أنقرة: سنتحرّك إزاء سورية في مرحلة ما ... فطائراتنا ومركباتنا ليست على الحدود من دون سبب.. قوات مدعومة من إيران تنفّذ (مذابح شرسة) في سورية

كيري: وقف لاطلاق النار في سوريا في غضون أسبوع وجدول زمني مدته 6 أشهر للاتفاق السياسي..روسيا تعرض وقفاً للنار مطلع آذار وواشنطن والغرب يريدانه فورياً.. السعودية: لا رجوع عن قرار إرسال قوات الى سوريا

تاريخ الإضافة الجمعة 12 شباط 2016 - 4:53 ص    عدد الزيارات 2131    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

كيري: وقف لاطلاق النار في سوريا في غضون أسبوع وجدول زمني مدته 6 أشهر للاتفاق السياسي
إيلاف...عبد الرحمن بدوي
أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم الجمعة أنه تم الاتفاق على وقف إطلاق النار في سوريا في غضون اسبوع، مؤكدا إنه تم وضع جدول زمني مدته 6 أشهر للاتفاق السياسي في سوريا، وضرورة استئناف محادثات جنيف بأسرع وقت ممكن.
 عبد الرحمن بدوي: أكد وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، أنه تم إحراز تقدماً بالنسبة للحد من الاشتباكات و توسيع نطاق إيصال المساعدات الإنسانية فى سوريا، كما تم الاتفاق على وقف إطلاق النار لمدة أسبوع.
 وقال "كيرى" فى مؤتمر صحفى عقده اليوم مع نظيره الروسى سيرجى لافروف وستيفان ديميستورا على هامش اجتماع "مجموعة دعم سوريا" في ميونيخ، إن الخطة الثلاثية تتضمن تقديم المساعدات الإنسانية، والشروع في هدنة واستئناف محادثات السلام.
 وأكد وزير الخارجية الأمريكى، أن النظام السورى ينتهك القانون الدولى بقتل وتجويع السوريين.
 وقال كيري إنه تم الاتفاق على زيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين في سوريا..وتشكيل قوة أمر مهم للتأكد من دخول المساعدات، مضيفًا، إنه تم وضع جدول زمني مدته 6 أشهر للاتفاق السياسي في سوريا.
 وأكد على أنه تم الاتفاق على ضرورة استئناف محادثات جنيف بأسرع وقت ممكن.
 وأكد وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف على أن وقف العمليات القتالية في سوريا مهمة صعبة.
 
روسيا تعرض وقفاً للنار مطلع آذار وواشنطن والغرب يريدانه فورياً.. السعودية: لا رجوع عن قرار إرسال قوات الى سوريا
المستقبل...بروكسل ـ مراد مراد
في بروكسل كما في ميونيخ، أكد وفدا المملكة العربية السعودية أمس أمام المسؤولين الدوليين المجتمعين لمناقشة محاربة «داعش» والوضع في سوريا، أن قرار الرياض إرسال قوات برية الى سوريا أمر لا رجوع عنه، وأنها مستعدة لنشر قوات برية على الأراضي السورية ابتداء من نيسان المقبل.
الموقف السعودي هذا المدعوم أميركياً وغربياً سعت موسكو إلى محاولة عرقلته، عبر تحذير رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف من خطورة التدخل البري في سوريا، فيما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قبيل بدء اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا التي تضم 17 بلداً في ميونيخ أن روسيا قدمت عرضاً «ملموساً» لوقف إطلاق النار في مطلع آذار المقبل، كسباً لمزيد من الوقت بهدف تحقيق مزيد من المكاسب العسكرية والديبلوماسية وتعزيز موقع نظام بشار الأسد قبل استئناف محتمل لمفاوضات جنيف، وهذا الاقتراح لم تستسغه واشنطن والغرب، اللذان طلبا وقفاً فورياً للنار.
ولاحقاً، اتهمت الولايات المتحدة أمس روسيا بـ«تأجيج» النزاع في سوريا عبر الدعم العسكري لقوات النظام.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر «إنه الدعم الروسي لنظام الأسد في الأشهر الأخيرة، وفي الآونة الأخيرة خلال حصار حلب، الذي أجج النزاع وصعده»، معتبراً أن روسيا بغاراتها في شمال سوريا «جعلت بصراحة العملية السياسية في خطر».
وتابع «ان وزير الخارجية (الأميركي جون كيري) كان أشار الى أنه بالنظر الى المجموعات المتنافسة على الميدان في سوريا والفصائل المختلفة والعناصر التي تتقاتل، فإن الأمر يمكن أن يتفاقم ويتحول الى نزاع أوسع»، وأردف «لكن إذا كانت روسيا قلقة فعليها أن تنظر الى ما تفعله من خلال دعم نظام الأسد».
والى حين وضع أسس ميدانية للعمل البري، تعهدت السعودية لشركائها في التحالف الدولي ضد «داعش« بتقديم المزيد من الدعمين العسكري والمادي من خلال تعزيز مشاركة الطيران الحربي السعودي في الغارات الجوية وتقديم الدعم المادي من أجل تسريع عملية القضاء على الإرهابيين، ووعدت أيضاً بالمساهمة في تجفيف موارد التنظيم الإرهابي من خلال التنسيق الاستخباراتي مع بعض الدول الإقليمية والغربية لكشف شبكات تمويل التنظيم هذا.
وقد أكدت واشنطن أن السعودية ستساهم في المزيد من الغارات التي ستشن على «داعش« في إطار مساعي التحالف الدولي لتسريع وتيرة الحرب على الإرهاب وإلحاق الهزيمة بالتنظيم في معقليه الرئيسيين الموصل في العراق والرقة في سوريا.
والتركيبة الاستراتيجية النهائية سيتم إخراجها خلال الأسابيع القليلة المقبلة بحسب ما أوضح وزير الخارجية الأميركي آشتون كارتر عقب لقائه على حدة بولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع محمد بن سلمان في بروكسل أمس على هامش اجتماع وزراء دفاع الدول المشاركة في التحالف الذي تقوده واشنطن ضد «داعش«.
واجتمع الأمير محمد بن سلمان أيضاً بوزراء دفاع بريطانيا مايكل فالون وفرنسا جان ايف لودريان وايطاليا روبرتا بينوتي وألمانيا أورسولا درلاين كل على حدة عارضاً عليهم المقترح السعودي.
وفي توقيت متوازٍ كان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير يعقد في ميونيخ، على هامش لقاء مجموعة «دعم سوريا» اجتماعاً سباعياً، جمعه بنظرائه الأميركي جون كيري والبريطاني فيليب هاموند والألماني فرانك فالتر شتاينماير والتركي مولود تشاوش أوغلو والقطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ونائب وزير خارجية فرنسا نيكولا دي ريفيير. وبعد ذلك انضم رئيس الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية رياض حجاب لاجتماعات اللجنة السباعية. وجرى خلال الاجتماعات بحث مستجدات الأزمة في سوريا وتطوراتها.
التأكيد على الموقف السعودي الصارم لجهة نشر قوات برية في سوريا جاء أيضاً في تصريحات متلفزة من بروكسل للناطق باسم الجيش السعودي الجنرال أحمد عسيري الذي شدد على أن «قرار السعودية إرسال قوات برية الى سوريا هو قرار لا رجوع عنه».
وذكرت «العربية.نت» في معلومات لها أن السعودية قدمت إلى دول التحالف الدولي خطة تتحدث عن مشاركة قوات خاصة في الحرب ضد «داعش«، تقوم على جمع المعلومات وتنظيم القوات المتواجدة على الأرض من المعارضة السورية المعتدلة «الجيش الحر«.
وفي المقابل قال رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف في مقابلة نشرتها صحيفة «هاندلسبلات» الألمانية أمس إن «الهجمات البرية عادة تؤدي الى أن تصبح أي حرب دائمة»، مضيفاً أنه «ينبغي إرغام جميع الأطراف على الجلوس الى طاولة المفاوضات بدل التسبب باندلاع حرب عالمية جديدة». وشدد على أنه «يجدر بالأميركيين وشركائنا العرب التفكير ملياً: هل يريدون حرباً دائمة، وهل يعتقدون أن في وسعهم تحقيق انتصار سريع في مثل هذه الحرب؟ إن أي شيء من هذا القبيل مستحيل، وخصوصاً في العالم العربي».
وشدد وزير الدفاع الأميركي في لقاءات الأطلسي أمس على أن «واشنطن تدرس وحلفاءها إمكان ضم حلف شمال الأطلسي ككيان الى التحالف ضد داعش وذلك بغية تحقيق نتائج ميدانية سريعة ضد الإرهابيين». وأوضح أن «هولندا أعلمتنا للتو أن سلاحها الحربي سيبدأ من الآن فصاعداً المشاركة في الغارات ضد داعش في سوريا بعد أن كانت طلعاته مقتصرة على العمليات في العراق». وأكد الوزير الأميركي مجدداً على أهمية «استعادة الموصل والرقة من داعش في أسرع وقت ممكن».
وستكون الأسابيع القليلة المقبلة حاسمة لجهة صياغة وبناء استراتيجية عسكرية مشتركة جديدة للتعامل مع الوصع الميداني في سوريا، فالوفد التركي شدد على ضرورة إقامة منطقة حظر جوي فوق شمال سوريا قرب الحدود التركية من أجل إقامة مخيمات للنازحين السوريين داخل الأراضي السورية، وإلا فكما هدد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في تصريح غير علني خلال محادثاته مع قادة الاتحاد الأوروبي أن «تركيا قد تجد نفسها مضطرة تحت ضغط اللاجئين في ظل الهجمات الروسية المستمرة على حلب الى فتح حدودها أمام اللاجئين الراغبين بالتوجه الى أوروبا».
 
أنقرة: سنتحرّك إزاء سورية في مرحلة ما ... فطائراتنا ومركباتنا ليست على الحدود من دون سبب.. قوات مدعومة من إيران تنفّذ (مذابح شرسة) في سورية
الرأي...أنقرة - وكالات - أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستضطر إلى التحرك في مرحلة ما، بعد أن تحلّت بالصبر إزاء الأزمة في سورية.
وفي كلمة متلفزة أمس، أمام منتدى اقتصادي، قال أردوغان: «سنتحلّى بالصبر حتى مرحلة ما، ثم سنقوم بما هو ضروري. مركباتنا وطائراتنا لا تنتظر هناك من دون سبب»، مضيفا أن تركيا لديها معلومات بأن قوات مدعومة من إيران في سورية تنفّذ «مذابح شرسة» وأن على الأمم المتحدة أن تبذل مزيداً من الجهد لمنع «تطهير عرقي» في البلاد، مؤكّداً أنه «لا يمكن حل الأزمة من دون منطقة حظر للطيران ومناطق آمنة داخل سورية»وندد الرئيس التركي بشدة بالدعوات الدولية لفتح الحدود التركية امام عشرات آلاف النازحين السوريين الذين هربوا إثر معركة حلب، مهدّداً بإرسالهم الى دول اخرى، قائلاً «إن كلمة (أغبياء) ليست مكتوبة على جبيننا. لا تظنوا ان الطائرات والمركبات موجودة على الحدود من دون سبب. سنقوم بما يلزم». ولفت إلى أن عدد الفارين قد يرتفع إلى 600 ألف إذا استمرت الضربات الجوية الروسية وأن «تركيا تتّخذ استعداداتها».
واكد صحة تسريبات صحافية عن حديث دار بينه وبين رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر ورئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك حول مصير المهاجرين، حيث هدد أردوغان بإغراق الدول الاوروبية بالمهاجرين في حال لم تتسلم بلاده المبلغ الكافي لإيوائهم على اراضيها، قائلاً «انا فخور بأنني قلت ذلك. دافعنا عن حقوق تركيا واللاجئين، وقلنا لهم (الاوروبيين) إننا في الماضي أوقفنا الناس عند بوابات أوروبا. أوقفنا حافلاتهم في أدرنة. هذا يحدث مرة أو مرتين. ثم سنفتح بواباتنا وسنقول للمهاجرين: وداعاً».
من جهته، صرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، بأن بلاده كان بإمكانها «تطبيع العلاقات مع (حزب الاتحاد الديموقراطي) لو أنه اختار موقفاً مدافعاً عن حقوق الناس هناك (في سورية)، بدلاً من التعاون مع (حزب العمال الكردستاني)».
إلى ذلك، أشار وزير الداخلية التركي أفكان علاء، إلى أن القوات الامنية أنهت عملية عسكرية استمرت شهرين، شملت فرض حظر تجول في بلدة جيزرة جنوب شرقي البلاد، ضد متمردي «حزب العمال الكردستاني».
وأضاف أن «العمليات في جيزرة استكملت بنجاح»، موضحاً ان حظر التجول سيبقى سارياً لبعض الوقت وأن قوات الامن «تولت السيطرة بالكامل» على البلدة بعد ان انهت التمرد».
موسكو تقترح وقفاً للنار في سورية وواشنطن تريده «فورياً»
الاتحاد الأوروبي: 1.5 مليون لاجئ سيفرّون الى تركيا إذا قصفت حلب بالكامل
الرأي...عواصم - وكالات - فيما كشف وزير شؤون الاتحاد الأوروبي في تركيا فولكان بوزكير امس، أن نحو 50 ألف لاجئ سوري يفرّون صوب الحدود التركية وأن هذا العدد قد يصل إلى 1.5 مليون إذا تم قصف حلب بالكامل، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، أن بلاده طرحت مقترحاً «ملموساً» في شأن تنفيذ وقف للنار في سورية، موضحاً أنها تنتظر رداً أميركياً.
وفي مستهل لقاء مع نظيره الاميركي جون كيري، قبيل اجتماع في ميونيخ، لبحث الأزمة السورية، قال لافروف: «ننتظر الرد الاميركي قبل عرضه على المجموعة الدولية لدعم سورية».
وفي رد على الاقتراح الروسي، أفاد مسؤول في الخارجية الاميركية ان بلاده تريد «وقفاً فورياً للنار» في سورية، وتأمل في تحقيق ذلك «في أقرب وقت»، مردفاً: «تواصل الولايات المتحدة العمل من أجل وقف فوري للنار. نواصل عملنا عبر قنوات مختلفة للتوصل الى ذلك في أقرب وقت».
وخلال جلسة لمجلس الأمن، أول من أمس، بطلب من نيوزيلندا وإسبانيا، لبحث الوضع الإنساني الخطير في حلب وريفها، رفضت موسكو دعوات أعضاء في مجلس الأمن لوقف القصف في سورية.
وأفاد سفيرها لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين بأن الغارات تتم «بطريقة شفافة» وأن بعض أعضاء المجلس «تجاوزوا الحد» باستغلالهم القضايا الانسانية لأغراض سياسية «بل إنهم يستخدمون الأمور الإنسانية في شكل فج لكي يلعبوا- كما نعتقد - دورا هدّاما في ما يتعلق بالعملية السياسية».
في السياق، نفت وزارة الدفاع الروسية الاتهامات الأميركية حول تدمير مستشفيين في حلب في «قصف روسي» أول من أمس، مؤكدة أن الغارات التي استهدفت المدينة «كانت أميركية».
وأكد الناطق باسم الوزارة الميجور جنرال إيغور كوناشينكوف، في مؤتمر صحافي، أن سلاح الجو الروسي لم يعمل في سماء حلب على الإطلاق في ذلك اليوم، وأقرب هدف قصفته الطائرات الروسية كان يبعد عن المدينة 20 كيلومتراً.
لكن الجيش الأميركي نفى، تلك الاتهامات واصفا إياها بأنها «ملفقة»، مؤكداً أن الطائرات الأميركية لم تنفّذ أي مهام في حلب أو حولها.
من ناحيته، قال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأميركية «المزاعم التي رددها مسؤولون روس عن ضربات جوية أميركية في حلب كاذبة».
وأمس،أطلقت الأمم المتحدة تحذيرات عدة، من أن الغارات الروسية وهجوم قوات النظام على حلب وريفها، تسبّبا بنزوح 51 ألف شخص منذ مطلع الشهر الجاري، وقد يعرّضا 300 ألف شخص للحصار.
وفي تقرير أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، جاء أن القصف والهجوم قطعا خطوط الإمداد عن 120 ألفاً في شمال محافظة حمص، منذ منتصف يناير الماضي، ويهددان بحدوث مجاعة ووفيات.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين: «منذ شن القوات الحكومية الاسبوع الماضي هجومها على محافظة حلب المدعوم من ضربات جوية روسية وسورية نزح اكثر من 51 ألف مدني في حين قد يتعرض 300 ألف للحصار».
ميدانياً، سيطر مقاتلو «وحدات حماية الشعب» الكردية و»جيش الثوار» على مطار منغ العسكري والقرية التي يقع فيها، وباتوا على الطريق الذي يصل بين تل رفعت واعزاز، وبالتالي في إمكانهم قطعه في اي لحظة.
كما باتت قوات النظام، مدعومة بغارات روسية كثيفة، على مشارف مدينة تل رفعت، ابرز معاقل المعارضة في ريف حلب الشمالي، والتي تبعد مسافة 20 كيلومتراً عن الحدود التركية.
وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الانسان»رامي عبد الرحمن: «باتت قوات النظام والمسلحون الموالون لها مع استمرار تقدمها في ريف حلب الشمالي، على مشارف مدينة تل رفعت».
«الغارديان» 470 ألف سوري قتلوا في الحرب منذ 5 سنوات
لندن - رويترز- أفادت صحيفة «الغارديان» البريطانية، أمس، بأن 400 ألف شخص قتلوا بسبب العنف بطريق مباشر، خلال الحرب السورية المستمرة منذ 5 سنوات، و 70 ألفاً آخرين قضوا بسبب نقص الخدمات الأساسية مثل المياه النظيفة والرعاية الصحية.
ونقلت الصحيفة عن «المركز السوري لبحوث السياسات» أن«هذا العدد إضافة إلى عدد المصابين يمثل 11 في المئة من السكان».
وذكرت أن «1.9 مليون شخص أصيبوا. كما تراجع متوسط الأعمار المتوقع من 70 عاماً في 2010 إلى 55.4 عاماً في 2015»، مردفة أن «الخسائر الاقتصادية في شكل إجمالي بلغت نحو 255 مليار دولار».
الطيران الروسي «يغطي» قوات النظام في تل رفعت ويدعم الأكراد في مطار منغ
لندن - «الحياة» 
باتت قوات النظام السوري مدعومة بالطيران الروسي على مشارف مدينة تل رفعت، أبرز معاقل الفصائل المقاتلة في ريف حلب الشمالي، بالتزامن مع سيطرة مقاتلين أكراد على مطار منغ العسكري وجواره بفضل الغارات الروسية وسط توسيع الأكراد دائرة معاركهم لتشمل مدينة حلب وريفها، في وقت استمرت المعارك العنيفة في اللاذقية شمال غربي البلاد.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «باتت قوات النظام والمسلحون الموالون لها مع استمرار تقدمها في ريف حلب الشمالي بغطاء جوي روسي، على مشارف مدينة تل رفعت، حيث تخوض الخميس اشتباكات عنيفة ضد الفصائل الاسلامية والمقاتلة في بلدة كفرنايا التي تبعد ثلاثة كيلومترات عنها».
وتسيطر الفصائل الاسلامية والمقاتلة منذ العام 2012 على تل رفعت التي تبعد مسافة عشرين كيلومتراً عن الحدود التركية. وتعد تل رفعت ابرز معاقلها في ريف حلب الشمالي الى جانب مارع واعزاز.
وتعرضت تل رفعت الخميس، لغارات جوية شنتها الطائرات الروسية التي تنفذ حملة جوية في سورية مساندة لقوات النظام منذ نهاية ايلول (سبتمبر).
ويأتي تقدم قوات النظام باتجاه تل رفعت، في اطار هجوم واسع بدأته مطلع شباط (فبراير) بدعم جوي روسي في ريف حلب الشمالي. وتمكنت بموجبه من استعادة السيطرة على قرى وبلدات عدة من الفصائل الاسلامية والمقاتلة، وقطع طريق امداد رئيسي يربط مدينة حلب بريفها الشمالي باتجاه تركيا وبالتالي تضييق الخناق على مقاتلي المعارضة في مدينة حلب.
وتسعى قوات النظام للتقدم باتجاه الشمال للسيطرة على تل رفعت ومن ثم اعزاز، في محاولة «للوصول الى الحدود التركية ومنع اي تسلل للمقاتلين او دخول للسلاح من تركيا». لكنّ مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية و «جيش الثوار» التابع لـ «الجيش الحر» السوري المعارض «باتوا غداة سيطرتهم على مطار منغ العسكري موجودين على الطريق الذي يصل بين تل رفعت واعزاز، وبالتالي هم قادرون على قطعه في اي لحظة».
وتمكن المقاتلون الاكراد والفصائل العربية المتحالفة معهم من السيطرة ليل الاربعاء - الخميس على مدينة منغ ومطارها العسكري، بعد اشتباكات عنيفة مع الفصائل الاسلامية والمقاتلة التي كانت سيطرت على المطار في آب (اغسطس) 2012. ويأتي هذا التقدم بعد ايام من المعارك الطاحنة التي أتاحت سيطرة «وحدات الشعب» الكردي وحلفائهم على العديد من القرى والمواقع وصولاً الى منغ وذلك بعد ان انطلقوا من معقلهم عفرين. وأضاف «المرصد»: «يقع مطار منغ بين طريقين مهمين يصلان بين مدينة حلب شمالاً إلى اعزاز (ما) يقربهم من داعش شرقاً».
وأفاد «المرصد» الخميس عن اشتباكات تدور بين الطرفين في محيط قرية كفرانطوان المحاذية لقرية العلقمية القريبة من المطار، وسط تقدم للاكراد وسيطرتهم على نقاط عدة في المنطقة.
وقال لاحقاً: «نفذت طائرات حربية يرجح أنها روسية عدة غارات على مناطق في بلدة تل رفعت بريف حلب الشمالي، بينما تدور منذ صباح اليوم (امس) اشتباكات بين جبهة النصرة وتنظيم جند الأقصى والفصائل الإسلامية والمقاتلة والحزب الإسلامي التركستاني من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات عربية وآسيوية من جهة أخرى، في محيط حرش خان طومان وقرى أبو رويل والعطشانة الشرقية وهوبر بريف حلب الجنوبي الغربي، إثر هجوم لقوات النظام على المنطقة».
استمرت الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى في أطراف قرية جب الكلب بمحيط مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي، ترافقت مع قصف جوي على مناطق الاشتباكات، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، وفق «المرصد» الذي قال: «تدور اشتباكات بين وحدات حماية الشعب الكردي وفصائل موالية لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محيط قرية كفرانطوان المحاذية لقرية العلقمية بالقرب من مطار منغ العسكري، وسط تقدم للوحدات وسيطرتها على المنطقة».
وأحصى «المرصد» الاربعاء مقتل اكثر من 500 شخص، بينهم نحو مئة مدني، منذ بدء هجوم قوات النظام في ريف حلب الشمالي في اوائل الشهر الحالي والذي تسبب بنزوح عشرات الآلاف من المدنيين باتجاه المنطقة الحدودية مع تركيا.
وفي مدينة حلب، دارت «اشتباكات عنيفة بين فصائل مقاتلة وإسلامية من جهة، وجيش الثوار المنضوي تحت قوات سوريا الديمقراطية التي عمادها وحدات حماية الشعب الكردي من جهة أخرى في محيط حي الهلك، في محاولة من الاخير للسيطرة على الحي»، في وقت نفذت طائرات حربية يرجح بأنها روسية «غارات على مناطق في مدينة الباب ومنطقة بريف حلب الشمالي الشرقي والخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش».
في ريف اللاذقية، استمرت «الاشتباكات العنيفة بين غرفة عمليات قوات النظام بقيادة ضباط روس ومشاركة جنود روس، بالإضافة لقوات النظام والحرس الثوري الإيراني والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف، والفرقة الأولى الساحلية وحركة أحرار الشام الإسلامية وأنصار الشام والفرقة الثانية الساحلية والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة النصرة وفصائل إسلامية ومقاتلة أخرى من طرف آخر، في محيط قريتي قروجة والعالية وعدة محاور أخرى بجبلي التركمان والأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، ما أدى لاستشهاد مقاتل من الفصائل الإسلامية، وأنباء عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين»، وفق «المرصد».
في الجنوب، قصفت قوات النظام مناطق في مدينة دوما وبلدة عين ترما بالغوطة الشرقية بقذائف الهاون «ما أدى لاستشهاد رجل في مدينة دوما وسقوط جرحى»، وفق «المرصد» وأضاف: «ألقى الطيران المروحي ما لا يقل عن 4 براميل متفجرة على مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية، فيما وردت أنباء أن شخصين قضيا جراء إصابتهما بطلقات نارية، واتهمت مصادر أهلية فصيلاً باستهدافهما».
في الوسط، نفذت طائرات حربية يرجح بأنها روسية ما لا يقل عن غارتين على مناطق في بساتين مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي والتي يسيطر عليها تنظيم «داعش»، في وقت استمرت «الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة والفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة اخرى في محيط قرية كفرنان الخاضعة لسيطرة قوات النظام، ومحيط مدينتي تلبيسة وقرية كيسين في ريف حمص الشمالي، ما أدى لاستشهاد مقاتل من الفصائل الاسلامي ترافق مع قصف الفصائل الاسلامية بعدة قذائف هاون مناطق في قرية كفرنان، فيما تعرضت مناطق في قريتي الهلالية وام شرشوح بريف حمص الشمالي لقصف من قبل قوات النظام»، وفق «المرصد» الذي أشار ايضاً الى غارات روسية على «مناطق في بلدتي مورك وكفرزيتا بريف حماه الشمالي. كما استهدفت حركة اسلامية بقذائف الهاون تمركزات لقوات النظام في قرية خربة الناقوس، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها».
مؤتمر ميونيخ بحث وقف النار ومساعدات إنسانية
برلين - اسكندر الديك < لندن، ميونيخ، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - 
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس في مستهل لقائه نظيره الاميركي جون كيري في ميونيخ، أن روسيا قدّمت عرضاً «ملموساً» لوقف إطلاق النار في سورية وتنتظر رداً أميركياً، إضافة الى بحث إدخال مساعدات إنسانية الى المناطق المحاصرة.
وعقدت «المجموعة الدولية لدعم سورية» اجتماعاً أمس في العاصمة البافارية قبل افتتاح «مؤتمر ميونيخ للأمن الدولي» اليوم. وناقش الاجتماع الذي ضم 17 دولة سبل الوصول إلى حل سياسي للحرب الجارية منذ خمس سنوات في سورية، وإحياء مفاوضات جنيف التي عُلّقت أخيراً، والاتفاق على تنسيق محاربة تنظيم «داعش». كما شارك فيه ممثلون عن جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ودول عديدة بينها السعودية ومصر وإيران وتركيا.
وقال لافروف في مستهل اجتماع ثنائي مع كيري في ميونيخ سبق اجتماع «المجموعة الدولية»: «قدمنا اقتراحات ملموسة جداً حول وقف لإطلاق النار». وأضاف: «ننتظر الرد الأميركي قبل عرضه على المجموعة الدولية لدعم سورية».
وأكد كيري أن المحادثات ستتناول «كل أوجه النزاع في سورية»، في وقت انتقد الاميركيون بشدة الغارات الروسية دعماً للقوات النظامية التي تشن هجوماً واسع النطاق في محافظة حلب (شمال). وأضاف: «بالتأكيد، في مرحلة معينة، نريد إحراز تقدم حول مسألتي تسهيل وصول المساعدات الانسانية ووقف إطلاق النار».
وصرح وزير الخارجية الألماني فرانك - فالتر شتاينماير قبل اجتماع «مجموعة دعم سورية» بأنه سيعمل «على حضّ الجانب السوري بصورة خاصة على القيام بعمل مشترك ضد ارهاب تنظيم (داعش)». وأضاف: «علينا أن نحاول في محادثاتنا مع روسيا حول سورية أن نستغل اهتمامنا المشترك ضد تنظيم داعش للتحرك أكثر وبصورة مشتركة ضده». أما وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس فانتقد قبل مغادرته باريس إلى ميونيخ «الموقف الملتبس» للولايات المتحدة، قائلاً: «بالتأكيد، الروس والإيرانيون يشعرون بذلك (...) وبشار الأسد أعاد بناء قوته».
في غضون ذلك، قالت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن الأمر يتطلب بذل كافة الجهود من أجل تحقيق السلام في سورية. وقالت مركل «المناخ الدولي المحيط بالعراق معقد للغاية ولذلك اتفقنا على ضرورة بذل كافة الجهود - اليوم في ميونيخ مثلاً - لإجراء محادثات في شأن مستقبل سورية وإحلال السلام في المنطقة».
وقبل الاجتماع، سادت توقعات منخفضة ازاء نتائجه. وقال الخبير جوزيف باحوط من مؤسسة كارنيغي في واشنطن: «لا يزال كيري يعتقد أن في امكانه الحصول على شيء من شخص (لافروف) يكذب عليه بوقاحة منذ عامين». وأضاف: «لا شيء نتوقعه من الاميركيين. إنه مجرد كلام فارغ (...) أصبحوا طرفاً لم يعد يتمتع بأي صدقية»، مؤكداً أن «الخطة البديلة الوحيدة هي أخذ الاقتراح السعودي بإرسال قوات على الارض على محمل الجد».
وأبدت أطراف عدة حذراً في شأن وقف سريع للمعارك. وقال الناطق باسم الخارجية الالمانية مارتن شيفر «يصعب التحدث عن وقف لإطلاق النار عندما نشهد أحداث الايام الاخيرة». واعتبر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أن على الغربيين ان يتخلوا عن سياستهم «الخاطئة» وبعض «شروطهم المسبقة»، في إشارة الى المطالبة بتنحي الرئيس السوري بشار الاسد. وقال جواد ظريف من ميونيخ للتلفزيون الايراني: «على الدول الغربية أن تدرك سريعاً الحقيقة الاقليمية وخطر» تنظيم «داعش». ويأمل بعض المفاوضين في ميونيخ بالسماح بوصول المساعدات الانسانية الى المدن المحاصرة.
وفي حال فشل العملية السياسية فإن ليس لدى الغربيين أي خطة بديلة ما لم يقرروا فعلاً المواجهة المباشرة مع الروس على الارض.
مؤتمر ميونيخ
وتبدأ اليوم الجمعة الدورة الثانية والخمسون من «مؤتمر ميونيخ للأمن الدولي» في ظل هيمنة ثلاثة محاور بحث رئيسة على أعماله التي ستستمر ثلاثة أيام، وهي: الحرب المستمرة في سورية، استمرار تدفق اللاجئين إلى أوروبا، ومستقبل النظام الأمني الأوروبي. وعلى عكس مؤتمر العام الماضي، لن تستأثر أزمة روسيا - أوكرانيا بحيز مهم في المؤتمر بعد اعتذار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن المجيء وتمثيله برئيس وزرائه ديميتري ميدفيديف.
ويحظى المؤتمر بمشاركة دولية واسعة، إذ سيحضره مسؤولون من 40 دولة، في مقدمهم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، الرئيس البولندي أندريه دودا، رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس يرافقه وزير الدفاع جان إيف لودريان، ووزير الدفاع البريطاني مايكل فالون. وستشارك من الجانب الألماني أيضاً وزيرة الدفاع أورزولا فون دير لاين التي ستفتتح المؤتمر، ووزير التعاون الإنمائي غيرد موللر ووزير المستشارية الألمانية بيتر آلتماير. وسيبحث المؤتمر مجموعة من النزاعات الدولية والاقليمية، وآليات إدارة شؤون الأمن في العالم.
يُذكر أن مؤتمر ميونيخ عقد للمرة الأولى عام 1962 على شكل اجتماع لممثلي وزارات الدفاع للدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، وظل يحتفظ بطابعه العسكري البحت حتى عام 1993 ليتحول بعد ذلك إلى منتدى دولي. ويرأس المؤتمر الديبلوماسي الألماني السابق فولفغانغ إيشنغر الذي أعد للمؤتمر تقريراً أمنياً عن العام الجاري 2016 يتضمن مادة واسعة من المعلومات الراهنة حول أزمات العالم وموضوعات الأمن الدولي.
وفي تصريح له رأى إيشينغر أن المؤتمر «أثبت في أوقات الأزمات أنه منبر حوار مهم مع روسيا وبقية دول أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى»، مضيفاً أن بإمكان مؤتمر ميونيخ «المساهمة في تنقية علاقات الشرق مع الغرب، وفي حلّ الأزمات سلمياً، وبناء الثقة، وتعزيز الهيكلية الأمنية في أوروبا وتطوير العلاقات الاقتصادية».
وكما في كل عام يتهيأ أكثر من 3700 عنصر من القوى الأمنية الألمانية لتأمين حراسة مشددة حول فندق «بايريشر هوف» الذي سيعقد فيه المؤتمر، وقد تم عزل محيطه أمنياً لمنع المتظاهرين ضده من الوصول إليه.
 

«الأطلسي» يعزز حملة التحالف ضد «داعش»

النسخة: الورقية - دولي النسخة: الجمعة، ١٢ فبراير/ شباط ٢٠١٦ (٠٠:٠)
آخر تحديث: الجمعة، ١٢ فبراير/ شباط ٢٠١٦ (٠٠:٠) الرياض، بروكسيل، ميونيخ، بيروت، لندن - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - 

 

دشن التحالف الدولي بقيادة أميركا لمحاربة «داعش»، لدى اجتماع وزراء الدفاع في بروكسيل أمس، «مرحلة جديدة» في محاربة التنظيم الإرهابي قد تشمل انضمام «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) إلى العمليات الحربية، في وقت أكد مصدر سعودي أن محاربة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط تتطلب حلاً إسلامياً خالصاً يمكن أن تلعب السعودية دوراً رئيساً فيه. وسيطر موضوع وقف النار على مؤتمر وزراء خارجية «المجموعة الدولية لدعم سورية» في ميونيخ، بعد اقتراح موسكو وقفاً للنار بدءاً من بداية الشهر المقبل ومطالبة واشنطن بتنفيذ ذلك في شكل فوري. (راجع ص3)

 

 

وحذر رئيس الوزراء الروسي ديميتري مدفيديف، من خطر «حرب عالمية» في حال تدخل بري أجنبي في سورية، وقال في مقابلة مع صحيفة ألمانية ستنشرها غداً: «هل يريد الأميركيون وشركاؤنا العرب حرباً لا يمكن أن يربحها أحد بسرعة».

 

 

ودعا الولايات المتحدة وروسيا إلى العمل معاً لفرض تسوية في الشرق الأوسط «حيث يحارب الكل الكل».

 

 

وبحث ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال ترؤسه وفد المملكة إلى اجتماع دول التحالف الدولي لمحاربة «داعش» في مقر «حلف شمال الأطلسي» في بروكسل مع وزراء دفاع الدول المشاركة، في الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، وخطة العمل الدولية المشتركة لمكافحة الإرهاب.

 

 

وأكد مصدر سعودي أن المملكة قادرة بالعمل مع العالم الإسلامي على حشد التأييد ضد الإرهاب بتكوين التحالفات، كما في اليمن وفي التحالف الإسلامي ضد الإرهاب، مشيراً إلى أن مكافحة الإرهاب في المنطقة تتطلب حلاً إسلامياً خالصاً يمكن السعودية أن تلعب فيه دوراً رئيساً. وأوضح أنه يمكن المملكة تجنيد قوات برية لمكافحة الإرهاب من الدول الإسلامية.

 

 

وتابع المصدر في تصريح إلى «الحياة»، أن السعودية لديها الاستعداد والخبرة والجاهزية للتصدي للإرهاب، بحكم موقعها القيادي في العالم الإسلامي، كما تحاربه بمنظور غير مذهبي، وتعمل على محاصرته فكراً وعقيدة.

 

 

وأكدت مصادر مطلعة لـ «الحياة»، أن التدخل السعودي البري المعلن أخيراً لمحاربة «داعش» سيكون عبر قوات خاصة وليس حرباً أو جيوشاً كلاسيكية. وقال الناطق باسم التحالف العربي العميد أحمد عسيري، إن قرار المملكة نشر قوات على الأرض في سورية «لا رجوع عنه». وتابع أن «المملكة مستعدة لتنفيذ عمليات جوية أو برية (...) في إطار التحالف وبقيادة الولايات المتحدة». لكنه رفض تحديد العديد الذي يمكن أن تنشره السعودية على الأرض، لافتاً إلى أن «التفاصيل ستُبحث لاحقاً».

 

 

من جهته، أمل وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، أن يحقق التحالف الدولي «تقدماً ملموساً» بفضل زيادة المساهمات العسكرية للدول المشاركة. وقال أمام نظرائه في 49 بلداً، بينها العراق والسعودية، إن «هذا الاجتماع الوزاري يعني بداية مرحلة جديدة في حملة التحالف لإلحاق الهزيمة بتنظيم داعش».

 

 

وأضاف أن واشنطن تدعو شركاءها إلى مساهمة أكبر على صعيد التسلح والعتاد والقوات والمساهمات المالية لتنفيذ «خطة الحملة العسكرية» للتحالف، التي تهدف أولاً إلى «استعادة السيطرة» على مدينتي الموصل في العراق والرقة في سورية، معقلي التنظيم. وتابع أن «محادثات اليوم (أمس) ستحض كلاً منا على بذل جهد أكبر وبحث كيفية توحيد إمكاناتنا في شكل أكثر فاعلية بالنسبة إلى استراتيجية» التحالف. وأوضح أنه بعد اجتماع وزراء دفاع التحالف، وهو الأول بهذا الحجم منذ بدء الحملة قبل أكثر من 18 شهراً، سيجتمع قادة أركان التحالف «خلال بضعة أسابيع»، على أن يعقد بعدها مؤتمر كامل لأعضاء التحالف.

 

 

وعلى صعيد المؤتمر الوزاري لـ «المجموعة الدولية» في ميونيخ، أعلن ديبلوماسي أميركي في واشنطن أن بلاده تريد «وقفاً فورياً لإطلاق النار» في سورية، وتأمل في تحقيق ذلك «في أقرب وقت». وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن في مستهل لقائه نظيره الأميركي جون كيري، أن روسيا قدّمت عرضاً «ملموساً» لوقف إطلاق النار في سورية وتنتظر رداً أميركياً، إضافة إلى بحث إدخال مساعدات إنسانية الى المناطق المحاصرة.

 

 

وعقدت «المجموعة الدولية لدعم سورية» اجتماعاً أمس في العاصمة البافارية قبل افتتاح «مؤتمر ميونيخ للأمن الدولي» اليوم. وناقش الاجتماع، الذي ضم 17 دولة، سبل الوصول إلى حل سياسي للحرب الجارية منذ خمس سنوات في سورية، وإحياء مفاوضات جنيف التي عُلّقت أخيراً، والاتفاق على تنسيق محاربة تنظيم «داعش».

 

 

وأفادت وكالة «فرانس برس»، بأن الأفرقاء الرئيسيين أجروا «محادثات صعبة» حول اقتراح وقف لإطلاق النار.

 

 

وشدد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير على ضرورة تحقيق «اختراق» في ميونيخ لوقف المعارك وإحياء عملية السلام. لكنه نبه قائلاً: «لا أستطيع أن أقول الآن إننا سنحقق ذلك».

 

 

وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني: «لن يكون اجتماعاً سهلاً. إن مستقبل سورية والسوريين هو بين أيدينا».

 

 

ورأى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن على الغربيين أن يتخلوا عن سياستهم «الخاطئة» وبعض «شروطهم المسبقة»، في إشارة إلى المطالبة بتنحي الرئيس بشار الأسد.

 

 

وحذر رئيس الوزراء الروسي من أن المطالبات العربية بإرسال قوات برية إلى سورية تهدد ببدء «حرب عالمية جديدة». وقال في مقابلة مع جريدة «هاندلسبلات» الألمانية تنشر اليوم: «التدخلات البرية تقود عادة إلى جعل الحرب دائمة. لابد من أن يفكر الأميركيون وشركاؤنا العرب جيداً: هل يريدون حرباً دائمة؟».

 

 

وشدد، بحسب ملخص للمقابلة نشره موقع الجريدة بالانكليزية أمس، على ضرورة «إرغام كل الأطراف على الجلوس إلى مائدة التفاوض، بدل إطلاق حرب عالمية جديدة». ورأى أن على روسيا والولايات المتحدة الضغط على الأطراف المتحاربة في سورية للتوصل إلى هدنة.

 

 

ودافع عن تدخل بلاده في سورية، معتبراً أنه «ضروري لتجنب عودة مقاتلين من الزومبي لاحقاً إلى موسكو ومدن أخرى» لشن هجمات. واعتبر أن سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه اللاجئين السوريين «فشلت تماماً» وتهدد بالتسبب بهجمات إرهابية جديدة في أوروبا. وقال إن «مئات أو آلاف الأشرار (قد يكونون بين اللاجئين) بانتظار استدعائهم، وسيتصرفون كالآليين وقتها. هؤلاء يستحيل رصدهم تقريباً».

 

 

ميدانياً، اقتربت القوات النظامية السورية بغطاء جوي روسي من مدينة تل رفعت في ريف حلب معقل المعارضة شمال البلاد، وقرب حدود تركيا، بالتزامن مع سيطرة المقاتلين الأكراد بدعم روسي على مطار منغ العسكري. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» لاحقاً، إن «الفصائل الإسلامية استهدفت سيارة لقوات النظام في منطقة معرستة الخان بريف حلب الشمالي، ما أدى لإعطابها ومقتل وإصابة عدد من عناصر قوات النظام، بينما تستمر الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر في ريف حلب الجنوبي الغربي، وسط تقدم الفصائل واستعادة السيطرة على تل أبو رويل ومواقع في منطقة هوبر بريف حلب الجنوبي الغربي، ما أدى لمقتل 9 عناصر من قوات النظام ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». وأشارت مصادر إلى شن مقاتلي المعارضة هجوماً مضاداً في ريف اللاذقية.

 

 
«الأطلسي» يعزز حملة التحالف ضد «داعش»
الرياض، بروكسيل، ميونيخ، بيروت، لندن - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
دشن التحالف الدولي بقيادة أميركا لمحاربة «داعش»، لدى اجتماع وزراء الدفاع في بروكسيل أمس، «مرحلة جديدة» في محاربة التنظيم الإرهابي قد تشمل انضمام «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) إلى العمليات الحربية، في وقت أكد مصدر سعودي أن محاربة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط تتطلب حلاً إسلامياً خالصاً يمكن أن تلعب السعودية دوراً رئيساً فيه. وسيطر موضوع وقف النار على مؤتمر وزراء خارجية «المجموعة الدولية لدعم سورية» في ميونيخ، بعد اقتراح موسكو وقفاً للنار بدءاً من بداية الشهر المقبل ومطالبة واشنطن بتنفيذ ذلك في شكل فوري.
وحذر رئيس الوزراء الروسي ديميتري مدفيديف، من خطر «حرب عالمية» في حال تدخل بري أجنبي في سورية، وقال في مقابلة مع صحيفة ألمانية ستنشرها غداً: «هل يريد الأميركيون وشركاؤنا العرب حرباً لا يمكن أن يربحها أحد بسرعة».
ودعا الولايات المتحدة وروسيا إلى العمل معاً لفرض تسوية في الشرق الأوسط «حيث يحارب الكل الكل».
وبحث ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال ترؤسه وفد المملكة إلى اجتماع دول التحالف الدولي لمحاربة «داعش» في مقر «حلف شمال الأطلسي» في بروكسل مع وزراء دفاع الدول المشاركة، في الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، وخطة العمل الدولية المشتركة لمكافحة الإرهاب.
وأكد مصدر سعودي أن المملكة قادرة بالعمل مع العالم الإسلامي على حشد التأييد ضد الإرهاب بتكوين التحالفات، كما في اليمن وفي التحالف الإسلامي ضد الإرهاب، مشيراً إلى أن مكافحة الإرهاب في المنطقة تتطلب حلاً إسلامياً خالصاً يمكن السعودية أن تلعب فيه دوراً رئيساً. وأوضح أنه يمكن المملكة تجنيد قوات برية لمكافحة الإرهاب من الدول الإسلامية.
وتابع المصدر في تصريح إلى «الحياة»، أن السعودية لديها الاستعداد والخبرة والجاهزية للتصدي للإرهاب، بحكم موقعها القيادي في العالم الإسلامي، كما تحاربه بمنظور غير مذهبي، وتعمل على محاصرته فكراً وعقيدة.
وأكدت مصادر مطلعة لـ «الحياة»، أن التدخل السعودي البري المعلن أخيراً لمحاربة «داعش» سيكون عبر قوات خاصة وليس حرباً أو جيوشاً كلاسيكية. وقال الناطق باسم التحالف العربي العميد أحمد عسيري، إن قرار المملكة نشر قوات على الأرض في سورية «لا رجوع عنه». وتابع أن «المملكة مستعدة لتنفيذ عمليات جوية أو برية (...) في إطار التحالف وبقيادة الولايات المتحدة». لكنه رفض تحديد العديد الذي يمكن أن تنشره السعودية على الأرض، لافتاً إلى أن «التفاصيل ستُبحث لاحقاً».
من جهته، أمل وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، أن يحقق التحالف الدولي «تقدماً ملموساً» بفضل زيادة المساهمات العسكرية للدول المشاركة. وقال أمام نظرائه في 49 بلداً، بينها العراق والسعودية، إن «هذا الاجتماع الوزاري يعني بداية مرحلة جديدة في حملة التحالف لإلحاق الهزيمة بتنظيم داعش».
وأضاف أن واشنطن تدعو شركاءها إلى مساهمة أكبر على صعيد التسلح والعتاد والقوات والمساهمات المالية لتنفيذ «خطة الحملة العسكرية» للتحالف، التي تهدف أولاً إلى «استعادة السيطرة» على مدينتي الموصل في العراق والرقة في سورية، معقلي التنظيم. وتابع أن «محادثات اليوم (أمس) ستحض كلاً منا على بذل جهد أكبر وبحث كيفية توحيد إمكاناتنا في شكل أكثر فاعلية بالنسبة إلى استراتيجية» التحالف. وأوضح أنه بعد اجتماع وزراء دفاع التحالف، وهو الأول بهذا الحجم منذ بدء الحملة قبل أكثر من 18 شهراً، سيجتمع قادة أركان التحالف «خلال بضعة أسابيع»، على أن يعقد بعدها مؤتمر كامل لأعضاء التحالف.
وعلى صعيد المؤتمر الوزاري لـ «المجموعة الدولية» في ميونيخ، أعلن ديبلوماسي أميركي في واشنطن أن بلاده تريد «وقفاً فورياً لإطلاق النار» في سورية، وتأمل في تحقيق ذلك «في أقرب وقت». وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن في مستهل لقائه نظيره الأميركي جون كيري، أن روسيا قدّمت عرضاً «ملموساً» لوقف إطلاق النار في سورية وتنتظر رداً أميركياً، إضافة إلى بحث إدخال مساعدات إنسانية الى المناطق المحاصرة.
وعقدت «المجموعة الدولية لدعم سورية» اجتماعاً أمس في العاصمة البافارية قبل افتتاح «مؤتمر ميونيخ للأمن الدولي» اليوم. وناقش الاجتماع، الذي ضم 17 دولة، سبل الوصول إلى حل سياسي للحرب الجارية منذ خمس سنوات في سورية، وإحياء مفاوضات جنيف التي عُلّقت أخيراً، والاتفاق على تنسيق محاربة تنظيم «داعش».
وأفادت وكالة «فرانس برس»، بأن الأفرقاء الرئيسيين أجروا «محادثات صعبة» حول اقتراح وقف لإطلاق النار.
وشدد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير على ضرورة تحقيق «اختراق» في ميونيخ لوقف المعارك وإحياء عملية السلام. لكنه نبه قائلاً: «لا أستطيع أن أقول الآن إننا سنحقق ذلك».
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني: «لن يكون اجتماعاً سهلاً. إن مستقبل سورية والسوريين هو بين أيدينا».
ورأى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن على الغربيين أن يتخلوا عن سياستهم «الخاطئة» وبعض «شروطهم المسبقة»، في إشارة إلى المطالبة بتنحي الرئيس بشار الأسد.
وحذر رئيس الوزراء الروسي من أن المطالبات العربية بإرسال قوات برية إلى سورية تهدد ببدء «حرب عالمية جديدة». وقال في مقابلة مع جريدة «هاندلسبلات» الألمانية تنشر اليوم: «التدخلات البرية تقود عادة إلى جعل الحرب دائمة. لابد من أن يفكر الأميركيون وشركاؤنا العرب جيداً: هل يريدون حرباً دائمة؟».
وشدد، بحسب ملخص للمقابلة نشره موقع الجريدة بالانكليزية أمس، على ضرورة «إرغام كل الأطراف على الجلوس إلى مائدة التفاوض، بدل إطلاق حرب عالمية جديدة». ورأى أن على روسيا والولايات المتحدة الضغط على الأطراف المتحاربة في سورية للتوصل إلى هدنة.
ودافع عن تدخل بلاده في سورية، معتبراً أنه «ضروري لتجنب عودة مقاتلين من الزومبي لاحقاً إلى موسكو ومدن أخرى» لشن هجمات. واعتبر أن سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه اللاجئين السوريين «فشلت تماماً» وتهدد بالتسبب بهجمات إرهابية جديدة في أوروبا. وقال إن «مئات أو آلاف الأشرار (قد يكونون بين اللاجئين) بانتظار استدعائهم، وسيتصرفون كالآليين وقتها. هؤلاء يستحيل رصدهم تقريباً».
ميدانياً، اقتربت القوات النظامية السورية بغطاء جوي روسي من مدينة تل رفعت في ريف حلب معقل المعارضة شمال البلاد، وقرب حدود تركيا، بالتزامن مع سيطرة المقاتلين الأكراد بدعم روسي على مطار منغ العسكري. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» لاحقاً، إن «الفصائل الإسلامية استهدفت سيارة لقوات النظام في منطقة معرستة الخان بريف حلب الشمالي، ما أدى لإعطابها ومقتل وإصابة عدد من عناصر قوات النظام، بينما تستمر الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر في ريف حلب الجنوبي الغربي، وسط تقدم الفصائل واستعادة السيطرة على تل أبو رويل ومواقع في منطقة هوبر بريف حلب الجنوبي الغربي، ما أدى لمقتل 9 عناصر من قوات النظام ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». وأشارت مصادر إلى شن مقاتلي المعارضة هجوماً مضاداً في ريف اللاذقية.
 

 


المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,302,806

عدد الزوار: 7,627,270

المتواجدون الآن: 0