أخبار وتقارير...واشنطن: الغارات الروسية تقوّي «داعش» باريس: موسكو وطهران شريكتا وحشية الأسد.. عرض القوات السعودية على طاولة التحالف اليوم ...السعودية والاستعداد للتدخّل البري في سوريا

أنقرة: واشنطن أدخلت المنطقة في بحر من الدم و«الروس سيغادرون سورية أذلّاء كما غادروا أفغانستان»..استراتيجية أوباما.. السورية

تاريخ الإضافة الخميس 11 شباط 2016 - 7:20 ص    عدد الزيارات 2168    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

 
واشنطن: الغارات الروسية تقوّي «داعش» باريس: موسكو وطهران شريكتا وحشية الأسد.. عرض القوات السعودية على طاولة التحالف اليوم
 (أ ف ب، رويترز، العربية.نت، روسيا اليوم، «المستقبل»)
جددت المملكة العربية السعودية استعدادها لإرسال قوات برية إلى سوريا في إطار التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش»، وذلك عشية اجتماع لوزراء دفاع الدول المشاركة في هذا التحالف برئاسة الولايات المتحدة في بروكسل، حيث سيتم البحث في الاقتراح الذي تقدمت به الرياض.

وفي موقف فرنسي شديد تجاه روسيا وإيران لدورهما في سوريا، اتهمت باريس كلا البلدين أمس بأنهما «متواطئان» في «الوحشية المخيفة» لنظام بشار الأسد. وكذلك انتقدت الولايات المتحدة روسيا، معتبرة أن استهداف موسكو للمعارضة السورية بغارات مقاتلاتها سبب في تقوية تنظيم «داعش».

ففي بروكسل يرأس وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر في مقر حلف شمال الأطسي اليوم لقاء لوزراء دفاع الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد «داعش«. وعلمت «المستقبل» من مصدر أوروبي أن «اللقاء سيبحث في اقتراح تقدمت به السعودية بنشر قواتها البرية في المناطق السورية التي يتم تحريرها من «داعش«. وسيكون التركيز مكثفاً على كيفية تأمين المزيد من السيولة النقدية الكافية لمواصلة الحرب على «داعش« الى حين القضاء على التنظيم الإرهابي».

وفي افتتاح مؤتمر دفاع الأطلسي الذي انطلق أمس ويُختتم اليوم أكد أمين عام الحلف ينس ستولتنبرغ للصحافيين أن الحلف حريص على أمن الدول الأعضاء فيه، وشدد ستولتنبرغ على أن مجلس دفاع الحلف سيتبنى في اجتماعه قراراً بتعزيز أمن تركيا وأجوائها ومياهها، وبمواصلة الحرب ضد «داعش«، وسيطالب روسيا بوقف إطلاق النار في مناطق المعارضة لإتاحة الفرصة أمام مفاوضات السلام السورية كي تنجح.

في الموضوع السوري وأمن تركيا قال ستولتنبرغ «يهمنا جداً ضمان أمن تركيا ولهذا السبب سنطرح في اجتماعنا مقترحاً أميركياً بإرسال المزيد من طائرات الرادار التي تملك القدرة على رصد أي طائرة حربية قبيل انتهاكها الأجواء التركية«، وتابع «ان الحلف يدعم الحل السياسي في سوريا، وهذا الحل لا يمكن أن يتم إلا بعد التفاوض، لكن نجاح المفاوضات منوط بوقف إطلاق النار بين نظام (بشار) الأسد وحلفائه من جهة والمعارضة السورية من جهة أخرى. وبالتالي ندعو روسيا الى وقف عملياتها العسكرية التي تستهدف مناطق المعارضة وأن تكتفي فقط بضرب «داعش« حصراً أسوة بالتحالف الدولي».

ويشهد المؤتمر في ختامه جلسة خاصة بالتحالف الدولي ضد «داعش«، وجلسة أخرى خاصة بأمن شرق وشمال أوروبا تضمان وزراء دفاع دول صديقة للأطلسي من أبرزها السعودية والإمارات والأردن.

وفي موسكو، قال يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه من المقرر أن يقوم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بزيارة إلى روسيا في منتصف آذار المقبل.

وقال السفير الروسي لدى الرياض أوليغ أوزيروف في مقابلة مع وكالة «تاس» إن مواقف روسيا والسعودية حول المسائل المتعلقة بالأمن الدولي مثل استعادة الاستقرار في سوريا ومكافحة الإرهاب وعدم الانتشار النووي، متطابقة.

وأضاف أن روسيا والسعودية تعملان معاً بنشاط من أجل منع القوى الهدامة من تحقيق هدفها الرامي إلى إطلاق دوامة الصراع بين الحضارات، وهو الشيء الذي يسعى إليه تنظيم «داعش» والتنظيمات المشابهة الأخرى.

وبشأن القضية السورية أوضح السفير الروسي: «في إطار المشاورات المشتركة يبحث البلدان عن تفهم موحد لسبل حل القضايا الإنسانية في سوريا ووقف إطلاق النار وتحقيق الأهداف الأخرى ذات الأولوية في سياق استعادة الاستقرار في سوريا«.

ومن الرباط، أعاد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، التأكيد على أن السعودية مستعدة «للمشاركة في حال قيام التحالف الدولي بإرسال قوات برية لسوريا»، مضيفاً «سنبحث تفاصيل المشاركة بقوات برية في سوريا مع الدول المختصة«.

وعقد الجبير مع نظيره المغربي صلاح الدين مزوار في مقر وزارة الخارجية المغربية «محادثات رسمية» أكد بعدها أن السعودية حريصة «على المحافظة على المؤسسات في سوريا ووقف القتل»، مضيفاً: «ملتزمون بتقديم كل ما يمكننا لتلبية مطالب الشعب السوري«.

واعتبر وزير الخارجية السعودي أن «المباحثات في جنيف فشلت بسبب تعنت وفد النظام وروسيا». وشدد على أن «لا مكان لبشار الأسد في مستقبل سوريا وهذا أمر محسوم«. وقال: «لدينا خطة ب في سوريا إذا فشلت المفاوضات والعملية السياسية»، وأضاف: «لكن لا أستطيع أن أتحدث عن هذه الخطة الآن«.

وتستضيف السعودية اجتماع التحالف الإسلامي العسكري الشهر المقبل، حسبما قالت فضائية «العربية». وأصدرت35 دولة بياناً مشتركاً أعلنت فيه تشكيل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب بقيادة المملكة العربية السعودية في كانون الأول الماضي.

وفي واشنطن، اعتبر مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى التحالف الدولي لمكافحة «داعش» بريت ماكغورك، أن الضربات الروسية حول مدينة حلب من شأنها أن «تعزز» تنظيم «داعش» «بشكل مباشر». وأضاف في شهادة أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب: «ما تقوم به روسيا من شأنه أن يعزز تنظيم «داعش» بشكل مباشر».

وتابع ماكغورك في نص شهادته «في الأشهر الستة المقبلة سنقوم بتسريع وتعزيز استراتيجيتنا»، لكنه أقر بأن «التقدم الذي سنحرزه لن يجري دائماً بشكل مستقيم. يجب أن نتوقع نكسات ومفاجآت». وأكد أنه ينبغي للولايات المتحدة «أن تفكر بشكل استباقي».

وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي يشارك اليوم في اجتماع ميونيخ إلى جانب نظيره الروسي سيرغي لافروف، اتهم موسكو علناً بأنها نسفت «جزئياً« جهود السلام السورية بقصفها مناطق حول مدينة حلب لدعم القوات الحكومية السورية. وطالب أول من أمس موسكو بالعمل من أجل «وقف فوري لإطلاق النار» في سوريا ووقف حملتها التي «تقتل أعداداً كبيرة من النساء والأطفال». وتابع كيري «نذهب الى ميونيخ بأمل كبير في لحظة فارقة».

وضغط عدد من أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على روسيا أمس، لوقف عمليات القصف حول حلب دعماً لهجوم القوات الحكومية السورية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية. والتقى المجلس الذي يضم 15 عضواً خلف أبواب مغلقة لبحث الوضع بعدما حذرت الأمم المتحدة من أن إمدادات الغذاء قد تنقطع عن مئات الآلاف من المدنيين إذا طوقت القوات الحكومية السورية المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب.

وقال جيرارد فان بوهيمان سفير نيوزيلندا لدى الأمم المتحدة للصحافيين عقب إفادة قدمها ستيفن أوبرين مسؤول عمليات المساعدات بالأمم المتحدة «الضربات الجوية الروسية سبب مباشر لهذه الأزمة حول حلب«.

وعقد الاجتماع بطلب من نيوزيلندا وإسبانيا. وتقول المعارضة إنها لن تحضر ما لم يتوقف القصف.

وقال فيتالي تشوركين سفير روسيا لدى الأمم المتحدة إن الضربات الجوية الروسية تتم «بطريقة شفافة». وأضاف أن بعض أعضاء المجلس «تجاوزوا الحد» باستغلالهم القضايا الإنسانية لأغراض سياسية. وأضاف «بل إنهم يستخدمون الأمور الإنسانية بشكل فج لكي يلعبوا- كما نعتقد- دوراً هداماً في ما يتعلق بالعملية السياسية».

ووصف فان بوهيمان الوضع في حلب بأنه «أشد الأوضاع مأسوية وصدمة حالياً أمام المجلس» وقال إنه لم يندهش لمحاولة تشوركين «صرف الانتباه عن ذلك».

وقال ماثيو ريكروفت سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة إنه يأمل أن تقدم روسيا «أفكاراً ملموسة» في اجتماع ميونيخ تفضي إلى وقف إطلاق النار في سوريا والسماح بدخول مساعدات إنسانية. وقال تشوركين إن روسيا تناقش مع الولايات المتحدة وقفاً محتملاً لإطلاق النار والقضايا الإنسانية في سوريا. لكنه لم يذكر تفاصيل.

وقال مسؤول غربي إن روسيا تقدم اقتراحاً لبدء وقف إطلاق النار في سوريا في الأول من آذار المقبل، وقال المسؤول الغربي إنه لا اتفاق حتى الآن على الاقتراح الروسي لوقف إطلاق النار. وتحتضن ميونيخ اليوم اجتماعاً للمجموعة الدولية لدعم سوريا التي تضم 17 بلداً وثلاث منظمات متعددة الأطراف تبنت في تشرين الثاني 2015 خارطة طريق ديبلوماسية للنزاع.

وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية أمس إنه ما من سبب يدعو للشك في أن وزيري خارجية السعودية عادل الجبير وإيران محمد جواد ظريف سيشاركان في محادثات بشأن سوريا على هامش مؤتمر للأمن في ميونيخ هذا الأسبوع. وأوضح المتحدث إن البلدين قالا إنهما سيشاركان في المحادثات حين زار وزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير المنطقة الأسبوع الماضي.

وفي فرنسا، صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي يترك منصبه كوزير للخارجية لترؤس المجلس الدستوري الفرنسي، أمام النواب الفرنسيين قائلاً: «هناك في آن وحشية مخيفة لنظام بشار الأسد(...) وهناك كذلك ـ وسأسمي المسؤولين بأسمائهم ـ تواطؤ من طرف إيران وروسيا»، مكرراً المطالبة بوقف القصف في سوريا حيث يشن النظام وحلفاؤه هجوماً دامياً شمال البلاد. وشكك فابيوس في مدى التزام الولايات المتحدة بحل الأزمة السورية وقال إن سياستها «الغامضة» تساهم في المشكلة. وقال للصحافيين «هناك غموض يكتنف المشاركين في التحالف«. وأضاف «لن أكرر ما قلته من قبل بشأن الخطة الرئيسية للتحالف.. لكننا لا نشعر أن هناك التزاماً قوياً بتحقيق ذلك«.

وقال الوزير الفرنسي إنه لا ينتظر أن يغير الرئيس الأميركي موقفه في الأشهر القادمة. وأضاف «لا أعتقد أن نهاية فترة ولاية أوباما ستدفعه للتحرك بالقدر الذي يعلنه وزيره» في إشارة الى وزير الخارجية الأميركي جون كيري.

أما في أنقرة، فقد صعد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لهجته أمس إزاء موقف واشنطن من حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي السوري ووحدات حماية الشعب الكردي، وقال في خطاب ألقاه أمام مسؤولين في أنقرة «منذ أن رفضتم الإقرار (بأنهم منظمة إرهابية) تحولت المنطقة الى بركة دماء». وأضاف «يا أميركا، لا تستطيعين أن تجبرينا على الاعتراف بحزب الاتحاد الديموقراطي أو وحدات حماية الشعب (الكردي). إننا نعرفهما جيداً تماماً، كما نعرف داعش».

وتساءل اردوغان مجدداً أمس حول الشراكة بين بلاده والولايات المتحدة في ضوء تلك التصريحات. وقال «لا أفهم. أنهم (الأميركيون) يلزمون الصمت حين نكرر (أن حزب الاتحاد الديموقراطي مجموعة إرهابية) ويقولون «لا نعتبرهم على هذا النحو« خلف ظهرنا».

كما ندد اردوغان بعدم تحرك الأمم المتحدة على صعيد استقبال اللاجئين السوريين، في وقت تحتشد موجة جديدة منهم أمام الحدود التركية هرباً من المعارك في منطقة حلب. وقال: «ما هي مهمتك ايتها الأمم المتحدة؟ نحن (تركيا) استقبلنا ثلاثة ملايين شخص من العراق وسوريا. وأنت، كم استقبلت؟ (...) 300 أو 500 شخص أصابوك بالاضطراب، أما نحن فلدينا ثلاثة ملايين». وأضاف «أنتم، الأمم المتحدة، أعطيتم فقط 450 مليون دولار مساعدات، لكننا نحن أنفقنا عشرة مليارات». وتابع الرئيس التركي «تعالوا، ساعدونا. كل شيء هنا (ما قامت به تركيا من أجل اللاجئين). إنهم (فرق الأمم المتحدة) يأتون لكنهم لا ينفكون يطلبون منا خطة ومشاريع. مهلاً، هل تسخرون منا؟».

ومن لاهاي، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس إن «أحد أهداف الهجمات الأخيرة (التي تشنها قوات الأسد بغطاء جوي وغارات روسية) هو التطهير العرقي في سوريا وفي حلب بهدف ترك المنطقة لمؤيدي النظام وحدهم ينفذ ذلك النظام السوري وروسيا بطريقة متعمدة للغاية«. واعتبر خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الهولندي مارك روت أن «كل لاجئ نقبله يساعد في سياسة التطهير العرقي التي يقومون بها، لكننا سنواصل قبول اللاجئين«. ودعا روت «جميع الأطراف وبينهم روسيا الى احترام قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2254 الذي صدر بالإجماع» وينص خصوصاً على إرساء وقف لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية الى المدن السورية المحاصرة.
أنقرة: واشنطن أدخلت المنطقة في بحر من الدم و«الروس سيغادرون سورية أذلّاء كما غادروا أفغانستان»
الهجمات الأخيرة تطهير عرقي و «الاتحاد الديمقراطي» الكردي يشارك مع الروس في ارتكابها
الرأي..أنقرة - وكالات - وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الوضع في سورية بأنه «مذبحة وتهجير قسري»، مندّداً بشدة، بدعم الولايات المتحدة العسكري لمقاتلي «حزب الاتحاد الديموقراطي» الكردي في سورية، وذراعه العسكري «وحدات حماية الشعب»، لافتاً إلى أن واشنطن عجزت عن فهم طبيعة الحزب الحقيقية وأدخلت المنطقة في «بحر من الدم».
واستدعت أنقرة، أول من أمس، السفير الاميركي في أنقرة جون باس، غداة تصريحات للناطق باسم الخارجية الاميركية اكد فيها ان «الاتحاد الديموقراطي» ليس حركة «إرهابية».
وفي خطاب ألقاه في أنقرة أمام مسؤولين إقليميين، تساءل اردوغان مجدداً حول الشراكة بين بلاده والولايات المتحدة، قائلاً: «لا افهم. انهم (الاميركيون) يلتزمون الصمت حين نكرر (أن حزب الاتحاد الديموقراطي مجموعة ارهابية) ويقولون (لا نعتبرهم على هذا النحو) خلف ظهرنا».
وخاطب واشنطن قائلاً: «هل أنتم إلى جانبنا أم إلى جانب منظمتي (حزب الاتحاد الديموقراطي) و(حزب العمال الكردستاني) الإرهابيتيْن؟. يا اميركا، لا تستطيعين ان تجبرينا على الاعتراف بحزب الاتحاد الديموقراطي او (وحدات حماية الشعب) الكردي. اننا نعرفهما جيداً تماماً كما نعرف تنظيم (الدولة الاسلامية) داعش. منذ ان رفضتم الإقرار بأنهم (منظمة ارهابية) تحوّلت المنطقة الى بركة دماء».
وذكر أن الوضع في سورية «مذبحة وتهجير قسري» وأن «تركيا أنفقت 10 مليارات دولار على أزمة اللاجئين السوريين، بينما لم تقدم الأمم المتحدة سوى 455 مليوناً».
وتساعد واشنطن مقاتلي «الاتحاد الديموقراطي» من أجل محاربة داعش«في سورية، فيما تعتبرههم أنقرة«إرهابيون»وعلى صلة بـ«العمال الكردستاني»الذي تقاتله أنقرة وتصنّفه هي وواشنطن والاتحاد الأوروبي«إرهابياً».
بدوره، اعتبر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن الهجمات الأخيرة في شمال سورية ترقى إلى حد التطهير العرقي وأن قبول اللاجئين يرقى إلى حد دعم جهود التطهير العرقي تلك التي يقوم بها نظام الأسد وروسيا، موضحاً ان «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي في سورية يهاجم المدنيين حالياً بالتعاون مع الروس ويرتكب جرائم حرب».
وحذر روسيا من عواقب تحركاتها في سورية، مذكّراً بانسحابها«الذليل»من أفغانستان، الذي ساعد على إسقاط الاتحاد السوفياتي، وتوقّع مغادرة موسكو الأراضي السورية بـ«الذلّ»نفسه.
وخلال كلمة ألقاها أمام اجتماع«حزب العدالة والتنمية» الحاكم، قال: «لا تقلقوا على الإطلاق، فإن الطغاة الذين حوّلوا سورية وحلب الغالية إلى نهر من الدم سيدفعون بالتأكيد يوماً ما ثمن ما فعلوه.. ولا يجب على أحد أن ينسى كيف دخلت القوات السوفياتية، التي كانت قوة عظمى خلال الحرب الباردة، إلى أفغانستان، وغادرتها ذليلة.. ومن دخل سورية اليوم سيغادرها أيضا ذليلاً».
وأضاف:«تواصل روسيا قصف أهداف مدنية لا علاقة لها بالإرهاب بلا رحمة. ولدينا معلومات عن مواقع كل تلك القنابل التي أسقطتها روسيا». وأشاد أوغلو بجهود دولته في استقبال اللاجئين السوريين، مقابل ما يفعله نظام (بشار) الأسد وحليفته روسيا، قائلا إنهم«يمطرون القنابل على منازل المظلومين والأبرياء في سورية يومياً»، مشددا على عدم استسلام الشعب السوري «في وجه جيش يمارس الظلم عليه».
وأثنى رئيس الوزراء التركي على صمود السوريين، وسط انخراط مختلف الأطراف في الحرب السورية، مبيناً:«وتدخلت ميليشيا حزب الله اللبناني، وقوات إيرانية قتالية غير رسمية، وبحسب الروايات فإن العديد من الجنرالات الإيرانيين قتلوا في سورية، وبعد ذلك كله تدخّلت روسيا بكل قوتها، ولكن لا تزال حلب تواصل صمودها». إلى ذلك، أعلن الجيش التركي ان جنوده ضبطوا اربعة احزمة ناسفة في حقائب 34 من المشتبه فيهم، تم اعتراضهم في قرقميش المقابلة لمدينة جرابلس السورية التي يحتلها حالياً «داعش».
السعودية والاستعداد للتدخّل البري في سوريا
المستقبل...ربى كبّارة
يشكل كشف المملكة العربية السعودية مؤخرا عن استعدادها لتدخل بري في سوريا، ضمن صفوف «التحالف الدولي لمكافحة الارهاب« الذي شاركت في تأسيسه قبل اكثر من عام، خطوة جديدة تندرج في اطار اتباع سياسة اكثر حزماً تعتمد درء الخطر قبل استفحاله جسدتها منذ اطلاقها «عاصفة الحزم» في اليمن لمواجهة التغوّل الايراني في دول المنطقة.

فقد بحث وزير خارجيتها عادل الجبير مع نظيره الاميركي جون كيري الذي تقود بلاده حملات التحالف في تفاصيل هذه الخطوة بما يؤشر الى جديتها وفق ديبلوماسي لبناني سابق خصوصا وان الحديث عن امكانها يتزامن مع انطلاق مناورات «رعد الشمال» غير المسبوقة في حفر الباطن شمال المملكة والتي تحمل في طياتها رسائل متعددة ابرزها ان السعودية لن تتأخر كما فعلت في اليمن عندما لم تعلن «عاصفة الحزم» إلا بعد سقوط عدن. فـ«رعد الشمال» اول خطوة عملية لـ«التحالف العسكري الاسلامي» الذي تقوده السعودية والتي سبق للجبير ان اعلن انه قد يصل الى تشكيل «قوة ضاربة» للتعامل مع احداث ارهابية لا يقتصر تنفيذها على «داعش».

ومن المؤشرات أيضاً الى جدّية هذا الاستعداد، حملة التهديدات التي اطلقها على الفور النظام السوري بلسان وزير خارجيته وليد المعلم بالعودة في «صناديق خشبية«، في حين اطلقتها ايران بأصوات متعددة. فمن توعد قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري «بالهزيمة اذا اقدمت» الى تحذير نائبه حسين سلامي «من مغبة التدخل» مهددا من دون اعطاء تفاصيل بأن المنطقة ستشهد حينها «احداثاً مفجعة ومؤلمة»، وصولاً الى تلويح القائد السابق للحرس الثوري وأمين مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي ان هذه الخطوة «ستؤدي الى اشعال المنطقة كلها ومنها السعودية». اما روسيا فقللت من اهميتها عندما تساءلت عبر احد مسؤوليها عما اذا كانت الحرب قد انتهت في اليمن، في حين وضع وزير خارجيتها سيرغي لافروف، الذي تنحو بلاده بوضوح باتجاه فرض حلّ عسكري، الرهان على هذا النوع من الحلول في خانة السعودية، وإن لم يسمِّها، عندما قال «هذا السيناريو اصبح واقعياً بسبب تصريحات عن خطط لإرسال قوات برية».

وقد اعقب الاعلان السعودي فشل «جنيف 3» بسبب تصعيد الغارات الروسية الى حدّ غير مسبوق سمح باختراقات ميدانية اذ وصلت قوات النظام الى مشارف تل رفعت التي تبعد حوالي 25 كلم عن الحدود التركية وهو اكبر تقدم منذ عسكرة الثورة. فيما باتت مدينة حلب بين كماشة النظام ومقاتلي الاكراد اضافة الى «داعش» بما يهدد بإفراغها من اهلها وبما يمس بالامن القومي التركي وهو ما سيسمح حكماً بالتنسيق بين الدولتين في حال تنفيذ خطوة تدخل بري وفق المصدر نفسه.

وطالبت المعارضة في حلب، وفق معلومات صحفية، السعودية بالتدخل في صرخة «انجدونا وإلا انهزمنا» كما سبق لكيري ان توقع ان تؤدي ثلاثة اشهر من القصف الى «فنائها».

ويبقى السؤال هل تشهد «المجموعة الدولية لدعم سوريا» التي تلتئم اليوم في ميونخ، وفق الوعود الاميركية، مساعي متجددة لوقف اطلاق النار وايصال المساعدات للمدنين تطبيقاً للقرار الدولي 2254 الذي ربط بدء المفاوضات بهذه الشروط، بما يعني حكماً تراجع الهجمة الروسية علّ ذلك ينقذ العملية السياسية التي دخلت في موت سريري بعد تعثر «جنيف 3»؟.

ويتساءل المصدر «هل ستدفع روسيا هذه المرة في اتجاه وقف لاطلاق النار حفاظاً على مكاسب التقدم الميداني، خصوصاً وان الهدف المرجح للتدخل العسكري السعودي، الذي في حال تنفيذه سيستهدف بالفعل «داعش» لا الفصائل المعتدلة كما يفعل الروس، هو العودة بالجميع الى طاولة التفاوض؟».
استراتيجية أوباما.. السورية
المستقبل...علي نون
ليست سهلة هذه الأيام، متابعة متاهات الخبر السوري المتحرك مثل رقّاص الساعة. لا يرسو على بر ولا يركن الى قرار، ولا يترك مجالاً «لأخذ نفس».. بحيث يبدو ان الثابت الوحيد فيه هو استمرار هذه المذبحة على وقع وهم بقايا السلطة الاسدية واستطراداتها الروسية والايرانية بإمكانية الحسم العسكري!

وذلك الوهم هو بدوره نتاج ثابتة موازية هي تلك الخاصة بالسياسة الاميركية التي ما عاد عاقل في الدنيا قادراً على استيعابها خارج السردية التآمرية (الأثيرة في كل حال) القائمة وفق المفهوم الأوبامي على افتراض الارهاب إحدى ظواهر خلل مركزي موجود في «الداخل» العربي والاسلامي الأكثري وليس في خارجه! ثم الاستطراد من ذلك الجزء الى متفرعات ابرزها وأخطرها هو ترك المنطقة برمتها (وليس سوريا فقط) تعسّ بأزماتها الى ان تتطهر تلقائياً!

النكبة السورية هي واحدة من المرايا العاكسة لذلك الفهم الأوبامي القاصر والمفتري والمدجّج بالخبث.. والذي يغيّب بديهيات ووقائع اساسية وحساسة، ساهمت في تكوين وانضاح ازمات السلطة والحكم والكيانات الوطنية والاجتماعية وسمحت باختصار وتشويه النص الديني الى حد جعله البيان التأسيسي للارهاب! ليس إلا!.. وأول ذلك هو اسرائيل (لمن يتذكر؟!) وثانيها «المشروع» الاحيائي الامبراطوري الايراني. وهما أمران «كبيران» ولا يمكن التغاضي، لا من قريب ولا من بعيد، لا من قمة جبل ولا من قعر وادٍ عميق، عن تأثيراتهما التكتية والاستراتيجية، على المنطقة وشعوبها ومصائرها ومصائرهم، وحراكها وحراكهم، وتطورها وتطورهم، بدءاً من آليات الحكم والسيطرة والدساتير والقوانين وصولاً الى تحديات التنمية التي تعتبر مفتاح المسارات التطورية الطبيعية التي نجحت (مثلاً) في تركيا!

لا يُقارن عالم العرب والمسلمين لجهة أنماط الحكم وسلطة القانون، بدول اوروبا أو الولايات المتحدة.. ومع ذلك، لا بأس من لفت نظر الفيلسوف السياسي اوباما، الى ان العامل الارهابي، المتقطع والموبوء والمشبوه في كل حال، كاد ان يُخرج تلك الدول عن اطوارها الحداثية وعن تقاليدها وانفتاحها وتطورها، بل عن قوانينها المبنية على احترام وتقديس الحرية الفردية وصونها باعتبارها جزءاً حاسماً من آليات عمل نظام السوق المفتوحة والليبرالية الاقتصادية بكل مراتبها!

عامل واحد «خارجي» عَرَضي متقطع، ومخاطره عابرة وموضوعية في كل الحالات، فعل الأعاجيب في تلك الدول والمجتمعات والكيانات، فكيف الحال، مع شعوب وكيانات ودول انتجت وتنتج أجيالاً وراء أجيال، على وقع «العامل الاسرائيلي» وبعده، على وقع «العامل الايراني» الذي (بالمناسبة) انتج في سنوات قليلة كوارث عجزت اسرائيل عن تحقيقها على مدى عقود وحروب!؟

اخطر مظاهر الخبث في أداء اوباما، هو افتراضه المرضي، ان ثلاث ديكتاتوريات شمولية (دينية قومية)، هي «البديل» عن «تخلف» المنطقة العربية وشعوبها.. ولا بأس من الاستعانة بها لإنضاج «التطهر الذاتي» المأمول: روسيا وايران واسرائيل!

في الخلاصة السورية: هذا زعيم اكبر وأهم دولة في العالم الحر، لا يتورع عن الاستعانة بديكتاتوريات صافية لتحقيق سياسته.. وترك شعب بأمه وأبيه يُذبح وينكّل به، فقط لأنه أراد ان يكون جزءاً من ذلك «العالم الحر»؟!
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,312,913

عدد الزوار: 7,627,501

المتواجدون الآن: 0