كيري يكثف جهوده لوقف النار وإدخال مساعدات إنسانية...لافروف: واشنطن تدرس خطة روسية لحل الأزمة السورية

الاتحاد الأوروبي يقول إن غارات روسيا «تزيد الوضع سوءاً»....الجبير وكيري بحثا «آلية ومهمات» التدخل البري ضد «داعش»

تاريخ الإضافة الأربعاء 10 شباط 2016 - 4:30 ص    عدد الزيارات 2310    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

الجبير وكيري بحثا «آلية ومهمات» التدخل البري ضد «داعش»
واشنطن - جويس كرم 
الحياة...قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير رداً على سؤال لـ «الحياة» في ختام زيارته إلى واشنطن بعد لقاءات مطولة مع المسؤولين الأميركيين أبرزهم نظيره جون كيري، أن أي تدخل بري تشارك فيه السعودية في سورية «سيقوده التحالف» وأنه بحث مع الجانب الأميركي «تفاصيل في شأن عدد القوات والمهام والممرات». ووجه كيري شكراً خاصاً لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للمبادرة بخطوات قيادية لمحاربة «داعش».
وكان الجبير قال للصحافيين بعد اجتماع استمر تسعين دقيقة مع كيري ومساعدين من الوزارة والبيت الأبيض، أن السعودية مستعدة للمشاركة بقوات خاصة في التحالف الدولي ضد «داعش»، وقال أن الوزير الأميركي «أبدى الكثير من الإيجابية « في المحادثات. وسألت «الحياة» ما إذا كان تدخل كهذا سيتم مع الجانب الأميركي أو من دونه، فقال الجبير أن أي تدخل من هذا النوع «يتم بقيادة التحالف» وأن «أي عملية يجب أن تكون بقيادة أميركية على أن تقوم السعودية بدور رئيسي فيها». ولفت إلى أن السعودية لعبت «دوراً محورياً في تأسيس التحالف في اجتماع جدة وما زلنا عضواً فيه». وأكد الجبير انه بحث في واشنطن في آلية ومهام التحالف وان هذه الأمور ستستمر مناقشتها في اجتماعات التحالف الدولي في بروكسيل و «المجموعة الدولية لدعم سورية» في ميونيخ، وهذه «بداية الطريقة « وأن البحث قد يستمر أشهراً. وقال أن «الحكومة الأميركية كانت مؤيدة جداً وإيجابية جداً في شأن استعداد المملكة لإرسال قوات خاصة في حال قرر التحالف الدولي القيام بذلك». وأوضح «إن المملكة ستكون جزءاً منها». وشدد على أن «هذا التأييد جاء من البيت الأبيض ووزارة الخارجية، وكان من الطبيعي أن يؤيد الوزير كيري مثل هذا القرار».
وقال الجبير أن فكرة القيام بعملية برية جاءت من واشنطن وأن أعضاء التحالف الذي يضم 65 بلداً لمحاربة تنظيم «داعش» يتوقعون أن تتولى الولايات المتحدة قيادتها. وأكدت الولايات المتحدة علناً، أنها أرسلت عدداً صغيراً من جنود قوات العمليات الخاصة إلى شرق سورية لمساعدة فصائل محلية في محاربة تنظيم «داعش». وما زال النقاش مستمراً في واشنطن حول صوابية وحجم أي عملية برية محتملة ضد التنظيم المتطرف.
ورأى وزير الخارجية السعودي أن التدخل الروسي في سورية «أنقذ النظام السوري» وأننا «نعمل مع حلفائنا لتكثيف الدعم لصد الهجمات على المعارضة المعتدلة». وأوضح رداً عن سؤال أن العمل «جار على تكثيف الدعم» من دون الدخول في تفاصيل. وقال الجبير: «نعمل على توفير الدعم للمعارضة السورية من أجل رحيل الأسد». وشدد على أن المملكة عازمة على «حل أزمات المنطقة من خلال النقاش».
وتناول الاجتماع بين وزيري الخارجية السعودي والأميركي ملفات أخرى بينها العمليات العسكرية في اليمن وأفق المفاوضات بين الحكومة والحوثيين.
قلق من «اختناق» 300 ألف في حلب... ونزوح مليون إلى تركيا
لندن، نيويورك، موسكو، واشنطن، بيروت، أنقرة - «الحياة»، رويترز، ا ف ب
حذّرت الأمم المتحدة أمس من «خنق» 300 ألف سوري جراء حصار قوات النظام وحلفائها لمناطق المعارضة في حلب، وسط توقعات في أنقرة بتدفق مليون نازح إلى الحدود التركية، في وقت كثّف وزير الخارجية الأميركي جون كيري جهوده لإعلان وقف للنار خلال اجتماع «المجموعة الدولية لدعم سورية» في ميونيخ غداً. وحذّر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو من تعرّض روسيا لـ «ذل الهزيمة» الذي تعرض لها الاتحاد السوفياتي في أفغانستان. وسقط قتلى وجرحى أمس بتفجير انتحاري تبناه «داعش» في مقر للشرطة في دمشق.
وكانت منظمتان غير حكوميتين أفادتا بأن أكثر من مليون سوري يعيشون تحت الحصار بعد خمس سنوات من الحرب، وأشارتا إلى أن الأزمة «أسوأ بكثير» مما تحدث عنها مسؤولو الأمم المتحدة. وكتبت جمعية «باكس» الهولندية و «معهد سورية» الأميركي أن «المعلومات التي جمعتها حديثاً مبادرة «سيج واتش» (مراقبة الحصار) تبيّن أن هناك أكثر بكثير من مليون سوري يخضعون للحصار في مناطق داخل دمشق وفي محافظات ريف دمشق وفي حمص ودير الزور ومحافظة ادلب»، علماً أن أرقام الأمم المتحدة تتحدث عن حوالى نصف مليون شخص يقيمون تحت الحصار وبينهم أكثر من النصف من قبل النظام.
وتخشى الأمم المتحدة أن يقطع تقدم القوات الحكومية وحلفائها في ريف حلب الطريق الوحيد المتبقي بين المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب ومعابر الحدود التركية الرئيسية والتي كانت شريان حياة للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في نشرة عاجلة: «إذا قطعت الحكومة السورية وحلفاؤها طريق الفرار الوحيد المتبقي للخروج من شرق مدينة حلب فهذا سيعزل 300 ألف يعيشون في المدينة عن أي مساعدات إنسانية ما لم يتم التفاوض على نقاط دخول عبر الخطوط». وأضاف: «إذا استمر تقدم قوات الحكومة السورية حول المدينة تقدر المجالس المحلية أن ما بين مئة ألف و150 ألفاً سيفرون نحو عفرين والريف الغربي لمحافظة حلب».
ورفعت الأمم المتحدة حدة التحذير من أزمة إنسانية كبيرة في شمال سورية، منذرة بأن مخيمات النازحين قرب الحدود التركية «وصلت حدود استيعابها القصوى». وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين في بيان إن «أكثر من ٣٠ ألف مدني نزحوا عن حلب ومناطق أخرى في شمال سورية خلال الأسبوع الماضي» وأن ٨٠ في المئة منهم هم من النساء والأطفال.
وتستقبل تركيا 2.5 مليون سوري، وهي تخشى وصول مليون نازح جديد إذا استمرت الحملة العسكرية الروسية والحكومية السورية على مناطق سيطرة المعارضة، بحسب وزير الخارجية التركي مولود شاووش أوغلو.
في المقابل، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، أمام أعضاء «حزب العدالة والتنمية»، إن «لدى تركيا وثائق تؤكد قصف روسيا لأكثر من 6 آلاف موقع تابعة للمدنيين وللمعارضة المعتدلة»، بحسب ما أورد موقع «ترك برس» الإلكتروني. وأضاف: «إن العالم تخلى عن ضميره وسيذكر التاريخ تخاذلهم، إن من حوّل حلب والقرى التركمانية في اللاذقية إلى بركة دم سيدفع الثمن. وكما غادر الاتحاد السوفياتي في يوم من الأيام أفغانستان ذليلاً، سيخرج من سورية بالذل نفسه»، علماً أن لتركيا حدوداً بطول 900 كيلومتر مع سورية.
في غضون ذلك، قال الوزير جون كيري إن «أنشطة روسيا في حلب والمنطقة تزيد بدرجة كبيرة من صعوبة الجلوس إلى طاولة المفاوضات وإجراء محادثات جادة»، داعياً موسكو إلى الانضمام للجهود المبذولة من أجل التوصل إلى وقف فوري للنار، فيما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية سيرغي لافروف إن روسيا اقترحت على الولايات المتحدة خطة «ملموسة» لحل الأزمة السورية. ويتوقع أن يكون وقف النار والمساعدات الإنسانية بين المواضيع التي سيبحثها المنسق العام للهيئة العليا المعارضة للمفاوضات رياض حجاب مع وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند ومسؤولين بريطانيين قبل توجهه (حجاب) غداً إلى ميونيخ للمشاركة في مؤتمر «المجموعة الدولية».
في دمشق، قالت وزارة الداخلية السورية إن انتحارياً فجّر سيارة ملغومة عند ناد لضباط الشرطة في حي سكني شمال شرقي دمشق. وأوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «ثمانية ضباط شرطة قُتلوا وأصيب 20 في تفجير سيارة في ساحة لانتظار السيارات في نادي ضباط الشرطة» التابع لوزارة الداخلية. وتبنى «داعش» العملية، فيما قال «المرصد» إن التنظيم خرَّج الأسبوع الماضي «دفعة جديدة من عناصره» في معسكر شرق سورية، ضمت 450 بينهم 100 طفل من المنضمين إلى معسكرات «أشبال الخلافة».
وقالت بثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية للرئيس بشار الاسد لــ «رويترز» إن هدف الجيش من العمليات العسكرية الجارية في شمال البلاد هو تأمين الحدود مع تركيا وإعادة بسط سيطرته على مدينة حلب، مضيفة أنها لا تتوقع نجاح الجهود الديبلوماسية ما دامت هناك دول «تدعم الإرهاب في سورية».
لافروف: واشنطن تدرس خطة روسية لحل الأزمة السورية
كيري: أنشطة موسكو في حلب والمنطقة تعرقل إجراء محادثات جادة
9 قتلى و20 جريحاً بتفجير سيارة مفخخة بمرآب نادي ضباط الشرطة في دمشق
أنقرة تنفي استعداد 150 ألف جندي في أراضيها لدخول سورية
«الأطلسي»: تكثيف الضربات الجوية الروسية لاسيما ضد قوى المعارضة يقوض جهود الحل ويدفع عشرات الآلاف إلى الفرار نحو تركيا
الرأي..عواصم - وكالات - أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس، إن بلاده اقترحت على الولايات المتحدة خطة «ملموسة» لحل الأزمة السورية. أضاف أن «واشنطن تبحث الخطة».
في المقابل،قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري امس، إن الأنشطة التي تقوم بها روسيا في سورية
تجعل من الصعب إجراء محادثات سلام لإنهاء الصراع السوري، ودعا موسكو للانضمام الى الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار هناك.
أضاف كيري للصحافيين «انشطة روسيا في حلب والمنطقة تزيد بدرجة كبيرة من صعوبة الجلوس إلى طاولة المفاوضات وإجراء محادثات جادة».
من جانبه، أكد الأمين العام للحلف الأطلسي ينس شتولتنبرغ،في مؤتمر صحافي قبل اجتماع لوزراء دفاع الحلف في بروكسيل، دعم الحلف لجميع الجهود الرامية الى ايجاد حل سياسي للصراع في سورية.
كذلك، اعتبر رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أن الغارات الجوية الروسية في سورية تزيد الوضع سوءاً، لأنها تساعد الرئيس بشار الأسد وتضعف المعارضة المعتدلة وتفجّر موجات جديدة من اللاجئين صوب أوروبا.
وفي تصريحات أدلى بها في إطار ترحيبه برئيس وزراء جورجيا الجديد جورج كفيريكاشفيلي لدى وصوله إلى بروكسيل، قال: «تصرفات روسيا في سورية تزيد موقفاً سيئاً جداً بالفعل سوءاً. كنتيجة مباشرة للحملة العسكرية الروسية يكسب نظام الأسد الإجرامي أرضاً وتخسر المعارضة المعتدلة أرضاً ويفر مزيد من اللاجئين إلى تركيا وأوروبا».
إلى ذلك، «قتل 9 واصيب 20 آخرون على الاقل، غالبيتهم من عناصر الشرطة، في تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري في مرآب نادي الشرطة» في منطقة مساكن برزة في دمشق، وتبنّى التفجير تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).
على صعيد متصل، نفت مصادر في رئاسة الوزراء التركية أنباء حول استعداد 150 ألف جندي للدخول إلى سورية عبر الأراضي التركية. ونقلت وكالة «أناضول» التركية للأنباء عن هذه المصادر، التي طلبت عدم كشف هويتها، ان «الانباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام غير صحيحة».
من ناحية ثانية، أعلن الناطق باسم مؤسسة المساعدة الإنسانية « أي إتش إتش» مصطفى اوزبيك، أن تركيا فتحت حدودها مع سورية للسماح للاجئين المصابين فقط بدخول أراضيها وتلقّي العلاج في المستشفيات التركية، موضحاً أن الحدود ماتزال مغلقة أمام جميع اللاجئين.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن بلاده تسمح بدخول اللاجئين السوريين «بطريقة محكومة» وإنها سمحت حتى الآن بدخول 10 آلاف لاجئ، من نحو 50 ألف شخص، وصلوا إلى حدودها، في موجة التدفق الأخيرة.
لكن نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش، ذكر أن بلاده تقدّر أنه في أسوأ الأحوال الممكنة، قد يحتشد
نحو 600 ألف شخص فارين من حلب على حدودها مع سورية.
وأضاف أثناء مؤتمر صحافي بعد اجتماع الحكومة: «من المؤكد أنه في أسوأ الأحوال الممكنة في المنطقة في المستقبل القريب، قد يحتشد 600 ألف لاجئ على الحدود التركية السورية. وحتى اليوم يقيم نحو 77 ألف شخص في خيام أقامتها الهيئة الحكومية التركية لإدارة الكوارث والطوارئ وغيرها من المنظمات الأهلية. وكما تعلمون سمحنا بدخول 5600 من السوريين العرب والتركمان إلى تركيا في الأسبوع الماضي».
في المقابل، دعا الناطق باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة وليام سبيندلر تركيا إلى فتح حدودها أمام اللاجئين السوريين، تنفيذاً لالتزاماتها الدولية بحماية الفارين من الصراعات أو الاضطهاد، مبيناً أن المفوضية تتفهم مخاوف تركيا من «تدفق كبير محتمل» على البلاد التي تستضيف بالفعل أكثر من 2.5 مليون لاجىء سوري.
واردف: «سمحت تركيا أيضا بدخول عدد من الاشخاص المصابين والمهدَّدين إلى تركيا. لكن هناك عدداً كبيراً لا يسمح لهم بعبور الحدود. ونطلب من تركيا أن تفتح حدودها أمام كل المدنيين في سورية الفارين من الخطر والمحتاجين أي حماية دولية، كما فعلت من قبل».
في موازاة ذلك، أطلق برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة حملة توزيع مساعدات غذائية الى اللاجئين السوريين وسكان بعض المناطق شمال حلب.
وافادت الناطقة باسم البرنامج بيتينا لوشر، بأن المساعدات نقلت من الاراضي التركية عبر شاحنات الى المناطق التي توجه اليهاالفارون من حلب ومناطق سورية اخرى على امل ان تغطي احتياجات قرابة 21 ألف نسمة.
كما أعلن الناطق باسم «وكالة الإغاثة التقنية الألمانية» (تي إتش دبليو) هنيغ تسانيتي استعدادها في غضون أيام قليلة للمشاركة في مهام لمساعدة النازحين السوريين عند الحدود التركية - السورية.
وأوضح أنه لا يوجد في الوقت الراهن «طلب مساعدة من قبل الجانب التركي»، مشيرا إلى أنه على تركيا أولا أن تحدد الجوانب التي تحتاج فيها إلى المساعدة، وإلى استعداد الوكالة لتقديم دعم فوري في معالجة مياه الشرب وإجراءات أخرى.
موالون يطالبون الأسد بالتحقيق في مجزرة غوطة دمشق
دعوا إلى محاكمة اللواء علي عباس ووصفوه بـ «الخائن»
 دمشق - «الراي»
نشر نشطاء موالون مقطع فيديو على «فيسبوك» طالبوا خلاله الرئيس السوري بشار الأسد بفتح تحقيق حول ما أسموه بـ «مجزرة في حق عساكرنا وإخوتنا وتسببت باستشهاد وفقد أكثر من 180 عسكريا الأحد الماضي».
وحاول الجيش النظامي شن هجوم مفاجئ صباح الأحد الماضي لتحقيق اختراق على الجبهة الشمالية الشرقية من غوطة دمشق باتجاه دوما من محور تل الصوان وكردي قرب منطقة عدرا، وأعلنت صفحات المعارضة حينها وفي مقدمتها الصفحات المحسوبة على فصيل «جيش الإسلام»، «صد الهجوم وتكبيد جيش النظام 50 قتيلا»، ونشرت مقاطع فيديو وصورا تظهر جثث عناصر الجيش السوري والكمين المحكم التي سقطت به، وسط معلومات بأن «جيش الإسلام» وبعد أن سمح للمهاجمين بالتقدم، استخدم الأنفاق للخروج من خلفهم ومحاصرتهم.
في المقابل بدأت صفحة «المفقودين» الموالية للنظام أمس، حملة تطالب بمحاكمة قائد القطاع في المنطقة اللواء علي عباس ووصفته بـ «الخائن».
الصفحة التي اشتهرت سابقا بنشر فيديوات وأخبار تطالب بكشف مصير جنود سوريين فقدوا خلال المعارك وأهمها معركة مطار الرقة الذي استولى عليه «داعش»، نشرت أمس فيديو يظهر عددا من الجنود السوريين المحاصرين ممن شارك في الهجوم عبر جبهة تل الصوان وأتبعته بتعليق ذكرت فيه اننا «نطالب سيادة الرئيس بشار الاسد قائد الوطن، التحقيق في المجزرة في حق عساكرنا وإخوتنا التي حصلت بتاريخ 7 /‏‏2 /‏‏2016 في تل الصوان الواقعة في الغوطة الشرقية والتي تسببت باستشهاد وفقد أكثر من 180 عسكريا».
وأوضحت الصفحة أن مقطع الفيديو هذا «عن العساكر الذين نجوا بعد تدخل شرفاء الوطن في اللحظات الاخيرة وقاموا بإنقاذهم بعملية نوعية، وتشاهدون في المقطع أكثر من 40 عسكريا محاصرين في بركة ماء (داخل حوض سباحة فارغ) في تل الصوان ويقومون بمداوات بعضهم ومقاومة الموت والخيانة التي قام بها اللواء علي عباس قائد عمليات تلك المنطقة عندما أرسل اكثر من 250 عسكريا ليتم نصب كمين لهم ومحاصرتهم لأكثر من 12 ساعة».
 
الاتحاد الأوروبي يقول إن غارات روسيا «تزيد الوضع سوءاً»
الحياة..بروكسيل، موسكو - رويترز، أ ف ب
أعلن الكرملين أنه لا يوجد «دليل موثوق به» على سقوط قتلى من المدنيين نتيجة الغارات الجوية الروسية في سورية، وذلك في رد فعل على انتقاد المستشارة الألمانية أنجيلا مركل الحملة الجوية التي تشنها روسيا والتي قالت إنها تسبب معاناة بين المدنيين، فيما قال دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي، إن الضربات الروسية تزيد الوضع سوءاً.
وقال ديمتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحافيين، إن روسيا ترى أيضاً أن من المستحيل التحدث عن أي وسائل لتحسين العلاقات مع تركيا. ووصف اتهام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن روسيا تشارك في غزو سورية في محاولة لإنشاء «دويلة خاصة» لحليفها الرئيس بشار الأسد بأنه «خطأ وسخيف».
وكانت مركل قالت الإثنين إن القصف الروسي أجبر عشرات الآلاف من المدنيين السوريين على الفرار، ولمحت إلى أن هذه الهجمات تنتهك قراراً لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وافقت عليه موسكو في نهاية العام الماضي.
ورداً على تصريحات مركل، قال ديمتري بيسكوف: «رغم سيل التصريحات الهائل هذه لم يقدم أحدها حتى الآن دليلاً واحداً له مصداقية على صحة هذا الكلام». وأضاف أن روسيا ترى أيضاً أن من المستحيل التحدث عن أي وسيلة لتحسين العلاقات مع تركيا التي أسقطت طائراتها قاذفة روسية قرب الحدود التركية السورية في تشرين الثاني (نوفمبر). وزاد: «علاقتنا في أسوأ صورها خلال العقود القليلة الماضية. لقد ارتكبت تركيا أفعالاً عدوانية خسيسة ضد روسيا. لم تفسر تركيا بشكل مناسب أفعالها ولم تعتذر بشكل لائق».
وتابع: «من المعروف أن القوات الجوية لروسيا الاتحادية موجودة في سورية بدعوة من القيادة السورية الشرعية. وعلى هذا لا حديث عن أي احتلال بالأمر الواقع لسورية».
ودفعت الحرب الدائرة في سورية الملايين للفرار من ديارهم، وكانت محركا رئيسيا لأسوأ أزمة مهاجرين تشهدها أوروبا منذ عقود. وانقسم أعضاء الاتحاد الأوروبي بشأن تدفقات اللاجئين، ولم يتمكنوا من الاتفاق على أسلوب لمعالجة الأزمة.
وقال توسك في تصريحات أدلى بها في إطار ترحيبه برئيس وزراء جورجيا الجديد جورج كفيريكاشفيلي لدى وصوله إلى بروكسل: «تصرفات روسيا في سورية تزيد موقفاً سيئاً جداً بالفعل سوءاً... وكنتيجة مباشرة للحملة العسكرية الروسية، يكسب نظام الأسد الإجرامي أرضاً وتخسر المعارضة المعتدلة أرضاً ويفر مزيد من اللاجئين إلى تركيا وأوروبا».
هل يظل الباب التركي مغلقاً أمام سيل اللاجئين؟
الحياة...أونجو بينار (تركيا) - رويترز - 
في الوقت الذي يتزايد فيه عدد اللاجئين السوريين المتكدسين الآن على حدود تركيا ليصل إلى عشرات الآلاف، كثُر اللغط حول محاولات من جانب أنقرة لإبقاء أبوابها مغلقة بعدما ظلّت مفتوحة لفترة طويلة أمام الفارين من الحرب.
فقد أدى هجوم تشنه قوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا حول مدينة حلب إلى فرار أكثر من 30 ألفاً إلى بوابة أونجو بينار على الحدود التركية في الأيام القليلة الماضية، ويقول مسؤولون إن عشرات الآلاف غيرهم ربما كانوا في الطريق.
وخلق ذلك مفارقة مريرة بالنسبة إلى تركيا. فعلى رغم الإشادة بها لاستقبالها أكثر من 2.5 مليون لاجئ سوري، فإنها تواجه ضغوطاً لمنعهم من مواصلة الرحلة المحفوفة بالأخطار إلى أوروبا ولمنع العناصر المتشددة من التسلل عبر الحدود المملوءة بالثغرات لتنفيذ هجمات سواء في تركيا نفسها أو في دول أخرى. ومع ذلك تجد تركيا نفسها في مواجهة مطالب بالسماح لهؤلاء السوريين بالدخول إلى أراضيها رغم أنها تحاول إبقاء البوابات مغلقة في أونجو بينار وتقديم المساعدات لهم عبر الحدود.
وقال مسؤول حكومي كبير يتولى التعامل مع مشاكل الهجرة موضحاً أن الوضع على الحدود تغيّر في السنوات الأخيرة: «لدينا الآن اعتبارات أكبر بكثير ... فهناك منظمات إرهابية لم تكن موجودة عندما بدأ الصراع السوري». وأضاف أن عدداً متزايداً من اللاجئين لا يريد سوى استخدام تركيا كمعبر إلى أوروبا على رغم الأخطار. وقال: «إذا سمحنا للجميع بالدخول سنشهد أيلان كردي آخر»، في إشارة إلى طفل سوري غرق في أيلول (سبتمبر) الماضي خلال محاولته عبور البحر مع عائلته إلى الجزر اليونانية.
وتتولى جماعات خيرية تركية توصيل الغذاء وغيره من الإمدادات إلى قرى الخيام على الجانب السوري من الحدود في مواجهة أونجو بينار وتقول السلطات المحلية إنه لا داعي لفتح البوابات حتى الآن. وكان الرئيس رجب طيب إردوغان قال إن تركيا ستسمح بدخول اللاجئين إذا اقتضت الضرورة.
وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس الثلثاء إنه يرى إمكانية وصول 70 ألفاً من اللاجئين إلى الحدود بين البلدين وإن تركيا لن تغلق البوابات الحدودية.
وتقول تركيا منذ فترة طويلة إن السبيل الوحيد المستدام لإدارة سيل اللاجئين يتمثل في إقامة «منطقة آمنة» داخل سورية تتمتع بحماية دولية يمكن منح النازحين المدنيين الملاذ فيها دون الحاجة الى عبور الحدود إلى الأراضي التركية. ولم تكتسب هذه الفكرة تأييداً من القادة الغربيين، لكن تركيا تنفّذها على نطاق محدود في أونجو بينار.
وقال المسؤول الحكومي التركي: «ما لم تكن حياتهم معرضة للخطر وما لم يكن هناك خطر وشيك فالترتيبات القائمة على الجانب السوري تسع النازحين». وفي المخيمات عند باب السلامة على الجانب السوري حيث يلعب الأطفال في حارات أرضها طينية بين صفوف من الخيام يسفعها المطر، بدأ البعض يتساءل عما إذا كانوا لا يزالون موضع ترحيب في بلد كانوا يرون فيه ملاذاً مضموناً. وقالت دليلة جمالي التي هربت من درعا قرب الحدود الأردنية: «أنا هنا منذ شهر. انتظر أن تفتح تركيا الباب». وأضافت: «لا يوجد سرير أو طعام ولا ملابس. اضطررنا للنوم في مناطق مبللة ولا شيء يغطينا. لا يوجد ما نطعم به الأطفال... كل ما نريده هو الدخول إلى تركيا».
وتشعر تركيا عضو حلف شمال الأطلسي التي تشترك مع سورية في حدود طولها 900 كيلومتر بإحباط متزايد لعدم بذل المجتمع الدولي المزيد لوقف قصف القوات السورية والقوات المتحالفة معها بما فيها روسيا والذي ترى أنه السبب الرئيسي في موجة الهجرة. وقال يلجين أقدوغان نائب رئيس الوزراء وهو من قدامى مستشاري أردوغان: «من لا يستطيعون أن يقولوا أوقفوا القصف يقولون أوقفوا موجة الهجرة. إذا كنتم جادين أوقفوا أصحاب هذه القسوة».
تفجير سيارة في دمشق... والطيران الروسي يواصل قصف ريف حلب
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب
أسفر تفجير سيارة مفخخة استهدف نادياً لضباط الشرطة في مساكن برزة في شمال شرقي دمشق وتبناه «داعش» عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة عشرين آخرين على الأقل، في وقت واصل الطيران الروسي غاراته على ريف حلب شمال سورية قرب حدود تركيا وسط استمرار المعارك بين قوات النظام وأنصارها من جهة ومقاتلي المعارضة من جهة ثانية.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أنه «قتل تسعة أشخاص وأصيب عشرون آخرون على الأقل، غالبيتهم من عناصر الشرطة، في تفجير سيارة مفخخة في مرأب نادي الشرطة» في منطقة مساكن برزة. وكانت حصيلة أولية أفادت بمقتل ثمانية أشخاص. وأضاف «المرصد» أن «انتحارياً كان يرتدي زي الشرطة أقدم على تفجير نفسه داخل السيارة».
ونقل التلفزيون الرسمي السوري عن مصدر في وزارة الداخلية أن «سيارة حاولت اقتحام نادي ضباط الشرطة في مساكن برزة وتصدى لها عناصر حماية النادي فقام الانتحاري بتفجيرها ما أدى إلى ارتقاء شهداء وإصابة عدد من المواطنين»، من دون تحديد الحصيلة.
وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) في وقت لاحق أن التفجير تسبب «بارتقاء ثلاثة شهداء وجرح 14 مواطناً».
وتبنى «داعش» بعد ظهر الثلثاء التفجير. وقال في بيان تداولته مواقع وحسابات متطرفين على الإنترنت أن «انطلق الأخ الاستشهادي أبو عبد الرحمن الشامي (...) بسيارة مفخخة لينغمس بها وسط مقر الضباط النصيرية المجرمين (...) محولاً أمنهم رعباً وعيشهم نكداً».
وتستهدف تفجيرات مماثلة العاصمة السورية بين الحين والآخر، كان آخرها في 31 كانون الثاني (يناير) حين قتل 70 شخصاً على الأقل في تفجيرات متزامنة، نفذ انتحاريان اثنين منها، في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق وتبناها تنظيم «داعش».
إلى ذلك، دارت بعد منتصف ليل الاثنين - الثلثاء اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محيط تل الصوان في الغوطة الشرقية، بحسب «المرصد» وتحدث عن «أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين» وعن قصف قوات النظام لمناطق في بلدتي أوتايا والنشابية بالغوطة الشرقية. وتابع: «دارت منذ ما بعد منتصف ليل (أول من) أمس وحتى الآن اشتباكات متفاوتة العنف، بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، وجيش تحرير الشام ورجال الملاحم المقربان من تنظيم داعش من جهة أخرى في مدينة الضمير، الواقعة شرق العاصمة، وذلك إثر هجوم الفصيلين المقربين من التنظيم، على إحدى مقرات للفصائل الإسلامية في المدينة». وترافقت الاشتباكات مع استهدافات متبادلة بين الطرفين، وأسفرت الاشتباكات هذه عن مقتل 4 مواطنين جراء إصابتهم بطلقات نارية خلال الاشتباكات بين الطرفين، إضافة إلى «مصرع 7 مقاتلين من الفصائل إثر الاشتباكات والاستهدافات المتبادلة بينهما». وتشهد المدينة منذ أسابيع توتراً جراء الاشتباكات الدائرة بين هذين الطرفين، والتي راح ضحيتها عدد من المواطنين المدنيين بالإضافة لمصرع عدة مقاتلين في الاشتباكات ذاتها.
في الوسط، نفذت طائرات حربية يرجح أنها روسية بعد منتصف ليل الاثنين - الثلثاء ما لا يقل عن 14 غارة، على مناطق في ريف حمص الشمالي، استهدفت بـ 8 منها مناطق في مدينة تلبيسة، وبـ 3 غارات مناطق في قرية تيرمعلة وبغارتين أخريين مناطق في بلدة عز الدين وغارة أخرى على أماكن في الطريق الواصل بين بلدة الغنطو وقرية تيرمعلة «ما أدى إلى استشهاد مواطنة في مدينة تلبيسة وسقوط جرحى»، بحسب «المرصد». وأشار إلى معارك «بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومسلحين من جهة أخرى في محيط منطقة المخرم بريف حمص الشرقي»,
في الشمال، قصفت قوات النظام صباح اليوم مناطق في أحياء بني زيد والشعار والمشهد والصالحين بمدينة حلب، في وقت «نفذت طائرات حربية يرجح أنها روسية صباح اليوم (أمس)، أكثر من 21 غارة استهدفت مناطق في بلدات كفر حمرة وبيانون وحيان وعندان بشمال غرب مدينة حلب وفي ريفها الشمالي»، بحسب «المرصد». وزاد: «دارت بعد منتصف ليل الاثنين - الثلثاء اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم «داعش» من جهة أخرى، في محيط منطقة المحطة الحرارية بريف حلب الشرقي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». كما قصفت طائرات حربية يعتقد أنها روسية «مناطق في بلدة تل رفعت بريف حلب الشمالي بالتزامن مع اشتباكات بين جبهة النصرة وتنظيم جند الأقصى والفصائل الإسلامية والمقاتلة والحزب الإسلامي التركستاني من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات عربية وآسيوية من جهة أخرى في محيط حرش خان طومان بريف حلب الجنوبي الغربي».
في شمال غربي البلاد، قال «المرصد» انه استمرت «معارك الكر والفر في عدة محاور بجبلي الأكراد والتركمان بريف اللاذقية الشمالي، بين الفرقة الأولى الساحلية وحركة أحرار الشام الإسلامية وأنصار الشام والفرقة الثانية الساحلية والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة النصرة وفصائل إسلامية ومقاتلة أخرى من طرف، وغرفة عمليات قوات النظام بقيادة ضباط روس ومشاركة جنود روس، بالإضافة لقوات النظام والحرس الثوري الإيراني والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف آخر، ما أدى إلى استشهاد قائد كتيبة في فرقة مقاتلة، ليرتفع إلى 4 عدد مقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة الذين استشهدوا خلال الـ 24 ساعة الماضية وأنباء عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين»..
الأمم المتحدة تخشى «عزل 300 ألف» في حلب
الحياة...جنيف، بودابست، لاهاي - رويترز، أ ف ب
قالت الأمم المتحدة أمس الثلثاء إن مئات الآلاف من المدنيين قد تنقطع عنهم امدادات الطعام إذا نجحت قوات الحكومة السورية في محاصرة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب، وحذّرت من موجة فرار جديدة للاجئين.
وتشن القوات السورية المدعومة بضربات جوية روسية ومقاتلي «حزب الله» اللبناني هجوماً كبيراً على ريف حلب. وتخشى الأمم المتحدة أن يقطع تقدم القوات الحكومية الطريق الوحيد المتبقي بين المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب ومعابر الحدود التركية الرئيسية والتي كانت بمثابة شريان حياة للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في نشرة عاجلة: «إذا قطعت الحكومة السورية وحلفاؤها طريق الفرار الوحيد المتبقي للخروج من شرق مدينة حلب فهذا سيعزل 300 ألف يعيشون في المدينة عن أي مساعدات إنسانية ما لم يتم التفاوض على نقاط دخول عبر الخطوط». وأضاف: «إذا استمر تقدم قوات الحكومة السورية حول المدينة تقدّر المجالس المحلية أن ما بين مئة ألف و150 ألفاً سيفرون نحو عفرين والريف الغربي لمحافظة حلب».
وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في بيان إنه بدأ توزيع الطعام في بلدة اعزاز القريبة من تركيا لمساعدة الموجة الجديدة من الفارين من القتال. وقال جيكوب كيرن مدير البرنامج في سورية: «الموقف هش للغاية في شمال حلب مع تنقل الأسر بحثاً عن الأمان». وأضاف: «نحن قلقون للغاية نظراً إلى أن مسارات الدخول والامداد من شمال حلب إلى شرقها والمناطق المحيطة مقطوعة الآن لكننا نبذل كل جهد لتوفير ما يكفي من طعام للمحتاجين وإدخاله من طريق نقاط عبور الحدود التي لا تزال مفتوحة من تركيا».
وقال أحمد المحمد وهو مسؤول ميداني في منظمة «اطباء بلا حدود» يدخل يومياً من تركيا الى محافظة حلب، لوكالة «فرانس برس» عبر الهاتف الثلثاء: «تسببت موجة النزوح الأخيرة بالضغط على اكثر من عشرة مخيمات موجودة في الخط الحدودي الممتد من شمال اعزاز حتى تركيا».
وأعلن مكتب الامم المتحدة للشؤون الانسانية ليلة الإثنين ان ثمانية مخيمات عشوائية في الجانب السوري من الحدود مع تركيا بلغت طاقتها «الاستيعابية القصوى»، لافتاً إلى نزوح نحو 31 الف شخص من مدينة حلب ومحيطها في الأيام الأخيرة، «80 في المئة منهم من النساء والاطفال». ويضطر العديد من النازحين «للنوم في الشوارع والعراء من دون بطانيات او اغطية» وفق المحمد، الذي يتولى مهمة «مدير الصيدلية والتبرعات» في منظمة اطباء بلا حدود. وأوضح أن منظمات الاغاثة كانت توزع خيماً مخصصة لسبعة اشخاص لكن اكثر من عشرين شخصاً يضطرون للمبيت فيها في وقت لم تعد منازل سكان القرى الحدودية قادرة على استيعاب عدد اضافي من النازحين.
وفي بودابست، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن تركيا تسمح بدخول اللاجئين السوريين «بطريقة محكومة» وإنها سمحت حتى الآن بدخول عشرة آلاف لاجئ من نحو 50 ألف شخص وصلوا إلى حدودها في موجة التدفق الأخيرة. وقال الوزير التركي في مؤتمر صحافي مع نظيره الهنغاري خلال زيارة لبودابست إن عدد اللاجئين المتدفقين على تركيا قد يصل إلى مليون شخص إذا استمرت الحملة العسكرية الروسية والحكومية السورية على المعارضة.
وفي لاهاي، أفادت منظمتان غير حكوميتين الثلثاء بأن اكثر من مليون سوري يعيشون تحت الحصار بعد خمس سنوات من الحرب وأشارتا إلى أن الأزمة «اسوأ بكثير» مما تحدث عنه مسؤولو الامم المتحدة. وكتبت جمعية «باكس» الهولندية و «معهد سورية» الأميركي ان «المعلومات التي جمعتها حديثاً مبادرة «سيج واتش» (مراقبة الحصار) تُبيّن أن هناك أكثر بكثير من مليون سوري يخضعون للحصار في مناطق داخل دمشق وفي محافظات ريف دمشق وفي حمص ودير الزور وإدلب».
كيري يكثف جهوده لوقف النار وإدخال مساعدات إنسانية
الحياة...واشنطن - رويترز
قال مسؤولون أميركيون إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيسعى للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في سورية وتقديم مساعدات للمدنيين، ذلك قبيل اجتماع «المجموعة الدولية لدعم سورية» في ميونيخ غداً، مع محاولته إبقاء عملية السلام الهشة في مسارها.
ويأتي تجدد الجهود لإنقاذ الديبلوماسية في الوقت الذي عبرت شخصيات من المعارضة السورية وديبلوماسيون غربيون ومحللون عن القلق من أن جهود السلام تكاد تفشل بسبب الحملة العسكرية الروسية التي دعمت قبضة الرئيس السوري بشار الأسد على السلطة.
ويتساءل منتقدو نهج كيري إن كان وقف إطلاق النار إذا تحقق سيأتي بعد فوات الأوان. وتقدم الجيش النظامي السوري صوب الحدود التركية الاثنين في هجوم ضخم تدعمه روسيا وإيران وتقول المعارضة المسلحة إنه يهدد مستقبل الانتفاضة المندلعة منذ نحو خمس سنوات احتجاجاً على حكم الأسد.
ويهدف نهج كيري- الذي سيحتاج لتأييد روسيا كي ينجح- إلى منح المعارضة متنفساً كافياً حتى تعود إلى مائدة التفاوض عقب تعليق مفاوضات السلام في جنيف الأسبوع الماضي.
وقال مسؤول كبير في الحكومة الأميركية: «يعتقد كيري أنه إذا تمكنا من التوصل لوقف لإطلاق النار وجرى تسليم المزيد من المساعدات... من الممكن تحقيق تقدم ديبلوماسي آخر». وأضاف: «من الصعب استمرار الحوار في وقت يتعرض فيه الناس للقتل والتجويع حتى الموت».
وسيكون اجتماع ميونيخ الخميس حيوياً لإنقاذ العملية الديبلوماسية التي كانت عنصراً رئيسياً في سياسة الرئيس باراك أوباما تجاه سورية، التي تميزت برغبته في الحد من المشاركة الأميركية.
ويقول محللون إن نجاح أو فشل ديبلوماسية كيري في الشهور المقبلة قد يحدد ما إذا كانت جماعات المعارضة التي تدعمها الولايات المتحدة ستشارك في المفاوضات من أجل تسوية للصراع السوري أو ما إذا كانت تلك الجماعات تواجه الانهيار وربما الانضمام إلى تدفق اللاجئين أو العناصر المتطرفة مثل تنظيم «داعش».
وقال جيفري وايت المحلل السابق لدى وكالة الاستخبارات العسكرية الذي يعمل حالياً في «معهد سياسة الشرق الأدنى» إن البيت الأبيض أخطأ بعدم إعداد استراتيجية توازن بين الاستجابة العسكرية والاستجابة الديبلوماسية لتفكك سورية ويدفع الثمن الآن. وأضاف في إشارة إلى الجهود الديبلوماسية: «لم تفلح... ولن تفلح».
محادثات جارية
وكان كيري قال الجمعة إن المحادثات جارية في شأن وقف لإطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية وإن الروس طرحوا «بعض الأفكار البناءة في شأن كيفية تطبيق وقف إطلاق النار». وأضاف أنه حصل أيضاً على تأييد إيران لوقف إطلاق النار الذي عبر عن أمله في تنفيذه قبل استئناف مفاوضات السلام.
وقال فيتالي تشوركين السفير الروسي لدى الأمم المتحدة للصحافيين الأسبوع الماضي إن موسكو تأمل في «إعادة تنشيط» عملية السلام السورية. وأوضح أن الديبلوماسيين الروس سيطرحون مقترحات جديدة لاجتماع ميونيخ.
ولم يحضر كيري مفاوضات جنيف، لكنه أجرى مكالمات هاتفية قبلها معتقداً أن روسيا والأطراف الأخرى ستوافق على ما وصفه ديبلوماسيون مشاركون بـ «إنجازات مقبولة» كالتوصل لاتفاق في شأن قضايا مثل تقديم المساعدات للمدنيين السوريين مما يساعد في تهيئة الظروف لمفاوضات التسوية.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت المعارضة السورية ستعود إلى المفاوضات في 25 الشهر الجاري، على أبعد تقدير كما اقترح مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا.
وقال معارضون وسكان و «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الجيش النظامي السوري وحلفاءه يبعدون نحو خمسة كيلومترات عن مدينة تل رفعت الخاضعة لسيطرة المعارضة على بعد نحو 25 كيلومتراً من الحدود التركية في واحد من أكبر التحولات في الحرب.
وقال ديبلوماسي غربي: «إذا أغلقت الحدود بين سورية وتركيا فلن يصمد هؤلاء الرجال على قيد الحياة طويلاً... التحدي الآن هو... حماية رأس المعارضة من الغرق»، في حين أوضح مرهف جويجاتي العضو السابق في «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» الذي يعمل الآن في معهد الشرق الأوسط وهو مؤسسة بحثية، إن قادة المعارضة المسلحة السورية وزعماء المعارضة السياسية يشعرون بالغضب من إدارة أوباما لاعتقادها أن موسكو صادقة في شأن التسوية السياسية. وأضاف جويجاتي الذي يقوم بتواصل دائم مع فصائل المعارضة المسلحة: «المعارضة المعتدلة غاضبة بشدة من إدارة أوباما. تشعر بذهول من التقاعس الأميركي».
 

المصدر: مصادر مختلفة

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله..

 الأربعاء 25 أيلول 2024 - 12:53 م

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.. في الأسبوع الماضي، وبعد أحد عشر ش… تتمة »

عدد الزيارات: 171,614,243

عدد الزوار: 7,639,979

المتواجدون الآن: 0