أخبار وتقارير..أطفال لاجئون في سوق النخاسة ..أكثر من 10 آلاف طفل مهاجر فُقِدوا خلال العامين الماضيين...مركل تتوقع مغادرة اللاجئين فور انتهاء الأزمات في بلدانهم...النمسا تخطط لطرد 50 ألف لاجئ خلال 3 أعوام

روسيا تنهي مفاعيل اتفاق 1998 بين تركيا وحافظ الأسد..أوباما يزور مسجداً أميركياً للمرة الأولى الأربعاء المقبل ...مسلمو المملكة المتحدة تجاوزوا الثلاثة ملايين

تاريخ الإضافة الإثنين 1 شباط 2016 - 5:49 ص    عدد الزيارات 2125    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

روسيا تنهي مفاعيل اتفاق 1998 بين تركيا وحافظ الأسد
فرضت قواعد اشتباك جديدة في الميدان والديبلوماسية
الرأي.. كتب - إيليا ج. مغناير
الاتفاق كان يقضي بعدم اقتراب الطائرات السورية من الحدود لمسافة 15 كيلومتراً
قال مصدر قيادي كبير في غرفة العمليات المشتركة التي تضم روسيا وسورية وإيران و«حزب الله» ان «روسيا فرضت قواعد الإشتباك وقواعد النار على الحدود السورية - التركية وأعادت الهيمنة الجوية لقوات الطيران والقوى البرية السورية وحدّثت سرباً من طائرات ميغ 29 السورية لترافق تلك الروسية مع أوامر صارمة بإطلاق الصواريخ فور إقتراب اي طائرة تركية الى داخل الأجواء السورية».
وأبلغ المصدر القيادي الى «الراي» ان «الإتفاقية التي فرضتها تركيا على الرئيس السابق حافظ الأسد العام 1998 والقاضية بعدم إقتراب الطائرات السورية من الحدود التركية - السورية لمسافة 15 كيلومتراً داخل سورية (الإتفاقية التي بموجبها طردت سورية الزعيم الكردي عبدالله اوجلان بعد ان حشدت تركيا 10 آلاف جندي على الحدود السورية مهدِّدة بالإجتياح) وعدم تجمع حشود عسكرية بل عناصر وضباط حدود ضمن المسافة المحددة، أصبحت من الماضي وتُعتبر بحكم الملغاة»، مضيفاً: «ولّى زمنُ سحْبِ فقرة ان مدينة إسكندرون مغتصبة ستعود من الكتب، والزمن الذي أَسقطت فيه تركيا طائرة ومروحية سورية. ولم يعد قائماً الزمن الذي استفادت منه تركيا من هيمنتها على المناطق الحدودية ورغبتها الملحة بإنشاء منطقة عازلة بإرسال العناصر والسلاح الى التركمان السوريين لدعمهم ضد دمشق. فبعد التدخل الروسي المباشر أصبح هناك تغيير جذري ولا سيما في أعقاب إسقاط طائرة السوخوي 24 الروسية من قبل طائرات أف 16 التركية العام الماضي لتصبح هذه السوخوي الروسية الأغلى في العالم لما تكلفه من خسارة استراتيجية واقتصادية على إسطنبول».
وشرح المصدر ان «روسيا ومنذ إسقاط طائرتها، أحضرت طائرات السوخوي 30 وهي تعد طائرة ذات هيمنة جوية، ونصبت الصواريخ المضادة للطائرات نوع أس 400 واستخدمت أسلحة فتاكة وإستعادت كل ريف اللاذقية تقريباً وكسرت القوات التركمانية السورية والتي تُعتبر الذراع العسكرية لتركيا، ولكن الأهمّ من ذلك هو إعطاء دفع معنوي ونوعي للجيش السوري، فطوّرت سرب طائرات سورية من نوع ميغ 29 لتصبح ميغ 29 أس – أم تحوي راداراً متقدماً من نوع ZHUK-M القادر على تتبع 10 أهداف والاشتباك مع 4 أهداف مرة واحدة، والذي يغطي 120 كيلومترا بعرض 5 كيلومترات ويمكنه إطلاق صواريخ جو – جو R77 الفتاكة. كما زودت هذه الطائرات السورية المحدّثة بقدرات حرب إلكترونية كمنع التشويش وغيرها وأَصبحت لديها قدرة على حمل صواريخ متطورة وقنابل عالية الدقة من نوع KAB-500S-E التي تعمل على النظام الروسي الـ GLONASS وليس الـ GPS الغربي للأهداف الأرضية. ويجعل تحديث الميغ 29 أس – أم هذه الطائرة الأكثر تطوراً في الجيل الرابع».
وأكد المصدر القيادي ان «روسيا طلبت من سورية ان تقوم بإجراءات روتينية ودوريات بمحاذاة الحدود التركية لتؤمن التغطية للقاذفات الروسية ضمن قواعد إشتباك جديدة بصلاحيات أُعطيت للطيران السوري وبالأخص لسرب الميغ 29 المطوَّر بالإشتباك الجوي مع اي هدف تركي يحاول خرق الحدود السورية، ما أعاد السيادة المطلقة لسورية والتي فقدتها منذ العام 1998 وتخلت عنها كلياً في العام 2011 مع إنطلاق الثورة في سورية، أما اليوم فإن الصلاحيات الواسعة التي أعطيت لسلاح الجو السوري دون العودة الى القاعدة لتثبيت الأمر قد منح هذه القوة فائضاً من الثقة وهي مستعدة للقيام بإجراءات شرطي الحدود وخصوصاً ان المظلة التي تحميها تأتي من دولة عظمى مثل روسيا موجودة على أرض الشام».
ويضيف: «أما على ارض المعركة، فهناك تقارير ورصد إلكتروني وإستخباراتي يفيد ان هناك إنهيارات داخل صفوف المسلحين بسبب الهزائم وانقسام الفصائل المقاتلة وإتهام بعضهم البعض بالخيانة وعدم نصرة المناطق المتعددة التي سقطت بيد حزب الله والجيش السوري في أرياف اللاذقية وحماه وحلب ودرعا، ومن المتوقع ان تنشق فصائل متعددة عن جيش الفتح وعن جبهة النصرة. وبينما يزداد عدد المتطوعين في الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني مع تخريج عدد كبير منهم، يتقلص عدد المسلحين من أطياف المعارضة وتتوقف غرف العمليات عن دعمهم بعد اللقاء الاردني - الروسي والتنسيق على هذه الخطوة، وكذلك نية روسيا بأن تغلق بالنار كافة الحدود بين سورية وتركيا لمنع وصول اي إمدادات للمسلحين، وحتى محور غرب نهر الفرات حيث تعمل القوة الجوية الروسية - السورية المشتركة على قصف طرق الإمداد للمسلحين العسكرية وغير العسكرية. وبالتالي فإن روسيا أخذت زمام المبادرة عسكرياً في أرض المعركة على كامل الجغرافيا السورية، وسياسياً في جنيف حيث تبدأ المحادثات اليوم الإثنين، وسط تصميم روسي على ألا يعطى للمعارضة سياسياً ما لم تحصل عليه عسكرياً وأن لا يُقبل بأي فريق يتعامل مع السلفيين الجهاديين (مثل النصرة وأحرار الشام ومَن أعلن الولاء لهم او يحارب في صفوفهم). وكذلك فإن روسيا لن توقف التقدم العسكري حتى أثناء المفاوضات في جنيف كما ينص إتفاق الأمم المتحدة ولا سيما ان شروط التفاوض اليوم أصبحت كلها بيد دمشق والكرملن».
 
أكثر من 10 آلاف طفل مهاجر فُقِدوا خلال العامين الماضيين
 اللواء..(ا.ف.ب)
قالت وكالة الشرطة الاوروبية (يوروبول) امس ان اكثر من 10 الاف طفل هاجروا بدون رفقة اهلهم فقدوا خلال العامين الماضيين، معربة عن خشيتها من استغلال عصابات تتاجر بالاطفال لاغراض الجنس او العبودية لعدد منهم. وأكد مكتب يوروبول لوكالة فرانس برس الارقام التي نشرتها صحيفة «اوبزرفر» البريطانية.
 وقال مدير موظفي وكالة يوروبول بريان دونالد للصحيفة ان هذه هي اعداد الاطفال الذين اختفوا من السجلات بعد تسجيلهم لدى سلطات الدول التي وصلوا اليها في اوروبا. وقال: «نستطيع ان نقول ان عدد هؤلاء الاطفال يزيد على عشرة آلاف»، مضيفاً ان 5000 اختفوا في ايطاليا وحدها.
 واضاف: «لا اعتقد انه تم استغلالهم جميعا لاغراض اجرامية، فبعضهم ربما انضموا الى اقارب لهم. نحن لا نعرف اين هم وما يفعلون ومع من هم».
 واكد ان هناك ادلة على نشوء «بنية تحتية اجرامية» خلال الاشهر ال18 الماضية لاستغلال تدفق المهاجرين. وقالت صحيفة اوبزرفر ان لدى يوروبول ادلة على وجود علاقات بين عصابات التهريب التي تنقل المهاجرين الى دول الاتحاد الاوروبي وعصابات تجارة البشر التي تستغل المهاجرين لاغراض الجنس والعبودية.
وقال دونالد: «توجد سجون في المانيا والمجر غالبية السجناء فيها متهمون بارتكاب نشاطات اجرامية تتعلق بأزمة المهاجرين».
 ووصل اكثر من مليون مهاجر ولاجئ الى اوروبا العام الماضي معظمهم من سوريا. ويقدر اليوروبول ان 27٪ من هؤلاء هم اطفال، بحسب الصحيفة البريطانية. وقال دونالد للصحيفة: «سواء كانوا مسجلين ام لا، نحن نتحدث عن 270 الف طفل وليسوا جميعا غير مرافقين». واضاف: «ولكن لدينا دليل على ان جزءا كبيرا منهم ربما كانوا غير مرافقين» مضيفا ان عدد 10 الاف هو تقدير حذر على الارجح.  واضاف ان العديد من الاطفال «موجودون .. وليسوا تائهين وسط الغابات».
وصرحت رافائيل ميلانو مديرة برنامج «انقذوا الاطفال» (سيف ذي تشلدرن) في ايطاليا واوروبا ان «الاطفال الذين يسافرون لوحدهم بدون بالغين هم المجموعة الاكثر ضعفاً بين المهاجرين».
واضافت: «العديد من الاطفال في الحقيقة يتقصدون «الاختفاء» عن السلطات لكي يتمكنوا من اكمال رحلتهم في اوروبا او خشية اعادتهم الى بلادهم».
 وبريطانيا من الدول التي اعربت اخيرا عن استعدادها لاستقبال اطفال مهاجرين او لاجئين انفصلوا عن ذويهم. ورغم خطر الموت والترحيل، يواصل اللاجئون التدفق على اوروبا مخاطرين بحياتهم للفرار من الفقر والاضطهاد والنزاع.
 ومن بين المهاجرين واللاجئين العديد من الاطفال الذين قضوا اثناء عبورهم المتوسط. وفي مأساة جديدة انتشل خفر السواحل الاتراك السبت جثث نساء واطفال طفت على الشاطئ عقب غرق قاربهم ما ادى الى وفاة 37 شخصا على الاقل.
ويتزايد التوفر في القارة بسبب تزايد اعداد المهاجرين حيث تدعو العديد من الجماعات اليمينية الى فرض مزيد من القيود على الهجرة والحدود.
 
أطفال لاجئون في سوق النخاسة
المستقبل..لندن ـ مراد مراد
كلا، ليست اوروبا جنة لجميع اللاجئين. ونعم، هناك وحوش بشرية في كل الدول لا تكترث لما قد تفعله بأطفال ابرياء رمى بهم القدر في احضان بلد جديد بعيدا عن ذويهم. البعض منهم يتامى والبعض الآخر ارسله ذووه على امل اللحاق به مستقبلا. وقد يدغدغ المال ايضا مخيلة قريب جشع فيبيع ابن اقاربه في سوق النخاسة في اوروبا. للأسف هذه الحقائق بدأت تظهر الى العلن فاضحة مدى الاهمال الدولي لأبسط حقوق الطفل السوري، فقد اعلن جهاز الشرطة والاستخبارات الاوروبية المشتركة «يوروبول» عن اختفاء ما لا يقل عن 10 آلاف طفل من اللاجئين عقب وصولهم الى اوروبا، ليدق بالتالي جرس الانذار من وجود شبكات اتجار بالبشر تقوم ببيع هؤلاء الاطفال لاستغلالهم في الدعارة او العمالة بأجور زهيدة.

ويعتقد على نطاق واسع ان نصف هذا العدد اي 5000 طفل اختفوا بعد وصولهم الى ايطاليا فيما اختفى الف طفل آخرين في السويد، اما شبكات الاتجار بالبشر وشراء الاولاد فنشطت بشكل كبير خلال الاشهر الخمسة الماضية في كل من هنغاريا والمانيا، والاولى كانت محطة مهمة في طريق اللاجئين المتجهين الى الجنان الموعودة، اما الثانية فكونها البلد الاوروبي الاكثر استقبالا للاجئين.

صفارة التحذير من جرائم التهريب والاتجار بالاطفال اطلقها امس رئيس موظفي «اليوروبول» برايان دونالد خلال مقابلة اجرتها معه صحيفة «الاوبزرفر» (نسخة الاحد من الغارديان البريطانية)، اذ اكد دونالد ان «اليوروبول» ما زال يحاول حصر عدد الاطفال اللاجئين الذين اختفوا بعدما وصلوا الى اوروبا دون مرافقة من ذويهم، واشار الى ان «العدد لا يقل عن 10 آلاف طفل اختفوا تماما عن رادار اجهزة الامن في دول الاتحاد الاوروبي. لدينا معلومات بأنه في ايطاليا وحدها اختفى 5000 طفل بعد وصولهم اليها، فيما فقدت اجهزة الامن السويدية آثار ما لا يقل عن الف طفل عقب دخولهم السويد».

وحذر دونالد من «اتساع نشاط شبكات تهريب البشر التي تأتي باللاجئين الى اوروبا، وارتباطها بشبكات اتجار بالبشر واستغلالهم في الجنس والعمالة منتشرة في دول الاتحاد الاوروبي. وبالتنسيق بين هذه الشبكات يتم نقل الاطفال وبيعهم فينتهي بهم الامر الى وجهات مجهولة بعيدا عن اعين العدالة». واكد دونالد ان ««اليوروبول» جمع ادلة تفيد بوجود حالات بيع فيها اطفال لشبكات دعارة ولا سيما في هنغاريا والمانيا. وألقت السلطات في البلدين على عدد من تجار البشر وعصابات ضالعة بجرائم متعلقة باللاجئين».

ثم تدارك قائلا «ليس بالضرورة ان جميع المختفين يتم استغلالهم فالعديد منهم ربما انضموا الى عائلات لاجئة او اقارب، ولم يصرح هؤلاء حتى الآن عن وجودهم معهم».

وبحسب احصاءات نشرتها منظمة حماية الاطفال ورعايتهم «سايف ذي شيلدرن» فإن نحو 26 الف طفل لاجئ دخلوا دون مرافقة الى اوروبا في العام 2015. اما احصاءات «اليوروبول» فتقول إن نسبة الاطفال التي دخلت اوروبا خلال موجة اللاجئين العام الماصي تبلغ 27 في المئة.

وكانت السلطات السويدية اول من نبه اجهزة الامن الاوروبية الى ظاهرة اختفاء الاطفال، ففي تشرين الاول الفائت اعلنت السلطات في منطفة تريليبورغ في جنوب السويد ان نحو 1000 طفل من الاطفال اللاجئين الذين وصلوا دون مرافقة احد بالغ في السن، اختفوا ولا احد يعرف ظروف اختفائهم او مكانهم.

وذكرت صحيفة «الاوبزرفر» ان عدد الاطفال الطالبين اللجوء الى بريطانيا دون مرافقين بالغين الذين اختفوا ولا احد يعرف مكانهم، تضاعف في المملكة المتحدة خلال العام الماضي، لكنها لم تحدد ارقاما. وكانت حكومة دايفيد كاميرون اعلنت الاسبوع المنصرم رغبتها في منح اللجوء لمزيد من الاطفال السوريين الذين لا اهل لهم وتأمين جميع احتياجاتهم لأنهم هم الاكثر حاجة للمساعدة في الظروف الصعبة التي يمر بها بلدهم الام.

ويحاول «اليوروبول» تقفي اثر الاطفال منذ وصولهم الى الجزر اليونانية ثم لدى سلوكهم درب البلقان باتجاه دول شرق ووسط اوروبا، في محاولة لكشف شبكات التهريب وتجار البشر. لكن التطبيق الميداني لهذا الامر معقد جدا بسبب الضغط الامني الذي تتعرض له اليونان نتيجة سيول اللاجئين التي تتدفق اليها يوميا ما يجعل التدقيق في كل لاجئ يعبر الاراضي اليونانية امرا صعبا.

وما يزيد في الطين بلة تصاعد الاصوات الاوروبية المطالبة بإلغاء عضوية اليونان في اتفاقية «شينغن» للحدود الاوروبية المفتوحة، لكن القيمين على الاتحاد الاوروبي متمسكون بإبقاء اليونان جزءا من المعاهدة، وإلا بحسب ما حذر منه ممثل الامم المتحدة الخاص بشؤون الهجرة بيتر ثوذرلاند، فستتحول اليونان في حال عزلها عن اوروبا الى بلد يعج بمئات آلاف اللاجئين وهذا ما ينتهك ابسط حقوق اليونان كدولة عضو في الاتحاد الاوروبي.
 
أوباما يزور مسجداً أميركياً للمرة الأولى الأربعاء المقبل
السياسة...واشنطن – أ ف ب: يتوجه الرئيس الأميركي باراك أوباما بعد غد إلى مسجد في بالتيمور بولاية ميريلاند (شرق)، للتأكيد على حرية المعتقد، في أول زيارة له كرئيس إلى مسجد في الولايات المتحدة.
وقال مسؤول في البيت الأبيض أول من أمس، إن الرئيس يريد «تكريم المساهمات التي قدمها المسلمون الأميركيون لأمتنا، وإعادة التأكيد على أهمية الحرية الدينية»، مضيفاً ان أوباما سيجتمع مع ممثلين عن المجتمع المحلي، وسيلقي خطاباً «يجدد فيه التأكيد على أهمية أن نبقى أوفياء لقيمنا الأساسية، وهي الترحيب بشركائنا في المواطنة، والتنديد بالتعصب، وحماية تقليد الحرية الدينية في أمتنا».
ويتبع المسجد الذي سيزوره أوباما للجمعية الإسلامية في بالتيمور، التي تدير أيضاً مدرسة ابتدائية ودار حضانة ومركزاً لتقديم المساعدة والتدريب والخدمات الصحية.
وتأتي زيارة أوباما إلى المسجد في الوقت الذي يشعر فيه المسلمون الأميركيون باستياء عارم بعد الدعوة التي أطلقها المرشح الأوفر حظاً للفوز ببطاقة الترشيح الجمهورية إلى انتخابات الرئاسة دونالد ترامب إلى حظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، خوفاً من تنفيذ أحدهم اعتداء متطرفاً، وهو ما سارع البيت الأبيض يومها إلى التنديد به، واصفاً إياه بالتصريح «المدمر».
مسلمو المملكة المتحدة تجاوزوا الثلاثة ملايين
السياسة...لندن – د ب أ: تجاوز عدد المسلمين في المملكة المتحدة الثلاثة ملايين نسمة للمرة الأولى.
وذكر مكتب الإحصاء الوطني في تقرير نشرته صحيفة «ميل أون صنداي» الصادرة أمس، أن عدد المسلمين تضاعف خلال عقد، نتيجة لارتفاع معدل الهجرة ومعدلات المواليد، مضيفاً إنه في بعض أنحاء لندن، يبلغ عدد المسلمين نحو نصف عدد السكان.
وأوضح أنه إذا استمرت وتيرة ارتفاع عدد المسلمين، فأنهم سيمثلون الغالبية في تلك المناطق خلال عشر سنوات.
وأشار إلى أن نصف المسلمين في انكلترا وويلز ولدوا في الخارج، في حين أن نسبة المسلمين الذين تبلغ أعمارهم أقل من عشرة أعوام أكثر من أي فئة عمرية أخرى، ما يشير إلى أن أعدادهم ستزداد خلال الأجيال المقبلة.
وذكرت «ميل أون صنداي» أن عدد الثلاثة ملايين مسلم، الذي يمثل مسلما بين كل 20 مواطناً في البلاد، من شأنه أن يثير جدلاً بشأن تغيير وجه بريطانيا في ظل الدعوات المتزايدة لاندماج المسلمين في البلاد.
يشار إلى أن عدد المسلمين في بريطانيا قدر بنحو مليون في العام 1991، ما يمثل 1.9 في المئة فقط من إجمالي عدد السكان، ليرتفع بعد عقد إلى 1.5 مليوناً، أي ثلاثة في المئة من إجمالي عدد المواطنين.
وبحلول العام 2011، بلغ عدد المسلمين في انكلترا وويلز 2.7 مليون مسلم، أي 4.8 في المئة من إجمالي عدد المواطنين.
 
مركل تتوقع مغادرة اللاجئين فور انتهاء الأزمات في بلدانهم
الحياة..برلين - اسكندر الديك 
أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل إنها تتوقع «أن يبقى اللاجئون (خصوصاً القادمين من سورية والعراق) في ألمانيا لفترة محدودة، وأن يعودوا إلى بلدانهم حين يستتب السلام فيها ليشاركوا في بناء بلدانهم بعد تلقيهم التعليم والتدريب المهني عندنا»، وذلك في أول تصريح وضعه المراقبون في خانة مراضاة منتقدي سياسة الباب المفتوح أمام اللاجئين.
وأكدت مركل خلال لقاء حزبي كبير في شرق البلاد عُقد أول من أمس، أن من المهم التأكيد على أن غالبية القادمين من سورية والعراق «سيعودون لبلدانهم بعد انتهاء الصراعات فيها على غرار ما حدث في دول يوغوسلافيا السابقة حيث عاد 70 في المئة من اللاجئين الذين فروا إلى ألمانيا» في تسعينات القرن الماضي. وأضافت: «ونتوقع أنه حين يحل السلام في سورية مرة أخرى، وحين نلحق الهزيمة بتنظيم داعش في العراق سيكون بمقدورهم حينها العودة إلى ديارهم».
وأشار وزير المستشارية الألمانية بيتر آلتماير الذي يعتبر اليد اليمنى للمستشارة والمسؤول عن تنسيق ملف اللاجئين أيضاً أن عدد اللاجئين الوافدين من تركيا إلى ألمانيا «تراجع بقوة بمقدار يتجاوز الـ 60 في المئة». وقال في مقابلة مع صحيفة «بيلد أم زونتاغ» الألمانية أمس، إن عدد اللاجئين الوافدين من منطقة البلقان انخفض إلى أكثر من 90 في المئة منذ الصيف الماضي، «لكن ذلك غير كافٍ بالنسبة إلى الحكومة الألمانية وهي تعمل بجد للحفاظ على معدل انخفاض شهري مستمر في أعداد اللاجئين».
وأشار ألتماير إلى أن عدد اللاجئين الذين سيتم ترحيلهم من ألمانيا تضاعف، موضحاً أن «حوالي 50 ألف لاجئ غادروا البلاد منذ بداية عام 2015 الماضية في شكل طوعي أو عبر الترحيل، وكثيرون يغادرون عندما يدركون أن لا حظوظ لهم أبداً في قبول طلباتهم». وتابع: «سنقوم بإرسال إشارات لا لبس فيها إلى دول البلقان، بأنه من غير المقبول أن يعبر منها إلى ألمانيا مَن هو جزائري أو تونسي أو مغربي» ضمن مَن يدعي أنه هارب من مناطق النزاعات.
وشدد الوزير على أن بلده «يصرّ على خوض حملة فعالة لمكافحة المهربين وتجار البشر في اليونان وتركيا»، كاشفاً أن برلين تفاوض أنقرة وعواصم أخرى لاقناعها باستقبال لاجئين مدانين في جرائم بألمانيا. وأوضح أن ذلك يعني أن ترحيل هؤلاء اللاجئين لن يتم ضرورة إلى بلدانهم الأصلية إن كانت في حالة حرب، بل ترحيلهم إلى البلد الذي وفد منه إلى الاتحاد الأوروبي.
إلى ذلك، أعلنت وكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول) أمس، أن أكثر من 10 آلاف طفل هاجروا من دون رفقة أهلهم اختفوا خلال السنتين الماضيتين، مضيفاً أنه يُعتقد أن عصابات تتاجر بالأطفال لأغراض الجنس أخذت عدداً منهم.
وقال مدير موظفي «يوروبول» بريان دونالد لصحيفة «اوبزرفر» البريطانية إن هذه هي أرقام الأطفال الذين اختفوا من السجلات بعد تسجيلهم لدى سلطات الدول التي وصلوا إليها في أوروبا. وأضاف: «لا أعتقد أنه تم استغلالهم جميعاً لأغراض إجرامية».
وقال خفر السواحل الإيطالي إنه أنقذ 31 مهاجراً من 3 زوارق مطاط قرب جزيرة كوس اليونانية في الساعات الأولى من صباح السبت.
من جهة أخرى، أشار نائب رئيس المفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس إلى تقبله اقتراح وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله بفرض ضريبة خاصة على البنزين في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لتمويل التكاليف المتعلقة باللاجئين.
في سياق آخر، أعلن مصدر حكومي بريطاني إن رئيس الوزراء ديفيد كامرون سيطلب من الاتحاد الأوروبي سلطات أقوى لكبح الهجرة عند لقائه رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك.
النمسا تخطط لطرد 50 ألف لاجئ خلال 3 أعوام
ميركل:غالبية السوريين والعراقيين سيعودون بعد انتهاء الصراعات
«يوروبول»: اختفاء 10 آلاف طفل لاجئ في أوروبا
الرأي..عواصم - وكالات - تهدف الحكومة النمسوية إلى طرد 50 ألفا من طالبي اللجوء خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، وفقا لخطة تم الإعلان عنها وسط الجهود الحالية التي تبذلها دول أوروبية عدة لكبح جماح الهجرة عن طريق تبني المزيد من السياسات التقييدية، بما في ذلك خطة السويد لطرد نحو 80 ألفا من طالبي اللجوء.
وأعلنت حكومة فيينا الشهر الماضي، أنها تخطط للحد من تدفق اللاجئين عند 37 ألفا و500 لاجئ هذا العام، مقارنة بـ 90 ألفا العام الماضي. وقالت وزيرة الداخلية النمسوية يوهانا ميكل-لايتنر: «نحن بالفعل من بين أكبر الدول في أعداد طرد (اللاجئين)، لكننا سنعزز الوتيرة وسنزيد من الاتجاه التصاعدي».
وتتضمن الخطة النمسوية حوافز مادية للذين يغادرون النمسا، وكذلك إعداد قائمة مطولة بالدول الآمنة التي من غير المرجح ألا يحصل مواطنوها على وضع اللجوء.
من ناحيتها، سعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لاسترضاء منتقدي سياسة الباب المفتوح التي تنتهجها تجاه اللاجئين بالتشديد على أن «غالبية القادمين من سورية والعراق سيعودون لبلادهم بعد انتهاء الصراعات هناك». وقالت ميركل في تجمع إقليمي لحزبها «الاتحاد الديموقراطي المسيحي» في غرب ألمانيا إن من المهم التأكيد أن معظم اللاجئين مسموح ببقائهم لفترة محدودة فقط.
وفي السياق، اختفى ما لا يقل عن عشرة الاف طفل لاجئ قدموا وحدهم إلى أوروبا وفقا لما صرح به ناطق باسم الشرطة الأوروبية (يوروبول)، أمس. أضاف أن «هذا لا يعني أن شيئا حدث لهؤلاء، فمن الممكن أن يكون جزء من الأطفال مقيم بالفعل عند أقارب، لكن هذا يعني أن من المحتمل على الأقل أن يكون هؤلاء الأطفال معرضين للخطر». ووصف الحديث عن بلوغ عدد اللاجئين المختفين 10 الآف طفل بأنه «تقدير متحفظ متعلق بالفترة الزمنية التي تتراوح بين الثمانية عشر إلى الأربعة والعشرين شهرا الماضية».
 
مقتل 3 آلاف إعلامي خلال ربع قرن
الحياة..بروكسيل – أ ب – 
أفاد تقرير أعدّه «الاتحاد الدولي للصحافيين» بمقتل 2297 إعلامياً في ربع القرن الأخير، ضحية ممارسة مهمتهم حول حروب وثورات وجرائم وفساد.
وأشار إلى أن القتلى بلغوا 40 في السنة الأولى من التعداد، عام 1990، مستدركاً أنه لم يتراجع عن سقف المئة منذ العام 2010.
وقال الأمين العام للاتحاد أنطوني بيلانجيه أن «السنين العشر الأخيرة كانت الأكثر خطورة»، وأسوأها عام 2006 الذي شهد مقتل 155 إعلامياً.
وذكر الاتحاد أنه أعدّ التقرير ليسلّط الضوء على تفاقم ظاهرة إفلات القتلة من العقاب، ما حوّل الصحافيين أهدافاً سهلة. وأفاد التقرير بأن تقديرات الاتحاد تفيد بالتحقيق في واحدة فقط من عشر عمليات قتل.
وقال بيلانجيه: «هذه قضية ديبلوماسية. دعونا نوقف الإفلات من العقاب الذي يحمي القتلة. نطرح هذا التقرير لنُظهر للجميع أن الوقت حان لنفعل شيئاً في هذا الصدد».
وخلال السنوات الـ25 الماضية، تصدّر العراق قائمة الدول الأكثر خطراً على الصحافيين، اذ شهد 309 عمليات قتل، غالبيتها الساحقة بعد الغزو الأميركي عام 2003. وتحتل الفيليبين المركز الثاني (146) والمكسيك المركز الثالث (120).
بيان الخارجية السعودية.. وأهميته
المستقبل...خيرالله خيرالله
من المفيد التمعّن في نصّ البيان الذي صدر قبل ايّام عن وزارة الخارجية في الرياض في شأن «توضيح السياسات العدوانية لايران على مدى خمسة وثلاثين عاما«.

للمرّة الأولى تذهب السعودية الى توصيف دقيق مدعوم بالوقائع والتواريخ للنشاط الإرهابي الإيراني منذ الثورة التي قادها آية الله الخميني في العام 1979. كان البيان طويلا ما يكفي للاحاطة بقضايا عدّة. تضمّن 58 فقرة، تتعلّق كلّ منها بحادث ارهابي معيّن.

لم يقتصر الأمر على العمليات الإرهابية التي استهدفت المملكة العربية السعودية والتي كانت ايران وراءها. كان واضحا انّ هناك الماما سعوديا بالتفاصيل الدقيقة التي احاطت بظروف كلّ عملية ارهابية مع الإشارة الى انّ «المملكة مارست سياسة ضبط النفس طوال هذه الفترة، على الرغم من معاناتها المستمرة مع دول المنطقة والعالم من السياسات العدوانية الإيرانية«.

ما نشرته الخارجية السعودية كان «ورقة حقائق« بالفعل. الحقائق مدعومة بالأرقام والتواريخ والأسماء مع شرح لموقف المملكة من البرنامج النووي الإيراني، ذلك ان الرياض لم تعترض على هذا البرنامج في حال كان سلميا ولم تعارض الإتفاق في شأن الملف النووي الإيراني الذي قبلت به الولايات المتحدة. كلّ ما في الأمر ان السعودية «ايّدت علنا اي اتفاق يمنع حصول ايران على السلاح النووي ويشمل آلية تفتيش صارمة ودائمة مع امكان اعادة العقوبات في حال انتهاك ايران لهذا الاتفاق، وهو الأمر الذي اكّدت عليه الولايات المتحدة«.

في النهاية، يبدو مشروعا ان تطرح السعودية وكلّ دول المنطقة سؤالا في غاية البساطة: هل ايران دولة طبيعية تريد العيش بسلام وامان مع جيرانها، ام تعتبر نفسها قوّة اقليمية ذات مشروع توسّعي مكشوف؟

اجاب بيان الخارجية السعودية عن السؤال بانّ «على ايران ان تحدّد ما اذا كانت ثورة تعيش حالا من الفوضى وتضرب عرض الحائط بالقوانين الدولية، او انّها دولة تحترم الاتفاقات والمعاهدات الدولية ومبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى«.

ليس سرّا ان بيان الخارجية السعودية لا يستهدف ايران فقط. انّه يذكّر الادارة الأميركية بالعمليات الإرهابية التي استهدفت مواطني الولايات المتحدة من عسكريين ومدنيين. هل في واشنطن من يريد ان يتذكّر من جهة وان يستوعب ان الملف النووي الإيراني لا يختزل كلّ مشاكل المنطقة من جهة اخرى؟

يُفترض في الإدارة الأميركية ان تطرح على نفسها السؤال نفسه الذي طرحته دول الخليج: هل تغيّر شيء في ايران بعد التوصل الى اتفاق بينها وبين مجموعة الخمسة زائدا واحدا في شأن الملفّ النووي؟

من الواضح ان الإدارة الاميركية في عالم آخر. لذلك كان لا بدّ من تذكيرها بنسف السفارة الاميركية في بيروت في العام 1983. قتل في العملية الارهابية التي تقف وراءها ايران عدد كبير من الاميركيين. ما لم تذكره وزارة الخارجية ان بين الذين قتلوا كبار ضباط وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي. آي. إي) في بلدان الشرق الاوسط. على رأس هؤلاء كان بوب ايمز المسؤول وقتذاك عن المنطقة في الوكالة والدي سبق له ان عمل في ايران وكان اوّل من نبّهها الى احتمال حصول هجوم عراقي عليها في العام 1980. هذا على الاقل ما اورده كاي بيرد في كتابه «الجاسوس الطيّب« الذي يروي قصة بوب ايمز الذي اقام اول علاقة بين الادارة الاميركية ومنظمة التحرير الفلسطينية عن طريق علي حسن سلامه (ابو حسن).

في ظلّ السياسة الجديدة للسعودية، لم يعد مجال للتستر على الحقائق، بما في ذلك تورّط ايران في تفجير الخبر في العام 1996 وعلاقتها بـ«القاعدة« وايوائها قياديين من هذا التنظيم الارهابي.

لم يعد من مجال لأنصاف حقائق ومراعاة لهذا الطرف او ذاك في وقت تتعرّض السعودية في عهد الملك سلمان لهجمات من جهات مختلفة على رأسها ايران.

باختصار، هناك سياسة سعودية مختلفة بدأت تتبلور منذ حصول التدخل في البحرين لوضع حدّ للاطماع الايرانية. اخذت هذه السياسة بعدا جديدا عندما وقفت المملكة الى جانب الثورة الشعبية في مصر، وهي الثورة التي اخرجت الاخوان المسلمين من السلطة في حزيران ـ يونيو 2013. لم يكن من مجال لحلول وسط عندما بدأت ايران تتسلل الى مصر عن طريق الاخوان المسلمين.

لكنّ نقطة التحوّل الحقيقية كانت في اواخر آذار ـ مارس الماضي في اليمن. اتخذ الملك سلمان بن عبدالعزيز قرارا بالتدخل لوضع حدّ للنشاط الايراني التوسّعي في اليمن. ما نشهده اليوم تابع لـ«عاصفة الحزم«.

كان قطع العلاقات مع ايران بعد احراق السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد حلقة في المسلسل الذي بدأ بـ«عاصفة الحزم« والذي لا يمكن ان ينتهي سوى بتحقيق الهدف المطلوب في اليمن بغض النظر عن التضحيات. بكلام اوضح، لا يمكن للسعودية ودول الخليج القبول بان يكون اليمن مستعمرة ايرانية، كما حال لبنان حاليا.

كان بيان الخارجية السعودية، الذي ترافق مع مقال نشره الوزير عادل الجبير في «نيويورك تايمز« ردّا على وزير الخارجية الإيراني محمّد جواد ظريف، تتويجا لمرحلة جديدة لا تقبل فيها الرياض اي تردّد من اي نوع. من ايجابيات المقال الذي نشره ظريف انّه كشف ان ضحكة الوزير الايراني ليست سوى قناعا يغطي جانبا من مشروع توسّعي ذي طابع عنصري لا اكثر.

تتسم هذه المرحلة الجديدة بالوضوح والاقدام والجرأة. الامر لم يعد مقتصرا على تسمية الاشياء باسمائها والعمل على استعادة اليمن فحسب، بل يشمل ايضا سياسة اقتصادية تتلاءم والمرحلة واصلاحات تأخذ في الاعتبار ان الحرب على الإرهاب بكل اشكاله، الشيعية والسنّية، ستكون حربا طويلة، بل طويلة جدا.

تدور هذه الحرب على الارهاب في ظلّ الهبوط، الذي لا سابق له، لاسعار النفط جعل الاقتصاد الروسي يترنّح وفي ظلّ معطيات دولية تفرض عدم الرهان باي شكل على سياسة اميركية تتسم بالحد الادنى من الواقعية والفهم لما يدور في الشرق الاوسط.

هل من دليل على مدى السذاجة الاميركية، او الانحياز الى طهران، اكثر من التغاضي عن الجرائم التي ترتكبها الميليشيات المذهبية التابعة لايران في المناطق العربية ذات الأكثرية السنّية في العراق او في سوريا؟

لماذا ترفض الادارة الاميركية سماع شيء عما يدور في محافظة ديالى العراقية او بلدة مضايا السورية على سبيل المثال وليس الحصر؟

نحن امام شرق اوسط جديد، ولكن امام السعودية الجديدة ايضا. الاكيد ان البيان الصادر عن وزارة الخارجية في الرياض لن يكون الاوّل والاخير من نوعه.
الوجه الآخر للرئاسة الأميركية
المستقبل...محمد السمّاك
كان الرئيس الأميركي الأسبق جون كوينسي ادامز يحب السباحة. وكان يمارسها صباح كل يوم وهو عار تماماً. كان يخرج في الساعة الخامسة صباحاً من البيت الأبيض الى نهر بوتوماك المجاور. وكان يخلع ملابسه أمام ضفة النهر ويغطس في المياه.

عرفت هذا السرّ صحفية أميركية ناشئة تدعى آن رويال. ذات يوم تمكنت من التسلل الى الموقع الذي كان الرئيس الأميركي يمارس فيه هوايته الرياضية الصباحية. رأت ملابسه مكومة أمام ضفة النهر وهو يسبح على بعد أمتار منها. فسارعت الى موقعه واتخذت من ملابس الرئيس العاري مقعداً لها. فوجئ الرئيس بالزائرة غير المنتظرة. وفوجئ أكثر عندما عرّفته عن نفسها بأنها صحفية.. وبأنها تريد أن تجري معه مقابلة خاصة. في بادئ الأمر رفض الرئيس وهدد الصحفية بأشد العقوبات اذا لم تعد اليه ملابسه وتبتعد عن الشاطئ. ولكنها أصرّت على طلبها وابلغته انها لن ترد اليه ملابسه الا بعد اجراء المقابلة. اضطر الرئيس للخضوع للأمر الواقع. وهكذا جرت المقابلة الصحفية : الصحفية جالسة فوق كومة ملابس الرئيس على ضفة النهر.. وهو عار لا يبدو منه فوق الماء سوى رأسه وصدره. طال الاستجواب. اعترض الرئيس على كثرة الأسئلة وعلى تنوعها. ولكن الصحفية اصرت على مواصلة طرح الأسئلة.. حتى نفد كل ما لديها. عند ذلك فقط ابتعدت قليلاً عن الشاطئ وأدارت ظهرها للرئيس حتى يخرج من الماء ويلبس ملابسه. ثم صافحته شاكرة «حسن تجاوبه»!!.

كانت تلك المقابلة الأولى في التاريخ مع رئيس أميركي عار. وكانت المقابلة التي جعلت من آن رويال، تتصدر المركز الأول في سلم الصحافة الأميركية في ذلك الوقت.

ولعل تلك الحادثة كانت البداية لاعتماد أسلوب جديد في تنظيم علاقات البيت الأبيض مع الصحافة الأميركية. فقد اعتمد ناطق صحفي باسم الرئيس. واعتمد نظام عقد المؤتمرات الصحفية الدورية التي ينظمها الرئيس للصحافة المحلية وللمراسلين الأجانب. الا ان ذلك لم يضع حداً لمشاكل العلاقات بين الرئيس والصحافة. فالرئيس الاسبق ليندون جونسون مثلاً هو صاحب القول الشهير: «لو انني مشيت فوق مياه نهر بوتوماك، كما فعل السيد المسيح، لنشرت الصحف النبأ في اليوم التالي مع تعليق تقول فيه ان الرئيس لا يجيد السباحة!!».

خلال الانتخابات الرئاسية التي جرت في عام 1828 بين أندرو جاكسون وجون أدامس، انقسمت الصحافة الى قسمين. القسم المؤيد لجاكسون اتهم أدامس بأنه «تاجر رقيق».. وان تجارته تتركز على العذارى منهن تحديداً.. اما القسم المعاكس فقد اتهم جاكسون بأنه «بطل 18 جريمة قتل اقترفها بيديه «.

ومن أغرب العلاقات الرئاسية مع الصحافة كانت علاقة الرئيس رونالد ريغان. فقد كان يؤمن بالتنجيم. وكانت عرّافته المفضلة (ولعلها كانت عرافته الوحيدة) هي جين كوينلي التي توفيت عن 87 عاماً في عام 2014. وتجمع الصحافة الأميركية ونادراً ما تجمع على أمر- على انه بين عامي 1981 و 1988 لم يتخذ الرئيس الأميركي أي قرار من دون مراجعتها ومشاورتها. كانت هي التي تحدد للرئيس (عبر زوجته نانسي) متى يعقد مؤتمراته الصحفية، ومتى يحدد أوقات مشاوراته الداخلية أو مباحثاته الخارجية.. ومتى ينتقل في الطائرة الرئاسية (أير فورس وان). كانت تقدم له خريطة ملونة لبرنامجه الأسبوعي: اللون الأخضر يعني جيداً ومفيداً، واللون الأحمر يعني سيئاً وخطيراً، واللون الأصفر يعني الحذر والتنبه.

والتزاماً بنصائح العرافة كوينلي كان على الرئيس ريغان ان لا يقوم بأي نشاط خارج البيت الأبيض بين العاشر والرابع عشر من مارس (آذار) من كل سنة. وكان عليه أن يكون حذراً جداً في الثالث من ابريل (نيسان). كانت الصحافة الأميركية تعرف كل هذه الوقائع.. وكانت في الوقت ذاته تعتبر ريغان الرئيس الذي استعاد كرامة الولايات المتحدة بنجاحه في اسقاط الاتحاد السوفياتي السابق واستقطاب الرئيس ميخائيل غورباتشوف. حتى المباحثات التي أجراها ريغان مع غورباتشوف في جنيف سويسرا في عام 1985 وفي ريكافيك- ايسلندة في عام 1986، جرى تمديدها ليس بسبب صعوبة القضايا المطروحة، ولكن استجابة للعرافة كوينلي التي كانت تربط نجاح المباحثات بتوقيت انتهائها وفقاً لقراءاتها لحركة النجوم.

كان الصحفيون المرافقون للرئيس ريغان يعرفون هذه الحقائق ولكن لم يكن ذلك يثير استغرابهم.. او على الأقل لم تكشف رسائلهم الصحفية عن وقائع المباحثات شيئاً من الاستغراب !!.

وخلافاً لتقاليد الرئاسة الأميركية في تحديد موعد اداء القسم الرئاسي، استجاب ريغان لتوجهات عرافته، وأدى القسم بعد اعادة انتخابه لدورة رئاسية ثانية في الساعة 11،56 من قبل الظهر حسب توقيت واشنطن بدلاً من التوقيت الرسمي المعتمد وهو دائماً بعد الظهر. ولم ترتفع في الصحافة الأميركية علامة استفهام حول اسباب التعديل. ذلك ان الجواب على هذا السؤال كان معروفاً. وهو الاستجابة لنصيحة السيدة جين كوينلي.

ينص الدستور الأميركي على فصل الدين عن الدولة. ولكن الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن، كان يطلب من جميع موظفي البيت الأبيض قبل الدخول الى مكاتبهم، مشاركته الصلاة في الكنيسة الصغيرة داخل البيت الأبيض، ولم تقل الصحافة يوماً أن ذلك يناقض النص الدستوري !!.

ولما انتخب الرئيس باراك أوباما خلفاً له، اتهم قسم كبير من الصحافة الاميركية وخاصة الصحافة التابعة للحزب الجمهوري- الرئيس بأنه يخفي على الأميركيين حقيقة إيمانه وهو انه على دين والده حسين.. وان يحتفظ بإسلامه سراً.

حتى ان استطلاعات الرأي التي جرت بعد عامين من نجاحه في الدورة الرئاسية الأولى، أكدت ان أكثر من 20 بالمئة من الأميركيين يعتقدون أو اوباما مسلم !! ولا يزال هذا الاعتقاد موجوداً حتى الآن ولو بنسبة أقل، نتيجة للتأثير الاعلامي.
 

المصدر: مصادر مختلفة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,027,984

عدد الزوار: 7,656,151

المتواجدون الآن: 0