استياء من «تشبيح» الجعفري وحديثه عن «قرآنه الخاص»...مجزرة روسية في عندان وقصف مدرسة قرب مضايا.. 9 قتلى وأسيران للحرس الثوري الإيراني في ريف حلب ...حديث تفاهم روسي أميركي على حكومة وحدة وطنية ودستور جديد وانتخابات

الطيران الروسي يقصف جيش الإسلام ومبعوث أوباما زار الأكراد بشمال سوريا

تاريخ الإضافة الثلاثاء 2 شباط 2016 - 5:08 ص    عدد الزيارات 2125    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

حديث تفاهم روسي أميركي على حكومة وحدة وطنية ودستور جديد وانتخابات
مفاوضات جنيف-٣ «بدأت رسمياً» والمعارضة تريد المشاركة بالعملية السياسيّة
 (اللواء-وكالات)
أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا امس أن المحادثات السورية الرامية إلى إنهاء الحرب الأهلية بدأت رسميا، وذلك عقب عقده أول اجتماع رسمي مع المعارضة السورية في جنيف.
 وقال دي ميستورا للصحافيين «لقد بدأنا محادثات جنيف رسميا (...) المناقشات بدأت».
وأضاف: «سنلتقي بالوفد الحكومي غدا (اليوم) وسندعو الهيئة العليا للمفاوضات بعد ظهر غد للدخول في عمق القضايا المطروحة».
 وقال المبعوث الأممي أنه يتوقع محادثات «معقدة وصعبة»، لكن الشعب السوري يستحق أن «يرى شيئا ملموسا، بعيدا عن المفاوضات الطويلة والمؤلمة».
 وأضاف دي ميستورا أن «الهدف الملحّ الأول هو التأكد من استمرار المحادثات وأن الجميع حاضر».
ولم يتمكن من تقدير المدة الزمنية المتوقعة للجولة الأولى من المحادثات، لكنه أمل بأن «تحقق المفاوضات شيئا» بحلول 11 شباط».
من جانبها، أعلن المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية أن الأخيرة ستسعى «للمشاركة في العملية السياسية» لإنهاء الحرب الأهلية، وذلك بعد تلقي «رسائل إيجابية» من المبعوث الأممي الخاص.
وقال سالم المسلط بعد أول اجتماع رسمي بين دي ميستورا والهيئة: «سنسعى للمشاركة في العملية السياسية».
وأضاف: «جئنا كي نبحث مع المبعوث الخاص قرار الأمم المتحدة 2254 ورفع الحصار ووقف الجرائم التي ترتكبها الغارات الجوية الروسية، وأعتقد أننا تلقينا رسائل إيجابية».
 وأصر وفد المعارضة السورية على عدم المشاركة في المحادثات رسمياً في حال لم تتحقق المطالب الإنسانية.
وقال المسلط إن الهيئة العليا للمفاوضات ستنتظر جواباً من دي ميستورا بعد لقائه مع وفد الحكومة. غير ان اللقاء الذي كان مقررا عقده امس تأجل الى ظهر اليوم.
واتهم الحكومة الروسية، حليفة نظام دمشق، بالمساعدة على تحويل بشار الأسد إلى «هتلر جديد». وقال إن «النظام الروسي سيخلق هتلر جديدا».
 واوضح مصدر قريب من الوفد السوري ان الاجتماع مع دي ميستورا ارجىء الى الاربعاء. وقال المصدر ان دي ميستورا ابلغ الوفد الحكومي الذي سبق له ان اجتمع به الجمعة، انه لا يستطيع لقاءه مرتين في حين لم يلتق بعد وفد المعارضة. وسبق لـ«دي ميستورا ان التقى وفد النظام السوري الجمعة في مقر الامم المتحدة في جنيف.
 ويريد دي ميستورا اقامة حوار غير مباشر بين الجانبين عبر مندوبين يتنقلون بينهما. وكان اعلن لدى تحديد موعد المفاوضات ان العملية يمكن ان تستغرق حتى ستة اشهر.
والتقى وفد المعارضة السورية دي ميستورا الاحد بشكل غير رسمي في احد فنادق جنيف، وكرر مطالبته تطبيق الاجراءات الانسانية التي نص عليها قرار مجلس الامن 2254 قبل الدخول في المفاوضات.
 وافاد مصدر دبلوماسي ان المطلب الاكثر «قابلية للتحقيق» يتعلق باطلاق سراح الاف المعتقلين في سجون النظام السوري.
وفي تأكيد على فداحة الاوضاع الانسانية في الكثير من المناطق السورية، اعلنت الامم المتحدة في تقرير الاحد ان ثمانية اشخاص توفوا خلال شهر كانون الثاني جراء النقص في الرعاية الطبية اللازمة في مدينة معضمية الشام التي تخضع لحصار قوات النظام السوري جنوب غرب دمشق.
وافاد مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة ان بينهم اطفالا من دون تحديد عددهم.
واضاف: «يواجه السكان تدهورا حادا في الوضع الانساني خلال الاشهر الاخيرة بسبب زيادة القيود المفروضة على الوصول اليهم، خصوصا في ما يتعلق بالغذاء والرعاية الطبية».
ووافق وفد المعارضة على الالتقاء ب«دي ميستورا بعد ان تلقى «ضمانات» من «اصدقائه» في المجتمع الدولي، وبعد الحصول على «رد ايجابي من موفد الامم المتحدة» دي ميستورا حسب ما قال المتحدث باسم الهيئة سالم المسلط.
 وافاد مصدر دبلوماسي ان دي ميستورا «قدم اليهم اقتراحا» خلال زيارة المجاملة التي قام بها للقاء وفد الهيئة العليا للمفاوضات في احد فنادق جنيف الاحد.
 ولم يكشف عن ماهية الاقتراح. وحسب المصدر نفسه فان وفد المعارضة حذر جدا ازاء مواقف النظام وحتى مواقف الامم المتحدة ويريد «ان تكون الامور ملموسة وواضحة».
ووصل وفد الهيئة العليا للمفاوضات الى قصر الامم المتحدة في جنيف للمرة الاولى من دون كبير المفاوضين محمد علوش المسؤول في تنظيم جيش الاسلام الذي اعلن وصوله امس الى جنيف.
وقال علوش «اتينا كي نجد حلا». وأضاف أن «ليس هناك أرضية مشتركة مع النظام. النظام يريد أن ينهي المعارضة»، متهماً النظام والقوات الموالية له بارتكاب جرائم حرب.
والمعروف ان النظام السوري والسلطات الروسية تعتبر تنظيم جيش الاسلام السلفي ارهابيا.
وكانت عملية الحوار هذه انطلقت في تشرين الثاني الماضي بمشاركة القوى الغربية وروسيا ودول عربية وايران وتركيا. وينشط دبلوماسيون من هذه الدول خلف الكواليس للدفع باتجاه انجاح هذه المحادثات.
 وفي هذا الاطار عقد امس لقاء في جنيف بين آن باترسون مساعدة وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط، وموفد الولايات المتحدة لسوريا مايكل راتني من جهة، ونائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف من جهة ثانية.
 وكتبت صحيفة «الوطن» السورية القريبة من النظام امس نقلا عن مصادر دبلوماسية غربية ان «موسكو وواشنطن توصلتا إلى اتفاق يقضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية موسعة تتفق في ما بينها على دستور جديد للبلاد وتنظم انتخابات برلمانية ورئاسية لا تستبعد أحدا إطلاقا».
 وشارك وفدان من الحكومة والمعارضة السوريتين في مفاوضات على مرحلتين باشراف الامم المتحدة في جنيف في مطلع العام 2014 لم تؤد الى نتيجة.
 وتعلق الدول الكبرى امالا على قرار الامم المتحدة الصادر في 18 كانون الاول والذي نص على خارطة طريق تبدأ بمفاوضات بين النظام والمعارضة، وعلى وقف لاطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة اشهر وتنظيم انتخابات خلال 18 شهرا، لكن من دون ان يشير الى مصير الرئيس السوري.
 لكن حجم الهوة الفاصلة بين الطرفين وداعميهما الاقليميين والدوليين لا تبعث امالا بتحقيق تقدم على المدى القصير او المتوسط.
 الا ان دبلوماسيين غربيين ذكروا ان رئيس الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب سيصل الى جنيف ، في ما يمكن ان يدرج ضمن مؤشرات التفاؤل ولو المتواضع.
الى ذلك، قرر «مجلس سوريا الديموقراطية» وهو تحالف عربي كردي معارض ينشط خصوصا في شمال سوريا، تعليق مشاركته في مفاوضات جنيف بعدما لم يتلق ستة من ممثليه دعوات من الامم المتحدة، وفق ما اكد احد اعضائه .
 وقال هيثم مناع الرئيس المشترك للمجلس «قررنا الاحد تعليق مشاركتنا في المفاوضات بعدما لم يتلق خمسة ممثلين اكراد واخر تركماني دعوات من موفد الامم المتحدة الخاص الى سوريا ستيفان دي ميستورا» الى المفاوضات.
وبحسب مناع، من المقرر ان يشارك وفد معارض غير وفد الهيئة العليا للمفاوضات، في مفاوضات جنيف، بعدما ارسل الى المتحدة لائحة تضم 35 إسماً، 20 منهم من اعضاء مجلس سوريا الديمقراطية.
واوضح مناع: «ستة اسماء فقط من اصل عشرين ابلغت بأن مشاركتها (في المفاوضات) ستكون قيد الدرس في وقت لاحق».
واضاف: «لذا قررنا مساء الاحد في جنيف مع اصدقائنا الاكراد وبينهم صالح مسلم، رئيس الحزب الكردي الابرز في سوريا تعليق مشاركتنا»، في اشارة الى حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي الذي استثنته الامم المتحدة من الدعوة الى جنيف .
 وتضم اللائحة من خارج «مجلس سوريا الديموقراطية» عددا من الشخصيات بينهم قدري جميل، رئيس «الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير»، والحقوقية رندة قسيس.
 وغادر مسلم وشخصيات كردية اخرى جنيف بعدما لم يتلقوا دعوة للمشاركة في المحادثات السبت، لكن مناع قال ان الوفد الكردي عاد الى جنيف للمشاركة في اجتماع ممثلي مجلس سوريا الديمقراطية الاحد.
الى ذلك، حض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ، خلال زيارة لسلطنة عمان، أطراف النزاع السوري المجتمعين في جنيف، على إنهاء معاناة شعبهم، داعيا إيران والسعودية للتوصل إلى «تسوية» في الشرق الأوسط.
وقال بان في كلمة ألقاها في كلية الدفاع الوطني لسلطنة عمان: «نحن في حاجة ماسة للمساعدة على إنهاء المعارك، وعمليات الحصار والانتهاكات الفظيعة الأخرى لحقوق الانسان.
 من جانبه، شدد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند على وجوب ان تؤدي محادثات جنيف الى انتقال سياسي بعيدا من الرئيس بشار الاسد.
وقال هاموند في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاردني ناصر جودة: «يجب أن تؤدي مفاوضات السلام السورية الى انتقال سياسي بعيدا من الأسد ووضع حد لمعاناة الشعب السوري».
مظلة أميركية - روسية - دولية لـ «إنقاذ» مفاوضات جنيف
لندن - إبراهيم حميدي < واشنطن، جنيف - «الحياة»، أ ف ب 
استأنف المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا في شكل متعثّر أمس المفاوضات السورية غير المباشرة، بلقاء مع وفد الهيئة التفاوضية العليا للمعارضة، طغت عليه المطالبة بتقدُّم في الجانب الإنساني ووضع «برنامج تفاوضي وجدول زمني» قبل الانتقال إلى الجانب السياسي. في الوقت ذاته، انضم نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف إلى مساعدة وزير الخارجية الأميركي آن بترسون لتأمين الغطاء السياسي لهذه المفاوضات. وأكد مسؤول كردي لـ «الحياة» أن بريت ماكغورك ممثل الرئيس الأميركي باراك أوباما في التحالف الدولي ضد «داعش»، زار شمال سورية بعدما حطت طائرته في قاعدة عسكرية شرق البلاد ...
ويُتوقَّع عقد اجتماع ثلاثي أميركي - روسي - دولي في جنيف اليوم. وبعدما طالب وزير الخارجية الأميركي جون كيري في رسالة متلفزة مساء أول من أمس، النظام السوري بالسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى البلدات المحاصرة مثل مضايا في ريف دمشق، شدّد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند خلال زيارته عمان، على ضرورة أن تؤدي مفاوضات جنيف إلى انتقال سياسي بعيداً من الرئيس بشار الأسد. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال زيارة لسلطنة عمان: «نحن في حاجة ماسة إلى المساعدة في إنهاء المعارك، وعمليات الحصار والانتهاكات الفظيعة الأخرى لحقوق الإنسان التي وصمت هذه الحرب» في سورية.
وكان مقرراً أن تبدأ المفاوضات السورية بجلسة بين دي ميستورا ووفد الحكومة برئاسة بشار الجعفري في مقر الأمم المتحدة، لكن الاجتماع أُرجِئ من دون معرفة السبب. وفيما قالت مصادر أممية أن دي ميستورا أراد عقد لقاء مع المعارضة أولاً باعتبار أنه كان اجتمع مع الجعفري الجمعة، أشارت مصادر أخرى إلى تحفُّظات لدى وفد الحكومة عن تركيبة وفد المعارضة، بما في ذلك مشاركة العميد المنشق أسعد الزعبي رئيساً للوفد ومحمد مصطفى علوش ممثل «جيش الإسلام» باعتباره «كبير المفاوضين» الذي كان مقرراً أن يصل إلى جنيف أمس.
وكان لافتاً أن غاتيلوف جدد تأكيد موقف موسكو في اعتبار «جيش الإسلام» الذي اغتيل قائده بغارة يُعتقد بأنها روسية على غوطة دمشق، «منظمة إرهابية... ولا مكان له في وفد المعارضة». والتقى المسؤول الروسي بترسون ودي ميستورا، ويُعتقد بأن إحدى نقاط المحادثات تناولت تركيبة وفد المعارضة.
وتضمّن برنامج أمس لقاء بين دي ميستورا ووفد الهيئة التفاوضية الذي حظي بدعم الفصائل المقاتلة، في بيان وقعه قادة 35 من أكبر الفصائل، وشدّد أعضاء الوفد على حصول تقدُّم في الجانب الإنساني قبل بدء المفاوضات غير المباشرة. وقال الزعبي: «لن نتحدث مع دي ميستورا إلا عن ثلاث نقاط، هي وقف القصف الروسي على مناطق الثوار، وفك الحصار عن المناطق المحاصرة من قبل قوات النظام والميليشيات، وإيصال المساعدات للمحاصرين، وإخراج المعتقلين وفي مقدمهم النساء والأطفال». وتوفّي ثمانية أشخاص نتيجة النقص في الرعاية الطبية اللازمة الشهر الماضي، في مدينة معضّمية الشام التي تخضع لحصار من قوات النظام جنوب غربي دمشق، كما أعلنت الأمم المتحدة.
وقال أحد القياديين المعارضين لـ «الحياة» أن وفد الهيئة التفاوضية أعدّ ورقة تتضمن رؤيتها كان مقرراً عرضها في اللقاء مع دي ميستورا مساء أمس، وتشدّد على أن «الجانب الإنساني خارج التفاوض ولا بد من البدء بالإفراج عن الأطفال والنساء والشيوخ». وطالب القيادي في «هيئة التنسيق الوطني» أحمد العسراوي بإطلاق ثلاثة من قادتها بينهم عبدالعزيز الخير ورجاء الناصر. كما تضمّنت الورقة نقاطاً تتعلق بـ «وقف نار شامل بما في ذلك القصف والغارات التي تُشَنّ تحت ذريعة محاربة داعش».
وجاء في الورقة: «لا بد من وضع جدول زمني لتنفيذ هذه الأمور بضمانة الدول الراعية ومجلس الأمن قبل البدء بالتفاوض، ثم الاتفاق على جدول أعمال للمفاوضات وجدولها الزمني، بحيث يعود كل طرف إلى مرجعيته السياسية لبحث هذه الأمور لدى استئناف المفاوضات»، بعد مؤتمر وزراء خارجية «المجموعة الدولية لدعم سورية» المرتقب في ميونيخ في 11 الشهر الجاري.
وقبل لقائه وفد الحكومة السورية غداً، يجتمع دي ميستورا اليوم مع ممثلي المجتمع المدني والشخصيات السياسية التي دعاها بصفتها الشخصية إلى جنيف، إضافة إلى رئيس «الاتحاد الوطني الديموقراطي» صالح مسلم الذي التقى غاتيلوف مساء أمس. وأكد مسؤول كردي لـ «الحياة» أن ماكغورك زار في شمال سورية مدينة عين العرب (كوباني) القريبة من تركيا، بعدما حطّت طائرة أميركية في مطار صغير في الرميلان شرق سورية. وهذه الزيارة الأولى لمسؤول أميركي إلى البلد، من بوابة غير دمشق. وكانت مصادر ذكرت أن خبراء أميركيين حوّلوا مطاراً زراعياً قرب الرميلان قاعدة عسكرية، وحطّت فيها طائرات أميركية لإنزال خبراء لتدريب تحالف كردي - عربي في الحرب على «داعش»، بموجب قرار لأوباما.
وأعلنت الأمم المتحدة مساء أمس أن دمشق وافقت مبدئياً على إدخال مساعدات إلى مضايا والفوعة وكفريا، في حين أكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية سيطرة قوات النظام على قريتي تل جبين الاستراتيجية ودوير الزيتون في ريف حلب الشمالي بعد اشتباكات مع فصائل معارضة.
الطيران الروسي يقصف جيش الإسلام ومبعوث أوباما زار الأكراد بشمال سوريا
المعارضة تصدّ النظام عن باشكوي وتتراجع من تل جبين ودوير الزيتون بريف حلب
 (اللواء-وكالات)
حاولت فصائل المعارضة السورية المسلحة التصدي لهجوم للقوات الحكومية بالقرب من خط للإمدادات يؤدي إلى داخل مدينة حلب امس وقالت إن الغارات الروسية لم تتوقف على الرغم من تعهد دمشق بخطوات لإثبات حسن النوايا لتحفيز محادثات السلام في جنيف.
وقد سيطرت قوات النظام امس على قريتين في ريف حلب في شمال سوريا، في اطار عملية برية بدأتها بدعم جوي روسي وهدفها تضييق الخناق على الفصائل المقاتلة، وفق ما اكد المرصد السوري لحقوق الانسان. بينما قالت المعارضة إنها صدت هجوماً لقوات النظام على بلدة باشكوي.
 وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: «سيطرت قوات النظام اليوم (امس) على قريتي تل جبين الاستراتيجية ودوير الزيتون في ريف حلب الشمالي بعد اشتباكات ضد الفصائل المعارضة وبينها اسلامية وجبهة النصرة التي كانت تسيطر على القريتين منذ العام 2012».
واضاف ان «تقدم قوات النظام يأتي في اطار عملية برية بدأتها امس في المنطقة بمؤازرة الطيران الروسي الذي شن اكثر من ثمانين ضربة على مناطق الاشتباك». واشار المرصد الى وجود خسائر بشرية في صفوف الطرفين، من دون ان يورد حصيلة محددة.
واكدت وكالة الانباء السورية «سانا» سيطرة قوات النظام على القريتين. واوردت ان «وحدات من الجيش والقوات المسلحة اعادت الامن والاستقرار الى قريتي دوير الزيتون وتل جبين في ريف حلب الشمالي بعد تكبيد ارهابيي تنظيم جبهة النصرة والتنظيمات التكفيرية خسائر بالافراد والعتاد الحربي».
والعملية العسكرية الحالية على شمال حلب هي الأكبر للقوات الحكومية على منطقة حلب منذ حوالى عام.
وهذه المنطقة تتحكم في الدخول إلى المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة المعارضة من ناحية تركيا التي تدعم القتال ضد الحكومة.
وقال أحمد السعود قائد إحدى الفصائل المنضوية تحت إمرة الجيش السوري الحر التي تقاتل في المنطقة: «بدأ الهجوم الساعة الثانية فجراً بالغارات والصواريخ» في إطار وصفه للوضع بالقرب من حلب التي تسيطر المعارضة على أجزاء منها والحكومة على أجزاء أخرى.
وقال السعود إن جماعته أرسلت تعزيزات إلى المنطقة القريبة من قرية باشكوي.
وأضاف من محافظة إدلب المجاورة «أخذنا ضمانات من أميركا والسعودية لندخل المفاوضات.. لكن النظام ليس لديه حسن نية ولم يُظهر لنا أي حسن نية.»
 وتبعد تل جبين نحو 25 كيلومتراً عن حلب التي تشهد منذ صيف 2012 معارك مستمرة بين قوات النظام والفصائل التي تتقاسم السيطرة على احيائها.
 وتحقق السيطرة على تل جبين، وفق عبد الرحمن، لقوات النظام «تقدما عميقا نحو الشمال السوري وتخولها السيطرة نارياً على قريتي حردتنين ورتيان المجاورتين اللتين بات على الفصائل المرور عبرهما للتوجه الى مناطق سيطرتها في الريف الشمالي ومنه باتجاه تركيا».
كما اشار الى «تضييق الخناق على طرق امداد المقاتلين من مناطق سيطرتهم في الريف الشمالي الى مدينة حلب».
واقتربت قوات النظام بعد تقدم امس من بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين اللتين تقعان على بعد نحو 15 كيلومتراً.
ووفق عبد الرحمن، يوجد «اكثر من خمسة الاف مقاتل موالين لقوات النظام» في نبل والزهراء، وقد «تلقوا تدريبات على ايدي مقاتلين من حزب الله اللبناني». وتقاتل قوات النظام السوري على جبهات عدة في محافظة حلب.
من جهة أخرى، قالت المعارضة السورية المسلحة إنها قتلت عددا من جنود النظام خلال اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين في محيط بلدة جبع في محافظة القنيطرة.
وتأتي هذه الاشتباكات بعد إعلان المعارضة المسلحة عن بدء معركة جديدة للسيطرة على تل بزاق والحاجز الرباعي في القنيطرة، كما تسعى قوات المعارضة للوصول إلى طريق السلام المؤدي إلى ريف دمشق الغربي.
وقالت نشرة مسار برس إن قوات النظام شنت هجوماً على قرية كيسين التابعة لمدينة الحولة في ريف حمص الشمالي، بدءا من قرية كفرنان الموالية، في محاولة منها للتقدم وقطع الطريق الواصل بين الحولة وباقي مدن الريف الشمالي، إلا أن الثوار تصدوا لها وأجبروها على التراجع، وقد أسفرت الاشتباكات بين الطرفين عن مقتل وجرح العديد من قوات النظام وتدمير دبابة.
في هذه الأثناء، شن الطيران الحربي الروسي حوالى 12 غارة بالصواريخ الفراغية والعنقودية على مدن وقرى كيسين وبرج قاعي والغرناطة والغنطو وأم شرشوح شمالي حمص، مما أسفر عن وقوع إصابات بين المدنيين.
وتحاول قوات النظام منذ ثلاثة أسابيع التقدم في منطقة ريف حمص الشمالي، بعد تمكنها من قطع آخر طريق يربطها بريف حماة الجنوبي، كما شهدت بلدة حربنفسه التابعة لمحافظة حماة والقريبة من الحولة غارات ومعارك عنيفة، وفقا لشبكة شام.
وفي ريف دمشق، قتل خمسة أشخاص وجرح آخرون جراء قصف قوات النظام السوري مدينة داريا، كما دارت اشتباكات عنيفة بين المعارضة وقوات النظام المدعومة بمليشيات أجنبية في الجهتين الغربية والشمالية من داريا والجهة الجنوبية من مدينة المعضمية، وقد استولت المعارضة على أسلحة وعدة أبنية غربي داريا.
روسيا تقصف جيش الإسلام
ميدانياً أيضاً،أعلنت موسكو امس أنها دمرت مخزناً للوقود تابعاً لتنظيم جيش الإسلام بمحافظة دمشق، وذلك بعد إعلان ممثل التنظيم محمد علوش توجهه إلى جنيف للقيام بمهامه بوصفه كبير مفاوضي وفد المعارضة السورية.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن المتحدث باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشيكوف قوله إن القوات الجوية الروسية دمرت مخزناً للمنتجات النفطية تابعاً لجيش الإسلام في محافظة دمشق.
وامس نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها إن القوات الجوية الروسية نفذت 468 طلعة جوية في سوريا في الأسبوع الماضي فأصابت أكثر من 1300 هدف «للإرهابيين».
ونقلت الوكالات عن الوزارة قولها إنها أوصلت أكثر من 200 طن من المساعدات الإنسانية إلى مدينة دير الزور المحاصرة في كانون الثاني.
 من جانب آخر، غادر اكثر من 3000 شخص من اقلية التركمان السورية في الايام الثلاثة الاخيرة الى الحدود التركية هرباً من المعارك التي تصاعدت وتيرتها في شمال غرب سوريا، على ما افاد مصدر حكومي تركي.
مبعوث أوباما في شمال سوريا
في غضون ذلك، اكد مسؤول اميركي ان بريت ماكغورك ممثل الرئيس الاميركي باراك اوباما في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية، زار شمال سوريا وبحث مع مسؤولين اكراد في سبل «زيادة الضغط» على المتطرفين.
 وكانت مصادر كردية افادت وكالة ان وفدا ضم ماكغورك ومسؤولين فرنسيين وبريطانيين التقى عددا من قيادات «قوات سوريا الديموقراطية» العربية الكردية في مدينة كوباني.
 وهي اول زيارة من نوعها يقوم بها مسؤول اميركي على هذا المستوى الى الاراضي السورية منذ بدء النزاع قبل خمس سنوات.
 وقال المسؤول الاميركي رافضاً الكشف عن هويته: «تندرج الزيارة والمحادثات في اطار الجهود التي يبذلها المبعوث الخاص من اجل مواصلة البحث عن سبل لتكثيف الضغط الذي يمارسه التحالف على تنظيم الدولة الاسلامية»، رافضا اعطاء تفاصيل اضافية.
وكان مصدر كردي مواكب للقاءات التي حصلت في كوباني قال ان المحادثات تناولت بشكل رئيسي «الخطط العسكرية» ضد تنظيم الدولة الاسلامية.
واضاف: «سيكون لهذه اللقاءات تاثير على تطورات كثيرة ستشهدها المنطقة» في الفترة المقبلة. وذكر ان الاجتماعات تناولت ايضا «التطورات الأخيرة في سوريا واجتماع جنيف 3 ومستقبل سوريا»، و«مشاركة الاكراد في اجتماع جنيف».
 انسانياً،قالت الأمم المتحدة إن النظام السوري وافق «من حيث المبدأ» على طلب من المنظمة الدولية لتسليم مساعدات إلى بلدات مضايا والفوعة وكفريا المحاصرة.
وقال ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: «بناء على هذا.. ستقدم الأمم المتحدة قائمة مفصلة بالإمدادات وتفاصيل أخرى .. وسوف تضم وتؤكد مجددا على طلب تقديم مساعدات غذائية والسماح بدخول فرق لتقييم الأوضاع الغذائية والصحية.»
«لا عفو» عن جرائم حرب
 وفي سياق متصل، اعلن مفوض الامم المتحدة لحقوق الانسان ان الاشخاص الذين يشتبه بارتكابهم جرائم حرب او جرائم ضد الانسانية في سوريا لن يحظوا بأي عفو، وذلك في وقت تستضيف جنيف محادثات غير مباشرة بين ممثلي النظام والمعارضة.
وصرح زيد بن رعد الحسين امام صحافيين في جنيف: «لدينا موقف مبدئي في الامم المتحدة بعدم منح اي عفو للمشتبه بارتكابهم جرائم ضد الانسانية او جرائم حرب».
وندد بالوضع في بلدة مضايا حيث قضى 46 شخصا من الجوع منذ كانون الاول بحسب منظمة اطباء بلا حدود التي حذرت السبت من ان عشرات اخرين على شفير الموت.
واضاف زيد ان «المجاعة القسرية في مضايا مع العلم بأن هناك 15 بلدة اخرى محاصرة، ليست فقط جريمة حرب بل جريمة ضد الانسانية اذا ثبت ذلك امام القضاء».
الا ان المسؤول الاممي اكد في الوقت نفسه ان المفاوضات يجب الا تتطرق الى منح عفو عن أسوأ الجرائم التي ارتكبت.
وقال: «من الواضح عند التفكير في نهاية نزاع ان يؤخذ منح عفو في الاعتبار، في بعض الظروف».
واضاف: «في ما يتعلق بسوريا لا بد من تذكير الجميع بأنه من غير المسموح منح عفو عندما تكون هناك مزاعم بارتكاب جرائم حرب او جرائم ضد الانسانية».
مجزرة روسية في عندان وقصف مدرسة قرب مضايا.. 9 قتلى وأسيران للحرس الثوري الإيراني في ريف حلب
المستقبل.. (العربية.نت، الهيئة السورية للإعلام، سوريا مباشر)
أعلنت وكالات إيرانية مقتل 9 عناصر من الحرس الثوري، من بينهم عدد من الضباط، إضافة إلى قيادي في ميليشيات «فاطميون» الأفغانية خلال اليومين الماضيين في ريف حلب فضلا عن وقوع عنصرين إيرانيين في الأسر، فيما شهدت مجزرة في مدينة عندان جراء غارة روسية على مدرسة، غالبية ضحاياها أطفال، كما تعرضت مدرسة أخرى قرب مضايا لقصف أوقع عدداً من الجرحى بين التلاميذ.

قتلى وأسرى إيرانيون

ووفقا لوكالة «تسنيم»، فقد قُتِل الضابط سعيد حداديان، وهو من المشاركين في الحرب العراقية ـ الإيرانية (1980ـ 1988) برفقة ابنه محمد حسين حداديان، في معارك جنوب حلب.

كما قتل سيد علي شاه، من قادة فيلق «فاطميون» الأفغاني، وذلك عقب مقتل حوالى أكثر من 20 أفغانيا قبل أسبوعين بمعارك ريف حلب.

ويذكر أن القوات الإيرانية تكبدت خسائر جسيمة في ريف حلب خلال الأيام الأخيرة، كما بث الثوار السوريون مقطعا عن أسر عنصرين إيرانيين من قوات الباسيج في خان طومان كانا يعملان في مستشفى ميداني متحرك لإسعاف قتلى وجرحى الحرس الثوري والميليشيات.

وقتل خلال المعارك الدائرة بين الميليشيات المدعومة بغطاء جوي روسي والكتائب الثورية بريف حلب الجنوبي، اثنان من الضباط الإيرانيين كانا من ضمن القيادات المشرفة على تدريب الميليشيات الأفغانية والعراقية المشاركة وبقوة في الهجوم على محافظة حلب إلى جانب ميليشيات «حزب الله« اللبناني.

وأعلنت وسائل إعلامية إيرانية مصرع العقيد في الحرس الثوري الإيراني، علي أصغر فولادكار، وذكرت ذات المصادر مقتل القيادي البارز في الحرس الثوري الإيراني محمد أرجند خلال المعارك في ريف حلب الجنوبي.

كما تناقلت وسائل إعلام إيرانية خلال الأيام الماضية خبر مقتل حسين أميدواري ومرتضى كريمي وعلي رضا مرادي وسيد عديل حسيني.

مجزرة عندان

وارتكب الطيران الروسي مجزرة مروعة بحق المدنيين في مدينة عندان أمس، سقط ضحيتها 7 شهداء وعشرات الجرحى، وذلك بعد غارات مكثفة على المنازل.

وأفاد ناشطون، بأن طيران الاحتلال الروسي شن أكثر من 20 غارة على المدينة، مستخدما الصواريخ والقنابل العنقودية.

كما قصف الطيران الروسي بلدة معرستة بريف حلب الشمالي، وأدى القصف لسقوط شهيدين، وطال القصف أيضا مدن وبلدات مارع وتل رفعت وكفر حمرة وبيانون والليرمون وحريتان وحيان وتل مصيبين، وأوقع عدداً من الجرحى في صفوف المدنيين بينهم أطفال ونساء.

وفي ريف حلب الشرقي، شن طيران الاحتلال الروسي أكثر من عشر غارات جوية على محيط جامعة الاتحاد في مدينة منبج.

وجاءت الغارات بالتزامن مع صد الثوار محاولة تقدم جيش النظام مدعوماً بالمليشيات الإيرانية والعراقية على جبهة باشكوي ودوير الزيتون وبلدة ماير ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من عناصر جيش النظام والمليشيات المقاتلة معه، كما غنم الثوار دبابتين وعربة «بي أم بي» وأسلحة فردية وذخائر خلال الاشتباكات .

وحاولت قوات النظام المدعومة بميليشيات شيعية متعددة الجنسيات التقدم فجر امس، تحت غطاء من الطيران الحربي الروسي على محور كتلة الافغان على أطراف مدينة حلب، حيث كثف الروس غاراتهم على منطقة الاشتباك والمناطق المحيطة بها.

وأعلن حساب مراسل حلب التابع للمنارة البيضاء (الذراع الإعلامية لـ»جبهة النصرة«) عن «صد محاولة تقدم الروافض على محور كتلة الافغان على أطراف مدينة حلب ومقتل العشرات منهم واغتنام عدد من الآليات«.

ريفا حماة وإدلب

ودارت اشتباكات، امس، بين الثوار وقوات الاسد في محيط بلدة حربنفسه بريف حماة الجنوبي، وسط غارات جوية مكثفة من قبل طيران الاحتلال الروسي على مناطق الاشتباكات ومنازل البلدة.

أما في ريف حماة الشمالي، فقد تمكن الثوار من تدمير سيارة تقل عدداً من عناصر الاسد على حاجز شليوط بصاروخ تاو، في حين شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينة كفرزيتا وبلدتي لطمين والجابرية.

وفي إدلب، شن طيران الاحتلال الروسي غارات جوية على مدينة كفرنبل وبلدة التمانعة ومحيط مطار أبو الظهور العسكري، في حين انفجرت عبوة ناسفة على الطريق الدولي حلب ـ دمشق بالقرب من مدينة سراقب دون ورود أنباء عن سقوط أي اصابة.

مجزرة مضايا

وجُرح 15 تلميذا، بينهم 5 في حالةٍ حرجة، أمس، في إثر استهداف ميليشيا «حزب الله» اللبناني، مدرسة ابتدائية في بلدة مضايا، بريف دمشق، فيما يستمر الوضع الإنساني في البلدة بالتدهور نتيجة استمرار الميليشيا وقوات النظام فرض الحصار.

وأوضح عضو لجان التنسيق المحلية في البلدة «حسام يتيم»، لوكالة «الأناضول«، أنّ «نظام الأسد وميليشيا «حزب الله«، يستهدفان البلدة المحاصرة منذ أكثر من 8 أشهر، بشكل يومي، عبر قذائف الهاون والصواريخ»، مشيراً إلى أنّ إحدى تلك القذائف أصابت مدرسة ابتدائية، أسفرت عن جرح 15 تلميذاً بداخلها.

ولفت يتيم إلى أنّ عناصر ميليشيا «حزب الله»، كانت قد شنت يوم أمس أيضاً، هجوماً بالقذائف على مناطق مأهولة بالسكان المدنيين في البلدة نفسها.

كما تطرق يتيم إلى الوضع الإنساني في البلدة، قائلاً «الوضع الإنساني في مضايا يزداد سوءًا يوماً بعد يوم، فالأهالي يصارعون الجوع والبرد هنا، والأن أصبحنا هدفاً لنيران ميليشيا حزب الله اللبناني«.

الغوطة

وتمكن الثوار من تحقيق تقدم مهم على جبهة داريا في الغوطة الغربية لدمشق، فيما ألحق الثوار بقوات الاسد في درعا خسائر فادحة بالأرواح في عدة مناطق من المحافظة.

وتمكن الثوار من تحرير عدة ابنيه على الجبهة الغربية لمدينة درايا بعد اشتباكات ضارية مع قوات الاسد، اضافة لاستيلائهم على اسلحة وذخائر، في حين استشهد 5 عناصر من الثوار في معارك داريا.

وألقى طيران النظام المروحي 20 برميلا متفجرا على احياء مدينتي داريا ومعضمية الشام القريبة، ما اوقع عدداً من الجرحى المدنيين.

وفي الغوطة الشرقية، تواصلت الاشتباكات بمنطقة المرج بين الثوار وقوات الاسد وسط غارات جوية من طيران الاحتلال الروسي على المنطقة. وسقط عدد من قوات الاسد بين قتيل وجريح خلال الاشتباكات مع الثوار في منطقة المرج، في حين سقط عدد من الجرحى المدنيين في مدينة دوما جراء استهداف المدينة بقنابل عنقودية.

درعا

وفي محافظة درعا، تصدت كتائب الجبهة الجنوبية لمحاولة من قبل قوات الأسد التسلل إلى بلدة النعيمة شرق مدينة درعا، عبر أنفاق قامت بحفرها للوصول إلى مواقع المقاتلين. وتمكن مقاتلو الجبهة الجنوبية، من تدمير دشم لقوات الأسد على جبهة بلدة عتمان شمال مدينة درعا، ما ادى لمصرع وجرح العديد من عناصر الاسد.
«أوكسفام»: الدول المانحة للاجئين السوريين لم تسدد سوى نصف المبالغ التي وعدت بها
(أ ف ب)
 قالت منظمة «اوكسفام« للمساعدة الدولية في بيان صدر امس إن «على الدول الغنية المجتمعة في لندن هذا الاسبوع الالتزام بتغيير حقيقي يؤدّي إلى تحسين حياة الملايين من السوريين». واضافت ان «تمويل المساعدات وعروض إعادة التوطين، الضئيلين أصلاً، لا تعدو كونها محض مبادرات رمزية، فيما يتطلع السوريون المعوزون إلى إجراءات حقيقية وليس مجرّد وعود معسولة».
وبحسب المنظمة فانه «في العام 2015، لم تسدّد الجهات المعنية سوى نصف المبالغ التي وعدت بها في إطار تمويل النداءات المخصّصة لدعم الشعب السوري ودول الجوار».
واوضحت المنظمة انه «فيما قدّمت بعض القوى الدولية مثلاً يحتذى لجهة دعم السوريين الذين ما زالوا يتعرّضون للقتل والتهجير والافقار بمئات الآلاف، لا تزال العديد من الدول مقصّرة جدّاً في هذا المجال».
واكدت انه «فيما تستمرّ كلّ من ألمانيا وهولندا والسويد والمملكة المتحدة في دعمها السخيّ، لم تقدّم بعض الدول المانحة الرئيسة (...) سوى نسب ضئيلة من حصصها من المساهمة العادلة«. وتابعت «قد زادت كلّ من أستراليا وفرنسا وروسيا من مشاركتها المباشرة في النزاع، إلا أنها أخفقت في تمويل النداءات على المستوى المتوقع منها. ففي عام 2015، لم تقدّم روسيا سوى 1% من حصّتها من المساهمة العادلة في النداءات المتصّلة بالأزمة«.
ونقل البيان عن آندي بايكر، المسؤول عن برامج الإستجابة للأزمة السورية لدى أوكسفام قوله «مع انعدام فرص العودة الوشيكة، أضحى اللاجئون عالقين بين المطرقة والسندان: فقد تقلّص الدعم الذي يتلقونه، فيما لم يعودوا قادرين على إعالة أنفسهم بسبب حرمانهم من حق العمل أو الحصول على إقامات سارية المفعول». واضاف انه «لا يمكن أن يظلّ المشاركون في مؤتمر لندن مكتوفي الأيدي حيال ما يجري».
واكدت المنظمة ان «على الحكومات الأوروبية أن تؤمّن للاجئين السوريين طرق الهجرة الشرعية الآمنة كي لا يضطروا إلى المغامرة بأنفسهم في رحلات الموت التي تعرّضهم لشتى أشكال الإستغلال. كما يجب أن تتاح للاجئين الراغبين في المكوث بدول الجوار فرص الإقامة الآمنة وإمكانية تأمينهم لسبل معيشتهم فيها».
وتسبب النزاع الدامي الذي تشهده سوريا منذ اذار 2011 بمقتل اكثر من 250 الف شخص ونزوح اكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
وفي 2015، دخل اكثر من مليون لاجئ، غالبيتهم من السوريين الى اوروبا، ما تسبب بأخطر ازمة هجرة في القارة منذ العام 1945.
وكانت بريطانيا اعلنت الاربعاء الماضي ان مؤتمرا للمانحين حول سوريا سيضغط على الدول لمضاعفة مساهماتها المالية من اجل التصدي للازمة الانسانية. وستتناول المحادثات المساعدات التي ستقدم الى نحو 13,5 مليون شخص في وضع معدم او نازحين في سوريا وكذلك 4,2 ملايين سوري فروا من بلادهم ولجأوا الى بلدان مجاورة مثل الاردن ولبنان.
وبحسب مسؤولين بريطانيين، فان التمويل الموعود ردا على دعوة لجمع 8,4 مليارات دولار لم يبلغ حاليا الا 3,3 مليارات.

 

الحصار يفتك بمعضمية الشام: 8 ضحايا بسبب نقص الرعاية الطبية
 (أ ف ب)
توفي ثمانية اشخاص جراء النقص في الرعاية الطبية اللازمة الشهر الماضي في مدينة معضمية الشام التي تخضع لحصار قوات النظام السوري جنوب غربي دمشق، وفق ما اعلنت الامم المتحدة في تقرير اول من امس.

وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة عن «وفاة ثمانية أشخاص جراء النقص في الرعاية الطبية اللازمة خلال شهر كانون الثاني»، لافتاً الى ان بينهم اطفالاً من دون تحديد عددهم.

واضاف «يواجه السكان تدهوراً حاداً في الوضع الانساني خلال الاشهر الاخيرة بسبب زيادة القيود المفروضة على الوصول اليهم، خصوصاً في ما يتعلق بالغذاء والرعاية الطبية».

وتخضع معضمية الشام، وهي احدى ضواحي دمشق، لحصار تفرضه قوات النظام منذ العام 2012، الا انه تم التوصل الى هدنة فيها في كانون الاول 2013، ما سمح بامكانية تنقل السكان لا سيما الطلاب والموظفين وبتحسن الوضع الانساني مع السماح للهلال الاحمر السوري بإدخال الخبز دورياً.

وتمكنت وكالات الامم المتحدة من إدخال قوافل مساعدات الى المدينة في العامين 2014 و2015.

لكن المدينة تشهد منذ كانون الاول «تضييقًا متزايداً« في الحصار وتتعرض لقصف متقطع وفق الامم المتحدة التي حذرت من ان الظروف المعيشية التي كانت «قاسية» باتت «اكثر تدهورا».

وافاد «المرصد السوري لحقوق الانسان« في وقت سابق عن تعرض المدينة لقصف مدفعي وجوي بالبراميل المتفجرة من قوات النظام، بالاضافة الى اشتباكات على اطرافها الجنوبية بين قوات النظام وفصائل مقاتلة.

وبحسب مكتب الشؤون الانسانية في الامم المتحدة، شهدت اسعار المواد الغذائية والسلع الاخرى ارتفاعا في الاشهر الاخيرة، في وقت تعاني المدينة من انقطاع الكهرباء منذ تشرين الثاني 2012. ودفع النقص في المحروقات الاهالي الى حرق البلاستيك للتدفئة، ما يفاقم المشاكل الصحية.

وطلبت الامم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الاحمر السماح بدخول معضمية الشام مرتين خلال الشهر الماضي، ولا تزالان تنتظران الحصول على موافقة لايصال مساعدات اغاثية ملحة، وفق التقرير.

وقتل المئات في اب 2013 جراء هجوم لقوات النظام بالغازات السامة على معضمية الشام والغوطة الشرقية، ابرز معاقل المعارضة الواقع في ريف دمشق. ونفت الحكومة السورية حينها استخدام غازات سامة، لكن الامم المتحدة اكدت في ايلول 2013 ان لديها «ادلة واضحة» على استخدام غاز السارين. وتخضع مناطق سورية عدة لحصار مطبق تفرضه قوات النظام بشكل رئيسي، وكذلك تنظيم الدولة الاسلامية والفصائل المقاتلة، ما دفع الامم المتحدة ومنظمات الاغاثة مؤخرا الى المطالبة برفع الحصار وايجاد ممر انساني لايصال المساعدات الى السكان المحاصرين، والذين يقدر عددهم بأكثر من 480 الف شخص وفق الامم المتحدة.

واعلن ستيفان اوبريان مسؤول العمليات الانسانية في الامم المتحدة الاربعاء امام مجلس الامن ان «الحكومة السورية لم تستجب لنحو 75 في المئة من طلبات» الترخيص لقوافل انسانية بالدخول الى مناطق محاصرة.

وتتمسك المعارضة السورية بتطبيق مطالب انسانية بينها رفع الحصار عن مناطق سورية عدة وادخال مساعدات انسانية، قبل الشروع في عملية تفاوضية مع ممثلين للحكومة السورية في المحادثات التي انطلقت الجمعة في جنيف برعاية الامم المتحدة.
 
أكثر من 3000 تركماني يفرون من سوريا إلى تركيا
 (أ ف ب)
غادر اكثر من 3000 شخص من اقلية التركمان السورية في الايام الثلاثة الاخيرة الى الحدود التركية هربا من المعارك التي تصاعدت وتيرتها في شمال غرب سوريا.

وأفاد مصدر حكومي تركي وكالة «فرانس برس بأنه «حتى الان دخل اكثر من 3100 تركماني الى تركيا حيث تولت السلطات شؤونهم» في محافظة هاتاي الجنوبية المتاخمة لسوريا. كما توقع انضمام مئات من الاقلية نفسها التي كان يقدر عددها بمئات الالاف في سوريا قبل اندلاع النزاع، الى المجموعة المذكورة في الايام المقبلة.

واعلنت وكالة «دوغان« ان تركيا انهت بناء مخيم مخصص لاستقبال 10 الاف من التركمان من بينهم اخر الوافدين، في منطقة يايلاداغي الحدودية في هاتاي.

وقصف الطيران الروسي في اطار تدخل عسكري بدأه العام الفائت لدعم نظام دمشق، قرى هذه الاقلية الناطقة بالتركية في سوريا مرارا، ما اثار غضب انقرة.

وحاليا تستقبل تركيا نحو 2,5 مليوني سوري فروا من النزاع في بلادهم.

ويحاول التركمان في سوريا منذ عقود الحفاظ على ثقافتهم ومقاومة سياسات الاستيعاب لنظام دمشق الذي لطالما اعتبرهم يعملون لصالح انقرة.
مسؤول أميركي في شمال سوريا يقوّم التقدم المحرز ضد «داعش»
 (رويترز)
زار المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص بريت مكجورك مناطق خاضعة لسيطرة الأكراد في شمال سوريا لتقييم التقدم الذي أحرز في الحملة ضد تنظيم «داعش».

وقال مسؤول سوري كردي إن المسؤول الأميركي وصل جوا إلى مطار يسيطر عليه الأكراد في المنطقة.

وقال مسؤول أميركي «نستطيع أن نؤكد أن المبعوث الرئاسي الخاص بريت مكجورك أتم زيارة استغرقت يومين لشمال سوريا مطلع هذا الأسبوع لتقييم التقدم في الحملة الرامية لإضعاف وتدمير داعش«.
 

استياء من «تشبيح» الجعفري وحديثه عن «قرآنه الخاص»

السياسة...
قوبلَ المؤتمر الصحافي الذي عقده وفد النظام في جنيف، مساء أول من أمس، بموجة غضب عارمة في أوساط السوريين عبر مواقع التواصل، سيما مع تصريحات رئيس الوفد بشار الجعفري التي وُصفت بالمستفزة بعد إعلانه أنه لم يأتِ «للتفاوض».
وقال في هذا السياق «لن يكون هناك تفاوض، نحنُ هنا لإجراء محادثات غير مباشرة على شكل حوار سوري – سوري من دون شروط مسبقة ودون تدخل خارجي».
وأضاف متحدثاً بالعامية السورية «احفظوها، هي فاتحة بالقرآن تبعنا، من دون تدخل خارجي ودون شروط مسبقة، صدق الله العظيم»!.
كما كرر الجعفري «الاسطوانة المشروخة» عن معاناة السوريين من الحوادث الإرهابية، متحدثاً عن التفجيرات التي وقعت في السيدة زينب قبل ساعات من بدء مؤتمره الصحافي، أول من أمس.
وعقب انتهاء المؤتمر الصحافي للجعفري، ضجّت مواقع التواصل من تصريحاته، سيما مايتعلق منها بإعلان «فاتحة قرآنه الخاص». وتناقل ناشطون على نطاق واسع تصريحات الجعفري على أنها تحمل استهزاء وسخرية من «القرآن الكريم».

ودعا المفكر السوري برهان غليون، عبر صفحته الشخصية في موقع التواصل «فيسبوك»، الناطقين الاعلاميين باسم وفد المعارضة أن لا يقضوا وقتهم في الاجتماعات بل «علينا أن نعود إلى الساحة الاعلامية في جنيف فهي المطرقة الوحيدة المتبقية لنا. وأن نستغل الفرصة لعرض كل أنواع السفالات التي تقوم بها جيوش الكراهية والعنصرية والاحتلال. ما عدا ذلك لن يفيد شيئا، وهو ضياع للوقت».


المصدر: مصادر مختلفة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,019,714

عدد الزوار: 7,655,799

المتواجدون الآن: 0