أخبار وتقارير..هرّب نصف مخدرات أميركا..اعتقال أخطر تاجر مخدرات في العالم...باريس وبرلين تضغطان على تركيا للمساعدة في حل مشكلة الهجرة ...تركيا تلتزم تنمية مناطق الأكراد وتشترط لحوار مع أوجلان إلقاء السلاح

روسيا تحضّر الجيش السوري للتصدي لأي تقدّم تركي...الاستعداد السعودي للتدخل في سوريا يربك الروس ..البرلمان العربي لتعرية سياسات إيران دولياً

تاريخ الإضافة السبت 6 شباط 2016 - 6:48 ص    عدد الزيارات 2206    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

هرّب نصف مخدرات أميركا..اعتقال أخطر تاجر مخدرات في العالم
إيلاف...عبد الاله مجيد
دائمًا ما ارتبط اسم تاجر المخدرات بالإثارة، وهو ارتباط ينطوي على كثير من القصص الدرامية، لا سيما لجهة المخاطر والملاحقات والتجسس والمتابعة، فكيف هي الحال مع أخطر هؤلاء التجار على الإطلاق؟
إعداد عبد الإله مجيد: بقعة دم داكنة تلطخ الباب الحديدي الأمامي، وداخل البيت منثور بالملابس والأغذية والانقاض، فيما تظهر على الجدران آثار تبادل اطلاق النار الذي استمر 50 دقيقة بين القوات المكسيكية وحراس خواكين غوزمان، المعروف بلقب "ال تشابو" ، أكبر تاجر مخدرات على قائمة المطلوبين في العالم.
 كان البيت آخر مخبأ لاذ به ال تشابو الذي يُقال انه كان مسؤولا عن تهريب نصف المخدرات التي تدخل الولايات المتحدة قبل ان يهرب عن طريق نفق سري أُخفي وراء مرآة في المنزل، ثم اخترق انابيب ماء الصرف في العاصمة المكسيكية زحفا، وحاول الفرار بسيارة مسروقة في 8 كانون الثاني (يناير) هذا العام.  
 بالمرصاد
 ولكن القوى الأمنية كانت تقف بالمرصاد لزعيم عصابة سينالوا لتنتهي بالقبض عليه بعد مطاردة استمرت ستة اشهر، جرى خلالها لقاء في مخبأ وسط الأحراش بين ال تشابو والممثل الاميركي شون بين، وكان أخطر تاجر مخدرات طليقا منذ فراره المثير في تموز (يوليو) 2015 من سجن شديد الحراسة باستخدام نفق تحت الدش الموجود في زنزانته.
 ويتيح المنزل الذي دارت فيه المعركة الأخيرة في لوس موتشيس بولاية سينالوا القاء نظرة شيقة على نمط حياة ال تشابو، من عبوة لصبغ الشعر باللون الكستنائي، الى ملابس داخلية علامة كيلفن كلاين مرمية على اريكة داخل غرفة نومه، واكداس من افلام دي في دي بينها مسلسل تلفزيوني عن تجارة المخدرات في غرفة أخرى.
 غرور قاتل!
 وقامت بدور البطولة في المسلسل الممثلة المكسيكية كيت ديل كاستيو التي راسلت ال تشيبو في سجنه وكانت حلقة الوصل في لقائه مع شون بين. وأراد تاجر المخدرات الكبير ان تساعده النجمة المكسيكية على انتاج فيلم يروي سيرة حياته، وهو غرور ربما تسبب في وقوعه أخيرا في قبضة السلطات. إذ نقلت صحيفة فايننشيال تايمز عن مسؤولين مكسيكيين ان اتصالاته بشأن الفيلم ساعدتهم على الوصول اليه وانقضاض قوى الأمن عليه في مخبأه. 
 وكان من بين الأشياء المرمية في منزل ال تشيبو علبة من مكملات "باثيون اكس" التي تباع لمساعدة المصابين بضعف الانتصاب، بالإضافة إلى أغلفة حلوى وعلب مشروبات غازية، وفي المطبخ كانت هناك مسبحة خضراء بين فضلات الأكل وسكريات مصاصة على عود. وتتكوم على الأرض صناديق من الهواتف الذكية والشراشف، كما وتتكدس بقايا وجبات طعام على صواني من الستايروفوم، فيما يجلس تحت المغسلة صندوق من الجزر والفلفل، وكانت الثلاجة مفتوحة وبابها مخلوع، واختلط داخلها البيض مع الحليب والخضار. وفي الخزانة علب من طحين الذرة لطهي التورتيلا.
روسيا تحضّر الجيش السوري للتصدي لأي تقدّم تركي
تقرير / قريب من الأسد: أميركا مرتبكة وتدافع عن «القاعدة» ومعتقلي غوانتانامو السابقين
الرأي... كتب - إيليا ج. مغناير
عبد الله المحيسني يتولى الجسم القضائي في حلب فكيف يدافع كيري عن سيطرة «جيش الفتح» عليها ؟
«نطلب من النظام (السوري) وحلفائه وقف القصف ضد المناطق التي تسيطر عليها المعارضة ولا سيما في حلب ورفع الحصار عن المدنيين وفق ما تنص عليه قرارات الامم المتحدة 2165، 2254 و 2258...». هكذا قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إثر فشل مؤتمر جنيف الذي انسحب منه وفد المعارضة السورية المنبثق عن مؤتمر الرياض، بعد فك الحصار عن مدينتي نبل والزهراء الذي استمرّ أكثر من ثلاثة أعوام ونصف عام في ريف حلب الشمالي.
وقال مصدر من الدائرة اللصيقة بالرئيس بشار الاسد لـ «الراي» ان «أميركا مرتبكة بسبب التطورات السريعة التي تحدث على أرض المعركة في سورية وبسبب التدخل الروسي الحاسم الذي قلب الامور رأساً على عقب فأصبحت تناقض نفسها، فالقرار 2254 ينص بصراحة في بنده الثامن على تأكيد القرار 2249 (2015) ان على جميع الاعضاء محاربة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وجبهة النصرة وجميع حلفائهما وان اي قرار بوقف اطلاق النار لا يشمل هذه التنظيمات او الجماعات المرتبطة بها وانه يتعيّن ازالتها من الوجود».
وشرح المصدر ان «الوزير كيري يناقض ليس فقط قرار الامم المتحدة الذي يستعين به، بل يدافع ايضاً عن القاعدة والتنظيمات التي يتزعّمها سجناء غوانتانامو السابقون، فوقْف العمليات في ريف حلب ضدّ جيش الفتح لا يحمل فقط هدفاً انسانياً لفكّ الحصار عن عشرات الآلاف من المدنيين المحاصَرين في نبل والزهراء من قبل القاعدة وحلفائها، بل الهدف منه إضعاف عملية القضاء على القاعدة والجماعات الحليفة لها في مناطق وجودهم في حلب، وهي مناطق غير محاصَرة لاتصالها بإدلب وبالحدود مع تركيا».
وتابع ان «جيش الفتح يسيطر على حلب التي يتولى الجسم القضائي فيها عبدالله المحيسني السعودي الجنسية والتابع لتنظيم القاعدة الذي - بحسب اعتقادنا - يتواجد على اللائحة الارهابية الاميركية. ويتكوّن هذا الجيش من جبهة النصرة وأحرار الشام وجند الاقصى وجيش المهاجرين والأنصار وهم متواجدون حول حلب وفي أريافها وبداخلها مع تنظيمات اخرى متعددة، فالنصرة لها مركز قضاء في حريتان وادلب وسيطرت على صوامع الحبوب بالقرب من مدينة الباب ومجامع القطن ومعمل الجرارات ومصادر تموين اخرى، يريد كيري ابقاءها ضمن سيطرة القاعدة. اما جيش المهاجرين والانصار فيتكوّن بغالبيته من مقاتلين من الشيشان وداغستان وانغوشيا واوسيتيا الشمالية واوزبكستان. ومما لا شك فيه ان الولايات المتحدة غير منزعجة من تواجد هؤلاء الذين يشكلون خطراً على روسيا بالدرجة الاولى، وكيري يدافع عنهم حتى ولو وضعتهم وزارة الخارجية الاميركية على لائحة الارهاب العام 2014، وهم يطالبون بانشاء دولة الخلافة ويتمركزون في حريتان وكفر حمرة ومعارة الارتيق وفي ريف حلب الشمالي وحول نبل والزهراء وعلى جبهة حذرات وجمعية الزهراء».
ويكمل المصدر ان «حركة احرار الشام أسسها هشام الشيخ (ابو جابر) الذي قاتل اميركا في العراق وعُيّن اميراً لحلب بعد مقتل ابو خالد السوري الذي وصفته لوائح الارهاب الاميركية كأحد اخطر القيادات في القاعدة، وكان ايضاً الموفد الخاص لزعيم القاعدة ايمن الظواهري. وحركة احرار الشام حليفة اساسية للقاعدة حول وداخل حلب وحتى ولو انفصلت عنها، فطابعها القاعدي يبقى ظلها».
وبحسب المصدر نفسه، فان كيري يدافع ايضاً عن «حركة شام الاسلام» التي اسسها المعتقل المغربي السابق في غوانتانامو ابراهيم بنشقرون (ابو احمد المهاجر) الذي قُتل في ابريل 2014 وحلّ مكانه محمد مزوز (ابو العز المهاجر) الذي اعتقله الجيش الاميركي على الحدود الافغانية - الباكستانية وكان في غوانتانامو ويقاتل الى جانب «القاعدة» في سورية وهو على لائحة الارهاب الاميركية منذ سبتمبر 2014، كما هناك فصائل اخرى تتبع تركيا مباشرة مثل «ألوية التركمان» و«لواء السلطان مراد» و«لواء السلطان محمد الفاتح» و«حركة نور الدين زنكي» وغيرها، وكل هؤلاء موجودون جنباً الى جنب مع «القاعدة» علماً ان قرار مجلس الأمن يؤكد على محاربتهم وانهائهم وعدم شمول وقف اطلاق النار لكل هؤلاء.
ولكن الاخطر من ذلك هو تصريح موسكو ان لديها «ارضية قوية للاشتباه بأن تركيا تعدّ للتدخل عسكرياً في سورية». فيعلّق المصدر بان «روسيا لديها خطوط حمر لن تسمح لاحد بأن يتجاوزها وهي تعدّ قوة حيوية وبرية سورية وتؤهلها كي تستطيع ان تتصدى لأي تقدم تركي على الحدود السورية، فمن حق دمشق الدفاع عن حدودها وهي لن تسكت بعد اليوم عن الخروق الجوية وتتحضر لردّ اي خرق بري تركي بغطاء ناري مدفعي وجوي، وروسيا تعتبر ان اي طائرة غير منسّقة الحركة تتقدّم داخل الاراضي السورية هي طائرة معادية ستسقطها، وقد اتخذت اجراءات اضافية تعدت نصب صواريخ S-400 واحضرت طائرات ميغ 35 اس للمرة الاولى الى الخدمة، واهلت سرب طائرات ميغ 29 التابع لسلاح الجو السوري وطوّرته ليقوم بمهمات الحماية الجوية تحسباً لاي احتمال تدخل تركي على الحدود الشمالية. ولهذا فإن الكرملين أراد ان يوجه رسالة الى تركيا بان اي مخطط من هذا النوع لن يجابَه بالديبلوماسية بل ان القوة ستجلب القوة».
 البرلمان العربي لتعرية سياسات إيران دولياً
القاهرة - «اللواء»:
أفصح رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان عن توسيع التحركات لدى البرلمانات الدولية لكشف ممارسات وسياسات ايران وتدخلاتها في شؤون المنطقة، خاصة دول الجوار العربي لاثارة القلاقل والتوترات بها، والكشف عن اﻷبعاد الحقيقية لهذه السياسات، التي بلغت ذروتها بالاعتداء على مقرات البعثة الدبلوماسية والقنصلية السعودية في طهران ومشهد.
وقال الجروان أن المؤتمر الأول لرؤساء البرلمانات العربية سيعقد قبل نهاية شهر فبراير الحالي بالقاهرة، بحضور ورعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بوصفه الرئيس الحالي للقمة، وبمشاركة دولية خاصة من جانب ممثلين عن اﻷمم المتحدة والاتحاد اﻷوروبي.
وقال الجروان أن المؤتمر سيعقد بمشاركة رؤساء العربية تحت شعار «رؤية برلمانية لمواجهة التحديات الراهنة في الأمة». ولفت الى أنه سيتم رفع الإعلان الذي سيصدر عن المؤتمر إلى القمة المقبلة بالمغرب نهاية مارس المقبل، مشيراً إلى تركيز المؤتمر على قضيتي الأمن القومي العربي والتنمية المستدامة.
وقال أنه سيتم توجيه الدعوة إلى ممثلي الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لحضور الجلسة الافتتاحية، بغرض إيصال رسالة عبر المجتمع الدولي أن هناك شراكة بين المؤسسة التنفيذية أو الحكومية أو السياسية مع الأجهزة البرلمانية في الوطن العربي، مبيناً بأن أهمية المؤتمر  الأول لرؤساء البرلمانات العربية نظرا للظروف التي يمر بها الوطن العربي، وأن تكون هناك دائرة واسعة للمشاركة في تعزيز العمل العربي المشترك ودعم الأمن القومي العربي من خلال مشاركة رؤساء البرلمانات بما لديهم من خبرات واسعة جدا في تعزيز العمل العربي المشترك، لفتح قنوات التواصل والشراكة في صناعة القرار العربي بصورة عامة.
الاستعداد السعودي للتدخل في سوريا يربك الروس
المستقبل... (أ ف ب، رويترز، العربية، سي ان ان، بنا)
أربكت التصريحات السعودية حول الاستعداد للتدخل برياً في سوريا تحت إطار التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» المتطرف في سوريا والعراق، موسكو، مقابل تأييد واشنطن الواضح من خلال ترحيب الرئيس الأميركي باراك أوباما لإبداء الرياض استعدادها لذلك.

وفي ساعة متقدمة من ليل أمس، نفى الشيخ فواز بن محمد آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى بريطانيا ما نقل على لسانه عن مساهمة البحرين بقوات برية في سوريا. وأشار إلى أن ما نقل عن هذه المساهمة غير صحيح، وأن البحرين ملتزمة مع حلفائها بمحاربة إرهاب «داعش«، مضيفاً في هذا الشأن أن ما يتم الاتفاق عليه في ذلك سوف يُعلن من الجهات المختصة .

وكانت وكالة «رويترز» نقلت عن سفير المنامة في لندن أن البحرين مستعدة لإرسال قوات برية إلى سوريا في إطار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش»، بعد يوم من إعلان السعودية تعهداً مماثلاً.

وقال سفير البحرين لدى بريطانيا في بيان حسب «رويترز»، إن البحرين يمكن أن تساهم بقوات تعمل «بالتنسيق مع السعوديين» تحت مظلة التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب. وأضاف أن الإمارات وهي أيضاً عضو بمجلس التعاون الخليجي، مستعدة لإرسال قوات، وهو أمر أكده أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية العام الماضي.

وقال السفير البحريني إن المبادرة السعودية في سوريا تهدف للتصدي لـ»داعش» و»لنظام (بشار) الأسد الوحشي»، وأعلن الشيخ فواز أيضاً أن مجلس التعاون الخليجي قرر إنشاء مركز عمليات بحري جديد تابع للمجلس في البحرين.

وأضاف أن إقامة قوة مشتركة لمجلس التعاون الخليجي يظهر بوضوح وبشكل لا يقبل التشكيك أن دول الخليج تحت قيادة السعودية عازمة على اتخاذ إجراء إيجابي في المحيط الإقليمي والدولي للتصدي للإرهاب والتطرف أياً كان مصدره، وذلك حسب البيان الذي نقلته «رويترز».

وعلقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على استعداد الرياض لإرسال قوات إلى سوريا لمشاركة جهود التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، متسائلة عن وضع العمليات التي تقوم بها المملكة في اليمن.

وجاء ذلك في تغريدة لزاخاروفا نقلتها وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية الحكومية، حيث قالت: «الإعلام ذكر أن السعودية مستعدة لعمليات برية في سوريا ضمن جهود التحالف الدولي الذي تقوده أميركا. جاء هذا على قناة العربية نقلاً عن مستشار وزارة الدفاع (السعودي العميد الركن) أحمد العسيري.. أخاف أن أسأل.. هل غلبتم الجميع في اليمن؟«.

وفي الولايات المتحدة، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي باراك أوباما يرحب بإعلان السعودية استعدادها لتعزيز مشاركتها في القتال ضد تنظيم «داعش».

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، إن الإعلان السعودي الذي صدر جاء استجابة لطلب وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر للشركاء في التحالف لزيادة مساهماتهم في قتال التنظيم الإرهابي. وأضاف: «لذا، فإننا نرحب بالتأكيد بإعلان شركائنا في السعودية استعدادهم لتعزيز مشاركتهم عسكرياً في هذا الجهد». وتابع أنه من غير الواضح إن كان العرض السعودي يشمل إرسال عدد كبير من القوات البرية أو نشر قوات خاصة.

وكان وزير الدفاع الأميركي قال إن زيادة نشاط الدول الأخرى سيسهل على الولايات المتحدة تعجيل قتالها ضد تنظيم «داعش». وأضاف قائلاً للصحافيين أثناء زيارة لقاعدة نيليس الجوية في نيفادا أول من أمس: «هذا النوع من الأنباء محل ترحيب جداً».

وأكد كارتر أنه يتطلع لبحث هذا العرض مع المسؤولين السعوديين في بروكسل الأسبوع المقبل. وقال إن الحكومة السعودية أبدت استعداداً لبذل المزيد في القتال ضد «داعش».

وكان المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي العميد أحمد عسيري، أعلن الخميس الماضي أن السعودية على استعداد للمشاركة في أي عملية برية ضمن التحالف الدولي في سوريا.

وأكد عسيري أن المملكة ليست وحدها التي تكثف جهودها العسكرية لمحاربة «داعش»، فقرابة العشرين دولة عربية وإسلامية ستوحّد قواها من أجل التدريب والتحضير لمحاربة «داعش». وأضاف أن الجيش السعودي يخطط حالياً لتدريبات عسكرية شمال المملكة كجزء من الاستعدادات لمواجهة تنظيم «داعش»، وأنه من المتوقع بدء التدريبات في آذار المقبل.

ومع توجيه وزير الخارجية الأميركي جون كيري الاتهام لروسيا والأسد وحلفائه بعدم الالتزام بالقرار الدولي 2254، كذلك اتهم حلف شمال الأطلسي روسيا بتقويض جهود السلام في سوريا بسبب الغارات التدميرية التي تشنها المقاتلات الروسية.

وقال كيري إن قصف القوات الروسية يقتل نساء وأطفالاً بأعداد كبيرة في سوريا. وتابع أن القصف الروسي لم يكن دقيقا وأن الروس يستخدمون «القنابل الغبية» في سوريا، لافتاً إلى أن ذلك «يجب أن يتوقف«.

وواصل كيري دفعه باتجاه التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، حيث قال: «قدم الروس عدداً من الأفكار البناءة لكيفية التوصل إلى إطلاق للنار. ولكن إن كان حديثا لمجرد الحديث فقط في سبيل متابعة القصف فلن يقبل أحد بذلك. وسنتمكن من معرفة ذلك في غضون الأيام القليلة القادمة.»

وأعلن الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ أمس، أن حملة الغارات الجوية الروسية في سوريا «تقوض الجهود الرامية الى التوصل الى حل سياسي» للنزاع في هذا البلد، متهماً موسكو بأنها «تستهدف بصورة رئيسية مجموعات المعارضة».

وقال ستولتنبرغ لدى وصوله الى اجتماع لوزراء الدفاع والخارجية في دول الاتحاد الأوروبي في أمستردام، إن «تصعيد روسيا وجودها ونشاطها الجوي في سوريا يتسبب أيضاً بتوتر متزايد وانتهاكات للمجال الجوي التركي». وتابع أن «هذا يولد مخاطر ويزيد من حدة التوتر ويطرح بالتأكيد تحدياً للحلف الأطلسي لأنه يشكل انتهاكاً للمجال الجوي الأطلسي»، داعياً الى «الهدوء ونزع فتيل التصعيد وإلى التوصل لحل سياسي في سوريا».

ورأى ستولتنبرغ أن «تعزيز روسيا وجودها العسكري بشكل جوهري في سوريا وشرق المتوسط، يزعزع التوازن الاستراتيجي» في المنطقة. وأكد أن «الحلف الأطلسي يدعم بشدة جميع الجهود الرامية الى حل سياسي للنزاع في سوريا»، في وقت علقت المفاوضات بين النظام والمعارضة السورية في جنيف سعياً لتسوية سياسية للنزاع، حتى 25 من شباط الجاري.

وتطرق وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الى تعليق المفاوضات مكرراً انتقاداته للنظام السوري وحليفتيه روسيا وإيران، وقال عند وصوله الى امستردام «الحقيقة هي أن بشار الأسد يلقى دعم روسيا وإيران كذلك من خلال حزب الله، وهذا ينسف بالكامل مفاوضات جنيف». وأضاف «لا يمكن إجراء حوار سياسي فيما يواصل معسكر قتل الآخر». وأكد «يجب العودة الى الطاولة واحترام الواجبات الإنسانية ووقف مجازر السكان وقصفهم ومحاصرة المدن وفيها مئات آلاف الجياع. هذه مسؤولية بشار الأسد، لكن الجميع يعلم أنه مدعوم بشكل خاص من الروس».

وترفض المعارضة الدخول في مفاوضات قبل الاستجابة لمطالبها الإنسانية المتعلقة بوقف القصف على المدنيين وإيصال المساعدات الى المناطق المحاصرة وإطلاق المعتقلين.

وحملت واشنطن وباريس وغيرها من الدول الغربية دمشق وحليفتها موسكو مسؤولية نسف المحادثات بسبب التصعيد على الأرض خلال الأيام الأخيرة.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية الخميس أن روسيا توجه «رسائل متضاربة» بشأن النزاع السوري حيث تؤكد من جهة سعيها للتوصل الى حل ديبلوماسي للنزاع، وتواصل من جهة أخرى غاراتها العسكرية التي تستهدف بحسب واشنطن مجموعات معارضة ومدنيين.

واتهم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان روسيا والأسد بارتكاب مجازر ضد الشعب السوري. ونقلت وكالة «دوغان» التركية للأنباء قوله خلال مؤتمر صحافي مع نظيره السنغالي خلال زيارة يقوم بها الرئيس التركي لهذا البلد الأفريقي، إن روسيا ضالعة في غزو سوريا واتهمها بمحاولة إنشاء «دويلة» لحليفها بشار الأسد.

ونقلت الوكالة عن الرئيس التركي قوله «يجب محاسبة روسيا عمن قتلتهم داخل الحدود السورية. من خلال التعاون مع الحكم (في دمشق)، وصل عدد القتلى إلى 400 ألف».

ورفضت روسيا بشدة في الأمم المتحدة أمس، الانتقادات الغربية لها بتخريب مفاوضات جنيف عبر دعمها العسكري الكبير لنظام دمشق في شمال سوريا. وقام وسيط الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا بإبلاغ سفراء الدول الـ15 بخلفيات قراره تعليق المفاوضات بين النظام والمعارضة في جنيف حتى الخامس والعشرين من الشهر الحالي.

ويتهم الغربيون موسكو بنسف مفاوضات جنيف عبر تكثيف الغارات الجوية على منطقة حلب لدعم قوات النظام في تقدمها في هذه المنطقة.

وأفاد ديبلوماسي أن مندوبي الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا دخلوا «في نقاشات حادة» بشأن هذه النقطة.

وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين في تصريح صحافي قبل بدء اجتماع تشاوري لمجلس الأمن حول سوريا، «إنها تعليقات سمجة، الوقت ليس وقت المآخذ، ولا بد لنا من تكثيف جهودنا السياسية».

وفي ختام الاجتماع أعلن السفير الروسي أن موسكو لا تنوي وقف غاراتها الجوية التي تعتبرها «شرعية تماماً» لدعم قوات النظام السوري بمواجهة «الإرهابيين»، إلا أنه أعلن أيضاً أن موسكو «ستضع بعض الأفكار الجديدة على الطاولة» في ميونيخ خلال اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا المقرر في الثاني عشر من شباط الحالي.

وأضاف تشوركين «نُعد بعض الأفكار حول طريقة التقدم خصوصاً بما يتعلق بوقف إطلاق النار»، من دون أن يقدم تفاصيل إضافية. وأعرب عن تفاؤله إزاء استئناف المفاوضات «قبل الخامس والعشرين من شباط». وقال دي ميستورا إن اجتماع ميونيخ في الثاني عشر من شباط الحالي سيتيح «التحقق» من الرغبة بالتوصل الى سلام في سوريا من قبل الأطراف المعنية، حسب تصريحاته لصحيفة «لا ريبوبليكا» الايطالية. وفي ختام الاجتماع اتهم السفير الفرنسي فرنسوا ديلاتر النظام السوري بإلقاء «حمم من النيران غير مسبوقة» بمساعدة روسيا على حلب «في إطار حملة عسكرية ستؤدي الى نسف أي أمل بالسلام».

وطالب السفير الفرنسي بحصول «تحسن ملموس للوضع الإنساني الأمر الضروري لقيام مفاوضات ذات صدقية» مطالباً دمشق وحلفاءها بـ»احترام التزاماتهم الإنسانية» والتقيد بقرارات مجلس الأمن التي تتضمن رفع الحصار عن المدن السورية ووقف القصف.

وختم «لا يمكننا أن نتوقع من المعارضة التفاوض مع مسدس موجه الى صدغها»، لكن التفاوض لا ينبغي أن يشكل «ستاراً دخانياً يسمح للنظام بالاستمرار في المجازر من دون أي قلق». كما انتقد السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة ماتيو رايكروفت القصف الجوي الروسي. وقال متكلماً عن تشوركين «عليه أن ينظر الى نفسه بالمرآة ليعرف من هو المسؤول» عن تعليق محادثات جنيف. وأضاف في تصريح صحافي «لو أن روسيا تقوم بما قالت إنها ترغب القيام به في سوريا أي محاربة «داعش»، لكنا تعاونا معها بشكل فعال جداً». ورداً على سؤال حول فرص نجاح محادثات جنيف قال السفير البريطاني «الكثير سيرتبط بإجراءات الثقة، علينا أن نضع مجموعة من إجراءات الثقة تكون صلبة بما فيه الكفاية» لتشجيع المعارضة على العودة الى طاولة المفاوضات.

وتابع متكلماً عن ممثلي المعارضة «لا بد من تقديم ما يقنعهم بالعودة الى المفاوضات»، مضيفاً «وهذا يعني وقف القصف الجوي العشوائي وتسهيل وصول الإمدادات الإنسانية». وفي روما، قال المبعوث الدولي في مقابلة مع صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية أمس، إن الأمم المتحدة «ستتحقق» في 12 شباط الجاري في ميونيخ من الرغبة في تحقيق السلام لدى الدول الرئيسية المعنية بالأزمة السورية. وتابع دي ميستورا «سنذهب إلى ميونيخ (ألمانيا) إلى مؤتمر الأمن في 12 شباط، من أجل التحقق. سيكون الوزراء الذي كانوا في فيينا حاضرين، وسيجعلوننا نفهم بأي وتيرة ينوون مواصلة هذا المسار».

وأوضح أن الدول التي ستكون حاضرة هي مجموعة الدعم الدولية لسوريا، وبينها الولايات المتحدة وروسيا وإيران. وأكد «نحن مستعدون لاستئنافها (المفاوضات) قبل ذلك الوقت». لكنه حذر قائلاً «أكرر مرة أخرى، إن التفاوض من أجل التفاوض غير مقبول لدينا. نحن نتفاوض من أجل التوصل إلى حل». وقال ديبلوماسيون إن دي ميستورا أكد في المشاورات المغلقة أن المعارضة السورية في جنيف «اشترطت كمطالب» رفع الحصارات ووقف القصف الجوي، وإطلاق المعتقلين وتأمين وصول المساعدات الإنسانية. وأضاف «لقد شاهد الجميع تفاقم العنف على الأرض بينما كنا نجري محادثات». ونقلوا عنه أيضاً قوله إن السوريين «بحاجة هذه المرة الى رؤية تحسن حقيقي على الأرض». ميدانياً، تمكنت فصائل المعارضة المسلحة من استعادة السيطرة على أكثر من نصف مساحة بلدة رتيان بعدما كانت قوات النظام سيطرت بالكامل عليها» صباح أمس. وأوضح المرصد السوري أن تقدم الفصائل جاء بعد هجوم معاكس شنته في البلدة على الرغم من القصف الروسي الكثيف، لافتاً الى اشتباكات عنيفة مستمرة بين الفصائل وقوات النظام ومقاتلين من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني.

وبدأت قوات النظام السوري بغطاء جوي روسي هجوماً واسعاً الاثنين في ريف حلب الشمالي وتمكنت من السيطرة على بلدات عدة وقطعت طريق إمداد رئيسياً لمقاتلي المعارضة يربط مدينة حلب بالريف الشمالي حتى تركيا. ويُعد هذا التطور الأبرز ميدانياً في محافظة حلب منذ العام 2012. وتسببت هذه الهجمات بموجة نزوح كبيرة، وقالت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ليندا توم لوكالة «فرانس برس» أمس: «يقدر أن نحو عشرين ألف شخص تجمعوا عند معبر باب السلامة الحدودي ونحو خمسة الى عشرة آلاف آخرين نزحوا الى مدينة أعزاز» المجاورة من جراء «العمليات العسكرية المستمرة قرب حلب» في شمال سوريا.
باريس وبرلين تضغطان على تركيا للمساعدة في حل مشكلة الهجرة
المستقبل.. (أ ف ب)
تعمل فرنسا والمانيا على زيادة الضغوط على تركيا للحد من تدفق المهاجرين عبر اراضيها الى اوروبا، التي تشهد أهم أزمة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية تكاد تزعزع الاستقرار فيها.

ووصل امس الى اثينا وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف ونظيره الالماني توماس دي ميزيير حاملين رسالة اوروبية مغزاها ان «اتفاقية شنغن باتت في خطر» ما لم يتم الاتفاق على الوسائل الكفيلة بضبط حدود القارة العجوز، خصوصاً في مراكز الاستقبال والعبور «الهوتسبوتس» التي تعجز عن القيام بعملها بالشكل المناسب.

إلا أن حل هذه الأزمة يمر أيضًا بالقدرة على ضبط وصول المهاجرين من تركيا. وقال كازنوف في هذا الاطار «هناك حالة طارئة ولا بد من التحرك بوضوح لوقف تدفق المهاجرين، وتأمين شروط استقبال كريمة للذين تنطبق عليهم مواصفات اللاجئ الى اوروبا بسبب تعرضهم للاضطهاد في بلدانهم».

من جهته قال دي ميزيير ان الهدف «لا يمكن ان يقتصر على تسجيل كامل اللاجئين الواصلين والبدء بتوزيعهم بشكل عادل». مضيفاً «لا بد قبل كل شيء من خفض تدفق الواصلين».

ويأتي كلام الوزيرين خلال مؤتمر صحافي عقداه في أثينا وتضمن اتهامات مبطنة الى اليونان بالعجز عن ادارة أزمة الهجرة. فقد دخل اليونان خلال العام 2015 اكثر من 850 ألف شخص غالبيتهم الساحقة اكملوا طريقهم باتجاه اوروبا الغربية والشمالية.

وعرض كازنوف قيام فرنسا بوضع دراسة خلال الايام القليلة المقبلة لتحديد حاجات مراكز الاستقبال في اليونان. كما سترسل ألمانيا نحو مئة شرطي اضافي وسفينتين لمراقبة الشواطئ.

وقال دو ميزيير ايضاً «لا بد من تكثيف عودة الذين هم ليسوا بحاجة الى حماية من اليونان أيضاً«، وفي هذا الإطار «نريد تحسين التعاون العملي مع تركيا» خصوصاً عبر شن حملة شديدة على المهربين. ودعا كازنوف الى مواصلة المحادثات مع تركيا حتى الوصول الى النتائج المرجوة، موضحاً أنه سيغادر أثينا أمس الى أنقره لإجراء محادثات تشمل «تأشيرات الدخول ودعم المهاجرين في المخيمات ومكافحة المهربين».

ومن المقرر ان تتوجه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الاثنين الى تركيا للتباحث في أزمة الهجرة، بحسب ما اعلن المتحدث باسمها الجمعة.

واضافة الى اللاجئين القادمين من سوريا يتدفق الى تركيا أيضاً الكثير من المهاجرين القادمين من افغانستان والسودان وباكستان وبلدان المغرب العربي، وهي دول يستطيع مواطنوها الدخول الى تركيا من دون تأشيرات دخول.

وكان كازنوف قال الخميس خلال زيارة قام بها الى جزيرة ليسبوس اليونانية القريبة جداً من الشواطئ التركية: «لا بد لتركيا من أن تجعل سياستها في مجال التأشيرات متطابقة مع سياسة أوروبا وإلا فان تدفق اللاجئين لن يتوقف».

كما دعا الى الإسراع في تقديم المساعدة الأوروبية الموعودة لتركيا «لتشجيع ابقاء اللاجئين في المخيمات»، وبالتالي اعادتهم الى بلدانهم عندما يصبح الوضع مناسباً لذلك.

وكان الاتحاد الاوروبي وافق الاربعاء على الاجراءات الكفيلة بتقديم مبلغ الثلاثة مليارات يورو الذي أقر لتركيا لتحسين ظروف عيش اللاجئين السوريين في تركيا.

وأفاد مصدر ديبلوماسي فرنسي: «لا بد الان من ان تلتزم تركيا بتعهداتها». ويطالب الاوروبيون أنقره بالعمل خصوصاً على مكافحة الوثائق المزورة التي يستخدمها عدد من المهاجرين.

وستكون أزمة المهاجرين على طاولة المحادثات مساء الأحد في استراسبورغ بين الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وميركل ورئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولز.

ومما يزيد من فداحة هذه الازمة توقع زيادة عدد الساعين الى الهجرة في الربيع القادم بشكل كبير مع تحسن الأحوال الجوية، كما أن المستشارة الألمانية باتت تشعر بالإحراج بعد تراجع شعبيتها إثر موافقتها على استقبال أكثر من مليون لاجئ العام 2015.
الأمن الألماني: «داعش» يرسل مقاتلين في صورة لاجئين
 (رويترز)
أفاد مدير جهاز الأمن الداخلي الألماني هانز جورج ماسن امس، أن متشددين من تنظيم «داعش» تسللوا إلى أوروبا على هيئة لاجئين، وذلك بعد يوم من إحباط قوات الأمن هجوماً محتملاً للتنظيم في برلين.

وقال ماسن لتلفزيون «زد. دي. إف« إن هجمات باريس في تشرين الثاني الماضي، أظهرت أن تنظيم «داعش» يتعمد زرع إرهابيين وسط اللاجئين الذين يتدفقون على أوروبا. واضاف: «رأينا مرارا أن إرهابيين تسللوا متظاهرين بأنهم لاجئون. هذه حقيقة تواجهها وكالات الأمن«.

وتابع: «نحاول أن نعرف إن كان المزيد من مقاتلي أو إرهابيي داعش نجحوا في التسلل«.

ونقلت صحيفة «برلينر تسايتونغ» عن ماسن قوله اكس، إن جهاز الأمن الداخلي تلقى أكثر من مئة معلومة بوجود مقاتلين من تنظيم «داعش» بين اللاجئين المقيمين حاليا في ألمانيا.

وكانت القوات الألمانية اعتقلت أول من أمس الخميس رجلين يشتبه بصلتهما بمتشددين من «داعش» كانوا يعدون لهجوم في العاصمة الألمانية.
تركيا تلتزم تنمية مناطق الأكراد وتشترط لحوار مع أوجلان إلقاء السلاح
الحياة...أنقرة – أ ب، رويترز، أ ف ب – 
أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس، أن بلاده لن تفاوض «حزب العمال الكردســـتاني» إلى أن يلقي سلاحه. لكنه تعهد استـــثمار 8 بلايين يورو في جنوب شـــرقي تركيا الذي تقطنه غالبية من الأكراد.
داود أوغلو الذي كان يتحدث في مدينة ماردين جنوب شرقي تركيا، قال إن حكومته أعدت «خطة مدروسة» لإعادة بناء المنطقة، بعد دمار هائل أحدثته معارك عنيفة بين «الكردستاني» والجيش التركي في الأشهر الأخيرة، أوقعت مئات من القتلى وأسفرت عن عشرات الآلاف من النازحين، وقوّضت عملية سلام بين الجانبين بدأت عام 2012.
وكشف خطة جديدة تتضمن عشر نقاط، تخصّص 26.5 بليون ليرة تركية (نحو 8 بلايين يورو)، لإنعاش الاقتصاد، لا سيّما بحوافز للاستثمارات ودعم الشركات المتوسطة والصغيرة والمزارعين. وأضاف أنها تشمل شقاً أمنياً، من أجل «إعادة النظام» إلى المنطقة، وزاد: «سنضمّد كل الجروح. نحن الذين احتضنا 2.5 مليون سوري (نزحوا من الحرب)، قادرون تماماً على تأمين مساعدة كاملة لمواطنينا».
لكنه نفى «إلغاء المركزية» في تركيا، رافضاً مطلب «حزب الشعوب الديموقراطي» الكردي بمزيد من الحكم الذاتي في مناطقهم. وتابع: «هذه الخطة ستشمل جميع المواطنين، باستثناء مَن يحمل السلاح، إذ لن نقبل بهم محاورين».
وكانت أنقرة أطلقت عام 2012 مفاوضات سلام مع زعيم «الكردستاني» عبدالله أوجلان المسجون في جزيرة إمرالي، قبل انهيارها الصيف الماضي بعد هدنة دامت سنتين. وقال داود أوغلو: «بدل الجلوس على طاولة في إمرالي، سنجلس في مقابل أطراف مختلفين (في النزاع الكردي) حول طاولة في أنقرة».
في السياق ذاته، شهدت كيتو مواجهات خلال احتجاج نظمه متظاهرون مؤيدون للأكراد ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يقوم بزيارة رسمية الى الإكوادور.
وبدأت التظاهرة في شكل سلمي خارج «المعهد الوطني للدراسات العليا»، قبل وصول أردوغان. وشُددت تدابير الأمن، مع محاولة الشرطة والجنود الحؤول دون دخول المتظاهرين. ثم اندلعت اشتباكات، أثناء إبعاد متظاهرين بالقوة، بعد تقدمّهم نحو المعهد.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,338,189

عدد الزوار: 7,628,789

المتواجدون الآن: 0