قوات أميركية خاصة تستعد لتأمين الحدود العراقية ـ السورية والتحالف الدولي يركز جهوده على إطلاق معركة الموصل.. تعثر المحادثات بين الأكراد والحكومة المركزية

الفلوجة المحاصرة تعاني نقصاً في الغذاء والدواء وواشنطن لتشكيل قوة سنية في الأنبار

تاريخ الإضافة الأربعاء 3 شباط 2016 - 5:28 ص    عدد الزيارات 2280    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

قوات أميركية خاصة تستعد لتأمين الحدود العراقية ـ السورية والتحالف الدولي يركز جهوده على إطلاق معركة الموصل
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي
تتركز جهود التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بالتلاقي مع المساعي العراقية في المرحلة الراهنة، على تسريع الخطط العسكرية لاستعادة الموصل من قبضة تنظيم «داعش» على الرغم من ادراك التحالف بان المعركة ستكون «دموية» وشرسة مما يتطلب استراتيجية عمل محكمة لهزيمة المتشددين.

وتعرض تنظيم «داعش« في الاونة الاخيرة الى ضربات موجعة بعد خسارته اغلب مناطق مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار (غرب العراق) وتراجعه على حساب تقدم القوات العراقية مدعومة بمقاتلي القبائل السنية والتحالف الدولي مما يمنح القوات المهاجمة في حال فراغها من الحملة العسكرية في الانبار زخماً اضافياً لتعزيز المكاسب في مناطق إخرى ما زالت تخضع لسيطرة المتشددين.

وتوقع المتحدث باسم التحالف الدولي العقيد ستيفن وارن بأن تكون معركة استعادة مدينة الموصل من داعش «دموية وصعبة وطويلة»، وسيقتصر دور التحالف الدولي فيها على تقديم الدعم الجوي فقط.

وقال وارن في مؤتمر صحافي عقده امس في بغداد ان «محافظة نينوى تمثل مركز قوة داعش وان الموصل هي عاصمة التنظيم»، مرجحاً «وجود 8 آلاف من مقاتلي داعش في الموصل وهم في ذروة قوتهم وسيقاتلون بشدة وستكون المعركة دموية وصعبة وطويلة.«

وعبر المسؤول العسكري الأميركي عن امله في ان «يسهم التدريب والسلاح الذي نقدمه للجيش العراقي والقوة الجوية في الانتصار على داعش»، مشيراً الى ان «طائرات التحالف نفذت ضربات جوية بداخل الموصل ومما ادى الى قتل العديد من عناصر داعش«.

واوضح وارن أن «التحالف يعلم أن ثمة معاناة في الموصل ونعد السكان بانه سيتم تحريرهم«، مبيناً ان «القوات العراقية ستبدأ بالتحرك نحو الموصل، فهي متواجدة في شمال بيجي بجبال مكحول ونراها تتحرك وتزحف نحو نينوى«.

وقال المتحدث باسم التحالف الدولي ان «التحالف الدولي لن يشارك بقوات برية في عملية تحرير الموصل»، كاشفاً ان «دعم التحالف في معركة الموصل سيكون جوياً فقط ويقوم الجيش العراقي بالتقدم براً نحو العدو، وبعد خروج داعش من مواقعهم نقوم بقصفهم وهذا ما سنقوم به في الموصل«.

ولفت وارن الى ان «أحد الامور التي نعمل بها عن كثب مع الحكومة العراقية تتعلق بتأمين الحدود مع سوريا ونفذنا ضربات جوية ستمنع داعش من التحرك»، مشيرا الى ان «قوة أميركية خاصة صغيرة ستأتي لدعم القوات العراقية لتأمين الحدود بين العراق وسوريا ومهمتها جمع المعلومات الاستخباراتية وربما تقوم ببعض الغارات ضد داعش من اجل منع عناصر التنظيم من عبور الحدود«.

واكد ان «القوات العراقية يتم تدريبها وقد حققت نجاحات باهرة في الرمادي»، مشيراً الى ان «الرمادي تم تحريرها تقريباً من داعش وهناك تواجد له في بعض أحياء الجنوب الشرقي للمدينة وان عملية رفع القنابل مستمرة«.

وتابع المتحدث باسم التحالف الدولي «في الفلوجة رأينا القوات العراقية والحشد الشعبي يكوّنان طوقاً حول المدينة لعزلها وهي تتعامل بنفس الطريقة التي هزمت فيها داعش في الرمادي«.

وأضاف المتحدث باسم التحالف الدولي ان «من الصعب جداً تخمين الفترة التي تستغرقها القوات العراقية لاستكمال تحرير مدينة الفلوجة، فالعدو كان منذ عام كامل يحضر لهذه المعركة»، مبيناً ان «التحالف يساعد الجيش العراقي«.

واكد وارن ان «التحالف الدولي يقدم التدريب والمشورة للجيش العراقي وجميع عملياتنا التي نقوم بها تتم بالتشاور مع الحكومة«، موضحاً ان «الولايات المتحدة والتحالف الدولي يدعمان الحكومة العراقية واي قوة تعمل تحت سيطرة القوة العراقية«.

ولفت الى ان «هناك ما يقارب 3600 جندي اميركي و2000 جندي من قوات التحالف في العراق وكل هذه القوات جاءت بدعوة من الحكومة العراقية وهدفها توفير التدريب للقوات العراقية وتقديم النصح والمشورة والمساعدة لها«.

وأشار وارن الى انه «وبمناسبة واحدة نفذت قوة خاصة اميركية بالشراكة مع قوات كردية في غارة واحدة في الحويجة فقط ولم تعقب أية عملية لهذه القوات بعدها»، مبيناً ان «هناك بضع مئات من قوات التحالف والجنود الاميركيين في قاعدة جنود الاسد بمحافظة الانبار ولا يوجد اي جندي اميركي في قاعدة سبايكر بمحافظة صلاح الدين«.

وبشأن الدور الروسي في الحرب على «داعش«، رأى المتحدث باسم التحالف الدولي ان « دور روسيا في سوريا هو لتقديم الدعم لنظام بشار الاسد اما الاميركيون في سوريا فهم يقاتلون داعش«، مؤكداً ان «التحالف الدولي لا يقوم بالتنسيق مع روسيا ولا يتبادل المعلومات معها«.

ويلتقي التخطيط العسكري الدولي لحملة استعادة الموصل مع التحركات العراقية للتنسيق مع مختلف الاطراف المعنية بملف الموصل الذي يحتل اهمية كبرى لما فيه من تعقيدات وتداخلات ذات ابعاد عرقية وهو ما كان واضحاً خلال المحادثات التي أجراها اول امس وفد كردي رفيع مع كبار المسؤولين في بغداد.

وانصب الاجتماع بين رئيس الحكومة الاتحادية حيدر العبادي ورئيس حكومة اقليم كردستان نجيرفان بارزاني على مناقشة مدى جدية حكومة الاقليم في الوقوف مع الجيش العراقي في معركة تحرير نينوى.

وقال النائب جاسم محمد جعفر القيادي في ائتلاف دولة القانون المنضوي في التحالف الشيعي الحاكم إن «اجتماع وفد إقليم كردستان برئيس الوزراء حيدر العبادي تعلق بالنفط وقضية تحرير الموصل وتواجد الجيش التركي في بعشيقة«.

وأوضح القيادي في التحالف الحاكم أن «الحكومة الاتحادية بحثت خلال الاجتماع مدى جدية حكومة الإقليم وقوات البيشمركة بالوقوف مع الجيش الاتحادي في معركة تحرير نينوى«.

يذكر أن العبادي وبارزاني أعلنا عقب الاجتماع الذي عقد بينهما اول من امس اتفاقهما على ضرورة إدامة تواصل جهود القوات المسلحة ومن ضمنها قوات البيشمركة لتحرير الموصل والمناطق الأخرى.
العراق: التحالف يخطِّط لإسترداد الموصل والرقة ... الفلوجة المحاصرة تعاني نقصاً في الغذاء والدواء
اللواء.. (رويترز)
يعتزم التحالف الذي يحارب تنظيم داعش بقيادة الولايات المتحدة تنفيذ خطة خلال العام الحالي تقضي بتمزيق أوصال دولة الخلافة التي أعلنها التنظيم.
وينوي التحالف استعادة الموصل ثاني أكبر مدن العراق العام بالتعاون مع القوات الحكومية العراقية وكذلك طرد الجهاديين من الرقة معقل التنظيم في شمال شرق سوريا ليوجه بذلك ضربة قوية لدولة الخلافة.
وقال مسؤولون عرب وغربيون إن استراتيجية التحالف تكمن في استرداد أراض في قلب دولة الخلافة الممتدة على جانبي الحدود السورية العراقية والسيطرة على «عاصمتيها» والقضاء على ثقة رجال التنظيم في قدرتهم على تعزيز وضعهم والتوسع كدولة للخلافة السنية تستقطب الجهاديين في المنطقة وفي مختلف أنحاء العالم.
 ولم يبد أي من المسؤولين تقريبا استعداده لقبول نشر اسمه بسبب الحساسية الشديدة لهذه المسألة.
 ويقول مسؤول عراقي على دراية بالاستراتيجية «الخطة هي ضربهم في الرقة في سوريا وفي الموصل في العراق لسحق عاصمتيهم.»
 ويضيف المسؤول «أعتقد أن هناك استعجالا وشعورا بأهمية الموضوع من جانب الائتلاف والادارة الأميركية ومن جانبنا أن ننهي هذا العام باستعادة السيطرة على جميع الأراضي.»
 وقال دبلوماسي في بغداد مستخدما اسما شائعا للتنظيم ومشددا على الطرف العراقي في العملية إن «المسؤولين العراقيين يقولون إن عام 2016 سيشهد القضاء على داعش والأميركيون لديهم الرأي نفسه - أن ننجز المهمة ثم يمكننا أن ننسحب وسيصبح (للرئيس باراك) أوباما إرثا يبقى بعده.»
 وأضاف: «اليوم الذي تتحرر فيه الموصل سينهزم داعش».
 وقال مسؤول أميركي: «داعش يفقد قدرته على الاحتفاظ بالاراضي في العراق وتنفيذ نوع الهجمات المركبة التي سمحت له بالاحتفاظ بالمدن التي استولى عليها».
 وأضاف أن عملية استعادة الموصل ستبدأ في 2016.
 وشدد اللفتنانت جنرال شون ماكفارلاند قائد قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويعمل انطلاقا من بغداد لمجموعة من الصحفيين الشهر الماضي على نهج الهجوم على محورين ضد الدولة الاسلامية في العراق «بالتزامن مع شيء ربما ننفذه في سوريا في ذات الوقت ونرى إن كان بوسعنا أن نفرض ضغوطا على العدو في مكانين في الوقت نفسه ونضعه في ورطة.»
 قال مسؤولون محليون وسكان إن عشرات الألوف من المدنيين العراقيين يعانون نقصاً في الغذاء والدواء في مدينة الفلوجة معقل تنظيم الدولة الإسلامية بغرب العراق والتي تحاصرها قوات الأمن.
 وتفرض قوات الجيش والشرطة وفصائل شيعية مدعومة من إيران تعززها ضربات جوية من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة حصارا شبه كامل منذ أواخر العام الماضي على الفلوجة الواقعة على بعد 50 كيلومترا غربي بغداد في وادي الفرات.
 وقال سكان ومسؤولون إن أهالي المدينة يعانون نقصا في الغذاء والدواء والوقود وذكرت تقارير إعلامية أن أشخاصا توفوا بسبب نقص الغذاء والرعاية الصحية. وكان من الصعب التحقق من صحة هذه التقارير نظرا للوضع الأمني الهش وضعف الاتصالات داخل المدينة.
 وناشد صهيب الراوي محافظ الأنبار حيث تقع الفلوجة التحالف إنزال مساعدات إنسانية جوا على المدنيين المحاصرين وقال إن هذه هي الطريقة الوحيدة لتوصيل المساعدات بعد أن لغم تنظيم الدولة الإسلامية مداخل المدينة ومنع المدنيين من مغادرتها.
 وأضاف أن التقارير الإعلامية التي تحدثت عن وفاة ما يصل إلى عشرة أشخاص بسبب نقص الغذاء والرعاية الصحية دقيقة لكن مسؤولين محليين لم يتمكنوا من ذكر تفاصيل.
 وقال سكان إن أسعار المواد الغذائية في أسواق الفلوجة ارتفعت بقوة وإن المخابز بدأت في تقنين شراء الخبز. وقالوا إن الوقود أصبح نادرا خلال أشهر الشتاء التي تنخفض فيها درجات الحرارة لما يقرب من درجة التجمد.
 
التحالف الدولي يقر بصعوبة تطويق الفلوجة
الحياة..بغداد - بشرى المظفر 
أكد الناطق باس التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ستيف وارن، صعوبة تطويق الفلوجة بشكل كامل. وأشار إلى «داعش» يستعد للمعركة منذ عام، فيما نفى الإعلام الحربي أنباء عن قطع الغذاء والمياه عن المدينة، مؤكداً وجود منافذ منها وإليها.
وقال وارن خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة الأميركية وسط بغداد، إن «قوات مكافحة الإرهاب والعشائر تطوق الفلوجة لعزلها»، واعتبر «تطويقها بشكل كامل أمراً صعباً جداً»، وأضاف أن «داعش يستعد ويحضر لمعركة الفلوجة منذ أكثر من عام»، وشدد على أن «القوات العراقية هي التي تحدد الوقت الذي تستغرقه عملية التحرير وسرعتها، وسيوفر التحالف الدولي الإسناد الجوي»، وأعرب عن قلقه من «الوضع الإنساني»، ولفت إلى أن «التحالف يبحث عن الطريق الأفضل لمساعدة المدنيين»، ونفى «وجود خطط لإنزال مساعدات من الجو»، وأشار إلى أن «الرمادي حررت بالكامل باستثناء بعض الجيوب للتنظيم في الأحياء الجنوبية الشرقية»، وكشف عن «وجود تحرك للقوات العراقية شمال بيجي من خلال جبال مكحول باتجاه منطقة الثرثار التي تعد واحدة من مناطق قوة داعش»، وتابع أن «التحالف ينفذ ضربات جوية ضد تجمعات التنظيم في جزيرة الثرثار، لمنعه من مهاجمة ناحية بروانة وقضاء حديثة»، وأكد أن «قوات الجيش العراقي تمكنت من قتل 300 عنصر من داعش في معركة واحدة في ناحية بروانة».
إلى ذلك، نفى وارن وجود اتفاقية سرية لتحرير الموصل. وقال إن المدينة «مركز قوة داعش»، ورجح أن «تراوح أعداد عناصر التنظيم فيها بين 5 و8 آلاف عنصر»، وتوقع أن «تكون معركة تحريرها صعبة ودموية وتستغرق وقتاً طويلاً بسبب استماتة عناصر التنظيم في القتال»، واكد أن «القوات العراقية ستحقق الانتصار في المعركة بفضل تدريب وإسناد التحالف الدولي والغطاء الجوي الذي سيوفره».
من جهة أخرى، أكد وارن « وجود 3600 جندي أميركي في العراق و2000 آخرين من التحالف الدولي، بدعوة من الحكومة العراقية لتقديم الدعم والتدريب والمشورة»، ونفى «وجود نية لاستقدام قوة قتالية أو قوات مدرعة إلى العراق»، وأشار إلى أن «القوات الخاصة الأميركية نفذت عملية برية واحدة فقط في الحويجة بالتنسيق مع قوة كردية، ولم تعقبها أي عملية أخرى»، وأضاف أن «طائرات التحالف الدولي وجهت 6703 ضربات منذ بدء العمليات وحتى الآن»، ولفت إلى أن «التحالف درّب 17 ألفاً و500 جندي وألفي شرطي»، كما أشار إلى «مشاركة 63 دولة ضمن التحالف الدولي إضافة إلى الولايات المتحدة والعراق»، وقال إن « كل واحدة من هذه الدول تقدم ما تستطيع من مساعدة عن طريق التدريب أو الدعم المالي أو الضربات الجوية، كفرنسا وبريطانيا، إضافة إلى هولندا التي وعدت بالمشاركة» ، كما تطرق إلى وضع القوات التركية قرب الموصل وقال إنها «ليست جزءاً من التحالف الدولي»، وأشار إلى أن «أميركا لم تمنح الضوء الأخضر لها لقتال داعش»، وأضاف أن «وجود تلك القوات في العراق مهمة تركية خالصة تتعلق بالأتراك»، ودعا إلى «حل مشكلة وجودها بسرعة عبر الحوار».
وأعلنت السلطات العراقية قطع إمدادات تنظيم «داعش» في الفلوجة، وقال العميد سعد معن، الناطق باسم قيادة عمليات بغداد في بيان، إن «التقدم نحو الفلوجة بدأ بشكل تدريجي، وقمنا بقطع طرق إمداد داعش الذي بدأت دائرة سيطرته تضيق، خصوصاً بعد العمليات في منطقة النعيمية جنوبا والبوشجل شمالاً»، وأكد «فتح ممرات آمنة لسكان المدينة العالقين باتجاه عامرية الفلوجة والحبانية المجاورتين»، وأضاف «قمنا أيضاً بتجهيز مخيمات ومواد ومساعدات للسكان الذين يتمكنون من مغادرة المدينة»، وأشار إلى أن «داعش يمنع خروجهم من المدينة لاستخدامهم دروعا بشرية مثلما فعلوا في عمليات الرمادي». ونفت خلية الإعلام الحربي الأنباء عن قطع الغذاء والمياه عن الفلوجة، وأعلنت في بيان أن «وسائل الإعلام المغرضة تناولت أخباراً تفيد بمحاصرة أهالي الفلوجة، وأن هناك كارثة إنسانية». وأكدت أن «تلك الأخبار ملفقة، فهناك منافذ مؤمنة من وإلى الفلوجة لضمان استمرار نقل الغذاء ولحركة المواطنين الذين يرغبون بالخروج».
 
واشنطن لتشكيل قوة سنية في الأنبار
بغداد – «الحياة» 
علمت «الحياة» من مصادر موثوق فيها، أن لقاءات مكثفة تجري في عمان بين مسؤولين أميركيين ومعارضين عراقيين تتناول مستقبل المدن السنية بعد «داعش»، ويجري حالياً التحضير لتشكيل قوة أمنية سنية، بدعم كبير من واشنطن.
وقال كامل المحمدي، وهو أحد شيوخ عشائر الأنبار (المعارضة) في اتصال مع «الحياة» من عمان، إن المحادثات «توقفت منذ شهور، وتم استئنافها أخيراً، بعد حسم عدد من النقاط الخلافية، بينها انقسام ممثلي المحافظات السنية حول فكرة الأقاليم، وقد تم الاتفاق على تأجيل الموضوع مقابل تطبيق قانون المحافظات الجديد الذي يضمن لها صلاحيات أمنية وإدارية واسعة». وزاد أن «الجهات المعارضة للعملية السياسية رحبت بتوجه الحكومة، وبقيت مشكلة الملف الأمني عالقة».
وكشف المحمدي عن أن «جهوداً جديدة تقودها الولايات المتحدة لتشكيل قوة أمنية سنية في الأنبار، بغض النظر عن تسميتها على أن تصبح جزءاً من قوات الحرس الوطني عند تشكيله»، وأكد أن «الجيش الأميركي الموجود في العراق سيشرف على تشكيلها في معسكرات الأنبار».
وكانت مفاوضات سرية جرت بين الحكومة وفصائل مسلحة وعشائر معارضة أواخر عام 2014 تمخضت عن اتفاق على تشكيل قوات «الحرس الوطني»، ولكن تأخر الحكومة في إقراره، أفشل المفاوضات وقاطعت الجهات المعارضة مؤتمر المصالحة مطلع 2015.
إلى ذلك، أفاد شعلان النمراوي، وهو أحد شيوخ الأنبار، بأن «اتفاقات جرت بين مسؤولين أميركيين وقادة عسكريين عراقيين وشيوخ عشائر في قاعدة عين الأسد على دعم المقاتلين في بلدات غرب الأنبار مثل هيت وعانة وراوة والقائم». وأضاف أن «الولايات المتحدة وزعت للمرة الأولى أسلحة متوسطة على مقاتلي العشائر بإشراف الجيش، بعدما كان التسليح يقتصر على أسلحة خفيفة وعتاد». وأكد أن «المقاتلين في قضاء حديثة وناحية البغدادي سيكون لهم دور بارز في تحرير البلدات الحدودية مع سورية بمشاركة قيادة عمليات الجزيرة والبادية والقوات الأميركية».
من جهة أخرى، يجري رئيس البرلمان سليم الجبوري لقاءات مع مسؤولين أميركيين في واشنطن، منذ أيام، وسط استياء كتل «التحالف الوطني» الشيعي من الزيارة والتكتم المحيط بها. وأعلن مكتب الجبوري في بيان، أنه التقى أمس مسؤولي البنك الدولي للبحث في سبل دعم العراق اقتصادياً.
تعثر المحادثات بين الأكراد والحكومة المركزية
الحياة..بغداد - عبدالواحد طعمة 
أكد مسؤول في الحكومة العراقية أن «المحادثات التي أجراها وفد إقليم كردستان في بغداد قبل يومين وصلت إلى طريق مسدود بسبب محاولة الوفد الكردي تحقيق مكاسب مالية آنية لتجاوز مشكلة الرواتب المتأخرة لموظفي الإقليم». وأوضح أن «الوفد الأساسي طلب إرسال مبالغ من بغداد إلى أربيل تساوي قيمة كميات النفط المباع على أن يتم تحويل العائد إلى الخزينة الاتحادية عندما يسدده المشترون إلا أن الحكومة رفضت ذلك لأن بيع الإقليم إنتاجه في شكل مباشر كان خياره بعدما رفض آلية التسويق واستلام العائد من طريق شركة سومو الاتحادية».
وعن القضايا الخلافية الأخرى، قال المسؤول أن «الجانبين طرحا ورقتي عمل تضمنت الجوانب المالية والاقتصادية بما فيها الطاقة والضرائب والجمارك والسيطرة على المنافذ الحدودية ومسودة قانون النفط والغاز والأمن وما يتعلق بتحرير الموصل ودعم قوات البيشمركة من خلال دفع الرواتب والأسلحة والتجهيزات وتبادل المعلومات ووجود القوات التركية ووحدات من القوات الخاصة الأميركية في الإقليم، إضافة إلى مناقشة الوضع الفني لسد الموصل باعتبار الموقع تحت حماية البيشمركة». وتابع أنه «تشكيل لجنة وزارية مشتركة لحل النقاط الخلافية بين الحكومتين وتذليل العقبات أمام تنفيذ الاتفاقات».
وأفاد بيان لحكومة الإقليم بأن «نائب رئيس الحكومة قباد طالباني عقد اجتماعاً مع قناصل وممثلي الدول الأجنبية المعتمدين في أربيل لشرح نتائج زيارة الوفد بغداد» وأشار إلى أنه «استعرض خلال اللقاء الإجراءات التي ستتخذها الحكومة لتخطي الأزمة المالية».
إلى ذلك، قالت النائب آلاء طالباني من كتلة «التحالف الكردستاني» أن «مفاوضات وفد حكومة إقليم كردستان مع الحكومة المركزية خلصت إلى اتفاقات شفهية تتعلق بالحرب على داعش والإصلاحات الاقتصادية».
 
لجنة كردية تلتقي حركة «التغيير» لإعادة تفعيل برلمان كردستان
الحياة..اربيل – باسم فرنسيس 
قررت اللجنة العليا المكلفة حل الأزمة السياسية في إقليم كردستان عقد لقاء مع حركة «التغيير»، في أول خطوة لإعادة تفعيل البرلمان المعطل منذ أربعة أشهر، فيما دعا قيادي في «الجماعة الإسلامية» إلى استغلال الفرصة التي جاءت بضغوط دولية وداخلية.
وعقدت اللجنة التي شكلت خلال اجتماع رئيس الإقليم مسعود بارزاني مع القوى الكردية الأسبوع الماضي، أول اجتماع مساء الإثنين، في خطوة لإعادة وزراء حركة «التغيير» ورئيس البرلمان إلى مناصبهم، بعدما أبعدوا بقرار من الحزب «الديموقراطي»، بزعامة بارزاني، على خلفية فشل المفاوضات لتعديل قانون الرئاسة.
وقال ملا بختيار، عضو اللجنة العليا القيادي في «الاتحاد الوطني» إن «رئيس ديوان الرئاسة فؤاد حسين كلف وضع برنامج لاستئناف الاجتماعات مع الأحزاب، وحركة التغيير ستكون أول الأطراف». وكشف عضو المكتب السياسي لـ «الاتحاد الإسلامي» هيوا ميرزا صابر، عن أن «قراراً صدر بإعادة وزراء التغيير ورئيس البرلمان إلى مزاولة مهماتهم الرسمية في اجتماع اللجنة العليا».
ويشهد الإقليم حراكاً مكثفاً بين القوى السياسية عقب ضغوط مارسها وفد أوروبي وآخر أميركي خلال الأيام الماضية دعوَا فيه أطراف الأزمة إلى «تأجيل النظر في خطوات الاستفتاء على الاستقلال»، و «البدء بإجراء إصلاحات اقتصادية وسياسية»، والعودة إلى «طاولة المفاوضات مع بغداد».
وقال القيادي في «الجماعة الإسلامية» النائب في البرلمان العراقي زانا روستايي لـ «الحياة»، إن «الديموقراطي ارتكب أخطاء كثيرة خلال مراحل الأزمة السياسية، خصوصاً في ما يتعلق بتعطيل البرلمان، والمرونة التي يبديها اليوم جاءت متأخرة جدا، فالأزمة دامت عدة شهور وقد شكلت نقطة سوداء على الصعيد المحلي وحتى الدولي في مسار العملية والتجربة السياسية في الإقليم»، وأردف أن «بارزاني والأطراف السياسية تعرضوا إلى ضغوط من دول الاتحاد الأوروبي وواشنطن للشروع بحلحلة الأمور، ونحن نقيم أهمية المرونة التي يبديها اليوم بعد أن شعر الجميع استحالة وخطورة استمرار هذا الوضع، فيما كنا نطمح لإجراء استفتاء على الاستقلال، ووضع حلول للأزمة المالية الخطيرة».
وذكر روستايي أن «عمل اللجنة العليا فرصة مهمة للحل فالوضع لا يتحمل المزيد، خصوصاً في ظل صعوبة ظروف الحرب مع تنظيم داعش، وندعو حركة التغيير إلى استغلالها، ويجب التركيز على أهمية التخلي عن بعض المطالب والمواقف الحزبية من أجل المصلحة العامة وعبور هذه الأزمة لإعادة الأمور إلى نصابها والبدء بإصلاحات حكومية شاملة ترتيب البيت الداخلي، والمضي في المفاوضات مع بغداد، وتعزيز علاقات الإقليم الدولية».
من جانبه أكد عضو المكتب السياسي في «الاتحاد الإسلامي»أبو بكر علي أن «الوفد الأوروبي أبلغنا صراحة وباختصار بأننا (القوى الكردية) في الإقليم فشلنا في تجربة الحكم، إذ لم نتمكن من دفع رواتب الموظفين لستة أشهر، وأننا لم نكن صادقين بوعودنا في إيماننا بالديموقراطية، فبعد تجربة دامت 25 عاما، تم التعامل بأسلوب غير ديموقراطي مع البرلمان والحكومة والحياة الحزبية».
 
بغداد تكلف شركة إيطالية صيانة سد الموصل
الحياة...بغداد - أ ف ب - 
أفاد بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي بأنه «وافق على قيام وزارة الموارد المائية بإحالة تنفيذ مشروع تأهيل سد الموصل وصيانته الى شركة تريفي الإيطالية». وخوّلت الحكومة الوزارة «توقيع العقد مع الشركة المذكورة»، من دون الإشارة الى كلفته.
وبسبب اعمال العنف قرب السد الواقع على بعد نحو اربعين كيلومتراً، شمال شرقي الموصل، توقفت اعمال الصيانة فيه بعد الهجوم الذي شنه «داعش» على المنطقة في حزيران (يونيو) 2014 وتمكن من السيطرة على مساحات واسعة من محافظة نينوى، وصولاً الى السد. واستعادت القوات العراقية السيطرة عليه بمساندة الطيران الأميركي في آب (اغسطس) 2014. لكن اعمال الصيانة لم تستأنف فيه على الفور. وبات مهدداً بالانهيار.
وأعلن فريق المهندسين الاميركيين الموجود في العراق الخميس انه وضع اجهزة مراقبة واستشعار لمعرفة مدى تآكل السد مع الوقت. وحذر مسؤولون من خطر حدوث كارثة كبرى في حال انهياره فقد يسبب موجة ارتفاعها 20 متراً تغمر الموصل.
ويعاني سد الموصل الذي شيد في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين من مشكلة بنيوية دفعت المهندسين في الجيش الأميركي الى وصفه بأنه «أخطر سد في العالم» في تقرير نشر في 2007. وحتّمت هذه المشكلة إنشاء آلية لحقنه في شكل متواصل على مدى 24 ساعة في اليوم بمواد اسمنتية. والسد، وعمقه 20 متراً، هو اكبر سدود العراق، ويؤمن الطاقة والمياه لأكثر من مليون شخص في شمال البلاد.
 

المصدر: مصادر مختلفة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,041,956

عدد الزوار: 7,656,866

المتواجدون الآن: 0