عن أنّ حزبَين كبيرين على وشك الاتفاق لتطيير الانتخابات البلدية»، معتبراً أنّ «هذا أمرٌ خطير ويُضعف إيمان المواطن اللبناني نهائياً بوجود دولة لبنانية».

وقال جعجع في سلسلة تغريدات عبر «تويتر»: «إنّ جميع أطراف الحكومة الحالية مسؤولون بالتكافل والتضامن عن اتّخاذ القرارات اللازمة لدعوة الهيئات الناخبة في المهلة القانونية، وإلّا يتحمّلون أمام الله والوطن والناس مسؤولية جسيمة تتعدّى الانتخابات البلدية في حدّ ذاتها».

مؤتمر لندن

من جهة ثانية، وتحضيراً لمؤتمر لندن للمانحين في 4 شباط المقبل، جال المفوض الأوروبي لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع جوهانس هان على المسؤولين اللبنانيين، فزاررئيس الحكومة تمام سلام، ووزارء الخارجية والمغتربين جبران باسيل، التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، والشؤون الاجتماعية رشيد درباس.

وأعلن هان من السراي أنه سيكون للبنان مكانة مهمة في مؤتمر لندن «ولهذا أنا هنا، وهذا الاجتماع يجب أن ينظر في هذا الملف الملح إنسانياً والتعاون مع لبنان والسوريين لأنه بالنسبة إلينا الأمور المهمة هي الإستقرار والسلام والازدهار وكل ما يسهم في إنجاح الجهود في هذا الإطار».

واشنطن تواصِل الضغط

وفي خطوةٍ تؤكّد تصميم الإدارة الاميركية على المضيّ قدُماً في تطبيق القانون الجديد المتعلق بفرض عقوبات على المتعاملين مع «حزب الله»، ضمَّت الخزانة الأميركية أمس، إسمَين لبنانيَين على اللائحة السوداء، ومنَعت التعامل معهما، بتهمةِ تبييض الأموال لحساب حزب الله.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، «إنّ محمد نور الدين وحمدي زهرالدين عمِلا من خلال شركة «تريد بوينت انترناشيونال» التابعة لنور الدين في بيروت، على تحويل أموال مرتبطة بصفقات لحزب الله وأفراد مدرجين على اللائحة السوداء».

وأمرَت الخزانة الاميركية بتجميد كلّ حسابات وممتلكات نورالدين وزهرالدين وشركة «تريد بوينت انترناشيونال» الموجودة في الولايات المتحدة أو في حوزة أفراد يحملون الجنسية الاميركية، كذلك منعَت التعامل معهم. وقد بلغَ عدد المستهدفين حتى الآن بالإجراءات الماليّة الاميركية الأخيرة نحو 40 فرداً ومؤسسة مرتبطة بأعمال حزب الله.
16 عقوبة أميركية استهدفته مع شخصيات متهمة بتمويله منذ العام 1995.. حزب الله يواجه الطوق السياسي – المالي وتجفيفه أولوية واشنطن بعد النووي
اللواء...
إدارة أوباما أعادت تفعيل استراتيجية بوش في العام 2007 بهدف طمأنة الدول العربية القلقة من الإتفاق النووي وإسرائيل
اللواء...بقلم المحلل السياسي
يتلمّس حزب الله التطويق الذي يواجهه من كل جانب ومحيط، لبنانياً واسرائيلياً وخليجياً واميركياً، وحتى فضائياً. تستشعر قيادته كل ذلك. لكن تهديداً عن آخر يختلف. ولكل تهديد مقاربة وخطة مواجهة وخطاب.
في الآونة الاخيرة، استشعر حزب الله مدى الضرر الذي سيلحق بجمهوره نتيجة التشريع الذي وقعه الرئيس الاميركي باراك اوباما في 18 كانون الأول 2015 وأقرّ بموجبه توسيع العقوبات ضده. يومها قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست ان «هذا التشريع القوي الذي شارك فيه الحزبان (الجمهوري والديمقراطي) يكثف الضغط على منظمة حزب الله الارهابية ويقدم للإدارة وسائل إضافية تمكنها من استهداف الشرايين المالية لحزب الله».
كان واضحاً ان العقوبات الاميركية هذه المرة ستكون أكثر أذية للحزب، لأنها ببساطة ستطال قواعده من خلال المصارف والمؤسسات المالية التي يتعامل معها عشرات من التجار الكبار القريبين منه والآلاف من مناصريه في لبنان وحول العالم، وليس الحزب كمنظمة قائمة بذاتها وبهيكليتها الاجتماعية والمالية والعسكرية، لا تتعامل بالتأكيد – كما سبق للامين العام السيد حسن نصر الله أن أعلن- مع المصارف، لا بحوالات مالية ولا بحسابات.
أولى ضحايا هذا التوسع في العقوبات كان نواب في الحزب حجبت مصارف عنهم امكان توطين رواتبهم.
تتسلسل العقوبات الاميركية الرسمية على حزب الله، وفق الآتي:
- إدراجه في لائحة الارهاب الاميركية في العام 1995.
- إعلانه تنظيماً ارهابياً عالمياً في العام 2001.
- معاقبة قاسم تاج الدين وعبد المنعم قبيسي في العام 2009.
- تجميد اصول ايمن جمعة وحسن عياش للصيرفة وأليسا للصريفة في العام 2011.
- إدراج المصرف اللبناني الكندي في اللائحة السوداء في العام 2011، مما ادى لاحقاً الى تصفيته.
- فرض عقوبات مالية على الحزب لدعمه النظام السوري في العام 2012.
- معاقبة شركتي قاسم رميتي وشركائه وحلاوي للصيرفة في العام 2013.
- معاقبة القياديين مصطفى بدر الدين وابراهيم عقيل وعبد النور شعلان وفؤاد شكر في العام 2013.
- معاقبة شركة ستارز غروب هولدينغ الالكترونية وصاحبيها كامل وعصام أمهز، وكل من أيمن ابرهيم وعلي زعيتر في العام 2014.
- تجميد أصول حسين الشامي وشركة بيت المال في العام 2014.
- معاقبة أدهم طباجة وحسين فاعور وقاسم حجيج وشركتي الانماء وكار كاير سنتر في العام 2015.
- معاقبة اي مصرف لبناني يتعامل مع حزب الله في العام 2015.
- معاقبة قناة «المنار» عبر العمل على قطع تعاملها مع مشغلي الأقمار الصناعية التي تبث برامجها.
- معاقبة شركة سبكتروم للاتصالات ورئيسها علي شرارة.
- تصنيف محمد نور الدين وحمدي زهر الدين كممولين لتنظيم ارهابي.
- تصنيف المؤسسة المالية Trade Point International S.A.R.L التي يملكها محمد نور الدين كمؤسسة داعمة للارهاب. 
يقول تقرير استخباري انه «بغية تقويض إيران، ذات الغالبية الشيعية، قررت ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش في العام 2007، اي قبل 4 أعوام من انطلاق الربيع العربي، إعادة ترتيب أولوياتها في الشرق الأوسط. وفي لبنان، تعاونت الإدارة الاميركية مع حكومة عربية في عمليات سرية تهدف إلى إضعاف حزب الله، المنظمة الشيعية التي تدعمها إيران. حينها، باشرت الولايات المتحدة أيضا في عمليات تستهدف إيران وحليفتها سوريا».
ويشير التقرير الى ان ادارة الرئيس باراك اوباما أعادت تفعيل هذه الاستراتيجية، وخصوصا بعد الاتفاق النووي مع ايران، بهدفين إثنين:
- «أولهما طمأنة الدول العربية القلقة من ان توظف طهران هذا الاتفاق، ولا سيما الاموال الضخمة التي ستحررها واشنطن والعوائد المرتقبة للنفط الايراني، في تكريس توسعها في العواصم العربية الاربع التي تعتبرها تحت وصايتها، مباشرة ومن خلال أذرعها، وتحديدا حزب الله، الذي مع حصوله على المزيد من الأموال، بإمكانه زيادة مساعداته للميليشيات الشيعية في العراق واليمن بالتعاون مع إيران، وإرسال أعداد صغيرة من المدربين المهرة لدعم القوات المحلية، والقتال الى جانبهم في بعض الحالات.
- وثانيهما طمأنة اسرائيل والسعي الى ترميم عامل الثقة التي تشظت بفعل الاتفاق النووي».
ويلفت الى ان «واشنطن إقتنعت بوجهة النظر الاسرائيلية التي تقول ان حزب الله هو المساحة المشتركة التي تقلق اسرائيل والدول العربية، وتالياً استهدافه وتقويضه من خلال تجفيف منابعه المالية يؤدي حتماً الغرض التطميني المطلوب لكلا الطرفين».
ولعل أكثر من يعبّر عن هذا التوجه، قول السيناتور ماركو روبيو، المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية، عقب اقرار مجلس الشيوخ ضد حزب الله في كانون الاول 2015، وكان هو راعي الصيغة النهائية: «من الضروري أن تطبّق الإدارة العقوبات فوراً من أجل لجم عنف حزب الله. الولايات المتحدة وحلفاؤنا في الشرق الأوسط سيكونون أكثر أمانا عندما نتخذ هذه الخطوات لإضعاف حزب الله وبالتالي إضعاف قادته الإيرانيين».
ويخلص التقرير الى ان «حزب الله الذي لا شك يدرك هذه الوقائع، لن يقف متفرجاً. لكن أين يرد وكيف، فتلك مسألة اخرى فيها الكثير من النظر»!
 
نادر الحريري يلتقي باسيل: كلٌّ على موقفه ونصرالله بعد 21 شهراً من الفراغ: لا عجلة
المستقبل..
لا في الشكل ولا في المضمون حمل الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله جديداً وازناً في الميزان الرئاسي، فهو خرج على اللبنانيين أمس ليؤكد لهم المؤكد لناحية تمسكه بترشيحه «الأخلاقي والسياسي» للنائب ميشال عون، مع إبداء عظيم تقديره للمرشح المنافس النائب سليمان فرنجية. وبعد طول شرح واستفاضة في محاولة توضيح موقف الحزب المقاطع للانتخابات الرئاسية حتى إشعار «أخلاقي» آخر تضامناً مع عون، لعلّ المفارقة في أن ما خلص إليه نصرالله بعد 21 شهراً من الفراغ يمكن اختصاره بكلمتين تختزنان مسبّبات الستاتيكو الحاصل في ملف رئاسة الجمهورية: «لا عجلة»، كما عبّر في معرض دعوته القيّمين على الاستحقاق إلى «مزيد من التواصل ومزيد من النقاش ومزيد من عدم الاستعجال».

ففي سياق لا يخلو من الارتباك والحرج، رغم محاولاته المتكررة لنزع هاتين الصفتين عن حديثه «الرئاسي»، استهل نصرالله إطلالته المتلفزة مساءً بهجوم لاذع على رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط من دون أن يسميه، دعاه فيه إلى «أن يعرف حجمه جيداً عندما يتكلم عن الجمهورية الإسلامية»، رداً على تغريداته الأخيرة المتهكمة على «ديموقراطية» التعطيل والإقصاء الإيرانية، وصولاً في دفاعه عن نظام الحكم في طهران إلى حدّ تمنيه اقتباس «مجلس تشخيص مصلحة النظام» الإيرانية في لبنان.

أما في خطابه الموجّه بشكل أساس لجمهور 8 آذار عموماً و«التيار الوطني الحر» خصوصاً، فسعى أمين عام «حزب الله» إلى ترميم ما أمكن ترميمه من العلاقة بين الحلفاء بعد احتدام التوتر على جبهتهم الرئاسية، وهو إذ أكد بقاء الحزب على ترشيحه العوني طالما بقي عون نفسه على سدة الترشيح، غير أنه في الوقت عينه أكد عدم رغبته في الضغط على الحلفاء لدفعهم إلى التصويت أو الانسحاب لصالح «مرشحه الطبيعي»، مبقياً بذلك الرئاسة معلقة على حبال النصاب المعطّل والانتخاب المؤجّل. أما عن ترشيح «القوات اللبنانية» لعون، فأعرب نصرالله عن سروره وغبطته لهذا المعطى محيلاً في المقابل «قيادة القوات اللبنانية إلى كل الاتهامات التي كُتبت على «حزب الله» منذ سنة ونصف السنة لأنه دعم ترشيح العماد عون لترى هل باتت تنطبق عليها هذه الاتهامات لأنها دعمت اليوم ترشيحه». وختم نصرالله موقفه بإبداء استعداده للنزول إلى مجلس النواب وانتخاب عون «إذا كان مضموناً انتخابه.. ومن دون سلة ولا تعديلات دستورية ولا مؤتمر تأسيسي».

لقاء نادر الحريري وباسيل

في الغضون، برز إعلامياً أمس نبأ زيارة مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري إلى وزارة الخارجية حيث التقى الوزير جبران باسيل. وأوضح مصدر رفيع في تيار «المستقبل» أنّ الزيارة أتت على أثر الاتصال الأخير الذي أجراه عون بالرئيس الحريري بحيث تم الاتفاق بين الجانبين على عقد هذا اللقاء، مؤكداً لـ«المستقبل» أنّ الحريري التقى باسيل في ضوء ذلك واستمع إلى طرحه.

وعن خلاصة الاجتماع، اكتفى المصدر بالقول: «كل فريق على موقفه».

عرسال

أمنياً، وفي إطار مواكبة الأوضاع على الجبهة الحدودية مع سوريا ربطاً بالمعارك الجارية بين تنظيمي «داعش» و«النصرة» في المنطقة الجردية، أكد مرجع عسكري لـ«المستقبل» أنّ ما يحصل عبارة عن نزاع مسلح حول المواقع بين التنظيمين من دون أن تتضح نتائجه بعد نظراً لكون المعارك الجارية لا تزال ضمن إطار الكرّ والفرّ في الجرود على بُعد نحو 5 كلم من مواقع الجيش، مشدداً على كون الوحدات العسكرية اللبنانية مستمرة في تحصين الحدود وتعمد إلى تمشيط المنطقة من خلال قصف كل تحرك أو تجمع تقوم به أي من المجموعات الإرهابية.

على صعيد متصل، نفى شهود عيان في عرسال لـ«المستقبل» حصول أي حركة نزوح من البلدة إلى البلدات المجاورة تحت وطأة المعارك، كما أشيع إعلامياً ليل أمس.
«لا نفرض قرارنا على الحلفاء ولا نجبر أحداً بموقفنا».. نصرالله: نشارك في جلسة تضمن انتخاب عون
المستقبل...
دعا الأمين العام لـ«حزب الله« السيد حسن نصر الله الى «عدم انتظار المعطى الدولي والإقليمي في ملف الرئاسة«، مؤكداً أنه لن يحضر جلسة الانتخابات الرئاسية «إذا لم نضمن فور مرشحنا العماد ميشال عون»، كاشفاً عن أنه خلال اجتماع مع الوزير سليمان فرنجية قال له «علينا الانتظار والانتباه لأن الفريق الآخر قد يكون يريد إيقاع خلاف مع عون أو بين حزب الله وعون«.

وأكّد نصرالله في كلمة عبر قناة «المنار» التابعة للحزب أنه «إذا نزل النواب الى المجلس النيابي لانتخاب العماد عون لرئاسة الجمهورية فنحن سننزل وننتخب ولا نريد مؤتمراً تأسيسياً ولا تعديلاً دستورياً وتحت الطائف ولا نريد سلة».

وكشف أن «عون تمنّى عدم وضع اسمه في الجلسة الأولى للانتخابات، عندها بدأ الفريق الآخر يعمل على نغمة لماذا حزب الله لم يصوت للعماد عون ما يعني أنه لا يريده، بعد ذلك أجرينا اتصالات ومحادثات ومارسنا حقنا الديموقراطي بالغياب عن جلسات انتخاب الرئيس حيث لم نكن نضمن وصول مرشحنا الذي هو العماد عون».

وشدد على أن «اتهام حزب الله بشكل دائم بأنه يريد المساومة على الانتخابات الرئاسية وأنه يريد ثمناً مقابلاً مثل مؤتمر تأسيسي، كله كلام غير صحيح«، منتقداً الاتهامات بأن «حزب الله لا يريد انتخابات رئاسية وأن مرشحه هو الفراغ«.

وتابع أن «علاقتنا مع حلفائنا قائمة على الثقة والاحترام المتبادل وهي أساسيات مهمة وقوى 8 آذار ليست حزباً شمولياً، وهذا الفريق يتحاور بكل محبة وصدق وحرص واحترام«، مضيفاً «نحن لا نفرض قرارنا على أحد ولا نجبر أحداً بل نتحاور ونحن حريصون على الوصول الى أهدافنا«.

وأردف «مع بداية الاستحقاق الرئاسي وصلنا الى نتيجة في حزب الله أن هناك مرشحاً هو العماد عون الذي له حيثيات معينة وبناء عليها وعلى رؤيتنا السياسية ووفاء لعون قررنا أن ندعم هذا الترشيح، ونحن قلنا لعون أنك مرشحنا وسندعم ترشيحك وليس هو من طرح ذلك بل نحن من طرح الموضوع وسعينا الى ذلك«.

وعن موضوع ترشيح فرنجية قال نصرالله: «قال لي الوزير فرنجية إن المستقبل يريد ترشيحي بشكل جدي وقلنا له إن ذلك معطى جديد وأنت أهل للرئاسة ولكن علينا أن نذهب الى النقاش مع العماد عون«، معتبراً أن «طريقة ترشيح المستقبل لفرنجية بالشكل من خلال ترشيحه وتسريب الموضوع قطعت الطريق أمام الحوار وكانت الطريقة من باريس خطأ وكان لها معطى سلبي لدى 8 و 14 آذار«.

وعن اتفاق معراب أوضح أنه «كان هناك تواصل أدى الى إعلان اتفاق بين عون والقوات اللبنانية ونحن نثق بالعماد عون ونحن ليس لدينا مشكلة ولا نحزن بترشيح خصمنا السياسي القوات اللبنانية لعون، بل على العكس نؤيد وندعم تقارب أي فريقين سياسيين وهذا التلاقي لم يحرجنا«.

وتساءل «هل المفترض أن يحصل نكد من خلال الترشيحات الرئاسية أو أن تحصل انتخابات ويصل رئيس للجمهورية ويشكل حكومة ويعزز السلم في البلد؟»، مشدداً على «أننا لا نجبر حلفاءنا على أي موقف من المواقف وهم لا يقبلون ذلك أيضاً والحديث عن ذلك فيه إهانة لنا ولهم«.

وعن مقولة إن «حزب الله« لا يريد عون رئيساً بل يريد وصول فرنجية، شدد نصر الله على أننا «على التزامنا مع عون طالما أنه مستمر بترشحه، فالتزامنا قائم على الثقة المتبادلة بيننا وعلى التفاهم وأنا أمام التزام بذلك حتى لو تم ترشيح حليفي وصديقي ونور عيني وحتى لو قيل إن مصلحتنا هي بترشيح فرنجية«.

وتابع «نحن نفي بالتزاماتنا حتى لو خسرنا سياسياً وحتى على قطع رقابنا إلا في حالة واحدة إذا أتى العماد عون وقال أنا تنازلت عن ترشيحي«، مشيراً إلى أنه «لو كان اتفاقنا والتزامنا مع فرنجية منذ سنة ونصف وأتينا اليوم الى هذا الموقف نحن نقول إننا على التزامنا مع فرنجية، والمخرج حالياً يكون من خلال الحوار والتواصل والنقاش وعدم الاستعجال«.

واعتبر أن «المشهد السياسي حتى هذه اللحظة يظهر أن هناك ربحاً سياسياً كبيراً لفريقنا السياسي في مقابل فريق 14 آذار المنقسم على نفسه ثمرته أن لا رئيس من 14 آذار وأن الرئيس المقبل سيكون من 8 آذار«.

ودافع نصرالله عن إيران التي «تتهم جزافاً بأنها هي من يعرقل الانتخابات الرئاسية»، لافتاً إلى أن «من يوجه الاتهامات جزافاً ضد إيران يجب أن يعرف حجمه وحجم الجمهورية الإسلامية الإيرانية»، موضحاً أن «إيران لم تكن بحاجة الى الملف الرئاسي اللبناني من أجل الملف النووي».

وفي الشأن الحكومي أعرب عن سعادته «بالاتفاقات التي حصلت وتفعيل العمل الحكومي«، منوّهاً «بالجهود التي بذلتها القوى السياسية وبشكل خاص بجهود الرئيس نبيه بري«، متمنياً على مجلس الوزراء أن «ينصف متطوعي الدفاع المدني في جلسته المقررة الثلاثاء المقبل».

وختم «ندعو الى مزيد من الحوار والتواصل والنقاش وعدم الاستعجال ويجب السعي للوصول الى تفاهم حقيقي ورئيس عليه أكبر توافق»، وأنه «مع إجراء الانتخابات البلدية في موعدها».
مفوض الاتحاد الأوروبي للجوار لسلام: لبنان يقوم بعمل لا يصدق نحو النازحين
بيروت - «الحياة» 
بحث رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام مع المفوض في الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع جوهانس هان، التحضيرات للاجتماع الدولي الذي سيعقد الخميس المقبل في لندن والمخصص لمناقشة أزمة اللاجئين السوريين. وأوضح هان الذي شملت جولته وزير الخارجية جبران باسيل، أن «لبنان ستكون له مكانة مهمة في المؤتمر، ولهذا أنا هنا». وقال: «هذا الاجتماع يجب أن ينظر في هذا الملف الملح إنسانياً والتعاون مع لبنان والسوريين، لأنه بالنسبة إلينا الأمور المهمة: الاستقرار والسلام والازدهار».
ولفت إلى أن تحقيق الأهداف المرجوة «من خلال معرفة كيفية توظيف الأموال بشكل صحيح وبطريقة محددة ليتم صرفها في الأماكن التي تساهم في تحقيق الاستقرار والازدهار في السنوات المقبلة، ولكي يكون لنا أهداف محددة يجب أن نكون دقيقين في كيفية صرف هذه الأموال للمساهمة في تأمين أهدافنا، وأعتقد أن الأوروبيين لديهم صدقية ووعي عاليان للتعامل في هذا المجال، ولكن أيضا إذا حافظنا على البيئة في الوقت نفسه يكون هذا أفضل وهذا جانب واحد، ولكن في جوانب أخرى يجب علينا أيضاً الاستثمار في التعليم وعلينا أن ندعم المؤسسات في هذا البلد ، لبنان يقوم بعمل لا يصدق، خصوصاً أنه من دون رئيس للجمهورية وعلينا التفكير في لحظة انتهاء الصراعات في المنطقة وكيفية مساهمة لبنان في تحقيق السلام والإعمار وأيضاً في فرص اقتصادية أخرى في المنطقة». وأشار هان إلى أنه هنأ سلام «على الجهود الاستثنائية التي تبذلها الحكومة، ومن المهم أن يقوم الجسم السياسي بعمله».
وفي السياق، التقى وزير الداخلية نهاد المشنوق نائب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان فيليب لازاريني، وجرى بحث أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان والمساهمات التي تقدّمها الأمم المتحدة لمساعدتهم.
وأكّد لازاريني أنّ «لبنان كان دولة كريمة جداً لاستضافتها اللاجئين، ومنذ بداية الأزمة في سورية العام 2011 تحمّل لبنان عبئاً كبيراً على اقتصاده وأمنه، ما تسبّب بنقاط ضعف أمنية واقتصادية بدأت تتجلّى خصوصاً في ظلّ التحولات الإقليمية الكبرى»، مطالباً «المجتمع الدولي بأن يقدّم التزاماً واضحاً وجلياً بدعم لبنان في استضافته اللاجئين، وأن يساهم في تخفيف العبء عن هذه الدولة».
فرنسا تنتظر ترجمة قول روحاني لها: ينبغي الخروج من تعطيل رئاسة لبنان
الحياة..باريس- رندة تقي الدين 
لمست أوساط رفيعة في باريس التي واكبت زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني العاصمة الفرنسية أول من امس، انفتاحاً ضئيلاً في الموقف الإيراني بالنسبة إلى ملء الفراغ الرئاسي في لبنان، إذ إن روحاني أكد للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أنه ينبغي العمل للخروج من التعطيل في الملف الرئاسي اللبناني.
ورأت هذه الأوساط الرفيعة أن إيران كانت دائماً عندما يتحدث معها الفرنسيون عن ضرورة المساعدة في انتخاب الرئيس في لبنان، ترد بأن المشكلة تكمن في انقسام المسيحيين، وبأن مسؤولية فرنسا أن تعمل على توحيد أصدقائها المسيحيين.
وأعاد روحاني ذلك للرئيس الفرنسي، مضيفاً أنه «ينبغي العمل على الخروج من التعطيل في أزمة الرئاسة». إلا أن هذه الأوساط رأت «أن هذا قول جديد وقـد يكون أن الرئيس الإيراني أراد تقديم موقف إيجابي لفرنسا، علماً أن هولاند سأله عن الملف مع الحرص على ألا يقدم ذلك كمطلب فرنسي إلى إيران».
وقالت الأوساط إن الأسابيع المقبلة ستظهر إذا كان هذا الكلام صحيحاً. ولكنها شككت بتغيير في الموقف الإيراني على رغم هذا القول، لأن الفريق الإيراني الذي يقوده روحاني والذي رافقه الى باريس لا يمثل الفريق المسؤول عن الملف اللبناني ولا عن الملف السوري. وتابعت الأوساط أن موضوع الرئاسة اللبنانية قد يكون عند «حزب الله»، وإيران تؤيد قرارات الحزب، ولكن في حال طلبت إيران من الحزب أن يدفع إلى الانتخاب الرئاسي فلا شك في أن «حزب الله» يسهل.
وترى الأوساط في باريس أن مبادرة جعجع- عون للانتخابات الرئاسية لن تنجح، لأنها ناقصة، فلا تتضمن المكون السنّي، فيما مبادرة الحريري- فرنجية شاملة بعناصرها: المسيحي- الشيعي- السني، ولكن الأوساط تنتظر لترى إذا كانت الأسابيع المقبلة ستظهر أن ما قاله روحاني لهولاند هو فعلاً دفع أصدقاء إيران في لبنان لانتخاب رئاسي في لبنان.
وأكدت الأوساط أن وزيري خارجية فرنسا لوران فابيوس وإيران محمد جواد ظريف تناولا موضوع الرئاسة اللبنانية، وقال ظريف لنظيره الفرنسي إنه ليس لإيران أي مشكلة في المرشح سليمان فرنجية، ولا شيء لديها ضده، لكنه استعجل الترشح. واتفقا على أن يكون هناك حوار سياسي ومتابعة للملف بين باريس وطهران.
دعوات إلى عدم خروج لبنان عن الإجماع العربي
بيروت - «الحياة» 
لم تغب اللقاءات الرسمية والديبلوماسية عن البحث في مواقف وزارة الخارجية اللبنانية في جامعة الدول العربية في القاهرة وفي اجتماع منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة لجهة نأي لبنان بنفسه عن التدخل الإيراني في الشؤون العربية وإحراق السفارة السعودية في طهران. والتقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري، نائب رئيس الحكومة وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي ووكيل الوزارة أوسان العود والسفير اليمني لدى لبنان علي الديلمي، في حضور المستشار الإعلامي علي حمدان، وجرى عرض التطورات في المنطقة. كما عرض التطورات الراهنة والعلاقات الثنائية مع سفير الإمارات العربية المتحدة حمد بن سعيد الشامسي.
ومن السراي الكبيرة أوضح الوزير المخلافي بعد لقائه رئيس الحكومة تمام سلام انه «وضعه في صورة الأحداث في اليمن لناحية الانقلاب على الشرعية الدستورية وما دار من حرب، وكذلك في أجواء جهود الحكومة في استعادة الدولة وتثبيت الأمن، وعودة الاستقرار إلى اليمن، وفقاً للقرار الأممي الصادر تحت الفصل السابع واستكمال المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، إضافةً إلى تنفيذ مندرجات الحوار الوطني، وقد وجدت الرئيس سلام متفهماً لهذه الأوضاع وشكرته على الموقف اللبناني المؤيد لليمن ولاستعادة الأمن والاستقرار فيه». وأكد «اننا في اليمن نقدر للبنان موقفه، وقد عبرت في لقاءاتي عن تقديري للبنان أيضاً لناحية الرعاية التي يقدمها للرعايا اليمنيين الذين يأتون إلى لبنان».
وتناول المسؤول اليمني الأوضاع العامة في منطقة الشرق الأوسط مع وزير الخارجية جبران باسيل. وشدد الجانبان على «شرعية اليمن ووحدته وعلى احترام الدول العربية لسيادة كل منها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، فضلاً عن ضرورة اعتماد الحل السياسي كخيار وحيد لحل الأزمات في المنطقة».
وكان سفير دولة الإمارات التقى وزير السياحة ميشال فرعون الذي قال: «كانت مناسبة لتأكيد متانة العلاقة مع كل دول الخليج العربي، خصوصاً الإمارات العربية المتحدة المبنية على الصداقة والانتماء العربي والمصالح المشتركة، والجالية اللبنانية في الخليج لديها النية للحفاظ على الاستقرار في هذه الدول واحترام قوانينها وطريقة نموها واحترام القيادات الموجودة لإدارة شؤونها وتأييدها».
وأضاف: «نحن نتفهم أن هناك دقة وحساسية لوزير الخارجية، خصوصاً أن لبنان ينأى عن الخلافات العربية، إنما كان هناك وضوح من دون لبس فيه في موقف لبنان بعدم التدخل في مصالح الدول من جهة، والتضامن العربي من جهة أخرى، مع تأمين التقدم في الحلول السياسية في سورية من جهة ثالثة. أيضاً الحرص التام على الاستقرار وعدم التدخل ورفض لما حصل من ضرب للمواثيق الدولية ضد السفارة السعودية في طهران. هذه المسائل لم يكن هناك أي خلاف عليها في مجلس الوزراء. ونحن نتفهم دقة مواقف وزير الخارجية، وهذا أمر واضح ولا لبس فيه».
وزاد: «نحن نرفض المس بهويتنا العربية الواضحة ومصالحنا العربية المشتركة التي تشكل بالنسبة إلينا خطوطاً حمراً، أما بالنسبة الى حماية لبنان فنحن نعرف حرص القيادات في الخليج والخارج على المشاركة في الاتفاق السياسي على تحييد لبنان والاستقرار الأمني فيه ضمن الاتفاق الذي تم داخلياً وخارجياً وشمل جميع الأفرقاء». وأكد أن «هذا الحرص يجب أن نستمر في حمايته في شكل تام، لأن لبنان يتمتع باستقرار أمني ونتمنى أن يؤمن الاستقرار السياسي مع انتخاب رئيس للجمهورية وحقبة سياسية جديدة، وكذلك بفضل تغطية داخلية وخارجية والمشاركة والدعم الدائم في المحطات الصعبة بالنسبة الى الاعتداءات الإسرائيلية وغيرها. كذلك بملف النازحين، إذ تلعب الدول الخليجية دوراً مهماً»، شاكراً «السفير الشامسي الذي يتابع شخصياً تفاصيل هذا الملف وهو على أتم الاستعداد لدعم الاستقرار في لبنان، إضافة الى الأمن الاجتماعي المتوتر بسبب وجود اللاجئين السوريين».
وتمنى سفير الإمارات بعد لقائه نقيب الصحافة عوني الكعكي ان «تبقى العلاقات بين لبنان ودولة الإمارات مزدهرة لما فيه مصلحة الشعبين» مشيداً بوضع الجالية اللبنانية في بلاده ودورها في التنمية الاقتصادية والعمرانية. ودعا الصحافة اللبنانية الى ان «تظل متمتعة دائماً بالحرية المسؤولة».
وتوجه الأمين العام لـ تيار «المستقبل» أحمد الحريري بـ»أكبر التحيات إلى المملكة العربية السعودية»، وخاطب في احتفال لمنسقية المنية في التيار باسم الرئيس سعد الحريري، «من يهاجمها، ومن ينأى بلبنان عن التضامن معها في وجه الاعتداءات الإيرانية»، بالقول: «إن هجومكم عليها يساوي صفراً مكعباً في وجدان اللبنانيين الذين يكنون للمملكة وقيادتها كل الحب والاحترام، وأنكم حين لا تتضامنون معها، فأنتم لا تتضامنون مع أنفسكم، ولا تتضامنون مع اللبنانيين، لأن التاريخ يسجل للسعودية صفحات مجيدة في التضامن الدائم مع لبنان وعروبته، والتاريخ نفسه سيسجل في صفحات العار تآمركم الدائم على لبنان وعروبته، وعلى اللبنانيين وعروبتهم».
«رفض التدخل في الشوؤن العربية»
وكان الوزير باسيل اعلن بعد جلسة مجلس الوزراء مساء اول من امس انه طرح خلال الجلسة الموقف الذي اتخذه لبنان في الجامعة العربية وفي المؤتمر الإسلامي وفي البحرين، «وأكدت الموقف الثابت أن لبنان ضد الاعتداء على أي سفارة وتحديداً على سفارة المملكة العربية السعودية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولبنان يرفض التدخل في شؤون الدول العربية، وهذا الأمر ينطبق عليه وعلى أي دولة عربية أخرى ومنها المملكة، وهذا يجب أن يكون موقفاً ثابتاً ليس فقط حرصاً على الدول العربية انما حرصاً وحفاظاً على لبنان وسيادته واستقلاله وعلى وحدته».
رزق يثني على موقف باسيل
وأثنى رئيس هيئة تنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية - السعودية إيلي رزق على موقف وزير الخارجية أخيراً والذي أعلن فيه «رفضه التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وإدانته الصريحة للاعتداء على سفارة المملكة العربية السعودية في ايران، فضلاً عن وضع هذا الملف في عهدة مجلس الوزراء لاتخاذ المقتضى».
وإذ اعتبر ان «موقف باسيل شكل خطوة ايجابية يمكن أن يبنى عليها لإعادة الأمور الى نصابها»، دعا مجلس الوزراء الى «اتخاذ موقف واضح وصريح حيال التزام القضايا العربية والإجماع العربي، وخصوصاً ان مصلحة لبنان الإستراتيجية ومصلحة أبنائه يجب ان تبقى فوق كل اعتبار».
ودان حزب «الوطنيين الأحرار» في بيان «خروج لبنان عن الإجماع العربي في مسألة الإاعتداء على السفارة السعودية وقنصلياتها في ايران. هذا التفرد، الذي لا يمكن فهمه الا بتعبير شخصي يهدف الى ارضاء «حزب الله» وإيران، يسيء الى لبنان الملتزم قضايا العرب. ولا يمكن تبريره في اي شكل بشعار النأي بالنفس في ظل انخراط ايران و»حزب الله» في الحرب السورية وتدخّل طهران الفاضح في شؤون الدول العربية»، لافتاً الى ان «الموقف اللبناني المنحاز الى ايران يمكن ان يسيء الى مصالح اللبنانيين العاملين في الخليج».
المفتي الشعار: تعدد المعاهد الشرعية قد تكون ثمرته حملة فكر متطرف
بيروت - «الحياة» 
أجرى مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار مراجعة للإنجازات التي قام بها منذ توليه منصبه في دار الإفتاء، متوقفاً عند «أمور مزعجة لا تزال في طرابلس» وهي «تعدد المعاهد الشرعية والإسلامية». وقال: «تواصلنا مع هذه المعاهد ولكن لم نتوصل إلى درجة أن تتقارب فيها المناهج بحيث لا تكون ثمرة هذه المعاهد أناساً ربما يحملون فكراً فيه شيء من التطرف أو القسوة أو غير ذلك».
وشدد خلال لقاء في طرابلس لمناسبة مرور 8 سنوات على انتخابه مفتياً، على «ان الإسلام أكبر بكثير من أن يسعه حزب أو تنظيم أو جماعة، وعلى أن مهمة الإفتاء في الأساس ليست تقديم خدمات بل الحفاظ على وجودنا الإسلامي وهيبتنا وقوتنا وحضورنا».
وفد نيابي إلى واشنطن استباقاً للعقوبات الأميركية
بيروت – «السياسة»، «أ ف ب»:
يتوجه وفد برلماني لبناني في الأسبوع الأول من فبراير المقبل، إلى الولايات المتحدة في تحرك استباقي حيال القوانين والعقوبات الأميركية التي قد تطال بعض المؤسسات والقطاعات اللبنانية.
ويضم الوفد النواب ياسين جابر ومحمد قباني وألان عون وباسم الشاب وروبير فاضل، حيث سيلتقي الوفد مسؤولين من البيت الأبيض ووزارتي الخارجية والخزانة وجهاز الأمن القومي وأعضاء في الكونغرس.
وعُلم أن الوفد لن يناقش في زيارته نظرة الإدارة الأميركية لـ»حزب الله» وإدراجه على لائحة المنظمات الإرهابية، بل سيشرح كيف أن لبنان يقوم عملياً بواجباته دولياً على الصعيد المصرفي والتزامه القوانين المتصلة بمكافحة تبييض الأموال.
وفي واشنطن، أدرجت وزارة الخزانة الأميركية لبنانيين إثنين على لائحتها للعقوبات، بتهمة القيام بتبييض أموال لحساب «حزب الله» اللبناني.
وذكرت وزارة الخزانة في بيان، ليل أول من أمس، أن محمد نور الدين وحمدي زهر الدين عملا عبر شركة نور الدين في بيروت «تريد بوينت إنترناشيونال» بتحويل أموال مرتبطة بصفقات لـ»حزب الله» وأفراد مدرجين على اللائحة السوداء من قبل.
وأكدت أن «نور الدين استخدم شبكة واسعة عبر آسيا وأوروبا والشرق الاوسط للقيام بتبييض أموال وإرسال كميات كبيرة من الأموال النقدية، وصرف عملات في السوق السوداء وغيرها من الخدمات المالية لعدد من الزبائن بينهم أعضاء في حزب الله»، مشيرة إلى أن حمدي زهر الدين كان موظفاً في هذه الشركة.
بعد الإشتباكات التي وقعت بين داعش والنصرة هل تصبح عرسال اللبنانية "إمارة داعشية"؟
إيلاف..جواد الصايغ
 لم تصمد الهدنة التي تم التوصل اليها في جرود بلدة عرسال اللبنانية، بين تنظيمي النصرة وداعش وبرعاية الشيخ مصطفى الحجيري المعروف بـ"أبو طاقية" سوى ساعات قليلة.
جواد الصايغ: تجدّدت الاشتباكات العنيفة بين داعش والنصرة في جرود بلدة عرسال اللبنانية، وامتدّت إلى معبر الزمراني الفاصل بين عرسال والنبك في سوريا، ووادي الخيل وخربة الحصن وقرنة العويني والملاهي وضهر اللزابه، كما شملت جرود الجراجير في القلمون، وأسفرت الاشتباكات عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
وقالت مصادر ميدانية، "إن مسلحي "النصرة" اصبحوا في حصار شبه تام من "داعش" من ناحية عرسال من الجانب اللبناني والقلمون لجهة سوريا، وعن هدف المعارك تحدثت معلومات عن سعي "داعش" لطرد "النصرة" من جرود عرسال، تمهيداً للسيطرة على المدينة في المرحلة القادمة وإعلانها إمارة خاضعة لسيطرته بالكامل، فهل تصبح عرسال إمارة ضمن دولة داعش؟
 "داعش" يسيطر على مراكز لـ"النصرة"
 في هذا السياق لفت النائب اللبناني عن كتلة الوفاء للمقاومة،  كامل الرفاعي في تصريح لـ"إيلاف" الى الصراع الدائر بين المسلحين المتواجدين في جرود عرسال والأراضي السورية القريبة من هذه الجرود، وأشار،" إلى أن المعلومات التي توفرت لهم تفيد بأن عناصر داعش تمكنوا من السيطرة على أكثر من مركز لجبهة النصرة وباقي الفصائل، أما عن هدف داعش المتمثل بإعلان إمارة في عرسال، فيرى الرفاعي أن هذه الإمارة لا تتمتع بأدنى مقومات الصمود فهي محاصرة من الجهتين اللبنانية والسورية".
 وألمح النائب البقاعي "الى إحتمال وجود بعض العناصر التابعة لتنظيم داعش داخل مخيمات النازحين السوريين الموجودة في عرسال، خصوصاً وأن هذه المخيمات كبيرة من حيث الحجم وكثافة اللاجئين المتواجدين فيها"، كما لم يستبعد الرفاعي "أن يقوم حزب الله بأي دور الى جانب الجيش اللبناني في عرسال بحال تطورت الأمور الميدانية، خصوصاً وأن الحزب كما قال، "يساند الجيش في التصدي للجماعات المسلحة التي تحاول القيام بهجمات في تلك المنطقة، وذلك لحماية أهالي تلك المناطق من المسلحين".
 مناوشات روتينية
 من جهته قلّل رئيس بلدية عرسال علي الحجيري في تصريح لـ"إيلاف" أهمية ما يحصل في الجرود، واضعاً إياها في خانة المناوشات الروتينية التي تجري بين الطرفين مؤكداً أن كل طرف لا يزال في مواقعه التي يسيطر عليها، وفي ما يتعلق بالتعزيزات التي إستقدمها الجيش اللبناني أشار الى أن الجيش يقوم بشكل دوري بتعزيز قواته خصوصاً وأنها تشهد محاولات تسلل مستمرة من قبل المسلحين.
 وإذ لم يُبد الحجيري أي مخاوف من أن يقدم المسلحون على مهاجمة مدينة عرسال، إعتبر أن لا مصلحة لهم بذلك، خصوصا وأن الجيش اللبناني موجود كذلك أهالي البلدة لمنع أي عمل قد يستهدف المدينة من قبل الجماعات المسلحة، لافتاً الى وجود خطوط حمراء لا يمكن لأي جهة أن تعمل على تخطيها، ولفت الى أن حزب الله مطالب بإخلاء الجرود حيث الأشجاء المثمرة داعيا ترك الدولة تقوم بواجبها".
 معادلة نصرالله تضع الاستحقاق الرئاسي «على الرفّ» الإقليمي
 بيروت - «الراي»
جنبلاط: الفريق السوري الإيراني لن يستطيع أن يقبل بعدم امتلاكه الغالبية في البرلمان اللبناني
إذا كانت الأوساط السياسية اللبنانية انشغلت امس بترقُّب الإطلالة التلفزيونية المسائية للامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله التي خصصها للحديث عن مواقف الحزب من الاستحقاق الرئاسي، في ظلّ تَفاهُم معراب الذي رشّح بموجبه رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، فإن أغرب ما رافق هذا الترقب هو ان مجمل القوى الداخلية بدت مجمعةً على انطباعٍ واحدٍ هو استبعاد اي تطور من شأنه ان يجعل إجراء الانتخابات الرئاسية أمراً وشيكاً او قريباً في المدى المنظور.
لا بل ان المعطيات التي مهّدت لكلمة نصرالله رسّخت الاعتقاد بأن مضي «حزب الله» في دعمه عون من دون التدخل لدى حليفه الآخر النائب سليمان فرنجية للانسحاب له، يعكس سياسةَ ربط الاستحقاق الرئاسي بالإطار الاقليمي الأوسع الى أجَلٍ غير محدَّد، وخصوصاً مع ربْط دعم الحزب لعون بسلّة إجراءات واسعة تشمل التوافق على الحكومة المقبلة وقانون الانتخاب الجديد وسواها، ما يعني ان نظرة الحزب للرئاسة تختلف حتى عن نظرة حلفائه في 8 آذار.
وكان لافتا أن نصرالله الذي جدد ترشيحه لعون، أكد على احتضان فرنجية. وعلمت «الراي» أنه عمم على حلفائه بضرورة عدم التعرض لفرنجية أو الإساءة إليه.
وفي ظل ذلك جاءت التطورات الداخلية وخصوصاً مع انعقاد جلسة لمجلس الوزراء أنهت ملف التعيينات العسكرية بتوافق قسري مع عون أتاح للحكومة انطلاقة متجددة، لتخطف الأنظار عن المحادثات الفرنسية الايرانية في باريس من خلال زيارة الرئيس حسن روحاني ومحادثاته مع الرئيس فرنسوا هولاند. ولكن بدا واضحاً ان لبنان احتلّ حيزاً ملحوظاً في هذه المحادثات ولاسيما لجهة تَوافُق الطرفين المعلن على لسان الرئيسين على استقرار لبنان وإنهاء أزمة الفراغ الرئاسي فيه.
وتقول مصادر معنية بهذا الملف لـ «الراي» ان السفير الفرنسي في لبنان ايمانويل بون كان غادر بيروت الاسبوع الماضي ناقلاً الى بلاده حصيلة التطورات الاخيرة بعد لقاءاتٍ أجراها مع شخصيات عدة من بينها عون وفرنجية تمهيداً للمحادثات الفرنسية - الايرانية، وان مجمل المعطيات يشير الى ان الجانب الفرنسي فاتَح الوفد الايراني في المحادثات الرئيسية بين الرئيسين هولاند وروحاني، وكذلك في اللقاءات الجانبية بين وزيريْ خارجية البلدين، بالملف اللبناني.
وتقول المصادر نفسها ان ثمة مؤشرات أولية توحي بأن المحادثات الأخيرة قد تكون تعمقت اكثر في الملف اللبناني، ولكن من دون القدرة على الجزم بما اذا كانت تناولت أسماء مرشحين للرئاسة اللبنانية ام لا، وهو الأمر الذي يجري التقصي عنه وترقب معطياته. حتى ان هذه المصادر تذهب في هذا السياق الى ربْط توقيت إطلالة نصرالله مساء امس بالمحادثات الايرانية - الفرنسية، وتبعاً لذلك سيجري التعامل الداخلي مع المحطتين من باب ربْطهما توقيتا ومضموناً.
وكانت بارزة امس إطلالة رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط في حديث صحافي على الملف الرئاسي من زاوية اقليمية موضحاً انه لا يرى امكان حصول الانتخابات الرئاسية قريباً، لافتاً الى نقطة أساسية لا تزال عالقة هي قانون الانتخاب «لان الفريق السوري الايراني لن يستطيع ان يقبل بعدم امتلاكه الغالبية في مجلس النواب وهو غير مستعجل لرهانه على تحسن في الظرف السياسي والعسكري».
وفيما أعلن عون «انني والسيد (نصرالله) واحد، وهناك تكامل وجودي بيننا» لافتاً الى ان البنود العشرة التي أذيعت من معراب «وردت تعابيرها في معاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق التي يتعهّد فيها لبنان بألا يكون ﻣﻤﺮاً أو ﻣﺴﺘﻘﺮاً ﻷي ﻗﻮة أو دوﻟﺔ أو ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻳﺴﺘﻬﺪف اﻟﻤﺴﺎس ﺑﺄﻣﻨﻪ أو أﻣﻦ سورية»، شدد جعجع على «ان العلاقة بين القوات والسعودية ممتازة، وما يشاع عن توتّر فيها عار عن الصحّة»، موضحاً ان «تفاهم معراب سيكون من أكثر الخطوات دعماً لاتفاق الطائف في المرحلة المقبلة»، ورافضاً الكلام عن طلاق مع الرئيس سعد الحريري رغم «وجود برودة في التعاطي السياسي مع بسبب الموضوع الرئاسي لكنّ ذلك لن يفسد للودّ قضيّة».
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,278,503

عدد الزوار: 7,626,697

المتواجدون الآن: 0