السيسي لوفد المنظمات الأميركية اليهودية: نصوّب الخطاب الديني..خادم الحرمين الشريفين يزور مصر 4 أبريل... قرار باحتجاز 9 أمناء شرطة عشية تصويت الأطباء على إضراب

السياسة القاهرة – أ ف ب، أ ش أ: أصيب 70 شخصاً، أمس، بعد خروج قطار عن القضبان وانقلاب اثنين من عرباته في محافظة بني سويف في جنوب مصر.

ووقع الحادث للقطار المتجه من محافظة الأقصر في جنوب مصر إلى القاهرة أثناء مروره بمركز ناصر في محافظة بني سويف نحو 125 كيلومتراً من جنوب القاهرة.

وذكرت وزارة الصحة في بيان، أن الحادث أسفر عن إصابة «70 شخصاً خرج 58 منهم من المستشفيات، فيما لا يزال 12 تحت العلاج والملاحظة»، مشيرة إلى أنه تم إرسال 34 سيارة إسعاف إلى مكان بشكل عاجل بعد انقلاب القطار.

وأرجعت تحقيقات النيابة الأولية الحادث إلى اصطدام قاطرة القطار بحاجز خرساني في نهاية رصيف محطة القطار، فيما تحفظت السلطات على سائق القطار ومساعده لحين انتهاء التحقيقات.

 

اجتمع وزير العدل المصري أحمد الزند مع ممثلي اللجنة الوطنية للتشريعات الصحافية والإعلامية، بحضور نقيب الصحافيين ونقيب الإعلاميين، تحت التأسيس، لمناقشة مشروع قانون تنظيم الصحافة والإعلام المقدم من اللجنة الوطنية، والإسراع في إجراءات إقراره من الحكومة تمهيدا لتقديم المشروع إلى مجلس النواب.

وقرر الزند تشكيل لجنة مصغرة تضم 6 وزراء لإعداد الصياغة النهائية لقانون الصحافة. وشدد، على أنه «لا وجود لأي نية أو تربص لدى الحكومة أو أي طرف فيها للصحافة والإعلام والحرص التام على إصدار قانون متكامل يوازي بين الحقوق والواجبات والحرية والمسؤولية».

الى ذلك، طالب عدد من المنظمات النسوية الحكومة «بتفعيل مواد الدستور الحالي في المساواة وتكافؤ الفرص، وإتاحة المجال لتولي النساء منصب القضاء في مجلس الدولة».

وذكرت 10 منظمات في بيان مشترك، أمس، ان «إتاحة المجال لتولي النساء منصب القضاء في مجلس الدولة في مسابقة منصب المندوب المساعد يقضي على التمييز الحالي في مصر».

وقال رئيس «نادي القضاة»، عبدالله فتحي، إنه «تلقى وعدا من رئيس مجلس النواب علي عبدالعال، أنه سيتم الرجوع لنادي القضاة، لأخذ رأيه في قانون السلطة القضائية حال تعديله»، مضيفا: «ناقشت مع رئيس البرلمان، التشريعات الجنائية والقانون المدني بهدف مواجهة جرائم الإرهاب ولدفع الاتهام الذي يوجه للقضاء بالبطء في التقاضي ولتحقيق القصاص للشهداء».

في المقابل، بدأ «مجلس الدولة» في مصر، في استقبال طلبات التعيين في وظيفة «مندوب مساعد» من خريجي كليات الحقوق والشريعة والقانون والشرطة دفعة 2015.

انتقد «مرصد الأزهر»، مساء أول من أمس، «تخوف الغرب من زيادة عدد المسلمين في الدول الأوروبية»، معتبرا «المخاوف من أسلمة أوروبا خلال السنوات المقبلة مجرد هواجس وأوهام».

وذكر في بيان، مساء أول من أمس: «يرى المتخوفون من أسلمة الغرب أن مبادئ الديموقراطية الغربية نفسها، ستكون هي المدخل لتحول أوروبا نحو الإسلام والحكم بشريعته»، مشيرا إلى أن «مخاوف أسلمة الغرب ترسخت اخيرا بسبب موجات تدفق المهاجرين من سورية إلى القارة العجوز، وظهرت هذه التخوفات داخل البرلمان الأوروبي من خلال تصريحات بعض أعضائه الذين أعلنوا أن هناك برنامجا ممنهجا لأسلمة أوروبا وإعادة غزوها، وأن موجات اللاجئين عملية غزو سلمي لبلاد الغرب لقلب حضارته رأسا على عقب».

من ناحيته، انتقد وكيل الأزهر عباس شومان، «انشغال بعض المسلمين عن الطفرات العلمية التي يحققها الغرب، واستغراقهم في الحديث عن قضايا فرعية».

وتابع: «لست أدري متى نتوقف عن هذا الجنون الذي يهدم ولا يبني، لنلحق بالحاضر، فضلا عن تفكيرنا في استشراف المستقبل».

الى ذلك، أكدت مشيخة الأزهر، أن شيخها أحمد الطيب، سيزور إندونيسيا خلال الشهر الجاري، في زيارة رسمية، يلتقي خلالها الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، كما يوجّه خطاباً عالميّا إلى قارة آسيا والمسلمين في جميع أنحاء العالم من جامعة جاكرتا.

وأضافت مصادر مطلعة لـ «الراي»، أن «الزيارة تتضمن انعقاد مجلس حكماء المسلمين برئاسة الطيب الذي سيشهد مراسم افتتاح مبنى جامعة دار السلام جونتور الإسلامية، في بونوروجو في جاوة الشرقية».

ذكرت القوات المسلحة المصرية، ان «قوات الجيش الثاني الميداني، تمكنت من اكتشاف وتدمير نفق خرساني بعرض 120 سم وعلى عمق 9 أمتار وبطول 35 مترا، ومزود بـ 2 كابل كهرباء و9 كابلات فردية و2 كابل إنارة و2 خط تلفون و2 موتور سحب، ووايرات سحب، في منطقة الدهلية في رفح الحدودية الشرقية، يستخدم في أعمال التهريب للأفراد والأسلحة والذخائر على الحدود مع قطاع غزة».

وأوضح الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العميد محمد سمير، ان «قوات الجيش الثالث الميداني ضبطت مخزنين للأسلحة والذخائر خاصين بالعناصر الإرهابية، أحدهما في منطقة وادي الفهد جنوب شرقي جبل الخرم، عثر في داخله على 5 أجولة من مادة سي 4، التي تُستخدم في تصنيع العبوات الناسفة، بإجمالي وزن 125 كيلو غراما و7 قوالب من مادة تي ان تي شديدة الانفجار ومجموعة من الأدوات التي تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة».

وأضاف ان «القوات تمكنت من ضبط مخزن في منطقة جنوب وادي الأزارق عثر في داخله على 7 بندقيات آلية و 2 بندقية قناصة و7 خزن لبندقية آلية و 2 خزنة بندقية قناصة».

من ناحيته، قرر محافظ شمال سيناء اللواء عبدالفتاح حرحور، إطلاق أسماء 39 من ضحايا العمليات الإرهابية في سيناء، على شوارع ومدارس ومساجد وميادين المحافظة، تكريما لهم وتقديرا لتضحياتهم وتخليدا لذكراهم.

الى ذلك، أمرت النيابة العامة في الدقهلية، بحبس 6 من المتهمين بالانتماء لجماعة «الإخوان» من بينهم نجل مفتي الجماعة الدكتور عبدالرحمن البر، 45 يوما على ذمة اتهامهم بإحداث فوضى في المدارس خلال العام الحالي.

في المقابل، كشف القيادي الإخواني عبدالله عزت، أن «جبهة القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان محمود عزت، ستجري انتخابات داخلية على اللجنة الإدارية العليا فقط، فيما رفضت إجراء انتخابات على مكتب إرشاد الإخوان».

ووصف عزت في مقال بثه أحد المواقع الإخوانية، المعركة الحالية بأنها «معركة تغيير المعادلة، إنها سطوة المنظومة الدولية، على الإخوان، وكذلك إنهاء العادات التنظيمية البالية، ورغبة جيل جديد في تدشين بداية جديدة مختلفة كليّا».

أكد السفير السعودي لدى مصر ومندوب المملكة الدائم لدى الجامعة العربية أحمد بن عبدالعزيز قطان، إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز سيقوم بزيارة رسمية إلى مصر في الرابع من أبريل المقبل.

وأضاف في بيان أصدرته السفارة أن «هذه الزيارة تأتي في ظل الاهتمام الكبير الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين بالأوضاع في مصر، حكومة وشعبًا، وحرصه على تعزيز التعاون المستمر بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة».

الى ذلك، شدد الرئيس عبدالفتاح السيسي، امس، على «العلاقات الاستراتيجية التي تربط مصر بالولايات المتحدة منذ عقود».

وأشار إلى «نجاح تلك العلاقات في اجتياز العديد من التحديات خلال السنوات القليلة الماضية، بما يؤكد عمق تلك العلاقات وثباتها واستقرارها».

ونوّه لدى استقباله وفد المنظمات الأميركية اليهودية، إلى «أهمية الارتقاء بالتعاون مع الولايات المتحدة إلى مرحلة جديدة تتناسب مع المتغيرات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها خطر الإرهاب»، مشيرا إلى «الجهود التي تقوم بها مصر على صعيد مكافحة الإرهاب والتطرف وتصويب الخطاب الديني وتنقيته مما علق به من مفاهيم مغلوطة».

وأكد «أهمية قيام الولايات المتحدة بمواصلة دورها تجاه المنطقة، بهدف التوصل إلى حلول للأزمات القائمة». وشدد على «أهمية الدفع قُدمًا بعملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي».وأضاف إن «تحقيق السلام في المنطقة سيقضي على إحدى أهم الذرائع التي تستند إليها التنظيمات الإرهابية لتبرير أفعالها».

وأكد رؤساء المنظمات الأميركية اليهودية «أهمية دور مصر في المنطقة، باعتبارها إحدى أهم دعائم السلام والاستقرار»، مشيدين «بالعلاقات الوثيقة التي تجمع بين مصر والولايات المتحدة على جميع الأصعدة».

من جانبه أكد السفير الأميركي في القاهرة ستيفين بيكروفيت، ان «مصر آمنة»، مضيفا انه «يأمل في تعافي السياحة في أقرب وقت، وأن يتوافد السياح بأكبر أعداد ممكنة، لتحقيق قيمة مضافة».

وتابع في تصريحات لدى زيارته الأقصر، أمس، لمشاهدة المشروعات المنفذة في جبل ذراع أبوالنجا، التي تساهم فيها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ان «التراث المصري ليس مهمّا لمصر وحدها، ولكنه مهم أيضا للعالم أجمع».

وأكد وزير التجارة والصناعة طارق قابيل، أهمية إعادة العلاقات الثنائية المصرية ـ الأميركية لمسارها الصحيح، ودفع العلاقات الاقتصادية نحو آفاق جديدة تعيدها لسابق عهدها وتحقق المصلحة المشتركة لكلا البلدين.

وعرض الوزير، خلال لقائه وفدا من وزارة الخارجية الأميركية برئاسة مستشار وزير الخارجية الأميركي ديفيد ثورن، «سُبل تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي، بهدف زيادة حجم التجارة البينية، خصوصا زيادة الصادرات المصرية إلى السوق الأميركية».

في المقابل، اختتم وزير الخارجية سامح شكري، زيارته إلى واشنطن، بلقاء مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس، وعدد من نواب الكونغرس.

واكد الناطق باسم الخارجية أحمد أبوزيد أن «لقاء شكري تناول الجوانب المختلفة للعلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى الأوضاع الإقليمية ومكافحة الإرهاب».

قررت النيابة العامة في مصر احتجاز 9 أمناء شرطة متهمين بالاعتداء على طبيبين، عشية تصويت نقابة الأطباء على اقتراح بالإضراب رداً على واقعة الاعتداء على الطبيبين. وبدا القرار محاولة لاستباق الاجتماع واحتواء الأزمة، خصوصاً أنه صدر بعد نحو أسبوعين من بدء التحقيقات.

ويعقد أطباء مصر اليوم جمعية عمومية طارئة في مقر نقابتهم في وسط القاهرة للبحث في «المقترحات الضرورية لمنع تكرار ظاهرة الاعتداء على الأطباء»، بعد أن اعتدى عناصر في الشرطة على طبيبين في مستشفى المطرية التعليمي في شرق القاهرة، بعدما رفض أحدهما تحرير تقرير طبي مزوّر لأمين شرطة، بحسب نقابة الأطباء.

ويجتمع الأطباء وسط أجواء غاضبة، لما تضمنته رواية أطباء مستشفى المطرية عن تفاصيل الاعتداء الذي وصل حد وضع أمين شرطة قدمه على رأس طبيب، في ما بدا أنه إمعان في إذلاله.

وبعد أكثر من أسبوعين من الواقعة، أمرت النيابة العامة في ساعة متقدمة من صباح أمس باحتجاز 9 من أمناء شرطة قسم المطرية، إلى حين سماع أقوال رئيس مباحث القسم ومعاونه وضم دفتر قسم الشرطة إلى التحقيقات لفحصه. وكان وزير الداخلية أمر بنقل مأمور القسم ورئيس المباحث في حركة تنقلات محدودة صدرت قبل أيام. ونسبت النيابة إلى أفراد الشرطة المحتجزين اتهامات بـ «التعدي على موظفين عموميين وإهانتهما أثناء تأدية عملهما وحجز موظف عمومي من دون وجه حق وترويع الآمنين».

وقالت نقابة الأطباء في بيان إن قرار النيابة العامة باحتجاز أمناء الشرطة «خطوة إيجابية». لكنها أكدت تمسكها «بإحالة المعتدين على المحاكمة الجنائية، وهو ما نرجو أن يتحقق سريعاً». وأكدت أن الجمعية العمومية ستعقد اليوم في موعدها «وفي حال تحقق مطلب إحالة أفراد الشرطة على المحاكمة، سيتم التركيز على الاقتراحات الضرورية لمنع تكرار ظاهرة الاعتداء على الأطباء مستقبلاً».

وقالت لـ «الحياة» وكيلة النقابة منى مينا إن «الجمعية العمومية ستعقد اليوم تحت شعار جمعية الكرامة». وأوضحت أن «موضوعها الأساس هو الدفاع عن الأطباء ضد الاعتداءات التي يتعرضون لها». وأضافت: «لا نطلب إلا محاسبة المخطئين، وحتى لو صدر قرار من النيابة بإحالة أفراد الشرطة على المحاكمة، ستعقد الجمعية العمومية للبحث في التشريعات التي يطلبها الأطباء لتغليظ العقوبة على المعتدين على المستشفيات والأطباء، والتي من شأنها أن تساعد في التقليل من جرائم الاعتداء على الأطباء والمستشفيات».

وأشارت إلى أن «النقابة سعت إلى استئجار قاعة كبرى في فندق في القاهرة بسبب توقع حضور عدد كبير من الأطباء، لكن عجزنا عن حجز أي قاعة، فقررنا عقد الجمعية في مقر النقابة، مع إجراء بعض التعديلات في مقرها لاستيعاب الأعداد المتوقع أن تزيد على ألف طبيب، وهو نصاب انعقاد الجمعية». وأشارت إلى أن «هناك تشريعات مقترحة ستطرح على البرلمان في المرحلة المقبلة، بخصوص هذا الأمر».

وقاد أطباء من أعضاء البرلمان حملة لجمع توقيعات داخل مجلس النواب من أجل طرح مشروع قانون جديد يُشدد من عقوبة الاعتداء على الأطباء خلال أداء عملهم للحد من هذه الجرائم.

وأرسلت نقيب التمريض في مصر كوثر محمود خطاباً إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي حمل «استغاثة من جموع العاملين في هيئة التمريض» من «الاعتداءات المتكررة من ضباط وأمناء الشرطة على أفراد هيئة التمريض والأطقم الطبية العاملة في المستشفيات الحكومية أثناء أداء عملهم». وأوردت نقيب التمريض في الخطاب وقائع عدة لاعتداء ضباط وأمناء شرطة على أفراد في قطاع التمريض في مستشفيات حكومية عدة. وقالت إن «تلك الاعتداءات تؤثر سلباً على نفسية الطاقم الطبي وعلى العمل في المستشفيات».

وأضافت في الخطاب الذي نشرته نقابة أطباء مصر أن «الدور الأساس لأفراد الشرطة هو حماية الأطقم الطبية وتأمين المستشفيات من أي تعديات وليس التعدي على تلك الأطقم». وعبرت عن أملها «بأن يُنبه رئيس الجمهورية وزير الداخلية إلى ضرورة حض الضباط على حسن تعاملهم مع الجمهور، وعدم تكرار مثل هذه التعديات».

وعبرت 13 منظمة حقوقية في بيان عن «تضامنها الكامل مع أطباء مصر» قبيل اجتماع اليوم. ودانت «واقعة الاعتداء على أطباء مستشفى المطرية، واحتجازهم وتعذيبهم من قبل أمناء قسم الشرطة». ودعت إلى «تعزيز حماية وتأمين المنشآت الطبية والعاملين فيها في شكل عام».

وانتقدت المنظمات «حملة إعلامية بشعة هدفها الضغط على النقابة من خلال اتهامها بالتقصير والإهمال والأخونة والضلوع في مؤامرة ضد البلد، وغيرها من المزايدات التي تستهدف دفع النقابة إلى التنازل عن حقوق الأطباء». وطالبت النائب العام بـ «سرعة إنهاء التحقيقات ومواجهة أمناء الشرطة بجميع البلاغات الموثقة بالفيديو وشهادة عدد من المواطنين وضمان حماية المبلغين والشهود من العاملين في المستشفى من أي مضايقات أو تهديدات».

فككت الســلطات التونسية «خلية إرهابيــة» كانت تخطط لتنفيذ هجمات إرهابية في محافظة صفاقس وسط شرقي البلاد، فيما قرر رئيس الوزراء الحبيب الصيد إقالة محافظ قفــصة على خلفية تصاعد الاحتجاجات المطالبة بفرص عمل في المحافظة.

وأفادت وزارة الداخلية التونسية في بيان أمس، بأن «وحدات مكافحة الإرهاب التابعة للحرس الوطني في القيروان فككت خلية إرهابية مرتبطة بعناصر إرهابية تنشط في ليبيا وأخرى في جبال محافظة القصرين» (وسط غرب).

وتمكنت وحدات مكافحة الإرهاب التابعة لقوات الدرك في محافظة القيروان (وسط) من اعتقال 4 عناصر من الخلية، في حين فرّ عنصر خامس. وذكرت الداخلية أن «الخلية خططت لشنّ هجمات إرهابية في محافظة صفاقس» القريبة من القيروان.

وجاءت هذه العملية بعد يومين من كشف شرطة الجمارك التونسية حاويةً تضم أســلحة وذخيرة في محافظة نابل شمال شرقي البلاد، هُرِّبت عبر ميناء رادس التجاري (أكبر موانئ البلاد) من قبل مواطن بلجيكي مقيم في تونس.

في المقابل جدد وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي رفض بلاده أي تدخل عسكري في ليبيا، مضيفاً أن بلاده «تحرص على أمن ليبيا وتسعى لتوفير كل الظروف الملائمة لأجل حل الأزمة الليبية».

وقال الجهيناوي مساء أول من أمس، إنه «في حال ارتأت القوى العظمى التدخل لغاية ضرب الإرهاب في ليبيا فلتتدخل شرط أن يتم وضع تونس في الصورة، لأخذ احتياطاتنا على المستوى الإنساني خصوصاً في ما يتعلق بتدفق اللاجئين وكذلك على المستوى الأمني».

في غضون ذلك، أعلنت رئاسة الحكومة التونسية أمس، إقالة محافظ قفصة (جنوب) عقب احتجاجات اجتماعية مطالبة بتوفير فرص عمل، من دون توضيح أسباب الإقالة.

يذكر أن محافظة قفصة الواقعة جنوب غربي تونس من المناطق التي تتزايد فيها احتجاجات اجتماعية مطلبية انطلقت منذ عشرات السنين، وهي تضم مناجم إنتاج الفوسفات التي تشهد من حين إلى آخر وقفاً للإنتاج بسبب الإضرابات العمالية والاحتجاجات.

ورأى مراقبون أن إقالة محافظ قفصة أتى نتيجة لتعطل إنتاج الفوسفات، ونقله إلى مصانع العاصمة والمناطق الساحلية بسبب الاحتجاجات وقطع الطرقات والسكك الحديدية.

وهذه الإقالة هي الثانية من نوعها منذ بدء الاحتجاجات الشهر الماضي، حيث سبق لرئيس الحكومة أن أقال المعتمد الأول في مدينة القصرين (أعلى سلطة في المدينة) التي انطلقت منها احتجاجات العاطلين من العمل المطالبين بالعمل والتنمية، وانتشرت الاحتجاجات بعد ذلك لتشمل كل المحافظات الفقيرة.

اعتبر مبعوث الولايات المتحدة للتحالف المناهض لتنظيم «داعش» بريت مكغيرك، أن فرع التنظيم في ليبيا هو أكبر سبب للقلق بين الفروع الأخرى، نظراً إلى هجماته في ذلك البلد المضطرب والخطر الذي يشكّله على شركاء الولايات المتحدة مثل تونس ومصر.

وقال مكغيرك في شهادة أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحرزون تقدماً ضد التنظيم لكنهم يواجهون تحديات كبيرة. وأضاف في شهادته المعدة مسبقاً، أن «التقدم الذي نحققه لن يكون سلساً دائماً وينبغي أن نتوقع انتكاسات ومفاجآت».

في سياق متصل، عبر سفير روسيا لدى ليبيا إيفان مولوتكوف عن استعداد بلاده لاستئناف تصدير المعدات العسكرية وتقديم مساعدات أخرى لمحاربة «داعش» فور بدء حكومة الوفاق الوطني عملها في ليبيا. وأضاف السفير الروسي أنه رغم عدم وجود خطة لإجراء اتصالات مباشرة بين المسؤولين في روسيا وليبيا حالياً، إلا أنه لا يستبعد إجراء مثل هذه الخطة.

وأشار الديبلوماسي الروسي إلى أن عودة الشركات الروسية إلى ليبيا وعقد صفقات جديدة يتوقفان على الأوضاع في البلاد.

قال مندوب ليبيا لدى جامعة الدول العربية السفير عاشور بوراشد، إن قرار منع إمداد الجيش الليبي بالسلاح «ظالم ويغلّ أيدي الليبيين في مواجهة الإرهاب وخطر داعش».

واستبعد بوراشد احتمال التدخل العسكري البري في ليبيا، مؤكداً أن هذا الأمر مرفوض ولم يُطرَح للنقاش. وأضاف أن المساعدات ستقتصر على الضربات الجوية فقط مع احتمال دعم الجيش بالسلاح.

إلى ذلك، رُحِّل عبر مطار معيتيقة الدولي، 8 تونسيين يُشتبه في علاقتهم بتنظيم «داعش»، كانوا دخلوا ليبيا بطريقة غير شرعية.

أضرم بائع مغربي متجول النار في نفسه أمس داخل محكمة في مدينة أغادير، بعدما رفضت المحكمة شكوى تقدم بها، وتم نقله الى المستشفى مصاباً بجروح خطيرة.

وقال موقع «مشاهد» الإلكتروني إن البائع المتجول أضرم النار في نفسه «داخل مكتب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية لاغادير، وأصيب بجروح وصفت بالخطيرة».

وبحسب الموقع فإن البائع «رفع دعوى قضائية ضد حارس ليلي كسر عربته اليدوية، غير أن المحكمة قضت بحفظ الشكوى، وهو ما جعله يقتحم مكتب وكيل الملك ويضرم النار في نفسه».

وأكد عزيز سلامي عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في اغادير هذه المعلومات، موضحا أن «البائع في المستشفى، ولا نعرف بعد ما إذا كانت ستتم ملاحقته قضائيا».

من جانبه أورد موقع «لكم 2» الإخباري أنه «تم نقل الضحية وسط حراسة أمنية مشددة، إلى المستشفى الجهوي في أغادير بعد إصابته بحروق من الدرجة الثانية، فيما ينتظر الاستماع إليه لمعرفة الدوافع الحقيقية لفعلته، ما قد يؤدي الى ملاحقته على خلفية محاولة إلحاق الأذى بنفسه».

وسبق أن توفي بائع متجول في مدينة مراكش في 2013 متأثرا بحروق اصيب بها، بعدما صب البنزين على جسمه وأشعل فيه النار احتجاجا على حجز السلطات لبضاعته.

 مجلس الأمن يمدّد ولاية لجنة العقوبات على السودان

مدّد مجلس الأمن مهمة لجنة خبراء رصد الانتهاكات لحظر الأسلحة التابعة للأمم المتحدة في دارفور مدة سنة، متجاهلاً توصية أعدتها الولايات المتحدة في مسودة القرار بفرض عقوبات على الأفراد والكيانات التي تجبي رسوماً غير مرخص بها من عمال مناجم الذهب.

وكانت النسخة الأولية من مشروع القرار الذي صاغته الولايات المتحدة ودعمته بريطانيا، تشير إلى أن التنقيب غير المشروع عن الذهب والموارد الطبيعية الأخرى في دارفور يشكّل تهديداً للاستقرار في الإقليم والمنطقة.

وواجه القرار بتلك الصياغة معارضة من روسيا والصين وأعضاء غير دائمين في مجلس الأمن، على اعتبار أنه يفتح الباب أمام فرض عقوبات جديدة على السودان. واعتمد مجلس الأمن تمديد ولاية لجنة العقوبات المفروضة على السودان، لمدة 13 شهراً تنتهي في آذار (مارس) 2017.

وثمة مجموعتان من العقوبات المفروضة على السودان، هما الحظر المفروض على الأسلحة وحظر السفر، وتجميد أصول المتورطين في الصراع الدائر منذ أكثر من 11 سنة في دارفور.

وأعرب القرار عن «أسف مجلس الأمن إزاء مواصلة أفراد تابعين لحكومة السودان والجماعات المسلّحة في دارفور، ارتكاب أعمال عنف ضد المدنيين، وإعاقة عملية السلام».

كما عبّر عن «استياء أعضاء المجلس إزاء تواصل الهجمات على موظفي البعثة المشتركة للأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي في دارفور» (يوناميد)، مهيباً بـ «حكومة الخرطوم إجراء تحقيقات على وجه السرعة في هذا الشأن وتقديم الجناة إلى العدالة».

ونصّ القرار على أن «مجلس الأمن يصرّ على أن تزيل حكومة السودان جميع العراقيل والعوائق البيروقراطية المفروضة على عمل أعضاء لجنة العقوبات، وإتاحة دخول فريقها إلى جميع المناطق في دارفور بحرية تامة».

ودعا قرار مجلس الأمن، الخرطوم إلى ضرورة «وضع حدّ للتجاوزات والانتهاكات المتواصلة في دارفور والتصدّي للأسباب الجذرية للصراع، بخاصة أن النزاع في الإقليم لا يمكن حلّه عسكرياً، ولا يمكن التوصل إلى حل دائم إلا من خلال عملية سياسية تشمل الجميع».

وفي معرض تبريرها تبنّي القرار، اتهمت سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة سامنتا باور، الخرطوم بمواصلة «القصف الجوي والهجمات البرية في جبل مرة» في إقليم دارفور. وقالت السفيرة الأميركية في إفادتها، إن «المجلس كان صامتاً لأكثر من 11 سنة، إزاء ما يحدث في دارفور»، مشيرةً إلى «وجود عشرات آلاف المدنيين النازحين، وأوضاع إنسانية مزرية في الإقليم».

في المقابل، قال سفير السودان لدى الأمم المتحدة عمر دهب فضل، تعقيباً على القرار، إن القرارات المختلفة لمجلس الأمن تنحو إلى تحميل الخرطوم «مسؤولية الأعمال الإجرامية والإرهابية التي تقوم بها المجموعات المسلحة المارقة».

ودعا دهب فضل مجلس الأمن إلى «اتخاذ أشد الإجراءات صرامة لضمان إلقاء هذه المجموعات السلاح، وانضمامها من دون أي تلكؤ الى العملية السلمية التي ثبتت ركائزها الآن في دارفور».

وكانت الحكومة السودانية استدعت القائم بالأعمال الأميركي في الخرطوم جيري لانير، للاحتجاج على مشروع القرار المقدّم من بعثة بلاده في الأمم المتحدة.

أُطلقت قذائف هاون ليل الأربعاء - الخميس على مطار العاصمة الصومالية مقديشو الواقع قرب القاعدة الرئيسية لقوة الاتحاد الأفريقي في البلاد.

وسمع مقيمون في الأحياء المجاورة للمطار دوي انفجارات ليلاً وأكدت مصادر ملاحية الهجوم.

وقال موظف في المطار طلب عدم كشف هويته أن الهجوم لم يؤدِّ إلى إصابات، لكن أُلغيَت رحلة جوية واحدة آتية من نيروبي وتقل موظفين في الاتحاد الأوروبي.

وتحول مطار «آدم عدي» الدولي في مقديشو الذي يحمل اسم رئيس الحكومة الأول في الصومال إلى حصن منذ أن أُقيمت قربه القاعدة الرئيسية لقوات الاتحاد الأفريقي (أميصوم) التي تضم 22 ألف رجل وتساعد الحكومة الصومالية الهشة في محاربة حركة الشباب المتشددة.

وقال شاهد أمس: «وقع هجوم بالهاون على المطار الليلة الماضية وأُطلقت قذائف عدة». وأكد شاهد آخر: «سمعت دوي انفجارات الليلة الماضية. الأمر يشبه قذائف هاون».

ولم تتبنَّ أي جهة الهجوم، لكن مقاتلي «الشباب» المرتبطين بتنظيم «القاعدة» يشنون عادة مثل هذه العمليات في مقديشو.